رواية عريس برتبة حيوان الفصل الرابع 4 بقلم منة سلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
_أنتِ قد الحركة اللي عملتيها دي؟!
_لو مش قدها مكنتش عملتها!
خلصت كلامي وأنا بهز راسي بتشفي وتحدي واضح بعد ما بصيت للفنجان اللي بقى عبارة عن ميت حتة ، وهشام هز رأسه بخفة وابتسم وقال:
_تمام.
بصيتله بإستغراب مدامش كتير لأنه كان سحب الطفاية من على المكتب ورماها في نفس المكان اللي رميت فيه الفنجان!!
_حلو كده؟!
بصيتله بصدمة وقولت:
_أنت مجنون!
بصلي بإستنكار وشاور على نفسه وهو بيسألني بجنون وغضب:
_ده أنا برضه اللي مجنون ، لو أنا مجنون تبقي أنتِ إيه ؟!، أنتِ لا يمكن تبقي إنسانة طبيعية، أنتِ أكيد مختلة ، أصل مفيش مبرر للي بتعمليه غير إنك فعلًا مُختلة!
حسيت كأن حاجة جوايا انكسرت وأنا بسمع كلامه عن إني مُختلة!؟، ويمكن انكسرت فعلًا لأن الكلمة لمستني وأنا فعلًا مختلة..مختلة ومش طبيعية زي ما قال..
حاولت اتماسك لأن مش من عادتي إن أنهار قدام حد خاصًة لو كان الحد ده هو هشام، واتكلمت بصوت شبه مسموع وغضب:
_لو أنا مختلة فده عشان دي الطريقة الوحيدة اللي المفروض أتعامل بيها مع أمثالكم؟!
خلصت كلامي وأنا بتنهد بقوة ، أما هو فبصلي لثواني بصمت قبل ما يضحك بسخرية ويقول:
_أمثال مين؟!، أنتِ معقدة يا بنتي!؟، حد كان بيحبسك في مكان ضلمة مثلًا وأنتِ صغيرة!، جايبة العد.وانية دي كلها منين؟
وللمرة التانية ينجح كلامه أنه يجر.حني، بلعت إهانته وقلت:
_لما تتكلم معايا تحاسب على كل كلمة قبل ما تخرج منك.
وبتحدي رد:
_ولو معملتش كده؟!
رديت بقوة ودفاع:
_مصيرك هتشوف عواقب أفعالك بنفسك.
هز رأسه بلامبالاة واضحة قبل ما يشاورلي بعدم اهتمام:
_طب روحي يا ماما على شغلك ونضفي المكان ده قبل ما تخرجي.
اتنفست بقوة وللمرة الاولى اضغط على نفسي وأسمع كلامه مش عشان أنا خايفة ، لكن عشان أنا عارفة إني غلطت فعلًا .
_بتعملي إيه؟
سألني بإستغراب لما شافني قربت من التليفون الأرضي اللي على مكتبه ، فبصيتله بضيق ورديت:
_هتصل بحد ييجي ينضفه ، أكيد يعني مش هستعمل تليفون مكتبك في مكالماتي؟!
_هو إحنا مش قولنا من أتلف شيء فعليه إصلاحه!؟، وأنتِ اللي شقلبتي حال المكتب كده يبقى زي الشاطرة أنتِ اللي تنضفيه مش حد تاني، وحذاري تجادلي قصادي لإن لحد هنا واستوب.
بصيتله بصدمة:
_إيه اللي بتقوله ده أنا مستحيل طبعًا اعمل كده!؟، أنا هنا موظفة مش عاملة نظافة.
_اللي أنتِ بتستعيري منهم دول محترمين عكسك.
_أنتَ..
سكتت لما لاحظت نظراته اللي كانت مرعبة ، فإتنهدت بإستسلام واتكلمت:
_بس أنا مش هينفع أعمل ، أنا كمان مش هعرف ، خليني أكلمهم أفضل.
هز كتفه بلامبالاة قبل ما يتكلم بجدية ويقول:
_لما تجربي لمرة تصلحي حاجة أنتِ السبب فيها ، بعد كده هتفكري قبل ما تعملي أي تصرف أهوج زي اللي حصل ، وجودك في الشركة من اللحظة دي بقى مرهون على سلوكك أنتِ، اللي بتعمليه ده كله لا يمكن يصدر من موظف ولو صدر ميتسكتش عنه ، عشان كده من النهاردة أي فعل هيصدر منك بعد كده هعتبره توقيع استقالة منك.
بصيتله بكره واضح بعد ما فهمت تهديده فقولت:
_أنا عارفة انك قاصد ده !؟، عارفة إنك بتعمل كده قصدًا .
هز رأسه بنفاذ صبر ورجع قعد على مكتبه:
_مفيش فايدة من الجدال معاكي ، على شغلك يا آنسة.
بصيت للأرض اللي كانت عبارة عن بقايا فنجان القهوة والطفاية بضيق واضح ، وطبعًا منعًا إني اخسر وظيفتي بسبب كائن زي هشام جبت أدوات التنظيف وبدأت أنضف المكان فعلًا وللأسف كان كل ده بلا هدف بسبب إني لا أفقه شيء في اللي بعمله!
_هي كده بتتنضف!؟
التفتله وقولت بغضب وصوت عالي نوعًا ما:
_ما أنا قولتلك إني معرفش!، ممكن بقى تكلمهم؟!
ضحك ضحكة حلوة للأسف على منظري اللي كان في حالة يرثى لها ورد:
_معلشي ، مفيش انسان بيتولد بيعرف يعمل كل حاجة، ومتهيألي دي فرصتك عشان تتعلمي دلوقتي.
جزيت على أسناني وأنا بتمتم بعصبية:
_مُستفز..
_سامعك على فكرة.
تحاهلته واستمريت في اللي بعمله وهو انشغل في الأوراق اللي قدامه ولما خلصت بعد ما وصلت لنتيجة مرضية شوية سألته :
_تمام كده ؟؟!، ولا حضرتك عايز حاجة تانية؟!
إبتسم ورد بإستفزاز:
_شايفة بتبقي جميلة قد إيه وأنتِ بتصلحي من نفسك ومن أخطائك !، أتمنى تكوني اتعلمتي من أخطائك بقى!
وبالعافية مسكت نفسي وأنا بحاول أعامله بنفس البرود:
_متقلقش اتعلمت جدًا ، أي حاجة تانية؟!
هز رأسه ورجع بص للأوراق وقال:
_متنسيش تبقي تنزلي للحسابات .
_ليه؟!
سألت بإستغراب لطلبه أما هو فبصلي ببساطة وقال:
_عشان يخصمولك من مُرتبك حق الفنجان اللي كسرتيه!
فضلت بصاله لثواني بوعيد قبل ما أجاوبه:
_تمام ، تمام يا فندم.
_ودلوقتي تقدري تروحي تشوفي شغلك .
خرجت من المكتب وأنا كالعادة بكلم نفسي وبشتم فيه:
_أنا برضه اللي مُختلة ؟!، لو أنا كده أومال هو يبقى إيه ؟!، ده مجنون والله!
_مالك يا بنتي ؟!، خلاص عقلك لَحس وبقيتي تمشي تكلمي نفسك؟!
بصيت ورايا للي بيتكلم واللي كانت عزة صاحبتي فإشتكيتلها:
_كله منه هو السبب اللي منه لله.
رفعت حاجبها بريبة:
_هو مين؟!
رديت بعصبية:
_المدير الجديد هيكون مين يعني؟!
ضحكت وقالت وهي بتقرب من مكتبي وبتحط حاجتي فوقه:
_ياه أخيرًا يا شيخة لقد هرمنا والله ، اخيرا جالك اللي يخليكي تكلمي نفسك بعد ما كنتِ بتمشينا نكلم نفسنا!، صحيح الدنيا دوارة.
بصيتلها بوعيد :
_امشي من هنا يا عزة عشان مطلعش كل ده عليكي.
_ربنا يهديكي يا حبيبة ويصلحلك حالك.
عزة مشيت بعد ما قالت جملتها الأخيرة واللي في الحقيقة مفهمتش سببها!، بس مركزتش عشان رسالة علا اللي بعتتهالي جذبت كل انتباهي:
_"حبيبة ، حاولي ترجعي بدري النهاردة لو ممكن".
كانت المرة الأولى اللي علا تستعجلني فيها بالشكل ده !، وده بالذات اللي قلقني على بابا خوفت يكون حصله حاجة بسبب اليوم إمبارح:
_"فيه حاجة ولا إيه؟!، بابا كويس؟!"
علا ردت:
_"اه متقلقيش خالو كويس الحمد لله، بس أمك هنا وطالبة تشوفك ، وكمان قالت مش هتتحرك غير لما تقابلك ، وبتقولك متحاوليش تتهربي منها المرة دي كمان".
فضلت للحظات ببص على الرسالة الأخيرة بصمت ومن غير أي ردة فعل قبل ما أنهار فجأة وأنا عيني مثبتة على كلمة واحدة بس وهي "أمك" ، كلمة كانت كفيلة إنها ترجعني ميت خطوة لورا:
_أنا تعبت من كل ده!.
فات شوية وقت وأنا على نفس حالتي قبل ما هشام يطلبني في مكتبه فخبطت وهو قال:
_تعالي عايزك.
قدمت من مكانه بإستغراب وهو سألني بجدية:
_بتشتغلي هنا من امتى ؟!
_يعني داخلة على أربع سنين دلوقتي !، فيه حاجة!؟
_يعني أكيد عندك خلفية كويسة عن مكان كل الملفات الخاصة بالشؤون القانونية من بداية الشركة لحد النهاردة!.
هزيت رأسي بصمت واهتمام مستنية اشوفه محتاج إيه!، مصيبة ليكون عايزني أسرقله الأرشيف!!
_طب حلو أوي ، أنا عايز كل الملفات دي دلوقتي حالًا عشان يتراجعوا.
والله كنت حاسة إنه حرامي من البداية ، ورغم يقيني من الحقيقة دي اللي إني كملت معاه للآخر:
_بس دول كتير أوي ، وهياخدوا وقت في المراجعة !
_ومين قالك إن أنا اللي هراجعهم؟!، الملفات دي أنتِ اللي هتراجعيهم وهستنى منك بكرة تقرير مفصل عنهم خلال السنين الأخيرة !
برقت بصدمة وجنون:
_نــعــم!!
إبتسم نفس الإبتسامة الباردة اللي كرهتني في حياتي وقال:
_يفضل تبدأي من دلوقتي عشان الوقت.
وقد كان خرجت كالعادة للأرشيف وأنا بجز على أسناني وبكلم نفسي وبتوعدله نفس كل مرة.
_مبقاش حبيبة إن ما وريتك يا مُستفز، استنى عليا بس.
رجعت مكتبي بكومة ملفات وحسبي الله في الظالم ، وفعلًا بدأت أشتغل عليها ولما وصلت لنصها كان فات 4 ساعات ، وفي الوقت ده اتفاجات بيه بيقرب من مكتبي وبيقول:
_كفاية عليكي كده النهاردة، تقدري تروحي وبكرة تكملي .
رفعت راسي له وأنا ببصله بكل الكره اللي في الدنيا قبل ما أرد بسخرية وأنا برجع بنظري للملفات:
_إيه الكرم ده كله بس !، كتير والله ، أنا كده هاخد على الدلع ده.
هز كتفه ببساطة وقال قبل ما ينهي كلامه ويمشي:
_مش قولتلك عيبي إني ودود ولطيف زيادة عن اللزوم مع موظفيني؟!
بصيتله وهو بيمشي بثقة وبرود وأنا حرفيًا بشيط في مكاني !!!
وأخيرًا خلصت شوية من الشغل اللي مش عارفة جالي من أنهي مصيبة ونزلت عشان أروح فعلًا وكانت الصدمة اللي نقصاني إن...العربية اختفت!!
_اختفت فين دي كمان؟!
فضلت أبص حوالين تفسي شبه اللي بتدور على بنتها بس مفيش فايدة؛ ولما يئست روحت لعم محمد اللي شغال في الأمن وسألته:
_عمي محمد !، فين عربيتي مش لقياها ليه ؟!، أنا فاكرة إني ركنتها هنا الصبح!.
عمي محمد بصلي لثواني وهو ساكت ومبيردش وأنا رجعت سألته بضيق :
_فيه إيه يا عم محمد ما تتكلم؟!
وهو اتنهد بقوة قبل ما يرمي قنبلته في وشي!!!:
_الأستاذ هشام المدير الجديد،بعد اللي حصل الصبح بلغ عنك بسبب اللي عملتيه ، وبعدها المرور جت وسحبت عربيتك.
#يُتبع.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنااااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا














تعليقات
إرسال تعليق