القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية متملك الفصل الثالث 3 بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 

رواية متملك الفصل الثالث 3 بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات





رواية متملك الفصل الثالث 3 بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات


#مُتملكِ

#البارت_3


___________________في أعلى دور في الشركة.


خرجوا من المصعد، واتحركت لطيفة ووراها أسيل ال متوترة وخايفة كأنها رايحة لمدير مدرسة.


اتحركوا في الممر، ووقفوا عن مكتب السكرتير.

قالت لطيفة:الرئيس كان عايزها.


نظر السكرتير لأسيل قائلا :تمام، اتفضلي ادخلي.

نظرت أسيل للطيفة،ال مشيت اصلا وخرجت من الممر، وكأنها كانت بتوصلها فقط.

نظرت بعدها للسكرتير، وبعدها نظرت لذالك الباب ذات اللون الاسود، لا تعرف ما ينتظرها خلفه.


اخدت نفس قوي ومرتعش، واتحركت بخطوات بطيئة، فتحت الباب ببطيء.

ونظرت للداخل، دخلت ولقته واقف ينظر لذالك الزجاج الذي يعكس الجو بالخارج.... كان عاطيها ظهره.


دخلت بهدوء، واتقفل الباب وراها.

وقفت بتوتر ونظرت للاسفل وهي ماسكة بإيدها في طرف ملابسها قائلة بتردد:ح حضرتك طلبتني.


لف ونظر لها،كان يرتدي قميصُه الابيض وبنطال أسود، وجاكت بدلته علي كرسي مكتبه.

اتحرك بخطوات بطيئة وثابتة وهو ينزع ساعته وقعد على الكنبة. 

كان ينظر لها هادءً ولكن عيونه حادة وعليها هي تحديداً. 


اتكلمت بتلعثم وإرتباك واضح وهي تنظر حوالها تلقائية :-ا انا اسفة و ولله...ع عارفة اني غلطت، ب بس ك كان قصدي ح....


تحدث بصوت رجولي هاديء:ششش.

سِكتت فوراً،او لسانها هو ال مبقاش قادر ينطق. 

نظر لها من أعلي لأسفل ببطيء...بلعت ريقها بتوتر من نظراته وبصت للاسفل جانبها بضيق وسِكتت. 


فجأة قام وقف، واقترب بخطوات بطيئة ناحيتها....اتوترت اكتر ورجعت للخلف لكن الحائط كان لهُ رأي أخر.


مكانتش عارفة هي بترجع ليه؟ إو خايفة منه ليه أصلا، لكن نظراته كانت كفيلة ترعبها مِنه. 


لم تعي على نفسها إلا وهو واقف إمامها تماماً...كادت أن تتحدث لكن فجأة....


نظر للاسفل ناحية يدها، مسكها ورفعها، نفس اليد ال مدتها عليه إمبارح...أمسكها بِشدة...ووضع كف يدها علي خده.


اتصدمت،وخافت...حاولت تبعد إيدها لكن إيده كانت متحكمة.

كان ينظر لها، ولكنه يستشعر لمستها...وكأنه يُجرب شيئا لم يُجربه من سنوات...اللمس.


شدت إيدها بسرعة ووضعتها خلف ظهرها، وهي مستغربة وخايفة منه...كانت هتلف وهتتحرك تمشي. 


لكنه وضع يده علي الحائط يمنعها...نظرت له بضيق رغم أنفاسها السريعة الخائفة،كان ساكت ومش بيتكلم، سكوته دا كان بيخوفها أكتر ما يريحها. 


نظر لملامحها من أسفل لأعلي بأعين حادة، وأخيراً تحدث وهو يضغط علي أسنانه:- ال حصل!...مش هيعدي بالساهل. 


اتوترت،بل خافت أكتر وقالت بإرتباك:و ولله انا... 

قاطعها بِحدة قائلا :على شُغلك. 


ورجع خطوة للخلف....كانت تنظر له، وكانت مستغربة إنه سابها تكمل شُغل، لكنه أعطاها إجابة بالفعل....مكانتش عارفة تتكلم،أو تقول إيه في موقف زي دا....كان جايبها عشان يقولها كدا بس...

رغم انها مجرد كلامات بسيطة،إلا انها دبت الرعب في قلبها،مكانتش عارفة هي خايفة ليه؟ ، كانت فاكرة انه هيطردها بس...لكن واضح الموضوع هيطوّل. 


لفت  بسرعة وأتحركت وأنفاسها تتعالاً، خرجت من المكتب ودماغها شغالة وعمالة تفكر، ياترا هيعمل فيها إيه؟ يا ترا هيسكت؟ ياترا تصرفاته بالداخل معناها إيه؟ استغربت لما مِسك إيدها ووضعها علي وجهه، كان يقصد إيه؟ كانت مستغربة جدا منه ومش متطمنة. 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في ملهي ليلي كبير ومعروف بأنه لأصحاب النفوذ فقط، ورجال العصا*بات..... 


كان يجلس رجل علي الكرسي وحوله بعض الرجال. 

قرب منه شخص قائلا :هناخدها الليلة. 


ابتسم الرجل قائلا :تمام، لما ناخدها ادي لأخوها باقي فلوسه. 

قال الشخص:بس هو انت متأكد إن برناردو هيوافق علي هديتك دي؟! 


ضحك الراجل وأرتشف من كوب الخمر الذي في يده قائلا :هههه، ما هو مش هيقدر يوافق أصلا. 


استغرب الشخص قائلا :قصدك إيه؟! 

ابتسم الرجل ونظر له قائلا بصوت فحيح:عنده مشاكل في اللمس. 

اندهش الشخص قائلا :هو مين دا ال عنده مشاكل في اللمس!!!...دا قتال قُتلة. 


تحدث الرجل بخبث:عارف...بس أصبر وانت تشوف. 

أستغرب الشخص قائلا :رغم أني مش مصدقك...بس تمام. 


قال الرجل بصوت خشن:المهم، اتصل بالواد وقوله يبعتها دلوقتي، لازم نجهزها قبل الليل ما يظهر. 


اومأ لهُ الشخص وخرج وهو يُخرج هاتفه من جيبه، وينظر لسجل المكالمات، وتحديداً عِند إسم مُعين "علي" 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في شركة الألفي_في قِسم أسيل. 


كانت ماشية وهي تنظر للاسفل، مش عارفة تروح فين ولا تعمل إيه. 

وقفت قدامها شمس قائلة بقلق:ها!!!...إيه ال حصل؟! 

نظرت لها أسيل وهي شبه التايهة ومش عارفة تعمل إيه. 


قربت إمرأة ووراها شاب وبنت وقالت بغرور:كان عايزك في إيه يا أسيل؟! 

نظرت لها أسيل واتنهدت قائلة :مفيش حاجة يا مروة. 

قالت مروة:بس دا طلبك بلإسم، ومعتقدش انك بالأهمية دي يعني عشان صاحب الشركة نفسه!...يُطلبك.


قالت أسيل بضيق:وانتي مالك؟! حاشرة نفسك ليه؟!


نظرت لها مروة بِحدة وقالت:- اتكلمي معايا كويس.

قالت أسيل:ولله لما انتي تتكلمي كويس، ابقى اتكلم أنا كمان حلو.


وقفت شمس في النص وقالت:خلاص يا أسيل، خلاص يا مروة...يلا كل واحد يشوف شغله.

نظرت مروة لأسيل من فوق لتحت بكبرياء ولفت وأتحركت ووراها زمايلها.


نظرت شمس لأسيل وقالت:هو إيه ال حصل؟! طردك!!!

بصتلها أسيل بضيق قائلة :لا.

اندهشت شمس قائلة :ينهار أبيض...يعني سابك عادي.


قالت أسيل بضيق:ما دا ال محيرني...مش عارف ماله كدا وجايب منين البرود دا كله، م مزعقش ولا طردني...قالي روحي شوفي شُغلك.

استغربت شمس واضعة إصبعها علي ذقنها قائلة :غريبة!!! أُومال كل الموظفين بيخافوا منه ليه؟!


رت لها أسيل قائلة :انتي سألتيهم؟!

قالت شمس:سألت الموظفين ال موجدين هنا من سنين، كلهم إجابتهم واحدة ومتوترة..."دا صعب"


إستغربت أسيل، وفجاة تلفونها رن.

مسكته من علي مكتبها ولقته "علي"

أستغربت وبِعدت عن شمس وردت قائلة:الو؟!


قال علي:معلش يا أسيل هتعبك، ممكن تيجي المكان ال قولتلك عليه، عايزك تقابلي البنت ال قولتلك عليها، وكمان اديها الهدية.


قالت بتوتر:بس انا في الشركة دلوقتي يا علي...ط طب تعالي انت وخُد الهدية بنفسك وروح وديها.


رد قائلا :مش هينفع، المكان بعيد...وكمان انا معاها دلوقتي ومش هينفع اسيبها.

قالت بضيق:بس انا عندي شُغل، وممكن يتخصم مني دلوقتي.


قال:عشان خاطري يا أسيل...ارجوكي،انتي قولتي اننا أخوات.

اتنهدت بضيق قائلة :ايوا يا علي بس، بس انا مش قادرة ولله وم ومش عارفة أفكر في أي حاجة النهاردة ولله.


رد قائلا :عشان خاطري يا أسيل...دا أول طلب أطلبه منك.


اتنهدت بقوة،وأخدت نفس، وبعدها أبتسمت بخفة قائلة :حاضر يا علي. 

قال:شكراً، انا مستنيكي...متتأخريش.

قالت:حاضر. 

وقفلت الخط،ونظرت للواتس ولقته باعت لها العنوان. 

نظرت لشمس وقالت:تقدري تغطي عليا، هطلع وهرجع علي طول، ساعة واحدة بس. 


قالت شمس بتوتر:ولطيفة؟! 

قالت أسيل برجاء:والنبي يا شمس، ساعة واحدة بس. 

اتنهدت شمس وقالت:حساه انتقام بسبب ال حصل امبارح. 

قربت منها أسيل بغيظ قائلة :ال حصل إمبارح ضرب في راسي انا.


قالت شمس بتوتر:خلاص خلاص اهدي...روحي،ولو سألت عليكي هقولها راحت الحمام، او اي حاجة. 


اومأت لها أسيل واخدت شنتطها بسرعة، وخرجت قبل ما لطيفة تيجي...ولكن مروة شافتها....


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


بعد مرور ساعة___في شارع بعيد ولايوجد بِه أحد. 


كانت ماسكة تلفونها وبتبص فيه بإستغراب...الموقع هو ال جابها لهنا. 

لكن المكان فاضي، ومفيش حد...دا بينه وبين الطريق ربع ساعة كمان. 


نظرت للهاتف تاني، واتصلت بعلي...لكن لا يوجد رد. 

طلعت علبة الهدية الصغيرة من شنطتها ونظرت لها بإستغراب، وبعدها نظرت للمكان حواليها وملقتش حد نهائي. 


فضولها خلاها تفتح العلبة وتشوف فيها، لكنها أستغربت أكتر لما لقت مُجرد ورقة. 


مسكتها قائلة :هو في حد بيبعت هدية عيد ميلاد، ورقة!!!


فتحت الورقة، متوقعة يكون فيها كلام رومانسي مثلا...لكنها أستغربت،بل قلقت بشدة لما لقت مكتوب فيها "اسف". 


قلبها اتقبض...مكانتش عارفة تستغرب، ولا تقلق. 

لفت بسرعة عشان تمشي لكنها اتخضت لما لقت شخصين وراها. 


رجعت للخلف بخوف وهما ينظرون لها بخبث. 

وإتكلم واحد قائلا :يابوي...دي طلعت أحلي من الصورة. 

اتصدمت ونظرت لهم، ونبضات قلبها تتسارع بشدة وخوف ينقض عليها...

كانت أنفاسها سريعة ومرتعشة وهي تنظر لهم بصدمة وخوف، مكانتش قادرة تتحرك، رجلها أتشلت، وكأنها وقعت في دوامة سودة...وكأن جت ليها نوبة. 


قربوا منها بخطوات بطيئة وهم ينظرون لها من أعلي لأسفل. 

قرب منها الشخص ومِسك دراعها بقوة، وهي منكمشة عقلها وحواسها وقفوا، كانت بترتعش بسرعة وبس، لدرجة ان صوت أنفاسها مسموع. 


الشخص التاني كان بيبصلها وهو مستغرب من رعشة إيدها السريعة وقال:يلا هاتها. 

وشدها الرجل الاخر واتحركوا، لكنها أخيراً فاقت من نوبتها وأستوعبت، زقته بقوة ولفت وجريت...بصولها بِحدة هما الاتنين، وجريوا وراها....


وللأسف،كانوا أسرع منها ومسكوها، صرخت بأعلى صوتها وهي بتنادي علي اي حد ينجدها، حاولت تبعد عنهم، لكن قوتهم أكبر منها، مقدرتش عليهم.


دموعها نزلت ،وصوتها بقي مبحوح، الخوف كان هو الحاكم عليها، قلبها وقف من كمية النبضات السريعة، خايفة مما سيحدث لها. 


وضع ذالك الشخص منديل ابيض علي أنفها، وثبتوها كويس. 

حتي بدأت الرؤية تختفي من أمامها، وعينها تُغمض. 

لاخر لحظة كانت لسة بتحاول تقاوم وتبعد، لكنها مقدرتش. 


فقدت الوعي...وفقدت معه كل شيء.


شالوها واتحركوا بيها،وأخدوها لسيارة واقفة بعيد شوية، نيموها في الخلف وركبوا قدام وقادوا السيارة. 


تلفونها وشنطتها وكل حاجتها وقعت علي الارض في هذا المكان.


وبعد ما أنطلقت السيارة...تقدم شخص وتحديدا في نفس المكان ال اتخطفت فيه أسيل. 

وقف جمب شنتطها وتلفونها، وأخدهم...ونظر لتلك السيارة ال طلعت علي الطريق، ركب دراجته النارية بسرعة ومشي خلفهم وهو يبتسم إبتسامة جانبية خبيثة. 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@..@.@.@.@.@


في الشركة. 

كانت شمس كل شوية تبص ناحية السلم او المصعد ومستنية أسيل بتوتر. 


فجاة شافت لطيفة... رجعت شمس لمكتبها بسرعة وشافت شُغلها بإرتباك. 


قربت لطيفة ونظرت لكل الموظفين وأستغربت لما ملقتش أسيل في مكتبها. 


نظرت لشمس وقالت بِحدة:فين الاستاذة ال هنا؟! 


وقفت شمس وقالت بتوتر ملحوظ:ا ا م مين؟!ا اس أسيل؟! 

رفعت لطيفة حاجبها بحده وسخرية. 

وشمس بلعت ريقها وقالت:راحت ال...الحمام. 


فجاة قربت مروة وهي تعقد ذراعيها قائلة :قصدك مشيت من الشركة...مش كدا يا شمس؟! 

بصتلها شمس بحده وغيظ...ولطيفة نظرت لمروة بإستغراب قائلة :قصدك إيه؟! 


بصت شمس لمروة بِحدة وحركت رأسها بمعني لا، عشان متتكلمش...

لكن مروة قالت بتصنيع الاستغراب:مش عارفة هي مشيت ليه؟!اظن مشيت عشان حبيبها مثلا. 


شمس بعصبية:هنفتي بقي ها! هنفتي. 

قالت لطيفة بحدة:شمس...اسكتي،وكملي يا مروة. 

قالت مروة: شوفتها أخدت شنطتها ومشيت، وحتي شوفتها وهي طالعة من الشركة خالص. 


قالت شمس بضيق:راحت تجيب حاجة وجاية. 

نظرت لها لطيفة بِحدة قائلة :من غير إذني؟! 


نظرت لها شمس، وبعدين نظرت للاسفل. 

وضعت لطيفة يديها خلف ظهرها قائلة بصرامة:لما ترجع خليها تيجي مكتبي...والبنت دي مينفعش تكمل في الشركة. 


نظرت لها شمس بسرعة ودهشة قائلة :بس هي راحت عشان حاجة مُهمة وهترجع تاني. 


لفت لطيفة بحدة واتحركت دون رد، ومشيت. 


نظرت شمس لمروة بحدة...ومروة نظرت لها قائلة بخوف مصتنع جداً:-الله!!! بتبصيلي كدا ليه؟! انا معملتش حاجة غير إني قولت الحقيقة.


بصتلها شمس بقر*ف، واتحركت وراحت لمكتبها....اتصلت بأسيل لكن لا يوجد رد، التلفون بيرن...بس مفيش رد. 


اتنهدت بضيق ونظرت أمامها بحزن قائلة :هو يوم باين من أوله. 


___________________في غرفة إجتماعات واسعة وفخمة،في الدور التاسع. 


يجلس ذالك الاسد علي كرسيه الرئيسي، يسند كوعه علي الكرسي، وإصبعه أعلي ذقنه بجمود ناظراً لشاشة العرض الكبيرة. 


تحدث أحد المدراء ال قاعدين علي الكراسي وقال مُبتسم:مش علينا أي ديون، او خسائر...محدش قادر يقف في وشنا. 


قال الموظف ال واقف أمام الشاشة: بنستمر في عمل صلب مُستدام، ويكون نسبة الكربون فيه أقل، وبنفس الوقت جودة ممتاذة. 

قال آحد الرجال الجالسين:علي ما أظن لقيتوا حلول للطاقة البديلة، والشغل بدأ يزيد. 


نظر الموظف لإلياس قائلا :إيه رأيك يا باشا. 

اتنهد إلياس قائلا بصوت هاديء:- إرفع مستوى الإنتاجية...وبكرا هتوصل الشحنة بقطع الغيار في المينا. 


اومأ له الموظف ومِسك الملف وقرب منه ووضعه أمامه عشان يشوفه ويوقع عليه، لانهم ميقدروش يستلموا الشحنة من غير إذنه القانوني. 


وبالفعل، كان بيدقق في كل ورقة قبل الإمضاء. 

قال احد الرجال:طيب! هنناقش الفرص الإستثمارية في مجال التعدين. 

قال يامن:مش محتاجين مستثمرين، الرئيس مُتكلف بكل حاجة. 


قال رجل أخر:إسترتيجيات التنقيب أتحسنت بشكل كبير وواضح....بقينا رقم واحد في السوق. 


قال إلياس بعد ما وقع :في أي مشاكل في القطاع؟! 

أخد الموظف الملف قائلا :لا حضرتك...الجو كويس والخامات تمام. 


قال يامن:بما إن الإجتماع خِلص، تقدروا تتفضلو. 

الكل قام وقف وأتحركوا للخارج.


قال يامن: في إستلام شحنة أس*لحة بعد يومين، ورحلّنا شُحنات الدهب وتم توصيلها لمكانها، وعندك إجتماع بعد أسبوع مع إلساندروا...دا غير رؤية المصانع. 


اتنهد إلياس وأعاد رأسه للخلف قائلا :في إيه النهاردة؟! 

قال يامن:انت عطيت كلمة لتوفيق، وقولتله انك هتشوفه. 


نظر ألياس للاعلى بهدوء وهمهم قائلا :إممم...تمام،جهز العربيات هنمشي بليل. 

أومأ له يامن وإتحرك بهدوء للخارج. 

وهو قام وقف وقلع جاكت بدلته وأخرج سيجا*رة من العلبة وأشعلها. 


كان ينظر من الزجاج الذي يطل للخارج وهو ينفث دخا"ن سيجا*رته، واضعاً يده في جيبه بهدوء. 


تذكرها...ولكنه أفتكر الكف ال أخده منها، رغم إنه كان مجرد كف لم يشعر به، قَدر ما شعر بلمستها....ولكنها أخطأت بفعلتها....وهو يُحب اللعب،ولكن من نوعٍ أخر. 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في ذالك الملهي، في غرفة من الغرف في الاعلي. 


فتحت أسيل عينها ببطيء وألم...الدوخة مسيطرة عليها بالكامل. 


صدر منها أنين يُعبر عن ألم رأسها...قامت قعدت لانها كانت مُستلقية علي الارض...اصوات كتيرة حولها، صوت ضحك فتيات وتحركات أقدام كثيرة. 


مِسكت رأسها بألم، وفتحت عينها أخيرا تستوعب هي فين؟ 

اتصدمت لما لقت نفسها في غرفة واسعة ولونها أحمر وبني، وفي بنات حواليها في الغرفة واقفين أمام تسريحات بيظبطوا نفسهم، دا غير لبسهم ال غير أخلاقي نهائي. 


اتخضت ورجعت للخلف بخوف، لكنها خبطت في حاجة، لفت ونظرت للاعلى لقت ست وحاطة مكياج أوفر على وجهها. 


انفاسها تعالت ولفت وقامت وقفت بسرعة وهي بتجري ناحية الباب عشان تهرب، لكن...


وقفت قدامها بعض الفتيات بإبتسامة غريبة.

رجعت خطوتين للخلف وهي تنظر لهم بصدمة وخوف وهي مش عارفة هي فين؟ او مين دول؟ او هي بتعمل إيه هنا؟...مكانتش عارفة توقف تفكير أول تلاقي حل، او مهرب. 


قربت منها الست ال وراها قائلة :اهدي يا شاطرة، احنا مش هناكلك يعني.

ووضعت إيدها علي كتفها، لكن أسيل بِعدت عنها بسرعة قائلة بتوتر وصوت يكاد علي البُكاء:-ا انتوا مين؟! و وعايزين مني إيه؟!


اقتربت منها إمرأة أخرى قائلة :اهدي يا حلوة...متقلقيش،انتي هنا في شُغل. 

قالت آسيل بِحدة رغم دموعها ال بتتساقط:إبعدي عني...اياكم حد يقربلي. 


ضحكت الست قائلة :الحقي يا أبلة...منقربش منها إزاي دي وهي لازم تجهز. 


فجاة الباب اتفتح ودخلت سِت واضح علي ملامحها الجبروت ووراها إتنين شباب. 


الكل نظر لها،حتي أسيل. 

قربت الست من أسيل، ونظرت لها من أعلى لإسفل وبعدها قالت  بصرامة وهي توجه حديثها للبنات ال وراها:جهزوها. 


قالت أسيل برجفة:ا انتوا عايزين إيه؟! ا انا ه هنا بعمل إيه؟! 


رجعت الست خطوة وقالت للبنات:أهتموا بيها كويس...دي هتكون الورقة الرابحة الليلة. 


أسيل واقفة والحيطة وراها، وهما حواليها محاصرينها من كل ناحية، مش عارفة تهرب منهم...عددهم كبير عليها. 


قالت الست وإل أسمها ريهام:لبسيها الفستان يا سوسن. 

أخدت سوسن فستان قصير جدا لونه فضي ، من على الكرسي وقربت منها.


زقتها أسيل بعصبية رغم خوفها ودموعها قائلة :اوعييي، إياكي تقربي منييي. 


نظرت لها الست ريهام بِحدة قائلة :-متخليناش نتصرف معاكي وِحش. . 

قالت سوسن بجبروت:-ما يا إما توافقي تلبسي، يا إما احنا لينا طرق تانية مش هتعجبك.


قالت الست ريهام :ولو مش موافقة إحنا نلبسك، معانا ياختي رجالة هنا هُما يقوموا بالمهمة.


اتصدمت أسيل ونظرت للشباب ال بيبصولها بطريقة غريبة، جعلت الخوف ينهش فيها. 


دموعها تساقطت، وكأنها طفلة ضائعة في غابة مليئة بالذئاب. 

جريت وقربت من الست ومسكت في دراعها قائلة بدموع:والنبي يا طنط، طلعيني من هنا...و وأنا مش هقول لحد. 


نظرت لها الست،وفجاة الكل ضِحك عليها. 

وقالت سوسن بضحك:هو انتي فاكرة نفسك في المدرسة!!! إل بيدخل هنا مبيطلعش.

 

قالت الست بجمود:دا إنتي صغيرة ولسة مش عارفة حاجة بقي!

ونظرت لها من أعلي لاسفل قائلة :وبصراحة مكدبش عليكي...بس انتي بيضة وجس*مك مربرب و حلو، والفلوس مش خسارة فيكي. 


كانت واقفة أسيل تنظر لهم كلهم بخوف، ودموعها مغرقة وشها، وهي ضعيفة وليس بيدها شيء لفعله....لكنها تمسكت بأخر شجاعة لديها، وزقت الست وجريت للباب لكن كلهم واقفين قدامها... بصت حواليهل ومكانش في إي شباك، أي حاجة تديها أمل على الهَرب...مفيش مَفر. 


قالت الست ريهام بِحده:اسمعي الكلام يا شاطرة، ومحدش هييجي جمبك. 

قالت أسيل بدموع:إنتوا عايزين مني إيه؟!ا انا معرفكوش...عملتلكم إيه؟! 

قالت سوسن بزهق:يوووه، مش وقته بقي، إلبسي يلا. 


رجعت أسيل للخلف وهي بتعيط وبتحرك رأسها بمعني الرفض قائلة :ل لا أرجوكي...سبوني أمشي، ا انا معملتش حاجة لحد ولله. 


نظرت لها الست بِحدة وهي بتوجه كلامها لأحد الشباب قائلة :قرب يا ممدوح...لبّسها.


حركت أسيل رأسها وإيدها بسرعة وبدموع قائلة :ل لا أرجوكي...والنبي ما تعملي كدا. 


قالت أحد البنات:ما إنتي اسمعي الكلام وألبسي بقي. 

نظرت أسيل للفستان بدموع وصوت مكتوم من داخل قلبها، وساكتة تماماً. 


قالت الست بِحده:ها يا صغننة، هتسمعي الكلام ولا ممدوح يشوف شُغله.


نظرت أسيل لها وهي تضم يدها علي قلبها، بتلك الدموع الحارقة علي خدها وهي لا تعلم حتي ماذا سيفعلون بِها، وقالت بصوت مبحوح:- والنبي.


قالت الست بعصبية:يوووه بقي، انا مش فاضية للكلام دا...انتي هتعملي زي ال قبلك عملوه...قرب منها يا ممدوح. 


....إومأت أسيل بسرعة و بكسرة وقِلة حيلة وهي تنظر للأسفل. 

وقّفت الست الشاب بجمود وتحدثت قائلة :خلاص...اطلع يا ممدوح. 


ومسكت الفستان ورمته على أسيل وقالت:يلا يا شاطرة. 

نظرت أسيل للفستان ودموعها بتتساقط عليه بضعف، والخوف هو المُتحكم. 


البنت مسكت إيدها وأخدتها لمكان في الغرفة لتغيير الملابس، شبه غرف الملابس الصغيرة ليس بها مخرج غير الباب. 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في المساء_في بيت محمد. 


كان قاعد محمد ينظر للباب بقلق وإستغراب...وقاعد جمبه على وهو هادي جداً وينظر في هاتفه. 


قربت نعمة وهي تضع أطباق الطعام علي السفرة وبصت ناحية الباب بقلق. 

قال محمد:أتأخرت النهاردة. 


قالت نعمة بقلق:اتصلت عليها وتلفونها مُغلق...أول مرة تعملها. 


قال علي:اهدوا...أكيد هي كويسة، يمكن التلفون فصل منها ومش لايقة تاكسي. 

قال محمد:قوم يا علي روح شوف أختك فين. 

اتنهد علي بضيق قائلا :هتكون فين يعني؟ بقولك يمكن مش لاقية تاكسي. 


قالت نعمة بضيق:انا هفتح الباب، يمكن طالعة علي السلم. 

قال محمد بسرعة:لا يا نعمة، أكيد الولية ال أسمها عُلا واقفة تراقب الباب، وهتقعد بقي تسأل كل دقيقة. 


سِكتت نعمة وأتجهت للبلكونة تبص منها يمكن تلمحها. 

اتنهد محمد ووقف قائلا :انا نازل هدور عليها. 

علي مسك إيده قائلا :أستني بس يابابا، هتروح علي فين بس...أستني وانا هروح أشوفها. 


قعد محمد تاتي قائلا :روح يابني، اركب اي تاكسي وروح علي الشركة شوفها، يمكن واخدين فترة زيادة. 


اتنهد علي وقام بهدوء وأخد مفاتيح البيت وخرج. 

دخلت نعمة بقلق قائلة :علي راح فين؟! 

قال محمد :اهدي، راح يشوفها. 


قعدت نعمة بضيق قائلة :طب طالما هتتأخر كانت تكلمنا علي الاقل...كانت تاخد تلفون أي حد وتتصل عليا. 

قال محمد:إن شاء الله خير...إهدي انتي بس. 


سكتت وهي كل دقيقة تتنهد وتنظر ناحية الباب. 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في الملهي الليلي___في الصالة. 


كانت فارغة، فقط بِها رجال توفيق، ورجال إلياس. 


قاعد علي الكنبة ومرجع ذراعه للخلف وبيده سيجا*رته، وكأس خمر...اجل إنه إلياس....

وقالع جاكت بدلته وقاعد بقميص رجالي أبيض  يبرز ضخامته، وبنطال أسود. 


قال توفيق وهو قاعد قصاده علي الكنبة التانية بإبتسامة هادية:شرفتني. 

نظر له إلياس هادئاً. 

وتحدث توفيق وقال:حابب ننهي العداوة دي بقي...مش كل شوية هنِعند مع بعض.


قال إلياس بجمود وصوت رجولي:متنساش مين ال بدأ.


رفع توفيق أيديه قليلا وضحك بخفة قائلا :عارف، عارف...انا ال بدأت وانت بصراحة مبترحمش...انا ضاع مني 3 مصانع، بفضلك طبعاً. 


سِكت ألياس وهو ينظر لها ببرود مُتجمد، وبعدها نظر للكأس. 


أتنهد توفيق وقام وقف وهو في إيده كأسه أيضاً:طب بمناسبة صداقتنا انا....


قاطعه إلياس ال رفع نظره ليه قائلا بجمود وهو يشير بأصبعه السبابة:تؤتؤتؤ، مفيش صداقة...انا مبحبهاش...كل ال بيحصل إتفاق وبس. 


ابتسم توفيق ،وأخد نفس قائلا :تمام...براحتك،المهم كنت عايز أقدملك هدية بمناسبة ال....إتفاق.


وطرقع بأصابعه،وجت مجموعة بنات وقفوا أمامه....

إلياس رفع حاجبه ونظر لتوفيق. 


نظر توفيق للبنت بِحدة وقال:فين ال جات النهاردة؟! 

قالت البنت بتوتر:عمالة تصوت وعايزة تهرب. 

قال توفيق بِحده، هاتوها حالاً. 


مشيت البنت بسرعة،وتوفيق نظر لإلياس بإبتسامة وقعد  وقال:دقيقة وتكون هنا. 


تحدث إلياس بحده وصوت رجولي قائلا :بتحاول تعمل إيه يا توفيق؟! 


اتنهد توفيق وهو يضحك بخفة:ولا حاجة...عايز أقدملك هدية،وإحنا كا رجالة بنحب الحاجات دي. 

قال إلياس بصوت هاديء، ولكنه حاد:بس انا مش بتاع الحاجات دي. 


تصنع توفيق الدهشة قائلا :معقول!!! يعني كلامهم صح؟! 

رفع إلياس حاجبه بِحده،محركاً رأسه قليلاً ليستمع أكثر.


ونظر له توفيق قائلا بتوتر:ا اصل في بعض الرجال...بيقوله ان عندك مشاكل في اللمس و.... 


قبل أن يُكمل كلامه وقف إلياس، ورمى الكأس وطلع سِلا"حه من خلف بنطاله، ووجه ناحية توفيق وهو ينظر له بعيون حادة كالسيف. 


رجالة إلياس كأنها أخدت إشارة، وقبل ما رجالة توفيق ترفع الاسل*حة، كانت أسل*حة رجالة إلياس علي رؤسهم جميعاً من الخلف. 

نظر توفيق لإلياس بدهشة وتوتر، وبعض الحدة والضيق. 

وتحدث إلياس بنبرة حادة و جافة من أي رحمة:- متنساش انت بتكلم مين!


أبتلع توفيق ريقه، ونظر لرجالته ال مش قادرين حتي يرفعوا عينهم....اخد نفس وقال:ا إهدي يا برناردوا. 

تحدث وهو يجز علي أسنانه:إلياس. 


اومأ توفيق بتوتر وقال:ح حاضر...ا إلياس... إهدى بس وأقعد، ا انا مكنتش أقصد...ا انا بس.... 


وفجاة،سمعوا صوت أنثوي يصرخ بصوت باكي ومُرتعش.


حرك إلياس نظره قليلاً بجمود....ولقي بعض السيدات ماسكين بنت ترتدي فستان ضيق وممشوق عليها وواصل  لقبل الركبة لونه فضي، بحما*لات رفيعة ويُظهر إنوثتها بِشدة. 


لكنه رفع حاجبه متفاجأ قليلا عندما رأى وجهها....كانت هي، بتعيط وبتحاول تبعد عنهم بعصبية، رغم خوفها ال واضح. 


لكنها ثبتت بصدمة لما شافته أيضاً...نزل نظرها ببطء لذالك المسد*س الذي بيده بخوف، صوت شهقاتها الصغيرة المتقطعة كان شِبه مسموع. 


وقف مستقيماً وأعاد مسد*سه للخلف بهدوء....نظر له توفيق واتنهد بتوتر وهو بيعدل ياقة بدلته وقام وقف. 


كان لسة إلياس ينظر لها، وهي تنظر له بخوف...ولكن بشك، وهي تفكر بأنً معقول أن يكون هو السبب؟ ، معقول بأنه هو من أختطفها؟هل فعل هذا لينتقم منها؟ 


أقترب منها بخطوات بطيئة وثقيلة، ولكن كل خطوة كانت تدب طبول الخوف مُعلنة قدومه. 


وقف أمامها مباشرتاً، رفع يده الباردة وأمسك فكها بهدوء يرفع وجهها للاعلي ناظراً لها.


أندهش توفيق، ونظر لمساعده الواقف بعيد ومستخبي وينظر له بسخرية من حديثه في الصباح. 


قرب توفيق من إلياس قائلا بِشبه توتر :لو مش عايزها! خلاص، هرجعها. 


نظرت له أسيل بسرعة، وكأنها لقت سبب عشان تمشي أخيراً.... ولكن وقعت عليها الصدمة عندما قال ذالك البارد وهو مازال ينظر لها، بنبرة فحيحة:لا...هاخدها.


اندهش توفيق أكتر، ولكنه أتصدم لما أكمل إلياس قائلا :عايز أحسن جناح هنا. 


أتصدمت أسيل وأنفاسها توقفت عن إستنشاق الهواء بسبب ذالك الرعب المسيطر علي عقلها. 

أبعد إلياس يده عنها....ونظر لتوفيق برفعة حاجب وجمود من وقوفه هكذا. 

أستوعب توفيق بسرعة وقال:- ا اكيد...الجناح جاهز، يلا يا ريهام، وصليهم. 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close