رواية في أول طريقي الفصل التاسع 9 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية في أول طريقي الفصل التاسع 9 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
#الفصل_التاسع
#في_أول_طريقي
#الكاتبة_شيماء_صبحي
"في القاهره "
دخلت شروق القسم وضربات قلبها بتسبق خطواتها.
أول ما وصلت للاستعلامات، قالت بصوت واطي مهزوز:
مساء الخير أنا أخت ليلى عبد الرحمن… اللي كانت متغيبة والبلاغ اتقدم من اربع أيام… ممكن أشوف الظابط اللي ماسك القضية؟
العسكري بص عليها بإنتباه وقال:الظابط حسام سافر، والرائد الجديد استلم مكانه القضيه، اسمه الرائد سامح. تعالي معايا هقدمك ليه.
شروق حركت راسها بهدوء والعسكري أخد شروق لمكتب مكتوب عليه الرائد سامح الطرشوبي ، فتح العسكري الباب ودخلت شروق وعيونها على الأرض ،لحدما وصلت قدام المكتب ورفعت عينيها، كان قاعد قدامها شاب في التلاتينات ،طويل، عريض،لابس بدلة شرطة مكوية على الآخر، عيونه فيها جدية، لكن نبرته كانت هادية لما قال:
حضرتك أستاذة شروق؟
شروق حركت راسها والباب اتقفل وراها بهدوء.
سامح قال بنبرة فيها احترام واهتمام:
أنا لسه مستلم الملف، واطلعت على معظم التفاصيل… أنا آسف للي حصل لأختك، وبوعدك إني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان نرجعها بأمان.
شروق دموعها خانتها وبدأت تنهار وبصوت كله رعشه قالت:
بس هي لسه في خطر… والناس اللي خطفوها لسه محدش عارف هما مين ! أنا مش قادرة أعيش وأنا معرفش أختي فين ولا عاملة إيه…
هنا وقف، مد لها علبة مناديل من على مكتبه، وقرب منها وقال بلطف:متقلقيش… أنا مش هسكت لحد ما أختك ترجع… وبإذن الله هتكوني أول واحدة تعرف لو في أي جديد…إحنا هنوصلكم ليها… ثقي فيا.
كلامه أدالها أمل ولما بصت في عينيه لاحظت ثبات وقوه وفهمت إن دا شخص تقدر تثق فيه،،بهدوء ،حركت راسها وإتكلمت بنبره ضعيفه:أتمنى يا حضرت الظابط،إن كلامك يكون حقيقي.
ارتسمت إبتسامه هادية على وشه وقال:متقلقيش أنا مستحيل أخذلك ومدام وعدتك وقولت كلمتي مستحيل أرجع فيها.
إبتسمت شروق لكن إبتسامتها إختفت لما إفتكرت معتز وعدم وجودة معاها في ظرف زي دا.
بصت ل سامح اللي مركز مع ملامحها وقالت:في حاجه أقدر أعملها النهاردة يا فندم تساعد في الموضوع.
سامح إتحرك للكرسي بتاعه وقال :لا تقدري تتفضلي،بس الأول، سيبي رقمك هنا،خرج موبايله وهيا مسكته بتوتر وكتبت رقمها.
سامح أخد منها تليفونه وإتكلم بصوت رجولي عريض:تمام هتصل عليكي علشان تسجيلي رقمي وتكلميني أي وقت ..ولو في أي حاجه حصلت هبلغك بنفسي.
شروق شكرته وخرجت وهو رجع بص في اللاب اللي قدامه وكان واضح عليه إنه يعرف شروق وإن دي مش أول مرة يشوفها ،لكن بسبب ملامحه الحاده مش واضح هو بيفكر في إيه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شروق رجعت البيت وأول ما فتحت الباب،شافت معتز ومعاه اتنين من أصحابه طالبين أكل وريحه السجاير قالبه الشقه ومبهدلين الدنيا .
شروق قربت عليهم وقالت بصدمه:هو إيه اللي بيحصل هنا؟
معتز بصلها وهو تايهه ،بدا يتكلم بنبره تقيله وخاليه من الوعي :شرووق ،،هو إنتي كنتي فين؟
شروق شهقت وخبطت على صدرها بذهول:إنت شارب يا معتز؟
أصحاب معتز قاموا وهما بيترنحوا ،واحد قرب منها وقال وهو بيضحك:دي المدام شكلها جت يا معتز،سلام إحنا بق ،نشوفك بكرا، ليلتك فل يا صحبي.
شروق فضلت واقفة مكانها، وعيونها بتولع، لحد ما خرجتهم من الباب وقفلته وراهم، قربت من معتز وهي بتصرخ فيه:
ليه بتعمل فيا كده؟! ليه بتذلني بالطريقة دي؟!
معتز قام بصعوبة، وقال وهو بيشاور على راسه:
اششششش… متعليش صوتك يا شوشو… أنا مصدع…
شروق انفجرت، ومدت إيدها تخبطه على صدره، وصرخت:
ربنا ينتقم منك! اطلع بره، مش عايزة أشوف وشك تاني!
معتز ضحك ضحكة فاضية من الإحساس، وقال بصوت مهزوز :
هو أنا هعمل إيه ياعني؟ إنتي شايفاني وزير علشان الاقيها في يومين؟
سكت لحظة،وبص لها بعيون مغمضين وكمل:
شروق،أنا آسف، مش هعرف أنقذ ليلى، أنا ماشي… أنا بقيت حمل تقيل عليكي… عارف دا… بس أنا مش قادر.
لف وشه وبدأ يترنح وهو رايح على أوضته، سايبها واقفة لواحدها في النص، والدموع نازلة من عينيها .
بس المرة دي مش بس عشان ليلى… دي دموع خيبة كبيرة من جوازها اللي بيقع قدام عينيها.
_____________________________
في الجبل
"ليلى"
كانت قاعده على السرير بتفكر في جاسر واللي بيحصل معاها ، وندى نايمه من التعب نوم عميق،
قامت ليلى بزهق وهيا بتبص لمحتويات الغرفة،مش قادرة تستحمل الوضع اللي هيا فيه ،وجود جاسر موترها خصوصا انها كانت هتموت على إيديه.
قررت إنها تدور تاني في الغرفه ،يمكن المرة دي تلاقي اي تليفون تكلم أختها منه، الخوف مسيطر على قلبها بس أخدت قرار ،وبالفعل بدأت بالبحث.
وهيا بتدور جمب الدولاب لمحت لوحه شكلها غريب مستخبيه وراه، بصت ليلى على ندى شافتها نايمه ومش حاسه بحاجه،قررت إنها تاخد خطوه وتشوف إيه اللي ورا الدولاب.
بحركة خفيفه منها بعدت الدولاب من غير ما تصدر صوت عالي ،شافت نص اللوحه وكان وش واحدة ست ..ليلى كملت زق في الدولاب لحدما ظهر شكل اللوحه بالكامل ،إتصدمت وهيا شايفه ست جميلة جدا،فيها شبه من جاسر،لكن على أجمل.
اللوحة كانت مليانه تراب ،مسحته ليلى بإيديها وشافت صورة صغيره لطفل صغير كان مع الست دي وبيضحكوا.
ليلى مسكت الصورة وهيا بتددق في ملامح الطفل ،لحدما إتأكدت إنه يبق جاسر،كان وسيم جدا وهو طفل وكان مبتسم وواضح عليه إنه في أشد فرحته، ملامحها إتحولت لإبتسامه غصب عنها لما شافت ضحكته،لما فكرت في شكله حاليا وهو عبوس الوجه،إتصدمت وبدأ فضولها يزيد إنها تعرف إيه اللي حصله.
صوت خطوات بتقرب من الغرفه،ليلي لما سمعتها رجعت كل حاجه مكانها بكل توتر،وقبل ما الباب يتفتح كانت ليلى نامت على السرير بجانب ندى.
جاسر فتح الباب،كان باين عليه تعبان ومش قادر يقوم،أول غرفه قدر يوصلها هيا الغرفة دي، بيبص على ليلى وندى وهما نايمين،ومش قادر يقاوم التعب،
بدأ ينزل على ركبته بكل ضعف وفي اللحظة دي لفت ليلى بجسمها وفتحت عينيها..
إتصدمت لما شافت حالته،قامت بتوتر وهيا بتشهق:ماله دا؟
جاسر بيقاوم تعبه،مش عاوز حد يشوفه في حالة ضعف،لكن وجودها خلاه يستلسم ،أخر حاجه شافها قبل ما يفقد وعيه،كان وش ليلى وهيا بتقرب عليه وبتنده عليه بكل قلق،،
همس لنفسه:هيا قلقانه عليا فعلا،ولا خايفة مني؟
ملقاش رد لإن عقله وقف وعينيه قفلت وجسمة إترمى على الأرض بكل إستسلام.
ليلى خايفه تقرب منه،لكن قلبها حن عليه وخافت يكون حصله حاجة.
همست بصوت هادي:جاسر ؟
مفيش رد،لكن ملامحه كانت مرهقة،،ليلى بصت ل ندى،كانت حالتها نفس حالة أخوها،همست لنفسها:أكيد مش هتفيدني بحاجة لو صحيتها.
إستغلت ليلى إن الباب مفتوح فخرجت تدور على راضي أو أي حد يساعده من رجالته ،مشيت بكل حرص لكن فجأة خبطت في واحد.
ليلى:أنا أسفة!
راضي بإستغراب:
إيه دا إنتي خرجتي إزاي أنا قافل الباب كويس.
ليلى بصت وراها ورجعت بصت عليه وقالت:جاسر هو اللي فتح الباب،هو حاليا في الأوضه واقع على الأرض مغمي عليه.
إتصدم راضي وقرب منها وقال بغضب وخوف على جاسر:عملتي في الباشا إيه ،ليلتك سودة؟
ليلى بعدته عنها بغضب وإتكلمت بضيق:هعمل فيه إيه يا عني إنت فاكرني بطلة للدرجادي،هو كان تعبان وأغمي عليه.
راضي ما سمعش كلامها للأخر،جري بكل قوته لحدما وصل للغرفه ،إتصدم لإنه لأول مره يشوف جاسر باشا في الحالة دي.
قرب منه وهو بيحاول يفوقه وبيهتف بإسمه بهدوء:جاسر باشا.
جاسر مردش عليه لإنه فاقد الوعي تماماً، فرفع عينيه يبص على السرير شاف ندى نايمه بعمق ،قرر ميصحهاش ويشيل جاسر ويوديه أوضته ويتصل بالدكتور.
وبالفعل عمل كده وكان في طريقه للغرفه،شاف ليلي واقفه مكانها وعيونها على الباب ،شك إنها تهرب ،لكن مهتمش لان اللي يهمه هو جاسر،طلع بيه لغرفته وحطه بهدوء على السرير،خرج موبايله وإتصل بالدكتور لكن الشبكة فاصلة..
راضي إتعصب وقلق جدا على جاسر،نزل يشوف ليلى،لقاها في المطبخ بتخبط في الحِلل.
راضي بتساؤل:بتعملي إيه.
ليلى مردتش عليه وكملت اللي بتعمله،راضي إتضايق وخرج موبايله تاني يتصل على الدكتور ،لكن ما فيش رد.
ليلى ندهت إسمه وقالت:شيل معايا المايه دي وهات شنطة إساعفات أكيد موجوده عندكم،كل يوم حادثه ما شاء الله.
راضي فهم انها هتساعد جاسر،سمع كلامها واخد الحلة من ايديها وشاورلها على مكان شنطة الإسعافات.
ليلى جابتها وراضي طلع وهيا وراه.
راضي بتساؤل:أنا عارف إنك كوافيرة،لكن تبقي دكتوره غريبة أوي دي؟
ليلى ردت عليه بهدوء:أنا فعلا كوافيره،لكن ما قولتش إني دكتوره،في الحقيقه أنا ممرضه،لكن سيبت التمريض ولجأت للتجميل علشان أكل عيش بالطريقه اللي تريحني.
راضي فهم كلامها وهيا بصت على جاسر اللي نايم وقالت:أعتقد دي أول مره يكون في الحالة دي!
راضي رد:دي حقيقه،جاسر باشا طول عمره جبل ما بيتهزش.
ليلى فكرت للحظة وردت عليه:ممكن تسيبني أعالجه وتخرج إنت،لإنه لو فاق وشاف إنك موجود وشوفته في حالته دي هيضايق.
راضي بصلها بإستغراب وقال:وإنتي عرفتي حاجه زي دي إزاي.
ليلى إبتسمت :أنا بفهم كويس جدا في الناس،الباشا بتاعك دا مش سهل،متقلب المزاج ومفيش حد فينا متوقع رد فعله،لاني جربت أتدخل في خصوصياته كان هيموتني،فما بالك إنت بق ،شوفته وقت ضعفه !
راضي لقى إن كلامها صح،وإن جاسر لو فاق ولقاه موجود وشافه بالحالة دي هيضايق، فسألها :وحضرتك بق شايفه إنه مش هيضايق من وجودك؟
ليلى ببساطة:أنا غريبه عنه،زيّ زي الدكتور اللي كنت هتجيبه يعالجة،وبعدين حضرتك متنساش ،أنا مش هطول معاكم،كلها يوم وهمشي.
راضي وافقها على كلامها وقال:بس إيه اللي يخليني أثق فيكي.
ليلى بضيق:ممكن كفايه كلام لحد كده وخليني أنقذه،وعلى فكره لو مات، إنت هتكون السبب ولو لحقت أنقذه هقوله إنك عطلتني عن دا.
راضي إتصدم من كلامها وخرج،وفي اللحظة دي ليلى ملامحها إتبدلت،شايفه قدامها الشخص اللي كان هيموتها بإيديه، بتفكر تسيبه ومتنقذوش ولا تنقذه وهيا مش عارفه مصيرها معاه إيه؟
جاسر مكانش واعي لكن مطمن،ليلى برغم تفكيرها القاسي الصغير،مقدرتش تنفذ، وقررت تنقذه.
بدأت أول حاجه تعملها وكانت شاكه إنها السبب،ان يكون في نزيف في الجرح.
فكت ليلى مكان الجرح ولقته بينزف،بهدوء مسحت الدم وبدأت تعقم المكان،وبعدما خلصت لفت الجرح بشاش وبعدين حطت قطن وكملت لف بشاش.
قربت منه تقيس نبضة واول ما لمست رقبته،لقيت النبض ضعيف،قربت من قلبه وإتأكدت إن النبض بطيء فعلا،قامت تجيب برفان علشان تفوقه لكن لما خلته يشمه،جاسر قطع النفس تماما.
ليلى إتصدمت،وبدأت تعمل إنعاش قلبي بسرعه علشان تنقذة ،كانت في اللحظة دي بتفتكر كلام الدكاتره ليها وهما بيشرحولها طريقة الإسعافات الأولية أثناء دراستها.
جاسر إستجاب وليلى إبتسمت إنها أنقذت حياته .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد دقائق من القلق والتوتر…
جاسر فتح عينيه بصعوبة، نظرته كانت مشوشة ومش قادر يركز، لكنه لمح وجه ليلى قريب منه، عينيها كانت مليانة قلق وخوف، ووشها عليه آثار التعب والتوتر.
بص ليها وبصوت ضعيف لكنه حاد قال:
إنتي… بتعملي إيه هنا؟
ليلى بصوت هادي ومرتعش من التعب:
أنقذتك… كنت بتقطع النفس، الجرح كان بينزف ومفيش حد غيري.
جاسر حاول يقوم لكنه حس بألم شديد فوشه اتعصر وقال من بين أنفاسه: كان المفروض تسيبيني…
ليلى باستغراب: “إيه؟”
جاسر قال وهو بيبص للسقف: يعني بعد اللي بعمله معاكي،انقذتيني؟
قربت منه بخطوة وقالت:
مش بعمل كده علشانك… أنا بس مش هعرف أعيش وأنا سايبة بني آدم يموت قدامي، حتى لو كان السبب في أذيتي أنا.
جاسر سكت، وعينيه بقت هادية بشكل غريب، كأنه بيقرا فيها حاجة مختلفة… كأنه شاف إنسانة مش زي أي حد شافه قبل كده.
في اللحظة دي الباب خبط خبطتين خفاف، وظهر راضي على الباب، عينه على جاسر وقال بهدوء:
عامل إيه دلوقتي يا باشا؟
جاسر بص له وقال بنبرة ضعيفة لكن حادة:
كويس…كنت فين،وإزاي تسيبها معايا هنا ؟
ليلى فتحت عينيها بزهول وبصت عليه وهيا مصدومه:أنا أنقذت حياتك؟
جاسر مهتمش وراضي قرب منه وهو بيطمن عليه لكن جاسر اتعصب:خدها رجعها للأوضة وإقفل الباب كويس،وروح نام علشان عندنا سفر بكره.
راضي سمع كلامة وإتحرك،ليلى واقفة مش مستوعبه ،إيد راضي خلتها تنتبه وتمشي معاه،وهيا بتلف بعيونها تبص عليه ،كان بيبصلها بنظرات غاضبة،مش قادره تصدق تغيره،كانت فكراه هيكون ممتن ليها وإنها أنقذت حياته،بس عمل العكس،صدمها وثبت ليها إنها غلطت لما أنقذته.
جاسر كان شايط من التفكير،مش حابب يبان ضعيف قدام حد،وخصوصا هيا لأنها فريسته،مش من حقها تقرب مني ولا تنقذتي.
ليلى وراضي وصلوا قدام الغرفه،ليلى من صدمتها همست:معقول دا حقيقي.
راضي فتح الباب وقال:حظرتك إنه هيضايق،وكويس إني خرجت قبل ما يصحى.
ليلى بصتله بصدمه ودخلت للغرفه وراضي قفل وراها الباب وسمعت ليلى صوت القفل وبعدها خطوات راضي اللي بتبعد عنهم.
قربت من ندى اللي نايمه على السرير وكأنها فاقدة الوعي،نامت جمبها ومن التعب غمضت عيونها وبدأت ترتاح وتنام بعمق.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع ♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق