رواية انتى عشقى الوحيد الفصل العشرون والحادي وعشرون بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل العشرون والحادي وعشرون بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل العشــرون والحادي والعشرون
بدأ صدر هنا يعلو ويهبط بخوف شديد شعرت بارتجافه تجتاح جسدها ،قلبها يخفق بشده ،لم تتفوه بكلمه واحده بل عجزت عن الحديث فيما جذبها تامر من ذراعها بقوه وهو يضغط عليه بشده قائلا بغضب: ردي عليا كنتي بتعملي ايه جوه؟؟
إبتلعت ريقها وظلت محدقه به غير قادره علي الحديث فقط هي منتظره عقابها منه
صر تامر علي أسنانه ومن ثم أمسك بكف يدها وسحبها خلفه صاعداً درجات السلم بخطوات واسعه سريعه مما جعل هنا تتعثر أكثر من مره وهي تهتف بأسمه وقد إنسابت دموعها:
- يا تامر هقع طيب استني
لم يجيب عليها بل كان يشد علي يدها بغضب حتي وصل إلي الشقه ومن ثم فتح الباب ودفعها إلي الداخل ليدلف خلفها مغلقاً الباب خلفه
تراجعت للخلف وقد زاد خوفها بينما أسرع تامر ممسكاً ذراعها بشده ليقول بصوت هادر:
إيه الي نزلك يا هنا أنا مش منبه عليكي متخرجيش من الشقه كلامي مبيتسمعش ليه !
حركت رأسها لتقول بصوت متقطع آثر البكاء: آآ أنـ أنا كـ كنت هقولك والله
صر تامر علي أسنانه وقال بصرامه: تقوليلي بعد ما تكسري كلامي صح ؟ طيب يا هنا والله ما هعديهالك !
إبتلعت ريقها وهي تنظر له قائله من بين دموعها: مـ معلش
نظر في عينيها بقوه وهو يقول بجديه: أصرفها منين معلش دي ، خرجتي ليه وازاي وعشان ايه ؟
صمتت ناظره إليه بخوف بينما إقترب تامر بنفاذ صبر لتتراجع للخلف حتي إلتصقت بالحائط ومن ثم حاوطها بذراعيه وهو يحدق بها قائلا بصوت حاد:
إنطقي
حاولت التماسك وقالت من بين دموعها: أنـ أنا كـ كنت قعده والله و وبعدين مريم خبطت عليا و وقالتلي آآ .....
تامر بنفاذ صبر: خلصي يا هنا عشان والله أنا ماسك نفسي بالعافيه إنطقي
أومأت هنا برأسها ثم قالت بتوتر: و و وبعدين وقفت أكلمها شويه ولقيت زينه قالتلي ماما بتعيط وفضلت تتحايل عليا أنزل عشان أخليها متعيطش ووالله قولتلها مش هينفع بس هي صممت وبعد كده قالتلي إن باباها نايم و.....
إتسعت عين تامر وقاطعها قائلا بغضب: ينهارك أسود أنتي كمان دخلتي وعمرو جوه
هنا بخوف: والله ما هو كان نايم ومشافنيش
أغمض تامر عيناه بشده محاولا التحكم في أعصابه كي لا ينفجر في زوجته ويفعل معها ما لاتتحمله فقرر معاقبتها علي طرقته فقال بهدوء: تمام يا هنا بس ملكيش دعوه بيا خالص ومتكلمنيش تاني ماشي ؟
إتسعت عين هنا وفغرت شفاها وهي تقول: ها لالا طيب أنا أسفه مش هعمل كده تاني
تامر بجديه وهو يبتعد عنها: أسفك مش مقبول يا هنا خلاص قولت مش هكلمك وأقسم بالله لو حصل حاجه تاني محكتليش عليها أو كسرتي كلامي زي النهارده ليكون ليا معاكي تصرف مش هيعجبك وهزعلك مني جامد يا هنا ..... ثم تركها ليدلف إلي الشرفه ومن ثم أشعل أحد سجائره ووقف يدخنها بشراهه ليخرج غضبه فيها بينما كانت تقف هنا حزينه فهذا العقاب بالنسبه لها أشد من الضرب هي لا تتحمل خصامه ،تذكرت حديث نجاح وإبنتها فترددت أن تقص لزوجها ما حدث ولكنها حسمت الأمر أن تقص عليه حتي لا يعرف فيما بعد ويغضب منها تنهدت بقوه ،ومسحت دموعها ،وسارت إلي الشرفه ثم دلفت لتقف خلف زوجها لتقول بخفوت : تامر
لم يجيب عليها بل أشاح بوجه بعيدا عنها فاقتربت منه قائله بهدوء: عاوزه أحكيلك علي حاجه حصلت النهارده
إلتفت لها وهو يقول وقد إزدادت ملامحه حده: قولي
إبتلعت ريقها وهي تجيب عليه بتردد:
آآ أصل أنا دخلت جوه عند خالتك و...
قاطعها وهو يقول بغضب: كمان يا هنا كمان دخلتي جوه ده أنا كده مليش كلمه عليكي بقا ومش عارف أحكمك !
صمتت وهي تنظر له بندم وأسف ثم تفوهت قائله بصدق: أنا أسفه
تحدث هو بصرامه قائلا:
ايه الي حصل لما دخلتي
أخذت نفسا عميقا وزفرته علي مهل ومن ثم قصت له ما حدث وما قالته خالته وإبنتها حتي إشتعلت النيران بداخله فيما قال: تصدقي تستهلي الي يجرالك عشان أما أقول كلمه تتسمع عرفتي ليه بقولك متتدخليش ؟
تنهدت بحزن دون أن تتفوه بينما رمقها تامر بنظرات مغتاظه وتحرك من أمامها متجاً إلي الخارج وإتبعته هي حتي وقف أمام شقه خالته ودق جرس الباب وبعد قليل فتحت نجاح الباب لتنظر له قائله:
- خير ان شاء الله
وضع تامر كلتي يديه في جيب بنطاله ومن ثم رمقها بإستحقار وهو يقول بحزم:
- لا مش هتشوفي خير أبدا يا نجاح هانم طول ما أنتي بتسعي للشر وهتشوفي مني الي عمرك ما شوفتيه
إتسعت عين نجاح لتقول: نعم يعني ايه الكلام ده ان شاء الله
تامر وقد بدأ ملامحه تزداد حده: أنا مش هتكلم وهرغي كتير أقسم بالله تكلمي مراتي أوي تدوسلها علي طرف هسفك أنتي والي يشددلك من علي وش الدنيا ،مراتي وأختي خط أحمر وأنتي عارفه الكلام ده كويس
قاطعته نجاح قائله والشر يتطاير من عينيها: لا ياحبيبي ده بيتي وأنا الي أقول وأنا الي أقرر و الكل يسمع الكلمه
رفع تامر أحد حاجبيه ليقول ساخرا:
ممم لا الظاهر إنك نسيتي إن الشقه الي قعده فيها دي ملكي واللقمه الي بتاكليها دي من جيبي وعرقي وشقايا والشقه الي ابنك فيها برضو ملكي يعني باختصار أنتوا عايشين علي حسابي كلكوا وأنا عن نفسي معنديش مانع لكن تنسي نفسك وتعملي نفسك ريسه علي مراتي وشغل الحريم الماسخ ده هتشوفي الوش التاني وأظن أنتي عارفه وشي التاني كويس !
لوت فمها لتقول بتهكم: اها يعني هتعمل ايه بقولك ايه أنا ميهمنيش والبيت الي بتتكلم عنه ده ورث وحقي وأنت الي واكله
ضحك تامر ليقول بسخريه: حقك خدتيه يا مدام في نفس اليوم الي أبويا مات فيه ولا نسيتي إنك مصبرتيش يعدي عليه ليله واحده بس وخدتي نصيبك فوري
صرت علي أسنانها وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول بصوت حاد:
خلاصه الكلام خليكي أنتي وبنتك في حالكم وإبعدوا عن مراتي إلا وقسما بالله زي ما قولتلك هنسفك أنتي والي يشددلك تمام !
تحدثت نسمه التي كانت تتابع في صمت وقالت بهدوء: علي فكره مراتك كذابه وشكلها عايزه توقع بينا
رمقها تامر من أسفل قدميها حتي رأسها وقال ساخرا : بينا ! ده علي أساس إن في بينا أي حاجه أنتوا أصلا متلزمونيش ولا تلزموا مراتي عشان توقع أصل شغل التوقيع ده بتاعك أني وأمك !
صرت نسمه علي أسنانها وهي تنظر لـ هنا نظرات ناريه بينما قال تامر مكرراً: أنا مش هعيد كلامي تاني مراتي خط أحمر!
ثم أمسك بكف زوجته ودلفا إلي منزلهما بينما قالت هنا بهدوء: أنا مكنش قصدي أعمل مشاكل و...
قاطعها وهو يقول بحزم: الباب ده ميتفتحش تاني إلا اذا مريم بس خبطت إنما خروج بره اياكي والبلكونه دي برضو متتفتحش ولسانك ميخاطبش لساني تاني ولا ليكي دعوه بيا مفهوم ! ؟
إقتربت منه قائله بتوسل: لا كله إلا كده والله ما هعمل كده تاني بس بلاش تخاصمني
حرك رأسه بالنفي وهو يقول: لا يا هنا وأوعي عشان عندي شغل
إنسابت دموعها وتمسكت به محتضناه بشده دافنه رأسها في صدره قائله ببكاء: أرجوك ياتامر طب أضربني أعمل الي عاوزه بس بلاش خصام
أشفق عليها وكاد أن يلف ذراعه حولها ولكنه تراجع وأبعدها عنه برفق وإتجه إلي الباب وخرج مغلقاً الباب خلفه تاركا لها تبكي وتشهق بمراره هبط درجات السلم وهو في قمه غضبه فهو لا يتحمل خصامها ولكنه أراد معاقبتها حتي لا تقع في يد تلك التي لا ترحم ولا تعرف للرحمه طريق فهو يعلم جيدا نوايا تلك التي تسمي خالته ويعلم الكره الذي تكنه له منذ وفاه والديه .....
في المعرض
كانت مريم جالسه علي مقعد أخيها تعبث في دفاتره وتحدث نفسها بخفوت غير عابئه بأحد في حين وقف أمامها بطلته المشرقه ومن ثم قال بصوت عالِ:
أنتي تاني ؟
رفعت بصرها إليه لتشهق وتنهض قائله بتوتر: ايه ده آآ أنت ايه الي جابك هنا وبعدين في حد يدخل كده من غير إحم ولا دستور
رفع أحمد حاجبيه قائلا: دستور ! فين تامر ؟
حكت رأسها وهي تجيب عليه قائله: آآ طلع فوق وقالي اعد هنا علي ما ينزل
أومأ برأسه قائلا: ممم ده حظي النحس بقا عشان أشوفك
إتسعت عينيها وهي تقول بزهول: نعم ياخويا نحس؟ أنت إزاي تكلمني كده أنت مش عارف أنا مين ؟؟
قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: مين إن شاء الله ؟
صرت علي أسنانها بغيظ ثم قالت بثقه: مريم
ضرب كفا علي كف وهو يقول: ايه يعني مريم دي ؟
تأففت مريم وهي تقول بنفاذ صبر: يووه فينك ياتامر ده الجو هنا بقي يخنق أوي بصراحه
- إتخنقتي من ايه يامريم
قالها تامر وهو يتجه إليهما بينما صافحه أحمد قائلا بابتسامه: أهلا يا تيمو أخبارك
تنهد تامر قائلا: الحمدلله وأنت
أومأ أحمد برأسه قائلا: بخير والحمدلله
تحدث تامر وهو يرمق شقيقته بغيظ وقال: إطلعي يلا
إبتلعت هي ريقها من ملامحه التي تغيرت وأصبحت غاضبه فقالت بخفوت: ه هو أنت عملت ايه في هنا ؟
صر علي أسنانه وهو يقول: علي فوق يا مريم
أومأت برأسها ووزعت أنظارها بين شقيقها ورفيقه ثم قالت بارتباك: طيب سلامو عليكو .... ومن ثم إتجهت إلي الخارج سريعا
فيما تحدث أحمد بتساؤل قائلا: هي أختك دي مجنونه ولا هي كده طبيعيه ؟
تنهد تامر ثم إلتف ليجلس علي مقعده واضعا ساقا فوق الاخر ليقول بهدوء:
- أعد يا أحمد تشرب ايه ؟
رفع أحمد حاجبيه باستغراب ثم تابع قائلا: هو في ايه ؟
تامر بهدوء: ولا حاجه تشرب ايه
تنهد أحمد وقال مازحاً: طب ٱطلبلي قهوه وبعدين نشوف وشك المكشر ده أخرته ايه
هتف تامر بصوت عالِ وهو يقول: عوض عوض ... يا عم عوض
بعد قليل آتي عوض وهو يقول بهدوء: أيوه يا أستاذ تامر
تامر بإنفعال خفيف: ايه ياعم عوض ساعه عشان ترد
تحدث عوض قائلا : أنا جيت علي طول والله بس كان معايا زباين
تامر بجديه: طب هات ٱتنين قهوه وهات إزازه ميه ساقعه معاك
أومأ عوض برأسه ومن ثم تحرك مسرعا من أمامهما ..... وفي حين تحدث أحمد قائلا بتساؤل : إحكيلي مالك بقا ؟
صعدت مريم مره ثانيه حتي وقفت أمام شقه أخيها ثم دقت الجرس فتوجهت هنا لتفتح وما زال دموعها علي وجنتيها وما ان فتحت حتي شهقت مريم من هيئتها وقالت بلهفه:
- ايه ده في ايه هو تامر عملك ايه يا هنا ؟
تحدثت هنا من بين دموعها قائله: خـ خاصمني و ومش راضي يكلمني خالص
تنهدت بارتياح وهي تقول: خضتيني إفتكرته ضربك
هنا ببكاء: ياريته كان عمل كده بس مخاصمنيش
ضحكت مريم وهي تربت علي كتفها قائله:
- معلش يا هنون أكيد هيصالحك هو ميقدرش علي بعدك تلاقيه من عصبيته بس
حركت رأسها بالنفي قائله: لا هو زعلان مني أوي وأنا غلطانه مسمعتش كلامه وقولتلك تامر قالي لاء أنتي الي صممتي
رفعت حاجبيها لتقول بصدمه: هار اسوح أنتي قولتيله كده
أومأت هنا برأسها قائله: ايوه عشان هو قالي اياك أعرف انك خبيتي عليا حاجه
خبطت مريم علي صدرها وتابعت قائله: عشان كده بيبصلي وعايز يقتلني ربنا يستر خلاص بقا متزعليش كله بيعدي يا هنا
في المعرض
أنهي تامر حديثه وهو يقول: ده اللي حصل
تنهد أحمد ثم قال بابتسامه:
- طب ما ده وارد ومراتك مش ملاك يعني وأكيد هتغلط وده غلط بسيط خصوصا إنك عارف إنها بتتصرف بتلقائيه ومقصدتش تكسر كلامك
تامر بهدوء: أنا بخاف عليها يا احمد وخصوصا من العقربه الي فوق دي
نظر أحمد له ثم تابع قائلا: معلش بقا ده غلطك من الاول مفهمتهاش ليه نوايا خالتك عشان تاخد حظرها ومتدخلش انما انت قولتلها أنا الي اقرر واقول والكلمه تتسمع مينفعش يا تامر الحياه مشاركه وتشاور بين الزوجين وأحسن حاجه التفاهم
صمت تامر وهو يحدق في الفراغ بينما تابع أحمد وهو يقول: خلاص ياعم مجراش حاجه وأحسن حاجه إنك ممدتش إيدك والعقاب ده كويس أوي بس متطولش فيه أوي عشان متبوخش وتبقي ماسخ كده
نظر له تامر باستغراب بينما ضحك أحمد قائلا بمزاح: أيوه وكمان شكلك بيخوف بصراحه وأنت مكشر إضحك يا عم مفيش حاجه مستاهله
ضحك تامر رغما عنه قائلا: مجنون
حك أحمد صدغه وهو يقول: والله مش أنا المجنون ده أنت عندك أخت خارجه من مستشفي المجانين هي كده بجد طبيعيه مجاوبتنيش؟
ضحك تامر وهو يقول: متغلطش ياض أنت
أحمد ضاحكا: طب أشوف أنا ورايا ايه بقي شربت القهوه والحمدلله يلا سلام
تامر بمزاح: أنت كنت جاي عشان تشرب القهوه ولا ايه ؟
أومأ أحمد برأسه قائلا بمرح: أيوه بالظبط يلا سلام عليكم
ضحك تامر قائلا: وعليكم السلام
مر يومان علي أبطالنا كان تامر لا يتحدث مع هنا ولكنه كان ينهار حين يراها ولا يأخذها في أحضانه كان ينام مواليها ظهره فيما كانت هي تتشبث به من الخلف لا تريد أن تبتعد عنه كان يبتسم وهو يراها متمسكه به حتي وهو يُعاقبها ولكنه كان عندما تغفو يلتف ويتأمل وجهها النائم وملامحها الساكنه ويقبلها بهدوء ومن ثم يتراجع كما كان ... وكان يأكل معها علي طاوله واحده مراقباً تصرفاتها دون أن تشعر كم إشتاق أن يطعمها بيده يهمس لها بكلماته العاشقه يأخذها إلي أحضانه ولكن العند يتغلب عليه وأراد أن يعاقبها بمخاصمته لها في يومان مر عليهما وكأنهما عامان كانت تتمني هنا أن تعانقه ولكنه كان يمنعها وينهار بداخله فكيف له أن يفعل بذلك بحبيبته وصغيرته وعشــقه الوحيــد !!
في اليوم الثالث صعد تامر إلي سطح هذه العماره الفخمه والذي هيئه له هو وكان يجلس به في الليل يشرد في السماء تاركا الهواء يلفح وجهه بعد أن أطفئ سيجارته أغمض عينيه وإستند برأسه علي المقعد حتي شعر بيد تلامس خصلات شعره وتداعبها بحنان إبتسم عفويا عندما شعر بها قائلا بهدوء: برضو مش هكلمك يا هنا !
لم يأتيه رد فعقد حاجبيه ومن ثم فتح عيناه ليتفاجئ بـ نسمه تبتسم له بجراءه ......
الفصـــل الواحد والعشرون
هب تامر واقفا وقد إتسعت عيناه بزهول ومن ثم قال بصرامه:
- أنتي إتجننتي ولا ايه ايه الي بتعمليه ده
إقتربت نسمه منه لتقول بصوت أنثوي: أنت ليه مش حاسس بيا ليه بعيد أوي كده
هز تامر رأسه بعدم تصديق وهو يتفوه قائلا: نعم !!
إقتربت منه أكثر لتتقلص المسافه بينهما فيما دفعها تامر بقوه وهو يقول:
ابعدي عني متقربيش ! أنتي مش طبيعيه
نسمه وهي ترمقه بغيظ ممتزج بالغضب: أنا طبيعيه اوي عمري ما كنت طبيعيه الا دلوقتي أنا سكت كتير لكن مش قادره أسكت أكتر من كده أنا آآ أنا بحبك يا تامر بحبك أوي
فغر تامر فاه بزهول تام من حديثها المفاجئ بالنسبه له ناظراً لها وقد إنعقد ما بين حاجبيه فيما قالت نسمه بدلال: ليك حق تستغرب ما انت مش دريان بيا وبالنار الي بتكويني كل يوم نار حبك يا تامر
حرك رأسه بالنفي ليقول بصدمه: لالا أنت أكيد مجنونه أوعي وكاد أن يتحرك ولكنها أمسك بذراعه قائله بتوسل: تامر أنا بحبك بحبك أوي أنت حلمي وحلمي البعيد أوي أرجوك خليك جنبي أنا راضيه أبقي زوجه تانيه راضيه باي حاجه بس ابقي جنبك
دفعها تامر بقوه وقال بصوت حاد غاضب: وأنا مبحبكيش أنا بحب هنا مراتي هنا وبس ومفيش أي واحده غيرها تملي عيني أبدا مهما كانت
إنهمرت الدموع من عينيها واشتعلت نيران الحقد بداخلها فيما نظر لها تامر باشمئزاز وهو يقول: التخاريف دي مسمعهاش تاني واياكي توريني وشك ده عشان اصلا بتعصب لما اشوفك .... ومن ثم ابتعد بعيدا عنها ليهبط السلالم متجها إلي منزله تاركا لها تبكي بحسره
بينما وتامر يهبط السلالم إصطدم بمريم التي قالت: ايه يا تيمور نازل بسرعه كده ليه ؟
تنهد تامر وقال بعصبيه : في ايه يا مريم أنتي ايه الي مطلعك فوق
مريم رافعه حاجبيها : هو ممنوع أطلع فوق ولا ايه ؟
تامر بنفاذ صبر: أوعي من وشي يا مريم أنا ناقصك انتي كمان
مريم باندهاش وقد تنحت الي الجانب:
طيب وعيت أتفضل
أكمل تامر سيره وهبط درجات السلم متجهاً إلي الشقه
فيما وقفت مريم تحدث نفسها باستغراب : ماله ده، أكيد في حاجه
تنهدت بقوه ودندنت مع نفسها وهي تصعد درجات السلم متجهه إلي سطح البنايه حتي صعدت ودلفت لتتفاجئ بنسمه فشهقت بزهول وهي تقول:
- نسمه ؟؟ أنتي بتعملي ايه هنا
إرتبكت نسمه وجففت دموعها من وجنتيها وقالت بتلعثم: آآ أنا أنا كنت هنا وبعدين لقيت تامر طلع فجأه وكنت هنزل بس هو قالي خليكي معايا
لوت مريم فمها ومن ثم تابعت قائله: نعم ياختي ؟؟ قالك خليكي معايا أنتي كذابه علي فكره
نسمه بهدوء: هو ده الي حصل
مريم بتساؤل: وبتعيطي ليه ؟
نسمه بتوتر: آآ أصله صعب عليا عشان مراته منكده عليه يا حرام
صرت مريم علي أسنانها وهي تقول بغضب: أنتي عايزه تفهميني إن تامر كان بيشكيلك من هنا
أومأ برأسها وقد تقوس فمها بابتسامه ماكره وتابعت قائله: اها بالظبط كده ، يلا عن إذنك أسيبك بقي عشان عاوزه أنام
مريم بصرامه: أنتي كذابه اوي وانا لا يمكن أصدقك
ضحكت نسمه باستفزاز ومن ثم توجهت إلي الخارج لتهبط درجات السلم ووقفت مريم مصدومه من ذلك الحديث الغير صادق ولكن تملكتها الحيره من وجه أخيها الذي كان مرتبك للغايه فيما تنهدت بقوه وهي تقول: لا البت دي كذابه أنا عارفه تامر كويس
دلف تامر إلي الشقه ومن ثم إتجه إلي الغرفه ودلف مغلقاً الباب خلفه ووقف يمسح علي رأسه بعدم تصديق فكان أخر توقعاته أن يستمع إلي ذلك الحديث من تلك الفتاه الجريئه التي لا تتعلم معني الأخلاق من قبل وكيف لها أن تتعلمها لطالما الأم أكثر بشاعه فيكف ستصبح الإبنه ؟!
نظر إلي زوجته النائمه بشرود ليحدث نفسه قائلا بخفوت: أنتي وبس يا هنا أنتي وبس الي في قلبي
شعرت هنا بحركته فتقلبت في الفراش وفتحت عينيها لتراه واقفا فنهضت سريعا لتقف علي قدميها ثم حدقت به وهي تقترب منه بحذر ثم قالت بتلعثم: آآ تـ تامر ه هو إنت نزلت من السطوح امتي انا كـ كنت عايزه اطلعلك بس خوفت تزعقلي
تنهد تامر بقوه وحدق بعينيها البندقيه التي اشتاق إليها وهو يقترب منها بهدوء فيما قالت هنا بتوتر: آآ أنت لسه زعلان مني ومش عاوز تكلمني أنا والله أسفه مش ه .....
إبتلع بقيه جملتها وهو يقبلها باشتياق وتعمق، قبلات عاشقه أغلق عيناه وظل يقبلها بهدوء وتعمق وهو يتفوه ببعض الكلمات العاشقه، قائلا: بحبك ، بعشقك ، بموت فيكي يا هنا
خفق قلبها بشده وهي تحدق به وما زال مغلق عيناه فيما قالت بصوت لاهث: يعني خلاص مش زعلان مني ؟
إبتعد عنها قليلاً ثم قال مبتسماً: بحبك
عانقته بفرحه غمرت قلبها ليحملها بين ذراعيه وهمس في آذنيها قائلا: مقدرش أبعد عنك يا نونتي
نظرت هي في عينيه لتقول بدلال: متعملش فيا كده تاني عشان أنا كنت هموت
تحدث سريعا وهو يقول بحذر : بعد الشر عليكي متقوليش كده أنتي حياتي كلها ... ومن ثم سار بها إلي الفراش ووضعها برفق ثم تسطح جوارها ليأخذها في أحضانه ومسد علي شعرها بحنان وقال بهدوء:
- يلا كملي نوم ياحبيبي
تنهدت هنا بإرتياح واضعه رأسها علي صدره مستمتعه بدقات قلبه التي إشتاقت إلي سماعها أغمضت عينيها لتغفو بعد قليل بينما ظل تامر يعبث بخصلات شعرها ويستنشق عبيرها فحقاً هو إشتاق إليها و بشدة ....
في صباح اليوم التالي
فتح تامر عينيه ببطئ وتململ في الفراش نظر إلي زوجته وجدها مازالت نائمه واضعه رأسها علي صدره إبتسم ، وداعب أنفها بيده ، فيما شعرت هنا به ففتحت عينيها ببطئ وقالت بكسل: سبني أنام يا تيمو
ضحك تامر قائلا: لا قومي يلا إشمعنا أنا صحيت وبعدين أنتي علي طول بتصحي قبلي إشمعنا النهارده
رفعت هنا رأسها لتنظر له قائله بحب:
عشان بقالي يومين مش بنام كويس مبعرفش أنام كويس غير في حضنك
إبتسم لها ثم قبلها برقه ليقول بهدوء: وأنا كمان ، ومش عارف كنت عايش ٱزاي اليومين الي فاتوا دول، مش هعمل كده تاني
إبتسمت له وقالت :
اومال هتعاقبني إزاي بعد كده
ضيق عينيه وهو يبتسم بخبث من ثم دغدغها قائلا بمزاح: هعاقبك كده ايه رأيك
ضحكت هنا ضحكات رنانه وظلت تتعالي ضحكاتها قائله وهي تلهث:
خلاص خلاص يا تامر خلاص
توقف تامر عن دغدغتها ثم مال بوجهه علي وجهها ليقول بهمس: بتغيري
توردت وجنتيها خجلا منه وأمأت برأسها فيما إلتقط تامر شفتيها بين شفتيه وأخذهما في قبله عميقه ثم إبتعد عنها طالبا للتنفس وقال برومانسيه: وأنا كمان بس ، عليكي بغير علي نونتي بس
إبتسمت بخجل قائله بخفوت: ط طب يلا بقي نقوم نفطر وعشان تلحق شغلك ماشي !
تحدث بمراوغه وقال: تدفعي كام
ضحكت قائله: ولا مليم مش عايز تنزل خليك أجازه كله مصلحه ليا في الآخر
ضيق عينيه وهو يقول بمزاح: ممم ناصحه يا نونتي
ضحكت هنا قائله: طب يلا بقا عشان جعانه
طبع قبله أخيره علي جبينها ومن ثم نهض لتنهض خلفه متجهه إلي المطبخ بينما إتجه تامر إلي المرحاض
في منزل أحمد
جلس يتناول وجبه الإفطار مع والدته
تحدث قائلا بابتسامه: تسلم ايديك يا أم أحمد
بادلته الإبتسامه وهي تقول: بالهنا والشفا ياحبيبي.. ثم تابعت قائله ،،
مش ناوي تفرح قلبي بقا يا احمد واشوفك كده متجوز ومتهني
إبتلع أحمد الطعام الذي بفمه ومن ثم قال: ان شاء الله يا ماما ، عن قريب
إتسعت إبتسامه وفاء وهي تقول: بجد والله
أومأ برأسه قائلا: أه
وفاء بتساؤل: طب عينك علي حد ولا ايه
تنحنح أحمد وهو يقول: إحم أه هو أنا مش عارف هو إزاي يعني بس مش عارف ليه البت دي راكزه ف دماغي كده
وفاء: طب هي مين دي يا حماده
تنهد أحمد قائلا: مريم أخت تامر
ضحك وفاء قائله: ايه ده معقوله يا ألف نهار أبيض والله يازين ما اختارت ياواد يا احمد
رفع أحمد حاجبيه وهو يقول: مش أوي كده يا ماما يازين ايه بس ، ياخوفي منها دي مجنونه بس اعمل ايه في ذوقي المنيل حبيت جنانها ، بعيدا عن الحجم الي مش عارف هتعامل معاه ازاي يعني ربنا يستر
قهقهت وفاء قائله من بين ضحكاتها: هي مليانه حبه ممكن تبقي تعمل دايت اهم حاجه المضمون
أحمد بمزاح: لا مليانه حبتين تلاته أربعه عشرة قصدك يا أم أحمد
ظلت وفاء تضحك علي مزاح ولدها ثم قالت وهي تلهث: خلاص اسكت ده إنت مصيبه قولي بقا هتكلم تامر امتي
تنهد أحمد قائلا: أول ما شوفه علي طول
أومأت برأسها قائله: علي خيرة الله
جلس تامر مع زوجته يتناولا الطعام سويا ظل يطعمها بيده مستمتعا بخجلها وتلك الحمرة التي لونت وجنتيها يطعمها ويحدق في عينيها البندقيه البريئه فيما قال متنهداً بابتسامه:
- خلي بالك من نفسك يا هنا وأنا مش هنا بلاش تعملي حاجه من غير ما تقوليلي تاني ماشي ؟
أومأت برأسها وقالت بايجاب: حاضر .. ثم تابعت قائله: أنا هاجي معاك أحسن بقا عشان أنا زهقت من قعدة البيت
حرك رأسه بالنفي قائلا: لا مينفعش يا هنا
تنهدت هنا قائله: أنا زهقت من قعدة البيت يا تامر من ساعة ما إتجوزنا وأنا مشفتش الشارع بعيني هو أنا هفضل كده كتير
أومأ برأسه وهو يتناول الطعام قائلا بجديه: اه يا هنا ايه المشكله يعني هو أنا متجوزك عشان تخرجي ولا عشان تعدي هنا
عقدت هنا حاجبيها وقالت بحزن: يعني أنا مش هشوف الشارع خالص تاني هفضل قعده هنا علي طول
رفع أحد حاجبيه وأردف قائلا:
- اه يا هنا مش عاجبك ولا ايه
ظهرت علامات الحزن علي ملامحها وعقدت ساعديها أمام صدرها لتقول بخفوت: عاجبني
قهقه تامر عليها بشده ثم قال من بين ضحكاته: بهزر معاكي يا نونتي هخرجك يا حبيبي بس أفضي شويه لان عندي شغل كتير اليومين دول
إبتسمت ابتسامه عريضه وقالت بفرحه: بجد يا تيمو
إبتسم وهو ينهض من مجلسه قائلا بجديه: بجد يا قلب تيمو
نهضت لتعانقه وهي تقول: حبيبي أنت يا تيمو هتوحشني
حاوطها بذراعيه وقال هامساً: أنتي هتوحشني أكتر ، ثم قبلها من جبينها وقال : خلي بالك من نفسك
أومأت برأسها وسارت معه إلي الباب ليخرج وتابعته بعينيها وهو يهبط درجات السلم و كادت أن تغلق الباب فتفاجئت بمريم تفتح الباب وهي تقول: صباحووو
ابتسمت هنا قائله: صباح الورد يا مريومه
مريم بتساؤل: قوليلي اتصالحتو ولا لسه
أومأت هنا برأسها قائله: ايوه الحمدلله
-ياه بالسرعه دي
قالتها نسمـه وهي تتجه إليهما ناظره لـ هنا بقوه وحقد ثم تابعت قائله: مع إنه كان بيشتكيلي منك امبارح
إتسعت حداقتي هنا وفغره فاها ومن ثم قالت بزهول: نعم ؟ بيشتكيلك مني أنتي مجنونه
ضحكت نسمـه بسخريه وقالت: عادي يعني يا هنا هو فضفض معايا مش أكتر عشان القعده فوق السطوح كانت حلوه اوي
تدخلت مريم وهي تقول بصرامه: انتي اكيد مش طبيعيه ، احترمي نفسك بقا يا شيخه
نسمه بلا مبالاه: هو انا قولت حاجه غلط ولا حاجه عادي يعني وعلي فكره انا الي خليته يصالحك واقنعته بكده وهو قالي عشان خاطرك بس يا نسمه هسامحها المرادي
حركت هنا رأسها بالنفي قائله: لا انتي كذابه
إبتسمت لتزيد من استفزازها ثم قالت بهدوء مستفز: طب حتي إسألي مريم هي شافتنا فوق في السطوح مع بعض أنا مش بكدب يا .. يا هنا ... ثم دلفت إلي الشقه ووقفت هنا مزهوله وتشتعل بداخلها نيران الغيره فيما قالت موجهه حديثها لـ مريم :
انتي فعلا شوفتي فوق معاها يا مريم في السطوح
مريم بتردد: لا انا مشفتهمش أنا شوفتها هي بس فوق ، وأنا طالعه تامر كان نازل علي السلم بس علي فكره هي كذابه والله تامر مش كده وأنتي عارفه
أدمعت عين هنا وقالت بصوت مختنق: يعني كان فوق معاها ومقليش !! ......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق