رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل الرابع والخامس والعشرون
صمت تامر وهو يطالعها بنظرات مصدومه لم يستوعب ما قالته وما تفوهت به ، ليهز رأسه بعدم تصديق وهو يقول بذهول: بتقولي ايه يا هنا ايه الكلام ده ؟؟
نظرت له والدموع ما زالت تتساقط من عينيها بغزاره لتقول من بين شهاقتها وصوت منتحب :
- الدكتوره قالتلي أنتي مستحيل تخلفي ، والأمل ضعيف يعني عمري ما هبقي أم
إنعقد ما بين حاجبيه بصدمه وحدق بها قائلا: مستحيل ! إزاي يعني مستحيل وهي عرفت منين أنه مستحيل و..... صمت لبرهه ومن ثم تابع قائلا:
- أنتي خرجتي من ورايا يا هنا ؟؟
إبتلعت ريقها بخوف وهي تهز رأسها بينما هب تامر واقفاً بثوره جنونيه وكأن الصدمه وهول المفاجأه آثارا غضبه وبشده حيث قبض علي ذراع هنا وجذبها بقوه لتقف علي قدميها في ثانية ومن ثم تحدث بصوت هادر وقد تحولت ملامحه للقتامه:
بتخرجي ليه من ورايا ؟؟ أنا قولت ايه
إرتجف جسدها بالكامل وهي تنظر له برعب شديد فقالت ببكاء: أنا خرجت عشان أشوف تأخر الحمل عندي، وهما مرتين بس وكان معايا مريم والله
إتسعت عينيه وكأنها تطلق شرار أثر غضبه الشديد فيما أمسك بخصلات شعرها بعنف ولو أول مره يفعل ذلك التصرف معها ولكنه صُدم وكأنه جُرح فهو يعشق الأطفال وبشده فكيف له أن ينحرم منهم وكيف له أن لا يكون أب ! ولكن هول المفاجأه قد أثارت الجنون والغضب ليشتد علي شعر زوجته وهو يهزها بعنف ويقول : كلامي مبيتسمعش ليه يا هنا بتخرجي مرتين من غير ما تقوليلي ليه ؟
صرخت هنا وهي تتألم بشده وتتأوه فيما قالت بتوسل: أنا خرجت عشان الموضوع ده بس مخرجتش أتفسح والله آآ أنا .....
إنقطع صوتها فجأه وشحب وجهها فيما ظهر اللون الأزرق علي شفتيها ومن ثم خارت قواها وبينما أحاط تامر خصرها بذراعه ليقول بقلق شديد: هنا ..هنا في ايه ياحبيبتي ردي عليا هنا
أغلقت عيناها وثقل جسدها بينما اتسعت عين تامر وقد حملها بين ذراعيه وهو يبتلع ريقه بخوف وقلبه يخفق بشده ومن ثم وضعها علي الفراش وحاول إفاقتها وهو يضرب علي وجنتها برفق وقال بضياع: هنا ، هنا قومي الله يخليكي متعمليش فيا كده ، طب حقك عليا ، متزعليش مني أنا أسف والله مكنش قصدي أضربك هنا .. صمت وهو يحدق بها ويراها ساكنه شاحبه اللون ، يكاد قلبه أن ينقلع من مكانه خوفاً عليها فيما هب واقفاً وأسرع للخارج بحثاً عن طبيب أو مُغيث ، وبعد قليل كان يقف بصحبة الطبيب بعد أن غطي شعرها بالحجاب وبعد أن فحصها الطبيب تحدث وهو يقول بجديه:
- دي حالة إغماء مفاجئه زائد إن صحتها ضعيفه جدا محتاجه تغذيه كويسه وياريت تعملي تحليل أنميا ، وأنا هكتبلها علي علاج تاخده بانتظام وياريت بعد أسبوع أشوفها عندي في العياده،
أغلق تامر عيناه وهو يهز رأسه دون أن يتفوه بكلمه فيما كتب الطبيب الأدويه المطلوبه في الورقه وأعطاها لـ تامر وهو يقول بهدوء:
- وطبعا الراحه النفسيه أهم من أي علاج !
أومأ تامر برأسه وأخذ منه الورقه وسار معه للخارج في إتجاه الباب وحيث كانت مريم جالسه في الصالون نظر لها بعد أن أغلق الباب وقال بغضب: ليه بتخرجوا من ورايا يا مريم وأنتي عارفه أكتر حاجه تضايقني قله سمعان الكلام
إبتلعت ريقها وهي تقول: هنا كانت عايزه تعملك مفاجأه عشان الدكتوره في المره الأولي طلبت تحاليل وقالت لو طلعت حامل تعملك مفاجأه بس للأسف هي اتصدمت صدمه عمرها وكمان أنت كملت عليها
تنهد بضيق وقال: والدكتوره دي ، أنتوا متأكدين إنها شاطره وواثقه من الي قالته يعني فعلا مستحيل هنا تخلف
أومإت مريم برأسها وقالت بخفوت: هي شاطره والناس كلها بتروحلها هي كتبتلها علاج بس قالت الأمل ضعيف
مسح وجه بكفيه ومن ثم دلف إلي الغرفه بهدوء وفي هذا الحين كانت هنا قد فتحت عينيها والدموع إنسابت بغزاره مجرد أن رأته أمامها نظرت له نظره تحمل الكثير عتاب وألم وحزن شديد لأول مره لا يري ضحكتها عندما يقترب منها ولأول مره يراها بهذه الحاله إقترب منها وهو يشعر بالندم علي ما فعله ولا يعلم كيف أخافها بهذه الطريقه وكيف جذبها من خصلاتها التي كان دوما يداعبهم كما إعتادت هي منه وما أن إقترب حتي هبت واقفه تصرخ بذعر قائله باهتياج: لا متضربنيش متضربنيش أنا معملتش حاجه إبعد عني كفايه....
إقترب منها بذهول وهو يشير لها بيديه قائلا باطمئنان: هنا إهدي ياحبيبتي مش هعملك حاجه متخافيش
ألصقت ظهرها بالحائط وظلت تبكي وتشهق عاليا بمراره بينما إقترب تامر منها سريعاً فدفعته بيديها الصغيره المُرتعشه ولكنه لم يتراجع بل جذبها إلي أحضانه وحاوطها بذراعيه ممسداً علي شعرها وهو يقول بهدوء : إهدي يا هنا إهدي
لم تستجيب له بل ظلت تدفعه بيديها رغم أنها خرجت دون علمه ولكنها لم تتوقع منه هذا الرد بل ظنت أنه سيأخذها في أحضانه ليهون عليها ما هي فيه فليس بالأمر الهين أن تنحرم من الأمومه ولكنه دون أن يشعر زاد من جرحها فكما هو إنصدم هي الآخري تموت قهراً ،
حركت رأسها بالنفي سريعاً وهي تقول بصياح: سبني سبني متلمسنيش
لا يريد أن يتركها يريد أن يدخلها في أعماق قلبه فقال بانفعال خفيف: طب اهدي عشان خاطري أنتي تعبانه ، كده مش هينفع
صاحت بإصرار وتشنج: إبعد عني
تنهد بقوه وأرخي ذراعيه عنها ومن ثم قال بهدوء ممتزج بنبره حزينه: خلاص بعدت عنك يا هنا إهدي بقا
صمتت وهي تنظر له بزعل شديد نظراتها تؤلمه بشده كان يجب عليه التخفيف والإطمئنان ولكنه لم يفعل ذلك ظلت لغة العيون تتحدث بينهما حتي إنفتح الباب ودلفت مريم وهي تقول بلهفه: في ايه ياتامر في ايه يا هنا ؟
أسرعت هنا وإحتضنتها بشده وإنفجرت في البكاء مره ثانيه بينما مسدت مريم علي ظهرها وهي تقول بهدوء: اهدي ياحبيبتي اهدي
مسح تامر علي رأسه هو يعلم مدي تأثير الصدمه عليها وغضبها منه أيضا فقال متنهداً: أنا هنزل وخليكي معاها يا مريم وأنا رايح المعرض وهجيب العلاج وأنا جاي خلي بالك منها وخليها تاكل كويس
أومأت مريم برأسها قائله: حاضر
إنصرف تامر سريعاً متجها إلي الخارج يشعر بالضياع صدمته جعلته يقسي علي صغريته فجعلها تفزع منه !! وهذا الإحساس قاتل بالنسبه له .....
دلف إلي المعرض وهو في أشد غضبه وعصبيته فيما ضرب علي سطح المكتب بقوه ثم مسح علي رأسه وأغلق عيناه بضيق ثم أعاد فتحها وأشعل سيجارته وجلس يدخنها بشراهه نظر إلي سطح المكتب فوجد عليه بعض الأتربه وكأنه يريد أن يخرج شحنه غضبه في أي أحد فقال بصياح:
-عم عوض
بعد قليل أسرع إليه عوض وهو يقول: ايوه يا أستاذ.....
لم يمهله فرصه حيث قال بغضب: المكتب ده متنضفش ليه النهارده
عم عوض بهدوء: والله جبت عامل نضافه ونضفه النهارده يا أستاذ تامر
نفث دخان سيجارته وقال بصوت عالِ: يعني أنا بكذب جري ايه ياعم عوض ما التراب قدامك أهو
إندهش عوض من تلك الحاله الغريبه التي عليها لأول مره بهذه العصبيه يتحدث فيما قال عوض :
بس النهارده يمكن عشان الجو معلش هنضفه تاني
أشار تامر له بيده وهو يقول بصوت هادر: طب إتفضل شوف شغلك
أسرع عم عوض متحركاً من أمامه وهو يقول بصوت منخفض: ماله ده
بينما اقترب إسـلام وهو يقول بدهشه وتساؤل: في ايه ياتامر مالك في حاجه حصلت ؟
أغلق تامر عيناه وهو يقول محاولا السيطره علي أعصابه:
- سبني لوحدي يا اسلام لو سمحت
كاد إسلام أن يتحدث مره ثانيه ولكنه قاطعه بصرامه وقال: سبني لوحدي يا إسلام
رفع إسلام حاجبيه بدهشه وإنصرف من أمامه وهو يقول بخفوت: طيب أروح أتغدي أنا بقا
في منزل سميه
توجهت خارج المطبخ بعد أن قامت بذبح دجاجتان بسكين حاد وأصبحت يديها ملطخه بالدماء والأرض كذلك بمنظر مقزز للغايه فيما هتفت بصوت عالِ وهي تقول بتأفف: نهي أنتي يا نهي يا نهي
تأففت نهي حين سمعت صوتها فتوجهت إليها وهي تقول بإمتعاض:
- نعم خير
لوت سميه فمها وهي تقول بلهجه آمره: خشي ياختي إسلخي الفرختين الي دبحتهم دول وبعدين إمسحي الأرض وصبني المواعين وعايزه المطبخ بيلمع وبسرعه عشان جوزك زمانه جاي من الشغل وهيبقي عايز يتغدي
ٱتسعت عين نهي وهي تقول: نعم أنا أنضف فراخ مبعرفش اعمل الأرف ده
صاحت بها وهي تقول بصرامه: جري ايه يابت انتي هتعمليلي فيها بنت زوات ولا ايه لا اتعدليلي ياختي لأعدلك
نهي بإصرار: لا يمكن أعمل كده أبدا حتي لو عملتي ايه بالذي
إقتربت منها سميه وهي تقول بسخريه: يعني بتقرفي ياختي طب خدي بقا .. وبيديها الملطخه بالدماء لطخت تلك المنامه الحريريه باللون الأبيض التي ترتديها نهي التي صرخت بذهول من فعلتها فيما قالت: ايه الي بتعمليه ده ابعدي ابعدي عني
فتح إسلام الباب ودلف ليراهما فٱتسعت عينيه بذهول وإقترب منهما قائلا بدهشه: ينهار أسود أنتوا عورتوا بعض ولا ايه ايه الدم ده ؟؟؟
نهي ببكاء: شوف أمك عملت ايه دم الفراخ وبهدلتني يا اسلام
نظر لها بذهول وتابع قائلا: ايه يا امي ده ليه كده
لوت سميه فمها وقالت : ال ايه بقولها خشي نضفي الفرختين مش راضيه وتقولي نضفي أنتي هو أنتي علي راسك ريشه وهات بقي غلط فيا وأنا مش عايزه أتكلم لحد ما خرجت عن شعوري
عقد إسلام حاجبيه وإلتف لينظر إلي زوجته وقال: ايه يا نهي ازاي تكلمي أمي كده
إنفعلت نهي قائله: محصلش دي بتكذب
شهقت سميه وهي تضرب علي صدرها وقالت: يالهوي بتقولي عليا كذابه يابت
إسلام بصرامه وقد أمسك ذراع نهي بقوه' : ما تلمي نفسك يا نهي أنتي بتطولي لسانك علي أمي ولا ايه
إبتسمت سميه بانتصار وقالت بتحدي : حبيب أمك يابني
تألمت نهي وقد أدمعت عينيها فيما قال إسلام بحزم: اياكي أسمعك تطاولي عليها كده تاني فاهمه ولا لا
صرت نهي علي أسنانها ومن ثم قالت ببكاء: ماشي يا إسلام ماشي
رفع حاجبه وهو يقول بغضب: يلا اعمليلي الاكل بسرعه عشان جعان اخلصي
نظرت إلي سميه بغل وتوجهت إلي المطبخ وهي تتأفف من رائحه الدم الكريهه ثم دلفت وهي تبكي بيأس ..........
عم ظلام الليل وأنزل ستائره حيث آنار القمر في الآفق ليعطي ضوء، ساحر ،
كانت جالسه تحتضن ساقيها وما زالت الدموع تهبط علي وجنتيها حتي تورمت عيناها وأصبح وجهها وكأنه خالي من الدمويه أصبح لونه أصفر باهت كلما تذكرت أنها لم تصبح أم تزداد قهراً وكلما تذكرت حبيبها الذي قسي عليها تموت قهراً وحيث كانت مريم تهون عليها ولكنها لم تستمع لها هي فقط تريده هو تريد عناقه تعلم أنها ترتاح في أحضانه فقط رغم كل شئ رغم غضبها منه تشتاق إليه رغم كل شئ هي تريده ولا تريد سواه .....
دقائق وفتح الباب ودلف بعد أن إشتري الأدويه وعصائر مفضله لديها سار في ٱتجاه الغرفه ودلف بإشتياق ناظرا إليها باشتياق ولكنها أشاحت بوجهها مجرد أن رأته بينما نهضت مريم قائله: حمدلله علي السلامه
تنهد قائلا بجديه: الله يسلمك ، كلت هنا ولا لاء
مريم بنفاذ صبر: كلت حاجات بسيطه جدا جدا ومن ساعتها وهي علي الحاله دي حتي مش راضيه تكلمني
أومأ تامر برأسه قائلا: طيب يا مريم ، أنتي إتاخرتي علي أحمد كده تعالي أوصلك عشان ميزعلش
مريم بهدوء: لا ماهو هيجي ياخدني ثواني وهيرن عليا دلوقتي.. لم تكمل حديثها حيث رن هاتفها فقالت : اهو يلا أنا هنزل .. أسرعت لتقبل هنا وهي تقول: هجيلك بكره ثم قالت موجهه حديثها لشقيقها :
- ربنا يهديك يا تيمور عليها يااااارب
تامر بجديه: يلا إنزلي لجوزك
أومأت برأسها وتوجهت إلي الخارج وأغلقت الباب خلفها لتهبط درجات السلم وتخرج من البنايه حيث يوجد أحمد الذي قال بغضب مصطنع:
- الله الله ما لسه بدري يا هانم ما تباتي فوق أحسن !!
رفعت حاجبيها باندهاش وهي تقول: الله في ايه يا ابو حميد مش دي ظروف طارقه
إقترب منها وهو يقول بمزاح: طارقه ! والنبي أنتي الي عايزلك طلقه ف دماغك
عقدت حاجبيها وهي تقول بتذمر : بقاااا كده يا أبو حميد طب حسابك معايا في البيت والله لأشتكيك لطنطي وفاء
ضحك أحمد قائلا: طنطي إسمها أنطي ياهبله يا كرومبه
وكزته في ذراعه وهي تقول بغيظ: متقوليش يا كرومبه قولتلك ميت مره
أمسك يديها وهو يقول رافعا حاجبه: طب تعالي نشوف الموضوع ده في البيت ده أنا هقطعك
سارت معه قائله : تقطع مين يابابا ده انا هشلفطك
ضحك وهو يقول: ماشي بس أما أروحلك يا كرومبتي .....
جلس تامر جوارها علي الفراش وقال بهدوء متأملاً ملامحها الباهته:
- لسه زعلانه مني ..أنتي عارفه إني مبقدرش علي زعلك يا هنا وعارفه إني ديما مبقصدش أزعلك
لم تجيب عليه رغم إشتياقها له ظلت تبكي بصمت حتي إقترب منها أكثر ومسح دموعها طابعاً قبله طويله علي جبينها وقال :
أنا آسف يا هنا صدقيني غصب عني ، وكمان إتفاجئت وإتصدمت إني مش هبقي أب ، و.....
قاطعته وهي تقول من بين بكائها : وأنا مش هبقي أم ، أنت ممكن تبقي أب ، ببساطه هتتجوز وهتبقي أب لكن العيب مني أنا فعادي متزعلش!
عقد حاجبيها ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما وقال بصدق: لا يمكن ده يحصل إن مكنوش ولادي منك مش عايزهم أنتي بتقولي ايه يا هنا أنا لو هموت مش هبقي لحد غيرك
نظرت في عيناه وقد إستشفت الصدق من حديثه ولكنها قالت :
ليه ؟ ليه متتجوزش؟ علي فكره أنا مش هزعل ، أنا الي هطلب منك كده ولازم تتجوز وتبقي أب أنا مش هسمح لنفسي أمنعك من الخلفه ، أنا مش أنانيه
تنهد بقوه وقال بهدوء: وأنا بقولك أموت الأول قبل ما أكون لغيرك يا هنا ولا حتي تشارك واحده فيا ، وكل حاجه وليها علاج وربنا أكيد هيرزقنا في أي وقت مفيش مستحيل كل شئ بأيد ربنا وبس
رفرف قلبها وكادت أن تبتسم ولكنها عبست بوجهها وقالت بجديه: أنا هنام عشان تعبانه لو سمحت إبعد عني
رفع حاجبيه في إندهاش ثم قال بعصبيه خفيفه: يا هنا مكنش قصدي طب أعمل ايه ، قولتلك آسف خلاص بقا
نظرت له لتقول بثبات : مش قابله اعتذارك أوعي عشان هنام
إتسعت عيناه بصدمه وضغط علي شفتيه بحنق ولكنه قال بهدوء عكس ما بداخله: طب كلي وخدي العلاج الأول وبعدين نامي
حركت رأسها بالنفي لتقول باصرار: لا مش عاوزه
إنفعل وقال: لا هتاكلي وهتاخدي العلاج سامعه ولا لاء وإلا قسما بالله هأكلك بالعافيه
تنهدت بنفاذ صبر وقالت بضيق: طيب
إبتسم لها ثم نهض وأحضر لها الطعام بنفسه وجلس يأكل معها بصمت يتابعها فقط بعينيه بينما هي كانت تتحاشي النظر له ولكن قلبها قد زال نصف الآلم الذي به وتفرح لاهتمامه بها ...
وبعد قليل قد إنتها من الطعام وأخذت الأدويه وتدثرت بالغطاء وأعطته ظهرها فيما تسطح تامر جوارها وهو يزفر بضيق كيف له أن ينام وهي ليست بأحضانه مثل كل يوم نعم هو عاقبها من قبل بنفس العقاب التي تعاقبه به الآن ولكنه ينهار بداخله ولكن عليه التماسك .. فيما قال بتوسل : يا هنا خلاص طيب متزعليش مش هعمل كده تاني
تنهدت بصوت مسموع وقالت بجديه: لو سمحت عاوز أنام
زفر بضيق وحدق في سقف الغرفه وظل شارداً يفكر في أمور عديده ولم يغفو إلا بعد ساعتان من الزمن وظلت هنا علي حالها لم تنام أبدا فألتفتت له لتجده في سبات عميق ألصقت نفسها به وأراحت رأسها علي صدره وتشبثت به قائله بخفوت' : برضو مش هكلمك ...... !!
الفصـــل الخامس والعشرون
صباح يوم جديد حيث أشرقت الشمس في كل مكان ليفيق تامر ويفتح عيناه ببطئ وقد شعر بشئ دافئ علي صدره لينظر ويري صغيرته غارقه في نومها ، إتسعت إبتسامته وتنهد بسعاده وظن أنها سامحته علي ما فعله ، فمسد علي شعرها بحنان وهو يستنشق رائحته بينما فتحت هنا عينيها عندما شعرت بيده تعبث بخصلات شعرها ، رفعت رأسها لتنظر بحنق ثم نهضت جالسه علي الفراش وقد شعرت بدوار خفيف ، نهض تامر وهو يقول بخفوت: ايه يانونتي قومتي ليه ، مش أنتي سامحتيني خلاص ؟
حركت رأسها بالنفي وهي تقول بجديه:
- لا ولو سمحت متكلمنيش
رفع حاجبيه بإندهاش وقال : أومال مين الي كان نايم في حضني دلوقتي ؟؟
تعلثمت وهي تقول بارتباك: آآ أنا أنا معرفش حاجه ، تلاقيني إتقلبت بس وأنا نايمه
إبتسم تامر وقال : ممم متأكده يعني ؟
أومأت برأسها قائله: ايوه متأكده
إقترب منها وهو يقول بهمس: طيب مش ناويه ترضي عني بقا ، أهون عليكي يعني تخاصميني
إبتلعت ريقها وتوردت وجنتيها خجلا ولا تريد أن تضعف أمامه فقالت بثبات: ممكن تسبني لوحدي يومين عشان أنا مش عاوزه أتكلم معاك خالص
صر علي أسنانه بغيظ وقال:
- يومين يا هنا عايزاني أموت يعني ؟
نظرت له سريعا وهي تقول بحب: بعد الشر عليك ياحبي.......
صمتت وعبست بوجهها ونظرت في الجهه الأخري بينما إقترب منها طابعاً قبله علي عنقها برقه وقال هامساً في آذنيها: حبيبي والله
دبت قشعريره في جسدها النحيل ، ولكنها تماسك ودفعته بيديها وهبت واقفه بصعوبه وإرهاق فيما نهض خلفها وقال متوسلاً:
- طيب يا هنا أعمل ايه وتسامحيني قوليلي علي أي حاجه هنفذها فورا
أدمعت عيناها وهي تقول بحزن: مش عاوزه منك حاجه ، خليك في حالك وسبني وكفايه الي أنا فيه كفايه إني هتحرم من الخلفه ومش هبقي أم
جذبها إلي أحضانه وقال متنهداً بقوه:
- مفيش حاجه بعيده عن ربنا يا هنا ، هتبقي أم وأنا هبقي أب كل شئ بأوانه
إبتعدت عنه وقالت بحزم: إتجوز ، لازم تتجوز عشان أنا مش هقبل كده ، أنا عارفه إنك بتحب الأطفال ، يبقي مينفعش أحرمك منهم
كور قبضة يده وقال بعصبيه: هنا ! قولتلك لا يمكن يحصل ليه مصره تضايقيني ؟
نظرت له بعتاب وتابعت قائله: أنا مش هسمح متخلفش بسببي ، أصل أنا مش أنانيه زيك !
صُدم من جملتها الآخيره وٱتسعت عيناه ليقول بتساؤل وذهول :
- أنا أناني يا هنا ؟
نظرت في عينيه وهي تقول بهدوء: ايوه علي طول تتحكم فيا علي كل كبيره وصغيره ، جامعه لاء خروج مفيش ، كله ممنوع تبقي أناني ولا لاء ؟
حَزن من كلامها وظهر الحزن علي ملامح وجهه وهو يقول: بقا خوفي عليكي أنانيه؟ حبي وعشقي ليكي أنانيه يا هنا ؟؟
نظرت في الأرض وقد عاتبت نفسها علي ما قالته فهي تعلم مدي حبه وعشقه وخوفه عليها ،فيما قالت بخفوت: مقصدش أنا ....
قاطعها وهو يقول بزعل شديد: خلاص يا هنا ، أنا هسيبك علي راحتك لحد ما تهدي ، وبعدين نبقي نتكلم، بس عايزك تعرفي إن أنتي قلبي من جوه أنا حتي وأنا في الشغل بكون مضايق عشان بعيده عني أيوه أنا ممكن أزودها بس أنا بعشقك وللأسف أنتي فهمتي العشق ده أنانيه لو العشق ده بالنسبالك أنانيه ، فانا أناني وأناني أوي يا هنا ... ثم توجه إلي المرحاض بعض أن نظر لها بعتاب جعل الدموع تتجمع في عينيها .. بعد أن كانت غاضبه منه أصبحت الآن تغضب من نفسها علي ما قالته له ، فهو حقاً يعشقها ولم تكن أبدا أنانيه منه هو يفعل ما يراه صحيحاً من وجهه نظره كما يفعل الكثير من الرجال الشرقيين !
ًتململ أحمد في فراشه بعد أن فتح عيناه ببطئ وكسل نظر إلي جواره فلم يجد مريم فنهض بهدوء ومن ثم مد يده ليلتقط هاتفه من علي الكومود الموضوع بجانبه ثم نظر إلي شاشته ليجد الساعه قد تعدت العاشرة صباحاً ، إتسعت عينيه ونهض مسرعا وهو يقول: يخربيتك يامريم كل يوم تسبيني نايم ده أنا هترفد بسببك والله .... توجه خارج الغرفه ليجدها جالسة مع والدته ويضحكن بصوت عالِ
وضعت وفاء يدها علي صدرها وهي تلتقط أنفاسها وتقول : يالهوي كفايه يامريم هموت من الضحك
ضحك مريم قائله بمزاح: بعد الشر عليك ياجميل
بينما إقترب أحمد منها وهو يصر علي أسنانه قائلا بغيظ: إضحكي إضحكي ، ده أنتي يومك مش فايت معايا النهارده
رفعت حاجبيها باندهاش وهي تقول:
- في ايه يا أبو حميد ، أنت صاحي من النوم تقول شكل للبيع ولا ايه
أمسك فكها وحرك وجهها يمينا ويساراً حتي برزت خدودها الممتلئه وقال : وربنا هترفد بسببك ونعد نشحت علي باب الجامع ، أنا مش قولتلك صحيني الساعه ٨
أومأت برأسها وهي تشير له فيما كانت تضحك وفاء عليهما وبينما قال أحمد بعدم فهم: بتقولي ايه سمعيني حسك !
أمسكت يده المطبقه علي فمها وأبعدتها لتقول وهي تلتقط أنفاسها: أتكلم ازاي وأنت ماسك بؤي ها ايه الغباء ده
حرك رأسه بغيظ وضرب كفا علي كف وهو يقول:
- عاجبك ياماما ، كل يوم تأخير تأخير ، طب صحيني أنتي بدل ما أنتوا قاعدين تكركرو كده
وفاء بهدوء: معلش ياحبيبي ، القعده خدتنا بس والله وأنت عارف مريم بنسيني نفسي دمها خفيف اوي المضروبه
رفعت مريم حاجبيها وهي تقول بغضب مصطنع: أنا مضروبه ، طب تُشكري يا حاجه هو ده جزات المعروف أضحكك أضحكك وفي الآخر ، أطلع مضروبه ،ثم نظرت إلي زوجها الغاضب لتقول بمزاح: عجبك كده يا أبو حميد ياحبيبي ياروحي أنت
نظر لها بطرف عينه وقال بتوعد: لا أنتي مش مضروبه ، أنتي لسه هتضربي
إتسعت عيناها وهي تراه يقترب منها فقالت وقد إنفجرت في الضحك : ايه أوعي تتغابي
رفع أحمد كلتي يديه وأمسكها من وجنتيها بغيظ ليقول : أعمل فيكي ايه ، ها يا كرومبه
لم تعد قادره علي التماسك حيث كانت تضحك حتي انسابت الدموع من عينيها أثر ضحكاتها فيما قال أحمد مستغرباً: هو أنا بزغزك يامجنونه ، ياربي كان عليا من ده بأيه ، دي كانت وقعه مربربه يوم ما اتجوزتك ، ومربربه بزياده
عبست بوجهها وهي تبعد يديه عنها وقالت بزعل مصطنع: تقصد ايه ؟ اني مربربه يعني ! طب متشكرين أوعي بقا
ضحك أحمد قائلا: أمشي إنجري حضريلي الفطار ، وبعدين أنا مبلط معاكي النهارده لو رحت الشغل ، هتبهدل آخر بهدله بسببك
عقدت حاجبيها وقالت: مفيش فطار ،
ضحكت وفاء ونهضت قائله: أنا هحضر الفطار ونفطر كلنا مع بعض ثم إتجهت إلي المطبخ بينما تحركت مريم من أمام أحمد فأمسك بها قائلا بتساؤل: راحه فين ياكرومبتي ؟؟
مطت شفتيها وعقدت حاجبيها لتقول بدلال: زعلانه منك ياابو حميد ، متكلمنيش
قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: أنتي بتغريني يعني كده ولا ايه؟
وكزته في صدره وهي تقول: بطل هزار أنا بتكلم جد علي فكره
أمسك يدها وقال وهو يتجه بها إلي غرفه النوم: ممم طب تعالي أقولك حاجه سر ، علي ما الحاجه أم أحمد تحضر الفطار ! ......
وقف تامر يمشط شعره أمام المرآه فيما إقتربت هنا وهي تقول بخفوت: أنا حضرت الفطار يلا عشان تفطر
تنهد وهو يهندم ملابسه ثم قال بجديه: ليه بتتعبي نفسك ، أنتي تعبانه متقوميش تاني ، أنا مش جعان يلا ريحي وناميلك شويه
تنهدت بقوه ومن ثم قالت: أنا كويسه ، ومش بحب أنام كتير ممكن تيجي تفطر بقا
إقترب منها بهدوء وطبع قبله علي جبينها ثم قال ناظرا في عينيها :
- مش جعان قولتلك يا هنا ، يلا سلام... ثم إتجه إلي الخارج وإتبعته هنا حتي قالت بجديه: متتأخرش
أومأ برأسه قائلا: طيب ، ومش هوصيكي يا هنا ، متفتحيش الباب حتي لو هما الي خبطوا متفتحلهمش يا هنا سمعاني يا هنا ؟
زفرت أنفاسها بضيق وتابعت قائله: يعني ازاي مش هتفتحلهم الباب ، عيب كده
إقترب منها ليقول بجديه: هنا ياريت يا هنا تسمعي كلامي أنتي طيبه متعرفيش حاجه ، دول لو طالوا يأذوني بأي شكل من الأشكال مش هيتأخرو وطبعا عشان محدش يقدر يعمل معايا حاجه فهيأذوني عن طريقك فهمتي يا هنا ، أنا كل الحكايه بخاف عليكي
أومأت برأسها وهي تقول بجديه: فهمت
نظر لها نظره أخيره ومن ثم إتجه إلي الباب ليخرج مغلقاً الباب خلفه وما أن خرج حتي وجد نجـــاح تقف عاقده ساعديها أمام صدرها تبتسم بتشفي فيما قالت قاصدة أن توجعه بكلامها الفظ:
- قلبي عندك يا ابن أختي ! سمعت إنك إتحرمت من الخلفه ياعيني ومراتك مبتخلفش
رمقها بنظرات ناريه قاتله دون أن يتفوه وكاد أن يهبط السلالم ولكن إستوفه صوتها وهي تقول: عاوزاك في كلمتين !
زفر بضيق وهو يقول ؛ خير ؟؟
تحدثت بهدوء وهي تقول: انت عارف ان نسمه ليها عم اخو أبوها الله يرحمه و
قاطعها تامر وهو يقول بنفاذ صبر: لا اخلصي عشان عندي شغل
صرت علي أسنانها وتابعت قائله: طيب المهم انه توفي وساب أبنه ياحبة عيني لوحده ومراته تردته من البيت واستولت عليه بعد ما مات فانا مينفعش اسيبه كده ولازم يجي يعيش معانا
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بغضب: نعم ياختي ؟؟ إنتي عايزاني أدخل واخد غريب بيتي
لوت فمها وهي تقول: يوه ده مش كبير ده عيل متخافش أوي كده
تامر بتساؤل: عيل ازاي ؟ عنده اد ايه يعني ؟؟
نجاح بتوتر: يعني ٢٠ سنه كده
صر علي أسنانه وهو يقول بغضب: ده عيل ! لا بقولك ايه ، اوعي تلفي وتدوري عليا أنا عارفك كويس رجاله مبتدخلش بيتي واحمدوا ربنا أصلا إني لسه معيشكوا في بيتي أنتي وبنتك هتيجي تقوليلي رجاله كمان أقسم بالله ما هيبقي ليكم مكان فاهمه ولا لا !!
حاولت ضبط أعصابها قدر المُستطاع ومن ثم قالت بابتسامه زائفه: طب معلش توافق ده غلبان والله وطيب وكده كده هو بيشتغل طول النهار وهيجي علي النوم ، ولا أنت خايف علي مراتك منه بقا ولا ايه هو أنت مش واثق فيها بقا ولا ايه ؟؟
إنفعل تامر وهو يقول: بقولك ايه أنا صبري له حدود إبعدي عني أحسن ليكي وبلاش تلعبي معايا يا نجاح هانم أنتي فهماني ولا لاء ، عموما لو مش فهماني ، أنا ممكن أفهمك بطريقتي عادي !
كادت أن تتحدث ولكنه لم يمهلها فرصه حيث هبط درجات السلم ركضاً ، تاركا لها تصر علي أسنانها بحقد وغل ، فيما أقبلت عليها نسمه التي كانت تستمع الي الحوار من الداخل فيما قالت بضيق: ايه مش هنعرف نجيبه ولا ايه هو مش نافع معاه حاجه خالص
ضيقت نجاح عيناها وهي تقول بشيطانيه: هنجيبه ، هنجيبه غصب عنه وهيتجوزك برضو غصب عنه ، ماهو لازم يطلق البت دي في أسرع وقت قبل ما تلهف كل حاجه بسعي ليها من زمان
تنهدت نسمه وقالت بيأس: مفيش فايده فيه ياماما إفردي بعد كل ده برضو مطلقهاش هتعملي ايه بقا
نجاح بهدوء مُخيف: هموتها !
إتسعت عين نسمه قائله: ايييه
أومأت نجاح برأسها وهي تقول ناظره إلي باب شقه تلك البريئه: لو حكمت هتموت علي ايدي ولا إني أتهزم أبداااا
بينما كانت هنا ترتب منزلها وتتجول في أنحاءه تشعر بالتعب ولكنها لا تريد أن تبقي في الفراش تريد تفريغ طاقتها في أي شئ ، أمسكت بملابس زوجها وإستنشقت رائحتها قبل أن تدخلها في المغسله ، إبتسمت حين تتذكره كم هي تعشقه وتعشق حتي تلك التكشيره التي تظهر علي وجهه إذا غضب وتعشق أيضا تلك الضحكه الرجوليه التي تزين ملامحه حين يمزح معها ، إحتارت كيف تغضب منه وتتجاهله لم تقدر هي علي فعل هذا أبدا
علي جانب آخر
كان يرتدي اسلام ملابسه وهو يهتف باسم زوجته ويقول:
نهي ، نهي
لم تجيب عليه فصاح أكتر وقال: يا نهي.. انتي يا نهي
آتيت اليه بعد قليل وهي تقول بتأفف: نعم مالك بتزعق كده أنا هلاقيها منك ولا من أمك
عقد حاجبيه وهو يقول بغضب: انتي بتكلميني كده ليه ، ما تلمي نفسك يانهي
زفرت بضيق وهي تقول: خلصني عايز ايه
صر علي أسنانه وهو يقول: الزرار بتاع القميص ده فين ؟ وفين الشراب الاسود بتاعي
نهي ببرود: معرفش إسأل أمك مش عملي فيها سبع البرومبه وبتضربني عشانها خليها تنفعك بقا
حاول التحكم في أعصابه وهو يقول: طيب يانهي روحي دوريلي علي الشراب وشوفيلي الزرار عشان إتآخرت علي المعرض
تحركت من أمامه وهي تحدث نفسها بضيق أصبح يعاملها بخلاف فتره الخطبه كل شئ قد تغير وتبقي الأم أفضل من الزوجه ، حتي وإن كانت تخطئ بحق زوجته ، لايسمع لها .. بعد قليل قد آتيت ومن معها الزر حتي وقفت أمامه وقالت ببرود: اتفضل وريني القميص
نظر لها ليقول بتساؤل: فين الشراب ؟؟
حركت رأسها بالنفي قائله: معرفش دورت عليه كتير ملقتهوش يا اسلام اعمل ايه يعني
صاح بها قائلا: يعني انزل من غير شراب ولا ايه ، شوفيلي واحد غيره مش لازم الزفت الاسود وامري لله
ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول: أصلهم متغسلوش والله ، أصلي نسيت يا اسلام معلش
صر علي اسنانه واغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه ولكنه لم ينجح في ذلك حيث رفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه ومن ثم جذبها من شعرها ليقول بغضب شديد: كل ما اسألك علي حاجه نسيت نسيت ايه اومال انا متجوزك ليه يا **** ها
صرخت نهي وهي تتأوه بشده والدموع تنساب من عينيها بينما وقفت سميه تبتسم بتشفي فيها ....
وهذه تكون حياتها الزوجيه التي تمنتها مع من أحبته ولكن بطريقه خاطئه لا تنسب للحب الحلال بأي شئ بل هو كان حب محرم فعلت معه الفواحش بل والكبائر فلا تستغربن عزيزاتي فهذه تكون حياه من لا يتقي الله من قبل ، ولن يستوي الأعمي بالبصير فٱن لم تتقي الله لم تجدي مخرج في حياتك ، وتكون الحياه مليئه بالمشاكل دوما ، كما أن نهي وإسلام قليلا ما يذكرا الله وقال تعالي "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي"
فلنتذكر دوما أن لا حياه بدون ذكر للمولي عز وجل ولنتذكر أيضا "أن ومن يتقي الله يجعل له مخرج ويرزقه من حيث لا يحتسب "
وإن لم نفعل ذلك ونكون من المتقين فلن نلوم إلا أنفسنا ✋
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق