رواية لعنة الضحكة الفصل الرابع 4 بقلم جهاد محمود حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية لعنة الضحكة الفصل الرابع 4 بقلم جهاد محمود حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
الفصل الرابع- رحلة نحو الحقيقة
بدأتُ أرسم ملامح الابتسامة، وقلبي يرتجف من نتيجة البلاء هذه المرة. وقبل أن تكتمل ابتسامتي، صرخت أمي بخوف:
– استني! متضحكيش… أنا هقولّك عنوانها إيه.
وأسرعت أمي بخوف والتقطت ورقة وقلم، وبدأت تكتب العنوان.
نهض أبي بغضب:
– انتي بتعملي إيه؟
= هدّيها… العنوان أحسن ما تضحك، ويا عالم إيه اللي هيحصل المرة دي.
تحدث أبي:
– وأنا مستحيل أسلّمها للساحرة بإيديا.
وأثناء هذا التوتر، كنتُ قد التقطت ورقة العنوان من أمي.
وبينما كان أبي وأمي يتشاجران، هممتُ بالخروج، لكن أبي وقف في طريقي قائلاً:
– على جثتي تروحي لها! ولو لزم الأمر هحبسك.
= بابا… علشان خاطري سيبني أروح.
– تقدري تأكديلي إنك لو روحتي هترجعي؟
صمتُّ في حيرة… فأنا لا أعلم ما الذي ينتظرني هناك، ولا نتيجة ذهابي. فقال:
– علشان كده مش هسيبك تروحي… أنا متأكد إنك لو روحتي مش هترجعي.
نظرتُ إليه متسائلة:
– علشان الساحرة هتأذيني؟ ولا في سبب تاني؟
لم يجب… لكن عينيه كانت تهرب من عيني.
تحدثتُ:
– بابا، أوعدك إني هرجع… ولو حسّيت بخطر مش هكمل وهرجع. سيبني أحاول… يمكن أنجح.
= مقدرش! انتي بنتي، ومفيش أب يسيب بنته تروح للهلاك برجليها.
– لو قعدت… هموت. كلها أقل من شهر وهكمّل ٢٥. لكن لو روحت… في احتمال إني أعيش. اسمحلي.
نظر إليّ قائلاً:
– بس أنا واثق إنك مش هترجعي لو روحتي.
= متخافش… أنا هروح وهرجع. أوعدك.
نظرت إلىّ أمي:
– أنا هاجي معاكي.
= لأ يا ماما… مش هقدر أخاطر بحد فيكم معايا.
تدخل أبي بغضب:
– انتي كمان فاكرة إننا هنسيبك تروحي لوحدك؟!
استني لحد الليل، وأنا هسافر معاكي… وأمك تقعد مع أخواتك.
تنهدت… فأنا أعلم أنهم لن يسمحوا لي بالذهاب وحدي، لكني لا أستطيع أن أعرّضهم للخطر.
فقررتُ أن أسايرهم حتى تهدأ الأمور، ثم أخرج دون علمهم…
لم أفعل شيئًا من خلفهم طوال حياتي، لكن لم يعد أمامي حل آخر.
وبالفعل… بمجرد أن دخل أبي وأمي غرفتهما، خرجت خفية، تاركة لهم رسالة أعتذر فيها لأنني لن أسمح بأن تُعرَّض حياتهم للخطر، ثم حجزت قطارًا واستقللته.
استغرقت المسافة إلى القرية التي أخبرتني بها أمي يومين… كنتُ منهكة جدًا؛ قطار ثم سيارة ثم سيارة أخرى… حتى وصلت.
كانت المرة الأولى لي في قرية.
بسيطة… هادئة… قليلة الناس، يغمرها شعور بالراحة.
وقفتُ في منتصف القرية لا أعلم ماذا أفعل…
أخشى أن أسأل عن الساحرة، فلا يعقل أن أسأل الغرباء عنها، ولا أعلم إن كانت ما تزال تحتفظ باسمها أم غيّرته…
وفوق كل ذلك، بدأ الليل يدخل.
وأثناء تفكيري، اقترب مني شاب في أواخر العشرينات:
– حضرتك محتاجة مساعدة؟ شكلك مش من هنا.
توترتُ ولم أعرف بما أجيبه… فهربتُ بسؤال آخر:
– هو في حاجة؟ حضرتك بتسأل ليه؟
= لإنك واقفة تبصي حوالينك وكإنك مش عارفة تروحي فين… فقولت يمكن جايه تزوري حد ومش عارفه توصلي لبيته.
– آه… أنا فعلاً جاية زيارة لأول مرة، بس معرفش بيتهم فين.
= طيب بيت مين؟ وأنا أوصلك… احنا هنا كلنا نعرف بعض.
توترت وقبل أن أُكمل ارتباكي، قطعت كلامنا امرأة كبيرة في السن:
– إيه يا خالد؟ قلت هتجيب العلاج… وسايبني في الشارع!
= معلش يا أمي… أصل—
ثم نظرت إليّ بتدقيق وكأنها تقيّمني:
– مين دي يا خالد؟
= دي واحدة جاية تزور حد… بس مش عارفه عنوانهم. وباين عليها تايهة.
ضيقتُ عيني بغضب:
– مين قالك إني تايهة يا أستاذ؟! أنت شايفني طفلة؟ وبعدين مالك أنت تايهة ولا مش عارفه أوصل… أنا طلبت مساعدتك؟
كتم هو وأمه ضحكهما، فأدركتُ أن شكلي كان مضحكًا.
عدّلت من وقفتي:
– آسفة… بس أنت...
قاطعتني الأم بلطف:
– مفيش أسف ولا حاجة يا بنتي… تعالي اقعدي عندنا لحد ما توصّلي لِقرايبك.
توترت… هم يبدو أنهم طيبون، لكني أخشى الغرباء.
قالت:
– متخافيش… أنا وخالد عايشين لوحدنا، وبيتنا قريب من الموقف. ولو حبيتي تمشي في أي وقت… محدّش هيمنعك.
وافقتُ مجبرة… فأنا لا أعرف كيف أبحث عن الساحرة، ولا أين أنام، فلا يوجد خيار آخر.
وصلنا لمنزلهم… منزل بسيط فيه استشعرت به بأمان لم أستشعره في منزلنا.
قالت الأم:
– اتفضلي يا بنتي... أنتي اسمك إيه صح؟
= فرح… اسمي فرح.
ابتسمت:
– اسم جميل يا فرح.
أنا هدخل أعمل سلطة وأسخن الأكل.
= متتعبيش نفسك… أنا مش جعانة.
– ولا تعب ولا حاجة، مش هتأخر. وأنت يا خالد… شوف لها اسم قرايبها.
سألني خالد:
– هو انتي مش معاكي رقمهم تكلميهم؟
توترتُ وتحدثت كذبًا:
– لأ… أصل بقالنا فترة مش بنتواصل، وتقريبًا غيروا أرقامهم. كل ما أرن ألاقيه مقفول.
نظر لي بعدم تصديق، ثم قال:
– خلاص… اديني اسم حد فيهم وأنا أوصلّوا.
بلعت ريقي… ثم قلت:
– آه… أكيد.
ثم صمت للحظة ولففتُ أصابعي ببعضها بتوتر، وترددت للحظة أخيرة ثم سألته:
هو… في ساحرة عايشة هنا اسمها الساحرة سميرة؟
وما إن نطقت اسم سميرة…
حتى سقطت الصحون من يد والدة خالد.
وكأنها سمعت اسمًا…
كان يجب ألا يُقال.......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق