رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل الثاني والثالث والعشرون
"في المعرض الخاص بتامر"
كان يتجول في أنحاء المعرض متابعاً للعاملين مشرفاً عليهم في حين دلف "أحمد" وهو يقول بصوت عالِ:
- السلام عليكم
إلتفت تامر ليقول بابتسامه: وعليكم السلام أهلا يا أبو حميد إتفضل
صافحه أحمد وهو يقول: أخبارك يا تيمو
تامر بهدوء: بخير الحمدلله، أنت أخبارك ايه
إبتسم أحمد قائلا: الحمد لله بخير
سار تامر للٱمام وهو يقول: طب تعالي أعد ، ثم تابع بمزاح: هطلبلك قهوه أنا عارف إنك جاي عشان القهوه صح
قهقه أحمد وجلس قائلا من بين ضحكاته: دايما فاهمني صح
تامر ضاحكا : طبعا ده أنا الي مربيك ، ثم هتف قائلا: عم عوض
أسرع عوض ليقف أمامه قائلا:
- أيوه يا أستاذ تامر
تامر بهدوء: إتنين قهوه لو سمحت يا عم عوض
أومأ برأسه قائلا بأيجاب: حاضر ومن ثم تحرك من أمامهما فيما قال أحمد :
- وانت اخبارك ايه بقا
إستند تامر بمرفقيه علي سطح المكتب وهو يقول بجديه:
- كويس ياعم مش لسه سألني وقولت كويس انت رغاي ليه
رفع أحمد حاجبيه وقال بغضب مصطنع:
- لا بقولك ايه مش عشان جيت أشقر عليك تبيع وتشتري فيا
ضحك تامر قائلا: طب إنجز وقول جاي في إيه ، ماهو دخلتك عليا كده علي الصبح موغوشاني !
ضحك قائلا: موغوشاك لدرجادي أنا مفقوس ؟
أومأ تامر برأسه قائلا: أوي بصراحه
تنحنح أحمد وهو يقول بتردد:
- إحم إحم بص أصل الموضوع غريب شويه لا شويتين أنا في الحقيقه معرفش إزاي ده حصل وإزاي أنا هعمل كده في نفسي
كان تامر يتابعه بتركيز وإستغراب منتظراً ما سيقول في حين قال أحمد بارتباك:
- أنت بتبصلي كده ليه ياعم
تامر بنفاذ صبر: ما تنجز يابني في ليلتك دي
صمت أحمد لبرهه ثم قال بثبات: بص بقا يامعلم أنا طالب الأورب
تامر بتساؤل؛: الأورب في مين بالظبط؟
رفع أحمد أحد حاجبيه وقال : يعني إنت عندك كام أخت ؟ ها
رفع تامر حاجبيه وقال بذهول: لا بجد !!
ضحك أحمد قائلا: في ايه يابني مذبهل ليه كده
حرك تامر رأسه وهو يحك صدغه بابهامه ثم قال بجديه: أنت طالب إيد مريم أختي ، لا ولا حاجه أنا إستغربت بس شويه
أومأ أحمد برأسه قائلا بمزاح: ليك حق اذا كان أنا نفسي مستغرب
قهقه تامر فيما قال أحمد ضاحكا هو الأخر: ها قولي بقا ايه رأيك أدبس وأشيل الليله ولا أعمل ايه
هدأ تامر وقال وهو يجفف دموعه أثر ضحكاته:
- شيل يا معلم حلال عليك بس خليك فاكر إنت الي إخترت لو جيت اشتكيت في اي يوم أنا معرفكش
أحمد بجديه مصطنعه: أنت هتخوفني ليه ، هي لدرجادي مجنونه
إستند تامر بظهره علي المقعد وقال بجديه: لا بهزر ، طبعا مريم دي جوهره ، وبسكوته أوي إحم يعني مش بسكوته أوي بس طيبه وحنينه وبتحب الهزار يعني من الأخر هتفرفشك وتنعنشك
أومأ أحمد برأسه قائلا بمزاح: أموت في النعنشه ، طب خش في المفيد ها ايه رأيك أجيب الحاجه أم أحمد وأجي إمتي ؟
تامر بجديه: لازم أشوف رأي الآنسه مريم الأول وبعدين أرد عليك يا أبو حميد
أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي وأنا في الإنتظار
"في المساء"
تحدثت مريم بنفاذ صبر وقالت:
- يابنتي حرام عليكي ، كده هتعملي مشاكل ، قولتلك تامر لا يمكن يعمل كده
مسحت هنا دموعها وهي تقول بحزن:
- بس هو مقليش ، ليه مقليش ؟ أنه كان معاها فوق في السطوح وفعلا هو صالحني أول ما نزل يبقي ممكن تكون هي قالتله زي ما قالت
ضربت مريم كف علي كف وقالت : لا حول ولا قوه الا بالله ، أنتي مش واثقه في تامر يا هنا ولا ايه ؟
تنهدت هنا قائله: واثقه فيه طبعا ، بس زعلانه من تصرفاته كان لازم يقولي ولازم أعرف كل حاجه
مريم وهي تنهض,: طب لما يجي اتكلمي معاه وإفهمي منه , ماشي ! ... أنا هدخل أنام بقا تصبحي علي خير
نهضت هنا وهي تقول: وأنتي من أهله
توجهت مريم إلي الخارج ، فيما أغلقت هنا الباب وإتجهت إلي المطبخ وشرعت في تجهيز الطعام وملامحها حزينه ، لا تشعر بالشك ، ولكن تريد أن تفهم ، ما الذي حصل ولماذا زوجها لم يخبرها في الأمس
بعد قليل فتح تامر الباب بالمفتاح ودلف إلي الداخل وما أن دلف حتي هتف قائلا بابتسامه: هنا
تركت هنا ما تفعله وتوجهت إليه وهي تقول بثبات: حمدلله علي السلامه
إقترب تامر منها ليعانقها وطبع قبله علي جبينها ثم قال: وحشتيني
إبتسمت إبتسامه باهته وقالت ببرود: وأنت كمان
عقد تامر حاجبيه وقال مازحاً: بس كده ؟
تنهدت وهي تبتعد عنه وقالت بجديه: هحضر الأكل تكون غيرت هدومك
رفع تامر حاجبيه في إستغراب وسار خلفها وهو يقول بتساؤل: في ايه يا هنا ؟
لم تجيب عليه بل أكملت ما كانت تفعله وسريعا إشتعل الغضب بداخل تامر أثر تجاهلها له فيما إقترب منها وجذبها من ذراعها وهو يقول بحده: في ايه ياهنا مالك هو أنا مش بكلمك ولا إيه ؟؟
أغلقت عيناها بضيق وأعادت فتحها وقالت بخفوت: بعمل الأكل وبعد الأكل نتكلم
نظر في عينيها مباشرة وقال بعصبيه: في ايه يا هنا اتكلمي علي طول عشان متعصبش عليكي
خشيت منه وقالت بتوتر: هو أنت ليه مقولتليش إن نسمه كانت معاك فوق في السطوح امبارح ؟
أرخي قبضته عنها وقال بغضب: هو ده الي مضايقك ومخليكي مش عايزه تردي عليا!
أومأت برأسها قائله: ايوه ، ممكن تجاوبني بقا ليه مقولتليش
تامر بجديه: ممم مريم الي قالتلك صح
هنا بنفاذ صبر: لا مش هي الي قالتلي ، الهانم الي اسمها نسمه هي الي قالتلي ممكن بقي تقولي ايه الي حصل بينكم فوق وليه مقولتليش
صر تامر علي أسنانه قائلا: قالتلك ايه
تنهدت هنا قائله: قالتلي إنك إتكلمت معاها واشتكتلها مني ، وانك قولتلها هاصلحها عشان خاطرك يا نسمه
كور تامر قبضته ومن ثم قال بعصبيه: كذابه طبعا ، وعايزه تهزك وخلاص ، وما شاء الله أنتي علي طول اتهزيتي وقلبتي وشك في خلقتي علي طول
هنا بتبرير: انا زعلانه عشان مقولتليش و ...
قاطعها تامر وهو يقول بصرامه: محبتش أضايقك لان الموضوع ميهمنيش
إنفعلت هنا وصاحت قائله: بس لازم أعرف كل حاجه يهمك ميهمكش تقولي ، كل حاجه عنك تهمني ، وبرضو مش عايز تريحني وتقولي حصل ايه فوق ، ولا يكون كلامها صح ؟ وانت فعلا صالحتني أول ما نزلت
صفق تامر بيده وهو يقول ساخرا: برافو يا هنا علي صوتك كمان عشان الناس تسمع
صمتت هنا وهي تلهث ثم إبتلعت ريقها بخوف من ملامحه الغاضبه للغايه بينما أومأ تامر برأسه قائلا: ايه كملي سكتي ليه ، عموما أنا هثبتلك إنها كذابه ، ... تحرك من أمامها وسار سريعا وفتح الباب ليخرج ثم وقف أمام شقه خالته ودق الجرس فيما وقفت هنا خلفه قائله: انت بتعمل ايه يا تامر خلاص...
تامر مقاطعا بصرامه: ششش ولا كلمه
فتحت نجاح الباب ونظرت له قائله باستغراب: في ايه
تحدث تامر قائلا والغضب يتملكه:
- إندهيلي بنتك
عقدت نجاح حاجبيها وهي تقول: عايز بنتي ليه
تامر مكرراً بنفاذ صبر: إندهالي !
ٱندهشت نجاح من طريقته ولكنها دلفت بهدوء مناديه علي ابنتها بينما اقتربت مريم منه قائله بتساؤول: في ايه يا تامر ؟
لم يجيب عليها بل زفر بضيق ووضع كلتي يديه في جيب بنطاله
تسرب القلق إلي قلب مريم ثم قالت وهي تنظر لهنا: في ايه ؟
خفق قلب هنا بخوف حين رأت نسمه مقبله عليهم فقالت بخفوت: ربنا يستر
وقفت نسمه أمامهما وهي تقول: نعم خير ؟؟
ضيق تامر عينيه ثم قال بصوت حاد: أنا كلمتك إمبارح وإشتكيتلك من مراتي ولا أنا ليا كلام مع واحده زيك أصلا ؟
إبتلعت نسمه ريقها بخوف ولكنها استجمعت شجاعتها وقالت بقوه::أيوه ، ايه هتكذب ، ولا تكون خايف من مراتك
لم يتحمل تامر كذبها ووقحتها فرفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه حتي إتسعت عينيها بصدمه فيما صُدم كل من نجاح ومريم وهنا من فعلته المفاجئه ولم يمهلها فرصه حيث قبض علي ذراعها بعنف وهو يقول بصوت هادر: كذابه في أصل وشك ومتربتيش ولا شوفتي تربيه
تدخلت نجاح وهي تقول بغضب محاوله تخليص إبنتها من قبضته: إنت إتجننت ولا ايه انت بتمد ايد علي بنتي
صر تامر علي أسنانه وقد شد علي ذراعها وقال بحزم: أصلها متربتش ، ومش أنا الي حته بت زي دي تلعب عليا وعلي مراتي مش هسمحلك ، ومن اللحظه دي تطلعوا من بيتي وشفولكوا حته تانيه تسكنوا فيها
إتسعت عين نجاح وقالت بذهول: نطلع من البيت أنت ....
قاطعها وهو يدفع نسمه بعيدا عنه قائلا وهو يرمقها بنظرات ناريه :
- الي قولته يتنفذ معاكم يومين مشفكيش لا أنتي ولا بنتك عشان ميحصلش جنايه
كادت أن تتحدث ولكنه لم يمهلها فرصه حيث أمسك بيد زوجته وسحبها معه إلي الداخل وأغلق الباب خلفه
فيما وقفت مريم مذهوله ودلفت سريعا الي غرفتها وبينما كانت نسمه تبكي بصدمه وتتعالي شهاقتها وتقف نجاح لا تصدق الذي حصل في التو
دلف تامر إلي الغرفه وأبدل ملابسه بصمت ثم جلس وأشعل أحد سجائره وظل يدخنها بشراهه
وقفت هنا أمامه وهي تفرك يديها بأرتباك والخوف يتملكها فها هو الآن في أشد غضبه ، تحدثت قائله بتوتر : تـ تامر
نظر لها وهو ينفث دخان سيجارته ثم قال: نعم عايزه ايه
إبتلعت ريقها وقالت بخفوت: أنا مكنتش عايزاك تتصرف كده أنا بس كنت عايزه أعرف ايه الي حصل فوق
نهض تامر ليقف أمامها ثم نظر في عينيها وقال بهدوء عكس ما بداخله: بتحبني !
فغرت شفاها وهي تقول بصدمه: ايه
رفع حاجبه وهو يقول: أه ، مالك مش أنتي عايزه تعرفي الي حصل فوق، أديني بقولك ياستي هي قالتلي إنها بتحبني وإنها راضيه تكون زوجه تانيه ايه رايك إرتحتي دلوقتي ؟؟
إتسعت مقلتيها علي وسعهما وهي تقول بذهول: ايه بـ بتحبك
أومأ برأسه وهو يطفئ سيجارته قائلا بعصبيه: شوفتي شكلك عامل إزاي دلوقتي ، أهو ده الي كنت عامل حسابه، عرفتي ليه مقولتلكيش ؟؟
أدمعت عينيها ومن ثم هتفت بانفعال وقالت: وانت بقا قولتلها ايه ؟ ها قولي قولتلها ايه
حك تامر صدغه وهو يقول ناظرا في عينيها: تفتكري ممكن أقولها ايه يا هنا
زاد إنفعالها وقالت بعصبيه : رد عليا علي طول ، ريحني
تحدث تامر بهدوء محاولا التحكم في اعصابه:
- قولتلها أنا مبحبكيش ومبحبش حد غير مراتي .. ياريت تكوني مصدقاني لان من الواضح ان معندكيش ثقه فيا لا وبتشكي كمان
مسحت دموعها وقالت: أنا بثق فيك و....
قاطعها قائلا وهو يتجه إلي الفراش: خلاص مش عايز أسمع منك كلام تاني اطفي النور خليني اتخمد
ثم تمدد علي الفراش ووضع يديه خلف رأسه وحدق في سقف الغرفه بضيق فيما أغلقت هنا الإضاءه وسارت إلي الفراش لتتسطح بجواره وكاد هو أن يلتف ويواليها ظهره ولكنه أسرعت وعانقته بشده والدموع تتساقط من عينيها بغزاره قائله من بين شهاقتها: بلاش تعمل فيا كده تاني ، أنا بحبك يا تامر بحبك أوي مش متخيله ان واحده غيري بتحبك
أغلق عيناه بشده وحاوطها بذراعيه ممسداً علي شعرها ليقول بهدوء: وأنا مبحبش غيرك يا هنا أنتي وبس حبيبتي
رفعت وجهها إليه ونظرت في عينيه قائله: متسبنيش مهما حصل أوعدني إنك هتفضل تحبني علي طول ومش هتتخلي عني
مسح دموعها بأنامله ثم تنهد بابتسامه وطبع قبله طويله علي شفتيها ثم ابتعد عنها قائلا بهدوء:
- أوعدك يا هنا هفضل أحبك لأخر نفس فيا مش هسيبك الا علي موتي أوعدك هتفضلي حبي وعشقــي الوحيـد .. ❤
الفصـــل الثالث والعشرون
جلست نجاح بجوار إبنتها وهي تقول بحده:
- إنتي يابت عملتي ايه من غير ما تقوليلي وازاي تتصرفي لواحدك ومن دماغك
مسحت نسمه دموعها وقالت وهي تصر علي أسنانها:
والله لأدفعه التمن غالي أنا يمد ايده عليا عشان دي ان ما ورتها مبقاش أنا
وكزتها نجاح وهي تقول بنفاذ صبر:
- أنطقي يابت عملتي ايه خلاه يعمل كده
نظرت لها لتقول بلا مبالاه: اعترفتله بحبي الي كتماه في قلبي سنين عرفتي قولت ايه
إتسعت عين نجاح قائله بذهول: ينهارك أسود ، إزاي تعملي كده وراحه كمان تقومي مراته عليه أهو قلب علينا احنا وطردنا شوفي بقي الي عملتيه وصلنا لحد فين
صمتت نسمه وهي تحدق في الفراغ فيما تابعت نجاح وقالت: علي آخر الزمن بيطردني من البيت لا ده بعده أنا لا يمكن أخرج من هنا
نسمه بتساؤل: يعني هتعملي ايه ؟
لوت نجاح فمها وهي تقول بشرود: هفكر !
صباح يوم جديد
جلس تامر علي طاولة الطعام بصحبة زوجته وشقيقته حتي يتناول معهما وجبة الإفطار في حين كان ينظر لمريم وهو يبتسم بتسليه حتي لاحظت مريم فأصابها الإرتبارك ، فقالت بتساؤول:
- إحم في إيه يا تيمور معجب بيا ولا حاجه ؟
ضحك تامر وقال غامزاً: لا مش أنا الي معجب حد تاني
رفعت حاجبيها باندهاش وقالت: اها هنتريق بقي علي الصبح
حك صدغه وهو ينظر لها يريد أن يراوغها فقال:
- هو مفيش حد هيعجب بيكي يعني يا رومتي ولا ايه
عضت مريم علي شفتيها وهي تقول موجهه حديثها لـ هنا : شوفي جوزك بقي عشان متغباش عليه
ضحكت هنا ثم نظرت إلي زوجها لتقول:
- هو في ايه يا تيمو في عريس متقدم لمريم ولا حاجه ؟
أومأ تامر برأسه وهو يتناول طعامه وقال: أها
خفق قلب مريم وإبتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم: آآ عريس عـ عريس ازاي عـ عريس
قهقهت هنا ثم قالت من بين ضحكاتها: إيه يابنتي في ايه مالك
فركت مريم يديها في بعضهما وقد تلون وجهها بحمره الخجل فيما ضحك تامر وقال:
- الله ده احنا بنكسف أهو ووشنا بيحمر كمان
مريم بتوتر: آآ علي فكره هزارك بقا رخم ياتيمور
تنهد تامر ثم قال بجديه: أنا مبهزرش ،فعلا جالك عريس ومستني رأيك عشان يجي يطلبك رسمي
عضت أناملها وهي تقول بخجل: إحم وده مين بقا
غمز تامر لها وقال غامزاً بمزاح: أبو حميد
رمشت بعينيها عدة مرات وقالت بارتباك: الي هو مين
رفع أحد حاجبيه وهو يقول: الي شلفطيه في الفرح
فغرت شفاها وهي تقول: ها
تامر بجديه: ها ايه رأيك
حدقت به وهي تزدرد ريقها بخجل دون أن تتفوه فيما قالت هنا بتوضيح: سبها تفكر براحتها يا تيمو وتبقي ترد عليك عشان أكيد مينفعش تديك رأيها دلوقتي
أومأ تامر برأسه وهو ينهض من مقعده قائلا:
- أوك .. ثم تابع قائلا بمرح: والله وكبرتي وبقيتي عروسه والعريس هيخطفك علي حصانه الأبيض يا روما
إبتسم مريم بخجل فيما تابع تامر قائلا: بس أوعي الحصان يجراله حاجه براحه عليه
عبست بملامحها ونهضت قائله بغضب مصطنع: وربنا رخم أوي أوي يعني .. ثم سارت في إتجاه الباب وهي تحدث نفسها بضيق فيما قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: راحه فين يامجنونه
لم تجيب عليه بل توجهت للخارج فيما قالت هنا ضاحكه: حرام عليك يا تيمو كل شويه ترخم عليها
عقد تامر حاجبيه وهو يقول: يعني أنا رخم يا هنا ماشي ماشي
إقتربت منه تعدل من ياقه قميصه ثم قالت بابتسامه جعلت قلبه يخفق ويدق عشقاً لها :
لا أنت حبيبي وحبيبي أنا وبس فاهم يا تيمو
تنهد بحراره وهو يقترب منها ناظراً في عينيها وقال برومانسيه :
- فاهم يا عيون وقلب تيمو من جوه
خفق قلبها وتوردت وجنتيها خجلا فعانقته بقوه وإستنشقت رائحته التي تنعش قلبها وكأنها أصبحت إدمان بالنسبه لها صعب أن تُعالج منه فيما حاوطها هو بذراعيه ليقول هامساً: بحبك أوي يا هنا
إبتعدت عنه قليلا وهي تقول بخفوت: طب ايه رأيك أجي معاك المعرض ؟ أنا بجد زهقت أوي من قعده البيت و....
قاطعها تامر وهو يقول بجديه: مينفعش يا هنا أخدك المعرض لما أفضي هبقي أخرجك
تنهدت هنا قائله: لما تفضي دي أمتي ، هو أنا مش هنزل لوحدي يعني أجيب حاجه اتمشي زي مخاليق الله يا تيمو
أومأ تامر برأسه قائلا: أيوه يا هنا ، الي بتعوزيه بجبهولك لازمته أيه تنزلي لوحدك
هنا بحنق: بس أنا كده مش هخرج من البيت خالص إلا معاك وأنت مش فاضي تخرجني يعني كده هتحبس في البيت صح
تامر بنفاذ صبر: هحاول أفضي نفسي يا هنا خلاص إهدي بقا
عقدت حاجبيها وهي تقول: طيب لو عوزت أشتري حاجه ممكن أبقي أنزل أجبها مع مريم مثلا ولا ايه
حرك رأسه بالنفي وهو يقول بجديه: لا يا هنا مش ممكن مفيش نزول إلا معايا أنا وبس
صرت هنا علي أسنانها بغيظ ولكنها قالت بهدوء: طيب ممكن أكلمك في حاجه تانيه
أومأ برأسه وهو يمسك طرف ذقنها برفق فيما إبتلعت هنا ريقها بتوتر وقالت بتلعثم:
آآ أنا .. أنا كنت عايزه أقولك يعني يا تيمو إن أنا لازم أكمل تعليمي وأدخل الجامعه ماهو مش معقوله هكتفي بالثانويه بس ممكن تخليني أكمل ؟
تحولت ملامحه إلي الغضب وقال بنفي وإصرار:
- لا مش ممكن يا هنا وتقفلي الموضوع ده متفتحهوش تاني ، خلاص أنا ما صدقت خلصتي
زفرت هنا بضيق وقالت: طب ليه ايه السبب هو تحكم رأي وخلاص هفضل كده مبعملش حاجه وقعده محبوسه هنا !
صر تامر علي أسنانه ثم قال وهو يرمقها بنظرات مغتاظه: عشتك معايا حبسه يا هنا ؟ وبعدين ايه الي مبتعمليش حاجه بكره تكوني أم وتربي عيالك ولا أنتي نسيتي أنك زوجه وهتبقي أم ؟
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت : وده ميمنعنيش أكمل تعليمي عادي يعني
رمقها بنظرات ناريه جعلتها تخشي منه بشده ومن ثم قال بحده: هنا متكتريش في الكلام الي أقوله يتنفذ بالحرف الواحد سامعه ولا لاء
هنا بتوسل: طب يا ....
قاطعها وهو يقترب منها طابعاً قبله علي جبينها ومن ثم قال بهدوء: سلام يا هنا خلي بالك من نفسك ومتدخليش جوه عند حد سمعاني يا هنا ... ثم إتجه إلي الخارج بعد أن أغلق الباب خلفه.... تاركا لها تعض علي شفتيها بغيظ من أفعاله دائما معها يشد ويلين في نفس الوقت العصبيه والحنان يمتزجان في آن واحد يجعلها تموت عشقاً فيه حتي وإن كان متسلط متملك يأمر وينهي دون الرجوع إليها .....
بعد مرور ساعه
"في معرض تامر"
دلف عمرو وهو يقول بهدوء : سلام عليكم
رفع تامر بصره عن دفاتره وقال بجديه: وعليكم السلام أهلا يا عمرو إتفضل
جلس عمرو ومن ثم قال: أنا في الحقيقه جيلك عشان أعرف في ايه وايه الي حصل بينك وبين أمي ونسمه
إستند تامر بظهره علي المقعد وتنهد قائلا بجديه: يعني هما ماقلوش ايه الي حصل
عمرو بهدوء: قالولي إنهم شدوا مع مراتك شويه وأنت طردتهم هو ياما بيحصل ومش مراتك بس الي بيضايقوها أنت بتشوف بيعملوا ايه في مراتي بس متوصلش لطرد يا تامر
رفع تامر أحد حاجبيه وإستند بمرفقيه علي سطح المكتب وقال بحده: إسمع يا عمرو أولا قبل أي حاجه مراتك مش زي مراتي إذا كنت إنت مستحملهم فعشان دول أمك وأختك إنما أنا دول ميلزمونيش معلش متزعلش مني ثانيا إسأل أختك المحترمه عملت ايه مش بس ضايقوا هنا لا أختك محتاجه تربيه من أول وجديد لإن من الواضح إنها متربتش
هب عمرو واقفا وقد غليت الدماء في عروقه وقال بصوت عالِ:
- إيه الي بتقوله ده ياتامر مش معني إني جايلك لحد هنا يبقي هسيبك تغلط في أختي !
رفع تامر حاجبه وقال بهدوء: إهدي ! أنا بقولك الي حصل أعد وأنا هفهمك وبلاش تعملي شوشره ده مكان أكل عيش
جلس عمرو مره ثانيه وهو يزفر بضيق في حين قال تامر بتوضيح: بص يا عمرو أختك فعلا عايزه تربيه أنت سايبها ليه
ضرب عمرو علي سطح المكتب وهو يقول بعصبيه: تاني بتغلط في أختي تاني ياتامر
أخذ تامر نفساً عميقاً قوياً محاولا السيطره علي أعصابه ومن ثم قص عليه ما حدث وما قالته أخته حتي إتسعت عين عمرو وهو ينظر له بعدم تصديق وإذدرد ريقه بصعوبه وقد تعرقت جبهته أثر إستماعه وقاحة شقيقته فقال بصدمه:
- نسمه ؟ بتحبك أنت طب إزاي
تنهد تامر ومن ثم أشعل أحد سجائره وأخذ منها نفسا ومن ثم نفثه وتابع قائلا: زي ما حكتلك وكمان بتكذب علي مراتي وهنبتدي شغل التوقيع ليه وعشان ايه يبقي الطيب أحسن ويطلعوا يسكنوا بعيد منعا للمشاكل وحط نفسك مكاني وشوف كنت هتتصرف إزاي !
أغلق عمرو عيناه بضيق وأعاد فتحها وقال : طيب لما هما يخرجوا هيسكنوا فين إنت عارف إن احنا ملناش مكان تاني
تامر بهدوء: والمطلوب مني أخليهم ومش هيسيبوا مراتي في حالها وأنا مراتي عندي أهم من أي حاجه ومش مشكلتي بصراحه يسكنوا فين مشكلتهم هما
صمت عمرو بينما تابع تامر وقال : طيب يا عمرو عشان خاطر مجيتك عندي بس سماح المرادي ومش هنفذ الي قولته أنا هكتفي إني قولتلك وأعتقد إنك ليك كلمه علي أختك وهتوقفها عند حدها مش كده ولا إيه ؟
نهض عمرو وهو يقول بخزي: شكرا يا تامر وأكيد ليا كلمه عليها وأوعدك مش هيتكرر تاني الي حصل ده
أومأ تامر برأسه وهو يقول بجديه: نورتني يا عمرو
تحرك عمرو من أمامه متجها إلي الخارج في حين إبتسم تامر بانتصار وهو يقول: يلا خليه يفرمها
وبعد ما يقارب النصف ساعه نسمع صوت صفعه قويه تهبط علي وجه نسمه وتكاد الصفعه أن تحطم وجنتها فيما إتسعت عين نجاح قائله بصدمه:
- أنت إتجننت بتمد ايدك علي أختك يا عمرو
لم يعنيها عمرو إهتمام حيث جذب شقيقته من خصلات شعرها وهزها بعنف وهو يقول بصوت هادر:
- أقسم بالله لأربيكي من أول وجديد ده أنت خليتي رقبتي اد السمسمه مبقتش عارف أرد أقول ايه
صاحت نسمه وهي تتألم وتطلق تأوهات شديده قائله: اه اااه شعري هيطلع في ايدك
شد عمرو عليها أكثر وهو يقول بغضب شديد: ما أنا هقطعهولك أصلا وحياة أمك لأربيكي
فيما إقتربت زوجته حتي تخلصها من بين يديه وهي تقول بزعر: خلاص يا عمرو كفايه الله يخليك
صاح بها عمرو وهو يقول: أبعدي ياندي ملكيش دعوه
وبينما إقتربت نجاح وهي تقول بصياح: كفايه هتموت البت في ايدك أبعد ابعد عننا بقي وروح اتشطر علي مراتك
لم يسمع عمرو لها حيث ٱنهال علي شقيقته بالصفعات المتتاليه وهو في حالة إنهيار شديده وبعد أن نالت نسمه منه عدد لا نهائي من الصفعات جعلت الدماء تسيل من فمها وأنفها قال بصوت غاضب: أقسم بالله الي حصل ده لو اتكرر تاني لاموتك يا نسمه سامعه هموتك .. وثم نظر إلي والدته وقال وهو يلتقط أنفاسه: وأنتي كفايه بقا ها وعيها وأنصحيها حرام عليكي إتقي الله فيها
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يبتعد بصحبه زوجته ويقول: أنا مش هسمعلك تاني ......
بعد مرور أسبوع
جلس أحمد بصحبة والدته في منزل تامر بينما جلس تامر قبالتهما وهو يقول بترحيب:
- أهلا بيكي يا حاجه منورانا والله
إتسعت إبتسامة وفاء وهي تقول بطيبه: أهلا بيك ياحبيبي البيت منور باصحابه
إبتسم تامر قائلا: ربنا يكرمك
في حين تحدث أحمد وقال مازحاً كعادته:
- وبالنسبالي يعني مفيش ترحيب ولا أنا هوا حضرتك ولا إيه ؟
ضحك تامر قائلا: أنت مش مهم مانت كل يوم في خلقتي فعادي يعني !
ضيق أحمد عينيه وهو يقول بغضب مصطنع: ممم ليلتك سمره أنت وأختك
ضحكت وفاء وهي تقول: طب وأخته مالها بقا ألا صحيح هي فين
تامر بمزاح: عامله فيها مكسوفه عروسه بقي وكده
ضحك أحمد قائلا: هي بتكسف ؟
رفع تامر أحد حاجبيه وهو يقول: في ايه ياض أنت أومال قالعه برقع الحيا يعني
وكزت وفاء ولدها في ذراعه وقالت ضاحكه: ما تبطل ياواد إنت
نهض تامر وهو يقول: أنا هدنهلها
أومأ أحمد برأسه وقال: أوك
دلف تامر إلي الغرفه حيث توجد مريم بصحبة زوجته فيما وقف مبتسما لخجل شقيقته الصغري وحدق بها قائلا بمزاح : ايه يا عروسه العريس بره علي ناااار
لم تجرأ مريم علي رفع وجهها بل ظلت تفرك كلتي يديها في بعضهما بتوتر والخجل يكسوها فيما اقتربت هنا من زوجها وقالت بمرح: العروسه مكسوفه يا تيمو
لف تامر ذراعه حول كتف زوجته وقال مازحاً:
- أول مره اعرف انها بتتكسف أومال فين لسانك المترين ده راح فين
رمقته مريم بغيظ وهي تقول : بقولك ايه ياتيمور فكك ها مش هتتسلي عليا وربنا أبوظ الليله وأنت حر
ضحك تامر قائلا: وأنا مالي دي ليلتك بوظيها يلا
عضت علي شفتيها ومن ثم قالت: طب مانش خارجه يلا ها
رفع حاجبيه وهو يقول: يلا يامجنونه الناس بقالهم ساعه قاعدين هاتي صنيه العصير وتعالي يلا يا هنا
توجه إلي الخارج ومن ثم إتبعته هنا بصحبة مريم التي كانت تمسك بصينيه العصائر بيد مرتعشه فيما نهض أحمد قائلا بتحذير: إياكي تقربي الطقم جديد ✋
رفعت حاجبيها باندهاش فيما ضحك الجميع مما جعلها تستشاط غيظاً
بينما أمسكت هنا بالصينيه ووضعتها أمامهم وجلست بجانب زوجها وجلست مريم علي الجهه الأخري بجانب شقيقها فيما قالت وفاء بابتسامه: معلش يا روما ياحبيبتي هو الواد أحمد كده يحب يهزر علي طول
رفعت مريم بصرها إليها وهي تقول بغيظ: لا بصراحه دمه عسل وظريف أوي
قهقه تامر علي شقيقته فيما قال أحمد مازحاً: الناس كلها بتقولي ياسكر وديما يقولولي دمك شربات
رمقته بنظرات مغتاظه ومن ثم وكزت أخيها الغارق في ضحكاته قائله بحنق: وأنت بتضحك علي إيه والله لأوريك وحسابك معايا عصير
ضحك أحمد وقال بمرح: كفايه يا تامر يلا خش في الجد بقا
هدأ تامر من ضحكاته ومن ثم إعتدل في جلسته وقال بجديه: ما تخش انت ف الجد هو انا الي هتقدم ولا أنت تنحنح أحمد وهو يقول: احم اه ماتكلمي يا أم أحمد
قالت وفاء بجديه: إحنا بنطلب ايد مريم رسمي منك يا تامر يابني ايه رأيك
تحدث تامر قائلا بصوت رجولي: والله أنا مش هلاقي احسن من أحمد ومبدئيا أنا موافق و....
قاطعته مريم وهي تقول بجديه مصطنعه: وأنا هفكر
مال تامر عليها وقال بجديه: هزرنا وخلاص اما تلاقيني بكلم جد تسكتي عشان .....
قاطعته وهي تقول بخوف: خلاص خلاص يالهوي عليك بتقلب بسرعه
بعد وقت من الزمن ليس بالقليل تمت قراءه الفاتحه وسط المزاح والمرح والضحكات فكان يوم سعيد ومن أسعد اللحظات وقد إتفقا علي كل شئ وتحدثا الأثنان في أمور كثير ووجد أحمد القبول تجاه تلك الفتاه المرحه بروحها الجميله ولم يري بها عيبا لأنه إنجذب لها بقلبه قبل عينه فهذه البدينه هي من لفتت نظره من ضمن الفتيات الرشيقات الجميلات
ومـــر عـــام
مر عام كامل علي أبطالنا قد تغير فيه الأحوال تغير فيه أشياء كثيره عام يحمل في طياته ما لم يتوقعه أحد وقد يحدث فيه ما لم نتخيله عام قد يتأثر به بعض أبطالنا عام قد تنقلب فيه الموازين ......
حيث في هذا العام قد تزوج كل من أحمد ومريم وتزوج أيضا كل من نهي وإسلام ... وتبقي نسمه ووالدتها يدبرن كيف يخربن الحياه علي تلك البريئه التي في ذات يوم كانت تبكي بحسره وجالسه محتضنه ساقيها أمام صدرها تبكي والدموع تتساقط بغزاره لتحرق وجنتيها تبكي ويكاد قلبها أن يتمزق وجعاً وألماً في حين إنقلع قلب تامر عندما دلف ووجدها بهذه الحاله وجدها كالورده الذابله ملامحها باهته شاحبه إقترب منها ليقول بهلع:
هنا في ايه يا هنا مالك ؟؟
حركت رأسها ومن ثم قالت من بين شهاقتها: آآ أنـ أنا مـ مبخلفش يا تامر مبخلفش
إتسعت عينيه وقد وقعت جملتها عليه كالصاعقه وصمت وكأنه قد عجز عن الحديث في التو ..............
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق