رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل الثامن والتاسع عشـــر
مر أسبوع علي أبطالنا كانت الحياه مستقره للجميع والأخص تامر وهنا يسود الحب بينهما ،يتشاجرا لأبسط الأسباب ثم يتصالحا في لمح البصر لم يتحمل تامر خصامها ولا غضبها فهي من تنير حياته وتجعل لها لون وكذلك هي لم تقدر علي بعده فهو قد يكون لها الأب والزوج والحبيب بإختصار هو الدنيا وما فيها .....
إستيقظ علي صوتها الهامس الرقيق وهي تداعب خصلات شعره وتقول:
- تيمو حبيبي يلا قوم
تمطع بكسل وفتح عيناه ببطئ ليبتسم لها علي الفور قائلا:
- صباح الهنا يا روحي أنا
إحمر وجهها خجلا وتابعت برقه:
- هتنزل الشغل النهارده
أومأ برأسه قائلا وهو يحدق بعينيها البندقيه:
- أيوه يانونتي خلاص كفايه كده
عقدت ما بين حاجبيها قائله بتذمر:
- يعني هتسيبني وحدي ! أنا أخدت إنك تعد معايا مش هعرف أعد لوحدي
إبتسم قائلا وهو ينهض عن الفراش:
- بقالي أسبوع معاكي يا هنا لازم أشوف شغلي وأتابع العمال
نهضت خلفه لتقول بهدوء: طيب ياتيمو أنا هحضرلك الفطار علي ما تكون خلصت وأخدت الشور بتاعك وكده
إقترب منها قائلا بخبث: ممم طب فين الإصطباحه بتاعتي
تحدثت بتساؤل قائله: إصطباحه إزاي يعني
إقترب يلتهم شفتيها وينهل منها قبلات برومانسيه ثم قال بصوت لاهث: كده يعني
إبتلعت ريقها وقد إحمر وجهها فقالت بتوتر: آآ هحضر الفطار ومن ثم ركضت هاربه منه تداري خجلها الزائد من جرائته وغزله الصريح دائما معها فيما قهقه تامر بشده عليها وهو يتجه الي المرحاض....
وقفت نجاح في مطبخ منزلها تُعد وجبه الإفطار فيما قالت بلهجه آمره وهي تحدق بنظرات ناريه في زوجة إبنها:
- صحيتي جوزك عشان يفطر معانا ؟
تحدثت ندي بهدوء ؛:
- لا لسه هصحيه
تحدثت نجاح بصرامه: طب أمشي روحي صحيه عشان يعد مع ابن خالته
عقدت حاجبيها لتقول بـ إستغراب:
تامر ؟ هما تامر وهنا هيفطروا معانا
نهرتها نجاح وهي تقول: أنتي مالك أنتي تعملي الي بقولك عليه وبس متسأليش في أي حاجه فاهمه
تنهدت ندي وإبتلعت ريقها بمراره لتبلتع معه تلك الإهانه من تلك الوقحه التي دوما تُعاملها بفظاظه ومن ثم إتجهت إلي الخارج متجهه إلي شقتها ودلفت وسارت بهدوء وهي تحبس تلك الدموع التي أبت علي النزول فيما دلفت إلي الغرفه لتوقظ زوجها الغارق في نومه إقتربت ثم جلست جواره لتقول :
عمرو عمرو قوم
فتح عمرو عيناه ببطئ ثم قال بكسل:
- أيوه ياندي بتصحيني ليه بس
تحدثت ندي بنبره حزينه وهي تقول:
- مامتك قالتلي أصحيك عشان تفطر معانا
نهض عمرو جالساً علي الفراش قائلا بحنق: أووف حتي يوم الأجازه مش متهني عليه ياربي .... صمت لبرهه لينظر إلي زوجته التي تكون ملامحها حزينه دوماً ولا تشكي أبداً إقترب ليقول بتساؤل: مالك ياندي في إيه ؟
إبتلعت ريقها كي لا تنهمر دموعها بغزاره وقالت بتماسك: مفيش حاجه يا عمرو
عقد حاجبيه وتابع قائلا: هي ماما عملتلك حاجه تاني ؟
حركت رأسها بالنفي قائله: لا أبدا أنا بس مصدعه شويه أنا هقوم أشوف زينه بتعمل ايه
أمسك عمرو بكف يدها وهو يقول بأسف:
- ندي حبيبتي متزعليش منها أنتي عارفه إنها ديما كده وأنا مش عارف أعمل حاجه معاها هي أمي وأنا مقدرش أتطاول عليها لكن أنا عارف إنها بتعاملك وحش وحاسس بيكي ياحبيبتي عشان خاطري متزعليش
إبتسمت له قائله: لا مش زعلانه ياحبيبي متشغلش بالك بيا
رفع كف يدها إلي فمه يقبله بهدوء وقال: أنتي طيبه أوي ياندي وأنا بموت فيكي
ربتت علي يده لتقول بحب: وأنا كمان بموت فيك ...
دلفت نسمه إلي المطبخ ثم قالت باستغراب:
ايه ياماما أنتي بنفسك بتعملي الأكل
أومأت نجاح برأسها قائله: أه أصل عازمه المحروس ومراته علي الفطار
لوت فمها لتقول باعتراض: ليه لا البت دي متدخلش هنا أبدا
نظرت لها نظرات ذات معني وقالت :
- أسكتي يابت سبيني أتصرف وإخرسي إنتي وشوفي أنا هعملك فيها ايه بس لما يروح الشغل
إبتسمت بحقد وتابعت قائله: هتعملي ايه ياماما
بادلتها نفس النظره وقالت بتوعد: بس لما يروح الشغل هتشوفي
أومأت برأسها وقد شعرت بالارتياح وحدقت بتوعد في الفراغ
إنتهي تامر من إرتداء ملابسه بعد أن صلي الضحي وكاد أن يجلس ليتناول وجبة الإفطار مع زوجته ولكن سمعا طرقات الباب فتوجه ليفتح وما أن فتح حتي وجد تلك الصغيره وهي تبتسم له وتقول:
- عمو تامر وحشتني
إتسعت إبتسامته وقد إنحني بجسده وقبلها بحنان ومن ثم قال:
حبيبه عمو تامر أنتي وحشتيني أكتر قوليلي عامله ايه بقا ؟
عقدت ما بين حاجبيها بغضب طفولي وهي تقول:
زعلانه منك يا عمو عشان مش بتسأل عليا ونسيتني ومش بقيت تكلمني وبتكلم طنط عروستك بس
قهقه تامر بشده ثم قال من بين ضحكاته: مقدرش أنساكي يازوز ده أنتي حبيبتي أنا بس إنشغلت عنك شويه بس مش تزعلي هسأل عليكي كل يوم
أومأت الصغيره برأسها وقالت مبتسمه: طب فين العروسه بتاعتك بقا عاوزه اشوفها هي مش عايزه تشوفني ؟
ضحك تامر قائلا: لا اكيد عاوزه تشوفك تعالي .. دلف بصحبة الصغيره ومن ثم أقبلت هنا عليهما فقال تامر مازحاً: إهي عروستي الحلوه ايه رأيك فيها
إبتسمت زينه قائله بمرح:
الله حلوه أوي ياعمو تامر إزيك ياعروسه
ضحكت هنا قائله: الحمدلله كويسه أنتي عامله إيه ؟
أومأت برأسها قائله: كويسه يا هنا مش أنتي اسمك هنا ؟
إبتسمت هنا وهي تومئ برأسها قائله:
أيوه ياحبيبتي اسمي هنا
قذفت الصغيره بمرح طفولي وهي تقول: هييه أكيد هنلعب مع بعض صح يا هنا
أومأت هنا برأسها قائله: ايوه صح
تنهد تامر قائلا وهو يداعب أنف زينه: طب يلا ايه رأيك تفطري معانا ؟
حركت زينه رأسها بالنفي قائله: لا تيته بعتاني أقولك إنك تيجي تفطر معانا عشان بابا كمان هيفطر وماما وكلنا
عقد حاجبيه ليقول باستغراب: وده ليه يعني قوللها فطر يازينه
- بتتهرب ليه يا تيموور الأمور
قالتها مريم وهي تتجه إليهم بمزاح وصياح كعادتها
صر تامر علي أسنانه قائلا: والله يامريم المره الجايه لعلقك يخربيتك علي طول فزعاني
قهقهت مريم قائله من بين ضحكاتها: آسفين ياعم بنهرج معاك يلا عشان أبلتك نجاح عملالك الفطار الي بتحبه وال ايه عايزه تراضي هنا عشان الي حصل المره الي فاتت
زفر تامر في ضيق وتابع وهو يقول: أنا مبحبش الجو ده قوللها اننا فطرنا
مريم باعتراض: لا معلش مش هفطر لوحدي معاهم يلا يابابا يلا يا هنا يلا يازوزو بقا
بعد قليل جلس الجميع علي طاوله الطعام فيما قال عمرو موجهاً حديثه لتامر:
- إزيك يا تامر أخبارك إيه ؟
إبتسم تامر له وتابع قائلا: الحمدلله كويس إنت أخبارك ايه
أومأ عمرو برأسه قائلا: تمام الحمدلله
قاطعتهم زينه وهي تهتف قائله: ماما شوفتي عروسه عمو تامر حلوه إزاي؟ أنا هلعب معاها علي طول
إبتسمت ندي وقالت: اه شوفت ياحبيبتي.. ثم نظرت الي هنا وقالت،
نورتينا يا هنا والله
إبتسمت هنا لتقول بخجل : شكرا ربنا يخليكي
تابعت زينه وهي تقول: كلي بقا يا هنا
تحدثت ندي قائله بجديه:
زينه اسمها طنط هنا عيب كده
تحدثت هنا سريعا لتقول بخفوت: لالا عادي خليها براحتها
هتفت زينه بسعاده وقالت: هييه عروستك عسوله اوي ياعمو تامر
ضحك تامر فيما قالت نجاح بهدوء: اتفضلوا كلوا بقي كلي يا هنا متكسفيش أنتي مكسوفه ولا ايه
حركت هنا رأسها بالنفي دون أن تتفوه ونظرت إلي نسمه التي كانت تحدق بها بشراسه ثم نظرت إلي الطعام سريعاً متحاشيه النظر إليها فيما قالت نجاح:
معلش علي الي حصل المره الي فاتت بقي متزعليش ده إنتوا اخوات وياما بيحصل بين الي الأخوات
قاطعها تامر وهو يقول بحزم: حصل خير يلا يا هنا كلي
أومأت هنا برأسها وبدأت في تناول الطعام وبدأ الجميع أيضا وفي حين صرت نجاح علي أسنانها بغل وتحدثت لتقول بصوت عالِ:
- فين البطاطس الي حمرتها هو أنا مش قولتلك تجبيها ياللي ما تسمي أنتي ؟
صُدم الجميع من تلك الوقاحه المتناهيه في حديثها بينما نهضت ندي وقد إنسابت العبرات من عينيها لتقول بألم : نسيت أجيبها ... وتحركت سريعاً من أمامهم فيما كادت هنا أن تنهض هي الأخري خلف تلك المسكينه لتهون عليها ولكن أوقفها تامر وهو يقول بجديه: أعدي مكانك يا هنا
نظرت هنا له لتقول سريعا: ليه ..
تامر مقاطعاً حديثها: سمعتيني يا هنا قولت ايه !
صمتت هنا بينما نهض عمرو قائلا بحزم: إنتي زودتيها أوي ياماما أقسم بالله لولا إني بخاف من ربنا لكن بقي ليا معاكي تصرف تاني
هبت نجاح واقفه هي الآخري قائله بشراسه: أنت بتكلمني كده عشان خاطر مراتك يا عمرو ؟
صر عمرو علي أسنانه قائلا: إتقي الله شويه فينا وفي نفسك حرام عليكي بقا .... ثم خرج بعد أن أخذ في يده إبنته وزوجته ....
جلست نجاح تلتقط أنفاسها بينما نهض تامر وهو يقول بجديه: يلا يا هنا قومي
نظرت له نجاح وقالت: ايه أنت مكلتش
رمقها تامر بنظرات حاده ساخطه ومن ثم قال:
مش عايز .......
توجه إلي الخارج بصحبة زوجته التي كانت عابسه بوجهها ودلفت إلي منزلهما سريعا فلحق بها تامر وهو يهتف بإسمها: هنا !
لم تجيب عليه بل سارت إلي الداخل فأسرع ليجذبها من ذراعها قائلا بعصبيه: مبترديش عليا ليه هو أنا مش بكلمك يا هنا !!
حدقت به بصمت مما جعل تامر يغضب أكثر وقال:
ردي عليا عشان متعصبنيش وترجعي تزعلي ماشي ؟
تحدثت بنبره غاضبه وقالت : مش هرد عليك عشان زعلانه منك خلاص
تأمل وجهها وهو يقول بهدوء: ليه عملتلك ايه ؟؟
تنهدت قائله وقد إنعقد ما بين حاجبيها:
-زعقتلي وقولتلي اعدي مكانك يا هنا وأنا كنت عايزه أروح أطبطب علي ندي ليه منعتني أروحلها
تنهد تامر ومن ثم قال بهدوء:
- عشان ملناش دعوه مش عايزك تتعمقي معاهم خليكي بعيد عشان ميحصلش اي مشكله وحد يزعلك وأنا مش موجود
تحدثت هنا قائله:
- طب وندي مالها هي كويسه مش زيهم ليه كده يعني
تامر بنفاذ صبر: هنا أنا أدري وكلامي يتسمع وخلاص مفهوم ولا لا؟
رمقته هنا بغيظ ثم قالت باعتراض: لا مش مفهوم مش هيتسمع مش كل حاجه تحكم رأيك كده من غير ما افهم ندي كويسه وانا حبيتها فيها ايه بقا لما أهون عليها
رفع تامر حاجبه وقد إشتد علي ذراعها أكثر مما جعلها تتألم وتطلق تأوهات : اه اه ايدي يا تامر
ضيق تامر عينيه وهو يقول بحده: كلامي هيتسمع ولا لا يا هنا ؟
أومأت برأسها قائله بتألم: طيب حاضر سيب ايدي بقا
تركها تامر ومن ثم إحتضنها علي الفور بقوه وقال بهدوء:
- متعصبنيش تاني يا هنا قوليلي حاضر وخلاص وبعدين أنا هفهمك متجادلنيش كلمه بكلمه كده ماشي يا هنا ؟
هنا بنبره مغتاظه: ماشي ماشي
ضحك تامر قائلا: من غير عصبيه يا هنا
إبتعدت عنه هنا قليلاً وهي تقول: طيب
رفع أحد حاجبيه قائلا: خلي بالك من نفسك ومتدخليش جوه تاني لو عايزه مريم خليها هي تدخلك ماشي؟
هنا بأيجاب: حاضر
تحدث تامر قائلا بمراوغه: وبلاش وقوف في البلكونه كتير.ومتنسيش الحجاب يا هنا
رمشت بعيناها وهي تقول بنفاذ صبر: حاضر يا تامر حاجه تاني ؟
أومأ برأسه وهو يقترب منها قائلا: أه يا هنا
رفعت حاجبيها قائله: ايه يا تامر في ايه
همس وهو يقول: بحبك يا هنا
إبتسمت بخجل وقالت: وأنا كمان
تنهد ومن ثم قبل وجنتها قائلاً ؛: ماشي يانونتي يلا سلام وإياك حرف من الي أنا قولته ميتسمعش
صرت علي أسنانها قائله: خلااااااص سمعت سمعت والله سمعت
ضحك تامر وهو يتجه إلي الخارج وقال : بلاش عصبيه يانونتي .. ومن ثم أطلق لها قبله في الهواء وأغلق الباب خلفه متوجهاً إلي مقر عمله.......
الفصـــل التاســــع عشـــر
"في المعرض الخاص بتامر"
جلس علي كرسيه بعد أن تلقي التهاني والمباركات من جميع العاملون بالمعرض أشعل أحد سجائره كعادته وهو يحتسي قهوته ويتابع دفاتر حسباته إنتبه علي صوت صديقه إسلام وهو يقول:
- حمدلله علي السلامه يا عريس
إبتسم تامر قائلا بهدوء:
-الله يسلمك يا إسلام عقبالك
تنهد إسلام وهو يقول بجديه: خلاص هحصلك أهو ده أنا حتي معايا نهي وأمها وأمي عشان ننقي العفش
تحدث تامر قائلا: والله ألف مبروك طب خليهم يدخلوا ونقوا براحتكم يلا
أومأ إسلام برأسه قائلا: ماشي يا تيمو
ومن ثم توجه إسلام خارج المعرض وبعد قليل عاد ومن معه نهي بصحبة والدته ووالدتها
وما أن دخلوا حتي نهض تامر ليرحب بهم قائلا بصوت رجولي:
- ألف مبروك ربنا يتمم بخير
ردت "سميه" والدت إسلام وقالت: الله يبارك فيك معلش هندوشك النهارده
إبتسم تامر قائلا: لا أبدا تحت أمرك يا حاجه
إبتسمت وتابعت قائله: الأمر لله يابني كلك ذوق
فيما قالت تحيه بتساؤل: هنا عامله ايه ان شاء الله تكون بخير
تنهد تامر قائلا بجديه: بخير الحمدلله ، إتفضلوا إن شاء الله الحاجه تعجبكم
دلفوا يتجولون في أنحاء المعرض كانت نهي تمسك بيد خطيبها وأصابعهما تتشابك مع بعضهما فيما قالت بابتسامه:
- حلوه أوي الأوضه دي يا إسلام إيه رأيك فيها ؟
أومأ برأسه قائلا بأيجاب:
اه حلوه أوي فعلا
بينما تحدثت سميه وهي تقول بتأفف:
- إيه الأرف ده لا مش حلوه خالص نقي حاجه أحلي يا إسلام بص شوف الي هناك دي حلوه وقيمه كده
زفرت نهي بضيق وتابعت قائله:
- بس دي عجباني
بينما قال إسلام بهدوء: ليه مالها ياماما فيها ايه ماهي كويسه إهي
لوت فمها لتقول بتهكم: لا مش حلوه ومش قيمه
فيما صرت تحيه علي أسنانها وقالت بحنق:
- هو أنتي الي هتتجوزي وأنا معرفش ده حاجه بنتي وهي الي تقول وتنقي الي يعجبها
رمقتها سميه بسخط من أسفل قدميها حتي رأسها وتابعت قائله:
وأنتي مالك أنتي ده عفش إبني ياحبيبتي وهيدفع فيه دم قلبه يبقي لازم ينقي حاجه عليها القيمه مش القرف الي بنتك بتنقيه !!
صاحت نهي وهي تقول بنفاذ صبر: أنا بنقي قرف ! ياريت بقي متدخليش عشان أصلا الموضوع ميخصكيش
تدخل إسلام في الحوار وهو يقول:
-جري ايه يا نهي متنسيش انك بتكلمي امي
نهي بعصبيه: ياسلام وهو أنت مشفتش هي بتتكلم ازاي !!
صاحت سميه قائله: بكلم ازاي ياحبه عيني أنا أتكلم زي ما أنا عايزه
تحدثت تحيه وهي ترمقها بنظرات مغتاظه:
- ياريت تخليكي في حالك يا أم إسلام محدش طلب رأيك ياختي !
إعتلت أصواتهم حتي تقدم تامر وهو يقول بتساؤل وجديه: في ايه ياجماعه الي بيحصل
إسلام وهو يتجه إليه :
شوفلي حل في المصيبه دي أمي مش عاوزه أوضه النوم دي ونهي مصممه عليها
تحدث تامر بصوت خافض وقال:
- طب وأمك مالها هي الي هتتجوز ولا ايه
رفع حاجبيه وقال:
أنا عارف بقا
تنهد تامر ومن ثم قال بجديه: طيب ايه المشكله يا حاجه في الأوضه مش عجباكي ليه ؟
سميه بضيق: مش عجباني وخلاص ذوقها مش حلو
حك تامر صدغه ومن ثم قال بهدوء: خلاص الآنسه تشوف حاجه تاني في أوض أحلي علي فكره وهتعجبك برضو
نهي بإصرار : لا دي يعني دي !
كادت سميه أن تتحدث ولكن قاطعها تامر وهو يقول:
- طيب تسمحولي أفرجكم أوضه علي ذوقي وان شاء الله تعجبكم ولو معجبتكمش ليكم القرار برضو ايه رايكم ؟!
أومأت سميه قائله: ماشي موافقه
ردت نهي قائله: أوكي
سار بهم تامر عدة خطوات ومن ثم وقف أمام غرفه شيك من اللون البني الداكن اللامع بها بروز رقيقه تزيدها جمال فيما قال تامر وهو يفتح ضلفتها :
ها ايه رأيكم ده خشب زان أصلي وحاجه نضيفه
سميه وهي تتفحصها بعينيها: لا ما شاء الله حلوه ايه رأيك يا اسلام ؟؛
تنهد إسلام وقال: حلوه ايه رأيك يا نهي
نهي بتأفف: مش بطاله !
صرت سميه علي أسنانها وصمتت كي لا تخرج عن شعورها وتفعل ما لايحمد عقابه بينما قال إسلام بنفاذ صبر: خلاص علي خيره الله يلا بقي ننقي باقي العفش !
رتبت هنا منزلها ووضعت أشياء تامر بنظام وهي تبتسم تاره وتحدث نفسها بغيظ تاره من أفعاله مها وتحكمه دائما فيها ولكن هو دائما بأفعاله يزيد حبها في قلبه لا تعلم لماذا ولكنها تعشقه بكل جوارحها إنتبهت علي صوت جرس الباب فـ
توجهت لتفتح فوجدت مريم وهي تقول: ايه ياهنون عامله ايه
ٱبتسمت هنا قائله:
الحمدلله كويسه
تحدثت مريم قائله: طب بقولك ايه نجاح كانت عايزاكي وقالتلي أندهلك
عقد هنا حاجبيها وقالت بتساؤل: عايزاني انا ؟ طب ليه
مطت مريم شفتيها وهي تقول: مش عارفه أنا هنزل أجيب حاجه من تحت وجيالك متخافيش
تحدثت هنا سريعا وهي تقول: لا منا مش هينفع تامر قالي مدخلش جوه
مريم باستغراب: ليه طيب
حركت هنا رأسها لتقول: مش عارفه
مريم بلا مبالاه: مفهاش حاجه يعني شوفيها عاوزه ايه وبعدين أنا هنزل أجيب حاجه ساقعه وهطلع علي طول
إبتلعت هنا ريقها ومن ثم قالت بتوتر: ياربي طب هي عايزه مني ايه
ضحكت مريم قائله: في ايه يابت يا هنا متخافيش كده متقدرش تعملك حاجه ، يلا أنا نازله وطالعه علي طول
تحركت مريم لتهبط درجات السلم فيما تنهدت هنا بتوتر ومن ثم دلفت لترتدي حجابها وقلبها يخفق بشده ثم خرجت لتدلف إلي شقه نجاح الجالسه بصحبة إبنتها نسمه
وقفت هنا أمامهما ومن ثم قالت بثبات موجهه حديثها لنجاح: حضرتك عاوزاني !
نظرت لها نجاح باستحقار ومن ثم وضعت ساقاً فوق الاخر وتابعت قائله:
- أها
إستغربت هنا من تلك الطريقه ولكنها قالت بهدوء: خير
نهضت نجاح لتقف أمامها بماشرة ثم حدقت بها بنظرات شرسه وقالت:
- بصي بقا يا حلوه هنا الكلمه كلمتي والشوره شورتي وأنا عليا أمر وأنتي تنفذي وتقولي سمعا وطاعه
رفعت هنا حاجبيها لتقول بصدمه: نعم ؟؟ يعني ايه الكلام ده
نهضت نسمه قائله بصرامه: الي سمعتيه ياحبيبتي يعني جوزك مش هيحميكي مننا وبرضو مش هتقدري تقوليله علي كل الي بنقولهلك ده عشان لو عرف هنعمل حاجات متتخيلهاش
إتسعت عين هنا وهي تنظر لهما بذعر في حين تابعت نجاح وهي تقول: إنتي هنا زيك زي ندي مرات ابني هتخدمي البيت ده وتشوفي كمان طلبات نسمه وكل الي هنقولك عليه تعمليه
تحدثت هنا قائله بنبره متماسكه:
أنا مش خدامه ومليش أي دعوه بيكي أنتي وبنتك ولا يمكن هعمل الي بتقوله عليه ده أبدا
عقدت نجاح حاجبيها وهي تحدق بها في شراسه' :
هتعملي ويا كده ياما هتشوفي مننا وش مش هيعجبك ياحلوه عقلك في راسك تعرفي خلاصك !
حركت هنا رأسها بالنفي قائله: مش هتقدروا تعملولي حاجه تامر موجود
ضحكت نجاح بسخريه وتابعت قائله: مش هيقدر يحميكي مني لاني ممكن أنسفك أنتي وهو
إتسعت عين هنا قائله بعدم تصديق: أنتي معقوله خالته ؟ عايزه تنسفي ابن أختك !
أصبحت ملامح نجاح أكثر حده وقالت والشر يتطاير من عينيها : اه وأي حد ميسمعش كلمتي هنسفه من علي وش الدنيا
كانت مريم تشتري ما تجتاحه في حين لمحها تامر من بعيد فتوجه خارج المعرض ومن ثم هتف بإسمها لتنظر له فأشار لها أن تأتي فسارت مريم فإتجاهه حتي وقفت قبالته قائله بهدوء: نعم يا تيمور
تامر بجديه: ايه الي منزلك يا مريم ؟
إبتلعت ريقها بتوتر وقالت: كنت بجيب حاجه سقعه تشرب ؟
ضيق عينيه ليقول بحزم: متنزليش عمال علي بطال يامريم عشان مقلبش عليكي
رفعت حاجبيها في اندهاش وهي تقول: الله فين عمال علي بطال ده ..ده أنا محبوسه حبسه القرد فوق في البيت وأنت ولا هاين عليك تخرجني ده انا اختك حتي ياشيخ يا ساتر يارب وفي الآخر جاي تقولي معرفش ايه وهقلب عليكي و....
قاطعها تامر قائلا بنفاذ صبر: خلاااص يخربيتك بالعه راديو ، بقولك ايه خليكي هنا علي ما أطلع أبص علي هنا وأنزل
إتسعت عين مريم وهي تقول بارتباك:
ايه هنا لا هنا آآ
عقد تامر حاجبيه في باستغراب ومن ثم قال: في ايه يابت أنتي مالك
حكت مريم رأسها وتابعت قائله: لا ولا حاجه
تامر متنهداً بقوه: طب إدخلي
دلفت مريم ودلف تامر خلفها ثم وقف مع زبون ما لينهي حساباته معه فيما قالت مريم بخفوت: يا عيني عليكي يا هنا يارب تكوني دخلتي شقتك
أنهت هنا حديثها بهذه الجمله الصارمه وهي تتفوه بها بثبات عكس ما بداخلها:
- أنا مبخافش أعلي ما في خيلكم إركبو
ثم توجهت إلي الخارج وكادت أن تدلف إلي شقتها ولكن أوقفها صوت الصغيره وهي تهتف بإسمها قائله: هنا .. هنا
نظرت هنا لها ومن ثم هبطت درجات السلم وهي تقول: نعم ياحبيبتي
زينه بنبره حزينه: أصل ماما بتعيط وأنا زعلانه أوي عشانها
تنهدت هنا قائله: معلش طبطبي عليها وهي هتبقي كويسه
حركت زينه رأسها بالنفي قائله: لا مش راضيه ممكن تيجي أنتي طبطبي عليها
إبتلعت هنا ريقها حين تذكرت حديث تامر بأن لا تتدخل فقالت سريعا: لا مش هينفع ياحبيبتي معلش عشان باباكي جوه وأنا مينفعش أدخل
زينه باصرار: لا بابا نايم عشان خاطري يا هنا عشان خاطري
ترددت هنا ووقفت في حيره ولكنها حسمت أمرها بأن تدلف وتقول لزوجها بهدوء عندما يأتي من عمله ،تحدثت قائله بتوتر: ط طيب ماشي
إبتسمت الصغيره بسعاده ثم قالت وهي تمسك يدها وتجذبها إلي داخل منزلهم: هييه تعالي تعالي
وقفت ندي وهي تمسح دموعها قائله بصوت باكي: هنا تعالي إتفضلي
إقتربت هنا منها ثم إبتلعت ريقها وأخذت نفسا عميقا وزفرته لعلها تخفف من توترها الزائد فيما قالت ندي بهدوء: اتفضلي اعدي
جلست هنا ومن ثم جلست قبالتها ندي قائله: نورتيني يا هنا
إبتسمت هنا قائله: ربنا يخليكي النور نورك آآ أنا عايزاكي متزعليش وترمي أي حاجه ورا ضهرك
تنهدت ندي بحزن وقالت: الحمدلله علي كل حال يا هنا
هنا بتساؤل: هي ليه كده ، وبتعاملك بالطريقه الوحشه دي ليه
نظرت ندي لها وتابعت قائله: عشان أنا مليش أهل هي بتبيع وتشتري فيا عشان عارفه ان مليش حته أروحها من يوم ما إتجوزت وهي بتعاملني كده حتي بتعايرني عشان مليش أهل
عقدت هنا حاجبيها لتقول بفضول: معندكيش أهل خالص ط طب كنتي عايشه فين قبل ما تتجوزي ؟
ندي: كنت عايشه عند ناس معرفه قديمه أوي من طرف أمي وأبويا الله يرحمهم بس مكنتش مرتاحه ومصدقت اتجوزت عمرو ومن ساعتها هو كل حياتي
تنهدت هنا بحزن وقالت: ربنا يخليكم لبعض معلش متزعليش ربنا يهديها والحمدلله إنك عندك جوزك وبنتك ربنا عوضك فيهم
إبتسمت ندي قائله بصدق: وعوضني بيكي برضو أنتي من النهارده أختي أنا بجد حبيتك أوي
بادلتها هنا الإبتسامه وهي تقول: وأنا كمان حبيتك أوي ياندي
نهضت ندي وهي تقول: طب هعمل حاجه نشربها
هبت هنا واقفه وقالت سريعا وهي تتجه نحو الباب: لالا معلش وقت تاني بقا عشان ألحق أحضر الأكل قبل ما تامر يجي
إبتسمت ندي قائله: خلاص ماشي
توجهت هنا إلي الخارج بعد أن أغلقت الباب خلفها ولكنها شهقت بفزع وتسمرت مكانها حين رأت تامر يصعد درجات السلم... رفع هو بصره فوجدها أمامه فرفع حاجبه وإشتعل الغضب بداخله ليقترب منها قائلا بصوت مرعب: كنتي بتعملي ايه جوه يا هنا ؟؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق