رواية ملاذ العاشق الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس كامله بقلم اسراء معاطى
رواية ملاذ العاشق الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس كامله بقلم اسراء معاطى
---# ملاذ العاشق
البارت الأول
يقف سفيان الجارحي أمام ابنته في ليلة زفافها، والدموع تلمع في عينيه وهو يراها بالفستان الأبيض، نسخة مصغرة من أمها ملاذ التي خطفها المرض من بين أحضانه. اقترب منها، ضمها لصدره بحنان وقال:
"طالعة قمر يا حبيبة أبوكي."
بادلتْه الحضن وعينيها تدمع:
"مش مصدقة إني هسيبك أنت وآدم يا بابا… أنتو حياتي كلها."
أخذ وجهها بين يديه، وبص لها بحب:
"إحنا اللي مش هنسيبك، هنطمن عليكي أنا وأخوك كل شوية، ونزهّق جوزك."
ضحكت وسط دموعها وقبّلت إيده:
"أشيلك في عيني العمر كله يا بابا."
تنهدت وقالت بصوت حزين:
"كان نفسي ماما تبقى معايا النهاردة."
ارتجف قلب سفيان وقال بحنان:
"يا حبيبتي، مامتك شايفاكي، ومبسوطة بيكي. متقوليش كده عشان متزعلهاش. هي عايزانا دايمًا فرحانين."
في اللحظة دي، دخل آدم، مسك إيد أخته، وبص لها بحب وهو يهمس:
"أحلى عروسة في الدنيا… قلب أخوكي ودنيته. حضني وبيتي مفتوح ليكي طول العمر، مهما حصل."
وقف سفيان يتأملهم بحب وفخر، ودموعه مش راضية تنزل. قلبه كان مليان بالحنين لملاذ، وكأنه عايش الماضي قدامه تاني.
---
فلاش باك – منزل ملاذ
صوت أمها يهز البيت:
"ملااااااااذ! قومي بقى هتتأخري!"
فتحت ملاذ عينيها بفزع:
"يا ماما حرام عليكي! خضتيني."
ضحكت الأم وهي بتديها الموبايل:
"صحبتك نهي هتجنن عليكي، بترن ومبترديش. قومي يا بنتي بدل ما الدكتور يولع فيكي."
قفزت ملاذ من السرير بفزع:
"يا نهار أبيض! الشميز الزيتي والبنطلون البيج بسرعة يا ماما!"
وجريت على الحمام تتوضأ وتصلي قبل ما تجهز.
---
داخل قصر سفيان
في غرفة نوم مظلمة، كان سفيان بيصارع كابوس جديد. صحى وهو عرقان، لاهث، كأنه شايف ماضيه بيتكرر كل ليلة. شد الكوب اللي جنبه، بس ضغطه بإيده بقوة لدرجة اتكسر وهو بينزف.
وقف، أخد دش بارد، لبس بدلته الكلاسيكية بعناية، رش عطره، ومسك مفاتيحه وهو ماشي للشركة. شكله من بره كامل متكامل… بس من جوه كان جحيم.
---
في الشارع – حي ملاذ
كانت ملاذ بتجري على نهي اللي واقفة مستنياها.
نهي قالت بغضب:
"برافو! لسه فاكرة إن في شغل؟"
ملاذ تنهدت:
"حقك عليا والله، اتأخرت شوية."
بصت لها نهي بشك:
"ولا اتأخرتي عشان قعدتي تتخيلي في أستاذ سفيان؟"
وش ملاذ احمرّ وهي تهمس بحلم:
"يبنتي ده حاجة تانية… كاريزما مش طبيعية. من يوم ما بصيت في عينيه وأنا مش قادرة أنسى."
هزت نهي راسها وقالت:
"فوقي يا بنتي من الوهم. ده مش في عالمنا أصلا."
ضحكت ملاذ بخفة:
"خلاص يا ست نهي… يلا نفطر فول قبل ما نموت من الجوع."
---
في الشركة
سفيان قاعد على مكتبه متجهم. دخل كريم صديقه بهزار:
"صباح الفل يا برنس!"
بص له سفيان ببرود:
"اطلع برا وخبّط قبل ما تدخل."
خرج كريم ورجع يخبط، فابتسم سفيان بسخرية:
"اتفضل يا بيه."
قعد كريم وقال بجدية:
"إنت لسه ناوي تكمل في اللي بتعمله؟ الانتقام هيعميك يا سفيان."
عين سفيان لمعت بالغضب:
"مش هرتاح غير لما أجيب حقهم. دمهم مش هيروح هدر."
---
في المستشفى
ملاذ لابسة لبس الشغل، شغوفة بعملها. في البريك قعدت هي ونهي يضحكوا مع باقي زمايلهم. ملاذ كانت زي الطفلة، مبهجة وملخبطة نفسها بالكاتشب، بس براءة روحها كانت بتشد أي حد حواليها.
---
الليل – بداية المصير
سفيان كان راكب عربيته متجهم، لما وصله اتصال من رجاله:
"اللي كان عايز يقتلك مستخبي في مخزن بالمنطقة."
رد ببرود:
"ابعتوا اللوكيشن. أنا جاي."
في نفس الوقت، ملاذ ونهي كانوا راجعين. نهي دخلت بيتها، وملاذ كملت لوحدها. صوت شجار شدها من بعيد، فضولها غلب خوفها.
وقفت قدام مخزن مهجور، وشافت رجال ضخام محوطين واحد بيتعذب. وفي النص… رجل قاعد على كرسي، بيشرب سيجاره بهدوء قاتل.
رماه على الأرض، مسك الراجل وقال له بنبرة باردة:
"مين اللي وراك؟"
الراجل صرخ:
"عمك… عمك يا سفيان بيه!"
عين سفيان لمعت بغموض، وأمر رجاله:
"خلصوا عليه."
اترفع المسدس… والرصاصة خرجت قدام عين ملاذ. الصرخة فلتت منها قبل ما تفقد وعيها وتقع على الأرض.
تجمد المكان، رجالة سفيان بصوا بخضة، وهو وقف ثابت، ملامحه غامضة. قرب منها وقال ببرود:
"هاتــوها."
---
يتبع…
🖤 يا ترى ملاذ مصيرها إيه بعد ما شافت اللي شافته؟
🖤 وسفيان… انتقامه هيوصله لإيه؟
🖤 وإزاي هتتقاطع حياتهم من اللحظة دي
#ملاذالعاشق
البارت التاني
ملاذ بتفوق تلاقي نفسها في مخزن غريب، ريحته خانقة وظلامه مرعب. مش فاكرة إيه اللي حصل بالظبط، بس قلبها بيدق بسرعة.
فجأة تسمع صوت خطوات تقيلة داخلة الأوضة… ترفع عينيها تلاقي "سفيان" واقف قدامها بنظراته الغامضة.
كانت مرعوبة ومش قادرة تطلع كلمة، وهو واقف بيرمقها بنفس النظرة الباردة لحد ما قال بصوت هادي تقيل:
"كان لازم تبعدي… بس خلاص، فات الأوان."
ملاذ – بصوت مرتجف: "أنا هنا ليه؟ سيبني أروح."
سفيان – ببرود: "شوفتي اللي مكانش لازم يتشاف… واللي يدخل هنا، مش بيطلع بسهولة."
عيونها اتملت دموع وقالت بتوسل: "سيبني أروح أرجوك… أقسم بالله ما هقول لحد."
في اللحظة دي، ابتسامة جانبية طلعت على وشه… ابتسامة كلها غموض واستغراب من برائتها. اتلفت من غير ما يرد، وخرج وهو بيقفل عليها باب المخزن.
انهارت ملاذ في عياط مكتوم، والظلمة حواليها أكلت روحها، وصوت الفيران والحشرات خلّاها ترتعش أكتر.
---
عند بيت ملاذ:
مامت ملاذ كانت هتموت من القلق، مش قادرة تهدى ولا تكف عن العياط. بتكلم جوزها بعصبية:
"شوف يا محمد، كلم أي حد… البنت راحت فين؟! مش قادرة أستحمل أكتر!"
وقبل ما يرد، قالت بلهفة: "استنى، أما أرن على نهي… يمكن راحت معاها. يا رب استر."
رفعت السماعة ورنت على نهي.
نهي ردت بصوت نعسان: "أيوه يا طنط… في حاجة؟ قلقتيني."
مامت ملاذ – بصوت متكسر من العياط: "آه يا بنتي… مشوفتيش ملاذ؟"
اتخضت نهي، وتنفضت من على السرير وهي بتقول برعب:
"إيه؟! بتقولي إيه يا طنط؟! أنا وملاذ كنا مروحين مع بعض… بقالي أكتر من 3 ساعات سايبها! إزاي لحد دلوقتي موصلتش؟!"
وقتها مامت ملاذ انهارت في العياط أكتر، واتأكدت إن بنتها حصّلها حاجه
---
ملاذ
بعد ليلة طويلة من البكاء والخوف، غلبها النوم.
صحيت تاني يوم على صوت خطوات تقيلة، قلبها يدق بسرعة. الباب اتفتح ودخل واحد من رجالة سفيان. من غير ولا كلمة، حط أزازة مية وطبق فيه أكل بسيط، وخرج وسابها.
فضلت تبص على الباب بخوف لحد ما اتقفل. شربت شوية مية وهي إيديها بترتعش، وبعدها رجعت قعدت في ركنها، محتضنة نفسها زي طفلة ضايعة، مش عارفة إيه اللي هيحصل.
عند سفيان
في شركته، كان قاعد على مكتبه، مسنود براسه على إيده، عينيه كلها شرود.
أول مرة من سنين يحس إنه مش عارف يقرر… يعمل إيه مع البنت البريئة اللي شافت اللي ماكانش لازم تشوفه؟
اللي يعرفه كويس إن اللي يدخل دايرته… ما بيخرجش.
دخل كريم كالعادة بابتسامته المرحة:
– "إيه يا سيفو، في إيه؟"
لكن ابتسامته اختفت أول ما شاف وش صاحبه. علامات الحيرة واضحة، والشرود مالي عينيه.
قرب منه وقال بقلق:
– "مالك يا صاحبي؟ في إيه؟"
سفيان رفع عينيه ببطء وبص له، كأنه أخيرًا قرر يفضفض. حكى له عن اللي حصل… عن البنت اللي شافت المشهد.
اتجمد كريم مكانه، وقال بصدمة:
– "إيه؟! طب يا أخي، دي غلبانة… هتعمل فيها إيه؟ سيبها تمشي، دي مالهاش ذنب."
سفيان اتنفس بقوة، صوته مليان غضب متحكم:
– "مستحييييل. لو نطقت بكلمة، كل اللي بنيته ينهار. أنا مش بلعب، يا كريم!"
كريم بص له بحزن وقال بحرقة:
– "حرام عليك… الانتقام عماك. إنت بتمشي في طريق هيضيعك، وبتظلم ناس بريئة."
سفيان قام واقف فجأة، صوته عالي، عروقه باينة:
– "أنساااااااا إيييه يا كريم؟! أنا مشيت في السكة دي عشان أجيب حق أمي وأبويا وإخواتي اللي راحو على إيد اللي اسمه عمي!
أنا مش هرجع قبل ما أخلص عليه هو وكل اللي معاه. واللي يقف في وشي… هيتسحق!"
البارت الثالث
#ملاذالعاشق
بيبدأ يوم جديد على الكل.
ملاذ لسه قاعدة، تعبانة جدًا ومرعوبة، ومش قادرة تعمل أي حاجة غير العياط. أمها، أبوها، وصديقتها ما سابوش مكان إلا ودوروا عليها وسألوا عنها في كل حتة. أم ملاذ كادت تموت من القلق على بنتها الوحيدة، وسفيان قرر يطلعها ويكلمها وجهاً لوجه ويشوف حل.
عند ملاذ، قاعدة وتعبانة جدًا ومرعوبة، جه واحدة من رجاله سفيان وقالت لها:
"قومي معايا."
قامت معاه بكل تعب وتقل، وراحت قدام سفيان. سفيان لف لها الكرسي، ولما شافها كل حاجة اتغيرت. قلبه دق بطريقة عنيفة لأول مرة، ومرر عنيه على وشها المتعب، حس بغصة في قلبه ومش عارف سببها.
اتكلم بصوت غليظ، بصيلي وملاذ بصت له وذهبت في عالم تاني. دا سفيان اللي كانت دايمًا تتابع أخباره وصوره، وفجأة قدام عنيها الشخص القاتل اللي عمل فيها كده. ملامحها انكمشت من الضيق والرعب، وقالت بصوت متعب من العياط:
"انت عاوز مني ايه؟"
أما عن سفيان، فهو كان في عالم تاني، مركز على تفاصيل وشها البريء وقد ايه هي جميلة. وفاق لنفسه وقال لها:
"انتي خلاص اتورطتي في حاجة، ومش هتطلعي منها."
ملاذ عيطت أكتر وقالت له:
"سيبني بالله عليك… أنا والله مش هقول لحد. سيبني اروح لماما وبابا، أرجوك."
---
عند كريم:
كريم كان ماشي في المستشفى بيزور واحد صاحبه، ونهي كانت ماشية بشرود وتايهة وقلقانة على صحبتها. خبطت فيه واعتذرت، وكريم كان مركز جدًا معاها على ملامحها الرقيقة وعيونها المدمعة والحجاب اللي حوالين وشها، وقال لها:
"ولا يهمك."
ومشي، وقلبه كان بيدق بعنف.
---
عند أم ملاذ وأبوها:
الأم منهارة وبلغت الشرطة، وعملت كل حاجة ممكنة. الأب قاعد مهموم، مش عارف إيه اللي حصل لبنته الوحيدة ملاذ.
---
نرجع عند ملاذ، وسفيان رد عليها وقال لها:
"انسي… مفيش خروج تاني من هنا."
وعينيه كانت مستوحشة، وأضاف:
"الا بكفنك، ."
ملاذ عيطت أكتر وقالت له:
"طب والحل؟"
سفيان نظر لها بعيون كلها غموض وأسرار.
نتجوز؟!!!
عارفه ان البارت قصير جدا اكتبو تم ف التعليقات ونا ابعتلكو للبارت السادس 🫂
من هنا بق تكون بدأت الروايه
ونشوف مع بعض اي اللي مستني
ملاذ وسفيان هيعمل ايه معاها
---
البارت الرابع – ملاذ العاشق
اتنفضت ملاذ من مكانها وعيونها مفتوحة بصدمة: "نتجوووز؟"
عند سفيان، مكانش عارف يرد يقولها إيه، بس هو مش قادر إنه يقتلها أو يأذيها بأي شكل. تأثيرها عليه كان بشكل مش طبيعي. قال لها: "آه… نتجوز."
ملاذ: "إزاااي؟ مستحيل… اتجوز واحد قاتل زيك؟ مستحيل!"
سفيان جنّ، راح عندها، مش قادر يصدق إن فيه بنت قدرت ترفضه. مسكها من كتفها وقال لها: "بتتتتت… أنتِ هتتجوزيني، ي! أما تتدفني هنا، مفيش قرار تالت!" وقالها بزعييق: "سااالمعة!"
ملاذ اتنفضت من مكانها وقالت له مستحيل، وهي بتعيط. رفع إيده وضربها بالقلم، وقعت على الأرض وأنفها بينزف. بصت له بصدمة ووجع عمرو مش هينساه.
سفيان قال لها: "جهزي نفسك… هنطلع على أهلك ونكتب الكتاب. قدامهم أنا وانتي، بنحب بعض. وانتي سيبتيهم وجيتيلي ورجعنا ، نكتب الكتاب. ولو مستغنية عنهم، انطقي بكلمة." وسابها ومشي.
وهي مش عارفة تعمل ايه دخلت في متاهة، ومش متخيلة إزاي هتقدر تواجه باباها ومامتها.
---
مكان تاني – لاول مرة نروحو
كان قاعد شخص سمين البدن، باين على ملامحه الشر، وقاعد بيتابع العمليات المشبوهة: سلاح، مخدرات، وأعضاء. دخل عليه واحد واحد من رجالتو، وهو بيلهث برعب.
الحق يا فاروق بيه مصيبه
فارق: "إيه يا غبي! أنت
مصيبة يا بيه! الراجل اللي بعته يقتل سفيان بيه لاقناه مقتول ومرمي ف شوال قدام القصر؟"
اهتز من الرعب … دا معناه إن ابن أخوه عرف ان هو اللي وراه، وإنه مش هيسكت. قال: "ومستنين إيه؟ ارميه في أي مصرف أو أي خرابه؟ ونشوف هنعمل إيه." قعد على الكرسي، وهو عارف إنه مش قد سفيان، وقال بنبرة كلها غموض: "لازم أخلص عليه."
---
عند كريم
كان شارد في البنت اللي شافها امبارح، ومش قادر يتخطاها، وعينيها حزينة كده. اتمنى لو تصادف تجمعه بيها.
---
عند نهي
كانت ماشيه في المستشفى، شارده، ومش قادرة تبطل العياط على صاحبتها، ومش ف ايدها تعمل حاجة.
---
عند أهل ملاذ
الأم قاعدة بتصلي، ومش قادره تتخيل إن بنتها مش هترجع لحضنها تاني. قالت: "يا رب… رجعلي بنتي… أنا مش هقدر على بعدها أكتر من كده. احفظها لي يا رب."
الأب قاعد، ومفيش في إيده حاجة غير الدعاء لبنتو
---
عند سفيان في الشركة
اتصل على كريم وقال له: "تعالى المكتب ضروري."
راح كريم وقال له: "خير يا صاحبي؟"
قالوا له بنبرة كلها غموض: "أنا هتجوز."
كريم بصدمه: "إزاي… مين؟"
سفيان قال: "اسمها… مبين… شفايفو بتلذذ ملاذ."
كريم: "البنت اللي انت خطفتها؟ إزاي وليه؟"
سفيان: "مش وقت كلام دلوقتي. أنا هروح. رن على المأذون وتعالى البيت، تمام؟" وساب كريم في صدمة.
---
عند ملاذ
قاعده مش عارفة تعمل إيه، فجأة سفيان دخل عليها. قامت وقفّت برعب وخوف منه، مش عارفة تحدد مصيرها معاه ايه. مد إيده بكيس وقال لها: "البسي دا، حضري نفسك، هنطلع على أهلك. وأياكي تنطقي كلمة… هتلاقيهم متصفين سامعين."
ملاذ نزلت دموعها بصمت وهزت دماغها بالموافقة.
---
عند بيت ملاذ
الباب بيخبط، الأم فتحته وعينيها تتسع بصدمة: "ملاذ بنتي !" شدتها في حضنها، وفجأة ظهر سفيان بابتسامة ومعاه اتنين والمأذون وقال بصوت واثق: "أزيك يا حماتي…"
---#ملاذالعاشق
البارت الخامس – ملاذ العاشق
أم ملاذ بدأت تبص حواليها بقلق وهي مش فاهمة مين الرجالة اللي واقفين قدام بابها، قلبها كان بيرتعش وهي شايفة بنتها واقفة في النص، لابسة فستان أبيض.
صوتها خرج متقطع من الصدمة:
"إيه… إيه اللي إنتِ لابساه دا يا ملاذ؟! ومين دول اللي معاكي؟"
سفيان أخد خطوة لقدام، وحط إيده على كتف ملاذ وهو مبتسم ابتسامة كلها تحدي:
"مش هتعرفي مامتك بيا يا حبيبتي؟"
ملاذ بصتلها والدموع مغرقه عينيها، وهزت راسها بـ"لا" صغيرة مليانة قهر وخوف.
الأم صرخت بصوت كله وجع وانكسار:
"مين دا يا بنتي؟ مين دا اللي جايبك كده؟"
ملاذ بترتعش، حاولت تنطق:
"يماما… ثواني وهفهمك…"
لكن سفيان قطع كلامها بسرعة وبصوت حاد:
"هتفهميها إيه يا حبيبتي؟! أنا وانتي بنحب بعض… ورجعنا هنا علشان نتجوز. مفيش كلام تاني."
اتلفت للأم ببرود وقال:
"يلا يا حماتي، خلينا ندخل نكتب الكتاب… أنا مش جاي أضيع وقت."
نهى كانت لسه داخلة البيت، عينيها متورمة من كتر العياط، أول ما دخلت لقت أبوها واقف في الصالة، بيبصلها باستهزاء ويقول:
– "ها… ست الحسن والجمال بتاعتك رجعت!"
بصت له نهى بدموع وعيونها كلها أمل:
– "يعني إيه يا بابا؟ ملاذ رجعت؟!"
ضحك بسخرية وقال:
– "أيوه يا أختي… رجعت! الشارع كله ملهوش سيرة غير إنها رجعت مع راجل… شكله كبير وواصل أوي!"
الدموع نزلت من عينيها أكتر، ورمت شنطتها على الأرض، جريت بكل قوتها ناحية بيت صحبتها… قلبها بيقولها: يا رب تكون رجعت وبخير.
---
عند فاروق:
كان قاعد على كرسيه، ماسك التليفون وصوته كله غل:
– "ظبط نفسك… يومين بالكتير وتخلصلي عليه. مش عاوز أسمع اسم سفيان تاني… سااامع؟"
قفل الخط، مسح العرق من على جبينه، وبص لنفسه في المراية وقال بكره:
– "لازم تموت يا سفيان… أنت وقف لحالي وشغلي… وكان لازم أخلص منك من يوم ما كنت الوحيد اللي نجيت من اللي عملته في أبوك وأمك وإخواتك. المرة دي مش هتفلت… وبأي تمن!"
---
عند بيت ملاذ:
الأب طلع على الصوت، شاف ابنته منهارة وسط الناس. شدها من إيدها ووقفها وراه وهو بيصرخ في سفيان:
– "إنت مين يا جدع؟ وعاوز إيه من بنتي؟! إيه الطريقة اللي داخل بيها البيت دي؟!"
سفيان بص له بتحدي، رفع راسه وقال ببرود:
– "أنا جوز بنتك… أو هبقى جوزها حالًا."
الأم انهارت على الأرض وهي بتصرخ:
– "مستحيييل! دي مش بنتي… بنتي عمرها ما تعمل كده أبداً!"
ملاذ حاولت تتكلم وتشرح:
– "يماما… أنا اتخطفت… غصب عني…"
لكن كل مرة تفتح بقها، سفيان كان يضغط جامد على إيدها لحد ما تسكت والدموع تنزل من عينيها من غير صوت.
دخل المأذون وهو مرتبك جدًا من الجو المشحون اللي قدامه، حاسس إن في حاجة مش طبيعية، لكن سفيان أشار له بقوة إنه يجهز نفسه.
كريم قرب بخطوة، حاول يهدي صاحبه وقال بصوت واطي:
– "اهدى يا صاحبي… مش كده. إيه اللي بيحصل؟"
---
في اللحظة دي…
نهى دخلت البيت، لقت الباب مفتوح. قلبها وقع من مكانه، دخلت بسرعة، وأول ما شافت ملاذ قدامها جريت عليها تحضنها بكل قوتها.
– "ملاذ! كنتي فيييييين؟! قلقتيني عليكي موت."
بعد ما خرجت من حضنها، بصت حواليها بصدمة:
– "إيه ده؟ مين الناس دي؟ وليه لابسة كده؟ والمأذون هنا ليه؟ فهميني بالله عليكي!"
ملاذ ماقدرتش ترد… عينيها مليانة دموع بس، وصوتها مخنوق من الخوف والضغط.
كريم من بعيد كان متجمد مكانه… اتصدم لما شاف نهى!
– "دي… دي هي البنت اللي شفتها في المستشفى…"
قلبه دق جامد، نفسه يروح يكلمها، بس الوضع مش سامح، الجو كله متوتر واللحظة مش مناسبه
---
جوا ملاذ كان في صوت بيصرخ إزاي أوفق؟ إزاي أسيب أهلي يشوفوني بالشكل ده؟
بس في نفس الوقت، الرعب من اللي سفيان ممكن يعمله كابس على قلبها.
قبل ما المأذون يبدأ، أمها مسكت إيدها وقالت بصوت مكسور:
ـ "لو مش عاوزه يا بنتي، قولي لا… وأنا معاكي."
ملاذ بصتلها والدموع مغرقه عينيها، ولسه بتحاول تنطق، سفيان قرب منها وهمس بصوت بارد وعيونه كلها تهديد:
ـ "جربي تقولي لا… وهتشوفيهم جثث قدامك."
بلعت ريقها بصعوبة، وحاولت تخلي صوتها ثابت وهي بتقول:
ـ "لا يا أمي… أنا موافقة."
---
الأب كان مضطر يوافق، لأن بنته قالت مواففه، وصوته اتكسر قدام دموعها. مكنش قدامه حل غير إنه يسيبها لمصيرها. وبعد ما المأذون خلص وكتب الكتاب، وملاذ خارجة من البيت، جريت تحضن أمها. بس أمها زقتها برا الباب وقالتلها بصوت مليان وجع:
"من النهاردة… لا إنتي بنتي ولا أنا أعرفك."
وقفلت الباب في وشها.
اتنفض قلب ملاذ، ودموعها نازلة غصب عنها، وهي ماشيه جنب سفيان. عينيها بتغرق بالدموع وقلبها بيتقطع، وسفيان بيبصلها بنظرة فيها حزن غريب، كأنه متألم معاها… بس هو كمان مفيش في إيده حاجة.
---
📍 مكان تاني – لأول مرة نروحه
شاب وسيم قاعد في أوضة مظلمة، جدرانها مليانة صور لملاذ: صورة وهي في المستشفى بتضحك لحد، صورة وهي شاردة بعينيها الحزينة، صور من كل زاوية في حياتها. عينيه فيها جنون، وابتسامته مش طبيعية.
رن التليفون، رد بلهفة:
"إيه… ظهرت؟"
صوت الشخص التاني قال: "أيوه يا دكتور أدهم… ظهرت."
قفل أدهم وهو بيبتسم ابتسامة كلها هوس، وتمتم بصوت مبحوح:
"قريب أوي… هتكوني ليا… لوحدي. يا ملاذ قلبي."
---
📍 قصر سفيان
ملاذ نزلت من العربية، مش شايفة قدامها، ولا حتى واخدة بالها من عظمة القصر اللي دخلته لأول مرة. خطواتها كانت باردة، كأنها بتمشي وهي نايمة.
أول ما دخلوا الجناح، فجأة سفيان زقها على الحيطة، عينيه مركزة فيها بشكل أول مرة تلمحه. قال بصوت واطي مليان يقين:
"إحنا اتقابلنا قبل كده… صح؟"
ملاذ اتفاجئت، صوتها خرج مهزوز: "أيوه…"
مد إيده ولمس وشها، ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفايفه، وقال:
"عارفة… من يومها منمتش قبل ما أعرف كل حاجة عنك. ومن يومها وأنا متابعك."
اتسعت عيون ملاذ بصدمة، دقات قلبها بتزيد، وسفيان قرب منها أكتر لحد ما حست بأنفاسه السخنة على وشها. همس في أذنها بصوت عميق وهادئ:
"ومن يومها… وأنا مش قادر أنسى عيونك الحلوين دول… يا ملاذ العاشق."
تكملة الرواية من هناااااااا


تعليقات
إرسال تعليق