القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية تائهة في نيران غدرة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم آية الرحمن كامله

 رواية تائهة في نيران غدرة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم آية الرحمن كامله 




رواية تائهة في نيران غدرة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم آية الرحمن كامله 




الحلقة 6 


الفصل السادس

(تائهة في نيران غدرة) 


صف سيارتة بأهمال امام الفيلا وهو يتحدث في الهاتف نظر الي الباب الرئيسي وجدة مفتوج تجول بنظرة في المكان بأستغراب دلف الي الداخل بهدوء حتي اقترب منهم وهم جالسين بجوارها يبكون ولايدون كيف يتصرفون انخلع قلبة عليها عندما رأها ساقطة ع الارض غارقة في دمائها اسرع اليها جاذبها في احضانة والخوف يظهر ع ملامحة متحدثا وهو يحاول تفيقها....  غادة مالك بس ياحبيبتي فوقي غادة بالله عليكي فوقي غاااادة ردي عليا ثم هدر بصوت عالي...  مين اللي عمل فيها كدا 


نظرت آية وجني الي بعضهم بأستغراب من تصراف هذا الرجل فتحدثت آية بتوتر....  هو حضرتك مين وخايف عليها اوي كدا ليه 

الشاب بدموع علي حالتها فهيا حبيبتة ومعشوقة روحة متحدثا...  انا جوزها مين اللي عمل فيها كدا انطقوا 

جني بتوتر....  طب نوديها مستشفي الاول وبعد كدا ابقي اتكلم اخلص غادة بتموت 

حملها ع الفور توجة بها الي الخارج وضعها داخل السيارة من الخلف جلست آية بجوارها وجني بجوارة انطلق بالسيارة الي المستشفي 

اما عبير اختبئت ع الفور عندما رأت عمران يدلف داخل الفيلا 


@@@@@@


وافقفين امام باب غرفة العمليات في انتظارها ركض اليهم يوسف وحمزة متجهين اليهم خلف بعضهم فتحدث يوسف بغضب لعمران....  انتا ايه اللي جابك هنا 

عمران بغضب هو الاخر.... مع مراتي عندك اعتراض 

يوسف بصوت كالرعد.... مراتك اللي ضربتها وهنتها راجع عاوزها ملكش عندنا حاجة ويلا من هنا 

نظرت آية ليوسف اغمضت عيناها بقوة تحاول منع دموعها عندما استمعت الي كلام يوسف 

عمران بغضب شديد..... يوووووسف ملكش دعوة بالي بين وبين مراتي دي حاجة تخصنا خليك بعيد انتا 

يوسف بسخرية.... حتي لو كانت هيا بنفسة اللي قلتلي عاوزة تطلق منك 


عمران بغضب شديد.... ملكش دعوة برضة 

حمزة بصوت عالي.... انتوا مش ملاحظين ان احنا ف المستشفي وان في واحدة جوة بين الحياة والموت وانتوا بتتخانقوا 

نظر يوسف وعمران الي بعضهم بغضب واقف كل واحد في اتجاه ينظرون الي بعضهم بتقزر


اقترب حمزة من جني متحدثا بهمس.... هيا غادة حصلها ايه انتي لما كلمتيني قولتي انها وقعت ومين اللي اتصل بعمران 

جني بدموع.... مامتك هيا اللي ضربتها جامد وبهدلتها وكمان انا وآية رحنا نحوشها عنها زقتنا وقعتنا اما عمران دا فاربنا بعتهولنا مكناش عارفين نعمل ايه 

احتل الغضب ملامح حمزة بغضب وهو يتوعد لها بالهلاك 


ع الجانب الاخر يوسف بغضب... انطقي بدل ماوربنا هدخلك جمبها 

آية ببكاء.... بتزعقلي لية دلوقتي انتا مش قولتلي معنتش هزعلك تاني 

يوسف بنفاذ صبر وهو يمسح بيدة ع وجهه.... ماشي ياآية هديت اهو ياحبيبتي احكيلي بقا 

آية بخوف منة.... طنط عبير 

احتل الغضب ملامح يوسف فور ذكرها متحدثا.... مالها

آية بتوتر وهيا تري الغضب ع ملامحة.... ضربت غادة ووقعت ت السلم

ضرب يوسف بيدة ع الحائط بقوة ارتعش جسد آية متحدثة بخوف.... والله ماليا دعوة 


خرج الطبيب من غرفة العمليات وعلي وجهه الحزن ركض الية الجميع فتحدث عمران بخوف شديد.... طمني غادة عاملة ايه

الدكتور.... هو لو ربنا ادنا حاجة حلوة ورجع خدها مننا ينفع نقولة لاء 

نظر الجميع الي بعضهم في زهول تام 

جذب عمران الطبيب من ياقة قميصة متحدثا بعصبية شديدة.... انتا بتقول ايه غادة فين انطق 

بعدة حمزة عن الطبيب متحدثا.... ياابني اهدي 

الطبيب.... المدام حالتها مش مستقرة لكن للاسف مقدرناش ننقذ الجنين عملنا كل اللي نقدر علية لكن هو حاليا عند اللي احسن من الكل ربنا مااردتش لية انه يشوف الحياة ربنا يعوض عليك 

وضع الطبيب يدة ع كتف عمران بمواساه بكت آية وجني بينما صمت تام احتل عمران

دلفت دمعة خائنة من عيون حمزة مسحها ع الفور متحدثا عمران بقوة.... اجمد كدا وان شاء الله ربنا هيعوض عليكوا 


نظر عمران الي حمزة بزهول.... هيا كانت حامل 

حمزة بعدم فهم.... هو انتا متعرفش

آية ببكاء... غادة مكنتش تعرف انها حامل غير من اسبوع بس لما كانت متخانقة معاك

جلس عمران ع الارض واضعا يدة ع وجهه جلس حمزة بجوارة يحاول تهدئتة متحدثا.... هو يوسف فين 

التفتت آية حولها متحدثة..... كان هنا من شوية 

جني....انا شفتة ماشي كدا 

علم حمزة اين هو فتحدث.... خلاص سيبوة

نظروا جميعهم الي عمران بحزن 


@@@@@@@


جالسة في غرفتها تتحدث ف الهاتف... اللي اتفقنا علية يتنفذ حاليا هما متلغبطين بغادة يعني محدش هيحس بحاجة انا عاوزة يوسف ينزل يركع تحت رجلي فاهمين 

.....ايوا ياهانم علم وينفذ وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار كويسة 

عبير... اما نشوف المهم مش عاوزة حد يعرف ان ليا يد في الموضوع وانتا فلوسك هتوصلك لغاية عندك

..... تمام ياهانم اهم حاجة عندي الفلوس سلام يابسكويتة 

اغلقت عبير الهاتف جلست ع المقعد واضعة قدم فوق الاخري وعلي وجهها ابتسامة شر متحدثة... انتوا اللي قررتوا تلعبوا معايا اشربوا بقا


@@@@@@


جالس ع المقعد الموجود امامها ينظر لها بحزن شديد فهو يعتبرها ابنتة وليست شقيقتة متحدثا.... وغلوتك عندي لااجبلك حقك ومش ساكت بس انتي فوقي وابقي بخير متوجعيش قلبي عليك ان مخليتها تجيلي راقعة وتقولك سامحيني ماابقا انا يوسف المصري 


ظل جالسا بجوارها لعدة ساعات والجميع اتوا اليه في انتظارها تفوق اما عمران فكان جالسا بجوارها ع السرير ممسكا بيدها واضعها ع وجهه 

احس بيدها تتحرك في يدة رفع وجهه بفرحة متحدثا... غادة حبيبتي انتي فوقتي 

اعتدل الجميع في جلستهم ينتظرون اي حركة اخري من غادة ولكنها فقدة الوعي مرة اخري

ولكن فتحت عيناها ببطئ وجدت عمران امامها سقطت الدموع من عيناها مسحها عمران ع الفور متحدثا... اسف


غادة بدموع....اسف يااااه ياعمران تعرف انا استنيت الكلمة دي من وقت مازعلتني زي ماكنت بتيجي تصالحني ع طول لكن المرادي انتا قسيت عليا اوي في كل حاجة اول مرة تمد ايدك عليا وتصربني واول مرة تغيب عليا دا كلة 

عمران بدموع لم يقدر السيطرة ع وقوفها.... والله العظيم عارف اني غلطان بس كنت مسافر في شغل وكمان قولت اسيبك تهدي واول مارجعت جبتلك ع طول بس لقيتك وسكت 

غادة بتعب.... لقيتني ايه ياعمران 

عمران.... مغمي عليكي المهم انك دلوقتي بخير 


غادة بدموع.... تعرفي ان انا حامل كان نفسي انتا تبقا اول واحد اقولة 

اغمض عمران عيناة بتعب متحدثا.... اه عرفت 

ادمعت اعين الجميع ولكن اخفوا ذالك ع الفور حتي لاتراهم 

امسكت غادة يد عمران واضعتها ع بطنها متحدثة.... شوف بنتنا ياعمران ولكن سرعان ماوضعت يدة ع بطنها صرخت بألم 

انتفض عمران من مكانة بخوف عليها متحدثا.... حصلك حاجة ارتاحي انتي بس 

غادة بدموع وهيا تحسس ع بطنها حتي وجدت اثار العملية متحدثة... انتوا عملتولي عملية ولا ايه انا وقعت من ع السلم يعني مش محتاج عمليات 


لم يقوي حمزة ان يري وجع شقيقتة انصرف الي الخارج ع الفورة خلفة آية وهيا تبكي علي حال غادة فهي اصبحت اختها وصديقتها في هذه الفترة البسيطة

نظرت غادة الي يوسف متحدثة.... في ايه يايوسف ولية عملت عملية 

مسح يوسف دموعة متحدثا.... عمران هيقولك وانصرف هو الاخر ع الفور ثم نظرت الي جني ولكن قبل ان تتحدث كانت انصرفت جني هيا الاخري


نظرت غادة بدموع الي عمران متحدثة....قولي ياعمران في ايه وكلهم مشيوا لية انا فقدت بنتي صح

هبطت الدموع من عيون عمران كالفيضان ولم يقوي ع منعهم جذبها الي احضانة متحدثا.... ربنا هيعوض علينا انشاء الله 

بكت غادة بأللام يمزق القلب تبكي من داخل اعماق قلبها.... بنتي ياعمران انا كنت فراحنة اوي اني هبقي ام بقالي سنتين وداخلة ع التالتة متجوزه وانا محملتش ولا مرة غير دي سمعت كلام جارح من ناس كتير لكن كنت بسكت واول ماربني رزقني وحملت فرحتي مكملتش 


عمران وهو يجفف دموعة.... اهدي ياحبيبتي ربنا لية حكمة في كدا وان شاء الله ربنا هيعوض علينا خير 

غادة ببكاء.... منين بس انا نسبة الحمل عندي ضعيفة جدا ومش ضامنة احمل تاني 

عمران وهو يمسك وجهها متحدثا بحنان.... متقوليش كدا ياحببتي هتكفري بالله ربنا احن من الكل احن من الوالدة علي ابنها خلي عندك ثقة في ربنا وقولي يارب وهو هيعوضنا خير ان شاء الله

غادة بدموع.... ونعمة بالله 

جذبها عمران الي احضانة مرة اخري وضعت رأسها ع كتفة تبكي بصمت 


@@@@@@@


هبطت الي اسفل خلفة متحدثة....  يوسف تعالي هنا انتا رايح فين يووسف اسمعني بس مهما كانت دي امك يووووسف 

صرخت بقوة عندما اتت شاحنة كبيرة دفشتها ع الطريق 

نظر يوسف اليها وجدها ملقاه ع الارض غارقة في دمائها ونقابها ملقي ع الارض بأهمال وكذالك حجابها بأكملة من شدة الدفشة 

ركض اليها سريعا وضعها ع قدمة متحدثا....  آية آية ردي عليا آية ردي عليا بالله عليكي نظر الي الشاحنة وجدها اختفت من المكان والناس يقفون حولة حملها ع الفور متجها بها الي الداخل ركض الية حمزة وجني 


حمزة....  مالها آية ايه اللي حصلها 

يوسف بعصبية....  مش وقت نادي ع الدكاترة اللي هنا بسرعة 

حمزة وهو ينظر الي آية الغارقة في دمائها...  ماشي ركض مسرعا ثم عاد ومعة عدد كبير من الاطباء 

هدر الطبيب بعصبية وصوت عالي....  انتوا لسة سايبينة شايلها خدوها العمليات بسرعة 

وضعها يوسف ت السرير المتحرك ولكن امسكت هيا بيدة بقوة لا تريد ان تتركة استغرب يوسف من ذالك ولكن بعد يدها بهدوء وهو ينظر اليها 

اخذها الاطباء الي غرفة العمليات وظلوا هما في الخارج


جني ببكاء....  هو ايه اللي بيحصل انا مبقتش فاهمة حاجة 

حمزة بحزن...  معرفش احنا كنا عايشين مبسوطين من يوم ماعبير هانم دخلت حياتنا واحنا المصايب بقت ملازمانا زي الضل مبتفرقناش ابدا 

جني بحزن علية....  متقلقش ان شاء الله هتكون كويسة 

حمزة.....  يارب 


@@@@@@

في نادي راقي يجلسون سويا تتعالي اصوات ضحكاتهم سويا فتحدثت... الصراحة ياعبير انتي طلعتي مصيبة انا مكنتش اتوقع ابدا اني هتخلص منها وارتاح بقا 

عبير بغيظ منهم...  اسكتي يانجلاء هما لسة شافوا مني حاجة وانا ضربت عصفورين بحجر واحد منها حرقت قلب يوسف ع مراتة واتخلصتلك من العقبة اللي كانت قدامك كدا بقا تستفردي باابوها لوحدك 


نجلاء بشر....  الحمد لله اني خلصت منها ابوها بيقسا عليها عشان انا بحرضة عليها لكن كل مااقولة ع حاجة يقولي دي فلوس آية وانتي مرات ابوها مش امها مضمنكيش اهي ماتت اما اشوف بقا هيعنهم لمين ولسة هورية هو فكرني متجوزة عشان سواد عيونة او اخدمة هو وبنتة اهي بنتة ماتت وهو بقا يفضل قاعد بحسرتة عليها وانا هاخد كل حاجة واعيشة بحسرتة ع كل حاجة يبقا موت وخرب ديار زي مابيقولوا 


عبير وهيا تأخذ حقيبتها وتقف....  اعملي اللي انتي عاوزاه بس متنسيش نصيبي ف الفلوس عشان منزعلش من بعض 

نجلاء بتوتر....  هااااا لا طبعا ياحبيبتي كفاية انك ساعدتيني 

عبير بخبث....  انا بعرفك بس عشان متفكريش تلعبي بيا سلام 

غادرت عبير وتركت نجلاء جالسة تفكر كيف تنفذ مخططها 


@@@@@@@


جالسا ع الارض امام باب غرفة العمليات واضعا رأسة ع الحائط مغمضا عيناه

اتت اليهم غادة بعدما علمت بما حدث واصرت ان تجلس معهم يجلس بجوارها زوجها مسندة علية جالسة امامهم جني اما حمزة واقفا مسندا بجسدة ع الحائط 

أتي والد آية ع الفور وهو شبة مجنون عليها  اقترب منة حمزة ع الفور متحدثا....  اتفضل حضرتك هيا لسة جوة 

والدها بدموع....  آية بنتي فيها ايه اي اللي حصلها 


تلونت اعين يوسف بالغضب وقف من مكانة امام والدها متحدثا بثبات وقوة....  انتا اي اللي جابك هنا 

والدها بنفس النبرة...  جاي لبنتي يايوسف 

بوسف بسخرية....  تؤتؤ بنتك اللي بتتكلم عليها دا كان زمان قبل ماتبعهالي فاكر حاليا ملكش بنات عندي واتفضل من هنا 

والدتها بتوعد وهو ينصرف..... هتندم يايوسف انتا بتلعب بلنار

يوسف بغضب.... اتكلم ع ادك ياشاطر مش يوسف المصري اللي يتهدد ويلا من هنا

نظر له والدها بغضب ثم انصرف من المكان جلس يوسف علي المقعد مسح بيدة ع وجهه

جلس هما الاخرين بصمت بعد دقايق رن هاتف يوسف متحدثا..... ايوا ياعز في ايه 


عز وهو يأخذ انفساه.... الحق يايوسف حريق كبير في المصنع ومش عارفين نسيطر علية 

هب يوسف واقفا متحدثا بعصب.... انتا بتقول ايه حريق ايه وازاي حصل كدا 

عز.... معرفش فجاة لقينا الحريق مسك ف المصنع كلة مش مكان واحد 

يوسف.... طيب ياعز اغلق يوسف هاتفة فتحدث حمزة.... في اي يايوسف حريق اي دا 

واقفا تائها لايدري كيف يتصرف فازوجتة في غرفو العمليات والمصنع الذي يحترق جلس ع المقعد بأرهاق ماحدثا.... المصنع ولع 


حمزةبصدمة..... انتا بتقول ايه طب خليك هنا مع مراتك وانا هروح اشوف في ايه وهطمنك متقلقش

اوام يوسف رأسة بنعم انصرف حمزة وخلفة عمران جلست جني بجوار غادة وهيا مازالت تبكي علي مايحدث لهم

اما هما جلسوا صاميتين 

دام الصمت عدة ساعات حتي خرج الطبيب من داخل غرفة العمليات بأرهاق ركض يوسف اليه مسرعا وضع الطبيب يدة ع كتفة متحدثا....مقدرش اقولك حاجة غير انك تدعلها احنا عملنا كل اللي نقدر علية عشان نوقف النزيف لكن للاسف كان شديد جدا والجمجمة مدمرة ع الاخر


تركة الطبيب نظر يوسف حولة بحيرة لا يدري كيف يتصرف توجة الي غرفة فارغة دخل توضئ رأي سجادة صلاة وضعها اتجاة القبلة وخشع الي الله يتناجي به 

انتهي من صلاتة توجة الي الخارج وجد غادة وجني يجلسون امام غرفة العناية توجه منهم متحدثا.... روحوا انتوا قعدتكوا ملهاش لازمة 

غادة ببكاء.... لا مش هروح غير لما اطمن ع آية الاول 

يوسف بحنان.... انتي تعبانة ياحببتي وآية معرفش فوق امتا روحي انتي عشان ترتاحي يلا قوموا اوصلكوا 

قاموا معة ع الفور ولكن اتي عمران في هذا الوقت فتحدث يوسف.... عملتوا اية 


عمران بتعب.... الحمد لله قدروا بوقفوا الحريق متقلقش مش كبير ربنا ستر 

يوسف براحة وهو يحمد ربه.... الحمد لله خد بقا مراتك وجني روحهم

عمران..... تمام مراتك عاملة ايه دلوقتي 

يوسف.... لسة ياعمران لما تفوق

عمران بمواساة.... ان شاء الله ربنا هيشفيها وتبقا بخير 

يوسف.... ان شاء الله روح بقا غادة مش قادرة تقف 

عمران.... يلا ياحببتي 

انصرف عمران وغادة وجني وظل يوسف واقفا ينظر اليها من الزجاج


@@@@@@@


عادوا الي المنزل حمل عمران غادة وصعد بها الي اعلي ثم توجهت جني هيا الاخري الي غرفتها 

تجاوزت الساعة الثانية ونصف منتصف الليل ويوسف جالسا كما هو مغمض عيناة توجة له حمزة وجلس بجوارة متحدثا....  هيا عاملة ايه دلوقت 

يوسف بتنهيدة....  لسة والله ياحمزة 

حمزة بجدية....  يوسف انتا حبتها 

نظر له يوسف ثم نظر امامه متحدثا....  لا طبعا دي وسيلة انتقم منها وبس 

حمزة....  مش باين اللي شفتة غير كدا خالص 

يوسف بسخرية....  وشف ايه بقا ياابو العريف 


حمزة....  شوفت خوفك عليها لهفتك وانتا عامل زي المجنون وخايف لاتضيع منك 

احتل الغضب ملامحة وجهه...  هو عشان خايف عليها ابقا بحبها عشان مسؤلة مني مش اكتر 

حمزة...  انتا مش جيبها تنتقم منها يهمك في اي مسؤلة منك ولا مش مسؤلة

يوسف بغضب وصوت عالي....  يووووووه انتا عاوز ايه ياحمزة 

حمزة....  مش عاوز حاجة يايوسف بس هقولك حاجة اخيرة وهسكت الحب عمرة ماكان عيب ولا حرام ولا ضعف بالعكس الحب هو اكبر قوة وشيل من دماغك بقا فكرة الانتقام دي لانها هتخسرك كتير وآية شكلها بدات تحبك وتشوف فيك السند والحمي بدليل انها مكنتش عاوزة تسيب ايدك بتستمد منك القوة بدل ماتفكر ف الانتقام وتضيعها من اديك وتبعد كدا تندم انك ضيعت قلب حبك بجد بطل تكابر الحب مفهوش تكابر يايوسف وانتا حر فكر في كلامي كويس وخد قرار عشان مترجعش تندم بعد كدا


جلس يوسف في صمت يفكر فيما قالة حمزة ولكن قطع تغكيرة عندما رأي جميع الاطباء يركضون الي داخل الغرفة مسرعين نظر هو وحمزة الي بعضهم توجهوا الي الزجاج ينظرون منة 

رأو الاطباء يفحصونها امسك الاطباء جهاز ضربات القلب واخذ ينعش في قلبها مرارا وتكرارا ولكن لا استجابة

احس يوسف ان قلبة ينتفض بشدة استغرب من هذا الشعور الذي يشعر به لاول مرة انتفض من تفكيرة وهو ينظر لها بصدمة شديدة عندما استمع الي الصوت الذي اصدرة الجهاز وخروج الاطباء جميعهم من الغرفة وعلي وجههم علامات الاسي


الفصل السابع

(تائهة في نيران غدرة) 


امسك الاطباء جهاز ضربات القلب واخذ ينعش في قلبها مرارا وتكرارا ولكن لا استجابة

احس يوسف ان قلبة ينتفض بشدة استغرب من هذا الشعور الذي يشعر به لاول مرة انتفض من تفكيرة وهو ينظر لها بصدمة شديدة عندما استمع الي الصوت الذي اصدرة الجهاز وخروج الاطباء جميعهم من الغرفة وعلي وجههم علامات الاسي 

نظر لها يوسف بصدمة شديدة جلت علية احس بأن قلبة سيتوقف 

مد الطبيب قدمية ليخرج من الغرفة ولكنة عادة خطوة الي الخلف عندما استمع الي الجهاز يعمل من جديد نظر الجميع الية بعدم تصديق ركضوا جميعهم الي الداخل ع الفور اعتلت الابتسامة وجههم مرة اخري عندما رأو القلب ينبض من جديد 

اغمض يوسف بأبتسامة اعتلت وجهها يدعي الله ان ينجيها وكذالك حمزة وضع يدة ع كتف يوسف بأبتسامة بادلة هو الاخر البسمة 


خرج الاطباء من الداخل ركض اليهم يوسف متحدثا....  اخبارها ايه دلوقتي 

الدكتور....  حاليا النبض بقا كويس وكلة تمام فاضل بس تفوق وساعتها هنقدر نحدد مالها 

يوسف بتوتر بسيط....  هيا ممكن يكون في تأثير عليها من جهت المخ يعني 

الطبيب بعلمية....  دا شيئ اكيد يعني الخبطة مش بسيطة احمد ربنا انها عايشة بس 

يوسف...  يعني اي اللي ممكن يحصل لما تفوق 

الدكتور....  والله مقدرش احدد ممكن ارتجاج ف المخ  فقدان ذاكرة ممكن الاتنين حاليا مقدرش احدد حاجة مدام مفقتش عن اذنك 

انصرف الطبيب من امامة اتي حمزة الية متحدثا...  متقلقش ان شاء الله خير ادعلها انتا بس 

اغمض يوسف عيناة بتعب متوجها الي المقعد جالسا علية مرة اخري 


@@@@@@


اما داخل الفيلا اخذت تتسحب وهيا تنظر يمينا ويسارا حتي لا يراها احد 

دلفت داخل الغرفة ثم اغلقت الباب خلفها وجدتها نائمة وقفت امامها ثم اخذت كوب الماء من ع الكمود دفشتة بوجهها فاقت ع الفور بخضة نظرت بجوارها وجدتها واقفة امامها ابتلعت ريقها متحدثة بخوف....  انتي 

جذبت المقعد وجلست امامها وهو تجذبها من خصلات شعرها متحدثة.... ايوا انا انتي بتلعبي عليا يابت انتي مقولتيش ليا لية ان غادة قاعدة هنا مهاش عند جوزها 

توتر اكثر متحدثة بخوف شديد....  ماهو ماهو 

مسكتها من عنقها متحدثة....  ماهو ايه حتت عيلة ذيك انتي تضحك عليا انا يابنت ال*****

انا رميتك في طريق ابني عشان اوصل للي انا عاوزاة خليت الدكتور يضحك علية ويقولة انك فاقدة الذاكرة عشان عارفة ابني اهبل وهتصعبي علية هيجيبك هنا وتنفذي اللي انا عاوزاة لكن انتي شكلك عجبك الجو عيشة عمر اهلك ماكنتي تحلمي بيها يابنت البواب ولا نسيتي اصلك ياهدى 


دفشتها هدي بعيدا عنها....  انتي ايه شيطان زقتيني ف طريق ابنك عشان تنتقمي منهم انتي ام انتي انهو نوع من الامهات دا حرام في كلمة شيطان كمان وانتي برضة اللي زقيتي ناس تخبط آية برضة استفدتي ايه من دا كلة اذتك بااية آية عشان تعملي فيها كدا ضربتي بنتك ووقعتيها خلتيها خسرت ابنها اللي لسة مجاش ع وش الدنيا يارتني ماسمعت كلامك ياشيخة 


عبير بسخرية....  وابوكي اللي مرمي في المستشفي زي الكلب دا كنتي هتصرفي علية منين وكنتي هتعمليلة العملية منين انتوا لاقيين تاكلوا عاوزة تروحي تقولي لحمزة روحي بس قبل ماتكملي طريقك هتسمعي خبر ابوكي دا ةو كملتية اصلا

نظرت لها هدي بصدمة ثم مسكتها من عنقها متحدثة...  انا هقتلك واخلص الناس من شرك واعرف ولادك حققتك الوسخة  هقتلك مش هسيبك 


دفشتها عبير بقوة بعيدا عنها ثم هوت علي وجهها بعده صفعات متتالية....  بقا انا ياجربوعة عاوزة تموتيني حسابك معايا بعدين بس بعد مااخلص اللي ف دماغي وانا هدفنك حية يلا ياحلوة زي الشاطرة كدا روحي كملي نومك عشان من بدرى تقفي جمب ابني ياجني انا عاوزه يتجوزك في اقرب وقت انتي فاهمة لازم يتنزلك عن كل حاجة وانتي وشطرتك بقا ياحلوة ومتنسيش حياة ابوكي مقابل شغلك 


انصرفت عبير وجلست هدي ع الارض تبكي متحدثة من وسط شهقاتها.... ياارب انا كان مالي بيكي اعمل ايه انا دلوقتي يارب انا مليش غيرك من جهة بابا ومن جهة الناس اللي بتنظلم دي 


@@@@@@@@


اصدحت الشمس بنورها الساطع معلنة عن قدوم يوما جديد مليئ بالاحداث

فاقت هدي من نومها دلفت الي المرحاض لتنعم بحمام بعيد ليلة قاسية مرءت عليها 

خرجت بعد وقت ارتدت ملابسها وادت فريضتها ثم هبطت الي اسفل متجهه الي الخارج ولكن توقفت ع صوت عبير متحدثة....  حني ياحببتي راحة فين ع الصبح كدا

اغمضت جني عيناها بأرهاق متحدثة....  المستشفي ياطنط

ابتسمت لها عبير متحدثة بهمس بين اذنيها وهيا تحنصنها....  شاطر احبك وانتي بتسمعي الكلام ثم تحدثت بصوت مسموع...  متتأخريش عليا ياحببتي وخلي بالك من نفسك 

نظرت لها جني متحدثة بسخرية....  حاضر عن اذنك

انصرفت جني من امامها وظلت هيا تخطط فيما بعد


@@@@@@@@


جالس يتناول الفطار وهو ممسكا بيدة الجريدة كاالعادة اتت الية وجلست متحدثة بخبث....  صحيح ياشريف هيا آية عملت ايه 

وضع شريف من يدة الجريدة متحدثا....  وانتي عرفتي منين انها تعبانة انا مقولتلكيش حاجة زي كدا 

ابتلعت ريقها متحدثة بتوتر.... س. سمعت ياحبيبي انتل نسيت هيا متجوزة مين والخبر اتنشر ع جميع المواقع 

التقط الجريدة مرة اخري متحدثا.... كويسة ملكيش دعوة بيها انتي 

نظرت اليه بغيظ ثم تحدثت....  حبيبي كان ليا عندك طلب صغنطوط خالص 

اجبها بمقاطعة....  لو ع المحروس بتاعك فاطلبك مرفوض 

هدرت بغضب.... لية ان شاء الله هو مش زي ابنك فيها ايه لما تمولة بفةوس يبدء حياتة 


وقف ومامها متحدثا بتحذير...  لا مش ابني ابنك انتي من جوزك الاولاني ومش هضيع فلوس بنتي ع واحد صايع 

انصرف من امامها ع الفور فتحدثت بتوعد... بنتك اهي كلها كام ساعة ونسمع خبرها اما انتا بقا فانهيتك في الدنيا قربت افرح براحتك ابتسم بخبث لاقترابها من هدفها 


@@@@@@@@@


داخل المستشفي 

يظل الوضع كما هو لايوجد اي شيئ جديد 

حمزة محدثا يوسف بهدوء....  قوم روح الفيلا خدلك دوش وروح ع الشغل عشان الشرطة هتيجي تعمل معاك تحقيق بخصوص الحريق  وانا هفضل هنا 

يوسف بأرهاق....  روح انتا ياحمزة مش فايق ليهم 

حمزة....  مينفعش يايوسف المصنع بأسمك انتا وانتا اللي لازم تمضي ع المحضر ومتقلقش انا موجود

تنهد يوسف بقوة...  ماشي ياحمزة لو حصل حاجة بلغني ع طول وانا مش هتأخر 


انصرف يوسف ذاهبا الي الشركة مباشرة  وظل حمزة جالسا كما هو اتت الية بأبتسامة توتر ع وجهها جلست بجوارة متحدثة...  هيا آية عاملة ايه دلوقتي 

فتح عيناة ع صوتها متحدثا بزهول....  انتي جيتي هنا ازاي 

اجابتة بتوتر....  طنط جيت مع طنط بس هيا وصلتني وراحت مشوار 

اعتلي الضيق ملامحة راجعا بجسدة الي الخلف دون ان يتحدث وضعت يدها ع كتفية بعفويو متحدثة....  متقلقش ان شاء الله هتكون كويسة 

نظر الي يدها الموضوعة ع كتفية ازالتها ع الفور فتحدثت بتوتر.... اسفة مكنتش اقصد 

هز رأسة لها بنعم نظرت لها بندم تريد ان تحكي له كل شيئ ولكن حياة والدها اهم 


@@@@@@


دلف داخل الشركة بشموخة المعتاد وقف كل الموظفين احتراما له متوجها داخل مكتبة متحدثا...  ابعتيلي فنجان قهوة 

بسملة بتوتر من هيبتة....  حاضر يافندم ثم رفعت سماعة الهاتف متحدثة...  قهوة يوسف بية حالا

توجة عز الية مباشرة عندما علم بوجودة محدثا بسملة....  هو يوسف جوة فعلا 

بسملة بهدوء....  ايوا بس شكلة متعصب 

عز بمرح....  وايه الجديد ماهو ع طول متعصب توجة الي داخل مكتبة جالسا امامة ينظر له بتفحص متحدثا.... خير يادكش اللي مزعلك كدا ومخليك مش طايق حد 


يوسف بغضب....  عز انا مش ناقصك ع الصبح قول عاوز ايه وانجز 

هز بجدية.... لا بجد مالك يايوسف وفينك امبارح طول اليوم 

تنهد يوسف بقوة راجعا بجسدة الي الخلف متحدثا....  مصايب عمالة تنزل ع دماغي ياعز 

عز بأنتباة....  مصيب..  مصيب ايه ياابني انطق هسحب الكلام من بوقك 

يوسف.... اختي اجهضت طفلها والمصنع اتحرق ومراتي بين الحيا والموت 

تز بزهول....  نهار اسود مالها مراتك 

يوسف بغضب شديد يظهر من عيناة....  واحد ابن ****خبطها بعربية نقل واختفي ف لحظة 


عز بتفكير....  تقصد 

يوسف....  ايوا والله لااندمهم الكلاب دول بس اطمن عليها الاول وبعد كدا افضلهم 

عز....  انتا تعرف هما مين 

يوسف وهو يفتح جهاز الحاسوب....  مسيري هعرفهم هيروحوا مني فين يعني المهم عملت ايه بخصوص الحريق وعرفت مين السبب ورا كدا ولا لا 

عز بجدية....  كلة تمام عملنا محضر وشوية وهيجوا يحققوا معاك واتصلنا بشركة التأمين جت عملت اللازم اما بقا بالنسبة للحريق بيقولوا ماس كهربي في المكنة اللي سببت الحريق ع الرغم ان كل يوم قبل ماالمكن يشتغل مهندس الصيانة بيفحصهم الاول مش ملاحظ انها غريبة يعني حريق المصنع وموت مراتك يعني اللي بيخطط بيخطط لدمارك انتا 


يوسف...  سبهم يلعبوا براحتهم نهايتهم سودة مين مكان عملت ايه ف اللي قولتلك علية 

عز...  عيب يامعلم كلة اتنفذ زي ماانتا عايز 

يوسف....  تمام كدا ابتدينا 

عز...  اموت واعرف دماغك دي فيها ايه 

قاطعهم صوت طرقات الباب 

اتت بسملة وهيا تحمل بيدها القهوة ليوسف متحدثة...  اتفضل يافندم قهوة حضرتك اهي 

مد عز يدة ليأخذها بعدتها بسملة ع الفور متحدثة...  دي قهوة يوسف بية وانا بكلمة هو 

عز بأبتسامة....  وصاحب يوسف بية ملوش قهوة دا حتي انا عمري ماشربتها بس حبتها لما لقيتك جبباها 

نظرت لع بسملة بغضب ولكن لم تعلق لوجود يوسف تحدث يوسف بغضب....  عززززز 

عز....  خلاص ياعم كنت بهزر معاها اسف ياانسة بسملة 


نظرت له بسملة بضيق محدثة يوسف...  الشرطة جت برة وحابين يستجوبوا حضرتك بخصوص الحريق

يوسف... تمام دخليهم حالا لاني متأخر 

بسملة بطاعة....  تحت امرك 

انصرفت بسملة ع الفور ثم اتجه الظابط وما معة رحب بهم يوسف  ماحدثا... اهلا وسهلا اتفضلوا 

جلس الظابط متحدثا....  اهلا بيك يايوسف بية تحب ندخل ف الموضوع ع طول 

يوسف بجدية....  ياريت عشان انا مستعجل 

نظر الظابط الي عز فتحدث يوسف....  اتفضل اتكلم ياحضرة الظابط عز صاحبي 

الظابط بأحراج....  تمام كتب يابني يوسف بية اسمك وسنك وعنوانك 


يوسف بجدية....  يوسف محمود المصري الشهير بيوسف المصري تلاتين سنة ساكن في *****

الظابط.... يوسف بية بتتهم مين بحريق مصنعك

يوسف....  والله اظن ان دي شغلتكم

الظابط...  بس حضرتك يايوسف بية رجل اعمال مشهور اكيد ليك اعداء في السوق

يوسف بخبث...  لا مليش انا علاقتي كويسة مع الكل 

الظابط بعدم تصديق....  متأكد

اشار يوسف راسة له بنعم

الظابط بغضب بسيط....  افهم من حضرتك انك مبتتهمش حد 

يوسف ببرود....  لا 

اشار الظابط بيدة للعسكري متحدثا...  تعالي ياابني ادي البية يمضي ع اقولة امضي يايوسف بية 


مضي يوسف ع اقوالة واقف الظابط متحدثا...  عن اذنك يايوسف بية 

يوسف....  اتفضل 

انصرف الظابط وما معة فتحدث عز ... انتا لية قولت انك مبتتهمش حد 

يوسف وهو يتوجه الي الخارج....  طب هو احنا نعرف لسة مين اللي عمل كدا خلي بالك انتا من الشغل الفترة دي سلام 

عز....  سلام ثم تحدث بهمس....  ياتري اي اللي بيدور في بالك يايوسف 


@@@@@@@@@

عاد يوسف الي المستشفي مرة اخري وجد حمزة وجني وعمران يجلسون بجوار بعضهم توجه اليهم متحدثا....  السلام عليكم 

الجميع...  عليكم السلام 

حمزة بتسأل....  عملت ايه 

يوسف....  كلة تمام متقلقش فاقت ولا لسة 

حمزة بأسف....  لسة ادينا منتظرين 

خرج الطبيب من غرفتها توجة اليه يوسف ماحدثا....  عاملة ايه دلوقت 

الطبيب بعلمية...  للاسف لسة لما تفوق 

يوسف....  طب انا ممكن ادخلها 

الطبيب بغضب....  لا طبعا ممنوع


حز يوسف ع اسنانة بغضب ثم اصمت لبضع دقائق فتحدث...  رجاء يادكتور دي مراتي وحببتي وانا هموت واشوفها لو سمحت صدقني مش هعمل داوشة خالص بس اسمحلي اشوفها لو مرة واحدة 

الطبيب بحيرة....  خمس دقايق مش كتير اتفضل مع الممرضة عشان تجهزك للدخول 

يوسف....  شكرا يادكتور 

الطبيب بأبتسامة....  العفو عن اذنك


انصرف الطبيب ثم توجة يوسف الي غرفة العناية بعدما احضرتة الممرضة للدخول وجدها مسطحة ع الفراش والاجهزة معلقة علي جسدها 

جذب المقعد وجلس علية انامها ينظر اليها متحدثا...  انتي ايه اللي وقعك في طريقي من يوم ماشوفتك وانا حالي اتغير معقول ربنا بعتك ليا عشان تكسريني لكن مستحيل اسمح لكد مستحيل اسمح اني احبك واضعف قصادك انتي وجودك في حياتي للانتقام وبس مستحيل تكوني غير كدا مهما عملتي 

ثم تحدث وعيناه تشغل غصبا من شدة احمرارها...  انتي مجرد وسيلة للانتقام اخلص وارميكي ولا تلزميني 

انتهي من جملتة واضعا قدم فوق الاخري حركت رأسها يمينا ويسارا تتمتم بأصوات غير مسموعة اعتدل في جلستة هو ينظر اليها بتفحص متحدثا....  آية..  آية انتي فوقتي 


آية بتعب....  اممممممممممممم

خرج يوسف متحدثا...  حمزة نادي ع الدكتور شكل آية فاقت 

حمزة بفرحة....  بجد ثواني 

في هذا الوقت اتت عبير ونجلاء ومعهم شاب في الخامس والعشرين من عمرة 

توجة حمزة اليهم ومعة الطبيب دلف الجميع خلفة 

اخذ الطبيب يتفحصها متحدثا...  الحمد لله ياجماعة حاليا هيا بخير 

يوسف...  طب بالنسبة للتأثيرات 

الطبيب....  هقولك حاضر 

فتحت آية عيناها مرة اخري وجدت يوسف امامها بجوارة عمران وحمزة وجني ونجلاء وعبير وهذا الشاب


نظرت له آية بفرحة متحدثة.... رامز هبت جالسة تحتضنة بفرحة متحدثة...  وحشتني اوي اوي انتا كنت فين كل دا 

استغرب ذات الشاب منها بينما اتت فكرة بداخل عقل عبير ابتسمت بخبث متحدثة... شفتي ياحببتي اهو اخيرا جة 

نظرت لها نجلاء بعدم فهم غمزت لها عبير اعتلت الابتسامة وجه نجلاء وعلمت لما تخطط له صديقتها


اعتلي الغضب ملامح يوسف متحدثا وهو يجذبها من زراعها....  رامز ايه وزفت ايه انتي 

آية بخوف منة.....  هو مين دا وبيكلمني كدا لية 

نظر لها يوسف بزهول وكذالك الجميع فتحدث الطبيب....  آية انتي مش فاكراهم خالص 

نظرت اليهم آية جميعهم ثم اشارت برأسها ب لا 

الدكتور...  اشمعنا فاكرة رامز 

آية بأبتسامة....  رامز خطيبي وحبيبي وفرحنا قرب 

نظروا لها بزهول تام فتحدث الطبيب...  الف مبروك ياآية ارتاحي انتي 


تسطحت آية مرة اخري اعطي لها الطبيب ابرة نامت ع الفور متحدثا...  اتفضلوا معايا برة ياجماعة 

خرج الجميع ومازال يوسف واقفا ينظر لها بذهول سحبة عمران الي الخارج اصنتوا جميعهم عندما تحدث الطبيب

الحالة اللي المدام فيها دي اسمها فقدان تام للذاكرة 


حمزة بعدم فهم....  تقصد ايه 

الطبيب....  قصدي انها مش فاكرة حاجة خالص وبالتالي هيا بتخترع حاجات من دماغها يعني زي ماقالت جوا ع الاستاذ انه حببها وانهم مخطوبين وهيتجوزوا ممكن فجاة تلاقوها بتتصرف تصرفات مش طبعية في كل الحالات ادعموها انتوا ونفذولها طلابتها بدل ماهيا تصر وتعمل حاجة لوحدها وتتعرض للمخاطر حاليا ذامؤة ذاكرة طفلة لسة مولودة لانها ممسوحة تماما واي ضغط عليها هيسبب وافتها ع طول متنسوش ان الجمجمة مدمرة يعني اي صغط ولو بسيط انا مش مسؤل ولو في اي وقت اغمي عليها حتي اتصلوا عليا ودا الكارت بتاعي ثم اعطاهم الكارت فتحدث مرة اخري 


معلش يايوسف بية لو بتحبها زي ماكنت شايف من شوية اتحمل لحد ماتتحسن وان شاء الله تتحسن في اقرب وقت تن اذنكم ياجماعة 

انصرف الطبيب ثم نظرت عبير ونجلاء الي بغضهم بأبتسامة خبث اما الاخرين كانوا مسلطين نظرهم علي يوسف الذي كاد ان تنفجر عيناه من شدة حمرارها من شدة الغضب 


انصرف يوسف علي الفور من امامهم ثم نظر الجميع الية كاد حمزة ان يركض خلفة ولكن منعة عمران متحدثا... سيبة هو هيرجع لوحدة 

حمزة بحزن ع حال شقيقة....  ياتري حالتة ايه دلوقت يوسف حبها ياعمران بس بيكابر

عمران.....  امممممم وانا ملاحظ كدا برضة من لهفتة عليها 

حمزة بتنهيدة....  يلا ياجني عشان اروحك 

جني....  ماتسبني هنا مع آية 

حمزة وهو ينصرف من امامها....  براحتك 

انصرف  حمزة وعمران من المكان وكذالك الجميع وظلت جني هي جالسة في الخارج


@@


#الفصل_الثامن

تائهة_في_نيران_غدرة


دلف داخل الشركة بوجه غاضب متجها الي غرفة مكتبة توقفت ع الفور عندما رأته 

توجة داخل مكتبة غالقٱ الباب خلفة بقوة انتفض جسدها من صوت رزع الباب جلست مرة اخري ع مكتبها تتابع عملها وهيا تفكر ما به


ظل يتجول داخل مكتبة ذهبا وايابٱ يفكر فيما سيفعلة التقط هاتفة من جيبة متحدثا .... عز تعالي بسرعة عاوزك في مكتبي 

اغلق الهاتف ثم القاه بأهمال ع الطاولة الموجودة 

توجة عز الي مكتبة ع الفور رأه جالسا ع الاريكة واضعا يدة ع رأسة فتحدث بمرح ... مالك عامل ولا اللي جوزها مطلقها كدا لية

يوسف بنبرة غاضبة ... عززززز 

عز وهو يجلس ع المقعد بجوارة ... خلاص ياعم سكت ياساتر الواحد ميعرفش يهزر معاك ابد المهم كنت عاوزني ف ايه


وقف يوسف يتجول ف المكان مرة اخري نظر له عز بأستغراب ... مالك يايوسف انتا مسيبني شغلي وجيبني اتفرج عليك وانتا بتتمشي 

يوسف بهدوء وهو يجلس مرة اخري ... فقدت الذاكرة ومش فاكرة اي حاجة خالص ولا حتي هيا مين 

عز بعدم فهم ... هيا مين دي 

يوسف بغيظ من غبائة .... آية ياغبي 

عز بتفكير .... امممممم وناوي ع ايه اوعي يكون اللي ف دماغي 


يوسف بأبتسامة وهو يتراجع بجسدة الي الخلف ... اممممم حاجة زي كدا وهيا الصراحة سهلت عليا كتير ثم اكمل بغضب بس شكلي هتعب معاها اوي 

عز بمرح .... اشمعنا 

يوسف بلا مبالاه ... فاقت مسكت ف واحد اول مرة اشوفة وتقول رامز حبيبي وقال خطيبها وهيتجوزو 

عز بضحك شديد .... ههههههههههههههههههههه وانتا ايه اللي مزعلك بقا تتجوز ولا متتجوزش انتا مش متجوزها بس عشان تتحق اللي انتا عاوزة من وراها وكمان جواز بدون موافقتها يبقا باطل 


يوسف ... بس معايا قسيمة بتقول انها مراتي شرعا وقانونا وبعدين اخلع انتا من الموضوع  المهم عملت ايه ف اللي قولتلك علية 

عز بجدية ... كلو جاهز وتحت السيطرة ههههههههههه

يوسف بضيق ... ابو تقل دمك ياشيخ 

عز بمرح .... طلقني لو مش عجبك طلقني 

يوسف بنفاذ صبر ... غور يلا من هنا روح كمل شغلك 

عز وهو يتوجه للخارج ... ايو اظهر ع حققتك بعد ماخدت غرضك مني رمتني انا وابنك اللي ف بطني لما يجي ع وش الدنيا ويسألني بابا فين اقولة ايه خد غرضة مني وغدر بيا ياحبيبي 

انتهي عز من كلامة غالقا الباب خلفة اما يوسف كان ينظر له بزهول متحدثا ... نهار اسود لا دا حالتك دي مينسكتش عليها ابدا بدأت اقلق ع نفسي منك ثم توجة الي مكتبة يباشر عملة 

@@@@@@@


خرج عز من مكتب يوسف متجها الي مكتبة ولكن توقف ع صوتها 

بسملة ... بسسسسس استاذ عز 

عز بأبتسامة مرحة وهو يتوجه اليها .... اؤمري ياقمر 

بسملة بضيق ... متعرفش تتكلم بأحترام شوية 

عز وهو يقطب حاجبية ... امال انا بتكلم بالشطة دلوقتي ماانا بتكلم عدل اهو 

بسملة بلا مبالاه ... اوووووف المهم بقولك هو يوسف بية كان مضايق لية 

عز بمكر ... وانا هعرف منين متسألية 

بسملة بمكر هيا الاخري ... عيب عليك يااستاذ عز دا انتا عارف كل صغيرة وكبيرة عن يوسف بية 

عز بجدية ... ويهمك في ايه بقا يوسف عشان عاوزة تعرفي هو ماله لية 


بسملة بتوتر ... هاااا لا اصلو مقليش جبيلي قهوة زي العادة ودخل ع مكتبة ع طول هو متعصب 

عز بعدم اقتناع ... امممممم خليكي ف شغلك افضلك يابسملة وملكيش دعوة بغيرك بلاش تحشري نفسك ف كل حاجة  افضل ليكي

بسملة بغضب من حديثة ... اسفة جدا يااستاذ عز انا كنت بسأل من باب الاطمأنان ع يوسف بية مش اكتر وانا مبفكرش التفكير اللي في دماغك دا اتفضل يااستاذ عز روح شوف شغلك ووعد معنتش هسألك ع حاجة تانية مدام حضرتك مش متقبل كلامي 

عز بضيق ... والله يبقا افضل هكلم السفيرة عزيزة يعني زيك زي اي بنت مفكيش حاجة زيادة يعني 

بسملة بغضب وعصبية ... اتفضل من هنا لو سمحت كنت قولتلك فيا زيادة او انقص 

نظر عز لها بأبتسامة باردة ثم توجة نحو غرفة مكتبة متحدثا في نفسة ... ههههههه تستهلي ياام سبع لسان ف بعض 

اما بسملة جلست ع مكتبها بغضب منه


@@@@@@@


داخل المستشفي

تجلس كلا من عبير وجني بجوار بعضهم يتبادلون الحديث 

عبير وهيا تعطي ابرة ل جني متحدثة ... اخلصي ونفذي اللي بقولك علية روح ابوكي ف ايدي 

جني ببكاء ... لا لا انا مستحيل اعمل كدا انتي مجنونة عاوزاني اقتلها انتي ايه 

نجلاء وهيا تجلس بجوارها من الجهه الاخري ممسكة بذراعها بقوة ... بت انتي انتي تسمعي الكلام وتنفذى وبس ولو ابوكي مبيهمكيش بأتصال مني بس هتترحمي علية وانتي كمان هتنامي ف حضنة 

جني بخوف منهم ... انتي متقدريش تعملي حاجة اصلا انتي بق ع الفاضي 


نجلاء بضحكة ساخرة .... ههههههههه جلبت الهاتف من حقيبتها واضعة امامها.. شوفي ياحلوة 

نظرت جني الي الهاتف رأت والدها مسطح ع الفراش بجوارة ممرضة وبيدها ابرة مثبتة ع يدة 

شهقت جني بخوف شديد فتحدثت عبير بخبث ... تعرفي الابرة دي فيها ايه 

هزت جني رأسها بتسأل اكملت نجلاء بأبتسامة شر ... مفيهاش حاجة حقنة فاضية لو منفذتيش اللي احنا عاوزينة هتكون الابرة دي ف جسم ابوكي 


عبير وهيا تلمس ع شعرها بشر ... قومي بقا زي الشاطرة كدا اديها الابرة دي وتعالي روح ابوكي بين ادينا اختاري انتي بقا ابوكي اللي رباكي وتعب عليكي لحد مابقيتي عروسة حلو كدا ولا آية اللي متعرفيهاش من كام يوم

والله فكري والقرار ف ايدك ياام موت ابوكي 

نجلاء .. ياام موت آية 


نظرت لهم جني بدموع ثم نظرت الي الابرة الموجودة بيدها ثم الي صورة والدها الموجودة ف الهاتف وقفت بدموع وهيا تنظر اليهم بغضب اما هما فكانو ينظرون اليها بأبتسامة 

نظرت اليهم بتكزر ثم دلفت نحو غرفة آية وقفت امام الباب تنظر الية ثم تنظر اليهم هزت نجلاء رأسها لها ان تدخل نظرت جني الي باب الغرفة والي الابرة الموجودة بيدها  وضعت يدها بتوتر ع مقبض الباب لتدلف ولكن سقطت الابرة من يدها عندما استمعت الي صوتة ينادي عليها تسمرت في مكانها بزهول 


اقترب منها بخطوات بطيئة متجها نحوها اما هيا فكاد قلبها ينخلع من مكانه كلما يقترب منها يزداد خوفها وتوترها وضع يدة علي احدي كتفيها 

فتحت فمها وعيناها ع مسرعيتها تكاد ان تنشق الارض وتبلعها في هذا الان متحدثة في نفسها ... نهار اسود اكيد حمزة عرف باللي هعملة. وهروح ف داهية استرها معايا يارب 

لفها حمزة الي وجدها مغمضة عيناها بقوة تنظر الي الارض نظر لها بأستغراب متحدثا بهدوء ... جني حني جنننننني هزها بقوة 


فتحت جني عيناها وجدته ينظر لها بأبتسامة ابتسمت هيا الاخري بتوتر فتحدث حمزة ... كنتي فين بقالي ساعة بنادي عليكي 

جني بتوتر ... هاااا اصل يعني 

حمزة بضحك ... ههههههههههههههههههههه خلاص يلا بقا عشان ارجعك البيت انتي تعبتي كفاية عليكي كدا النهاردة عشان متتعبيش اكتر وكمان تكوني مع غادة عشان الكل هنا 

اشارت الية برأسها بنعم وهيا تنظر الي نجلاء وعبير بخوف اما هما فكانو ينظرون اليها بتوعد 

حمدت ربها انه نجاها من تلك المهمة الصبعة متجه معة الي المنزل 


@@@@@@@@


تقف امام الشركة تنتظر سيارة اجرة اتي شاب بسيارتة وهو ممسك بيدة احدي السجائر وزجاجة من الخمر متحدثا ... مال القمر واقف لوحدة لية ولا مستنية حد 

نظرت له بغضب ثم نظرت الي الاتجاة الاخر فتحدث الشاب مرة اخري ... لية القفلة دي بس يامزة دا انا هبسطك اوي وهديكي اللي انتي عاوزاة 

اشتعلت نار الغضب بداخلها كاالبراكين عندما استمعت الي كلامة الحقير نظرت له بغضب شديد متحدثة وهيا تشير بسبابتها اليه ... بقولك اي ياجدع انتا احترم نفسك واخفي غور من قدامي جتك القرف 


الشاب وهو يحدث باقي صحابة الموجدين بداخل السيارة ... الحقو بتخوفني 

احد الشباب وهو يلف السجارة ... هههه متخاف مخفتش لية 

الشاب .... مش عارف شكل البرشامة بتاعتك دا بتخلي الواحد جرئ ميخفش 

نظرت لهم بتكزر ثم توجهت الي اتجاة اخر تقف فية 

احد الشباب ... الحق البت هربت يامعلم الليلة باظت 

الشاب بخبث ... ومين قال انها باظت عيب عليك انتا متعرفش انا مين ولا ايه 

الشاب الاخر ... طب ورينا شطرتك بقاا ولا انتا بق وبس 


نظر له الشاب بتحدي ... هوريك 

قاد سيارتة ثم اتجة بها الي الاتجاة التي تقف فية وقف السيارة امامها متحدثا ثم هبط منها وهو مازال يمسك الزجاجة بيدة دائخ من كثرة المشرب وقف بجوارها متحدثا ... لية بس تسبينا وتمشي مش عيب قولتلك هبسطك 

احد الشباب وهو يتحدث من داخل السيارة ... كلنا هنبسطك مش هو بس 

الشاب وهو ينظر اليها ... شفتي حتي هما كمان هيبسطوكي شكلك صعبتي عليهم ثم امسكها من يدها ... يلا بقاا عشان اتأخرنا كتير ونلحق الليلة من اولها 


نظرت له بغضب ثم صفعتة ع وجهه بقوة متحدثة بصوت عالي ... مش قولتلك ياحيوان انتا تخفي من قدامي وازاي تمسك ايدي كدا انا مش من الزبالة اللي تعرفهم  روح شوفلك واحدة قزرة زيك تقضي معاك سهرتك جتك الارف 

تركة وغادرت ولكن جذبها من يدها قبل ان تسير نظر حولة وجد عدد كبير من الناس واقفين ينظرون الية همس ف اذنها ... طب بالادب كدا  ياكتكوتة من غير شوشرة امشي معايا 


دفشتة بعيدا عنها بصراخ .... قولتلك متلمسنيش ياحيوان لو سمحتو حد يبعد الكلب دا عني عاوز يخدني معاه بالعافية 

سيدة عجوز من احدي الواقفين ... جتكو الارف مليتو البلد تلاقيكي اصلا كنتي معاهم واتخنقتوا ع فلوس او حاجة وجاية عاملة طاهرة شريفة علينا بلاوي وبتتحدف ع الواحد 


تحدثت بدموع ... لا والله مااعرفة دا انا كنت واقفة قدةم الشركة مستنية تاكسي وهو عمال يلحقني رجاء اعتبروني بنتكو ترضو ع بنتكوا  كدا

احدي الرجال ... ملناش دعوة حلوا الموضوع مع نفسكو مين ضمنا انك كلامك صحيح ومبتكدبيش 

كسر الشاب الزجاجة الموجود بيدة ع الرصيف ثم جذبها من عنقها واضعا الزجاجة عليها ...امشي بالادب بدل ماهغز الازازة دي في رقبتك الحلوة دي 


ملس ع عنقها وهو ينظر لها بشهوة ثحدثت بقوة ... مستعدة اموت ولا اني امشي معاك خطوة واحدة 

الشاب ... انتي اللي جبتية لنفسك مشي بها وسط الجميع وهو مازال واضعا الزجاجة ع عنقها وهيا تنظر الي الموجدين بترجي ولكن لا احد قبل بمساعدتها 


دفشها داخل السيارة محدثا صديقة ... خلي بالك منها اوعي تفلت منك امسكها كويس 

ثم جلس بمكانة امام الماقودة وانصرف من المكان 


احدي الناس ... شكلها مظلومة واتخطفت بجد 

رجل اخر .... واحنا كنا نعرف منين وبعدين انتا مش شايف كان مثبتها ازاي انا راجل ع قد حالي عندي عيالي عاوز اربيها وهو باين علية ابن اكابر محناش حملهم احنا ناس ع قد حلنا بنقول ياحيط درينا 


هبط هو الاخر بعد ان انتهي عملة متوجها نحو سيارتة وجد هذا الكم من الناس مجتمعين توجة اليهم متحدثا ... السلام عليكم 

الجميع ... عليكم السلام 

احد الرجال ... خير يابية نساعدك ف حاجة 

تحدث وهو ينظر الي المكان بتفحص .... هو في ايه ولية التجمع دا 

سيدة .... في واحد كان مثبت بنت هنا وخادها ومشي بالعافية 

نظر لها بزهول ... بالعافية وانتو ممنعتهوش لية وخدتوها منه

احد الرجال ... احنا فكرناها معاة وبيعملو الشويتين دول علينا 

تحدث بغضب .... هو دا العيب بتاع الشعب بتاعنا كل واحد بيقول يلا نفسي والسلام حاولوا تساعدو الناس شوية وتبطلو انانيتكو دي ممكن حد ولادكوا يتعرض لكدا وقتها برضة مش هيلاقي حد يساعدة عن اذنكم نظر الجميع الي بعضهم بندم


التفت لينصرف ولكن وقع عينة ع شيئ ملقي ع الارض سار ببطئ انحني الية والتقطة نظر الية بزهول ثم نظر الي الموجدين ثم نظر اليه مرة اخري 

فتحدثت سيدة من الموجدين ... العقد دا كان ف رقبة البنت شكلو وقع منها لما حط الازازة ع رقبتها 


نظر لها بصدمة ثم نظر الي العقد الموجود بيدة متحدثا بهمس .... بسملة

نظر الي السيدة التي كانت تحدثة .... انتي متأكدة ان العقد دا بتاع البنت اللي خدها ومشي 

السيدة بخوف من نظراتة وتعابير وجهه التي تغيرت الي الغضب والشر ع الفور ... ايوا متأكدة

هدر بها بزعر ... ومشي من فين 

احد الرجال ... من هنا في عربية جيب سمرا ومعاة اتنين صحابة بس منزلوش منها انتا تعرفها يابني 


وقف بمكانة بزهول ... بسملة لازم الحقها اخلو الطريق  كدا 

فتح له الجميع الطريق صعد سيارتة ومازال العقد موجود بيدة مسرعا الي الاتجاه الذي قال علية الرجل يقود بسرعة جنونية حتي يلحق بهم 

رأي من بعيد سيارة بنفس المواصفات علي السرعة اكثر تكاد السيارة ان تتطير بالهواء 


اماهي هيا تحاول ان تفلت منهم ولكن ذاك الشاب ممسكا بيدها بقوة واضعا شيئ ع فمها حتي لا تتحد او احد يسمع صريخها 

شاب اخر ... هنروح فين بيت المزرعة زي العادة

الشاب ... لا ياعم ماما وصحابها هناك مش كل مرة هنتقفش 

الشاب الاخر ... امال هنروح فين 

الشاب بأبتسامة .... في الشقة اللي بابا كان قاعد فيها محدش بيدخلها 

الشاب الاخر ... يعني امان 

الشاب ... وامان الامان كمان متقلقوش قولتلكوا 

الشاب الاخر وهو يطلق صفير عالي ... دي شكلها هتبقي ليلة عنب يامعلم


اقترب بسيارتة منهم وهما يتحدثون مع بعضهم نظرت من الزجاج تتناجي بأحد وجدتة ينظر لهم هو الاخر نظرت له بزهول اشار اليها ان تصمت هزت رأسها ع الفور بنعم

ابتسم لها علي السرعة مرة اخري حتي يسبقهم اما هيا حمدت ربها انه بعت لها من ينجيها من هؤلاء الاغبياء


وقف بسيارتة امامهم نظرو الاخرين الي بعضهم فتحدث شاب منهم ... مين دا وواقف كدا لية 

الشاب الاخر ... تلاقية عرف ان معانا مزة جاي يخدها 

الشاب ... ياخد ايه دا انا اقطعة مكانة اتهبل دا 

هبط الشاب من سيارتة وكذالك صديقة الموجود بجوارة اما الاخر فظل بمكانة ممسكا بها 


هبط هو لاخر من سيارتة بهدوء تام متوجها الي تلك السيارة الموجودة هيا بداخلها توجة الي المقعد الخلفي فتح باب السيارة لكي يأخذها ولكن الشاب لم يتركها  فتحدث بهدوء ... سبها احسنلك 

الشاب ... هه بعينك انتا مفكر اننا هنسبهالك بالسهولة دي تبقا غلطان 

مسح وجهه بكف يدة ثم انحني داخل السيارة ملكمة برأسة في انفة تركها ع الفور واضعا يده ع انفة التي تنزف 


جذبها من داخل السيارة ممسكة بية ويدها الاخري مشبسة بملابسة بقوة

وضع يدة ع كتفها بأطمأنان ... متخافيش انا معاكي 

هزت رأسها بنعم وهيا مازالت خائفة

توجه بها نحو سيارتة فأمسكة الشاب من يدة ... انتا وخدها ورايح فين كدا 

نظر له متحدثا ... والله تلزمني عندك مانع 

الشاب ... وتلزمني انا كمان 

نظر له بغضب متحدثا ... ادخلي جوة العربية 

الشاب ... تدخل ايه انتا مجنون البت دي مش هتمشي من هنا غير ع جثتي انتا فاهم 


تحدث بخبث ... ماهي هتمشي ع جثتك انا قولت غير كدا ادخلي يلا 

هزت رأسها ع الفور بنعم صعدت الي السيارة غالقة الباب خلفها بالريموت الموجود داخل السيارة 

توجه لكي يدلف اليها ولكن مسكة الاخر من ملابسة ملكمة في وجهه بقوة ... قولتلك مش هتاخدها غير ع جثتي 

لكمة الاخر بقوة اشد... وانا قولتلك هاخدها وع جثتك ظل يلكمة بقوة وغضب 


اما عند الشابين الاخرين احدهما ... انا ماشي ياخالد مليش دعوة هما حرين مع بعض وبعيدن شكل اللي جة دا يعرفها مش عاوز يخدها مننا 

خالد بغضب ... لا والله اصيل يعني عاوزنا نمشي ونسيب محمد بينضرب كدا دا شكله هيموتة بدل مانروح نساعدة فين الصداقة يامؤمن 

مؤمن بسخرية .. هه خلي الصداقة دي تنفعك بعد الشاب دا مايموتك بعد صحبك سلام ياابو الصداقة 


انصرف مؤمن من المكان وظل خالد واقفا بمكانة ينظر الي محمد الملقي ع الارض غارقا في دمائه ثم نظر الي مؤمن الراكض بعيدا عنهم 

نظر خالد وجده ينظر ف المكان يبحث عنهم تجمع الخوف بداخلة متحدثا ... اسف ياصحبي بس لو مامشتش هيموتني انا كمان انصرف هو الاخر من المكان 


نظر الية بغضب وهو غارقا في دمائة اثار ضربة له ثم توجه داخل السيارة وجدها مغلقة خبط ع الزجاج ... بسملة افتحي انتي قافلة لية 

بسملة بخوف ... انتا مين 

تحدث بأرهاق ... انا عز يابسملة هكون مين يعني


فتحت له بسملة ع الفور صعد داخل السيارة جالسا ع مقعدة متحدثا ... انتي كويسة 

نظرت له بتوتر ... الحمد لله شكر بجد انك سعدتني

عز بأبتسامة ... ع ايه متقوليش كدا الحمد لله انك بخير 

بسملة ... الحمد لله ممكن اسألك سؤال

عز ... اتفضلي

بسملة ... انتا عرفت اني انخطفت منين 

عز وهو يربط حزام الامان تبع السيارة ... الناس اللي كانو واقفين هناك هما اللي قلولي 

بسملة بحزن ... حسبي يالله ونعم الوكيل فيهم فكروني بكدب ومحدش منهم رضي يساعدني 


عز بمرح ... اهو انا جيت ياستي ولا انا مكفيش

بسملة بخجل ... احم. لا تفكي شكرا 

عز ... ماخلاص قولت بلاش شكرا دي

بسملة بضحك .ههههههههههههههههههههه حاضر 

عز بهيام وهو ينظر اليها ... تعرفي ان ضحكتك حلوة 

بسملة بخجل ... احم.. مرسي جدا دا من زوقك 

عز ... لا والله مابجامل فعلا ضحتك حلوة 

بسملة ... هو انتا عرفت مين اني ان اللي انخطفت 

عز ...من دا  واخرج العقد من جيبة 

بسملة وهيا تأخذة منة ... دا العقد بتاعي اللي كنت لبساه 


عز ... شوفتي ياستي اهو العقد وقع عشان اجي الحقك اول مرة اعيش المغامرة دي هههههه

نظرت بسملة الي  الاتجاة الاخر بخجل فتحدث عز ... طب وهو انا كنت قولت حاجة دلوقت تكسفك 

بسملة بتوتر .... هااااا

عز بضحك ... لا مفيش 

بسملة بغضب ... طب يلا روحني بقا 

عز ... يابنت المجنونة قفشتي لية طيب ماكنا حلوين 

بسملة بضيق ... لا والله انتا هتسوق فيها 

عز بمرح ... انا كدا اطمنت عليكي مدام برعي رجع تاني فصيلة اللي يحرقك 

قاد سيارتة لكي يصلها الي منزلها 


@@@@@@@


في فيلا يوسف 

دلفت جني الي الداخل تجولت بنظرها ف المكان وجدتة معتم ولا يوجد به احد ظنت ان الجميع بغرفهم فقد تأخر الوقت سارت اتجاة الدرج ولكن توقفت عندما استمعت الي صوت غادة متحدثة ... ع فين ياهدي 

تسمرت بمكانها ثم نظرت اليها بزهول متحدثة ... هدي 

اقتربت منها غادة تدور حولها ...اها انتي مفكرة ان حقيقتك مش هتبان وان محدش هيكشفك اديني كشفتك ع حققتك 

جني بتوتر ... هااا انتي بتقولي ايه 

انطلق غادة في نوبة من الضحك ... ههههههههههههههههههههه ايه رأيك ف المقلب دا دخل عليكي صح 

جني بزهول ... مقلب امال اي هدي دي 

غادة وهيا تجذبها لتجلس بجوارها ... اهو الاسم اللي جه ع بالي بقا بس انتي اتخضيتي كدا لية 

جني بتوتر ... لا لا انا بس اكمني فاقدة الذاكرة فكرتك تعرفيني وان اسمي هدي فعلا 


غادة ... لا معرفكيش والله غير لما حمزة جابك هنا 

اغمضت جني عيناها براحة متحدثة ... امال اي اللي مقعدك كدا وانتي تعبانة 

غادة بملل ... زهقت من النوم فوق لوحدي وكلكو مشيتو حتي انتي مشيتي من الصبح ولسة راجعة فينك ياايوش كنتي مسلياني

جني .... ربنا يشفيها ويرجعها بالسلامة وف بالها وينجيها من العقارب اللي جمبها 

غادة بأبتسامة ... يارب ياقلبي كلتي ولا لسة 

جني ... لا مكلتش وانتي 

غادة ... زيك مستنية حد يجي ياكل معايا مبعرفش اكل لوحدي 


جني بغمزة ...امال جوزك فين 

غادة بضحك شديد ... ههههههههههههههههههههه ضحكتيني الله يحرقك وانا مش قادرة 

جني بأستغراب ... بتضحكي ع ايه هو انا سألتك سؤال بيزغزغ وانا معرفش 

غادة وهيا مازالت تضحك ... هيا الساعة دلوقت كام

جني بأستغراب من سؤالها .... عشرة ونص

غادة ... اديلة عليهم تلت او اربع ساعات كمان هتلاقية جه 

جني ... اها ربنا معاه 

غادة .... تسلميلي ياقلبي انتي سامعة صوت حاجة 

جني بخوف وهي تقترب منها ... ايوا اي الصوت دا 

غادة ... نهار اسود ممعناش حد هنعمل ايه 

صرخو عندما استمعو الي صوت طلقات نارية 

غادة بخوف وهيا تتراجع الي الخلف ... الحقي صوت ضرب نار وشكلهم جايين ع هنا الصوت قريب جدا 

جني ... ومستنية ايه اخلصي انجزي خلينا نستخبي ف مكان 

غادة وهيا تلتفت حولها بخوف ... اخلصي يلا 

التفتوا الاثنان ليصعدوا الي اعلي ولكن توقفوا عندما استمعوا الي صوت طلقة نارية اتت ف الدرج

@@@@@@@@@

بقلمي:آية الرحمن


#الفصل_التاسع

تائهة_في_نيران_غدرة 


انطلقت النيران بالمكان اما هما فكانو يصرخون قلبهم ينتفض بشدة من الخوف لا يدرون الي اي مكان يختبئون به جالسين وراء الاريكة ينتفض جسدهم بقوة عندما يستمعون الي اصوات هذه الطلاقات 

جني بدموع وخوف شديد تختبئ خلف غادة ... هما مين الناس دي وعاوزين ايه 

غادة بخوف شديد ... معرفش اول مرة يحصل كدا انا هطلع اشوف هما مين وعاوزين مننا ايه 

كادت غادة ان تقف ولكن جذبتها جني مرة اخري لكي تجلس ... انتي مجنونة عاوزة تطلعيلهم برجليكي هيموتوا مش هيسموا علينا يعني 


غادة بغضب ... والله عاوزة تطلعي معايا اتفضلي مش عاوزة وخايفة خليكي قاعدة مكانك 

هبت غادة واقفة من مكانها تتجول ف المكان بخوف شديد بداخلها ... انتوا مين وعاوزين مننا ايه 

نظرت لها جني بخوف ... نهار اسود ع الجنان اعمل ايه دلوقتي دول ممكن يقتلوها اقل واجب يعني 

توجهت جني اليها وقفت بجوارها وجسدها يرتعش بشدة من الخوف ... هو الصوت راح فين 


غادة بأستغراب وهيا تتجول بالمكان ... معرفش واضح ان مفيش حد هنا 

جني ... امال ضرب النار دا كلة ايه هزار يعني ولا كانو معديين من هنا قالوا يطمنوا علينا 

غادة بسخرية ... بتهزري دا وقت هزارك انتي كمان 

جني ... امال اقولك ايه يعني حاسة اني في حاجة مش طبيعية 

غادة بتفكير .. وانا برضة هما كان قصدهم يخوفونا بس او دي اشارة لحد لانهم لو كانوا عاوزين يموتونا او يعملوا فينا حاجة مكنوش سبونا وهما اصلا شيفنا متخبيين ورا الكنبة


جني ... ممكن برضة بس مين دول 

غادة بعت ... معرفش بس المكان ادمر هنعمل ايه دلوقت  يوسف انا لازم اكلم يوسف قبل مايعملو حاجة تانية 

جني بخوف ... طب بسرعة الله يخليكي انا هموت من الخوف اصلا 

غادة بأطمأنان ... متخافيش انا هطلع اجيب تليفوني من فوق وانزل مش هتأخر 

جني وهيا تنظر لها بتوتر ... ماشي بس انزلي ع طول 

غادة وهيا تصعد الدرج ... مش هتأخر قولتلك 


صعدت غادة الي اعلي لكي تجلب هاتفها بينما وقفت جني بمكانها وجسدها ينتفض من شدة الخوف تتجول ببصرها ف المكان تنظر الي الفوضي الموجودة بالمكان والاشياء المدمرة وقع بصرها ع شيئ ما 

ركضت مسرعة جلبتة ع الفور وجدث ظرف مغلق فتحتة ع الفور وجدت رسالة بداخلة فتحت عيناها ع مسرعيتها عندما قرأت الكلام الموجود بداخلة تغيرت تعابير وجهها الي الخوف والتوتر والقلق اغلقت الورقة ع الفور وضعتها بحقيبتها قبل ان يراها احد


اتت غادة اليها ... انا كلمت يوسف وهو جاي حالا 

جني بخوف وهي تبتلع ريقها ... ط طب هو عرف مين اللي عمل كدا 

غادة ... متقلقيش اكيد هيعرفة ووقتها هيدفنة مكانة 

ازداد خوفها متحدثة في نفسها ... ربنا يستر 

نظرت لها غادة بتفحص ... مالك عرقانة بالشكل دا وخايفة كدا لية قولتلك اطمني ومتخافيش يوسف زمانة جاي 

هزت رأسها لها بنعم وهيا مازالت تفكر بما كان بالورقة 


@@@@@@@@


يجلس بمكان معتم ع الكرسي الهزاز واضعا قدما فوق الاخري يدخن سجارة ورجاله تجتمع حولة 

احدهما ... عملنا المطلوب ياباشا وكلة زي ماامرت 

اشار الية بيده بتمام فتحدث الرجل مرة اخري .. طب ايه الخطوة التانية ياباشا 

اجابة وهو مازال ع نفس الوضع يعطيهم ظهرة ... متعملش حاجة غير لما ابلغك تقدر تشوف انتا شغلك 

الرجل ... تحت امرك ياباشا بس يعني كنت عاوز اي فلوس للرجالة اللي تعبت دي 

القي اليه ظرف يوجد بية عدد كبير من المال ... خد مش خسارة فيكوا عملتوا المطلوب وزيادة 

احد الرجال ... من يد مانعدمها ياباشا 

رأيسهم وهو يشم رائحة المال ... مدام كدا انا تحت امرك ف اي حاجة ماعليك اللي تشاور وتلاقية علم وينفذ 

تحدث وهو يتوجه للخارج ... وهو دا المطلوب 


@@@@@@@


ركض يوسف وخلفة حمزة الي الداخل ينظرون الي المكان المحطم دلفو بهدوء اليهم وجدوهم جالسين ع الاريكة كما هما

ركضوا اليهم مسرعين عندما رأوهم يتجهون اليهم 

يوسف وهو يحضن شقيقتة ... متخافيش انا معاكي اهو 

غادة بأبتسامة ... انا مش خايفة ياحبيبي انا عارفة انك موجود معانا ربنا يخليك لينا 

حمزة بمرح ... كدا ياوطية ماشي مسيرك ياظالم يجيلك يوم 

غادة بحنان وهيا تحتضنة ... ياود عيب عليك دا انتا ابني 

حمزة وهو يرفع حاجبية ... ابنك ازاي في ام اكبر من ابنها بسنتين 

غادة بضحك ... ههههههههه ايوا انا عندك اعتراض 


حمزة بأبتسامة وهو يقبل جبينها ... لا ياقلبي ربنا يخليكي ليا 

ابتسمت جني بعفوية علي حب هؤلاء الاخوة تمنت لو عندها اخوة مثلهم  فاقت من شرودها ع صوت حمزة 

حمزة ... جنننننني 

جني بأنتباة ...هااااا كنت عاوز حاجة 

حمزة بأستغراب ... مالك ياجني تعبانة او فيكي حاجة اوديكي لدكتور كل اما اكلامك الاقيكي سرحانة 

جني ... لالا انا كويسة متقلقش هو بس من اللي حصل متوترة شوية 


حمزة بأبتسامة وهو يلتقط يدها بين يدة ... متقلقيش اطمني كلنا معاكي 

نظرت جني في عيناه بندم سحبت يدها ع الفور متحدثة بتوتر ...احم . انا هطلع انام اصلي تعبانة شوية 

حمزة بخوف عليها ... لو تعبانة قولي متهمليش نفسك 

جني بأبتسامة ...لا والله ارهاق مش اكتر ومحتاجة ارتاح تصبح ع خير 

حمزة بأبتسامة هو الاخر ... تصبحي ع جنة 

نظرت له جني بأبتسامة وخجل صعدت ع غرفتها وهيا قلبها ينبض بشدة من الفرحة

القت بجسدها ع الفراش والابتسامة تعتلي صغرها ولكن تغيرت ملامحها الي الحزن عندما تذكرت الشيئ التي اتت الي هذا المنزل لكي تفعلة 

جلست ع حرف السرير .... بس ياجني طلعي الهبل دا من دماغك وافتكري انتي جاية هنا لية وافتكري كويس انتي مين متسمحيش لنفسك انك تضعفي هو بيعاملك كدا عشان حاسس بالذمب ع حاجة معملهاش وكان مترتب ليها


تنهدت بضيق متحدثة ... ياتري هتعمل ايه لما تعرف الحقيقة ربنا باعت ليكوا حية تدمرلكوا حياتكوا يارب انا لي بس اللي كان وقعها في طريقي احميني منها ونجيني يارب


@@@@@@@@@@


جالسا بغرفة مكتبة يتحدث ف الهاتف بغضب وعصبية ... سيبك منهم ياعز متشغلش دماغك بيهم انا سيبهم يجيبوا اخرهم 

عز بنفاذ صبر ...وآية هتعمل معاها ايه يوسف مابلاش اللي انتا ناوي علية دا هيا ملهاش زمب حرام اللي بتعملة 

يوسف بغضب وصوت عالي ... ملكاش دعوة بالموضوع دا ياعز دا حساب بيني وبين الكلب ابوها وانا اللي هخلصة بمعرفتي 

عز بغضب ... اديك قولت ابوها هيا زمبها ايه صدقني ياصاحبي هيجيلك يوم وتندم ع كل دا داين تدان ياصاحبي انتا حر سلام 


اغلق عز الهاتف بضيق من تصرفات صديقة وضعة بجوارة بأهمال اما يوسف فكان يشتعل غضبا من حديث صديقة القي كل مايوجد ع مكتبة ع الارض بغضب شديد متحدثا .... آية آية آية كلوا آية تبقوا تشوفوا اللي بتدفعوا عنها دي هترحموها من تحت ايدي ازاي بس تخرج من المستشفي بس ووقتها ابقا شوف مين هيدافع عنها تاني 

ابتسم بشر ع مايخطط له وما سيفعلة 


@@@@@@

جالسة في غرفتها تبعث بهاتفها 

فتح باب الغرفة اتجه الي الفراش واضعا جسدة علية ورأسه ع قدميها بأرهاق متحدثا بأبتسامة وهو يقبل صغرها ... مساء العسل ع القمر بتاعي 

غادة بأبتسامة ... ياسيدي ياسيدي ايه الرضا دا كلة انا كدا هتغر والله عمران بيدلعني يادي الهنا اللي انا فية 

عمران بمشاكسة ...عاملة زي القطط بتاكلي وتنكري ياروحي 

غادة بضحك .... ههههههههههههههههههههه انا برضة ماشي ياعمران هعدهالك بمزاجي بس برضة مقولتليش ايه الرضا دا كلة والله مامصدقة نفسي 


عمران بحب ... لية يعني انا عمري مادلعتك ولا قولتلك كلام حلو 

غادة ... لا ياحبيبي مقولتش كدا بس ع طول معندكش وقت ليا والشغل واخدك مني خالص قولت انك نستني 

عمران بهمس هو ينظر الي شفتيها... وانا برضة اقدر انساكي دا انتي حب عمري حبي الاول والاخير 

نظرت له غادة فهمت ماينوي علية ابتسمت بخبث اغمضت عيناها ابتسم بجانب شفتية اغمض عيناه هو الاخر واخذ يقترب منها 

نظرت الية بأبتسامة خبس وضعت رأسها الاتجاة الاخر اخذ عمران يقترب حتي خبط رأسة في السرير 


ضحكت علية غادة بشدة بينما نظر لها بغضب شديد ترك لها المكان دلف الي المرحاض 

غادة ... ههههههههههههههههههههه شكلك مسخرة عمران ياقلبي حبيبي طب متزعلش طيب طب. رد عليا طيب مصر تناديك ينفع تسبها تناديك وتدخل الحمام عمرررررران انتا يلا هههههههههه طب سوري اسفة طيب جوزي بقاا  تحدثت بهمس .. ماشي ياعمران انا غادة برضة مش اي حد مش واقت مايبقا كيفك ف حاجة تيجيلي وعلي طول نسيني  هههههههه بس برضة كان شكلة مسخرة


@@@@@@@ 


جالسة في غرفتها ممسكة بأحدي الكتب تقرء احدي الروايات ولكن عقلها شاردا في مكان اخر مبتسمة قاطع شرودها صوت رنين هاتفها اعتدلت في جلستها وهيا تنظر الي الهاتف بأستغراب  ... دا مين دا اللي بيكلمني وانا معرفوش اما اشوف مين 

فتحت الهاتف متحدثة ... السلام عليكم مين حضرتك وعاوزة ايه وبتتصل بيا لية مدام معرفكش انا اعرف حضرتك عشان تتصل بيا او حضرتك او اين كان اللي بيتصل فعلا عدم زوق بس هنعمل ايه بلاوي وبتتحدف ع الواحد 


المتصل ... افصللللللللي ايه دا بكبورت وانفتح ياساتر هو انتي اي حد بيكلمك بتسمعية الاسطوانة دي 

بسملة ... طبعا مدام معرفوش هتصحبني انتا كمان شكلك سكران ولا محشش وقولت تتسلي غور يالا جتك الارف انا عارفة الاشكال الوسخة اللي زي كدا شوية شوية تقولي نتقابل انا مش من النوع دا جتك الارف عيل غتت 


اجابها بزهول .... انا سكران ومحشش وكمان اشكال وسخة تصدقي انا استاهل ضرب الجذمة اني قولت اتصل اطمن عليكي لكن طلعتي ميتخفش عليكي ماشاء الله لسانك مساعدك 

بسملة بزهول ... ياحيوان وكمان مرقبني وعارف اللي حصلي لا وبكل بجاحة بتقول بطمن عليكي تلاقيك مصورني وبتهددني زي بتوع الروايات وانا بقا المفروض يبقالي حبيب ظابط ف الاول مايصدقش كلامي لما اقولة بس لما يبص ف عنيا وانا بعيط يحس بصدق كلامي ويقرر يساعدني وبعدها يحبني ونعيش ف تبات ونبات بس في مشكلة انا معنديش حبيب ظابط كدا الرواية باظت 


تحدث بصدمة .... نهار اسود ايه اللي انتي بتقولية دا هتوديني ف داهية وروايات ايه اللي بتتكلمي عليها دي دا خيال ياماما مش واقع انزلي من جو احلامك دا وعيشي ع ارض الواقع 

بسملة بتوتر ... ماانتا اللي بتقول كنت بطمن عليكي ومحدش بعرف باللي حصلي غيري انا وعز وبس 


تحدث بغيظ ... ماانا عز يااختي 

بسملة بشهقة .... لا بجد حضرتك استاذ عز مستحيل 

عز .... مستحيل لية 

بسملة ... اصل معرفتش صوتك ف التليفون ولما انتا استاذ عز مابتقولش لية مستنيني انا مثلا اقولك انتا مين معنديش عصفورة والله يااستاذ عز عشان تيجي تقولي ان اللي بيكلمك دا عز مش واحد تاني 


عز بأبتسامة ... حلوة اوي 

بسملة بتسأل... هيا ايه دي اللي حلوه 

عز بهيام ... كلمة عز من غير استاذ طالعة منك حلوة 

بسملة بأستنكار ... لا ياجدع والبية كان متصل عاوزة ايه 

عز بنفاذ صبر ... لا حول الله يابنتي انتي بتكلميني بالطريقة دي لية هو انا بشحت منك 

بسملة بتناكة .... تشحت مني انتا تطول اصلا انجز بقا وقول عاوز ايه الرواية زمنها نزلت وانتا معطلني مش كفاية مبعرفش اقري غير دلوقت وطول النهار مهموكة ف الشغل بشتغل ل تلت موظفين حسوا بيا يحس بيكوا ربنا 


عز بضحك شديد ..... ههههههههههههههههههههه حاضر بكرة عاوزك اول ماتوصلي الشغل تدخلي ل يوسف بكل ثقة كدا اوعي تخافي وتقوليلة الشغل كتير عليا 

بسملة بغيظ .... ربنا ع المفتري اتريق يااخويا 

عز ... المهم بقا انتي عاملة ليه دلوقتي 

بسملة بأبتسامة ... الحمد لله بخير 

عز ...يارب دايما خلي بالك من نفسك اسيبك بقا تكملي روايتك لاتنامي قبل ماتقريها وتدعي عليا وانا غلبان  ههههههههه


بسملة بمرح ...لا ماانا كدا كدا هدعي متقلقش 

عز ... لية الافتري دا كنت كلمتك دلوقت 

بسملة ... بهزر يارمضان ايه مابتهزرش 

عز ... لا بهزر ياام سبع لسان 

بسملة بفخر ... تسلم يازوق عن اذنك بقا عشان مدعيش عليك ههههه 

عز ... لا وع ايه الطيب احسن تصبحي ع خير 

بسملة ... وانتا من اهلة 

اغلقت بسملة معة متحدثة .... هيييييييه ياجدع اما اكمل الرواية بقا فصلي ابن الفصيلة 


@@@@@@@@@@

في كافية اقل مايقال عنة انه فخم يجلسون سويا يتبادلون الحديث 

نجلاء ... ماتخلصيني بقا ياعبير من الموضوع دا 

عبير بغيظ ... يعني انتي مش شايفة قدامك متقلقيش مهاش مطولة وهيا موجودة عندي ف البيت امرها سهل 

نجلاء بعدم تصديق ... ماشي ياعبير اما اشوف اخرتها معاكي ايه المهم هتعملي ايه ف الولاد نويلهم ع ايه 

عبير ... هاخد فلوسي منهم اللي واسبهم يشحتوا ف الشوارع زي ماابوهم عمل معايا 


نجلاء بسخرية ... احنا هنستعبط ع بعض ابوهم مين اللي رماكي انتي اللي عشان كلبت فلوس رحتي رفعتي علية قضية طلاق واتجوزتي صحبة بعد مافلس بس رجع الشغل ع رجلية من تاني ولولا يوسف دا هو اللي عملك مكانة ومقعدك ف بيتة كان زمانك متشردة 


عبير بغضب ... لا والله وانتي اللي اتجوزتي اللي كان جوزي بعد ماطلقني اتجوزتية حبا يعني ولا عشان فلوسة 

نجلاء ... لا طبعا عشان فلوسة اكدب وعشان اعيش بقا ليا شوية وامن مستقبل ابني تعبت من الفقر وسنينة 

عبير ... خلاص يبقا لاتعايرني ولا اعيرك كلنا زي بعض المهم خلي ابنك يستغل الفرصة دي كويس ويمثل انه حبيب آية فعلا عاوزة يوسف يموت كدا فهماني وانتوا تعالوا اقعدو عندي الفترة دي بأي حجة هيا آية شافت ابنك دا قبل كدا 

نجلاء بأستغراب .... لا عمرها ماشفتة وبعدين هيا كانت عايشة مع خالها برة مصرة ولسة راجعة قريب 

عبير ... ماانا عارفة مش كنت متجوزة ابوها قبلك 


نجلاء بزهول ... يعني هيا متعرفش انك كنتي متجوزه ابوها قبلي 

عبير بتذكر ... لا بتهيئلي متعرفش 

نجلا بخبث وفي بالها ... كدا حلوت اوي اخلص من العقبة اللي قدامي وافضالك ع رواق

تنظر عبير هيا الاخري لها بأبتسامة شر في بالها ... اخلص بس من اللي انا عاوزة ووقتها مش هيبقالك وجود لا انتي ولا ابنك 

ابتسموا الاثنان الي بعضهم لمخططاتهم 


@@@@@@@@

 

فاقت آية من نومها رأته يجلس ع المقعد الموجود امامها راجعا برأسة الي الخلف مغمض عيناة نظرت له بأستغراب تهزة بهدوء متحدثة ... انتا اصحي يلي نايم انتا اصحي 

فاق بفزع علي أثر هزها وجدها امامه تنهد متحدثا ... كويس انك فوقتي جهزي نفسك بقا عشان نمشي الدكتور قال مفيش داعي تفضلي اكتر من كدا  

هب واقفا من مقعدة متجها للخارج ولكن توقف ع صوتها .... وانتا مين بقا عشان تاخدني انا همشي مع رامز حبيبي 


يوسف وهو يحز ع اسنانة بغضب ... انا ابقا ف مقام اخوكي والبيت اللي قاعد فية بيتك انتي كمان 

آية ... بنت عمك يعني 

يوسف بتفكير ... اممممم حاجة زي كدا اجهزي يلا 

آية ... اوك اتفضل اخرج بقا عشان اغير هدومي 

يوسف ... تمام 

انصرف يوسف من الغرفة ابدلت ملابسها وانصرفت خلفة وجدتة جالسا ع المقعد في انتظارها 

نظر الي هيبتها وجدها ترتدي بنطال من الجينز فوقة بليزر من الون الاسود تحت بضي من اللون الفوشية رافعة شعرها بمساكة شعر 


يوسف وهو ينظر لها ... انتي هتمشي كدا 

آية وهيا تنظر الي نفسها ... لية مالو لبسي فية حاجة وحشة ولا ايه 

يوسف ... اصل انتي مكنتيش بتلبسي كدا 

آية بأستغراب ... مش فاهمة هو دا اللبس اللي لقيتة جوة 

يوسف ... طيب مش مشكلة يلا بقا عشان اتأخرنا 

اوامت آية رأسة بنعم هبطوا الي اسفل استقلت السيارة بمساعدتة واستقل هو الاخر شغل محرك السيارة وانطلق بها ع الفيلا 


صف سيارتة امام باب الفيلا هبط منها متوجها اليها فتح باب السيارة خرجت هيا الاخري تنظر الي المكان متحدثة ... احنا ساكنين هنا

يوسف بسخرية ... يعني جايبك هنا لية هفسحك مثلا

نظرت له بغضب انصرفت من امامه متجه الي الداخل اغلق باب السيارة بقوة وهو يزفر بضيق 

فتح باب الفيلا اتجهو الي الدخل 

نظر يوسف في المكان ام يجد احد تحدثت آية بتوتر ... هو محدش ساكن هنا ولا ايه


يوسف بغضب ... مالك خايفة كدا لية مش هاكلك يعني الكل موجود اصبري بس حمزة غادة ياحمززززة غاااااادة

هبط حمزة الي اسفل مبتسما عندما رأي آية تقف بجوارة هبطت غادة هيا الاخري بمساعدة عمران تعلي الضحكة صغرها متجهه الي آية جذبتها بين يدها محتضناها بقوة ... حبيبت قلبي وحشاني جدا حمدالله علي سلامتك ياروحي 

آية بأبتسامة ... الله يسلمك انتي مين بقا 


غادة ... انا غادة ابقا اخت يوسف جو

حمزة بمقاطعة ... حمدالله علي سلامتك ياآية انا حمزة اخو يوسف 

يوسف بتوضيح ... ابن عمك زيي 

نظر حمزة وغادة الي بعضهم بتسأل نظر لهم يوسف ليصمتوا

آية بأبتسامة ... الله يسلمكوا وحشني جدا 

جني وهيا تحضنها ... الف حمدالله علي سلامتك ياروحي انا جني 

آية .... الله يسلمك 

غادة وهيا تضع يده في ذراع زوجها ... ودا عمران جوزي 

آية ...  اهلا وسهلا 

عمران ... اهلا بيكي منورة بيتك من جديد وحمدالله علي سلامتك 

عبير وهيا تتجة من بعيد بجوارها نجلاء وأبناها متحدثة ... وانا بقا ابقا مرات عمك نورتي بيتك ياحببتي 


نظرت آية اليهم وجدتة واقفا معهم اعتلت الضحكة ضغرها متحدثة بفرحة .... رامز حبيبي انتا هنا ركضت الية مسرعا ممسكة بية بقوة 

فرد زراعة اليها محتضنها متحدثا ... وانتي كمان وحشتيني ياايوش 

آية بغضب ... لما انتا كنت هنا مجتش خدتني لية انا كنت مستناياك 

رامز بكدب ... معلش بقا ياحببتي كان عندي شغل 

نظر اليهم يوسف وعيناه تشع غضبا يقبض ع يدة بقوه يحاول ضبط اعصابة نظر له حمزة وجدة ينظر لهم نظرات قاتلة توجه الية اقفا بجوارة ... اهدي كدا واثبت وانا هتصرف 


نظر لها يوسف ولم يعلق ع حديثة توجة حمزة اليها بمرح .... ايوش تعالي بقا اوريكي الزرعة اللي كنا زرعنها كبرت وبقت حلوة 

آية بعدم فهم ... هو احنا كنا زارعين زرعة مع بعض 

حمزة وهو يسحبها من يدها بعيدا عن رامز ... ايوا ماانتي مش فاكرة تعالي بس ولا اقولك اطلعي ارتاحي شكلك تعبانة 

آية ... ايوا فعلا تعبانة هنام احسن وبكرة ابقا اشوف الزرعة 

حمزة .... تمام مفيش مشكلة 

آية ... اوضتي فين بقا 

غادة وهيا تسحبها من يدها ... تعالي ياقلبي وانا اطلعك اوضتك 


صعدت آية معاها الي اعلي فتحدثت غادة ... دي اوضتك ارتاحي انتي وانا همشي ولو احتجتي حاجة اوضتي اهي اشارت اليها اتجاة الغرفة 

آية بأبتسامة .... تمام تسلمي ياقمر تصبحي ع خير 

غادة ... وانتي من اهل الجنة ياايوش 

انصرفت غادة من امامها دلفت الي داخل العرفة تسطحت ع الفراش بعب مغمضة عيناها دخلت في نوم عميق 


صعد الاخرون كلا منهم ع غرفتة ويوسف هو الاخر ع غرفتة اما آية فأحضرت لها غادة غرفة لها بمفردها 

تنهد يوسف بضيق متوجها الي المرحاض خرج بعد وقت وهو يرتدي لبس بيتي تسطح ع الفراش واضعا يدة تحت رأسة ينظر الي سقف الغرفة يفكر فيما سيحدث 


@@@@@@@@@@@


صدحت الشمس بنورها الساطع معلنة عن قدوم يوما جديد 

يجلسون جميعهم علي سفرة الفطار في صمت قاتل هبطت الدرج بطلتها الجذابة واقفة امامهم نظر لها الجميع بزهول اما هو فلا يصدق مايري انامة فرك عيناه بيده عدة مرات ليستوعب ها هيا من تقف امامة ام يتخيل ولكن نعم هي  

نظر الي هيبتها من قدميها الي رأسها فكانت ترتدي هوت شورت قصير جدا وعلية بادي كت قصير وشعرها البني الجميل منسدل خلفها يعطيها شكلا جذابا اقسم بداخلة انه لم يري من قبل مثل هذا الجمال يغطي عيونها الزرقاء التي تشبة امراج البحر نظارة شمسية 

اقتربت منها غادة بأعجاب ممسكة بيدة تديرها بأعجاب متحدثة .... واوووو بجد قمر مكنتش اعرف انك بالجمال دا 

حمزة بأعجاب ... ولا انا الصراحة طلعت جامدة اخر حاجة 

تغيرت ملامح وجه الي الغضب الشديد مكورا كف يدة يحاول السيطرة حتي لايفقد اعصابة

ابتسم الاخر بخبث هب واقفا من مقعدة متجها اليها متحدثا بأعجاب شديد وهو يضع يدة ع كتفيها ... واوو بجد شابو ليكي اي القمر دا اول مرة اعرف انه بيطلع باليل لكن بالنهار مستحيل بس شفتة واهو واقف قصادي اهو بجد طالعة قمر ياايوش 

آية بخجل .... مرسي جدا يارامز يلا بقا انا جاهزة عشان نخرج 

يوسف بغضب شديد .... هتخرجي فين وبالبس دا 

آية وهيا تنظر الي نفسها ...What ومالة لبسي بقاا ماانا طول عمري بلبس كدا 

يوسف بزهول .... طول عمرك بتلبسي المسخرة دي مين اللي قلك ع كدا 

آية بتوتر من نظراتة لها .... طنط عبير هيا اللي قلتلي كدا والدليل ان البس دا مالي اوضتي فوق وكله كدا يبقا انا بلبس كدا ولا انتا ايه رأيك 

وضع يوسف يده ع وجهه بأرهاق متحدثا بزهول ... طيب ياآية اطلعي غيري هدومك دي هتلاقي فوق برضة لبس جينز وحاجات كويسة عن دي 

آية بزهول ... وانتا ايه عرفك انتا بتدخل اوضتي وتفتش ف هدومي يااستاذ

يوسف بتوتر ...لا طبعا بس انتي كنتي بتلبسيهم يعني اكيد شوفتهم 

آية بعدم اقتناع ... اوك ثم وضعت رأسها ع كتف رامز ممسكة بساعية متحدثة ... يلا بقا ياحبيبي اتأخرنا ولسة ورانا حاجات كتير هنروح النادي ولسة مسابقة السباحة بيني وبينك وجايبة المايوة ومجهزة كل حاجة 

رامز وهو يرتدي نظارتة الشمسية .... يلا ياقلبي 

فتح يوسف عينية ع مسرعيتها عندما استمع الي حديثها اقترب منها بوجة لا يبشر بالخير اقترب عمران هو الاخر ممسكا بيدة هامسا ف اذنة .... اهدي يايوسف بالله عليك متودناش ف داهية

يوسف بهمس وغضب ... انتا مش شايف بتقول ايه هتنزل المسبح معاه لا وكمان بالميوة مراتي هتنزل مع واحد غريب بالميوة لا وكمان لبسها دا ملبستليش انا كدا

عمران ... سمعت بس كل دا لمصلحتها اهدي بس 

يوسف هو ينظر الي رامز بنظارات نارية متحدثا ... ولسة الكلب دا حسابة معايا بعدين 

عمران.... طب بس اهدي كدا 

اقترب منه حمزة متحدثا بمرح ... هيييييييه مراتك طلعت قمر بنت الايه 

نظر له يوسف نظره قاتلة ارعبتة فتحدث حمزة بخوف ... وحشة والله دي زي مرات اخويا يعني مش معقول اعكسها 

يوسف بصوت عالي ..... حمزززززززه 

حمزة وهو يضع يدة ع فمة .... خلاص سكت 

رامز .... يلا بقا ياقلبي كدا اتأخرنا جامد 

آية .... اها فعلا وضعت آية يدها في ذراعية بينها هو حاوطها من خصرها وع وجهه ابتسامة استفزاز وهو ينظر الي يوسف نظر له يوسف نظرات نارية والشر يتطارد من عيناه ابتسم له رامز بأستفزاز اكثر هو يضغط ع خصر آية ويضمها الية اكثر 

حمزة بهمس .... يختاااااااااي الله يحرقك بتعمل ايه الله يرحمك كنت طيب 

عمران بهمس هو الاخر ... يعني اجيب الكفن واجهز الصوان بتاع العزا وافتح القبر ولا لسة بدري 

حمزة ....  لا روح اعمل كل دا اللي قولت علية دا وجيب معاك كيلو قهوة نشربة ع روح المرحوم وانا هجيب الجثة واحصلك 

اقترب يوسف من رامز بهدوء وخطوات ثابتة وعيناه تشعل غضبا ممسكا بيدة التي تحاوط خصر آية بهدوء وبرود تام كادت يده ان تنخلع تحت قبضة يوسف له 

وضع يوسف يد رامز خلف ظهرة بيدة ويدة الاخري محاوطة عنقة ماحدثا بغضب وهو يهمس ف اذنة ... ايدك دي ان لمست مراتي مرة تانية هقطعهالك المراد هكتفي بكسرها بس عشان كل مااتفكر تقرب منها تفتكر اللي هيحصلك  تني يوسف يد رامز ع ركبتة صرخ رامز من الالم اقترب منة الجميع ولكنهم تراجعوا ع الفور عندما اشار لهم يوسف بيدة ان يتوقفوا بمكانهم 

لكمة يوسف بقوة هامسا ف اذنة ... ودي عشان تبقا تقولها ياقلبي وعمري تاني ثم لكمة مرة اخري .. ودي عشان تبقا تغظني كويس  ثم لكمة عدة مرات وهو يتحدث .... اما دي ودي ودي ودي عشان تبقا تفكر بس مجرد التفكير انك تتحدي يوسف المصري

تركة يوسف غارقا ف دمائة واقفا امامها متحدثا بغضب ... وانتي اطلعي غيري المسخرة اللي انتي لبساها دي ومعنتش عاوز اشوفك بها تاني يلا

آية ببرود .... لا مش مغيرة والله انا حرة البس اللي انا عاوزة براحتي انتا مين انتا عشان تفرض اوامرك عليا وانا اطر انفذ اوامرك دي 

يوسف بنفاذ صبر وهو يمسح وجهه بكف يدة .... طب بكل هدوء كدا اطلعي اعملي اللي قولتلك علية بالادب عشان متتطريش تشوفي مني الوش التاني 

آية بغضب ... قولت لا اكملت بعصبية وانتا ازاي تضرب رامز بالشكل الهمجي دا انتا مبتفهمش ولا حمار 

يوسف بغضب وهو يصفعها ع وجهها ... انا حمار يازباله 

آية بزهول .... انتا بتضربني 

يوسف بغضب وصوت عالي ....واكسر دماغك كمان مدام هتقلي ادبك 

آية وهيا ع وشك الاغماء بصوت متقطع  ... انا مت .ربية .غ.صب .عن.ك ثم هبط ع الارض فاقدة وعيهااا


@@@@@@@@@@


#الفصل_العاشر

تائهة_في_نيران_غدرة


آية بتعب وهيا ع وشك الاغماء ... انا .مت.ربية .غصب.ع.نك هبطت ع الارض فاقدة وعيها 

شهقت غادة بزهول انحنت ع الارض وضعت رأسها ع قدميها تحاول تفيقها ... آية ..آية فوقي 

حمزة وهو يتفحص ملامح وجهها ... هتصل بالدكتور هو قال لو حصلها اي حاجة بلغوني 

عمران ... طب بسرعة مستني ايه انجز 

حمزة وهو يلتقط هاتفة من جيبة ... حاضر 

توجة حمزة الي الخارج ليتحدث مع الطبيب حثي يوسف علي قدمية امامها وضعها بين يده صعد بها الي اعلي والجميع خلفة متجها الي غرفتة 


غادة وهيا تقف امامة ... انتا وخدها علي فين يايوسف 

يوسف بغضب ... غادة امشي من قصادي متقفيش قدامي اتفادي غضبي ياغادة 

غادة بقوة عكس الخوف الموجود بداخلها ... لا يايوسف مش هبعد بلاش عند البنت تعبانة وكفاية اللي عملتة فيها انتا ايه لابترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل 

نظر لها يوسف بسخط وغضب شديد وضعت عيناها ارضا ع الفور تنهدت بقوة متحدثة بهدوء ... لو سمحت يايوسف دخلها اوضتها وبلاش عند انتا كدا ممكن تموتها انتا بتعاند لية انتا عمرك ماكنت كدا بقيت وحش كدا لية ومحدش قادر يقف قصادك بقيت بتاكل اي حد يقف قصادك بس انا اللي هقفلك يايوسف عاوزة اعرف بقا هتعمل ايه 


يوسف بغضب وهو يتمالك غضبة بصعوبة ... غااااااادة قولتلك امشي من قدامي دلوقتي عشان مترجعيش تزعلي بعد كدا 

غادة بتحدي ... مش ماشية وآية مش هتفضل معاك هتقولها ايه لما تفوق 

يوسف بغضب شديد دفعها بعيدا عنة متجها داخل الغرفة وضعها ع الفراش هادرا بصوت جمهوري ... هقولها انها مراتي هخاف منها يعني ولا مش دي الحقيقة وبعدين عاوز اعرف حاجة مين اللي حطلها اللبس دا في المستشفي ومين كمان اللي قلها انها بتلبس المسخرة دى  نظر الي غادة وجني بخبث وهو يقترب منهم ... انطقوووووووووا 

انتفض جسدهم بخوف من صوتة الذي زلزل المكان تحدثت جني بخوف وتوتر ... م.مش انا والله ولا اعرف اصلا انها كانت هتخرج انا اتفجئت بالموضوع 


غادة ... ولا انا لاني مرحتش اصلا 

ضرب يوسف بيدة ع الحائط بغضب ... حسابك تقل معايا اوي 

غادة بغضب .... انا عاوزة اعرف انتا مقعدها معانا لية مش كفاية اللي عملتة مش كفاية انها كانت السبب في اني مشوفش ابني اللي ف بطني اردفت بصوت يشبة الصراخ ... مش كفاية انها مدت اديها ع اختك اللي بتعتبرها بنتك 

حمزة وهو يجذبها لاحضانه ... اهدي ياحببتي والله انا بنكسف اصلا اني اقول عليها امي ومش عارف اودي وشي منكوا فين 


غادة وهيا تدفعة بعيدا عنها بقوة ... متقربليش تاني تلاقيك زيها متفرقش عنها حاجة ماهي الحية هتجيب ايه يعني ملاك 

نظر لها حمزة بصدمة لا ينطق ينظر لها فقط 

صفعها يوسف ع وجهها بقوة نظرت له غادة بدموع وغضب ... بتضربني يايوسف بتمد ايدك عليا عشانهم 

يوسف بغضب هو الاخر ... واقطع رقبك كمان لو اللي سمعتة دا اتقرر او سمعتك بتكلمي اخوكي بالطريقة دي 


نظرت له ببكاء ركضت الي الخارج ع الفور وهيا تضع يدها ع وجهاا 

تنهد يوسف بقوة اقترب من حمزة متحدثا .. حمزة متزعلش من غادة هيا بس 

حمزة بمقاطعة ... غادة مغلطتش يايوسف عن اذنك 

تركة حمزة وانصرف من امامهم هبط الي اسفل وخلفة جني ضرب يوسف يدة ع رأسها مركلا قدمية ف الحائط بغضب نظر الي تلك النائمة بغضب وتوعد هبط هو الاخر الي غرفة مكتبة ليتابع عملة 


@@@@@@@@


دلف خارج الفيلا متجها الي الخارج وهيا تركض خلفة توقف في الحديقة بغضب ... نعم ياجني عاوزة ايه 

جني بخوف ... رايح فين كدا وانتا متعصب وبالشكل دا استهدي بالله وبلاش تخرج 

حمزة بضيق ... معلش ياجني ادخلي انتي انا محتاج ابقي لوحدي 

جني ... طب اقعد هنا وابقي لوحدك برضة لكن بلاش تخرج وانتا ف الحالة دي انتا مش شايف نفسك عامل ازاي 

لم يجيب عليها بأي شيئ ادار ظهرة اليها يكمل طريقة ولكن توقف ع حديثها مرة اخري ... عشان خاطري بلاش تخرج 


اغمض عيناة بأرهاق شديد التفت اليها اقتربت منة بأبتسامة .... لو بجد ليا خاطر عندك لو بسيط جدا بلاش تخرج 

حمزة وهو يضع يدة في جيب بنطالة متحدثا بجدية ... اشمعنا مش عاوزاني اخرج لية 

جني بتوتر ... هو يعني 

حمزة بجمود ... هو ايه ياجني انطقي 

جني بجدية ... عشان انتا متعصب جدا خايفة تخرج وانتا في الحالة دي يحصلك حاجة لقدر الله 

اغمض حمزة عيناة ... متقلقيش ياجني انا كويس بس بجد محتاج ابقي لوحدي 


جني ... ولية تبقا لوحدك مداك معاك ناس بيحبكوك لية تبقا لوحدك عندك اخوك اللي ميقدرش يستغني عنك واختك و

حمزة وهو ينظر اليها ... وايه ياجني 

جني بتوتر شديد ... وآية وممتك والعيلة كلها جمبك 

حمزة ... وانتي 

جني بتوتر ... و وانا ايه 

حمزة بتنهيدة قوية ... وانتي مش عاوزة تكوني جمبي 

جني بحزن ... انا كلها فترة وخارجة من حياتك لكن اهلك هيفضلو جمبك طول العمر 


حمزة وهو يجلس ع الارض في الحديقة ... اهلي هما فين دول انا مليش في الدنيا دي حد غير يوسف وغادة هما دول اغلي ناس عندي بس للاسف كنت فاكر اني غالي عندهم زي ماهما غاليين عندي لكن طلعت ولا حاجة 

جني بحزن علية ... لية بتقول كدا اخوك بيحبك جدا وضرب غادة عشانك وغادة مجروحة من ممتك شوية بس ماهي مامتها زي ماهي مامتك 


يوسف بسخرية ... كانو بيعتبروها ام قبل ماتظهر ع حقيقتها 

جني بعدم فهم .... يعتبروها ازاي يعني 

حمزة بزفير قوي ... عبير هانم اللي انتي شيفاها دي للاسف الشديد امي انا بس ابويا اتجوزها بعد مامراتة الاولي ماتت اللي هيا ام يوسف وغادة منكرش انها اعتبرتهم ولادها وهما كمان اعتبروها امهم لانهم كانو صغيرين وهيا طبعا ماشاء الله ضحكت عليهم وخلتهم يحبوها وكمان ندولها ماما وهيا استغلت دا لصالحها ف حاجات كتير اولهم انها لسة عايشة معانا هنا ويوسف مش راضي يمشيها لانها هيا اللي ربتهم واهتمت بيهم بذكأها خلتة يشلهلها جميل  وفي اكتر وقت احنا كنا محتاجينها جمبنا ملقنهاش مع اول ازمة اتعرضنلها سبتنا وراحت رفعت قضية طلاق ع بابا واتجوزت صاحب عمرة وخلتهم خسرو بعض هما كمان 


وفي يوم صحينا من نومنا ع صوت الشرطة بتقول ان ابوكوا اتقتل طبعا بالنسبة لينا اكبر صدمة ان ابونا يموت واحنا لسة ف سن صغير تقرينا كنت ف ثانوي وامنا مش معانا ابويا هو اللي كان واخد بالة مننا ومهتم بينا  والشرطة قالت ان اخر واحد كان معاة بابا هو صاحبة دا اللي هو ابو آية اللي يوسف متجوزها مخصوص عشان ينتقم من ابوها فيها 


شهقت جني بقوة متحدثة ... يعني يوسف متجوز آية عشان ينتقم 

حمزة ... للاسف ايوا ومش عاوز يتراجع عن اللي ف دماغة تعبت معاه انا وعز صاحبة لكن مدام هو حط في دماغة حاجة يبقا هينفذها يوسف نار الانتقام عمياة حتي مش عاتق آية وهيا تعبانة  للاسف يوسف بيستغلها عشان ينفذ انتقامة من ابوها 

اكتر حاجة بكرها في حياتي ان حد يضحك عليا او يستغلني بكرة كدا جدا


ابتلعت جني ريقها بصعوبة ....اكيد طبعا مفيش حد بيحب ان حد يستغلة ممكن اسألك سؤال ياحمزة 

حمزة بجدية ... اتفضلي 

جني بتسأل ... انتا لية حكتلي انا بذات عن الموضوع دا رغم انك متعرفنيش اصلا 

حمزة ... حتي انا بسأل نفسي نفس السؤال ومش لقيلة اجابة اشمعنا انتي اللي حكيتلها عن حياتي حتي حسيت بالراحة لما اتكلمت معاكي من اول ماقبلتك وانا حسيت اني اعرفك من زمان اوي مش مجرد وحدة خبطها بالعربية وفقدت ذكرتها وبعتني بيها لاني حاسس بالذمب  انا بعمل كدا وانا حاسس انك بتخصيني مسؤلة مني من وقت ماعرفتك وانا حاجات كتير اتغيرت فيا بقيت حابب اعرف عنك كل حاجة بقيت مهتم بكل تفصيلك لاني بحبك ياجني بحبك بجد مش بضحك عليكي ولا بتسلي بيكي وعندي استعداد اني اتجوزك من الصبح معرفش حبيتك امتا ولا ازاي بس كل اللي متأكد منة ان مشاعري صريحة وانا كمان صريح معاكي 


كانت تستمع الي كلماتة وهيا في عالم اخر شاردة فيما قالة فهيا حقا تبادلة نفس الشعور ولكن يوجد عقابات كثير بينهم اغمضت عيناها بحزن دفين تمنت لو كانت الظروف افضل من ذالك نظرت له بدموع ركضت الي الداخل مسرعة نظر له هو الاخر بزهول من رد فعلها مركلا قدمية ف الارض بغضب ... غبي انتا ازاي تقول كدا اهي زعلت دلوقت تفكر انك استغلتها ياربي ع المصايب اللي عمالة ترف فوق دماغي نظر اليها نظرة اخيرة حتي اختفت من امامة صعد خلفها


@@@@@@@@@


كانت تصعد الدرج بسرعة وهو خلفها جذبها من يدها متجها الي غرفتة غالقا الباب خلفة متحدثا ..جني انا اسف والله عارف اني اندفعت بمشاعري لكن انا قولت اللي ف قلبي بس انا بجد بحبك ومستعد اتجوزك في اي وقت 

جني بدموع ... طب ماانا كمان بحبك بس انتا تعرف ايه عني 

حمزة بفرحة ... بجد ياجني بتحبيني زي ماانا بحبك 

جني وهيا تزيح يدة بعيدا عن وجهها ... بلاش ياحمزة تاخد خطوة وترجع تندم عليها انتي متعرفش عني حاجة وصدقني انا منفعلكش وعمري ماهكون ليك

حمزة ... لية ياجني بتقولي كدا 

نظرت له جني بدموع اشاحت بوجهها الاتجاة الاخر 

فتحدث حمزة وهو يهزها بقوة ... انطقي ياجني مننفعش لبعض لية شايفة فيا ايه مش عاجبك 

جني بدموع ....انتا مفيكاش حاجة واي بنت تتمناك بس انا لا 

حمزة بغضب ... عاوز اعرف اشمعنا انا بالذات منفعكيش انطقي بقاا 

جني بصراخ ... انا مش جني ياحمزة ولا فاقدة الذاكرة انا واحدة ارتمت عليك بمخطط انا اسمي هدي ووقعت في طريقك مخصوص عشان ادخل بينكم واعرف تحركتم واسرركم 

تركها حمز بزهول .... انتي بتقولي ايه

جني بدموع ... بقول الحقيقة اللي زهقت منها عارفة اني بعد ماقولتها  في خطر ع حياة اقرب الناس ليا بس انا مقدرش اضحك عليك اكتر من كدا انا بتقطع كل ماابص في عنيك وانا عارفة ان هيجي يوم وتشوفني فية وحدة كدابة لكن غصب عني انا ابويا كان بيموت مني ومفيش اي مستشفي راضية تقبل بحالتة بس في مستشفي خاص قبلت بية وطبعا عاوزين مبلغ كبير وانا ممعيش المبلغ دا كلة امك كانت هناك بالصدفة وسمعتني وانا بتكلم راحت دفعت ليا الفلوس الاول استغربت لكن بعد كدا طلبت مني اقع في طريقك وامثل ان انا فاقدة الذاكرة عشان انتا قلبك طيب ومش هتسبني وادخل البيت دا واعرف منة كل صغيرة وكبيرة وقولها ليها لكن صدقني مقدرتش اعمل كدا والله لاني حسكتوا عيلي حسيت بالدفي وسطيكوا عشان حبيتك 


ضحك  ساخرا بصوت عالي ادمعت عيناها بشدة عندما رأتة في تلك الحالة  ازاح كل مايوجد بالغرفة مدمرة ع الارض .... كدابين كلوا صنف واحد كدب وغش وخداع امسكها من عنقها بتقزر ... معنتش عاوز اشوف وشك دا تاني وبالنسبة لابوكي فاامتحمليش همة دفشها بعيد عنة بقوة ارطم جسدها بالحائط

انصرف من الغرفة تاركا الباب خلفة بقوة هبط الي اسفل متجها الي سيارتة ع الفور جلس خلف الماقودة واضعا رأسة علية يبكي وهو يضرب بها بقوة .... كدب كدب كلة كدب  شعل محرك السيارة وانطلق بها بسرعة جنونية 


@@@@@@@@@


داخل الشركة اتجه عز الي مكتب بسملة متحدثا بمرح ... مسا مسا يابسلة 

بسملة بصدمة .... انا بسلة تصدق انك انسان بارد نعم جاي عاوز ايه 

عز ... عاوز يوسف هو فين 

بسملة بلا مبالاة ... يوسف بية مجاش اتفضل بقا ع مكتب حضرتك يااستاذ عز 

عز ... انتي لية بتحطي القاب مابنا يابنتي خليكي متواضعة شوية وناديني عادي بأسمي 

بسملة .... اللي هو ايه يعني 

عز بتناكة وهو يعدل ملابسة ... عز بية اي رأيك 

بسملة وهيا تدفشة بالملفات ... متواضع اوي هو اخرك ياض ياعز اذا كان عجبك اصلا 

عز وهو يمسك زراعة ... احلي ياض دي ولا ايه منك لله يامفترية عليكي ربنا ياجبارة 

بسملة وهيا تجلس ع مقعدها .... هيييييييح نفس اللي حصل مع ابطال الرواية امبارح بس البطل شالها بقا وسكتت شهرذاد عن الكلام الغير مباح 

ناس ليها شهرذاد وسيف وناس ليها يوسف وعز وحمزة استغفر الله يتوب علينا ربنا 

عز بزهول ... الله يحرق ام الروايات اللي كلت دماغك دي ياشيخة 

بسملة بغضب ... انتا ايش فهمك انتا ف الروايات والحاجات دي مش كفاية فصلتني  وانا كنت بقرا الفصل وبتخيل 

عز وهو يضع يدة ع وجهه ... تخيلي معايا كدا لما يوسف يدخل عليكي يلاقيكي ماسكة التليفون وبتقري روايات وسايبة الشغل اللي قدامك تفتكري ممكن يعمل ايه 

بسملة وهيا تتخيل حديثة .... ايييييييه 

عز وهو يعتدل في وقفتة ويضع يدة في جيب بنطالة ... هيديكي استمارة ستة ويقولك مع السلامة خلي الروايات تنفعك ويبقا عندك وقت طول النهار والليل تقري فية اللي انتي عاوزة من غير ماحد يقاطعك 

بسلملة بغيظ ... دا بعينك ع قلبك متقلقش 

عز بهيام ...ع قلبي وفي قلبي وحياتك 

بسملة بخجل وهيا تعدل الملفات ع بعضها ... طب روح بقا يااستاذ عز ع مكتبك عندي شغل 

عز بضحك ع خجلها ... ههههههههههههههههههههه طيب انا ماشي اهو يخريبت عسلك ياشيخة قمر حتي وانتي مكسوفة تركها عز واتجة الي مكتبة جلست هيا مرة اخري واضعة يدها ع صدرها بأرتياح ... الله يخربيتك ياشيخ وقفت قلبي داهية تاخدك 


@@@@@@@

غربت الشمس وحل الليل اضاء القمر ليعطي للسماء منظرا بريقا يخطف القلوب

فاقت من نومها بتعب شديد وهيا ممسكة برأسها نظرت الي الغرفة بضيق نظرت بجوارها وجدتها تنظر لها بغيظ لكزتها غادة بغضب متحدثة ... كل دا نوم يابت انتي انتي هتعمليهم عليا فوقي كدا وركزيلي انا قولت ان البت صدقت نفسها وعملت فيها فاقدة الذاكرة بجد

آية بوجع شديد ... ااااه يارتني ماسمعت كلامك انا استاهل ضرب الجذم اصلا اخوكي دا ايدة تقيلة اوي 


غادة وهيا تحسس ع وجهها .... فعلا والله 

آية .... ههههههههههههههههههههه انتي جربتي ولا ايه ربنا ع المفتري عشان مظلومة تستهلي 

غادة بغضب ... تعرفي يابت انا غلطانة اني قولت اساعدك لكن طلعتي جذمة متستهليش 

آية ... خلاص ياستي متقفشيش كدا مااهو انا سامعة كلامك اهو اما اشوف اي اللي هيحصل 

غادة بتسأل ... آية انتي متجوزة يوسف وانتي عارفة انه ناوي ينتقم منك 

آية بتنهيدة وهيا تتراجع برأسها الي الخلف ... ايوة عارفة 

غادة بجدية ... وانتي ساكتة ع كدا لية 

آية بحزن .... تعرفي انا الاول كنت رافضة الموضوع وكنت فعلا عاوزة احط ليوسف حد لكن لما عرفتة كويس لقيت يوسف كل هدفة انه ينتقم وبس الانتقام مالية ومخلية مش شايف قدامة لكن بغبائة بينتقم من الشخص الغلط لان انا اصلا مفرقش مع بابا بس يمكن يفوق لنفسة ويعرف ان في ربنا اقوي من الكل 


غادة ... طب انتي لية قولتي لدكتور يقول ليوسف انك فاقدة الذاكرة 

آية ... لان انا عارفة ان يوسف هيستغل الوضع اللي انا فية وممكن يأذي بابا فادي الطريقة الوحيدة اللي هقدر احمي ابويا بيها 

غادة بحزن ... بعد كل اللي عملة معاكي بتفكري ازاي هتنقذية حتي ع حساب نفسك 

آية بحزن دفين ... دا ابويا ياغادة وربنا وصانا عن الوالدين وطاعتهم في كتابة العزيز 

بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) صدق الله العظيم 

غادة ... صدق الله العظيم 


آية ... يعني مهما عمل ومهما قال مقدرش اقولة غير حاضر ونعم ومن واجبة عليا كابنتة اللي رباها وكبرها وعمها وخللها مكانة في المجتمع انها تبقا سندة وقت مايحتجها يلاقيها 

غادة بأبتسامة .... انتي طيبة اوي ياآية وان شاء الله يوسف يفوق قريب من اللي هو فية دا وتعيشوا حياتكوا في سعادة 

آية بحزن ... تفتكري ان ممكن يحصل كدا او ان يوسف ممكن يتغير هه يوسف عمرة ماهيتغير 

غادة بضيق ...يوسف عمرة مكان كدا معرفش اية اللي حصلة

آية ... يلا مش مهم محدش يعرف بالموضوع دا وقومي من هنا يلا عشان منتكشفش وكمان عاوزة انام 

غادة ... تنامي ايه نامت عليكي حيطة انتي يابت مش نايمة من الصبح لسة صاحية 


آية وهيا تضع يدها ع رأسها .... ياام الغباء دماغي وجعاني جدا انتي مبتصدقيش لية 

غادة بضحك وهيا تساعدها ع التسطح ... لا ياقلبي مصدقاكي نامي براحتك وانا هروح اشوف جوزى حبيبي فين 

آية بمرح ... يسهلو ياعم والنبي لو شوفتي اخوكي حدية معاكي وانتي نازلة عشان عاوزة انام بهدوء 

غادة بضحك وهيا تخرج من الغرفة .... ههههههههههههههههههههه ع الله يسمعك هيبقا اخر يوم في عمرك 

آيو وهيا تجذب الغطاء ع وجهها ... وعلي ايه الطيب احسن انا نمت اهو 

غادة .... ههههههههههههههههههههه طيب ومتنسيش بقا خطتنا وانك فاقدة الذاكرة او تضعفي ياايوش ويوسف يضحك عليكي ههههههه

آية بغضب ... اخفي من هنا ابو شكلك وبعدين انا مش لابسة اللبس دا تاني انا كنت هموت من الكسوف لبس امبارح كويس ومحترم بس ياريت معاه حجاب اذا سمحتي 


غادة بغيظ ... وحيات امك حجاب ايه ابت والله بعد ماتخلصي تمسليتك وتنقذي ابوكي ابقي البسي اللي انتي عاوزاه لكن كدا يوسف هيشك وحسك عينك حد يعرف ان انا اللي بعتلك الهدوم المستشفي

آية ... متقلقيش هقول لمين يعني 

غادة .... تمام سلام انا بقا يامزة 

آية .... سلام ياقلبي 

انصرفت غادة من الغرفة ظلت آية بمفردها تفكر بما سيفعلة يوسف بوالدها عندما استمعت الية يتحدث في الهاتف بهذا الشأن 


@@@@@@@@@


خرج من النيت كلاب وهو يتمايل يمينا ويسارا اتت الية فتاة يبدو عليها السكر تتمايل يمينا ويسارا حتي اتت الية متحدثة وهيا تتمايع ... مش مش انتا حوزو

اجابها بأستنكار مردفا وهو ع وشك السقوط لم يقدر ان يقف ع قدماة ... حوزو ههههههههههههههههههههه اه انا حوزو والقمر مين بقا 

اجابتة بمياعة ...انا زيزى معاك في اي مكان ووقت ماتحب 

حمزة بضحك شديد .... ههههههههههههههههههههه هو انتي منهم بس انا مليش في كدا انا واحد بيخاف ربنا روحي شوفيلك حد غيري 

زيزي .... لا مهو انا مش هسيبك دا انا هبسطك سبلي نفسك انتا بس وملكاش دعوة بالباقي قالت جملتها الاخيرة وهيا تغمز له بأغراء


نظر لها حمزة رافعا حاجبية قائلا .... والقمر بتروح فين بقا 

زيزى بدلع ... اي مكان تحبة ياقلبي 

حمزة بضحك ساخر ... ههههههههههههههههههههه كلكوا صنف غشاش وملوش امان الواحد يديكوا الامان وانتوا تدوسوا علية جتكو الارف 

زيزي وهيا تضع يدة ع صدرة بأغراء ... شكلك شايل مننا اوي اطلق ضحكة لا تليق سوي بها كاعاهرة 

نظر لها بتأفف ... عربيتي اهي تعالي ورايا 

زبزى .... وراك ياقلبي متقلقش 

ضحك لها ساخرا وانطلق بالسيارة الي المكان


@@@@@@

اشرقت الشمس بنورها الساطع معلنة عن قدوم يوما جديد يجتمعون علي سفرة الفطار 

يوسف وهو يتناول طعامة ... حمزة اعمل حسابك هتحضر اجتماع بتاع الشركة الصينية عشان هبقا مش موجود ولو عجبك البنود زي مابنشتغل تمام معجبكش يبقا فرصة سعيدة 

حمزة وهو ممسكأ رأسة بتعب ... ح. حاضر هشوف

يوسف وهو ينظر له بتفحص .... مالك ياحمزة لو تعبان بلاش نأجلها وارتاح انتا 

حمزة بجدية وهو يقف ... لا ابدا انا كويس 


انصرف حمزة من غرفة الطعام اصطدم بها وهيا تهبط الدرج تقابلت اعينهم ببعضها وهيا تضع يدها ع صدرة ويده محاوطة خصرها 

تغيرت ملامح وجهه الي الغضب والجمود ازاحها بعيدا عنة بقوة مردفا ... انتي ايه اللي لسة مقعدك هنا ابوكي خلاص انتقل يتعالج برة وفي امان معنتش عاوز اشوف وشك هنا تاني 

هدي بدموع ... انا اسفة انا مرضتش اكدب عليك وقولتلك ع الحقيقة كان ممكن افضل مخبية واسيبك ع عماك بس عشان بحبك بجد صرحتك بالحقيقة 

نظر الي الاتجاه الاخر كادت ان تتحدث ولكن قطعها الخادم متحدثا ... حمزة بية ناس عاوزين حضرتك 

مسحت دموعها ع الفور فتحدث ... ناس مين دول 


دخل رجال الشرطة انصرف الجميع من غرفة الطعام متجهين نحوهم 

فتحدث يوسف ... خير ياحضره الظابط 

الظابط بجدية ... اهلا يايوسف بية احنا جايين بخصوص حمزة بية اخو حضرتك 

نظر يوسف الي حمزة متحدثا ...بخصوص حمزة خير

الظابط ... حمزة بية متهم بقضية قتل الريكلام زيزي اللي خرجت معاك من الكبارية امبارح وراحت مع حضرتك الشقة وانتا سبتها وجريت بعد ماقتلتها

تكملة الرواية من هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع
    close