القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ماض لا يغتفر الفصل الأول1 بقلم ريتاج أبو زيد

 


رواية ماض لا يغتفر الفصل الأول1 بقلم ريتاج أبو زيد 




رواية ماض لا يغتفر الفصل الأول1 بقلم ريتاج أبو زيد 





في منطقة المعادي التي تعد أهم مناطق القاهرة ،حدث حريق في شقة في أحد المباني السكنية.


وصلت سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق في شقة المعادي ، وانتشر القلق والفوضى بين الناس ، خاصةً الجيران الذين على علاقة وطيدة مع سكان الشقة ، كان الجميع يحاولون إيجاد طريقة لكي يتأكدوا من وجود أشخاص في الداخل أم لا لإنقاذ المحاصرين داخل الشقة إذا وُجوده، ولكن الوضع كان صعب بسبب شدة الحريق، كانوا ينتظرون بفارغ الصبر وصول الإنقاذ وسيارات المطافئ التي وصلت لتوها .

كانوا يتصلون بهواتف أصحاب الشقة حتى يتأكدوا إنهم في الخارج. 

وما أثلج صدور الناس أن الرجل صاحب محل الجزارة قد رآهم يخرجون جميعاً من الشقة قبل فترة وجيزة، وعندما اتصلوا بهم في الوقت الحالي، كانت هواتفهم تعمل ، وهذا كان سبباً في طمأنة الناس بأنهم كانوا بالفعل خارج الشقة أثناء الحريق.


قال شاب يُدعى (نادر) وكان قلقه الشديد لأجلهم واضحا في نبرة صوته وانفعالاته:

-ما ترد يا رحيم بقى أو أي حد يطمنا انكم مش في الشقة يارب استرها.


قالت (روان) وهي ترتجف خوفًا من منظر البناية ، وخوفها عليهم إذا كانوا بداخلها:

-أنا أتصلت على أنس ومش بيرد عليا بردو، 

يمكن يكونوا عند أنس؟

فصاحت في هذه اللحظة (ليلى) قائلة بنبرة طغت عليها الفرحة والسعادة ومع ذلك خرجت متحشرجة متلعثمة:

-عبير ردت.

اقتربوا منها جميعهم في حماس وفرحه وقلق وخوف، يتساءلون إذا كانوا بخير ولم يمسهم ضرر، وأين هم الآن، ولماذا لم يجيبوا على الهاتف مباشرةً، لكن فُجئوا جميعهم بأنهم في المخفر .

رفع (نادر) حاجبيه في دهشة:

-ليه حصل ايه؟ 

قالت (روان) بضجر وهي تأخذ من يد (ليلى) الهاتف بيديها التي ما زالت ترتجف:

-طنط، الشقة بتاعتك بتولع، الحمد لله إن محدش فيها. 

جاء الرد على هيئة صمت من الجهة الأخرى حتى ظنوا أن المكالمة قُطعت، لكنها تكلمت بنبرة خرجت مبحوحة متحشرجة:

-يعني إيه البيت ولع؟ بيت مين ؟

تحدثت (ليلى) تبث الصبر في قلبها، في قلب صديقتها المفضلة كما تفعل منذ ثمانية أعوام:

-عبير يا حبيبتي قدر الله وماشاء فعل، المهم دلوقتي أنك كويسة وعيالك كويسين ، المهم دلوقتي أنت وعيالك في القسم ليه؟


صرخت بذعر عندما استوعبت الأمر وخرجت من طور صدمتها:

-بيتي ولع إزاي إيه إللي حصل، هنعيش فين يا ليلى، هنعمل اي.

ثم صرخت صرخةً قوية انطلقت من اعماق قلبها ، تعبر عن مدى المصاعب التي تتعرض لها قائلة:

-يارب.


ذهب إليها رجال الشرطة وتجمع حولها كل من كان في المكان ، وجاء إليها أبنائها و زوجها وابن شقيقتها الذين خرجوا لتوهم من مكتب الشرطي.

فتكلم (رحيم) ابنها بقلق بنبرة مرتجفة:

-حصل إيه يا أمي؟

ردت والدموع تنهمر على وجنتيها وهي تنهض من مكانها بسرعة لتذهب إلى شقتها المحترقة:

-البيت اتحرق يا رحيم، بيتنا اتحرق.


ظهرت الدهشة في ملامحهم التي تجعدت بخوف وقلق وبكاء، ثم تحركوا راكضين إلى خارج المخفر خلفها.

عندما وصلوا شاهدوا منزلهم الذي اختفت معظم ملامحه و الدموع تنهمر كالشلالات. 

تكلمت (جميلة) التي أحست بغصة و الخفقان في قلبها بتحشرج وهي تشير على شقتهم بسبابتها بإنكار و ضجيج رأسها بدأ في التحدث مع نفسه:

-هو ده بيتنا

ثم تحسست بحركة لا إرادية حقيبتها لتطمئن على شيء. 

بذلوا الجيران جهودًا وهم يحاولون تخفيف الحمل والألم الذي وقع عليهم، لكن دون جدوى، لأن الحريق قلوبهم أشد حريقًا من البيت ،ولم يأخذ الحريق بيتهم فقط بل أخذ جزءاً من روحهم ، وتركهم بلا مأوى.


بعد فترة قصيرة جاء إليهم رجل المطافي موضحًا لهم سبب الحريق وهو الغاز المتسرب ، العامل الرئيسي هو تركيز الغاز في الهواء، فإذا وصل إلى النسبة المناسبة للاشتعال (عادة بين 5% إلى 15% من الغاز في الهواء)، يمكن أن يشتعل بسهولة وهذا وهو ما حدث.


هزّت(عبير) رأسها بشرود ثم اندفعت بقوة نحو طليقها و امسكته من تلابيبه قائلة بانفعال:

-الغاز مفتوح بسبب إنك سكران من امبارح يا أدهم و مش داري بالدنيا إنت اللي دخلت المطبخ أخر واحد إنت اللي شردتني تاني في الشارع أنا وعيالي يا أدهم، ياريتك ولعت مع البيت، يا شيخ يارتني سيبتك في الشارع تتخانق مع الراجل احسن ما استضيفك في بيتي، رحيم و جميلة السبب. 

اندفع (رحيم) نحوهم يفصل بينهما:

-يا أمي مش كده اهدي شوية عشان خاطري.

فقال (أدهم) بتلعثم:

-ايوة انا اللي دخلت اخر واحد بس نسيت البتوجاز شغال أعمل إيه أنا يعني، المهم أن محصلش حاجة.

فقالت بصراخ من بين يد ابنها:

-أنت معندكش دم والله أنا مشوفتش في بجاحتك أبدا.

اقترب (نادر) منهما وقال بثبات:

-ممكن نطلع شقتنا فوق و نتكلم.


وبعد محاولات عديدة أخذهم (نادر)وأمه (ليلى) إلى بيتهم الذي يقربهم، حيث أن المسافة ليست ببعيدة فهم في نفس الشارع ومعهم (إخلاص) والدة (روان).

بعد أسبوع من الحريق وهم يمكثون تلك الفترة عند أخت (عبير) التي تُدعى(وفاء) وابنها الوحيد هو (أنس).

تجمعوا جميعهم في وقت الغداء أخيرًا بعد محاولات عديدة منهم لإخراجهم من حالتهم.

طهت لهم (وفاء) وجباتهم المفضلة التي كانت محشي كرنب وباذنجان وفراخ  مشوية وملوخية مصرية.

وفي وسط الثناء على صاحبة أجمل واحدة تطهو محشي و على رائحة الملوخية الخضراء الشهية، جاءت مكالمة لـ(أنس) وتهللت أساريره عندما سمع الخبر من الطرف الآخر.


عندما أغلق المكالمة قال مبتسمًا موجههًا حديثه لخالته وابنائها (رحيم) و (جميلة):

-الف مبروك يا خالتو الشقة ينفع يترمم من اول وجديد الضرر كان كبير اوي على الشقة والحريقة كانت كبيرة بس الاساس بتاع البيت وعواميد اللي ماسكة البيت مش عليها ضرر كبير وعادي إنها ترمم من الأول الحمدلله.

علق (رحيم) وهو ينظر إلى صحنه دون التطلع إليه:

-طب كويس الحمدلله تعبناك معانا يا أنس.

امتعض وجه (أنس) ونهض من الكرسي وهو يضرب على السفرة بيديه ثم أردف:

-يلا اتفضل اعمل نفسك زعلان وأن أنا إللي جيت عليك والشغل بتاعك ده.


نهض (رحيم) هو الآخر لكنه مازال مُحافظًا على هدوءه و ثباته:

-مشكلتك انك بتفهم الكلام غلط، انا بقول كدة عشان افتح معاك كلام مش عشان ابين اني زعلان.

ثم أردف موجههًا حديثه لأمه:

-أنا هروح عند نادر يا أمي وهفضل عنده لغاية ما نشوف شقة نقعد فيها.

أضاف (أنس) بسخرية:

-يعني هتروح عند صاحبك، وهتسيب بيت خالتك،هتفضل عيل لغاية امتى يا رحيم، بجد هتكبر امتى؟

احتقنت الدماء في وجه (رحيم) لكنه تحمل وصمت ولم يعير كلامه اهتمام، فالصمت لغة تعبيره في بعض الأحيان إذا ما كانت في الأوقات جميعها ، خرج من الشقة متجههًا الى بيت رفيقه المقرب منذ ثمانية أعوام (نادر) فهو ليس المقرب فقط ، بل الأوحد.


ركب سيارته وأخذ يفكر في هذا الكم الهائل من المصائب، حيث أنه فشل في عودة والده كما كان من قبل، فتحول من أب مثالي إلى أب ظالم، ومن زوج وفي إلى زوج خائن، ومن رجل حنون إلى شخص بشع جاحد.

-افتحي يا ليلى الباب أنا بلبس.

كان هذا صوت(نادر) ينادي على أمه (ليلى) فهو يحب اسم امه كثيرا و يحب أن يناديها به دون ألقاب.

فتحت(ليلى) وقالت بأبتسامه ترحب بـ(رحيم):

-حبيب قلبي يا ناس كدة تقعد اسبوع لا حس ولا خبر،ومتشوفنيش ربنا يسامحك، ده حتى جيت عند خالتك عشان اطمن عليكو و إنت مكنتش موجود.

رد عليها بهدوء وهو يرسم الابتسامة على وجهه المرهق:

-لأ يا لولو متقوليش كده، إنتِ حبيبتي مقدرش على زعلك.


-ساعات بحس أن امي بتحبك اكتر مني.

رمى (نادر) بالحديث الذي خرج من الغرفة للتلو، ويا ليته ما فعلها لقد خرج بملابسه الداخلية، وهذا الشئ عادي على (نادر) والجميع اعتادوا على هذا الفعل منه، ولكن بنت الجيران التي خرجت الآن من الشقة المقابلة لهم في لحظة خروجه من الغرفة هنا كانت الكارثة.

-سلام عليكم يا طنط أُم نادر إيه اخبارك؟

-بخير يا حبيبتي إنت عاملة إيه يا ندوش و محاضراتك أخبارها إيه؟

تكلم (رحيم) ساخرًا:

-طب إيه هنفضل نسأل على أخبار بعض والواد بالبوكسر كده؟؟

حمحمت (ندى) بإحراج وقالت:

-أنا اسفة، أنا هنزل يا طنط حضرتك عايزه حاجة مني.

-لأ يا ندى شكرًا يا حبيبتي.


بعد ما رحلت (ندى) أغلقت الباب والتفت إلى ابنها الذي كان واقفاً بالسروال الداخلي،

ثم نظرت إلى (رحيم) الذي ما إن نظرت إليه حتى انفجرا سويًا في الضحك.

-انتو بتضحكوا على إيه على فكرة البوكسر ده ماركة ومن قطونيل وبعدين هو إنتِ ليه مقفلتيش الباب مستنيه الناس تخرج تشوف ابنك كده ،لأ وقدام مين قدام الكراش بتاعتي حرام عليكي.

قال له (رحيم) و هو يُجاهد للحديث من فرط الضحك:

-بص بقى إنت المرة اللي فاتت هي شافتك بالفوطة وأنت خارج من الحمام والمرة إللي قبلها كنت بتغير في الصالة عيني عينك والمرة دي ببوكسر قطونيل، أوعى تستحما والباب مفتوح بس..

رد عليه ساخرًا من نفسه:

-لأ و إنت صادق شافتني مره بالشراب.

رفع (رحيم) حاجبيه في دهشة وقال:

-إزاي يعني بالشراب.؟

-إنت دماغك راحت بعيد ليه يابني أنا كنت لابس هدومي كلها بس الشراب كان نص شراب،بص هفهمك كان شراب متاكل منه، مقطع يعني والمشكلة إني كنت لابس عليه أفخم بدله.


وضع يديه على صدره العاري ثم أردف باستغراب من مجيئه:

-رحيم هو أنت جيت ليه؟


أطلق تنهيدة حارة ثم قال في حيرة من أمرهِ:

-زهقت من أنس الصراحة كل شوية يعاتبني عشان عايز اساعد أدهم ومتخانقين وكمان هيسافر بعد شوية يخلص شغل وأنا مش هروح أسلم عليه، وتعبت من أمي إللي مش عايزة تبطل إتهام في أبويا طول الوقت و خايف على جميلة إن حالتها تسوء أكتر،مش عايزة دماغها تسوحها،أنا ما صدقت إنها رجعت جميلة القوية تاني، و خايف من كل حاجة يا نادر انا تعبان بجد والمشاكل مش مخلياني اخد نفسي حتى، ولسه أبويا عامل مشاكل مع ناس.


أجلسه (نادر) وضع يديه على كتفه برفق ثم قال ممازحًا صديقه:

-رحيم أنشف كدة، متخليش حاجة تزعلك طول ما أنا موجود، خلاص خليك قاعد معايا أنا، إيه رأيك لو خدت مني بوكسر من إللي أنا اشتريتهم جديد يمكن يفرفش عليك.


نظر إليه (رحيم) وابتسم مُقدرا ما يفعله صديقه معه، لكن الابتسامة لم تصل إلى عينيه.


أردف (نادر) قائلا بجدية قل ما تكلم بها:

-رحيم أنا شايف أن أنت المفروض تسمع كلام أمك،أصل أبوك بيختفي دايمًا ويوم ما يظهر بيكون عايز منك فلوس عشان يرضي مزاجه بالزفت إللي بيشربه، و لما قال عايز اعمل توكيل اتصرف منه بفلوسك من غير ما ارجعلك، عملت كده من غير ما تعرف حد و نفذت كلامه. 


سكت لبرهة يفترس ملامحه الذي أظهرت اعتراضها على حديثة رغم أنه يعلم أن كل كلمة صحيحة، ثم أكمل:

-يا رحيم يا حبيبي أدهم القماش إللي أنت عايزة بتاع زمان اتغير خلاص مبقاش موجود،بعدين إنت غلطان في حاجة إنت ليه عملت له توكيل، ليه مقولتش ليا قبل ما تعمل المصيبة دي، ليه تقولي بعد ما عملته؟


رد عليه بتعب ظهر في صوته وملامحه وهو يُزيح يده عن كتفه:

-نادر أنا مش قادر على المعاتبة ولا الكلام متعملش زي أنس، قلت قبل كده أدهم أبويا ولازم اقف معها.


قال (نادر) وهو يبعد عنه حتى يستطيع النظر إلى عينيه:

-تقف جنبه فإنك تديه فلوس عشان يصرفها على الخمرة، طب ما هو خد منك فلوس من إللي انت شايلها، إيه لازمة التوكيل.

فرد عليه مترجيًا:

-نادر بالله عليك أنا تعبان والله وجيت هنا عشان ارتاح عشان خاطري متتكلمش معايا في حاجة، أفهم أنا لو مصرفتش على أدهم هيروح يستلف أو يسرق و ممكن تحصل مصايب، و إنت شوفت بعينك من كام يوم كنا في القسم بنحل مشكلة بينه وبين واحد عشان أدهم ضربه و شتمه و الراجل قدم فيه محضر، و كنا بنخلص الإجراءات بعد ما تعبنا كتير في إقناع الرجل بالتنازل عن المحضر.

تنهد (نادر) ثم قال وهو ينهض:

-طب يلا تعالي معايا نقعد نلعب بلايستيشن في أوضتي.


كان (نادر) يشك في أمرٍ ما بخصوص صديقه، كان لديه شعور بأنه يخفي عليه شيء و ملامحه على غير العادة متوترة و قلقه بعد ما كانت تتميز بالهدوء و ثبات معظم الوقت.


في صباح اليوم التالي الذي كان يوم الجمعة،

ذهب الصديقان لصلاة الجمعة في المسجد ، وبعد انتهاء الصلاة ذهبا إلى ما يسمى باللغة الدارجة "قهوة"،وهي تحت عمارة الذي يمكث فيها (نادر). 

لكن كان الصمت هو سيد المكان بينهما ،بعد أن انتهوا من طلب المشاريب ، قطع الصمت (نادر)حيث قال بقلق واضح على صديقه:

-إيه يا رحيم مالك حاسس أنك فيك حاجه إحكيلي وأنا هسمعك.


فرد عليه بعد ما زفر بقوة:

-مفيش يا نادر عادي يعني .


قال (نادر) وهو يحدق إلى عينيه:

-إنت مش بتكون زعلان كده غير لحاجه من الاتنين يا أدهم حصل معاه مشكلة و مش قادر تساعده، أو إنت عملت حاجة غلط و خايف حد يعرف عشان متزعلش حد منك، إيه منهم إللي حصل يا رحيم ريحني أنا عارفك.

أتى الرد من (رحيم) كالصاعقة:

-انا حاولت اقتله يا نادر، روحت تهجمت على مظهر.

قبل أن يخرج (نادر) من صدمته

اتصلت (عبير) بابنها ، وعندما رد كانت تبكي وهي تقول:

-يا رحيم الحكومة جات هنا وسألت عليك وعايزين ياخدوك معاهم وقلت لهم أنك عند نادر، أنت عملت إيه يا رحيم.

وقف (رحيم) مصدوما فلماذا تأتي الشرطه إليه ما الخطأ الذي ارتكبه هل لأنه قام بمحاولة اعتداء على ممتلكات (مظهر)؟

هل (مظهر) هو من قدم بلاغ ؟

بالطبع لا لأن (مظهر) جبان ولا يستطيع أن يورط نفسه مع (رحيم) فهو يعرف من هو (رحيم) إذا غضب، فمن الممكن أن يفشي سره.

فلماذا تأتي الشرطه اليه؟.

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع
    close