رواية عاشق قهر النساء الفصل الثامن 8 بقلم صباح عبد الله حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية عاشق قهر النساء الفصل الثامن 8 بقلم صباح عبد الله حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
# الثامن
#عاشق_قهر_النساء
# الكاتبة _ صباح_عبدالله_فتحي
وقف عشق أمامها كالجدار، يخفي ما يوجد خلفه بسبب جسده العريض، ويداه في جيبيه، ينظر لها ببرودٍ قاتل وملامحه لا تُفسَّر. أما هي فرفعت بصرها لتراه، وهي لا تزال داخل أحضان نيلي. كانت ملامحها هادئة لا تُفسَّر بشيء، لكن عينيها كانت تحكي حجم الوجع الذي بداخلها. ابتعدت ببطءٍ شديد عن أحضان نيلي، ووقفت أمامه.
نظر كلٌّ من نيل ونيلي، التي توقفت وهي تراقب في صمت ما سيجري بعد لحظات. لكن ما حدث جعل الجميع يدخل في حالة من الدهشة والذهول، حتى عشق ذاته لم يتوقّع ما حدث.
عانقته شوق بقوة، ودموعها تنهمر على خديها، وبالكاد كانت الكلمات تُسمع من بين شهيقها:
"كنت فين يا عشق؟ أنا اتبهدلت كتير أوي من غيرك... أنا خلاص عرفت كل حاجة."
في تلك اللحظة نظر عشق إلى نيلي التي كانت مذهولة، لكن سرعان ما تغيّرت ملامحها، وابتسمت بحب، رغم أن عينيها كانتا تحكيان ما بداخلها من ألمٍ وحزن. أغمضت عينيها لتتسلّل دمعة بهدوء على خدها، بينما عقلها يعود لذلك اليوم الذي قابلت فيه عشق وعرفت الحقيقة المؤلمة.
(ذكريات نيلي – رجوع لما قبل يومين)
في منزل سامح، حيث كانت تجلس نيلي بصحبته ونيل وعشق في ذلك اليوم. هتفت نيلي بدهشة:
"قصدك إيه؟ مش فاهمة."
تنهد عشق بثقل قبل أن يقول:
"قصدي إن أنا بقالِي خمس سنين بدوّر على أختي...وطلعت شوق."
اتسعت عيناها في ذهول، ونهضت بحركة لا إرادية، تصيح بدهشة:
"شوق أختك! إزاي؟! انت اتجننت؟!"
نظر لها نيل بغضب، وكان على وشك أن ينهض ليُعلّمه درسًا، لكن أوقفه عشق عندما نظر له بحادة، ثم عاد بنظره إلى نيلي ببرودٍ قاتل، متجاهلًا ما قالته، وهتف قائلًا بهدوء:
"لا، ما اتجننتش... دي الحقيقة. وأنا مقدّر الصدمة اللي إنتِ فيها، ولولا كده كان هيكون ليا تصرّف تاني معاكي.
اتفضّلي اقعدي واهدي علشان تفهمي باقي الحكاية."
نظرت له نيلي وقد شعرت بالخوف من نبرته التي لم تكن تبشر بالخير، ثم نظرت نحو نيل الذي أشار لها بصمت أن تجلس ترددت ملامحها بين الدهشة والذهول وهي تجلس قائلة بصوتٍ بالكاد يُسمع:
"عاوزة أفهم... شوق أختك إزاي؟"
أجابها بهدوء
"اليوم اللي أختي اتولدت فيه، كانت نور مرات سامح ولدت في نفس المستشفى وجابت بنت. وقبل ما حد يعرف مولده، حصل انفجار غاز في المستشفى، ونص اللي كانوا فيها ماتوا، والأطفال ما طلعش منهم غير بنت واحدة عايشة، وهي شوق اللي نور فكّرتها بنتها وتمسكت بيها. ولما وصلنا بعد الحادث، كانت اتكتبت على اسمها. أبويا فِكِر إن أختي ماتت، وأمي كانت في حالة حرجة، وما حدش دور على المولودة، والعيلة كلها اقتنعت بكده..."
قاطعه صوت نيلي قائلة باستغراب:
"وإيه اللي مخليك متأكد إن شوق أختك؟ مش ممكن اللي ماتت هي أختك؟"
نظر لها عشق وشرد في ملامحها، وهو يحكي لها بينما عقله يسترجع ذلك اليوم الذي عرف فيه أن أخته لا تزال حيّة.
(ذكريات عشق – رجوع لما قبل خمس أعوام)
كان عشق جالسًا في مكتبه منهمكًا في العمل، حتى قطع عليه اللحظة صوت طرقٍ على الباب. هتف قائلًا وهو ما زال ينظر إلى الحاسوب:
"ادخل."
انفتح الباب ودخل زين مترددًا وهو يقول:
"عشق بيه، في ست برّه... دي تالت مرة تيجي، ومُصِرّة أوي تقابل حضرتك."
عقد عشق حاجبيه قائلًا باستغراب وهو ينظر إلى زين:
"مين دي؟ وعاوزة إيه؟"
تردد زين قبل أن يقول:
"بصراحة ما عرفش، بس بتقول كلام غريب مش مفهوم... مرة تقول إنها الدكتورة اللي ولّدت والدة حضرتك من 15 سنة، ومرة تقول إنها عارفة أنهي بنت اللي طلعت عايشة... وأنا مش فاهم منها حاجة."
ظل عشق صامتًا للحظة يفكر قبل أن يقول بهدوء:
"طيب، دخلها."
ظلّ جالسًا متظاهرًا بالبرود، لكن ما بداخله كان عكس ذلك تمامًا...بعد لحظاتٍ مرّت كدهرٍ بالنسبة له، عاد زين ومعه امرأة في الستين من عمرها، تدخل عليه وهي تستند على عكازها. رمقها عشق بنظرةٍ مطوّلة قبل أن يقول ببرود:
«إنتِ منين وعاوزة إيه؟»
نظرت له المرأة بخوفٍ وتردد قبل أن تقول بصوتٍ مرتجف:
«أنا الدكتورة ناهد... اللي ولّدت والدتك اليوم ده.
أنا جاية وأنا عارفة إنّي ممكن ما أطلعش تاني،
بس على الأقل هكون ريّحت ضميري. اليوم اللي حصل فيه الحادث في المستشفى...البنت اللي طلعت حيّة هي أختك.»
اتسعت عينا عشق في ذهولٍ، بينما بكت المرأة بحزنٍ وندم وهي تتابع قائلة:
«كنت أنا الوحيدة اللي أعرف بنت مين اللي عاشت...
لان انا اللي ولدهم بايدي. بس اليوم ده بعد اللي حصل سامح بيه جالي البيت يسألني: أنهي واحدة من البنات كانت بنته. ولما عرف إن بنته ماتت، مع اللي مات. وأنا عرفت إن أختك هي اللي عاشت... اللي حصل إن سامح بيه كان بيحب مراته جدًا، ومستعد يعمل أي حاجة علشانها، خصوصًا إنها ما كانتش بتخلّف، وجابت بنتها بعد صبر سنين. اليوم ده كتبلي شيك بعشرة مليون جنيه علشان أشهد إنها بنتها. وللأسف... طمعت في الفلوس، وعملت اللي طلبه. وهو استعجل وكتب البنت على اسمه قبل ما والدك يوصل وأنا أقنعت والدك إن بنته ماتت، وبسبب الحالة اللي كانت فيها والدتك...ما اهتمتش يعرف الحقيقة او يتاكد من البنت.»
الحاضر
استيقظ عشق من ذكرياته، وهو ينظر إلى نيلي التي كانت تستمع له في ذهول، وهو يقول بهدوء:
«اليوم ده قلَبت الدنيا على سامح ومراته، لكن اللي عرفته بعد كده إنهم سافروا بره مصر. ومن خمس شهور بس، اكتشفت إنهم لا سافروا ولا طلعوا من البلد. وكانت لعبة منه وغير اسمه وكل حاجه تخصه علشان ماحدش يعرف مكانه. ولما عرفت مكانه... كانت الأحداث سبقتني، وابن عمّتي خطف لين، أختك.»
انهمرت دموعها وهي تقول بصوتٍ خافتٍ مريب:
«طيب... ليه بابا وماما انتحروا بعد ما قابلتهم اليوم ده؟ أنا شوفتك.»
تنهّد عشق بثقلٍ قبل أن يقول:
«صدقيني... أنا نفسي لحد النهارده ما عرفتش السبب.
كل اللي كنت عاوزه إني أرجّع أختي لحضني، وكنت ناوي أُحاسبه على اللي عمله، بس ما كانتش نيّتي أقتله.
بس إنتِ ما خدتيش بالك... نور ما كانتش بتخلّف،
وأول مولود ليها هي وسامح كانت اللي ماتت. يعني إنتِ ولين أولادهم بالتبنّي.»
الحاضر
فتحت نيلي عينيها، ودموعها تنهمر بهدوءٍ مريب،
نظرت إلى شوق التي كانت تعانق عشق. ملامحها اختلطت بين الحزن والسعادة...
بينما عشق كان يقف متخشبًا.وهو يشعر بنبضه يتسارع، وقلبه يقرع كالطبول. لم يفهم ما شعر به عندما اقتربت منه تلك "شوق"، لكن لم يكن شعور أخٍ تجاه أخته... بل كان أكبر من ذلك، وأعمق... يوحي بكارثةٍ ستحلّ عليه قريبًا... وظلّ واقفًا دون أن يُظهر أي ردّ فعل، يحاول أن يفهم ما الذي حدث لقلبه المتحجّر، الذي لا يذكر متى آخر مرةٍ شعر فيها أنه لا يزال ينبض بداخله.
أما شوق... فكانت شاردة، نظراتها توحي بأنها تستعدّ لشيءٍ غامض، وبلا شك... لن يكون خيرًا أبدًا.
ــــــــــــــــــــــــــ
في مكتب الطبيب ساهر، كان يجلس على كرسي المكتب مرهقًا من شدة العمل، فهو قد اعتاد على ذلك منذ ذلك اليوم الذي انقلبت فيه حياته رأسًا على عقب. يحاول جاهدًا تجاهل التفكير في ذلك اليوم والتعايش مع الواقع، لكن كلما حلّ السكون حوله يسرح عقله في ذلك اليوم دون أن يشعر. اعترف أمام نفسه رغم مرور عشرين عامًا أنه فشل فشلًا فاضحًا في نسيان الماضي والمضي قدمًا. وكالعادة جلس مميلًا رأسه على حافة الكرسي وعيناه شاردتان في سقف الغرفة، وتذكر ذلك اليوم الملعون بتفاصيله كأنه حادث بالأمس.
(ذكريات ساهر)
كان ساهر طفلًا في العاشرة من عمره يقف في ساحة منزله في ذلك اليوم الذي تركته أمه وذهبت في رحلة لا عودة منها ليتحمل عبء أخواته الصغار، فتاتان توأم، كان يقف يحمل كلًّا منهن على ذراعه وهو يستمع إلى شجار أبيه مع زوجته الثانية التي سلبت منهم الحياة هو وأخواته. فكانت تلك الزوجة هي "كوثر" ابنة الجوكر التي لا يستطيع أحد رفض طلبٍ لها حتى ولو كان زوجها قرة عينيه وحبيبها. هتفت كوثر بحِدة، كأن الرحمة قد انتُزعت من قلبها، وهي تنظر إلى ساهر وأخواته الصغار اللواتي لم يكتمل لهن ثلاثة أسابيع:
كوثر: "يا أنا وليل يا هم يا نادر، أنا مش هعيش خدامة لأولادك بعد موت أمهم!"
نادر – زوج كوثر – بقلّة حيلة:
"طيب عاوزني أعمل إيه؟ دول أولادي برضو زيهم زي نيل بالظبط، اشفقي عليهم يا حبيبتي، ولو على الخدمة في لهم بدل الخدامة عشرة."
نظرت له كوثر بحِدة وغضب وهي تقول:
"اللي عندي قولته، يا أنا يا هم في البيت ده!"
نظر نادر إلى ساهر الذي ضمّ أخواته إلى حضنه خوفًا عليهم من أبيه وزوجته، ثم نظر إلى كوثر وقال:
"طيب طيب خلاص، اهدِي، أنا هتصرف."
نظرت له كوثر وهي تقول بتهديد واضح:
"لو كلامي ما تنفذش، انت عارف أنا ممكن أعمل إيه!"
نادر متعجلًا بخوف:
"لا لا، ما تقلقيش، ساهر هنقله لمدرسة داخلية، والبنات هحطهم في أي ملجأ، بس اهدِي، انتي ما تعمليش أي حاجة، وما تشيليش هم حاجة."
# السيناريست_صباح_عبدالله_فتحي
وقف ساهر ودموعه تنهمر في صمت، ونظر إلى أخواته كأنه يودّعهم لآخر مرة.
(الحاضر)
استيقظ ساهر من شروده على صوت الباب يُفتح، ودلفت إحدى الطبيبات وهي تقول بهلع. أسرع يمسح دموعه قبل أن تراها، قبل أن يستمع لما تقول:
الطبيبة:
"الحقني يا دكتور ساهر، البنت المجهولة اللي حضرتك كنت مسؤول عنها اختفت من المستشفى!"
وقف ساهر متلهفًا وهو يصيح بدهشة:
"اختفت؟! اختفت إزاي؟! ده مستحيل تقدر تقوم من مكانها!"
الطبيبة بخوف:
"والله ما أعرف، أنا كنت رايحة زي كل يوم أغير لها، ما لقيتهاش!"
هرول ساهر ليغادر وهو يقول في دهشة:
"ما لقيتهاش إزاي؟! أمال راحت فين؟!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر عائلة الجوكر، عبرت سيارة عشق البوابة الرئيسية تتبعها سيارة نيل، حيث تجلس شوق صامتة تنظر من النافذة، انبهرت للحظات بجمال ما تراه. نظرت لها نيلي التي كانت تجلس بجانبها مبتسمة لانبهار شوق، وهتفت برقة قائلة:
"فاكرة يا شوق لما شوفتي نفس تصميم الجنينة دي على النت وكنتي هتبوسي رجل بابا علشان يعمله؟"
نظرت لها شوق بصمت، وعندما تذكرت ذلك اليوم تسللت على شفتيها ابتسامة باهتة وهي تتجاوب لذكريات الماضي مع شقيقتها قائلة:
"هو ده يوم يتنسي؟ كلت علقة بالحزام لما روحت من وراه واشتريت شجرة ورد بـ25 ألف، وفي الآخر اضحك عليّا وطلعت لي شجرة تانية ما تساويش 25 جنيه!"
ضحكت الاثنتان، ونسيت كل واحدة منهما ما تعانيه، وكان نيل يتابع حديثهما بصمت وهو يراقب ضحكة نيلي التي لأول مرة يراها تضحك من يوم ما عرفها.
"يا لهوي يا شوق، ده كان يوم مسخرة، وكله كوم، ولين لما وقعت في حمام السباحة بسببك كوم تاني!"
شوق وهي تضحك:
"أيوه، كانت هتكلني بسبب الكتاب اللي غرق!"
وهنا اختفت الضحكة تدريجيًا لتحل محلها دموع القهر والحزن، وقالت نيلي من بين شهيقها:
"لين... فين لين دلوقتي؟ وحشتيني أوي، مش قادرة أصدق إنها سابتنا هي كمان..."
# السيناريست_صباح_عبدالله_فتحي
جذبتها شوق بسعادة، وقد نسيت للحظة ما تخطط له:
"لين ما..."
صمتت قبل أن تكمل، وأشاحت بنظرها نحو نيل الذي كان يقود، لكن نظراته كانت تتابعهن عبر المرآة. بكت بحزن عميق وهي تقول بنبرة متلعثمة:
"لين... لين... لين ماتت، ماتت يا نيلي!"
عانقتها نيلي بقوة، وظلّت الاثنتان تبكيان بقهرٍ وحسرة، لكن نيل لم يكن بهذا الغباء؛ ضاقت عيناه بشك وهو ينظر إلى انعكاس شوق في المرآة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل القصر كان الجميع يجلسون ينتظرون دخول عشق بصحبة شقيقته التائهة. كان يجلس الجد بشموخ على الكرسي مستندًا على عصاه، وحوله أبناؤه حازم وقاسم وتلك كوثر التي تجلس واضعة قدمًا على الأخرى بكبرياء، وتقف تلك الأمريكية زوجة حازم وأم نيل، أسيل هانم. بجانبها ابنتها يار فتاة في العشرين من عمرها، جميلة جدًا وملامحها قريبة من نيل كثيرًا.
مدّت يار شفتيها السفلية وهي تقول بملل:
"أوووف بقا، هو إحنا هنفضل قاعدين كده كتير؟"
نظر حازم لأبيه الذي زفر بضيق، ثم نظر إلى ابنته المدللة قائلًا بنبرة حادة:
"يكون أحسن لو تفضلي ساكتة."
نظرت له أسيل متنهدة بضيق وهي تضع يديها على كتف يار قائلة بنبرة لا مبالية:
"معلش يا روحي، جدّك عاوز كده، ومافيش مشكلة نصبر شوية كمان."
رامق قاسم شقيقه بنفاذ صبر بسبب تصرفات زوجته وابنتها وعدم احترامهما لابيه، فعقد حازم حاجبيه بغضب وهو ينظر إلى زوجته، وقبل أن يقول شيئًا، هتف الجد جلال بغضب وصوت مرتفع:
"اللي مش عاجبه القعدة يتفضل ياخد بعضه ويمشي! الباب يفوّت جمل، مش ماسك في حد!"
وفي نفس اللحظة لمح الجميع طيف عشق يدلف من باب المنزل، فحلّ الصمت، والجميع يراقب بفضول ليعرفوا من تكون تلك شوق.
نظر عشق إلى ملامحهم وفهم ما يريدونه، فتنحى جانبًا لتظهر من خلفه تلك الفتاة الصغيرة شوق، تعانقها نيلي بقوة خوفًا عليها من جبروت ذلك المنزل الذي يُعتبر سجنًا لها ولأختها.
أما شوق، فنظرت إلى الوجوه التي أمامها ولم تعرف منهم أحدًا غير تلك الخبيثة كوثر التي تجلس ببرود مبتسمة بخبث، وكأنها تنتظر منها شيئًا.
أشاحت شوق بنظرها لتتجه صوب عشق الذي بادلها النظرات بغموض وشيء من الشك. كانت نظرات شوق بالنسبة لـ عشق لا تبشر بالخير، وفهم أنها تخفي أو تنوي لشيء لا يزال مجهولًا. ثم تبسم لها ببرود، كأنه يخبرها أنه مستعد دائمًا لأي شيء. وقف الاثنان ينظران لبعضهما، وسرح كلٌّ منهما يحاول أن يفهم ما ينوي له الآخر.
استووووو 🔥
اللي راح نار 🔥... واللي جاي دمار 💥
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق