القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عريس برتبة حيوان الفصل الخامس 5 بقلم منة سلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات



رواية عريس برتبة حيوان الفصل الخامس 5 بقلم منة سلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات





رواية عريس برتبة حيوان الفصل الخامس 5 بقلم منة سلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات



_الأستاذ هشام بلغ عنك ، والمرور جت سحبت عربيتك.


_نعم!!!؟


رمشت بعدم تصديق إنه بعد كل ده فعلًا نفذ تهديده ، ده كان تهديد حقيقي ومكنش اي كلام بيرميه وخلاص، عمي محمد راقب منظري بقلق ورد:

_ده اللي حصل ، ولو مش مصدقاني إسألي الشباب.


شُفت الصدمة في عين الراجل وباقي الأمن لما اتفاجئوا بيا هادية عكس المتوقع مني تمامًا في اللحظات اللي زي دي ، بس محدش عارف إن كل اللي كنت بفكر فيه في الوقت ده كان بيعصف جوايا!!.


_الكلام ده حصل امتى وليه محدش بلغني؟!


اتنهد وبعدها اتكلم:

_حصل الصبح بعد ما طلعتي الشركة، ولما جينا نبلغك الأستاذ منعنا ومنع الظابط اللي كان هياخدك مخالفة وقاله لما تخلص شغل .


وغصب عني حسيت بالغضب من كل حاجة بتحصلي النهاردة وكرهتني في اليوم بداية من إني شوفته وفي نصه موضوع أمي ودلوقتي ختمت بالعربية وده اللي خلاني اتكلم بعصبية:

_الحيوان!!، هروح ازاي أنا دلوقتي، وأنتوا ازاي متبلغونيش!


بصولي ومتكلموش وأنا حاولت أهدأ فإتنفست بعمق ورجعت سألتهم:

_فين عربيتي دلوقتي ؟!


جاوبني بهدوء:

_الظابط اللي في القسم اللي قريب من هنا هو اللي اخدها.


هزيت رأسي بتعب واتحركت فعلًا من مكاني وفتحت الموبايل عشان أطلب أوبر ، القسم مكنش بعيد بس الضغط اللي شوفته على مدار اليوم كان فوق طاقة تحملي، وقبل ما أطلب الأوبر كنت اتفاجأت بعربية بتقف قدامي وصوت رائف زميلي بيخرج منها وهو بيسألني:

_حبيبة مالك في حاجة أنتِ كويسة!


هزيت رأسي بلامبالاة وأنا بسأله بسرعة:

_دي عربيتك ؟!


بصلي بإستغراب وبعدها رد بتأكيد:

_اه .


وهنا اتنفست براحة تحت استغرابه طبعًا وهو مش فاهم أي حاجة، بس أنا مطولتش وطلبت منه:

_طب لو تقدر، ممكن تاخدني لأقرب قسم هنا !


_خير هو فيه حاجة؟!

"التدخل في ما لا يعنيك "وده كان تاني سبب يخليني أبعد عن الناس في الشركة وأتجنبهم بإستثناء عزة طبعًا وده لأنها مدتليش فرصة أتجنبها دي فرضت نفسها وحطتني تحت الأمر الواقع.


ونظرًا لإني محتاجة أرجع البيت بأسرع وقت سايرته ورديت بإختصار:

_لا مفيش بس عربيتي خدت مخالفة وعايزة أرجعها.


هز رأسه بخفة وشاورلي:

_اه طبعًا، اركبي.


وفعلًا في خلال خمس كنا قدام القسم وفي خلال الوقت ده قفلت أي باب يحاول منه رائف يفهم مني سبب إن العربية خدت مخالفة، وبمجرد ما وقف العربية لقيته بيقول:

_استني هركن وأنزل معاكي .


بس أنا مكنتش قادرة استنى خوفي من اللي ممكن يحصل في اللحظة دي في البيت كان طاغي عليا، وعشان كده جريت بسرعة لجوا القسم ..


_حبيبة؟!!!


مردتش على رائف وكملت، بس صوت موبايلي وقفني واللي رن برقم علا!، وعكس تصرفي مع رائف رديت على علا بسرعة وأنا بكلمها بقلق استحوذ عليا:

_نعم يا علا!؟


وصلني صوتها المتعصب زي ما المفروض يعني:

_أنتِ إيه اللي أخرك يا بنتي كل ده !!؟


_أنا جاية في السكة ، بس احتمال اتأخر شوية عشان الزحمة طمني بابا.


إتكلمت وكأنها بتفكرني:

_حبيبة، امك لسة هنا.


غمضت عيني بتعب وجاوبتها:

_خلاص يا علا قولت أنا جاية.


خلصت كلام معاها وقربت من واحد زي ما يكون شاويش وطلبت منه أقابل الظابط وفعلًا مفيش ثواني وكان مدخلني!!


ومن قبل ما ينطق كنت سابقته واتكلمت:

_أنا حبيبة منصور ، صاحبة العربية اللي جت هنا الصبح، وجاية عشان أخدها؟!


إبتسم إبتسامة مش مفهومة وقال:

_بطاقتك يا آنسة.


فتحت شنطتي ومديتله البطاقة وهو عطاها للشاويش وطلب منه:

_خُدي يا ابني اكشفلي عن بطاقة الآنسة. 


بصيت للبطاقة اللي خرج بيها الشاويش بعدم فهم وسألته:

_حضرتك أنا المطلوب مني إيه دلوقتي؟!


_والله هي حاجة من الاتنين يا الصُلح مع صاحب المحضر ، يا هتدفعي التكاليف بتاعة صيانة العربية بعد اللي حصل فيها ، رغم اني أشك أن شكلها ده اختصر على خبطة بس!


طب الحمد لله إنه متفرجش على التسجيلات عشان كده كنت هلبس فعلًا، كان واضح انحياز الظابط لهشام وضوح الشمس، وعشان أمشي الدنيا اتكلمت بهدوء وطلبت منه:

_تمام ، بس لو ممكن بسرعة لإني مستعجلة. 


هز رأسه بخفة وبعدها لقيته بيخرج موبايله وغالبًا بيتصل بحد !!، وبصراحة أنا مش فاهمة إيه العبط ده ؟، بس في وسط يوم مليء بالعبث أنا شايفة مش هيبقى من الغريب إن مباحث الإنترنت اللي تخرج عربيتي!، بس كل ده تلاشى بمجرد ما أفكاري اتحققت فعلًا وتأكدت أنه فعلا منحاز لهشام لما لقيته بيقول:

_بقولك يا إتش الآنسة اللي قدمت فيها محضر الصبح جاية عشان تاخد عربيتها، نمشيها صُلح ولا تدفع؟!


صدمتي اتمكنت مني وأنا شايفة علاقة الصداقة اللي بينهم واللي جت على دماغي أنا بس ده كان ولا حاجة قصاد رد هشام اللي خرج من سماعة الموبايل:

_لا يا حبيبي تُشكر، الآنسة أكيد دلوقتي اتعلمت الدرس وأكيد برضه مكانتش تقصد ،قفل المحضر معاها وخليها تروح .


***

وفي بيت حبيبة 


اتكلمت ست أربعينية وصوتها كله غضب وعصبية:

_إيه اللي أخر حبيبة كل ده؟!


بصيتلها علا بنفاذ صبر وكان واضح إن صبرها نفذ بسبب الست دي لكنها ردت مُرغمة:

_معرفش ،قدامك كلمتها وقالت جاية .


_هي متعرفش إني هنا؟!

رجعت تسأل بنفس النبرة وكأنها متعرفش أي حاجة عن معنى الأحترام، بس المرة دي ردت علا عليها بضيق واضح:

_لا تعرف وأنا بلغتها شوية وهتيجي.


بصيتلها الست بضيق ورجعت تقعد مكانها، وفي الوقت ده دخل منصور من باب الشقة وهو بيسأل عن بنته بقلق لما انتبه إن أم بنته لسة موجودة:

_حبيبة مكلمتكيش يا علا وقالتلك إيه اللي آخرها كده ، أصل بكلمها ومش بترد !؟


_متقلقش يا حبيبي أنا كلمتها وهي كويسة.


رفعت نظرها لهم بسخرية قبل ما تضحك بتريّقة وتكلمه؛

_عُبط احنا بقى ؟!، على أساس أنا مش هصدق إنك أنتَ اللي عاملها يا منصور ؟!، اوعى تكون فاكرني هبلة عشان تخييل عليا التمثيلية بتاعتك دي!


منصور بصلها بجمود وتجاهلها على عكس علا اللي ردت عليها بغضب:

_بالراحة وأنتِ بتكلمي خالي وياريت تحترمي البيت اللي أنتِ واقفة فيه.


مهتمتش لكلامها وقامت وقفت وقربت من منصور وهي بتتوعدله بكلامها:

_قسمًا بالله يا منصور، إن كان ليك يد في قلبة بنتي عليا وهروبها مني في كل مرة اجي فيها هنا مش هيحصلك كويس مني ، واعتبره تهديد عشان أنا مش هسكت.


بص لها منصور بنفس النظرة تحت كره علا للست دي واللي جالها تليفون خلاها تنتفض وهي بتتكلم بسرعة:

_خلاص أنا جاية.


وبعد الجملة دي انسحبت تمامًا، بصت علا لخالها بشفقة وسألته:

_اتجوزت البني آدمة دي ازاي يا خالي!؟


_النصيب يا بنتي النصيب. 


ردت علا بحزن وهي بتراقب صورة حبيبة اللي قصادها:

_الله يكون في عون حبيبة ويصبرها ، صعب الابتلاء ييجي في الأم.


***

وعند حبيبة:


بعد ما خرجت من القسم وخلصت كل الإجراءات اتفاجئت برائف لسة موجود وقبل ما اتكلم كان عرض عليا يوصلني البيت بعد ما لاحظ إني تعبانة ولما رفضت صمم أنه يمشي ورايا بعربيته ويطمن إني وصلت.


وقد كان وصلت للعمارة اللي ساكنة فيها، وقدمت من عربية رائف وأنا بشكره بلطف:

_متشكرة يا رائف على تعبك معايا.


ابتسملي بصفاء رغم كل ردودي اللي كنت بسم بدنه بيها خلال الأربع سنين:

_العفو يا حبيبة أنتِ زي اختي ووقت ما تحتاجيني أنا موجود.


هزيت رأسي بإمتنان، وطلعت الشقة بس بمجرد ما فتحت الباب قابلني صمت تام، كان صمت يخنق!!


قربت من المطبخ واللي كانت ريحة الأكل خارجة منه فعرفت أنها أكيد علا، واللي بمجرد ما شافت منظري اتكلمت بقلق:

_ايه يا بنتي كل ده كنتِ فين ومال وشك كده؟!


بالعافية ابتسمتلها:

_مفيش شوية شغل بس كانوا واقفين معايا وكان لازم أخلصهم ، هو بابا فين؟!


_دخل يصلي، خشي غسلي وتعالي عشان تاكلي. 


كان بتكلمني بحنان زي عادتها خلاني أقولها بإمتنان:

_معلش تاعبينك معانا وبقيتي تقعدي معانا أكتر ما بتقعدي مع جوزك وعيالك.


ضحكت وردت:

_تعب إيه يا عبيطة، وبعدين أنا مش بعيدة يعني الشقة فوقكوا، ولو على الولاد فحسن خدهم عند مامته.


هزيت رأسي براحة لما عرفت أنها مش مقصرة مع ولادها، ويمكن ده اللي مخليني بحبها اوي وهو أنها بتعرف تقوم بكل واجب تتحط فيه، حتى لو كان جزء من الواجب ده هو أنها تهتم بيا أنا وبابا مع انها مش مُلزمة، بس هي ولا مرة اشتكت خلال كل السنين اللي فاتت.


دخلت أوضة بابا واللي كان بيقرأ قرآن ونادتله:

_بابا؟!


ابتسملي:

_حمدًا لله على سلامتك يا حبيبتي ، إيه اللي أخرك كل ده؟!!


_كان عندي شغل كتير لازم أخلصه ، ومكانش ينفع اسيبه لبكرا.


هز رأسه بشرود ووش باهت!!فسألته برعب:

_مالَك يا بابا ، أنتَ فيك حاجة؟!


رد بتهرب وكأنه بيحاول يصرف نظري عن حاجة معينة:

_لا مفيش ، تعالي يلا عشان نتعشا شكلك مكلتيش حاجة من الصبح!؟


ومن غير ولا حرف كنت سبته وخرجت لعلا وأنا بسألها بشك:

_بابا ماله يا علا؟!


عملت نفسها مش هنا وردت :

_أما أنا عملالك شوية أكل،  بس إيه من اللي قلبك يحبهم.


عبيطة أوي في التمثيل علا! على أساس يعني اني كده هزهق وهمشي:

_سيبك من الأكل دلوقتي وفهميني فيه إيه ؟!!


وغصب عني كان صوتي عالي واللي خرج عليه بابا وهو بيكلمني بتحذير:

_عيب يا حبيبة اللي بتعمليه ده!


بصيت لعلا الساكتة واللي كانت زي ما تكون بتتهرب من انها تبصلي وهنا أنا إستوعبت:

_لحظة واحدة بس هي كانت هنا صح؟!


بصولي الاتنين بصمت وأنا رجعت أسأل بس المرة دي بإصرار أكبر:

_إيه اللي حصل بالظبط ؟؟!؟ وليه بابا وشه قلب كده ؟!، وهي فين؟!.


_مشيت.

جاوبت علا بإختصار، وده خلاني أضحك بسخرية:

_غريبة ، على أساس هتستناني لحد ما أرجع!!


جاوبتني المرة دي بشفقة واضحة وبنبرة كارهة:

_تقريبًا اتصلوا بيها واستعجلوها تمشي وأنتِ عارفاها رمت كلمتين ملهمش لازمة وبعدها خدت بعضها ومشيت.


هزيت رأسي بكسرة وقلت:

_أكيد عيالها قلقوا عليها حنينة أوي الست دي!.


بابا بصلي بحزن وعلا قربت مني وسألتني بقلق:

_أنتِ كويسة؟!


هزيت رأسي بعدم اهتمام ودخلت كالعادة أوضتي بعد ما اتحججت إني عايزة اغير هدومي، وبدون لحظة تفكير واحدة سمحت لنفسي بالإنهيار بعد يوم كامل من الصمود، عشان تقرر ست اسمها امي تنهي اليوم بقفلة تكسر جزء تاني فيا!!.


فضلت على الحالة دي لدقايق قبل ما أتفاجئ برسالة على الواتس من رقم غريب ولما فتحتها كان محتواها..

_"ياريت لما آجي بكرة ألاقي كل الشغل اللي طلبته منك خلص ، وإلا أنتِ عارفة إيه اللي هيحصل طبعًا ، تصبحي على خير".


والغريب إن رسالته نسيتني كل الحزن اللي كنت فيه !!!!


_مُستفز وحيوان.


#يُتبع

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هنااااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close