رواية قصر البيه من الفصل الرابع عشر بقلم اسماعيل موسي
رواية قصر البيه من الفصل الرابع عشر بقلم اسماعيل موسي
#١٤
فيه ايه يا عيشه مالك واقفه كده؟
__جيبالك القهوه يا سيدى
ما انا شايف القهوه فى ايدك سيبيها على الطاولة مش لازم تذنبى نفسك بالشكل ده!!
همست عيشه، لا هفضل شايلاها انا مرتاحه كده، لكن داخل نفسها كانت الشكوك بدأت تتسارع
ان ما يرفضه البيه الان كان يعاقبها عليه سابقآ ،انها تتذكر عندما تركت صنية القهوه دون أذنه حينها عاقبها وشتمها
كيف له ان يتغير بتلك السرعه ؟ اما انه ونظرت عيشه إلى ليالى، ينتوى ان يستغنى عنها ويجعل غيرها تخدمه وعيشه لن تسمح بهذا إطلاقآ..
مضغت الطعام بتلذذ، ان العالم الذى اريده لايقبع داخل المحكمه وفى غرفة النيابه بين وجوه المجرمين والمتسولين ودفاتر القضايا ،بل هنا داخل بيتى، هنا لن اسمع صوت صاخب من ساعى محكمه جلف يصرخ محكمه !
بل سأسمع سيدى وبيه وبك وأشياء أخرى ،هنا يمكننى ان أشكل الشخصيات من حولى وانسى القاهره بكل صخبها
انسى الإنجليز اولاد الكلب وانسى الملك ورئيس الوزراء الخاضع الموالى لاسياده ،هنا يختفى القانون الذى درسته
فى الجامعه ويخضغ الجميع لقانونى الخاص
الجميع فى خدمة مزاجيتى، نزواتى ،شهواتى ورغباتى
__عايز ميه سخنه بسرعه
رفعت رأسى تجاه عيشه المتردده بين ان تترك القهوه وتركض تجاه المطبخ ،ان تظل واقفه جوارى
ان هذا الصراع يعجبنى..
تركت عيشه صنية القهوه وركضت تجاه المطبخ، اغترفت ماء ساخن فى وعاء ووضعته تحت قدمى
__الميه يا سيدى
ومالك واقفه كده مبلمه ؟انزلى ادعكى رجليه..
جلست عيشه بينما أشرت لفيروز ان تضع الحطب داخل المدفأه..
مررت عيشه يدين مرتعشتين على قدمى المتعبه
__انتو بقا كنتم شغالين فى العزبه
قالت ليالى ايوه يا بيه بينما ظلت سعيده صامته
نفخت دخان سيجارتى ،وعلوان كان بيضايقكم ؟
اصله كان بيضايق عيشه دايما ؟
وصل ارتعاش جسد عيشه إلى جسمى عند سماع اسم علوان
كأنها مغناطيس عملاق ينقل كل شيء إلى
قالت ليالى، والنبى علوان دا غلبان يا بيه بس هو شقى شويه
بكره يتجوز ويهداء
سرت كلمات ليالى داخل صدرى، لقد صرحت بكل برأه وقلة أدب عن ما كان يحدث معها وإلا كيف لها ان تذكر سيرة الزواج سوى انها تقصد أعمال منافيه للأدب
وقد قالت كل ذلك بلام مبلاه شخص معتاد على فعل لا يستنكره
أطلقت ابتسامه مقتضبه ورفعت قدمى من وعاء الماء وسمحت لعيشه ان تجففه ،ثم تركت سترتى على المقعد
ورمقت ليالى بطرف عينى ،انها تشبه تلك الفتاه التى هربت من أهلها والقت بنفسها فى أحضان القاهره هربآ من زيجه مدبره من شخص لا تسلتطفه، هربت من رجل واحد لتلقى بنفسها فى أحضان مائة رجل ،ورغم أننى أدرك أن الغانيات لا يتمتعن بنفس الملامح إلا أننى كنت أدرك انها تميل اليهم
ثم دلفت إلى غرفتى وجلست على السرير وطلبت من ليالى ان تدخل إلى غرفتى كى استجوبها ان كان ما تعنيه حقآ
فربما مارس تلك الأفعال مع عيشه وانها فى النهايه ليست ذلك الشخص الذى تبدو عليه.
اوامرك يا بيه! همست ليالى مع اول خطوه لها داخل غرفتى
اقعدى يا ليالى هتكلم معاكى شويه
جلست ليالى تحت قدمى على وجهها ابتسامه عريضه
ابتسامة انسان حصل على شيء كان يتمناه بلا جهد منه
هو علوان ده شخص كويس؟
ترددت ليالى قبل أن تقول، مش على طول يا بيه
لما يكون فى وعيه بيكون كويس، لكن لما بشرب البتاع إلى بيشتريه من البندر بيبقا حاله حال
طيب اقفلى الباب يا ليالى وقولى لبقية الخدم ان خدمتهم انتهت النهرده وممكن ينامو
وسمعت خطوات الخدم خارج غرفتى واغلقت ليالى باب الغرفه..
هو علوان لما مش بيكون فى وعيه بيعمل ايه مع البنات؟
بيعمل حجات كتير يا بيه، أصله مستقوى بمنصبه خولى قد الدنيا والبنات محتاجه الفلوس تصرف على بيوتها
وعلوان محاولش يضايقك يا ليالى ؟
حاول يا بيه هو دا بيهمد ان شاله تنشك فى عضمه شوكه
بس انا مكنتش بديه ريق بارد
اها، يعنى انتى من دون البنات كنتى تقف فى وشه
ولمحت لمعه فى عينى ليالى، لمحه اعرفها جيدا
__اه يا بيه كنت بقف فى وشه
كدابه يا ليالى، متنسيش انك واقفه قدام وكيل نيابه
ويقدر يقرى إلى بيخبيه الإنسان جواه
قوليلى يا ليالى علوان كان بيعمل معاكى ايه؟
همست ليالى أصله الكلام ده لا هيقدم ولا هيأخر يا بيه
ملوش لازمه
مش انتى الى تقررى يا ليالى، انا هنا الى بأمر والى ذيك وغيرك يطيع
انا مش بس محمود بيه، انا سيدى يا ليالى من النهرده هتتعلمى اى حاجه أمرك بيها تنفذ من غير جدال
أصلها حاجه تكسف يا بيه وانا خلاص ربنا نجانى منه
أطلقت دخان سيجارتى فى وجه ليالى، شايفه بالكرباج المتعلق يا ليالى ؟
شايفاه يا بيه
نولهونى يا ليالى
حاضر يا بيه
عارف بالكرباج ده بيتعمل بيه ايه يا ليالى ؟
ايوه يا بيه بيضرب بيه الحصان بتاع العربيه الكارو
ثبت عينى على ليالى، وبيضرب بيه إلى بيكدب كمان يا ليالى
لفى يا ليالى عشان تتعلمى متكدبيش على البيه مره تانيه. .
كان الندى يتساقط من فروع النباتات عندما ايقظنى كاتب النيابه للذهاب للمحكمه
فتحت عينى بتكاسل وعندما خرجت من غرفتى كانت عيشه فى انتظارى بالماء الساخن وطعام الإفطار ،لم المح احد من الخدم غيرها.
أخذت لقمة بالكاد وخرجت إلى العربه التى فى انتظارى
قابلنى الفلاحين يجرون مواشيهم بملابسهم الرثه ووجوهم البائسه،من خلفهم تركض أطفالهم ونسائهم نحو الحقول
طريق قذر موحل ممتليء بالعغره
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق