رواية احببته رغماً عنى الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم ياسمين حسين
رواية احببته رغماً عنى الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم ياسمين حسين
الفصل الثالث والرابع والعشرون
*****************
انقضت سلمى على يوسف وهى فى قمه غضبها وامسكته من ملابسة وبدات تهزة بعنف وهى تقول بغضب: انت اكيد مش انسان طبيعى لما تحبسنى كدا ثم بدات عيناها تزرف بعض الدموع وصوتها اصبح متحشرجا وهى تقول: حرام عليك دا انا تعبانة من الصبح منك لله يا شيخ
نظر لها يوسف بأشفاق فهى المرة الأولى التى يرى فيها فتاة تبكى امامه بصدق اقترب كريم منها ثم وضع يده على كتفها وقال بأبتسامة مواسية: معلش يا انسه سلمى امسحيها فيا انا ويلا عشان تروحى
ضغت سلمى على شفتيها من كثرة التعب فهى لما تأكل شئ منذ ليلة امس وارخت يدها عن قميص يوسف ونظرت لكريم وقالت بارهاق: ماشى يا استاذ كريم انا....انا ماشية سلام
تابع يوسف سلمى وهى تمشى متعثرة الخطى فنظر اليها بأشفاق ثم نظر لكريم وقبل ان يتكلم اشار له كريم بأن يذهب لكى يوصلها فأسرع يوسف خلفها وامسكها من يديها قبل ان تصعد للأسانسير وقال : تعالى يلا عشان اوصلك
نظرت له سلمى من طرف عينها وقالت بسخرية وهى تبعد يده بقوة: انت اخر واحد ممكن اقبل انه يوصلنى بعد اذنك يا استاذ
زفر يوسف بضيق فلقد نال كفايته من هذه الفتاة ثم قال بحنق وهو يكز على اسنانه: طيب انا غلطان بالسلامة
زفرت سلمى بغضب جلى ودخلت الى المصعد بسرعة وضغطت على زر الطابق السفلى ثم اغلق المصعد فتنهدت بأرتباح لأنها لم ترا وجهه حتى غد
عاد يوسف الى مكتبه وجلس على مقعده وقال بحنق: كانت شوره مهببه يا كريم لما عينتها هنا
نظر له كريم بأستغراب وقال: انت مروحتش معاها توصلها ليه مش كفاية الى عملتها فيها
يوسف: يا شيخ بلا قرف خليها تتربى شويا
****
استيقظت منه من نومها متاخرة كعادتها ثم ذهبت لتأخذ حماما دافئا انتهت من حمامها ولفت جسدها بروب قصير ثم جلست امام المرأة وبدأت بتصفيف شعسرها سمعت احد يطرق الباب فأردفت قائلة: اتفضل
فتحت المربية عفاف الباب بمهل واطلت برأسها من باب الغرفة وقالت بأبتسامة: صباح الخير يا بنتى
منة بأبتسامة مماثلة: ازيك يا دادا
المربية عفاف: الحمدلله يابنتى بخير ما دام انتى بخير انا كنت جاية اقلك ان فطارك جاهز
منه: مامى تحت يا دادا
عفاف: ست فريدة قالتلى اقولك انها رايحة النادى
منه: اوك يا دادا شويا وهنزل
عفاف: طيب يا حبيبتى
بدات منه تفكر فى حال امها الذى تغير منذ خطبتها فقد اصبحت كثيرة الخروج مع اصدقائها ثم عضت شفتيها بقلق واردفت قاىلة: ربنا يصطر لأحسن تكون هتعمل لبابا مصيبة هههههه انا عارفة مامى كويس
**********************
انتفضت سلمى من على السرير بسبب رؤيتها لحلم مزعج وزادت انفاسها وتمتمت بخفوت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هو انا كنت ناقصة
نهضت سلمى من على السرير واتجهت الى المرحاض ثم خلعت ثيابها وفتحت المياة لتنزل على جسمعا وتزيل كل اللأم التى تشعر بها وبدأت تفكر : يارب انا الحمل تقل عليا اووى هعمل ايه بس ماما فى المستشفى والزفت يوسف ده مش مستريحاله ااااه اعمل ايه بس
اقفلت سلمى المياة المتدفقة وقامت باخذ المنشفة ولفتها حولها ثم خرجت لتبدا بتجفيف شعرها
سمعت صوت هاتفها فأتجهت ناحية الأريكة والتقتطه من عليها ثم نظرت الى الرقم الذى يضئ الشاشة فلم تعرف فقالت بأستنكار: دا مين ده الى بيتصل على الصبح كده فضغطت على زر الرد وقالت بصوت رخيم: ايوا مين معايا ؟!؟
يوسف: الست هانم الى مجتش الشغل لحد دلوقتى والساعة ١١ ايه نايمة ولا ميته مش فاهم انا
صدمت سلمى من سماعها لصوت يوسف فقالت بحنق: نعم عايز ايه ؟!
يوسف: ايه البجاحة ديه متأخره عن الشغل بساعتين وبتقوليلى عايز ايه مش خلصتى حماية الهنا وهتلبسى ياريت تخلصى وتيجى بسرعة
زاغت سلمى بعيناها بتوتر فى انحاء الشقة وقالت بخفوت: وانت عرف منين انى لسة مستحميه
ابتسم يوسف بخبث لأن تخمين كان فى محله ثم قال بفخر: يا حبيبتى انا ليا عيون بتراقب فى كل مكان ربع ساعة وتكونى عندى فاهمة سلام!!!
ألقت سلمى هاتفها بذعر وركضت مسرعة الى غرفتها واغلق الباب بقوة واغلقت الستائر ووضعت يدها على صدرها لتهدأ قليلا من خفقان قلبها وتمتمت بقلق: يالهووى هو عرف منين اعمل ايه بس ياربى انا لازم اروح الشركه بسرعة
ارتدت سلمى ملابسها على عجالة وركضت مسرعة خارج المنزل ثم استقلت سيارة اجره لتقلها سريعا الى الشركه.
*************
ذهب مروان الى الجامعه وقام بركن سيارته فى الجراش واتجه بعدها الى قاعة المحاضرات انهى محاضرته بعد ساعة وجلس فى الكافتريا الخاصة بالجامعة وجد يارا تقبل عليه بأبتسامةوقامت بسحب الكرس وضعته بجانبه وجلست وقالت: هاى يا مارو
مروان بأبتسامة: ازيك يا يارا
يارا: انا تمام انت اخبارك ايه
مروان: الحمدلله خير كنت عايزانى فى حاجة؟!!
يارا: لا عادى كنت جاية اقعد معاك شويا ثم ضيقت عيناها بأهتمام وهى بتقول: اصل انت مبقتش تيجى كتير هنا من ساعة ما اتخطبتوا مش كده بردو
مروان: ايوا انا عارفة وكمان انا مشغول عشان بشتغل ما انتى عارفة انى لازم اجهز عشان نتجوز
لوت فمها وقالت بغيظ وهى تحول كتمان غضبها: وانت مستعجل اووى كده ليه
مروان: عشان بحبها اووى انا مش قادر اقولك هى من ساعة ما دخلت حياتى وحياتى اتقلبت ١٨٠درجة
يارا : بس متعشمش نفسك زيادة كده لأحس تاخد مقلب وبلاش الثقة الزايدة ديه
رفع مروان احد حاجبيه وقال باستغراب: مش فاهم انتى بتقولى كده ليه؟!
يارا: لا متخدش بالك بعد اذنك
مروان: اتفضلى
رحلت يارا وتركت مروان يفكر فى ذلك الكلام الغريب وبدا يفكر هل تعرف شئا عن منة وتخفيه فهو يعلم انها صديقتها المقربة ثم هز راسفة ليطرد كل هذه الأفكار عن رأسه فهو يعلم اخلاق منه جيدا نهض من على مقعده واتجه الى سيارة وقام بالركوب ثم اتجه مسرعا خارج الحرم الجامعى
***************
الفصل الرابع والعشون
*****************
اتصلت منة بمروان وقامت بدعوته للغداء فى البيت ووافق لأنه اشتاق اليها كثيرا
وصلت مروان الساعة ال٥ وترجل من السيارة وقام بتعديل الكارفيت الخاص به وقام بالتوجه ناحيه الباب دق الجرس فتوجهت عفاف ناحيه الباب وقامت بفتحه ابتسمت فور رأيتها لمروان وقالت بأبتسامة: ازيك يا ابنى
مروان: ازيك يا دادا
عفاف: بخير يا ابنى طول ما انت بخير اتفضل يا ابنى
مروان : شكرا
دخل مروان وقام بالتوجهه ناحية الأريكة ومن ثم جلس عليها وقفت عفاف بجانبة وقالت بهدوء: تحب تشرب ايه يا حبيبى
مروان : قهوة مظبوطة يا دادا ولو سمحت ناديلى منة
عفاف: حاضر يا ابنى
صعدت عفاف على السلم وتوجهت الى غرفت منة قامت بالطرق على الباب حتى سمعت منة تأذن لها بالدخول منه: اتفضلى يا دادا
دخلت عفاف وقالت بأبتسامة : استاذ مروان وصل يا حبيبتى
ابتسمت منه وقالت بفرحة: بجد طب قوليله ثوانى ونازلة
عفاف: حاضر
نهضت منة من على كرسى السراحة ونظرت الى نفسها وابتسمت فى رضا على شكلها خرجت من غرفتها واتجهت ناحيه السلم هبطت مسرعة من على السلم نظرت حولها حتى وجدته جالس على الأريكة توجهت ناحيه ووقفت خلفه ثم وضعت يداها عليه
وقامت بتعديل صوتها وقالت بصوت رخيم: أنا مين؟
مروان بأبتسامة: البواب طبعا مش محتاجة ذكاء
ازالت منة يدها وتوجهت ناحيته وقالت بعبوس: انا بواب ماشى يا مروان
امسك هو يدها وقام بتقبيلها وقالت بحب: احلى بواب فى الدنيا
منة: والله مش رومانسى خالص على فكرة
مروان: هههههه عارف والله
توجهت عفاف ناحيتهم وقامت بوضع القهوة امام مروان .وقالت بأبتسامة: عايزين حاجة تاتية
تكلم مروان ومنة فى نفس واحد: شكرا يا دادا
اخذ منة فنجان القهوة وقامت بالأرتشاف منه ثم وضعته مكان نظر اليها مروان وقالت ببعض الضيق: ليه يا من شربتى الوش
منة: عشان بحبه وبعدين ديه قهوة مظبوط مش زيادة زى ما بحبها وانت من امتى بتشربها مظبوطة
مروان: من ساعة ما عرفتك يا حبيبتى عشان جبتيلى الضغط
منة: بقى انا جبتلك الضغط
هز رأسه بالأيجاب وابتسم لها . قامت هى بأمساك الواسادة وألقتها عليه وقالت: ديه عشان متقولش علىا كده تانى
امسك هو الوسادة وقام بألقائها عليها ظلوا يتقاذفون الوسائد هبطت فريدة على الدرج ونظرت اليهم ثم لوت فمها فور رأيتهم واقتربت منهم وقالت بصوت هادئ : ازيك يا مروان
اعتدل مروان فى جلسته وقال بصوت رخيم:الحمدلله يا طنط
فريدة: طنط ؟!!
ابتلع ريقه بصعوبة هو لم يكن يعلم ان والدتها صعبة المزاج هكذا
اكملن هى كلامها وهى تنظر الى منة من جانب عينها وقالت بحدة : مشهتبطلى شغل العيال ده
منة بعبوس: فى ايه يا مامى انا عملت ايه بس
سمعوا صوت عفاف وهى تنادى عليهم وتقول بصياح: الأكل جاهز اتفضلوا
توجهوا الى السفروة وجلسوا بعدها ثم تناولوا الطعام بهدوء.
اعتدلت سلمى فى جلستها وقامت بتحريك رأسها بأرهاق وقامت بأكمال عملها خرج يوسف من مكتبه وهو ممسك الجاكت الخاص به نظر الى مكتبها وجدها مازالت جالسة رفع احدى حاجبيه وقال بصوت هادئ: انتى لسة قاعدة
سلمى: اه لسة ورايا شغل
يوسف: الساعة ٧ونص يلا روحى وتعالى بكرا بدرى وكمليه
سلمى: مش هقدر اجى بدرى فلازم اخلص بدرى يا ريت تسبنى فى حالى
يوسف: اسيبك فى حالك ايه يلا يا ماما عشان اقفل الشركه انا مش بسيب حد قاعد فى الشركه لإحسن بخاف أحسن حد يسرق حاجة
سلمى: قصدك الى انا حراميه يعنى
يوسف احسبيها زى ما انتى عايزة
مسحت سلمى بعض الدموع من عينيها: سيبنى بقى والنبى هى مش ناقصة
يوسف بأستغراب:انتى بتعيطى هه اول مرو اعرف انك عندك دم والكلام بيأسر فيكى كده
وضعت سلمى يدها على عيناها وبدأت بالبكاء وخاول ان تكتم شهقاتها ولاكن دون جدورى
اقترب هو منها وقام بأزالة يدها من على عينها وقال : خلاص يا ستى انا كنت بهزر متبقيش حساسة كده
ابعدت هى يدها وقامت بوضعها على عينها وزادت مت حدة البكاء
يوسف بأستغراب: يا ستى خلاص متزعليش حقكك عليا
سلمى : نا تعبت كده كنير عليا اووى انا مش حمل استحمل كل ده
يوسف: عشان الشغل كتير يا ستى معلش بكره تتعودى وانا هبقةى اقلل الشغل شويا مش تقلقى
سلمى: يوووه بس بقى انت مش فاهم حاجة
يوسف: طب ما تفهمينى يا ستى ولا انا لازم اسحب الكلام من بؤك بالعافية
سلمى: لو ماتت هعمل ايه بس ياربى
يوسف: من ديه ؟!
سلمى: ليه ياربى كده استغفر العظيم بمبقتش قادرة خلاص انا هنتحر
يوسف بأندهاش : انتى اتجننتى ايه الى اتتى بتقوليه ده
سلمى: مبقتش قادرة استحمل والله تعبت اووى امسك يوسف يدها وقال بهدوء: خلاص طيب متعيطيش بالله عليكى ارتمت سلمى فى حضنه وقالت ببكاء: انا مفيش حد يقف جمبى اهى ماما هتموت وانا هبقى فى الدنيا لوحدى وابقى ملطشة لليسوى ميسواش
صدم يوسف مما فعلت وقام بالتربيت على ظهرها اكملت هى ببكاء: انت متخيل لما كل الناس تمشى وتسيب وانت واقف فى نص الطريق مش عارف تكمل
يوسف: طب هى مامتك مالها عندها ايه يعنى؟!
سلمى: عندها سرطان فى المخ وحالتها متأخرة كمان
يوسف: لاحول ولا قوة الأ بالله معلش ان شاء الله ربنا هيشفيها
انتبهت هى لنفسها وابتعدت عنه مسحت عيناها بسرعة وقالت بتوتر: انا أسفة
ابتسم يوسف ابتسامة جانبية وقال بمكر: ولا يهمك
نظرت هى ال. حقيبتها بسرعة وقامت بأخذ اشيائها من على المكتب بسرعة ووضعتهم فى الحقيبة وقالت بهدوء: بعد اذنك انا همشى
يوسف: اه طبعا اتفضلى
نهضت سلمى من على كرسيها وتوجهت ناحيه الباب امسك هو معصمها قبل ان تفتح الباب وقال بصوت هادئ : استنى انا هوصلك
سلمى: لا شكرا انا هعرف اروح لوحدى
زف. هو بضيق وقال بنفاذ صبر: يا بنتى بلاش غلبه المواصلات صعبه دلوقتى والوقت متأخر مينفعش تروحى لوحدك
سلمى: بس انا..
يوسف: ششش يلا من غير كلام
توجهوا ناحيه المصعد واشار لها بالدخول فأنصاعت لأوامرة ودخلت دخل هو ورأئها وقام بالضغط على الطابق الأرضى جائة مكالمة فأجاب بهدوء: ايوا يا كريم
كريم: ايه يا ابنى الساعة بقت ٨ فينك اتأخرت كده ليه؟!!
نظر يوسف من طرف عينه اليها ودها تعبث فى اصابعها بتوتر فقال بأبتسامة : اصلى مشغول ومش هينفع اجى
كريم: نعم يا روح امك مشغول ومش هينفع تيجى ثم هتف بعصبيه : مين الى معاك؟!
يوسف: ملكش دعوة.. سلام
نظر كريم الى الهاتف والشر يتطاير من عينه ثم قام بألقائة على الأرض
اقترب صديقه على منه وقام بألتقاط الهاتف من على الأرض وقال بهدوء: ايه يا ابنى مزعل نفسك كده ليه؟!
كريم: الزفت يوسف مش جاى
على بعبوس: مش جاى الندل دا عارف ان فرحى الأسبوع الجاى الجبان
كريم: معلش يا على هخليه يعملك حفلة تانية
على: هههههه خلاص اتفقنا ومتتغطش عليه لأحسن تكون معاه المزة ولا حاجة
كريم بضيق: المزة زمانها بتشيط يا جتلها جالطة هو ده بنى آدم اصلا.
************************
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق