القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زهرتي الجزء الثاني البارت 12_13_14بقلم الاء فرج في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله



#زهرتى2

الفصل الثانى عشر 12_13_14


فتح حازم الباب وثوانى واندفع شخصا الى احضانه باشتياق: بابا 

ثوانى ووقف مكانه مصدومه حتى استوعب وضمه الى صدره بقوه ودموع: تامر وحشتنى يا حبيبى الف حمد الله على السلامة 

خرج من حضنه شاب فى منتصف العشرينات يمتلك نفس العيون السوداء لوالده وهو ينظر لها باشتياق: وحشتنى اوى يا بابا انت وماما وزهره 

نظر حازم الى الارض بدموع لذكره زهره والدموع تجمعت فى عينيه

عقد تامر حاجبيه باستغراب: مالك يا بابا فى اييه وماما فين 

دخل تامر بسعاده وحماس الى الداخل وهو يهتف لأمه بقوه: ماما يا ماماااا

دخل الى غرفتها بسرعه وسعادة وجدها تجلس على السرير وهى تنظر له بدموع وفرحه: تامر 

اتجه الى امه بدموع وارتمى داخل احضانها باشتياق ودموع: وحشتينى اوى يا ست الكل 

ضمته الى الى صدرها بحنان ودموع 

وظل حازم يقف على الباب ينظر لها بدموع........ 


: عايزه تطلقى يا ساره 

نظرت الى الأرض بدموع: كفايه الى حصل بسببى انا سببتلك انت وعيلتك مشاكل كتير انتوا مش مضطرين تستحملوا اكتر من كده 

نظر اليها ببرود: هاا واييه كمان 

: كنت هتموت بسببى النهارده وبسبب بن عمى الى جه علشانى لو مكنتش هنا مكنش كل دا حصل أنا لازم أمشى 

قام من السرير وهو يمسك ذراعه المصابه بالم خفيف ويقترب منها ببرود: هاا وإييه كمان 

رفعت عيونها إليه بتوتر من اقترابه واخذت ترجع للخلف: ي.. يعنى هو مش قصدى ب.. بس يعنى كده احسن 

اخذت تتراجع للخلف حتى اصتدمت بالحائط واصبحت محاصره بينه وهو امامها وينظر اليها بجمود ويركز على كل تفاصيلها حتى قال وهو مازال يتابع حركتها العشوائيه: دى شنطتك صح 

اومأت رأسها بتوتر نظر الى ملامحها ويركز بها: ماشى رصى هدومك هنا معايا فى الأوضه وغيرى هدومك علشان هننام 

فتحت عيونها بصدمه كبيره: نعم!! 

ابتعد عنها ببرود: خير عندك اعتراض 

عقدت حاجبيها بغضب: انا جايه علشان تطلقنى تقولى انقلى حاجتك هنا انت مستوعب فى اييه 

اتجه الى سريره ببرود وجلس عليه: والله المفروض الزوجه المحترمه تقعد مع جوزها وتسانده لحد ما يخف مش انتى السبب فى الى حصل لدراعى صح

هزت رأسها بغباء: اااه أنا 

نام باريحيه على السرير: طيب يبقا تفضلى معايا لحد ما اخف 

عقدت حاجبيها بتفكير: طيب ما اخد بالى منك وأنا فى أوضتى 

: إفرضى تعبت بليل وملقتش حد يساعدنى أعمل اييه اموت يعنى

هزت راسها بخوف وسرعه: بعد الشر.. طيب... أمممم مش هينفع

تابع توترها بتسليه: لييه

نظرت حولها بتوتر: ه. هو يعنى هيقولوا عليا اييه وانا فى اوضتك

نظر لها ببرود: والله واحده بتاخد بالها من جوزها اييه فى مشكله 

صمتت ساره لا تعرف ماذا تقول وهى تنظر بتوتر وخوف حولها 

قاطع صمتها: حطى هدومك وغيرى علشان عايز انام يلاا 

ثم تمدد على السرير فى وضعيه النوم 

نظرت حولها بتوتر حسنا لا مفر منه سحبت حقيبتها واخرجت بيجاما محتشمه فهى اول مره تنام مع رجل فى غرفه واحده هكذا.. واتجهت الى الحمام وهى تطلع نحو اسد المتمدد بضيق وغيظ واغلقت باب الحمام ودخلت 

نظر اسد الى الباب بابتسامه: عايزه تتطلقى يا ساره ماشى انا هعرف أربيكى ازااى 

ثم تمدد على السرير ونام بأريحيه حتى غلبه النوم من كثره التعب وما تعرض له اليوم

....................

خبط على الباب بقوه وغضب: افتحي والا والله هقتلك 

صاحت بعند من الداخل:لأ مش هطلع وأقولك اعلى ما فى خيلك اركبه يا عم الخاطف انت 

صرخ بها بغضب: افتحى بقولك انتى بتكسرى فى اييه جوا والله لو جيتى جمب الدروع هيكون اخر يوم فى عمرك فااهمه

صاحت باستفزاز: اااه قصدك الدروع دى 

واوقعت احدى الدروع الذهبيه على الأرض بقوه اردفت باسف مصطنع: أووووبس وقعتهم بالغلط 

اخذ ينظر الى الباب بصدمه وغضب من ان تكون كسرتهم بالفعل اخذ يدفع الباب بغضب وقوه عارمه حتى انكسر الباب ودلف الى الغرفه بسرعه 

نظرت اليه بخوف وهى تتراجع للوراء وتتابع نظراته المصدومه نحو تلك الدروع المهشمه على الأرض بقوه 

رأت تلك اللمعه من الدموع داخل عيونه نظرت اليه باستغراب وصدمه 

رفع عيونه عليها بغضب واخذ يتنفس بسرعه اتجه اليها بغضب واصبح عنقها بين يديه وهو يضغط عليها بقوه ويصرخ: لييه تعملى كده لييه هموووتك همووتك 

كانت زهره تحاول التخلص من بين يديه بخوف ولا تستطيع التنفس: إ... أ. بعد ه.. مووووت

كان كالمغيب عن الواقع وكان عقله يسيطر على فكره واحده وهو قتلها ثوانى وبدأت يديه ترخى من عليها حتى تركها جلست على ركبتيها بالم وتحاول التقاط انفاسها ولا تتحدث حتى ارتعبت من صوت صراخه: اطلعى بره براااااااه 

خرجت زهره مسرعه الى الخارج بخوف خوفا من ان يحاول خنقها مره اخرى واتجهت الى غرفتها بصدمه: اييه الى حصل دا مكنتش أعرف ان الدروع مهمه اوى لييه كده....... 


كان يجلس على ارضيه الغرفه وهو يلم قطع الزجاج المتناثره على الأرض بدموع ويجمل ذالك الاسم الذى كان على الدرع وينظؤ له بدموع: أنا اسف يا بابا معرفتش احافظ على اغلى حاجه كانت عندك انا اسف 

................ 

: يعنى اييه مش لاقين زهره 

صرخ تامر بغضب لوالديه الذى يجلسون امامه بدموع حتى نطق والده بحزن: هو دا الى حصل بقالها اسبوعين مش عارفين ليها طريق منعرفش اتخطفت هى الى هربت منعرفش 

نظر لهم طارق باستغراب: هتهرب ازاى دا يوم خطوبتها هى واسد ازااى تهرب يا بابا 

صاحت بهم سلوى بدموع وصراخ: أنا كل الى عايزااه بنتى بنتى وبس هاتولى زهره 

ضمها حازم اليه بدموع: هنلاقيها والله يا حبيبتى هنلاقيها 

اتجه تامر الى والده ومسك يديها: هرجعها يا ماما حتى لو كانت فين هرجعها يا حبيبتى 

...........................

فتحت عيونها بألم صباحا وهى تمسك ظهرها بالم بسبب نومها كوال الليل على تلك الاريكه الصغيره نظرت بغيظ الى ذالك الاسد الذى ينام براحه على السرير: لو كان عنده شويه اخلاق مكنتش نمت النومه دى.. قال وانا الى كنت جايه اتطلق جيت قعدت فى اوضته شاطره يا ساره كان لازم تقولى انك السبب اهو دبسك يا اختى علشان تتبسطى دلوقتى 

: طيب لو خلصتى كلام ممكن اتكلم 

نظرت اليه بصدمه وهو يفتح عيونه ببطء ويتطلع اليها بابتسامه ماكره: صباح الخير 

فتحت عيونها بصدمه: إ.. أنت كنت صااحى 

نظر لها بسخريه:ايوه من وقت انه لو عنده اخلاق مكنتش نمت النومه دى 

قاطعته ساره بتوتر: ي.. يعنى كان قصدى الى هو 

قام من السرير بسخريه: انا ممنعتكيش من النوم على السرير انتى الى اختارتى الكنبه براحتك طلعيلى هدوم لحد ما اخرج من الحمام 

نظرت الى طيفه بغيظ: حاسه انى الخدامه بتاعته مش عارفه والله 

اتجهت الى الدولاب بغيظ وهى تخرج له ثياب ثوانى وزال غضبها وحل محلها علامات الاستكشاف داخل خزانته اخرجت قميص ابيض وبنطلون رصاصى ابتسمت برضا:أمممم حبيت أوى الطقم دا 

كان يقف خلفها بابتسامه: امم وعجبنى انا كمان 

نظرت خلفها بخضه وتقابلت العيون فى لقاء جميل بينهم لا يريدوا الانفصال فاقت على صوته: ساعدينى 

نظرت الى ملامحه ببلاهه: هاا 

كتم ضحكته بقوه: اييه يا ساره ساعدينى ألبس القميص مش هعرف 

هزت راسها بتوتر وخجل: ااه هاا حاضر حاضر 

نظرت الى جسده وجدته عارى الصدر ويلف حول خصره منشفه فقط نظرت حولها بخجل واخذت تساعده فى ارتداء القميص وهى لا تحاول النظر اليه اما هو يتابع توترها وخجلها بابتسامه تسليه حتى ابتعدت عنه بتوتر: انا هغير وانزل علشان الفطار 

ثم دخلت الى الحمام بسرعه وضعت يديها على قلبها بغيظ:والله ما حد هيودينى فى داهيه غيرك 

نزل اسد الى الاسفل بابتسامه للجميع اتجهت اليه زهره والدته بقلق: انت كويس يا حبيبى صح 

ابتسم لها وقبل يديها: انا كويس يا ست الكل والله 

صاحت اخته شهد بمرح: الاه دا الاستاذ اسد هينورنا على الفطار النهارده 

نظر لها بغيظ: ااه يا اختى كملى فطارك يلاا 

بعد قليل نزلت ساره بتوتر وجلست معهم وهى تتحاشى نظرات اسد عليها بتوتر حتى قال: ساره هاتيلى التوست الى دا اتنين ايوه 

نظرت له والدته باستغراب: طيب ما انا اجيب يا اسد 

قاطعتها ساره بابتسامه: لا ارتاحى حضرتك 

ثم اتجهت الى اسد بغيظ ووضعت له التوست وهى تنظر له بغضب وضيق ويقابلها بنظرات تسليه 

قاطعهم عدى بجديه: الشغل عامل اييه يا ساره 

ابتسمت له: كويس بدات افهم فيه البركه فى استاذ سمير هو علمنى كتير 

ابتسم عدى: سمير شاطر وكنت متاكد وانا بسلمك ليه انه هيفهمك الشغل 

قاطعهم اسد بغضب: شغل اييه انتى بتشتغلى 

هزت راسها بخوف من نظراته 

خبط الطاوله بغضب: ازااى يا هانم تشتغلى من غير ما اعرف 

زهره بتوتر: هو يعنى انت كنت مشغول بموضوع زهره يا اسد فباباك خد ساره معاه الشركه 

نظر له عدى بضيق: خير يا استاذ اسد عندك اعتراض 

صوب اسد نظراته الغاضبه علي ساره: ايوه مفيش شغل ليها تانى؟؟؟؟؟؟؟ 

حنان عبد العزيز 🖤


#زهرتى2 

الفصل الثالث عشر 

نظرت له ساره بغيظ: يعنى اييه مفيش شغل 

رمقها بغضب: يعنى انتى بتسمى الشغل الى مع الرجاله دا شغل 

قاطعه والده بحزم: ما انت بتشتغل مع بنات يبقا دا شغل برده

نظر له اسد بضيق: دى تختلف يا بابا 

رمقه والده بحزم: لا متختلفش يا اسد شاهندا مش دا اسم السكرتيره بتاعتك وغيره من العملاء الكتير الى بتتعامل معاهم ستات تفرق فى اييه بقا 

نظر اسد الى الارض بغضب وغيظ وساره تطلع له بنصر وهمست لنفسها: حقى من الى بتعمله فيا من امبارح تستاهل 

ثوانى ورفع اسد عيونه على ساره بغضب وقال: ماشى يا بابا ساره تشتغل بس مش قسم العلاقات العامه

عقد حاجبيها باستغراب وخوف من كلامه..

رفع عيونه عليها بابتسامه خبيثه: هتدرب معايا وتكون سكرتيرتى 

: انت مش عندك شاهندا 

قالتها زهره والدته باستغراب نظر اليها اسد: لا يا ماما شاهندا مشيت وكنت كده كده بدور على سكرتيره واظن ساره انسب واحده 

وجهه عدى نظراته الى ساره بهدوؤ: انتى رأيك اييه يا ساره 

نظرت له ساره بتوتر ثم الى اسد الذى ينظر اليها بصرامه حولت نظراتها مره اخرى الى عدى بتوتر: أنا كنت بدأت افهم الشغل فى العلاقات وكده مش عارفه هفهم فى شغل السكرتيره ولا لأ 

نظر لها بتحدى: لا هتفهى لانه اقرب حاجه لمجالك علشان انتى كليه السن واظن السكرتيره والترجمه دول شغلتك يلاا هنبدأ النهارده شغل 

ثم قام من السفره واتجه الى الخارج بضيق 

نظرت ساره الى طيفه بغيظ: حيواان 

استوعبت ما قالت للتو امام الجميع نظرت اليهم باحراج ثم استأذنت وصعدت للأعلى 

نظرت زهره امامها بشرود وتفكير حتى فاقت على يد عدى التى على يديها بقلق: مالك يا زهره سرحانه فى اييه 

تنهدت زهره ونظرت امامها بتفكير: أسد شكله هيكرر نفس قصتى يا عدى 

....................... 

نزلت ألى الاسفل وهى تبحث عنه فى الارجاء ولا تجده وقفت فى منتصف البيت بخوف: هيكون راح فين كده من الصبح استر يارب معقوله قرر يعاقبنى يقوم يسيبنى هنا لوحدى 

اخذت الافكار تضارب فى عقلها حتى سمعت غلق الباب خلفها 

استدارت وجدته يدخل بهيئته المتعبه وشعره المبعثر وعيونه الحمراء ويتجاهلها ويصعد الى الأعلى بدون اى  كلاام 

نظرت الى طيفه بقلق وتوتر: هو ماله شكله تعبان كده لييه... يعنى معقوله من الى كسرته اكيد لأ دى شويه جوائز قديمه... أوووف أومال ماله 

ثوانى وانتبهت لنفسها وسيطرت عليها روح الغرور من جديد:أنا مالى ولا مالوش هو الى جابه لنفسه يستحمل بقا انا هاكل وهو براحته بقا 

اتجهت الى المطبخ وهى تحاول عدم التفكير فيه ولا تتذكر وجهه الحزين حتى لا تضعف امامها.....

بعضُ النّاس يمرون من خِلال الغابة، ولايرون فيها إلا الخشب من أجل النار .

.............................. 

: وحشتينى يا ست نسمه 

: إحم.. وإنتى  كمان يا ساره وحشتنى اوى 

نظر الى الهاتف بسخريه: على أخر الزمن بقيت ساره هو ابوكى قاعد جمبك 

ابتسمت الى والدها بتوتر: ايوه يا حبيبتى 

نفخ بضيق: طيب ما تديليله الفون واطلب ايدك

اتجهت نسمه الى المطبخ وهى تحمل الهاتف حتى دخلت وردت عليه بغيظ: عايز تتقدم ولما تترفض يا يعنى 

صرخ بغضب: انا مش شاقطك يا نسمه علشان اكلمك ذى الحراميه كده انا بحبك بجد وعايزك تكونى مراتى ومش عارف اراضى ابوكى ازااى 

عقدت حاجبيها بغضب من صراخه: على اساس انى حابه القرف الى بعمله دا يعنى 

فتح عيونه بصدمه وعدم تصديق: قرف وجودك معايا بقا قرف يا نسمه 

استوعبت ما قالته واغمصت عيونها بتوتر: ح.. حاتم انا مش قصدى.. الو.. حاتم... ألو 

نظرت الى الهاتف بحزن: قفل التليفون يوووه اييه الى هببته دا بس يعنى هو مترمط وطالع روحه معايا علشان نقنع بابا وفى الأخر اقوله كده. 

نفخت بضيق وخرجت من المطبخ واتجهت الى غرفتها ولكن اوقفها صوت والدها: مالك يا نسمه رايحه فين 

اغمضت عينيها بتوتر: هنام شويه يا بابا مصدعه

وقف مازن بقلق واتجه اليها بخوف: مالك يا حبيبتى تعبانه اجيبلك دكتور 

ادمعت عيونها من حنيه وقلق والدها عليها واتجهت الى حضنه وتشبثت به بدموع: ربنا يديمك ليا يا حبيبى ولا من حنيتك وخوفك عليا أبداً 

ضمها اليه بابتسامه: ولا منك يا حته منى 

خرجت نسمه من حضن والدها واتجهت الى غرفتها بحزن وبدأ يسيطر عليها تفكير الخيانه هى فعلاً الأن تخون والدها هو يثق بها ويعطيها الأمان والحنيه والحب وهى تكلم شاب من خلفه هى اتخذت من رفض والدها الزواج حجه لتستمر بالحديث مع حاتم ومن ناحيه لا تستطيع ترك حاتم هو الشخص الوحيد التى تريد ان يكون شريك حياتها 

جلست على السرير بدموع: يارب انا مبقتش فاهمه حاجه ولا عارفه أعمل اييه 

.......................... 

كانت تجلس شهد فى الحديقه الخاصه بهم فقد انطلق الجميع الى العمل ووالدتها تنهى بعض الاعمال بالمطبخ وهى تجلس تستمع الى الموسيقى وتسرح حولها وهى تتذكر ملامح ذالك الذى اسر قلبها منذ أول نظره تنهدت بحزن وهى تعرف ان ما تفكر به مستحيل فهى اشتاقت له وتريد رؤيته الان ولكن اللعنه لتلك المسافات الى تمنعها من رؤيته فجاه. 

شعرت بيد على عيونها عقدت حاجبيها باستغراب وضيق ووضعت يديها على تلك الايدى التى على عيونها واخذت تحسس عليها: مين.. ثوانى ووقفت جميع حواسها وهى تحاول التأكد من تلك الرائحه لا لا مستحيل أن يكون هو ازاحت الايدى بسرعه واستدارت خلفها ووقفت بصدمه ودموع: تاامر 

اتجه اليها بابتسامه وهو يمسك يديها بحب وانحنى ليقبل يديها باشتياق: وحشتينى 

ثوانى وانطلقت داخل حضنه بقوه واشتياق واخذت الدموع تنهمر على وجهها وهو يمسك بها جيدا ويدور بها بحب 

ظلت ساكنهوداخل احضانه لا تعرف المده كل ما تعرفه انها تريد البقاء داخل حضنه اكبر وقت كانها تعوض فتره غيابه أو تتأكد من وجودها بين احضانه بالفعل 

فاق الاثنان على صوت زهره: تامر انت جيت 

ابتعدت شهد بسرعه عنه بخجل من والدتها نظر اايها تامر بابتسامه وهمس لها: مش هسامحك على خروجك من حضنى بالطريقه دى 

توردت وجنتيها بخجل ونظرت الى الارض 

اتجه تامر باشتياق الى زهره والده شهد: زوزو والله وحشتينى ضمته زهره باشتياق وقالت بمرح: يا كداب لو كنت وحشتك كنت جيت ونزلت بقالك سنه كده 

قبل يديها بابتسامه: انتى عارفه انه غصب عنى اكيد مكنتش عايز اسيب مراتى يعنى 

ثم نظر الى شهد بحب بادلته باشتياق وحب كبير 

ضربته زهره على صدره بخفه: يا بكااش وبعدين انتوا يدوبك كاتبين كتاب يعنى الحضن الى من شويه دا ميحصلش تانى 

نظر لها تامر بمرح: دا حضن بريئ يا زوزو 

ضحكت بخفه: طيب ابقا قول لحماك بقا وأسد انه حضن بريئ 

نظر لها بخوف: لا وعلى اييه هعمل حجز بينى وبينها 

ضحكت شهد وزهره بخفه من رعبه لعدى وأسد 

ثم دخلوا الى الداخل يجلسون سويا 

نظرت شهد الى تامر بحزن: عرفت الى حصل لزهره 

نظر لها بعتاب: لييه مقولتيش ليا 

هزت راسها بحزن: مكنتش عايزه اقلقك واسد كان بيدور عليها ومكنش ساكت

هز راسه بحزن: انا مش عارف أبدأ ادور عليها من فين 

قاطعته زهره بحزن: عمك عدى وأسد مسابوش مكان الا ودوروا فيه ولسه بيدوروا مع البوليس كمان 

تنهد تامر بحزن: طيب لو هى هربت لييه تعمل كده فى يوم خطوبتها وكمان على أسد 

وجهت شهد نظراتها حولها بتوتر وخوف ولم ترد عليه حتى فاقت على صوت والدتها: متقلقش يا تامر ان شاء الله هنلاقيها 

هز تامر راسه بحزن: يارب يارب 

.......................... 

كان يجلس على مكتبه بشموخ وهو يمسك احدى الملفات بيده السليمه حتى قاطعه رنين هاتف المكتب رفع السماعه بجمود: ايوه يا شاهندا 

ثوانى وابتسم بخبث:طيب خليها تدخل وخمس دقايق وتعالى وراها 

اغلق الهاتف وهو ينظر أمامه بتفكير وخبث: جيتيلى فى ملعبى بقا... 

سمع خبك على الباب اسرع فى النظر الى الاوراق وهو يقول بجمود: ادخل 

دلفت ساره الى المكتب بخطوات متثاقله من الخوف والتوتر حتى وقفت امامه وهو ينظر الى الاوراق ولا يعيرها اهتمام... 

اغتاظت بشده ولكنها حافظت على هدوؤها وقالت: اييه المطلوب منى 

رفع عيونه عليها ببطء وهو يتطلع اليها بصمت ثم فجأه وقف واقترب منها حتى اصبح امامها وهو ينظر اليها ببرود دون ان يتحرك له جفن وهى تنظر الى الارض وحولها بتوتر وخوف حتى قاطع الصمت هو: كنتى عايزه تفضلى فى العلاقات العامه لييه 

خرجت الكلمات من حلقها بصعوبه بتوتر: ع.. عادى فهمت الشغل فيها اخذ يمشى حولها: أممم فهمتى يبقا سمير شاطر بقا علشان فهمك بسرعه 

ابتسمت ببلاهه وسرعه: أيوه شاطر جداً ما شاء الله عليه 

حول عيونه المشتعله بغضب اليها وهو يكاد يثور كالبركان ارتعدت الى الخلف بخوف من شكله المخيف كاد ان يقترب منه مره اخرى ولكن قاطعهم دخول السكرتيره شاهندا 

نظر اسد الى شاهندا بغضب: ساره هتفهميها الشغل علشان هتسلتلم مكانك اول ما تمشى ولو مفهمتش 

نظر الى ساره بغضب: قوليلى ونشوف بتفهم من ناس وناس لأ ولا اييه 

بلعت ساره ريقها بخوف واسرعت الى الخارج بخوف ولحقت بها السكرتيره بينما اسد يقف فى منتصف المكتب بضيق وغضب: ماشى يا ساره انا هربيكى 

(تفتكروا الى فيه دا اسد غيره ولا تملك وفى فرق كبير بين كل واحده فيهم) 

حنان عبد العزيز



#زهرتى 

الفصل الرابع عشر 

(قبل ما ابدأ عايزه اقولكم ان التأخير دا مش بإيدى والله فى ظروف عندى ولولا الى بنزله دا كان مكتوب مكنتش هنزل فبعتذر عن اى تأخير او تقصير غصب عنى بس كلامكم بيجرح والله واسفه انى طولت عليكم) 


اخذت تسير فى الغرفه ذهاباً وأياباً بتوتر ولا تعرف ماذا تفعل فمر يوم لم يخرج من غرفته طوال اليوم ولم يأكل او يشرب قالت لنفسها بتوتر: طيب هو زعلان من الى حصل يعنى ولا اييه مش فاهمه 

اخذت تاكل ضوافرها بتوتر وخوف حتى وقفت مره واحده: انا هروح اشوفه مهو لو حصله حاجه هفضل هنا ومش هعرف أخرج ايوه لكن هو ميهمنيش فى داهيه 

حسمت قرارها وفتحت باب غرفتها واتجهت نحو غرفته ووقفت امام الباب بتردد وخوف ولكن جمعت شجاعتها وطرقت الباب ولكن لارد عليها سوا الصمت بدأ القلق يتسرب اليها اكثر من ان يكون اصابه شئ اخذت تطرق مره أخرى ولكن لارد اخذت تتنفس بسرعه وخوف:معقوله يكون حصله حاجه 

: انتى بتعملى اييه 

فزعت زهره بخوف من الصوت خلفها ونظرت بصدمه: إ. إنت مش جوا 

كان يقف خلفها كالعمود الصارخ بملامح بارده خاليه من أى تعبير كوجهه وعضلاته البارزه التى تشعر انها تزداد يوماً عن يوم 

بلعقت ريقها بخوف: هو انت كويس 

نظر لها وابتسم بسخريه: لييه هى الأميره يهمها أكون كويس ولا مش كويس 

اغتاظت من رده الساخر عليها واردات أن تردها له نظرت له بغيظ: لا طبعاً وانت تهمنى فى اييه انا خايفه تمشى وتسيبنى لوحدى هنا مش اكتر لكن انت وا تهمنى 

اقترب منها فجأه وهى التصقت فى الحائط بتوتر وهو يتطلع اليها ببرود حتى قال: انتى اييه وصلك انك تكونى ببرود المشاعر دا انتى متكبره ومغروره كل الى يهمك انتى وبس مش بيهمك مشاعر أى حد تانى مشاعر اصلا انتى تعرفى مشاعر يعنى اييه أصلا كسرتى واتبسطى وكبريائك اترد مش كده فكرتى ثانيه الجوائز دى هنا لييه.. لييه متشالين فى مكان مخصص بعيد عن كل حاجه هااا سألتى 

قال اخر جمله بصراخ غضب وهو يضرب قبضته على الحائط بقوه وغضب ثم أكمل: انتى متستاهليش الحب ولا تستاهلى ان حد يكون جمبك باسلوبك دا تصدقى انا عرفت لييه خطيبك اتجوز غيرك أكيد بسبب غرورك وكبريائك الى بيخسرك كل الناس حواليكى 

القى كلماته عليها وازاحها من امام باب غرفته ودخل واغلق الباب بقوه 

كانت تقف تنظر امامها بصدمه ودموع ومنكمشه على نفسها حتى خارت قواها ووقعت على الأرض ومازالت تنظر امامها بدموع ويتردد كلامه فى اذنيها: متكبره... مغروره.... سابك علشان تكبرك..... اتجوز غيرك..... كل الى حواليكى هيسبوكى....... 

أطلقت صرخه مدويه بعياط وصراخ هزت قلب ذالك الذى يجلس بالداخل بملامح جامدة وهو يغمض عيونه بألم من صراخها وهو يقول بهمس لنفسه: كان لازم أفوقك لاازم 

‏الغرور هو العدو المالي الأبرز، وهو يحكم تصرفاتنا، فنحن بحاجة ماسة إلى إثارة إعجاب الآخرين بأملاكنا ومقتنياتنا، وننغمس في لعبة المقارنة التي لا تنتهي، إنها معركة خاسرة حتمًا، فالمقارنة وقود التعاسة العالمي.


- مورجان هاوسل 

..................

مسك الهاتف وهو ينظر للاوراق امامه ووضعه على اذنه: شاهندا هاتيلى ملف صفقه اليونان بسرعه 

ثم أغلق الهاتف دون ان يسمع الرد واخذت يقرأ الاوراق امامه بتركيز مر وقت ولكن لم يأتى الملف رفع السماعه بغضب وهو يصرخ بها: شاهندا انا مش قولتلك الملف هاتيه 

قابله صوتها المخنوق بدموع وخوف: أنا مش لاقياه مش عارفه هو فين 

وقف بتوتر: إنتى بتعيطى لييه وفين شاهندا 

مسحت دموعها برقه: شاهندا مشيت وانت بتزعق وانا مش لاقياه والله 

تنفس بهدوؤ: طيب اهدى كده ومتعيطيش خلاص مش عايزه 

قاطعته بدموع: لا انا هكلم شاهندا واسألها سلام اغلقت الهاتف وهى تمسح دموعها وتتصل بشاهندا 

بينما هو ابتسم بخفه وهو ينظر امامه شارد فى بكاؤها كالاطفال على اقل شئ ولكن فجاه تحتل صوره زهره امامها توقفه عن الابتسام وتسيطر عليه ملامح الجمود من مشاعره المتقلبه وتلك الابتسامه قد اتمحت وهو يشعر بتقليل الضمير لدى حب زهره لديه ظل هكذا دقايق بمشاعر مبعثره وافكار مشتته

فاق على خبط الباب هز راسه بقوه وهو يسمح للطارق بالدخول

دخلت ساره عليه بطلتها الهادئه وهى تحمل الملف فى يدها بابتسامه انتصار: اتفضل الملف اهوو كلمت شاهندا وقالتلى على مكانه وعرفته أصل..... 

قاطعها اسد ببرود وهو ياخذ منها الملف: خلاص روحى شوفى شغلك يلاا 

ثم اتجه الى مكتبه وجلس عليه بجمود ويتطلع الى الاوراق التى امامه 

نظرت له بغيظ من تعامله معها وغادرت المكتب بغضب وهى تلعنه فى سرها

نظر الى طيفها بتنهيده عميقه وبدأت الأفكار تضارب داخل عقله بتشتت كبير 

.......................... 

فى المساء على الجميع 

كان حازم وزوجته وابنه مجتمعين عند عدى وزهره فى بيتهم يحاولوا أيجاد حل للعثور على زهره 

نظرت لهم سلوى بدموع: يعنى اييه لحد دلوقتى مش لاقين اى اثر ليها فى اى مكان 

تنهد عدى بحزن: اهدى يا سلوى احنا لسه بندور ان شاء الله هنلاقيها 

قاطعهم دخول اسد وخلفه ساره التى تنظر اليهم بإحراج 

جلس اسد بعد ان سلم على تامر وجلس بينهم بهدوؤ حتى فاق على سؤال تامر له: اسد هو انت وزهره حصل بينكم مشكله يوم الخطوبه

رفع اسد عيونه على ساره بتوتر بينما هى نظرت الى الارض بحزن وخجل من نفسها تنهد اسد بتعب ورد على تامر: اكيد مهما كان الى حصل عمره ما هيوصل انها تختفى كده كل الفتره دى من غير من نعرف ليها طريق 

هز حازم راسه بحزن: زهره عنيده اوى يا اسد وانت عارف لو كانت اتخطفت اكيد كان حد. كلمنا وقالنا عليها اى حاجه 

نظرت شهد بقلق الى ساره وأسد الذى ظهرت على ملامح وجههم ااحزن والندم لم تستطيع شهد التماسك اكثر ووقفت مستاذنه الجميع: عن اذنكم هطلع اشم شويه هوا 

هرولت بسرعه الى الخارج وهى تشعر بالذنب وبدأت الدموع تهطل من عيونها بشده فاقت على يد على كتفها وصوت تامر بقلق: شهد مالك يا حبيبتى 

استدارت ونظرت له بدموع ولم ترد 

ضمها تامر الى صدره بحب وحنان: هشش اهدى يا حبيبتى مالك بس إحكيلى بتعيطى لييه تشبثت به اكثر ولم ترد عليه اما هو ضمها اليه: خلاص انا عارف انك زعلانه علشان زهره متقلقيش هنلاقيها وهترجع متعيطيش بقا اومال مين الى هيقف جمبى علشان الاقيها 

ظلت هكذا ثوانى وبعدها خرجت من حضنه وهى تمسح دموعها من وجهها وتنظر له: هنلاقيها وهترجع يا تامر وانا معاك ماشى 

ابتسم لها بحب: هنلاقيها يا قلب تامر 

.............................. 

جلس على السرير وهو يشعر بالم فى يده المصابه وهو يتجاهله من الصباحمسك يده بألم ويغمض عينااه 

وفى نفس الوقت خرجت من الحمام ببجامتها الرقيقه التى تنسدل على جسدها برقه وجمال 

وقعت عيناها على جلوسه على السرير ممسك يديه بألم اتجهت اليه بسرعه وخوف: اسد انت كويس 

هز راسه بالم: ايوه.. ايوه كويس 

هزت راسها بضيق وقلق منه واتجهت الى علبه الاسعافات الاوليه واتجهت وجلست بجانبه مره اخرى مسكت ذراعه وأخذت تغير الجرح له وهى تنظر الى جرحه بدموع وشعور الذنب مازاال يطاردها اما هو اخذ يتأمل شكلها ودموعها الساقطه على وجهها وكان كل ألمه قد زال بعد رؤيه وجهها وقربها منه رفع يده المصابه الى وجهها ورفع وجهها اليه وتقابلت العيون فى لقاء ساحر جميله خطف الانفاس من شده جمال ذالك اللقاء وبلا شعور منهم كانوا فى قبله عميقه سوياً منفصلين بها عن العالم الخارجى فقط عالم خاص بهم وتنغلق ستار الليل عليهم فى ذالك اللقاء بينهم ولا نعرف ماذا سيحدث باللغد بعد ذالك 

حنان عبد العزيز

البارت 15_16من هنا 

 

تعليقات

التنقل السريع