القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة طفلان توأمان مشرّدان الفصل الثالث الأخير حصريه

 


قصة طفلان توأمان مشرّدان الفصل الثالث الأخير حصريه 




قصة طفلان توأمان مشرّدان الفصل الثالث الأخير حصريه 




الجزء. الثالث. والاخير. 


الليل كان صعب زمان هنا لو فيه أي ظلام هنولع له نور. وعد.

في النهار كانوا يذهبون إلى الحديقةنفس الحديقة التي سرق فيها الزمن. خطت إيما مسارات جديدة بوابة أخرى مقعد آخر بائع آيس كريم مختلف. كانت تشتري نكهتين جديدتين لا يعرفهما الخوف. في اليوم الثالث ضحك إيثان ضحكة كاملة لأول مرة حين ذاب الآيس كريم على أنفه فمسحه ليام بإصبعه وقال الجملة التي وثقتها إيما بداخلها

إنت دايما بتبوظ الآيس كريم يا صاحب.

يا صاحبكانت كلمتهما القديمة عادت من تحت الركام بلا استئذان.

على جبهة التحقيق التقطت آنا خيط اللوحة المعدنية من كاميرا المأوى وربطته بمستودع مهجور في ضاحية صامتة. ترك الرجل السيارة وباعها لسمسار خردة. أظهر السجل اسما جاري هيوز. موظف سابق في مهرجان متنقل لديه سجل توقيفات بتهم حيازة مسروقات وتشغيل قاصرين. عند مداهمة غرفته المستأجرة عثر على بقايا أساور مهرجان وبطاقات تذاكر قديمة ودفتر رقيق فيه حسابات ليلية طعامبنزينمأوىدواء وفي أحد الهوامش LE.

حين واجهوه أنكر. وحين رأى صورتي التوأم صغيرين على الطاولة نظر بعيدا. سألته آنا سيبتهم ليه

قال بصوت متعب بقوا كبار ومصاريفهم بقت كتير

سكتت آنا لحظة ثم قالت وبعدين بتسيب بشر في الشارع لما تكبر مصاريفهم

لم يجب. وضعوا الأصفاد في


يديه. القصة التي دامت سنوات انتهت بجملة باردة وجرس يغلق باب زنزانة.

لم يشف كل شيء مع القبض عليه.

ظلت الليالي تحمل ارتجافا متقطعا وظهر في سلوك ليام أثر لقدرة عجيبة على التوقع يسمع وقع القدم قبل طرق الباب يعرف اتجاه الريح قبل سقوط المطر يختزن في جسده ذاكرة نجاة. أما إيثان فكان يجيد ملء الصمت بحكايات صغيرة ينسجها من لا شيء لو كان عندنا كلب كنت هسميه ماكس فترد إيما مبتسمة عبر الدموع كان عندنا ماكس فعلا وكان بيحبكم أوي.

مرت شهور وثبتت الحضانة قانونيا. نقلت إيما عملها ليصير عن بعد ملأت الثلاجة بطعام يسهل نطقه قبل أكله بيتزاعصيرتفاح سمت الأشياء لتطمئنهم أن الأسماء تعود كما يعود الناس. استعاد التوأم الدراسة بخطة مدروسة مع معلمة ظل تسير بجوارهما في ممرات مدرسة صغيرة لا تشبه الضوضاء الثقيلة. في كل خطوة كانت إيما تتعلم أن الأمومة بعد الفقد ليست استعادة فقط بل ابتكار للحياة من جديد.

وفي ذكرى اليوم الذي اختفيا فيه حملت إيما صندوقا صغيرا إلى الحديقة. جلست على مقعد خشبي ونادتهما تعالوا ندفن اللي وجعنا مش علشان ننساه علشان ما يحكمناش.

وضع ليام في الصندوق السكين البلاستيك ووضع إيثان الكرة المطاطية. وضعت إيما ورقة كتبت فيها سنظل معاحتى لو انطفأت كل الأنوار.

دفنوا الصندوق

تحت شتلة دوار الشمس الجديدة التي زرعتها إيما صباحا. حين رفعوا التراب هبت نسمة لطيفة مرت بين رؤوسهم الثلاثة كيد تربت على قلوبهم.

كان لا بد من خاتمة للعدالة أيضا.

جلسوا في قاعة المحكمة يوم النطق بالحكم. لم تسمع إيما الكلمات حرفا حرفاكانت تراقب يدي ولديها متشابكتين على ركبتيهما. حكم القاضي على جاري هيوز بالسجن لسنوات عدة بتهم الخطف والإهمال والإيذاء واستغلال قاصرين. لم تهتف إيما ولم تصفق. اكتفت بأن تخرج نفسا طويلا يشبه إطلاق سراح روح محبوسة.

في المساء عند العشاء قال إيثان بفم ملطخ بالصلصة ماما ينفع نرجع كلب

نظرت إليه إيما ثم إلى ليام الذي كان يخفي ابتسامة حقيقية تحت نظرة متماسكة. قالت ينفع بس هو اللي هيختارنا.

بعد أسبوع اختارهما كلب ملجأ بني العينين وضع رأسه على ساق ليام منذ اللحظة الأولى ورفض أن يتحرك. سموه Beaconالمنارة. صار ينام عند باب غرفتهما كل ليلة كأنه حارس جاء متأخرا لكنه جاء.

وفي ليلة شتوية انقطعت الكهرباء مرة أخرى. تحرك Beacon إلى الباب وقف ليام في مكانه لكنه لم يبحث عن مخرج. أشعلت إيما شمعة كما وعدت. جلس الثلاثة على الأرض ولعبوا لعبة الظلال على الحائط. ضحك إيثان حتى دمعت عيناه. وحين عاد النور لم يتحرك أحد. كان النور هذه المرة في الداخل.

بعد

عام تماما على اللقاء الأول في المطعم عادوا إلى هاربر هاوس. جلسوا إلى نفس الطاولة. طلب ليام شيئا جديداسلطة قيصروقال لعم الطاولة ممازحا إحنا كبرنا يا عم. طلبت إيما حليب شوكولاتة للجميع على سبيل الذكرى فقهقه إيثان دلوقتي بقيتوا أنتوا اللي بتبوظوا النظام!

ضحكت إيما ثم وضعت على الطاولة ظرفا صغيرا أبيض. فتحه الصبيان فوجدا عقدين جديدين دائرتين فضيتين منقوشتين كل واحدة تحمل حرفين L و Eلكن على الوجه الآخر كلمة صغيرة Home.

قالت إيما المرة دي العقد مش علشان ما نضيعش. المرة دي علشان نفتكر إننا لقينا بعض.

عند الباب استدار ليام فجأة ونظر إلى الصالة كمن يبحث عن شبح قديم ثم هز رأسه وكأنه يغلق بابا داخليا بهدوء. مد يده إلى يد أمه فقبضت عليها بلا تردد وتعلقت يد إيثان بساعدها الآخر. خرجوا إلى ليل المدينة والثلج يتهاتف خفيفا على الرصيف وثلاثتهم يمشون بخطى متساوية لا تستعجل ولا تتراجع.

لم تنته كل الحكاية عند هذا الحدلأن القصص التي تكتب بالدمع لا تختم بنقطة بل بنبض يستمر. لكن إيما عرفت أخيرا ما لم تعرفه لسنوات

أن القلب الذي ظل مفتوحا على شباك الأمل سيجد يوما من يقف عنده ويقول نحن هنا.

وفي دفتر قديم كانت تخبئه تحت الوسادة منذ ست سنوات كتبت جملة واحدة ثم أغلقت

الصفحات

لم أسترد ولدي فقط استرددت نفسي.

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا








تعليقات

التنقل السريع
    close