رواية ماض لا يغتفر الفصل الحادى عشر 11 بقلم ريتاج أبو زيد ماضِ لا يٌغتفر
رواية ماض لا يغتفر الفصل الحادى عشر 11 بقلم ريتاج أبو زيد ماضِ لا يٌغتفر
ماضِ لا يٌغتفر
الفصل الحادي عشر.
منذ ثلاثين عامًا نشأت علاقة حب بين بنت مراهقة و أبن عمها، كانت الفتاة عمرها ثلاثة عشر عام، أحست بأنها تميل إليه، وتريد المكوث معه لمدة طويلة، يمكن لأنها حُرمت من أب الحنون، فباتت تبحث عن الحنية في أي رجل أمامها، كانت معاملة والدها جافة معها، وليس معاه فقط بل مع أمها و أخواتها.
هم ثلاث فتيات، الكبرى منهم تزوجت منذ ثلاث أعوام ، وتحمل في رحمها صغيرها الثاني، هي ليس بكبيرة لكن أبوها فرض عليها الزواج في سن الخمسة عشر عام، وهي لم تبدي أي أعتراض بل كانت موافقة بالرجل الثري الذي يكبرها بخمسة عشر عام.
و أختها الوسطى تكبرها بعامين، وستتزوج عن قريب،تبقى هي عزباء، لكن قلبها تعلق بالشخص الخطأ بالنسبة لوالدها، لأن والدها من المستحيل أن يزوجها منه.
وقفت (عبير) في الأرض الزراعية الكبيرة التي ترجع ملكيتها إلى والدها (نبيل الحداد)، ترى العمال والفلاحين يعملون بجد و تعب، وعينيها تتعلق بأبن عمها.
نادت هي عليه بصوت عالٍ وتلوّح له بيديها، فجاء لها راكضًا بتوتر ووقف أمامها و قال:
-يا عبير مش أنا قلت بلاش تكلميني وسط الناس عشان محدش يفتكر أن في حاجة بينا.
قالت هي بدلال:
-فين المشكلة ما إنت هتيجي تكلم أبويا.
أستغفر ربه ثم قال بهدوء:
-عبير إنت لسه صغيرة مش هينفع، و ابوكي مش هيوافق عليا مهما حصل، بس أنا وعدتك إن إنت مش هتكوني لغيري.
قالت بتحشرج وقد أدمعت عيناها:
-خالد يعني أبويا عمره ما هيوافق خالص، طب هنتجوز إزاي.
-هنتجوز لما نكبر شوية لو قلت لأبوكي من دلوقتي هو مش هيوافق أصلا و هيبعدنا عن بعض انا بس مستني الوقت المناسب، و عايزك تعرفي إني بحبك ومستعد أعمل أي حاجة عشانك.
ابتسمت له بحب ثم قالت:
-أنا واثقة فيك.
-طيب ادخلي بسرعة عشان محدش ياخد باله، نتقابل بعد صلاة العشاء في الزريبة إللي ورا البيت زي كل يوم، سلام.
ظلت علاقتهم هكذا يتقابلون في السر خلف المنزل بعد صلاة العشاء، لكن (خالد) كان يحافظ عليها ولم يلمسها بل كان يعلمها القراءة و الكتابة لأن والدها رفض تعليمها لأنها فتاة، كان يعاملها كأنها طفلته، ويدللها و يعطي لها الكثير من الحلوى، ويحلم باليوم اجتماعهم كزوجين، وهو كان يكبرها بسبع اعوام.
ظلت الأمور كما هي حتى أتممت عامها الأربعة عشر، حيث أن أختها الوسطى تزوجت و البيت أصبح كئيب بالنسبة لها، لأن أختها (وفاء) كانت الأقرب لقربها و تحكي و تتسامر معها، و الآن رحلت من البيت.
ومع إتمامها للاربعة عشر، ظلت الرجال تتصارع بمن سيفوز بالفتاة الأخيرة لعائلة الحداد، لم تكن الأخيرة فقط، بل الأجمل، أجمل فتاة في القرية.
ظلت ترفض كل رجل يأتي إليها و تعامله بطريقة جافة، وفي كل مرة ترفض يضربها والدها و يعنفها بطريقة بشعة، حتى علم بإنها ترفض لأجل (خالد) فطردته من القرية و تشاجر معه و مع والده، و اتهامهم بأنها خطة لكي يأخذوا الأراضي و المال، لكن في النهاية عاد (خالد) مرة أخرى لكن والدها باعد بينهم.
كانت والدتها تدافع عنها و ترفض هي الأخرى جميع الرجال، لأنها كانت على علم بعلاقتها مع (خالد) وكانت مرحبة بها.
حتى جاء يوم وفاتها بعد صراع كبير مع المرض، وظلت (عبير) وحيدة مع والدها.
تقابلت في يوم عزاء والدتها مع رجلين أول مرة تراهم.
بعد مرور شهر من يوم العزاء.
جاء رجل من الرجلين التي كان في العزاء، و أخذ موعد مع (نبيل الحداد)، ظن (نيبل) إنه جاء في تجارة، لكن اتضح أنها ليس تجارة عادية، بل تجارة من نوع آخر.
قال الرجل بثبات و هو يمد يده ليصافحه:
-سلام عليكم، أنا مظهر الضبع، جاي في موضوع مهم جدا وفي غاية الخطورة.
بدت علامات الدهشة على (نبيل)، فصافحه و جلس على مكتبه وقال:
-وانا سامعك.
ابتسم بثغره ثم قال بفحيح:
-جاي عشان ألملك فلوس من كل مكان.
مال بجسده على المكتب وقال بصوت منخفض، وعيناه جاحظتان:
-أسمع لأخر كلمة، دلوقتي إنت عارف إن بنتك عبير بتحب خالد، و إنت مش عايز خالد عشان خايف على الورث بتاع بنتك و بتقول إنه طمعان فيك، إيه رأيك لو تجوزها من راجل غني و صاحب شركة أدوية كبيرة في القاهرة و تاخد إنت كل املاكه و فلوسه وفي نفس الوقت تخلص من خالد و تخليه يتنازل عن أي ورث أو أي حق ليه.
بدأ الاندهاش على ملامحه لكنه بدأ يفكر في العرض وقبل أن يقول رأيه في الموضوع قال مستفسرًا:
-وإنت هتستفاد إيه، و بعدين إنت تعرف الحاجات دي منين، وتعرف منين بنتي و ابن أخويا.
ضحك (مظهر) بسخرية ثم قال:
-أنا أعرف كل حاجة عنك، هقولك كل حاجة.
تنهدت وقال بشرٍ وغل دفين:
-أنا صاحب خالد الأنتيم إللي خلاه يشرب خمرة و مخدرات و خليته بالحالة دي، أنا صاحبه إللي بيجيلي القاهرة، وأنا أكتر واحد عارف أد إيه خالد بيحب بنتك و هيدّمر لو راحت لحد غيره، وأنا بردو صاحب أدهم القماش إللي خيره مغرقني إللي عايش طول عمري من فلوسه هو و أبوه، وأمه بتعاملني أحسن معاملة.
قال (نبيل) بقلق من التغيير المفاجئ التي ظهر عليه، و من الكلام الغريب المتناقض:
-يعني هما اصحابك إنت عايز تعمل معاهم كدة ليه؟ ، مش بتقول خيرهم عليك.
رد عليه بنبرة حقد و حسد:
-بالظبط، أنا مبحبش حد يكون خيره عليا،موافق تنفذ معايا الخطط و هيكون ليك كل حاجة؟.
قال (نبيل) بجمود:
-أنا مش نصّاب يا جدع إنت، أنا مش عايز حاجة من حد انا عايز البت تتجوز و تبعد عني بس تكون في أمان، وبس كده.
ثم ضرب المكتب بيده وصاح بحدة:
-شغل العصابات ده مش بتاعي، واعرف كويس إنك بتكلم نبيل الحداد، أطلع بره.
نهض (مظهر) وهو يضحك بسخريه و أردف يتكئ على جملته الاخيرة:
-هتعمل إللي أنا عايزة، هجيلك تاني الأسبوع الجاي، عشان نتفق على الخطة، سلام عليكم يا راجل يا شريف.
رحل (مظهر) وظل هو الأسبوع يفكر فيما قاله، وقد وافق في النهاية على خطط (مظهر) بسبب إصرار ابنته على الزواج من (خالد)، وإصرار (خالد) عليها.
-نبدأ في الخطة الأولى و أسيبك تفكر يومين تاني و تحسبها.
كان هذا قول (مظهر) بغرور أول ما ولج المكتب المخصص للعمل بدل ما يلقي السلام.
زفر (نبيل) ثم أشار له أن يجلس و قال:
-أنا موافق، بس أهم حاجة محدش يتأذى من الموضوع ده يعني و لا نقتل حد و لا نعور و لا نضرب، لو مفيش حاجة من دي هتحصل أنا موافق.
رد عليه بسخرية:
-يا عم صلي على النبي هو أنا سفاح.
-يعني أنت عايز إيه؟.
ثم أضاف بتركيز عالي وهو يشعل سيجارته:
-أول حاجة أنا بعمل كده عشان مش بحب أشوف صحابي مبسوطين وانا لأ، إللي هما أدهم و خالد، خالد عنده واحدة بيحبها و بيحاول عشانها و عنده عيله و أب و أم و دايمًا شايف نفسه كويس ومش مقصر في حق حد، و أدهم نفس الحكاية غني ومعاه فلوس و حنين، كل الناس بتحبه فخور بنفسه و متعلم و الناس كلها بتعمله ألف حساب هو أهله، أما العبد لله محدش بيحترمه في الكوكب، و دايمًا ماشي ورا أدهم عشان هو واهله هما اتبنوني و ليهم فضل عليا، وانا خدام عندهم.
نفث دخان سيجارته في الأفق ثم قال وهو ينظر في اللاشيء:
-واحد يتيم وملوش حد، مكنتش لاقي أكل، أهلي ماتوا في حادثة و أنا صغير و عشت مع عمي لغاية ما مات و أنا خمستاشر سنة، و مرات عمي طردتني في الشارع.
فرت دمعه منه وهي يحكي، فصمت لبرهة ثم قال بنبرة متحشرجة مختنقة:
-اشتغلت في الشوارع ألم زبالة، ابيع ورد و أمسح عربيات و أكنس الشوارع، لغاية ما واحد شافني و قالي إنه ممكن يشغلني عند واحد طيب أوي وقالي هيجبلك مكان تعيش فيه بدل نوم الشوارع، و أنا وافقت، و الراجل ده طلع محمد القماش أبو أدهم، أدهم أصغر مني بسنتين، الراجل كان طيب أوي معايا و حنين عليا و شغلني في شركته أشيل صناديق الأدوية و انضفها و كان ييدني فلوس و أكل و لبس و كمان كنت ببات في مكتب في الشركة.
دفن سيجارته في المرمدة وقال والدموع تنزل بغزارة على وجنته:
-كبرت في الشركة وفي بيته و اتصاحبت على أبنه، أبنه مشاء الله علطول بيضحك مع الناس والكل بيحبه، والكل عارف ده أبن الباشا، و أنا الخدام إللي أبوه خدني من الشارع و خيره مغرقني، دايمًا بلعب مع أدهم بس الناس بتقول له أنت ليه بتلعب مع الواد المتشرد الشحات، حتى لما كبرت، بردو فضلت المتشرد الخدام.
صمت كأنه أنهى حديثه، فقال (نبيل) مواسيًا له:
-ربنا يرحم أهلك يا بني، ويبارك في إللي رباك، بس إنت عايز تعمل إيه، عايز تجوز أبن الراجل إللي رباك لبنتي رد جميل يعني، ولا أنا مش فاهم إنت عايز تعمل إيه.
رمقه بحدة و صاح فيه قائلًا بنظرات شر:
-أنا عايز أجوز بنتك لادهم عشان أدمر خالد و أستخدم خالد وسيلة لتدمير أدهم.
مسح دموعه بيديه بحدة ثم قال بجمود وهو يضرب بيده على المكتب:
-أنا مش بحب جو البكاء على الأطلال ده، ندخل في الموضوع علطول، أنا هدفي إني أخسر أدهم كل فلوسه و اسمه، و خالد حبيبته و فلوسه و عيلته، أنا عايز ادمر حياة الأتنين من غير ما حد فيهم يعرف إن أنا ورا القصة دي، هما الأتنين بيثقوا فيا و بيحكولي كل حاجة عشان كده لازم أمثل إني معاهم عشان الموضوع يكون أسهل، و نبدأ بأول حاجة هنعملها.
تذمر (نبيل) ثم قال:
-إنت أناني و حقود أوي.
رد عليه بسخرية:
-وإنت الشيخ نبيل الحداد.
ثم قال بجدية صارمة وهو ينتقي سيجارة ثانية ليشعلها:
-أول حاجة، أدهم أمه نفسها يتجوز و يعمل عيلة و بتدور على عروسة، انا هقنعها ببنتك، من غير ما خالد يعرف، و أدهم هيجي يتقدم خليك الأب الجاحد إللي معندوش رحمة و بين له إنك مبتحبش بنتك، و أن كل هدفك تخلص منها، و مش عايز فرح كبير عشان أمها، و مش عايز ولا دهب و لا شقة ولا الكلام ده، وأظن إنت أصلا كل همك إن بنتك تمشي بعيد عنك، مش هيكون الموضوع صعب يعني عليك.
وافق (نبيل) على كل ما قاله، ثم رحل بعد الاتفاق بينهما على الوقت و التفاصيل، متجهِهًا إلى بيت سيده في القاهرة لكي ينفذ أولى خطواته في إقناع سيدته بزواج (أدهم) من تلك الفتاة، وأخذ صورة (عبير) من (نبيل) حتى يُعطيها لهم لكي يشاهدها.
كذب عليهم جميعًا حين قال أن (خالد) لا يريدها بل يريد أملاكها و ورثها من والدها، و أقنعهم بأن الزواج من هذه البنت رحمة من والدها الذي يريد أن يزوجها من أي شخص، و إنقاذ لها من ابن عمها.
وافقوا في النهاية و سافر (أدهم) إلى محافظة قِنا ليسأل عن الفتاة و يتأكد بأن (خالد) شخص طمّاع ويريد المال.
و بالفعل الجميع قالوا أن (خالد) يريد مالها، وأنه عديم الأخلاق، بعد ما ذاع (نبيل) هذا الكلام الدنس عنه.
رجع (أدهم) للقاهرة و تكلم مع والدته و والده و(مظهر) وقال:
-أنا رحت و سألت و الكل فعلا قال إن خالد مش كويس، أنا أصلا عارف كده من بدري، و دايما بقول لمظهر يبعد عنه و ميكلمهوش، بس هو مش بيسمع كلامي.
قال (محمد) يعاتب (مظهر) بحدة وصرامة:
-مظهر متصاحبش الأشكال دي، أقطع علاقتك معاه نهائي.
ثم قال موجههًا كلامه لابنه:
-وإنت يا أدهم المفروض لما قالك مظهر من الأول أن خالد مش كويس كنت سمعت كلامه من غير ما تروح وتسأل وتضيع وقتك وشغلك.
قال (أدهم) بهدوء:
-خلاص حصل خير يا بابا، بس كان لازم بردو أتأكد من الموضوع بنفسي عشان اكون مطمن إني مش بعمل حاجة غلط.
بعد مرور أربعة أشهر.
ذهب (مظهر) قِنا بدون علم أحد على أساس أنه سيسافر رحلة مع أحد أصدقائه، بعد موافقة من سيده.
ذهب إلى مكتب (نبيل) الخاص بالتجارة و العمل و ليس الذي بمنزله فهذا هو مقر المؤامرات الخاصة بهم وقال وهو يجلس أمامه:
-جاهز عشان هنبدأ.
هزّ رأسه موافقًا، فأكمل (مظهر):
-دلوقتي كلها أسبوعين و لا حاجة و أدهم هيجي، هتعمل زي ما فهمتك قبل كده، المرة الأولى يا ريت تكون في السر ويشوف العروسة بس و يتأكد إنك قاسي على بنتك، المرة التانية هو هيجي يتفق معاك على أن كتب الكتاب بعد تلت شهور، و طبعا هيسألك على طلابتك وإنت هتقولوا مش عايز حاجة خالص.
تنهد ثم قال بمكر:
-المرة التانية ده عايزك تعلن عن الخبر، و هتخلي خالد يعرف و تقول قدامه اسم أدهم القماش، هو عارفه عشان علطول أدهم معايا وهما الأتنين يعرفوا بعض بس مش بيحبوا بعض عشان أنا بوقع بينهم و الأتنين بيصدقوني ومعرفتهم سطحية.
سكت لبرهة ثم أكمل بابتسامة إعجاب بنفسه و بمكره:
-ساعتها خالد هيجيلي و أنا هقولوا إن أدهم هو اللي عايزاها بس أنا معاك، وعندي خطة تحفة للحكاية دي هقولك عليها بعدين.
ثم نهض وقال بثبات وهو يستعد للخروج:
-جهز نفسك و اعرف إن كل حاجة هتحصل بعد كده مش صدفة.
انتهى الحديث بينهما، ولا أحد يعلم أن هناك أعين تراقبهما على حدى.
رجع إلى القاهرة وحدث ما خطط له بالحرف، في المرة الأولى و الثانية، وعندما جاء له (خالد) ليتشاجر معه لأن صديقه (أدهم) سيتزوج حب عمره فقال (مظهر):
-والله يا خالد أنا مكنتش عارف، هو لما جِه العزا معايا عشان يعزيك شاف عبير وعجبته و مقليش غير بعدها بكتير، وأنا قولتله خالد بيحبها قالي بس أنا عرفت من الناس إن أبوها مش هيوافق على خالد، واتكلمت معاه كتير بس مش راضي يسمعني، أعمل إيه طيب، بس عايزك تتأكد إني معاك.
بكى (خالد) على أحلامه التي تنهار أمام عينيه، وأحس بأن الدنيا تضيق به، والسماء تطبق على أنفاسه، خفقانًا شديدًا في قلبه، الدموع تنهار كأنها أخيرًا وجدت فرصتها لكي تتحرر.
قال (مظهر) يواسي صديقه وهو يربت على كتفه:
-متقلقش، أنا ممكن أساعدك، كتب الكتاب بعد تلت شهور لسه، وإنت قلت إنك ممكن تاخدها و تهرب لو جوزها حد غيرك، أنا عندي فكرة أخليك تهرب من غير ما حد يحس.
رفع (خالد) عينيه الباكيتين من الأرض وقال:
-أنا مستعد أعمل أي حاجة عشانها.
رد عليه بنفاق يتناقض مع شعوره الحقيقي:
-إنت تحرق بيتك و تسرق منه الورق إللي يخص سفرك و كل الفلوس إللي في البيت عندك، ساعتها عمك هياخدك عندهم البيت، أنا هخلصلك ورق السفر بتاعك و كل حاجة تخصك إنت وهي وهتسافر قبل التلت شهور، وعيش حياتك مع حبيبتك، بس لسه مش عارف فين، أهم حاجة بيّن انك مش مهتم بيها أوي و متقولش ليها حاجة، عشان محدش يعرف، هتقول لها لما أخلص الورق، أوعى تقول حاجة لعبير أو أي حد يا خالد.
وبالفعل نفذ (خالد) فكرة صديقه الماكر، وأحرق منزله وأخذ منه كل ما يخصه و سرق جميع الأموال التي توجد بالمنزل وذهب إلى عمه الذي رحب به على غير العادة لأنه كان على علم مسبقًا بالذي سيحدث.
بعد مرور أسابيع أرسل (مظهر) جواب لـ(نبيل) ليقول له الخطوة التالية وهي:
-في فرح عندكم في البلد بعد يومين كلكوا هتكونوا فيه و خالد كمان، خلي عبير في البيت زي ما هي، وفي نص الفرح تجهز نفسك ترجع البيت من غير ما حد يحس بحاجة، هكون أنا و أدهم مستنينك عشان كتب كتاب بنتك، من غير ما حد يحس بحاجة، إنت هتاخد أدهم و تدخل لبنتك عشان تمهد لها الموضوع و أنا هجيب المأذون إللي متفق معاه يكون جاهز في أي وقت، نكتب الكتاب، وأدهم و مراته هيروحوا، وأنا هروح لخالد الفرح أقوله الخبر بمعرفتي، أستنى مني الخطوة اللي بعد كده بس بعد كتب الكتاب الأول
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق