رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الثامن 8 بقلم منال كربم حصريه
رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الثامن 8 بقلم منال كربم حصريه
رفضت تعمل العملية، أول ما سمعت الخبر اغمى عليها.
جري حازم عليها و هو يصرخ :
_أمل, أمل.
خرج بسرعه لبره يجيب الدكتور.
الدكتور فحص أمل و قال إن الاغماء بسبب الحاله النفسية خرج الدكتور بعد شويه.
و حازم قاعد جنبها و حزين عليها ،اللي يحصل معها في الفترة دي فوق طاقة اي بشر.
بعد وقت فاقت أمل، بصت عليه و قالت بصوت متعب:
_حازم.
: نعم يا حبيبتي.
= عايزة امشي من هنا.
: مينفعش
=عايزة أمشي يا حازم.
: علشان خاطري لو لي خاطر عندك اعملي العملية.
قامت قعدت ،مسك أيدها و ساعدها تقعد، و قال:
_ حاسة بتعب.
نزلت دموعها و قالت:
ـ مقدرش اعمل كده، ازاي أشيل حتة من جسمي، عارف ده معناه ايه، أني لا يمكن أكون أم، قول للدكتور أخد كيمياوي تأني ،حتي لو تعبت بس أحسن من كده،مقدرش أعمل كده.
باس ايدها و قال بهدوء:
_ الدكتور قال ده الحل الوحيد، لازم كده علشان صحتك.
هزت راسها بالرفض و صرخت :
_ بقولك لا عايزة أمشي من هنا، عايزة أمشي من هنا.
: بلاش تعملي في نفسك كده، علشان خاطري.
= علشان خاطري عايزة أمشي.
: لو بتحبني أعملي العملية
= و بعدين
قعد جنبها و مسك و أيدها و بقي يعد على أصابعها:
و بعدين, نخرج من هنا بالسلامة، و نجهز للفرح و نسافر شهر العسل و نعيش في حب و سعادة.
باس ايدها،و حضن وجهها بين كفوف أيده:
_و نقول الحمد لله على كل شيء ، نرضا بأمر الله يا امولة.
قالت من غير مقدمات:
_ طلقني.
بص بصدمة و قال :
_ بتقولي ايه.
= أعمل العملية بس بشرط طلقني.
: بطلي هبل و عبط ده نصيبي و نصيبك.
= لا مش نصيبك ده نصيبي أنا، و بلاش اظلمك معي.
: بطلي يا أمل علشان كلامك يزعل
= أنت من حقك تتجوز و تخلف، أنا قدري الحرمان من الامومة.
باس رأسها و قال بحب:
قدري هو قدرك.
= أنت بتعمل ليه كده.
: علشان بحبك.
ابتسمت و قالت:
_ أنا بحبك اوي يا حازم
: أنا بعشقك يا قلب حازم.
بلغ حازم الدكتور بالموافقة على العملية، و كمان بلغ سمر علشان تكون موجودة
كانت أمل خائفة أنه يبعد عنها، رغم أنها طلبت منه البعد لكن نفسه ترفض البعد، فرحانة أنه متمسك بيها، هو بالنسبة ليها الامان و القوة دلوقتي
ليلة العملية
سمر قاعدة جنب أمل على السرير و حازم قاعد على الكرسي، قالت أمل:
_ وحشتني يا حبيبتي.
: أنتِ أكتر يا أمولة، عاملة ايه؟
= الحمد لله.
: بلاش تزعلي كله خير.
= الحمد لله ،وجودك أنتِ و حازم عندي بالدنيا.
: ربنا يعوضك و يكرمك على صبرك يا قلبي.
أبتسمت بهدوء، و قضوا الليلة هما الثلاثة يتكلموا
و الصبح كانت تستعد أمل للعملية.
بصت للحازم و قالت :
_ لول وجودك معي في المرحلة اللي عدت، كانت تبقي صعبة عليا ، شكرا على وجودك في حياتي.
باس راسها و قال:
ـ شكرا زعلان منك.
: بحبك
= لا زعلان.
كانت تتحرك من قدمه،شدها في حضنه و قال بخوف:
_ بحبك، بحبك،و مستني خروجك أوعي تأخري عليا.
: أن شاء الله.
بعدت عن حازم ورحت عند سمر اللي مش عارفة تسيطر على دموعها, حضنتها و قالت:
أن شاء الله خير ، عندي ثقة في ربنا أني أخرج عايشة.
زعقت بصوت عالي:
_ اسكتي بطلي الكلام ده، أن شاء الله تخرجي و افرح بيكِ.
دخلت أمل اوضة العمليات علشان تشيل جزء منها و معه يضيع كل أحلامها.
كانوا برة على أعصابهم و الدقائق بتمر ساعات و الساعة تمر سنين.
قال محمد :
_ أن شاء الله تعدي على خير
حازم و سمر: يارب، يارب.
حازم: سمر أنا رجعة على طول.
هزت راسها بنعم
محمد : أجاي معك.
: شكرا
اتحرك بره المستشفى ، رن على عماد، اللي أول ما فتح:
حمد لله على السلامه كل ده غايب عننا، اخيرا افتكرت اهلك.
قال بسرعة: عماد ابعتلي فلوس.
سأل بخوف: في حاجة أنت كويس
: ابعت يا عماد
= عايز كام.
: اللي معك.
بعت عماد فلوس، سحبها حازم، و مشي حوالينا المستشفى كل جامع أو صندوق مكتوب عليها تبرعات يتبرع فيه
لو شاف حد غلبان يتبرع له بفلوس لحد ما كل الفلوس خلصت.
و بعدين دخلت الجامع صلى ركعتين قضاء الحاجة بنية خروج امل من العمليات بالسلامة.
خرجت أمل بعد ساعات طويلة
و طبعا الحالة النفسية سيئة جدا، لكن دعم حازم و سمر كانت قادرة على المواجهة ، و اللي خلها تحب الرجوع للحياة ،فاطمة بنت سمر، اللي محمد قرر يسمي بنته فاطمة على اسم حماته.
و بعد فترة أخيرا تخرج أمل و حازم من المستشفى اللي قعدوا فيها وقت طويل
اول خطوة بعيد عن المستشفى ،سجد حازم سجدة شكرا.
بصت عليه بسعادة و حب.
في المقابر
أول مكان قالت تروح عنده.
: وحشتني اوي يا ماما، زعلانة أنك مشيتي من غير ودع، و حاسة بالذنب ، أكيد بسبب زعلك عليا ،حقك عليا يا ماما.
الحمد لله أنا خفت صحيح لازم طول العمر امشي بعلاج و فقدت أني اكون ام، بس الحمد لله ،أنتِ عارفة حازم طلع رجل اوي معي، رفض يمشي بعد كل ده، الحمد لله اخترت صح، ربنا يرحمك يا ماما.
أمل تكلم في سرها، و حازم واقف ساكت.
قال: خلصتي.
= عايز ايه.
بص على قبر فاطمة و قال:
_ بصي يا ماما يعلم ربنا أني زعلان عليكِ و أن الموضوع اللي اتكلم فيه مش وقته، بس ده ضروري.
بصت امل عليه باستغراب، كمل هو:
_ لازم نعمل الفرح على طول، امولة تستهل يتعمل لها احسن فرح، ممكن حد يقول ليه الاستعجال أمل محتاجة فترة راحة، الكلام ده يكون معي، اكيد مش نخلي أمل تعيش في البيت لوحدها أو تروح بيت سمر أو سمر تسيب بيتها و تعيش معها، يبقي الحل نتجوز بسرعة.
سكت ثانية و قال: الله يبارك فيكِ، حاضر أمل في عيني.
بصت له باستغراب ، و سألت: هو ايه ده.
مسك أيدها و مشي و هو يقول: يلا الفرح الخميس الجاي مفيش وقت.
بصت بذهول: أنت مجنون.
: أيوة.
بعد ما اتفق مع محمد و سمر على كل حاجة و كالعادة في البداية أمل مش موافقة و هو يقنعها
يدخل البيت كان عماد و سماح و صباح قاعدين على السفرة .
: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
قامت صباح من على السفرة بعصبية و قالت:
حمد لله على السلامه ،لسه فاكر تجي، كنت خليك قاعد باقي عمرك في المستشفى جنب المحروسة، لحد ما تمرض زيها.
قام عماد و قال: اهدي يا ماما مش كده.
ردت سماح: اسكت أنت يا عماد ، خليها تتكلم ،أصل حازم نسي أهله علشان الست أمل.
عماد: احترمي نفسك يا سماح حازم اخوكِ الكبير.
صباح بصوت عالي: محدش يتكلم ،اي يا حازم معندكش كلام.
رد بهدوء: ازاي طبعا عندي، فرحي على الست أمل الخميس الجاي.
قال عماد بحماس: الف مبروك
: الله يبارك فيك .
= أنت جري ليك ايه تجوز واحد مريضة ليه ناقصك ايد أو رجل.
رد بهدوء: قصدك اكيد فيا حاجة زيادة عن باقي البشر علشان أمل تقبل الجوز مني.
و دخل اوضته و عماد وراه.
: أنتِ تقبلي كده
=لا طبعا على جثتي يتجوز أمل، مش هو عايز يعمل فرح و ماله نخلي الكل يتكلم على العروسة.
: ناوية على ايه
= كل خير
في الاسبوع ده كان حازم و أمل يجهزوا للفرح مع عماد و سمر و محمد.
رفضت سماح و صباح المشاركة في أي حاجة.
يوم الفرح
رفضت نوار الحضور لأنها كانت منهارة بسبب أن حازم يتجوز.
حازم و أمل كانوا طايرين من الفرحة.
حازم حتي بينه وبين نفسه مفيش مرة فكر أن أمل تكون ناقصة حاجة ،كان كل اللي شاغل باله أنها تكون سعيدة..
أما أمل رغم حزنها على نفسها و على حازم إلا أنها كانت مبسوطة أن حازم متمسك بيها و قررت تفرح زي اي بنت في ليلة العمر...
على جانب آخر
الكل مبسوط و سعيد
و صباح و سماح يلفوا على المعازيم و يتكلموا عن أمل بالسوء انها بنت مش محترمة و حازم كان قاعد معها قبل الجواز و أنها مريضة
في ناس فاهمه و تخاف ربنا قالت إنها ملهش ذنب و دي حاجة بايد ربنا.
و في ناس بدأت تنهش في شرف أمل.
سمعت سمر واحدة بتقول: و هي أمل عاملة فيها محترمة و هي عايشة معه قبل الجواز دي طلعت قليلة ادب.
ضرب،تها سمر بال،قلم مسكتها من شعرها و هي تصرخ: أخرسي قطع لسانك.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق