نوفيلا قلب بارد كامله بقلم مروة محمد
نوفيلا قلب بارد كامله بقلم مروة محمد
#قلب_بارد💘💘💘
#مروة_محمد💘💘💘
#الفصل_الاول💘💘
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 🧡🧡🧡🧡
ارتضيت بك شريك ل دربي .. احببتك واخلصت في حبك...لا تفرط في قلبي ولا تقابل مشاعري ب قلب بارد
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏
هل حقا سيفعل بها مثل ما فعل أخاه مع أختها...هل سيعاملها بجفاء مثلها مثل قطع الأثاث... زوجه تلبي رغباته كرجل وأم لأولاده...أم سيكون وضعها خاص...هل بعدها عنه في الفترة الأخيرة ودراستها جعلته ينظر لها تلك النظرة القاسيه وهو يتقدم لخطبتها...أم أنه تغير بموت والده...لماذا منذ أنا سافرت أخر مرة كان وداعه جافا...أيعقل أنه شك للحظه أن مدللته الصغيرة ستتغير عليه...أما أن والداته قامت بحشو عقله بالهواجس...أين هو وتشجيعه لها علي اكمال مسيرتها الدراسيه ...أين رفعه لها الي السماء وهي تحلق بأحلامها...أيعقل أن يسقطها تحت قدميه مثل ما فعل أخاه...لا وألف لا لن تستسلم عليها مواجهته قبل عرسهما...ستسأله سؤالا واحدا...هل من الممكن أن تفعل بي مثل ما فعل أخاك بأختي...ولكن القدر منعها عندما دلفت يسر أختها تنظر اليها باستغراب وهي عازمه أمرها علي الخروج لتقول
=علي فين العزم...انتي نسيتي ان النهارده حنتك ولا ايه...وبعدين مالك وشك مخطوف كده ليه...فين الضحكه الواسعه من ساعه ما طلبك للجواز؟
تنهدت منه بشرود قائله
=مش مرتاحه يا يسر...شكله وهو بيطلبني للجواز مش زى ما اتخيلت..أنا تخيلت حتي يفاتحني الأول...بس ده حتي وهو بيطلبني زى ما يكون عليه تار.
ابتسمت يسر بحب قائله
=يا منه كلهم كده...وبعدين كده أحسنلك...انتي نسيتي أخوه لما جه طلبني كان عامل ازاي ده كان ناقص يتحزم ويرقص...وهو سواد الليل وقعد بعدها يشخط وينتر.
تضايقت منه من تذكير أختها لها بزوجها تعتبر نفسها أنها غير أختها وأن حبيبها غير أخاه لتزفر قائله
=أنا مليش دعوة بجوزك...أه هو أخوه بس أنا حبيبي غيره ...ومش عايزاه يبقا زيه ....وعندي احساس بيقولي ان حماتك العقربه هي السبب.
تضايقت يسر قائله
=والله تعملها...بس ممكن علي جوزى...انما حبيبك لا....لأنها عارفه انه بيعشقك من صغركم...غير ان جوزك ده راجل زى بابا ...صوته من ودانه.
اقترحت منه علي يسر الاقتراح التي كانت تود فعله فقالت
=طب أنا هروح أقابله قبل كتب كتابنا...وأفهم منه هو ليه اتغير عليا...ولو فعلا مش عايزني يبقا بلاها الجوازة دي.
هزت يسر رأسها برفض قائله
=مستحيل...انتي عايزة تفضحينا ده واحد جه طلبك وانتي وافقتي ..كونك تروحي وتسألي أساله زى دي هيفكر انك مجبره علي الجوازة...ريحي نفسك وشيل من دماغك الأفكار اللي بتاكلك دي ..أنا مش ناقصه وجع دماغ وتجلبيلي من جوزى ومن حماتي أنا اللي فيا مكفيني.
😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎
عبست منه بوجهها وتضايقت من رده فعل يسر وشردت أمامها تتذكر عندما كانت بأحضانه منذ سنه وهي تسأله السؤال العالق في ذهنها
=يا ترى هيجي اليوم وتتغير زى أخوك؟
قطب جبينه قائلا
=ليه بتجولي اكده يا منه؟
صمتت تتذكر كلمات صديقاتها في الجامعه الزواج مقبرة للحب...نعم هذا الشك يروادها ليس معامله أخاه لأختها فقط وانما من كلمات صديقتها المتنمرة عندما علموا بأن لها حبيب..أخذت تفرك مقدمه جبينها لتصل الي شعرها تود تقطيعه بين يديها من كتر التفكير الذي سحق بها لتزيد ضيقه صدرها...تجد أنه لم يفعل بها شيئا يحزنها...يصل الألم بها الي أسفل بطنها لتتذكر موعدها أنه اقترب وهذه الحاله تنتابها كل مرة ولكن هذه المرة تفوقها بمراحل...وفجأة في وسط ضيقتها تذكرته وهو يعاملها مثل الطفله المدللة عندما كانت تذاكر ويثني عليها بكوب من النعناع الدافئ لتروق أعصابها......وضعت يدها علي صدرها تتنهد بسعاده لأن مثله لن يشك أنها أجبرت عليه قررت الخروج من غرفتها والذهاب اليه ليجاوب علي كل أسألتها دون تردد لكي يرتاح قلبها وعقلها من تلك الهواجس.
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
حين تجبر علي ادعاء القوة واختيار كرامتك ستشعر بأكبر لحظات الضعف واليأس والانهيار...ذهبت له ويا ليتها ما ذهبت...عاملها بقلب بارد...كان رده عليها مقتضب بدون ابداء أي أسباب لها...عاودت الي المنزل لتجد يسر أمامها لتلمع الدموع في مقلتيها وترتمي بأحضانها قائله
=أنا حاسه اني عايزة أهرب من هنا يا يسر...ومش عارفه أهرب أروح فين... ولمين..علشان خاطرى ..شوفيلي حل يا يسر.
الدموع التي ملأت عينيها جعلتها لا ترى غير يسر غير منتبهه علي وجود والداها وابن عمها الذي يكون زوج أختها لتنتفض علي صوت والداها ظافر وهو يرتفع صوته قائلا
=تشوفيلك حل في اييييه...جرا ايه وكنتي فين..وايه خرجك دلوجت.. انتي مش خابره اني دي ليله حنتك...؟ كانك عايزه تفضحينا وتجبيلنا العار
خرجت من أحضان يسر التي لم تستطع أن تدافع عنها وارتعشت شفتيها قائله
=باابااا..أنا كنت عند شبل...أقصد يعني كنت راحه أسأله علي حاجه..كنت عايزاه يجيبها في بيتنا ...وحتي كان مستعجل سمعني ومشي.
ضرب ظافر الطاوله بيده حتي أحدث الخاتم الضخم الذي بيديه ضجه كبيرة وتحدث بغضب قائلا
=طب الحمد لله انه سمعك...اودي وشي منيه فين...لما اللي عتبجي مرته كمان ساعات بدل ما تروحله يدها في يدي رايحاله ورجعالي دمعتها علي خديها ...وعايز تهورب..كيف روحتيلي وعايزة حاجه وكيف عايزة تهوربي؟
صمتت تحتار ولم تجد الاجابه علي سؤال والداها كيف تقول له أنه تجاهلها ولذلك تريد التخلص من تلك الزيجه...فاندفع ظافر من تحت تأثير صمتها ليود الفتك بها ولولا مدافعه ليث ابن عمها عنها لكانت تقطعت بين يديه لينحيه ليث عنها قائلا بخبث
=اهدي يا عمي...الحديت مش اكده عاد...بيجوز اشتقاتله...احنا بنعرف من زمان انها بتحبه من وهي عيله اصغيرة...وبعدين لساتك عتجول كلها ساعات وتبجي في دارنا وشرفها هو شرفنا.
نظر ظافر الي ليث بكره يعلم انه معه حق ولكن طريقه القاء الكلمات كانت مثل السم لينزعج قائلا
=الحديت ده لو راجعه فرحانه...بس دي راجعه دمعتها علي خديها...لازمن أعرف ليه عتبكي...لتكوني جبتيلي العار من مصر وانتي جايه.
هزت منه رأسها ترفض الكلمات من والداها تحاول الدفاع عن نفسها بعيونها لتنتبه علي صوت ليث الخبيث والذي يتمني افشال الزيجه قائلا
=ونروحوا بعيد ليه يا عمي...نبعت نجيبوا شبل اهنه ونواجهوه بمنه...وكل شئ يتكشف ويبان علي حجيجته... مع ان شبل عيحبها وعيرضي بقليله
خرج ليث ليقوم بالاتصال بشبل ليعلمه أن الحرب ابتدت ولكن بطريقته في التبلي علي المسكينه منه لكي يمنعها من دخول بيتهم مثل ما والداته رسمت عندما قالت
=كفايه علينا واحده من البندر...مش عيبجوا تنين يا ولدي...وخصوصا البت المقنزحه دي بعلامها.
حاولت منه افهام الأمر لوالداها ولكن دون جدوى لم يرتضي سماعها حتي يسر حاولت ولكن نظرة ليث من خلف الباب الموارى كانت تمنعها
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋
علي الجانب الأخر كان يتمشي في مزرعته مع صديقه جابر الذي كان يعلم ما في قلبه ليعاتبه قائلا
=يا شبل اللي عتعمله كله غلط في غلط...البت كيف بتحبك ولا كأنها بتحب نجوم السيما...تجوم تهملها اكده...وعشان ايه..علشان عيجولولك انها عتعشج وتتمعشج في البندر؟
كور شبل قبضة يديها قائلا
=بوى هو السبب...جبل ما يموت جالي...خلي بالك من ابنته البندر...دي أمها بندريه...وكانت عتدوق عمك المر بدلعها الماسخ...ولولا ان خوك قوى ما كان عرف يلم مرته.
كاد أن يرد جابر عليه ليتعالي صوت رنين هاتف شبل ويرد علي أخاه الذي أتاه صوته الساخر قائلا
=فينك يا واد أبوى...بجا حته العيله تضحك عليك علي أخرة الزمن...لما رجعت عتبكي وتجول عايزة تهورب...كلام بوك وأمك صوح يا أخوى البت دي عتجبلينا العار.
قطب شبل جبينه قائلا
=بتجول ايييه...عايزة تهورب..ده عيبجا أخر يوم في عمرها لو عملتها...مش شبل اللي مرته تهرب...حتي لو لسه معجدش عليها...لعب عيال اياك.
جز ليث علي أسنانه من اصرار شبل علي منه ليقول
=بعد كل الحديت ديه وعتبجي مرتك...كيف يعني.. بجولك البت عايزة تهورب...ما يمكن علي رأي بوك عشجت واحد من البندر وعايزة تهورب منيك.
علم شيل أن سبب بكائها هو بروده معها بالحديث فرد علي أخيه قائلا
=لعععع مش منه اللي عتعملها يا واد أبوى...منه بت متربيه ولحمنا ودمنا...هي بس متجلعه شوى...وجاتني وأنا بشتغل وجلتلها تروح الدار.عشان اكده زعلانه.
لوى ليث شفتيه قائلا
=اكده يا واد أبوى...هي زعلانه عشانك جولتلها عاودي ...عيني عليك يا أخويا...مكنش يومك...عتضيع هيبتك مع المسخوطه...وانا اللي كنت فاكرك هتدبحلها الجطه.
رفع شبل رأسه بشموخ قائلا
=مش شبل اللي يضيع هيبته يا أخوي ...أنا ععرف كيف اتعامل معاها...ريح حالك انت واطلع منيها لأجل تعمر..هدي عمك وجوله ان منه مرتي كانت حدايا بنتناجش في شويه أمور وأنا اللي طلبتها.
رد عليه ليث باستهزاء قائلا
=انت واعي للي بتجوله يا شبل...نسيت كلام بوك وهو بينازع في روحه...ويجولك انت عتحبها كتير يا ولدي وحبك عيخليها تركب وتدلدل رجليها.
زفر شبل بحنق قائلا
=يا ليث جلتلك اطلع منيها...أنا مش صغير...أنا واعي ومدرك وفاهم كيف أتعامل معاها...وهي معتعرفش تعمل حاجه من اللي بالك فيها.
رد عليه ليث بغضب قائلا
=انت صغير يا شبل...معتعرفش البت يسر عملت في أمك ايييه...كنت عمال تعشجلي منه ونايم علي ودانك...ولولا اني ضربتها كانت طلعت عيني..بس عجولك ايه انتي حر اللي بيشيل قربه مقطوعه بتخر فوج رأسه عاد
انتهت مكالمه التسخين وبائت بالفشل لليث أما شبل فقد نظر الي جابر بضيق قائلا
=الظاهر ان كلامك صوح يا صاحبي ...عيتحاملوا عليها وياخدوها بذنب أمها...بس أنا عحاول أرجع أعاملها زين كيف الأول..عيجولي انها رجعت بكيانه وكله بسببي.
ابتسم جابر وربت علي كتفيه قائلا
=انت كده شبل صاحبي القوى...اللي لا يهزه كلام ولا تخاريف...وصدجني عتلاجيها كيف الغريبه الناعمه..لأنها بتحبك..ربنا يتمللك علي خير.
👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌👌
تركه جابر ورحل فذهب الي الشجرة التي كانا يجلسان تحتها فبالنسبه له فهو مكان هادئ يتذكر عندما كانت تجلس معه ومعها أوراق مذاكراتها ليقوم بالتسميع لها وتحفيظها أيضا مع العلم أن تعليمه متوسط ولكنه كان يريد أن تصل بتعليمها الي أعلي المناصب...لدرجه أنها تمنت جهاز لاب توب لم يتأخر عنها ولم ينتظر حتي يأتي به والداها اتصل بصديقه جابر ليأتيه به في الوقت والحال الذي طلبته منه...تذكر أيضا عندما كانت تزور أختها ويشتهي قهوته المفضله من بين يديها والتي كانت تسرع لعملها كأنها كانت تأتي لصنع القهوة من أجله...كيف لها بعد أن نفذت الي أعماقه بهذا الشكل أن يقسو عليها ويعاملها بقلب بارد...انتبه علي صوت الصغير وهو يناديه حيث غفل تحت الشجرة وأغمض عينيه يتذكرها..فرفع رأسه قائلا لابن أخيه أحمد
=مالك يا أحمد؟
رد عليه أحمد الذي يعشق خالته قائلا
=خالتي يا عمي...عتبكي...وجدي بيزعج فيها جامد.
انتفض شيل من مكانه قائلا لأحمد ابن أخيه
=وووه...تعالي نروح نلحجها يا واد أخوى
وبالفعل ذهب مسرعا الي بيت عمه ودلف وأخذ يبحث بعينه عنها فلم يجدها فعلم أنها بالأعلي تبكي فتقدم من عمه قائلا
=اكده يا عمي...هي دي التجهيزات لفرحي بردك...وأنا اللي كنت مفكر هلاجي رقص وزمر...جلبتوا البيت مناحه...وكل ده ليييه...ما جالتلك انها كانت معايا.
عبس ظافر بضيق قائلا
=تجهيزات ايييه...وهي راجعه عتبكي...وبدها تهورب منيك ومن جوازتك...انت عدارى عليها يا واد أخوى...جولي البت دي عملت ايه وأنا أطخها.
تنهد شبل قائلا
=أجولك ايه يا عمي...منه دي مرتي...بتي..حته مني...دي تربيتي...وأنا مربيها صوح...هي جاتلي وكنت مشغول..هبيت فيها رجعت عتبكي.
نظر اليه ظافر باعجاب قائلا
=يا ولدي..أنا خابر زين انك عتحبها...وهي دلعها ماسخ كيف أمها...متلعطش ليسر جامده وقويه...وخابر بردك انك قوى...بس بلاش القسوة يا ولدي.
دخل في هذه الأثناء ليث بخبثه قائلا
=لععع يا عمي...عتتحامل علي شبل كتير..شبل طيب وواد حلال... عيجلعها كتير...ده كان عامل نفسه كيف الاستاذ اللي بيذاكر ليها...ونتيجتها كأنها نتيجته.
تضايق شيل من ردود أخاه ورد قائلا بعصبيه
=كفياك عاد يا واد أبوى..ممنوش عازه الحديت ده...مش عنلتوا ونعجنوا كيف الحريم ...خليك في حالك وجهز الدبايح بكره...بكره الفرحه الكبيرة.
لوى ليث شفتيه قائلا
=ماشي يا خوى...مبروووك...عقبال الفرحه بأولادك...وأهم عيبجوا باسم العيله...عشان عمي مخلفش صبيان...مبروك يا عمي...الله يرحمك يا بوى.
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌💌
أخذت تبحث عنه في الدار ولم تجده فهي منعت يسر أن تأخذ أطفالها الي بيت والداها لخطتها التي رسمتها وهي افشال الزيجه وأن يقوم ليث بتطليق يسر وحرمانها من أولادها وعدم دخولها المنزل مرة أخرى..أخيرا وجدته يركض بفرح فنهرته قائلا
=كنت فين يا أحمد.
أحمد بسعاده
=كنت عكلم منه ع التلفون..وكانت عتبكي...روحت لعمي شبل وجولتله وأخدني وراح لجدي ظافر وصالحها وعيجيبها عشيه عروسه عندينا يا جدتي.
تعالت النيران بصدر نجيه حيث أن مخططها فشل فرضت بغضب قائله
=كيف تخرج من غير اذني..كأنها سايبه اياك..أنا عاقول لبوك يضربك...جولتلك ميت مرة متروحش بيت جدك ظافر...جدك طاهر هيزعل منيك وهو نايم في طربته.
هرب أحمد من امامها وصعد الي غرفته
🤔🤔🤔🤔🤔👍👍👍🤔🤔🤔🤔🤔🤔
اختلس احمد الهاتف من تحت الوساده وهاتف منه قائلا
=لساتك زعلانه يا خالتي..أنا هربت وروحت لشبل وجولتله علي كل اللي حصل منيهم..وجالي انه عيروح يصالحك..هو عيحبك قوي يا خالتي.
لوت منه شفتيها قائله
=أحمد حبيبي...قلتلك ميت مرة لما تتكلم معايا اتكلم عادي...مش لازم تتكلم صعيدي...وبعدين ليه تهرب وتخلي ستك تضربك...بلاش تعمل كده تاني.
ابتسم أحمد قائلا
=حاضر يا خالتي...عسمع كلامك بس علشان خاطرى تعالي الليله مع عمي شبل بلاش تهربي...عمي شبل بيحبك أوى...وان كان علي ستي هو هيحميكي منها.
دخلت في هذه اللحظه نجيه ليقع الهاتف منه علي الفراش وهي يتعالي صوتها قائله
=هو أني مش كنت بكلمك تحت...ليييه طلعت فوق وهملتني لحالي...انت عايز تربايه من أول وجديد يا ابن يسر...عامل كيف أمك وخالتك..كنت عتكلم مين؟
رد عليه أحمد بخوف قائلا
=بلاش تجولي لأبوى يا ستي...عيضربني ويعلقني في الشجرة...وعمي عيتجوز ومش عيلحقني...أبوس يدك يا ستي...والله خالتي منه طيبه وعتحبك كيف ستي التانيه.
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
كانت منه تستمع الي الهاتف وما يدور بين نجيه الظالمه وأحمد ابن أختها تخشي أن يصير فيها مثل ما صار في يسر ليدخل عليها ظافر وهو يبتسم ابتسامه أب حنونه بعد ما قام شبل بتهدئته
فقال لها
=متزعليش مني يا بتي... أنا عحبك...وخايف عليكي...ونجيه دايرة في سيرتكم وعرضكم ونفسها تخرب الجوازة...بس شبل ولدي راجل بصحيح.
تنهدت منه قائله
=شبل زيه زى مرات عمي...كان بيضحك عليا يا بابا...عارف اني محتاجه حب وحنان وشفقه وعطف..عمل ده كله ولما قرب جوازنا قلب عليا.
ظافر باستغراب
=كيف يعني...وانت عايزة ايه اياك..عايزاه كل شويه دلع ومسخرة وحديت ماسخ.. .هو كان لازم يعمل اكده من زمان...أومال يمسخروكي في دارهم كيف ما عملوا مع يسر؟
أحست منه أن القادم أسوء وما فعله شبل كان عينه بسيطه فردت قائله بارتجاف وخوف من ردة فعل والداها
=يا بابا أنا خايفه...مرات عمي مش ساهله دي بتضرب عيال يسر وقبل كده ضربت يسر وليث كمل عليها..وحضرتك مش بدافع عننا...
أمسكها من كتفيها قائلا
=مين جال اني مش بدافع عنيكم...يسر زى ما جال جوزها طولت لسانها وأخدت نصيبها...لكن انتي متنورة ومتعلمه ومأدبه...وأنا واثق فيكي وواثق انك تجدرى تخلي حماتك تحبك.
استشعرت منه بثقه والداها الكامله فيها فردت قائله
=حاضر هرفع رأسك وهثبتلك اني قدها وقدود...بس يوم ما أنجرح عايزاك في ضهرى...اوعي أهون عليك...وتصدقهم اني وحشه...محدش عارف يمكن يسر مظلومه معاهم.
نظر اليها ظافر بأسف هو يعلم أن يسر مظلومه ولك ما باليد حيله لا بد من التحايل لاتمام الزيجه حتي لا تشمت به نجيه حيث أنها منذ قديم الأزل تبغضه لرفض الزواج من أختها
تنهد ورد عليها قائلا
=بزيدانا عاد الحديت ده...شوفي التحضيرات والبت يسر عتطلعلك وتجهزوا حالكم...أنا عايزة ليله الكل يتحاكي بيها....ربنا يخلف عليكم يا بتي
ابتسمت ابتسامه باهته
#مروة_محمد في #جروب_موكا_سحر_الروايات
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
ودلفت اليها يسر لتتذكر أحمد قائله
=يسر...انتي لازم تروحي حالا لأحمد...كان بيكلمني من شويه وسته حلفانه هتضربه علشان راح قال لشبل اني بعيط...وملكيش دعوة أنا هجهز حالي.
تنهدت يسر باحباط وهي تجلس قائله
=وتفتكرى لما أروح هدخلني...ده هي أساسا كانت عايزة تفركش جوازتكم علشان أنا مرجعش بيتي تاني وتاخد عيالي...كبرى دماغك أنا هدخل بيتي معاكي ان شاء الله...وجوزى أخره ليله حلوة تعدي بينا وأنام في حضن عيالي... وأحمد أنا هقول لشبل يروح يلحقه.
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
ظلت شارده كعجوز تتحسر علي حالها كيف لنجيه أن تفعل كل هذا بأولادها وبأحفادها كيف جعلت من يسر امرأة حزينه ومهزومه..خرجت يسر من الغرفه لتتأمل منه ملامحها في مرأة الزينه لتستغرب كيف كبرت ملامحها في ظل أسبوع منذ لحظه الخطبه..صغيرة هي لتستحمل كل هذه المصاعب...تتمني أن يرجع بها الزمان الي أيام الدراسه والجامعه كانت لا تحمل شقاء ولا حزن...تستغرب من تغير شبل وهل سيتغير أكثر..هل سيتركها علي راحتها في ارتداء الملابس العصريه أم سيحكم عليها مثل أخيه ويجعلها ترتدي العباءة مثل أختها...هي الأن ترى منه أشياء لم تراها من قبل ومعامله جافه لم تتعود عليها...لا يمكن أن يكون هو...ذهبت اليه ليتجاهلها ويتركها وحيده في مكانهم المفضل...وابتعد بدلا من أن يقترب...علي الجانب الأخر بعد مهاتفة يسر لشبل ليلحق أحمد هرول مسرعا الي البيت ليجد خاله شامخ ينتظره قائلا
=واااه...كيفك يا ابن خيتي...ده أنا جولت عتجيب العروسه في يدك وانت جاي من حداهم...جولت أجعد علشان أنقطها...بس هي فين مجاتش معاك ليه؟
تمالك شبل أعصابه قائلا
=ودي تيجي بردك يا خال...كيف عايز العروسه تيجي اهنه من غير طبل وزمر...دي عتبجي عيبه في حقي...أنا كنت هناك عشان عنظبطوا حاجات بيناتنا.
نظر اليه شامخ بسخريه قائلا
=حاجات ايد دلوك اللي عتظبط...أني سمعت انيكو عتفضوها سيرة عاد..والبت منقزحه عليك..جول يا ابني وصارحني..وأنا عجوزك ست ستها.
تضايق شيل قائلا
=أنا مش صغير يا خال...أنا كبير وععرف أوزن أمورى صوح...خابر ان أمي جالتلك اني عسيبها...بس مش عيحصول واصل...أنا فرحي الليله يا خال.
شامخ بغل وحقد قائلا
=انتي زعلت من يا ولدي أنا زى بوك بردك...كان جصدي تتجوز واحده كيف أمك بت بلد لا لفت ولا دارت...بس انت قطعت وعد مع عمك.
رد عليه شبل بفخر قائلا
=ده مش وعد يا خال...أنا عحبها من وأنا صغير...حتي وقت لما طلبت العلام بره البلد وافجت...لجل تتعلم وتتنور وتنفع عيالها...وأنا واثج انها عتسعدني.
نظر اليها شامخ بقله حيله حيث أنه فشل في اقناعه مثل ما أفهمته نجيه فزفر بيأس قائلا
=ماشي يا ولدي...اكده انت حر..انت دماغك وعقلك زين...وعتفهم ان كانت زينه ولا عفشه ومتنفعش جواز...ربنا يتمملك علي خير يا ولدي.
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
حاولت ابعادها عن ابنها تارة عن طريق ابنها الأكبر وتارة عن طريق أخيها ولكن دون جدوى ما زال متمسكا بها...لا عليها سوف تقوم بمهاتفتها وافراج كل شحنه الغضب عليها لعلها تستلم وترفضه وتسبب فضيحه لنفسها...جلست علي الفراش بكل هدوء كأنها لا تود أن تفعل شئ...ماذا سيحدث الأن لم يعلمه أحد...شردت أمامها ترى منه ويسر مذلولين أمام الناس...لم تري أن الفضيحه أيضا سوف تلتصق بولديها وأحفادها...أغمضت عينيها بقسوة وعزمت أمرها وبحثت عن الهاتف تحت الوساده حتي وجدته...لتهاتفها وتفقدها كل شئ حتي كرامتها.هاتفتها من هاتف الصغير أحمد لترد منه بلهفه علي احمد ابن اختها قائله
=أنا قلتلك يا أحمد بلاش تتصل بيا..أنا كلها ساعات وهجي أعيش معاكم في البيت...وكفايه المرة اللي فاتت لما كلمتني ستك زعلتك وضربتك.
ابتسمت نجيه بسخريه وفاجئتها بصوتها الخبيث وهي تقول
=أومال كنتي عايزاني أعمله ايه يا بت البندر...أصفقله اياك..واد قليل الربايه كيف أمه وخالته...لازمن يتربي ويبجي راجل كيف بوه وعمه.
زفرت منه بحنق قائله
=حضرتك أنا ويسر متربين كويس أوى...وبعدين حماده معملش حاجه غلط...هو عيب لما ابن أختي يتصل عليا...وبعدين دي كلها ساعات وأبقا عنده.
سخرت نجيه منها قائله
=ها...الظاهر انك واثقه من نفسك حبتين ...عتيجي اهنه تعملي ايه...عندينا البت في دارنا مش بتجلع كيف ما انتي عايزة...ولو رفضت بتاخد فوق نافوخها.
علمت منه أنها تخيفها فردت بخبث وحكمه قائله
=يالا ميضرش...أهو نتعلم منك يا ماما نجيه...المفروض نغير لقب مرات عمي ده كفايه لحد كده...أنا هقولك يا ماما زى ما كنت بقول للمرحومه أمي.عن اذن حضرتك بقا أروح أحضر حالي.
🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲
وبالفعل أغلقت الهاتف في وجهها حتي لا تعطيها فرصه للرد لتزداد نيرانها ولكن كل ذلك دون جدوى..جاء الليل وهبطت الي الأسفل كالبدر في ليله تمامه ليركض اليها أحمد الذي جاء مع عمه ليأخذها و تحمله وتقبله عدة قبلات من شده تعلقها به ليقول لها بفرحه عارمه
=أحلي خالتو منه في الدنيا دي كلها...أنا فرحان أوى ان عمو شبل جابني معاه ناخدك يا عروسه...وأقعد جمب علي الكوشه...أنا بحبك .أوى
احتضنته بعنايه لتطمأن عليه قائله
=يا حبيبي يا أحمد...أنا كمان بحبك أوى...أنا هبقي معاك علطول ومفيش تليفونات ما بينا تاني...ومفيش حد هيفرق بيني وبين حبيب خالتو.
أحمد ببراءة سألها قائلا
=هو صحيح يا خالتو...جدتي نجيه هتضربك زى ما بتضربني أنا وماما...وانتي مش هتقدرى عليها زينا...ولا انتي علشان متعلمه هتقدرى.
قطبت منه جبينها قائله
=مين اللي قالك الكلام ده...جدتك نجيه ست طيبه...وان كان علي التعليم انت كمان هتتعلم زيي وتبقا شاطر...تلاقي بس مش بتسمع كلامها.
هز أحمد رأسه بالنفي قائلا
=لا يا خالتي...أنا بسمع كل كلامها...بس ديما تمنعني عن جدي ظافر وتقولي جدك طاهر في الطربه زعلان منك...طب مش الجدين اخوات؟
علمت منه أنها ستدلف منعطف تاريخي سيغير مجرى حياتها وعليها الصبر والتحمل مع مثل هذه المرأة لطالما عشقت شبل الذي تحول الي قلب بارد فردت عليه قائله
=طبعا الجدين أخوات...وهي مش قصدها حاجه وحشه هي قصدها ان زى ما بتروح تزور جدك ظافر لازم تروح تزور جدك طاهر...
خرج من خلف الجدار ظافر الذي استمع الي حديثها مع أحمد وافتخر أن ابنته بدأت تحكم عقلها في صياغه الأمور ليربت علي كتفيها ويديرها اليه مقبلا رأسها قائلا
=ألف مبروك يا بتي...عقبال ما أشوف اولادك كيف أحمد...ويكون حداهم عقل زين كيفك...ربنا يكملك بعقلك يا بتي ويهنيكي ويسعدك.
رفعت رأسها اليه ليرى في عينيها القوة الذي لم يراها في عين يسر... لتفاجئه قائله
=أنا مستعده أعمل أي حاجه ولا اني أحط راسك في الطين يا بابا.
رد عليها قائلا
=انا محدش يقدر يحط راسي في الوحل يابتي وانا واثق فيكي انك متعمليش حاجه عفشه واصل
دفنت رأسها في صدرها قائله ودموعها بدأت تتساقط
=وأنا هعمل كل اللي انت عايزة.
لا تفرط في قلبي فاني أحبك...امنحني الحب والسعاده...لا تقلل من قلبي...لا تقسو عليا ولا تظلمني يا أحب الناس..لا تبتعد عني بقسوة قلبك.
#قلب_بارد❣️❣️❣️
#مروة_محمد💃💃💃
#الفصل_الثاني🔥🔥🔥
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ❤️❤️❤️❤️
نظرت يسر الي منه بحسرة وشعرت أنها تساهم في تعذيبها عندما استمعت الي نجيه وهي تسرد الي شبل المحادثه بينها وبين منه ولكن بطريقه تحمل في طياتها الكذب والخداع...شعرت يسر أنها تحمل ثقل في صدرها وترددت أتخبر منه أم لا... رفعت أنظارها اليها وجدتها سعيده ولكن كيف تنظر اليها فيما بعد ستشعر بالخزى لأنها لم تخبرها..حدثت نفسها قائله
=أنا عارفه اني مش هقدر أبص في وشها تاني خصوصا ان حماتي أكيد هتقولها اني كنت عارفه...ساعدني يارب لازم أعرفها وأفهمها.
وجدت يسر أن تقسو علي منه وتخبرها الحقيقه بدلا من اللين حتي تعلم هي مع من تتعامل...وأن هذا زواج لابد من توضيح كل شئ لشبل وعدم اخفاء أحد منهم شيئا علي الأخر...حتي لا تخوض في تجربه مثلها...وعلي شبل أن يعيطيها فرصه للدفاع عن نفسها من الافتراءات التي باتت معلقه في أذنيه...حتي لا تكون شبيهه ليسر أخرى...وينطفي نورها وتضئ عتمه وجهها.من جديد
احتضنتها لكي تبارك لها وأجلستها بجوارها بالداخل حيث يقام الفرح النسائى لتبتلع ريقها قائله
=فرحانه يا منه...خلاص خوف الصبح راح صح...ولا كل ده علشان بابا ميزعلش...قولي يا منه متخافيش أنا هقف جمبك بس بالعقل مش بالجنان.
عقدت منه ما بين حاجبيها قائله
=أنا مش خايفه علي فكرة...بس انتي خايفه صح....خايفه من ايه يا يسر...وايه سر مساعدتك ليا....انتي كنتي الصبح خايفه وبتقنعيني ان شبل كويس.
زفرت يسر بيأس قائله
=بصي يا منه هكلمك بصراحه...مكالمة حماتي ليكي...اتنقلت لشبل...صح انتي مغلطيش...بس هي قالت كلام تاني غير اللي انتي قولتيه.
مطت منه شفتيها بمبالاة قائله
=طب ما هو ده العادي والمتوقع منها يا يسر...العيب بقا علي اللي يصدقها...وأعتقد ان شبل بعد وقفته لجوزك النهارده أكيد هيقف ليها وجامد كمان.
اضطرت يسر أن تبوح بكل ما سمعته فاعتدلت تستدعي الكلام قائله بخوف علي رد فعل منه
=مقدرش يا منه...شبل مقدرش...رده عليها انه مصدقها...في مثل بيقول العيار اللي ميصبش يدوش...وأهي عرفت تضرب العيار...ياريتك ما رديتي عليها.
جحظت بمنه بعينيها غير مستوعبه ما تقوله يسر لتهتف مستنكرة
=كفايه يا يسر...أصلا كلامك ده معدش منه فايده...حتي لو كنتي قلتيه من ساعه...بس كويس انك عرفتيني ان الراجل اللي هيتجوزني بيصدق فيا الغلط.
سألتها يسر بتوجس وخوف قائله
=هتعملي ايه يا منه...هتواجهيه صح...بس افرضي ثبت علي موقفه ...هتخسرى قدامها زى ما أنا خسرت...اوعي يا منه تبقي زيي في يوم من الأيام.
ردت عليها منه بجمود قائله
=أنا هعطيه درس عمره ما هينساه...هعرفه انه يوم ما رباني علي ايده واختارني بارادته مش مغصوب عليا زى ما بيقول...يبقا يثق فيا.
وضعت يسر يدها علي وجهها بخوف قائله
=يعني هتعملي ايه بالظبط...هتتعاركي معاه...يا منه اسمعيني هو بيحبك بعكس أخوه ...اضحكي عليه بكلمتين العند مش حلو...أقولك احكيله انتي علي المكالمه.
هتفت منه بلا مبالاة قائله
=لا يا حبيتي أنا مش مطلوب مني أبرر أفعالي ولا حتي مكالمه تليفون...كده هيشك اني غلطت فعلا...لكن لما يشوفني قويه هيفهم اني علي حق.
أخذت يسر تصفق مثل البلهاء للتي ترقص أمامها قائله بخوف
=انتي شكلك هتخربي علي نفسك...وأنا اللي خفت عليكي وجريت أقولك علشان يبقا عندك رد مقنع لو حاسبك عليه...طلعتي شكلك مستنيه غلطه.
تنهدت منه بتعب قائله
=تعرفي يا يسر...أنا اللي كان مصبرني علي الجوازة دي شبل...وهو اللي كان مقويني وأنا برد عليها النهارده في التليفون...بس للأسف طلع أضعف مني.
ردت يسر بحجه تنافي عقلها الضعيف قائله
=يعني كنتي عايزاه يعمل ايه...يا منه اللي مليش خير في أمه ملوش خير في حد...وبعدين ما يمكن بيهاودها علشانها أمه برضه ومينفعش يقف قصادها.
عبست منه بوجهها مصممه علي ما توده فعله بشبل...وأظلمت بعينيها لا تدرى من استمع اليهم الأن ألا وهو شقيق شبل الذي رسم خطته سريعا أن يغصب أحمد أن يسرد حديث كاذب الي عمه وألا سوف يقوم بضربه ضربا مبرحا...اشارة تحذيريه واحده لأحمد جعلته يذهب مغيبا الي شبل..لطالما شبل يصدق أحمد بقلبه... ليقوم بقتل فرحه في قلب شبل شقيقه ... ولا يستطيع أحد انقاذ منه من براثن الشبل...لا يعلم أنه يقوم بتنفيذ جريمه من أعظم الجرائم ألا وهي تخريب بيت زوجيه لم يتأسس بعد... يطعنهم وبقسوة... ويدمي قلوبهم حتي لا يسمح لهم بالنعيم الذي يتنافي مع قانون نجيه.
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
قد نصل بأفعالنا المهينه الي خلق جيل خالي من القيم والمبادئ...لا نعلم أننا سنكون سر خلق شخصيتهم...اذا ارتقينا سنقودهم نحو الارتقاء...مثل ما يفعلا منه وشبل نحو أحمد يقودونه نحو التنوير...غفلا كلا من منه وشبل عما يدور من حولهم ولم يكن لديهم فكره أن ليث يخطط مخططه الأخير...سيحدث شرخ في علاقتهم...وصل الي الفرح العديد من الناس وانشغل بهم شبل وظافر والجميع...العرس الذي تمناه شبل منذ سنوات...ولكن عندما تحقق لم يستطع الحصول علي فرحته...الي الأن هو ما زال في وعيه ولكن بعد قليل سيهتز كل شئ...الانسانه التي يعتبرها ويعتبر نفسه كيان واحد منذ أعوام...يعيد ترتيبها ويمنحها الثقه ويتيح لها التعليم...هي أيضا اعتبرته فارسها المغوار...يرفض أي مصدر يغيره من نحوها ويقلبه عليها عدا مصدر واحدا سيثق به وبشده...تلك المصدر يخضع له خضوعا تاما...يعتبر حديثه يقينا...لم يعلم أنها كانت أخر تجربه يضعه فيها ليث.
جلس أحمد بجوار شبل يحاول تسميع ما حفظه له ليث قائلا
=عمي...بدي أجولك شئ سمعته دلوجت من أمي وخالتي...أنا خابر ان الفتن حرام وانت علمتني اكده...بس مش قادر مجولش ليك...لأني عحبك.
لم يستمع له شبل لانشغاله بلحظه خروجها من القاعه فهز أحمد بكتفيه لوالداه ليعلمه أن عمه لم يستمع اليه ليذغر اليه ليث ليفعلها مرة أخرى شد الصبي شبل من جلبابه لينتبه اليه شبل وقد ظن أنه يريد الذهاب معه الي الحمام ..فرح أحمد لذلك لأنه سوف يسرد الحقيقه بعيدا عن والداه ولكن تبعهم ليث ليظلوا تحت أنظاره لينظر الصبي اليه بقله حيله قائلا لعمه علي مضض
=عمي..أنا ما عايزش أدلا الحمام...أنا عاوز أجولك علي اللي سمعته من خالتي وأمي من شوى...والكلام اللي جالوه علي جدتي واللي عيعملوه فيها.
قطب جبينه قائلا
=كلام ايه عاد يا أحمد...وبعدين أنا مش جولتلك سابق الفتن حرام عاد...وحرام تتصنت علي حد...والكلام اللي يدور في بيت جدك ميتجالش في حته تانيه.
هز الصبي رأسه متفهما أن كلام عمه صحيح ولكن ما باليد حيله فصمم مستكملا حواره حتي ينفذ من العقاب قائلا
=مش عايزك تعرف يا عمي بعد اكده وتزعل...هما جالوا كلام عفش علي جدتي وانهم كيف عيضربوها زى ما ضربت أمي...كمان سمعت خالتي عتجول انها عتكرهك وعتحب زميلها في الجامعه.
بالتأكيد سرد أحمد لهذا يعتبره حقيقه بالنسبه لشبل فهذا طفل نقي بعيدا عن شوائب البشر بالاضافه الي أنه هو الذي قام بتربيته ...اشارة واحده من ليث لأحمد جعله يترك شبل بمفرده يعيد ترتيب الكلام بين نفسه ليحدث نفسه قائلا
=اكده يا منه انتي ابتديت والبادي أظلم...عتحبيلي عيل من اولاد البندر...يبجا كلام أمي وأخوى صوح...وانك عتخلعي من الجوازة بأي طريقه.
ثم أقسم بداخله قائلا
=لععع يا بت عمي...ياللي عتفضلي بت عمي لغايه ما أعلمك الأدب...والله لعخليكي تطلبي السماح ومش عسامحك واصل..بجا أني تعملي اكده امعاي.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
شردت منه في كلمات يسر ونفت بعقلها الرزين أن يكون شبل اقتنع بحديث نجيه وقالت في نفسها
=لا...استحاله شبل يكون صدقها...أكيد كان بيسكتها...وطبعا زى ما يسر بتقول لو هيقف قدام الكل مش هيقف قدامها علي العموم أنا هبقي عاديه معاه وهشوف.
نظر اليها أحمد بحزن يعلم ما سوف يحدث لها من عمه سب نفسه كيف تسرب كذبا من بين شفتيه...غريب هذا العالم نلوم أولادنا ونتهمهم بالحماقه غير مدركين أننا سببها ...تفاجئ أحمد بنظرتها الحنون وهي تجذبه من ذراعه الصغير نحوها ليصبح أمامها...رفعت كلتا يديها تضعها علي كتفه كأنها تتحدث الي رجل وليس طفلا...حركه امساكها به أشعرته بالخزى وهو من ساهم منذ قليل في تدميرها... حركه بسيطه جعلته يقول
=أنا مش راجل يا خالتي...أنا عيل...وغلطت غلطه كبيرة...وعايزك تسامحيني عليها...ومتسألنيش هي ايه...لأني مش هقدر أقولك عليها.
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
عقدت جبينها اندهاشه لما يقوله هذا الصبي وما ان استوعبت ما قاله فحاولت أن تسأله لتتفاجئ أنه فلت من بين يديها ليدخل شبل في هذه اللحظه ليأخذها الي بيته لترفع رأسها مبتسمه اليه ولكن قابلت ابتسامته بقلب بارد...صعد بها الي الجناح الخاص بهم والذي يتكون من غرفتين وأدخلها قاعه النوم الخاص بها وتركها دون أن ينبت بشفه اليها استغربت بروده وجلست علي حافة الفراش محدثه نفسها
=من ساعه ما رجعت من القاهرة وانت حالك متبدل...ومش عايز تقولي مالك...ولما قلت مش عايزاك رجعت وقلت عايزني...مش معقول هتعاقبني علي مكالمه أمك ليا وانت عارف كويس انها تقصد توقع بينا...يبقا زى ما توقعت في سر في كلام أحمد ولازم أعرفه...بس لازم أواجهك الأول حتي ولو علي حساب كرامتي يا ابن عمي.
ان كان يستطيع أن يواجهها منذ البدايه ما كان تركها ودلف الي غرفه أخرى ولكنه خشي النظر الي عينيها وانما هي تستطيع وبقوة لأنها تريد معرفه أصل الحكايه...فلابد من معرفه ما خلف كلمات أحمد...هو بداخله أشياء مبعثرة...وهي عليها معرفتها...بأخر أجازة لها قبل أن تنتهي دراستها كان يتحجج بكثرة العمل...ولكن السر يكمن في والداته...وشقيقه...لن تنتظر حتي يخبرها بنفسه وفي الموعد الذي يريحه...ستخبره بكل ما تشعر به...لأنها غير قادرة علي التحمل أكثر من ذلك وعلي تجاهله لها.انتفضت من مكانها كمن لدغتها حيه وتوجهت الي الغرفه الأخرى وجدته نائما علي فراشه مستكينا غير مباليا بأي شئ واضعا يده فوق رأسه ليعلم أن ثورتها قد بدأت لينهض ينظر لها بغضب قائلا
=جرا ايه يا بت عمي...في حد يدخل اكده عاد من غير لا احم ولا دستور...كأنك داخله الزريبه اياك...ولا العيشه في البندر نسيتك الأصول؟
اندهشت لتلفظه بكلمه ابنه عمه أين منه حبيبتي فانتفضت بغضب قائله
=وأنا يعني دخلت فين...أنا دخلت أوضه جوزى...جوزى اللي فرحه عليا النهارده وسابني في أوضه لوحدي...كأنه قرفان مني...هو في ايه بالظبط مالك.
تأرجح الشيطان في عقل شبل ليتفوه بما يضمره قائلا
=هجولك في ايه...في انت انتي الصبح كنتي عتهربي وتجرسينا...وبعديها اتعديتي علي أمي بالحديت في التلفون...وأخرة المتمه عايزة تضروبيها لأنك مش عاجبك عيشتك اياك وعايزة تروحي تعيشي مع واد البندر الصايع.
فرجت منه شفتيها مما يتفوه به لتتذكر كلمات أحمد الأخيرة وتفهمها جيدا أنها وقعت في فخ مكتمل لتحاول أن تدافع عن نفسها قائله
=يعني أحمد لما قالي أسامحه كان علشان كده...أحمد اضطر يكذب ويقول كلام مش في حقي علشان خايف من ليث...بس مش مهم أحمد المهم انت ازاي صدقت كل ده عليا.
كاد أن يقتنع بحديثها ويحن قلبه ولكن صوت عقله كان جامحا فرد عليها بفظاظه قائلا
=اسمعيني عاد...أنا اللي مربي واد أخوى مش بوه...ولو خايف منيه عيجولي انه عيكدب...بس لعععع هو مش بيكدب...انتي اللي كدابه وخاينه بس أنا عدفعك تمن خيانتك وعتفضلي زوجه مع ايقاف التنفيذ واياك حد يعرف عننا شئ...وعجبلك ضرة وعتكون بت خالي توحيده وعيكون منها كل أولادي...أما انتي عحكم عليكي تكون أرض بور...خدامه اهنيه لأمي.
نظرت له بأسف وجمعت نفسها المبعثرة مثل خصلات الشعر الثائرة بسبب قراراته التعسفيه في حقها وهرعت الي الغرفه الأخرى قبل أن تنهار قواها أمامه...وقف ينظر في أثر خروجها مندهشا لصمتها ورحيلها...أيعقل أنه قسا عليها ولذلك صمتت...أم أنها بالفعل مخطئه وليس لديها ما تدافع به عن نفسها.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
سطعت شمس يوم جديد لتنزعج علي صوت خبطات علي باب جناحها لتنتفض وتظبط من هندامها حتي لا أحد يعلم بما حل بها أمس هرعت الي الغرفه الأخرى لتجده غير موجود فحمدت ربها وأغلقت الغرفه باحكام حتي لا يتثني لأحد بمعرفه شئ كانت تتوقع أن الطارق والداته ولكنها ما ان فتحت حتي وجدت من تسحبها من رجليها ألا وهي أبرار ابنه يسر وليث لتبتسم وتجلس علي عقبيها تحتضنها وتدغدغدها لتضحك الصغيرة قائله
=وحشتيني يا خالتو...بس انتي مش بقيتي عروسه...انتي رجعتي تاني مش عروسه...خاتو علشان خاطرى ارجعي البسي الفستان والطرحه تاني.
ابتسمت منه للصغيرة وقبلتها كثيرا علي برائتها لتعلو بجسدها وتحتضن يسر بشده لتفهم يسر أن سر الاحتضان ذلك كبير ليغلقا باب الجناح عليهم وأخذت أبرار تمرح أمامهم لتنظر يسر الي منه منتظرة أن تسمع لما حدث فابتسمت منه بوجع قائله
=باين كده يا يسر كلامك كله طلع صح...حماتك قدرت تلعبها وبالجامد أوى...ومكفهاش كده...سلطت ليث علي أحمد يكذب علي شبل...
خبطت يسر علي صدرها شاهقه تقول
=هو ليث عملها...أتارى الواد أحمد عمل علي نفسه امبارح...يا حبيبي يا ابني...منك لله يا ليث انت وأمك...طب والعمل يا منه...شبل بيحب أحمد وبيصدقه.
لاحظت يسر انتباه أبرار عليها لتشك أنها تنقل أخبارها الي نجيه بدافع الخوف منها فأخذت منه الي الغرفه وأغلقت الباب قائله لمنه
=مش عارفه ليه قلب جاسس ان حماتك بتخلي البت أبرار تنقلها الكلام...العالم دي مش هتسيبنا في حالنا...هيضيعوا العيال معاهم...المهم شبل عمل معاكي ايه؟
ابتسمت منه بمرارة قائله
=هيعمل ايه يعني ...هيقولي مش مصدقهم وهيسمع ليا...لا طبعا...هو كان السيف والجلاد يا يسر...حلف ما يلمسني ولا يكون ليا زوج...
غضبت يسر قائله
=وانتي طبعا ما صدقتي...أه ما هو عرق الكبرياء واخداه من أمنا...تقدرى تقوليلي أمك أخدت ايه...أهي ماتت بحسرتها...مش قادرة يا خايبه عليه؟
جزت منه علي أسنانها قائله
=الراجل اللي ميدافعش عن مراته يبقا ميستحقهاش...وهو باللي ناوى يعمله بيهيني ويهين كرامتي...وانتي عايزاني أعمل زيك...تقدرى تقوليلي انتي أخدتي ايه؟
ابتسمت يسر بخبث قائله
=أخدت عقله يا ختي...كفايه أوى...واللي بتعمله حماتك ممنوش فايده...عارفه ليه...بكره أنا وانتي ناخد مكانها...خليها تزعزع وتفرع...انتي كده خلتيها تفرح فيكي.
هزت منه رأسها رافضه لحديث يسر قائله
=مش هتفرح...عارفه ليه لأن مسير الحق هيبان وهيعرف انها كدابه...المشكله مش فيها...المشكله في أحمد احنا لازم نخليه يقوله انه اضطر يكذب.
هزت يسر رأسها بتفهم قائله
=أنا هتصرف...بس اسمعيني هو نزل من شويه قدامنا وكان مبين انه عادي ...عايزاكي لما يرجع تبقي كويسه معاه وبلاش تفتحي سيرة الكلام ده.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
تحت الشجرة التي يلتيقيا بجواراها كان شاردا فيما قالته بخصوص أن أحمد اضطر للكذب فحدث نفسه قائلا
=كيف أحمد عيكدب عليا في موضوع اكده...يكون زى ما منه جالت انه خاف من ليث...أنا خابر ان ليث بيكره منه...بس كيف عيخلي ابنه يعمل اكده؟
رد علي نفسه قائلا
=بس منين منه عرفت انه عيكذب عليا...يبجا شافته وهو عيتسمع عليهم...ولما عرفت انه عينجل الكلام جامت مجيمه القيامه عاد واتهمت الصغير.
جاء ليث في هذه اللحظات ليستكمل بخ سمه ليقول بسخريه
=حد يجعد في الأرض اكده يوم صباحيته عاد...طب أني يوم صباحيتي فضلت متشعلج في السرير عاد...وبوك جعد يمسخرني كيف الحريم.
نهض شبل وزفر بحنق ولم يرغب في الرد علي سخريه ليث و تركه ورحل
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
في هذه الاثناء أعلمت يسر والداها بما حدث لمنه ليتصل علي منه وبعد الاطمئنان عليها قال
=منه يا بتي أني خابر ان الموضوع عنديك واعر قوى...بس انت جدها وجدود...المرحومه أمك علي قد كرامتها الكبيرة بس كانت خابرة كيف تراضيني صوح وتضحك عليا بكلمتين.
ردت عليه منه بغضب قائله
=انت السبب في كل اللي حصل لأمي وموتها بحسرتها...قعدت تسمع لكلام عمي ومراته لغايه ما دمرتها...لا ومش كفايه اللي حصل رايح تجوزنا لأولادهم علشان احنا كمان نموت بحسرتنا زى أمنا.أنا مش عايزة منك حاجه معنتش تكلمني قعدت تقولي هبقي في ضهرك..أهو أول مشكله عرفتها بدل ما تحلها بتقول اعقلي...منين أجيب العقل هو انت خليت فيها عقل انت واولاد أخوك.
☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️
وقامت باغلاق الهاتف في وجه والداها وقذفت بالهاتف علي الأريكيه والتفتت خلفها لتشهق جاحظه عندما وجدت شبل يقف أمامها يتملكه الغضب لترتبك قائله
=هو انت جيت امتي...قصدي يعني...انت واقف كده ليه...بتبص ليا كده ليه يا شبل...أكيد سمعت اللي قلته... في دي بقا أنا عايزاك تصدق.
انقض عليها وأمسكها من ذراعها قائلا
=ليييه...كنت عايزاني مصدجش دي كومان...أنا خابر زين انك خاطيه وملعونه...وأنا اللي كنت عجرب منيكي وأتحدتت وياك وأسمعك؟
كان يتصنت عليهم ليث في هذه الأثناء يضع يده علي قلبه من فرط السعاده يحدث نفسه قائلا
=يا عيني عليكي يا منه...وجعتي في يد من لا ترحم...ده شبل خوى وخابره زين ...حتي دلع البنته ميحوجش معاه...والله ولعبتها صوح يا ليث.
ردت منه علي شبل بغضب قائله وهي تحرر نفسها من قبضته
=بس بقا...من ساعه ما رجعت أخر مرة من القاهرة وانت يا بتتجاهلني يا بتتهمني....لو أنا فعلا بحب واحد تاني ايه اللي يرجعني هاااا؟
رد عليها شبل بغضب قائلا
=متجدريش لأنك جبانه...وعتخافي لنجبوكي اهنه ونقتلوكي...وياريتك عملتيها وكنا ارتاحنا منيكي عاد...بدل القرف اللي عتصبح وعتمسي بيه.
وضعت منه يديها علي صدرها تأخذ نفسها عميقا لعلها تهدأ ليشك أنها تستعطفه لينفض حنينه اليها ويشتد عليها قائلا
=انتي بجيتي لعنه...وياريت علي قدي وعلي قد أمي وأخويا...لععع...عتكلمي بوك بقله أدب...جوليلي كيف أنا أرضي عنيك بعد اللي عملتيه عاد.
هدأت منه وردت عليه برزانه قائله
=أحمد امبارح عمل علي نفسه وهو نايم...وده دليل انه كان خايف من ليث وعلشان كده كذب عليك...أما بالنسبه لبابا فانت معاك حق أنا غلطانه.
كاد أن يرد عليها لولا أن سمعوا خبطا علي الباب وفتحه ليجد أخته هانم تحتضنه وتقبله وتبارك له فابتسم ليدارى ما دار بينهم واحتضت أيضا منه وتركهما لأنه يعلم جيدا أنه قد بدأت الحوارات النسائيه
😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎😎
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
أخذت تنظر اليها هانم نظرات خبيثه ثم قالت
=تعالي بجا احكيلي...كيفك مع خوى شبل...عيدلعك ولا عيطلع كيفك اجوازنا عاد...غربان وحياتك غربان ...وعيجولوا وين الخراب عاد...جولي يا بت وأنا عجولك تتعاملي معاه كيف.
بكت منه ورمت نفسها بداخل أحضان هانم فهي تعلم جيدا أن هانم حنونه وليست أفعي كوالداتها فحزنت هانم قائله
=وه وه وه...مالك يا خيتي...كأن حسدناكي عاد أنا والبت يسر في أخر جعده بيناتنا...والله دي أخر حاجه أتوقعها تحوصل....شبل بيعشجك يا منه مش كيف اجوازنا.
خرجت منه من بين أحضان هانم قائله وهي تمسح دموعها
=مستحيل ده يكون شيل اللي كان بيحبني....عمال يصدق مرة كلام من مامتك ومرة كلام ليث وهو متأكد انه كذب...بيتهمني اني بحب واحد من زمايلي.
وضعت هانم يدها علي شفتيها غير مصدقه تقول
=يا مرك يا شبل...الواد بينه اتجن عاد...كيف يصدج عليكي الكلام ده ...ده كل مرة ليث يجوله حاجه عفشه عليكي يوقفه عند حده...ويجوله منه متعملش حاجه عفشه واصل.
أغمضت منه عينيها قائله بمرارة
=ياريتها جت علي ليث...ليث عرف انه ميقدرش يفرق بيني وبين شبل....خوف أحمد وخلاه يقول كلام كدب عني لشبل...وشبل علشان بيصدق أحمد مش مصدقني.
لوت هانم شفتيها قائله
=بس شبل خابر زين انه احمد ممكن يكذب...وأكيد عيهدي وعيعرف انه غلطان في حقك...بس فكيها انتي...بلاش وش البوم ده عاد...
بكت منه قائله
=اسمعي يا هانم ...أنا تقريبا عرفت ان أحمد كذب عليه وعرفته كده...بس للأسف قالي اني هنا بنت عمه وبس وهيتجوز عليا بنت خاله.
ربتت هانم علي كتفيها قائله
=اسمعيني عاد...شبل مهما ان حوصل عمره ما عيجوز عليكي واصل...وخصوصا الحيه بت خالي توحيده ...دي متطجاش ولا عتتعاشر...انما انتي زينه البنته...اغريه يا خايبه ورجعيه كيف الخاتم سليمان في يدك وعينسي كل حاجه وبكره تجولي هانم جالت.
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
ذهبت هانم وتركتها في حيرة من أمرها وشرود حتي أنها لم تنتبه علي وجوده الا عندما قام بفتح التلفاز وتعليه صوته لتقطب جبينها فهو لا يميل الي الصوت العالي في الأشياء فسألته قائله
=ايه الصوت العالي ده...من امتي بتحب التليفزيون...ولا حتي يكون صوته عالي...من فضلك وطيه...لأني مصدعه ومفيش هنا مسكن.
لم يرد عليها وأخذ يقلب في قنوات التلفاز ويعلي الصوت أكثر لتتنهد بتعب قائله
=انت بتعمل فيا كده ليه...ليه مش حابب تصدقني...طب تعالي نقلب الايه ...لو أنا اللي سمعت عنك كده ...تتوقع مني ايه...هصدقك ولا هثق فيكي؟
اقترب منها وهمس كفحيح الأفعي قائلا
=فوقي يا بت عمي...أنا راجل وأعمل كيف ما أنا عاوز...لكن انتي حرمه شرفك من شرفي...وشرفك زى عود الكبريت...بس الغلطه غلطتي أني.
نظرت اليه باستفهام قائله
=غلطتك...غلطتك في ايه...طب انت حتي مصدقتنيش...علي طول بتكذبني...ولا تكون غلطتك انك اتجوزتني...خلاص تاهت ولقيناها.
انتفض كمن لدغته حيه ومال عليها وهو ممسكا ذراعيها قائلا
=ااااه ...جوليلي بجا...احنا لساتنا فيها...وتعالوا نطلج...مش صوح يا بت عمي...واكده يطلع شبل مش زين...ويحقلك تتجوزى ابن البندر .
ثم استطرد بخبث قائلا
=طب ما أجوزك أني الأول...ولا هو حلال ليه محرم عليا...اااه منك ومن لئمنتك يا بت عمي...كل ده يطلع منيكي...وأنا اللي كنت فاكرك جطه مغمضه.
وضعت منه يدها علي وجهها مصدومه من اتهامته ليستكمل قائلا
=ايه ...مالك...كنتي مفكراني عبيط اياك....فوقي يا بت عمي ده أنا اللي مربيك...ولولايا لكنتي شفتي علام ولا مرواح مصر...وده اللي غولطت فيه.
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
لا تجد رد غير الحزن الذي دخل بقلبها ليستمعوا الي دقات الباب من جديد ليعلن عن قدوم نجيه ليذغر لها أن تستقبلها باحترام وتركهم مرة أخرى لتجلس نجيه تنظر اليها باستياء قائله
=اوعي تفكرى يا بت البندر انك اكده كسبتي...لععع...أنا خابره زين انك خسرتي...وخسرتي كيف...عن طريق حبيب القلب أحمد...شفتي كيف عصينا قلبه عليكي؟
ابتسمت منه بسخريه قائله
=ما انت مقدرتيش تعمل حاجات عملها عيل صغير...علشان خايف من أبوه...بس مسير كل حاجه تنكشف وتبان...وساعتها هيبقا موقفك وحش أوى.
نظرت اليها نجيه بتعالي قائله
=وانتي بجا هيبقا موقفك ايه لما نبعتوا نجيبوا واد بالفلوس يمثل عليه انك عشيقته...وعتعملي ايه لما يتجوز بت خوى عليكي...وتيجيب الواد؟
ردت عليها منه بثقه قائله
=ولا تفرق بالنسبه ليا...وأنا عارفه ان اللي فيه شبل ده مجرد غشاوة وهتنزاح...ومش يمكن يا مرات عمي انتي اللي تيجي تسترجيني أرجع لشبل؟
ضحكت نجيه بسخريه قائله
=كيف...جوليلي كيف...لهو أني اتخبلت عاد...جال أجيلك أترجاكي ترجعيله...ده يوم ما تخرجي من البيت عكون كاسرة وراكي زير...
ابتسمت منه قائله
=الله أعلم ازاي...بس صدقيني يا مرات عمي أنا عندي ثقه بربنا وكبيره ان شبل هيكون ليا في الأول والأخير....وبكره تقولي منه قالت...
ضحكت نجيه باستهزاء قائله
=هنشوف يا بت سلفتي...ده أمك كانت غاليه عليا عاد...وكنا كيف الأخوات...اتوحشتني جوى...بدي أروح أزورها في قبرها...وأفرق قرص رحمه ونور عليها.
ردت عليها منه بحزن قائله
=ماما الله يرحمها كانت ست ولا كل الستات استحملت وشافت حاجات لا أنا ولا يسر نقدر نستحملها...بس أنا واثقه اني مش هبقا زى يسر وهتعدي معايا...يا جده أولادي
اتغاظت نجيه ولوت شفتيها وحركتهم يمينا ويسارا وتركتها ورحلت وهي تدعو لها بالخراب.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
جاء الليل ليعلن عن ليله عذاب جديده بينهم لتسأله وهي تتنازل عن كبريائها قائله
=هو انت هتبات في الأوضه التانيه النهارده برضه...دي مفيهاش غير كنبه...مش خايف لضهرك يتكسر لو حابب ادخل الأوضه الكبيرة.
ابتسم شبل بسخريه قائلا
=ايه عتخافي عليا ولا ايه...لتكوني بتحبيني عاد...أنا اكده عصدقك....وفي الأخر عطلع عبيط من جديد...بلاش دور المسكنه ده...ودلع الحريم.
رمشت منه بعينيها بحيرة قائله
=أنا كنت عاوزة راحتك...بس طالما هتأطمني...يبقا بالناقص...انت حر...الجناح بتاعك...نام مطرح ما تحب...أنا أكبر من اني أستخدم أسلوب زى ده معاك.
تتضايق شبل من برودها قائلا
=أكبر منيه...ليييه...مشبهش اياك...لازم أكون متعلم ومتنور وبلبس كيف واد البندر علشان تحبيني وتخافي عليا مش صوح يا منه...يا خسارة حبي ليكي.
تنهدت منه بتعب قائله
=حته التعليم دي انت السبب فيها...انت كان نفسك مراتك تبقا متعلمه علشان تنفع اولادك...زى ما أنا نافعه أحمد وأبرار...بس للأسف انت غلطت فعلا لأن طلعت مش مهمه.
زفر شبل بحنق قائلا
=يعني المعروف اللي عملته ليكي طلع ملوش قيمه...اكده عاد...خيرا تعمل شرا تلجي...ياريتني كنت سمعت كلام بوى وبوك واتجوزتك من بدرى.
ثم استطرد بغضب قائلا
=لو كت اتجوزتك بدرى كان زمانك كيف البهيمه في قلب الدار...لكن أعمل كيف في جلبي اللي عشجك وانتي كرهتيني فيه وفي نفسي...
غضبت منه وتعالي صوتها قائله
=انت ايه يا أخي مصر تبقي المظلوم في اللعبه دي...انت فعلا مظلوم...عارف ليه لأنك صدقت أمك وعيل صغير...يا شبل صدقني أنا عمرى ما أنسي خيرك عليا.
اقترب منها ووضع يده علي شفتيها ليخرصها قائلا
=صوتك ميعلاش...انت فاكره نفسك فين...فوجي وافهميني صوح...عارفه معنات كلامك ايه...انك متجوزاني رد جميل...مش اكده معناته؟
أزاحت يده من علي فمها قائله
=احسبها زى ما تحسبها...بس احسب برضه الندم اللي هيحصل معاك لما انت اللي تفوق من كل الظلم اللي عمال تظلمه ليا...بس ياريتك تفوق بدرى.
استفزته بجملتها الأخيرة فرد عليها قائلا
=ابقي احسبي وجت الندم لوحديك...ومن عشيه امبارح...انت غلطتي فيا وفي العيله كلياتها ولازم تدفعي تمن غلطك ذل واهانه...يابت امك.
أغمضت عينيها عند ذكره والداتها فردت بغضب قائله
=متجيبش سيرة أمي علي لسانك...اطلب ليها الرحمه...عايزة أقولك علي حاجه أنا زميلتي في الكليه هتتجوز الشهر الجاي واحد بيشتغل في الكويت وعرضت عليا عقد عمل كمدرسه هناك وأنا رفضته عارف ليه علشانك...أنا قلت الكلام رغم اني عارفه انك مش هتصدقه.
سخر منها قائلا
=لععع...انتي اكده بتكشفي ورجك واحده واحده...تكرهيني وتطلجي مني وتتجوزى واحد من زمايلك وتسافرى معاه وكده يبقا هجيتي من حياتنا.
ذهلت منه من تفكيره المسوم ليستطرد قائلا
=اكده كلام بوى عنيكم صوح...ياريتني كنت سمعت كلامه ومتعلجتش فيكي...لو أعرف انك حجيرة للدرجه دي..لكنت سلمتك بيدي وجوزتك وغورتك من اهنه.
وضعت يدها علي رأسها تكاد تنفجر ليزيد من كلامه قائلا
=الا قوليلي يا منه أنا خابر ان يسر عرفت بموضوعك مع الواد اياه...ايه رأيك لو أخبر ليث وهو يتصرف معاها...ولا أجولك عسيبكم اكده خايفين لليث يعرف.
جائت الفرصه لمنه علي طبق من فضه لتربع ذراعيها في وجهه قائله بكل ثقه
=أنا هقولك..ايه اللي يخلي أحمد يجي يقولك انت الكلام ده وميقولوش لأبوه...لأن أبوه هو اللي قاله يقولك الكلام ده...ليث نسي هنا اننا ممكن نكشفه.
وجد شيل في حديثها اتزان ولكن صوت عقله نفضه للمرة الاخرى فاستهزأ بها قائلا
=أنا هقولك مجالش لبوه ليه...لأنه خابر ان بوه عيضرب أمه...فسكت ولما جلتي انه عمل علي روحه فده من خوفه لبوه يعرف بالسر اللي أمه مخبياه.
هزت منه رأسها بيأس قائله
=ده انت كده بتصعبها عليا أكتر يا شبل...ومصر ان كل مرة تنزلنا تحت الصفر...خد بالك يا شبل...احنا الثقه ما بينا تعتبر منهارة...ومش هترجع تاني.
رد عليها بسخريه قائلا
=خابر انها مش عترجع واصل...الثقه دي انتي اللي ضيعتيها يا منه...وأنا اللي عندي قولته...ومش راجع فيه...الا اذا اتغيرتي وبطلتي تناطحيني راس براس.
مطت شفتيها بيأس ورحلت لا تعلم كيف تتعامل مع هذا القلب البارد.
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
#قلب_بارد😋😋😋
#مروة_محمد🧡🧡🧡
#الفصل_الثالث🧡🧡🧡
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ❤️❤️❤️❤️
مر أسبوع علي منه وشبل صار فيه شبل أكثر شراسه لا يريد الاقتراب منها رغم محاولاتها المستميته معه...أخر يوم من أيام الأسبوع وجدته صباحا يهتف بها ببرود قائلا
=هو انتي عتفضلي جاعده في الجناح اكده كتيير...اكفايه عليكي اكده...تدلي تحت من النهارده وتشتغلي مع الحريم.
خطت نحوه واقتربت منه لتعدل من هندامه ليتفاجئ بها وهي تبتسم بخبث قائله
=حاضر...ولو اني لسه عروسه...بس المهم ان انت تبقا راضي عني.
ارتبك من أسلوبها ولكن استجمع قوة قلبه من جديد وأنزل يدها من علي كتفيه وتخطاها ورحل لتجز علي أسنانها
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
ارتدت ملابسها وجاءت أن تهبط للأسفل لتتفاجئ بأخته نواره الحاصله علي الثانويه العامه ترتمي بأحضانها وتتعالي شهقاتها كانها تستنجد بها لتدخلها منه علي الفور وتربت علي كتفيها لتقول الأخرى
=شفتي يا منه اللي عيعملوه فيا...مش عيخلوني أكمل تعليمي وعيجوزوني واد خالي...الحجيني يا منه...أنا جايبه مجموع طب...عيحطموني.
ربتت منه علي ظهرها قائله بحنان
=مين قالك ان ده هيحصل يا نوارة...ده كلام بس بيقولوه...متقلقيش...شبل أكيد هيخليكي تتعلمي زى ما أنا اتعلمت...ويا ستي اعملي زيي اتخطبي لابن خالك ولما تخلصي اتجوزى.
زمت نوارة شفتيها قائله
=جوزك هو السبب يا منه...كانت أمي وخوى ليث مجتنعين...جه هو وفركش كل حاجه...جال انه لا يمكن يبجا في شبيه ليكي تاني...كفايه انتي وعمايلك.
فزعت منه ونهضت من جوارها قائله
=بتقولي ايه...شبل هو اللي قال الكلام ده...طب ليه...أنا معملتش حاجه...أربع سنين قضيتهم في الكليه باحترامي ...حتي عقد العمل اللي كان جايلي من صاحبتي رفضته.
هزت نوارة رأسها قائله
=أيوه صوح...هو جال انك كنتي عتهربي مع صاحبتك وجوزها وتتجوزى هناك واحد غيره...وأمي وخوى التاني صدجوه...بس اني مش مصدجاه.
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
#موكا_سحر_الروابات نوفيلا #قلب_بارد
فجأة ارتفع رنين هاتف منه وهي جالسه مع نوارة لكي تكون نوارة خير دليل اثبات علي برائتها...كان من صديقتها زهرة كانت مرحه كثيرة في حديثها فهتفت بلهفه قائله
=بت يا منه...اتوحشتك جوى يا بت...ههههه...قوليلي بقا...الجواز حلو يا منوش ولا السنجله جنتله...واوعي تقوليلي السنجله جنتله...أصل خلاص كتبت كتابي امبارح.
ابتسمت منه قائله
=انتي بنت حلال يا زهرة...وابن الحلال عند ذكره بيبان...كنت لسه بحكي لنوارة عنك وعن عقد العمل اللي قدمتيه ليا وأنا رفضته...وياريتني ما رفضته...
كانت منه في ذلك الاثناء فاتحه لمسجل الصوت لكي تستمع نوارة لكل شئ....قطبت زهرة جبينها قائله
=أنا مش مرتاحه لكلامك يا منه...ايه ياريتني رفضته دي ...من امتي منه بتندم علي حاجه خصوصا لما تكون مقتنعه ومصممه متعملهاش...
هزت منه رأسها قائله
=تقدرى تقولي من ليله ما اتجوزت...من يوم ما الكل اتهمني...وكنت مفكره انه الوحيد اللي هيدافع عني...بس لا يا زهرة مقتنع ان كان ليا علاقه بحد في الجامعه.
هزت زهرة رأسها بعدم اقتناع قائله
=أنا متأكده اني في سوء تفاهم...وأنا مستعده أكلمه بنفسي أو أخلي جوزى يكلمه...قلتلك يا منه المكان عندكم مينفعش تعيشوا مرتاحين فيه.
استكفت نوارة بما سمعته وعزمت أمرها أن تفتعل شئ في سبيل اسعاد منه...بعد خروج نوارة أخذت منه تنتحب في الهاتف مع زهرة قائله
=هو المكان بس...ده حتي بابا يا زهرة...مجوزني له علشان ينتقم من مرات عمي...ومرات عمي مصرة تحط راس أبويا في الطين...هي وابنها.
جحظت زهرة بعينيها قائله
=هو ابنها التاني ده مش جوز يسر...ولا هي اطلقت منه...ايه اللي بيحصل ده...هو تار ما بين العيلتين... وشبل فين من ده كله...مش ده حبيبك؟
تنهدت منه بتعب قائله
=خلاص يا زهرة...شبل مبقاش حبيبي...بقا عدوى...هيخليني خدامه له...وهيتجوز عليا وهيعرف الكل اني مش بخلف...لأنه مش هيلمسني.
أغمضت زهرة عينيها بحزن قائله
=يعني ايه اللي انتي بتقوليه ده...معقول يصدق كل الكلام ده...لا وكمان يصدر حكم بالنيابه عنك...مش خايف لتشتكيه ويضطر يطلقك .
هتفت منه معارضه لحديث زهرة قائله
=هو انتي مفكرة اني ممكن أعملها...عمرى ما أقدر يا زهرة...ومش علشان خايفه منه ....لانه ببساطه ممكن يحلها في ليله وغصبن عني...
هتفت زهرة باستغراب قائله
=أومال مش هتعمليها ليه...واوعي تقوليلي انك بتحبيه...لأنه ميستاهلش...يا ستي دي الحاجه الوحيده اللي كانت معلقاكي فيه هي حبه ليكي.
ردت عليها منه بحزن
=وما زلت متعلقه بيه ومقدرش أبعد عنه...جايز بكابر بيني وبين نفسي...بس كل اما بشوفه بحاول أقرب منه وأشيل الحواجز اللي بينا...
هزت زهرة رأسها بيأس لاحساسها بحاله منه وهتفت قائله
=حاسه بيكي يا منه...وباين من كلامك انه هو معندوش استعداد يرضي عنك...بس هقولك اني خايفه ينفذ كلامه فعلا...وانتي هتتنازلي عن حقوقك.
صرخت منه قائله
=يا زهرة...أنا بحبه ومقدرش أعيش من غيره...وفي نفس الوقت مش متخيلاه مع واحده غيره...منتظرة عداله ربنا تنجيني من اللي أنا فيه.
دعت لها زهرة قائله
=ربنا ينصرك يا منه يا حبيبتي...منه اسمعيني كويس بكررها تاني أتصل أنا عليه وأفهمه كل حاجه...يا منه انتي مكنتيش بتتكلمي مع أي ولد في الجامعه.
تنهدت منه بحزن قائله
=المشكله أكبر من انك تتصلي وتوضحيله الأمر...المشكله فيها ابن أختي اللي راح كذب عليه لأنه خايف من أبوه...صعبان عليا الولد هو كمان.عموما أنا مضطرة أقفل معاكي دلوقتي ورايا شغلي تحت هكلمك لما أخلص
❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
أنهت منها اتصالها وهبطت أسفل حتي تقوم بمهامها ولا تستمع لأي كلمه تجرحها...وبأخر النهار صعدت ونامت من التعب تاركه هاتفها علي الأريكه بالصاله...قلقت عليها زهرة لأنها وعدتها بالاتصال مؤخرا فقامت بمهاتفتها فوجد شبل الهاتف وقطب جبينه لعدم وجود اسم حيث اضطرت زهرة استخدام هاتف خطيبها لعدم وجود رصيد لها فتح شبل الهاتف وظل صامتا ليستمع لصوت زهرة المرح قائله
=يااااه يا منه...انتي لسه فيك العاده النيله دي لما تلاقي رقم غريب يا اما مترديش يا تردي وتفضلي ساكته...يعني أنا لولا فهماكي كنت فضلت مستنياكي تتكلمي.
رد شبل بخجل قائلا
=منه نايمه...انتي مين...انتي صاحبتها صوح...أنا أسف اني مرديتش أول ما فتحت التلفون...بس أصلك متصله من رقم مش مكتوب عاد.
ابتسمت زهرة وعضت علي شفتيها فقد حانت فرصتها للتحدث معه فردت بلهفه قائله
=ده رقم جوزى أصل معييش رصيد...كنت بطمن علي منه كلمتها الصبح وقالت وراها شغل وهتكلمني بليل...وبصراحه مبسوطه انك انت اللي رديت.
واستطردت قائله
=اسمعني يا أستاذ شبل...أنا أعرف منه من أربع سنين...مشوفتش منها غير الأدب والأخلاق...وصلت لدرجه انها ترفض تعطي محاضراتها لولد علشان ميبقاش في احتكاك.
عبس بوجهه قائلا
=ليه بتجولي اكده؟
ردت بثقه قائله
=لأن عارفه اللي وصلك..وأي ان كان وصلك ايه فهو كله كذب وافترا...لو مش مصدقني موبايل منه بيسجل المكالمات افتح واسمع وشوف.
استشعر شبل في نبرتها الصدق فأراد أن ينهي مكالمته معها قبل أن تستيقظ منه ولكنه تفاجئ بمنه تخرج من غرفتها تنظر اليه باستغراب وهو ممسكا هاتفها لتسمعه يقول
=شكرا ليكي يا أستاذه زهرة...منه صوحيت...وهتكمل معاكي التلفون...السلام أمانه لجوزك.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
أعطي الهاتف لمنه لتقف أمامه تعاتب صديقتها قائله
=مكنش له لزوم يا زهرة...أنا قلتلك الصبح اللي في دماغك لا هيقدم ولا هيأخر...ليه تحاولي تعملي حاجه من ورايا...وترخصيني...بالشكل ده.
زفرت زهرة بحنق قائله
=بصراحه لقيتها فرصه...وأنا مش هسيبك في النار لوحدك زى ما يسر عملت....منه انتي أختي وبحبك...ولعلمك بكره تقولي زهرة قالت هيحن.
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
انتهت مكالماتها وتوجهت منه الي الغرفه لتسمعه يهتف قائلا
=أنا رديت لما لجيته رقم غريب...خابر انك عتفكرى انه شاكك فيكي وأنا مش عنكر...بس صدجيني لما لجيتها صحبتك ارتحت جوى...
التفتت اليه قائله بحزن
=ارتحت لما عرفت انها صحبتي ولما قالتلك اني معملتش حاجه من الخرافات اللي عمالين يقولوها...عموما هي اتراجتني الصبح كتير تعرفك بس أنا مكنتش راضبه.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
كاد أن يرد عليها ولكن لم تمهله ودلفت الي غرفتها تتصل بزهرة تعاتبها لترد عليها زهرة بمرح قائله
=نهار اسوح...انتي بتتصلي ليه...اوعي يكون مقتنعش...يا أبوياااا ويا مرك يا نعمه علي الدماغ الصعيدي...أركب القطر وأجي أضربه.؟
زفرت منه بحنق قائله
=لا اقتنع بان في عينيه انه صدقك...بس أنا مش عايزة كده...أنا عايزة شبل حبيبي اللي يصدقني أنا...مش يصدق كلام أمه شويه وكلام عيل.
لوت زهرة شفتيها قائله
=كان لازم طرف تالت يا منه...وبعدين الحركه مش مقصوده...بس جت تدبير من عند ربنا أهو...ده الراجل بيكلمني وخلص معايا وكان مش عايز يسمع أصلا.
تنهدت منه قائله
=ما هو ده اللي مجنني يا زهرة...هيقتلني بقلبه البارد...ايه اللي غيره كده...مش معقول يكون اللي قالوه...النهارده بدأت أحس ان فرق التعليم موتره.
شهقت زهرة جاحظه تقول
=أوووبا...أنا ازاي تاهت عني الفكرة دي...بس يا منه انتي موافقه عليه ومقتنعه كمان...ايه اللي يخليه يحس انه قليل بالنسبه ليكي...وبعدين انتي ايه اللي خلاكي تشكي.؟
أغمضت منه عينيها قائله
=النهارده مشكله نوارة ...هو الوحيد المعترض علي تعليمها...وعايزة يجوزها ابن خالها ولما قلت ايه يعني تتخطب وتتجوز بعدين قالوا علشان هتحس بالفرق زيك.
لوت زهرة شفتيها قائله
=وطبعا سيادتك...الكلام تعب نفسيتك وقعدتي تعيطي قدامها ...هقولك ايه ما انتي هبله...زمانهم بقا حكوا ليه وعرف انتي قد ايه يا عيني متعذبه.
ابتسمت منه قائله
=كأنك فتحتي مخي ودخلتي قعدتي جواه...أنا فعلا اتأثرت أوى ...خصوصا اما اكتشفت سبب معامله شبل البارده ليا...بس اطمني لحقت نفسي.
تنهدت زهرة قائله
=طيب بما انك مش هبله زى ما أنا تخيلت...يبقا استنتاجي في محله...كون انه مش راضي يسمعني وأنا بفهمه ده معناه انه خلاص العقده راحت.
زفرت منه قائله
=تقريبا كده...ده حتي كان صريح معايا وقالي انه شك لما شاف رقم غريب...وقال كمان انه انبسط ان طلعتي انتي مش حد تاني...بس برضه خايفه.
صرخت زهرة في وجهها قائله
=كفااايه ...حرااام ارحمي أم الغلبانه وجوزى أنا كده بهمك ده هيعلي الضغط وبدل ما أدخل دنيا هدخل أخرة....بصي اهدي كده وسيبك نفسك وشوفي هيحصل ايه.
ابتسمت منه تهز برأسها قائله
=حاضر يا زهرة هعمل اللي بتقولي عليه...ومتشكرة أوى علي كل اللي عملتيه معايا...ابقي طمنيني عليكي وادعي يجيبني ليكي أشوفك قبل ما تسافرى.
ابتسمت زهرة قائله
=انتي تؤمرى يا منوش...مطر دعوات هينول عليكي ساعه الفجر مني ومن ومن ماما ومن الراجل اللي معذباه معايا ...يالا تصبحي علي خير.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
نامت منه رغم انتظاره لها أن تخرج له في أي لحظه ولكنها فضلت المكوث في غرفتها...سطع شمس يوم جديد واستيقظ ولكنها لم تجده فهبطت الي الأسفل حيث العمل مع يسر لتنظر اليها يسر بامتغاص قائله
=ده بينها جوازة هم...ايه اللي انتي عملاه في نفسك ده الا ما فيه في وشك حبه أحمر ولا أخضر .. كنتي يا خايبه حطيهم علشان نغيظ العقربه حماتك.
ابتسمت منه بسخريه قائله
=وهو شويه الأحمر والأخضر اللي يغيظوها...اطمني دي تغيظ بلد...يا بنتي دي موتت أمك بحسرتها...ده خلت أمك تسقط مرتين...والله أنا بقيت بخاف منها.
كتمت يسر ضحكاتها قائله
=ايه بتخافي...معقول يا منه انتي تخافي منها...معلش أصلك خايبه زى أمك...أو أقولك جايز شبل هو اللي طلع جامد زى أبوكي...لكن ليث حاضر يا أما ...وفي الأوضه هيموت.عليا
زفرت منه بحنق قائله
=بقولك ايه يا يسر...متجبيش سيرة ليث ده خالص طول ما أنا واقفه معاكي...فرحانه بيه أوى يا ختي وهو بيعلم ابنك الكذب...ويخوفه هو مفكر نفسه مين.
هزت يسر رأسها بيأس قائله
=أنا بحاول أنسي عمايله...لا وهيتجنن وعايز العيل التالت...امبارح قلتله واحد طلعته كداب والبت طلعتوها فتانه...والتالت هطلعوه ايه حرامي؟
ابتسمت منه بسخريه قائله
=كل شئ جايز مع العيله دي...المهم انتي يا يسر لازم يبقالك قعده مع اولادك...مش تسيبيهم كده...وأنا هحاول مع أبرار...لكن أحمد الصراحه لا.
تذمرت يسر قائله
=يا سلام...أحمد لا ليه بقا...مكنتش كذبه يا ست منه...أنا قلتلك هقول لشبل...بس ابعدي الولد عن الموضوع...يعني كنتي عايزاه يضرب؟
ردت منه قائله
=وبالنسبه للي حصل معاه طول الليل...يرضيك يا يسر هانم...ابنك مش صغير...قوليلي هيطلع راجل ازاي وقد المسؤليه...ولا هيبقا ابن أبوه.
تحدثت يسر بحزن قائله
=أنا عارفه ان الموضوع كبير وصعب...بس في نفس الوقت الواد بيصعب عليا لما بيتمد كل شويه منه...مش عارفه بيعمل فينا كده ليه...
ربتت منه علي كتفيها قائله
=متزعليش مني انتي كنتي ملهوفه عليه لهفه وحشه أوى.. كأن لا قبله ولا بعده...وده اللي خلاه ميعملكيش كرامه...وكل حاجه بتعطيه بسهوله....اتغيرى يا يسر مش مرة واحده بالتدريج...قربي من ربنا...صلي...تعرفي لو حماتك طلبت منك أي حاجه وقت الصلاة اوعي تعمليها ارضي ربنا وهي هترضي عنك جايز هطول بس صدقيني اللي قريب من ربنا ربنا بينصره...أنا قلت ليها يوم الصباحيه أنا واثقه ان ربنا هينصرني...وعلي فكرة أنا قريب أوى هرجع قلب شبل ليا. تاني
بهذه الكلمات كانت منه تحدث نفسها بها ولكن صوت عقلها تعالي قائلا
=لاجل كرامتك يا منه..سوديها علي دماغهم.
تردد هذا الصوت في أذنها وكأنه صوت أمها ولكن تبرأت منه وبرأت أمها من هذه الكلمات تضع في رأسها شئ واحد هو العيش معه في سعاده والانجاب منه والانتصار علي السيده التي دمرت حياة أمها..تعلم جيدا أن عقلها ناضج ولكن ما قام به شبل من خذلان جعلها تفكر في أمور بدائيه لتحارب من أجل كرامتها وتطفئ سعاده من تطاردها وكأنها الكابوس الذي لا ينتهي... كابوس تسبب في موت من أنجبتها...تسترجع ذكرايتها وهي صغيرة وتسأل نفسها...ألم يكفيها تلك المرأة ما فعلته بأمي ومحاولات تفريقها عننا اما بطلاقها من والداي حتي أراحتها أمي عندما ماتت بالمرض اللعين.
💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
تعبت من كثرة التفكير وهو قام بالتأخر عليها ولكن دون قصد منه حيث كانت تنتظره نوارة في الحديقه الخلفيه ليغمض عينيه فور رؤيتها فهو يعلم أنها ستتحدث بأمر اكمال التعليم لتجلس أمامه بابتسامه مضطربه قائله
=كيفك يا خوى...أنا خابره ان الوجت متأخر...بس أنا عاوزة أتحدت وياك ...بخصوص منه...منه زينه يا خوى...وأنا معاي الدليل...انتوا كلياتكم ظلمتوها.
تنهد شبل واضعا رأسه بين كفيه قائلا
=خابر يا نوارة...منه طلعت صوح...اني هيجي يوم أندم فيه...بس في نجطه يا نوارة علي اعتراضي في تعليمك...واد خالك رغم ان خالك عفش بس الواد عيحبك.
ثم أشاح بوجهه يستطرد قائلا
=وأني مش عاوز يحس بالجله زيي ...أنا يا نوارة بعد ما منه جربت تاخد شهادتها...وبسمعها بتتحدت لغات زين...استخسرت نفسي فيها.
هزت نوارة رأسها متفهمه لتوضح له الأمر قائله
=الكلام ده يرسي لما تكون اتجنعرت عليك...كان نفسي تسمعها وهي عتتحدت وايا صاحبتها..والله العظيم بتعشجك يا واد أبوى...والبت الشاريه مش بيهمها حاجات زى اكده.
زفر شبل قائلا
=طب قيمينا من الموضوع ده دلوك...توعديني يا نوارة لو كملتي علام...وحسيتي انك كبيرة علي واد خالك...هتيجي تجوليلي ولا عتهربي؟
ابتسمت نوارة تنفي ما يقوله قائله
=يا خوى مين جال انك وواد خالي مش متعلمين...دبلوم الصنايع مش هين برضك...ده في ناس بيبجي معاهم مجموع الثانويه ورغبتهم بتبجي في الدبلوم.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
كانت تنتظره لتتناول العشاء معه فهاتفته حتي أنه استغرب اتصالها ليرد عليها وتتلهف عليه قائله
=شبل...أنا مش شفتك الصبح...وبعتلك الأكل مع الغفير رجع زى ما هو...انتي مش ناوى تيجي تتعشي معايا...أنا كمان مأكلتش حاجه.
ابتسم شبل حتي أضائت الابتسامه وجهه قائلا بسعاده تغمره
=مساء الورد يا منتي ي يا حبيبتي...استنيني أصلي اتوحشتجك جوى...أنا بس جاعد مع البت نوارة بنتحدتت في موضوع جامعتها...عخلص معاها وعجيلك.
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
استغربت منه مع من تتحدث ترى ما هذا التغيير المفاجئ أيعقل أن يكون سببه نواره...علي الجانب الأخر كان ليث يستمع الي محادثته مع منه ليتقدم اليه قائلا بسخريه
=مساء الخير يا شبل...شايفك مزاجك رايج...خير فرحني معاك...يا خوى...لتكون وافجت علي جامعة البت نوارة...ده أنا لسه متفج مع واد خالك علي الفرح.
تنهد شبل قائلا
=أيوه وافجت...انت صوح خوى الكبير....بس بتنتهز الفرص وتخربط الدنيا...أنا عتحدتت معاه بكره وهرسيه علي الليله...عنكتبوا كتابهم بس.
ثم استطرد قائلا وهو يرى الغضب في عيني ليث
=وعتخلص سنتين وتتجوز...وعشرط عليه يكملها علام...حتي لو عنصرفوا عليها بنفسينا...دي أختنا الصغيرة برضك وبوك وصانا عليها.
لوى ليث شفتيه قائلا
=لييييه يا واد أبوى...كنا جوزناها وخلصنا منيها...لأحسن تتجنعر علينا كيف مرتك...وواد خالك طيب مش عيستحمل مرمطه زيك...
فهم شبل ما يرمي له ليث من كلمات فرد بغضب قائلا
=أه ...انت بتلجح عليا يا خوى...ماشي وماله...بس عجولك حاجه...واد خالك جوى زيي عايز مرته تبجا متعلمه وجويه...كيف منه...مش مربوطه في ساجيه كيف يسر
تذمر ليث قائلا
=محصولش...يسر ست الدار دي كلياتها بعد أمك...اكفايه انها عتسمع كلامي...دي الرجوله عاد...مش المسخرة والدلع ...ومرواح البندر.
علمت نوارة أن الحرب دارت بين أخويها لتتنحنح قائله
=أنا عتمسخر وعدلع يا خوى...مش انت اللي خلتني أزن علي شبل يوديني الجامعه...ولما مرضيتش جولتيلي ان منه السبب...أهي طلعت مظلومه.
اندهش شبل لما تقوله نوارة ونظر الي ليث باشمئزاز قائلا
=ما كنت تخليها تجتل منه بالمرة...مش خابر ليييه عتكره منه كل الكره ده...لو علشان مرت عمك الله يرحمها...طب ما انت متجوز بنتيها التانيه.
هنا ظهرت هانم في محيطهم أختهم الكبرى التي عاشرت صراعات كثيرا بين والداتها وامرأة عمها لتتحدث بصدق قائله
=ومنه كومان عتكره ليث يا شبل...وأنا خابرة ليه...زمان ليث كان عيجتل مرت عمي...ومنه شافته كانت لسه صغيرة والله العظيم كانت راجل ومسكت البندجيه بتاعت بوك وخرجته من الدار يجرى كيف المجنون.
فرج شبل فاه قائلا
=وه وه وه...عتجولي ايه يا هانم.. ليث كان عيجتل...جتالين جتله احنا عاد...ليييه...يبجا عستغرب ليه لما ألاجي ابنك عيكذب...وبنتك عتفتن لستها.
تعالت ضحكات هانم قائله
=صوح كلامك يا شبل...اسمع التجيله يا واد أبوى.. عشيه كان عايز يخلف الواد التالت...يسر جالتله وده هيطلع ايه حرامي...جام ضربها.
كاد أن يتحدث ولكنه لمح أحمد يقف خلف الباب ينتظر ما سيحدث في والداه فقام بالنداء عليه ولكن هرب أحمد يستصعب مواجهة شبل لينظر شبل الي ليث باشمئزاز قائلا
=هو ابنك مخاصمني يا ليث...روح يا شيخ منك لله...الأول فرجت بيني وبين مرتي وفي أحلي ليله في عمرنا...وبعديها فرجت بيني وبين الواد.
هزت هانم رأسها لتعلمه أن لا جدوى من حديثه مع ليث لتقول
=يعني ده اللي مزعلك يا خوى...ده هو ذات نفسيه مش زعلان علي حاله...ولا فارجه معاه...اهم حاجه يرضي أمي...طمعان ياخد منيها الأرض.
رد شبل باعتراض قائلا
=مش الأرض دي برضك أنا ليا فيها...ده أنا اشتغلت فيها أكتر منيك...ولا هو أكل وبحلجه...اسمع اما أجولك أني صوح أصغر منيك بس مش عسيب حجي وحق أخواتي في يدك.
رد عليه ليث بفظاظه
=احنا عنوروثوها وهي عايشه...هي حرة...وطول ما انت متجوز منه مش عتعطيك حاجه من أملاكها...وانتي معتجدرش تاخد حجي في أرض بوى.
تنهد ليث قائلا بوعيد
=طيب يا خوى...خليها تكتبهالك...وأنا من بكره مش عمد يدي فيها وخليها تخرب...علشان تبقي تفرح بيك يا كبير...جال كبير جال...الكبير كبير بمجامه.
قامت هانم باغاظه ليث قائله لشبل
=حيث اكده...عنروحوا الشهر العجارى أنا ونوارة وعنعملولك توكيل يا خوى...اتصرف انت عاد...ان شا الله تبيعنا هدومنا اكفايه حنيه جلبك علينا.
ابتسم شبل بشماته قائلا
=ده العشم برضه يا خيتي...انتي عملت اكده لأنك خابرة اني لا يمكن أكل حرام ولا أأكل اولادي حرام...اكفايه تبجوا مطمنين وأنا عايش.
تضايق ليث وشوح بيده قائلا
=يالا اياك بت البندر تبيعوا اللي وراه واللي جدامه ويبجي عامل زى عواد باع أرضه...والله دي أمي ساعتها تطب ساكته...وليييه أنا عجولها.
🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
تركهم ليث وغمزت هانم لنوارة أن ترحل لتتحدث الي شبل قائله
=حبيبي يا أخوى...مش كفايه اكده عاد...حن علي البنيه عتشجك كتير...وانت تستاهل تتعشج ...عيش حياتك وانبسط واوعي تصدج تاني كلام عليها.
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
استمع الي كلماتها وصعد اليها ليجدها تنتظره قائله
=اتأخرت ليه...انت قلت هتيجي بسرعه...حصل حاجه...اوعي تكون اتعشيت تحت مع مامتك...أنا سخنت الأكل تلات مرات...وجعانه جدا.
ابتسم اليها قائلا
=جالي تلفون من جوز صاحبتك عازمنا علي فرحهم في القاهرة بكره...وده اللي أخرني...ده حتي جالي علي عجد العمل بتاعك...ليه مجولتليش أول ما عرضوا عليكي.
ابتلعت ريقها قائله
=عقد العمل...يعني مش موضوع مهم أوى...أصل أنا اعترضت عليه من أول ما قالتلي زهرة...انت عارف الصحاب بيبقوا عايزين يبقوا مع بعض في نفس المكان.
جلس ينظر اليه بتدقيق قائلا
=أنا جولتله موافج...بس مش علي السفر طبعا...انتي خابرة مجدرش أهمل الأرض ...بس ان كان علي مرواح القاهرة مفيش مانع...تروحي.
قطبت منه جبينها قائله
=أروح...لهو انت هتسيبني أروح لوحدي...لا طبعا أنا لا رايحه ولا جايه...اذا كان وأنا مش مراتك طلعت عليا اشاعه...أومال هيحصلي ايه دلوقتي.
ابتسم شبل بسخريه قائلا
=وانتي عبييطه أصلا تصدقي اني عخليكي تروحي لوحدك...لععع...عنروحوا سوا وعنحضروا الفرح ونجطوا كومان...احنا مش جليلين.
ابتسم منه قائله
=بجد يا شبل هنروح سوا...أنا فرحانه...مش علشان هحضر الفرح...لا...علشان هنسافر سوا...كنت كل مرة ببقي عايزاك تسافر معايا...
نهض شبل واقترب منها بخبث قائلا
=وأديني عنسافروا سوا كومان...وعنبيتوا بره بلدنا ولوحدينا بعيد عن الدار المنحوسه دي...وعنعملوا أحلي شهر عسل...وعنفضلوا سبوع بحاله هناك.
ارتبكت منه قائله
=شهر عسل ايه اللي بتقول عليه...احنا هنروح ونرجع في نفس اليوم...الشقه اللي كنت قاعده فيها متبهدله...مش هينفع نبات فيها...وبعدين ملوش لزوم.
ابتسم شبل بخبث قائلا
=وماله عنجعدوا في أغلي فندق فيكي يا مصر.. وأنا عندي كام منه...مع اني كان نفسي نبيتوا في نفس المطرح اللي كنتي بتبجي فيه بعيده عني.
ابتعدت عنه بتوتر قائله
=يعني هو أنا كنت بعيده عنك بمزاجي.. أهو كله كان بمزاجك...وبعدين طالما نفسك يبقا نبات في شقتي ...أهي علي الأقل أوضتين زى هنا.
ابتسم بخبث قائلا
=يا مرى قوطين...ليييه يا عمي ظافر...جابلك ليه شوجه قوطين...كنتي بتنيمي العفريت في القوضه التانيه ...ولا ايه...لععع الفندج أحلي.
تعالت ضحكات منه قائله
=لا...الحكايه وما فيها ان الشقه دي قريبه جدا من الجامعه...واحنا كان بيبقا عندنا محاضرات متأخرة...فكنت باخد زهرة تبات معايا...
هز شبل رأسه متفهما وقال
=امممم...يعني عتنيميني موكان زهرة...لعععع مش عيوحصل....هنام جارك يا حلوة...وأهو نجربوا العتبه دي يمكن تفتح معانا وتبقا عتبه خير.
ارتبكت منه قائله
=أنا هروح أسخن الأكل تاني...وانت ادخل أوضتك هتلاقي هدومك علي السرير وحمامك جاهز....علي بال ما تاخد شاور..أكون حضرت.
وفرت هاربه من عينيه الراغبه فيها ليحدث نفسه قائلا
=لو جدرت أصبر لحين ما نروحو القاهرة أبجي بطل...يخربيت أم الغمامه اللي كانت علي عيني...البت كيف الجشطه...ولا صوتها وهي عتغني كروان.
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
كانت منه تدندن في المطبخ بصوتها العذب بعذ الأغاني لتطرب أذنه بها...انتهي اليوم وذهبوا الي القاهرة بدون أن يعلموا أحد وأول ما وصلوا الي شقتها هبط ليشترى بعض المنظفات لتقوم بتنظيفها وبعد ان انتهت ارتمت علي الأريكه منهمكه تقول بتعب
=خلاص خلصت معنتش قادرة...قلتلك كفايه يوم ونرجع فيه حكمت رأيك أسبوع وأنا مقدرش أقعد في مكان مش نضيف...ياريتني وافقت علي الفندق.
ابتسم بخبث قائلا
=الحمد لله انك موافجتيش عليه...الشوجه دي دافيه جوى وهواها يرد الروح...وانتي جميله جوى فيها مش زى هناك...شكلها هناك عفش جوى.
نهضت منه تضحك عليه قائله
=انت بتقول ايه بس...بقا أنا هناك وسط لبس جوازى والأحمر والأخضر شكلي عفش...وهنا احلويت...انت اللي بيتهيألك بس مش أكتر.
نظر اليها بهيام قائلا
=أنا كان بيتهيألي...بس خلاص الغشاوة راحت من علي عنيا يا منتي...سامحيني يا حته من جلبي...غلطت فيكي كتير...بس أنا كنت خايف.
ابتلعت منه ريقها بمرارة قائله
=خلاص يا شبل...بس علشان خاطرى أنا مش عايزة أفتكر اللي حصل...يعني اديني فرصتي...أنا نمت مقهورة كتير منك...انت ظلمتني أوى.
زفر بحنق قائلا
=أنا بعدتك عنيهم علشان تروجي...ولو عاوزة كومان توجعي العقد مع جوز زهرة أنا موافج في سبيل سعادتك...بس انت خابرة عروح أشتغل ايه هناك بالدبلوم؟
تنهدت منه قائله
=كنت حاسه انك فكرت في النقطه دي ...لذلك رفضت العقد...شبل أنا عايزة أقولك أنا لو اتعلمت وبقيت دكتوره جامعه عمرى ما هكبر عليك.
هز شبل رأسه بتفهم قائلا
=خابر...بس الزن علي الودان أمر من السحر...خابر اني في اكده مش راجل...بس صدجيني أنا راجل وعاشج ليكي كمان...وخايف تفارجيني.
لمعت الفرحه في مقلتيها وتحدثت قائله
=أنا عمرى ما أقدر أبعد عنك أبدا...ويوم ما فكرت أهرب وأسيبك...لأني لقيتك واحد تاني مش شبل اللي حبيته...ومبقيتش عارفه هتصرف معاك ازاي.
زفر بحنق قائلا
=انتي برضك يا منه شفتيني مزاجي معكر فضلتي تزني مالك مالك مالك...اتعصبت عليكي...وانت كيف العيله الصغيرة...راحه تعيطي ليسر.
عبست منه بوجهها قائله
=من ساعه ما رجعت ولقيتك متغير...عرفت من يسر ان توحيده بنت خالك كانت قاعده عندكم...وطبعا أن عارفه مامتك عايزاك تتجوزها ازاي.
وضع شبل يده علي وجهه قائلا
=والله العظيم ما أني فاكر شكلها ايه...ولا حسيت انها موجوده كومان...تعرفي كنت ببيت فين..في شوجتنا...بس لا يسر ولا ليث حسوا عليا.
سعدت منه قائله
=شبل بجد ياريتني كنت اتكلمت معاك من زمان...بس انت برضه غلطان ...من امتي واحنا بنخبي اللي في قلوبنا عن بعض...ده انت اللي مربيني.
اقترب منها قائلا
=عجبال ما أربي اولادي اللي عجيبهم منيك يا منة جلبي...والله العظيم أنا جتيل اللحظه دي...من اهنه ورايح مش عخبي عنك حاجه واصل.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
حانت اللحظه ولكن يبدو أن القدر له رأي أخر جائه اتصال من جابر صديقه ليرد مضطرا ليصيح جابر بمرح قائلا
=أنا فرحانلك كتير يا صاحبي...خابر ليه...بالحركه اللي عملتها دي...ولعت كدتت ليث...الواد كيف الطور الهايج...عيولع فينا...بس سيبك انبسط انت
.زفر شبل بحنق قائلا
=ماشي يا صاحبي...يا هادم اللذات ومفرج الجماعات....يعني انت خابر اني هربان منيهم...ده وجت تتصل فيه ...غور دبر روحك معاه.
ثم استطرد قائلا
=منك لله انت وهو...البت هربت مني...كنت خلاص...ادعي عليك بايه جابر...روح غضبان عليك...ومش عخليك تركب الفرسه بتاعتي واصل.
قهقه جابر من الضحك وأغلق الهاتف وأخذ شبل ينظر الي الباب الذي دخلته منه ويبتسم علي خوفها منه.
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
#قلب_بارد💃💃💃
#مروة_محمد🔥🔥🔥
#الفصل_الرابع🌹🌹🌹
ليث تملؤه العيوب بالاضافه الي تخريب بيت شقيقه وتحطيم أخواته والانصياع الي أوامر والداته ومعاملة زوجته المهينه وتربيته الخاطئه لأولاده...يرافق الراقصات ويهاتفهم متخفيا ولا يعلم أن من استخدمه يوما لتخريب بيت شقيقه هو من يقوم بالوشي عنه...انطلق أحمد الي والداته يتلجلج في حديثه قائلا
=ماما...عايز أقولك حاجه...زى ما خلاني أكذب علي عمي...أنا هفتن عليه ...بس اوعي تقوليله ليقتلني...بابا بيكلم الغازيه وبيروح ليها.
تسمرت في مكانها تنظر خلف أحمد مصدومه من حديثه ومصدومه من وجود ليث خلفه ليلتفت أحمد خلفه ينظر الي ما تنظر اليه يسر بصدمه ليتفاجئ بمن يلقي علي وجهه صفعه أدامته ليسقط أرضا نازفا بدمائه لينخفض ليث بمستواه ويأخذ جلده يستعملها في ضربه ليكمل تعذيبه قائلا
=الغازيه اللي عتتكلم عنيها دي تبجي مرت أبوك...واللي عتخلف خوك واللي ععطيه كل شئ...أما انت يا ابن أمك...عجتلك وأشرب من دمك.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
نظرت اليه يسر بصدمه أكبر من صدمتها بمعرفة علاقته بالغازيه وركضت الي غرفتها تخشي أن يصعد اليها ليستكمل بها ما فعله بأحمد...جاء الليل وخرجت متخفيه بدون أحمد ولكن أصرت أبرار علي الذهاب معها...كانت تحمل حقيبه في يدها تنوى الهروب الي القاهرة حيث منه وشبل في منتصف الطريق وقفت تتنهد قائله
=أنا ايه اللي عملته في حياتي ياربي...تبليني بواحد عديم الضمير والنخوة...يارب ريحني يارب من اللي أنا فيه ياريتني ما وافقت أتجوزه...
وجدت أبرار تبكي فانخفضت الي مستواها فمسحت أبرار أنفها قائله
=أنا أسفه يا ماما...أنا اللي سمعت أحمد بيحكيلك جريت علي بابا قلتله...حقك عليا...بس متسبنيش زى أحمد ليهم.. أنا عايزة أروح لعمي معاكي.
حملتها وتوجهت نحو المحطه لتتفاجئ بناجي أمامها وذكريات الماضي تفيض من عينيه فهي حبه الأول والأخير وكانت مقدمه علي الزواج منه ولكن قام ليث بالتفريق بينهم عن طريق بخ السم في أذن ظافر أن ناجي عاشق للفتيات في القاهرة..نظر لها ناجي والي أبرار مستغربا لحالتها قائلا
=علي فين العزم يا يسر...جصدي يا ست يسر...أسف عدخل في خصوصياتك...بس خابرة الدنيا ليل ومفيش حداكي حد في المحطه ...
ردت عليه بلوم وعتاب قائله
=هربانه يا ناجي ...ورايحه القاهرة لشبل ومنه علشان يخلصوني من جوازة الهم والغم...ربنا ينتقم من الظالم واللي كان السبب في الجوازة دي...اللي هو انت علي فكرة.
تخطته وهي ما زالت حامله أبرار التي نظرت له نظرة استنجاد أن يلحقهم ويحميهم من البطش .
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
#موكا_سحر_الروابات نوفيلا #قلب_بارد
اهانت ذاته لأنها لا تعلم شيئا من الحقيقه التي قام ليث بتزيفها..انتقلت الي استراحه المحطه وجلست لتنتظر موعد قطارها... ولكن قام هو بقطع كافه الطرق حتي يصل الي والداها ليخبره ويكون سببا في تحريرها من وجود ليث في حياتها..لا بد أن تحل الأمور قبل أن تنتقل لشبل...لاعتقاده أن شبل لن يكون منجي لها من ليث القوى والمسيطر والجائع في كل ثروة العائله والذي أوصلها الي الهروب...من ظلمه لتلملم بقايا نفسها فلم يعد منها سوى حطام امرأة...يا لها من جبل تحملت الكثير من القسوة في حياتها...أصر ليث علي الزواج منها حتي يستطيع أن يرث عمه بعد أن قال أنه كتب كل شئ للابنتين...كيف أوصلها الي هذا الحد من العناء...يريد ليث أيضا أن يأخذ مكان عمه ككبير للعائله في المنطقه...قضي علي أمالها وأمال ناجي...حيث عشقها ناجي وأباح بسر عشقه لليث لأنهم كانوا من نفس العمر يتحدثوا سويا ودائما...ولكنها كانت تعشق ناجي ففي أي اجتماع بين العائلات تستمع الي حديثه وطريقه تفكيره ليستشعر ليث هذا الأمر ليقوم بكسر وتحطيم قلوبهم غير محترما لصداقه تمت بينه وبين ناجي.
ذهب ناجي وأعلم ظافر بما حدث ليطلب من ناجي أن يأخذه الي المحطه بالفعل ذهبوا ليقترب منها ظافر بكل هدوء حتي لا يرعبها قائلا
=يسر...علي فين يا بتي...عتهربي...وتجرسيني وسط الناس..لييييه..اكده بردك يا يسر....وأني اللي بجول عليكي عاجله...وزينه البنته؟
انتحبت يسر قائله
=خلاص يا بابا مبقتش قادرة...كل يوم ضرب واهانه...وضرب العيال...وتوقيع بين أختي وجوزها...واخرة المتمه مرافق الغازيه واتجوزها وحامل منه.
لم يعلموا أن ليث شعر بعدم وجودها وذهب الي بيت ظافر ليجده يخرج مع ناجي مهرولين الي المحطه ليجدها تبكي وتنوح حالها لوالداها لينقض عليها قائلا
=كنتي عايزة تهربي يا واكله ناسك...فاكراني مقطف اياك...وباعته لبوكي عشيجك يا فاجرة...أنا عمرمطك...وعجرسك وسط البلد...ومش عطلقك واصل.
انتفضت يسر من مكانها ليتصدي له ظافر قائلا
=يسر من النهارده ملهاش عيش معاك يا واد أخوى...أنا اللي غلطت وجوزتهالك...كنت فاكرك راجل...طلعت ندل وخسيس...خوى معرفش يربي واصل.
تنهدت يسر تحمد ربها قائله
=ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنا منك أبدا...كنت خايفه أوى ترجعني ليه...بابا أنا انتهيت وانطفيت معاه...خلاص مبقتش باقيه...بس أنا عايزة أحمد.
ارتبك ليث حيث أنه علم أن كل شئ سيضيع من يده فتوسل برجاء الي عمه قائلا
=خلاص يا عمي...حجك عليا...والله العظيم ما عزعلها تاني واصل...عحطها في حباب عينيا من جوه....بس بلاش تهملني هي والأولاد.
أثناء بحثه عنها علمت أخته هانم بما حدث عن طريق زوجها ضاحي فضاحي وناجي أخوة فطلبت منه أن يقوم بانقاذها حيث اعتقدت أن العم ظافر سيرجعها الي ليث...أثناء استعطاف ليث لظافر ظهر من خلفه ضاحي وهو كبير السن والمقام قائلا
=الحديت ده ممنوش لازمه عاد...عمي ظافر عياخد بته داره...وانت عتيجي معايا عند هانم..حداها كلمتين بدها تجولهم ليك من غير ما أمك تعرف.
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
أزمه يسر التي أضاعت عمرها مع رجل عديم الأخلاق والمبادئ رجل من المؤكد أنه سيفقدها حياتها يوما ما...مثل ما قالت منه ستدفعين ثمن تنازلاتك دفعه واحده وستندمين...كانت تظن بعقلها الضعيف أنها تتمكن منه في لحظاتهم سويا...عندما وجدت ناجي أمامها شعرات بأن سنوات العمر تتراجع أمامها...عادت الي الزمن الذي لا تبالي فيه أمرا...كانت في منزل والدها امرأة شجاعه لا تخاف شيئا...والداتها كانت تحاول فعل ما في وسعها حتي تجعلها هي ومنه سعداء ...وكانت تبالغ في تدليلهم...لدرجه كانت تغير منها نجيه وكل ما فعلته نجيه كان رده فعل لما رأته من عشقهم لوالداتهم...قضت علي سعاده يسر وكانت في طريقها لتحطيم سعاده منه...وأخيرا يسر استمعت لصوت عقلها حتي تتخطي هذه الأزمه بدون خسارة أكثر...أخذها والداها الي منزله وأخذ ضاحي ليث الي بيت أخته هانم لتتم المواجهه بين هانم وليث.
دلف منزل شقيقته متذمرا ليجدها تجلس مربعه رجليها تضع كفيها علي ركبتيها من الجانبين قائله بغضب
=رايح تجرسنا يا خوى علي أخر الزمن...وعتشجلي الغازيه وتتجوزها كوومان...ليييه...عتحط راسنا في الطين لييييه...مالها بت عمك جصرت في ايه؟
رد عليها ليث قائلا بتذمر
=مش عجباني يا هانم...بومه...ومش وراها الا عيالها وأختها...وأنا بالنسبه ليها كيف الصنم...جولتلها نجيبوا عيل كومااان...مش رايده.
نظرت اليه هانم باشمئزاز قائله
=تحبل تاني منيك؟...ليه عاد..واحد عيطلع كداب والبت فتانه...وجوازك من الغازيه عتجيب عيل شمام...انت راجل عفش ..وهي عتستحق تخلص منيك.
تصاعدت النيران في صدر ليث ليهتف قائلا
=مش عيوحصل يا هانم...أنا خابر انتي ليه متصدرة ليها...عشان أخو جوزك...الضايع بتاع بنته مصر....عايزة تجوزيه وتخلصي من جعدته في جلب دارك.
هزت هانم رأسها بيأس قائله
=انت غلبان بعقلك يا خوى...اللي عتتحدتت عنيه ده...راجل وسيد الرجاله كومان...والله العظيم ما بحس عليها ميتا بيجي وميتا بيروح...كتر خيره خاف لمشية يسر تجرسنا في قلب البلد جرى علي عمي وجاله.
تضايق ليث من مدافعتها عن ناجي لينفجر قائلا
=عدافعي عنه يا هانم وانتي خابرة عفاشته...نسيتي انه كان عينه منيها وأنا اللي نجدتها...ده كان داير ورا البنته في مصر وعيجوزهم عرفي.
ردت عليه هانم لتخرصه قائله
=بكفايك اكده عاد...انت اتجنيت عليه زمان...وكرهتها فيه رغم ان عمي كان موافج عليه...وأنا اللي غلطانه اني مجولتش كلمه الحق اللي عليا.
زفر ليث بحنق قائلا
=عطلقها وعخلص منيها...بس عاخد حاجتين مقابل طلاقي منيها....الواد والأرض بتاعتها...اكفايه عليها البت...وعجيب مرتي التانيه تبجي ست الدار.
ردت عليه هانم بعناد قائله
=مش عيوحصل يا أخوي...احنا بعتنا الواد أحمد دار جده ظافر...وأمك عرفت بجوازتك وناصبه مندبه في قلب الدار...وحلفانه لتطلق الغازيه.
☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
تعددت الأسباب والفراق واحد
استيقظ شبل من نومه العميق ليجدها متشبثه في ملابسه...حيث قضوا ليلتهم كليله هادئه قرروا فيها تصفيه الحسابات ونظرا لتعبها الشديد في تنظيف المنزل فتركها تنام بأحضانه فقط ..وجدها تفتح عينيها ببطئ ليبتسم اليها قائلا
=صباح الخير يا جمرر...ايه الحلاوة دي يا منتي...خابرة يا منه...أنا ععشقك كتير...وعحمد ربنا انك من نصيبي...واننا بجينا سمن علي العسل.
نهضت ببطء واعتدلت ونظرت اليه بخجل قائله
=صباح النور يا شبل...أنا كمان بحمد ربنا علشان بقيت جوزى وعلشان فهمتني صح قبل فوات الأوان...وزعلانه امبارح اني نيمتك من غير عشا.
تصنع الجوع قائلا
=عتفكريني ليه عاد...خابره أنا محطتش الزاد في معدتي من ميتا...من اول امبارح عشيه ...لولا هانم خيتي غصبت عليا عاكل...ومفطرتش امبارح.
عضت منه علي شفتيها وانتفضت قائله
=معلش يا شبل يا حبيبي...أنا كمان بس الصراحه لما قلت هنسافر فطرت علشان الطريق طويل...وشغل البيت هنا هد حيلي..هقوم أعملك فطار.
وبالفعل ركضت الي المطبخ لتحضير الفطار فذهب خلفها يمازحها قائلا
=وعتعمليلي ايه نفطرو بيه...أنا عاوز أتغذي ....عتحبي أساعدك ....خابرة كنت في الجيش عاكل العساكر كلياتهم...ولا أجدعها شيف...
نظرت اليه باعجاب قائله
=معقول..بقا انت يا شبل بتعرف تطبخ...أأأه علشان كده كنت قاعد في شقتنا قبل ما نتجوز...وأنا أقول البوتجاز شكله قديم ليه...هما استخسروا فيا واحد جديد.
ابتسم علي اعجابها قائلا
=كيف ده عاد...بجا حد عيستخسر في زينة البنته حته بوتجاز...ده احنا نولعوا في روحنا عشانك يا جمر...جال نستخسروا جال...طب بالك مكنتش عشتريه...لأنك عتستحقي الخدمه.
تعالت ضحكاتها قائله
=للدرجه دي....هتولعوا في روحكم...طب ده حتي مرات عمي ممكن تطخني بالبندقيه لو سمعتك بتقول كده...وبعدين مين يعملك الأكل الحلو لما أقعد والكل يخدم عليا..لا أنا مش بحب الخدمه.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
قاموا بتحضير الفطار سويا وذهبوا الي منزل صديقتها حيث العرس المقام بين أهلها ليبتسم شبل بمرح علي زوج صديقتها قائلا
=ليه جوز صاحبتك حاطط وجهه في الأرض كيف الحريم عاد...يكونش خايف...وصاحبتك ما شاء الله شكلها خابره كيف اللي عيوحصل.
كتمت منه ضحكاتها قائله
=ايه اللي انت بتقوله ده...عيب والله..ده خجول جدا...وبعدين هي كمان عبيطه ولا تعرف حاجه...دي بتدعي ليلتها تبقا عامله زى ليلتي.
مط شبل شفتيه قائلا
=يا بوى...تجوليش كان ليكي ليله من أصله...احنا لياليا لسه مبدأتش واصل...بس عوعدك هتبجي ولا ليالي ألف ليله وليله...عتحكي عليها لأولادنا.
نظرت وهي ترفع كتفيها قائله بمزاح
=ليه يعني...هي دي مش ليله جوازنا اللي سيبتني فيها وروحت نمت في الأوضه التانيه ....وصباحيتي اللي كانت فيها دمعتي علي خدي.
هز شبل رأسه قائلا
=أيوه بجا.. ده انتي جلبك طلع واعر جوى..وأسود كومان....جولنا سوء فهم مني....وغيرة عليكي يا فؤادي...يا حبي الأول والأخير...
ابتسمت له وتقدموا من العرسان لتهنئتهم لتنفرج أسرارير العريس قائلا
=والله يا شبل بيه ولا ليك عليا حلفان...كنت هجي بنفسي أبارك ليكم...أه والله....انت متعرفش معزة الأستاذه منه عند زهرة ازاي...وكان نفسها تسافر معاها.
لكزته زهرة في ذراعه وابتسمت قائله لشبل
=كان..كان نفسي...بس طبعا لما عرفت ان منه متقدرش تبعد عنك ولا تبعدك عن البلد...سحبت عرضي...أنا يهمني ان منه تكون سعيده.
ابتسم شبل علي مضض قائلا
=أنا كمان يهمني انها تبجي سعيده...ولو الظروف استقرت عندينا ..أنا بنفسي اللي عتصل بيكم تبعتولها العقد...مبروك يا أستاذه زهره...مبروك يا عريس.
هز العريس رأسه ببلاهه واحتضنت منه زهرة قائله
=جوزك كان الحمد لله هيوديني في داهيه...عمره ما هيتغير...مستغربه انتي ازاي رضيت بيه وانتي عندك عقل بيوزن بلد وبيوزن الامور.
ردت عليها زهرة بابتسامه قائله
=هو ده اللي ينفعني يا منه...قلبه الأبيض غير نظرتي في حاجات كتير...عمرى ما كنت أصدق ان في رجاله كويسه..خصوصا بعد ما بابا طلق ماما.
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
تفهمت منه زهرة وتركتها ورحلت مع شبل لتبدأ معه حياة جديده...دلفت الي شقتها ليحاصرها خلف الباب قائلا
=انتي كيف حلوة اكده...حتي من غير بويا علي وجك...عتعملي فيا ايه تاني يا بت عمي...خابرة النهارده أخر يوم عتكوني فيه بت عمي..
ترقرقت دموع الفرحه في مقلتيها قائله
=عارفه ومتأكده وواثقه زى ما كنت واثقه ان اليوم ده هيجي وقلتها ليسر....ولمامتك...أنا كنت عارفه ان ربنا مش بيرضي بالظلم ...بحبك أوى يا شبل.
حملها شبل ومشي بها الي غرفه النوم ووضعها علي الفراش ليتصاعد فجأة رنين هاتفه باسم هانم ليرد بخوف ليجد هانم تتحدث بفزع قائله
=انت فين يا شبل...احنا متمرمطين من غيرك يا خوى...خوك اتجوز الغازيه وضرب أحمد ويسر كانت هتدلي عنديكم...لولا ناجي الله يستره شافها.
نزعت منها نجيه الهاتف وأخذت تحدثه وهي تلطم خديها قائله
=المخفي خووك عيفضحنا في البلد...عيتجوز الغازيه وعيخلف منيها وعيجرسنا....تعالي بسرعه يا ولدي...وجفه عند حده...محدش جادر عليه.
أغلق الهاتف ونظر بشرود أمامه كأنه عقله توقف عن العمل لتقلق منه وتدمع عينيها قائله
=في ايه...بابا جرى ليه حاجه...ولا يسر..ولا اولادها...في ايه يا شبل ...متسيبش مفاصلي...أنا مش مستحمله قلبي هيقف...انطق...اتكلم.
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
سرد لها ما سمعه من هانم ونجيه وانتفضت لتنهض مسرعه معه وتعود مسرعه الي الصعيد وصلوا الي بيتهم ودلفوا لتنهض اليه نجيه وتحتضنه قائله
=شفتي يا ولدي اللي جرالنا...فضيحه...خوك عيجبلي العار...ومرته عتهرب وعتطلق...يا شماته البعدا فيكي يا نجيه....أه يا مرك يا نجيه.
تضايق شبل قائلا
=حضرتك بتجولي ايه يا أماه...فضايح ايه وجرس ايه...محدش عيعملها طول ما أنا عايش...كل حاجه عترجع زى ما كانت...ويسر عرجعها.
نظرت اليه منه بغضب قائلا
=ايه اللي انت بتقوله ده يا شبل...عايز ترجع يسر ليه بعد ما ضربها وضرب الاولاد وراح اتجوز عليها...ده كويسه انها مجتش لينا القاهرة.
رد عليها بشبل بغضب قائلا
=أنا جولت عرجعها تبجي ست الدار مش ليه يا منه...وحجها واللي يرضيها عيحصل...أنا مش ظالم للدرجه دي...بس انتي شايفه حالة أمي.
نظرت منه الي نجيه بحزن قائله
=طبعا شايفه...بس معلش في الكلمه مش حضرتك السبب في كل اللي حصل...فضلت تعلي فيه عليها...كل ده علشان تحرقي دم واحده ميته.
نظرت اليها نجيه بغضب قائله
=كأنك شمتانه يا بت البندر...طبعا ...بس عقولك..الحاله دي مش عطول واصل...وليث عيرجع لعقله....وعتشوفي يسر عيحصل فيها ايه.
ردت عليها منه باشمئزاز قائله
=بكره اللي قلت ليكي عليه من فترة حصل أهو يا مرات عمي...وحصل بدرى كمان...أنا واختي وأمي معملناش حاجه في حد...ولذلك حقنا بيرجع.
زفر شبل بحنق قائلا
=انتي شايفه ان ده وجته يا منه...فضينا عاد...وانتي يا أماه اهدي منه معتجصدش...عتفتحي في جروح جديمه عاد ليه...خلونا في اللي جاي.
بكت منه وانتحبت قائله
=لا ازاي...هي زرعت في قلب ليث القسوة من ناحيه يسر...علشان تنتقم من ماما...ماما اللي كانت ديما تقولنا عيب تتكلموا مع مرات عمكم وحش.
تدخلت هانم قائله
=حجك علينا يا منه...أنا ععتذرلك بالنيابه عن أمي...انتي خابرة عاد الجرسه اللي احنا فيها...والله العظيم فاتحينها مندبه من عشيه...ومش عارفين عنصرف ازاي.
تنهد شبل قائلا
=خلاص يامنه ...مش وجت بكا عاد...انتي خابره ان دي أم وخايفه علي ولدها عاد...خلونا في المصيبه اللي احنا فيها ...عايزين نخلصوه من الغازيه.
انفرجت أسارير نجيه قائله
=صوح يا شبل...يعني انت عنديك حل نخلصوا منيها...طب كيف..ده خوك مبيت عنديها من امبارح...أنا جولت تجيب يسر يمكن يرجع.
هزت هانم رأسها بيأس قائله
=انتي خابرة يا أماه...ان ده مش حل...ولو حل شبل مش عيعملها...هو أكيد عيرجعه بحاجه تانيه...يا اما يطلقها ويغور هو والغازيه بتاعته.
ندبت نجيه قائله
=لععع...مش عيوحصل واصل...أنا عايزة ولدي في حضني...اعملوله كيف ما هو عايز...بس معيخرجش برات دارى....أحب علي يدك يا ولدي.
زفرت منه بحنق قائله
=وماله رجعوه زى ما انتو عايزين...بس لا أختي ولا اولادها هيرجعوا....أظن ده حقهم...وما دام خايفه عليه أوى يا مرات عمي...رجعيه هو والغازيه.
رد عليها شبل بغيظ قائلا
=وبعدهالك يا منه..جولنا مش وجته الكلام ده...أنا عرجعه بطريقتي...وهي لو مش عايزة براحتها...أنا مش عغصبها واصل...دي حياتها.
نظرت اليه منه برجاء قائله وهي تفرك يدها
=أنا عايزة أروح أشوفها عند بابا..وأنا أوعدك اني هرجع تاني...مش هفضل هناك...بس هطمن عليها هي والاولاد وهاخد هانم معايا...
🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸🤸
#موكا_سحر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
وافق علي مضض وأخذت هانم وخرجت وطلبت منها برجاء أن توصلها الي ناجي ورغم رفض هانم لهذا الموقف الا أنها رأت أن تفكير منه سليما وصلت منه الي دار هانم وأخبرته هانم أن منه تريد رؤيته..,بعد الترحيب بها زفرت منه بحنق قائله
=أنا مش بحب الكذب فياريت تبقي دوغرى معايا...انت زمان كنت بتحب يسر وعايز تتجوزها..بس للأسف شغلك وسرمحتك في مصر قضوا علي كل حاجه.
=ولما واجهناك سكت...مع ان كان ممكن تدافع عن نفسك بالكذب بس محصلش...واتجوزت أعز أصحابك اللي كان في وقتها منقذ ليها ...
قاطعها ناجي قائلا
=انا عمرى ما كذبت واصل...انا حبيت يسر وما زلت عحبها...وعمرى ما عملت شئ مهين لا في شغلي ولا في قعدتي في القاهرة...وأنا مسكتش واصل وبعتلكم ردي.
لوت منه شفتيها قائله
=بعت لينا الرد...هي المواجهه هتبقي عبارة عن رد..ليه سيادتك مستكبر تيجي بنفسك وتواجهنا..طب بلاش انت فين الحاج ضاحي...استكبر هو كمان؟
هز ناجي رأسه بيأس قائلا
=أستاذة منه...أنا وجعت في فخ...ليث قالي ان مواجهتي ليكم عتولع الدنيا بين العيلتين..خفت لجواز هانم وضاحي يروحوا في الرجلين...
جزت منه علي أسنانها قائله
=ومخفتش علي أختي اللي انهارت بسبب ضياع حبها واتجوزت واحد مش بتحبه واتحملت الذل والاهانه علشان متنكسرش في عينك...بس مفيش فايده
=اليوم اللي قررت تهرب فيه كنت قصادها...وانت اللي منعتها...بتمنع حريتها لمرتين في حياتها...يا خسارة يا ناجي كنت مفكراك غير كده.عن اذنك
🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃🏃
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
هبط علي الكرسي مطأطأ الرأس لا يدرى ماذا يفعل ..ذهبت منه الي يسر لتحتضنها يسر قائله
=حقك عليا يا منه...أنا عارفه انك عروسه ومن حقك تفرحي...وكنت هنكد عليكي أكتر لما كنت جيالك...بس الحمد لله ان ناجي شافني ولحقني.
تضايقت منه قائلا
=ايه اللي انتي بتقوليه ده...عروسه ايه وزفت ايه..وبعدين مالك فرحانه كده ليه ان ناجي فتن عليكي...ده أنا روحت ليه مسكت بهدلته...
=هو ماله مش كفايه اللي عمله فيكي زمان...جاي يكمل علي بقيتك...ياريتك كنتي لحقتي تهربي وتوصلي لينا...أنا مش عارفه شبل ناوى علي ايه.
تنهدت يسر قائله
=مش مهم ناوى علي ايه...المهم أنا اختارت ايه...ومتخافيش يا منه...بابا معايا ومش هيرجعني لليث تاني...وهانم وضاحي معايا...وربنا كبير.
زفرت منه قائله
= ماشي...ولو اني خايفه من بابا ليقتنع بكلام شبل ويرجعوكي...مش عارفه شبل بيحاول يهدي أمه ولا هو فعلا هيرجعك...بدأ تاني يعمل ألغاز.
هزت يسر رأسها قائله
=لا لغز ولا حاجه...شبل عقله يوزن بلد..ده أنا لما جيت أهرب كنت جايه ليه...شبل شايل عني وعن اولادي هم كبير...يا بختك بيه...اللهم لا حسد.
لبتسمت منه بمرح قائله
=أهي عينيكي دي اللي مخلياني لسه بنت عمه...منك لله يا ليث انت ورأس الحيه...الجوازة باظت لأنها منظورة منك انتي وزهرة...اسكتي مش اتجوزت؟
ابتسمت يسر قائله
=بجد ده ولا هزار...وأخيرا طب كنتي استني اطمني عليها...لأحسن ده شكلها ههههه ولا بلاش سامحني يارب...قوليلي يا منه لسه بيقولها حاضر؟
تعالت ضحكات منه قائله
=ياريت علي قد حاضر...لو تسمعي كلام شبل عنه يوم الفرح هتموتي من الضحك...بس سبحان الله شبل ربنا عاقبه والواد غاظه وقاله كان نفسنا منه تبقي معانا.
تعالت ضحكات يسر هي الاخرى قائله
=يا نهار ضحك...دي باين زهرة كانت عملاله دماغ...يعني مش كفايه بيقول حاضر...لا كمان بيقول كل حاجه وكله بيدخل في بعضه...
ابتسمت منه ابتسامه بسيطه ووضعت يدها علي ذقن يسر قائله
=أنا عايزة الضحكه علي وشك دايما يا يسر...يسر القويه اللي بتقع في أي مصيبه وترجع تفوق وتضحك كمان وكمان...مش عايزة حد يشمت فينا.
أدمعت عيني يسر قائله
=لما شفته...ضعفت تاني يا منه...نفسي أعرف ليه شفته هو لما جيت أهرب...لسه زى ما هو يا منه...وعارفه لسه متجوزش...مش راضي.
ربتت منه علي يدها قائله
=فوقي يا يسر...انتي نسيتي اللي سمعناه عنه...حتي لو اطلقتي مينفعش...ازاي هتعيشي مع واحد زيه هيبقي نسخه من ليث في كل حاجه.
ابتسمت يسر بمرارة قائله
=مش عارفه أفوق ولا أعيش في الوهم يا منه...أنا عرفت انه برئ فعلا...ذنب ناجي الوحيد انه سلم نفسه لواحد زى ليث وسمع كلامه...
اختنقت منه قائله
=يسر ...بطلي بقا تلتمسي الاعذار لغيرك...انتي ايه مش بتزهقي...قلتلك ميت مرة اللي عنده عذره يجي ويواجه...مش يدارى...وهو غلط.
هزت يسر رأسها بتفهم قائله
=أنا عارفه انه غلط...بس انتي كمان عندك شبل غلط في حقك ومع ذلك سامحتيه...ولا علشان انتي لسه متجوزتيش...عموما يا منه هو مش واقف علي الباب.
=ولسه مشكلتي متحلتش...ولو اتحلت وفرضا جه...هنفتح مشاكل جديده وهي ازاي أهل الاولاد هيقبلوا ان راجل غريب يربي اولادهم..
استشعرت منه أنها ضايقت يسر فربتت علي يدها قائله
=أنا عايزاكي متزعليش مني...وكلامك صح وأنا فعلا سامحت شبل لأنه يستحق...بس انتي غيرى لازم المرة دي تحكمي عقلك قبل قبلك.
ابتسمت يسر ابتسامه باهته وقالت
=حاضر يا منه...وأنا عارفه انك هتكوني معايا أخت كبيرة وعاقله مش صغيرة...هسمع كلامها وهاخد برأيها...بس اوعي تتخلي عني...
زفرت منه بضيق قائله
=ايه اللي انتي بتقوليه ده يا يسر...أتخلي عنك ليه ان شاء الله...انتي شاكه ان شبل هيجبرني علي كده..شبل عمره ما يعملها...ولو شاكه في حماتي متقدرش.
ردت يسر بثقه قائله
=عارفه يا منه..انت قويه وأقوى مني...عملتي لنفسك كرامه وسطهم...مش زيي ضيعت نفسي علشان خايفه من الفضايح...وخايفه علي بابا.
ابتسمت منه ونهضت قائله
=مضطرة أسيبك وأروح علشان أخضر العشا لشبل...لأني وعدته اني هرجع...هجيلك بكره..وأول ما يوصلوا لحل هبلغك...تصبحي علي خير.
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
عادت منه الي منزلها وصعدت سريعا الي شقتها ووضعت الطعام وجلست تنتحب مغمضه العينين حتي أنها لم تشعر بقدومه الا عندما قام بسمح دموعها لتفتح عينيها المفعمه بالبكاء ليسألها قائلا
=مالك يا منتي...لساتك زعلانه علي يسر...جولتلك عحلها بالطريجه اللي عترضيها...وعرجعلها حقها منيه...ليه البكا عاد...عتجطعي قلبي.
ارتمت بأحضانه وبكت قائله
=نار وقايده في قلبي يا شبل من ساعة ما شفت حالتها...احنا ليه بيحصل فينا كده...كل ده علشان أبونا حب المصراويه ...طب ما المصراويه كمان حبته.
أخرجها من أحضانه مستغربا علي كلمه المصراويه ليقول
=كلام ايه عاد اللي بتجوليه ده...المصراويه دي تبجي أمكم...وأحلي مصراويه...ست ولا كل الستات..أنا كنت عحبها كتير...اكفايه أنها جابتك.
هزت منه رأسها بقله حيله قائله
=مش عارفه ايه اللي خلاني أقول عليها كده...بس جايز كلامهم كلهم أثر فيا...بس هي جابتنا الدنيا علشان نتعذب...نفسي أشوف يسر مبسوطه.
ابتسم اليها قائلا
=كل شئ بوجته حلو يا منه...يسر عيجي عليها يوم وعتتبسط...وعتعيش حياتها زينه هي وأولادها..أنا خابر اني خوى عفش...بس هو خوى.
بكت منه بمرارة قائله
=أنا ليه حاسه انك هترجعهم لبعض..طب بلاش علشاني أنا يا شبل...علشان يسر...هي مش عايزة ترجعله ومستعده متتجوزش عمرها.
ابتسم قائلا
=احساسك غلط يا منه...أنا مش ظالم للدرجه دي...وان كان علي كلامي لأمي...فهو كيف كلامي معاها يوم فرحي واللي نجلته ليكي يسر.
جحظت منه بعينيها قائله
=مش معقول...انت عرفت ان يسر نقلت ليه الكلام...طب ليه حاسبتني علي الكلام اللي مقولتوش في حق مامتك...وانت كنت بتهاودها مش أكتر.
أشاح بوجهه للجانب الأخر قائلا
=مع اني مكنتش حابب أتحدتت في الموضوع ده تاني...بس حديت أحمد خلاني أصدج كل حاجه...علشان اكده حابب أخلص أحمد من بوه.
شهقت منه ووضعت يدها علي شفتيها بذهول قائله
=لا...مش معقول...انت بجد بتفاجئني...يعني انت بكل اللي حصل ده..ناوى تبعد ليث عن يسر والاولاد...ده انت تبقي عملت فينا معروف كبير.
رفع سبباته قائلا
=اوعاكي يا منه حد يعرف...دي تجربه وععملها معاه وادعي تنجح...أنا خابر هو رايد ايه...رايد يبيع الأرض..وأنا عشترى نصيبه فيها.
نظرت اليه منه باستغراب قائله
=طب افرض الفلوس خلصت ما هو هيفضل عايز ده طماع...وبعدين هتقول ايه لمرات عمي....أكيد هترجعه تاني وتفضل المشاكل ما بينكم.
=يعني كلام هانم النهارده واحنا ماشيين صح...هي ونوارة عملولك توكيل وانت هتصرف...وهيمشي فعلا من البلد...بس أنا خايفه...ليرجع تاني.
ابتسم بخبث قائلا
=مش عيرجع تاني..خابرة كيف...عقولك...جوز صاحبتك الواد الخجول ده..اتصل بيا يشكرني علي مجيتي عشيه أنا وانتي طبعا...طلبت منيه عقد عمل.
قطبت منه جبينها قائله
=عقد عمل...لمين لا مؤاخذه...هنهرب...ولا ده ليسر...عقد العمل للمدرسين...ايش دخله بيسر ولا حتي بليث...أنا مش فاهمه حاجه...انت كلامك ملخبط.
تحدث كفحيح الأفعي قائلا
=جوز صحبتك كفيل ...وطول عمر ليث عيحب السواقه..وهناك السواقه بتأكل دهب...فأنا عخليه يروح ويعيش هناك...وعكتب في العقد سبع سنين.
ابتسمت منه ببلاهه قائله
=وهما سبع سنين كفايه..خليه مؤبد خلينا نخلص..المهم حلمي قالك فعلا انه ممكن يجبله...أصل أنا عارفه حلمي ده كلام علي الفاضي...
ابتسم بخبث قائلا
=أني بعت لحلمي مبلغ محترم علي حسابه في البنك وجالي في خلال يومين عيبعت العقد...ومتخافيش حتي لو سنه واحده همضي ليث تنازل عن حضانه اولاده.
=وعلي فكرة لو رفض عقدم في النيابه محضر عمله ضاحي وأثبت حاله تعديه علي أحمد...واكده عيوافق غصبن عنيه...اكده أنا خنقته من كله.
نظرت اليه باعجاب قائله
=بس معلش انت خنقته أه...بس بالنهايه هيعيش ملك زمانه في الكويت..دي فلوسها كتير أوى...محظوظ طول عمره..وهيخلص من جوازة بقالها عشر سنين.
ابتسم بخبث لها قائلا
=لععع..مش عيستفيد واصل...هو عياخد نصيبه بس...وعيرضي بجليله..لأني شايل منيه نصيب اولاد يسر كأنهم ورثوه بالحيا...علشان يعرف ان الله حق.
هزت رأسها باندهاش قائله
=لا مش ممكن...شبل..انتي ليه مكملتش تعليمك...انت كان ممكن تبقي محامي شاطر...ده حتي المحامي لا يمكن يفكر زيك كده....يا نهار خطط.
تذمر شبل قائلا
=بكفاياكي عاد....قطع التعليم وسيرته..نعلموه لاولادنا اكفايه...ينفعوا بيه نفسيهم...ونعلم الكل البت كيف الواد..ومنفرجش ما بينهم واصل.
ثم استطرد قائلا
=انما يا منه...كنت متوجعه اني ععمل كل ده ولا لعع...أنا خابر انك كنتي شاكه فيني...وكنت مفكرة اني عرجعها..بس أنا كنت عرجعها وسطينا ست الدار.
خجلت منه قائله
=متزعلش مني يا شبل..كلمه هرجعها دي كنت قلقانه منها أوي...بس برضه أنا مش عايزاها ترجع هنا حتي بعد ما يمشي...أنا عايزاها تعيش حياتها.
هز رأسه برفض قائلا
=لععع...ولاد أخوى معيتربوش بره دارنا واصل...وبعدين مش لساتك جايله انها مش عتتجوز واصل...كيف عايزاها تعيش حياتها...هااا.
ارتبكت قائله
=طب افرض حد اتقدملها ...ايه هنرفض..ما نوافق....ويمكن يكون واحد بيحبها ومستعد يربيلها اولادها...ايه المشكله ما هما اولادنا برضه.
ضيق عينيه بخبث قائلا
=طب افرضي انها بنفسها رفضته...علشان مثلا يعني اتجال عليه زمان انه واد بتاع حريم...ولا عيكون ساكن بالقاهرة..وياخدها هي وعيالها.
توترت منه قائله
=مش للدرجه يا شبل...انت كأنك بتتكلم عن ناجي...أنا بقول فرضا يعني...وبعدين علي رأيها هو يعني العريس واقف علي الباب أهو كلام وخلاص.
ابتسم اليها قائلا
=ماشي...اذا كان ناجي ووافق انه يستقر اهنه هوافق عليه....علشان عارف قد ايه هو عيحبها وعيصونها هي و ولادها...وعيصلح اللي سواه خوى.
اندهشت منه واندفعت اليه في أحضانه قائله
=بجد فرحتني أوى يا شبل..أنا بحبك أوى..مش علشان انت بتحبني...لا علشان انت راجل وسيد الرجاله بتفكر في كل واحد فينا وبتحاول ترضيه.
ضمها الي أحضانه مشددا علي ظهرها قائلا
=مش اكده وبس...أنا كمان خابر ايه اللي بقلبك ونفسك في ايه...عفهمك من نظرة عينيكي...عحس بيكي...كأني جاعد في عقلك...بس عتزعليني منيكي.
حاولت أن تخرج من أحضانه عاقده بين حاجبيها ليعاود ضمها من جديد قائلا
=مكنش له لزوم مرواحك عند ناجي النهارده.. خابر انك عتشكي في هانم. أنها هي اللي جالتلي ...بس للأمانه ناجي هو اللي جالي...وزاد في نظرى...مرتين مرة لما خبر بوكي بهروب يسر ومرة لما جالي بدل ما حد تاني يجولي.
عضت علي شفتيها خجلا من فعلتها ولكن احاطته لها طمأنتها أنه لا يريد محاسبتها هو يريد منها طلبا واحده الثقه وطلب الأمر منه بدون تردد.
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
لا تفرط في قلبي فاني أحبك...امنحني الحب والسعاده...لا تقلل من قلبي...لا تقسو عليا ولا تظلمني يا أحب الناس..لا تبتعد عني بقسوة قلبك.
#قلب_بارد☺️☺️☺️
#مروة_محمد💜💜💜
#الفصل_الخامس🌺🌺🌺
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💖💖💖
أتجاوز ما تفعله بي لكي لا تحزن...أو هي التي تجبرني علي الاكتفاء بها وحدها بغض النظر عن أخطائها...تجعلني أتخطاها لتخطيها أخطائى...لنغوص في حياة جميله قائمه علي التخطي والتجاوز والتسامح لدوام العيش.
نامت في أحضانه وهي واقفه بين يديه ليعلم أنها نامت من انتظام أنفاسها ولقدرته العجيبه علي تهدئتها مثل ما كان يفعل بعد مذاكراتها ...فكر في حملها الي الغرفه ولكن لمعت برأسه فكرة خبيثه فقام بمداعبتها عن طريق دغدغتها في جانبيها لتصرخ وتتعالي ضحكاته قائلا
=هو احنا هنجضوها نوم ...من يوم ما اتجوزنا واحنا يا نوم يا غضوبه..ولا فيه وكل ولا شرب ولا حب..جوازة ايه الغم دي...أنا اضحك عليا .
عضت منه علي شفتيها بخجل قائله
=اخص عليكي يا شبل...وأنا اللي كنت فكراك رومانسي...طب والله العظيم أنا ما رضيت أبات عند يسر علشانك...ورجعت بسرعه أطبخلك.
نظر اليها بفرحه عارمه قائلا
=أيوه بجا...هو ده الجواز عاد....الوكل ريحته مفحفحه..لسه الحب يا منتي...أه منك ومن حلاوتك...ويخرب مطن غبائى وكبريائى...جال مش عتحبيني جال.
ابتسمت منه قائلا
=ثواني وأسخن الأكل...انت عارف انه برد من كتر كلامنا...يا سلام يا شبل...تقدر تقول اني دي أول مرة من يوم ما اتجوزنا هاكل بنفس.
ذهب خلفها الي المطبخ ونظر اليها بخبث قائلا
=بيجولوا اللي عيحب حد عيعرف كل عوايده...وانتي خابرة كل عوايدي...الا عاده الوكل السخن...عرفتيها منين يا جلبي...واوعي تجوليلي هانم.
=لأن هانم معتعرفهاش واصل...حتي البت نواره...ولا أمي ذات نفسيها...مفيش غير شخص واحد اللي عيعرفها ومعتقدش انه جالك...
شردت منه وتذكرت والداتها ثم خرجت من شرودها قائله
=أنا عرفت من ماما الله يرحمها...الوحيده اللي كانت عارفه اني بحبك...وتعتبرمربايك أكتر من مرات عمي...علشان كده كنت واثقه ان قلبك هيحن عليا,
اقترب منها شبل وأحاطها قائلا
=كل حاجه اتعلمتها من مرت عمي كانت زينه...والله العظيم أنا حزنت عليها أكتر منيكم...كانت كيف الأخت الكبيرة...وانت زييها احنينه .
ثم أغمض عينيه بحزن قائلا
=وصتني عليكي يا ما...واني خالفت الوصيه وظلمتك...وأول ما عرفت الحقيقه روحت نمت علي قبرها كيف العيل اللي حزنان علي أمه.
الاختيار الأول دوما هو الاختيار الصحيح...اختارته دون غيره لايمانها به...لم تهتم أبدا لما بدر منه في بادئ الأمر...كل ما شعرت به أنها ستجبر وسيتحول القلب البارد الي قلبا لينا مفرطا في مشاعره...نعم كانت تود الهروب ولكن تذكرت كلمات والداتها قبل الرحيل...عدم استكمال شبل لتعليمه لا ينقص منه شيئا...اكتشفت أن كلماتها مقنعه الأن عندما سرد لها طبيعه علاقته بها...فقد اهتمت والداتها به كمن تهتم لصبيها...لم تكترث يوما ما بها وبأختها بقدر ما اكترثت له...ماتت والداتها وهي بسن الثامنه عشر لتجد من شبل استكمالا لها...منذ ذلك اليوم اعتبر شبل ابنا لتلك المرأة....ماتت وهو رجلا راشدا بعد ما أوصته علي ابنتها من خلال سيقانها للحكمه. له.
نظرت اليه منه باستغراب وعقدت من بين حاجبيها قائله
=يااااه...للدرجه دي...اللي يسمعك وانت بتقول الكلام ده...يفكر ان انت ابنها مش أنا ولا يسر...تعرف ده أنا لما زعلت منك مفكرتش أزورها.
تنهد قائلا
=مفيش مرة عاملتني علي اني ابن سلفتها...طول عمرها بتعاملني كيف ولدها...وأني كمان عمرى ما جصرت في حقها...علشان اكده انتي ويسر ملزومين مني.
ابتسمت منه وهتفت بحزن مصطنع قائله
=هو انت علشان كده اتجوزتني...علشان ملزومه منك وعلشان الوصيه..لا يا عم لو علشان كده يفتح الله...وبعدين تعالي هنا أومال كنت هتعمل ايه لما تنفذ تهديدك؟
وجدت ينظر اليها ببلاهه يحاول تذكر تهديده لتميل عليه قائله
=انت نسيت...صح النوم...ده انتي خلتني في ليله متجوزة وأرض بور ومش هخلف وهتتجوز عليا بنت خالك وتبقي ست البيت وأم عيالك.
تعالت ضحكات شبل قائلا
=اكفايه عاد بجا...كل دي تهديدات..ليييه كنت بهدد الأميرة ديانا ولا ايه....وبعدين كاني اتجنيت...خلاص خلصوا البنته من البلد...مش عتجوز غير بنت خالي.
لكزته منه في ذراعيه قائله
=شبل...انت جاي تغير كلامك دلوقتي...عموما أنا بصراحه في الأول صدقت...بس هانم الله يسترها قالتلي لما جت المخفيه قعدت تحت...كنت انت هنا.
اقترب منها بخبث وخفت قائله
=وايه كووومان...هانم مجالتش ليه حاجه كومان...كيف اني عحبك وععشجك...وكنت عستناكي من الجمعه للجمعه...كيف المستني العيد.
ابتسمت منه قائله
=دي حاجه مينفعش تتقال يا شبل..دي حاجه تتحس..وأنا بحس بيك أوى...علشان كده أول واحده حسيت انك قلبت عليا والكل مكنش مصدقني.
ابتسم لها بخبث قائلا
=طب ومش حاسه بحاجه كوومان...مش حاسه اني رايدك تبجي حلالي بجا...وأمي عيالي...ولا عنفضلوا عايشين كيف الاخوات عاد...
هربت من محيطه الي غرفه الطعام تصدح بضحكاتها أركان المكان قائله وهي تعتدل علي الطاوله
=شبل...الأكل سخن يا بابا...علميا الأكل لو اتسخن أكتر من كده ضرر علي الصحه....اقعد كده زى الشاطر ناكل وبعدين نشوف حوار العيال ده.
جلس علي الطاوله بجوارها ينظر اليها بخبث قائلا
=لععع...وأنا صراحه خايف علي صحتك..لأنها لازماني...في ليفل الوحش يا وحش...كلي واتغذي انتي كوووومان...عايز عيال بالتوم...اوعاكي تجولي تنظيم الأسرة.
عضت منه علي شفتيها ومزحت قائله
=توم ولا جيرى...ها ها ها ها ها....لا تنظيم الأسرة ايه اللي هقوله...انت اللي هتطلبه مني يا حبيبي...وده بعد أول عيل...خصوصا لو طلع مدلع زيي.
نظر اليها بحب وأمسكها يدها وقبلها قبله حنونه قائلا
=وايه يعني لما يطلع مجلع زيك...ده يوم السعد والهنا بالنسبالي...وعا أجولك هاتي كوومان..اكفايه انهم منيكي...خابرة يا منه ميتا كانت لحظات رعبي.
عقدت ما بين حاجبيها قائله
=لحظات رعب!...بعد الشر..لحظات رعب ايه مش فاهمه....تقصد يعني كنت خايف لأهرب منك وكده..يا حبيبي أنا لا يمكن أهرب منك.
ابتسم بحب قائلا
=الحكايه مش حكاية هروب...ولو كان خوفي اتحقق..كنت أنا اللي عهرب منيكي...أنا كنت خايف من التحليلات اللي عملناها سوا...تطلع نتيجتها عفشه.
فهمت مدي خوفه واستغربته كثيرا فردت قائله
=مكنتش عارفه انك كنت خايف زيي ...أنا اللي كنت خايفه يا شبل...بس انت اللي أصريت...مش عارفه كان فين عقلك وقتها...كنت ارفض.
هز رأسه برفض قائلا
=كيف ارفض حاجه مفروضه عليا...دي كانت من ضمن وصايا المرحومه والداتك...جالتلي يا شبل أنا مش عقدر علي ليث في الطلب ده.
جحظت بعينيها واندهشت قائله
=شبل..انت عارف انت بتقول ايه...انت وصل بيك الحال انك تنفذ وصيتها في دي كمان...أنا حقيقي متفاجئه بيك...انك ممكن تضحي بحبك علشانها.
ابتسم ابتسامه باهته قائلا
=وليه ما أضحيش...الست كانت بتعاملني كيف ولدها....وكانت مجنعه كفايه...كانت تجول الطلب...وتجول علشان ايه..مش فرمان....
هزت منه رأسها بتفهم قائله
=عارفه...هي كانت متعلمه جدا...بصرف النظر ان شهادتها كانت ثانويه عامه ومكملتش..لكن كملت بقرايتها للكتب...اللي كان بابا بيبعت يجيبهم.
ثم تابعت بشرود
=طب عارف...الكتب دي يا ما عملت مشاكل ما بينهم...مش اعتراض بابا عليهم ..لا...باباك الله يرحمه كان بيعرف لأنهم كانوا بيجوا علي البيت عندكم.
ابتسم شبل مستكملا حديثها
=الباجي أني عارفه...ساعات يترموا في الترعه...وساعات يتحرجوا... وطبعا ده غير التريجه اللي بتاخدها والداتك...وكل ده لأن الراجل اللي بيجيبهم بيجيبهم علي دارنا.
نظرت له منه باستياء قائله
=مكنتش أعرف ليه بيجوا عليكم الأول...بس عرفت بعدها ان والداك طرد بابا من البيت الكبير بعد ما اتجوز أمي...علشان ما اتجوزش خالتك.
تنهد شبل قائلا بمرح
=بس أحسن والله...عمي عمل عين العقل...راح يغير في النسل...يا مرى لو كان اتجوز خالتي...كان خلف غربان وبوم....عمرى ما كنت عفكر أتجوز منيهم خالص.
ضحكت منه قائله
=حرام عليك يا شبل...ما اخواتك هانم ونوارة حلوين أوى...وبعدين بلاش تريقه...ترجع تجيب بنت شبهم....وساعتها بقا هتجوزها مين؟
ابتسم قائلا
=عجوزها أحمد...أنا خابر انك زعلانه منيه...هو كمان مش جادر يبص في عيني...بس عنعمل ايه...ده ولدنا برضك ...واحنا اللي مربينه.
ثم استطرد قائلا
=منه...خابرة يسر عرفت منين موضوع الغازيه...من أحمد...عارفه ده معناته ايه...الطفل انتجم من بوه...لأنه عرف ان بوه عفش...وميستحجش امه.
تنهدت منه بحزن قائله
=وأنا عمرى ما أزعل من أحمد أبدا...أحمد ده بعتبره ابني البكرى...كلمته ليا يوم فرحي وضحت حاجات كتير...بس صعبان عليا وقعته بالنص.
ربت علي يدها قائلا
=متخافيش...أنا ععوضه عن كل حاجه...وانتي كمان رجعيه لحضنك كيف صاحبك...ده بيخاف عليكي كأنك أخته الصغيرة...وخاصمني كتير علشانك.
عضت علي شفتيها بقلق قائله
=شبل...هو ممكن ليث يغدر بينا في أخر لحظه...وهو ماشي من البلد...وسايب أحمد وأبرار...مش ممكن يروح يخطفه...ومعدش يرجعه.
ابتسم علي سذاجتها قائلا
=كيف اكده...يا منه ده لازم يكون معاه جواز سفر للواد..واكده لازم الواد يروح معاه مشوار مصلحه الجوازات...والواد من ساعه ما ضاحي وداه عنديكم مش بيخرج.
تخيلات منه بلا حدود فردت قائله
=مش مرتاحه يا شبل...حاسه انه ممكن يعملها وياخد أحمد بالذات...لا ويمكن قبل سفره بكام يوم...علشان لما نبلغ يتهم يسر انها غير أمينه.
حديثها كان مثيرا للوساوس والشكوك ولكن أراد طمأنتها قائلا
=ميجدرش...وعموما أنا عاخد عليه ورقه ضد..لو عمل حركه اكده ولا اكده عسجنه بيها...انتي بس اطمني...واوعاكي تجولي الكلام ده ليسر.
هزت رأسها بتفهم قائله
=حاضر...مش هتكلم...بس مش عارفه قعدتها في بيت بابا صح ولا غلط...وفي نفس الوقت خايفه أقولك رجعها هنا...لمامتك تسهله أموره.
رد عليها غيرمباليا لأنه يعلم من يختلق الوقت لحمايتهم عند دارهم ألا وهو ناجي ليرد عليها قائلا
=هنا هناك مش فارجه...هو مش عيقدر يجرب من البيتين..وأنا واثج من اكده...اهنه هو عيخاف مني...وهناك ناجي مش عيرحمه لو جرب منيهم.
ابتسمت منه بسخريه قائله
=ناجي بلا وكسه...ناجي اللي منع هروبها لينا...وقال ايه خاف عليها من الفضيحه...لا جدع أوى...لكن مش خايف عليها من البهدله والمرمطه.
اقترب منها محاسبا لها علي زيارتها لناجي قائلا
=وجعتي يا حلوة..وأنا كنت ناوى أفوتها...بس انتي دبور وزن علي خراب عشه..عتروحي لناجي ليهم من ورايا يا منه...أجتلك دلوك وأرتاح منيكي؟
استشعرت أنه يحاسبها بالفعل وليس مزحا فارتعدت فرائسها قائله
=أنااا...والله العظيم كنت متغاظه منه مش أكتر...وقولتله ليه عملت فيها كده...كنت سيبها علي راحتها زى زمان...جاي تدخل دلوقتي...
قربها منه جيدا وهمس في أذنيها قائلا
=معتتكررش يا منه...اللي حوصل الصبح ده عيبه في حجي...أنا اهنه اللي عحاسب وعقول ايه اللي يوحصل واللي ميعحوصلش...ماشي؟
عبست بوجهها وهي تنظر اليه من ظهره وهو محتضنها لتقول
=كنت بتهزر معايا من شويه يا شبل...اخص عليك وقعت قلبي...في حد يعمل كده...طب وربنا قلت هطلقني...يالا شكلي قطعت الخلف بسببك.
أخرجها من بين أحضانها قائلا
=نعععم...بتجولي ايه يا حبيبتي...جال جطعت الخلف جال..لو احنا جربنها علشان نقطعوه ...ولا هي حجج فارغه...وربنا لأسلط عليكي مرت عمك.
ابتسمت منه قائله
=انت كمان بتخوفني بمامتك...طب أقولك علي حاجه ومتزعلش مني...أنا عمرى ما خوفت منها...مش عارفه ليه...يمكن طالعه لمامتي.
ابتسم شبل بانتصار قائلا
=أنا مش زعلان علي فكرة..بالعكس أني فخور فيكي...لما جت واشتكت منيكي...رغم اني عارف انها بالغت...بس خابر زين انك كيف الصقر.
نظرت اليه بغرور قائله
=تربيتك يا شبل يا حبيبي...انت علمتني انت وماما ان طالما مش غلطانه أرفع راسي لفوق وخصوصا قدام اللي ظالمني...وده اللي هعلمه لاولادنا.
أحاطها بذراعيه كمن يحتضن صغيرته يسقيها من بين أحضانه بحورا من العشق واللطف والمحبه والود...هي أيضا كانت مستمعه بأحضانه الدافئه كمن ترقد في حضن والداها...هما الاثنين يكمل كل منهما الأخر..يدعوا في نفس واحد أن يديم سعادتهم للأبد...نعم انهم يستحقون لأنهم لم يبنوا سعادتهم علي سعاده الأخرين مثل ما فعل بهم...ترى ستدوم هذه السعاده أم للقدر رأي أخر...وماذا عن يسر.....ماذا ستفعل.
فقط ساعات الليل نعمت فيها بدفئه ولأنها أصبحت زوجته وهو مستلقي بين أحضانها...مثل الصغار الذي تحاوطهم الأم وتخاف عليهم...رغم بقاء والداته بهذه الحياه الا أنه لم يستشعر أحضانها يوما ما...يشعر معها بالمعانه فقط وهي تبحث عن الارث والوضع المادي...وما أل اليهم من ضياع ليث...الذي أصبح تابعا لرغباتها الطامعه...نعم أحسنت تلك السيده التي أنجبت زوجته عندما قالت أن للوالداين أثر فعال في تركيب شخصيه أولادهم...ولا بد من تعليمهم...أما نجيه مناقضه لها تمام...تتركز رأسها في العمل وجني الأموال فقط...سعدت كثيرا عندما ماتت والده منه وأرادت تزويج والداهم بأخرى لتريه أنه سيرتفع في وسط أهله...ولكنه رفض وابنته أثبتت لها أن لوالداتها الفضل في تشكيل شخصيه ابنها.
🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆🙆
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
استيقظت منه واغتسلت وطلبت منه أن تذهب الي يسر فوافق وأراد ايصالها ولكنها رفضت...اقتربت من بيت والداتها لتجد من تقف مربعه ذراعيها في وجهها ألا وهي توحيده ابنة خاله لتتمسخر بها قائله
=الأستاذه منه...عاش من شافك..من ساعه فرحك مشفتكيش...خير هو الجواز مخبيكي..ولا تلاجي من وشك النحس بجيتي بتدارى منينا.
اغتاظت منه من طريقتها ولم تبغي الرد عليها لتنقذها يسر من ذلك الموقف حين لمحتهم من الشرفه فهرولت مسرعه لتنقذ أختها ومن ان وصلت حتي سمعت أخر جمله وهي تحوى نعتها بالنحس..لتخلع ما في رجلها وتمسكها من يدها رافعه حذائها قائله
=بتقولي ايه يا توحيده...مين ده اللي وش النحس...والله ما في وش نحس غيرك انتي وأبوكي وعمتك..دي وش الخير ...أقولك انت مش كان نفسك في واحد من اولاد عمتك خدي ليث حلال علي بوزك.
وكادت أن ترفع الحذاء وتهبط به علي كتفي توحيده لولا منه أنزلت يدها قائله
=خلاص يا يسر...مش وقته الكلام ده..هنتفضح في البلد...وانت يا ست توحيده...غورى بدل ما أقول لشبل وعم ضاحي وهما يتصرفوا معاكي.
أخذ صدر يسر يتعالي من النهجان من أثر ما انهالت عليها بالضرب حيث لم تستمع الي منه. وهي تتحدث قائله
=والله أنا من يومها وأنا نفسي أفش غلي في حد..وأهي الفرصه جاتلي لحد عندي...حماتك يا هانم هي اللي بعتاها..علشان تحرق دمك لما شافتك مبسوطه.
ابتسمت منه بسخريه قائله
=طب ما أنا عارفه...وكنت هرد عليها..بس أنا في ايه ولا في ايه...اللي زى دول يا يسر بتمر عليهم المصايب ولا كأن حصل حاجه...مش بيتأثروا.
ردت عليهم توحيده بخوف قائله
=هو في ايييه...أنا عملتلكم ايه..كل ده عشان بسألها فينك من زمان....هو السؤال حرم عاد...أما انتوا عيله مهابيش بصحيح كيف أمكم...
شهقت منه ووضعت يدها علي شفتيها من كلمه توحيده لتنظر اليها يسر لتقول لها من بين عينيها انظرى ...ضربت وما زالت تسبنا وتسبنا بأمنا أيضا...ليلمع الغضب في عيني منه وتقوم بتلقينها درسا أشد شراسه وبشاعه من درس يسر...حيث قامت بالانقضاض علي طرحتها وأزاحتها وأمسكت ضفائر شعرها وسحقتها أرضا قائله بصوت أشبه بفحيح الأفعي
=يعني أنا ساكته ليكي وببعد يسر لتعملك عاهه مستديمه وانتي بدل ما تقولي أسفه بتشتمي في أمنا لاااا...ده أنا أدفنك مكانك واعتبر ان ربنا مخلقكيش..كله الا أمنا يا بنت أخو نجيه.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
#موكا_سخر_الروايات نوفيلا #قلب_بارد
نخطئ...نعم فعلتها منه وخطأت...كان من الصواب أن تتركها ...ولكن الخطأ الأعظم هو ظهور توحيده في ذلك الوقت المفعم بالثورات...ليس خطأ منه أو يسر وحدهم في رده فعلهم... ولكن ما الذي سيحدث الأن...بعد أن لحقت السوء بتوحيده...بانقضاضها عليها.
نظرت منه الي توحيده التي باتت تحت قدميها والي يسر التي تبتسم ابتسامة نصر وتركتهم وذهبت الي شبل حيث مكان وجوده لتسرد له ما حدث دلفت الي المزرعه وعيونها تلمع كالكاسات الدمويه قائله بلوم وعتاب
=مامتك مش حابه ان واحده من بنات سلفتها تعيش سعيده....بعتتلي توحيده عند بيت أبويا تعايرني بوشي النحس علي أختي...أنا سكت لأن يسر قامت بالواجب....وأنا دافعت عنها ...تخيل..الحقيرة اتكلمت عن أمي كله الا أمي يا شبل ...انت فاهم؟...أنا موتها من الضرب.
لم يصبر شبل واحتضنها بقوة وسط خيله الذي ازداد صهيله كاحساسه بعشقهم ربت علي ظهرها يهدئها قائلا
=هو ده اللي مزعلك صوح....أنا خابر ان حجيجه اللي مزعلك انك ضربتيها...بس هي تستحج...خابرة ليه...لأنها كيف البغبغان بتردد حديت أمي.
تعالت شهقاتها كثيرا وهي بين أحضانها ليذعر الخيل من صوتها ويرمح كثيرا في المزرعه ليقبلها شبل من جبينها ويمسح دموعها قائلا
=بزيداكي عاد يا منتي الفرس يزعل...وانتي ولا الفرس تهونوا عليا...والله العظيم لأجبلك حجك منيها...خابرة ععمل ايه...عجوزها الواد جابر حلال فيها ولو انه طيب...بس حجاني وعيعرف يلمها صوح.
ابتسمت علي مزحته لأن في البدايه كلامه كان كالبلسم الشافي...أحضانه سكينه بالنسبه لها...تحققت جميع خيالاتها معه...يجعلها المرتبه الأولي في حياته...ينبثق من قلبه الطاهر شعاعات مضيئه...بدون تحدثها معه وهي في تلك الحاله كانت ستنهار فعليا...لأنها تمتلك الشجاعه من خلاله...هل يمتلك قوة خارقه أم ماذا...قوة خارقه تشتعل من أجل اسعادها...تود أن تصرخ وتعلم العالم بأكمله أنها تعشق هذا الشبل...الذي تكون ماهيته الوحيده في هذه الحياة اسعادها فقط.
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
#مروة_محمد نوفيلا #قلب_بارد
تركته ورحلت مرة أخرى الي أختها فظهر من جديد الشخص الذي كان يخبأ نفسه من عيونها لينظر الي شبل قائلا
=عمي...كتر خيرك انك مجولتلهاش اني اهنهه..انت خابر من ساعه الفرح مش جادر أحط عيني في عينيها...فضلت متخبي عنيها وهي في دارنا.
احتضنه شبله وربت علي ظهره ليبكي أحمد قائلا
=يا عمي والله العظيم ما كنت عايز أكذب عليك..بس بوى الله يسامحه هددني بالضرب...وأهو عاود و ضربني تاني...لما فتنت عليه ...أنا خابر ان خالتي عتسامحني.
مط شبل شفتيه قائلا
=ولما انت خابر انها عتسامحك...عتخبي منيها ليه....وهربت النهارده من دار جدك ظافر وانت خابر ان اكده خطر عليك...تصرفك كلياته غلط.
نظر اليه أحمد بحزن قائلا
=أنا جيت اهنه لأني خابر انها جايه دار جدي..وعشيه كانت عايزة تشوفني وأمي اتحججت اني نايم....طب دلوجيت أمي عتحجج بايه...
هز شبل رأسه باستياء قائلا
=يعني علشان أمك معتكدبش تقوم تيجي اهنه..طب دلوجيت انت طلعت كذاب تاني ...وأمك عتطلع كذابه لأنها معتعرفش تقول انت فين.
خبط أحمد علي جبهته قائلا
=صوح يا عمي...بس أعمل ايه أنا عحب خالتي منه كتير...يمكن أكتر من أمي...وزعلان علي اللي عملته فيها...ومش جادر أطلع في وشها....خلاص يا عمي أنا ععاود ليهم تاني وععتذرلها عن كل شئ.
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
ابتسم شبل لجرأة أحمد وعزم أمره علي الرجوع معه خوفا من بطش ليث...بينما كانت منه تجلس مع يسر أختها في حديقه المنزل حتي وجدت نوارة تدلف اليها كالهارب من شئ قائله
=توحيده راحت علي المركز يا منه وجالت انك ضربتيها...وعملولك محضر...انتي ويسر...وأمي شهدت عليكم...وجالت عطربجها فوق دماغكم.
قطبت منه جبينها قائله
=ايه اللي انت بتقوليه ده يا نوارة...هي أمك تقتل القتيل وتمشي في جنازته...طب يعني كنت أعملها ايه وهي نازله كلام سم علي أمي...
رفعت نوارة يدها بيأس قائله
=مخبراش...أنا جيتلك من وراه...والله لو تعرف لتقتلني...البت راجعه هدومها مجطعه...وخطيبي المحترم عايم علي عومها وعايز ياخد حجها.
زفرت منه بحنق قائله
=حقها...حقها ده ايه..احنا هنستعبط...بدل ما يروح يجيب حقها...يروح يحاسبها وهي دايرة في الشوارع تلطش في خلق الله...قال حقها قال.
تنهدت نوارة بتعب قائله
=والله العظيم أنا نفسي الأرض تنشج وتبلعني من اللي بيحصل مننا فيكم...بس أعمل ايه يا منه دي أمي برضك...ومعرفاش لساتها مستجويه عليكم ليه.
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
خرج في هذا الأثناء ظافر الي الحديقه بعد أن قامت يسر باخباره ما حدث ليقاطع نوارة قائلا
=أنا عجولك يا بت خوى...أمك عتعمل اكده ليه في بناتي...لأني زمان موافجتش أتجوز خالتك....من يوميها جلبت النار بين وبين خوى.
حاولت منه تهدئته قائله
=بابا ملوش لزوم نوارة تعرف حاجات زى دي عن مامتها...نوارة لسه صغيرة...وبعدين دي مخطوبه لابن خالها...متصعبهاش عليها الله يخليك.
دلفت في هذه الأثناء نجيه تصرخ قائله
=أنا ساكتلك من عشيه يا مرت ولدي ...لكن كله كوم وتوحيده بنت جلبي كوم تاني...بجا تضروبيها وعسكتلك عاد ...لععع...عتضربي زى ما ضربتيها.
ربعت منه ذراعيها بكل ثقه قائله
=لا يا مرات عمي..الضرب ده للعيال مش ليا...أنا ست كبيرة وعاقله وناضجه..وهروح القسم وهعترف علي نفسي...وهمشي بالاجراءات.
لم تستمع اليها نجيه وانقضت عليها مثل ما الأسد الذي ينقض علي فريسته ليرفع ظافر عصاه الأبنوسيه في وجه نجيه ويقف حائلا بينها وبين ابنته قائلا بغضب
=سيبيها يا نجيه...بدل ما عضربك أني..و ادفنك مطرحك....وأعتبر انك مجتيش الدنيا...ومش عيهمني عضم التربه يا بت عمي...اسمعيني زين بناتي خط أُحمر.
ابتسمت منه ابتسامه شماته لنجيه بسبب مدافعه والداها عنها وتحدثت بثقه قائله
=بابا قال اللي كان لازم يقولوا من زمان يا مرات عمي...بس هو احترم انك ست كبيرة وليكي مقامك...بس انتي ديما بتضيعي مقامك وسطينا.
استشعر ظافر كلمات منه اللاذعه فأوقفها قائلا
=منننه...عيب يا بتي...دي مهما ان كان حماتك برضك...اكفايه اني بس أرد عليها...بصي يا نجيه يمين بعظيم لو عرفت انك قربتي عليهم تاني لتكون نهايتك بيدي.
هزت نجيه رأسها بغضب ووعيد قائله
=اكده يا ابن عمي..عتخسر اللي بيناتنا بسبب بنتين ملهمش لازمه عاد...حتي أمها كانت كيف الغوازى...علمتها المسخرة والتطاول علي أسيادهم.
اقترب منها ظافر ونظر لها نظرة ناريه قائلا
=منه النهارده كانت هتجتل توحيده من الضرب لمجرد انيها اتكلمت علي أمها..جوليلي أعمل فيكي ايه وانتي عتتكلمي عن مهجه القلب.
ثم أكمل ليشعل فتيله الحرب بينهم غافلا عن تلك الأعين التي تراقبهم...أعين حاقده وناقمه علي ما يحدث
ظافر باستعلاء
=طب دي منه...ما بالك بيسر...اللي انتي وولدك استجليتوا بيها..خابرة ععمل ايه عطلجها منيه..وعاخد عياله وعجوزها ناجي سيد سيده.
ولم يدرى أنه لفظ أخر جمله بعمره فمن بعد تلك الكلمه لم تتحمل الأعين التي تراقبهم فقد تفاقم الحقد والغل بداخلها فاندفعت باطلاق الرصاص عند منتصف رأس ظافر ليسقط أمام ابنته التي انعقد لسانها اثر رؤية الدماء تلطخ قدميها مكان سقوطه.
🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗
#مروة_محمد😋😋😋
#الفصل_السادس_الاخير🤭🤭🤭
سقط الجبل الذي تحتمي به لتسقط من بعده علي ركبتيها تحاول اخراج صرخاتها ولم تستطع تتحسس دمائه بيدها وتقربها من وجهها لتقوم بلطم وجهها بدمائه وتنطلق صرخاتها قائله
=لييييه...ليييييه...لييييه...لااااا...باااااابااا...متسبنييييش....ارجع تاني يا بابا...علشان خاطرى...
وانهارت تقبل يديه بجنون قائله
=أبوس ايدك...أنا وحشه عارفه أنا السبب...ارجع وأنا هريحك مني...
كل ذلك بدون جدوى سبق السيف العزم....لما كل هذا البغض والكره...أخذت تحتضنه بقوة تضع يدها علي دمائه تحاول توقيفها ولكن كل ذلك لا يجدي..لقد غدر به.
💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃
سقط ظافر بدمائه أرضا بعد طلقه غادرة في منتصف رأسه لينهار كل شئ أمامها وأمام شقيقتها التي هرعت بعد سماع صوت الرصاص لتلطم وجهها غير مستوعبه والداها وهو جثه ماثله أمامها
هرعت يسر اليها وانحنت نفس انحنائتها بانهيار قائله
=قالتلك يا بابا مش هيسبونا في حالنا...وأهو أخدوا ماما مننا..ورجعو أخدوك...ياخدونا معاك يا بابا..هنعيش لمين من بعدك...منهم لله...
هرعت اليهم هانم بعد أن أبلغتها نواره بالمشاده بين والداتها وعمها لتلطم علي وجهها وتبكي وتنوح قائله
=يا خرب بيتك يا عمي...يا مرك يا هانم...اتيتمنا مرتين من بعدك يا عمي...يا حبيبي يا عمي ...كنت زى بوى...منك لله يا للي كنت السبب.
جاء شبل مهرولا ودلف الي الحديقه ينظر الي كل شئ بذهول خاصه والداته المتيبسه بمكانها يلتمع الشر والشماته بعينيها السوداتين المليئتين بالحقد الدائم ليصرخ في وجهها قائلا
=عملته ايه في عمي يا أماااه.
نظرت اليه باستهزاء ورحلت ليجد زوقته ممزقه في التراب هي وشقيقتها وشقيقته يصرخون بعويل عميق لينحني أمامهم يضع يده علي عيني عمه ويغلقهما ثم يحمله بين يديه ليدلف به الي الداخل حتي تتم كافه الاجرائات ومنه ويسر ما زالوا بالأرض ينثرون التراب علي وجههم متمزقين الس أشلاء
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
العائله لأي فرد في المجتمع هي كل شئ...عشق الفتاة لزوجها لا يعادل عشقها لعائلتها خاصه والداها ووالداتها...استشعرت الظلام في حياتها بعد انتهاء عائلتها والتي لم يتبقي منها غير يسر...ركضت خلف جنازة والداها كالطفل الذي ما زال يركض خلف والداه وهو ذاهبا الي عمله كأنها تحادثه خذني معك...ولكن كيف يأخذها وروحه قد حلقت في الأفاق عند خالقها...احتجزت نفسها ثلاث ليالي بالمقابر بين المقبرتين اللاتي تنضمان والدايها...ولأول مرة يتركها تفعل ما تشاء لأنها تمتلك كل الحق...تنظر الي المقبرتين وترتسخ بعقلها اعتقاد واحد أنهم ليس بهم بشر..بل أجساد كانت تعيش كالملائكه...وقد فعل بها القتل العمد..واحده قتلت بالحزن..والأخر قتل بالنار...بعد مرور تلك الليالي العصيبه انتظرت شبل أن يأتي بليث ويقدمه للشرطه ولكن دون جدوى..ذهبت اليها نجيه والتي انتظرت لحظه انشغاله بالتعزيه ونظرت اليها بشماته قائله
=عتستني كتيير يا منه..وولادي مش عيخبصوا علي بعض...خليكي مزروعه اهنه بالمقبرة وليث ولدي عيهرب علي الكويت..خابرة الكويت يا منه
نظرت اليها منه بغضب قائله
=انتم السبب..انتم اللي دمرتونا..بدايه منك ومن عمك .. وأخوكي وابنك ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكم...ياريتنا سمعنا كلام ماما ومفضلناش وسطيكم.
سخرت نجيه قائله
=احنا لسه فيها عاد...قضيتي ليله ولا تنين معاه مش عيفرجوا...روحي البندر وهمليني نعيشوا حياتنا...اللي كان ليكي اهنه مات بدل ما تموتي انتي وخيتك.
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
نظرت منه اليها في مرارة وهي ترحل ليأتيها شبل بعد ذلك يحاول اعادتها الي المنزل فأمسكته منه من ملابسه قائله وهي تنتحب وتتعالي شهقاتها من البكاء
=محدش عمله غيره..محدش قتل بابا غيره...أقسم بالله يا شبل لو ما جبتلي حقي منه..لا هكون مراتك ولا ساعه واحده...واللي بينا هينتهي .
جحظ بعينيه قائلا
=انتي عتجولي ايه يا منه...انتي مفكره لو طلع ليث أو غيره أنا عسكت...لا..يبجي متعرفنيش يا بت عمي...مش شبل اللي عيعملها...ده أنا عسلمه بيدي.
صرخت منه قائله
=مش عايزة كلام كتير...تروح تجيبوا من تحت الأرض ..واخلص منه...ولا أقولك هاته هنا..أنا اللي هقتله زى ما قتل أبويا...وحرمني منه.
وضعها بأحضانه قائلا
=اهدي يا حبه قلبي...الأمور دي ما عتتحلش بالهجوم ده..كل بالراحه والهدوء.
كانت تنظر الي أحضانه بمرارة تتخيل بعقلها كلام نجيه لتتأكد أن هدوئه يحوم حوله فكرة تهريب أخاه لتعزم أمرها علي تركه.
😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
سمعت من نجيه أنه قام بارساله الي الكويت لكي ينقذه....يا لها من بلهاء..عزمت أمرها أن تأخذ يسر وأولادها وتذهب الي القاهرة للمكوث هناك وبدء حياة جديده بعيده عنه وعن عائلته..مما أثار غضبه..وأخذ يبحث عن ليث الي أن وجده وقدمه للعداله مما أثار نجيه وأحزنها وبعد محايلته الكثيرة لتهريب أخاه والتي بائت بالفشل سقطت نجيه ذات يوم مغشيا عليها وقد أصيب بجلطه جعلتها لا تتحرك ولا تتحدث مع أحد..جلطه جعلتها تندم علي كل ما فعلته تجاه ظافر وعائلته..جلطه لم تبالي لها توحيده ولا والداها ولا أخاه..مما جعل نوارة تفسخ خطوبتها منه وتذهب الي منه وتعيش معها ومع يسر...تاركه والداتها الي هانم وشبل...سردت نوارة كل ما حدث لمنه وكانت تتوقع رجوع منه للوقوف بجانب شبل...ولكن زاد عنادها لأنه تركها ترحل بدون عتاب حتي لم يأتي لها يوما لكي يطمأن عليها..ذات يوم خرجت نوارة ويسر والأولاد للتنزه...بينما هي ترجع من المدرسه التي تعمل بها لتجده يقف من ظهره لتطغو السعاده في قلبها ولكن هدأت من نفسها ووقفت خلفه قائله بغضب مصطنع
=ايه اللي جابك...مش اللي بينا انتهي...ولا كنت مفكر لما نوارة تحكيلي هرجع أعيش تحت رجليك تاني...طب تيجي ازاي وانت محاولتش تقولي مشيتي ليه.
ذهل من حديثه وارتجف واضطر ليلتفت اليها لتراه جيدا لتصدم وتقول وهي واضعه يدها علي شفتيها
=ناجي!
نكث ناجي رأسه بخجل في الأرض قائلا
=أني أسف..والله العظيم كنت علتفتت وأجولك اني ناجي ...بس استحيت منيكي...كنت جاي عشان حابب اتحدت وياكي في موضوع...
لوت منه شفتيها وربعت ذراعيها قائله
=موضوع ايه اللي انت واقفله تحت العمارة...احنا مفيش بينا وبينك مواضيع يا ناجي...وبعدين المواضيع دي مع الرجاله...مش مع الستات.
هز ناجي رأسه قائلا
=خابر..بس يسر جالتلي انك مجاطعه الكل..ولو رايدها أطلبها منيكي...عشان خاطرى يا ست منه وافجي والله أحطها في حباب عيوني.
رفعت منها منه حاجبيها باندهاش قائله
=وكمان بتكلمها من ورايا..والهانم عايزاك تتقدملها...المياه بتجرى من تحت رجليا يعني...أه أنا أصغر بس أنا بفهم عنها كتير...والعقل بيقول اننا لازم نكون بعيد عنكم.
نظر اليها بحزن قائله
=أي عقل يجول انك تفرجيني عنيها...اكفايه اللي حوصل زمان...وبعدين أنا عايش اهنه....مش عتنزل البلد واصل لا هي ولا ولادها...
رفعت منه سبابته لها قائله
=اسمعني كويس يا ناجي..لا أنا ولا اختي حمل وعود فارغه...اختي لا هتعيش معاك هنا ولا هناك..ولا هتتجوزك أصلا ...ابعدوا عننا بقا.
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
لم يستطع الرد عليها ونظرت له باستهزاء وصعدت الي منزلها لتبدل ملابسها بعد عناء العمل لتستمع الي جرس الباب لتزفر بحنق حيث استشعرت أن ناجي صعد ليلح بطلبه فأرادت أن تثير عليه ففتحت الباب غير مدركه من الذي جاء وهي تصرخ قائله
=انت راجل معندكش دممم
ثم تسمرت مكانها وبرقت بعينيها لتجده ينفخ في وجهها باستمتاع وهو يغلق الباب من خلفه قائلا
=وانا ععمل ايه بالدم..خليهولك يمكن ينفعك...وانتي عدرسي للطلبه بتوعك..يا أبله...عدرسي القيم والمبادئ والأخلاق وانتي مهمله جوزك تلات شهور وسبوعين...
ابتسمت منه بسخريه قائله
=يااه نسيت تعدهم باليوم كمان..لسه تلات أيام فراق..اللي هما بتوع العزا..لأني كنت نايمه في المدافن لوحدي...وسط الكلاب...وانت ولا علي بالك.
زفر شبل بحنق قائلا
منننه...متنرفزنيش...انت كانت حالتك صعبه ..جلت عسيبك تهدي..ومع ذلك كنت باجي أطل عليكي كل ساعه..والساعه اللي غفلت= فيها هربتي.
ردت عليه منه بغضب وهي تضع يدها في خصرها قائله
=أيوه..خدوهم بالصوت ليغلبوكم.. أنا قلتلك عايزة حق أبويا..وبدل ما تجيبه هربته....أه ده محصلش لأنه كان كدبه من الست والداتك علشان تحرق قلبي...بس برضه محاولتش تفهمني.
زفر شبل بغضب قائلا
=هو انتي عطتيني فرصه أتحدتت وياكي ...وجلتلك جبل سابج...أنا مبجدرش أتحكم في أمي..هي عتتصرف من ورايا...وانتي خابره زين.
هزت منه رأسها بغضب قائله
=ماشي معاك حتي عمي مكنش بيقدر عليها ولا الله أعلم يمكن هو اللي كان بيدبرلها الخطط...بس انت يا شبل ولا مرة وقفتها عند حدها.
اختنق شبل وتتضايق قائلا
=يعني ععمل ايه فيها...أموتها عاد...اكفايه اللي جرالها من يوم ما جبضوا علي ليث...وأنا اللي دلتهم عليه..مش زى ما صدجتي اني هربته.
ابتسمت بسخريه قائله
=عارف أنا واثقه انك عمرك ما هتهربه...بس اللي حرق قلبي...اهتمامك بالشكليات..والدفن والجنازة...ده انت كان ناقص تقيد القتل ضد مجهول.
هز شبل رأسه بعدم استيعاب قائلا
=كنت عايزاني أدلي ببوك للمشرحه ويبهدلوله...أنا أكرمته لأنه مش عمي ده بوى..ولو كان عايش وواحد منينا جراله نفس الشئ كان عيتصرف نفس التصرف.
تنهدت منه بتعب قائله
=خلاص يا شبل...الكلام ملوش فايده...اللي حصل حصل...أنا لا ينفع أرجعلك ولا ينفع أجبرك تيجي تعيش هنا وتسيب والداتك...نفترق أحسن.
اقترب منها بخبث قائلا
=لععع..معينفعش..خابرة ليه...لأنه ولدنا مش عيرضي يتربي بعيد عن بوه...لأني واثج انه عيشجني كيف أمه...العناديه...ولا عنديكي حل تاني.
ابتلعت ريقها تستدرك الموقف حتي نوارة لم تعلم لا يعلم غير يسر وصديقتها لتسأله بتوجس قائله
=ولدنا!...انت عرفت منين..من يسر صح...قالت لناجي...وناجي الزفت قالك...طب بص بلغه ان بعد الفصل البايخ ده طلبه بقا مستحيل.
ابتسم بشماته قائلا
=لعع مش ناجي..وحتي لو هو..أنا كبيركم دلوجت أني وضاحي جوز هانم...وناجي طلبها مني وأنا وافجت وفرحهم يوم الخميس الجاي.
تعالت ضحكات منه الساخرة قائله
=هههه..أكيد بتهزر..يكونش جاي تعزمنا...ولما انت عطيته كلمه دلوقتي...هو جه تحت البيت واسترجاني أوافق ليه...عموما لما يسر ترجع حسابي معاها.
ابتسم بشماته قائله
=هملي يسر لحالها دلوجت دي عروسه برضك...دي عرفت تهرب منيكي هي ونوارة وادلوا البلد الصبح وعيجهزوا لكتب الكتاب والدخله.
هرعت الي غرفه يسر تبحث في دولابها لم تجد ملابسها لتلتفت وتجده خلفها لتجز علي أسنانها قائله
=انت بتقوى أختي عليا يا شبل...حابب ترجعنا للقرف والهم تاني ونموت بحسرتنا زى أبونا وأمنا....ماشي يا شبل جوزها ليه...بس انت المسؤؤل قدامي.
رفع كتفيه قائلا
=انتي اللي جولتيها أهو..أني المسجول جدامك...معناته عفضل جدامك علي طول...وبعدين واحنا مالنا بيهم هما عيشجعوا بعضيهم...وفرجتهم الأيام.
هزت منه رأسها قائله
=لا معلش مش الأيام اللي فرقتهم..أخوك منه لله اللي فرقهم..زى ما فرقنا عن بابا..ومامتك فرقتنا عن أمنا...واحنا افترقنا عن بعض...رغم ان في بينا رابط.
رد عليها بعند قائلا
=لععع يا منه..احنا مش عنتفرجوا واصل ..وأنا مرجعتش ليكي عشان اللي في بطنك...أنا حبيتك تريحي أعصابك حبه.. بس مبجتش قادر علي بعادك.
نظرت اليه بسخريه قائله
=مبقتش قادر علي بعادي ..واشمعنا من بعد عرفت اني حامل...مش شايفها غريبه شويه يا شبل...انا لو كان بعدي تعبك كنت جيتلي من تاني يوم.
هز رأسه بيأس قائلا
=أنا جيتلك يا منه..أه مش من تاني يوم من تاني سبوع..يسر جالتلي انك عتشتغلي في مدرسه ...وصتها معترفكيش اني جيت..لأني روحت شفتك مبسوطه وعتضحكي في وسط صحباتك.
نظرت اليه بحزن قائله
=قمت ما صدقت تخلص مني صح...أه ما هو لو كنت راضتني ورجعتني ومامتك شافتني قدامها مكنتش هتخلص من المشاكل اللي بيني وبينها.
ابتسم اليها قائلا
=أني كنت عبعدكي عن كل المشاكل دي...وكنت مجهزلك دار وحديكي...وكنت عوافج علي شغلك في المدرسه عندينا...بس أني خابر ان كل ده عيتعبك أكتر.
زفرت منه بضيق قائله
=عندك حق...أنا يمكن مش عايزة يسر تتجوز وترجع البلد لأني هضطر أشوفها...وهروح هناك وكل المواجع هتتقلب عليا...وانا مش ناقصه.
سألها بتوجس قائلا
=والعمل يا منه...انتي خابرة زين اني عحبك..وانتي كوومان..وولدنا اللي جاي في السكه ده مصيره ايه..أرجوكي تعالي نرجع لبعض في أي موكان.حتي لو نسافروا.
انتفضت منه قائله
=لا لا لا...سفر ايه....أنا مش حمل سفر ولا بهدله وبعدين لو سافرت مش هرجع مصر تاني أنا عارفه نفسي...أنا بفضل نفضل عايشين هنا.
اقترب منها بخبث قائلا
=أفهم من اكده انك موافجه ترجعيله..حيث اكده بجا...أنا عبيت معاكي الليله...ومش عنرجعوا الا ليله الفرح...ايه رأيك بجا....ولا عتباتي لوحديك.
ارتجفت منه لفكرة المبيت بمفردها فاندفعت قائله
=لا خلاص بات هنا..ان شاء الله تبات عشر سنين...بس ممكن طلب لما تروح يوم كتب الكتاب بلاش تبات هناك وتسيبني أو ابعتلي نوارة.لأني مش هحضر
علم أنه لم يستطع السيطرة عليها في قرار ذهابها للفرح ولكن حمد ربه علي موافقتها الرجوع اليه وهذا يكفيه حد الاكتفاء.
يعتبر رجوع منه لشبل كحلم تحقق بعد عناء...عندما التقي بها من جديد استشعر أن القمر اكتمل...لم يندم طرف منهم أكثر من الثاني بل الاثنين معا بنفس التوقيت والمكان وبنفس القدر...انتظرها كثيرا لتهدئها ولكن علم أن كثرة الانتظار تولد الجفاء فانتهز فرصه طلب ناجي ليسر ليغتنم هو الأخر منها...ظهر اليها وبالوقت المناسب حتما كانت ستتركها يسر حتي لو عارضتها وأيضا تلك الروح التي بعثها الله في أحشائها...لم تستطع طرده من حياته من جديد فهو عنصر مؤثر في حياتها بالرغم من كل التأثيرات في حياته عليها.
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
في صباح يوم العرس ارتدي ملابسه وخرج الي الشرفه ليحتسي قهوته قبل أن يرحل ويتركها ليعود اليها في الظلام الدامس لخوفه الشديد عليها من المبيت لوحدها..دلف الي الغرفه ليودعها ليجدها ترتدي فستانا بلون الأوف وايت ...نظر الي انعكاس صورتها في المرأة وهي ترتدي الحجاب لينبهر من طلتها البهيه محتضنا اليها من الخلف قائلا
=خسارة الجمال ده كله معيحضرش معايا الفرح...كيف عقدر أسيبك يوم بحاله...ليه معتجيش معايا...وعتروحي فين بالفستان الزين ده؟
ابتسمت منه والتفتت اليه تظبط له رباطه عنقه قائله
=متخافش..مش هروح بالفستان ده حته من غيرك..أنا أساسا مقدرش أبعد عنك بعد كده...أنا جايه معاك فرح أختي....يا كبير عيلتنا...ايه رأيك بقا؟
التقط يدها وقبلها بنعومه قائلا
=اللهم صل علي النبي...ايه الحلاوة دي يا منتي..أيوه اكده صوح عاد...أنا ععشجك أكتر وأكتر...ديما رافعه راسي كيف ما كنتي رافعه راس بوكي.
ابتسمت منه بخبث قائله
=أصل كمان فكرت في حاجه تانيه...دلوقتي لما يسر وناجي يتجوزوا أكيد يعني هيحبوا يقعدوا مع بعض لوحدهم كام يوم...فأنا وانتي هنقعد هناك بالعيال وهعطيهم مفتاح الشقه دي يقضوا فيها أسبوع.
لوى شبل شفتيه بامتغاض قائلا
=أنا خابر ان أمي داعيه عليا...معتهناش واصل...ناجي عيرتاح علي جفايا...اكده يا منه...طويب...والله لعطلعه علي جتتك ليله ما تجومي من الولاده دي.
تعالت ضحكات منه بسبب غيظه واحتداده الطفولي ليبتسم اليها ولم يعارضها يكفيه أنها سعيده وتحاول اسعاد الجميع لم يرد أن يقطع فرحتها يوما.
في الحب والحرب كل شئ مباح عبارة استخدمها ليث مرة وناجي مرة استخدمها ليث عندما كان يحارب من أجل الزواج من يسر والنيل من نصيبها أما ناجي استخدمها في الحب ضحي بحبه عندما علم من ليث أن يسر تعشقه..ضحي مرة أخرى وخشي عليها من الفضيحه فأبلغ أخاه ووالداها أنها حاولت الهرب...مرة أخرى يضحي ويتزوج من امرأة سبق لها الزواج ولديها ولدين ليقوم بتربيتهم كأبنائها عوضا عن والداهم الفاسد ...وها هي الفرصه اتاحت ليسر وبالرغم من رفض منه لهذه الفرصه الا أن يسر تمردت وللمرة الأولي وهربت لتعويض ما فاتها في دروب الأيام...لأنها اعتقدت في يوم من الأيام أن الحياة ستقف بها مثل ما وقفت بوالداتها...بينما الزمان خبأ لها تعويض ومنحه جيده تغنيها عن عناء ما شاهدته من ذي قبل...
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺
ذهبت منه وشبل الي العرس وبينما كان شبل وناجي في قاعه الرجال أخرج شبل من جيب سترته رزمه من المال في مظروف قائلا
=دي نجطتي أني..نجطه مرتك مرتي عتعطيهالها...وده مفتاح الشوجه عتدلي فيها انت ويسر سبوع واحد...وعنجعد احنا اهنه بالعيال...عشان تاخد راحتك.
ابتسم ناجي بامتنان قائلا
=ربنا يبارك فيكم يا واد خالي...معتنساش الاصول واصل..وربنا يجدرني وأكون عند حسن ظنيكم فيا...وعوعدك عحطها في حباب اعنيا
ربت شبل علي ركبة ناجي الذي يهزا توترا وبنبرة مرحه قال
=انت عتتوتر من دلوجت...اجمد اكده عاد...التجيل جاي ورا...شكلك عتفضحنا اياك...وعجولك ايه احنا عايزين نشوفواعوضكم اقريب...
ابتسم ناجي بتوتر قائلا
=ان شاء الله...وبعدين ليه مستعجلين عاد... عيال يسر هما عيالي وععاملهم كيف اللي جبتهم من صلبي...ولا عتاخدوهم منينا عاد...دي ممكن تتطلب الطلاج فيها.
استمع اليهم ضاحي وجلس بجوار أخاه قائلا ليطمأنه
=اكده عاد ظنك السوء يا خوى...لا عيخدوهم ولا حاجه..العيال عيفضلوا في دارنا اهنه وشبل موافج كومان...بس احنا عايزن نشوفوا خلفك بردك.
تنهد ناجي واطمأن لينظر اليه شبل نظرة لوم وعتاب قائلا
=خابر لوكنت ععرف انك عتفهم أمنيتي ليك عفشه اكده ...مكنتش اتمنيتها واصل...بس علي رأي الحج ضاحي ظنك سوء...معتخافش يا أبو أحمد وأبرار.
انفرجت أسارير ناجي لذكر شبل لهذا اللقب وغمرت السعاده قلبه ورد قائلا
=يا بوى يا شبل..انت عتجول ايه يا راجل يا طيب...أحلي لقب عتناديلي بيه...وأنا عوعدك اني عربيهم أحسن تربيه وععلمهم أحسن علام.
ابتسم شبل بمزاح قائلا
=... قد القول والله يا أبو أحمد...بس في حاجه لازم توحصل كل سبوع...لزمن يجوا يزوروا ستهم ومتخافش لا انت ولا يسر عليهم.
هز ناجي رأسه بتفهم قائلا
=خابر زين...وعلي فكرة عشيه أنا بنفسي أجنعت يسر وخدتهم من ايديهم ووديتهم عند ستهم وكانت فرحانه ياما وكان نفسها تلمسهم...بس مجدرتش.
تنهد شبل بألم قائلا
=مسكينه يا ماي...أومال عتعمل ايه لما تعرف انه سبوعين و النطج بالحكم في قضيه ليث...ربنا يتولاها برحمته...ويجدرني ان أعديها المحنه دي.
🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الأخر دلفت منه الي يسر والتي تفاجئت بها لتحتضنها منه قائلا
=أنا جيت فرح أختي وحبيبتي علشان أوصلها بايدي لعريسها.
أدمعت عيني يسر قائله
=ربنا ما يحرمني منك يا منه.
ابتسمت منه قائله
=كنتي مفكرة اني مش جايه صح.
هزت يسر رأسها بحزن قائله
=الصراحه أه.
ابتسمت منه ورفعت ذقن يسر قائله
=مقدرتش يا يسر أسيبك في ليله زى دي.
لمعت الفرحه في عين يسر قائله
=يعني خلاص يا منه موافقه علي ناجي.
هزت منه رأسها بفرحه قائله
=أه يا حبيبتي..وألف مبروك...عقبال يارب ما أشيل اولادكم ...يا حبيتي.
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
بعد خمس أيام من العرس جاء شبل موافقه بالزيارة الي ليث فأسرع للذهاب بمفرده دون معرفه أحد...لتذكره جيدا أن منه ستمنعه من زيارته...تعتبره وحش ملعون كان بحياتهم وجاءت الفرصه للخلاص منه...ربما هذه الزيارة ستكون الأخيرة بين الأخوين ...وبعدها سينفصلوا للأبد...ربما ستكون مضمونها وصيه من ليث لشبل علي أولاده...أو ستكون الزيارة الذي يليها الصمت الدائم...هل يستحق ليث منهم فرصه أخرى...ورفع أيديهم له بالدعاء بعد هذه الزيارة.
نظر شبل الي حاله ليث المرذيه قائلا بحسرة
=واعي انت بجيت فين يا خوى...واعي لحالك وصل لفين...ليه اكده عاد...كنت عايش ومبسوط وعندك ولدين ومرتك اللي بتحبك...ليه ضيعت كل حاجه اكده؟
هز ليث رأسه بانكسار قائلا
=ياريتني كنت سمعت كلامك من الأول....يا خوى...بس عنعمل ايه أني السكينه سرجتني ومشيت عكس التيار...كنت عاوز أخرب عليك وأخد كل شئ منيهم وأموتهم كلياتهم بحسرتهم كيف ما أمي طلبت مني...بس داين تدان أنا اللي عموت ...عيعدموني يا خوى أنا واثق من اكده...لأنه جتل مع سبق الاصرار والترصد...أمانه عليك يا شبل خلي بالك من عيالي...أنا خابر ان يسر اتجوزت ناجي وخابر انه عيحب عيالي بس انت عمهم برضه كيف بوهم ومربيهم...خلي بالك من أحمد خليه ينساني...وينسي جساوتي..وخلي بالك من اخواتي البنات..وبلاش جوازة نوارة الهم دي ...بلاش عمايلي تطلع علي اخواتي...وخلي بالك من أمي وخليها تسامحني..وجول لمنه حجك ربنا عياخده من ليث...سامحوني كلياتكم.
🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔
#قلب_بارد بقلم #مروة_محمد
كاد أن يرد شبل عليه لولا انتهاء الزيارة ليرجع شبل واحساس يملأ قلبه أن لم يرى ليث مرة أخرى وبالفعل في فجر اليوم التالي للزيارة وقبل النطق بالحكم بأسبوع جاء خبر من السجن أن ليث توفي...وبخبره قهر قلب الجميع رغم ظلمه وقتله لعمه قاموا باجراءات الدفن سريعا حتي لا تشعر نجيه بشئ ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..فقام ابن خالهم ببعث أخته توحيده الي دار نجيه وذلك كيدا فيهم عندما قاموا بفسخ خطوبته لنواره..هرعت توحيده وألقت الخبر السام في أذن نجيه والتي سرعان ما صرخت صرختها الأخيرة وتوفت بعد ثالث يوم من موت ليث...ليشعر شبل أن جذوره اقتلعت وبالرغم من مواساة منه وأختيه له الا أنه ظل حزينا قرابه الست شهور.
انهيار والداته وموتها...لم يستطع بعدها السيطرة علي نفسه المبعثرة...يظن أنه لن تعود له الحياة مرة أخرى...يتذكر صوتها حتي عصبيتها وغضبها عليه...كانت امرأة قويه ذات جبروت كان الجميع ينتبه لها ولأفعالها...كان ينظر الي مكان جلستها ويحادث نفسها بأن جلستها حتي في مرضها هيبه للمكان...نعم كانت بها كل الصفات السيئه وأشهرها الكذب والوقيعه... ولكن بالنهايه هي والداته الذي لا يعرف سواها...كل شئ حدث فجأة بدايه من مقتل شقيقه لعمه ثم موت شقيقه بالسجن ثم موتها حسرة علي موت شقيقه ...وكأن القبر فتح للجميع الواحد يلو الأخر...كلاهما تعذبوا منهم من تعذب كثيرا في سنوات ومنهم في خلال شهور ذاق العذاب أضعافا مضاعفه مثل ما فعل بغيره في سنوات كثيرة...فاق من كل ما فيه بعد شهورعلي صرخات منه وهي تلد نظر الي مولدته ليتأكد أن الحياة أهدته بدايه جديده...نظرت اليها منه وهو يبكي حاملا ابنته لتبتسم قائلا
=حمد الله علي سلامتك يا شبلي...أخيرا رجعتلي..يعني كان لازم أخلفها من بدرى علشان أشوف ضحكتك الحلوة دي...هااا...هتسميها ايه؟
نظر اليها بحب وعشق قائلا
=مش بخاطرى يا حته من جلبي...بس الصدمه كانت وعرة جوى عليا...وجولت انك هتجدريني....المهم البت دي عتفكرني بالشمس اللي بتشرج تنور الحياة.
ابتسمت منه قائله
=مش معقول يا شبل...تعرف ان بابا الله يرحمه كان عايز يسميني شمس لأن كنت نفس الشبه ده...بس عمي بقا اللي هو باباك اللي يرحمه مرضاش.
علا الحزن وجهه من جديد فنهرت منه نفسها علي ما قالته وحاولت تطيب خاطره قائله
=بس علي فكرة...ربنا بينزلنا بأسماينا محدش له دخل فيها...وده رزق شمس...ومكنش رزقي....وبعدين كفايه عليا تقولي يا منتي...مش شمسي.
ابتسم شبل قائلا
=أنا اللي عأذن لها في ودنها كيف ما أذنت لاولاد خوى...شفتي بجا...انتي بجا عمك اللي هو بوى اللي أذنلك...عاذن ليها ونغظوكي...عجبال ما أذن لأخواتها.
تعالت ضحكات منه لدرجه أن الجرح اوجعها من جديد ولكن كل شئ يهون مقابل عوده شبل مرة أخرى لحياته وكسر حاجز الحزن الذي مر به.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
#قلب_بارد☺☺☺
#مروة_محمد🙈🙈🙈
#الخاتمه❤️❤️❤️
بعد مرور عشرون عاما منذ ولاده شمس الدين شبل أبو بكر والتي عاشت في كنف والداها ووالدتها وشقيقها محمد وفي وسط عائله تتمني أي عائله أخرى أن تقيم نسب معها ولكن كان قلبها معلق نحو شخص أخر ألا وهو أحمد ابن عمها وخالتها بنفس الوقت والذي قارب سنه علي الثلاثون بدون أن يتقدم لأي فتاة منتظرة نصيبه متخوفا من رفض منه أو شبل له لأنها علي الرغم انه تربي علي ايديهم وعلي يد ناجي واستكمل دراستها في القاهرة في بيت شقيقه والداه الطبيبه نورا والتي تزوجت من معيدها لعشقه لها منذ أن دلفت للحرم الجامعي ولأول مرة...منذ نجاح أحمد بالثانويه العامه أخذته نوارة ليعيش معها ومع زوجها وكانت رغبه زوجها لمساعدته في عمله بعد التخرج وتشجيعه المستمر ليتخصص نفس اختصاصه...تخرج أحمد بسن الخامسه والعشرون وفكر أن يعرض طلبه علي عمه ولكن تراجع في أخر لحظه وقرر أن يأخذ الماجستير وقد كان ...أتي من جديد الصعيد وكانت تنتظر علي أحر من الجمر...كان أول من كانت في استقباله هي أبرار شقيقته والتي تم خطبتها لابن شقيقه والداها هانم الابن الأكبر لها ولضاحي ويدعي هادي..احتضنت أبرار أحمد بشوق قائله
=وحشتيني أوى أوى يا أحمد
غمز لها أحمد بشقاوة قائلا
=مش قدي يا بربورى....زى ما انتي قصيرة وهبله مش بتتغيرى...الله يكون في عونك يا هادي .
وضعت أبرار يدها في خصرها بتذمر قائله
=نعععععم.
ليأتيها صوت عمها من خلفها قائلا
=عتعملي ايه يا بربر....عترقصي للدكتور...ما نبعتوا نجيبوا الدكتور هادي ويرقص معاكي بالمرة.
ثم وجه نظر الي أحمد بشوق قائلا
=كيف يا أحمد...اتوحشتك جووووى يا ولدي...
احتضنه أحمد قائلا
=وأنا كووومان اتوحشتك جوووى...كلكم وحشتوني .
وما كاد يستكمل حديثه حتي لمحها تنزل من علي الدرج تركض من السعاده لمحها مثل ما وصفها والداها يوم مولدها شمس تشرق من بعيد تنير المكان بأكمله...كانت تركض اليهم الي أن وصلت حاولت تهدئه مشاعرها حتي لا يلاحظ والداها شيئا وابتلعت ريقها وهي تمد يدها ليده لتصافحه قائله
=حمد الله علي سلامتك يا أحمد...الصعيد نور من جديد...
رد عليها وجعلها تضع وجهها في الأرض خجلا حيث قال
=لا معلش الصعيد منور بناسه...بشمسه اللي بتنور ديما.
أتي ضاحي وهانم وابنهما هادي ليرحبوا بأحمد ودخل ضاحي يتنحنح قائلا
=احمممم...لا اكده كتير ...العيله كلياتها دكاترة..حتي البنته...عنفتخروا بيهم يا شبل..ومعنرحوش لدكاترة واصل..اكفايه ان كل واحد تخصص.
ضحك شبل قائلا
=والله عنديك حق يا ضاحي...عحمد ربنا كتير اني وافجت علي تكمله تعليم نوارة جلابه الخير هي وجوزها الدكتور فاتحولنا ماسورة دكاترة.
هبط محمد ابن شبل قائلا بتذمر
=ليه بجااا...عاااد..حديت الدكاترة الماسخ ده...مالهم المهندسين...اكفايه اننا عنبنوا للدكاترة الدوار الجديد علشان عيتجوزوا فيه
كان أحمد مبتسما ولكنه حديث محمد جعله يقتضب ابتسامته ويتسرع قائلا
=مين اللي عيتجوز من الدكاترة...هادي ولا شمس.
خشت شمس أن تكون هي المقصوده وصمت شبل ليجعلهم في موضع حيرة من أمرهم فمثل هذا الأمر محسوم له كان لظهور منه الفيصل حيث هبطت قائله
=هيكون مين يا نن عين خالتك منه..انت يا حبيبي..أما أنا لقيتلك حته عروسه..قمر بدر منور.
ثم احتضنته بخبث وهو متجمد مثل لوح الخشب في أحضانها يظن أنه يعاقب الأن عما فعله والداه...ثم وجهت أنظارها نحو شمس لتجد في عينيها شعاع من الدموع ولكن تحجرت تخشي الهبوط.
ليدلف كلا من هادي و هانم يحاولا افساد ما يفعلوه به واحتضنه هادي قائلا
=ابسط يا عم عيجوزوك وأني اللي خاطب أختك البربور يجولولي لسه صغيرة ...دي البت شاخت
لتتذمر أبرار قائله
=والله وما ليك عليها حلفان يا هادي أنا هتجوزك صدقه علشان عمتي متزعلش.
أشاح اليه بيده قائلا
=لا يا بايرة.
جزت أبرار علي أسنانها وذهبت الي شقيقها تحتضنه قائله
=وافق علي العروسه يا أحمد..دي مليييحه جووى.
عبس بوجهه وأشاح الي الجانب الا×خر
لتنزعه هانم من بين أحضان أبرار لتسمعه يقول
=انا معفكرش في الجواز واصل..الا لما أخد الدكتوراة وساعتها أنا اللي هنجي يا خالتي..انتو كتروا خيركم لحد اهنه.
نظر الجميع الي بعضهم البعض ثم لوت هانم شفتيها غضبا قائله
=حمد الله علي سلامتك يا ولدي...سيبك منيهم...عيهزروا امعاك.
عقدت أحمد ما بين حاجبيه قائلا
=كيف يعني؟
لينظر اليه ناجي وهو يدلف بلوم وعتاب قائلا
=مكنش العشم يا ولدي...عتسيبنا تاني وتعاود...افرض جرالي حاجه..ده أنا خليت واد عمك يبنوا المجمع الصحي وتمسكه وتفضل اهنه وتتجوز.
هز أحمد رأسه برفض قائلا
=مش عقدر يا بوى...أنا مستقبلي اهناك..وعتجوز من اهناك واحد زميلتي وعتحبني وعحبها...ومعترضاش تعيش اهنه...
انهارت شمس وتحطمت أحلامها أمام جمله يثأر بها لكرامته ليأتيهم صوت نوارة وهي تضحك قائله
=انتي يا واد يا أحمد من كتر عشرتك للمرضي جالك زهايمر...انتي نسيت...البت كانت عندينا امبارح وجولتلها انك عتعاود وتخطب من البلد.
نظر اليها أحمد ليجد الجميع يبتسم بخبث ليأتيه الصوت الذي أخرجه من كل هذه الصراعات ألا وهو صوت يسر وهي تأتي علي ببطء وكانت تتبطأ ذراعي التؤام ياسر ونوارة الصغيرة ليركض أحمد باتجاهها نظرا لظروفها حيث أصيبت بتمزق في الأربطه نتيجه استعدادها البالغ لاستقباله لتكون بعد هذا العناء أخر من يستقبله..احتضنها يغمض عينيه ويشتم ريحتها قائلا
وحشتيني أوى.يا ماما
أخرجته من بين أحضانها قائله بحنان
=وانتي كمان يا حبيب ماما...لو أعرف انهم هيشتغلوك برخامتهم كنت متعبتش نفسي الأيام اللي فاتت وكنت استنيتك أول واحده
قطب جبيبنه قائلا
=هيشتغلوني.
ضحكت أبرار قائله
=لا وانت شربت المقلب...علشان تبقي تقولي يا بربورى..
نظر اليها بدهشه ونظر الي الجميع وهم يبتسمون لبعضهم البعض عدا شمس التي كانت مذهوله أو كمن كانت في كابوس واستيقظت ليبتسم أحمد قائلا
=يعني عمالين تشتغلوني من أول ما جيت؟
ابتسم شبل بسخريه قائلا
=ما انت اللي مخبول...ما انت خابر رأيي في الموضوع ده من جبل ما شمس تتولد.
عضت شمس علي شفتيه وهمست قائله
=لا مش ممكن ده أنا كان قلبي هيقف...بس وقعت يا أحمد ولا حدش سمي عليك ..قابل بقا حسابي علي كلامك اللي طاوعك قلبك وقلته.
نظر اليها ضاحي وهي تجلس علي مقربه منها ليتعالي صوته بخبث قائلا
=عتجولي حاجه يا شمس؟...مين ده اللي عتحاسبي..أحمد؟
انتفضت شمس قائله
=لا..لا يا عمي..مكنتش بقول حاجه ده ده ده بقرأ الاذكار.
الجميع ضحكوا في أن واحد وابتسمت منه قائله
=أه أنا بنتي متدينه...يا بختك..هتقضيها أذكار...وترحوا تقروا علي الترب بالمرة.
غمز ضاحي لهانم لتفهمه قائله
=لععع..دي مش أذكار يا منه...ده عنيها هيطق منها انتجام واعر جوى...عنتتجم من أحمد علشان اتكلم علي زميلته
نفت شمس بخجل قائله
=لا لا لا محصلش الكلام ده يا عمتي...وبعدين أنا مالي بيه أنتقم منه ليه.
قام ناجي بفرك خلف رأسه قائلا ببلاهه مصطنعه
=كيف مالك بيه...مش عتتجوزىه عاد...نشوف له عروسه تانيه.
انتفضت شمس قائله
لااا...ااااه..انتم حرين.
تضاحك الجميع علي أدائها المحرج وردود أفعالها لتفاجئهم نوارة بحديثها قائله
=أنا بعتبر أحمد ابني...وجوزى كمان بيعتبر ابنه ما تتكلم يا ساهر وتجول احنا جايين ليييه
تنحنح ساهر قائلا
=الحقيقه أنا محروج منكم...بس ده طلب نوارة ومتعودتش اني أرفض ليها طلب...طبعا أنا عارف ان أحمد ابنكم كلكم...سواء عم ضاحي كبيرنا ولا شبل عمه وأبوه..ولا الحاج ناجي الأب الفعلي الراجل بجد...أحمد قعد عندنا سبع سنين...عمره ما عمل مشكله...بالعكس مشاكل اولادنا كان هو اللي بيحلها...انتوا عارفين معندناش ولد وهو ابننا البكرى ..أخو البنات وحاميهم...البنات صحباتهم كانوا بيحسدوهم عليهم...بطلب منكم تعتبروني أب رابع له...ودورى المرة دي ان أطلب ايد الأنسه شمس للدكتور أحمد.
نظر اليه شبل بفخر قائلا
=طلبك مجبول يا دكتور ساهر...مجبول من وأحمد صغير
...اندفعت الزغاريط لتنظر يسر الي نوارة وساهر بامتنان قائله
=انتوا عوض لينا انتي وهانم وشبل..عمركم ما أثرتوا ناحيتنا ولا دخلتوا حوارت الكبار ما بينا.
أخرجتهم أبرار من هذا الموقف بمرحها قائله
=طيب ماشي يعني أحمد وشمس اللي لسه هيتخطبوا هتجوزوهم الأسبوع الجاي طب أنا والمزعج ده احنا مخطوبين بقالنا تلات سنين هتجوزونا امتي طيب.
رد عليها أحمد قائلا
=الكبير بيتجوز الأول...واحنا عنجوزوا هادي جبلي بس مش انتي علشان انتي أصغر مني..يبجوا نشوفله واحده غيرك.
انفرجت أسارير هادي وأخذ يتعمد اغاظتها لتخرج لسانها قائلا
=خفه انت وهو.
ليحكم أمرهم شبل قائلا
=مفيش حد عيجوز جبل التاني...فرح أحمد وشمس...وأبرار وهادي الجمعه الجايه.
توترت شمس قائله
=.طب ممكن نخليها أول جمعه في السنه الجديده...أهو يبقا قدامنا شهر.
لينظر هادي الي ضاحي كي يتلاحق الأمر قائله
=كل حاجه جاهزة من بدرى...وأنا رأي خير البر عاجله...أنا نفسي أفرح بهادي جووى
حاول شبل الصف بجانبهالاستصعابه ابتعاد شمس عنه ولكن أوقفته منه قائلا
= خلاص يا عم ضاحي...القول قولك يا كبيرنا...أنا شايفه ان مفيش داعي للتأجيل ده كله....مبروك يا ولاد.
تهللت أسارير هادي قائلا
=أخيرا هعرف أربي بربور.
ضحكت هانم قائلا
=عتربي مين يا واد...ابقي جابلني.
هز هادي أكتافه ليجد عيني أبرار يشع منهم خبث ومكر ليهمس لنفسه قائلا
=سلام قول من رب رحيم..دي جلبت علي جدتي نجيه.
اقترب ناجي من أحمد وأبرار يهنئهم قائلا
=مبروك يا ولادي...يا حته من قلبي..ربنا يهنيكم ويخلف عليكم وأربي عيالكم.
قبلته أبرار من خديه وقام أحمد بتقبيل يده باعتباره والد فعليا له
همست نوارة لساهر قائله
=عمرى ما كنت أتصور ان أبرار وأحمد هيبقا ليهم حياه حلوة زى دي.
همس لها ساهر قائلا
=ده انتي اللي حلوة..اه يا نورا خنجر في قلبي لما عرفت انك مخطوبه...وسعاده دخلت قلبي رغم المشاكل اللي مريتي بيها انك فسختي خطوبتك.
ابتسمت له نوارة قائله
=أهو أنا وأحمد وأبرار ويسر اتخلق لينا حياة جديده.
جلس ناجي بجوار يسر لتربت علي ركبتيه قائله
=مبسوط يا ناجي؟
أغمض عينيه قائلا
=هطير من الفرحه...أنا ربنا عوض عليا بيكي وباولادك وباولادي بعد ما كنت خلاص يئست .
ردت عليه بامتنان وحب قائله
=انت كمان عوض ربنا لينا.
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
أقيم العرس وتزوج الفتاتان والشابان ودلف كلا منهم الي شقته
عند أبرار وهادي
نظرت اليه أبرار وبكت قائله
=عااا...أنا خايفه رجعني لماما.
تدلت شفتيه الي الأسفل قائلا
=متخافيش يا بت خالي...أنا طيب جووى..وعحبك.
لوت شفتيها با متغاص قائله
=انت بتتكلم صعيدي ليه هو في حد معانا؟
ابتسم بخبث قائلا
=أصل الليله دي صعيدي يا بوووى...والكل لزمن يشوفو الاحمر.
شهقت أبرار بخوف ووضعت يدها علي شفتيها قائله
=مكنش يومك يا أبرار.
تعالت ضحكات هادي قائلا
=هههه..انتي صدقتي يا هابله ..صدق اللي قال بربور.
جزت أبرار علي أسنانها قائله
=طب وديني لأوريك
وهربت من أمامه ودلفت الحجرة وأوصدت بابها بالمفتاح.
انتظرت يقرع الباب عليها ويتوسل اليها لتدخله ولكن لم تستمع الي صوته ظنت أنه خرج ليشعل سيجارة في البرانده أو دلف ليصنع قهوة..صعدت الي الفراش وأخذت تفكر في حلا معه لتتفاجي به وهو
يفتح بالمفتاح البديل قائلا
=مع مفتاح هادي ابن ضاحي..هتاكل زبادي وتعيش راضي وتخلف حماقي.
وقام بالهجوم الشرس عليها ليأتيه صوتها الناعم قائله
=بحبك يا هادي يا بتاع الزبادي.
رد عليها بحب قائلا
=بحب يا أبرار يا ملكه الأشرار.
تعالت ضحكاتها ليضع يده مسرعا علي شفتيها قائلا
=يخربيتك هتفضحينا ويفكروا اني عنتر.
وضعت يدها علي خديه قائله
=طب ما انت عنتر يا هادي...هو انت في جمالك..أقولك سر...حلاوتك وانت شبه عمتي ورفنع زيها مطلعتش بكرش زى عمو ضاحي.
قبلها قائلا
=وحياة عيالك ما تقرى..لأحسن أكرش بعد الجواز...وملقيش حد يبص ليا.
أمسكته من حماله التيشرت قائله
=مين يا د اللي يبصلك.
رد عليها بخوف مصطنع قائلا
=مفيش حد يسطا..دي أماني زى اسمي كده هادي.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
عند أحمد ومنه
حملها ودلف بها الي شقتهم الخاص لينزلها ويوقفها أمامه في مستواه قائلا وهو يمتلك وجنتيها بين يديه ويقربها من شفتيه
=مبروك يا شمسي..أنا فضلت كتير أحلم باليوم ده...والحمد لله ربنا حقق حلمي.
أخفضت يده من علي وجهه ونظرت اليه بلوم وعتاب قائله
=انتي لا حلمت ولا حاجه...هي جت معاك صدفه.
عبس ما بين حاجبيه قائلا
=قصدك ايه؟
ردت عليه بغضب قائله
=قصدي اني هونت عليك...علشان كرامتك قلت كلام عن صاحبتك وأنا تخيلته واتقهرت منك.
ابتسم ببساطه وأخذ يدها وقبل باطن كفيها قائلا
=ربنا وحده اللي سعلم كنت بتقطع قد ايه...ومكنتش عايز أتكلم..ولا كنت عايز أتجوز واحده تانيه وانتي قدام عيني.
سألته بتوجس قائله
=هي صاحبتك دي بتحبك فعلا.
ابتلع ريقه قائلا
=أه..زبس بصي..هي موهومه بالنسبه ليها أن مختلف عن باقي الدكاترة لذلك اتعلقت فيا.
رفعت سبابتها بنبرة تحذيريه قائله
=معدش ليك علاقه بيها مفهوم.
ابتسم أحمد قائلا
=طب ليه كده بس يا بنت الحلال..ما أنا مضطر أرجع أشتغل معاها عادي.
دبت شمس بقدميها علي الارض بغضب طفولي قائله
=هتقطع علاقتك بيها يعني هتقطعها.
زفر وتنهد قائلا
=عموما متقلقيش..هي سافرت.
لوت شفتيها بامتغاص قائله
=ومالك زعلان كده ليه..ايه هتوحشك.
هز رأسه بالنفي قائلا
=لا..أنا زعلان منك في ليله زى دي بتمناها من زمان وانتي عماله تقلبي.
انتحبت قائله
=متزعليش مني يا أحمد أنا بحبك أوى.
احتضنها قائلا
=ومش عارفه اني بحبك؟
هزت رأسها قائله
=عارفه.
ربت علي ظهرها قائلا
=يبقي اعرفي كمان اني مقدرش أتجوز ولا أبص لواحده غيرك.
ابتسمت قائله
=بتحبني من امتي.
قبل شفتيها بشوق هامسا اليه يقول
=من يوم ما شرقت شمسك.
استكمل حديث وهو يفك سحاب فستانها ويتحسس بشرة عنقها لترتعش قائله
=لا يا أحمد عيب كده.
تعالت ضحكاته قائلا
=هو ايه اللي عيب لا مؤاخذه أنا محروم بقالي تلاتين سنه.
حاولت أن تهرب منه ولكنه أحكم حصاره جيدا لتتهرب قائله
=هروح أغير هدومي وأرجع.
نظر اليها بخبث قائلا\
=لععع يا بت عمي...مش عتهربي مني الليله ليله أحمد وبس.
وحملها أحمد وركض بها الي غرفه النوم لتتعالي ضحكاتها قائله
=هتعملي ايه يا مجنون.
اودعها في الفراش قائلا
=أنا مجنون بيكي يا شمسي..وععملك كيف ما الحبيب بيعمل في حبيبته.
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
عند شبل ومنه
احتضنها قائلا
=عجبال محمد يا أم شمس.
ابتسمت له منه قائلا
=لا بقا قولي يا منتي ولا معدش يليق.
قبلها شبل قائلا
=كيف معدش يليج..عتفضلي طول عمرك منتي...ختي لو عجزتي وكركبتي...المهم مبسوطه معايا يا منتي يا قلبي.
تنهدت منه من السعاده قائله
=جدا يا شبلي...رغم ان كان قلبك بارد في يوم من الايام بس فرحانه اني كملت معاك وكسبتك.
ابتسم شبل بخبث قائلا
=أني أصل مكنتيش عسيبك تهمليني...انتي عشج طفولتي زى ما شمس عشج أحمد.
شردت منه في أحمد وشمس وقالت
=تفتكر يا شبل ..أحمد بيحب شمس زى ما انت بتحبني.
رد عليها بثقه قائلا
=وأكتر كووومان...اكفايه انه مغلطش غلطتي وشك فيها..أه مفيش حد يشككه..بس متنسيش انه عاشر بنات البندر...الواد ده رغم انه ابن ليث..بس طالع كيف ناجي واد عنده كرامه وعزة نفس.
عبست منه بوجهها قائله
=ما بلاش السيرة دي يا شبل.
رد عليها شبل بحزن قائلا
=كيف عايزاني أنساهم يا منه؟
ربتت منه علي يده قائله
=قول الله يرحمهم...بلاش تذكر مساؤهم.
هز رأسه باستياء قائلا
=معنديش حاجه حلوة ليهم أفتكرهم بيها.
سألته بتوجس قائله
=هو ليث الله يرحمه كان انتحر صح؟
هز رأسه بحزن قائلا
=ايوة...بس كتمت علي الخبر اكفايه الحكم اللي كان عليه...أنا وناجي وضاحي جعدنا نرمم شرخ كبير هو عمله لاولاده وبحمد ربنا ان حبهم انزرع في قلوب اولادنا واتجوزوا منينا.
ابتسمت منه قائله
=حتي لو ده مكنش حصل ربنا كان هيعوض عليهم برضه لأن ملهمش ذنب والدليل نوارة وجوازتها.
هز رأسه قائلا
=معاكي حق.
ثم نظر اليها بخبث قائلا
=اييه..الليله دي هنجضوها كلام ولا عنعمل كيف اولادنا.
ضحكت منه قائله
=عنعملوا كيف اولادنا ونجيبوا بجيه الدسته يا أبو شمس يا شبللللي.
وتعالت ضحكاتها وضحكات كل من في هذه العائله لتستمر السعاده بيند دروبهم وللأبد
تعليقات
إرسال تعليق