القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جاريتي الجزء 34_35الاخير بقلم سارة مجدي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


جاريتي 34_35الاخير


الفصل الرابع والثلاثون


كانت تضع يدها فى يد والدها وهى تنزل الدرج الذى ينتظرها فى آخره زين فى حله سوداء أنيقه أظهرت طوله الفارع ووسامته الشديده

كان السيد أحمد ينظر إليها بعيون تملئها الدموع لتشعر بنظراته فنظرت إليه بأبتسامه ليقول لها

- آسف يا بنتى .. أرجوكى سامحينى

لتنظر له باستفهام نزل درجه من درجات السلم

و قال موضحا

- فرح أنتِ فرحة حياتنا ... أوعى فى يوم تزعلى منى او من أمك ...

نزل درجه أخرى وقال

- عمرك ما كنتى فى الظل

ودرجه أخرى

- ولا بديل لطارق

ودرجه أخرى

- أنتِ فرح بنتى حبيبتى ضحكتى ... أحلى حاجه فى حياتنا.... أرجوكى سامحينا لو غلطنا فى حقك فى يوم

ونزل درجه أخرى ثم وقف وأمسك كتفيها وقال

- أنتِ عندنا فرح مش طارق ....

قبل جبينها وقال

- بيتى وحضنى ديما مفتوحلك

كان هو يراقب تعابير وجهها مع كلمات والدها كان يشعر بقلبه بها يعلم أن قلبها يبكى الأن ولكن فرحا وتأكد من ذلك حين وجدها تنحنى لتقبل يد والدها ووالدها يمسح دموعها بمنديله الخاص وأشار إليه برأسه فابتسمت

وبدأو فى النزول من جديد

وقفت أمامه ينظر إليها بحب صادق شعرت به من عينيه .. التى لم ترى فيهم تلك النظره الثلجية ولأول مره قال والدها بصدق

- أخدت ضحكة بيتى .... وهتبقى ضحكة بيتك ..لو ضحكتها فى يوم أختفت هخدها منك .

كانت السيده أمينه تبكى وهى تحتضن ابنتها من الخلف بيد واحده

ليتكلم زين بصوته الرجولى قائلاً بصدق لمس الجميع

- اليوم إللى أكون السبب فيه أنها تبطل تضحك ... أعرف أنى وقتها ميت ... وده وعد راجل عمل المستحيل علشان ياخد تار أمه

وضع يد ابنته بيد زين بعد جملته التى خرجت من صميم قلبه لتسكن قلوب الجميع من عمق صدقها .

أمسك يدها ليقبلها بحب ثم اقترب وقبل أعلى رأسها وهو يقول

- وأخيراً رحمت البشريه من مجنونه زيك وهجبلهم مجانين كتير منها

لتضحك بصوت عالى وبدأو فى التحرك إلى داخل القاعه الكبيره وخلفهم الجميع .

كان العرس مبهج وسعيد والعروس لم تجلس لحظه واحده ولم ترقص لمره واحده .... فهى كانت تقف فى وسط دائره من البنات يهللون ويزغردون يتمايلون بهدوء على النغمات الشعبيه وكان هو يقف فى وسط دائره متوسطة من الشباب يرقصون ذلك الرقص الشعبى الخاص بالأولاد فى المناطق الشعبيه .

مر الوقت سريعاً بين سعاده وبهجه اقتربت فرح من والدتها احتضنتها بقوه وقبلت يدها لتقبل السيده أمينه رأسها وهى تقول بدموع الفرح

- قلبى وربى راضين عنك يا فرحة عمرى .... سامحينى يا بنتى لو قصرت فى حقك يوم ولا جيت عليكى .... أنتِ بنتى وحبيبتى فرحتى ودنيتى .... ربنا يسعدك ويهنيكى ... و يوفقك فى حياتك .

لتقبل فرح يد والدتها من جديد وهى تقول

- أنتِ إللى سامحينى لو غلط يوم فى حقك يا أمى .... أنتِ فوق راسى وجنتى تحت رجلك .... ربنا يباركلى فى عمرك .

اقترب السيد أحمد لتبتسم فرح وهى تقول

- البيت خليلك اهو يا سى السيد ... والست أمينه بقت بطولها معاك ... ورينا بقى الحمشنه

ليضحك بصوت عالى وهو يقول

- من أول ما أروح هخليها تلم هدومها وعلى أمها .

لتضحك أمينه وهى تقول

- بس أمى الله يرحمها يا سى السيد

ليقول هو بمهادنه

- هو أنا أستغنى عنك يا أمينه ... ربنا يباركلى فيكى

اقترب من فرح ليضمها بقوه وقال

- مبروك يا حبيبتى ... حافظى على بيتك وجوزك ... خليكى سنده ... وحضن واسع ... خليكى بير لأسراره ... والمكان إللى فيه ينسى همومه ... هيكونلك سند وظهر وحمايه وأمان .

هزت رأسها بنعم واحتضنته بقوه كان يستمع إلى كلماتهم وعلى وجهه إبتسامه رفع عينيه لتقع مباشره على عيون السيد أحمد لتتحدث العيون بوعد ثقه وتصديق

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وصلا أسفل بنايتهم ليترجل من السياره وأتجه إلى الجهه الخاصه بها فتح الباب ومد يده لتمسكها وترجلت هى الأخرى وهى تغنى

- ده عريسى هايخدنى بالسلامه يا ماما

فاقترب منها وهو يحملها فجأه وقال

- ما هو خدك فعلاً .. هو لسه هياخدك

لتلف ذراعها حول عنقه وهى تقول

- شيلنى يا حواش

ليبتسم بتهكم وهو يقول

- ما أنا شايلك أنتِ حوله .

نظرت له بحب وقالت

- حلو اوى الأحساس ده .. أبقى شيلنى كده على طول

لينظر لها وهو يرفع حاجبه قائلاً

- ليه أنتِ ناويه تنشلى .

لتضرب كتفه بقوه وهى تقول

- الملافظ سعد يا عبعال .... ممكن تقول أشيلك العمر كله يا روحى .... حد يطول يشيل قلبه بين إيديه .... مش أنتِ أتشليتى .

ليضحك بصوت عالى وهو ينزلها أمام باب شقتهم

فتح الباب ثم عاد وحملها من جديد

- أنا دخلت بيكى بيتنا شايلك بين دراعاتى .... وطول عمرى هشيلك فى قلبى .... وحطيتك تاج على راسى .

لتقول بصدق وهدوء ورزانه نادره

- وأنا هعيش عمرى كله ليك وبيك ..... هتبقى شمسى وقمرى ونجوم ليلى .... هتبقى دقات قلبى .... والدم إللى بيجرى فى عروقى .

لينظر لها بعشق وحب جارف واقترب منها ليخطف شفتيها فى قبله طويله عميقه متطلبه راغبه وكانت هى تبادله الشوق واللهفه ليبتعد عنها قصرا لحاجتهم للهواء ثم حملها من جديد وهو يقول

- يلا يا قطه علشان عايز أقولك كلمه فى بوقك ... قصدى فى سرك .

لتضحك بصوت عالى وهى تخبئ وجهها فى تجويف عنقه ليبتسم بسعاده وقال قبل أن يغلق باب الغرفه بقدمه

- يا بركة دعاكى يا أما ... حلال الله اكبر .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد مرور أربع سنوات

كانت جالسه أمامه تحاول أن تراضيه أن تصل معه لحل وسط صحيح اطمئنت له ... لم يترك يوما إلا وأثبت لها فيه أنه يعشقها يتمناها .... مولع بحبها .... تشعر أنه لم يتبقى سوى أن يقبل أثر خطواتها .... صمتت لعدك دقائق كان هو ينظر إلى البحر بصمت شارد وغضب مرسوم على ملامحه ماذا عليه أن يفعل أكثر مما فعل ... لما كل ذلك العذاب والبعد .. يتمناها اليوم قبل الغد فى بيته ولكن لا يفهم ما سبب كل ذلك الإصرار على الأنتظار

أربع سنوات مرت على خطبتهم زين خطب بعده وتزوج ورزقه الله آسر والطفل الثانى فى الطريق .شعر بها تقف عن كرسيها وتجلس على الكرسى المجاور له مدت يدها وأمسكت يده لينظر لها بصمت فرفعت يده وقربتها من فمها لتقبلها بحب ثم قالت بأبتسامه ساحره

- أيمن حسام تقبل تتجوزنى .

نظر لها باندهاش سعيد لتكمل هى .

- أنا ملك عندى 29 سنه مؤدبه ومحترمه ومن أسره بسيطه عندى تشوه كبير فى كتفى بس ممكن بعمليه تجميل ميبقاش ليه أثر .

كان ينظر لها بعشق لتكمل هى

- خلينا نروح نشوف دكتور نحدد معاد العمليه .. وبعدها معاد الفرح على طول

ليرفع حاجبه وقال بأمر

- الفرح الأول ... وبعدين نشوف موضوع العمليه

اخفضت رأسها ليضع أصبعه أسفل ذقنها وهو يقول

- متوطيش راسك .... وأنا بحبك والتشوه إللى فى كتفك ده ميفرقش معايا ... ولما تبقى فى بيتى هثبتلك ده عملى .

وغمز لها بشقاوه

ليقف وهو يخرج مبلغ مالى من جيب بنطاله ووضعه على الطاوله وأمسك يدها وقال

- يلا هنروح دلوقتى لابوكى ونحدد المعاد ... أنا مضمنكيش من هنا لثانيه قدام

وبالفعل تم الأتفاق على كل شىء ... وفى خلال أسبوع كانت الفيلا الذى أشتراها أيمن ليتزوج بها قد فرشت بأثاث راقى .... والأن هى تبحث عن فستان العرس

كانت تشعر بالتوتر والقلق الخجل الخوف مشاعر كثيره ولكنها سعيده واثقه رغم كل شىء كانت فرح تسير بجانبها ومعها مهيره التى حضرت خصيصاً لتكون معها فى ذلك اليوم .

دلفوا لأكثر من محل ولكنها لم تجد ما يناسبها او يعجبها حتى وقفت أمام إحدى الفساتين لتقول لها البائعه بغرور وهى تنظر لها من أخمص قدميها إلى قمه رأسها

- الفستان ده غالى عليكى ... وبعدين ده تلبسه بنت باشا مش واحده باين عليها من الطبقه المتوسطه

كانت مهيره وفرح يشعران بالصدمه من حديث تلك الوقحه وكانت ملك تنظر إليها بصمت ولكن عقلها يعمل بشكل مؤلم حتى تلك البائعه التى لا تعرفها تقول ما كانت تفكر فيه منذ سنوات ولكن للقدر رأى آخر فقد أختار القدر دخول أيمن فى تلك اللحظه وسماعه لكلمات تلك الوقحه ليجيبها قائلاً

- لو على الفستان ميلقش غير عليها ... لكن بالنسبه لبنت باشا ولا بنت بواب ... فأعتقد أن انتِ حتى مطوليش تكونى بنت خدامه .... لأن بنت الخدامه بتكون مؤدبه ومحترمه ... لكن أنتِ لا مؤدبه ولا محترمه ولا حتى متربيه .

كانت الفتاه تشعر بالخوف من ذلك الجسد العضلى الذى اقتحم المكان ... وزاد خوفها من كلماته التى تدل على قرابته بتلك الواقفه أمامها حاولت التحدث ليهدر بها بصوت عالى قائلاً

- حالاً تعتذرى .

لتنظر لملك الصامته وقالت

- أنا آسفه يا آنسه ... ارجوكى سامحينى

كانت نظرات ملك ثابته ليهدر أيمن مره أخرى قائلاً

- أنا عايز صاحبة المكان ده فوراً .

لتمسك ملك يده قائله

- مفيش داعى يا أيمن ... خلينا نمشى .

ليقف أمامها قائلاً

-حالاً هنمشى بس بعد ما تقيسى فستان فرح

ومد يده ليحمل الفستان من حامله وأشار لأخته التى اقتربت بأبتسامه واسعه سعيده وأمسكت ملك ودخلت إلى غرفة القياس

كانت تلك الفتاه تقف بجانب الحائط تنظر لأيمن بخوف ورهبه وكاد هو أن يبتسم على هيئتها ولكنه تحرك ليقف بجانب فرح التى تنظر له بأبتسامه فرفع حاجبه باستفهام لتقول

- شبه صحبك كربون ماشاء الله .

ليضحك بصوت عالى ... وهو يتذكر مواقفهم سويا حين تطلب منه فرح أن يحكم بينهم .. وتكون المشاده على أشياء تافهه .

خرجت مهيره وهى تبتسم لتقول لأخيها

- الفستان وكأنه متصمم ليها .

ليبتسم بسعاده وهو يهز رأسه بنعم ويمنى نفسه بأنه لم يتبقى سوى أسبوع واحد

خرجت ملك وهى خجله تحتضن الفستان ليقول أيمن

- يارب هو أسبوع صبرنى يارب


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان أواب عائدا من جلسة علاجه مرهق ومتعب بشده ولكن هذا هو الموعد الأسبوعى لزيارة فجر الملتزم بها منذ أربع سنوات من وقت وقوع عينه عليها يوم ولادتها

كان حذيفه يقود السياره وهو ينظر إليه فى المرآه الداخليه ليجده قد أغمض عينيه وذهب فى نوم عميق ذلك الطفل صاحب السبع سنوات ولكن كل تصرفاته كرجل بالغ لا أحد قادر على وصف او فهم تلك الحاله التى بين أواب وفجر ... فهو بالنسبه لها شئ مهم وضرورى ... فهى تجلس معه أوقات كثيره كتلميذه نجيبه أمام معلمها الوقور

وأحيانا أخرى تجعل من أواب الطفل الهادئ كوحش كاسر وهائج

لا يعلم لما إصراره للذهاب اليوم فهو متعب حتى أنهم حاولو أن يجعلوه يأجلها بسبب سفر مهيره لتكون بجانب أخيها قال

- فجر وآدم عند تيته نوال

فلم يجدوا حجه مناسبه للرفض .. وها هم يقفان أسفل البنايه منذ عشرون دقيقه ومازال هو نائم

نظرت جودى إلى حذيفه قائله

- خلينا نصحيه .... علشان نخلص الزياره بسرعه ونروح يرتاح

هز حذيفه رأسه بنعم وألتفت إلى صغيره قائلا

- أواب يلا أصحى وصلنا

ليفتح الصغير عينيه ثم قال

- آسف .

وكأنه يعلم أنهم يتألمون من أجله ... وكأنه يشعر بقلوبهم التى تتلوى ألماً وحصره


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كان الجميع يجلس فى صالة منزل السيده نوال يحاولون التكلم فى اى شىء حتى لا يجعلوا هؤلاء الصغار يظنون أنهم يراقبونهم كان آدم وجورى يلعبان ببعض ألعاب آدم حتى أن جورى ملت فقرر أن يلون معها بعض الشخصيات الكرتونيه التى تحب

أما فجر فكانت تقف أمام أواب الواضح عليه تعب تقول بحروف غير سليمه

- أنت تعبان .... أنت عايز تنام .

لينظر لها بعيون مجهده قائلاَ

- أنتِ عارفه أنى بدأت أمشى

لتضحك تلك الضحكه البريئه وهى تصفق بيدها الصغيره التى طالما مسكها وهى رضيعه وكانت هى تلف أصابعها حول إصبعه ولا تتركه بسهوله

- بجد يعنى أنت هتعرف تمسى على رجلك زى

ليقول لها بحزن

- هو مهم اووى أنى أمشى على رجلى يا فجر .

لترفع كتفيها ببرائه وهى تقول

- أنا عايزاك تلعب معايا ... لكن أنا أصلاً بحبك .

أبتسم أواب بسعاده وقال

- أنا هروح بقا علشان عايز أنام

لتهز رأسها بقوه ثم غادرت سريعاً ثم عادت ومعها ورقه مطويه وقالت

- دى رسمتى الجديده .

ليضعها فى جيبه وهو يقول

- هشوفها لما أروح .

وذهب إلى والده وطلب منه الرحيل ... ليغادروا بعدها بدقائق والحيره تسكن الجميع .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


اليوم عيد زواجهم لا تصدق أنه مر أربع سنوات على سعاده لا تنتهى أين صهيب الأن من صهيب القديم الغاضب دائماً والذى كان يحبس نفسه داخل غرفته ويعيش فى ظلمته الأن أصبح لديه شركه هندسه من أكبر الشركات ... وقام بتنفيذ أكبر المشاريع .

كانت هى تقف فى غرفتها ترتدى إحدى غلالتها المثيره ترفع شعرها بشكل راقى حين دخل إلى الغرفه يشتم رائحتها المميزه وقف عند الباب وقال بجرئه

- أقلعى

لتنظر له بزهول

ليرفع يده عاليا لتجد فى يده حقيبه فقال

- بدلة كل مره .

لتضحك بصوت عالى وهى تقترب منه بدلال حقيقيه لا يراه بعينيه لكن يشعر به بقلبه الذى يرقص على صوت أجراس خلخالها ... و صوت خطوات قدميها الصغيره على الأرض .

أمسكت منه الكيس وهى تقول

- حالا هجهز يا شهريار

ليضحك بصوت عالى وهو يدلف إلى الغرفه يخلع جاكيت البدله والحذاء ... و مد يده على جانب السرير ليجد بجامه حرير ليبتسم أبدل ملابسه وجلس على السرير ينتظر خروجها إليه سمع صوت باب الحمام يفتح وحفيف ثوبها بأجراسه الرنانه ... ليقف ينظر فى إتجاهها تحركت إلى مشغل الأغانى و فى لحظات كانت الأغنيه الشعبيه لتقترب منه بتمايل ليضع يده حول خصرها ككل مره يريد أن ينتشى بجمال حركتها ويترك جسده يتمايل معها وفى وسط كل ذلك شعرت بألم حاد فى أسفل معدتها لتصرخ بصوت عالى سقط قلبه على أثرها أرضا متحطما من الخوف


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عادت مهيره إلى بيتها بعد أن حضر سفيان لأعادتها كانت طوال الطريق تفكر كيف تفتح معه الأمر من جديد

نظرت له وجدت تركيزه موجه إلى طريق نادت عليه بصوتها الناعم الذى يخطف الأنفاس لينظر إليها تلك النظره التى تسكنها جنات السماء .. وتجعل العصافير والفراشات تطير من حولها

قالت سريعا قبل أن تخونها شجعاتها خوفاً من ردة فعله

- كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع .

فنظر لها نظره خاطفه وقال

- قولى يا حبيبتى سمعك .

فركت يدها بقوه وهى تقول

- كنت عايزه أكلمك فى موضوع القصر

لينظر لها بغضب فأشارت له بيدها قائله

- بص الولاد كبرو ومحتاجين مكان كبير وواسع يلعبوا فيه .. كمان أنت كبير العيله دى ... ولازم تلمها فى بيتك من وقت للتانى ... لما يكون فى القصر أفضل ولا فى الشقه عندنا .... أنا والله مش قصدى اى حاجه وحشه .. القصر موجود ومقفول اهو بقالوا أربع سنين ... ليه مانستفدش منه .... أرجوك فكر متردش عليا دلوقتى بس فكر .. وأنا هسمع كلامك فى كل الأحوال .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان يجلس خارج الغرفه وبجانبه والده الذى أتصل به من فوره وبعدها جاهد وبصعوبه فى البحث عن إسدال صلاتها حتى يغطيها به .... هو يحفظ الأماكن جيداً ... ولكنه الأن لا يفكر بشئ سواها

حين حضر والده ووالدته حملها سريعاً وساعدته أمه فى تبديل ملابسه ونزلوا جميعاً إلى المستشفى أتصل الحاج إبراهيم بأخيه وأخبره حتى يأتى هو وأمها .

وها هم الأن ينتظرون اى خبر يطمئن قلوبهم

خرجت الطبيبه من الغرفه سائله

- فين جوزها

ليقف سريعاً وهو يمد يده للأمام قائلاً

- أنا

لتنظر له الطبيب بشفقه ولكنها اقتربت منه قائله

- ربنا يعوض عليكم .... المدام هتكون محتاجلك الفتره الجايه

هز رأسه بلا وقال

- مش فاهم أنا على طول جمبها ومعاها .. زهره مالها

لتقول

- لله ما أعطى ولله ما أخذ ... المدام كانت حامل فى شهرين وسقطت

لتنزل الكلمه على الجميع كالصاعقه وشهقت والدتها بصوت عالى وأجهشت هى ووالدة صهيب فى البكاء

فقالت الطبيبه

- يا جماعه كده مينفعش ... المريضه محتجاكم .. تدعموها وترفعوا روحها المعنويه ...

ثم نظرت إلى صهيب وقالت

- وخصوصاً أنت ... أنت أكتر شخص هى محتاجاه فى الفتره إللى جايه ... وان شاء الله ربنا يرزقكم بغيره.

غادرت الطبيبه لتترك خلفها قلوب محطمه ... وقلب يأن ألما ... وحزناً وخوفاً ورعباً .... حلم طال ... وحين تحقق أضاعه هو بسبب رغباته أغمض عينيه بألم وهو يقول

- إنا لله وإنا اليه راجعون الصبر عند الصدمه الأول

يارب ألهمنى الصواب يارب صبر قلبى علشان أقدر أسندها وادعمها .... يارب



الفصل الخامس والثلاثون والأخير


كانت تبكى قهراً بمفردها .... غداً عرسها وأخبرها أيمن أنه قد حجز لها غرفه فى إحدى أكبر الفنادق ... كيف سيسلمها والدها له كيف سينزل السلم فى تلك اللحظه شعرت أن العالم أجمع يقف أمامها وأن كل الطرق تعيقها

فى صباح اليوم التالى وصلت إلى الفندق لتجده مختلف عما كانت تتخيل أنه فندق مميز التصميم يشبه المنتجعات السياحيه بحدائق واسعه وبه من الغرف الكثير التى تطل على هذه الحدائق .. وأيضاً به ذلك المبنى الطويل كفندق عادى .

نظرت إلى عامل الفندق فقال

- أوضة حضرتك هنا

وأشار إلى إحدى الغرف مميزه الموقع وأشار إلى الغرفه المقابله وقال

- ودى أوضة العريس .

لتهز رأسها وهى تبتسم بسعاده فأيمن أهتم بكل شىء وكأنه عرف بما تفكر ... وما كان يقلقها فى نفس اللحظه التى ظهرت فيها مهيره وجودى ومعهم جورى وفجر .وبعد لحظات حضرت فرح بمرحها المعهود

كان الجميع يجلس بالغرفه الخارجيه وملك بالغرفه الداخليه مع خبيرة التجميل

تجمع جميع الشباب أسفل بنايه أيمن وصعدا إليه

ليجداه نائم فظهرت معالم الدهشه على ملامحهم ليقول موضحا

- بقالى أسبوع بحاول ألاقى فندق مناسب علشان ظروف حمايا ... ويقدر يسلملى ملك

صمت الجميع إحتراماً لكلامه وأحساسه .

فتقدم منه زين وقال

- طيب يلا قوم أجهز علشان نروح الفندق .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كانت جالسه فى غرفتها تضم قدميها إلى صدرها وعيناها تبكى كان يستمع لصوت أنفاسها المضطربه مر أكثر من أسبوع على ما حدث وهى على تلك الحاله رفضت الذهاب مع أمها ... ولا بقاء أمه معها قائله

- هذا بيتى وأريد أن أكون فيه بمفردى

أقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وضمها إلى صدره

لتبكى بقوه وقهر وقالت

- كنت بحلم بيه بقالى أربع سنين ... أربع سنين يا صهيب

أربع سنين أنت محروم من كلمة بابا ... أربع سنين ساكت .. أربع سنين محدش بيتكلم ولا حد بيفتح الموضوع كله ساكت علشان .... علشان

ليكمل هو بألم

- علشان صهيب إللى رجع للحياه على إيدك ..... علشان أنتِ سر حياة وسعادة صهيب ... مش معقول تكونى رجعتى ابنهم للحياه من جديد ويتكلموا فى موضوع الخلفه .

صمتت تنظر إليه بألم وقالت

-أنا اس...

ليقاطعها قائلاً

- متعتذريش يا زهره دى حقيقه أنتِ رجعتينى للحياه ومعاكى وبقربك مفيش حاجه عندى مهمه .... وكنت زعلان لتأخير الحمل علشانك أنتِ وعلشان زعلك ... أنتِ عندى أهم يا زهره ... عارفه ليه

لم يسمع منها رد ولكن شعر بيدها تضغط يده ليقولها بصراحه

- لأنى أنانى .. وبحب نفسى ومصلحتى ... عايزك نور حياتى تنورى العتمه إللى أنا ساكن فيها .... عايزك ومحتاجك وبحبك .

لترتمى بين ذراعيه باكيه وهى تقول

- أنا بحبك اووى أنت كل حياتى ... أنت أنا يا صهيب أنت أنا

ليبعدها عن حضنه قليلاً ليمسح عنها دموعها وقال

- ربنا رزقنا مره .. وان شاء الله هيرزوقنا تانى مش كده

لتهز رأسها بنعم ليشعر بتلك الحركه بيده التى تحتضن وجنتها ليبتسم وهو يقول

- ديماً بتنسى أنى أعمى

لتضرب كتفه بقوه ليتأوه بشده فترتمى مره أخرى تخبئ وجهها فى تجويف رقبته وتحتضنه بقوه

ليغمض هو عينيه يتنفس براحه منذ أسبوع .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كانت ملك فى أحلى صورها بذلك الفستان الذى جعلها تبدوا كأحدى أميرات الأحلام كان الجميع ينظر إليها بأنبهار جعلها تشعر بالخجل اخفضت بصرها أرضاً وهى تبتسم بخجل .. لتقترب منها مهيره لتقبلها بحب وهى تقول

- أيمن بيحبك بجد ... ومفيش أطيب منه ومن قلبه ... حبيه وأسعديه ... وثقى فيه .

لتنظر لها ملك وهى تشعر من داخلها أن مهيره تقرأها من الداخل تشعر بما يقلقها .

ابتسمت ونظرت لها وهى تقول

-فوق راسى والله .

لتربت مهيره على كتفها لتقترب والدتها لتضمها بقوه وهى تبكى بسعاده قائله

- جوزك راجل طيب وشاريكى ... شيليه فى عينك وفوق راسك .. أحترميه يحترمك ... وأقدرى تعبه وشغله .. أفهميه وخلى حضنك ديماً بيته

ربتت على كتف ابنتها لتكمل

- الست ديماً هى العمود الأساسى فى البيت ... هى إللى بتهتم ببيتها وجوزها وولادها .. وبكل التفاصيل ... دى مسؤوليه مش سهله أبدا بس تستاهل يا بنتى .

لتصفق فرح وهى تقول كاسره حالة الحزن تلك

- الله عظمه على عظمه يا ست .... اهو ده الكلام .... والله كلامك دورر يا أم ملك صدقينى

لتضربها أنعام على كتفها قائله

- هو أنت لسه معقلتيش .... الله يكون فى عون جوزك

لتضحك فرح وهى تقول

- صدقينى يا بخته بيا ... ده لولايا كانت حياته تبقا مومله ...

واخفضت صوتها وهى تقول

- بس الكلام ده بينى وبينكم .. أنا مش عايزه أتعلق بيبقى شكلى وحش اووى

ليضحك الجميع بسعاده وفى تلك اللحظه دلف إلى الغرفه والد ملك وعيناه مليئة بدموع السعاده و الفرح وأخيراً سيطمئن على صغيرته التى طالما عانت و تألمت

اقترب منها على كرسيه المدولب ووقف أمامها لتجثوا على ركبتيها أمامه ليربت على وجنتها وهو يقول

- أنا النهارده أسعد أب فى الدنيا النهارده بنتى هتعيش بجد .. هتعمل عيلتها الصغيره ... هتعيش حياتها إللى أتحرمت منها سنين علشان كانت راجل ووقفت جمب أبوها وأمها

لتقبل يده بحب ثم قالت وعيناها تدمع

- أنا قصرت فى حقكم كتير أرجوك سامحنى ... وخليك ديما راضى عنى .

ليبتسم لها وهو يقول

- عمرك ما قصرتى ... ولا يوم مر عليا من غير ما أكون راضى عنك .... ربنا يسعدك يا بنتى ويهنيكى .

قبل أعلى رأسها وهو يقول

- يلا بقا علشان العريس مستنى من بدرى


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خرج والدها من الباب وهى خلفه وكان أيمن يقف فى منتصف الطريق بين الغرفتين والجميع خلفه لتمسك يد والدها وتقدمت وهى تضغط بأصابعها على يد والدها يربت عليها بيده الأخرى وحين وصلت أمامه ظل ينظر إليها بسعاده غير مصدق تلك الحوريه الخارجه من الجنه وتقف أمامه بتلك الهيئه الملائكيه اخفض بصره إلى والدها ومد يده فضم الرجل يد أيمن بقوه وهو يقول

- أنا عارف إنك راجل ... هتعيش معاها بالمعروف ولو كرهتها فى يوم هتفارقها بالمعروف .

لينحنى أيمن على ركبتيه وقال بثقه

- ملك هى كل حياتى ونبض قلبى ... وهشيلها جوه قلبى وعيونى .... وبرقبتى أحميها .

ليربت على كتفه ليقف أيمن ومد يده لها ليرفع والدها يدها ويضعها فى يد أيمن الذى أنحنى ليقبل يديها ثم اقترب ليقبل أعلى رأسها وتحرك بها وسط كل ضيوف حفلهم على الجانبين وخلفها والديها وأصدقائه وزوجاتهم .


كان حفل هادئ جميل مميز ومختلف فى الهواء وسط الحدائق الغناء ومزين كل ركن بها بالورود والأقمشه البيضاء الناعمه

اقترب سفيان من أذن مهيره قائلاً

- وحشتينى

لتبتسم بسعاده وهى تنظر له بعشق كبير

ليقترب مره أخرى وقال

- أنا موافق .

لتتسع عيناها دهشه ونظرت إليه باستفهام وشك

ليكمل قائلاً

- موافق نروح الفيله بس عندى شرط

لتبتسم بسعاده وتعلقت بذراعه وهى تقول

- إللى أنت عايزه هعمله من غير نقاش .

ليبتسم بعشق حقيقى لتلك الثقه الكبيره التى منحتها له مهيره بعد عناء طويل. .. ولكن كلما تذكر أنها وثقت به قبل أن تثق فى نفسها يشعر بالفخر


كان أيمن يقف أمام ملك ينظر لها بعدم تصديق لتقول له

- أنت بتبصلى كده ليه

- مش مصدق أنك قدامى وبالفستان الأبيض .. وكلها ساعه وتكونى فى بيتى ... أنا عايز حد يقرصنى يمكن أكون نايم

لتضحك بخفه وسعاده فى نفس اللحظه التى احتضنه فيها زين بخشونه ليمازحوا بعض قليلاً لتبتعد ملك وهى تقرر أن تنفذ تلك الفكره التى خطرت فى بالها فى نفس اللحظه التى وقعت عيونها عليه اليوم .

اقتربت من مشغل الأغانى وطلبت منه ما تريد وأمسكت الميكروفون وبدأت فى الغناء مباشره


«« مالى حاسه بارتباك وبحاله مش عاديه عقلى اتجنن معاك مش عارفه أيه إللى فيا قوم فض الاشتباك او خبى عنيك شويه ده أنا واقعه فيك بجد من كلمتين يدوب بلاقينى فى حته تانيه ما بشفش فيك عيوب وبراقبك ثانيه ثانيه أزعل هتقوم حروب مش واحده لا ثمانيه هو أنت اى حد هوو أنت اى حد »»


كان الجميع ينظر لها باندهاش ولكن هو كان ينظر لها بحب خالص وعشق يزداد وسعاده لا توصف لم يشعر بنفسه وقدماه تتحركان فى اتجاهها ليقف أمامها يستمع إلى صوتها وهى تغنى من أجله


««

أنا نفسى أطير فرحانه جداَ ودايبه وبغير حاسه بسعاده وده أحساس خطير مجنونه بيك نفسى أفضل قصادك وأقولك بحبك كتير وده مش كلام أنا جايه أغرق عنيك إهتمام وده وعد عليا وقرار والتزام لو كنت أطول كنت أمسح حياتى ونبدء من الليله اوام »»


كان يتمايل معها على أنغام تلك الأغنيه التى لمست قلبه بشده وجعلته يود لو يخطفها ويذهب بها إلى أبعد مكان لا يكون فيه أحد غيرهم

وكانت هى تنظر له بحب صادق وعشق قوى

وكان الجميع من حولهم يصفق بسعاده وحب

«« هو أنت جيت منين حبيتك بالثلاثه سهرانه بتاع يومين عيزاك وبستماته مبسوطة حبيتين لأ حبيتين ثلاثه لأ ده الموضوع يخض من غير اى إتفاق عقلى فى ثانيه أنت خدته

عقلى تاه منى وما فاق مش ثابت زى عادته ملهوف كله أشتياء بيروحلك وبرأته من الفرحه مش بيرد

أنا نفسى أطير فرحانه جداً جداً بغير حاسه بسعاده وده إحساس خطير مجنونه بيك نفسى أفضل قصادك وأقولك بحبك كتير وده مش كلام أنا جايه أغرق عنيك إهتمام وده وعد منى وقرار والتزام لو كنت أطول كنت أمسح حياتى ونبدء من الليله أوام »»

«« هو أنت جيت منين حبيتك بالثلاثه سهرانه بتاع يومين عيزاك وبستماته مبسوطة حبيتين لأ حبيتين ثلاثه لأ ده الموضوع يخض من غير اى إتفاق عقلى فى ثانيه أنت خدته

عقلى تاه منى وما فاق مش ثابت زى عادته ملهوف كله أشتياء بيروحلك وبرأته من الفرحه مش بيرد »»


ليضمها أيمن بقوه ويدور بها وسط تصفيق الجميع وهو يقول بصوت عالى

- بحبااااااااااااااااااااااااك .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت تقف فى منتصف الغرفه تشعر بالخجل بالخوف كان يقف خلفها مباشره يشعر بدقات قلبها المضطربه

احتضنها من الخلف لتنتفض بين يديه ليهدئها قائلاً

- ششششششش


متقلقيش .. متخافش ... أنا عمرى ما أفكر آذيكى ... أنا بحبك يا ملك ..


التفتت تنظر إليه بخجل وخوف ثم اخفضت بصرها وقالت

- أنا ... أنا مش ... مكسوفه .. و وخايفه من...

ووضعت يدها على كتفها بخجل

ليفهم ما تقصده ليبتسم وهو يقول بمرح

- يلا طيب الأول غيرى هدومك علشان أنا جعان جداً وبصراحه كنت بسمع كده عن حاجه حلوه بتحصل الأول

لتنظر له بخجل ليضحك وهو يقول

- أنا عمرى ما صليت أمام بحد .. وهنولك الشرف ده ... يلا يا بنتى روحى غيرى والبسى إسدالك يلا يا ماما مش فاضيين .. ورانا عشا حمام وبط

قال الأخيره وهو يغمز لها ودفعها من كتفها لتتحرك وهى تبتسم بخجل

أنتهوا من صلاتهم ليلتفت لها وهو يقول

- ياه أحساس حلو اووى يا ملك أنى اصلى أمام بمراتى .

كانت تنظر له بحب فقال بغضب مصتنع

- يلا يا ماما قومى حضرى العشا ... جوزك جعان أحنا لسه هنسبل .

نظرت له باندهاش ولكنها وقفت سريعاً وهى تقول

- حاضر يا سى أيمن .

خرجت من الغرفه لتخلع إسدالها ونظرت إلى كتفها بخوف حقيقى ولكن لابد من المواجه .

وضعت الطعام الذى كان معد مسبقاً وساخناً أيضاً

احتضنها من الخلف وأنحنى برأسه يقبل كتفها المشوه لتنتفض بين يديه لقد كان يقف منذ فتره يراقب حركاتها ولمح ذلك التشوه الكبير فى كتفها الذى يصل إلى منتصف ظهرها لكنه حين رآه لم يشعر بالأشمئزاز ولكن شعر بالفخر هى أصيبت بذلك التشوه لكى تحافظ على نفسها لأجله حتى لو لم تكن تعرفه فى ذلك الوقت

قرب شفتيه من أذنها وقال بصوت أذاب كل خليه فى جسدها

- لو فاكره أن ده ممكن يغير رآى ويخلينى أشوفك بشكل مختلف .... او يقلل منك تبقى غلطانه .... إللى أنتِ خايفه منه ده رمز ... رمز للشرف و أنك حميتى نفسك بكل الطرق ... وأصعبها .... أنحنى يقبل كتفها من جديد وظل يقبل كل أنش من تلك العلامه الكبيره التى تدل على معاناه أكبر حتى وصل إلى أخر ظهرها ليحملها فى لحظه خاطفه لتشهق بصوت عالى ليقول هو

- الأكل مش هيطير .. تعالى عايزك فى إجتماع مهم .

لتتعلق برقبته فى خجل وهى تخبئ وجهها فى صدره

ليضعها على السرير برفق ونظر لها من علو بعد ان خلع كنزته قائلاً وهو يصفق بقوه

- اللحمه جت الجمعيه

لتضحك بصوت عالى وهى تخبئ وجهها بيديها


~~~~~^~~~~~~~~~~~~~~~~^~~~~~


جالسه أمامه كا تلميذه نجيبه أمام أستاذها قال لها بهدوء

- أنا فعلاً موافق بس زى ما قولتلك ليا شرط

هزت رأسها بنعم فأكمل قائلاً

- الشقه دى هكتبها بأسمك أنا مملكش غيرها ... شقه أمى مش بتاعتى دى بتاعه جودى .

لتنظر له بتقطيبه جبين ثم قالت

- مفيش داعى أنا أصلا فكرت أنى أكتب القصر بأسم آدم وفجر واهو متبقاش قاعد فى القصر بتاعى هتبقى عايش فقصر ولادك

نظر لها بأبتسامة سعاده وقال

- ماشى بس برضوا هكتب الشقه دى بأسمك

فابتسمت وقالت

- مش هتفرق كتير فى الأول والآخر هى برضوا لآدم وفجر .

اخفض عينيه لثوانى ثم قال

- واى حد هيجى يشتغل فى القصر هيكون على حسابى .

لتهز رأسها بنعم ليكمل قائلاً

- أنا مش هقدر أسيب أمى لوحدها

لتقول بسرعه ولهفه

- طبعاً ماما نوال قبلنا كلنا ... أنت بتقول أيه .. ده آدم وفجر روحهم فيها

ليقبل يدها بحب حقيقى وقال

- خلاص شوفى عايزه ننقل من أمتى وأنا تحت أمرك

لتقبل يده هى الأخرى وقالت

- بكره نقول لماما نوال ونبدء نجهز نفسنا على طول


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بعد مرور سنه كانت تجلس على حوض الأستحمام تنظر إلى ما بيدها بترقب ودقات قلبها يسمعها من يقف خلف الباب هو الأخر فى حاله ترقب وأنتظار .... كان يشعر بها حقاً مرت سنه أخرى على ذلك الحمل الذى لم يشاء الله أن يكتمل وهى كل شهر تنتظر أن تسعد قلبه وقلبها بذلك الخبر

أنتبه إلى خطواتها ثم فتح الباب لتمسك يده بقوه وقالت بصوت يرتعش

- ظهر ظهر علمتين .. والتعليمات ... التعليماااات بتقول أنه كده ... ف فى ححححمل .

ليبتسم وهو يضع يده الأخرى على يدها وقال

-بجد يا زهره يعنى أنتِ حامل دلوقتى

لتهز رأسها بنعم ثم لا وهى تقول

- مش ممش عارفه

ليربت على يدها وهو يقول

- طيب خلينا نروح نعمل أختبار حمل أيه رأيك .

لتهز رأسها بنعم وتحركت سريعاً لتخرج له ملابسه واعطتها له وارتدت ملابسها سريعاً ثم أحضرت جوربه وحذائه لتنحنى أمامه ولكنه قال لها بسرعه ولهفه

- قومى يا زهره مينفعش أنتِ لو حامل مينفعش إلى أنتِ بتعمليه ده

لتقول له بمهادنه

- متقلقش دى مش حركه مضره ... يلا أنا خلصت

كانا يجلسان فى غرفه الأنتظار بتوتر وقلق ينتظران خبر سيعيد قلبيهما بشده ... أمسك يدها بقوه وهو يقول

- أهدى يا زهره ... ان شاء الله خير .. كل شىء من ربنا خير .

لتهز رأسها بنعم

ليبتسم وهو يقول بمرح

- ديماً بتنسى أنى أعمى .

لتضرب كتفه كالعاده ليتأوه بألم لتبتسم بخوف وهى تضع رأسها على كتفه

خرج الطبيب من غرفته ووقف أمامهم وهو يمد يده بأوراق التحليل قائلاً

- مبروك يا مدام زهره حضرتك حامل

لم تشعر بنفسها وهى تحضتن صهيب بقوه وتبكى بصوت عالى

ضمها إليه بقوه وهو يربت على ظهرها قائلاً

- الحمد لله .... الحمد لله ... الحمد لله ... هتبقى أحلى أم يا زهره .. أحلى أم

كانت تضحك وتبكى تود لو تقفز بسعاده وأن تسجد شكراً لله ... حين علم الجميع بالخبر ... قرر كل من والدها وعمها الذبح وإخراج صدقات لله ... حتى يحميها الله هى وطفلها

كانت تضع رأسها على صدره وهما ممددان على السرير بعد أن رحل والديهما ... الإبتسامه ترتسم على ملامحهم ويده تحتضن يدها المستريحه على معدتها وكأنهما يحتضنان طفلهما .دون كلام كان كل منهم يشعر بالآخر .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كان يعمل بمكتبه بتركيز شديد فشركته على مشارف مشروع كبير ... أذا نجح فيه حصد مكاسب ماديه ومعنويه كبيره .... لم ينتبه لتلك الواقفه عند باب غرفته تراقبه بحب .... من فتره طويله لم تعد تحضر إلى الشركه فصهيب الصغير يأخذ كل وقتها .طرقت بيدها على الباب ليرفع رأسه وتظهر علامات الاندهاش مصحوبه بسعاده ووقف على قدميه سريعاً وأتجه إليها قائلاً

- ياه بقالك كتير مجتليش الشركه ... نورتى يا قمر

لتبتسم وهى تقول

- وحشتنى قولت أجى أشوفك وكمان عندى ليك مفاجئه

أمسك يدها وأجلسها على ذلك الكرسى الوثير وقال

- مجيتك أصلا مفاجأه .

رفعت يدها لتظهر تلك الحقيبه الصغيره نظر لها باندهاش وهو يقول

- أيه دى

لتقول له بسعاده

- هديتك

ليمسك الحقيبه ويفتحها ليجد بداخلها صندوق صغير فتحه ليجد ورقه مطويه فتحها ليجد مكتوب بها بخط جميل ما خطف قلبه وروحه

«« أخو صهيب فى الطريق هتسميه أيه »»

نظر لها باستفهام لتبتسم بسعاده فعاد بنظره إلى الصندوق وأخرج ما به ليجده قطعه صغيره من ملابس الأطفال الرائعه صغيرة الحجم ناعمه الملمس

ليعود لها قائلاً

- بجد يا ميما

لتهز رأسها بنعم ليقف سريعاً وهو يسحبها معه يحملها وهو يدور بها بسعاده وفرح وهى تضحك بقوه وسعاده


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بعد مرور عام أخر قرر الشباب الخمس بعد أن توضدت علاقتهم .. أن يذهبا إلى منطقه ساحليه من أجل الأولاد وفى يوم وصولهم علموا بوجود حفل كبير وعرض روسى مميز

كانت السيده نوال معهم فتركوا معها الأولاد الذى غطوا فى نوم عميق من طول المسافه ... ونزل كل رجل وزوجته .

ولكن الشباب نسوا تماما أنهم بصحبة زوجاتهم وبدأو فى معاكسة الأجنبيات والتغزل بهم مما أغضب الزوجات الأربع بشده وقرروا معاقبتهم ... فناموا تلك الليله فى الحديقه الخارجيه معادا صهيب الذى كان ملتزم بجانب زوجته فكوفئ بالنوم بجانبها وفى اليوم التالى حكم عليهم بتجهيز الغداء وغير مسموح لهم بالذهاب إلى البحر او الخروج من الشاليه

فكان الشباب يجلسون أمام الشاليه كل واحد منهم عنده مهمه يقوم بها ... فحذيفه كان يمسك بيده الأسياخ التى يلتف حولها اللحم

وكان سفيان يقوم بتقطيع الخضروات لإعداد طبق السلطه

وكان صهيب جالسا يحمل بين يديه طفله الصغير جواد

وكان أيمن يقف بجانب حذيفه يساعده فى شوى اللحم ويعطيه نصائحه الفزه وكان زين يزيد من وضع الفحم حتى تزيد النار .

تكلم حذيفه أخيراً قائلاً

- والله ده ظلم هما جوه قاعدين براحتهم و أحنا مزلولين هنا .

ليضحك سفيان هو يقول

- طيب والله ده هما كده رحماء بينا ... هو إللى أحنا عملناه سهل

ليقف زين سريعاً وهو يقول

- ايوه يا سفيان بس يعنى مين يشوف الحلويات وميمدش إيده

ليقاطعه أيمن قائلاً

- واهو بيقطعوا إيدينا وحيلنا .

ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول

- الحمد لله أنى أعمى وإلا كنت بتعاقب معاكم

ليضحك الجميع حين قال سفيان

- بصراحه أحنا زودناها وهما معاهم حق

ليقول الجميع

- معاك حق

ليقفوا جميعا حين قال صهيب

- حد يمسك أيدى

ليدخلو لدى البنات الذين كانوا يجلسون فى صالة الشاليه الكبير كل واحده تشعر بالضيق من تصرف زوجها مع الفتايات الأجنبيات إلا زهره التى تضحك عليهم وتناغشهم

حين دخل الشباب الخمس وكل واحد منهم أتجه إلى زوجته بعد أن أوصل حذيفه صهيب لجانب زوجته .. وركع الأربع شباب أمام زوجاتهم وقالوا بصوت واحد

- أنا آسف

لتضحك الفتايات جميعا على منظر هؤلاء الرجال بقلوب الأطفال

ولكنهم لم يتراجعوا عن العقاب ... ونفذ الشباب العقاب بكل طاعه شاعرين بخطئهم الذى إذا سمحت الظروف سيكرره من جديد


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كان يجلس على الشاطئ وبيده بعض الأوراق الذى يكتب بها .... وأخرى بها بعض الرسومات وكانت هى الأخرى تجلس بجانبه ترسم فى عاده أكتسبتها حبا فيه ووراثه من أمها ... التى قريباً ستقيم معرضها الخاص .

نظرت إليه وقالت

- أنت رسمتنى قبل كده

لينظر لها بصمت ولكن عيناه يظهر عليها الأرتباك .

هز رأسه بلا لتقول هى ببراءه

- أنا حولت أرسمك بس معرفتش ... ديماً بعرف أرسم عنيك بس ... وبتبقى شبه عنيك جداً بس باقى وشك مش بعرف .

أبتسم فى سعاده وقال

- أفضلى جربى ... عايز أول لوحه ترسميها تكون ليا .

لتهز رأسها بقوه ....


ليبتسم وهو يفتح ذلك المجلد بيده الذى أمتلئ بشتى الصور لها ... فى جميع حالتها ... وهى تضحك وهى تركض .. وهى تنظر إليه تلك النظره الذى يشعر بها وكأنه مركز الكون بنسبه لها

ولكنه فجاءه شعر بالخوف وانمحت تلك الإبتسامه وهو يرى آدم وآسر يركضان خلف جورى بسعاده وفرحه ... وتذكر ما هو عليه وكلمات الطبيب التى جعلته يدرك أخيراً أنه مختلف عن الباقين هو ذلك الطفل الذى يقع بين كونه طفل سليم العقل ولكن بملامح طفل منغولى .... لا يستطيع الركض او الوقوف طويلاً او السير طويلاً ... عقل مميز بجسد مريض

هو الطفل ذات العشر أعوام ولكنه يستعوب عالم الكبار جيداً

نظر لمن سكنت قلبه منذ ولادتها وارتبطت روحه بها ... ليشعر براحه جزئيه أنها بجانبه الأن

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان مجتمع مع أولاده فى سطح منزلهم الذى حوله لحديقه كبيره .... لقد جعل يوم الجمعه يوم التجمع العائلى يصعد من الصباح هو وأولاده الأربعه إلى سطح المنزل يلعبون ويبتكرون يلونون ويمرحون .... وزوجتيه يعدان الطعام كل فى شقتها ووقت الغداء تجتمع الأسره على طاوله واحده .. هو لا يريد أن يفترق أولاده او لا يشعر أحدهم أن الآخر ليس بأخ حقيقى له .... هو ليس صغيرا ولا يريد أن يتركهم خلفه متفرقين .... كانت مريم الصغيره تلاعب خديجه وتهتم بها ... وكان محمود ومحمد يتعملان معها برفق ولين ... وكانت هى دائماً تحتضنهم بحب حقيقى .... وكانت دائما تجلس بحضن محمود وتغط فى نوم عميق .

كانت خديجه دائما تشعر بالغيره ... وتعبر عنها هى لا تستطيع أن تكتمها بداخلها .... و كانت دائما مريم تتعامل بهدوئها المعتاد وعدم رغبتها فى إثارة المشاكل مع خديجه

كان عادل يسعد كثيرا بغيره خديجه التى تشعره أنه مازال مرغوب ومحبوب ... وتعيد شباب حبه لها .... ويرتاح لهدوء مريم راحه الصديق التى تضع لديه كل أسرارك وأنت مطمئن أنها فى بئر سحيق لا قرار له .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كان الشباب مجتمعين بعد تناول وجبة الغداء التى قاما بتحضيرها كعقاب .

ضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول

- متخيل شكلكوا أيه بعد تجهيز الأكل والشوى وغسيل المواعين

ليقول زين بغضب مصتنع

- طبعاً يا عم ما أنت مش متعاقب ... ناس ليها حظوظ وناس ليها المواعين

لينظر له سفيان قائلاً

- أحنا غلطنا فعلاً وبصراحه نستاهل أكتر من كده .. هو أحنى جيبين البنات هنا علشان نعاكس غيرهم ولا علشان نبسطهم ونفرحهم

اعتدل أيمن قائلاً

- أنا والله متخيلتش أنهم يزعلوا اووى كده أحنا كنا بنهزر .

ليقول حذيفه بأقرار

- وادى الهزار قلب جد ... بس تعرفوا حاجه أنا أكتشفت أنى مش مستحمل زعل جودى منى .. حتى وأنا متأكد أنها عارفه أنى مقصدش فعلا أعاكس

ليقول سفيان

- نظرة مهيره ليا وجعتنى وبصراحه دى أثرت فيا أكتر من العقاب بتاعهم ده ... نظره خيبه حسيت فيها بتقولى أنا وثقت فيك وأنت خنت الثقه حتى لو بتهزر .

وقف زين وهو يضع يده فى جيب بنطاله قائلاً

- أنا كمان كنت ديماً بشوف لمعه الضحك فى عيون فرح لكن النهارده شفت لمعه الدموع وده خلانى أحس أنى منفذتش وعدى لعمى أحمد


تنهد أيمن بضيق وهو يقول

- أحنا فعلاً غلطنا ... أنا مش قادر أنسى كلمه ملك ليا .... أنا لو كنت ماليه عينك مكنتش بصيت عليهم أصلا

أنتبه الجميع لتلك الكلمه التى أوصلت لهم ما شعرت به الفتيات

ليقول صهيب

- الموضوع مش كبير .. بس خلو بالكوا بعد كده ... من زهره حبكم ... علشان أقل حاجه بتأذيها

وقف الشباب جميعا مقررين الدخول إليهم حتى يقضوا على ذلك الخصام ليقفا عند الباب فى زهول مما يسمعا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت جلسه السيدات مليئه بالضحك ... وملك تحمل بين يديها صغيرتها شمس حيث ليل ما زالت نائمه.... الذى اصر أيمن على تسميتها بذلك الأسم .. وكان دائماً يقول

- هى شمس نورت حياتى .

لذلك سمت الأخرى ليل لتكون النصف الأخر لأختها وكذلك فرح التى رزقها الله بزينه التى أصبح عمرها الأن سنه

كانت جودى تضع يدها على معدتها البارزه وهى تقول لمهيره

- مش ناويه على بيبى جديد ولا أيه

لتبتسم مهيره وهى تقول

- لا الحمد لله على فجر وآدم .. ربنا يقوينى عليهم .

ليأمن الجميع خلفها

فقالت ملك باستفهام

- والمعرض بتاعك أمتى يا مهيره .

لتبتسم مهيره بخجل وهى تقول

- الشهر الجاى ... بس أنا بصراحه مرعوبه

لتضحك جودى بصوت عالى وهى تقول

- أواب شاف اللوحات بتاعتك وقالى أنهم يجننوا .. وقال عنك موهوبه وفنانه شاطره

لتبتسم مهيره بسعاده وهى تقول

- طلاما أواب قال كده يبقى أنا كده أطمن .

ليضحك الحميع فى سعاده اقتربت السيده نوال من جلسة الفتيات وابتسمت بسعاده وهى تقول

- عيلتى كبرت بعد ما كنت أنا وولادى بس بقى عندى مرات ابن وزوج بنت وأحفاد ... وأنضم لعلتى أيمن ومراته وبنته ... وكمان ضحكه العيله فرح وزين .... وزهره إللى من زمان وأنا بعتبرها بنتى ... ربنا يخليكم ليا يا ولاد ولا أتحرم منكم أبدا

ليأمنوا البنات خلفها لتنظر الى ملك قائله

- طمنينى عنك يا بنتى ؟

لتبتسم ملك بسعاده وهى تقول

- أنا ربنا عوضنى بأيمن راجل حقيقى حنون وطيب ومتفهم ... سند وأمان .

نظرت لهم جميعاً بنظرات مليئه بالسعاده مخلوط باندهاش

- تصدقوا أنه خلانى أعشق التشوه إللى فى جسمى ... من كتر ما هو عمره ما اشمئز منه ولا حتى طلب منى أعمل عملية تجميل .... ولما أنا طلبت قالى

« لو عايزه تعمليها علشان مفكره أنه مضايقنى فلأ .. لكن لو هو مضايقك أنتِ فمعنديش مانع ... رغم أنى هزعل جداً »

نظرت إلى نوال وقالت

- باختصار أنا كنت أكبر حماره علشان ضيعت من عمرى أربع سنين وأنا بس خطيبته .

ليبتسم الجميع ودعا لها بأستمرار السعاده

وقفت فرح سريعاً وهى تقول

- أنا هعترف يا بيه من غير أسئله

ليضحك الجميع عليا فقالت بهدوء

- أنا و زين كنا محتاجين بعض ... أنا وهو كنا خربانين من جوه .. كل واحد فينا كان محتاج إللى عند التانى ... أنا محتاجه هدوء ورزانة وبروده زين أحيانا كتير ... وهو كمان محتاج جنانى ومرحى وشقوتى ..... باختصار أحنى الاتنين بنكمل بعض

لتبتسم نوال بسعاده قائله

- ربنا يهنيكم يا بنتى .... وأفضلى أضحكى أحلى حاجه فى الدنيا الضحك .

نظرت نوال لزهره قائله

- وأنتِ يا أم جواد

لتبتسم زهره بسعاده وهى تقول

- أحلى أسم بحب اتنده بيه دلوقتى يا أم جواد .... أنا وصهيب حياتنا مكنتش سهله .... فين السهوله وأنا محتاجه طول الوقت أهتم بأدق التفاصيل ... واتنازل عن حاجات كتير .... أخبى حاجات كتير علشان هو ميحسش أنه مش قادر يحمينى ... او أنه مش الزوج المناسب ليا ... لكن حبى ليه كان بيخلى كل ده سهل ... وأبقى سعيده وأنا بعمله .... لكن أنى ميكونش عندى ابن منه ده كان أصعب أختبار .... لكن ربنا كريم .... أنا أقدر أقول دلوقتى أنا مش ناقصنى اى حاجه .

لتبتسم لها نوال قائله .

- ربنا يباركلك فيه وفى حياتك كلها

رفعت جودى يدها وهى تقول

- عارفه أن الدور عليا .

ثم نظرت لأمها وقالت

- حذيفه كان حلم قديم فقدت الأمل أنه يتحقق .... لكن يوم ما اتحقق كانت أحلى هديه حب واحتواء وإحترام .... والأهم من كل ده أواب .. . أواب أنا بحس أنه فضل ونعمه من ربنا ..... هديه ولو احسنا استخدمها لينا مكافئه كبيره

أنا كنت قبل ما أتجوز حذيفه حاسه أنى تعيسه.... لكن دلوقتى أنا أسعد إنسانه فى الدنيا ... ومفيش اى حاجه نقصانى .

ليدعوا لها الجميع بدوام الحال والسعاده الدائمه

نظر الجميع إلى مهيره فقالت

- أنا حكايتى معروفه .

لتقول لها نوال بأقرار

- بس عايزين نسمعك

ابتسمت وقالت بصدق

- عارفين لما تبقوا مش بتعرفوا تعوموا وحد يرميكم فى الميه .... متخيلين أيه ممكن يحصل .... الكل هيكون متأكد من موتك ..... لكن إللى حصل أنى لقيت أيد بترفعنى .... هوا انضخ جوه صدرى علشان أقدر أتنفس .... أنا كنت أنسانه مدمره ... معنديش ثقه فى نفسى .. ولا ثقه فى الناس ولا عندى أحساس أن فى حد بيحبنى .... لحد ما عرفت سفيان .... كنت بحس ديماً بالأمان فى وجوده لكن كمان كنت بخاف جداً منه ..... أنا وثقت فى سفيان قبل حتى ما أثق فى نفسى صدقته أمنت بكلامه .... وهو رجعنى أعيش من جديد ... هو خلق مهيره جديده .... أنا مديونه ليه بحياتى كلها .... أنا مش بس بحبه ... أنا بقيت مدمناه .

لتضحك نوال بسعاده وهى تقول

- إللى شفتوه فى حياتكم مش شويه .... أتمسكوا بالسعاده يا بنات


ليقتربوا الفتيات منها ويضماها بقوه فى نفس اللحظه التى يدلف فيها الشباب يضم كل منهم زوجته بحب مقبلاً رأسها فى إعتذار صامت ليبتسمن فى سعاده لتكتمل صوره العائله الكبيره السعيده .


تكملة الروايه من هنا 
 

تعليقات

التنقل السريع