القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified



رواية ملك القاسي البارت 35_36_37 بقلم شيماء 



رواية ملك القاسي البارت 35_36_37 بقلم شيماء 



(ملك القاسي)

البارت : ٣٥

وعد وقفت قصاد قاسم  بضعف...ودموعها بتنزل بألم...

قاسم حضنها جامد...وغمض عيونه براحه...

فاجئه فتح عيونه بصدمه...وهو حاطت أيده على السكينه اللى مغروزه في ضهر وعد.....

قاسم قلبه بقا يدق جامد أووي برعب....حاسس أن العالم كله سامع دقات قلبه...

بِعد حاجه بسيطه عن وعد وبصلها بصدمه...

وعد سنده بأديها على قاسم...وبصاله بتوهان...ودموعها بتنزل جامد بألم..

وقالت بصوت شبه مسموع : قا..سم...وراك...قا..سم...ور..وراك..

فاجئه شومه نزلت على راس قاسم بكل قوه...لدرجه ان الشومه أتكسرت...

قاسم حط أيده الاتنين على راسه بألم فظيع : اااااااااااه...

وعد وقعت على بطنها على الارض....

قاسم نزل على ركبته بألم كبير..وبص لوعد بتوهان....داس على سنانه جامد بألم...وبيحاول ميفقدش الوعي....

رجالة الزعيم...شدو قاسم... وسندوه.. وأعدوه على الكرسي...وربطوه جامد بلحبل...

الزعيم وقف قصاد قاسم بأبتسامه جانبيه : أذيك ياقاسم..

قاسم بقا يفتح عيونه ويقفلها بتوهان...والدم نازل من راسه على جبهته وخدوده ومناخيره وشفايفه..وعلى رقبته....

قاسم فتح عيونه..وبص على وعد..اللى وقعه على بطنها كده...والسكينه مغروزه في ضهرها..

قاسم بألم وبزعيق : وووووووووعد....لاااااااء....

الزعيم قرب من قاسم بغضب... وشد شعر قاسم بعنف...وخلاه يبصله : مش انا اللى تتكلم معايا بلأسلوب ده...مش انا اللى تتحداني بطريقه دي....هتكون العواقب كبيره اووي يا قاسم...

قاسم مش مركز معاه أصلآ وعيونه على وعد...بقا يتهز جامد على الكرسي..وبيشد أيده ورجله بعنف : لااااء...مش هيحصل تاني...مش هيحصل تاااااااني....

وعد فتحت عيونها...وبصت لقاسم بألم..وبقت تحاول تسحف بأديها ليه : قا..قاسم...

عاصم دخل..وطبطب على كتف الزعيم : مش قولتلك...لازم قاسم يتعلم عليه عشان يتظبط معاك....

عاصم كمل بشر : وانا هقولك هيتعلم عليه أزاي....

قاسم مش سامع حد وبيشد في أيده ورجله جامد....وهو باصص لوعد ودموعه بتنزل...

عاصم راح لوعد...

وعد كل شويه..تفتح عيونها بتوهان...تبص على قاسم...وتقفلهم تاني...وهى بتحاول تسحف ورحله بألم

عاصم حط أيده على السكينه...وسحبها مرا وحده...

صريخ وعد هز البيت كله من الألم : ااااااااااااااااااااااااااااه

قاسم دموعه بتنزل... بقا يتهز جامد بعنف وبيشد رجله وأيده جامد : لااااااااااااااااء......لاااااء....هقتلك يا عااااااصم.....هندمكو كلكو...

الزعيم بقا يضحك بسخريه...

وعاصم أبتسم بجانبيه....قوم وعد بعنف...ورفع رقبتها على أخرها وهو شادد شعرها بعنف...وحط السكينه على رقبتها...

وعد بألم فوق المحتمل بصه لقاسم بتوهان ووشها مكرمش بعياط كده : قاا..سم..قاا...سم...

قاسم بيتهز جامد بعنف...وأيده ورجله أنجرحو جامد...والدم بقا ينزف بغزاره من أيده ورجله...وباصص لوعد...وشايف أخته الصغيره...قدامه..

بس ألم قاسم بقا أضعاف مضاعفه....وعد حبيبته ومراته...وأغلي من الدنيا كلها....بتتعرض لنفس الموقف اللى حصل من ١٥ سنه.....

عاصم..بص لوعد...وهو حاطت السكينه على رقبتها....ولسه هيسحبها....

قاسم من حركته العنيفه...الكرسي أتكسر في أيده....وبقا أيد الكرسي متعلقه في أيده... وجري على عاصم بكل غضب...

عاصم كان بيسحب السكينه على رقبة وعد بكل قوه....

ولاكن قبل ما يسحبها...خبطه عنيفه جت على راسه...خلت سحبة السكينه خفيفه....

وعد وقعت على الارض...وهى رقبتها مدبوحه...والدم غرق المكان....

عاصم وقع على الارض..بألم كبير..وبيصرخ من الوجع...

وقاسم جري على وعد بعياط : لااااااااااء...لاااااااء ياوعد..

الزعيم أتفاجئ من اللى حصل في الثواني المعدوده....رفع مسدسه ولسه هيضرب على قاسم بنار...

لقا اللى ضربه على أيده وقع منه المسدس....

محمود ورجالة قاسم وحازم..وبقو حولين رجالة الزعيم...

حازم حط المسدس على دماغ الزعيم بغضب : بقا ده كله ييجي منك.....

ومحمود مسك عاصم...وحط المسدس على دماغه بغضب...

قاسم مش شايف غير وعد...ودموعه بتنزل جامد...قلع قميصه وقطعه...ولفه على رقبة وعد يكتم النزيف...شلها وبقا يجري بيها برا البيت بكل سرعته....

وركبها على الكنبه بسرعه..ولف وركب...وأتجه على المستشفي بكل سرعة العربيه...

قاااسم بعياط وصريخ : مش هقدرررر أخسرهاااااااا....لاااااااء يااااوعد....ياااااااارب...مش هقدر أخسرهااااااااا.......يااااااااااااارب... متخدهاش بذنبي....متعقبنيش فيهااا ياااارب....

فاجئه الطريق بيقف...والعربيات بتتزاحم...

قاسم بعياط وصوت عالي : وسعولي الطريق....مرااااتي بتمووووت...

ولاكن الطريق بيتزاحم أكتر...

قاسم نزل من عربيته بسرعه...فتح الباب وشال وعد...وهي دمها بينقط على الارض...

قاسم بقا يجري بيها على الطريق...وهو منهار حرفيآ...

بعد ٥ دقايق جري...وصل المستشفي...ودخلها بسرعه وبصوت عالي وعياط وهو بيجري : مراااااتي بتمووووت....ألحقووووني....

الدكاترا والممرضين بقو حولين قاسم...

الممرضين جابو السرير المتحرك : حطها هنا...

قاسم مبيسمعش لحد...وبقا يجري بيها..وهو متجه للعمليات...لدرجة ان الدكاترا فهمو هو رايح بها فين...

وبقو يجرو وراه...وهما متجهين على أوضة العمليات...

الدكتور بصوت عالي :دخلها هنا....

قاسم دخل الاوضه ونيمها على سرير العمليات....

الدكتور دخل بسرعه وبقا يشيل القميص اللى على رقبتها...ويحطلها أجهزه..ومحاليل...

الممرضين بقو يشدو قاسم لبرا...ومش قدرين عليه...

قاسم بصلهم بغضب وبدموع : مش هسبها لوحدها...مش هسبها لوحدها...

الدكتور بصله بعصبيه : أنت كده بتعرض حياتها لخطر أكبر.....كده هتموت بسببك...أتفضل أطلع برا....

قاسم بص لوعد بدموع : لاء لاء....حاضر...انا خارج....

وخرج بألم وضعف..وكسره...

أوضة العمليات أتقفلت..واللمبه الحمرا نورت.......

قاسم نزل على الارض بضعف..وكسره وهده... 

وبقا يعيط جامد...وهو حاطت أيده على وشه...وكل اللى بيقوله : مش هقدر تاني يارب....مش هقدر تاني...يااارب أرحمني...

الممرضين كلهم بقو يبصو على قاسم...ودموعهم بتنزل بتأثر كبير....

وحده منهم..قربت من قاسم بتأثر وبدموع : حضرتك بتنزف جامد من راسك...لازم تتعالج...

قاسم مش معاها أصلآ...وبيكرر : مش هقدر تاني...

الممرضه بدموع وبتردد..حطت أديها على كتف قاسم : أرجوك يا أستاذ...لازم تتعالج...

قاسم زقها بعنف : أاابعدي عني...مكليش دعوه بيا....

الممرضه وقعت بخضه....وأتعدلت تاني وبصتله بخوف : طيب فكر فيها...أتعالج علشنها...عشان أن شاء الله تفوق وتلقيك جنبها....

قاسم بص في الارض...وسكت...ودموعه بتنزل...

الممرضه بسرعه....جابت علبة الاسعافات...وأعدت جنب قاسم...وبقت تطهر الجرح...وخيطته....ولفته بشاش....

......................................

محمود ورجالته...موتو معظم رجالة الزعيم....

ودخلو الزعيم وعاصم المخزن...وربطوهم كويس...وقفلو عليهم المخزن...

حازم بقا يفتش في البيت...ليكون حد من رجالة الزعيم مستخبي....

دخل أوضة وعد...وبص فيها....بس ملقاش حد....

لسه هيخرج....سمع صوت حد بيعيط....

بص في الارضه تاني بستغراب....بس مش قادر يحدد الصوت جاي منين...

دخل الاوضه أكتر ووقف في النص....

صوت العياط عالي...من جنب السرير كده...

حازم بص على السرير بستغراب....

قرب من السرير...وبقا يحاول يسمع...وكل ما يقرب من السرير الصوت يعلى...

حازم شال المرتبه...وأتفاجئ بسهر وهى بتعيط جامد...

حازم بستغراب : أنتي مين...

سهر بعياط : انا عايزه بابا...انا عايزه بابا...بااابااا....

حازم أستغرب أكتر : مين أبوكي..

سهر بدموع : بابا قاسم...

حازم أتصدم : قاسم؟!!!!!

...................................

ساعه ورا ساعه بتعدي...

الساعه بقت ٣ الفجر...

ووعد بقالها أكتر من ٥ ساعات في العماليات...

قاسم واقف قدام اوضة العمليات..ودموعه بتنزل...وبيفتكر كل اللى حصل.......كل حاجه حصلت بسببي...انا السبب الاول وألاخير...انا كنت واثق في نفسي ذياده...كنت بتحدي الكل وانا مش خايف من حد...ولا خايف على حد...معملتش حسابي انهم ممكن يأذوني فيكي....خطرت بحياتك في كل مرا أتحداهم فيها....الزمن عاد نفسه من تاني...وفي كل مرا مبقدرش أحميهم....أنتى دلوقتي مابين الحياه والموت بسببي....

قاسم دموعه نزلت....والكسره والضعف أترسم في عيونه....

فاجئه سمع...

الله اكبر الله أكبر.....أشهد ان لا اله الا الله...أشهد ان محمد رسول الله...حي على الصلاه...حي على الفلاح...الصلاة خير من النوم...الله أكبر الله أكبر...لا اله الا الله....

أذان الفجر أذن....

قاسم بلع ريقه...ونزل من المستشفي...ووقف قدام الجامع أللى جنب المستشفي....دموعه نزلت جامد...وقال بصوت مسموع نسبيآ : انا محروج يارب...محروج منك...بقالي كتير أوووي مدخلتش بيتك....مش عارف أدخل أزاي...وأقول أي....هتسمع منى ولا هترفضني....مش عارف هتسامحني ولا لاء...

واحد طبطب على كتفه وهو داخل يصلي : أن الله هو التواب الرحيم... أدخل وأتوسل لربنا يرضى عنك ويغفر ذنوبك...أدخل أطهر وأتوضى.. وصلي بنيه صافيه...

الحاج خد أيد قاسم اللى مستسلم ليه تمامآ..ودخلو الجامع.....

ودخلو حمام الجامع..

الحاج بص لقاسم : يلى أتوضا...

قاسم بقا باصص للحاج وهو بيتوضا...وبيقلد وضوئه 

الحاج أبتسم هو بيتوضا...هو كان نازل متوضي من بيته....بس حس ان قاسم مس هيعرف يتوضا...وأتوضا قدامه من جديد..عشان يقلده...

خلصو وضوء....والشيخ أقام الصلاه...

قاسم بقا يصلي معاهم جماعه....ودموعه بتنزل على خده...وبيشكي لربنا همه...وبيتوسل لربنا يسمحه...ويشفيله مراته...

الصلاه خلصت....والناس خرجت....

والحاج أعد بعيد..وباصص لقاسم..

قاسم أعد على جنب...وبقا يعيط بصوت : يااارب..سامحنى...ياارب انا بستغيث برحمتك..أفرغها عليا يااارب...انا مش هقدر أعيش من غيرها...هموووت...يارب...مش هقدر أستحمل ذنبها...مش هقدر أستحمل فُرقها...مش هقدر أكمل وأعيش تاني...

قاسم كمل ودموعه بتنزل جامد.. وبتعلم على خده : توبت أليك يارب....يارب انا أتوب أليك....مش هعمل حاجه تغضبك تاني....هبعد عن المافيا والدم...هبعد عن أي حاجه تغضبك يارب....خلاص...انا أستكفيت...تعبت من الدم...ومن أكل الحرام...تعبت من جبروتي...تعبت من خوف الناس من شري....أرجوك يارب سامحني...سامحنى يا غفور يارحيم يا ألله....

الحاج قرب من قاسم..وطبطب على كتفه...

قاسم بص جنبه...وعيونه مليانه دموع...وأتفاجئ بألحاج...

الحاج بأبتسامه خفيفه وبسيطه : مش انا بقولك ان الله هو التواب الرحيم....يعني ربنا بيستني العبد يتوب ويرجع ليه...وتكون توبه مخلصه بنيه صافيه...ربنا قال أنه بيقبل التوبه...وكمان بيرحم عباده....الله عز وجل وصف نفسه بتواب...يعني هيتوب عن أخطأنا......ووصف نفسه بلرحيم...يعني كمان هيرحمنا.....وصدقني أي حاجه ربنا بيكتبها..بتكون الاصلح...حتى لو أنت ياعبد شايفها شر....(عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئآ وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)....صدق الله العظيم..

قاسم أتنهد ومسح دموعه : صدق الله العظيم...ونعمه بالله..

قاسم وقف...وخرج من الجامع..وهو تايه...وبيكرر الأيه في دماغه...دخل المستشفي...وراح لأوضة العمليات....

دقايق..ولقا الدكتور خرج....

قاسم جري للدكتور بترجي : أرجوك طمنى....قولي أنها بخير....أبوس أيدك طمنى....هتبرع للمستشفي دي..بلرقم اللى تقول عليه...بس طمن قلبي...

الدكتور بص في الارض بأسف : البقاء الله...

قاسم ساب أيد الدكتور بصدمه... يحلف أنه سمع صوت كسر في قلبه... يحلف انه حاسس بنزيف قلبه...ورجع كام خطوه بهده : أي؟!!!!!!!!.....



(ملك القاسي)

البارت : ٣٦

الدكتور بص في الارض بأسف : البقاء الله...

قاسم ساب أيد الدكتور بصدمه... يحلف أنه سمع صوت كسر في قلبه... يحلف انه حاس بنزيف قلبه...ورجع كام خطوه بهده : أي؟!!!!!!!!.....

الدكتور بأسف : البقاء والدوام لله...

قاسم بيهز راسه لاء بأنهيار : لااء...لاااء..لااااااااااااااااء...

قاسم زق الدكتور ودخل بسرعه أوضة العماليات...

شاف وعد وهى نايمه على سرير العماليات..بضعف...وجهاز القلب بيصفر بخط مستقيم....رقبتها مربوطه بشاش...وشاش تاني مربوط حولين وسطها..

قاسم قرب منها بخطوات بطيئه...ودموعه بتنزل على خده بصدمه...مش قادر يستوعب أنها خلاص..فرقت الحياه...

وقف قدمها..وحط أيده على خدها البارد...هزها كده حاجه بسيطه...ودموعه بتنزل جامد وبتعلم على خده : متعمليش فيا كده يا وعد...أبوس ايدك...متخلنيش أعيش بذنبك...يلا قومي يا حببتي...يلا فتحي عيونك ياحببتي..مش هقدر ياوعد

قاسم باس أديها بترجي وبدموع : أرجوكي...متسبنيش....يا وعد.....مش هقدر....متعمليش فيااا كدااا....قلبي  أتكسر....مش هقدر أستحمل الاحساس ده....

قاسم رفع راسه لفوق..وهو ماسك وعد بعياط : يااااااااارب...أنت وعدتني...وعدتني انك بتستجيب الدعاء اللى بيدعيلك...أنت وعدتني ياارب....رجعهالي....ياارب رجعهالي...مش هقدر أعيش بذنبها ياارب...مش هقدر أستحمل الفراق تاني يارب....ياارب أرحم عبدك الضعيف..الضعيف أوووي...

قاسم نزل براسه على بطنها...وبقا يعيط جامد...بيعيط جامد أووي...بيعيط بكسره وضعف...وبقلة حيله...

قاسم بصوت عالي ممزوج بعياط : وسطاتي وفلوسي..وجاهي مش مساعدني ياارب...خوف الناس منى مش مساعدني يااارب....جبروتي مش مساعدني ياارب.......انا بتوسل اليك...بترجاك وبتزل ليك يارب...أرحم ضعفي...أرحم وجعي...أرحمني ورجعهاااالي...

قاطع كلامه

.......... : قاسم...

قاسم سكت بصدمه...وبص وراه...

وعد أبتسمت بحزن...

قاسم باصص لوعد بصدمه..ودموعه بتنزل على خده...وبعدها بص لوعد اللى نايمه على السرير.....وبص لوعد اللى وقفه...

قاسم قرب من وعد بصدمه...ولسه هيحط أيده على خدها بعدم تصديق...ولاكن أختفت...

قاسم بقا يلف حولين نفسه بصدمه : وووعد...

وعد ظهرت قدامه..وأبتسمت بحزن : أنت بتعمل في نفسك كده لي...مش ده كان أختيارك من الاول...جاي دلوقتي تندم...

قاسم بعياط وكسره : انا أسف...انا..انا غلط كتير في حياتي...وأذيت كتير..وقتلت..ونهبت.. وظلمت... وأنتي من ضمن اللى ظلمتهم.. بس انا طمعان في توبة..ورحمة ربنا...مش ربنا قال..هو التواب الرحيم....انا طمعان في رحمة ربنا..طمعان في توبة ربنا عليا...وطمعان أنه يستجيب ليا...طمعان أنه يرجعك ليا....ارجوكي أرجعيلي ياوعد....مش هقدر أستحمل ذنبك...مش هقدر أستحمل فراقك...

وعد بدموع : خلاص ياقاسم...انا لازم أمشي...انا شوفت بابا أخيرآ...وهروح معاه...مبقاش ليا مكان في الدنيا...

قاسم دموعه بتنزل بكسره : لاااء أرجوووكي...انا عايز فرصه واحده..فرصه واحده بس...أثبت فيها أنى أتغيرت...انا عايز فرصه يارب...فرصه واحده يااارب....

وعد بدموع : انا لازم أمشي...

وعد بقت تختفي من قدام قاسم...

قاسم بعياط وصوت عالي : لاااااء...ووووعد....ياااااااااااارب...


قاسم أعد مفزوع وهو بيقول يارب...ودموعه على خده...وناس كتير حوليه...

قاسم بقا يبص حوليه..وهو مش مستوعب هو فين....

الحاج بتأثر وحزن : أخيرآ فوقت....أحنا بنحاول نفوقك من بدري...

قاسم وقف ومسح دموعه....وهو بيبص حوليه...لقا نفسه لسه في الجامع....

الناس بقت تبصله وتهمهم وتهمس...أنهم بيحولو يفوقوه..وكلامه اللى كان بيقوله في نومه...

قاسم سبهم وخرج بسرعه...ومن توهانه..وسرعته..نسي يلبس جذمته...بقا يجري في الشارع وهو حافي...

دخل المستشفي بسرعه...وطلع لوضة العماليات...

لقي اللمبه الحمرا لسه منوره...

جري بسرعه على شباك الاوضه....

شايف الدكتور قلقان..وقال للممرضه بسرعه :  هاتي جهاز الصدمات...

قاسم بقا شايف جهاز ضربات القلب ضعيف جدآ...وبيظهر نبضه كل كام ثانيه..

الدكتور خد جهاز الصدمات...وبقا يعمل صدمات كهربائيه على وعد...

وعد بقت تطلع بجسمها كله لفوق..وتنزل تاني..

قاسم بقا باصص على وعد..ودموعه بتنزل وبيدعي ربنا في سره...

فاجئه جهاز ضربات القلب صفر بخط مستقيم...

قاسم حبس نفسه وقلبه بيدق بسرعه...وبيهز راسه لاء..

الدكتور هز راسه بيأس...وحط جهاز الصدمات جنبه..وغطه وش وعد بلملايه...

قاسم دموعه نزلو على خده... وهز راسه لاء : لاااء..

ودخل أوضة العماليات بسرعه..شال الملايه من على وشها...وخد جهاز الصدمات...وبقا يعملها صدمات كهربائيه... وبدموع : لااااء ياوعد...يلا فووقي...فووووقي...أرجعيلي... يااااارب

وعد بقت تطلع بجسمها كله وتنزل تاني بسبب الصدمات...

الدكتور والممرضين بقو بيحولو يشدو قاسم...ولاكن مش قدرين عليه...

الدكتور بزعيق : حرام عليك...أنت كده بتعذب روحها....

قااسم بصوت عالى هز المستشفي كلها : فرصه واحده ياااااااااارب...

ومع أخر صدمه بلكهربه...وعد خدت نفس كبير جدآ...ونزلت تاني على السرير...

وجهاز ضربات القلب بقا ينبض بخط متعجرف مائل...وبلونة الأكسجين بقت تشتغل...

الدكتور بقا باصص على وعد بصدمه...والممرضين ميقلوش صدمه عنه...

قاسم دموعه نزلو بأبتسامه..ولسه هيحط أيده على خدها بعد أستيعاب...

الدكتور بسرعه بعده عن وعد..وبقا يفحصها كويس...

الممرضين بصو لقاسم : أخرج برا...أتفضل بسرعه لو سمحت...

قاسم بلع ريقه وخرج بسرعه...وبقا يبص عليهم من شباك الباب...

....................................

حازم بصدمه : قاسم يبقا أبوكي...ده أمتى الكلام ده...

سهر بصتله ببرائه : أنت طيب ولا شرير...

حازم بصصلها بصدمه : ولا ده ولا ده...انا مصدوم.... انتى متأكده ان قاسم أبوكي...

سهر هزت رسها بدموع...

حازم شال سهر وبينزل على السلالم...

محمود كان بيبص في كاميرات المرقبه...وشاف كل اللى حصل...

محمود داس على سنانه بغضب...

قام بغضب...ونزل المخزن....

الزعيم وعاصم مربوطين بحبل...

محمود وقف قدمهم بغضب..وبص للزعيم : قاسم شغال معاك من سنين...ويوم ماقال لاء..مش هشتغل المرا دي...تقوم تكسره بطريقه دي..للدرجادي انت واطي.....

محمود بص لعاصم : والمفروض أنه صاحبك من ١٠ سنين...تغدر بيه بطريقه دي!!.....

الزعيم أبتسم بجانبيه : هديك ١٠ مليون جنيه...وتفكني...

محمود أبتسم بجانبيه....وطلع مسدسه من جيبه...ووجهو على الزعيم...

الزعيم أتصدم بقلق : محمود...أنت هتعمل أي....محموود...لاااء...لااااء...

محمود ضرب بنار....والرصاصه أتركزت في نص راسه...

عاصم بص على الزعيم بصدمه : أنت عملت أي....عملت أييي...

محمود وجه المسدس لعاصم....

عاصم بصله بصدمه : لاااء..محمووود...لاء...

الرصاصه خرجت من مسدسي محمود أخترقت راس عاصم.....

الزعيم وعاصم ماتو...

محمود بصلهم ببرود...ولف..

أتفاجئ بحازم قدامه..وهو مداري وش سهر في حضنه.....

حازم بجديه : هو ده اللى كان لازم يحصل.....

محمود أتنهد....وخرج هو وحازم...

حازم بصله : هو قاسم عنده بنت....

محمود أبتسم لسهر وشلها : أذيك يا سهر...

سهر بحزن : الحمد لله يا عمو محمود...

حازم أتفاجئ : أنت عارف أنه عنده بنت...

محمود : سهر مش بنته...سهر تبقا بنت عز...

حازم أتصدم : هو عز كان عنده بنت....

محمود هز راسه : عمل حدثه هو ومراته...وكانت سهر عندها لسه شهور...

وقاسم من يومها بقت سهر بنته...ولولا ان قاسم بيحكلها عن أبوها وأمها الحقيقيين...كانت هتفكر ان قاسم أبوها الحقيقي....

حازم بستغراب : طيب أزاي انا معرفش ان عز أتجوز أصلآ...

محمود : كان خايف من شغله على مراته وبنته....عشان كده..جوازه كان في السر...مفيش غير قاسم بيه وانا بس اللى عرفين....

محمود طبطب على سهر : زعلانه لي...

سهر بحزن : هو بابا فين...

محمود بأبتسامه : مرات بابا قاسم اتعورت...فبابا راح المستشفي عشان يحطو لزقه على التعويره...

سهر بحزن : هى وعد كويسه..

محمود هز راسه بأبتسامه وهدوء : أن شاء الله هتبقا كويسه....

........................................

الدكتور خرج من اوضة العماليات وأتنهد بتعب...

قاسم باصص للدكتور برعب...وخايف يرحله...او رجله مش قادر يتحكم فيها..بسبب الخوف من الخبر....

الدكتور أبتسم وراح لقاسم : مش هقولك دي حظها حلو...ولا هقولك انا شاطر في شغلي...ولا هقول أجهزة المستشفي عاليه..وحديثه....لاء..انا هقول اللى حصلها معجزه من عند ربنا...

قاسم بلع ريقه وبصصله بأمل...

الدكتور كمل بأبتسامه : حمدلله على سلمتها...المدام هتتنقل لغرفه عاديه...حالتها أتحسنت...ومش محتاجه لعنايه مركزه...أهم حاجه متتكلمش دلوقتي خالص..عشان الجرح اللى في رقبتها...

قاسم دموعه نزلت...ونزل سجد على الارض...وعيط بشكر : الحمد لله يارب...الحمد لله....الف حمد وشكر ليك يارب....

الممرضين والدكاتره أبتسمو بفرحه وكلهم حمدو ربنا في سرهم...وكل كان فرحان لقاسم ان ربنا نجاله مراته....

قاسم وقف وبص للدكتور بأمتنان : انا مش عارف أشكر حضرتك أزاي...انا...انا هتبرع للمستشفي دي..بلرقم اللى تقول عليه...

الدكتور أبتسم : الفضل كله لربنا...الحمد لله...

وعد خرجت من أوضة العماليات على السرير المتحرك...وأتنقلت لأوضة عاديه...

قاسم وقف قدام سرير وعد...وبصصلها براحه..وبأمتنان لربنا....لقي اللى بيطبطب على كتفه....

قاسم بص جنبه...لقي الحاج اللى كان معاه...

قاسم أبتسم بفرحه : ربنا رجعهالي تاني..وأداني فرصه تانيه..

الحاج بأبتسامه : أستغلها بقا..وتوب لربنا...وحافظ عليها...

قاسم أتنهد : هيحصل أن شاء الله...

قاسم بصله بستغراب : كنت قربت أصدق أنك من ضمن الحلم اللى حلمته...

الحاج أبتسم بهدوء : ومين قالك أنك كنت في حلم...

قاسم بصله بستغراب...وبعدها بص لوعد بقلق...وراح بصلها...ومسك أديها..لقا قلبها بينبض بأنتظام...

قاسم بص للحاج اللى مبتسم بهدوء : أنت عايز تقولي أي...

الحاج بأبتسامه : عايز أقول أنك كنت صاحي...ومفتح عيونك...واللى انت شوفته...شوفته وانت صاحي...احنا كنا بنحاول نفوقك..حصلك تشنجات... وكنت مفتح عيونك...وقولت كلام كتير أووي...وقولت كمان أنك محتاج فرصه تتوب فيها عن الحرام....أنت كنت بتشوف الحلم وأنت صاحي...بس كنت شبه فاقد الوعي...وفضلت أقراء عليك قرأن...لغايط ما فوقت...والحمد لله...أنت بخير..ومراتك كمان بخير...

قاسم خد نفسه وربع أيده : الحمد الله..

الحاج أبتسم : عايز أقولك متقلقش..لو توبت توبه مخلصه لله...صدقني هيتوب عليك...

قاسم هز راسه بهدوء : هيحصل أن شاء الله....

الحاج أبتسم : أشوف وشك بخير

قاسم أبتسم : شكرآ أوي...

الحاج طبطب على كتف قاسم.. وخرج

............

عدي ساعه في التانيه...

وعد فتحت عيونها واحده واحده...وبعدها غمضتهم...

دقيقتين..وفتحتهم تاني...وبقت تبص حوليها بضعف...لغايط ما عيونها جت في عيون قاسم...

قاسم أبتسم : حمدلله على السلامه...

وعد بصت لقاسم....وأبتسمت بضعف..وبتحاول تتكلم...

قاسم حط أيده على شفايفها : هشششش...انا مش عايز أسمع حاجه...انتى تعبانه...والمفروض متتكلميش خالص دلوقتي عشان الجرح اللى في رقبتك...

قاسم مسك أيد وعد..وبسهم بعشق : انا اللى عايز أقول...أنى أتعديت الحب بمراحل...بقيت بعشقك..بقيتي حته من قلبي....أنت بقيتي وعدي لربنا أنى هتغير...

قاسم باس أديها تاني بعشق : بحبك ياوعدي..


(ملك القاسي)

البارت : ٣٧

بعد يومين من حدثة وعد

محمود أبتسم وهو بيتكلم في فونه : كل شىء تمام يا قاسم بيه...وسهر كمان كويسه...

قاسم وقف بصدمه : سهر؟؟!..

قاسم مبينش صدمته وكمل : هي تمام صح...

محمود : هي كويسه...

قاسم هز راسه : خلي بالك منها...

محمود : في عيوني...

قاسم قفل بصدمه : انا أزاي نستها بطريق دي...أزاي مفكرتش فيها...

قاسم بص لوعد وملس على خدها وهى نايمه بصدمه : معقول حبك نساني اللى حوليا يا وعد...انا بجد مصدوم...سهر مش زي بنتي....سهر فعلآ بنتي وأنا اللى مربيها...أزاي نستها بطريقه دي...

قاسم أبتسم وهو باصص على ملامح وعد...وبيحفرها في قلبه أكتر : شكلي حبيتك أكتر من الدنيا كلها....

قاطع سرحانه...خبط الباب..

قاسم بص على الباب : أتفضل...

الدكتور دخل بأبتسامه : المدام عامله اي دلوقتي...

قاسم بص لوعد بقلق : مش عارف...بتفوق دقايق..وتنام تاني...انا قلقان عليها...

الدكتور أبتسم وراح لوعد وبيقيس نبضات قلبها..وبيطمن على المحاليل : لاء متقلقش...ده طبيعي..هي كانت في خطر كبير...وتقريبآ كده فرقت الحياه ورجعتلها تاني..

قاسم باصص للدكتور بتركيز...

الدكتور بصله وأبتسم : النوم في الحاله دي أفضل...وكمان الاصابه اللى كانت في ضهرها...لو كانت يمين شويه كان لقدر الله أتشلت..

قاسم داس على سنانه بغضب من الزعيم وعاصم : بعد الشر...

الدكتور كمل : بس الحمد لله..الأصابه كانت بعيد ٢ سمتي عن العمود الفقري...وكمان رقبتها.. لو السكينه دخلت بس ١ سمتي ذياده....كانت ماتت منك في ساعتها....فأحمد ربنا...

قاسم أتنهد وهو باصص لوعد : الحمد لله...

الدكتور كمل : انا مبلغتش البوليس أللى أما أقولك الاول...

قاسم بصله بجديه : كويس...متبلغش البوليس...

فاجئه قاطعه صوت

........... : ميبلغش البوليس لي يا قاسم....

قاسم غمض عيونه بضيق....وبعدها فتحها وبص وراه...

أدهم أبتسم بجانبيه ودخل ألأوضه.. ووقف قصاد قاسم : ميبلغش لي...

قاسم بص للدكتور بغضب...

الدكتور بص لأدهم بصدمه : انا مبلغتش...حضرتك جيت أزاي....

أدهم بص للدكتور بضيق : مش شغلك...وكمان انا مش هحاسبك على عدم البلاغ....

قاسم باصص لأدهم ببرود...

ادهم كمل وهو باصص لقاسم : عايز تقرير كامل عن حالتها..وأتفضل أشرحهالي دلوقتي...

قاسم حط أيده في جيوبه ببرود وهو باصص لأدهم...

الدكتور بص لقاسم بتوتر...

قاسم وهو باصص لأدهم : أتفضل أشرح حالتها....

الدكتور حمحم بقلق : أحم....الحاله جت وهي مدبوحه بعمق ١ سمتي....وطعنه جنب العمود الفقري على بعد ٢ سمتي....وزوج الحاله..هو اللى كان جايبها..

أدهم : تمام...اعملي تقرير عنها...

الدكتور هز راسه وخرج....

أدهم بص لقاسم : عايز شرح...مين اللى عمل فيها كده....

قاسم بهدوء بيخفي وراه خضبه : كانت في الشارع لوحدها...وأتلم عليها شوية عيال..

أدهم رفع حاجبه : وضربوها بلمنظر ده...

قاسم بصصله ببرود...

أدهم شاور بعيونه على الشاش اللى على راس قاسم : من أي ده...

قاسم ببرود : تفتكر مضطر أبرر...

أدهم بضيق : جاوب على الاسأله..

قاسم رفع حاجبه ببرود : بردو مش مضطر أجاوب...

أدهم بصوت عالي : يعني أي مش مضطر...انا هنا ظابط...يعني انا أسأل وأنت تجاوب....لازم أعرف مين اللى عمل فيها كده..

قاسم بنفس نبرة صوت أدهم : وأنا زوج الحاله...ومبلغتش البوليس...يعني وجودك هنا..ملوش لزمه...

أدهم بصله بضيق شويه....وبعدها أبتسم بسخريه : مش ممكن تكون انت اللى عملت فيها كده...

قاسم أبتسم بجانبيه : ممكن بردو...لي لاء...

ادهم أتضايق شويه : علي العموم...كلام الحاله هيفرق كتير...

وعد فتحت عيونها واحده واحده بضعف....

قاسم بصلها....ومسك أديها برفق : وعد..

وعد غمضت وفتحت تاني وبصت لقاسم..

قاسم أبتسم : عامله اي دلوقتي..

وعد بصه لقاسم..وفتحت شفايفها عشان تتكلم...

قاسم حط صباعه على شفايفها : مش قولنا مينفعش نتكلم دلوقتي...

ادهم دايس على سنانه بغيظ : لاء لازم تتكلم...لازم أخد أقولها...

قاسم بص لأدهم بغضب : وانا قولت أن حالتها متسمحش تتكلم دلوقتي...

وعد بصوت مهزوز وضعيف : أ..أنا..ف..فين...

قاسم بص لوعد بقلق : ياحببتي متتكلميش دلوقتي عشان الجرح...

وعد بصتله بستغراب..وبصوت ضعيف : أن..أنت.. مين..؟

قاسم وقف وبصلها بصدمه : انا مين؟!.. 

أدهم باصص لوعد... وميقلش صدمه عن قاسم...

وعد بصت لأدهم بستغراب....وبصوت ضغيف ومهزوز: أ..أن..أنا..أنا.. مين...

أدهم بص لقاسم اللى بصله بصدمه....

قاسم القلق خبط على قلبه...بسرعه راح فتح الباب وناده بصوته كله : يادكتور...يادكتووور....

الدكتور رحله بسرعه وبقلق : في أي...المدام كويسه...

قاسم هز راسه لاء بقلق...

الدكتور وقاسم دخلو لوعد...

الدكتور بص لوعد وبيفحصها..

وعد بتوتر : انا..انا..مين...

الدكتور بصدمه : أنت مين؟!..

الدكتور بقا يفحصها بقلق...

وعد غمضت عيونها ونامت تاني...

قاسم بغضب : مالها...مراتي فيها أي...

الدكتور بص لقاسم بتوتر : مش عارف...

قاسم خد الدكتور من قفاه..وخرجو بره الاوضه بغضب...

وأدهم خرج وراهم...

الدكتور بص لقاسم بتوتر وخوف..

قاسم بغضب : يعني أي مش عارف...انطق..وعد فيها أي...

الدكتور بتوتر : أكيد بسبب أن القلب وقف دقيقه ولا أتنين..ومنع وصول الدم للمخ..فأده الى فقدان ذاكره.....بس انا معرفش لسه...فقدان الذاكره مؤقت..ولا مستديم...لازم نعملها أشعه على المخ...

قاسم دايس على سنانه بغضب ممزوج بقلق..وهو بيسمع كلام الدكتور.....

أدهم بضيق : يعني هى....

قاسم قاطعه بغضب : أنت تسكت خالص...انا زوج الحاله..وجوبتك على الاسأله..اتقضل أمشي من هنا..

أدهم بضيق : انا لازم أخد كلام الحال..

قاسم قاطعه بغضب وشبه صوت عالي : والحاله فقدت الذاكره..هتجوبك أزاي...

أدهم بص لقاسم بضيق...

قاسم سبهم ودخل لوعد...

الدكتور بص لأدهم وراحله : الحاله فعلآ مش هتقدر تجاوبك...ممكن حضرتك تيجي بكرا أو بعدو...أكون عملتلها أشاعه...تظهر حالتها..

أدهم نفخ بغضب وسابه ومشي...

...................

قاسم أعد على الكرسي جنب وعد...والقلق بياكل في قلبه....مسك أديها برفق..وبسها بعشق...

وعد فتحت عيونها وبصت لقاسم...

قاسم بص لوعد بحزن : نستيني ياوعد...

وعد بضعف : أنت.. مين..يا..ياقاسم..

قاسم بصلها بستغراب.. ورفع حاجبه : نعم؟!...

وعد أبتسمت بتوتر وضعف : كنت خايفه أدهم يستجوبني.. وقول..وقول حاجه غير اللى انت قايلها...

قاسم أبتسم برفعة حاجب : والله...

وعد ضحكت بخفوت وضعف..

قاسم بحب : متخفيش من حد وانا معاكي...

وعد بضعف : انا مبخفش غير منك وانا معاك..

قاسم أتضايق جامد من الكلمه دي : للدرجادي بتخافي مني..

وعد بصتله...وغمضت عيونها....

قاسم بضيق : وعد...

وعد لا رد...

قاسم وقف بضيق....وبقا يفتكر أول يوم شاف فيه وعد...لغايط أمبارح...في الفتره دي...فعلآ وعد داقت منه العذاب..

....................


الدكتور بص للممرضه...جهزيلي غرفة الاشاعات...

الممرضه : حاضر...

الدكتور متجه لأوضة وعد..ياخدها لغرفة الاشاعات..يعملها أشاعه على المخ....

وقف قدام الباب...وخبط مراتين ودخل....

الدكتور وقف في الاوضه بصدمه...ولف حولين نفسه مرتين :فين الحاله؟!!....

........................في نفس الوقت............

قاسم رما لبس الممرض من شباك عربيته وهو ماشي على الطريق...ووعد نايمه على الكنبه اللى ورا...

نص ساعه...ووقف قدام بيته....

قاسم نزل وشال وعد..ودخل بيته...

قابله محمود...

قاسم بجمود : عملت زي ما قولتلك...

محمود بطاعه : حصل...غالب فوق ومستنيك....

قاسم طلع فوق...ودخل أوضته....ونيم وعد على سريره...

غالب..كان في الاوضه..ركب لوعد المحاليل...وجهاز الأوكسجين...وغير على الجرح اللى في رقبتها..

غالب بص لقاسم اللى باصص لوعد : هي تمام أوي...ونومها المتكرر ده طبيعي...

قاسم هز راسه : أخرج أنت....

غالب هز راسه وخرج...

قاسم ملس على خد وعد : هنا أحسن من هناك....

قاسم سبها وخرج...

لقي سهر جريت في حضنه...

قاسم شلها وحضنها بأبتسامه : وحشتيني ياسهر...عامله اي.. 

سهر بعياط : متسبنيش تاني يابابا...كان فيه ناس شريره..دخلو البيت.. ووعد خبتني جوه السرير...

قاسم بص لسهر : خبتك؟!...

سهر هزت رسها : أيوا....شالت المرتبه..وقالتلي أدخلي جوه.. ومتخرجيش لوحدك.. وقالت كمان...انا او قاسم هنبقا نخرجك...

قاسم حضن سهر وتنهد بضيق : وعد أنقذت حياتك ياسهر...لولا وعد..ياعالم كان حصلك أي.....

محمود راح لقاسم : حمدلله على سلامتها....

قاسم نزل سهر وبصلها أدخلي أوضتك يا سهر....

سهر هزت رسها ودخلت....

قاسم دايس على سنانه بغضب : هما فين....

محمود بضيق : قتلتهم...

قاسم بصله بغضب : عملت أي؟...

قاسم مسك في لبس محمود بغضب : عملت اي ياغبي...أزاي تتصرف من غير ماترجعلي...

محمود : يا قاسم بيه انا شوفت كل اللى حصل في كاميرات البيت...الدم غلي في عروقي..ومقدرتش أصبر ولا لحظه...

قاسم نزل على السلالم..ومحمود نازل جنبه...وقال بلهجه غير قابله للنقاش : قتل تاني لاء..

محمود بصله بستغراب : نعم؟!!..

قاسم بضيق : الكلام خلصان...قتل تاني لاء....سمعت؟..

محمود بطاعه : اللى تأمر بيه يا قاسم بيه...

قاسم بضيق : جثثهم فين..

محمود : أدفنو..

قاسم خارج من البيت ومحمود ماشي معاه 

قاسم بجمود : عايز أعرف هما عرفو مكانى أزاي....محدش يعرف البيت ده غيرك انت وحازم....

قاسم كمل بضيق : أعرفلي الحوار ده...

محمود بطاعه : أعتبره حصل...

قاسم ركب عربيته وبص لمحمود : عيونك في وسط راسك...وعد أول ما تفوق ترن عليا...

محمود هز راسه : تمام...

قاسم دور ومشي..

..................................

هدير بزعل : النهارده تالت يوم وميجيش الشركه....

الجده بدموع : يعني أي...وعد خلاص..ضاعت مني...

هدير بصت في الارض بحزن...

الجده بغيظ وغضب : قاسم ده أنسان مستفز...وجبروت أوي...ومحدش بيهمه...بحس أنه حتي مبيخفش من القانون...

هدير في نفسها : أمال لو عرفتي أنه مافيا؟.....كنتي موتي من خوفك على وعد....

قاطع سرحنها...

الجده : قومي يا هدير أفتحي...الباب بيخبط....

هدير هزت رسها وقامت فتحت الباب...

قاسم نزل النضاره الشمس من على عيونه..وبصلها....

هدير بصتله بصدمه..والخوف سيطر على عقلها...

هدير بلعت رقها بتوتر وخوف : مستر قاسم؟!...

قاسم ببرود : جدة وعد جوه...

هدير بتوتر وخوف : أحم..لاء..اه... 

هدير بلعت رقها : اه جوه..

الجده خرجت : مين يا هد...

الجده لقت قاسم في وشها...

الجده بصتله بصدمه...مكنتش تتوقع انه ييجي هنا خالص...

الجده رسمت الضيق : نعم...عايز أي...

قاسم بهدوء : ممكن أتكلم معاكي...

الجده بصت لقاسم شويه بستغراب...معقول جاي لغايط هنا...عشان يتكلم معايا...

الجده حمحمت : أحم...أتفضل...

قاسم دخل وأعد على الانتريه...

الجده أعدت قصاده : سمعاك...

قاسم بجديه : طبعآ انا مش هقولك ان اللى حصل يوم الفرح كان غصب عن وعد....لأن هدير قالتلك على كل حاجه...

هدير بلعت رقها بخوف : مستر قاسم..أنا..

قاسم قاطعها : انا مش جاي أءذي حد...انا جاي أقول محدش بيخطف مراته...

الجده بغضب : هو ده اللى أنت بتستغله...

قاسم قاطع كلامها وبصلها : انا بحب وعد...وهى مراتي شرعآ وقانونآ...

هدير بصت لقاسم بصدمه...قاسم مش من النوع اللى يقول على مشاعره لحد...

الجده بصت لقاسم بستغراب : بتحبها؟!..

قاسم كمل : بحبها أكتر من أي حد في الدنيا....ووجودي هنا بيثبتلي لتاني مرا أن وعد عندي حاجه تانيه خالص...هي بقت وعدي لربنا...بصي...انا جاي هنا مخصوص عشان أقول أنك تقدري تشوفي وعد في أي وقت...وأنا مش هحرمها من عيلتها...

الجده بصه لقاسم بفرحه..ولسه هتتكلم...

ولاكن قاطعها قاسم بضيق : بس اللى هيضايقها ولو بكلمه واحده.....

قاسم سكت بتفكير..وبعدها قال :انا مش جاي أهدد...بس صدقيني..انا نفسي مش متوقع رد فعلي..بس أنا أئكدلك أنه هيكون صعب...

الجده بضيق : محدش هيقدر يضايق بنت فيروز وأنا موجوده...

قاسم بضيق : وعد مش محتاجه فلوس...وعد بس تطلب...وانا هدلها من جنية لمليون...ومن مليون ل ١٠٠ ألف مليون..وده طبعآ بفضل ربنا....عشان ميجيش ابنك ويتكلم في شوية ملاليم بنسبالي....

الجده بصتله بضيق : ده ورثها...

قاسم بضيق : شكرآ...بس مش هاتعزهم...والحاجه التانيه...أبن ابنك سيطري على أفعاله....عشان لو سيطرت انا عاليه...أنت هتزعلى مني...خلاص...

الجده بضيق : وعد فين...

.....................................

القمر بيحاول ينور ضلمة الليل....

وعد فتحت عيونها واحده واحده بضعف...

وعد غمضتهم تاني وقالت بتوهان : قا..قاسم....

بلعت رقها بتعب..وفتحت عيونها...وبصت حوليها...عرفت أنها رجعت بيت قاسم تاني..بتبص جنبها..

فاجئه أتصدمت...

غمضت عيونها وفتحتهم تاني بعدم تصديق...وفي نفسها : قاسم بيصلي؟!!!!

قاسم قام من سجوده...وسلم...

قاسم بص يمين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

بص شمال : السلام عليكم ورحمة الله...

وعد بصاله..وبلعت رقها بصدمه..

قاسم بص لوعد وأبتسم...وقام رحلها..وأعد جمبها : عامله اي دلوقتي...

وعد بقت تحاول تعد..

قاسم ساعدها وأعدها...

وعد بصتله شويه...وهي بتفتكر اللى حصل...الدموع لمعو في عيونها...

قاسم حط أيده على خدها : قاسم بتاع زمان حاجه...وقاسم اللى جاي حاجه تانيه خالص...

وعد دموعها نزلو بصمت...

قاسم فرد أيده الاتنين بأبتسامه...

وعد بصتله شويه بدموع...وبعدها قربت منه..ودخلت في حضنه...وسندت رسها على كتفه...

قاسم حضنها برفق وحنيه..وعشق...

وعد بدموع وخفوت : متسبنيش يا قاسم...

قاسم بعشق : قلبي معاكي يا وعد...حتى لو قاسم سابك...هيكون بردو قلبه معاكي..وعقله معاكي...هكون جسد بلا روح..هكون ميت وانا عايش...

قاسم أتنهد وكمل : انا هصلح كل حاجه...مافيا تاني لاءه...

وعد بعدت عن قاسم وبصتله بصدمه : بجد...

قاسم حط أيده الاتنين على خدودها : مافيا تاني لاءه...

قاسم قرب من خدودها وطبع بوسه عليهم الاتنين...

وحضنها تاني برفق..

وعد سندت رسها على كتفه بأبتسامه..ممزوجه بكسوف..وقالت في نفسها : بحبك يا قاسم..

يتبع

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 

تعليقات

التنقل السريع