القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الأربعون بقلم رشا ابراهيم

 



رواية حب أجبارى الفصل الأربعون بقلم رشا ابراهيم 




رواية حب أجبارى الفصل الأربعون بقلم رشا ابراهيم 



حب أجباري

الفصل الاربعون 

شعرت سلمى فجاءة بانقباض ... فرفعت يدها ممسكتا بمكان قلبها 

احمد بلهفة : حبيبتى مالك 

سلمى بتألم : مش عارفة ... قلبي انقبض فجأة 

احمد : طب تحبى نقوم نمشي 

اومأت سلمى برأسها فقام احمد من مكانه ممسكا بيدها يساعدها على النهوض ولكنه توقف فى مكانه فجاءة 

نظرت سلمى الى احمد الذى تغيرت ملامحه فجاءة لتصبح اكثر غضب وحده ... فنظرت تلقائيا الى حيث تسمرت عيناه فاصابها الذعر واحست بقلبها هوى بين قدميها .... حيث كان جلال يقترب متجها الى طاولتهم

اقترب جلال من طاولتهم راسما على وجهه ابتسامة سمجة .... وما ان وصل اليهم تحدث قائلا 

جلال : احمد بيه ... ده ايه الصدفة الحلوة ديه ...ازيك ...ثم نظر الى سلمى نظرة تحمل تهديد ووعيد مما جعلها تنكمش على نفسها وتضغط على يد احمد الممسكه بها ... وتحدث قائلا ......ازيك يا مدام ...

احمد بغضب : ملكش دعوة بيها ...وابعد من هنا يا جلال احسنلك 

جلال بنفس ابتسامته المستفزة : مليش دعوة بيها ..... يرضيكى يا سلمى الكلام اللى جوزك بيقوله ده 

نظر احمد الى سلمى بتسأل حيث انه احس ان هناك شئ غريب فى الامر خصوصا ان جلال وجهه حديثه الى سلمى وناداها باسمها المجرد ..... وارتباك سلمى ايضا زاد من شكه 

جلال بخبث : ايه ده .... شكلك متعرفش ان فى سابق معرفه بينى وبين المدام ...ايه ده يا سلمى معقول متقوليش لاحمد اننا اصحاب قدام ......

نظر جلال نظرات انتصار الى كل من احمد وسلمى حيث ان سلمى كانت تبدو كالاموات ..... واحمد كان كأنه بركان غضب على وشك الانفجار .... فاراد ان يضفى على نصره انتصار اخر عندما تحدث قائلا وكأن خبث الدنيا كله اجتمع فى رجل واحد : توء..توء..... شكلك كده مكنتش تعرف بجد ....انا كده بقى ظلامتك .. ده انا كنت عاتب عليك اوووى ... كنت بقول ازاى احمد يعمل كده ده احنا حتى صعايدة زي بعض ...معقول .... معقول احمد يرضي يتجوز خطيبتى .....

كان وقع تلك الكلمة فى اذن احمد كالصاعقة ....فنظر بذهول الى جلال لعله قد سمع خطأ ولكن جلال اكد له ما سمعه بامأة من رأسه مع ابتسامته السمجه .... ثم احنى رأسه محييا اياهم وانسحب بهدوء خالفا وراءه بركان على وشك الثوران ......

...................................................................

وصلا الى المنزل اخيرا بعد معاناة فلقد اوشكا على القيام بحادث لأكثر من مرة ولكن احمد كان فى كل مرة يتفاداها بمهارة .....

كان يبدو هادئا منذ ان خرجا من المطعم من يراه يعتقد ان ذلك الحديث لم يؤثر به ولكن من يعمق فى النظر اليه يعرف انه يبدو كالليث الجريح يريد ان يزائر ويزائر لعله يخفف من حدة الامه ولكن كبريائه يأبى ذلك ... عيناه كانت كجمرتان من لهب .... اسنانه مسكوكة بقسوة حتى كادت ان تتهشم .... ضغطت انامله على مقود السيارة التى تظهر بياض صوامله من شدة الضغط .....

كانت تعلم ..... هى كانت تعلم ان خلف ذلك الهدوء الزائف يكمن اسد هائج ... وسرعان ما سينفلط من العقال ويصب جام غضبه عليها .... هى تعرف ذلك وتعرف انها تستحقه ولكنها تريد فرصة .... فقط فرصة واحدة ....فرصة تشرح له فيها كل شئ ....

بمجرد وصوله الى المنزل نزل مسرعا من السيارة .... اراد ان يبتعد عنها قدر الامكان ...يعلم انه اذا طالها الان سيؤذيها بشدة .... اراد ان يهدأ نفسه سريعا 

دخل من فوره الى مكتبه واخذ يقطعه ذهابا وايابا ...يغرس انامله فى شعره حتى كاد يقلعها بيده .... كيف ...كيف حدث ذلك ... حدث نفسه بغضب ...ازاى ..ازاى سلمى تبقى على علاقة بالحقير ده .....

………………………………………………………………………..

كانت تعلم انه بدخوله الى المكتب وغلقه عليه يعلن عدم رغبته فى رؤيتها حاليا ولكنها لن تستطيع .... ستدخل له ... يتخبره بكل شئ ..... ستخبره بما يثقل قلبها ... من الممكن انه .... بل من المؤكد انه سيتركها فور ان يعرف حقيقتها ولكنه ستخبره لانها تعبت .... وتريد الافصاح بكل شئ ..... ولعله يحن عليها ويسامحها على اخطاء اقترفقتها غصب عنها ........

تسلحت بسلاح شجاعة زائف واقتربت بأصرار نحو المكتب وقامت بدفع الباب وولجت داخله... ولكن سرعان ما انهدمت حصون الشجاعة عندما التفت اليها وحدجها بنظراته النارية .....

احمد بغضب مكتوم : اطلعى بره يا سلمى 

اضطربت من صوته وهيئته المخيفة فقد كان اشعس الشعر وملابسه غير مهندمه بالمرة تلك هى المرة الاولى التى تراه فيها على هذه الحالة ...

ابتلعت ريقها بصعوبة وحست قدماها على الاقتراب منه ... حاولت التحدث فخرج صوتها ضعيف يكاد لا يسمع ...

سلمى بصوت مرتعش : احمد ..انا .... انا عايزة اوضحلك الحقيقة 

قام احمد فجأة من مكانه مما اجفلها وجعلها تتحرك لا شعوريا الى الخلف ولكنه لم يسمح لها بذلك حين امسك زراعها بقسوة حتى ان اظافره قد غرست فى لحم زراعها الابيض ... نظرت سلمى اليه وعلامات الالم ظاهرة على وجهها حتى ان دموعها انسابت على وجنتيها ولكنه لم يرأف بها وبصوت غاضب كزئير اسد ... توضحيلى ....توضحيلى ايه .... توضحيلى علاقتك بالسافل ده .... ولا انك خبيتى عليا انك كنتى مخطوبة وقت ما جيت اخطبك .....قال جملته الاخيرة بسخرية لازعة ...ثم اضاف صارخا ..... انطقى .... سكتى ليه 

لم تستطع ان تتفوه بكلمه وازداد بكائها حتى تحول لنحيب وشهقات متتالية ..... ولكنه لم يتأثر بحالتها تلك ....فقد كان الغضب عميه عن كل شئ ... حتى حبه لها لم يشفع لها فعلتها تلك ..... وبنفس قسوته عندما امسكها .... دفعها عنه حتى كادت ان تسقط لولا انها استندت على طاولة صغيرة خلفها .....وبكل قسوة واشمئزاز تحدث قائلا : واضح انك معندكيش مبرر.... اطلعي بره .....ثم جلس مجددا على الاريكة الوحيدة الموجودة فى غرفة مكتبه واضعا رأسه بين زراعيه ......

لم تخرج كما توقع بل جلست على كرسي مواجهه له ...وزاد اندهاشه اكثر عندما بدأت تتحدث ولم تبالي بعدم رغبته فى التحدث .......

بدأت سلمى الحديث ودموعها تنساب على وجنتيها انهارا ...... 

سلمى : كان عندى 12 سنة لما بابا مات ....كان كل حاجة بالنسبالى .. انهرت بعد موته حسيت ان حياتى انتهت بموته ..... وبلغة تحمل من السخرية والمرارة اثقال اردفت قائلة ....افتكرت ان موته هو اسوء حاجة حصلتلى ....مكنتش اعرف ساعتها انه بس البداية ..... 

رفع رأسه وقد بدا مهتما لما يسمعه ولآول مرة قد التفت الى دموعها التى تنهمر على وجنتيها ولكنها بدت وكأنها لا تشعر به وكأنها انفصلت عن العالم حيث اكملت قائلة ...

سلمى : وقتها حصلت مشاكل كتير اوووى بين عمى وماما ..... مشاكل مفهمتهاش غير لما كبرت ....مشاكل وصلت لدرجة ان ماما اتهمت عمى بأنه حاول يقتلها ومتنزلتش عن المحضر غير لما اتأكدت انى هفضل معاها ومش هسيبها .....

محستش انها اتأثرت بموت بابا خالص وكأنها كانت مستنياه ....راحت اتجوزت على طول وابتدت حياة جديدة عليا ..... خروجات ماما كترت وسفريتها زادت لغاية ما الفلوس اللى بابا سبهالها كلها خلصت وساعتها ابتدت حفلاتها اللى بتعملها فى البيت تزيد .... حفلات غريبة ..... فيها كل حاجة حرمها ربنا ....خمرا ...قمار ...وغيره ... وغيره .....وبطريقة ساخرة ....وطبعا كأم فاضلة كانت لازم توريهم بنتها وجمالها فى لبس ميقلش خلاعه عن لبسهم ......كانت بنزل الحفلات ديه مجبورة والا عقابي هيكون عسير.....كنت بخاف من كل حاجة ....كنت بخاف من نظراتهم ليا ....كنت بحس انها بتخترق لبسي ....بتعرينى ....كنت بموت من الخوف .....نفس الخوف اللى كنت بحسه من جوزها لما بيبصلي ..... كنت بقفل باب اوضتى دايما بالمفتاح وبالرغم من ده كنت بخاف انام ..... كنت دايما حاسه بالخطر ...... البيت اللى اتربيت فيه وعشة فيه اجمل ايام حياتى مع ابويا .... بقي بالنسبالي سجن مخيف .....استمر عذابى لفترة طويلة وكنت فاكرة انى بعيش اسوء ايام حياتى مكنتش اعرف ان ما خفى كان اعظم ......

انتبه بكل حواسه لها حيث احس ان القادم اسوء بكثير من ما علمه ومازال لا يصدقه 

اكملت سلمى بابتسامة باهته : لسخرية القدر ان اليوم اللى قابلتك فيه هو كان نفس اليوم اللى قابلت الحيوان اللى اسمه جلال فيه .... اليوم اللى ابتدت فيه اسوء كوابيسي .......

Flash back                                                                                              

دلفت سلمى بسعادة من باب الفيلا بعد ان احتفلت بنجاحها مع صديقتها الوحيدة 

اتت دادة فوزية بلهفة : ها يا سلمى يا بنتى طمنينى ...عملتى ايه 

سلمى بابتسامة : انتى بتسألى يا دادة ....معقول مش واثقة فى قدراتى 

فوزية : يابنتى بطلى هزار بقي وطمني قلبي 

سلمى : نجحت طبعا 

بمجرد ان سمعت فوزية خبر نجاح سلمى حتى اطلقت زغروطة تعبيرا عن فرحتها وقامت بجذبها واحتضانها فهى من ربتها بعد موت والدها رحمه الله حيث ان امها كانت مشغولة عنها بسفرها وسهراتها .... حاولت فوزية ان تريبها على الاحترام والاصول و الخوف من الله ومراعاته فى كل شئ حتي انها علمتها كثيرا من امور دينها التى لم يخبرها احد عنها من بعد موت والدها ....حاولت ان تنشائه نشئة سوية فى ظل مناخ غير سوى وقد نجحت فى ذلك ...فكانت سلمى تكن لها كل حب واحترام .....وهذا كان نفس السبب الذى جعل فريدة تكرهها ولا تريدها فى المنزل ولكن تمسك سلمى بها منعها من ذلك ولكنها كانت تستغمل وجود فوزية كوسيلة لضغط على سلمى عندما كانت ترفض ان تحضر حفلاتها المشبوهه وتجالس هؤلاء الرجال القذرين .... كانت تهددها بأنها ستطردها فى حالة عصت اوامرها 

اتت فريدة متأففة من صوتهم العالي : يووووه ايه الصوت ده على الصبح ....سوتكو عالي ليه 

فوزية بسعادة : اصل سلمى نجحت واخدت البكالوريوس 

فريدة مدعيه الفرحة حيث اقتربت من سلمى وقبلتها بطريقة باردة لا تحمل اي نوع من العاطفة : بجد ... مبروك يا لومى يا حبيبتى ..... 

سلمى بابتسامة : الله يبارك فيكى يا ماما 

فريدة : احنا لازم نحتفل بالمناسبة السعيدة ديه 

ظفرت سلمى بضيق فهى تعلم جيدا قصد والدتها بذاك احتفال فتحدثت مندفعة : لا يا ماما ملوش داعى 

فريدة مقاطعة اياها : لا ملوش داعى ايه .... طبعا لازم نحتفل هو ده نجاح اى حد ده نجاح لومى حبيبة مامى ....ده البرتيته كلها هتقوم على شرفك النهاردة 

.........................................................................

كانت تجلس بغرفتها وتشعر بالغضب الشديد ...فأمها لم يكفيها انها اجبرتها على حضورذلك الحفل انما ايضا احضرت لها ثوب يظهر اكثر مما يخفي بكثير ....حيث انه كان من النوع الكب بدون حمالات بلون اسود جذاب ...يضيق من الخصر ويتسع حتى ما قبل الركبة بقليل ....

زفرت سلمى بضيق وقامت برمى الثوب على الفراش 

سلمى لنفسها : انا مقدرش البس الفستان ده وابس لنفسي فى المرايا وانا لبساه اقوم انزل بيه ... ازاى ده يربى .....يا رب ساعدنى ياااارب انا تعبت بجد تعبت 

سمعت صوت طرقات على الباب فقانت بفتحه ووجدت امها مهى بكامل اناقتها المعهودة بفتان شيفون باللون الاحمر القانى كب ايضا ولكنها طويلة يصل للكاحل مظهرا رشاقة جسدها التى لم يؤثر عليها الزمن وشعرها المصبوغ باللون الاصفر مرفوع اعلى رأسه بفورمة كلاسيكية .....واحمر شفاه بنفس لون الفستان ....ومن خلفها كان يقف رمزى بنظراته القذرة المعتادة 

فريدة بضيق : ايه ده يا سلمى انتى لسه ملبستيش .... الضيوف على وصول 

سلمى بخوف : ماما .... انا تعبانة مش عايزة احضر الحفلة ديه 

رمزى بابتسامته السمجة : ليه بس كده يا لالا ... ده الحفلة معمولة على شانك 

سلمى بتذمر : ملكش دعوة انا بكلم ماما ... وبعدين قولتلك مية مرة متقوليش لالا ديه 

فريدة بغضب : بنت ...عيب كده احترمى انكل رمزى 

رمزى مدعيا التأثر : سبيها يا فرى .... انا مش زعلان منها 

فريدة : لا ...واضح انى دلعتك اوووى .....شوفى بقي قدامك 10 دقايق تكونى لبسه وجاهزة والا انتى عارفة  انا هعمل ايه كويس 

رمزى : براحة يا فريدة على البنت مش كده ....سلمى شاطرة وهتسمع الكلام ....مش كده يا سلمى 

فريدة : اما انشوف 

سلمى : طب ممكن البس حاجة تانية غير الفستان ده 

فريدة بضيق : ليه ماله الفستان... ده ستايلش على الاخر 

سلمى : يا مامى ده عريان اووى .... انا مش هقدر البسه 

فريدة : ايه الكلام البيئة اللى بتقوليه ده ......بطلي كلام الجهلة بتاع ابوكى .... انتى عارفة الفستان ده من تصميم مين ......واضح فعلا انى همشي فوزية ....ابتت تأثر عليكى بتخلفها هي كمان 

سلمى بحزن : لا يا ماما ....ارجوكى متمشيهاش 

فريدة رافعة احدى حاجبيها بانتصار : يبقى تسمعى الكلام ومتناقشينيش تانى 

سلمى بخضوع : حاضر 

............................................................

نزلت سلمى الى الحفل الذي كان يعج بالمدعويين من امثلة من يقال عنهم علية القوم من رجال اعمال وسيدات مجتمع وغيره من تلك المسميات الخداعة التى تخفي خلفها اناس يحملون من القذارة اطنان ......

كانت تبدو كملاك غريب غير منتمى لهذا العالم البشع بشعرها المتموج ووجها الخالى من المكياج كانت تعلم ان امها ستغضب من ذلك ولكن يكفيها انها قد وافقت ان ترتدي ذلك الفستان ولكنها وضعت شال اسود عليه لعلها تخفى جسدها ولو قليلا عن الاعين التى تلتهمها التهاما ....

رأت فريدة حالتها تلك فتحدثت بضيق قائلة : ايه القرف اللى انتى عملاه ده .... شيلى الشال ده ... وكمان مش حطه اي ميكب 

سلمى بتوسل : ماما انتى عارفة انى مبحبش الميك اب ...

فريدة : طب شيلى القرف اللى انتى حطاه ده ....مضيعة جمال الفستان 

تشبثت سلمى اكثر بالشال وكأنها طفل يخشي فقدان لعبته واحدثت قائلة : لا يا ماما مش هشيله وارجوكى متضغطيش عليا اكتر من كده 

فريدة بتأفف : انتى حرة  ارفتينى وتكرتها ورحلت لترحب بضيوفها 

...................................................................

وعلى طاولة القمار كان رمزى يجلس ويلعب مع بعض الرجال حين اقترب منه احدهم واردف قائلا وهو يلتهم سلمى بعينيه من اعلاها لاسفلها : رمزى ...البت بت مراتك استوت اووى وطلبت الاكال 

رمزى وهو يحدجها بذات النظرات : اه .....اووووى ..... بقا بونبو ناية على الاخر 

................................................................

كان يشعر بالملل من تلك الحفلة فهو لم يكن بالمود على الاطلاق ...فقرر ان يغادر حين استوقفته حورية كانت تقف بعيدا على استيحاء .... وتلقائيا وجد نفسه يغير اتجاهه اليها ...اقترب منها وعندما وصل اليها تحدث بصوته الوقح قائلا : الجميل واقف لوحده ليه 

رمقته سلمى بنظرة نارية مما الهب عواطفه اكثر : ملكش دعوة .... وامشي من قدامى حالا 

ضحك جلال من موقفها : ايه ده ....مبراحة يا قطة ....مالك ايه اللي مزعلك ....ثم اضاف غامزا.... هو مجاش ولا ايه 

سلمى بغضب وقد علا صوتها : احترم نفسك يا جدع انت ايه مجاش ديه ....

ارتفاع صوتها جذب اليهم بعض الانظار .... ولكنها لم يهتم عندما تحدث قائلا : ايه ده وبتخربشي كمان ...... لا ده انتى لذيذة اوووى .... وقابل حدثيث ذاك نظراته التى كانت تتفحصها بدون خجل 

سلمى باندفاع وغضب : تصدق انك قليل الادب ومعندكش دم 

جلال بغضب فهو لا يقبل ان تقلل اى امرأة منه حتى ولو كانت جميلة فبسرعة ذئب اقترب منها ممسكا بزراعها مقربا اياها منه ...وبصوت كفحيح الافاعى ....تحدث ... اما خليتك تندمى على قلة ادبك ديه مكنش جلال الاسيوطي

احست سلمى برعب من ملامحه المخيفه واقترابه منها بتلك الطريقة المهينة فابتلعت ريقها ولم تتحدث وكان كل ما ترجوه ان لا تخذلها قدماها وتهوى فاقدة لوعيها ....

.................................................................

جاءت فريدة  مهرولة عندما رأتهم فلابد من ان ابنتها الغبية افسدت لها حفلها بتصرفاتها الغبية ....... وبدون ان تستفسر عن ما حدث اقتربت من سلمى موبخة اياها .....

فريدة بغضب : في  ايه يا سلمى عملتى ايه المرادى 

سلمى بزهول من موقف امها المشين : انا ....انا معملتش حاجة ...ده هو 

فريدة جازة علي اسنانها : اخرسي يا بنت ...... وكمان بتردى عليا يلا فوق على اوضتك ..... يلا 

انصرفت سلمى بسرعة من امامهم وهي تحبس دموع القهر والعجز والانكسار 

نظرت فريدة الى جلال وبطريقة لبقة مصتنعة : انا اسفة جدا يااااا

اقترب جلال منها وامسك بيدها وقبلها ونظر لها بطريقته التى يعرف جيدا تأثيرها على النساء واردف قائلا : جلال .... جلال الاسيوطي 

فريدة بانبهار من وسامته ورجولته الفجة : اتشرفت بمعرفتك يا جلال بيه 

جلال بنفس النظرة : الشرف ليا انا 

فريدة : حضرتك تقدر تستمتع بالحقلة ولا كأن اى حاجة حصلت ....وسورى مرة تانية على اللى عملته سلمى بنتى هي بس اعصابها تعبانة شوية 

جلال وقد ادرك لتوه : لا ابدا يا فندم ...محصلش حاجة 

استأذنت فريدة منه وذهبت لتتابع ترتيبات الحفل بينما هو وقف يفكر مع نفسه ..... يعنى البنت ديه اسمها سلمى .... وتبقي بنت فريدة ..... ده معناه انها تبقي سلمي سليم السيوفي ....بنت سليم السيوفى رجل الاعمال المعروف..... لا ده الموضوع ده عايزله ترتيب وتكتكة ...................

.......................................................................

انتهى الحفل فى وقت متأخر فصعدت فريدة الى غرفت سلمى لتتفقدها 

دخلت فريدة الغرفة على سلمى فوجدتها مازالت تبكى .....حالها 

فريدة بضيق : يوووه .....انتى لسه بتعيطى ..... مكنش كلمتين قولتهوملك 

رفعت سلمى عيناها المتورمة من كثرة البكاء لتقابل نظرات امها الباردة ولم تتحدث 

فتحدثت فريدة بنبرة فرحة : طب بطلى عياط علشان تسمعى الخبر اللى عندى ....انا عندى ليكى خبر حلو اوووى 

اكملت عندما لم تجد اى رد منها ...... جلال بيه طلبك مني وانا وافقت 

سلمى بزهول : مين !!!!

فريدة بسعادة واضحة : جلال بيه الاسيوطي

سلمى بعدم فهم : مين جلال الاسيوطي ده اصلا 

فريدة : معقول متعرفيهوش .... ده يا ستى اللى كنتى بتتكلمى معاه تحت 

ما ان تأكدت من ظنونها حتى هبت واقفة وبكل اندفاع ردت قائلة  : لا يا ماما مستحيل اتجوز البنى ادم ده ولو كان اخر راجل فى الدنيا 

فريدة بحدة : يعنى ايه ..... ايه الكلام الاهبل اللى انتى بتقوليه ده are you lost your mind ....انتى عارفة مين جلال الاسيوطى ده كل بنات مصر تتمنى بس يبصلها مش يتقدملها 

سلمى بضيق : كل بنات مصر الا انا ....يا ماما افهمينى 

فريدة منهية الحديث : لا ده انتى اتجننتى على الاخر .... انا مش فاضية لدلعك ده ... انا خلاص اديته كلمة ةهتتجوزيه يعنى هتتجوزيه .... وجهزى نفسك علشان هيجى بكرة يتقدم رسمى .....لم تنتظر ردها حيث خرجت من الغرفة صافقة الباب خلفها 

تهاوت علي الفراش بضعف تبكى حياتها..... تبكى جحود ام من المفترض ان تكون احن شخص عليها فى الحياة ....ظلت تبكى وتبكى حتى اصيبت بالاغماء من فرط البكاء ........

فى غرفة فريدة ورمزى 

جلست فريدة امام طاولة الزينة تزيل الميك اب وتضع الكريمات المرطبة للبشرة فهى دائمة الاعتناء بنفسها ... بينما كان رمزى يراقبها وهو جالس على الفراش بضيق وهو ينفخ دخان سيجاره ......

رمزى : هو انتى بجد هتجوزى سلمى لجلال ده 

فريدة وهى تواصل عمل ما تفعله : اه 

رمزى بضيق : طب ليه 

تركت فريدة ما بيدها والتفت الى رمزى وبرفعة حاجب تحدثت : ليه ....انت بتسأل ... انت مش عارف جلال الاسيوطى ده مين 

رمزى بتأفف : لا عارف .... بس انتى هتستفيدى ايه من الجوازة ديه 

فريدة بمكر : لا هستفاد كتير .... هستفاد قوة ونفوذ جلال الاسيوطي ..... ده غير انه هيساعدنى ارجع حقى من سالم الحرامى .... اللى اكل حقى ومش عايز يرجعهولى 

رمزى باستخفاف : حقك 

فريدة بغضب : ايوة حقى .... حق ما اتجوزت سليم وانا مبحبوش ..... حق ما عشت معاه وانا مش طيقاه ..... حق مهو خلانى اخلف غصب عنى وانا مش عايزة اى حاجة تربطنى بيه ..... وقفت تأخذ نفس قوى فى صدرها ثم بكل كره اردفت قائلة ..... يبقى حقى ولا مش حقى 

رمزى محاولا تذكيرها بأهم شئ لدى اى ام  : طب وسلمى 

فريدة بتأفف : مالها ..... مهى هتتجوز جوازة مفيش زيها وهتعيش عيشة الملوك عتعوز ايه تانى ..... ثم اكملت بمكر .... واحنا كمان نعيش لنا يومين ولا ايه يا حبيبى ... قالت جملتها الاخيرة وهى تتحرك فى اتجاه رمزى بدلع 

تحدث رمزى قائلا وهو يرسم على وجهه ابتسامة سمجة : ايه يا حبيبتى ....ثم اكمل فى سره .....بس خسارة البت تفلت من تحت ايدى .... ده انا كنت لسه مرتبلها احلى شغل ........

...............................................................................

فى صباح اليوم التالى 

حكت سلمى كل شئ لدادة فوزية وهى تنتحب فى احضانها وتلك المرأة الحانية تطبطب عليها محاولة تهدأتها 

فوزية : اهدى يا بنتى .... اهدى يا حبيبتى 

سلمى بصوت باكى : مش قادرة يا دادة ..... خلاص تعبت مبقتش قادرة استحمل اللي بيحصل ده ....ده حرام والله حرام .....وزادت فى البكاء 

فوزية : متقوليش كده يابنتى .. خلى ايمانك بربنا كبير ....  مش يمكن الموضوع ده فيه خير 

سلمى ببكاء : خير .... خير ازاى 

فوزية محاولة بث الامل فى روحها : ايوة مش يمكن الراجل ده يطلع كويس .... ويعوضك عن كل اللى شوفتيه في حياتك 

ابتعدت سلمى عنها واخذت تفكر فى اللقاء الوحيد الذى جمعهم مسترجعة هيئته وشكله ونظراته التى ارعبتها ودبت الرعب فى قلبها فحركت رأسها مستنكرة الفكرة 

سلمى : لا ....لا ...لايمكن يا دادة ... انتى مشوفتيهوش .... انا مرتحتلوش خالص 

فوزية محاولة اقناعها فهى تعلم جبروة فريدة فهى ان وضعت شئ فى دماغها ستنفذه رغما عن انف اى احد : يا بنتى يا حبيبتى انتى متعرفوش .... ادي نفسك فرصة اعرفيه وبعد كده قررى ..... لقيتيه كويس يبقى خير وبركة ....ملقتيهوش كويس محدش يقدر يغصبك على حاجة ....

استسلمت سلمى بيأس فهى تعلم انه لا يوجد امل هى اصبحت وحيدة فى الدنيا لا احد يحميه من بطش من هى من المفروض ان تكون اقرب انسانة لها ... حتى عمها من الواضح انه مل مشاجراته مع امها وما عاد يسأل عنها ....فاستسلمت للأمر الواقع .... راميه حمولها على لله الواحد الاحد الذى لا يغفل ولا ينام 

........................................................................

وبالفعل تم الاتفاق على الخطبة وتم الاتفاق على عمل حفل للخطبة بعد اسبوع 

كانت سلمى طوال الوقت تشعر بالانزعاج الشديد من الموضوع بكامله فهى لم ترتاح الى ذاك المدعو جلال اطلاقا ودائما تشعر بانقباض فى قلبها منه ... تشعر انه ينوى لها نية سيئة .... ولكنها لا تعلم ماهى .....

وفى يوم ابلغتها فريدة انه سيمر عليها اليوم لذهاب لشراء خواتم الخطبة وانها ستكون مشغولة فلن تذهب معهم .... استنكرت سلمى خروجها معه بمفردها وهى لم تصبح خطيبته بعد ولكنه لم تستطع الرفض فمدام فريدة امرت وهى عليها التنفيذ 

......................................................................

ذهبت معه لشراء الخواتم ...قاما بشراء خاتم ماسى لم تختره هى ...هو من اختاره وهى لم تهتم وكأن الموضوع لا يعنيها من الاساس ..... وفى طريق عودتهم اصرت على رفض دعوته للعشاء متعللة بتأخر الوقت وارهاقها الجسدى ....وظلت طوال الطريق صامته مطمنية انتهاء وقت وجودها معه بسرعة ...وكأن طريق العودة ابي تنفيذ رغبتها .... فكان طويل لا ينتهى ......

جلال بضيق : انتى هتفضلي قافلة كده كتير 

سلمى بعدم فهم : يعنى ايه قافلة ديه 

اوقف جلال السيارة ونظر لها بطريقة جعلت كل عضله فى جسدها تتشنج خوفا من القادم فقلبها يحدثها ان هناك شئ سئ على وشك الحدوث ...

جلال : يعنى فوكيها شوية ... اتقل صنعة اه بس مش كده 

سلمى بحدة : يعنى ايه ...اصدق ايه 

جلال : قصدى انتى فهماه كويس فبلاش نلف وندور على بعض 

سلمى بغضب وقد فهمت نواياه القذرة : انت انسان قليل الادب وانا غلطانة انى وافقت على واحد زيك 

اشتعل غضب جلال فاكثر ما يكرهه هو ان تهينه امرأة فاقام بأمساك معصمها بقوة وضغط عليها حتى المها وبصوت حاد تحدث قائلا : جره ايه يا بنت فريدة ... انتى هتعملى عليا شريفة ولا ايه .... اشحال مكنتش شايفك فى حفلة مشبوهه من حفلات الست الفاضلة امك ....

شعرت سلمى بالغضب الشديدة فحتى لو كلامه حقيقة فهى لا تتحملها فقامت بنذع يدها من يده غير مبالية بالالم الحاد الذى تشعر به وبكل قهر هوت علي وجهه بصفعة مدوية ....

اشتعلت عينا جلال بحدة وغضب .... شعرت سلمى فى تلك اللحظة بالخطأ الفاضح الذى ارتكبته .... فتحركت مسرعة للهروب منه ... ولكنه كان اسرع منها عندما ضغط على زر الغلق الاوتوماتيكى .... وبسرعة ذئب ينقض على فريسته اندفع نحوها وتحدث وهو يجز على اسنانه بقسوة وعيناه تبرق كحمم بركانية : انا هدفعك تمن الالم ده غالى اووى ثم هجم عليها محاولا تقبيلها .... ويداه تجذب ملابسها محاولة تجريدها منها ...كانت تحرك وجهها فى كل اتجاه محاولة الابتعاد عنه وتنظر حولها بذعر فى ذلك الطريق الخالي من البشر ولكنها لم تجد من ينقظها من براثن ذلك الذئب البشرى المتوحش .......

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close