رواية قصر البيه من الفصل السابع عشر 17 بقلم اسماعيل موسي
رواية قصر البيه من الفصل السابع عشر 17 بقلم اسماعيل موسي
#١٧
كانت عودة عيشه إلى القصر فرصة إنقاذ من الانسياق خلف مزاجيتى المتهورة المنسجمه مع رغبات ليالى المحفزه لافكارى الشيطانيه.
اوليت عيشه أمور الخدم وابعدت نفسى إلى ركنى الهاديء
كنت استمع همسات ليالى التحذيريه ،سمحت لها بذلك
ان علاقة ليالى بعلوان علاقه معقده ولا غايه لدى للفصل بينهم.
اتذكر يوم رحيل عيشه بعد أن دلفت غرفتى ثم عودتى مره اخرى لسطح القصر حيث رأيت ليالى تتسلل خارج القصر وكان علوان فى انتظارها، ليلتها ادركت ان هناك امر مريب تم بين علوان وليالى وان عيشه كانت الضحيه
ان حياة الفلاحين وخبثهم لم ينزع منى ما تبقى من فطنة
وكان ليالى دون قصد اوصلت إلى ما يخطط له علوان
لطالما استفدت من غيرة. ليالى من عيشه ورويتها حتى نضجت، قالت ان اهل القريه يتاهمسون ان هناك علاقه محرمه بينى وبين عيشه
سألتها لما ذلك ؟
قالت لأنها تخدم فى القصر
قلت وانت أيضا تخدمين فى القصر وفيروز وسعديه
من أجل ذلك وظفتك يا ليالى لتكونى شاهده لانك أقرب شخص من علوان
عارفة الشاهد لما يكذب بيحصل معاه ايه يا ليالى ؟
بيترمى فى السجن، ورا القضبان ومش بيشوف الشمس
فاهمه يا ليالى ؟
فاهمه يا بيه..
منذ تلك الليله تغيرت معاملتى مع ليالى، لقد فهمت دماغها وأفكارها..
كنت اوكلها بالمهام المنحطه ،ان تغسل لى قدمى، تدليك بعد التمارين الرياضيه، قهوة المساء التى تضطرها للسهر حتى منتصف الليل وأشياء أخرى تحبها ليالى
كانت ليالى تحب تحكماتى وكلما قسوت عليها زاد ارتباطها بى
كنت اجعلها تجلس قربى فى الليالى البارده منتظره اوامرى القذره التى تسعدها ولا انكر ان ذلك صادف هواى فقد كنت فى مرحله من التخبط ،الثوره قامت فى القاهره
وجيش الإنجليز يمارس هوايته فى سحق الثوره وانا هنا حبيس الحقول والبهائم ،حبيس نظرات عيشه اللائمه كلما وجدت ليالى قربى.
كانت عيشه حريصه ان تقضى لى كل حوائجى لكن شيء فيها تغير، إختفت عيشه الزنانه الرغايه المجادله وحلت محلها وأحده أخرى ،شارده معظم الوقت ،حزينه، منكسره ،خائفه مرتعشة من اى شيئ.
لاحظت ان ليالى تتعمد ان تعصى اوامرها ولاحظت ان عيشه غير قادره على زجرها نهرها الصراخ فى وجهها
عيشه إلتى كانت لا تطيق ليالى تقف صامته آمام عنجهيتها
وتبكرها ،أدركت كل ذلك عن قرب ولم اتدخل
تمنيت أن تتصرف عيشه كم تلقاء نفسها، انتظرت ثورة غضبها إلتى لم تأتى آبدآ ،كنت انتظر اللحظه إلى اشعرها بدعمى واننى أقف خلف ظهرها لكن عيشه خذلتنى، كانت مستسلمه كأنها ليست رئيسة الخدم بل اقل منهم.
استدعيت عيشه ذات مساء جوار المدفأه وصرفت بقية الخدم إلى شوؤنهم
ايه إلى حاصل معاكى يا عيشه ؟ ليه متغيره وكارهه الحياه ؟
همست عيشه مفيش يا سيدى
فيه يا عيشه، انا ملاحظ حجات كتير ومش راضى اتكلم.
والنبى ية سيدى بلاش تطردني انا مبقاش ليا حد غيرك
وديابة البشر كلها مستنيانى اول ما اخرج من هنا
نزلت دموع عيشه المنحنيه على حذائى وبللتة
__قومى يا عيشه
نهضت وجسدها مرتعش
مين قالك انى هطردك ؟ إيه إلى وصلك الشعور ده ؟
همست عيشه انا كل إلى عايزاه انك متطردنيش يا سيدى محمود.
مش هطردك آبدآ ،لكن عايز اعرف الشعور دا وصلك ازاى ؟
امتنعت عيشه عن الرد
قلت ليالى صح ؟
مفيش غيرها ممكن يقلك كده
ما ليالى على طول معاك يا سيدى واكيد بتسمع منك كلام دا بقيت أقرب منى ليك
هى قالت كده؟ همست بنبره حرصت ان تكون هادئه
اتكلم يا سيدى وتحمينى ؟
انتفخ الغضب داخلى ،قولى حصل ايه!؟
ليالى هى إلى قالت كده، وقالت ان البية سايبك تشتغلى فى القصر عشان هى ترجتك
ليالى قالت كده ؟ ايوه، ورحمة امى كل ليله بتزلنى
ايه إلى منعك تجرى عليه وتقوليلى الحقيقه يا عيشه ؟
همست عيشه، قلتلك الحقيقه قبل كده وطردتنى من القصر
وانا مليش مكان تانى الجاء اليه بعد ربنا
ليالى، ليالى ؟ انتى يا زفت يا ليالى....
نعم يا محمود بيه؟ حضرت ليالى راكضه
هاتى الكرباج من غرفتى
احضرت ليالى السوط وعلى وجهها ابتسامه
فاكره يا ليالى لما دخلتك غرفتى قلتلك ايه ؟
فاكره يا بيه...
قلت ايه يا ليالى ؟
قلت انك مش بتحب اللف والدوران ومش بتحب الكدب
وانى هتعاقب لو كدبت
لفى يا ليالى ووطى
وانتى خدى السوط ده ،اضربيها لحد ما اقلك وقفى
بنظره مرتعبه رمقتنى عيشه مقدرش يا سيدى
صرخت فى وجهها بقلك اضربيها ولو مضربتيهاش هخليها تضربك ؟
بلاش يا بيه انا مقدرش اعمل كده
نزعت السوط من يد عيشه ووضعته فى يد ليالى
اجلديها يا ليالى...
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا














تعليقات
إرسال تعليق