رواية ممنوع من الحب الفصل الخامس عشر 15بقلم منال كريم حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية ممنوع من الحب الفصل الخامس عشر 15بقلم منال كريم حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
تجلس على سجادة الصلاة ،تضم يديها، و تدعو ربها دعوة تاخرت في الإجابة و هي" راحة قلبها المتعب" ،الذي يركض في سباق مع الزمن،تنجي ربها و دموعها أحرقت عيناها، لو تنطق عيونها لصرخت فيها كفي فأنا هلكت من كثرتٍ البكاء،لو الجسد يستطيع البوح،كان أخبرها يكفي يا فتاة فأنا فقدت القدرة على المواصلة، و عن قلبها و اه من قلب يعشق بلا أمل، قلباً عنيد يرفض الاستماع الى كلام العقل، قلباً يرغب،و عقلاً ينفر،و هي مابين القلب و العقل أسيرة الظلام:
_يارب، يارب لساني عاجز عن الكلام، يارب ريح قلبي، أنا تعبانة اوي، أنا عبدك الضعيف لا حول لي و لا قوة، يارب اختار ليا الصالح و الخير، سامحني يارب ،سامحني أنا خائفة من النار و مع ذلك مش عارفه ابطل احبه زي ما يكون ادمن ،سامحني يا كريم يا رحيم...
///////////
و ماذا عنه؟؟؟
غادر المستشفى دون إذن من أحد ، يتجول وسط الشوراع و مع سكون الليل،و النجوم المضيئة، الجو في غاية الروعة، توقف أمام نهر النيل، يضع يديه في جيب السترة، و عيناه متسلطة على الماء،و يتنفس بصوت عالي، و بدأ يفكر بشكل جديد، ماذا يعرف عن ديانته ؟لم يتذكر أنه حضر الشعائر الدينية أو فعل الطقوس الخاصة بيهم،هو أقرب الي الملحد، المرة الوحيدة الذي دعا فيها الله كانت لأجل سارة،
سأل نفسه،ماذا تريد ؟ و تعثر في الاجابة، يجهل عن رغباته ،عدا سارة التي ينتفس عشقها ليس حب وحسب، بل تخطى حدود الحب و العشق مع هذه الفتاة، همس لنفسه:
_ أنا كل اللي عايزاه في حياتي هي سارة ، مش عايز حاجه من الدنيا تأني لو هي معي أكون أسعد واحد في الدنيا، بس وجودها صعب و مستحيل.
و سمع صوت بداخله يسأله:
_ صعب ليه يا أدهم؟
أجاب على نفسه:
_ صعب لأني مش قادر أخذ خطوة.
و بهذا الجواب أنهى الحوار مع نفسه..
////////////
أشرقت الشمس و أضاءت الأرض بنورها،لعلها تنير عتمة قلوب حرمتُ عليها الحياة.
استيقظت على صوت زغاريط تدوي في أذنها ،فتحت عيناها بانزعاج ،وجدت ملك و مريم و نور،اعتدلت في جلستها، و سألت بعدم فهم:
_ هو في ايه؟
أجابت ملك بابتسامة:
_ نسيتي ولا ايه يا عروسة، مش بابا أتفق مع جاسر نشتري الشبكة النهاردة.
شهقت بصدمة و قالت بعصبية:
_ ازاي الكلام ده؟ هو كان هنا امبارح نجيب الشبكة النهاردة، يقول علينا ايه؟
سالت نور بتعجب:
_ هيقول ايه؟
ازحت الغطاء بعنف،و هبطت من على الفراش ،و صرخت في وجهها:
ـ مدلوقين و اننا مصدقنا.
رتبت مريم على كتفها،حتي تهدأ قليلا ،و تحدثت بهدوء:
_ يا حبيبتي براحة، من غير عصبية.
ابتعدت عنها و هتفت بنبرة حادة:
_ بلاش تكلمي معي كده، أنا مش مجنونة.
ينظرون لها بتعجب و استغراب من هذه الحالة الغريبة، و أردفت ملك بهدوء:
_ مش بابا قالك أن كتب الكتاب بعد أسبوع، يبقي يدوب نلحق.
ألقت جسدها على الفراش بتعب و لم تجيب، جلست ملك بجانبها و سألت بنبرة حنونة:
_ مالك يا سارة؟
حركت رأسها بالنفي و همست:
_ مفيش ،متوترة شوية
ابتسمت نور و قالت:
_ده طبيعي ،يلا بقى قومي علشان تجهزي.
نهضت من مقعدها و خطت إلى الحمام و هي تلؤم نفسها على ما فعلتها..
//////////
بعد موافقة أدهم ، لوسي و يارا لا يعطون فرحتهم لأحد ، على وجهه السرعة يتم تجهيز مراسم الزفاف.
تدور بثوب الزفاف و سعادتها لا توصف، و سألت بابتسامة :
_ ايه رايكم يا جماعة؟
نظروا لها بإعجاب و رددت بهدوء مايا
( زوجة أخو أدهم):
_ واو تحفة، جميل جدا زي القمر فيه.
أكدت لوسي على حديثها:
_ ايه الحلاوة دي يا حبيبتي ،استني اصورك و ابعت ل أدهم.
قالت مايا معترضة:
_ بلاش يا ماما بيقول حاجة مش حلوة.
قبل أن تجيب لوسي ،ردت يارا:
_ ده كلام فارغ يا مايا.
التقطت لها صور جميلة و جاذبة، و خصوصا أنها ملامحها هادئة و جميلة، و ارسلت الصور له.
//////////
يجلس في الغرفة منذُ أمس، لم يزوره النوم، عيونه تنظر على السقف و كأنه ينتظر شيئا ، وصلت رسائل له، عندما وقعت عيناه المتعب على الصور، لم يتخيل إلا سارة، و كأن هذه التي ترتدي الثوب ليست موجودة ،كل صورة يرى سارة، صاح بغضب:
_ أنتِ جنتي يا سارة، ازاي تلبسي الفستان المكشوف ده؟
لم تجيب أو يسمع صوتها لأنها ليست هنا من الأساس،لكن تخيل أنها تقف أمامه و هي ترتدي هذا الثوب الأبيض ،و تدور بابتسامة، و تفرد ذراعيها بحماس, و أجابت بدلال:
ـ ماله يا أدهم حلو اهو؟
هبط من على الفراش ،و ذهب إليها حتي وقف قابليتها و صرخ بغيرة:
ـ واضح أن الهانم مش شايفة أن الفستان قصير اوي، يدوب مغطي الركبة، و كمان مفيش أكمام و مفتوح من الصدر و الظهر، هو ده فستان ، مش مغطي حاجة ، القماش قصر اوي كده معاكي.
تتميل بدلال مع إبتسامة ساحرة و بنبرة هادئه رددت متسائلة:
ـ يعني أنا مش حلوة يا أدهم؟
أنفَرجتْ أساريره،و تفرس النظر لها بعيون ثقابة،بنبرة هادئة ردداً مجيباً:
_ المشكلة أنكِ حلوة اوي، و غيران أن حد يشوفك كده.
و جذبها من يدها ،حتي باتت في حضنه،و همس بحب:
_ حبيبي لا يمكن أسمح لأي حد يشوفك كده فاهمة، يلا شوفي فستان تاني؟
و فجأة التي كانت تبتسم و تتحدث بدلال ،ذرفت الدموع و تحولات ملامح وجهها إلى الحزن و قالت بحزن:
_ أنا فعلا البس فستان تاني بس مش ليك، أنا أكون عروسة لغيرك،و أنت لغيري.
بعد هذا الجملة اختفت من أمامه و عاد إلى الواقع المر ، صرخ بغضب:
_ هو في ايه يا سارة؟ حتي في الخيال بعيدة عني و محرمة عليا ،سارة، سارة بلاش تبعدي عني.
إصابته حالة عصبية ،يحطم الأشياء و يهتف باسمها، بعد أن أصابه التعب، جثو على الارض، و صاح بنبرة مرتفعة:
_ سارة.
/////
_ نعم.
قال جاسر الذي يجلس قابلتها في منزلها:
_ بسالك نتحرك دلوقتي.
رفعت كتفيها بلا مبالاة و قالت:
_ اي حاجه.
نهض من مقعده و قال:
_ تمام يلا.
تحرك جاسر برفقة سارة و أمينة و ملك و محمد لشراء الشبكة.
////////
في سيارة جاسر
يتولي القيادة و بجانبه محمد، و في الخلف سارة و معها ولادتها و ملك، الجميع يتحدث حتي يتعرفون على جاسر إلا هي منذُ صعودها و هي صامتة، حتي هو باتت يشك في الأمر.
بعد وقت
في محل المجوهرات ، لا تنظر إلى الأشياء و لا ترفض أو تقبل، بل كلما سالتها ولادتها أو ملك عن قطعة ،تجيب بهدوء:
_ اي حاجة
جاسر لا يقحم نفسه أن يفرض عليها شيء ،لكن الأمر ليس مريح بالمرة، نظر إلى محمد و سأل بهدوء:
_ محمد هي سارة كويسة ، أنت شايف أن ده طبيعي؟
هو لم يعرف ما دار بينها و بين أحمد و أنه رفضت الزواج و لا حتي ملك، الامر بين أحمد و سارة و أمينة ،لذا أجاب صادقاً:
_ بقولك علشان تبقي على نور ،سارة خجولة جداً جدا، و ممكن توصل لدرجة الرهاب الاجتماعي ، مبتعرفش تكلم كلمتين قدم حد،فد طبيعي.
_ يعني مش مغصوبة على الجواز؟
سأله جاسر بتوتر، بينما انفجر الآخر ضاحكاً،مردداً بابتسامة:
_ أنت عبيط و لا ايه ،مفيش عندنا حد يتغصب على الجواز.
تنفس براحة بعد سماع هذا الحديث، يخشي أن يخسر هذه الفتاة و تكون لا تريده زوجاً لها.
أحاط كتف محمد و قال بابتسامة:
_ حبيبي يا ميدو ،عندي طلب صغير.
رمقه بحدة و سأل:
_ خير.
تحدث بهدوء:
ـ خليك جدع و بعد ما نخلص توافق اعزمكم على الغداء، و لي طلب صغير، أقعد أنا و سارة على ترابيزة لوحدنا وانتوا على ترابيزة لوحدكم.
أجاب بعصبية:
_ أنت أتجننت علشان تطلب مني كده
زفر بضيق و قال:
_ استغفر الله العظيم ، ايه محمد احنا في مكان عام و انتم معنا، عايزة اتكلم معها أفهم طبعها، الا انا حاس أختك هتوجع قلبي.
قال الجملة بتلقائية و كأنه يشعر بما يحدث،أبتسم الآخر و قال:
_متوجع قلبك ،أنت تطول اصلا ،و ياعم موافق بس أرن على بابا زيادة تأكيد.
عناقه و هو يردف مبتسماً:
_ حبيبي يا ميدو.
لكزتها في يدها وهي تقول:
_ اختاري حاجة يا سارة.
وضعت يدها على ذراعها بألم،و نظرت لها بحزن و قالت:
_ براحة يا ماما.
عضت شفتيها و قالت بغضب مكتوم :
_ أنا عملت حاجه ،يلا كفاية كده.
نظرت إلى ملك و قالت بنبرة حزينة:
_ ملك ممكن تختاري معي لاني محتارة.
عندما سمع جاسر هذه الجملة، تأكد من صحة حديث محمد و أن لا يوجد شئ يدعي للقلق.
///////////
بعد اختيار الشبكة على ذوق ملك،ذهبوا إلى مطعم، و نفذ محمد طلب جاسر.
أبتسم و هو يسأل:
_ تأكلي ايه يا سارة؟
أجابت بفتور:
_ مش جعانة.
فتح قائمة الطعام و هو يقول:
_ الاكل هنا تحفة ، تحبي أختار على ذوقي.
_ ماشي.
هتفت بها دون الاهتمام بشئ ،سمعت إشعار وصول رسالة ،و دائما تشعر إذا كانت الرسالة منه، فتحتها مسرعة و لم تستطيع إخفاء ابتسامتها ،و تظن أن ادهم يخبره أنه قرار اعتنق الاسلام و الزواج منها، تحولت ملامحها إلى الحزن، و اشتعلت نيران الغيرة و هي ترى صور يارا بثوب الزفاف.
//////
بعدما تعب من الصراخ، نظر إلى الصور ،و تذكر أنها وافقت على الزواج من آخر بكامل ارداتها ،و بالتأكيد هي الآن تعيش حياة سعيدة و هو عالق في نفس المكان.
غريب أمرهم كل منهم يظن أن الآخر تخطى الأمر ، بينما الاثنين في نفس بؤرة الظلام ، هتف بغيرة :
_ ماشي يا سارة زي مانا اولع من الغيرة كده، لازم تبقي زي.
و قرر إرسال صور يارا.
ينظر إلى الهاتف و يقول:
_ جربي نار الغيرة يا سارة.
ثم أرسل رسالة:
_ آسف الصور اتبعت بالغلط.
كبلت يدها غصباً، و كتبت :
ـ عادي مفيش حاجه ،الف مبروك، تصدق صدفة حلوة أنا كمان جبت الشبكة النهاردة و قاعدة مع جاسر نتغدا برة.
_ جاسر مين؟
هذا سؤال أدهم الذي أرسله في رسالة، بينما ارسلت هي:
_ خطيبي.
عقد حاجبيها عند رؤية الرسالة،و كتب:
_ أسم مش حلو خالص.
ابتسمت بسخرية و أرسلت:
_ملكش دعوة يا بتاع يارا.
ارسل لها :
_مالها يارا أسم جميل❤️.
عضت شفتيها بعصبية ،و همست لنفسها:
ـ حبيتها اوي كده.
ثم كتبت له:
_ طيب كويس خليك معها بقي.
أرسل رسالة استفزازية لها:
_ طبعا هي الاختيار الصح ،زي جاسر كده إختيار سليم.
غاضبة منها لأنه جبان و لا يستطيع القدوم على الخطوة التي تجمعهم معنا، تظن أنها خطوة سهلة عليه,كتبت كلمة ياليت تكون حقيقية:
_بكرهك
ملامحه تشتعل بالغيرة, ظناً أنها تكنن مشاعر محبة لهذا جاسر, يضغط بقوة على لوحة المفاتيح:
_ كفاية عليكي حب جاسر ابقي أنا و هو.
،تشكلت ملامح العصبية على وجهها و كتبت :
_ أنت عايز ايه دلوقتي؟
أبتسم بسخرية و هو يرى الرسالة و كتب:
_ مش عايز حاجه.
و نسيت سارة أمر هذا الخلوق الذي يجلس بصمت، يختلس منها نظرات إعجاب ممزوجة ببداية حب، يظن أنها ترسل أحد لأمر هام لذا لم يتطفل عليها.
أغلقت الهاتف وضعته على الطاولة بعصبية و تذكرت أين هي؟ لعقت شفتيها بتوتر و قالت نادمة:
_ أنا آسفة.
أبتسم و قال:
_ مفيش حاجه براحتك ،أكيد حد مهم.
ربعت يديها على الطاولة ، و تحدثت بحزن:
_ حد نفسي اخلص منه و مش عارفة ؟
لم يفهم مغري الحديث ،لذا سأل:
_ فهمني و أنا ممكن أساعدك.
اخذت نفساً عميقاً و ردت :
_ موضوع صعب.
_ بحبك.
توسعت عيناها بصدمة، و هو يلقي بهذه الكلمة دون تحضير، و لم يصمت بل قال مرة أخرى:
_ بحبك و اتعلقت بيكي من يوم فرح مصطفى لما شوفتك بتعيطي.
نظرت إلى الأسفل بتوتر و خجل دون إجابة، لم يكتفي و كرر مرة أخرى:
_سارة يمكن تكوني مستغربة أني حبيتك بالسرعة دي، أنا نفسي مستغرب من أول مرة شوفتك أعجبت بيكي، و دلوقتي قلبي دق باسمك، بحبك يا سارة.
قالت برجاء و مغلف بخجل:
_ لو سمحت كفاية.
و تمت اليوم
و بدأت تحضيرات زفاف أدهم الذي لا يعلم عنه شيئا كأنه ضيف شرف ليس العريس.
و سارة تشارك في التحضيرات بالإكراه بسبب ضغط عائلتها.
//////////
في المول التجاري
جاءت سارة مع ملك و جاسر و محمد للتسوق.
و أيضا أدهم بعد إلحاح من ولادته و يارا و حتي عمه تتدخل في الموضوع ،هو يظن أن أدهم بعيد عن التحضيرات لانه لم يتعافي بعد.
//////////
قالت ملك بأمر:
_ بصوا بقي خدوا بعض و قعدوا على الكافتيريا على ما نجيب الفستان.
قالت جاسر بحماس:
_ خليني معكم أشوف الفستان.
صاحت بغضب:
يلا منك ليه.
جذب يد جاسر و هو يقول:
_ يلا يا جاسر بالذوق.
رحلوا و دلفت ملك و سارة لشراء الثوب الخاص بكتب الكتاب.
وقفت في منتصف المحل لا تفعل شيئاً و ملك المتكفلة بالاختيار، مدت يدها و هي تردف:
_ جربي ده.
أخذته دون النظر له و قالت:
_ حاضر.
ولجت إلى غرفة القياس، و دقائق و خرجت، وقفت أمام ملك التي ابتسمت بسعادة و هي ترى أختها الصغيرة ،كبرت و سوف تتزوج، اقتربت منها و عيونها ممتلئة بالدموع ، و قالت:
_ أول بخت ميتعوضش ،أنا شايفة أن ده تحفة، بسم الله ما شاء الله.
تحدثت فتاة المحل:
ـ عندك حق يا مدام الفستان روعة.
يسير بغضب و يتحدث مع نفسه مثل المخبول:
ـ تعال معنا يا أدهم ،و أدهم اتزفت و جه ،عملت ايه بقي، اربع ساعة نلف و الهوانم مش عجبيهم حاجه ، أنا زهقت.
توقف عن السير، و عاد خطوة إلى الوراء ،حتي يتأكد هذا حقيقة أو خيال،ينظر من خلف الزجاج الفاصل بينها و بينه، ادار وجهه ،لتظهر أمامه، بإطلالة خلابة و الأهم محتشمة ، و حدث نفسه:
_ ده أحسن من التاني ،شاطرة يا سارة تسمعي الكلام.
خفق قلبه عند رؤية هذا الملاك ،عيناه متسلطة عليها، بكل عشق و حب ينظر لها ،ياليت يستطيع أن يركض وسط الجميع و يخفيها داخل أحضانه من عيون الناس ، تفحص المكان الذي مكتظ بفتيات و شباب، طحن أسنانه غيظًا و أخرج الهاتف و فتح تطبيق الواتساب ،و كتب لها:
ـ هي الهانم اللي وافقة بالفستان و الكل يبص عليها ،قدمها كتير، بسرعة ادخلي البرفو.
تعجبت من هذه الرسالة، بحثت عنه حتي ظهر أمامها ، نظراته لها كانت قاتلة، أشار برأسه أن تتحرك.
أبتسمت بهدوء و تحركت سريعاً لتنفيذ الأمر ، و هذا الشئ اسعد قلبه، كتب سريعاً:
_ شكلك زي القمر.
أغلقت باب غرفة القياس و جلست على الكرسي و كتبت بابتسامة:
_ شكراً.
أسند ظهره على الحائط و كتب:
_ حبيبي عاملة ايه ؟
دق قلبها مجرد رؤية الرسالة ،و تسأل قلبها لو تفعل ذلك، لمجرد قراءة الكلمة, ماذا تفعل لو سمعتها؟
لم تجد إجابة مناسبة عليه،ارسل مرة أخرى:
_ ردي عليا.
أيضا لم ترد، و بماذا ترد؟ هي فتاة خائنة لربها و دينها أولا ثم عائلتها و الآن شخص ليس له ذنب.
أرسل مرة أخرى و لم يكل أو يمل:
_ حبيبي ردي بالذوق بدل ما ادخل لعندك.
كتبت و هي دموعها تتساقط:
_ لو سمحت مش عايزة أتكلم دلوقتي.
علماً بأنها الان تلؤم نفسها، و كتب نفس الكلمة المملة:
_ آسف..
حدثت نفسها:
_ آسف برضو ،. هي تعمل ايه الكلمة دي؟
و نهضت من مقعدها حتي تنزع الثوب و تغادر
///////////////////
مرت الأيام و لم يتخلف شيء، أدهم و سارة لا يشعرون بالسعادة ،و كأن السعادة جهلت طريقهم، العيون تشرح ألم مكنون بين ضلوع القلب..
///////////
قبل الزفاف و عقد القرآن بيومين
يجول شوارع المدينة بل هدف، يشبه المتشرد ، ثياب متسخة ،خصلات شعره مبعثر و غير مرتب، لم يكن أدهم الذي يتميز باالاطالة الجاذبة التي تسحر الجميع، طريقته في تصفيف شعره، يختار ثيابه بعناية و ماركات عالمية ، لديه الكثير من افخم ساعات اليد، و أروع العطور ، الآن تخلى عن كل شيء و أصبح ضائع وسط حب ممنوع،لم يسمع انذار السيارات، و صرخات الجميع، يسمع صوت واحد هو الموت، بينما يقطع الطريق اصطدام بسيارة، سقط ارضا عيونه ممتلئة بدموع ،و بصعوبة ينطق أسم محفور في العقل و القلب و الروح، إطال و هو ينطق حروف اسمها:
_ سارة.
و غمض عيونه..
////////
في المطبخ
تحضر كوب قهوة لعل يفيد في علاج الصداع المزمن ،الذي لم يتاثر بمفعول الدواء،تخبط على رأسها بتعب و تردف بدموع:
_ ياربي مش قادرة، دماغي هتنفجر ، خدت علاج و شربت قهوة و مفيش فايدة، يارب الوجع يخف.
نضجت القهوة، افرغتها في الكوب و حملته لكي تغادر، تهشم الكوب و سقطت القهوة و قطع الزجاج على قدميها تزامناً مع صرخة مؤلمة خرجت منها..
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️ 🥰
من هنا الأحداث تأخذ منعطف آخر
بلاش تنسوا الايك و التعليق الجميل زي قلبك يا جميلة🌹🌹🌹
الموك اب الجميل ده تصميم المبدعة
همت مصطفى
#الفصل_الخامس_عشر
#ممنوع_من_الحب
#روايات_بقلم_منال_كريم
♥️♥️♥️♥️♥️♥️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم احفظ أولادنا وبناتنا
اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء
اللهم انصر اخواننا في فلسطين و السودان و النصر لجميع البلاد العربية و الإسلامية
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق