القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الخامس وعشرون 25الاخير بقلم منال كربم حصريه

 

رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الخامس وعشرون 25الاخير بقلم منال كربم حصريه





رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الخامس وعشرون 25الاخير بقلم منال كربم حصريه



فتحت نورا الغاز و قررت تمحي آثر زوجها و أبنها و تهرب بالفلوس، مسكت الولعة و قبل ما تضغط عليها خبط الباب ، بصت بخوف على الجثث، و كتمت نفسها و كأن محدش هنا.


خبط صاحب البيت بقوة و قال: أنا عارف أنكم جوة و مش عايزين تفتحوا ، عايز الايجار المتاخر .


محدش رد، صاح بصوت عالى أكتر: افتحوا بدل ما اكسر الباب عليكم.


قفلت الغاز بسرعة و فتحت الشباك لان نفسها اتكم من الريحة.


صاحب البيت شم رائحة الغاز و قال: ليكون مش هنا بجد و الغاز مفتوح، هيولعوا في البيت ولاد المجا،نين.


كسر الباب ، كانت وافقة و مسكة السك،ينة في أيدها ، بص على آياد اللي غرقان في د،مه بفزع و رعب.


جريت ناحيته لكن قفل الباب بسرعة، و لأن الباب مكسور مش مقفول، كان مسكه بصعوبة شديدة و هي تشد من جوة.


طلع التلفيون ،طلب رقم عامل عنده و قال: هات الرجالة و أطلع فوق السطوح بسرعة.


قفل معه و رن على الشرطة.


سابت الباب لما فقدت الامل ، و بقت تدور تهرب ازاي ، لكن مفيش مفر للهروب ، مفيش غير شباك واحد و ده يطل على الشارع و هي في الدور العاشر.


قعدت بقلة حيلة......


أمل و سلسبيل مع بعض في نفس الاوضة.


تنهدت بحزن و قالت: أنا قلبي وجعني على حازم و نفسي أكون معه.


حطت التلفيون بإحباط ، بعد ما فقدت الامل أن عماد يرد عليها، و قالت: طيب نعمل ايه ؟ محدش فيهم بيرد علينا


: فكرة أنهم حاليا الساعة واحدة بليل في المقابر و كمان بقالهم أسبوع على كده حاجة ترعب.


= طنط صباح رفضت ترجع، و الغفير حذرهم من كده و هي مصممة تفضل هناك، اكيد مينفعش حازم و عماد يسبوها لوحدها.


: طبعا، طيب أنتِ شايفة نعمل ايه نروح ليهم؟


 = مش عارفه يا أمل. 


فردت جسمها على السرير و شدت الغطاء عليها و قالت بتعب: حاسة اني تعبانة ، انام شوية.


سألت بخوف: أنتِ كويسة ، أقول سمر تجيب دكتور


ابتسمت ابتسامه مكسورة و متعبة و قالت: مش كفاية حازم و سمر أنتِ كمان تخافي عليا من اي حاجة.


قالت بهدوء: أنتِ بطلة يا أمل ، المرض ده وحش اوي.


: الحمد لله ، أنا كويسة ،هنام شوية، لو عماد رد عليكي ، خلي يقول لحازم يكلمني.


و غمضت عيونها قبل رد من سلسبيل..


تتاؤب و قالت: أنا كمان انام شوية..


في المقابر.


صباح تخبط على القبر وتقول بصوت عالي: سماح, سماح افتحي  أنا ماما أنا جيت.


مسك حازم و عماد  ايديها بصعوبه اللي بتخبط بيها  وقال عماد : يا ماما حرام عليكِ كده، القاعدة هنا غلط.


صرخت بصوت عالي:

 ابعدوا عني، ابعدوا عني، أنتم مين؟ أنا ما اعرفش حد فيكم ابعدوا عني ،أنا عايزه اولادي  يا سماح يا حازم يا عماد.


نزلت دموع حازم و قال:  احنا ولادك يا ماما أنا حازم وده عماد وسماح في حته أحسن من هنا بس يلا يا ماما كفايه كده الغفير حذرني يطلب الشرطه لو فاضلنا هنا. 


شدت ايديها منهم ونامت على الارض وقالت : أنا هفضل هنا جنب بنتي مش امشي من هنا.


بصوا لبعض بقله حيله،من  أسبوع على الحال ده رافضه  تمشي  وتنام هنا و هما لا يمكن يسيبوها لوحدها، لكن اكتر من شيخ حذرهم من كده، و كمان الغفير هددهم يطلب البوليس.


رن تلفيون حازم، مفكرش يبص فيه، فهو من يوم الوفاة مش بيرد على حد و عماد زيه.


تتكرر الرنين  اكتر من مرة على غير العادة لأن اي حد يرن مرة واحدة بس.


طلع التلفيون من جيبه، بص في الرقم و قال: الظابط.


قال عماد: رد بسرعة.


فتح الخط: نعم يا فندم.


سكت يسمع كلامه شوية و بعدين قال: مسكتوا القاتل.


قامت بسرعة و هي تجري ، و هما وراءها.


بعد شويه وصلوا القسم 


في غرفة الظابط.


سألت بدموع: مين اللي قتل بنتي؟


الظابط: اهدي يا حاجة لو سمحتي ،اتفضلي اقعدي.


قعدت صباح على الكنبه و ولادها جنبها، كل واحد مسك أيد و كأنهم يقولها احنا جنبك و عمرنا ما نسيبك.


دقائق و الباب خبط، و دخلت نورا، و لكن بكل جمود مفيش خوف و مفيش ندم و لا دمعة واحدة نزلت.


اتصدموا و سأل حازم: هي؟


الظابط: ايوه هي العقل المدبر و جوزها اللي نفذ.


قام عماد لف أيده على رقبتها بغضب و قال: أنتِ شيط،انية، ازاي كنت مخدوع فيكي كده، ايه الجبروت ده يا شيخة.


قرب العسكري و بعدوا عنها و هي كانت تبسم ابتسامة مستفزة.


بصت لحازم و قالت: و أنت مش عايز تقول حاجة.


رد ببرود شديد: اه عايز اقول، شوفي بعد كل اللي عملتي علشان تفرقي بيني و بين أمل، من محاولة قتل و سحر و اعمال و سرقة ، لسه بحبه و لسه مراتي و هتفضل كده لحد اخر يوم في عمري.


كانت عايزة تستفزه لكن هو اللي استفزها.


سأل عماد: ممكن يا فندم نعرف ايه اللي حصل.


الظابط: الحقيقة المتهمة كانت مطيعة جدا و اعترفت بسهولة.


و قال لهم على كل الجرائم اللي عملتها و آخرها قتل جوزها و ابنها.


حرك حازم  رأسه بالنفي و قال: أنتِ مش إنسانة ، تقتلي ابنك و في غيرك يتمني ضفر عيل، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي.


كل ده صباح قاعده ساكته بتسمع بس لحد ما بصيت لها وسالت :

ليه يا نورا قتلت سماح؟


ردت بهدوء شديد :


من غير قصد  يا خالتي هي اللي كانت موجوده هناك في الوقت الغلط، أنا كان غرضي سرقه بس كنت عارفه أن حازم و أمل يكونوا عند سمر في الوقت ده.


رد حازم: عايزة تسرق بيتي و أنا عطفت عليكي بمبلغ كبير.


: مش عايزة عطف، عايزة حقي.


خبط كف على كف و قال: حقك ، ايه هو حقك، ملكيش عندي حق و لا عمر كان ليكي عندي حق.


: لا ليا حق عندك ، و العز اللي أمل عايشة فيا من حقي.


= عارفة معنديش كلام غير الآية الكريمة

 بسم الله الرحمن الرحيم 


خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰۤ أَبۡصَـٰرِهِمۡ غِشَـٰوَةࣱۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمࣱ ﴿٧} 

سورة البقرة


كمل عماد: عندك حق في كلامك ، عملت ذنب وراء و مع كثرة الذنوب خدت مانعة ضد الذنب، ربنا ينتقم منك ،حسبي الله و نعم الوكيل فيكِ.


مشي حازم و عماد عند صباح، كل واحد مسك أيد و قال حازم: يلا يا ماما نمشي.


مشيت معهم بصمت لحد ما وفقت قدم نورا وسالت تاني : ليه يا نورا  قتلتي سماح؟


زفرت بضيق و قالت: بقولك ايه يا باشا رجعني الحبس احسن..


الظابط: يا عسكري رجعها الحجز ، أتحركت نورا علشان تمشي، لكن صباح شدت أيدها من ولادها و مسكت أيد نورا و كررت نفس السؤال و هي تصرخ.


و الغريب نورا كانت بتضحك و مبسوطة و هي شايفة حالة خالتها كده..


خدها العسكري و مشيت.


في نفس الوقت موبايل حازم مش مبطل رن و كانت أمل اللي مش عارفة تنام و عايزة تطمن عليه.


باس حازم  راسها و قال بحزن: سيبك منها دي واحدة مجنونة.


كمل عماد: يلا يا ماما نمشي.


خرجوا  من القسم على البيت بصعوبة كبيرة لأن صباح عايزة ترجع المقابر.


خرجت من الاوضة و هي بتعيط، خبطت على سمر مردتش ، دخلت الاوضة لان محمد مش موجود ، قعدت على السرير جنبها و قالت بدموع: سمر، سمر قومي.


قامت مفزوعة و اتكلمت بخوف: في ايه ؟ أنتِ تعبانة.


حركت رأسها بالرفض و قالت : لا.


مسحت دموعها و سألت: اومال يا قلبي.


زادت في العياط و قالت: تخيلي حازم مكلمنيش و لا مرة من يوم وفاة سماح، و كل ما ارن عليه مش بيرد، هو  ممكن يكون زعلان مني؟


مسكت رأسها و خلتها تنام على رجليها و تمشي أيدها على شعرها بحنان و قالت بهدوء: الله يسامحك يا امولة وقعتي قلبي في رجلي، حازم يزعل منك ليه ، هو ظروفه صعبة دلوقتي.


: مش مبرر ،يعني مش فاضي دقيقة واحدة يرد عليا علشان أسمع صوته.


= يمكن مش فاضي الدقيقة دي، حالة صباح شكلها صعبة كان بيان عليها يوم وفاة سماح.


: لا هو زعلان مني، يمكن علشان قبلها كنت بقولها مش ارجع البيت الا لما اختك تغور في ستين داهية، يفتكر اني كده داعت عليها.


= بطلي عياط و اهدي ، أنتِ هبلة عمرك ما تزعلي من حد و لا تدعي على حد، كنتي عملتي حاجة مع نورا اللي دفنتك صاحية، صدقني هو مش فاضي يرد، بدليل عماد مش بيرد على سلسبيل.


: أنا غيرها و هو عارف كده، عارف أني من غيره و غيرك بكون ضايعة ، أنا فاهمة و حاسة بيا و كان نفسي اكون جنبه زي ما هو ديما جنبي ، بس هو يبعد عني ليه.


= اهدي و بطلي عياط، و كلامك صح لازم تقفي جنبه و تعرفي أن اللي حصل مش شوية ، و المصائب تنزل عليه زي المطر، لازم تكوني جنبه.


قامت من على رجليها و قالت: أنا عايزة كده ، هو اللي مش عايز ، مش فاضي دقيقة يكلمني.


و عيطت بانهيار لأنه بالنسبة لها مش مجرد زوج ، و هو كل حاجة لها في الدنيا، من غيره تحس بالضياع، و اسبوع كامل مش عارفه تسمع صوته.


خدتها في حضنها و قالت: اقولك حاجة خدي سلسبيل بكرة أن شاء الله و روحوا البيت و اطمنوا على حماتك.


في بيت صباح 


جابوا دكتور و قال لازم تروح مصحة أمراض نفسية.


و خدت حقنة منومة و نامت..


قاعدين في الصالة كل واحد على كنبه

سأل عماد: هنعمل ايه ؟


: في ايه؟


= نسمع كلام الدكتور .


: مش عارف ، بس اكيد لو رحت مستشفى تتعب اكتر.


= أنا بقول كده برضو، بص أنا أطلب نقلي للقاهرة تاني و اعيش معها هنا.


: و الشقة اللي جهزت هناك و سلسبيل و احتمال يرفضوا نقلك اصل مش لعب عيال.


= لو رافضوا النقل اسيب الشركة خالص، و سلسبيل لها حرية الاختيار أنا وافقت في البدايه لما قالت  نعيش في اسكندرية لأنها مرتبطة بيها، بس حاليا أمي اهم من اي حاجة.


: شوف موضوع النقل و كمان أسأل سلسبيل على رأيها، و بالنسبة لماما أنا قررت أعيش هنا معها.


= و أمل.


: مالها؟


= هتوافق تعيش هنا بعد كل اللي حصل.


: اكيد هتوافق أمل قلبها طيب 


= و لو رفضت.


: هيكون اختيارها ، بس أنا أعيش تحت راجل أمي، و مهما عملت فين هي أم و لازم نشيلها على رأسنا.


= تصدق كنت فاكر نفسي زعلان منها اوي ،بس أول ما شوفت حالتها كده قلبي يتقطع عليها.


: ربنا يشفيها و يرحم سماح و خالتي و ينتقم من نورا.


 = اللهم امين ، بقولك يلا تنام شوية قبل ما ماما تصحى.


في الصباح


واقفين أمل و سلسبيل قدم بيت صباح و مكسوفين يطلعوا.


: على فكرة أنتِ بقالك سنين متجوزة و حازم جوزك  يعني المفروض تشجعني.


= قولتلك هي مرة اللي جيت فيها هنا من يوم الجواز ، و بعدين ما عماد جوزك.


: لا كتب كتاب بس تفرق.


= يعني هنفضل واقفين كده ، احنا جينا نطمن على حماتنا و أزواجنا ، وراي يا بنتي 


طلعت أمل و سلسبيل وراءها.


في البيت كانت صباح في اوضة  سماح و حرفيا فقدت عقلها، عاملة تدور عليها تحت السرير و في الدولاب و تحت السجادة و رمت كل الهدوم على الأرض و تدور عليها، و هي تقول : سماح ، سماح كفاية لعب أنا تعبت.

 

و هما مش قادرين يسيطروا عليها.


خبط الباب ، قال حازم: شوفوا مين أقفل باب الاوضة وراءك.


خرج عماد و بص في العين السحرية و رجع قال: أمل و سلسبيل.


أخذ نفس عميق و قال: افتح لهم بس متكلمش كتير معاهم ، خليهم يمشوا على طول، بلاش حد يشوف أمك في الحالة دي، حتي لو كانت أمل اقرب ليا من روحي مش عايزها تشوف أمي كده..


كانوا زهقوا من الخبط و تأكدوا أن حازم و عماد مش عايزينهم...


و اتحركوا علشان يمشوا، لكن الباب اتفتح و قال بصوت متوتر: على فين؟


لفت بسرعة و رمت نفسها في حضنه و هي بتقول : وحشتني اوي يا عماد، عامل ايه يا حبيبي؟


طبطب على ضهرها بهدوء و قال: الحمدلله، اتفضلوا.


أمل: ازيك يا عماد


: الحمد لله.


دخل عماد وهما وراءه و كان يدعو الله ،انهما يمشوا.


قعدوا و قال هو: عاملين ايه.


ردت سلسبيل: الحمد لله بخير ، انتوا عاملين ايه ؟ و طنط عاملة ايه؟


: الحمد لله ، مرجعتيش اسكندرية ليه.


حست بالاحراج و قالت: قولت اطمن عليك ،بس ارجع النهاردة.


كذبت عليه ، كانت ناوية تفضل جنبه، أما هو بص في الساعة و قال بسرعة: كويس يلا بقا علشان توصلي قبل الليل.


ابتسمت بحزن و قالت: حاضر امشي، بس على فكرة الساعة ٢ الظهر و الطريق بالكتير ٣  ساعات بس حاضر امشي.


و خرجت سلسبيل بسرعة ، بصت امل عليها و بعدين عماد، و عيونها تدور عليها.


قال عماد: أمل روحي وراءها و فهميها قصدي.


حركت رأسها بنعم و هي أصل مش فاهمة حاجة ، و قبل ما تسال على حازم ،كان عماد قام و خرج على باب الشقة ، تصرف صريح أنها وجودها غير مرغوب فيه...


خرجت بخجل و كسوف و نزلت درجة سلم و بصت لعماد اللي كان هيفقل الباب، و قالت برجاء: لو سمحت يا عماد عايزة اشوف حازم حتي لو ثانية واحدة.


دخل عماد و دقيقة و خرج حازم، بصت عليها بحزن خسر كتير من وزنه ، ذقنه طويلة بيان عليه الهم و الحزن و التعب، قربت منه بهدوء و حضتنه من غير كلام ، كانت تطبط على ضهره بهدوء ، أما هو أيده جنبه ، مفكرش يحضنها.


بعدت عنه و  مسكت أيده الاتنين و لفتهم حول خصرها و رجعت حضتنه.


أبتسم إبتسامة بسيطة لأنها تعمل كده لما يكون زعلان منها و رفض يحضنها.


مرت دقائق و هي نفسها الوقت يقف هنا حتي هو، لكن بعدت عنه، وقفت على طرطيفها  و طبعت قبلة على جبينها، و بعدين مسكت أيده و طبعت قبلة عليه، و أتحركت من غير اي كلام 


مش شرط الكلام هو اللي يعبر لأن احيانا يكون الإنسان مش قادر يسمع أو حتي يتكلم.


الحضن اللي ممكن يكون بسيط ، كان اعتراف منها أنها جنبه و تدعمه.


قبلة الجبين تعبر عن الحب  والتقدير.

  قبلة اليد تعبر عن الاحترام.


هي اكتر حد عارف أن حازم مش في حالته الطبيعية، صدمة وراء صدمة و كل صدمة اكبر من اللي قبلها ، بداية من اللي حصل لسماح و أن هو عقيم و هي عارفة يعني حد يشعر بالنقص ، و حتي لو مش بيحب نورا لكن ضحكت عليها ، و ثقته كراجل اتهزت، و موت سماح و اكيد حالة صباح مش كويسة و ده بيان عليه هو و عماد ، و غير أن طول عمره عايش كأنه يتيم من غير أهل و ده بسبها علشان اختارها هي.


محدش يحس بيه قدها و حتي لو زعلانة منه ده مش وقت زعل.


اللي عملتها كان لها تأثير السحر عليه، أخذ طاقة كبيرة منها.


اما وصلت نص السلم ، بصت عليه و قالت: عارف المثل الشعبي اللي يقول لأجل الورد يستقي العلق.


حرك رأسه بنعم ، كملت هي: و علشان خاطرك يا اجمل حاجه في حياتي، أنا مسامحة ماما صباح و سماح، مش زعلانة منهم ، و مفيش في قلبي اي حاجه ، و ادعو ربي يرحم سماح و يبرد قلب ماما عليها..


نزل بسرعة و حضنها و رفعها  من على الأرض و قال: بحبك ، بحبك كل يوم تثبتي ليا أنك تستحقي ابيع الدنيا علشانك.


ضربته على ضهره و قالت بعصبية مختلطة بدموع: ابقي ارد عليا أنا كنت أتجنن الأيام اللي فاتت.


قال بندم : أنا آسف حقك عليا.


اما سلسبيل وافقة قدم البيت مستنية أمل و هي تبكي، رن التلفيون وكان عماد،فتحت الخط بدون كلام، و هو كمان دقائق صمت تقيلة عليهم الاتنين هو غلط فيها و شبه طردها، و مش بيرد عليها، المفروض يقدر ظروفها و أنها اكيد حزينة و خائفة بسبب تأجيل الفرح اكتر من مرة.


و أخيراً أتكلم و قال بصوت مخنوق: أنا آسف.


ردت بدموع: أنا مش زعلانة منك، و مقدر موقفك ، المهم أني اطمن عليك.


تنهيدة طويلة خرجت منه و قال: تعبان اوي يا حبيبتي.


: ربنا معك و يهون عليك يا حبيبي.


= خليكي جنبي و بلاش تزعلي مني و كل حاجة تهون.


: أنا جنبك و عمري ما اسيبك.


قالت أمل: أنا ماشية محتاج حاجة.


سند مقدمه رأسه على رأسها و قال بهمس: محتاجك أنتِ ، مش محتاج غيرك.


لفت أيدها على رقبته و قالت بابتسامة: أنا معك يا حبيبي.


أخذ نفس عميق و قال: ماما تعبانة و مهما حصل هي أمي و مينفعش تفضل لوحدها.


قبل ما يكمل  كلامه ،قالت هي: حزومي اي قرار تاخده أنا موافقة عليه يا حبيبي.


 

ضمها بحب و حس أن هم كبير انزح من على قلبه ، كان خائف ترفض بسبب اللي حصل من صباح.


: موافقة طبعا يا حبيبي..


= قال بسعادة : بجد يا سلسبيل ، فكري كويس.


: من غير ما أفكر  الاهم عندي هو أنت، صحيح أنا مرتبطة با اسكندرية و على أمل اخويا يرجع لكن أنت الاهم.


قال بحزن: و اسف مش نقدر نعمل فرح.


: مش مشكلة الفرح الحقيقي أننا مع بعض.


تنهد بحب ثم قال: أنا بحبك اوي يا سلسبيل.


ابتسمت و قالت: أنا بحبك أكتر.


مر خمس شهور


تم الحكم على نورا بالاعد،ام شن,قا


أمل و حازم عاشوا مع صباح في شقتها.


أما سلسبيل و عماد تم نقلهم في فرع القاهرة،و  عاشوا في الشقة اللي كانت فيها نورا.


حالة صباح تسوء اكتر و اكتر..


و يعتبر المسؤولة عنها هي امل 

 لأن حازم و عماد و سلسبيل يكونوا في الشغل.


لكن أمل تعيش اسوء أيام حياتها.


كانت وافقة في المطبخ تحضر الاكل، سمعت صوت صباح تقول: سماح ، سماح.


طفت الغاز و قالت: استغفر الله العظيم يارب.


خرجت من المطبخ و قالت: نعم يا ماما.


سألت: فين سماح؟


: بتجيب حاجة من برة.


مسكت أيدها و قالت: تعالي اقعدي علشان تاخدي العلاج.


مدت ايديها التانية و خربشت أيد أمل جامد، لدرجة أنها جابت دم..


صرخت بألم و قالت: : ليه كده.


قالت بصوت عالي: علشان أنتِ كاذبة ، سماح ماتت و أنتِ السبب؟


عقدت حاجبيها بتعجب و قالت : أنا السبب؟ لا السبب هي أنتِ و نورا، مش أنا خالص، ربنا كبير و عادل، حاولتي كتير تؤذني و حتي من غير ما أعرف و ربنا نجاني منكم ومن الشر اللي في قلوبكم.


اتكلمت صباح: هي فين سماح؟ أنتِ مين؟


ابتسمت بسخرية و قالت: بقولك ايه أنا متأكدة أنك كويسة و مش مجنونة و اللي معرفتش تعملي و أنتِ عاقلة ،قررتي تعملي و أنتِ تمثلي الجنون نفسك حازم يبعد عني.


قامت مشيت في الشقة و هي تمثل الجنون، أما أمل دخلت المطبخ..


في المساء


كانوا قاعدين الأربعة على السفرة.


سأل حازم: أمي تعبتك النهاردة ؟


ابتسمت و قالت: ابدا ، ماما صباح دي نسمة.


سلسبيل: أنا آسفة يا أمل لأني مش بقدر اساعد في شغل البيت.


: عادي مفيش حاجه.


خلصوا أكل و دخلت أمل تشطب المطبخ.


في اوضة حازم.


كان هو نايم على السرير ، و هي تصلي قيام الليل.


خلصت صلاة و قعدت على السرير و قالت: أنا بيتي وحشني اوي.


شدها لحضنه و قال بابتسامة: البيت بس طيب و أنا.


قالت باستهزاء : أنت معي اهو.


داعب أنفها و قال: مالك يا امولة شكلك زعلانة.


قامت قعدت و قالت بعصبية: 

أنت مش شايف اللي أحنا فيا، تخيل أننا عايشين في نفس المكان لكن زي الأغراب.


قام قعد قصادها و قال بحب: حقك عليا أنا عارفة فعلا أني بعدت عنك، لكن غصب عني أمي مش كويسة ، أنا عارفة من حقك تزعلي و أنا كمان زعلان بس.


قبل ما يكمل قالت: من غير بس قوم روح ل أمك لأنها وصلت.


بص ناحية الباب ،كان خيال أمه وراء الباب و تحاول تفتح باب الاوضة.


قالت بعصبية: لو الباب مش مقفول بالمفتاح كانت دخلت من غير استأذن.


قام من على السرير و قال: هي مش طبيعيه يا أمل.


فتح الباب، و قال بهدوء: نعم يا ماما.


قالت بنبرة مرتعشة: بدور على سماح.


قال بهدوء: تعالي يا حبيبتي ندور سوء.


خدها و رح ناحية اوضتها.


بصت صباح على أمل نظرة  انتصار.


قالت بعصبية: هي مش طبيعيه يا أمل ،  أنت اللي مش طبيعي يا حازم ، أنا عايزة أفهم في ايه، الست دي تصرفاتها قدم الكل كأنها مجنونة ،قدمي أنا ست العاقلين و تستغل الفرصة و تضربني بغل،لما يكون تاخد علاج يخليها تنام لحد الصبح، يوميا تعمل نفس الحوار علشان تاخد حازم ينام معها، مش بتعمل كده الصبح ليه، الا لو ده هدفها تبعد حازم عني، و فعلا من وقت ما جيت هنا ، خمس شهور و أنا في عذب منها و أنا و حازم كانا اغراب عن بعض.


خدت الموبايل و بصت لصورة بسمة و قالت بحزن: و أنتِ كمان سافرتي عند أهل ابوكي في وقت غلط ، وحشتني اوي يا بسمة.


نامت زي كل ليلة و هي تعيط..


و تمر الأيام و مفيش جديد بالنسبة لكل شايفين أن كل حاجة طبيعي و مفيش مشاكل، غير أمل اللي حياتها جحيم في البيت في ده.


قاعدة على السرير و عيونها على الباب و ترتعش من الخوف.


حازم بلغ أمل أن يتأخر في الشغل، و عماد و سلسبيل في شقتهم و هي و صباح لوحدهم في البيت.


صباح تحاول تفتح الباب بكل قوتها، و أمل تموت من الرعب، مسكت التلفيون و رنت على حازم و كان الموبايل مقفول.


و رنت على عماد و سلسبيل مفيش رد لانهم نايمين و عاملين التلفيون صامت.


ملقتش قدمها غير سمر، ردت من اول رنة بخوف: مالك يا حبيبتي ترني في الوقت المتاخر ده ليه؟


قالت بصوت واطي علشان صباح متسمعش: الحقني يا سمر صباح عايزة تقتلني و أنا لوحدي في البيت، قفل الباب عليا و هي تحاول تكسره، الحقني أنا خائفة.


قامت بسرعة و هي تصرخ : يا نهار ابوها اسود، متخافيش يا قلبي أنا جاية مسافة السكة و اطلب البوليس.


قام محمد على صوتها سأل : في ايه ؟


صرخت بصوت عالي: انزل جهز العربية بسرعة اختي في خطر.


من غير يسأل نزل جري كان لبس بنطلون و تشيرت بنص كم ، و هي لبست عباية سمرة و طرحة بسرعة و نزلت وراءه.


في العربية 


طلبت البوليس: الحقني يا باشا أختي حماتها عايزة تقتلها.


في البيت 


أمل فتحت الموبايل علشان تصور فيديو ،لانها متأكدة محدش يصدقها..


 

صباح مسكة سكينة و مصممة تقتل أمل، بعد كل اللي حصل شايفة أن دخولها حياتهم هو سبب كل المشاكل، صرخت بصوت عالي:


_ افتحي يا أمل أنا مستنية الفرصة دي من شهور ، دلوقتي أنا و أنتِ لوحدنا ، و الكل عارف أني مجنونة يعني مش اخد فيكي يوم واحد، و أخد طار بنتي منك.


قالت بدموع: حرام عليكي أنتم ظلموتني و أنا بقلبي الغبي و الطيب قررت اسامح, أنا اللي  ليا طار عندك  مش أنتِ..


ضحكت بصوت عالي و قالت: 


_ عندك حق أنتِ فعلا غبية صدقتي أني مجنونه وإني فقدت عقلي كل اللي انا عملته ده كان خطه يا امل خطه عشان اوصل للحظه دي عارفه ان مهما عملت حازم  مش هيقدر يسيبني وهيفضل جنبي،  و يطلب منك تعيشوا هنا ،وقد كان

وأنتِ لأنك هبله صدقتي و قبلتي ،  أحسن حاجه مفرحني  أنك عايشة خدامه ليا، عندك حق يا امل لما قلتي اني كويسة   و بعمل كل ده عشان افرق بينك وبين حازم فعلا من شهور وأنتِ وحازم عايشين  زي الاغراب طول النهار هو في الشغل وانت هنا تخدميني وبالليل اخده منك اللي انا ما عرفتش اعمله وأنا عاقلة ،عملته و أنا مجنونة، ودلوقتي خلاص الكيل طفخ لازم اقتلتك عشان ارتاح.


صرخت بدموع و هي تقول: عارفه مين اللي صعبان عليا هو حازم اللي المفروض ابنك اللي بالرغم من كل حاجة عملتيها     مقدرش يبعد عنك في ظروفك دي، وكان تحت رجليك أنتِ عامية عن الحق، اللي  قتلت سماح هي نورا مش أنا، نورا خلفيتك في الشر و الحمد لله خدتت عقابها ،عقبالك يارب، ربنا كبير و عادل و مش يظلم عباده ولا يرضى بالظلم و أنا مظلومة و بقول يارب..


كل ده كانت امل قاعده على السرير و بتترعش ومش قادره تسيطر على خوفها، وصباح بكل غل بتحاول تكسر في الباب اللي مقفول بالمفتاح.


صرخت وهي بتقول : افتحي يا امل أحسن لك، افتحي الباب.


ردت عليها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ، مش مسامحاك مش مسامحاك على كل حاجة عملتيها فيا ، منك لله.


واخيرا الباب اتكسر وقع قلبها في رجليها وفضلت قاعده مكانها مش قادره تقوم من مكانها،حتى لو قامت هتهرب فين


 ضحكت  صباح بصوت عالي و ماشيه بخطوات ثابته ناحيه امل وهي رافعه السكينه في وشها وقالت  ابتسامه:


_ اخيرا أخد طار بنتي وارتاح منك يا أمل، عمري ما كرهت حد قد ما كرهتك كنت عايشه مبسوطه انا واولادي ما كانش حد فيهم يقدر يخرج عن طوعي لحد ما ظهرتي في حياتنا سرقت ابني مني أنتِ حراميه و قاتلة  وأنا لازم انتقم منكِ.


غمضت عينيها وهي بتردد:


 اشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله.


وصلت الشرطه وكسر الباب ودخلوا كانت صباح واقفه قدام امل بالظبط ورفع الس،كينه مستعده انها تضربها.


  وامل مغمضه عيونها وتنطق الشهادتين 


 قال الظابط بصوت عالي: ابعدي عنها.


لكن هي ما اهتمتش وشايفه انها تاخد براءه لأنها مجنونة، فعلا رفعت السكينه وضربت امل في كتفها،صرخت امل بصوت عالي، تزامنا  مع طلقه خرجت من مسدس الظابط  استقرت في ظهر صباح. 


و للحديث بقية 


بصوا يا حلوين أنا كنت قولت أن ده اخر فصل لكن لقيت الأحداث تطرق عقلي ، و أن شاء الله كده فاضل فصل 


رايكم يا حلوين  في الأحداث شايفين في مماطلة أو ممل♥️ 


من وجهه نظركم هل حازم غلط أنه طلب من أمل تعيش معه في بيت أمه 

و أمل غلطت أنها قبلت و كمان قررت تسامح و تقبل و هي مريضة تتحمل مسؤولية البيت و صباح لوحدها ..

#أمل

#مابين_الحياة_والموت

#الفصل_الخامس_وعشرون

#روايات_بقلم_منال_كريم

❤️❤️❤️❤️❤️❤️

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

استغفر الله العظيم و اتوب اليه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

 لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 

حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 

اللهم احفظ مصر وشعبها وارضها من كل سوء 

اللهم انصر فلسطين والسودان وكل البلاد العربيه والاسلاميه 

♥️♥️♥️♥️♥️

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close