رواية احببته رغماً عنى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم ياسمين حسين
رواية احببته رغماً عنى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم ياسمين حسين
الفصل الخامس والسادس والعشرون
*****************
انطلق يوسف بسيارته وحاول ان يهدئ من حدة التوتر السائدة فى الأجواء فقال بصوت هادئ: طب هى مينفعش تسافر برا
نظرت اليه ثم زفرت بضيق وهى تقول: معيش فلوس اسفرها برا حتى معنديش قرايب استلف منهم فلوس
يوسف بأستغراب: قرايبك كلهم ميتين
سلمى: والله ما اعرف انا معرفش الى عمى وقاطع صلته بينا من ساعة ما بابا مات
يوسف: الله يرحمه .. بس مينفعش كده لازم تحولى تروحيله
لوت سلمى فمها وقالت بتهكم: وانت فاكر انى مروحتش انا روحت عشان بابا كان موصينا منقطعش الصلة ما بنا وما بين عمى روحت ومراته طردتنى
يوسف بصدمة: طردتك ازاى يعنى ؟
سلمى: اه والله طردتنى اول ما خبطت على الباب وفتحت وشفتنى بصتلى من فوق لتحت وراحت قافلة سمعت عمى بيقولها مين الى على الباب قالتله ديه بنت اخوك
سمعته بيقولها: انتى ايه ال. خلاكى تفتحى لبنت ال*** ديه انا لو سمعت بعد كده الى حد فتحلها مش هيحصله كويس
انا كنت واقفة مصدمومة والله معرفتش اعمل ايه روحت بعدها البيت ماما سألتنى عملت ايه اضطريت اكدب عليها واقلهم انهم مسافرين وقعدت اعيط بعدها وهى تحاول تهدين وتقولى. معلش اكيد هيرجعوا قريب وبس واهى علاقتى بعمى من ساعتها كده
يوسف: ياااه كل ده ربنا يكون فى عونك صراحة دا حبه عرالك مع فريدة هانم ومصطفى بيه الدنيا بتتقلب
سلمى فريدة هانم ومصطفى بيه مين؟!
يوسف: ابويا وامى
سلمى: وابوك وامك بتقولهم بيه وهانم؟!
يوسف : هههههه اه
سمعت سلمى صوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها ونظرت الى هاتفها فوجدت اسم عمرو يضئ الشاشة ابتسمت هى بسرعه فور رأيتها للأسم كانت على وشك الرد ولاكنها تذكرت ان يوسف يجلس بجانبها فزفرت بضيق نظر هو الى هاتفها فلمح الأسم الذى ينير شاشة هاتفها ادار وجهه وتطاير الشر من عينها وقام بالتوقف فجأه
ارتدت سلمى الى الأمام وقالت بخوف: كنت هتخبط انت وقفت فجأه كده ليه؟!
يوسف بجمود: هروح اجيب حاجة من السوبر ماركت ترجل هو من سيارته وتوجهه الى السوبرماركت
سمعت هى صوت هاتفها يرن مرة آخرى فأجابت بسرعة قبل ان يرجع يوسف وقالت بسعادة: ايوا يا عمر
عمرو بضيق: لسة فاكرة تردى يا سلمى ايه مسمعتيش التلفون
سلمى: معلش والله يا عمرو مكنتش اخده بالى من التلفون انت عامل ايه
عمرو: انا الحمدلله بس زعلان منك
سلمى: ههههه عارفة عشان قفلت فى وشك صح
عمرو: سبحان الله طلعتى عندك دم واخدتى بالك طب ايه
سلمى: ايه انت
عمرو: استغفر الله العظيم يارب احم هقلك تانى اهو وحشتينى يا سلمى اوى
سلمى بأبتسامة: انا مبحبش الكلام ده
عمرو: لا والنبى مبتحبيش الكلام ده لما ارجعلك يا سلمى انا ليا كلام تانى معاكى
سلمى: ايه هتعملى ايه يعنى
خرج يوسف من السوبر ماركت وتوجه ناحيه سيارته وجدها تضحك بشدة فتوجهه ناحيه الباب الخاص به وقام بفتح بغضب فزعت هى وقامت بأنهاء المكالمة سريعا: معلش هبقى اكلمك تانى
عمرو: ليه فى ايه المرادى
سلمى: معلش بقى سلام
عمرو: سلام
جلس يوسف واغلق الباب بقوة وادار المفتاح وانطلق بسرعة
سلمى: لو سمحت هدى السرعة شويا مينفعش كده
يوسف بغضب: ليه قفلتى اول ما شفتينى مكنتى تكملى المكالمة
سلمى بتوتر: انا حرة على فكرة اقفل وقت ما أعوذ
يوسف : طيب اسرع هو من سرعته فقالت بذعر: بالله عليك هدى السرعة شويا هنعمل حدثة
لن يتكلم وزاد من حده السرعة أكثر تشبتت هى فى الكرسى الخاص بها وصرخت بقوة: يا لهوووى عاااا هنموت والله وقف بسرعة هنخبط فى العربية الى قدامنا داس على الفرامل سريعا فأرتدت هى للأمام وارتطمت فى زجاج السيارة ارجعت رأسها ووضعت يدها على رأسها وتأوهت بالم ثم نظرت اليه وقالت بغضب: انت مجنون كنت هتموتنا
يوسف بغضب مماثل: انزلى
سلمى: انت اصلا..
يوسف بصياح ممزوج بغضب: بقلك انزلى انتى مش سامعة
صدمت سلمى مما يفعله حاله قد تغير كثيرا فهو منذ وقت قليل كان يتحدث بطريقة عادية فتحت باب السيارة وتوجهت سريعا الى مدخل بيتها نظرت خلفها وجدت السيارة ترحل زفرت بضيق وصعدت الى شقتها سريعا
انطلق هو سريعا الى مكان الحفلة المقامة دخل هو فرأه كريم وقال بسعادة: ايه ده جو ش معقول ثمنظر الى وجهه ووجد الشر يتطاير من عيناه فقال بقلق: فى ايه الى حصل ؟!
يوسف: ولا حاجة
كريم: ولا حاجة ايه يا ابنى انت باين عليك انك مد..
يوسف بغضب: بقلك مفيش حاجة يا كريم الله
كريم: خلاص يا عم دا مكنش سؤال
*********
رحل مروان بعد الجلوس مع بعض ووعد منة بعزومة فى الخارج صعدت منه الى غرفتها ولفت الغرفة بسعادة وقالت بأبتسامة: بحب اووى يا مروان
ارتمت على السرير وقامت بالأتصال بصديقتها هايدى وقالت بسعادة: هاى
هايدى: وعليكم السلام ازيك يختى
منة: fine and you
هايدى: الحمدلله خير ان شاء الله ايه الحاجة الفظيعة الى خليتك تفتكرى وتتصلى
منة: هههههه بطلى بواخة يا هيدى ما انا بكلمكم علطول
هايدى: لا والله انا بتبلى عليكى يعنى
منة: سيبك انتى من ده انا فرحانه اووى يا هيدى همووت من الفرحة
هايدى بأستغراب: ليه فى ايه ؟!
منة: مروان جه النهاردة وقعدنا مع بعض وكده
هايدى: وكده اها طيب ربنا يسهلك
منة: ربنا يسهلك هو انا بشحت منك يا هايدى
هايدى: ههههههه لا بس ربنا يوعدنا
منة : يارب يا حبيبتى
*************
مر اسبوعان وزادت يوسف من حدته فى المعاملة مع سلمى استغربت هى من معاملته تلك فهو منذ ذلك اليوم وقد تغير كثيرا دخل كريم الى المكتب وطرق بأصابعه على المكتب فأنتبهت هى له وابتسمت وهى تقول: ازيك يا كريم
كريم بأبتسامة: كريم حاف كده دا انتى اخدتى عليا خالص
سلمى بأبتسامة: خلاص المرة الجاية هبقى احطة فسندوتش
كريم: هههههه لا والله انتى بتقسمى طيب يا سلمى بقلك ايه انتى متعرفيش يوسف ماله ؟!
سلمى بتوتر لا معرفش هو متغير كده بقاله مده متسأله شوفه ماله وتعالى قولى
كريم: هقولك بس ليا الحلاوة
سلمى: حلاوة !! طيب لما اشوف
دخل كريم الى مكتب يوسف وجلس على الكرسى المقابل ليوسف ثم وضع قدمه على الكرسى الأخر فنظر يوسف اليه وقال : سايب شغلك وجاى ليه؟!
اعتدل كريم فى جلستة وقال بحدة: فى ايه يا عم بقالك مدة متغير ايه مش ناوى تتعدل
يوسف: والنبى يا كريم مش نقصااك
سمع هو صوت هاتفه فأمسكه واجاب بهدوء : ايوا يعمرو عايز ايه؟!
عمرو: ده عمرو طلع عينه هنا ابوك سايب الشركه وانت بعتنى عشان اتمرمط
يوسف: وهى شركتى انا لوحدى وكمان انت حقكك تشتغل مش كفايه انك قاعد برا منغير شغل ولا مشغلة اتمرمط شويا بقى
عمرو: حرام عليك المرمطة مبتبقاش كده دا ابوك سايب الشركه تضرب تقلب اسبوع واحد طيب اجازة
يوسف: خلاص انزل الأسبوع الجاى اجازة
عمرو: ياااه اخيرا ازغرط يا جدع
يوسف: خلاص يا ظريف انا هقفل عشان مشغول سلام
عمرو: اوك سلام
كريم: حرام عليك والله العظيم اخوك ده ليه الجنة
يوسف:لا مش حرام ولا انا مكتوب عليا اشقى وهو لأ
سمعت سلمى صوت حذاء ذو كعب عالى فرفعت رأسها ونظرت امامها وجدت فتاة ترتدى فستان قصير يبرز مفاتنها بدرجة ملفته وتضع الكثير من مساحيق التجميل فلوت سلمى فمها بتهكم وقالت بضيق: افندم حضرتك عايزة مين؟!
الفتاة: عايزة اقابل يوسف
سلمى بنفاذ صبر: اقوله مين حضرتك؟
سارة: قوليلة سارة خطيبتك...
*************
الفصل السادس والعشرون
*******************
نظرت سلمى اليها بعدم استيعاب وقالت بصدمة: افندم خطيبته!
سارة بضيق: انتى لسة هتنحى ثم همست: دا ايه البلاوى ديه الى جايبها تشتغل عنده
سلمى بضيق مماثل: ثانية واحدة اتفضلى اقعدى
نهضت سلمى من على مقعدها وتوجهت الى مكتبه طرقت الباب ودخلت فورا واغلقت الباب خلفها نظرت الىهم وقالت بضيق قبل ان يتكلم يوسف: فى واحدة اسمها سارة
كريم بأستغراب: سارة ثم نظر اليه وقال : اوعى تكون
يوسف: يوووه هى ناقصة قرف دخليها
ألتفتت سلمى ناحيه الباب وقبل ان تفتحه قالت بتهكم : اه صحيح هى بتقول انها خطيبتك
كريم بدهشة: نعم خطيبتك!! ألبس يا معلم بتقلك خطيبتك
فتحت سلمى الباب ونظرت اليها وقالت بضيق: اتفضلى هو فى انتظارك
سارة: اوك
دخلت سارة فنظر الىها كريم ثم نظر الى صديقه وابتسم بخبث زفر هو بضيق رأها تمشى بطريقة ملفته للغايه ثم جلست امامه ومدت يدها له وقالت بأبتسمة: هاى يا يوسف
يوسف: هاى يا سارة
كريم: احم وبالنسبة انى قاعد
سارة: هههههه لا طبها هاى يا كريم
كريم: آآخ هو فى كده
يوسف: لا مفيش يلا يا كريم عشان تروح المشوار الى انا قلتلك عليه
كريم : انهى مشوار ؟!
يوسف بغضب: كريم
كريم: اااه صحيح دا انا نسيت يلا أستأذن انا فرصة سعيدة يا قمر..سلام
تمتم يوسف فى سره قائلا بغضب: والله العظيم لموريك يا زفت
وضعت سارة يدها بالقرب من يد يوسف الموضوعة على المكتب وقالت بعبوس: كده يا يوسف مطنشنى بقالك فترة كده
يوسف: معلش يا سارة ما انتى عارفة انى مشغول فى الشغل بقالى فترة ومش فاضى خالص
سارة: اها...صحيح انا كنت سمعت ان انت عايز سكرتيرة فا انطى فريدة عرضت عليا اجى اشتغل معاك انا معنديش مانع طبعا انى أشتغل و...
يوسف: والله يا سارة فى واحدة شغالة برا سكرتيرة ولا انتى مش واخدة بالك
سارة بصدمة: ايه دا انت بتجيب الأشكال ديه تشتغل عندك ازاى ديه شكلها لوكال اووى يااى
زفر يوسف بضيق وامسك قلمه وبدا بتوقيع بعض الورق امامه وقال بهدوء : اهى الوكال ديه شغلها عجابنى يا سارة
سارة: ازاى يعنى ديه شكلها ميلئش بمستوى الشركة
يوسف: يووه يا سارة بقى ياريت متدخليش فى شغلى
سارة: اوك يا جو صحيح انا فى بارتى بتاع ميلادى اللاسبوع الجاى وانت لازم تحضره
يوسف: ان شاء الله هبقى اشوف مواعدى واشوف هعرف احضره ولا لأ
سارة: تمام استأذن اناعشان معطلكش بس بليز يا يوسف انا مسى اشتغل معاك هنا فى الشركه عشان نكونوا مع بعض اكتر
يوسف: اها طيب هبقى اشوف
سارة: اوك باى
يوسف : سلام
تحركت سارة صوب باب المكتب وقامت بفتحه ثم.نظرت ليوسف وابتسمت له ابتسم هو ابتسامة مجامله ثم ادارت وجهها ورحلت اغلقت الباب خلفها فزفر هو بأرتياح وتمتم بسعادة::ياااه اخيرا ديه كابوس وانزاح يا ساتر
نظرت لها سلمى عندما خرجت بضيق وقالت : بصى يا آنسه سارة هنا فى شغل وفى مواعيد ياربت قبل ما تيجى تقولى عشان نرتبلك معاد
سارة: معاد ايه هو انا فى عيادة انا خطيبته يعنى اجى وقت ما أنا حابة سمعتى
ابتسمت سلمى ابتسامة صفراء واظهرت انيابها وهى تقول: ههههه سكر والله ما هينفع دا شغل ادخلى قوليله لو مش مصدقانى
سارة: ششش بس شويا بصى بقى حاولى تفضيله يوم الخميس عشان حفلة عيد ميلادى ها متنسيش شاو
سلمى: ياااه اخيرا غارت ديه جاية منين ديه ثم ظلت تطرق بأصابعا على سطح المكتب وهى تفكر: طب ديه بتتزفت تقول ان هى خطيبته بس بردو مش مصدقاها هو مش لابس دبل فى ايده وكمان بنت عيلة كبيرة وشكلها جميل ايه الى مخليه مشغلنى معاه الحكاية ديه فيها ان بس انا الى مستفادة بردو يلا هسيبها على الله انا هشغل نفس ليه
انتفضت فجأة على صوت الهاتف الصغير الذى صدر منه صوت يوسف الغاضب قامت بتعديل ثيابها وارتدت نظارتها وطرقت الباب ودخلت بهدوء وقالت: افندم
كان يمسك بعض الورق امامه ويقوم بالكتابه عليه ولم يرد عليها فحمحمت هيا وقالت بخفوت: حضرتك انا ورايا شغل و.
نظر لها يوسف والشر يتطاير من عينه وقال بغضب: انا واقفك هنا زى ما انا عايز انتى بتشتغلى عندى ها فاهمة .. هى قالتلك حاجة وهى خارجة
سلمى: مين ديه ثم نظرت له وجدته يشيط غضبا فقالت بسرعة: ااه البت ديه لا عادى مقالتش حاجة مهمة هى قالتلى افضيلك يوم الخميس عشان البارتى بتاع عيد ميلادها بس انت عارف طبعا ان يوم الخميس عندك مواعيد كتيرة و لاز..
ابتسم هو بخبث وقال بأبتسامة: خلاص فضيلى يوم الخميس عشان اروح
رفعت سلمى احد حاجبيها وقالت بأندهاش: نعم حضرتك مش بتلغى اى مواعيد الا للضرورة القصوى عايزنى ألغيلك المواعيد كده بالساهل
يوسف: اه عادى مهو مش هينفع محضرش عيد ميلاد خطيبتى ولا انتى ايه رأيك؟!
كزت سلمى على اسنانها وقالت بحنق: اه يا فندم تيجى ازاى حاضر هفضيلك يوم الخميس بعد اذنك
ادارت وجهها الى الناحيه الأخرى لتفتح الباب فقام هو بسحبها من معصمها ففقدت توازنها وارتطمت بصدره فرفعت عيناها بأتجاهه وقالت بخجل: اه حضرتك مسكت ايدى كدا ليه
يوسف بغضب: بصى يا سلمى قسما بالله لو سمعت رنة واحدة لتفونك مرة تانية مش هيحصلك كويس
سلمى بأستغراب: أفندم دا ليه ان شاء الله
يوسف هو كده ثم ابعدها عنه وقال بعدها بصرامة: اتفضلى روحى على مكتبك يلا
خبطت الأرض بقدمها وقامت بفتح الباب واغلاقه خلفها بقوة نظر الى الأوراق امامه وابتسم بأنتصار فهو يعلم جيدا انه اغاظها بتصرفه هذا
*****************
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق