رواية الم بدون صوت الفصل السادس والثلاثون 36بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
رواية الم بدون صوت الفصل السادس والثلاثون 36بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
#الم_بدون_صوت
البارت السته وتلاتين قبل الاخير
نور
صحيت تاني
يوم
وعيني مورّمة
من البُكا
بس كان في
قرار واحد
مسيطر على دماغي:
أنا هروح أقول
لبابا على كل حاجة
واللي يحصل
يحصل
وبالفعل
جمعت إخواتي
وقلتلهم
إننا لازم
نروح لبابا
استغربوا
وقعدوا يسألوا
كتير
بس أنا ما جاوبتش
ولا كلمة
وصلنا
تحت البيت
وبصراحة
قلبي كان مقبوض
أول ما شوفته
كل الإحساس
رجعلي
مرة واحدة
الوجع
والضرب
والخذلان
والخوف
كلهم دخلوا
في بعض
اتنهدت
وحاولت
أتماسك
يوسف كان
واقف جنبي
بصيتله
بتردد
بس هو
ابتسم
ابتسامة
فيها طمأنينة
وطبطب عليّا
وقال بهدوء:
__انا هستنى
تحت
ولو حسّيتي
في أي وقت
إنك اتخنقتي
أو اتضايقتي
اتصلي بيا
فورًا
أنا بحب
يوسف قوي
بجد
المهم
طلعنا
ولأول مرة
أشوفه
مش زي العادة
كان موجود
بس هزيل
شعره منكوش
ووشه شاحب
كأن الزمن
سبقُه
وساب عليه
أثر
وقفنا
قدامه
ولا أنا
عارفة أبدأ
ولا هو
عارف يتكلم
ثواني
عدّت
تقيلة
كأنها سنين
صوت النفس
كان أوضح
من أي كلام
بص في وشوشنا
واحد واحد
وعينيه
وقفت عندي
نظرة
مش عارفة
أفهمها
شفقة؟
ذنب؟
ولا تعب؟
بلعت ريقي
وحسيت قلبي
بيخبط
في صدري
إيدي
كانت بتترعش
بس شدّيت
على نفسي
الصمت
كان قاتل
بس في نفس الوقت
مريح
ولا كلمة
اتقالت
بس كل حاجة
كانت
مفهومة
وكسرت الصمت
وصوتي كان
أهدى من خوفي
وأنا بقول:
__ماما جاتلي
في الحلم
قالتلي
إن باباكي تايه
وانتي محتاجة
ترشديه
قعدت جنبه
والمسافة بينا
كانت قريبة
بس إحساسها بعيد
عيونه كانت عليا
ثابتة
تقيلة
مش قادرة أحدد
فيها عتاب
ولا وجع
ولا انتظار
بس كنت عارفة
إن مفيش رجوع
وإن لازم أتكلم
كمّلت وقولت
وصوتي
بيترعش:
__بابا
يوم الحادثة
أنا مليش ذنب
في أي حاجة حصلت
ماما مماتتش
عشاني
ولا بسبب غلطة
عملتها
ماما ماتت
عشان
إنتوا فرّقتوا
في المعاملة بينا
وفرّقتوا
في الحب
والأمان
الكل كان
واقف
بيراقب
ومش فاهم
أنا رايحة على فين
ولا ليه
بفتح الجرح
دلوقتي
بلعت ريقي
وحسيت بوجع
بيطلع من صدري
وأنا بكمل:
__يوم الحادثة
مش أنا
اللي كنت سايقة
العربية
ده
أدهم
أول ما الكلمة
طلعت
السكوت
نزل تقيل
وكل العيون
لفّت
على أدهم
وهو سكت
اتشد في مكانه
وبلع ريقه
واضح عليه
الخوف
والذنب
في نفس اللحظة
كمّلت بسرعة
قبل ما حد يتكلم
وقولت:
__متلوموش
أدهم على حاجة
هو كان بس
خايف
يحكي الحقيقة
وخايف
يخسرنا
وسكت لحظة
كأن نفسي
كان محتاج
شجاعة أخيرة
وبعدها قلت
بصوت
أكتر وجعًا:
__أما العربية
اللي خبطتنا
فاللي كان سايقها
كان
مازن
كله اتصدم
الصمت نزل
زي حجر تقيل
وعلامات الصدمة
بانت على وشوش الكل
عيون متوسعة
أنفاس محبوسة
وأجسام واقفة
كأن الزمن
وقف فجأة
كنت حاسة
إن قلبي
بيخبط في صدري
بجنون
وكأني على الحافة
خطوة
وأقع
خطوة
وأكمل
كمّلت
وصوتي كان
طالع بالعافية
وأنا خلاص
حاسّة
إن قلبي ممكن
يقف في أي لحظة
مش بس من الخوف
لكن من اللي
جاي
كنت عارفة
إن الكلمة اللي جاية
مش هتعدي
وإن كل واحد
هيستقبلها
بطريقته
غضب
إنكار
انهيار
أو صمت أقسى
من الكلام
بلعت ريقي
وحسّيت الدنيا
بتلف
وأنا بقول
الكلمة
اللي هتقلب
كل الموازين:
مازن
كان قاصد
يخبطنا
بالعربية!
الكلمة نزلت
زي الصاعقة
في المكان
ولا صوت اتسمع
غير دقات قلوب
مخضوضة
وأنفاس متلخبطة
وأنا
كنت واقفة
في النص
عارية
من أي حماية
غير الحقيقة
ثواني
يمكن دقائق
محدش كان قادر
يتكلم
بابا كان أول واحد
يتحرك
مش بصريخ
ولا غضب
لكن بانكسار
أوجع من أي صوت
سند ضهره
على الكنبة
وإيده كانت
بترتعش
عيونه اتحولت
لزجاج
مفيهوش دموع
لكن مليان وجع
قال بصوت
مبحوح
كأنه طالع
من قاع صدره:
__يعني…
يعني ابني
كان عايز
يموتنا؟
الكلمة خرجت
مكسورة
وأنا حسيت
ساعتها
إن قلبي
اتشد
من مكانه
يامن
انفجر
في العياط
وحازم
قام واقف
مش مصدق
ووشه اتحول
لغضب
وعجز
في نفس الوقت
حازم اتكلم
بغضب وقال:
__مستحيل!
مازن عمره
ما يعمل كده
وأدهم
كان واقف
مكانه
وشه شاحب
وعرقان
وعيونه
مش قادرة
تقابل عين
حد
بابا رفع
عيونه ليه
وسأله
بسؤال
كسر كل حاجة:
__وسكت ليه؟
أدهم
بلع ريقه
وصوته
طلع ضعيف:
__انا مكنتش اعرف
إن مازن كان قاصد
كنت فاكره
حادثه عاديه
ف مردتش اقول
كنت خايف…
كنت فاكر
إني لو حكيت
ههدم البيت
أكتر
بابا
ضحك ضحكة
قصيرة
مفيهاش
أي فرح
وقال:
__والبيت
ما اتهدش؟
ساعتها
ما استحملتش
حسيت
رجلي
مش شايلاني
والدنيا
بتهرب
من تحتيا
قعدت
على الأرض
من غير
ما أحس
والدموع
نزلت
مش بنحيب
لكن بصمت
مرعب
يوسف
دخل في اللحظة دي
جري
ونزل
لمستوايا
مسكني
من كتافي
وكأنه
بيحاول
يلم
حاجة
اتكسرت
قال بهمس
قريب من ودني:
__كفاية
إنتي شيلتي
اللي فوق طاقتك
بس أنا
كنت خلاص
اتعريت
من كل صبري
بصيت لبابا
وقولت
وكل حرف
كان طالع
من جرح:
أنا عمري
ما كنت السبب
ولا عمري
هكون
بس كنت
اللي شالت الذنب
لوحدها
بابا
ساب مكانه
وجي ناحيتي
قعد قدامي
ومد إيده
يلمس وشي
بس إيده
وقفت
في النص
وعينيه
امتلوا دموع
أول مرة
من سنين
وقال:
__سامحيني
يا نور
الكلمة
دي
كانت أكتر
حاجة
وجعتني
وأكتر
حاجة
ريحتني
في نفس الوقت
وانهرت
في حضن يوسف
عيطت
زي طفلة
اتأخرت
قوي
عن العياط
والبيت
كله
كان بيبكي
مش على مازن
قد ما كان
على اللي
ضاع
منهم
ومننا
خرجت
من حضن يوسف
ببطء
وكأني بخاف
اللحظة تهرب
قربت من بابا
بابا
اللي بقالي
سنين
مقربتش منه
ولا حضنته
حضنته
حضن طويل
متأخر
حضن كان ناقصني
من زمان
حضن بابا
اللي أخيرًا
عرف الحقيقة
وعرف إن بنته
مش مجرمة
ولا سبب
في وجع عمره
حسيت إيده
وهي بتلف
حوليّا
إيد مترددة
كأنها بتتعلم
تحضن من جديد
سمعته
وهو بينهج
وبيهمس:
انا اسف
يا بنتي
الكلمة دي
كسرتني
وأصلحتني
في نفس الوقت
عيطت في حضنه
مش عياط ضعف
عياط راحة
عياط واحدة
أخيرًا
اتشالت عنها
تهمة عمر
بابا
اللي أخيرًا
مش هيفضل
يلومني
على حاجة
معملتهاش
ولا يشوفني
بعيون الذنب
ساعتها
عرفت
إن في وجع
بيخلص
ولو بعد سنين
وإن الحقيقة
لما بتطلع
بتوجع
بس
بتحرر
اليوم دا
قعدنا كلنا
مع بعض
قعدة تقيلة
مليانة وجع
ومسكات إيد
من غير كلام
يوسف مشي
وسابني على راحتي
وكأني كنت محتاجة
أبقى بنت وبس
مش قوية
ولا ثابتة
كنت متعلّقة
في حضن بابا
حضن مش عايزة
أفلت منه
كأني خايفة
يقوم
أو اللحظة تخلص
وأرجع لوحدي تاني
إخواتي
كانوا متجمعين حواليا
كل واحد فيهم
تايه في صدمته
وفي إحساس الذنب
اللي نزل علينا كلنا
أدهم اتكلم
وصوته كان مكسور
أكتر ما هو متفاجئ
وقال:
__مكنتش أتخيل
إن مازن ممكن
يعمل كدا
بصيت له
والكلام طالع
من صدري تقيل
وقولت بوجع:
__إحنا السبب
إحنا اللي سكتنا
إحنا اللي عدّينا
إحنا اللي خليناه
يوصل لكدا
حازم هز راسه
وعينيه مليانة صدمة
وقال وهو مش مقتنع
ولا قادر يستوعب:
__مفيش أي مبرر
يخليه يعمل
اللي عمله
بابا ساعتها
اتكلم
وصوته كان مبحوح
وعينيه غرقانة دموع
دموع راجل
اتكسر متأخر
وقال:
__افتكروله حاجة حلوة
زمانه بيتحاسب
عند ربنا
وأنا…
لو عليّا
فأنا مسامحه
الكلمة نزلت
زي حمل تقيل
وف نفس الوقت
زي رحمة
مش لِمازن
قد ما لقلوبنا
اللي تعبت
فضلنا ساكتين
لحظة
طويلة
والسكوت
كان أصدق
من أي كلام
يتبع
هل طريقه
السرد كويسه ولا الكلام يبقى جمب بعضه احسن؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنا هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق