القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

نوفيلا عهد الهوى الفصل السادس 6بقلم فاطيما يوسف


نوفيلا عهد الهوى الفصل السادس 6بقلم فاطيما يوسف 








نوفيلا عهد الهوى الفصل السادس 6بقلم فاطيما يوسف 



نوفيلا عهد الهوى الفصل السادس 6بقلم فاطيما يوسف 




#بسم_الله_الرحمن_الرحيم

#اللهم_صلي_وسلم_وبارك_علي_سيدنا_محمد_وعلي_آله_وصحبه_وسلم


#اللايك_قبل_القراءة_ياحلوين 


#نوفيلا_عهد_الهوي

#بقلمي_فاطيما_يوسف

#البارت_السادس


بعد مرور شهران علي رفض والد مهرة جواد ثانياً حينما ذهب إليه الحاج رمضان ، فكر جواد أن ينتظرهم كي يبعث مرة ثالثة إلي والد مهرة لأنه يشعر بل ومتأكد أن مهرة تكن له شعوراً يضاهي شعوره ولن يكذب إحساسه أبداً فجواد منبع للإحساس ، 


ثم أمسك هاتفه ودخل إلي صفحتها الشخصية عبر الفيس بوك منتوياً تصفحها فهي من الصفحات المفضلة لديه والتي بها يطمئن علي معشوقته ، 


فتحها ووجد بها منشوراً لها بمشاركتها لفيديو يحتوي علي أغنية مستنياك لعزيزة جلال وتضع قلباً كملصق لحبها لتلك الأغنية ، 

ضغط علي الفيديو واستمع له بوله وقلب عاشق وكانت:

_ مستنياك ياروحي بشوق كل العشاق ،

مستنياك أنا دايبة ياعيني من الفراق ،

حبيبي حبيبي  أنا بسأل النجوم كل ليلة عليك ، 

وبكتب كل يوم غنوة شوق بتناديك ، وبحلفك تجيني ياحبيبي وتناديني ، 

وساعتها هتلاقيني في لحظة بين إيديك ، 


وانتهت الأغنية وقلبه بعد سماعها بات يدق بوتيرة عالية جداً ولم يقدر يمسك حاله ويخرج قبل أن يضغط علي ملصق أحببته وليكن مايكن ، 


ثم فتح الفيسبوك الخاص به وشارك فيديو له وهو يغني بصوته العذب أغنية محتواها:


_ مكانك في قلبي مهما كنت بعيد عليا ومش كل يوم بنقابل حبايب جداد ، 

صوتك واحشني وضحكتك ياحبيبي ليا ،

ياما نفسي أشوفك تاني في أقرب معاد ،

مقدرتش أنساك والليالي كل ماتفوت الليالي  

كل ماأشتاق ياحبيبي وأقول ، 

محدش هيعرف يملي أي مكان تسيبه وعايش حياتي في بعدك علي الذكريات،

في حد في الدنيا دي بيعوض حبيبه  أنا الليل بيجي يصحي في قلبي حكايات  ،

ثم ضغط علي حروف نشر ، 

وقام يفعل ماانتوي إليه ، 


رن هاتف مهرة بإشعار علي منشور لها ففتحت رمز الهاتف الخاص بها ، ونظرت إلى التفاعل الذي آتاها وإذا بقلبها يدق بعنف من صاحب التفاعل ففتحت الأكونت تبحث عن هوية المرسل لها وبداخلها يقين أنه هو، 


 فذلك الإحساس بالحب المتبادل ، حب الروح للروح دون همسات ولا نظرات ولا حتي كلمات تريح القلوب من اشتياقها ، وكانت تلك المرة الأولى التي تري مهرة حبيب الروح، فهي متدينة جدا ولن تسمح لنفسها أن تفتح صفحته طيلة الأربع شهور الماضيين ولكن لم تقدر أن تمسك حالها بعد ذالك وفتحت الأكونت الخاص به ونظرت لصورته والتي أول مرة تراها وتمعنت بها ووقفت قبالتها مايقارب الدقائق غير المعدودة وانطبعت في ذاكرتها ولن تفارقها بعد اليوم ،

 ثم أكملت تصفحها ورأت فيديو له يغني بصوته فكاد قلبها أن ينفجر من شدة دقاته ، ثم فتحت الفيديو وسمعته وانصدمت من صوته العذب الحنون ، فلا يوجد نشاز وإلقاؤه في غاية الروعة ، أعادت تشغيل الفيديو مرات لم تعرف عددها ،


ثم حدثت حالها بوله: 

_ماذا لو جُعلت أنت  من حدي ونصيبي ملاكي ،

فأنت أول من صك ملكيته لقلبي وأخذ عذرية مشاعري وسرقته حياتي ،

ولم أعد أتحمل دقاته واشتياقه لرؤية طلتك

وتروي اشتياقي ،

آه ياقلبي إهدأ فالصبر مفتاح الفرج وسأصبر حتي أنولك وستصبح عشقي وغرامي وامتلاكي . 


#خاطرة_مهرة

#بقلمي_فاطيما_يوسف

_____________________________ 


 في داخل شقة علي

ولج علي إلي شقته بعد صلاة العصر ليتناول طعام الغداء بعد عودته من المسجد وإذا به ينصدم مما رأي ، 

حيث وجد شقته النظيفة والمعطرة دائما بل كان يشتم رائحة عطرها عند طلوعه السلم وقبل دخوله إليها ، وجدها ممتلئة بالفوضى في كل مكان ، حيث الأرائك تمتلئ بالملابس الملقاة عليها في كل مكان ، والمنضدة فرشتها ملقاه أرضاً ، 

والسجاد ممتلئ ببواقي المحمصات ، 


ثم ألقي نظرة علي المطبخ وياليته مانظر وجده ممتلئ بالأواعي المتسخة وملقاة في كل مكان في المطبخ ورائحة الطبخ تملأ المكان بشكل فظيع ، 


ثم دخل غرفة نومه وجدها مفرش التخت منزلق والوسائد ملقاه أرضاً ووعاء الملابس النظيفة كما هو لم يطبق والأخر ممتلئ بالملابس المتسخة ، 


فخرج من الغرفة وذهب إلى مكان الجلوس الذي يوجد به التلفاز وفجأة تأوه بصوت عالي ، فإذا بالمكعبات الخاصة بأطفاله المبعثرة يميناً ويساراً جرحت قدميه وآلمته كثيراً ، 

ثم نظر إلي الجالسة تستمع إلي التلفاز وهي مندمجة مع صنع مانكير أصابع يديها ولم تنظر إليه ولم تعير لصراخه وألمه أي انتباه ،


فنظر إليها بغضب شديد وتحدث بنبرة حادة وعروق وجه بارزة :

_ إنتي ياهانم ياللي قاعدة ولا علي بالك ، ولا معبرة الكائن إللي كانت رجله هتتفتح دلوقتى ؟


نظرت إليه بخضة و هي متصنعة فجأة رؤيته ووضعت يدها علي صدرها قائلة بزيف :

_ يانهار أبيض خضتني ياشيخ مش تنادي ولا تقول حاجة ، اتخضيت يالولو .


نظر إليها نظرة أرعبتها وقال:

_ إيه القرف إللي أنا دخلت شفته ده ، والريحة المقرفة دي ، 

والهدوم المرمية في كل حتة ، والمطبخ إللي مقلوب عاليه واطيه  وريحته المقرفة ؟

ولا المكعبات المرمية إللي كانت هتفتح رجلي دي ؟


وأكمل باندهاش:


_ إيه ده ياأسماء أول مرة من ساعة ماتجوزنا أشوف المنظر المقرف ده ! 

مش من عوايدك إنك تبقي مهملة كده وسايبة الدنيا تضرب تقلب ، وكمان قاعدة تعملي مانكير ومش تعبانة يعني ولا فيكي حاجة ،


 دي عمرها ما حصلت ده إنتي لما كنتي والدة وفي عز تعبك كنتي بتهدي الشقة وبتجيبيها فوقاني تحتاني، إيه إللي حصل لك ؟ 


أجابته ببرود وهيا تمسك المبرد وتساوي أظافرها بحرفية قائلة :

_ والله صاحية النهاردة مليش مزاج أنضف ولا أعمل حاجة خالص ، زهقت ياعلوة من الروتين إللي بعمله ٣ مرات كل يوم فقلت أريح النهاردة وأعمل زي الستات إللي دايما بتقول لي عليهم ، 

اللي عايشين حياتهم ومش هالكين صحتهم في شغل البيت ومش بيهينو نفسهم ، 

وأكملت بمكر ودلع:

_  مش هو ده اللي كان نفسك فيه ياعلوة إني أهتم بنفسي ، 

ثم قامت من مكانها وذهبت إليه وحاوطت رقبته بذراعيها مكملة حديثها بدلع:

_ إيه رأيك يالولو مش أنا كده زوجة مطيعة وبسمع أوامر حبيبي وجوزي . 


أنزل يديها من علي رقبته بعنف من دلعها الذي ليس في محله وعدم اكتراثها بغضبه   وأعطاها ظهره قائلا بتساؤل:


_ وهما الستات إللي إنتي بتتكلمي عنهم دول سايبين بيوتهم كده  بالشكل المقرف ده ؟


أجابته بسرعة ومكر :


_ أمال إنت مفكر إيه وأكتر من كده كمان يالولو ، فأنا قلت لنفسي بعد تفكير يابت ياأسما ليه تزعلي جوزك وأبو ولادك نفذي له أوامره وريحيه علي الآخر.


تحدث بسرعة إليها:


_ لااااا ياأسماء مش عايزك تبقي زيهم أنا غلطان ليكي علي الأخر ، 

ثم أكمل برجاء:

_ أرجوكي ارجعي زي ما كنتي وأنا مش هتنفس ولا هفتح بقي تاني ياأم مازن ، 

واستطرد حديثه وهو متوجه إلي غرفة المكتب قائلاً:

_ أنا داخل المكتب أظبط للبث إللي هعمله بعد ساعة عقبال ماتحطي الأكل .


نظرت له بإبتسامة خبيثة مرددة لنفسها بخبث:

_ ادخل ياحبيبي ادخل وشوف إللي مستنيك .


دخل هو إلي غرفة المكتب وإذا به ينصدم مما رأي ، حيث وجد كتبه ملقاه أرضاً وأقلامه مبعثرة وكراسة الملاحظات مفتوحة ومرسوم بها رسومات كرتونية في أغلب الصفحات ، 

ووضع يده علي مكتبه وجده ممتلئ بالغبار وكل شيء مبعثر عليه ، 

حدث حاله بصدمة :


_ ماكل هذه الفوضي ياإلهي ! أحقا هذه غرفة مكتبي التي كانت مرتبة ومنظمة ومعطرة كل الأوقات ماذا حدث؟


ثم نادى علي زوجته بغضب:


_ أسماء تعالي هنا حالاً. 

استجابت علي الفور لعلمها السبب الذي يناديها لأجله وردت ببراءة مزيفة:


_ نعم ياعلي ، 

ثم شهقت بكذب مدعية التجاهل لما تري وهيا واضعةً يدها على صدرها قائلة :


_ ايه ده ، وايه المنظر ده ؟


أجابها بعصبية:


_ والله أنا إللي منادي الست هانم علشان تقول لي إيه المنظر ده وتفسريهولي حالاً .


أجابته بثقة :

_ أكيد مازن ويزن إللي عمله كده وأنا كنت نايمة ساعة الظهر .

نظر إليها بغضب قائلاً:

_ وإنتي إزاي ياهانم تدخلي تنامي وتسيبي الأولاد يبهدلولي مكتبتي وكتبي كده وكل حاجة شغلي ؟


أجابته بعبث وهي تعطيه ظهرها منتوية الخروج :

_ معلش ياحبيبي النوم غلبني ونمت من غير ماأدري وصحيت ومدخلتش الأوضة دي خالص، رتبها إنت بقي عقبال ماأجهز الغدا ، وطارت هي إلي المطبخ .


جز هو علي أسنانه بغضب وحدث نفسه بضيق بالغ:


_ بقي دي أخرتها أنضف وأرتب ، والله لولا البث إللي أنا معلن عن وقته مااعمل حاجة خالص ، ماشي ياأسماء لعبتيها صح المرة دي ، 

وأخذ يلف في الغرفة بسرعة البرق يرتبها وينظفها ويرجع كل شيء بمكانه ،


وأثناء انشغاله في الغرفة خرجت أسماء إلي المطبخ ونظفته بسرعة وحرفية ونظام عالي اعتادت عليه ،و كانت هي محضرة طعام الغداء ووضعته في الفرن الكهربائي لكي يظل ساخناً ، 


انتهت من تنظيف المطبخ وترتيبه في أقل من نصف ساعة ، ثم خرجت إلي الصالة ولملمت الملابس ورتبت  الأرائك ونظفت السجاد ورجعت كل شىء مكانه في سرعة هي معتادة عليها فهي خفيفة جداً ونشيطة في عملها ، وانتهت من تخليص الفوضي قبل أن ينتهي هو من تنظيف غرفة المكتب ، 


ثم جلست تتصفح هاتفها وبعد دقائق خرج هو من الغرفة ونظر حوله وانصدم مما رأي ، 


فلقد رأي شقته النظيفة والمعطرة والهادئة عادت كما كانت ، فتح فاهه علي وسعه من سرعة أسماء في إعادتها المكان إلي جنة معتاد عليها ، 

فسألها بإستغراب:

_ إنتي لحقتي تنضفي الشقه وتنضفي المطبخ بالسرعة دي إزاي ؟


أجابته :

_ عادي ايدي واخدة علي الحاجات دي يوميا إنت بس اللي كنت مفكر إني مقضية حياتي شغل بيت وبس ، 

وقامت من مكانها ووضعت الطعام بخفة وأبهي صورة ، 

نظر إليها نظرة مطولة وجلس يتناول طعامه في صمت .


أما هي شعرت بلذة الإنتصار داخلها ، وأنها أوصلت له معلومة كانت خاطئة بدون أقصي مجهود منها ببعض الكيد والمكر استخدمتهم دهاء الأنثي وجاد نفعاً وآه من مكر حواء ، 


وجلست تردد في نفسها بزهو :

_ كيدهن عظيم طبيعة والست في الخديعة ضليعة ، 

الله عليكي يابت ياأسما لما تشغلي الجي وتروقي الدي ( تقصد الجمجمة والدماغ)


وابتسمت ابتسامة محارب انتصر في معركة شرسة وفاز فوزاً عظيما .


__________________________

في منزل جواد 

ارتدي ملابسه الكاجوال بعناية وصفف شعره بحرفية ووضع عطره المفضل لديه وارتدي نظارته الشمسية ذات الماركة المعروفة ، فجواد يمتاز بالملابس العصرية والتي في غاية الشياكة والأناقة ، 

ثم خرج لمقابلة صديق الدراسة الذي لم يراه منذ أكتر من سنة ، ولكنه قابله في أحد الأفراح واتفقا علي موعد يتقابالا فيه ، 


وصل للمكان المنشود ووجد صديقه بانتظاره تبادلا الأحضان والسلامات ثم جلسا ، وطلبوا مشروب القهوة المفضل لديهم وتحدث كل منهم باختصار عن السنة التي لم يروا بعضهم فيها ، 


ثم سأله صديقه :

_ آمال إنت ليه مخطبتش لحد دلوقتي ياجود ، إيه ياعم ده إنت مقطع السمكة وديلها ولا عاجبك حوار السنجلة إللي إنت فيه ده ومقضيها علي الماشي ؟


 ضحك جواد بشدة وأجابه بإبتسامة:

_ والله إيدي علي كتفك ياحبيب اخوك ، 


ثم أكمل بحزن بان علي معالم وجهه :


_ مش هخبي عليك ياصاحبي أنا وقعت وحبيت واقول لك الأدهي أنا مش حبيت بس ده أنا عشقت وفي العشق دبت ، 

عشقت اللي مش ليا واللي قلبي مش طايلها ، وبالرغم من كده مش قادر انساها ولا عارف أطلعها من جوه قلبي ، ولا أنا عارف أوصل لها بالرغم من إني حاسس محبتها ليا وأنا عمر إحساسي ماخاب ولا ضحك عليا ، 


نفسي أخدها وأرتاح وأوصل معاها لبر الأمان بس مش عارف وأديني بعافر بس يارب متعبش من المعافرة وأقع في نص الطريق وساعتها هتهد من جوايا.


نظر إليه صديقه بحزن شديد عليه مردفا بتساؤل:

_ مين دي إللي عملت كده في الجواد إللي عمره مالان ولا قلبه دق رغم كل إللي عرفهم ؟


مين دي إللي خطفت قلبك ومعذباك وسايباك تموت من عشقها ومش راضية ؟ 


مين دي ياجواد قول لي ياصاحبي ؟ وايه سبب الرفض ده إنت الجواد ؟


وأكمل بحيرة :

_ و لما إنت حاسس بحبها وعشقها ليه رافضة ؟ احكي لي أنا مش فاهم 


أجابه جواد:

_ هي مش إللي رافضة ياصاحبي ده أبوها إللي رافض تماما،


 وسرد عليه ماحدث في المرتين التي تقدم لهم فيها .


نظر إليه صديقه بتساؤل:

_ هيا مين  وبنت مين ياجواد أنا عارفها؟ 


أجابه جواد بعيون تنطق عشقاً:

_ إسمها مهرة محمد الشريف ساكنة في المنطقة اللي جمب السوق .


نظر إليه بتعجب وتسائل:

_ مهرة بنت عم جميلة خطيبتي ؟


نبض قلب الجواد بوتيرة سريعة جداً ونظر إليه قائلا بأمل وتسائل:

_ إنت خاطب بنت عمها ؟

والله العظيم مااعرف يابني  ، انت عارف انا كنت مسافر وقت خطوبتك ومسألتش إنت خاطب مين .

أجابه صديقه باطمئنان:

_ هدي حالك ياصاحبي وأنا هخلي جميلة تبعت لها عندهم لما اكون هناك وهسألها بنفسي عن رأيها وهطمنك ياحبيب أخوك ، أنا رايح كمان يومين هناك .


نظر إليه جواد بفرحة وإبتسامة أمل:

_ بجد يامجدي هتعمل كده ، والله ماهنسي لك  الجميل ده طول عمري . 

وأكملا حديثهما كل منهم يبث الأخر أملا ، 

ولكن هل يتحقق أمل جواد من خلال صديقه ؟

__________________________


في غرفة مهرة ليلا

كانت نائمة على تختها بعد صلاة العشاء مباشرة فقد تعبت اليوم  في العيادة لتكدثها الشديد بالسيدات ،

وما إن وضعت رأسها علي التخت غفت في ثبات عميق وأثناء نومها جائها في الحلم معشوق عيناها في منامها ، حيث أتاها مرتديا زيَّا باللون الأبيض وكانت تجاوره مرتدية نفس اللون في حلمها وكان الإثنين ممسكين بفروع نور هيا من طرف وهو من طرف ويعلقونها في الشارع أمام بيتها وفجأة تركها وحيدة ، وظلت تبحث عنه بعينيها ولم تجده ،


ثم قامت فجأة من منامها التي حفظته عن ظهر قلب، 

وتذكرت أحداثه بالتفصيل محدثة نفسها بحيرة:

_ماهذا الحلم الذي راودني ، أيعقل أن يجمع الله بيني وبينه ؟

ولكن كيف ؟

 وأبي رافضاً تماماً وأنا لن أخذله أبداً وأرفض كلمته ، ساعدني يا الله وقامت من تختها توضأت وصلت قيام الليل داعية ربها أن يريح قلبها ، ثم عادت للنوم من جديد .

_____________________________


قبل أربع ساعات من الآن 


في غرفة المكتب بمنزل الشيخ علي حيث يجلس ممسكاً بهاتفه ويتحدث مع رنا عبر الواتساب قائلا:

_ خلاص ياآنسة رنا كدة إنتي تقريباً خلصتي الدورة وماشاء الله عليكي اكتسبتيها بمهارة وهبعت لك شهادة خبرة بكده .


استلمت رسالته وهي سعيدة جداً وأجابته :

_ متشكرة جداً جداً ياشيخ علي لولاك ولولا شرحك العظيم مكنتش أخدتها وعرفتها في ٣ شهور بس ، 

واسترسلت حديثها بصدق:

_ فعلاً الفيديوهات إللي بتنزلها عن شغلك مطلعتش شو وخلاص ، ربنا يبارك فيك يارب .


بعث لها قائلاً بمكر:

_ ويبارك فيكي ياحبيبتي وأرسلها .

  

قرأت هي محتوي الرسالة وإذا بها تنصدم من كلمة حبيبتي ، توقف عقلها عن الانشغال ووقفت مسهمة أمام تلك الكلمة ، 

فإذا به يبعث لها رسالة نصية أخري بمكر آخر:

_ أنا آسف جداً إني بعت لك "حبيبتي" إيدي كتبتها من غير ماأدري .

بعثت له إيموشن (🤔) حيرة تريد منه التوضيح اكثر .


استلمه واجابها قائلاً بمراوغة:

_ تسمح لي أتكلم معاكي بصراحة؟


أجابته بهدوء:

_اتفضل ياشيخ علي.


ارتسمت علي وجهه ابتسامة جانبية وأردف قائلا بمكر:


_ أنا من أول مرة بعتي لي فيها وأنا دبت في العيون وقلبي بيدق دقات شديدة كل لما اجي أكلمك ،

ومن أول فيديو كول بدات  معاكي فيه الدورة التدريبية وأنا مغرم بيكي ، 

أنا حبيتك يارنا من كل قلبي واتعلقت بيكي وكنت بستني حصتك معايا وقتها يجي بفارغ الصبر ،

محستيش مني بلهفة وأنا بكلمك ؟

محستيش بحبي ليكي من أول نظرة مني ليكي ؟

محستيش ولا مرة بعت لك فيها وكلمتك في ميعاد غير ميعاد الحصة وأنا بتتلكك علشان بس أسمع صوتك ؟


قرأت كلامه بدهشة وفرحة من كلامه ،فهي أحبته وأحبت طريقته ولكنها لم تعرف إذا كان مرتبط أو لا فخبأت حبه في قلبها فعزة نفسها تأبي المبادرة ،


أرسلت إليه بخجل :

_ هتصدقني لو قلت لك إني من أول مانت ماحسيت بيا أنا كمان نفس التوقيت كنت نفس إحساسك .


أجابها هو:

_ ياسعدك ووعدك ياعلي أتاري القلوب عند بعضها .

قرأت رسالته بحالمية وأجابت:

_ معني كلامك انك مش متجوز ولا مرتبط . 


أجابها بكذب علي الفور :

_ طيب هحبك وأدوب فيكي إزاي وأنا مرتبط ياقلبي انتي . 


انتفضت فرحا من كلامه ، وتبادلا الرسائل بكلمات الحب المختلفة بعد ذالك الاعتراف.


وياويلك ياتلك الرنا مما ستتذوقيه علي يد ذلك الماكر . 

______________________________


في غرفة نور 

تجوب نور الغرفة ذهاباً وإياباً بجنون من ذالك العلي الذي تتصل به وهو لم يرد علي اتصالتها منذ مايقرب من ساعة وهم علي موعد بالمكالمة ، وإذا بالهاتف يرن في يديها وتظهر حروف اسمه علي هاتفها مدونة "روحي" ،

ضغطت علي زر الإجابة قائلة بعصبية:

_ حمد لله على سلامة الشيخ ، كنت فين وسايب الموبايل ولا أنا علي بالك ؟ 


استمع إلي عصبيتها بتأفف وأجابها متسائلاً:


_ ايه يانور مالك داخلة بزعابيبك كده ليه ، اهدي كده ياحبي .


أجابته قائلة بضيق وحدة:

_ أهدي يعني ايه  ، إحنا مش متفقين أننا هنتكلم في وقت معين ورنيت عليك ولا أنت هنا ، 

كنت بتعمل ايه بقي ومردتش عليا . 


أجابها بكذب معتاد عليه:

_ عادي يعني يانور أمي كانت فوق عندنا ومكنش ينفع أسيبها وأدخل وأول ما نزلت كلمتك علطول ، الدنيا مطارتش يعني ، 

وأكمل حديثه مغيراً مجراه قائلاً مدغدغاً مشاعرها:

_ سيبك بقي من العصبية دي وحشتيني يانور أيامي ، ياتري أنا كمان وحشتك ؟


أجابته بهدوء :

_ آه كل بعقلي حلاوة ياشيخ علي ، 


وأكملت بدلع :

_ بصراحة واحشني مووت ياقلبي وحياتي وعمري كله  .

رد عليها:

_ ياعمري إنتي وكل ماليا مش اكتر مني والله .


تنهدت بحب واردفت:

_ الصورة الشخصية إللي إنت منزلها النهاردة واو شكلك جان وجنتل أوي ياقلبي .


ابتسم لها بغرور ورد عليها بثقة:

_وإن مكانش الشيخ ياعلي يبقي جان وجنتل يبقي مين يانوري .


 نظرت إلى الهاتف بحالمية ونادت باسمه :


_  شيخ علي .

رد عليها بهيام :

_ عيونه 

قالت له بعشق متناهي:

_ بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب حد قدك .

 ثم أغلقت الهاتف فوراً . 


أرسل إليها رسالة صوتية:

وأنا بعشقك ياقلب الشيخ .


 ____________________________


بعد مرور أسبوع علي أبطالنا 

حيث تطورت العلاقة بين رنا وعلي بطريقة مرعبة فلقد استغل عذرية مشاعرها كما يفعل دائماً مع كل صيدة جديدة ولكن الأمر تطور مع رنا كثيرا عن نور فشجعها في الغوص معه في الحديث المشروع وغيره وهو سعيد جداً ويحبذ ذلك ، 

بالفارق عن نور فنور متحفظة جداً في الحديث ولا تزيد عن أقوال الحب المعروفة لدي المحبيين ولأجل ذالك بات يضيق ذرعاً بها ، ولكنه لم يصل لمبتغاه ولن يتركها إلا أن يصل ، 


في غرفة نور سمعت دقات علي الباب من أخيها نادر يستأذن الدخول ،

 قامت وفتحت له الباب وقابلته بابتسامة ودعابة مرددة :

_ ياهلا ياهلا بأخي الغالي ، والله نورت مطرحنا ياغالي .

ابتسم ورد علي مدعابتها له بدعابة مماثلة:

_ هلا وغلا فيكي أختي غالية الغاليين ،


وأكمل متسائلاً:

_ ممكن أخد من وقتك الثمين وتحني علي الغلبان المسكين ياأحلي الحلوين ؟


ضحكت شديداً علي حديثه وأردفت بإبتسامة:

_ أنا أطول أقعد مع دكتورنا العظيم حبيب الملايين إللي هيبقي أشهر الجراحين وللقلوب شافي المهمومين ياطبيب القلوب ياقمر إنت .


ابتسم لها وجلس بجانبها وتحدث بجدية:

_ نوري عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم ، وتردي عليا بصراحة .

أجابته بإبتسامة هادئة:

_ قول ياحبيبي وأوعدك هرد بكل صراحة .


تنهد قبل أن يسألها وتحدث بتساؤل مباشرة:


_ إيه اللي بينك وبين الشيخ علي ؟


_____________________________


في منزل عم مهرة يجلس خطيب جميلة معها في غرفة الريسبشن يتبادلون أطراف الحديث عن مهرة وجواد وكانت جميلة علي علم بشأن جواد ومهرة حيث تحدثت زوجة عمها معهم عن ذلك الموضوع قبل ذالك ، 


وطلب منها مجدي خطيبها أن ترسل إلي مهرة رسالة أن تأتي إليها ، 

استجابت له وأرسلت الرسالة واستلمتها مهرة وردت عليها بموافقة ، 

وبعد نصف ساعة أتت مهرة لبيت عمها وسلمت علي الجميع وسألت عن جميلة ، 


سمعت جميلة صوتها من الداخل وخرجت لها مرحبة بها بإبتسامة وطلبت منها أن تدخل معها تسلم علي خطيبها ، 

أحرجت مهرة من طلبها ولكن استسلمت لإلحاحها ودخلت في الريسبشن المقابل للصالة ولكنه بعيداً قليلاً عنهم ، 


دخلت مهرة معها علي إستحياء مرددة :

_ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، 

ازيك ياأستاذ مجدي . 


رد عليها السلام بسلام مثله وأشار إليها أن تجلس معهم قليلا ، 

وافقت مهرة علي مضص وتبادلا أطراف الحديث ، وبذكاء من مجدي تطرف في الحديث عن جواد وأنه أهم أصدقاؤه ، 


فبادلته جميلة الحديث باندهاش مصطنع مرددة بتساؤل :

_ إيه ده هو جواد العمري صاحبك ؟


أجابها باصطناع :

_ إيه ده إنتي تعرفيه ؟


نظرت إليه قائلة :

_ ده كان متقدم لمهرة بس عمي رافض تماما ، 

وقصت عليه الموضوع كله علي مرأي ومسمع من مهرة ، ومهرة جالسة تفرك يداها بتوتر ماإن جاءت سيرته .


نظر هو إلي مهرة وقال بتعجب وتساؤل:

_ رفضتو جواد يامهرة ! 

هو عمي الحاج كل مشكلته التعليم، والله العظيم جواد دماغه متفتحة جداً وتوزن بلد

والشهادة مش هي إللي بتعلي مقام الواحد وتنقصه .


نظرت إليه قائلة بتوتر:

_ أنا مقدرش أعترض أوامر بابا وطالما بابا رافض يبقي أنا عليا السمع والطاعة ، هو أدري بمصلحتي ويفهم  عني في أمور الحياة .


نظر إليها قائلا:

_ يعني إنتي شخصياً موافقة من حيث المبدأ؟


تلجلجت في الحديث وقالت بإرتباك:

_ بصراحة مش عارفة ياأستاذ مجدي ، بس أنا حاسة براحة واطمئنان وارتياح للموضوع، بس طالما بابا رفض مقدرش أعارضه ولا أراجع كلمته . 


بانت معالم السعادة علي وجهه من حديثها وتأكد من تبادل المهرة  العشق للجواد ، 

استأذنت منهم ورجعت إلي منزلها ، 

و في نفس الوقت علم جواد بما حدث بالتفصيل ، وانتهى معه علي أن يكلم مجدي حماه وان يفاتح الموضوع مرة ثالثة مع أخيه ، 

علي الفور أبلغ مجدي حماه بطلب جواد وطلب منه أن يذهب لهم الآن ويطلب يد مهرة ويخبره أن جواد مُصِر عليها ، 


ذهب عم مهرة إلي منزل أخيه وأبلغه بطلب جواد ولكنه رد عليه نفس الرد وهو عدم الموافقة ، وكان مُصِراً علي الرفض ككل مرة . 


ورجع عم مهرة إلي منزله وأبلغ مجدي بالرفض القاطع وحزن كثيرا لأجل صديقه . 


تذكرت مهرة حلمها وأنه وتأكدت من تحقيقه وباتت محطمة الآمال .


وبات جوادها محطما أيضاً ولكنها إرادة الله فوق كل شئ ، 

وردد جواد في نفسه بتعب  بعد كل المحاولات التي بائت بالفشل:

_ إذا أردت شيئا بشدة فأطلق صراحه فإن عاد إليك فهو ملك لك وإن لم يعد فهو ليس ملك لك من البداية .

 

#انتهي_البارت

#نوفيلا_عهد_الهوي

#بقلمي_فاطيما_يوسف


تري هل ستنجي نور من مكر علي ؟


تري هل سيصل جواد ومهرة إلي بر الأمان ؟


وما مصير رنا الذي ينتظرها مع ذلك الذئب في صورة بشر ؟

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 


اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات 

اللي عاوز البارت الجديد يعمل متابعه من هنااااااا علشان توصلكم الرواية كامله 


الرواية كامله من (نوفيلا عهد الهوى)

اضغط على اسم الروايه ☝️☝️☝️



تعليقات

التنقل السريع