القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 رواية قلب لا يكترث كاملة بقلم هنا محمود 




رواية قلب لا يكترث كاملة بقلم هنا محمود 




_انتَ كده بتظلمنى يا جدى ؟..


كُنت بتكلم بوجع و نظرات ضعيفه 

وانا بفتكر كُل الى فات 


٠


_خديجه انتِ ازاى تخدى فُستانى من غير أذنى؟.. 


قولتها بعصبيه شديده منها 

بصتلى بلا مبلاه ..:

_وفيها ايه يعنى مش أنا أختك الصغيره؟!..


غمضت عينى بضيق منها ..:

_فى أنك بوظتيلى الفُستان 


وجهت نظرها لماما و قالت..:

_هخلى ماما تجبلك واحد تانى مش كده يا ماما؟..


 هزت ماما اسها بالموافقه وهى مش مُنتبه اساسا بتتفرج على المسلسل غضبى زاد و نبست بحدة..:

_مش عايزه واحد تانى انا عايزه هو ده كان هديه 


تأفئفت ماما بضيق ..:

_خلاص بقا يا هَنا مكنش حتت فُستان


ابصرتها بعيون غاضبة ممزوجه بالحُزن نفسى تقف فى صفى مره ...مره واحده بس !..


٠


رحت الشُغل و انا بحاول امسك دموعى تعبت من تفضيل خديجه عليا عشان  ايه يعنى عشان هى الصغيره؟!

المفروض بتاخد دلع اكتر اهتمام اكتر 

مش بتاخد الدلع كله و الحُب كله 


_افردى رجلك اكتر من كده يا لينا 

رُحت اكاديميتى الصُغيره الى فتحتها لتمرين الكاراتيه ما انا خريجه تربيه رياضيه الى مكنتش ماما مُعترفه بيها أصلا عكس خديجه الدكتوره 


_مالك بس يا هَنونه؟..


سندت راسى على كتفاها بتعب..:

_تعبانه يا رقيه معاملة ماما ليا تعبت نفسيتى دايما انا رقم اتنين أهم حاجه سعادت خديجه مفكرتش انها كده مُمكن تكرهنا فى بعض !..


طبطبت على كتفى و هى بتحاول تواسيني..:

_زى ما قولتلك طنط طريقتها غلط بس هى فاكره كده انها بتعوضها عن غياب عمو الله يرحمه


_طب و انا ما انا كمان اتحرمت من بابا و انا صغيره مين هيعوضنى ؟


اتكلمت بمرح بتحاول تخفف حزني..:

_انا أعوضك يا جميل و لو مش أنا يبقا قره عينك الى مش عارفينه فين ده 


ضحكت عليها بخفة..:

_على رأيك أنا هدور على قره عينى 


قمت من مكانى لما لاحظت شخص واقف عند البوابه بيبيص على صاله الكاراتيه قربت منه بإبتسامة..:

_حضرتك بتدور على حد ؟!


_اه بدور عن المسؤل


شاورت على نفسى و قولت..:

_أتفضل حضرتك أنا المسؤله 


بصلى لثواني و  كأنه بيقيمنى ..:

_عايز أمرن أخويا هِنا 


_عنده قد أيه ؟..


_١٠سنين


أبتسمت ليه و طلعت كارت الاكاديميه من جيبى و عطيتهولو..:

_ده كارت الاكاديميه فيه الموعيد كُلها و الرقم لو حابب تسأل عن حاجه و بالمنسابه أنا كابتن هَنا المسؤله عن الاكاديميه 


أبتسامى بهدوء ..:

_وانا دكتور آدم 


٠


_جدك كلمنى و هيجى عشان يسلم على عمك و عياله..


بصتلها بإستغراب..:

_عمى مين؟


_عمك محمود الكبير أنتِ مشوفتهوش غير وانتِ صغيره وهو سافر الإمارات من سنين 


همهمت لها بدون إهتمام..:

_ماشى يجى بالسلامه 


٠


كان بيتكلم بضيق..:

_أنا بجد مش فاهم معطلانى عن شُغلى عشان أشوف مكان لابنك يتمرن فيه ده الى بيشوفنى معاه بيفتكره ابنى

 

ضربته على كتفه بضيق..:

_آدم اتكلم عن اخوك أحسن من كده 


اتنهد بضيق و هو بيديها كارت الاكاديميه..:

_خدى شوفى المواعيد و اعرفى التفاصيل من الرقم 


٠


لقيت رقم باعتلى رساله بيسأل عن التفاصيل جاوبت وبعدها نمت 


صحيت على ماما و خديجه و هما بيفطره 


_رايحه فين يا هَنا 


جاوبت خديجه بملل..:

_رايحه العب تيجى معايا؟..


بصت لماما بضيق و قالت بحزن زائف..:

_بصى بتعاملنى أزاى ؟..


فتحت باب الشقه بعد ما لبست الكوتشى متجاهلة حديثها..:

_انا نازله عشان مش فاضيه لدلع بنتك ده 


وصلت الشُغل 

إبتسمت و أنا بحاول مضيقش نفسى 


_صباح الخير جاهزين للتمرين


كلهم جاوبه بنشاط..:

_جاهزين يا كابتن


بدأت التمرينه  لكن قاطعنى صوت الباب و هو بيتفتح و دخل منه نفس الشاب بتاع أمبارح و معاه ولد صغير كانت ملامحه لطيفه أوى


قربت منهم و انا ببتسم للطفل الصُغير شاور علية وقال..:

_ده زين ..


بص لساعته و كمل..:

_انا عارف اننا أتأخرنا 


كُنت باصه على ملامح زين و شايفه نظراته للأطفال و هما بيتمرنه إبتسامتله بود و انا بنزل لطوله..:

_أنا كابتن هَنا و أنتَ


جاوبنى بخجل ..:

_زين 


قرصته من خده .:

_أسمك جميل زيك يا زين


جاوبنى بوش محمر من الكسوف..:

_ثشكرا 


طبطت على شعره..:

_يلا روح غير هدومك فى الاوضه الى هناك


بص لآدم بتردد لحد ما شاوله يروح 


_أقدر أدفع الشهر فين 


وجهت نظرى ليه بعد ما كُنت ببص لزين ..:

_من التمرينه الجايه دى تعتبر تعارف على المكان وكمان عشان الوقت تقدر تستناه هِنا لو عايز


 عدى أسبوعين أتقابلنا ت فيهم كتير لحدًا ما مكنتش بتكلم و هو مكنش بيتكلم يدوبك بيستنى زين وياخده  لكن غصب عنى انجذبت ليه لشكله و لبسه لملامحه الوسيمه ..


٠


_جدك جاى النهارده 

_ينور 


بعد ساعتين جدو وصل  عُمرى ما كُنت قريبه من جدى مشوفتهوش غير قليل عكس خديجه الى أتربت على أيده بعد موت بابا 


قربت منه بإحترام..:

_أزى حضرتك يا جدو


ضمنى ليه و هى بيطبط على ظهرى..:

_اهلا ببنت الغالى 


بعدت عنه بإحراج لكن خديجه قربت منه بفرحه..:

_اخيرا يا جدو شوفتك أيه الغيبه الطويله دى 


ضمها ليه بحُب و حنان كان باين فى صوته..:

_حبيبت جدها كده كل ده متسأليش عليا ؟!..


غصب عنى عينى دمعت شيلونى المسؤليه بدرى بابا اتوفى و انا عندى ١٠سنين  محدش قدر ده كانو بيعاملونى انى ٢٠سنه ماما كانت مشغوله فى حُزنها و مع خديجه و أنا أتسبت بقيت بطيب جراحى بنفسى ..


_ألبسو عشان نروح نسلم على عمكم محمود

كُنت هرفض بس قمت لابست ممكن هُما يحبونى و أبقا الدلوعه بتاعتهم !..


لبست بنطلون كتاب ابيض و عليه بلوزه لبنى وطرحه بيضه حطيت ميكب خفيف يبرز ملامحى و كحل بيبرز لون عيونى الزتونى 


طلعت لقيت خديجه لابسه فستان صيفى مقفول لكنه قصيره بالنسبه للبسنا كان بعد الركبه و فرده شعرها الاصفر خديجه احلى منى وده شئ ميزعلنيش بالعكس يفرحنى لكن طريقتها فى تبين جمالها هى الى بتدايقنى 


أتوجهنا لبيت عمه كُنت حاسه بتوتر عشان اول مره اشوفهم لكنى اتفاجئت بإستقبالهم لينا كانه ناس و دوده و لطاف


قعدت طنط حنان مرات عمى جمبى و ماما لحظت انها معرفتناش ليها 

فردت ضهرى مستانيه ماما تقدملى ليهم لكنها فاجئتني أنها شاورت على خديجه الأول..:

_دي دكتوره خديجه فى سنه تانيه طب 


وبعدين شاورت عليا..:

_و دى هَنا بنتى الكبيره 


بس كده؟!مفيش تكمله مش هتتفاخر بيا و بالاكاديميه بتاعتى؟!


قاطعنا دخلو عُمر أبن عمى الصُغير قدمته لينا طنط

_ده عُمر أبن عمكم فى أخر سنه هندسه 

بادلته السلام كان لطيف زى طنط بالظبط 


دخل أبنها الكبير الى اتفاجئت أنه هو ..آدم !!

جرى عليا زين و هو بيحضنى ..:

_الله كابتن هَنونه عندنا؟!..


بادلته الحُضن ببعض الدهشه

أدخل آدم عشان يفهمهم

_دى الكابتن بتاعت زين و اكيد أنتم بقا ولاد عمى 


سلمنا على بعض وقعد معانا نظراتى كانت عليه لكن نظراته مكنتش عليا كانت على خديجه 

مركز معاها إبتسمت بسُخريه طبعا ما الدكتور هيتجوز دكتور زيه


كل ما اشوف نظراته ليها بحس بخنقه 


عزمناهم بعديها عندنا كُنت مستانيه منه نظره كلمه لكنى كُنت بقابل التجاهل خديجه مكنتش مدياله فرصه على طول بتتكلم معاه 


قرب منى عُمر و هو بيبتسم 

_متعرفناش كويس يا هَنونه


أبتسمتله على دلعه ليا فسألنى..

_أنتِ عندك كام سنه أنا ٢٥؟..


_أيدا أحنا قد بعض؟!


قرب زين مننا وقعد على رجلى بصمت ضحكت بصوت على حركته ضميته ليا و عُمر قرب و دغدغ زين بموح..:

_كده يا زيزو سايب أخوك و عمال تُحضن فيها 


ضحكت انا وزين على حركات عُمر 

عينى أتلاقت فى عينه لكنى بعدتها بسُرعه عيونة كانت عليا!..


٠


_أنتِ مش معجبه بحد كده ولا كده يا هنا؟..


بصيت لخديجه بإستغراب انا وهى مش بالقرب ده 

قربت منى..:

_زى آدم مثلًا ؟!..


بصتلها بصدمه يعنى هى عارفه انى معجبه بيه و بتقرب منه؟!


_أنتِ عارفه أن عمو محمود عايز آدم يتقدملى 


كُنت بصلها بصمت و عدم فهم فكملت بحقد..:

-زى ما عملتى معايا فى حسن هردهالك


سكت شويه وانا بفتكر حسن ده كان جارنا كنا متربين مع بعض كانت خديجه بالنسباله طفله اتقدملى لكنى رفضته عشانها مع انه كان مناسب هى شايفه انى اخدته منها!...


اتكلمت بضيق..:

_أنتِ ليه مصممه انى اخدته منك حسن أكبر منم ب ١٢سنه فاهمه يعنى ايه كُنتى بالنسباله طفله 


سبتها دخلت اوضتى و سمحت لنفسى بالإنهيار دموع نزلت وشهقاتى علت أنا أذتهم فى أيه مش دى الحياه الى اتمانتها 


صحيت تانى يوم و عيونى منفخه لبست ورحت الشُغل شكلى كان مُرهق جدا 


رجعت البيت لكن اتفاجئت بوجود ناس كتير فى البيت عندنا دخلت البيت و انا مستغربه سألت ماما بعد ما شوفتها..:

_فى أيه يا ماما أيه الى جايب قريبنا ؟..

_اصل ابن عمك اتقدم لاختك و جدك اصر انهم يجو النهارده


كُنت واقفه مكانى حاسه بقلبى بينزف مش بسبب إعجابى با آدم بسبب خديجه أزاى قدرت تعمل فيا كده ؟!..


قاطع تفكيرى صوت عُمر..:

_أيه يا كابتن هَنا مش هتغيرى هدومك ؟..


إبتسامتله بهدوء زائف.:

_لا طبعا هغير 


دخلت اوضتى كُنت بلبس و انا بمسك دموعى لبست فستان  اسود ستان و طرحه سودا وحطيت ميكب بسيط 


كنت رايحه نحيه الصاله لكن قاطعنى صوت زعيق جدى من الاوضه بتاعته قربت اكتر وانا سامعه..:

_يعنى أيه مش عايزه آدم يا خديجه؟..


فتحت الباب بعد ما سمعت جُملته دى

كانت خديجه بتعيط كأنها أستوعبت هى حطت نفسها فى ايه!..فقالت..:

_يا جدو آدم اكبر منى بكتير وبعدين ان مشفتهوش غير كام مره 


ضرب جده بعُكازه الارض ..:

_و عايزه تفضحينا قُصاد الناس


دخل آدم الاوضه أثر زعيق جدو 

قربت من خديجه وانا بحاول اهديها..:

_خديجه تعالى معايا 


زقت أيدى بعصبيه ..:

_ابعدى عنى انتِ السبب فى ده اتمنى تكونى مبسوطه


بصتها بحُزن ممزوج بالإحراج من الموقف وجودي ملهوش لزوم هي مش عايزاني..:

_عن أذنكم يا جماعه


وقفنى صوت جدى الغليظ..:

_اوقفى عندك يا هَنا


التفت ليه بتعجب فقال..:

_ هتبقى العروسه مكان خديجه انتِ الانسب لآدم  البنت عندنا بتبقا لى أبن عمها


بصتله بدهشه اتحولت لغضب..:

_لاء طبعا انا مش موافقه على المهزله دى


اتكلم جدى بحده..:

_خلى بالك على حديثك مع جدك انا قولت كلمه و هتتنفذ


كنت لسه هتكلم لكن ماما اتدخلت و هى بتتكلم برجاء..:

_عشان خطرى يا بنتى يرضيكى نتفضح


تانى!

بتشيلنى مسؤليه أكبر منى بتحملنى مصايب خديجه


نفيت بصراخ..:

_قوللها هى تشيل شيلتها انا مش هتحمل غلط حد لو مش عايزين فضيحه يبقا تخلوها هى الى تتحمل غلطها انا مش هبوظ حياتى عشنكم


قرب منى جدو بسبب كلامى وصوتى العالى الحقيقه انى خوفت كنت بتكلم و انا خايفه شوفت الخوف فى عين ماما منه عرفت انه لو ضربني مش هتدخل ..


كان لسه هيرفع ايده ويضربنى لكنى لقيت حد ماسك ايده و واقف بينا كان هو ..

اتكلم آدم..:

_مش خطبتى و الى هتشيل اسمى الى تضرب بالقلم ياجدى 


اتكلم جدى بإنفعال اكبر..:

_انتَ بتتحدانى يا آدم 


_انا مقدرش اتحدك يا جدى


 مسك ايدى بعد ما بعد ايد جدو و كمل..:

_عن أذنك هتكلم معاها شويه 


اتكلمت قبل ما أمشى..:

_انت كده بتظلمنى يا جدى


شدني وراه للبلوكونه وانا بسحب ايدى منه..:

_اوعى ايدى انا مش خطيبت حد مش هبوظ حياتى عشانهم 


وقفنى قصاده و هى مغمض عينه بسبب صوتى العالى اتمالك اعصابه و اتكلم بهدوء..:

_انتِ دلوقتى فى أمر واقع وعارف انك مش هترضى ان حد يتكلم عنكم بطريقه وحشه


كلامه خلانى اتعصب أكتر كله بيضغط عليا و بيحملنى المسؤليه!..:

_لا مش امر واقع روح اجبرها هى متجرنيش انا مش فارق معايا حد يتكلم علينا ولا لاء هى مفكرتش غير فى نفسها


قربى من و هو بيتكلم بنبره هاديه لكنها مُبطنه بالعصبيه..:

_صوتك ميعلاش و انتِ بتتكلمى ..احنا هنلبس الدبل بس قُصاد الناس و بعدها هنحلها


قلبى مش قادر يقسى مهما كان دول أهلى

اتنهدت بضيق بسبب تراكم افكاري احساسي بالمسؤلية كان مسيطر عليا ، زفرت بثقل وقولت ..:

_ماشى يا آدم بس ملاكش علاقه بيا أنتَ سامع ؟..


بسبب إنفعالى وحركتى الطرحه رجعت لورا شويه..

همهم ليا بخفه..:

_يلا بينا 


قربى منى قبل ما أطلع لقيته شد طرحتي لقدام يداري خصلاتي و دون تفكير رجعت لورا بعيد عنه  

 مدلى أيده ..:

_كده يبقا يلا بينا


لبسنا الشبكه وانا بحاول اضحك لا اختر شكلى ولا شبكتى و لا حتى العربس انجبرت على كُل حاجه 


عدى اسبوع مش بتكلم معاه و قاطعه كل الى فى البيت بشوفه بس لما بيوصل زين 

رحت الشُغل كُنت لسه هدخل لكن وقفنى حسن 


أستغربت وجوده لانه مختفى من اكتر من سنه!..:

_عامله أيه يا هَنا ؟..


_الحمد الله

 

أتكلم برجاء بعد ما جاوبة ببرود..:

_ليه مش عايزه تدينى فرصه؟..


فهمت هدفة من سؤاله راجع يدور في الماضي تاني؟!..:

_لو سمحت يا حسن متفتحش تانى الموضوع ده الدنيا نصيب  وانا و انت مننفعش لبعض


قرب ليا اكتر و مسك ايدى كان بيقربنى منه و بيتكلم بنظرات انا عرفاها نظرات الهوس..:

_انا مش هسيبك مش بعد كُل ده و هسيبك


كُنت بحاول ابعد عنه خوفت منه !..قبضة ازدات قسوة ضربته بالقلم بإرتباك و سحبت ايدى منه اتكلمت بقوه زائفة...:

_اوعى تفكر تقربلى تانى ياحسن انت سامع ؟!..


_ايه البيحصل ؟!..


بصيت لورا لقيت آدم و كان ماسك زين 

كُنت لسه هقولو مفيش لكن حسن اتكلم..:

_مفيش حاجه بتكلم مع خطبتى 


بصتله بصدمه و بصيت لملامح الغضب على وش آدم كور قبضته بقوه و هو بيحاول يتمالك اعصابه ..:

_خاطبتك أزاى يعنى ؟..أمشى من هِنا يلا عشان متجنش عليك


وزع حسن نظراته بنا انا و آدم وخصوصًا آدم و قال بغل..:

_انا همشى بس مش هسيبك يا هَنا


رمقة  بتقزز و  حاولت أتعامل كأن مفيش حاجه حصلت مديت ايدى لزين..:

_تعالا يا دودو،  أيه الجايبك بدرى اوى كده ؟


شاور على آدم بصمت رفعت نظرى ليه و خوفت من نظرته ليا مسكت زين عشان ادخل


لكن آدم كان أسرع مسكنى من دراعه وقفني..:

_ادخل انت يا زين جوا و احنا حنحصلك


نظرات آدم كانت كفيله انها تخليه يدخول 

شدنى من دراعى بعصبيه سحبت ايدي منه بغيظ..:

_أنت سحبنى و رايح على فين ؟..


التفتلى بعصبيه ..:

_مين ده؟..


كُنت هجاوبه لكنى افتكرت اتفقنا ..:

_وانتَ مالك مش اتفقنا انك متدخلش فيا؟..


رفعت ايدى عشان اعدل الطرحه فمسكها و ضغط عليها بعُنف..:

_أنتِ كمان مش لابسه الدبله طبعا عشان كده قرب منك ..... و طبعا انتِ مبسوطه سايبه واحد غريب يقول انك خطيبته و اكيد مش هيقول كده من دماغه


كُنت ببصله بصدمه من كلامه أزاى!..أزاى قادر يقول عنى كده؟!


سحبت ايدى منه بعد ما كانت وجعتنى وزقيته فى صدره بعصبيه ..:

_اخرس انتَ أزاى تتكلم عنى كده؟!...انت فاهم بتقول ايه؟ ..... أن...أنت متستحقش حتى أنى أشرحلك 


أعصابى بدأت تسيب بسبب إنفعالى و توترى إبتسمت بسُخريه على نفسى كُنت مستنياه يحتوينى يطبطب عليا لكنه طلع زيهم ميختلفش عنهم حملنى المسؤليه !


حاول يقرب منى عشان يهدينى بعد ما شاف إنفعالى لكنى أتكلمت بتهديد..:

_أوعى تفكر تقرب منى أنتَ سامع ؟..و حوار الخطوبه ده أنساه قولهم أى حاجه


سبته و انا ببعد مدخلتش مكان الشُغل كُنت بمشى فى الشارع و أنا بعيط لدرجه أن كُله كان بيبصلى 


روحت بإرهاق البيت كانت ماما قاعده بتتفرج على المسلسل.


وقفت قدمها عشان الفت نظرها و سألتها بتعب..:

_ليه؟....ليه مُش بتحبينى زيها؟.....ليه بتحملينى فوق طقعتى ؟... دايما بتحملينى مسؤليه غلطها


كانت هترد لكنى قاطعتها ..:

_صدقينى يا ماما كلامك مش هيفرق سبينى اطلع الى جوايا .....أنت مُدركه عملتى أيه حملتينى غلطها وطيشها و دمرتى حياتى ...ازاى قدرتى تسبينى اتخطب لوحده كان هيخط خديجه؟!


خلصت كلامى و انا بجرى على اوضتى قفلت الباب و انا سامعه خبطها عليه وكلامها ليا لكن بعد أيه كُل ده!.....  معرفش ليه لقيت نفسى مره واحده بحدف الكُبايه لحد ما اتكسرت خلت ماما تزود الخبط قربت من حته إزاز و مسكتها بإيدى ضغط عليها كُنت عايزه أحس بالآلم غمضت عينى بعد ما لفيت ايدى بقماشه و استسلمت للنوم


صحيت تانى يوم على خبط ماما على الباب فتحت عينى بتعب و قربت من الباب و انا بفتح القفل 

بصتلى بنظره تفحص دريت ايدى المتعوره ورا ضهرى فقربت منى و هى بتبوس دماغى ..:

_حقك عليا يا بنتى 


محستش بأى مشاعر بعد اعتذرها كنت عايزة اسكت  بس بعدت عنى بعد ما مسحت دموعها و اتكلمت و هى بتطبطب على راسى..:

_حضرى شنطتك عشان هنروح الصعيد مع جدك


يُتبع...

ياترا أيه مشاعر آدم ؟


"٢"


_مين قال كده أنا مش مضطره اجى معاكم 

اتكلمت ببهوت مش قادره ادخُل مواجه تانيه مع ماما..


_جدك قال كده عايزنا نقعد شهر هناك عشان تحضيرات فرح أبن عمتك رأفت 


طلعت من الأوضه و أنا حاسه بضغط عليا لدرجه أنى عايزه انهار!..:

_أنا مش مضطره أنفذ رغبه جدى شُغلى مش هقدر أعطله للأسف


وقفت ماما قُصادى و هى بتضيق عنيها..:

_يعنى قصدك ايه؟


دحرجت عيوني بملل..:

_قصدى أنى مش هروح هناك لو عايزه تروحى يبقا روحى أنتِ و خديجه وانا هبقا اجى يوم الفرح 


ظهرت غضبها من أسلوبي البارد وقالت..:  

_أنتِ عايزه تكسرى كلمتى وكلمه جدك؟! و كمان أنتِ عارفه أن جدك إستحاله يقبل بده 


رفعت كتافى لفوق بلا مبلاه غير مكترثة بعصبيتها..:

_ومين قالك انى عايزه أذنه ؟..أنا عندى ٢٥سنه يعنى اقدر أستقل و أعيش لوحدى و مسمحش لحد يتدخل فى حياتى أو يبوظهالى


عيونى كانت مليانه قسوه و انا بوجهلها الكلام لدرجه انى شوفت فى عنيها نظره عُمرى ما هنساها نظره حُزن كأنى أنا البنت العاق الى تعباها فى حياتها !..


مقدرتش أشوف نظرتها ليا أكتر من كده مشيت من قصادها  لكن وقفنى كلامها..:

_الظاهر أن مبقاش ليكى كبير يا هَنا أنا هكلم جدك يتصرف


غمضت عينى بتعب منها عُمرها ما فاهمتني أو حاولت حتي!. عشان ربتنا لوحدها عندما خوف أننا نتمرد عليها و بالذات منى اول ما تلاقينى بتكلم او بعبر عن رأى بتعاقبنى ..


غيرت هدومى و لفيت جرح أيدى كويس ،رحت الشُغل رغم كُل حاجه بتحصل لكن و جودى فى التمرين من الاطفال و انى بمارس لعبتى المفضله بيخفف عنى بحس انى قدرت أعمل حاجه رغم كل الى بيحصل


_طب و أنتِ رافضه تروحى ليه ؟!


أخدت نفس عميق و انا بحاول أظبط و تيره صوتى بقيت حاسه بالحُزن على حالى ..:

_أنى أروح هناك يا رقيه يعنى هتجمع مع عمامى و عماتى يعنى هشوف نظره السُخريه من تخصصى و من شُغلى و انى لسه متجوزتش و مش بعيد يلعبه فى دماغ جدى و يخلونا نكتب الكتاب  


كنت عايزه اقولها و انى هشوف دلعهم لخديجه كمان بس خُفت تفتكرنى بغير منها زى ما كلو شايف أنا بس عايزه أهتمام حنيه من حد أحس أنى محبوبه!...:

_طلامه أنتِ مش عايزه تروحى وجدك أكيد مش هيرضى أنا رأى أنك تكلمى آدم


بصتلها بعدم فهم فتابعت..:

_أقصد أن أكيد هو مش هيقدر ياخد أجازه شهر من شُغله فا أكيد مش هيسافر و ممكن أهلو كمان ميسفروش لو كده خليه يقنع جدك أنك تبقى هِنا لحد الفرح بحكم أنه خطيبك


كرمشت وشى بضيق بعد أخر جُمله..:

_بس بالله متفكرينى أنه خطيبى 


سكت شويه أفكر وقولت..:

_أنا هكلم عُمر هو الى هيقولى لو مش هيسافرو هكلم آدم  مفيش حل تاني


_______


وفعلًا كلمت عُمر وعرفت منهم ان كلهم مش هيسافرو غير قبل الفرح بكام يوم 


وحاليًا أنا  فى الكافيه مستانيه آدم 

قعد على الكرسى القدامى من غير كلام 

إبتسمت بتكليف لتخفيف التوتر عشان انا الى محتاجاله..:

_عامل ايه يا آدم؟..


_الحمد الله 


رده البارد دايقنى لكنى تمالكت أعصابى ..:

_بص يا آدم أحنا الاتنين انجبرنا على بعض فا خلينا نعمل هُدنا لحد ما نلاقى حل


سند بإديه على الترابيزه و هو بيدقق فى ملامحى..:

_طلامه بتتكلمى بود كده يبقا عايزه حاجه ما هو مش من الطبيعى تنسى الى حصل أخر مره


إبتسمت بخفة علي حديثه كده هو فهمني ،همهمت ليه..:

_عندك حق أنا فعلا عايزه منك خدمه مقابل الى عملته معايا أخر مره


بصلى برفعه حاجب ..:

_و أنا عملت أيه أخر مره ؟..


نبرتي اوتفعت غيظى منه..:

_نعم ؟!..يعنى كمان مش معترف بغلطك؟..


ملامحة اتحولت للحدة بسبب نبرتي فحاولت اتمالك نفسي لحد ما يوافق..:

_يا دكتور آدم أنتَ غلطت فى حقى و انا الخدمه الى عايزاها منك مش مُتعبه مجرد مكلمه تليفون


إبتسم إبتسامه صغيره لما غيرت طريقه كلامى ..:

_و أيه هى الخدمه بقا ؟


_تكلم جدو و تقنعه انى مسافرش الصعيد معاهم 


 بصلي بملامحه الباردة الى بقت تستفزنى بعد ما كُنت معجبه بيها !...

_ ليه مشعايزه تسافرى ؟


جاوبة بإختصار..:

_عشان مش هقدر اقفل الاكاديميه شهر ده كتير 

جدا و غير كده مس هبقا مستريحه هناك


همهم ليا و بعدين اتكلم..:

_يعنى دلوقتى المفروض اقول لجدى أنى مش عايزك تسافرى بحكم انى خطيبك و انك هتعيشى عندنا المده دى


رفعت عينى لعينه المليانه مكر هو عارف ان معنديش حل تاني ..:

_لا مش هقعد معاكم 


رطف شفتاه بهدوء..:

_ده شرطى أكيد مش هسيبك تُقعدى فى شقه لوحدك لو مش موافقه خلاص مش هكلمه


زمن بشفايفي بتفكير لثواني . معنديش حل غير ده هزيت راسى بالموافقه بصمت ..


وقف و هو بيسحب علبه السجاير و مفتاح العربيه من علي الترابيزه..:

_اعتبرى الموضوع تم 


استغربت انه مرفضتش او رخم عليا بس مش مهم المهم انى مش هسافر


______


_انا مش عارفه انتِ اقنعتى جدك أزاى بقعدتك هِنا 


كانت ماما بتتكلم و هى ماسكه شُنطها هى و خديجه 

اتكلمت مُتجهالها حديثها..:

_تروحو و تيجو بالسلامه يا ماما


حضنتها و سلمت عليها رغم حزني منه لكن ده طريق سفر و العمر مش مضمون.. 

قربت من خديجه بتردد

و حضنتها نسبت قربها بخفوت ..:

_عايزك اقولك انك خسرتينى للابد يا خديجه بقا زيك زى الغريب 


بعدت عنها و انا بيص لعنيها بجمود و إبتسمت ليها ..:

_هتوحشونى والله ابقى كلمونى لما توصله


فكره انى لازم اتعامل عادى رغم كُل ده بتحسسنى انى منافقه !..بس هُما اهلي..


٠


بعد ساعتين كُنت قاعده فى البيت مردتش على آدم و قررت أقعد لوحدى ..


عملت مج نسكافيه و شغلت أغانى قعدت و أنا بحاول أصفى ذهنى و أرتب أفكار لكن للاسف ملحقتش سمعت رنه التليفون كنسلت لكنه اتصل تانى رديت بغيظ منه..:

_عايز ايه يا آدم ؟..تاسع مره تتصل 


اتكلم بزعيق..:

_طلامه انتِ سامعه مش بترى ليه ؟..ما انا بتزفت أتصل عشان اعدى عليكى 


قطبت حواجبي بسخط..:

_أنتَ بتزعقلى ليه؟.. مش عايزه أروح عندكم حتى سبنى النهارده 


نفي ليا بإصرار..:

_أستحاله أسيبك تباتى لوحدك عشر دقايق و هبقا عندك لو منزلتيش و الله هطلعلك و هفضحك فى العُماره


قفل السكه قبل ما يسمع ردى 

اتحركت بعشاوئيه على الكنبه بغيظ منه 


حضرت شنطتين ليا بعشوائية و لبست 

نزلت بعد ما أتصل بيا كُنت بجر الشنط بغيظ 


نزل من العربيه و هو بيشيل الشنط ضغط على ايدى المتعوره بالغلط  فتآوهت بألم وانا بسحب كفي بسُرعه بص لإيدى وقال بقلق..:

_مالها أيدك أيه الى عورك ؟..


كان عايز يمسك كفي فسحبه  ورا ضهرى..:

_مفهاش حاجه أتعورت بالغلط 


مستنتش رده و ركبت فى العربيه 


كان الصمت سيد المكان طول الطريق لا هو حاول يتكلم ولا أنا لحد ما قال..:

_أنتِ عرفتى منين أننا مش هنسافر دلوقتى؟


كُنت سانده راسى على الشباك و ببص للطريق جاوبته من غير ما التفت..:

_من عُمر 


_عُمر!


سألنى بعدها بفضول..:

_أنتِ بتتكلمى مع عُمر على طول؟..


هزيت راسى بالنفى و أنا لسه على وضعى..:

_سعات بنسأل على بعض 


همهم ليا بصمت و فضلنا سكتين طول الطريق لحد ما وصلنا لكن قُصاد ڤيله صُغيره  بصتله بإستغراب..:

_أحنا فين؟


نزل من العربيه و هو بياخد الشنط..:

_بيتنا الجديد أحنا نقلنا هِنا بعد ما بابا ظبط أموره 


وقفنا ثوانى قُصاد الباب لحد فتحت طنط حنان كنت حاسه بحرج لكن إستقبلها ليا ضيع كُل ده 

حنضتنى بود..:

_نورتى البيت يا هنونه


إبتسمتلها بإحراج من دلعها ليا..:

_ده نورك يا طنط


اتحرك أدم بالشُنط و هى بيطلع السلالم 

نسبت طنط و هى بتطبطب على كتفى..:

_الاوض كُلها فى الدور الى فوق 


شدتنى من إيدى للسُفره الى الكُل كان متجمع عليها سلمت على عمو و عُمر و طبعا زين الى كان قاعد على رجلى طول الوقت 


بعد مُده أستأذنت منهم أنى أطلع أوضتى 

و قفت قُصاد ابواب كتيره مش عارفه أدخل أنهى 

لقيت اوضه بعيده عن الباقى و جمبها اوضه قريبه لحدا ما أستنتجت ان الاوضه البعيده دى ليا بحكم انى ضيفه يعنى 


فتحت الباب و بدأت أستكشف الاوضه كانت نضيفه جدا لكن ديكورها غامق كان كئيب بالنسبالى بصيت على الصور المحطوطه كانت كُلها رسومات بالفحم ..


لفت نظرى رسمه على السقف زى الشمس كده كُنت بصه فوق و انا بستكشف الرسمه كانت ملهره لفيت و انا لسه ببص للسقف لكنى اتخبط فى حد بصيت بسُرعه كان آدم!


كُنا قريبين جدا من بعض سرحت و انا بيص لملامحه الحاده الى جذبتني من اول مره شعره كان مبلول و هِنا لاحظت انه من غير تشيرت!


٠


كُنت طالع من الدريسنج روم و لقيتها فى الاوضه بصه للسقف بإنبهار قربت منها عشان الفت نظرها لكنها اتخبطت فيها


 كُنا قريبين من بعض لدرجه انى  أستكشفت ملامحها البريئه من قُرب و لون عيونها فوقت من سرحانى لما هى بعدت عندى بحرج بعد ما لاحظتني..:

_أن...أنا آسفه والله أفت..كرتها اوضتى 


رطبت شفايفي و انا بتكلم بهدوء عشان اهديها بعد ما شوفت فزعها..:

_أهدى خلاص محصلش حاجه أوضتك الى جمب دى على طول 


هزت راسها و هى بتبعد بسُرعه و خرجت 

 و سابتنى فى حيرتى منها


٠


دخلت اوضتى و انت بتنفس بسُرعه  لفت نظرى كيسه على السرير فتحتها لقيت فيها شاش و قطن و مطهر  ، ملامحي المندهشة اتحولت لبسمةإبتسمت لكنى خفتها بسُرعه محادثة نفسي..:

_اوعى يا هَنا يضحك عليكى بالحركات دى


صحيت تانى يوم الصبح و لبست لبس سبورت عشان الشُغل كان ينطلون رصاصى غامق و اسع و عليه جاكت رياضى روز مع ميكب بسيط و حجاب رصاي لكن بدرجة اغمق


نزلت و انا ببتسم ليهم ..:

_صباح الخير 


_صباح النور


كله جاوبنى فى نفس الصوت قربت من كُرسى عُمر و قعدت جمبه تحت نظرات آدم ..


ابتسم ليه وقولت بمرح..:

_ايه يا عمور مش هتوصلنى و لا ايه ؟..


بصلى من فوق لتحت بتصنع للضيق..:

_بتاعت مصلحتك صحيح


أنا و عُمر مش قريبين اوى من بعض لكن بنتعامل كأننا صحاب من  زمن حبيت شخصيته بيفكرنى برقيه ..


وقف عُمر بعد وقت..:و هو بيبصلى..:

_عن أذنكم يا جماعه عشان الحق...و أنتِ يلا يختى 


قمت و انا ببتسم ليهم بخفوت..:

_عن أذنكم يا جماعه 


وقفنا صوت آدم..:

_على فين ؟..


جاوبه عُمر..:

_هوصل هَنا الشُغل و بعدها هطلع على الجامعه


كان بيسمعة و عيونه عليا نظراتة مبقتش فاهماها !..


رجعت البيت بعد ما خليت عُمر يوصلنى و بالصدفه كانت رقيه معايا يعنى يا سبحان الله!...

ما أنا الصراحه شايفاه مناسب ليها جدا 


عملت نسكافيه فى المج بتاعى بعد ما جبته معاياو قعدت فى الجنينه كانت مساحتها صُغيره لكن مُريحه  


غمضت عينى و انا بستقبل نسيم هوا و سمحتله انه يداعب وشى ..


_يارايق أنتَ


فتحت عينى و انا ببتسم لعُمر فتابع..:

_تعرفى يا هنون أكتر حاجه بحبها فيكى روقانك و صحبتك رقيه


ضحكت من قلبى عليه متوقعتش انه يُعجب بيها بالسُرعه دى !..

ادعيت عدم الفهم وقولت..:

_رقيه مين ؟.


بصلى بغيظ..:

_هنا متستعبطيش البت مش طلعه من دماغى عايز رقمها


نهرته بحده..:

_بت ايه الي مش طالعة من دماغك ما تتكلم عدل و بعدين يا عُمر لازم اسألها الاول 


قرب كُرسيه منى و اتكلم بخبث..:

_ساعدينى و انا أساعدك


اتوترت من كلامه و بصتله بسُرعه..:

_قصدك أيه ؟..


حط رجل على رجل واتكلم بغرور مُزيف..:

_قصدى ان محدش هيساعدك غيرى يا جميل ادينى بس رقم رقيه وانا هخلي فرحك كمان شهر مع رأفت 


ضحكت علي حديثه و اسلوبة بصوت عالى متوقعتش كلامة!..


_أنتو بتعملو أيه ؟..


بصيت لمصدر الصوت و أنا لسه بضحك 

لكن أبتسمتى أختفت لما لقيته آدم 


٠


كُنت رايح اقعد شويه فى الجنينه لحد ما سمعت صوت ضحك لما قربت عرفت انها هى و عمر محستش بنفسى غير و انا بقرب منهم بفضول و أنا بتكلم بغيظ لكن الى عصبنى أكتر إبتسامتها الى أختفت لما شافتنى!..


٠


وقفت ضحك و أستأذن عُمر كُنت لسه همشى و راه لكن آدم وقفنى ..:

_أستنى يا هَنا محتاجين نتكلم 


قعدت قُصاده مستنياه يتكلم ..:

_هنفضل فى الوضع ده لحد أمتى؟....يعنى مش عارفين مصير علاقتنا أيه ؟...أنا رأى نجرب مُمكن نتوفق سوا 


عيوني اتملت غضب من حديثة ..هو شايفنى بديل ولا قلبى ده لعبه انه يجرب فيه علاقه مش عارفين نهايتها  ؟!..


ده كان لسه من كام أسبوع كان عايز يخطب خديجه أختيو دلوقتى بقا عايزنا ندِى فُرصه لعلاقتنا !


قولت بحده..:

_أنتَ مُدرك بتقولى ايه ؟..أنتَ كُنت عايز تخطب أختى فاهم يعنى ايه ؟


وقفت نهايه كلامي لكنه سبقنى ووقف قُصادى..:

_اسمعينى طيب و حاولى تفهمينى 


بصتله بسخط و قولت ..:

_مش عايزه اسمعك ولا افهمك لو مش خديجه تبقا هَنا صح؟ 


أبتسمت بسُخريه و انا ببعد عايزة انهي الحوار ..:

_شكلك عايز اى حاجه من ريحه عمك ...خطوبتنا دى هتنتهى اول ما نروح لجدى


نهيت كلامى بعصبيه و انا ببعد عنه يعنى هو شايفنى بديل؟! 

مسحت دمعه نزلت من عينى و حادث ذاتي..:

_متضعفيش يا هَنا محدش يستحق دموعك 


عدى أسبوعين كُنت متجنبه الكلام مع آدم لكنه كان بيحاول يقرب وأنا بصده لدرجه انه بقا بيودينى ويجبنى من الشُغل بحجه ان عُمر بيتأخر عن الكُليه بسببى


٠


راكبين العربيه فى طريقنا للشُغل و طبعا انا ساكته كالعاده زى اخر فتره 


زفر انفاسة وقال..:

_وبعدين يا هَنا هتفضلى مش بتكلمينى لحد أمتى ؟..


بصتله ببرود..:

_لحد ما الشهر يخلص 


اتنهد بضيق 

مش عارفه ليه بقا عايز يقرب ؟..ليهشايف اننا محتاجين فرصه أصلًا ؟!..


كُنت قاعده فى اوضتى بعد ما نيمت زين الى مبقاش بينام غير لما ابقا جمبه سمعت خبط على الباب رُحت و كالعاده كان عُمر الى قاطعته قبل ما يتكلم..


_رقمها مش هدهولك لازم تسعى شويه و تبهرها 


رمقني بسُخريه...

_ابهرها أزاى يعنى؟.. اطلع ورد من بوقى و الا اكلم شركه اتصالات عشان اجيب الرقم ؟


حاولت اتمالك ضحكتى على كلامه و قولت بجديه مُزيفه..:

_معرفش يا عُمر أتصرف يلا  عشان عايزه انام


قفلت الباب و فضلت اضحك عليه  انا مخلياه بيحرى ورايا عشان ياخد رقم رقيه ولسه كمان هطلع عينو لازم يكون يستاهلها بجد..


سمعت خبط تانى على الباب فتحت بزهق و انا بتكلم.:

_ايه تانى ياعُم...


سكت لما ادركت ان الى قُصادى آدم !..


أبتسم بسُخريه على ملامحى الى اتغيرت وقال ..:

_للاسف انا مش عُمر 


مدلى شنطه فيها فُستان باين من الكيسه بتاعته وقال بدون مقدمات..:

_انا عايز اطلب منك طلب...عايزك تيجى معايا بُكرا عيد ميلاد زميلى فى الشُغل الكُل متجمع


حك رقبته بإحراج وتابع..:

_مش عايز اروح لوحدى...عايزك تيحى معايا بصفتك خطبتى 


مسكت منه الحاجه لانه كان مادد ايده ..:

_أتمنى انك تيجى معايا بكرا الساعه ٨ 


خلص كلامه و مشى مستناش ردى 

دخلت الاوضه و فتحت أشوف الفُستان بسُرعه كان رقيق لونه نبيتى غامق  بصتلة لثواني و انا بفكر في هدفه ليه يعمل كده؟..  


 قسته الفستان ببعض الحماس مقاسه كان فيه بعض الثغرات لكنه مناسب ليا ، ضيق من فوق ونازل على واسع واصل لاخر رجلب لكن مش واصل للارض و معاه هيلز سودا عليها فراشه 


كُنت مستانيه اليوم يخلص عشان أروح معاه بفارغ الصبر كان جوايا حماس غريب..


واقفت قُصاد المرايه بحط أخر لمسه حطيت ميكب تقيل شويه لكن رقيق 

نزلت لما طنط  قالتلى ان آدم مستانينى تحت


نزلت و انا قلبى بيدق من التوتر لمحته قُصادي  كان لابس بدله سودا و قميص أسود ورافع شعره لفوق كان بيبصلى بنظرات مش مفهومه لكن عيونه فيها لمعه غريبه !..


اتكلم عمى محمود و هو بيبوس راسى بحنان..؛

_بسم الله ماشاء الله قمر يا بنتى


إبتسمت بخجل من نظراتهم..:

_شُكرا يا عمو 


قرب منى زين و هو بيحضنى من وسطى..:

_أنتِ جميله اوى يا هنونه 


وجه كلامه لعمى..: 

_بابا هو انا مينفعش اتجوزها؟..


بعدو آدم عنى بضيق زائف..:

_ايه يا زين هتقطع عليا من اولها ؟..


ضحكنا كُلنا على منكشتهم لبعض ..


_أتفضلى 

اتكلم و هى بيفتحلى باب العربيه شكرته وركبت تحت إستغرابى من تصرفه 


_تحبى تسمعى حاجه ؟


_ماشى


شغل أغنيه ورده الى بقت مُفضله عندى بصتله بإستغراب لكنى معطتش اهتمام ممكن تبقا صُدفه و بدأت أدنين بصوت واطى مع الاغنيه


"بتونسك بيك وانت معايا  ...يتونسك بيك وبلاقى فى قربك دُنيايا .....لما تقرب ..انا بتونسك بيك ..واما بتبعد ...انا بتونسك بيك"


خرجت من شرودى لما ركن قُصاد كافيه كان على البحر  نزلنا من العربيه و انا ببص للمكان بإعجاب

مدلى أيده فا بصتله بإستغراب


قال بحرج مني..:

_عشان الناس 


همهمت له و انا بحط ايدى فى ايده دخلنا مع بعض  المكان متزين بطريقه شيك سلمت على زمايله و مراتتهم كانه كُلهم لذاذ معاده واحده "زينب"


كُنت بتكلم مع واحده من زمايل آدم..:

_أنتِ بقا لسه بتدرسى ولا مخلصه يا هَنا؟


_لا انا خلصت 


اتكلمت بمرح بعد حوار طويل بنا..:

_احسن حاجه عملتيها انك دخلتى تخصص بتحبيه انا اه دكتوره بس بكره المهنه ..


اتدخلت زينب و هى بتوجه نظرها لآدم ..:

_مقولتلناش بقا يا آدم خطبتك خريجه ايه أكيد دكتوره زينا


كانت بتبصلى بقرف و هى بتكلمه عايزة تحرجنى قُصاده كملت..:

_ما أكيد يا آدم مش هتاخد غير دكتوره زيك


خوفت ...خوفت ميجوبش او يتكسف منى و ميقولش زى ما ماما بتعمل!..

بصتله بنظره رغمًا عنى كان فيها خوف !..


٠


كُنت لسه هحرج زينب بسبب تدخُلها لكن نظرتها ليا و هى فيها خوف منى ...من رد فعلى خلتنى أراجع نفسى و اغير جوابى


٠


مسك أيدى  الى كانت محطوطه على الترابيزه واتكلم بثقه..:

_لاء هَنا خريجه تربيه رياضيه و من أوائل دفعتها ، 

و بعدين مين قال ان الدكتور بيتجوز دكتوره؟.. ليه هنفتح عياده فى البيت؟!... هَنا عملت الى احنا معرفناش نعمله فتحت مكان بتاعها خاص بيها مش شغاله واسطه زى ناس


بصتلة "زينب"  بحده فى نهايه كلامه بعد ما فهمت مقصده


بصتله و انا مصدومة من رد فعله لمحت نظره فخر فى عنيه و هو  بيتكلم كانت ليا !..

اخيرا حد فخور بيا و بيتكلم عنى بثقه؟..


تابع بثقه..:

_عندها  أكاديميه خاصه بيها و قريب هتفتح الفرع التانى و انا واثق انها هتبقا من اكبر الاكاديميات


إبتسامتى اتسعت غصب عنى حسيت ان عينى اتملت بالدموع نظراته و هى بيتكلم و نبره كأنه كان بيطبطب عليا بيهم حسيت انه فخور بيا شعور كان نفسى احسه من زمان


اليوم خلص و انا قلبى مبطلش دق حاسه ان الدنيا مش سيعاني كُنت بس محتاجه حد يشجعنى يحسسنى انى متشافه 

بعد ما كُنت ببعد عنه حسيت انى بغرق خلانى انجذب ليه اكتر 


روحنا و غيرت هدومى نزلت العب مع زين بعد وقتعشان ميزعلش


_انا لو مسكتك هكلك يا دودو 


كان صوت ضحكه مالى الشقه و صويته 


اتنفست بسخب وقولت بتعب..:

_ خلاص يا زين أتهديت هروح أشرب مايه 


_وانا كمان عايز


دخلت المطبخ أشرب و جبتله كوبايه 

ملقتهوش فى الصاله فضلت ادور عليه لحد ما لقيته قُصاد مكتب عمى  بيلعب قربت منه بإبتسامه لكنها أختفت لما سمعت كلام عمى


_يعنى أنت لسه بتحب خديجه يا آدم؟!


يتبع...



"٣"


الكوبايه وقعت من أيدى أول ما سمعت كلام عمى

لفتني صوت زين القلق..: 


_هَنا أنتِ كويسه 


تمالكت نفسى بسرعه وقربت من زين عشان ميدوسش على الازاز لكن غصب عنى انا الى دوست عليه طلع منى أنين خافت ، شلت زين بسرعك عشان ميقربش ... خرج  عمى و آدم من المكتب بسبب الصوت..


بص عمى لزين بخوف ...

_أيه الحصل؟..


جاوبته و انا بطبطب على ضهر زين عشان اطمنه..:

_ولا حاجه يا عمو الكوبايه وقعت منى بالغلط بس الحمدالله مافيش حاجه حصلت لزين 


عطيته زين تحت نظرات آدم المتفحصه ليا 

بص على الارض واتكلم اول ما شاف ال**دم أثر خطواتى على الارض ..:

_أيه الد**م ده أنتِ أتعورتى 


بصيت على الارض و انا شايفه ال**دم الي انتشر بسبب حركتي..: 

_دى حاجه بسيطه عن أذنكم 


كنت لسه هتحرك لكن آدم اتكلم بصوت عالى فزعني ، وقفت مكانى بخوف من صوته قرب هو براحه منى و هو بيدوس على الازار بجزمته 


قرب منى و هو بحاوط وسطي و بيرفعني!. اتكلم و هو بيبعدنى عن الأزاز...:

_أنتِ كويسه؟


هزيت دماغى ليه بصمت بسبب صدمتي لفعلة..


قعدنى على كنبه كانت قريبه و هِنا أدخل عمو وقال..:

_انا هجبلك علبه الاسعافات 


مشى عمى بزين و انا متبعاهم..


نزل عند مستوى رجلى بعد ما جاب مناديل  و رفعها على رجله اتفاجئت من حركته فحاولت اسحبها لكنه مهتمتش و قال..:

_دوستى على الازاز ازاى ؟


بصتله بدون رد فا إتكلم بإنفعال ..:

_ما تردى حاجه اتكسرت بتبعدى عنها مش بتدوسى فيها


_دوست غصب عنى لما ز...


قاطعنى بعصبيه قبل ما اكمل..:

_يعنى ايه دوستى غصب عنك ليه عيله صغيره!...

انتِ بتأذنى نفسك بإهمالك مره ايدك و مره رجلك


نبرته معجبتنيش كانت حاده بطريقه تعصب فبادلة ذات الإنفعال..:

_أنتَ بتكلمنى كده ليه ؟...بأى حق اصلا بتكلمنى كده ؟!...


بصلى بنظره تحذيرية وقال بحدة..:

_صوتك ميعلاش سامعه ؟!..


سحبتى رجلى منه بغيظ وانا بحاول أقف ..:

_لا مش سامعه ...ملكش دعوه بيا انا الى اتعورت مش انت !...


كُنت بتكلم بألم بحاول مبينهوش وجع شديد فى رجلى لدرجه انى مكنتش قادره أقف عليها!..


تحاملت بوزني علي رجل واحدة..:

_وعلى فكره انا دوست على الازاز لما زين كان هيدوس عليه ...يعنى مش إهمال زى ما قولت 


مسكنى من كتافى قبل ما اتحرك بيثبتنى قُصاده بقلق..:

_متدوسيش على رجلك عشان متوجعكيش و كمان عشان الجرح ميتلوثش


زقيت ايده بغضب و نفور ..:

_ملكش دعوه و ابعد عنى


قعدني رغما عني ببعض بحده لما شاف عمى جى من بعيد 

اداله العلبه و استأذن عمى..:

_انا هروح اشوفك أمك و عُمر اتأخره كده ليه 


سند رجلى تانى عليه تنهدت بتعب و فضلت الصمت ،كُنت ساكته و انا متابعة حركة افكاري رجعت لسؤال عمى ليه 


قاطع شرودى و هو بيتكلم بنبره هاديه و لسه بيعقم الجرح..:

_أنا آسف 


نظراتي الصامته اتحولت لسُخريه..:

_يا دكتور آدم ذات نفسه بيعتذر و يترا على أيه بقا ؟...


رطب شفتاه وقال..:

_على إنفعالى انا بس خوفت عليكى 


ابصرته بصمت ، أتلاقت عيونا لما رفع راسه ليا و سألته و انا بحاول أفهمه..:

_خوفت!...ده على أساس أن وجعى فارقلك


جاوب بدون تردد أو تفكير ..:

_أكيد طبعا وجعك فارق معايا 


انصدمت من إجابته السريعه و نظرات عيونه الى شايفه فيها حنيه غريبه !.سألته بهدوء و انا جوايا دوشا..: 

_ليه؟


سألته و أنا شبه تايهه فى عيونه ،جاوب بهدوء و حنيه ..:

_عشان أنتِ تهمينى يا هَنا 


كُنت ببصله بربكة مشاعري متلغبطة!.. بحاول أفهمه و مبينش إعجابى بكلماته لكن قلبى معجزش عن التعبير عن أثر كلماته كُنت حاسه بثورات فى ضربات قلبى ثوانى مرت ولسه نظراته مُثبته بعدت عينى لما حسيت ان دموعى قربت 


سمعت صوت تنهدته رفعت عيوني ليه تاني لقيته بيلف الضماده حوالين رجلى مسك رجلى بُراحه حطها على الارض بهدوء و سألنى ..:

_هتقدرى تمشى؟..


اكتفيت بهز راسي ليه عايزه امشى من قدامى قبل ما اضعف و اعيط كُنت عايزه اسأله 

ليه ؟...طلامه انتَ بتحبها بتتعامل معايا كده ليه؟


كُنت واقفه على رجل واحده و التانيه رفعاها عن الارض ...عارفه انى هحس بوجع بس عايزه امشى من قصاده 


ضغطت على رجلى لكنى تأوهت بألم شديد 

مدلى أيده بسُرعه عشان أسند عليه 

وغصب عنى دموعى نزلت ..:

_م...مش قادره أمشى 


شديت على ايده و انا ببعد رجلى عن الأرض 

مسك أيد التانيه بيقربنى ليه وسألنى ..:

_تسمحيلى؟..


بصتله بعدم فهم لكنه فاجئنى لما لف أيده حولين وسطى و التانيه تحت رجلى و رفعني!  بتلقائيه لفيت ايدى حوالين رقبته كُنت حاسه بنضات قلبه الى صوتها بقا عالى بصتله بطرف عينى وانا جوا دماغى دوشا كُل ما أفكر دموعى تنزل أكتر


وصل لاوضتى قعدنى على السرير و عدل قعدتى لكنه لاحظ  دموعى الى كانت بتنزل فى صمت 

قرب منى بسُرعه و بلهفه كانت باينه عليه قعد على طرف السرير و هو بيسألنى بقلق..:

_ايه الى حصل ؟ ..أنتِ كويسه ؟..


غصب عنى دموعى زادت 

يعنى كُل ده كدب حتى خوفه كدب؟


ضم إيدى بين كفوفه و كمل بنفس وتيره القلق..:

_رجلك طيب و جعاكى اوى  


هزيت راسى بالرفض و فلتت شهقه خفيفه من بين ثغري..:

_مُ..ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت؟..


حسيت ملامحه لانت أكتر لما سمع نبرتى الضعيفه 

قرب اكتر و هو بيحاوط وشى بين كفوفه..:

_مش هسيك و انتِ بالحاله دى ...ممكن تفهمينى أيه الى حصل ...حد زعلك طيب؟


بعدت وشى عنه بضيق تعبت منه و من تمثيله ..:

_أنتَ !..


لاحظت نظراته  الى أتغيرت من حركتى و من ردى عليه 


قرب ايده عشان يمسك ايدى لكنى بعدتها بصلى بهدوء و هو بيحاول يفهم رد فعلى !..:

_أنا! ..طب زعلتك فى ايه ؟..


بروده و هدوئه أستفزنى أكتر  فقولت بغضب..:

_كفايه تمثيل بقا يا آدم ....لو سمحت سبنى لوحدي .و ياريت ملكش دعوه بيا تانى 


_فى أيه يا هَنا مالك؟! 


اتكلمت بنبره حاولت أخليها قاسيه..:

_مليش ..ياريت يا آدم نلتزم بإتفاقنا و كل واحد يخليه فى حاله و ميتدخلش فى التانى 


شاورت على رجلى و تابعت..:

_و يا سيدى شُكرا مع أنك متستحق الشُكر 


خلصت كلامى و انا ببص بعيد عنه مش قادره أشوف نظراته الى بتتهمنى كأنى أنا المُذنبه فى حقه و المفروض اتأسف !

طب وقلبى ...مين هيتأسفله و يداوى جروحه ؟!..


٠


أنسحبت من الاوضه بهدوء لما شوفت إنفعالها محبتش أزود عليها كان فى دماغى ألف سؤال 

ليه بتعمل كده؟! ...ده أحنا كُنا لسه مع بعض 

كُنت حاسس أنها بدأت تلين من نحيتى 


فردت جسمى على السرير بتعب و انا بفكر فى سبب تغيُرها معايا كُل ما أقرب خطوه تبعد عنى ألف 

أتنهدت و أنا بحاول أفهم أيه الى بيحصلى لما شوفت الد..م  حسيت بخوف و دموعها و هى كانت بتتسابق فى النزول من عنيها معقوله أنا السبب فى حُزنها ده؟


٠

يومين كاملين مش بطلع من الاوضه بحجه ان رجلى تعبانى طنط  مقصرتش معايا كانت مُهتمه بيا كأنى بنتها كُل ما كان الباب بيخبط كُنت بعمل نفسى نايمه عشان مشفهوش


٠


عدى خمس أيام كاملين مشوفتهاش فيهم كُنت حاسس أنى مخنوق كُل ما اخبط عليها متجاوبش للدرجه دى مش قادره تشوفنى ؟


٠


سادس يوم قررت أنزل فيه بعد ما رجلى خفت و بقيت بمشى عليها عادى لبست هدوم وياضية و طلعت من الاوضه أول ما فتحت الباب كان واقف قُصاده تقريبا كان لسه هيخبط !..


بصلى بلهفه كانت باينه عليه و بإبتسامه عريضه  أول مره أشوفها ..:

_أخيرا خرجتى ...عمله أيه دلوقتى؟


ضيعت حماسه الى أول مره أشوفه بجوابي البارد..:

_كويسه الحمد الله 


معطتهوش فرصه يتكلم.. مشيت من قُصاده 

لازم أحط حد لتعاملى معاه 


قعدت على السُفره بعد ما سلمت عليهم و طبعا زين كان قاعد فى حُضنى ..:

_كده يا هنونه متلبيش معايا كُل ده 


بوسته من خده وانا ببتسم..:

_حقك عليا يا دودو 


كانت ملامحه لسه زعلانه فا بوسه تانى..:

_أيه رأيك أخدك معايا الشُغل؟..


فى لحظه ملامحه أتبدلت للسعاده حضنى جامده و هو بيبوس خدى ..:

_خلاص مش زعلان منك 


بصيت لعمى و طنط و انا لسه ببتسم

_ده بعد أذنكم طبعا


بادلتنى طنط الإبتسام..:

_زى ما تحبى يا بنتى ..بس خلو آدم يوصلكم عشان أبقا مطمنه 


وهِنا أنتبهت لآدم الى كان بيبصلى بصمت نظراته حادة مش فاهمه ساببها ..


وقف مره واحده و هو بيتكلم بضيق..:

_طب يلا عشان متأخرش 


محدش فينا بيوجه كلام للتانى أنا بتكلم مع زين الى قاعد فى حُضنى و بنلعب أنا و هو 


كُنت بضحك على حركات زين لحد ما لقيته حط صوباعه على غمازت خدى الشمال و بيتكلم بطفوله

_غمزاتك جميله أوى يا هنونه ..:


باس خدى مكان الغمزه ..:

_أنتِ أصلا حلوه 


ضحكت من قلبى على كلامه كُل ده عشان جبتله شُكولاته؟!..


لكن قاطع ضحكى صوت آدم العالى و الى مليان حده..:

_أرجع أقعد ورا يا زين 


انكمش زين فى حُضنى من الخضه و انا ضميتى ليا ..:

_بتزعلقه كده ليها يا آدم ما تسيبو قاعد فى حُضنى 


٠


وبتقولى حُضنى كمان!  أنا مستحمل برودها معايا 

مش عارف فيه أيه مالى ؟..اهتمامها بزين و ضحكها معاه مخلينى حاسس بضيق محستش بنفسى غير و انا بزعقله مره واحده ...


غمضت عينى و أتنهدت بحاول أهدى نفسى و ادرك موقفي..:

_مكنش قصدى ازعقله هو بس عمال يتحرك لاخمنى فى السواقه


ضمته ليها أكتر عشان ميتحركش إبتسمت بسُخريه على نفسى يعنى أنا دلوقتى متغاظ من عيل صُغير ؟!.


٠


_طب و انتِ ناويه تعملى ايه يا هَنا ؟..


ريحت راسى على كتفها بتعب..:

_مش عارفه يا رقيه بجد


_طب ما تديه فُرصه 


رفعت راسى عن كتفها بإنفعال...

_فرصه أيه ؟..بقولك بيحب خديجه أختى !..


أتعدلت فى قعدتها و هى بتتكلم بهدوء..:

_مين قالك؟ ...انتِ سمعتى إجابته على عمك؟


هزيت راسى بالنفى فا تابعت..:

_من الى بتحكيه عنه فا هو ممكن يكون معجب بيكى او منجذب ليكى 


هزيت راسى بالنفى تاني..:

_حتى لو كلامك صح أيه الى هيخلى عمى يسأله كده؟....و كمان أنا مش قادره أديله فرصه كُل ما بفكر انه كان معجب بخديجه برفض الفكره اكتر حتى لو كُنت حبيته فا مُستحيل أبقى معاه ..


جاوبت رقيه بحده على كلامى..:

_عشان جبانه خايفه تقربى خايفى تديله فُرصه هتفضلى لحد أمتى رافضه وجود حد فى حياتك ؟..


شاورت على قلبى و كملت..:

_ده أخيرا دق أمشى وراه جربى حتى مراره الحُب عشان بعد كده تجربى حلاوته كفايه خوف بقا انتِ خايفه يفضل خديجه عليكى صح ؟..


كلامها كان كأنه قلم نزل على وشى وجهتنى بكُل الى كُنت مخبياه جوايا الحقيقه الى مهما كبرت هتفضل ملزمانى عُقده خديجة أختى...


 بخاف اقرب من اى حاجه حواليها عشان مبقاش انا رقم أتنين 


قعدت على الارض فى ركن بعيد و انا بعيط بقهر بعيط بتعب انا عارفه ان رقيه كانت بتفوقنى بس الحقيقه وجعتنى حاولت اهدى نفسى عشان متأخرش علية..


٠


كُنت واقفه قُصاد البوابه انا وزين مستانين آدم 


_هنونه هو أنا زعلتك فى حاجه ؟.


إبتسمتله بإرهاق على القليله فى حد و اخد باله من زعلى ..:

_لا يا دوده انا بس تعبانه شويه 


قربنا من عربيه آدم الى ركنت قدامنا فتحت باب الكرسى الى جمبه عشان ادم يدخول لكنه بعد و هو بيقول ..:

_لا انا هركب ورا عشان أنتِ تعبانه 


_تعبانه مالك؟!

سألنى بلهفه كانت باينه فى نبرته و نظراته المُتفحصه ركبت جمبه بعد ما زين ركب ورا

_أبدا مُرهقه شويه بس 


بصلى بضيق كأنى إجابتى معجبتهىش ..

بعدها سألنى تانى..: 

_يعنى فى حاجه وجعاكى؟


هزيت راسى بالنفى و انا سانده على الشباك..:

_لا زى ما قولتلك مُرهقه شويه بس


روحت و انا حاسه أن دماغى هتتفرتك من الصُداع قعدت على السرير و انا بحاول أرتب أفكارى لكن قاطعنى خبط على الباب 


قُمت بإستغراب لكن الى دهشنى انه آدم أتكلم بإحراج كان باين عليه و هو بيمدلى كيسه ..:

_جبتلك شويه شكولاتات عشان حسيتك مدايقه 

 

بصتله ثوانى و بعدين أخدتها منه و انا ببتسم بإتساع ..

 شكل آدم البارد الى مش بيهمه حد و هو واقف قُصادى محُرج و مكسوف يبصلى خلانى ضحكىت من قلبى..:

_بجد شُكرا أوى يآدم 


كُنت بتكلم وانا حاضنه الكيس بفرحه مش فاكرة اخر مره جاتلي هدية كان أمتي؟..


٠


بصيت لفرحتها الى كانت باينه عليها حسيت أنى فرحان ...


قبل نصف ساعه 


_قولى بقا يا زين هَنا زعلانه ليه ؟..


اتكلم بعبوس طفولى..:

_مث عارف بس هى كانت قاعده مع كابتن رقيه ومن وقتها و هى زعلانه بس ان شوفتها و هى بتعيط 


_متعرفش عيطت ليه؟


هز راسه بالنفى ..:

_لاء معرفش انا زعلان عشان هنونه زعلانه 


إبتسمت ليه و انا بطبط على ضهره

ومش مصدقك انى هاخد رأيه!..

_طب انا دلوقتى عايز افرحها اعملها ايه؟


مد شفايفه لقدام و هو بيحاول يفكر ..:

_جبلها شوكولاته اكيد هتفرحها 


سرحت فى ضحكتها و غمزاتها الى بانت 

اخيرا ضحكت ليا اتكلمت ببسمة..:

_ضحكتك جميله اوى 


٠


لفت نظرى سرحانه فيا و كلامه كشرت بسُرعه وانا قلبى بيدق ووشى بدأ يحمر ..:

_شُكرا يا آدم ...عن أذنك


قفلت الباب بسُرعه من الكسوف سمعت صوته برا و هو بيتكلم بمُناكشه..:

_طب ليه كده  ما احنا كُنا حلوين و بنضحك


٠

بعد اربع ايام آدم كان متغير جدا كان بيحاول يقربلى بس مش زى الاول بيحاول يقرب واحده واحده بقا بيهزر كتير كأنه عايزنى اخد عليه الاول

مبقاش بارد 


_صباح الخير يا هنونه 


_صباح النور


إبتسامت بإحراج لسه متعودتش على دلعه ليا 

اخد الشطنه من ايدى ..:

_يا ساتر ايه كُل ده ده يدوبك أسبوعين الى هنقضيهم فى الصعيد 


_أديك قولت أسبوعين ...وبعدين أحِمد ربنا انها 

شنطه واحده


_ده انتِ ضربه الشنطه فى اتنين 


٠


_طب يا جماعه روحو انتم بقا مع عُمر فى العربيه 


قرب عُمر منى ..:

_ايه يا آدم عايز تستفرض بيها ولا ايه؟


ضريته على كتفه بغيظ فا كمل..:

_شايف البت اخدت عليك إزاى لما بقيت بتتكلم زى الخلق ؟..


_لا ده أنت مصمم تترن علقه بحد بقا !..


ضحك عُمر على عصبيتى وقال ..:

_أهدا يا دوما المهم يا آدم أوعى تزعلها هَنا بقت غليا عليا اوى حاسس انها عانت كتير و من حقها تستريح و تلاقى الى يحتويها 


ضربت كتفى بكتفه وانا ببعد وبلبس النضاره..:

_طب يلا اركب يا عم الحساس


٠


ركبنا العربيه انا و هو لوحدنا و طبعت تحت إستغرابى طلع كيسه من دُرج العربيه و حطها على رجلى..:

_دى شويه تسالى عشان تتلسى فى السكه 

_شُكرا 


شويه تفاصيل صُغيره بتخلينى أحسن مشاعر كان نفسى فيها من زمان 


_لينا قعده طويله و أحنا هناك


بصتله بعدم فهم وانا بقطم الكيك فتابع..:


_أنا شايف أنتا لازم نتعرف على بعض أكتر و نشارك بعض أكتر 


هزيت راسى بصمت دى دعوه غير صريحه لقربه ليا بس انا لسه خايفه 

خايفه اصلا لما يتجمع تانى مع خديجه ينسانى او يحن ليها !


بعد ساعات من السواقه واصلنا أخيرا  


كان الكُل واقف برا بيستقبلنا ماما و خديجه و جدى وعمتى ناديا و بنتها ساره و عمى إسماعيل و بناته فردوس و فريده و ريم و عمى عيسى و ولاده  


سلمت عليهم كُلهم و بعدها قربت على ماما حضنتها بادلتنى الحُضن ..:

_أستفدتى ايه لما كسرتى كلمتى انا وجدك؟


خرجت من حُضنها بملل..:

_كفايه يا ماما مش وقته 


قاطعنى صوت رأفت ابن عمى من ورايا..:

_كيفك يا زينه البنات


التفت ليه بفرحه وانا بقرب منه حضنته بعفويه

بقالى سنين مشوفتهوش رأفت غير اى حد فى البيت هِنا كان صديقك طفولتى معايا فى كُل حاجه ضمنى ليه و باسنى من راسى 


اتجمدت مكانى أول ما للحظت نظرات آدم حسيت عينه بتطلع نار لدرجه انى خوفت من نظراته!..

خرجت من حُضنه 

_نورتى القصر يا حبيتى


إبتسمت و انا لسه نظراتى موجه على آدم..:

_ده نورك يا حبيبى


قرب مننا و هو بيسلم على رأفت برخامه و مسك إيدى..:

_مش يلا ندخل و لا هنقضيها سلامات


٠

حسيت بالدم بيغلى فى عروقى من قربها منه للدرجه دى و بتقوله حبيبى ! أمال انا ابقا ايه وازاى تحضنه اصلا قربت وانا بمسك ايديها عايزه افهمه انا ليا..


طلعنا كُلنا الاوض بعد ما اكلنا و نظرات آدم كانت بتحرقنى 

نزلت بعد ما كُنت متجاهله خديجه اكتفيت انى اسلم عليها لكن الى خلانى ابتسم غصب عنى 

تجاهل آدم ليها مبصلهاش حتى ولا مره 


اتكلمت ساره بنت عمتى..:

_و بعدين يا هَنا مش ناوى تتجوزى  بقا و تعملى حاجه فى حياتك و تخلى راجل يمليها؟!..


بصتلها بصمت لثوانى بحاول فيهم اتمالك غصبى لحد ما جوابتها و انا بحط رجل على و ببتسم إبتسامه جانبيه مستفزه ..:

_انا الحمد الله حياتى مش فاضيه فا مستانيه راجل يجى يمليها عندى سُغلى و شهادتى الى هينفعونى مش متجوزه واحد سايبنى فى البيت حطه ايدى على قلبى وخايفه لحسن يخونى ..لو انتِ شايفه ان الجواز ده هو انجاز الحياه يبقا ربنا يشفيكى


خلصت كلامى و انا بقوم كنت قاصده كُل كلمه قولتها كنت قاصده القح على جوزها و اتكلم بحده عشان اخلص من كلامهم  لكن وانا قايمه لمحت إبتسامه آدم الصُغيره و نظرته ليا نظره انا عارفها بصهالى لما كُنا مع صُحابه كأنه بيشجعنى بيها


عدى يوم كامل آدم متجاهلنى فيه لا و كمان قاعد مع فريده بنت عمي و بيتكلم بود و هدوء


نزلت الجنينه بليل و انا معايا مج النسكافيه بتاعى 

قعدت على الكنبه بعد ما لفيت شويه غمضت عينى وانا بستمتع بنسمات الهوا


حسيت بحد بيقعد جمبى كان آدم قاعد جمبى بصمت و بيبص لقدام فات كام دقيقه متكلمش لحد ما سألته

_أنت زعلان منى يا آدم ؟


_لاء هو انتِ عملتى حاجه تزعل

نبرته كانت فيها حده غريبه 


هزيت راسى بالنفى فسألنى ..:

_من أمتى و أنتِ و رأفت قريبين كده و ازاى تحضنيه؟!


عقدت حواجى بإستغراب من سؤاله..:

_رأفت صديق طفولتى وانا و هو قريبين من زمان و بعدين ده اخويا فى الرضاعه أحضنه عادى


لفلى وشه بسرعه وملامحه اتبدلت للفرحه..:

_يعنى رأفت اخوكى؟..


هزيت راسى بالموافقه وانا مستغرباه

فاتكلم بغضب بعدها..:

_حتى لو اخوكى مينفعش تحضنيه كده 


دام الصمت بنا لثواني طوال كسره هو بعد ما بص للمج الى كان فى أيدى و سألنى..:

_بتشربى ايه ؟


_نسكافيه أعملك واحد؟


سحب المج من ايدى تحت إستغرابى 

وشرب منه بق 

لكنه كشر وشه..:

_مُر اوى ليه كده ؟..


استغربت انه قال مُر لانى محلياه 

اخدته منه وشربت بق بحركه عفويه..:

_ما هو حلو أهو ؟..


اخده تانى ولكنه شرب من مكانى بالظبط

غمض عينه و هو بيتكلم بتمثيل..:

_الله ده كده بقا حلوه اوى 


بصتله ثوانى و بعدين فهمت قصده وشى أحمر بكسوف من حركته كان بيبصلى بتسليه 


قاطعنا صوت رساله وصلتلى كُنت مع كُل كلمه بقراها صدمتى بتزيد 


يتبع...

ايه الرساله الى وصلت ل هَنا؟


رأيكم يا حلوين اتمنى يكون البارت عجبكم و مشاعر آدم و هَنا وصلتلكم💗



"٤"


رفعت عينى المليانه دموع محبوسه و انا بتكلم بصوت خافت ونبره مهزوزه 

_ح...حسن هيأذى خديجى


بصتلها و انا بحاول أفهم كلامها سحبت التليفون منها لقيت رساله 

"كُنت على طول بسأل نفسى رفضتينى  ليه و بعدتى عنى ؟.. رغم اننا كُنا صحاب و بس انا عرفت أن كُل ده بسببها انا حياتى ادمرت بسببها بعدت عنى اكتر انسانه حبيتها كل ده بسبب خديجه أختك لكن هنتقم منها هندمها على بعدك عنى 

هندمها على كُل حاجه عملتهالك أنا مُستعد أعمل كُلك حاجه علشانك"


مع كل كلمه بقراها عصبيتى بتزيد كُنت حاسس بنار جوايا ازاى قادر يتكلم كده عنها بصيت لدموعها وغصب عنى خوفت 

معرفش علاقتها بحسن ايه لكن من كلامه ان علاقتهم كانت قويه ممكن تبقا معاه ...طب انا !


قاطع شرودى صوت شهقتها الى زادت سحبت منى التليفون بسُرعه و هى بتمسح دموعها 


_خلى رأفت يكلم صحبه الظابط ده بسُرعه قبل ما يعملها حاجه 


فتحت برنامج كُنا محملينه احنا انا و ماما و خديجه على التليفون نعرف منه اماكن بعض عشان لو حد حصله حاجه و فى نفس الوقت آدم كان بيكلم رأفت أتكلمت بصوت عالى و سرعه..:

_لقيت مكانها يا آدم يلا بسُرعه مفيش وقت 


سحبته من ايده وانا بترعش من الخوف نحيه بوابه الڤيلا كُنت بشده ورايا  عايزاه يكون معايا هو مصدر امان بالنسبة ليا ، قولت بضيق...:

_يلا بسُرعه يا آدم 


كُنت لسه هفتح باب العربيه مسك إيدى الكانت بتترعش و أتكلم بنبره حنونة ..:

_أهدى مفيش حاجه هتحصلها 


رفع أيده و مسح دموعى الى كانت بتنزل و شد على إيدى..:

_أنا معاكى و مش هسيبك 


كُنت ببصله بصمت عينه كانت فيها حنيه مش عاديه حسيت ان رعشتى خفت و اطمنت ركبنى العربيه و انا كُنت زى المغيبه 


بدأ سواقه و انا بوصفله الطريق..:

_انتِ بعتى اللوكيشن لرأفت صح؟


_اه بعتهوله وقالى انهم فى الكسه 


كُنت بدعى طول الطريق ان مفيش حاجه تحصلها مهما كان خديجه أختى 

مكنتش قادره أعيش بعقده جديده أو ذنب جديد 

و أنى أتحمل مسؤليه الى هيحصل 


وصلنا مكان ضلمه لمحت عربيته من بعيد نزلت جرى من العربيه مستنتش آدم سمعت صريخ و أنا شيفاهم .....شايفه خديجه و هى مرعوبه و هو ماسك حاجه فى إيده مكنتش شايفاها  لقيت آدم بيقرب منى بسُرعه قبل ما اروحلهم لكنى مسكت طوبه و حدقتها نحيه شباك حسن صوت صريخ خديجه زاد بصلى حسن بصدمه لما شافنى ..:

_ه...هَنا 


كان قافل لوك العربيه عشان خديجه متهربش وقف آدم قًصادى كأنه بيخفينى عن نظراته أتلكمت بإنفعال..:

_عملتلها أيه يا حسن عايز منها أيه ؟..


صريخ خديجه كان بيزيد 

وهِنا شوفت الى كان فى إيده بوضوح كان معاه مُسدس!


 موجه على خديجه أتكلم بإنفعال مُماثل ليا و آدم بيخبينى ورا ضهره أكتر و بحركه لا إراديه مسكت هدومه أتشبث فيها


_هى العملت مش أنا لما قربت منى عشان شافت حُبى ليكى كُنت فاكرها بتعاملنى انى أخوها الكبير لكن طلعت بتحبنى أو بتمثل  ده دخلت بينا و خليتك تبعدى عنى


مع كُل كلمه كان بيشد بوضع المُسدس على راسها أتعلقت فى آدم أكتر و انا خلاص رجلايا مش شيلانى 


فى لحظه لقيت الشُرطه محوطانا و موجهين السلاح بإتجاه حسن 


منظر مكُنتش بشوفه غير فى الأفلام دلوقتى بقا انا فى المكان الى بيبقا خطر 

 وشكلى  أنا البطله!

انا السبب 


حسن خاف من الشرطه و المنظر حس بالخطر نحيته رفع أيده بعلامه الإستسلام و هو بيفتح لوك العربيه لخديجه نزلت جرى و أنا جريت عليها وسط منادات آدم ليا 

حضنتها و أنا مِنهاره من العياط و عماله أبوس دماغها شوفت حسن و العساكر مسكينه 


قربت منه بقوه مش عارفه جبتها منين و ضربته قلم على وشه خلى كله يسكت ..:

_ده عشان فكرت تأذى أختى 


ركلته في رجلة بقوة..:

_وده عشان خوفتها 


اتدخل العسكري و قال ..:

_يا انسه مينفعش كده 


نفيت ايه بهستيريا و انا بحاول اوصل لحسن تاني ..:

_مينفعش أيه ده أناااااا......


قولت أخر كلمه بصوت عالى لما لقيت حد رافعنى من وسطى و شايلنى و انا بضرب الهوا برجلى

_نزلنى ....أبعد عنى 


جه صوت آدم و هو بيتكلم فى ودنى بسبب قُربنا

_بس خلاص بقا أتهدى شلفطيه


_سبنى عليه يا آدم مش هسيبه 


قعدنى فى العربيه تحت مقومتى مسك أيديا الى كُنت ببعده بيها و ثبتهم..:

_بس خلاص أهدى احنا دلوقتى هنروح القسم نعمل فيه محضر 


لما لقانىً مش مقتنعه لسه هدانى تانى..:

_انا معاكى مش هسيبك و هنجيب حقها


٠


كُنت قاعده بصه لحسن بحقد و مستانيه خديجه تطلع لانها كانت بتقول أقولها 


طلع أحمد الضابط من مكتبه و هو بيوجه كلامه لرأفت القاعد جمبى ..:

_المُسدس الى كان معاه لعبه بيخوفها بيه 


بصيت لحسن بصدمه 

 لعبه!

طب ليه عمل كده طلام مش هيأذيها 


بصيت لأحمد و انا بسأله..:

_هو أنا مُمكن أتكلم مع حسن شويه ؟


بص لرأفت و آدم الى كان على ملامحه الرفض..


_لو سمحت مش هطول معاه 

هزلى راسه بالموافقه و هو بيبلغ العسكرى يخده المكتب التانى 

كُنت لسه هروح وراه لكن آدم مسك أيدى يوقفنى نظراته ليها كانت بتتكلم كانت بتقولى لاء متروحش طبطبت على أيده وانا ببتسم بحاول أطمنه...

_مش هتأخر لازم أفهم كُل حاجه 


٠


نظراته رجعت تانى حسن الكُنت أعرفه حسن جارنا الى كان بعيد عن كُله غريب فى طريقته مبيحبش يتكلم مع حد إلا أنا  سعات كنت بحسه مش طبيعى لانه كان بيحتاج مُعامله خاصه


بقينا صحاب كُنا بنعمل كُل حاجه مع بعض كان شخص فعلا مُناسب مقدرش اقول انى حبيته لانى مفكرتش فيه غير لما أتقدم بس كُنت حبه و جوده معايا ..


_عايزاك تفهمنى كُل حاجه من الأول يا حسن


_أنا بحبك


اتنهدت و انا بشد بإيدى على الشنطه..:

_عملت كده ليه فى خديجه يا حسن ممكن تفهمنى


نفي ليا بغضب وقال..:

_خديجه مبتحبكيش متستهلش حُبك ليها هى قربت منى لما لقتنا صُحاب و علاقتنا كويسه و عرفت أنى بحبك كُنت بتعامل معاها عادى و بعدها اتقدملتك و رفضتينى ...أنتِ عارفه وقتها قالتلى أيه؟


هزيت راسى بالنفى فتابع..:

_قالتلى انك كُنت بتشفقى عليا و ان عُمرك ما هتحبينى محدش هيحبنى غيرها 


غمضت عينى بقوه من كلام ليه؟ ليه تعمل كده؟..


_منكرش انى صدقتها و بعدت فتره عنك و رجعت تانى اتقدم و اترفضت تانى منك و وقتها قالتلى نفس الكلام بقيت بكلم خديجه على طول على أمل انها تقربنى منك ...بس فى مره وقعت بالسانها و قالتلى انها قالتك ان هى بتحبنى قبل ما اتقدم 


أخد نفس عميق و كمل ..:

_و طبعًا أنا فهمت سبب رفضك ليا الى خديجه كانت فيه ده مش حُب هى بس عايزه اى حاجه معاكى ...جيتلك تانى عند الشُغل كُنت هتجن لما قالتلى أنك هتتخطبى و وقتها قابلنى رفضك ليا هى فهمتنى انك لسه متخطبتيش عشان اروحلك واعملك مشكله ....رجعت اليوم ده و انا حالف لانتقم و خلتها خاتم فى صباعى حبها الوهمى كان بيزيد كُل ما تعرف انها اخدتنى منك 


غمضت عينى بقوه و انا بحاول أمسك دموعى ومخليش كلامه يأثر فيها...

_كَمل جِيت هِنا أزاى؟


_انا سافرت الصعيد من وقت ما سافرت عشان اخليها تتعود عليا و تحبنى أكتر و مره واحد بقيت بتحاهلها بقت بتجرى ورايا و ريتها أكتر علاقته حُب مُئذيه ممكن تشوفيها فى الدنيا 


عيونه كانت كُلها قسوه وحقد كُل ما بيتكلم عنها ..:

_أنا جبتها هناك و خوفتها بالمُسدس كُنت عايز اعملها صدمه عشان تحرم الى بتعمله فيكى و تبعد عن طريقك مكنتش اعرف انك هتعرفى توصليلى كُنت فاكرك هتفرحى


مسحت دموعى و انا بحرك راسي بالرفض..: 

_أفرح!...أشوفك بتأذى أختى و أفرح طب أزاى ؟!.،


_طب ما هى كانت بتأذيكى و بتبقا فرحانه عادى


قرب منى و هو بيحاول يمسك أيدى..:

_انا عملت كده عشانك والله كُنت عايز اعلمها درس وابعدها عن طريقك....هَنا أنا بحبك أنتِ كُنت كُل حاجه فى حياتى أزى هونت عليكى 


حاولت اتمالك دموعى كلام حسن واجعنى يعنى حتى هو كمان أتأذى منى؟!


_أنا أسفه يا حسن ...بعدت عنك عشانها ...عشان مهنتش عليا ...انت كُنت صحبى المقرب مشوفتكش غير أخ ليا مش أكتر قُربى ليك و علاقتى بيك كانت بدافع انى شايفاك اخ  ...انا بعتذرلك و بعتذر لقبك الى انا السبب فى أذيته


عيونه كانت مليانه بالدموع و هو باصصلى قلبى واجعنى أكتر لكنه فاجئنى بإبتسامه باهته..:

_وانا مش زعلان منك انتِ كُنت موجوده فى وقت محدش غير كان معايا كُنت محتاجك و مقصرتيش أنا آسف على اى حاجه عملتها معاكى و انتمى اشوفك سعيده مع الى يستحقك


قمت من مكانى و انا بقف قُصاده و ببتسم ليه 

_ربنا يوفقك يا حسن ...أشوف وشك بخير 


طلعت من المكتب و انا حاسه ان دماغى بتلف بيا 

قرب آدم منى بسُرعه ...

_مالك أنتِ كويسه؟.....عملك حاجه ؟!


نفيت براسه وانا حاسه بإرهاق شديد ...

_انا كويسه بس عايزه ارح ...فين خديجه؟


شاورلى على مكانها قربت منها بجمود و انا ماسكه أيد آدم مش عارفه ليه بس بحسها بتيدينى القوه ..:

_يلا يا خديجه عشان نروح 


كلام حسن كان بيتردد فى دماغى و كلامه عن خديجه"هى عايزه تاخد الى معاكى"


طب ليه ؟ ....انا اذتها فى ايه ؟...ده انا الى كُنت بتأذى ولا كُل واحد كان عايش فى دور الضحيه لوحده


فقت من شرودى على ركنت العربيه و آدم بيبصلى بصمت أخدت نفس عميق و انا بركب وش تانى وش اول مره اتعامل بيه مع خديجه 

سحبتها بقسوه و انا بدخلها الڤيلا 

آدم مفكرش أنه يدخل كان سايبنى 


اول ما دخلت الكُل أتجمع على صريخ خديجه بسبب جرى ليها 


وقفنى صوت جدو الغليظ..:

_سحبه اختك وراكى ليه كده 


بصتله بصمت وانا بدور على ماما اتكلمت لما لمحتها من بعيد ..:

_ماما تعالى فوق عشان نتكلم أحنا التلاته 


وقف جدى قُصادى..:

_سيبى أختك و ردى عليا 


_لو سمحت يا جدى مت.....


قاطعنى صوت ماما و هو بتجرى بلهفه على خديجه و بتبعدها عنى..:

_مالها أختك يا هَنا أيه الى جرالها بتعيط كده ليه ؟..


اتنهدت و انا ببعد عيونى عن جدو...

_ماما لو سمحتى خلينا نتكلم فوق


زعق جدى بصوت عالى ..:

_متجولانا فيها أيه أختك 


ماما متحركتش من مكانها مستنيانى اتكلم قُصدهم ..:

_اتكلمى هِنا مفيش حد غريب 


بصيت لهم كُلهم عينهم كان فيها شفقه نحيتها 

لو كًُنت مكانها كان هيبقو كده؟...


_خديجه كانت فى القسم النهارده 


شهقه خرجت منهم كُلهم كملت بدون اهتمام بغضب..:

_بنتك كانت مصاحبه حسن فاكره حسن الى اتقدملى ورفضه عشان بنتك كانت بتحبه 

فضلت تقرب منه عشان تبعده عنى و تقوله كلام كذب عنى 


وجهت كلامى ليها..:

_ليه يا خديجه عملتلك أيه ؟..عشان تأذينى كده ده بعدت عنه عشانك !..


ماما بصت لخديجه و هى بتسألها بهدوء..:

_الى اختك  بتقوله ده صح ؟..


أبتسمت بسُخريه من سؤالها و اتكلمت بزعيق..:

_و لو قالتك لاء هتصدقيها و تكدبينى ده كان ماسك عليها سلاح فاهمه يعنى ايه ؟...احمدى ربنا ان حسن مكنتش مجنون للدرجه وطلع سلاح لعبه لو كنت اتأخرت كان ممكن يعمل فيها حاجه ، ليه يا خديجه ؟....ليه تأذينى......ده حتى آدم لما عرفتى انه كُنت اعرفه قربتى منه عشان يتقدملك 


سقفت و انا بضحك بإستهزاء..:

_وبراڤو خلتيه هو كمان حبك و اتقدملك 


بصيت لجدى و لماما بحده..:

_دى اخرت دلعكو فيها انا عُمرى ما هسامح حد فيهم كُلهم دمرتونى كبرتونى بدرى اخدتو طفولتى منى شيلتنو مسؤليه اكبر منى ...بابا لو كان هِنا عُمره مكان هيسمح بكده


خلصت كلامى وانا بجرى على فوق دخلت اوضتى و اترميت على الارض و انا بعيط بطريقه هيستيريه


٠


كُنت شايف إنهيارها وانا حساس بسكينه بتغرز فى قلبى من منظرها و دموعها كُل ده كان جواها؟!

محستش ان ممكن تكون علاقتها بأهلها كده 

كُنت بسمعها لحد ما دماغى وقفت عن جُملتها

"خلتيه هو كمان يحبك" هى فاكرانى بحب خديجه بعد كُل ده؟!


٠

بعد ما هديت شويه نزلت الجنيه أشم شويه هوا من بتوع بليل بمج النسكافيه بتاعى 


قعدت على الكنبه و انا معمضه عينى بتستمتع بالهوا عاده دايما بعملها ..:

_كُل ده


فتحت عينى بسُرعه اول ما سمحت صوته كان واقف قُصادى 

بصتله بإستفهام ،فاكمل..:

_اتأخرتى مستانيكى بقالى ساعه 


قطبت حواجبي بتعجب..:

_مستانينى !....ليه فى حاجه


قعد جمبى و هو بيتنهد بضيق..:

_كُنت عايز أطمن عليكى بقيتى أحسن 


هزيتى راسى بخفه..:

_الحمد الله 


سكن ثوانى بعدين اتكلمت وانا بصاله..:

_شُكرا يا آدم


بصلى بصمت بنطراته الى بقت حنينه بطريقه غريبه بقيت مُستعده أفضل بصاله بالساعات عشان بس أحس بالإحساس ده إحساس الأمان و الاحتواء


_وبعدين 

أتكلم و أحنا لسه عيونا متعلقه ببعض 


_بعدين أيه؟...


_مش هتدينا فُرصه 


بعدت عينى عنه بسُرعه فتابع..:

_هَنا أنا عايز نقرب من بعض أكتر نفهم بعض أن...


قاطعته بسُرعه ..:

_مينفعش يا آدم


_ليه ؟


_عشان ان...


_عشان فاكرانى بحب خديجه صح ؟


بصتله بسُرعه و انا بحاول أفهم قصده


_يبقا صح 


اخد المج من إيدى وحطه بعيد و مسك كفي و هو بيضُمه بأديه...

_هَنا مُمكن تسمعينى.......منكرش أن خديجه لفتت نظرى فى الأول و من كلمها معايا انجذبتلها بس مش أنا الى طلبت اخطبها ....ابويا الى كلم جدى و قالى انه شايفها مُناسبه ليا جيت الخطوبه و انا بقدم رجل و بأخر رجل لما شوفت رفض خديجه جُزء منى كان مبسوطه و جزء زعلان بسبب شكلى قُصاد الناس 


محبتش أتكلم أكتر من كده كُنت عايز اتأكد من مشاعرى أكتر بقربنا لبعض 

شديت على أديها و انا شايف حيرتها فى عيونها..:

_خلينا نجرب نتعرف على بعض أكتر مش هنخسر حاجه 


فكرت لثوانى وانا لسه جوايا خوف بس حسيت أنى محتاجه فُرصه و هو كمان 


هزيت راسى بالموافقه شُفت إبتسامته الى ظهرت بإتساع و قد أيه كانت جميله اتكلم بمُناكشه

و هو بيقرب منى..:

_بس طلعتى بتخربشى و انا الى كُنت فاكرك قطعه مغمضه


قرصنى من خدى فى نهايه كلامه إبتسمت ليه بخجل بعد ما فهمت مقصدة ، بيقكرني بإنفعالي علي حسن...


_لا و بتشتمى كمان يعنى نوتى خالص


أخد المج النسكافيه و اخد بوق


_إيدا ده مُر اوى دوقى كده

 

ضربته على كتفه بعد ما فهمته..:

_بس بقا يا آدم


٠


زينه شباب العيله الحيله الحلوة دي جابت رجلية..:


بعد يومين الكُل كان بيرقص و يغنى فى الحنه 

الكُل كان فرحان و البهجه كانت ماليه البيت 


معادا خديجه مش بتتكلم مع حد لما عرضناها لدكتور إمبارح شخصها أنها دخلت فى صدمه بقت بتعيط لوحدها مش بتتكلم مع حد عنيها بقت خاليه من الحياه لمعتها اختفت و هى السبب رمت نفسها فى التهلُكه


_أيه رأيك يا آدم ؟

وقفت و انا بلف حوالين نفسى بواريه العبايه الى مليانه خرز ونقرشه كانت ضيقه من فوق و نازله على أوسع 


_زى القمر 


إبتسملته بخجل فقولت بسرعة .:

_يلا سلام بقا عشان الحق اقعد مع البنات


مسك إيدى قبل ما أمشى..:

_أستنى....انتِ هتقعدى كده صح؟..


جاوبتة بتلقائيه ..:

_اكيد لاء دى حنه هنتصور الاول بلبسنا و بعدين نلبس فستانين 


شاور على الحجاب وقال..:

_و هتقلعي الطرحه؟..


_أكيد طبعا أومال هلبس فستان حماله على الطرحه


رمقتي بإستنكار وقال..:

_نعم ياختى فُستان ايه الى حمالات الطرحه دى متتقلعش


بعدت أيدى عنه بضيق..:

_وسع كده يا آدم و بعدين دول بنات بس 


شد على أيدى أكتر ..:

_لبنات بلا ستات محدش هيشوف شعرك ده غيرى ده أنا لسه مشُفتهوش


زفرت بضيق زائف..:

_يا آدم بقا هتأخر عليهم ماشى مش هقلع الطرحه


قولت كلامى وانت بجرى من قُصاده و سامعه حديثة..:

_لو قلعتيها هعرف خلى بالك


٠

_أيه يا عريس قاعد ليه كده


كُنت بوجه كلامى لرأفت الى كان لابس نظراه شمس بليل؟.. و قاعد فى الجنينه


ضحكت عليه من قلبى ..:

_ايه يا عم رأفت الهجان مالك بس؟..


نفخ بضيق و هو بيقلع النضاره..:

_كُل ده عشان تيجى ساعه عشان اتكلم معاكى


_معلش اصلى كُنت تعبانه من رقص امبارح فى الحنه


قعدت جمبه فردلى درعه قربت وانا بريح دماغه على كتفه ..:

_احكى


إبتسمت بخفوت هو اكتر حد فاهمني ..:

_انا مش كويسه حالته خديحه و نظراتها ليا تعبانى عايزه أبعد و طريقه ماما فى القُرب منى مخليانى مش مستريحه يعنى لو مكنش حصل كده لخديجه مكنتش حست بيا؟!


طبطب على ضهرى بيشجعنى أنى أكمل..:

_و محتاره اوى مع آدم حاسه انه كويسه لكن مش مستريحه نفسى حد يفهمنى خايفه يحن لخديجه هو قالى انه مُجرد إنجذاب بس مش عارفه محتاره بفكر أبعد فتره عشان أحنا الاتنين نفهم مشاعرنا أكتر


طبع بوسه على راسى ..:

_انتِ محتاجه تبعدى عن خديجه و مامتك فتره تريحى نفسيتك أنما بُعدك عن آدم ده قرارك هتخديجه من قلبك مش منى


عدى يوم كمان كُنت مُتجاهله كُله مش بقعد غير مع عُمر و زين بحاول أفكر 

كلام آدم معايا مكنش عن مشاعره ليا نفى بس مشاعره نحيته خديجه لكنه متكلمش عنى 

هو كمان مش مُدرك لمشاعره


لابست فُستان دهبى كان ضيق من فوق و نازل على واسع لحد الارض وفيه نفشه حطيت ميكب يبرز ملامحى و لقيت طرحتى كُنت شبه الأميرات 


نزلت تحت و انا بدور بعنيا عليه لحد ما لمحته وقف باصصلى بنظره حسستنى أن مفيش غير قُصاده كأنى فعلا أميره 


تبعته بنظراتى كان لابس بدله سودا و تحتها قميص أبيض بارز عضلاته شكله كان ولا غلطه


٠


كُنت مستانيها على أحر من الجمر حسيت ان قلبى بيدق بشده أول ما شوفتها و هى واقفه بخجل و بتبتسم إبتسامه بينت غمزاتها عيونها كانت بريئه بطرقه مش طبيعيه تحسسك أنها طفله قربت منها..:

_تبارك الرحمن ...ان...انا مشوفتش حلاوه كده

حسيت أنى مُراهق مش عارف يتكلم


إبتسامتلى بخدود محمره..:

_شُكرا ...و أنت كمان


_وأنا كمان أيه


_شكلك حلو

كتنت بتبعد نظرها عنى و هى بتقولها حركات بسيطه بتفتك بقليى الضعيف


كُنت قاعد بتكلم مع فريده بضيق و انا بفتكر نصايح عُمر ليا ..:

_خليها تغير عليك عشان تحس بمشاعرها نحيتك لقيت فى عيونها نظرت غيره يبقا أعترف على طول يكبير


٠

حسيت بخنقه من قُربه ليها و اتأكدت من صحه قرارى فى البُعد لازم يحس بقمتى و بمشاعرى عشان انا مش لعبه فى ايديه 

أنا جبانه وعارفه

مش قادره افرط فى مشاعرى خايفه يخذلنى آدم أكتر واحد مش هستحمل منه كده


قُمت بغضب و انا ببعد عنهم وقفت بعيد عن الدوشه و انا بتمالك دموعى ، جه ورايا وسألني بقلق..:

_مالك؟


التفت ليه وانا بحاول امسك دموعى ..:

_عايزه اتكلم معاك


٠

بصتلها بحيره من شكلها عشان كده عزمت انى أعترفلها..:

_وانا كمان عايز اقولِك حاجه


أخدت نفسى عشان اتكلم لكنها سبقتني..:

_أنا هبعد فتره يا آدم عايزه امشى 


يتبع...


 اتمنى تكون مشاعر هَنا و صلتلكم و خوفها من انها تفتح قلبها لآدم  طبعا محتوى الرساله كان غير متوقع


"٥"


مر  شهر وانا بعيده عن كله قعدت عند رقيه و أهلها الى كانو مستقبلنى أحسن أستقبال ، بكتفى انى اكلم ماما او ازورهم  أحيانًا 


خديجه لسه زى ما هى عندها صدمه بسبب الى حسن عملو فيها مش بتتكلم ساكته بس بعد ما كُنت شايفه أنها كانت تستاهل دلوقتى مش قادره أستحمل شكلها كده !..


شهر كامل مشُفتش فيه آدم 


كُنت بتجنب أى حاجه ممكن تخلينا نتقابل عرفت مواعيد زين وبطلت أروح فى ايام تمرينه

وحشنى ....اه....وحاسه انى ضيعته 

لكن خوفى لسه مضعش هو معرفش يطمنى ممكن لانى محكتش مُشكلتى من الأول !


_كابتن محمد عامل عيد ميلاد أبنه 


كملت تقليب النسكافيه بهدوء..:

_طب ما يعمله!.،


نفخت رقيه بضيق منى..:

_هَنا بطلى رخامه عازمنا أنا و انتِ و بقيت الكباتن


حطيت المعلقه على الرخامه و لفتلها بعصبيه،،؛

_ازاى يعنى عازم بقيت الكباتن طب و الشُغل و من غير ما يستأذنى ده انا هع....


قاطعتنتى و هى بتحط أيديها على بوقى..؛

_هشش يا ساتر بلعه راديو العيد ميلاد يوم الاجازه الراجل مغلطتش 


بعدت أيديها عنى بضيق ..:

_كُنت بحسب 


استقمت و انا بمسك المج و كنت لسه  هطلع وقفت قُصادى..:

_وبعدين؟


قطبت حاجبي وقولت..:

_وبعدين أيه يا رقيه ؟!


رمقتني بضيق وقالت..:

_هَنا مستعبطيش


بعدت نظراتى عنها فتابعت..:

_هتسيبى آدم كده خلاص ؟..


أتنهدت و انا بقعد على كُرسى المطبخ بثقل..:

_مكنش بينا حاجه عشان أسيبه اصلا يا رقيه 


قربت منى وهى بتتكلم بحده..؛

_لا طبعا كان فيه آدم بيحبك يا هَنا أنا متأكده من ده هو بس سابك الشهر ده عشان تعرفى أنتِ عايزه أيه مرضاش يضغط عليكى 


وقفت و انا بتنهد بإرهاق..:

_لو لينا نصيب هنتقابل تانى 


مبقاش فى مُشكله من نحيتى بدأت اتقبل انه كان مُعجب او مُنجذب لشكل خديجه و كونها نفس المهنه  و تصرفاته بعد كده أثبتتلى انه كان مجرد اعجاب بس لسه خايفة!


٠


_خديجه عامله أيه يا ماما؟..


_الدكتور قال انها اتكلمت معاه فى الجلسه ..


اتكلمت بفرحه..:

_بجد يا ماما يعنى اتكلمت معاكى؟..


صوتها كان حزين و هي بتجاوبني..:

_لا الدكتور قال انها رافضه الكلام معانا عشان منعاتبهاش او نتعارك  خايفه تتكلم معانا 


قفلت معاها وقعدت شرود ، معتقدتش أنى هقدر أبقا معاها زى زمان بس عايزه اشوفها كويسه قاطع تفكيرى صوت رقيه..:

_هنونه أعملى حسابك أن بُكرا العيد ميلاد 


٠


كُنت قاعد فى الجنينه بليل زى عادتى الفتره الاخير بفكر لما طلبت منى البُعد محبتش أضغط عليها مع انها كانت صدمه كُنت مقرر أعترف لكنى حبيت أريحها و اسبها تبعد مكُنتش اعرف أنها هتبعد أوى كده ؟!..


_أيه يا دوما هتفضل قاعد كده ؟


التفت لعُمر و انا نظرتى كُلها إرهاق..فسالني بقلق..:

_مالك يا آدم ؟


رجعت راسى لورا و بصتله بإرهاق..:

_تعبان يا عُمر ....مش عارف أعمل أيه معاها 


طبطب على كتفى بخفه..:

_كده أنتَ نجحت فى الاختبار ....أنا محبتش أدخل غير لما تحس بحُبها و بقيمتها أكتر و كده انا واثق فى حُبك فيها


أخت نفس عميق و انا مقرر أتكلم ..:

_أول ما شوفتها ملفتتش نظرى ممُكن لانى مبصتلهاش أصلًا خديجه فعلا لفتت نظرى فى الاول بس مش لدرجه الإعجاب مش انا الى طلبت من أبوك أنه يتقدملها ......بس يوم الخطوبه لما شوفتها و كانت لابسه فُستها الاسود و واقفه قُصاد جدى و الكُل جى عليها حسيت انى عايز أحميها عايز أقرب منها عشان كده أصريت اننا نتخطب ...كُنت حابب أعرف شخصيتها عايز أشوف الجانب الشرس منها مش اللطيف الى بتستقبل بيه الاطفال عندها.....و دلوقتى بعترف أنى حبتها من غير ما أحس من غير أسباب 


اتكلم عُمر بمرح..:

_ياههه يا دوما كُل دى مشاعر جواك ده أنتَ طلعت لهلوبه 


ضربته بالمسند بغيظ..:

_أمشى يا عُمر أنا غلطانى أنى بكلمك


مسك راسه بألم زائف..:

_عشان أنا جدع مش هزعل منك بس حضر نفسك بُكرا أنتَ و زين عشان هتشوفها


٠


_رقيه فين الشاحن؟..


شورتلى بسُرعه أنى أسكت لانها بتتكلم فى التليفون 

بصتلها برفعه حاجب..:

_لا و الله و من أمتى بسكت عشانه ؟!


شديت التليفون منها و انا بتكلم بتحذير زائف..:

_ايه يا سى عُمر بقالك أكتر من شهر عمال تكلم البنت ...أحنا معندناش الكلام ده عايزها يبقا تتقدم و ياريت تخف أتصالات


رجعت التليفون لرقيه تانى و انا بغمزلها ..:

_كله تحت السيطره يا باشا


٠


كُنت واقف قُصاد عُمر و هو بيعدلى القميص..:

_زى ما حفظتك يا دوما لقيتها زمزئت معاك اعزمها على طول وانا هخلى امك تكلمها 


رفع زين عن الارض و كلمه..:

_خلى عينك عليه يا زينو لايطفش البنت 


أخدت زين منه بضيق ..:

_متخطش الافكار دى فى دماغه ده لسه عيل 


اتكلم زين بغضب طفولى ..:

_أنا مث عيل و على فكره انا كمان بحب


بصناله بصدمه اتحولت لضحك..:

_و ياترا مين دى بقا يا زينو؟..


جاوب بعبوس طفولى..:

_زينب أخت لينا


سكت شويه بحاول افتكر مين دول لحد ما افتكرت ان لينا زميلته فى التمرين و اختها عندها سنتين!  بتيجى مع مامتها


ضحكت من قلبى عليه و انا واخده و نازل و قولت لعمر..:

_زين بيحب نونا يا عُمر 


مثل عُمر الدعا و هو رافع إيده لفوق..:

_ربنا يجمعهم فى حضانه واحده يارب 


٠

_هنروح أمتى يا رقيه أنا صدعت ؟،،


_لما ناكل تورته نبقا نروح 


_هَنونه 


التفت لمصدر الصوت ملحقتش اشوف مين لقيت جسم صُغير بيترمى فى حُضنى بادلته الحُضن ..:

_دودو وحشتنى أوى 


دفن وشه فى حُضنى وقال بضيق طفولي..:

_كده تسبينى يا هنونه كل ده مشوفكيش.. 


ضحكت بخفة علي عبوثة..: 

_انا مسبتكش كُنت بس مشغوله حقك عليا


طبعت بوسه على خده عشان اصالحه و انا بطبطب عليه...


_طب و أنا !


التفت لصاحب الصوت كان هو ... اول ما عيونا أتلاقت حسيت بقلبى بيدق جامد و رعشه فى جسمى عيونه كانت بتقول كلام كتير كانت بتعبر عن انه مُشتاء ليا !..


نظراتي كانت مهزوزه وانا بنبس بنبره خافته

_آ...آدم!


أبتسم ليا إبتسامه هاديه حنونه..:

_وحشتينى 


كُنت عايزه أقوله و أنتَ كمان لكنى فضلت الصمت 

قعد على الكُرسى جمبى ،  لسه مستانى ردى علية ..

سألة في محاول للتهرب من حديثة..:

_أنت تعرف كابتن محمد؟!


حرك راسه بالرفض وقال..:

_لاء أنا جى عشانك


عيونه كانت مُثبته على عنيا 

بعدت انظاري عنه لما لقيت كابتن محمد بيقرب..:

_مش معقوله كابتن هَنا ...عاش من شافك


أبتسمت بود و انا  ببعد زين شويه..:

_الدنيا أشغال بقا يا كابتن


قربت من ابنه وقدمتله الهديه..:

_كُل سنه و انتَ طيب يا صُغنن


طبطب محمد على كتفه كتشجيع انه ياخد الهديه

_خُد من طنط هَنا


كشرت بوشى..:

_أيه طنط دى يا كابتن قوله هَنا وخلاص


ضحك عليا بخفه..:

_خلاص يا ستى ...خُد من هَنا يلا


قرب و هو بياخد الهديه وقال...

_شكرا يا هَنا

_العفو يا حبيبى 


قعدت تانى مكانى حسيت بنظرات آدم ليا 

بدأت الاغانى و الاطفال بيلعبو 

ميل آدم نحيتى شويه وقال بهمس..:

_انتِ بتهزرى و بتضحكى مع كله كده؟!


بصيت بإستغراب من نبرته الحاده فتابع بضيق...

_تعالى نطلع عشان نتكلم برا


هزيت راسى ليه بالموافقه 

وقف و مسك أيدى عشان أمشى معاه !

 و هِنا لاحظت ان الدبله لسه فى أيده 


مشينا مع بعض و هو لسه ماسك إيدى مكونتش عايزه يسيها كُنت حاسه بإحساس مُطمىئن بطريقه غريبه


_و بعدين؟


بصتله بهدوء..:

_وبعدين أيه؟!


أتنهد و هو بيقد على كُرسى كان جمب الكافيه لكن فى حته هاديه قعدت جمبه و مازل ماسك أيدى


_مش كفايه الوقت ده كُله ؟..عدى شهر ...شهر كامل بعيده عنى و عن الكُل سيبتك زى ما كُنتِ عايزه و مقربتش منك لأى سبب من الأسباب ...سبتلك مساحتك و انا كمان أخدت مساحتى 


كُنت بسمعه بصمت تام مش عارفه أقول أيه ، فتابع...

_زى ما طلبت منك فُرصه قبل كده هطلب منك فُرصه تانى و مستعد اطلب منك تالت و خامس كمان ...انا بس عايزك تدينى الامان و انا عُمرى ما هخذلك


أتنهدت و انا ببصله بإضطراب..:

_آدم أنا عندى عُقد كتير أوى عندى دايما خوف بخاف الشخص يتغير او حُبه ليا يقل و كمان مش عايزاك تنس انك اتقدمت لخ....


قاطعنى و هو بيشد على إيدى أكتر..:

_طلعى كُل ده من دماغك خلينا نبدأ من جديد أنا قولتلك و هقولك تانى ده كان مُجرد أنجذاب مش أكتر و مش أنا الى طلب اتقدم .....كُل شئ أتغير لما شوفتك و انتِ واقفه قُصاد جدى حسيت انك مُختلفه و انى عايز أعرفك  اتشديت ليكى بطريقه غريبه لما شوفتك واقفه مع حسن تانى يوم خطوبه كلمتك كده من غيظى اتديقت لما حسيت ان فى حد تانى يعرف او عرفك قبلى مكنش قصدى اى حاجه ....كُنت و مازلتى شخص مُبهر بالنسبالى عايز افهمه و اقرب منه ادينا فرصه نقرب من غير هروب أو خوف سبينى اطمنك انا محتاج و جودك 


كانت بيقول كلامه و هو يببص فى عيونى نظره كُلها أحتواء كأنه بيواجه بيها خوفى الظاهر فى عيونى كمل بنبره هاديه و هو بيقف ..:

_اسمحيلى بفُرصه و أوعدك مش هخذلك


مدلى أيده فى نهايه كلامه بصتله بتردد و انا فى طبقه لمعه على عيونى من دموع الى على وشك النزُل مترددة خايفة بس عايزة ابقي معاه!..


مسكت أيده و انا ببتسم بإرتعاش وقولت بتردد..:

_موافقه 


الفرحه كانت باينه فى عنيه من غير ما يقول عيونه فيها لامعه معتقدتش انها هتنطفى 


٠


_بتتلكم معاها ليه يا آدم ؟..


_دى زملتى فى الشُغل يا هَنا اكيد بنا كلام


_لا مش أكيد يا آدم الكلام فى حدود الشُغل واقفه معاك برا المُستشفى ليه ؟..


من كُتر خوفى انه يفضل حد عليا بقيت شكاكه و عصبيه رجعت تانى عيشت مع ماما وخديجه كُل شئ اتحل خديجه بدأت تتحس بس أنا زى ما أنا حسيت أن عُقدتى بتزيد !..


٠

كُنت قاعده بعيط فى الاوضه خايفه ..

خايفه يزهق منى ميستحملنيش انا عارفه انى غلط لكن غصب عنى 


سمعت صوت الباب بيتفتح اتكلمت بعياط..:

_ماما لو سمحتى مش عايزه اتكلم 

_آدم برا مستنيكى 


مكنتش عايزه اشوفه لكني لبست و قومت 

كان قاعد متوتر اول ما طلعت بصلى بنظره عتاب وقال..:

_كده يا هَنا أهون عليكى مترديش عليا طول اليوم 


جاوبة بهدوء و انا بقعد..:

_أسفه...كُنت محتاجه اقعد لوحدى


مسك أيدى و هو بيتكلم بحنان..:

_مش اتفقنا انك متقعديش لوحدك أنا موجود و هسمعك دايما 


دمعه نزلت منى مسحهالى بسُرعه فقولت ببكاء..:

_أنا أسفه يا آدم بس غصب عنى 


رفع وشى ليه و هو بيبص لعيونى..:

_متعيطيش انا مش زعلان و قولتلك هفضل معاكى لحد الاخر ؟..


خدودى كانت حمرا و مناخير من دموعي.. 

اتكلم بمرح...

_ما هو بشكلك ده أنا مش هستحمل احنا لازم نكتب الكتاب بقا ..


ضحكت ما بين دموعى عليه 

قدملى كيس فى شوكولاتات ..:

_خدى ياستى اهو عشان اصالحك

_بس انا الى زعلتك؟..


بصلى بإبتسامه جميله ..:

_مش مُهم زعلينى وانا اصالحك


٠


_أنتَ عبيط يا آدم بتلمحلها بحُبك بأغنيه ياريت سنك يزيد سناتين عشان سنك كده صُغير ؟!


بصتله بعصبيه..:

_عُمر أحترم نفسك أنا أخوك الكبير و بعيد هى الى قالت بحب التلميح بالاغانى 


_لمحلها بأغنبه حُب رومانسيه افرض افتكرت الاغنيه على خديجه البت بتحاول تتعافا وانت غشيم....رايح تسمع كلام زين طب ده ببلمح لطفله عندها سنتين ده عيل يا آدم


اتنفخت بضيق من غبائى و انا بفرك وشي..:

_كُنت عايز افرحها 


_عشان تفرحها تجبلها تروما؟.. ...حظك انى مسحتها قبل ما تشوفها 


٠


_مش عارف البس ايه فى كتب الكتاب؟..مش عارف اختار..


وقفت جمبى و هى بتبص للهدوم الى فى المحل واتكلمت بنبرتها الهاديه..:

_مُمكن تسبنى انا اختارلك؟..


إبتسمتلها بحُب و انا شايفها بتدور و تطلع الهدوم تشوفها عليا ..


٠

_كده أحنا جبنا كُل حاجه و كُل الطلبات


مسك أيدى و هو بيطبع بوسه عليها..:

_أنتِ مُريحه اوى يا هَنا مريحه فى تعاملك فى اختيارك فى الحاجه مريحه بالنسبالى لدرجت انى ببقا  عايز اقضى معاكى الوقت كُله مش بتتشبثي برأيك بتحاولى تريحينى بتحتوى غضبى عارفه احلى حاحه فى علاقتنا ايه؟..


سألته بفضول و انا قلبى عمال يُدوق من كلامه..:

_أيه ؟..


_أننا الامان لبعض كُل واحد فيها بيعرف يحتوى التانى بطريقته بحسك صحبتى قبل ما تكونى حبيبتى 


٠


اتغيرت من بعد اخر فتره رحت لدكتوره و بدأت احكى مُشكلتى و عقدتى محبتش اقوله كُنت عايزاه يشوف الفرق بنفسه 


اتفقنا على كتب الكتاب فى الڤيلا عندهم زينا الجنينه زى ما كُنت حبه 


لبست فُستان أبيض مطرز من فوق خفيف و من تحت ساده منفوش شويه لكنه مش واصل للارض و لبست هيلز فضى مع ميكب و طرحه بيضا 

نزلت بقلب بينبض بسُرعه و توتر 

كان واقف تحت مستنيى ببدلته البيچ الى اختارتها 

بيبصلى بعيون فيها لامعه مش طبيعيه 


قرب و هو بيمد ايده ليا لكن عُمر ادخل قبلة...

_بس مكانك يا آدم مفيش كلام غير بعد كتب الكتاب أنتَ سامع 


بصله بغيظ..:

_أبعد يا عُمر


_دى أوامر ابوك قال ادم ميقربلهاش و خليها تيجى على مكتبى


بعدت انا و عُمر عنه وانا شايفه غيظه ..:

_أنا بحد فرحان من قلبى انك قررتى تديى لنفسك فُرصه 


ابتسمت لعمر بحُب اخوى...

_شكرا على كل حاجه عملتها يا عُمر


رفع ايده قُصادى و هو فيها دبله..:

_ده شُكرا ليكى أنك عرفتينى على احلى حاجه فى حياتى


_حطها فى عنيك يا عُمر 


شاور مكان قلبه..:

_رقيه دى فى قلبى 


رُحت لمكتب عمى بعد ما خلصت كلام مع عُمر

قرب منى بإبتسامه..:

_ماشاء الله يا بنتى قمر 


إبتسمتله بخجل و انا بقعد قُصاده ..:

_شكرا يا عمو


اتنهد و هو بيبصلى بإبتسامه..:

_انا مش هطول عليكى عشانك و عشان ابنى الى هيتجن برا ده بس حابب أحكيلك كُل حاجه من الأول 


بصتله بإهتمام عشان يكمل..:

_لما قبلت أختك فى الاول شوفتها هى المناسبه ليه نفس المجال و حلوه و لقيتها بتتكلم مع آدم و فى إنسجام فا طلبت فى ساعتها من جدك اننا نتقدم لها دون موافقه ادم كُنت عايز افرح بيه مش أكتر لكن بعد الى حصل يوم الخطوبه اكتشفت انى كنت غلط كان المفروض اسأله و لما اتخطبتو انتم حسيت بالذنب من نحيته رغم انى عارف ان ابنى لو مش عايز خطوبه كان هيمشى عادى ، من كُتر احاسى بالذنب سألته أنتَ لسه بتحب خديجه؟...سألته كده لانى كُنت فاكره حُب لكن عارف هو قالى ايه ؟..


هزيت راسى بالنفى و الخوف باين فى عيونى

طبطب هو على أيدى بإبتسامه..:

_قالى انا محبتهاش اصلا ممكن يكون عقلى انجذبلها لكن قلبى لاء لانه كان مع حد تانى وانا مكنتش واخد بالى ..آدم حبك انتِ من الاول يا هَنا بس مكنش ملاحظ ده 


طلعت من المكتب و انا الابتسامه مش مفارقه وشى قرب آدم بضيق..:

_كُل ده كان بيكلمك فى ايه ؟..


إبتسمتله بحُب وقولت بمناغشة..:

_ولا حاجه كان بيقولى فكرى قبل ما تتدبسى مع ابنى


ضحكت من قلبى على رأكشنه المُندهش قرصته من خده و كأنه طفل..:

_بهزر يا دودى كان بيوصينى عليك 


شاور على نفسه بزهول..:

_دودى أنا دودى


"بارك الله عليكما و جمع بينكُما بالخير"


قرب منى بإبتسامه جميله و بفرحه..:

_أنا بحبك 


بصتله بعيون متسعه و قلبى بيُدق جامد اول مره يقولها رغم انى سمعتها قبل كده لكن منه كان ليها مذاق خاص!..

فتحلى دراعاته و هو بيبتسم ..:

_تقبلى اكون و نيسك طول العُمر؟..


إبتسامتله بُحب كان بيشع من عينى و أنا بهز راسى بالموافقه قرب منى و هو بيحضنى و همس جمب و دنى..:

_أنت علمتينى معنى الحُب كُل حاجه معاكى ليها طعم تانى 


رفعني و هو بيدور  بيا و انا شايفه ضحكته و عيونه البتلمع الكُل كان فرحان لينا 


كُنا قاعدين جمب بعض بسبب الصور و انا شايفه خديجه واقفه بعيد بتبصلى لاحظ نظراتها فا مسك أيدى كتشجيع  سألته بحيره..:

_هو لو انا مش قادره اسامح ابقا وحشه؟!


_السماح مش علامه على طيبه الشخص الى بيسامح و بينسى كُل حاجه بيبقا متأذاش  الى بيتأذى بجد مبيقدرش يسامح حتى لو قال كده بيفضل جواه جزء مكسور ...متسامحين بس متقطعيش مهما كان هى أختك 


التفت ليه و انا ببصله بحُب كُل شويه يزيد جوايا..:

_شكرا يا آدم 


_بتشكرينى على أيه بس ....انا دورى ايه غير انى اصلح الى اتكسر ؟..


_بس مش انت الكسرته؟..


بصلى بنظرته الى بتحسسنى ان مفيش غيرى فى الدنيا ..:

_مش مُهم المُهم انى اصلحه 


شاورت لخديجه عشان تتصور معايا هى و ماما 

مقدرش اقول انى سامتهم بس زى ما قال دول اهلى..


٠


فى بيتنا أنا و هو الى أخترناه  كُل حاجه فيه بنفسنا 


كان قاعد فى الصالة بيدندن بخفه..


"بتونس بيكى وانتِ معايا انا بتونسك بيكى و بلاقكى فى عيونك دُنيايا"


قربت منه و انا ضحك..:

_بوظت الاغنيه آدم 


حطيت مج النسكافيه قُصاده فقال..:

_مش مُهم المُهم انها عجبانى و بعدين مش مُعترفه بمجهودى؟..


ضحكت على ملامحه المكشرة و انا بحط ايدى على خده بحنان ، حركه عرفت انه بيحبها ..:

_لا طبعا اى حاجه بتطلع من حبيبى بتبقا حلوه


لمحت لمعه الفرحه فى عنيه ، باس باطن كفى بحُب ...سَحب مج النسكافية و شرب منه ..

كرمش وشه وقال..:

_أيدا ده مُر !..


ضحكت عليه بمرح ..:

_قديمه اوى خلى بالك ابقا حُط سُكر ..


قرب منى بخُبث وقال..:

_احط سُكر و انا قُصادى منبع السُكر كُله 


"أنتِ و نيستِ العُمر"


تمت ..

و بكده تكون انتهت حكايه "هَنا و آدم"

رأيكم يا حلوين 💗💗


#بقلم_هَنا_محمود

#قلب_لا_يكترث

تعليقات

التنقل السريع
    close