القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هيبة الكبير البارت 6_7_8_ بقلم ملك ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله



6= ح نكمل الرواية المتميزة للكاتبة الرائعه / ملك ابراهيم بثلاث فصول كاملة اليوم فى بديتات الروايه ثم نكمل كل يوم بارت - تفاعل حلو بقى 

**رواية هيبة الكبير

الحلقة السادسة


اغمضت عينيها بخجل وانتفض جسدها برعشه وقد جائت اللحظه التي تمنتها وحلمت بها طوال حياتها

تأمل ملامحها الهادئه وتمنى ان يرى عينيها لذا تحدث بهدوء…

كامل: ممكن تفتحي عنيكي

ابتسمت بخجل وفتحت عينيها بهدوء ..لتبتعد عنه بفزع وهي تنظر اليه بصدمه وتصرخ بجنون…

رقيه بصراخ: انت مين..؟

اتفاجئ كامل من رد فعلها الغريب واتكلم بهدوء: انا جوزك

ابتعدت عنه اكثر واتكلمت برفض: لا طبعا انت مش جوزي

نظر اليها بدهشه واتكلم بعدم فهم: يعني ايه مش فاهم

ردت رقيه بتأكيد: بقولك انت مش جوزي

حاول كامل الحفاظ على هدوئه واعتقد انها رافضه الزواج منه بهذه الطريقه

كامل: انا عارف ان انتي اكيد مش هتكوني متقبله جوزنا بالطريقه دي بس مش لدرجة انك تقولي اني مش جوزك


نظرت له رقيه بصدمه وعقلها غير مستوعب اي شئ.. واعتقدت بان هناك لخبطه

اتكلمت رقيه بصدمه: انت مش فاهم حاجه.. في حاجه غلط

نظر اليها بدهشه واتكلم بترقب: مش فاهم هو ايه الا غلط بالظبط

انسالت دموعها وهرب منها الكلام وتوقف عقلها عن التفكير..

اقترب منها وتحدث بهدوء: رقيه متخافيش مني واتكلمي.. في ايه؟

رفعت  عينيها ونظرت اليه بصدمه بعد ان نطق أسمها وتأكدت انه يعلم انها رقيه وضاع  اخر امل كان بقلبها.. فهي كانت تعتقد انه دخل الغرفة مخطئاً ويعتقد انها  زهرة زوجته…


تأمل دموعها بدهشه وانتظر ردها لكنها لم تتحمل تلك الصدمه وسقطت فاقدة للوعي

في الأسفل…

جلس قاسم في حديقة المنزل وهو يتنفس سجارته وينظر الي شرفة غرفته ويفكر ماذا يفعل مع تلك التي تنتظره بالاعلى..

شعر بألم الجرح في ظهره يزداد ..القى بسجارته ارضاً ووقف من مكانه واتجه للاعلى ليرتاح قليلا..

في غرفة كامل..

صدم كامل عندما سقطت رقيه امامه فاقدة للوعي.. اقترب منها وحملها بسرعه ووضعها على الفراش..

حاول افاقتها ببعض قطرات الماء ..

فتحت  عينيها بضعف ونظرت اليه وجدته هو كامل وليس قاسم وتأكدت ان ما حدث كان  حقيقاً ومن الواضح انها تزوجت من كامل وليس من حبيبها قاسم ..اغمضت عينيها  مرة اخرى وهي تضم جسدها وتبكي بصمت

شعر كامل بالرحه واطمئن عليها عندما فتحت عينيها واعتقد انها حزينه بسبب الطريقه التي تزوجت بها..


تفهم حزنها واخذ الغطاء ووضعه عليها وتركها تنام براحه.. واتجه هو الي الحمام لتبديل ملابسه..


فتحت رقيه عينيها على صوت اغلاقه للباب الحمام وكتمت فمها بيدها بعد ان زادت شهقاتها بالبكاء

في غرفة قاسم..

دخل قاسم الغرفه بهدوء وهو بيشعر بألم شديد في جرحه..

انتفضت زهرة عند دخوله الغرفه وتركت ما بيدها ووقفت سريعا ووضعت وجهها ارضاً..

نظر  اليها قاسم وشعر بالراحه كثيرا كونها بدلت ملابسها وارتدت باخرى.. ولكنها  اثارة فضوله بارتدائها للحجاب بغرفة النوم ولفت انتباهه ايضاً كُتبها  الموضوعه على الاريكه ومن الواضح انها كانت تقراء بها

اقترب منها بخطوات هادئه واتكلم بهدوء

قاسم : انتي كنتي بتذكري ولا ايه..؟

هزت راسها بهدوء..

نظر اليها بفضول واتكلم بدهشه: انتي بتبصي على الارض ليه ؟

استمعت اليه بصمت وهي تنظر الي الارض كما هي

تابعها بفضول منتظر ان ترد عليه لكنها مازالت صامته

تنفس بنفاذ صبر واتكلم بغضب مكتوم

قاسم: طب ممكن تردي عليا ولا تبصيلي اظن انا مش بكلم نفسي

رفعت وجهها اليه ونظرت اليه بهدوء..

اتفاجئ قاسم بجمالها الشديد وملامحها الهادئه الناعمه ونظر اليها بأعجاب واضح جدا بعينيه..

فهمت زهرة نظراته وخجلت منه كثيرا ونظرت الي الارض مرة اخرى بعد ان اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل


حاول قاسم السيطره على مشاعره واتكلم بهدوء: جدك قالي ان انتي اخر سنه في كلية حقوق.. صح؟

هزت رأسها ب ااه

ليتابع قاسم الحديث وهو يحاول ان يكسر صمتها ليستمع الي صوتها الذي اقسم على انه من المؤكد صوتاً رقيقاً مثل صاحبته

قاسم: ممكن اسألك ليه اختارتي حقوق..؟

رفعت عينيها ونظرت اليه وهي غير قادره على الحديث وتشعر بالاحراج من ان تتحدث معه بلغة الاشارة..

فقد قاسم اعصابه واتكلم بعنف وهو يعتقد انها تتجاهل كلامه بعدم ردها عليه

قاسم بعنف: اظن مش من الذوق اني اكلمك وانتي مترديش عليا

نظرت له بصدمه واعتقدت انه يسخر منها ومن حالتها..

انسالت دموعها بصمت لتثير غضبه اكثر واتكلم بانفعال

قاسم: انتي بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كلمتك

نظرت له بحزن وحركت يديها بصعوبه واشارة له انها لم تستطيع الرد عليه

اتفاجئ قاسم من اشارتها واتكلم بزهووول

قاسم: انتي بتشاوري ليه.. ؟ هو انتي خرسه..؟!!!

هزت رأسها ب لا وحركت يديها بالاشارة لتقول( انا مش خرسه انا تعبانه وبتعالج)

زادت صدمته بعد ان تأكد من اشارتها انها خرساء لكنه لم يفهم اشارتها ولا يعلم ماذا تقول ولا يعلم هل هي تسمعه ام لا

اتكلم بصدمه: بصي انا مش فاهم.. ممكن تكتبي عشان افهم

هزت رأسها ب اه واخذت من فوق الاريكه قلم وورقه وكتبت له

( انا مش خرسه انا كنت بتكلم بس اتعرضت لصدمه وفقدت النطق وبتعالج)

نظر قاسم للورقه بزهول بعد ان تأكد انها خرساء ليتحدث بسخريه من حاله…

قاسم: وكمان طلعتي خرسه وبتتعالجي

ليتابع حديثه بغضب وانفعال: وليه اهلك يغشوني وميقولوش ان انتي خرسه ولا لما صدقوا انهم يدبسوني فيكي

نظرت له بصدمه وجرحها حديثه القاسي لكنها لن تسمح له باهانتها او السخريه منها

اخذت القلم وكتبت له

(  انا مفيش فيا عيب عشان تقول ان اهلي غشوك او دبسوك انا مريضه وبتعالج ولو  انت مش متقبل دا مفيش داعي تجرحني بكلامك وممكن ننفصل والموضوع يخلص بهدوء)

قراء كلامها ونظر اليها ليجد قوة وتحدي بعينيها لم يراه بعين فتاه من قبل.. ليرد عليها بهدوء

قاسم: اولا انا مش قصدي اجرحك ..ثانيا ممكن نأجل كلامنا دا لبكره لأن انا تعبان جدا النهارده ومحتاج ارتاح دلوقتي

نظرت اليه بقوة وجلست على الاريكه مرة اخرى واخذت كتابها تقراء به وحاولت ان تتجاهل وجوده

نظر  اليها بحيره وشعر بالذنب اتجاهها كونه جرحها بكلامه ..تأملها للحظات ثم  ابتعد عنها واتجه لخزنة الملابس الخاصه به وخلع جاكيته والقاه باهمال ونسى  الدماء التي تغرق قميصه من الظهر..

نظرت عليه بطرف عينيها ليلفت انتباهها الدماء التي تغرق قميصه من الظهر..

هبت واقفه بفزع واقتربت منه بسرعه ومسكت ذراعيه وهي تنظر اليه برعب وتحاول ان تتكلم معه بالاشارة

زهرة..( انت لبسك غرقان دم)

نظر لها بدهشه ولم يفهم حديثها ..لكنه رائ خوف في عينيها واندهش اكثر من تحول نظراتها في لحظه من القوة والتحدي الي الخوف والرعب

اتكلم بهدوء: مش فاهم انتي بتقولي ايه..؟

اشارة الي ظهره وشرحت بيديها.. فهم ماذا تقصد واتكلم بهدوء

قاسم: قصدك في دم على قميصي..؟

هزت راسها بقوة..

ابتسم بهدوء واتكلم..

قاسم: متقلقيش.. اصل في حرميه قطعوا عليا الطريق النهارده وكانوا عايزين يسرقوا العربيه

فتحت عينيها بصدمه ..تأمل عينيها البريئه وهي تستمع اليه باهتمام ..ليتابع حديثه بهدوء…

قاسم: بس متقلقيش الحمدلله ربنا ستر وجت بسيطه

اشارة بايديها لتقول( بس الجرح شكله كبير لانه نزف كتير اوي)..

ابتسم قاسم عندما شعر انه فهمها واتكلم بلطف…

قاسم: قصدك ان الجرح نزف كتير ..؟

هزت رأسها ب ااه

ضحك قاسم واتكلم : ايه ده يعني انا فهمتك صح..؟!

هزت راسها ب ااه.. لتتابع الحديث بالاشارة( لازم دكتور يشوف الجرح)

نظر لها بتركيز ليحاول فهمها لكنه فشل في ترجمة اشاراتها واتكلم بمرح

قاسم: لأ دي بقى بصراحه مش فاهمها.. ممكن توضحي اكتر او اخد محاوله كمان

ضحكت زهرة برقه.. تأمل قاسم ضحكتها بأعجاب واتكلم بتلقائيه: يخربيت جمال ضحكتك

خجلت زهرة وحاولت ان تبتعد من امامه وتتجه الي الاريكه مرة اخرى لكن قاسم قام بأمساك يدها يمنعها من الابتعاد عنه..

نظرت زهرة ليديه وهي ممسكه بيدها وخجلت كثيراً…

اتكلم قاسم بهدوء وهو بيتأمل عيونها

قاسم: انا اسف ..انا مكنش قصدي اسخر منك ولا من مرضك ..انا بس اتفاجأت من الموضوع ياريت متزعليش

ابتسمت زهرة بهدوء وشعرت براحه غريبه بعد حديثه الرقيق معها ..

تأملها قاسم بهدوء واتكلم بلطف: لسه زعلانه..؟

هزت راسها ب لا

ابتسم قاسم واتكلم بمرح: طب ينفع تساعديني في تطهير الجرح

نظرت له بصدمه.. ليتابع قاسم حديثه بهدوء

قاسم:  بصراحه انا لازم اخد شور دلوقتي حالا ومحتاج حد يساعدني بعد الشور في  تطهير الجرح وطبعا لو طلبت من اي حد غيرك حاجه زي دي هيبقى شكلي وحش اوي

نظرت له بخجل وهي بتفكر في كلامه وتفهمت الموقف لان عنده حق وهزت رأسها بالموافقه

ابتسم قاسم واتكلم بهدوء: شكرا

نظرت له بخجل ليتابع قاسم حديثه وهو بيتجه الي الحمام..

قاسم: خمس دقايق مش هتأخر متقلقيش

هزت زهرة رأسها بهدوء..

دخل قاسم الحمام واغلق الباب خلفه..

تنفست زهرة براحه ووضعت يدها على قلبها لتشعر بسرعة دقات قلبها العنيفه..رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في غرفة كامل ورقيه..

خرج كامل من الحمام ونظر الي رقيه التي كانت تدعي النوم..

اقترب من الفراش وتسطح بجوارها..

ارتعش  جسد رقيه عند تقرب كامل منها على الفراش.. ليزداد بكائها وحاولت كتم  شهقاتها بقوة وهي تفكر في ابنة عمها ماذا تفعل الان بعد ان تزوجة هي من  حبيبها التي حلمت به طوال حياتها.. هل تتمتع بقربه الان ..هل يضمها في  احضانه وتستمع هي صوت دقات قلبه ..هل اكتمل زواجهم الان هل اصبحت زهرة زوجة  قاسم فعلياً…

ظلت تفكر رقيه ويزداد بكائها وتزيد نار قلبها كلما تخيلت ان زهرة ترقد الان بحضن قاسم حبيبها…

_____________________

في غرفة قاسم وزهرة

خرج قاسم من الحمام عارياً الصدر وهو يرتدي بنطلون فقط.. مستعداً ان تساعده زهرة في تطهير جرحه..

نظرت له زهرة بصدمه عند خروجه بهذا الشكل امامها .. التفتت بجسدها سريعا تبعد عينيها عن رؤيته..

اقترب منها قاسم واتكلم بهدوء

قاسم: انا جاهز ولقيت كمان في الحمام مطهر ينفع تطهري بيه الجرح وكمان لصق طبي

غمضت زهرة عينيها بصدمه وهي مازالت تعطيه ظهرها..

اندهش قاسم من عدم التفاتها اليه واتجه هو ووقف امامها ليحدثها ..

نظر اليها وتفاجئ بها تغمض عينيها بقوة ..

اندهش وسألها بفضول: في ايه مالك..؟

هزت رأسها بمفيش

اندهش قاسم واتكلم بهدوء: طب ايه مش هتساعديني..؟

فتحت عينيها بصعوبه لتنظر اليه ..لتقع عينيها على عضلات صدره العاري وتخفض نظرها مرة اخرى سريعا بخجل

تابع قاسم احمرار وجهها وفهم خجلها منه وابتسم بهدوء…

قاسم: على فكرة انتي هتطهريلي الجرح وتحطي عليه اللصق الطبي وبعدها هنام على طول متخافيش

رفعت زهرة عينيها لتنظر اليه بدهشه

ابتسم لها وتابع حديثه بمرح..

قاسم: بيني وبينك يعني انا النهارده بعد الا حصل دا مش قادر خالص وهموت وانام

ضحكت زهرة غصب عنها والتفتت الي الجانب الاخر بخجل..

ضحك قاسم هو الاخر واتكلم بمرح: قولتي ايه تساعديني وانام ولا نفضل سهرانين مع بعض

التفتت اليه سريعا واخذت من يده المطهر واللصق وشاورت بهم انها سوف تساعده

ابتسم بهدوء واتجه الي الفراش وجلس عليه معطياً ظهره لها…

اقتربت منه بخطوات هادئه مرتبكه ووقفت خلفه وهي تحاول ان تخفض نظرها عنه..

فتحت المطهر ووضعت منه على القطن الطبي ونظرت الي جرحه وشعرت بالحزن عليه بعد ان رأت انه جرح كبير ومن المؤكد انه يؤلمه..

انتظر قاسم ان تبدء في تطهير الجرح لكن انتظاره طال ولم تقترب يدها منه ..التفت اليها بوجهه واتكلم بهدوء…

قاسم: في مشكله..؟

هزت رأسها ب لا واقتربت بيدها من جرحه بهدوء..

لمست جسده بيد ترتعش وشعرت انها على وشك فقدان الوعي من شدة التوتر

اغمض  قاسم عينيه وهو يشعر بالالم مع اول لمسة من يدها في تطهير الجرح ثم تحول  شعوره بالالم الي شعور بالاستمتاع وهو يشعر برعشة يدها القوية وهي تضع  اللصق الطبي بأطراف اصابعها..

انتهت زهرة سريعاً ووضعت اللصق الطبي على الجرح وارادت ان تخبره انها قد انتهت

ربتت بطرف اصبعها على كتفه لتخبره..

التفت قاسم ونظر لها لتهز رأسها بأنها قد انتهت

ابتسم قاسم ووقف من على الفراش ليقف مقابلاً لها و اتكلم بابتسامه

قاسم: شكراً

ابتسمت زهرة بخجل وابتعدت من امامه متجه الي الاريكه مرة اخرى..

اقترب قاسم من خزنة ملابسه واخذ تيشرت وارتداه وهو ينظر الي زهرة وهي تجلس على الاريكه وتأخذ كتابها وتطلع به..

اقترب منها ووقف امامها واتكلم بهدوء

قاسم: انتي مش هتنامي ولا ايه..؟

هزت رأسها ب لا…

ضم حاجبيه بدهشه واتكلم بفضول

قاسم: اومال هتعملي ايه..؟

رفعت يدها بالكتاب قاصده ان تقول له انها سوف تقراء بالكتاب

اتكلم قاسم بدهشه: هتقرأي الكتاب..؟

هزت رأسها ب ااه

ليتابع بدهشه: يعني هتذاكر دلوقتي..؟

نظرت له بهدوء وهزت رأسها ب ااه

هز رأسه بتفهم واتكلم بهدوء

قاسم: تمام زي متحبي ..طب انا هنام مش محتاجه اي حاجه قبل ما انام

ابتسمت برقه وهزت رأسها ب لا

تأملها بأعجاب واتجه الي الفراش..

نظرت  زهرة الي كتابها وهي تطلع الي الكلمات امامها لكنها لا ترى شئ فقد خطف  عقلها وتفكيرها بمعاملته الطيبه معها وتذكرت ابنة عمها رقيه وابتسمت وهي  تفكر ماذا تفعل الان مع حبيبها ..من المؤكد انها سعيده جداً بقربها من  حبيبها وارادت ان ينتهي الليل سريعا ويأتي النهار لترى رقيه برفقة حبيبها  قاسم ونظرت زهرة الي النائم على الفراش معها بنفس الغرفة معتقده انه كامل

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في الصباح استيقظت الحاجه زينب باكرا واتجهت الي المطبخ لتجهيز وجبة الفطار

دخلت المطبخ خلفها ابنتها ندى واتكلمت بهدوء

ندى: صباح الخير يا ماما

ردت والدتها: صباح الفل يا نور عيني ..صاحيه بدري ليه

اتكلمت ندى بهدوء: اصل دياب خرج من بدري وانا صحيت ومش عارفه انام

ردت والدتها بدهشه: راح فين دياب من بدري كده

هزت ندى كتفيها بعدم معرفة واتكلمت بهدوء…

ندى: معرفش والله يا ماما اصلاً دياب من بعد موت مصطفى وهو متغير كده وفيه حاجه مش مفهومه

اتكلمت والدتها؛ معلش يا حبيبتي اعذريه

نظرت  ندى امامها بحزن وتذكرت معاملة دياب القاسيه معها واهانته لها طوال الوقت  ومعايرته لها بأنها لاتستطيع الانجاب وتهديده المستمر انه سوف يتزوج عليها  من اخرى

نظرت لها والدتها واتكلمت بهدوء..

الحاجه زينب: اطلعي يا حبيبتي خبطي على اخواتك وقوليلهم ينزلوا هما وعرايسهم يفطروا معانا

ردت ندى على والدتها باحراج…

ندى: اصحيهم دلوقتي ازاي يعني يا ماما زمانهم لسه نايمين

ردت والدتها بابتسامه: اطلعي بس صحيهم ينزلوا يفطروا ويبقوا يطلعوا يكملوا نوم تاني

اتكلمت ندى بقلة حيلة..

ندى: حاضر يا ماما هطلع اصحيهم

___________________

في الاعلى في غرفة كامل ورقيه

فتح  كامل عينيه على رقيه وهي نائمه بجواره بثوب الزفاف ..اقترب منها وهو يتأمل  ملامحها الهادئه الرقيقه.. ابتسم بهدوء وهو يتطلع الي شعرها الاسود الناعم  ويحارب شعوره من التقرب منها اكثر ولمس نعومة شعرها لكنه لم يستطيع ابعاد  يده وظل يمسد برقه على شعرها الطويل..

تحركت رقيه في نومتها وهي بداخل حلمها الجميل الذي يراودها كل يوم ويجمعها مع حبيبها قاسم..

دقت ندى على الباب بهدوء.. فتحت رقيه عينيها على صوت دقات الباب.. نظرت امامها لتجد كامل نائماً بجوارها وهو ينظر اليها بتأمل..

ابتعدت عنه سريعا وانتفض جسدها ..

اندهش كامل من فعلتها واتكلم بغضب..

كامل: هي ايه الحكايه بالظبط..؟

وقفت رقيه سريعاً من على الفراش حتى تبتعد عنه..

وقف كامل مقابلاً لها واقترب منها واتكلم بعنف..

كامل: انتي ايه حكايتك بالظبط هما غصبوكي على الجوازه دي ولا ايه

نظرت له وانسالت دموعها ..و ركضت من امامه سريعا واتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه

وقف كامل وهو هيتجنن من تصرفاتها الغير مفهومه..

استمرت ندى بالدق على باب الغرفه بهدوء .. اقترب كامل وفتح باب الغرفه ليرى شقيقته وهي تبتسم له

ندى: صباحيه مباركه يا عريس

ابتسم كامل بهدوء..

كامل: صباح الخير يا حبيبتي

اتكلمت ندى بابتسامه: ماما بتجهز الفطار تحت وبتقولك هات عروستك وانزلوا افطروا معانا وبعدين اطلعوا تاني برحتكم

رد كامل بابتسامه: حاضر يا حبيبتي احنا هننزل دلوقتي

ابتسمت ندى واتكلمت بهدوء: هروح انا بقى اصحي قاسم

هز كامل رأسه بهدوء واتجهت ندى الي غرفة قاسم واغلق كامل باب غرفته

في غرفة قاسم وزهرة..

وقفت ندى تدق على الباب بهدوء

فتحت زهرة عينيها على صوت دقات الباب ونظرت حولها وجدت انها نائمه على الاريكه وهي تضم كتابها الي حضنها..

اعتدلت في جلستها سريعا ونظرت الي الفراش لتجد زوجها مازال نائماً..

وقفت سريعا واقتربت منه لتيقظه ويرى من الذي يدق عليهم الباب

وقفت امامه تنظر له وشعرت بالتوتر..كيف تيقظه الان..

ارتفع صوت الدقات على الباب.. لتنظر زهرة اليه وتحاول ان تيقظه بطرف اصبعها ..

فتح قاسم عينيه على نغزها بطرف اصبعها..

نظر امامه وجد حوريه من الجنه بوجه ابيض ملائكي وشعر اسود طويل ينسدل على كتفيها بنعومه

نظرت له زهرة بدهشه وهو يتأملها بعمق وصمت..

ارتفع صوت الدقات اكثر على الباب وهو مازال ينظر اليها وعينيه متعلقه بعينيها البريئه

حركت زهرة يدها وهي تشاور له على باب الغرفه ..

هز رأسه وهو غير قادر على ابعاد عينيه عن عينيها..

حركت زهرة يدها بالاشارة بقوة ان ينظر الي باب الغرف..

نظر قاسم الي باب الغرفه وعلم انها تقصد ان هناك من يدق عليهم الباب..

نظر لها واتكلم بهدوء..

قاسم: قصدك في حد بيخبط

هزت رأسها ب ااه

اتكلم بهدوء: متقلقيش انا هشوف مين

وقف من على الفراش واتجه الي الباب وفتحه ليجد شقيقته ندى تنظر له بابتسامه

ندى: صباحيه مباركه يا عريس

ابتسم قاسم و رد بهدوء: صباح الورد على عيونك

اتكلمت ندى بسعاده: ماما بتجهز الفطار تحت وبتقولك هات عروستك وانزلوا افطروا معانا

رد قاسم بابتسامه: حاضر يا حبيبتي خمس دقايق وهننزل

ابتسمت ندى وردت بسعاده: ماشي انا هنزل انا اساعد ماما

اتجهت ندى الي الاسفل ودخل قاسم غرفته واغلق الباب مرة اخرى

نظرت له زهرة بفضول ..اقترب منها واتكلم بهدوء

قاسم: عايزين ننزل عشان نفطر مع اهلي تحت

هزت زهرة رأسها بالموافقه..

ليتابع  قاسم حديثه بتأكيد: ياريت متعرفيش حد بموضوع الجرح و السرقه الا انا حكتلك  عليهم امبارح مش عايزهم يقلقوا على الفاضي ..خصوصاً ان الموضوع الحمدلله  عدى على خير

هزت زهرة رأسها بالايجاب ..ليتابع قاسم حديثه وهو بينظر لشعرها المنسدل بنعومه

قاسم: وياريت قبل ما ننزل تلبسي طرحه على شعرك

يتبع…..



7=رواية هيبة الكبير

الحلقة السابعة


قاسم: عايزين ننزل عشان نفطر مع اهلي تحت

هزت زهرة رأسها بالموافقه..

ليتابع  قاسم حديثه بتأكيد: ياريت متعرفيش حد بموضوع الجرح و السرقه الا انا حكتلك  عليهم امبارح مش عايزهم يقلقوا على الفاضي ..خصوصاً ان الموضوع الحمدلله  عدى على خير

هزت زهرة رأسها بالايجاب ..ليتابع قاسم حديثه وهو بينظر لشعرها المنسدل بنعومه


قاسم: وياريت قبل ما ننزل تلبسي طرحه على شعرك وتتأكدي ان مفيش حاجه من شعرك باينه


نظرت  له زهرة بدهشه ووضعت يدها على شعرها تتحسسه لتجد انها تقف امامه بدون  الحجاب وتذكرت عندم تخلصت من حجابها بالامس قبل نومها على الاريكه وبعد ان  تأكدت انه ذهب في نوماً عميق ..ولم تتذكر عندما استيقظت الان انها بدون  الحجاب..

ابتسم لها قاسم واتجه الي الحمام.. لتقف زهرة وهي تبتسم بهدوء وتشعر براحه كبيره معه..

اتجهت الي خزنة الملابس لختيار عباية ترتديها واختارت عباية من اللون الفيروزي مطرزه واحضرت الطرحه الخاصه بها لترتديها مع العبايه…

في الاسفل..

وقفت صفاء تنظر الي مائدة الطعام الممتلئه والحاجه زينب تقف بالاشراف على تجهيزها بنفسها…

اتكلمت صفاء بمكر: بتجهزي فطار العرايس بنفسك يا حاجه


ردت الحاجه زينب: ما انا طول عمري بجهز الفطار بنفسي يا صفاء ايه الجديد


اتكلمت صفاء بقسوة؛ الجديد ان البيت بقى في خدامين جداد والمفروض هما الا يجهزوه

ردت الحاجه زينب بدهشه: خدامين مين دول الا جداد

اتكلمت صفاء بقوة: بنات المهدي

دخل الحاج رفعت على كلامها و رد عليها بغضب…

الحاج  رفعت: احنا معندناش خدامين يا ام مصطفى وبنات المهدي الا قصدك عليهم دول  يبقو حريم ولاد رفعت الشرقاوي وزي ما كانوا متكرمين في بيت اهلهم هيتكرموا  في بيت اجوازهم

ردت صفاء بغضب: بقى عايز تكرم الا عمهم قتل ابن اخوك يا حاج رفعت


اتكلم الحاج رفعت: متنسيش ان ابن اخويا هو كمان قتل عمهم وربنا يرحم الاتنين

نظرت له صفاء بغضب واتجهت الي خارج المنزل..

نظرت الحاجه زينب لزوجها واتكلمت بهدوء

الحاجه زينب: معلش يا حاج انت عارف الضنى غالي الله يكون في عونها

رد الحاج رفعت: ربنا يهديها هي والا زيها

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في الاعلى.. في غرفة كامل ورقيه

ارتدت  رقيه عباية صفراء وارتدت الطرحه الخاصه بها ووقفت امام المرآه وهي تنظر  الي انعكاس صورتها وتفكر فيما عليها فعله وقررت عدم الاستسلام للأمر الواقع  وتعاهدت على عدم التنازل عن حبها وعن حبيبها التي عاشت حياتها تحلم به

اقترب منها كامل ووقف خلفها ونظر لأنعكاس صورتهم واتكلم بجمود…

كامل: جاهزه ؟

رفعت عينيها لتقابل عينيه في المرآه واتكلمت ببرود

رقيه: ايوه جاهزه

نظر اليها بجمود وذهب امامها..

في غرفة قاسم و زهرة

انتهت  زهرة من اترداء ملابسها ووقفت امام المرآه تتأكد ان الطرحه تداري كامل  شعرها كما أكد عليها زوجها وتبتسم بهدوء وهي تتذكر رقته معها…

اقترب قاسم منها ووقف بجوارها ليصفف شعره ..

نظرت لأنعكاس صورته بالمرآه امامها وتأملت وسامته التي خطفت قلبها ونظرت الي ملابسه الرائعه ولفت انتباهها اهتمامه الكبير بمظهره ..

نظر  قاسم اليها بالمرآه وتلاقت عيونهم ..اخفضت زهرة عينيها بخجل وابتعدت عنه..  ابتسم قاسم وانتهى من تصفيف شعره ووضع من عطره الذي انتشر بالغرفه  واستنشقته زهرة باستمتاع شديد..

اقترب منها واتكلم بهدوء..

قاسم: جاهزه..؟

هزت رأسها ب ااه وهي تخفض وجهها بخجل..

ابتسم ومد يده لها.. نظرت الي يده بعدم فهم ثم اتجهت بنظرها اليها ..ليبتسم بهدوء…

قاسم: همسك ايدك عشان ننزل

خجلت  كثيراً ورفعت يدها برعشه.. ليمسك يدها برقه وهو يبتسم لها واخذها واقترب  من باب الغرفه ليجد كامل يخرج من غرفته هو وزوجته في نفس الوقت

فرحت زهرة كثيراً عندما رأت رقيه ابنة عمها..

نظرت لهم رقيه بصدمه بعد ان رأت حبيبها قاسم يمسك بيد زهرة..

تركت زهرة يد قاسم وركضت الي رقيه تضمها بسعاده معتقدة ان رقيه اسعد انسانه بالعالم كونها تزوجت من حبيبها..

تجمدة رقيه في مكانها ولم تبادل زهره العناق ..

لاحظ كامل تجمدها وبرودها حتى مع ابنة عمها التي قفذت من السعاده وركضت اليها بلهفه عند رؤيتها

ابتسم قاسم على تصرف زهرة وهي تركض الي ابنة عمها وتضمها وتقبلها وكأنها لم تراها من قرون..

ابتعدت زهرة عن رقيه وتأملتها بدهشه وهي تشعر بأن رقيه بها شئ غريب..

اتكلم قاسم مع رقيه بهدوء..

قاسم: مبروك

نظرت اليه رقيه ودق قلبها بعنف عند سماع صوته..

اندهش قاسم من نظراتها الغريب واتكلم كامل مع زهرة بهدوء..

كامل: مبروك

ابتسمت له زهرة بهدوء وتطلعت اليه وهي تقول بداخلها( اخيرا شوفتك يا سي قاسم دا انت كنت مجنن البنت)

اقترب منهم زوجها ومسك يدها واتكلم بمرح..

قاسم: مش يلا ننزل بقى

ابتسمت زهرة بخجل وعينيها كانت مع رقيه وتشعر بالدهشه من تجمد رقيه بهذا الشكل..

نظر كامل الي رقيه بغيظ واتجه خلف قاسم وزوجته الى الاسفل وتابعته رقيه وهي تشعر بالحقد اتجاه زهرة…

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في الاسفل…

ابتسم الحاج رفعت عند دخول ابنائه وكلاً منهما زوجته بجانبه..

اقترب قاسم وكامل من والدهم يقبلون يده باحترام واقتربت الحاجه زينب من رقيه وزهرة تقبلهم بابتسامه وتبارك لهم

جلس الجميع على المائدة وجلست زهرة بجانب قاسم ورقيه بجانب كامل مقابلاً لهم ..

ظلت  رقيه تنظر الي زهرة وهي بجانب قاسم بحقد وتشعر بنيران تشتعل في قلبها  ..نظرت لها زهرة بدهشه من تبدل حالها ونظراتها الغامضه بالنسبه لها وحاولت  معرفة ما بها وحركت زهرة رأسها لرقيه لتسألها ( في ايه) ..

نظرت لها رقيه بغضب وحقد وتعتقد ان زهرة تعلم بأنها تزوجت من قاسم ولا تهتم لأمرها..

اتكلمت الحاجه زينب وهي بتنظر لقاسم بابتسامه..

الحاجه زينب: ماشاءالله مراتك هاديه اوي يا قاسم ..دا انا لحد دلوقتي مسمعتش صوتها

نظرت زهرة للحاجه زينب بتوتر…

تابعة رقيه كلام الحاجه زينب وتوتر زهرة واتكلمت فجأة بسخريه

رقيه: اصلها خرسه

اتصدم  الجميع من حديث رقيه ونظرت زهرة لأبنة عمها بصدمه وهي تعلم جيدا ان رقيه  تعلم ان هذه الكلمه تجرحها كثيراً فلماذا ارادت جرحها واحراجها بهذه  الطريقه…

نظر قاسم الي رقيه بغيظ وسقطت من نظره كثيراً ونظر كامل الي زهرة بدهشه بعد معرفته انها خرساء ..

اتكلمت الحاجه زينب بصدمه بعد معرفتها ان زوجة ابنها الكبير خرساء…

الحاجه زينب: يعني ايه خرسه..؟ يعني مش بتتكلم بجد

نظرت لها زهرة بأحراج ونظرت الي رقيه بحزن وبدأت الدموع تتساقط من عينيها بصمت

نظر قاسم الي رقيه بغضب ثم اتجه بنظره الي والدته واتكلم بصوت قوي

قاسم: مراتي مش خرسه يا امي ..مراتي مريضه وبتتعالج وان شاءالله قريب صوتها هيرجعلها

ردت والدته بغضب: وليه اهلها ميعرفوناش انها معيوبه من الاول

رفعت زهرة عينيها الممتلئه بالدموع ونظرت الي والدة قاسم بصدمه..

ربت قاسم على يد زوجته واتكلم بقوة..

قاسم:  بعد اذنك يا امي انا مراتي مش معيوبه انا مراتي كويسه جدا ومش ناقصها اي  حاجه وبكره ان شاءالله صوتها يرجعلها وحتى لو صوتها مرجعش انا راضي  والموضوع دا اظن ميخصش حد غيري

اتكلم الحاج رفعت مع زوجته بقوة…

الحاج  رفعت: مرات قاسم صوتها راح في الحادثه الا ماتوا فيها اهلها واي حد طبيعي  كان هيحصله اكتر من كدا ..يعني مرات ابنك مش خرسه ومش ناقصها اي حاجه وجدها  كان معرفني بالموضوع ده قبل كتب الكتاب

نظرت الحاجه زينب ل زهرة بحزن ونظر كامل الي رقيه بغضب …

وقفت رقيه واتجهت الي الاعلى بغضب بعد ان شعرت انها الاسوء في نظرهم الان..

اتكلم الحاج رفعت مع كامل بهدوء..

الحاج رفعت: هي مراتك مالها يا كامل..؟

رد كامل بغضب: مش عارف يا ابويا اهلها غصبين عليها الجواز مني ولا ايه

رفعت  زهرة وجهها بصدمه ونظرت الي زوج رقيه بعد ان تحدث معه والده ونطق اسمه  “كامل”.. ثم اتجهت ببصرها الي زوجها الجالس بجوارها وعقلها رافض تصديق انه  قاسم..

اتكلم كامل مع شقيقه بهدوء…

كامل: معلش يا قاسم متزعلوش من رقيه وانا هطلع اتكلم معاها

انسحبت الدماء من جسد زهرة بعد ان تأكدت انها تزوجت من حبيب ابنة عمها وهنا وضح امامها سبب تصرفات رقيه الغريبه معها..

وقفت زهرة سريعا من جانب قاسم واتجهت مسرعه الي الاعلى..

نظر اليها قاسم وهي تركض الي الاعلى بدهشه..

اتكلمت ندى بابتسامه: شكل زهرة طالعه تشوف رقيه..

لتتابع بدهشه: اصلا رقيه غريبه اوي النهارده ..دي امبارح كانت واحده تانيه خالص

اتكلم الحاج رفعت مع كامل بهدوء..

الحاج رفعت: خلاص خليك انت يا كامل وبنت عمها طلعت تشوفها

قعد كامل مكانه بحزن ونظرت الحاجه زينب لاولادها بحزن وهي بداخلها غير متقبله فكرة ان زوجة ابنها تكون خرساء

وقفت صفاء متخفيه كاعادتها تسترق السمع وتابعة كل ما حدث بشماته واتكلمت بحقد

صفاء: ولسه ياما هتشوفوا يا ولاد الشرقاوي

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في الاعلى ….

دقت زهرة على غرفة رقيه بقوة..

فتحت لها رقيه وهي تبكي ونظرت لها بغضب واتكلمت بانفعال

رقيه: جايه عايزه ايه ..مش خلاص بقيتي انتي الملاك قدامهم وانا الشيطان

نظرت لها زهرة بحزن وهزت رأسها ب لا وهي بتبكي..

تركتها رقيه واقفه ودخلت واتجهت الي الفراش وجلست فوقه ..

دخلت زهرة خلفها واغلقت باب الغرفه عليهم واقتربت من رقيه وجلست امامها على الفراش..

ازداد بكاء رقيه كثيراً وشعرت زهرة وكأن دموع ابنة عمها تحرق وجنتيها هي…

رفعت  زهرة وجه رقيه لتنظر الي وجهها وارادت ان تتحدث لتعبر عن ما بداخلها وتشرح  لها انها كانت تعتقد انها تزوجت من كامل والان اكتشفت انها تزوجت من قاسم  ..حاولت كثيرا ان تشرح لها لكنها كانت عاجزه حتى عن الاشارة من قوة الصدمه

اتكلمت رقيه فجأة ببكاء وهي بتنظر ل زهرة…

رقيه: نام معاكي..؟؟؟؟؟

اتصدمة زهرة من سؤال رقيه ونظرت لها بزهول.. لتتابع رقيه سألها مرة اخرة بقوة

رقيه: رد عليا يا زهرة ..نامي معاكي امبارح؟ حصل بينكم حاجه ..؟؟؟

لتزداد صدمة زهرة ويزداد بكاء رقيه وتتابع حديثها برجاء…

رقيه: ابوس ايدك يا زهرة طمنيني ..حصل حاجه بينك وبين قاسم

هزت زهرة رأسها ب لا وهي مصدومه من حديث رقيه..

ابتسمت رقيه ونظرت الي زهرة واتكلمت بلهفه…

رقيه: بجد يعني قاسم ملمسكيش امبارح ..محصلش بينكم اي حاجه

هزت زهرة رأسها ب ااه وهي ما زالت مصدومه.. لتقف رقيه وهي تبتسم بسعاده وتجفف دموعها ونظرت الي زهرة واتكلمت بلهفه..

رقيه: وانا كمان كامل مقربش مني ..يبقى نعرفهم ان في غلط حصل والمفروض انا ابقى مرات قاسم وانتي مرات كامل ونصحح الخطاء الا حصل ده

نظرت لها زهرة بزهول ووقفت امامها وحاولت ان تشير لها بيدها وتحدثت بالاشارة..

زهرة…( ازاي هنقولهم ان في غلط ..كدا هتحصل مشكله كبيره )

ردت رقيه بلهفه: مش هيحصل مشكله ولا حاجه .. قاسم هيطلقك ويتجوزني وكامل يطلقني ويتجوزك

نظرت  لها زهرة بصدمه وعقلها غير مستوعب ان يقولوا هذا الكلام لأحد ..كيف بعد ان  اغلق عليهم باب واحد يطلق كلاً منهما زوجته ويتزوج من زوجة اخيه

نظرت رقيه الي زهرة بترقب وشعرت بأن زهرة لا تريد ان تطلق من قاسم وتحولت نظرات رقيه الي الغموض واتكلمت مع زهرة…

رقيه: مالك يا زهرة ..انتي مش عايزه تطلقي من قاسم ولا ايه..؟؟

نظرت لها زهرة وهي تفكر في هذه الكارثه التي حدثت وترى المشكله من زاويتها الصحيحه وليس من زاوية خياليه مثلما تراها رقيه…

تأملت رقيه صمت زهرة بغضب وتابعة حديثها بغضب..

رقيه: انتي ايه حكايتك يا زهرة ..مالك ..ليكون قاسم عجبك وعايزه تكملي في الجوازه دي وتسرقيه مني

نظرت لها زهرة بزهول وحركت رأسها ب لااا…

لتتابع رقيه حديثها برجاء وهي تقترب من زهرة وتبكي..

رقيه:  ابوس ايدك يا زهرة وافقي ترجعيلي حبيبي ..انتي اكتر واحده في الدنيا عارفه  انا بحب قاسم اد ايه.. وعارفه ان انا مقدرش اعيش من غيره ..ارجوكي يا زهرة  رجعيلي حبيبي ..ابوس ايدك انا مش هستحمل اكون مع حد غيره

نظرت لها زهرة  بحزن وانسالت دموعها هي الاخرى وقد توقف عقلها عن التفكير وبدأت تشعر  بغيمه سوداء تقترب منها وتسحبها بقوة حتى اخذتها معها وسقطت امام رقيه  فاقدة الوعي…

صرخت رقيه مع سقوط زهرة واقتربت منها بلهفه..

استمع الجميع لصوت الصراخ ليهب قاسم وكامل واقفين ويركضوا الي الاعلى سريعاً..

صعد قاسم اولاً وخلفه كامل ليجدوا الصوت اتي من غرفة كامل ..ركضوا في اتجاه الغرفه وتوقف قاسم امام الغرفة لينتظر دخول كامل اولاً….

دخل كامل ووجد زوجة شقيقه ساقطه على الارض و رقيه تحاول ان تفيقها…

استدعى كامل شقيقه مسرعاً لدخول الغرفه ليرى زوجته….

دخل قاسم الغرفه ووجد زهرة على الارض فاقدة الوعى.. اقترب منها مسرعا واتكلم مع رقيه بصراخ

قاسم: ايه الا حصل..؟؟؟

نظرت له رقيه وانسالت دموعها اكثر عندما رأته متلهفاً على زهرة بهذه الطريقه..

نظر قاسم الي زوجته وحملها من على الارض وخرج بها واتجه الي غرفتهم…

اتصدمة  رقيه وهي جالسه على الارض بعد ان رأت قاسم وهو يحمل زهرة امامها وزاد  الحقد بداخلها مع شعورها بالغيره واصبحت ترى زهرة عدوة لها..

اقترب كامل من رقيه واتكلم بجمود….

كامل: ايه الا حصل..؟

نظرت له رقيه بعد ان تجمدت دموعها بداخل عينيها واتكلمت ببرود

رقيه: مفيش حاجه حصلت ..كنا بنتكلم ووقعت فجأه

نظر لها كامل واتكلم بغضب: انا متأكد ان انتي اكيد قولتلها حاجه زعلتها… زي الا قولتيه عليها تحت

وقفت رقيه ونظرت ل كامل بقوة واتكلمت بغضب ..

رقيه: هو في ايه بالظبط.. مبقاش في عندكم الا الست زهرة ..كلكم مش شايفين الا هي ..

اتصدم كامل من حديث رقيه بهذه الطريقه عن ابنة عمها ..لتتابع رقيه حديثها بنار تشتعل بداخلها..

رقيه: كلكم مش شايفين غير زعلها وحزنها هي محدش شايف ولا حاسس بالنار الا قايده جوايا

نظر لها كامل بدهشه واتكلم بقوة…

كامل: نار ايه الا قايده جواكي ..؟

ردت رقيه ببكاء وهي بتنظر امامها بشرود…

رقيه: نار هتحرق الكل لو مخدتش الا انا عيزاه

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في غرفة قاسم وزهرة……

دخل قاسم بزوجته ووضعها على الفراش بهدوء… دخلت خلفه والدته وشقيقته ندى

نظر قاسم الي زهرة واتكلم بقلق…

قاسم: انا لازم اكلم دكتور يجي يشوفها

اقتربت منه والدته وربتت على ظهره واتكلمت بهدوء…

الحاجه زينب: متقلقش يا حبيبي ..احنا نحاول نفوقها ولو معرفناش تجيب دكتور..

اخذت  ندى عطر قاسم من امام المرآه واقتربت من زهرة وجلست بجوارها على الفراش  وقامت بوضع العطر قريباً من انف زهرة.. لتحرك زهرة رموش عينيها وتحرك رأسها  بهدوء…

ابتسمت ندى ونظرت الي شقيقها واتكلمت بابتسامه…

ندى: الحمدلله فاقت

اقترب قاسم من زهرة بقلق وهو بينطق اسمها

فتحت زهرة عينيها بضعف لتقابل عينيه التي تنظر لها باهتمام…

ابتسم قاسم و اتكلم بهدوء: حمدلله على السلامه

نظرت له زهرة بصدمه وتذكرت رقيه ونظرت حولها تبحث عنها لكنها لم تجدها..

تابع قاسم نظراتها في الغرفه واتكلم بهدوء…

قاسم: ايه يا زهرة عايزه ايه..؟؟

بكت زهرة وهي بتشعر بالعجز لأنها غير قادرة على الصراخ لتخرج كل الالام التي بداخلها ..

تابع قاسم بكائها بفضول وهو يشعر بأن ابنة عمها هي من تسببت في بكائها ووصولها لتلك الحالة

______________________________

دخلت صفاء غرفتها وهي تبتسم بشماته…

نظر اليها زوجها مندور واتكلم بدهشه…

مندور: ايه صوت الصراخ الا بره ده..؟

ردت صفاء بشماته: دول بنات المهدي ..ولسه ياما هنشوف

اتكلم مندور بدهشه: مالهم بنات المهدي..؟

ردت صفاء بمكر: شكلهم كده مش بيحبو بعض وشكل في بينهم مشاكل…

لتتابع بحقد: وشكلهم كده هيولعوا في بعض ومش بعيد كمان قاسم وكامل يقعوا في بعض هما كمان وكل واحد يمشي ورا مراته..

نظر لها زوجها بدهشه لتتابع بقسوة…

صفاء: عشان اخوك ومراته يعرفوا انهم مش هيتنهوا يوم واحد بعد نسبهم المهبب ده

رد زوجها بفضول: هو دياب ابنك فين مش باين..؟

نظرت امامها بقلق واتكلمت بهدوء ..

صفاء: دياب راح مشوار

لتتابع حديثها وهي بتأخذ هاتف زوجها: هكلمه كده اشوفه عمل ايه

_______________________

في قرية مجاوره…

جلس دياب مع صديق له واتكلم دياب بانفعال….

دياب: يعني ايه ضربهم لوحده.. هما رجاله ورق ولا ايه..؟

اتكلم رجب صديقه: والله يا دياب زي ما بقولك كده ..انا عرفت انهم اتمسكوا في القسم وبعتولي عشان اقوملهم محامي

رد دياب بقلق: وانت عملت ايه..؟ اوعا يجيبوا سيرتنا وخصوصاً انا

اتكلم رجب بتأكيد: متقلقش هما مش هيتكلموا بسسس

رد دياب بقلق: بس ايه يا رجب؟

اتكلم رجب: بس يعني طالبين مبلغ كبير شويه

رد  دياب بغضب: مبلغ ايه الا طالبينه ..هما ليهم عين يطلبوا فلوس كمان بعد ما  قاسم ضربهم وسجنهم هما التلاته..بالزمه مش مكسوفين لما واحد لوحده يعلم  عليهم كده

اتكلم رجب: والله انا وسيط بينكم وقولتلك الا هما طلبوه يا اما هيتكلموا ويقولوا ان انت الا اجرتهم عشان يعملو كده

نظر دياب ل رجب بصدمه واتكلم بغضب…

دياب: وهما ممكن يعملو كده فعلا

رد رجب: دول يعملوا اكتر من كده كمان

نظر دياب امامه بتفكير ..ليسمع صوت رنة هاتفه

نظر الي هاتفه وجد المتصل والده..

دياب: ايوه يا ابويا

ردت صفاء: ايوه يا دياب انت اتأخرت ليه

اتكلم دياب: في مصيبه حصلت

ردت صفاء بقلق: مصيبة ايه؟

اتكلم دياب وهو بينظر لرجب…

دياب: الرجاله الا بعتهم لقاسم ..قاسم ضربهم والحكومه مسكتهم كمان

صرخة والدته بصدمه: نهار اسود عليك وعلى الرجاله الل انت بعتهم.. وبعدين ايه الا حصل ..اوعا يكونوا اعترفوا عليك

رد دياب: لا هما مقالوش حاجه بس بيهددونا لو مدفعناش المبلغ الا هما طلبينه هيقولوا كل حاجه ويخلصو نفسهم

اتكلمت صفاء بغضب: يا خيبتك يا ابن بطني وخيبة الرجاله الا انت بعتهم ..والعمل يا اخر صبري

رد دياب بتوتر: متقلقيش يا ام دياب انا هتصرف

اتكلمت صفاء بقوة: اتصرف ومتخلهمش ينطقوا اسمك ..عمك لو عرف ولا قاسم هنروح في داهيه

رد دياب بثقه: متقلقيش انا هتصرف

اتكلمت والدته بغضب: طب غور دلوقتي ..سديت نفسي بعد مكنت مبسوطه ..اقفل

قفل دياب ونظر لرجب واتكلم بغضب: رجب اتصرف قولهم ميقولوش كلمه واحده وانا هدبر لهم المبلغ الا طلبينه

رد رجب : هقولهم بس انت جهزلهم الفلوس بسرعه اصل العيال دول ولاد حرام وملهمش كلمه

نظر دياب امامه بغضب وهو بيفكر ازاي هيقدر يوفر لهم المبلغ دا

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في منزل عائلة الشرقاوي…

في غرفة قاسم وزهرة بعد ان خرجت والدة قاسم وشقيقته من الغرفه بعد الاطمئنان على زهرة..

اقترب قاسم من زهرة وجلس على طرف الفراش ونظر لها بعمق ..اتوترت زهرة من نظراته وحاولت الابتعاد عنه.. مسك يديها واتكلم بهدوء..

قاسم: ايه الا حصل يا زهرة..؟

تأملته  زهرة بعمق ولا تعلم ماذا تقول له ..بدأت عينيها تتأمل ملامحه وهي تتذكر حب  رقيه الكبير له.. ووصفها لوسامته ورجولته وكل شئ به وعلمت الان ان كان  لرقيه كل الحق في ان تعشقه ..ومن تلك التي لا تعشق رجلاً مثله يملك من  الوسامه والرجوله مايكفى لسرقة قلب اي فتاة من النظرة الأولى…

يتبع…..



8=رواية هيبة الكبير

الحلقة الثامنة


في غرفة قاسم وزهرة بعد ان خرجت والدة قاسم وشقيقته من الغرفه بعد الاطمئنان على زهرة..

اقترب قاسم من زهرة وجلس على طرف الفراش ونظر لها بعمق ..اتوترت زهرة من نظراته وحاولت الابتعاد عنه.. مسك يديها واتكلم بهدوء..

قاسم: ايه الا حصل يا زهرة..؟

تأملته  زهرة بعمق ولا تعلم ماذا تقول له ..بدأت عينيها تتأمل ملامحه وهي تتذكر حب  رقيه الكبير له.. ووصفها لوسامته ورجولته وكل شئ به وعلمت الان ان كان  لرقيه كل الحق في ان تعشقه ..ومن تلك التي لا تعشق رجلاً مثله يملك من  الوسامه والرجوله مايكفى لسرقة قلب اي فتاة من النظرة الأولى…

اندهش قاسم من شرودها وهي تنظر اليه ليتحدث معها بهدوء…

قاسم: زهرة انتي كويسه ..محتاجه دكتور..؟

هزت رأسها ب لا..

تفهم  قاسم حالتها واعتقد ان ما حدث لها الان واغمائها كان بسبب حزنها من ابنة  عمها ومن حديث والدته وعدم تفهمها لحالتها وقرر ان يراضيها بطريقته  ويطمئنها انه سوف يظل بجوارها

نظر الي يديها واحتضن كف يديها بين يديه واتكلم بتأكيد…


قاسم: زهرة انا عايزك تسمعيني كويس جدا وتكوني متأكده من الكلام الا هقوله دلوقتي..


نظرت له زهرة بتوتر وحاولت سحب يدها من يده لكنه تمسك بها اكثر ..ليتابع حديثه بتأكيد..

قاسم:  انتي دلوقتي مراتي يا زهرة ومسؤله مني وعايزك تتأكدي ان انا مستحيل هسمح  لأي حد انه يهينك او يقلل منك لانك انتي مش قليله انتي بنت جميله ومن عيله  ومتعلمه وبكره تبقى محاميه كبيره يعني جوازي منك دا شئ هعيش عمري كله  اتباهه بيه وموضوع صوتك دا مش عايزك تفكري فيه او تحسي انه عائق في حياتك  ..انتي محتاجه صوتك عشان تتواصلي مع الا حواليكي ومن غير صوتك بتقدري برضه  تتواصلي مع الا حواليكي يعني موضوع صوتك دا مش مشكله

ابتسمت زهرة بحزن ليتابع قاسم حديثه بمرح..

قاسم: وبعدين بيني وبينك انا بعشق الهدوء وكنت دايما بأجل فكرة الجواز عشان بيقولوا ان الستات زنانين ومبيبطلوش رغي

ضحكة زهرة وحركت يديها بالاشارة…

نظر لها قاسم وضحك واتكلم بمرح…

قاسم: لأ ثواني كدا اجبلك ورقه وقلم واكتبيلي كل الا عايزه تقوليه…

هزت زهرة رأسها بالموافقه وهي بتبتسم.. اقترب قاسم من الاريكه واخذ قلم وورقه من اشياء زهرة الموضوع على الاريكه …


اعتدلت زهرة على الفراش وجلس قاسم بجوارها واعطاها القلم والورقه…


نظرت  له بعمق وهي لا تعلم ماذا تكتب له ..هل تكتب له ان ابنة عمها تعشقه ..هل  تكتب انها تريد منه ان يطلقها ويطلب من شقيقه ان يطلق زوجته ويتزوج كلاً  منهما زوجة الأخر .. هل تكتب له انها دخلت هذا المنزل وهي خائفه واطمئنت  بعد ان رأته لكن القدر خدعها ووضع امامها ان تختاره ام تختار ابنة عمها  ..هل تكتب له انها تريد التنازل عنه لأبنة عمها حتى تراها سعيده..

طال انتظار قاسم ونظر الي يدها التي كانت ترتعش ودموعها التي كانت تتساقط بصمت فوق الورقه…

اخذ قاسم القلم من يدها ووضعه جانباً واخذها في حضنه بهدوء…


بكت زهرة اكثر بداخل حضنه وكأنها كانت باحتياج الي هذا العناق ليطمئنها…

مسد  قاسم على ظهرها وهو يشعر بشئ غريب بداخله اتجاهها ..لا يعلم هل هو تعاطف  معها ام حزن على ما عانته بعد فقدان والديها ام شعور بالمسؤليه اتجاهها  كونها اصبحت زوجته ومسؤله منه وعليه ان يكون بجانبها طوال الوقت وعليه ان  يكون لها السند والظهر والحمايه والحضن التي تحتاجه في وقت ضعفها لتستمد  منه القوة واليد التي تجفف لها دموعها وتربت عليها بحنان..

طال عناقه لها وكلاً منهماً يعيش بداخل افكاره ..

رن هاتف قاسم واخرجهم من افكارهم وهي بداخل حضنه..

انتبهت زهرة على صوت رنين الهاتف وابتعدت عن قاسم سريعا بخجل..

ابتسم قاسم بهدوء ووقف ليأخذ هاتفه ويرى من المتصل..

نظر الي هاتفه ليجد الاستاذ حافظ المحامي..

رد قاسم بهدوء: الو ..ازيك استاذ حافظ

استاذ حافظ: الحمدلله يا قاسم ..طمني لحقت كتب الكتاب.؟

نظر قاسم لزهرة واتكلم بابتسامه..

قاسم: اه الحمدلله

اتكلم استاذ حافظ: طب هو ينفع تجيلي على القسم محتاجين ياخدوا باقي اقوالك

نظر قاسم اتجاه زهرة واتكلم بهدوء…

قاسم: هو ضروري النهارده يعني..؟

ابتسم استاذ حافظ واتكلم بمرح…

استاذ حافظ: معلش بقى يا عريس.. احنا مش هنعطلك هي ساعه بالكتير

نظر قاسم الي زهرة واتكلم بهدوء…

قاسم: تمام يا استاذ حافظ انا جايلك دلوقتي

رد استاذ حافظ: تمام يا قاسم مستنيك

اغلق قاسم هاتفه واقترب من زهرة مرة اخرى ووقف امامها واتكلم بهدوء …

قاسم: انا لازم اخرج دلوقتي استاذ حافظ منصور المحامي كلمني وطلب مني لازم اروح القسم عشان ياخدوا بقيت اقوالي في المحضر

ابتسمت زهرة بسعاده وتحدثت بالاشارة…

زهرة..( دا استاذي )

نظر لها قاسم بعدم فهم لكنه شعر انها تتحدث عن شئ بحماس.. اخذ القلم واعطاه لها واتكلم بهدوء…

قاسم: معلش انا مش فاهم تقصدي ايه ..ينفع تكتبي

هزت رأسها بحماس واخذت القلم منه وكتبت سريعاً..

زهرة..( استاذ حافظ منصور استاذي في الجامعه )

نظر لها قاسم واتكلم بدهشه..

قاسم: بجد يعني انتي تعرفيه..؟

هزت زهرة رأسها ب ااه .. وكتبت له

زهرة..( هو ينفع تاخدني معاك القسم )

اندهش قاسم من طلبها واتكلم وهو بيضحك…

قاسم: عايزه تروحي القسم بجد..؟

هزت رأسها ب ااه وكتبت له بحماس..

زهرة..( عايزه اشوف استاذ حافظ عملي وهو بيتعامل في القسم )

ضحك قاسم اكثر واتكلم بمرح…

قاسم: يعني اول خروجه لنا مع بعض تبقى للقسم.. دي بقى اخرة الا يتجوز محاميه

ضحكة زهرة برقه واخفضت وجهها بخجل…

ابتسم قاسم بسعاده عند رؤية ضحكتها الرائعه واتكلم بتلقائيه..

قاسم: يخربيت جمال ضحكتك الا بتخطف القلب دي..

نظرة له بخجل ليتابع حديثه بحماس..

قاسم: اجهزي يلا هخدك معايا..

ليتابع بمرح: بس طبعا مش هنقول ان انا واخدك افسحك في القسم

ضحكة برقه على مرحه معها.. ليقترب منها ويضع يده على وجنتيها برقه وحنان…

قاسم: ايوا كدا يا زهرة انا مش عايز الضحكه تفارق وشك ابدا.. واوعدك اني ان شاءالله هساعدك لحد ما صوتك يرجعلك ..

نظرت  له بدهشه ..كيف له ان يكون رقيقاً لطيفاً معها الي هذا الحد وهو لم يراها  غير من ليلة امس.. كيف له ان يكون حنوناً كريماً معها الي هذه الدرجه التي  جعلتها تشعر انها انسانه اخرى.. اعطاها الكثير من الثقه و الطاقه الايجابيه  والكثير من التفائل و الامل والكثير من الراحه والاطمئنان..

ليتابع قاسم حديثه بتأكيد…

قاسم: انتي دلوقتي مراتي ومسؤله مني واي حاجه تحتاجيها متتردديش لحظه واطلبيها مني ..اتفقنا

هزت زهرة رأسها بهدوء.. ابتسم لها وقبل جبينها وذهب لتبديل ملابسه…

وقفت  بصدمه ووضعت يدها برعشه فوق جبينها تتحس موضع قبلته وهي تبتسم برقه.. جائت  امامها صورة رقيه وحديثها عن حبها لقاسم ورغبتها في فعل اي شئ حتى يكون  لها ..شعرت انها تخون رقيه الان واحساس بالذنب تسرب الي قلبها وبدأت تشعر  ان قاسم ليس من حقها ولا يحق لها ان تشعر بأي شئ اتجاهه..

نظرت امامها وحاولت تنفيض تلك الافكار من رأسها واتجهت الي خزنة الملابس واخرجت ملابس محتشمه وانيقه للخروج

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

في الاسفل

ذهب الحاج رفعت ليتابع اعماله واتجهت الحاجه زينب الي المطبخ للأشراف على تجهيز وجبة الغداء..

جلست  ندى في حديقة المنزل بحزن وهي تفكر في حالها مع دياب .. فقد تزوجة منه منذ  عامين ولم يرزقها الله بالذريه حتى الان.. ارادت كثيرا ان تذهب الي  الطبيبه للأطمئنان لكنها تشعر بالخوف من ان تكتشف انها عقيمه ولا تستطيع  الانجاب..

خرجها من شرودها سيارة دياب وهو يتوقف بها جانباً داخل ساحة  المنزل الواسعه وهو يخرج من السيارة بوجه عابس.. نظر اتجاهها وجدها جالسه  تنظر له من بعيد ..اقترب منها وتوقف امامها واتكلم بغضب..

دياب: قاعده عندك بتعملي ايه..؟

ردت ندى بهدوء: مفيش قاعده يا دياب هعمل ايه يعني..؟

اتكلم بجمود وهو بينظر للمنزل: العرسان صحيو ولا لسه نايمن في العسل

ردت ندى بغيظ مكتوم: صحيو من بدري

دخلت سيارة اخرى الي ساحة المنزل..

التفت دياب ينظر اليها ونظرت ندى الي السيارة بهدوء..

لتخرج من السيارة والدة رقيه ومعها سيداتين من عائلة المهدى…

نظر اليهم دياب بغضب واتكلم بانفعال..

دياب: هي دارنا بقت مفتوحه لعيلة المهدي الا قتلوا اخويا يدخلوا ويطلعوا براحتهم..!!

ردت عليه ندى بهدوء وهي بتقف لاستقبال السيدات…

ندى: ميصحش الكلام ده دلوقتي يا دياب

نظر لها بغضب واتكلم بنفعال..

دياب: وانتي كمان الا هتعرفيني ايه الا يصح وايه الا ميصحش يا ارض يا بور انتي

اتصدمت ندى من اهانته لها ونعتها بالارض البور كونها لم تنجب حتى الان..

اقترب منهم والدة رقيه ومن معها ..لتحبس ندى دموعها وتحاول الا تتساقط امامهم وابتسمت لهم برعشه ورحبت بهم وهي تدعيهم للداخل

وقف دياب ينظر لهم بغضب وهو يراهم يتجهون الي الداخل..

دخلت بهم ندى وهي تنادي على والدتها…

لتقابلهم  الحاجه زينب بابتسامه وترحاب وتدعيهم للجلوس..وتتجه ندى الي الاعلى لتخبر  زوجات شقيقيها ان والدة رقيه و سيدات عائلتهم موجدين بالاسفل..

رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم

يتبع..

تكملة الروايه من هناااااااا 





 

تعليقات

التنقل السريع