القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 21-22-23-24-25بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)

 رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 21-22-23-24-25بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)




رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 21-22-23-24-25بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)


مُعتكف ف محراب قلبي


صلّ علي رسول الله 


البارت الواحد والعشرون


اتكلمت بهجوم زاد عن حده، بس للاسف الوقت كان فات

_ عشان عمرك م جه ف بالك تكونى كويسه 


ردت وهي بتقف من ع كرسي وبتتكلم بصدمه وتبصلي بخضه

مم.. مجاش ف بالي اكون كويسه!!! اان..انت قصدك اي ينوح - 


خبيت وشى منها الناحيه التانيه بعد م ادركت ال قولته ، وال للامانه ندمت عليه للحظه ، بس خلاص الموضوع انتهي وقولته 

قامت وقفت وهي بتقرب عليا عشان تمسك دراعي وهي بتتكلم برجاء بعد م بدات تبكي فعلياً

نوح ، انت قصدك اي؟ -

قصدك انى عمري م كنت كويسه ! طب لى كده ؟؟لي بتقول كده حرام عليك 


بدات تبكي بعنف وانا وقفت مش عارف اعمل اي ، حاسس اني متكتف ، معرفش لي قولت كده 

بس اضايقت لما لقيته ماسك ايديها ، واضايقت اكتر لما تخيلت انهم كانو قاعدين مع بعض ف نفس المكان 


فضلت تعيط بعنف وانا حيطت ايدي ف جنبي ورفعت راسي وانا مخنوق ، مش عارف اتصرف 

ف حاجه منعاني اني اواسيها زي كل مره 

زعلان منها جدا وزعلان من نفسي ف نفس الوقت 

-بطلت عياط وهي بتمسح عنيها بعنف ، عشان تتسلح بقوه مشوفتهاش منها غير مره واحده _ لما كانت بتدافع عني قدام صحابها ف المكتب 


قربت وهي بتخبط ع صدري مكان قلبي بالتحديد

انا لو مكنتش كويسه مكنتش جيت اتجوزتني ، لو مكنتش كويسه مكنتش عاملت مامتك بكل حب وكنت نكرت معاملتها الكويسه ليا-

لو مكنتش كويسه مكنتش سكت لمعامله اختك ليا وال زى الزفت ،مع العلم انى اقدر ارد عليها كويس جدا 

سيبك من كل ده انا لو مكنتش كويسه مكنتش اقتنعت بكلامك ولبست الحجاب عشان حبيته ، مكنتش صحيت كل يوم بدري عشان اعملك فطارك وال كل يوم بتسيبه وتنزل عادي

لو مكنتش كويسه ي نوح مكنتش قعدت ف البيت بعد معاملتك ليا ال بقت زى الزفت وبدون اى مبرر

قالت اخر جمله وبدات ف البكا تانى ، عشان ترجع تكمل كلامها وهى بتحاول تسيطر ع نفسها

ع فكره انا كويسه ، كويسه جدا كمان ي نوح -


خلصت كلامها وهي بتبصلي بلوم ، عشان استوعب انى فعلا زودتها من ساعه م بدات خصام مكنش له اي داعي 

او بمعني اصح مكنش له اي مبرر، غير اني مش عارف افسر مشاعري

عاقبتها بحاجه هي ملهاش اي ذنب فيها 

قربت عليها وانا ببصلها باسف وبفتح ايدي ف محاوله اني اضمها عشان اهديها ، لقيتها بتزق ايدي وهي بتبعدنيى عشان تدخل الاوضه بعد م بدات عياط تاني 


مقدرتش ادخل وراها الاوضه ، انا عارف اني غلطان ، ومقدرش اقول غير كده 

بس انا مقدرتش اتخيل سلامه عليها ، مش عارف ده اي سببه ، ممكن غيره 

بس لي غيره ، هو انا بحبها عشان اغير عليها ، حبيتها !!!!!!!!! معتقدش 

بس ممكن معجب ! دي تمشي ، هقتنع بيها ، اي ده ، يعني انا معجب بحوارء ، ال انفرضت عليا ، ال جوازي منها خلاني متجوزش الاء ال بحبها ، لحظه 

الاء!!!!!!!!!! هو انا ازاي مفكرتش فيها الاسبوع ال فات ده كله ، ازاي بحبها وطول فتره وجودي مع حوراء مجتش ع بالي اصلا 

كده محتاج وقت اقعد فيه مع نفسي عشان ارتب الهيصه ال ف دماغي دي ، بس ده مش وقته ، خاصة بصوت بكاها ال واصل لحد عندي

دخات عندها بعد م خبطت ع الباب ، لقيتها قاعده ضامه رجليها لصدرها وحاطه راسها بينهم

حاولت اتكلم معاها بالراحه وانا بنادي عليها 

  _ حورا


قبل م اخلص كلامي لقيتها قاطعتني قبل م اخلص كلام بصوتها ال باين فيه اثر بُكاها العنيف 

=  لو سمحت سبني الوحدي


_ طب بس لحظه واحده


اتكلمت برجاء وهي بتدفن راسها اكتر بدون م تبصلي

= بعد اذنك


سبتها فعلا وانا بتوجه لباب الشقه عشان انزل لماما وتجيلها هي ، بما انها مش عايزه تتكلم معايا اوي كده 

بس لحظه ، هو انا لي مضايق انها مش عايزه تتكلم معايا ، ولي زعلان عشان بتبكي بالشكل ده 

يمكن عشان بسببي ، عشان انا ال خليتها تعيط 

 ممكن ! ممكن ، عامة مش وقته 

نزلت لماما ، دخلتلها الاوضه وانا الحقيقه خايف من ردة فعلها ، وخايف اكتر لما تعرف ان انا السبب ف بكاها  

خايف من رده فعلها ، الحقيقه مش هبقي ببالغ لو قولت اني خايف تطردني برا البيت 

بس  ده مش وقته اهم حاجه ف الوقت الحالي هي حوراء 

بصتلي بعد م قفلت المصحف ال كانت بتقرا فيه ، وطبطبت ع المكان جمبها بابتسامه هاديه كدعوه انى اقعد ، ابتسامه عارف انها هتنمحي اول م تعرف ال حصل 

_ تعال ي نوح 


اتوجهتلها فعلاً وانا مازلت ببصلها بتوتر ، قعدت بدون م اتكلمت 

اتكلمت هى وهي بتبصلي باستغراب 

_ ف اى ؟ مالك 


= احم ممكن تطلعي لحوراء 


وزي م حسبت لقيت فعلاً ، نظرتها اتبدلت من الدفا للعنف ، وال بان ف صوتها بوضوح 

_ لي ؟ عملتلها اي ؟


= ماما ممكن بعد اذنك تطلعيلها دلوقتي وبعدين نتكلم ، واعملي ال انتي عايزاه براحتك 


بصتلي بعمق وهي بتهزر راسها بهدوء م قبل العاصفه 

_ ماش ي نوح ، يلا 


قامت حطت المصحف مكانه ، وخرجنا من الشقه ركبنا الاسانسير وطلعنا شقتي انا وحوراء 

دخلنا الشقه مسمعتش صوت بكاها ، بس بعد ثواني لقيت صوت شهقاتها بعد يطلع 

مش عارف ابتسم عشان متخيل شكلها الطفولي دلوقتي ، ولا ازعل عشان بكاها ال انا اصلا السبب فيه 

ف ثواني لقيت ماما بتبصلي بعنف وهي بتحاول تهدي عشان تتكلم 

_ خش عرف مراتك اني هدخلها 

مكنتش متفاجيء ان امي محترمه خصوصيتها للدرجه دي ، بس ده الطبيعي ، وده ال ربتنا عليه 

هزيتلها راسي بهدوء ودخلت الاوضه لحوراء ، لقيت قعدتها زي م سبتها 

هو ينفع اقول اني عايز اخدها ف حضني ؟ ، واقولها اني اسف مش قصدي 

واقولها متزعلش مني ع معاملتي اليومين ال فاتو ، ينفع ؟


_ احم ، ماما برا عايزه تدخل...


قبل م اكمل كلامي لقيت رفعت راسها بسرعه وهي بتتعدل عشان تخرج لماما ، 

بس ف وقفتها بعد عياطها ده كله وقله اكلها كانت هتقع ، 

جريت عليها عشان اسندها لقيتها بعدت ايدي بهدوء بدون م تبصلي وهي بتجري عشان تخرج لماما 

وال اول م لمحتها جريت عليها بدون م تنتبهلي ، كاني اختفيت 

الحقيقه ان امي كمان كانت عايزاني اختفي ، وده ال فهمته من عنيها ال عماله تشاورلي بيها بعنف عشان اخرج ، بس انا ؟ انا مكنتش عايز اخرج ، ومش هخرج ، عايز اسمعها 

ومن الواضح ان ماما لما فقدت الامل اني اخرج سابتني والتفتت بكامل انتباهها لحوراء 

ال اترمت ف حضنها بدون اي مقدمات ، وبنفس الطريقه رجعت تبكي تاني بشكل اقوي 

فضلت واقف اتابع ماما وهي بتحاول تهديها ، وهي مازالت بتبكي ، بس الفرق انها ابتدت تتكلم ، تتكلم بوجع وجعني انا كمان 

_ هو..هو لي بيعمل فيا كده ي ماما .. يعني ده ذنبي عشان..عشان بحبه !!

يوجعني بالشكل ده ؟ 


مش هكذب واقول اني اتفاجئت بكلامها ، او اني اتفاجئت انها بتحبني 

لا انا عارف كل الكلام ده ، ويمكن اكتر شيء عارفه اني وجعتها 


_ انا تعبت ي ماما ، تت ..تعبت من كل حاجه ..انا ..انا تعبانه من اول يوم شوفته ..


زياده الوجع ف كلامها خلاني انسحب وانا مش قادر اسمع اكتر من ال سمعته ، يعني كفايه كده ، مش كفايه اسمعها ، بس كفايه عليا احس بغلطي 


فتحت الباب وخرجت وانا بحاول معملش صوت عشان متحسش اني كنت موجود كل ده 

نزلت ركبت العربيه عشان الف بيها وانا بفكر ، هل انا غلطت لما وافقت ع الموضوع ده كله من الاول ؟ 

طب هل انا حبيتها ؟ هقدر اتعايش مع الفكره لو كانت حقيقيه بس انا محبتهاش ، مش حاسس كده 

هو اينعم انا ممكن اكون معجب بطفولتها ، بحركاتها ، بضحكتها ، انما معجب بيها هي ؟ لا بعيده 

ثم انا اكيد مش هكون معجب يعني بحوراء ال اتفرضت عليا 

بس ده ميمنعش اني غلطت ، واني اتعاملت معاها بشكل مش كويس ، واني لازم لازم اصالحها 

رجعت البيت بعد م خلصت لف وانا بهيأ نفسي لل هعمله 

طلعت الشقه وانا بفتح الباب صادف ان ماما بتقفل باب اوضه حوراء وهي بتبصلي بعتاب 

قربت عليها وانا بسالها بهدوء

_ هي فين يماما 


= بتتوضي عشان تصلي ، خير 


_ مفيش يماما عايزها 


ردت وهي بتبصلي بسخريه 

= وعايزها لي ي بشمهندس نوح 


_ احم ، عادي ي ماما مراتي ، اكيد هعوزها يعني 


= بجد والله ؟ افتكرت دلوقتي انها مراتك ؟!


اتكلمت برجاء وانا بمسك ايدها بميل عليها ابوسها 

_ ماما بالله عليكي ، انا مهيء نفسي اصالح واحده بس دلوقتي ، وعشان انا عارف انك زعلانه ع زعلها فبالتالي لما اصلحها هتتصالحي صح ؟


= صح ي نوح بيه 


_ يبقي تدعي بقا لنوح ابنك حبيبك ان قلبها يطلع ابيض وتتصالح بسرعه 


= عارف المشكله فين ي ابن بطني ؟ انها قلبها ابيض فعلاً 

وع فكره انا مش هسالك انت زعلتها لي 


قاطعتها وانا ببصلها بتوتر 

_ هي قالتلك ؟


= لا ي استاذ نوح مقالتليش ، كل ال قالته انها بس مخنوقه عشان مشافتش باباها بقالها كتير ، وعشان مبتنزلش الشغل 


_ احم ، تمام ي ماما 


اتكلمت وهي بتبصلي بمكر غريب ع طبعها الطيب 

= مع العلم بس ي قلب ماما ، ان كل ال هي قالته ده انا مصدقتوش ، عارف لي 


_ احم ، لي 


= عشان كل الكلام ال قالته لما هديت ده ، عكس الكلام ال كانت بتقوله وهي منهاره ، وهي منهاره بسببك ي نوح


قبل م ارد عليها كان باب الاوضه بيتفتح وحوراء خرجت بعد م اتوضت ولبست الاسدال بتاعها  

بصت لماما عشان تكلمها بس لما لاحظت وجودي سكتت 

اتكلمت ماما وهي بتبصلها بحنيه 

_ اتوضيتي ي حبيبتي 


هزتلها رأسها بهدوء بدون م تتكلم ، وبدون م عيني تنزل من عليها من ساعه م خرجت 

_ طب يلا صلي 


دخلت تصلي وانا فضلت واقف مش عارف اعمل اي ، ماما سابتني وراحت تقعد وانا فضلت مستني حوراء تخلص ، 

خلصت وجت عليها بهدوء وهي بتتكلم بجمود 

_ انا عايزه انزل عند ماما تحت 


فضلت لحظه كده استوعب ، استوعب ان حوراء مطلعتش طفله كلياًّ ، وانها بتستاذني بنفسها عشان تنزل لامي ، وانها مدخلتش ماما بينا ، وانها حتي واحنا زعلانين ، او - وهي ال زعلانه - متعدتش حدودها ونزلت بدون م تقولي 

فضلت استوعب ان حوراء عارفه واجبتها اكتر مني انا شخصيا 

فوقت عليها وهي بتبصلي بنفس الجمود مستنيه ردي 


= احم ، لا 


_ تمام 


بس كده ؟ ، بجد بس كده ؟ احم واضح انها زعلانه جدا ، وحقها 

اتوجهت لماما وهي بتبتسم كان مفيش حاجه ، عشان اسمع صوتهم وهما بيتكلمو 

_ يلا ي رورو 


= احم ، لا يماما مش هعرف انزل دلوقتي 


_ لي هو نوح رفض ولا اي 


طبعاً مغفلتش عن نبره الاستنكار ال كانت مغلفه صوت امي ، وكذلك رد حوراء الهادي بابتسامه اهدي 

= لا يماما انا قولتله وهو مرفضش ولا حاجه ، بس انا لسه هعمله يتغدي الاول 


_ ماشي ي حوراء ، خلصي وشوفي جوزك وتعاليلي 


هزتلها راسها بابتسامه ووصلتها لحد البيت ورجعت ، بعد م امي بصتلي بعتاب بدون م توجهلي كلام 


ركزت مع حوراء لقيتها دخلت المطبخ وبتسخن الاكل ، قربت ع مكان وجودها 

سندت كتفي ع الباب وربعت ايدي وانا براقب حركتها ، وال كان الجمود محتلها بالمناسبة 

سخنت الاكل وعدت من جمبي بدون م تلتفتلي وهي شايله الاكل ، رصته ع السفره وسابتني ودخلت الاوضه 

فدخلت وراها عشان احاول اصالحها 

خبطت ع ع باب الاوضه ودخلت بعد م سمحتلي 

_ تعالي كلي 


= شكراً مش عايزه 


اتخذت انا موقفها واتكلمت بنبره شبه طفوليه وده ال اتسغربته ف نفسي جدا

_ مانا مش بعرف اكل لوحدي 


ردت بنفس الجمود بدون م تبصلي

= خلاص خد الاكل وانزل كُل مع ماما تحت 


وه ، ده طلع قلبها اسود ولا اي ، وانا ال فكرتها هتحن وتقول خلاص ي سي نوح هاجي اكل معاك عشان خاطرك

اي ده ، اي ال انا بقوله ده ، اي شغل رد قلبي دهه


_ بس انا عايز اكل معاكي انتي 


ردت بسخريه وهي بترفع عينها من ع الفون وتبصلي لاول مره من ساعه م دخلت 

= هه ، غريبه يعني ، هتاكل مع واحده مش محترمه ؟!


دخلت الاوضه ، قربت عليها عشان اقعد جمبها وانا بمسك ايدها بحنيه

_ أنا أسف 


اتكلمت وقشره الجمود ال كانت مغطياها بدات تتصدع  ، عشان عنيها تتملي دموع تاني 

= لا..انت..انت 


كررت اسفي وانا بوضحلها ال حصل وبميل ع ايدها ابوسها_ 

انا اسف ، انا عارف اني غلطت ، بس انا مكنش قصدي حاجه ، انا لو مكنتش شايفك محترمه مكنتش اتجوزتك زي م قولتي ، 

انا اسف ، انا بس انفعلت عشان شوفتهم هنا وانا مش موجود 


رجعت لطفوليتها تاني وهي بترد ومازالت بتبكي بس بهدوء 

= والله مكنتش اعرف انهم هيجو ، انا اتفاجئت بيهم ومعرفتش اتصرف 


مديت ايدي امسحلها دموعها بعد م لاحظت احمرار خدودها من طريقتي معاها -وال غريبه عليها كليا -

_ وانا مصدقك 

هزيتلي رأسها بدون م تتكلم بعد م بطلت بكا وهديت تمام 

_ ممكن يلا تقومي عشان ناكل 

كررت نفس الحركه بايجاب ، فقومت من جمبها وبعدين مديتلها ايدي عشان تقوم 

رفعت راسها لفوق عشان تبصلي ، وتنقل نظراتها م بين ايدي وبيني لحد م حطت ايديها ف ايدي ع استحياء وقامت  

قعدت مكاني ع السفره وهي كذلك ،  اول م دوقت الاكل مديت ايدي مسكت ايدها وبوستها 

_ تسلم ايدك 


سحبت ايدها بسرعه وهي بتبتسم بخجل 

= بجد حلو ؟


_ اها جدا 


= بألف هنا 


_ عايزك تخلصي اكل وتقومي تلبسي عشان هنخرج 


= هنروح فين ؟


رديت وانا بغمزلها بعيني بمرح 

_ مفاجأة 


.........


#يتبع


مُعتكف ف محراب قلبي 


البارت الثاني والعشرون 


صلِّ علي رسول الله ♥


  _ عايزك تخلصي اكل وتقومي تلبسي عشان هنخرج 


= هنروح فين ؟


رد وهو بيغمزلي بعينه بطريقه مرحه

_ مفاجأة 


خلصنا اكل وقومت اشيل الأكل عشان يمد ايده يمسك ايدي وانا بشيل الطبق 


بصيتله باستغراب وانا بتكلم بهدوء 

_ ف اي ؟


= انتي هتعملي اي ؟


_ هشيل الاكل ، يعني هعمل اي !


= لا روحي انتي البسي وانا هشيله 


بعدت ايده عني وانا بكتف ايدي قدامي وبتكلم بنفس الهدوء - بحكم اني لسه مش صفياله - 

_ بس انا مش هروح ف حته من غير م اعرف هنروح فين 


استسلم ليا وانا ببعده عشان يعمل نفس حركتي وهو بيكتف ايده ويتكلم بنفس الهدوء 

= بس انا اكيد مش هخطفك عشان ترفضي تيجي معايا


قعدت ع الكرسي ببرود عشان اتكلم بعمق غريب عن طبعي العشوائي - معاه -

_ كون انك مش هتخفطني ميخلنيش اجي معاك من غير م اعرف انا راحه فين 


فك ايده وهو بيسند بيهم ع الكرسي ال انا قاعده عليه - عشان ابقي قريبه منه بشكل خطر - 


اتكلم ببرود وهي ببصلي بخبث 

_ انتي عايزه اي يعني ي حورا 


حورا ؟ حورا ازاي يعني !! هو بيدلعني ولا اي 

رديت بتوتر وانا مستغربه الوضع ومستغربه طريقته اكتر 

= م..مش عايزه حاجه 


_ اممم ، يعني هتقومي تلبسي ولا اي نظامك 


رديت بعصبيه وانا بلغي فكره انه ياثر عليه بحركته دي 

= ح..حاضر هقوم بس ابعد 


سوري بس اكيد مش هتكلم بعصبيه مع قره عيني ، انا كنت بغفلكو بس مش اكتر


اتكلم وهو بيبعد فعلا احتراما لغربتي وللاحمرار ال غزي خدودي

_ حاضر ، اتفضلي يلا قومي البسي 


انت بعدت لي يراجل ده انا كنت بهزر ، بالله يجدع كنت بهزر 

اومال فين جو الروايات ، بتاع انه يرفض يبعد ويقرب اكتر وياخدني ف حضنه وتحصل حاجات +18 

وجو وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ، هو مش ده الجواز ولا انا اتغفلت ، بجد هو انا اتغفلت ؟!

انسحبت بهدوء ظاهري وخيبه امل خفيه بس عادي ، انا اصلا مش عايزاه يحضني 

اصلا حضنه مش حلو ، ومش بيساعني ، ومش دافي ، ومش برتاح فيه ، ومش امان ، ومش بحبه 

هههههه بكدب عليكو طبعاً بس بحاول اداري خيبتي

،  اتحركت ودخلت اوضته عشان اختار دريس البسه ، 

جايز تستغربو اني اتعودت بس ، يمكن لأني حبيت الحجاب فعلاً ، ويمكن حبيته عشان النصيحه كانت من نوح 

بس الاكيد اني حبيت القرب من ربنا ، وحبيت الراحه ال وجدتها  ف قربي منه 

الحاجه الوحيده ال خلتني اتحمل اليومين ال نوح كان متغير فيهم هي الصلاه 

مكنتش حابه ارتب كلامي وانا بشكي لربنا ، ممكن ف البدايه حسيت اني خجلانه منه عشام بُعدي عن طريقه 

بس ف النهايه استوعبت اني ماليش غيره 

ماليش غيره اقدر الجاله ف كل حالاتي ، ماليش غيره هيفهمني بدون م اتكلم 

ماليش غيره هتكلم معاه براحتي بدون م ارتب كلامي 

هو الوحيد ال هيقدر يفهم كلامي العشوائي وانا بشتكيله ، وانا بشتكيله من حجات كتير 

وانا بشتكيله اني ماليش صحاب ، ان ماما راحت عنده بدري وسابتني لوحدي 

وانا بشتكيله من حب نوح وانه مش حاسس بيا 

واهم شكوه ، اني كنت بشتكيله عشان كنت بعيده 

كنت بهرب من نفسي إليه ، سبحانه خالقي حبيبي 


مسحت دمعه نزلت ع خدي بسبب احساسي بحنية ربنا سبحانه وتعالي علينا ، وبدات البس 

اختارت دريس واسع من ذوق نوح طبعاً ، ودخلت اوضتي عشان البس 

لمحت نوح ف المطبخ بيحط الاكل ف التلاجه بعد م خلص لمهم بسرعه 

 لبست الدريس وانا ببص ع شكلي ف المرايه ، حبيت شكله عليا ، 

حاولت اختار طرحه تليق عليه وجبت واحده فعلاً وبدات البسها ، 

بس بما اني مش بعرف الف الطرح ، والايام ال فاتت كلها كنت معتمده ع لبسي للاسدال فمحاولتش اتعلم 

فضلت اكتر من نص ساعه كل م الفه وافرح اني خلصت الطرحه تغفلني وتفك تاني 

لحد م تقريباً صعبت عليها وثبتت ، لسه بسقف بفرحه عشان ظبطها لقيتها بتنزل ع كتفي وهي بتطلعلي لسانها بخبث 

فضلت ابصلها حوالي خمس دقايق وانا حقيقي مش عارفه اعمل اي ،

اكيد مش هخرج لاستاذ نوح وانا زعلانه منه عشان اطلب منه يلبسني الطرحه زي م لبسهالي اول مره 

وع ذكر استاذ نوح لقيته بيخبط ع باب الاوضه وهي بيتكلم بهزار 

_ اي ي حورا ، انتي بتفصلي الهدوم قبل م تلبسيها ولا ايه 


هه بيهزر ، استاذ نوح بيهزر ، ال حارق دمي ومزعلني بقاله يومين بيهزر 

عادي يهزر براحته ، كده كده معنديش اغلي منه عشان يهزر معايا 


قاطع تفكيري وهي بينادي باسمي بعد م ضافله الهمزه وال كان بيشيلها كدلع - هو مقالش انه دلع بس انا اعتبرتها يعني - 

_ حوراء انتي كويسه 


اتكلمت بتوتر وانا مش عايزه اقوله اني مش عارفه اظبط الطرحه 

= احم ، ايوه  


اتكلم بمرح وهو بيعيد نفس كلامي بهزار 

_ احم؟! انتي مش عارفه تظبطي الطرحه ي حورا صح


رديت بسرعه وانا بهزر راسي كانه شايفني ، او كاني بنفي تهمه عني 

= لا لا ع فكره ،  انا..انا لبستها 


اتكلم بنفس صوته المرح بعد م حسيت ان الابتسامه انضمت ليه 

_ اممم لبستيها ؟ طب بما انك لبستيها اتفضلي يلا اخرجي 


= مم..ماشي انا جايه اهو 


حاولت البسها تاني وانا ببوس ايد الطرحه عشان تتظبط وال بالمناسبة كانت بتبصلي بقرف 

حاولت ومعرفتش عشان استسلم وانا بتجه للباب وبفتحه عشان اخرج ويقابلي صدره وهو واقف ساند كتفه ع باب وحاطط ايده ف جيب بنطلونه بعبث 

اتكلمت وانا برفعله عيني ببراءه مزيفه 

_ احم ، انت ال جايب طرح مش بتتظبط 


رد بمرح وهو واقف نفس وقفته م يتحرك

= طبعاً طبعاً 


اتكلمت تاني وانا بحاول ابين اني جامده وكده 

_ انت مش مصدقني ؟ ع فكره انا ظبطها كويس جداً بس قولت اجيلك انت تظبطها عشان تاخد الثواب وكده 


= مصدقك طبعاً من غير م تحلفي


اتكلمت وانا ببصله بطفوليه ، والحقيقه ان فرق الطول الرهيب مساعدني ع الاحساس ده 

_ طب ممكن بقا تلفهولي 


اتكلم وهو رافع حاجب ومنزل التاني 

= لي مانتي شاطره وبتلفيه لوحدك 


_ ههه انت الكبير بقا ، عيله وغلطت متركزش 


ضحك بمرح عشان يقرب عليا بحنيه وهو بيمسك وشي باين ايديه عشان يبدا يظبط الطرحه 

الحقيقه ان حنيته ونظراته عملت اختلال ف نبضات قلبي ، بس اختلال طبيعي اتعودت عليه ف وجوده 

لكن الحقيقه الأكبر بقا ان ده مخلنيش انسي زعلي منه ، ويمكن انا متاكده انه عارف حاجه زي دي 

عشان يخلص ويبعد عشان يبصلي بهدوء وحنيه ، ويقرب عشان يمسك ايدي ونمشي 

بعد م تمتم بكلمه مقدرتش للأسف اسمعها 

خرجنا من البيت ، عدينا ع ماما قبل م ننزل ، اتفاجئت اننا خارجين بس بصت بطريقه غريبه لنوح وبعدين ودعتني ومشينا 

فتحلي باب العربيه ، ركبت وانا مستغربه طريقته وبعدين هو ركب واتحركنا 

مشينا وانا الحقيقه سرحت ف الجو ال حوالينا ، طول عمري بحب اخرج باليل 

اتمشي ف الطريق بدون م اعرفلي وجهه ، اشغل ميوزك والهوا يحرك شعري بحريه  

بس بما اني عرفت ان الميوزك حرام فمش هشغلها ، بس لسه مستمتعه 

يمكن مستمتعه اكتر عشان مش بعمل حاجه حرام 

تخيلت كتير اني بتمشي مع نوح ، يمسك ايدي ويبصلي بحنيه وهو بيهمس بحبه ليا 

يمكن ده محصلش ، ويمكن مش هيحصل ، بس انا واثقه ف ربنا انه هيعوضني

فوقت من شرودي ع ايد نوح وهي بتلمس ايدي بدفء وسايق بايد واحده ، بصيتله بهدوء بدون م اتكلم 

لحد م رفع ايدي ع شفايفه وهو بيبص لعيني باسف 

_ انتي لسه زعلانه صح ؟!


بدون كذب هزيتله راسي بايجاب وسكتت 

باس ايدي لرابع مره ف نفس الليله ، غريبه اني حفظاهم ، بس عادي 

بحفظ كل تفاصيل نوح ، الخاصه بيا او بغيري 


_ انا اسف ، قوليلي اعمل اي عشان ارضيكي 


= مفيش حاجه اسمها كده ، مينفعش اقولك تعمل اي عشان ترضيني 


_ اممم ، ست حورا العميقه ظهرت 


= مش عمق ، بس انا لو قولتلك تعمل اي يبقي كده كاني بشحت منك المراضيه ، وانا اغلي من كده 


باس ايدي تاني وهو بيبصلي بطريقه غريبه عن طريقته المعتاده 

_ انتي اغلي من الدنيا كلها 


جملته ، طريقته ، مع نظراته ، مع لمسته لايدي ، 

خلاني اسحب ايدي بسرعه وانا ببص للشباك تاني بخجل ، وانا بعترف لنفسي اني بجملته دي ، فانا خلاص اتراضيت 

لاحظت اننا بنقرب من بيت بابا فبصيتله بسرعه وانا متفاجئه فعلاً 


بصلي بحنيه وهو بيبتسم بهدوء 

_ خدت بالي ان بباكي واحشك فقولت نيجي نزوره 


معرفتش ارد عليه غير اني ابصله بفرح وانا ع وشك البكا م كتر م بابا فعلاً كان واحشني 

= شكراً ي نوح بجد 


رد وهو بيقرب عليا عشان يمسح دموعي ال نزلت ع خدي 

_ انا جايبك عشام تفرحي مش تبكي ، يلا انزلي وصلنا 


نزلت ، خبطت ع بابا بسرعه وانا بنادي عليه بفرح 

لحد م فتح ، ف البدايه بصلي عادي وبعدين استغرب تقريباً من الحجاب 

لحد م شدني ضمني ليه وهو بيبوس راسي بحنيه 

_ كنت متأكد ان نوح مش هيخرجك من غيره 


رديت عليه بخجل من معرفته بتاثير نوح ع قلبي 

= هو اتكلم معايا وانا اقتنعت 


ضحك بمرح وهو بيقرص خدودي ال احمرت 

_ كنت متاكد برضو ان نوح هيعرف يقنعك 


مخرجنيش من حاله الخجل ال انا فيها بسبب ضحك بابا العالي والمشاكس غير وصول نوح وهو بيسلم ع بابا 

دخلنا جوا ، فضلت قاعده ف حضن بابا زي الطفله الصغيره ، والحقيقه اني فعلاً طفله ، يمكن مع نوح اكتر من بابا 

بس كون ان بابا كان واحشني ، وال شوفته اليومين ال فاتو خلاني مش عايظه اخرج من حضنه 

بس ازاي واستاذ نوح قاعد يعني !


اتكلم نوح وهو بيبصلي بطريقه غريبه ، كأنه..كأنه هيضربني 

_ م تقومي ي حوراء تعمليلي شاي عشان ملحقتش اشرب ف البيت 


بصيتله بغيظ انو هيقومني بس قولت عادي ، هخلص واجي اقعد تاني 

= حاضر 


اتكلم بابا وهو بيبص لنوح بخبث مش فاهمه سببه وهو بيقعدني مكاني تاني - ف حضنه -

_ خليكي ي حور وقولي لداده تعمل 


رد نوح ببرود وهو بيبص لبابا بهدوء 

= معلش ي عمي بس اصل حوراء هي ال بتظبط الشاي بتاعي 


مين ال بيظبط الشاي بتاعه ؟ انا ؟ 

لحظه ، نوح اصلا مش بيشرب شاي !!


قومت فعلاً وانا مش فاهمه سبب حركته بس اتوجهت للمطبخ ، عملت ليه ومش عارفه هيعجبه ولا لا بما انه مش بيشربه ، وبعدين عملت لبابا 

خلصت وخرجت بيه عشان ادي لبابا كوبايته ، واتوجهت لنوح عشان ياخد كوبايته وارجع لبابا 

قبل م الاقيه بيمسك ايدي بصنيه الشاي عشان ياخدها من ايدي ويقعدني جمبه 

وه ، هو نوح ماله كده النهارده 

قعدت وانا ببصله باستغراب قبل م الاحظ نظرته لبابا ال كلها تحدي ونظره بابا ال باين فيها الخبث 

هو فيه اي مش فاهمه  ، شويه وهديو وبقو يتكلمو ف الشغل ، بعدين نوح طلب اننا نمشي 

سلمت ع بابا ونوح كذلك سلم عليه 

واحنا ع الباب بابا وقف نوح وهو بيهمسله بصوت مسموع 

_ ع فكره ينوح ، انت مشربتش الشاي 


رد وهو بيبصله بسماجه وبيبتسم ببرود 

= ههه لأني مش بشرب الشاي يعمي 


اتكلمت انا بعدم فهم وانا ببص لنوح باستفسار 

_ اومال لي خليتني اعمله 


رد وهو بيحط ايده ع كتفي وبيشدني عشان نخرج 

= يلا يحبيبتي مش ناقصه غباء 


خرجنا وانا مازلت مش فاهمه وانا بشاور لبابا ال واقف يضحك علينا ، ولاول مره احسه بيضحك براحه 

ركبنا العربيه وانا عايزه افهم هو لي عمل كده ، قبل م استوعب ان ده مش طريق البيت 

_ هو احنا رايحين فين ؟


رد بنفس المرح ال كان ف البيت وهو بيبتسم بهدوء

= مفاجأة 


_ تاني ؟!


مد ايده مسك ايدي ال اتخلي عنها بعد م روحنا لبابا 

اتكلم  بهمس وهو باصص بعنيه ال مليانه دفء مش غريب عليه

= اهاا ، عشان تصالحيني


..........


#يتبع


مُعتكف ف محراب قلبي 


البارت الثالث والعشرون


صلِّ علي رسول الله ♥ 


ركبنا وانا مازلت مش فاهمه وانا بشاور لبابا ال واقف يضحك علينا ، ولاول مره احسه بيضحك براحه 

ركبنا العربيه وانا عايزه افهم هو لي عمل كده ، قبل م استوعب ان ده مش طريق البيت 

_ هو احنا رايحين فين ؟


رد بنفس المرح ال كان ف البيت وهو بيبتسم بهدوء

= مفاجأة 


_ تاني ؟!


مد ايده مسك ايدي ال اتخلي عنها بعد م روحنا لبابا 

اتكلم  بهمس وهو باصص بعنيه ال مليانه دفء مش غريب عليه

= اهاا ، عشان تصالحيني


بجد ؟ يعني بجد عايزني اصالحه ، يعني..يعني فارق معاه زعلي ، حلو 

وع رأي المثل ، ال يلاقي الدلع وميدلعش..هو الحقيقه اني مش فاكره بقيه المثل بس المهم اني هدلع يعني 


بصيتله بإبتسامة وانا بهز راسي بهدوء مستنيه اشوف محاولات استاذ نوح ف انه يصالحني 

العشاء اذنت علينا ف الطريق فعند اول مسجد قابلنا وقف العربيه واتحرك عشان ننزل 

التفتلي وهو بيبصلي باهتمام 

_ انا هنزل اشوف مسجد النساء فين واجيلك عشان تطلعي تصلي ماشي ؟


هزيتله راسي بموافقه وف اقل من دقيقه كان جه بعد م شاورلي ع مكانه 

_ خلي بالك من نفسك ، ومحدش يقولك تعالي معايا تروحي معاه 


ختم كلامه وهو بيضحك بمرح 


= ده ع اساس ان اى حد ممكن يضحك عليا 


_ لا يحبيبتي ده ع اساس انك طفله واحنا بنقول كده للاطفال 


بغض النظر عن انه مكذبش ، وان انا غصب عني بطلع الطفله ال جوايا معاه 

بس اي حبيبتي دي يجدع ، اي خطف القلوب ده يراجل 

قبل م ارد عليه كانو اقامو الصلاه ، فخدني وداني لحد المسجد وراح يصلي 

صلينا ورا الشيخ الفرض ، وانا حبيت اصلي السُنه بحكم اني عارفه انه اكيد هو كمان بيصليها دلوقتي 

خلصت وخرجت من مسجد النساء لقيته واقفلي ع بعد خطوات قليله مدي باب المسجد ضهره 

فضلت اتامله بحب لحد م وصلتله ، حطيت ايدي ع دراعه فالتفتلي ، مسك ايدي وركبني العربيه واتحركنا عشان نمشي

فضل يتحرك بالعربيه وانا سرحت ف الطريق مع ايده ال لسه محتفظه بايدي 

لحد م وصلنا ل.. اي ده ؟ ده بجد ؟ احنا ف الملااهي بجد ؟!

بصيتله وانا متفاجئه باننا جينا هنا 


اتكلم وهو بيرفع كتفه بهدوء مع غمزه عينه 

_ كنت عارف انك هتفرحي لو جينا هنا 


ارتبكت من فرحتي وانابحاول اجمع جمله اشكره بيها 

= طب..شكراً ي نوح ، شكراً بجد 


_ امممم ، بس انا مش عايزك تشكريني 


رديت باستغراب وانا ببصله بعدم فهم 

= اومال عايز اي ؟


_ عايزك تصالحيني 


اتكلمت بمرح وانا بنزل من العربيه وهو مازال مكانه ، عشان اغمزله بعيني زي م عمل من شويه

= اما شوف هتبسط هنا ولا لا 


رد بعد م نزل من العربيه وقفلها باللوك 

_ اها ، يعني لو اتبسطي هنصالحيني


= اينعم ، بالظبط كده 


شدني من ايدي بمرح وهو بيضحك بخفه عشان نجري ع الملاهي زي الاطفال

_ طب يلا بقا عشان ابسطك لسنه قدام 


ضحكت وانا مستغربه نوح كليا ، بس ده ممنعش اني استسلم ليه واجري معاه بخطوات هاديه اختارها هو عشان ملفتش النظر ليا وانا بجري عشان المرح يبتدي 

جرينا ع اول لعبه ، طلعناها مع بعض ، ف حين اني كنت متخيله انه هيرفض يتخلي عن رداء الوقار والعقل ال دايما مرتديه 

بس الحقيقه ان ده محصلش ، بل هو ال كان بياخدني عشان نجرب لعبه ورا التانيه بدون م يخاطر ويدخلني مكان مرعب ، ف حين اني كان نفسي ندخل 

بس خوفت يقول عليا مش رقيقه وكده هههه ويحس انه خد مقلب فيا

لحد م خلصنا تقريباً معظم الالعاب ال موجوده كلها ، ف وسط ضحكنا ال مزين اليوم بالفرحه والمرح او ضحكه هو 

ف حين اني كل م اضحك يبرقلي بعينه عشان اسكت ، مع ان صوت ضحكتي هادي جداً ورقيق ، ههه بهزر معاكو طبعاً ضحكتي ضحكه رقاصه

الساعه كانت تقريباً 3 الفجر وخلاص المفروض هنروح 

لحد م لمحت لعبه فشديت ع ايده ال مفارقتش ايدي من اول م خرجنا من بيت بابا 

بصلي وهو بيبتسم بحنيه 

_ عايزه تجربي اي تاني ؟


= احم ، بص ف لعبه عايزاك تلعبها 


رد وهو بيرجع بينا تاني ومتوجه لمكان الالعاب

_ تمام يلا بينا نلعبها 


= لا مهو انت بس ال هتلعبها 


_ مش فاهم اي الفكره يعني ؟


= عشان انا مش هعرف العب اللعبه دي 


_ تمام ، ممكن توريني اللعبه دي 


= تعال بسرعه 


خدته واتحركنا ع اللعبه ال طلبتها منه ، الحقيقه هي مكنتش لعبه بالمعني الحرفي 


_ اي ده بس عشان مش فاهم ؟


= بص هفهمك 


_ فهميني 


= دلوقتي ده اي ؟ ده مسدس صح !


_ صح 


= وال قدامه ده مكان بتنشن عليه صح ! من غير م ترد صح 

فانا ي استاذ نوح عايزاك تنشن وتجيب كل الطلق صح عشان عمو يديني لعبه من دول ؟


_ لحظه يماما ، لحظه يحبيبتي مش كتب كتاب هو ، نفسك ف لعبه نشتريها ، لزمتها اي الفرهده دي 


= بص هي اجابه منطقيّه ، بس هما معملوش كده ف الروايه 

فانا عايزاك تجيبهالي بمجهودك زي الروايات 


رد وهو بيمسك المسدس عشان يستعد بعد م اتكلم مع صاحب اللعبه

 _ غلط يحبيبتي ، غلط يماما ، مش كل حاجه تتشاف تتقلد 


= الاه ، مش البطل عمل كده للبطله ، انا مالي 


_ امممم ، ع كده انتي شايفاني بطل 


= انا شايفاك البطل بس عارف فين المشكله ؟


 رد بعد م صوب 3 طلقات صح بحرفيه من اصل 4 ف وسط م احنا بنتكلم ، وف وسط مانا خايفه من صوت الرصاص ومتمسكه بالجاكيت ال لابسه 

_فين ؟


= ان مش انا البطله 


خلصت جملتي عشان الطلقه تخرج من المسدس وتغلط ف مكانها لاول مره 

بصلي بصدمه بدون م يتكلم 

اتكلمت انا وانا ببصله بمرح مصطنع بعد م نكدت انا عليا وعليه 

_ ده باين بتوع الروايات دول بيضحكو علينا 


فضل يبصلي بدون م يتكلم والمسدس م زال ف ايده ، روحت اتكلمت مع عمو وال كان لطيف بشكل غير طبيعي 

ووافق انه يضرب طلقه غير ال فاتت 

اتكلمت وانا ببصله بهدوء وببتسم بمرح 

_ دايما فيه فرصه تانيه 


= يعني اي ؟


_ اضرب غيرها انا قولت لعمو ووافق 


بصلي بصمت وبعدين استعد وضرب الطلقه واخدنا اللعبه ومشينا 

ركبنا العربيه بعد م حط اللعبه ف الشنطه ورجع مسك ايدي وانا رجعت احاول ارجع جو المرح ال كان بينا 

_ نوح 


رد وهو مركز ف السواقه بتفكير واعتقد انا عارفه بيفكر ف اي 

= همممم 


_ انا جعانه 


= عايزه نجيب حاجه واحنا مروحين ولا نعمل اكل ف البيت 


_ لا انا عايزه اكل برا مش ف البيت


بصلي وهو بيهز راسه دليل ع موافقته ، اتحرك ووقف قدام مطعم بيتزا فخم 

فك الحزام واستعد عشان ينزل فاتكلمت وانا ببصله باستغراب 

_ انت رايح فين ؟


= هننزل ناكل 


_ يعم ناكل فين ؟ اي المكان ده 


= ماله المكان ؟ مهو راقي اهو 


_ مهي دي المشكله ، نوح اطلع ع عربيه كبده ناكل انا مش هاكل هنا 


اتكلم بصدمه وهو بيبصلي بعدم استيعاب 

= عربيه كبده ؟!


_ او كشري ، ال يعجبك 


= يبنتي الساعه 3.5 الفجر ، مش هتلاقي حاجه من دول موجوده 


اتكلمت وانا بربع ايدي بزعل 

_ خلاص روحني 


بدون م يرد شغل العربيه ومشي ، لحظه انت هتروحني بجد 

انا كنت بهزر والله ، انت هتاخد ع كلامي ولا اي ، لا متعملش كده ده انا واحده نسوان ارجع ف كلامي عادي 

طب اعيط ؟ والله اعيط ، انا جعانه ..


قبل م اعيط فعلا لقيته لحقني وهو بيقف قدام مطعم كبده ، هو مش عربيه 

ومطعم فخم مش بسيط بس مش مشكله ، اهم حاجه اني هاكل كبده 

نزلنا ، طلب اوردر ، فضلنا ف صمت لحد م الاوردر جهز 

هو بدا ياكل بهدوء ورقي وانا بدات اكل بهدوء اشد 

ههه بهزر معاكو طبعاً ، دي كبده يجماعه ، يعني كنت بفترسها طبعاً  

خلصنا اكل وحاسب ومكنش ينفع اليوم يعدي كده 


اتكلمت وانا ببصله ببراءه كوسيله انه يوافق 

_ احم ، نوح 


رد بنفاذ صبر وهو تفريبا فهم انا عايزه اي من ال حصل طول اليوم 

= همممم 


_ مَنِفسَكش ف حمص شام ؟


ضحك بحلاوه وهو بيبصلي بحنية اب فاهم دماغ بنته 

= انتي نِفسِك ؟!


هزيتله راسي بسرعه وانا ببصله بحماس 

عشان يرد بحنيه مبقتش غريبه عليه اليوم ده 

= يبقي انا كمان نفسي 


_ طب يلا بسرعه 

ركبنا العربيه وهو مازال بيضحك بحلاوه بتخطف دقات قلبي بشكل خطر 

قابلتنا عربيه حمص ع الكورنيش جيت انزل لقيته مسك ايدي 

=استني هجيب وناكل هنا 


_ لا لا ده حلاوته ف اكله ع الكورنيش ، يلا بقا عشان اصالحك 


بصلي بعدم استيعاب وهو بيرمش بعينه بسرعه بطريقه..بطريقه حلوه 

_ هو انتي ده كله مصالحتنيش ؟


= بص هصالحك لما ننزل ، يلا بقا 


هزلي راسه ونزلنا فعلاً ، راح عشان يطلبلنا وانا قعدت ع كرسي قدام النيل مستنياه يجي ، وبحاول ابعد تفكيري عن ال جه ف دماغي 

لحد م جه قعد قدامي وهو بيبص لمكان نظراتي 

التفتله وانا باخد شهيق وزفير عشان اهيء نفسي لل هعمله 

مسكت ايده لاول مره بمبادره مني طول اليوم ، او يمكن من يوم م اتجوزنا ، او من يوم م عرفته 

بصلي وبعدين ابتسم بحلاوه بدون م يتكلم 

_ شكراً ي نوح ..شكراً عشان اليوم اللطيف ال اول مره اعيشه بالمناسبه 

وشكراً عشان اهتميت بزعلي واهتميت تصالحني ، وشكرا عشان..

عشان خلتني احبك من غير م احس بنفسي ومن غير مانت تحس بيا 


انمحت ابتسامته وسحب ايده مني بسرعه وهو بيبصلي بصدمه 

= تت..تحبيني 


اتكلمت بمرح غريب ع الموقف ككل 

_ لا متقولش انك اتفاجئت ، عيب ع ذكائك والله 


اتكلم بارتباك وهو بيحاول يجمع جمله ع بعضها

= اان..انتي..انا 


ضحكت من ارتباكه ال المفروض كان يبقي محتلني انا ع عكس المرح ال محلتني بدال الارتباك 

_ اي ي نوح ، انت متفاجيء ولا اي ، ده الشركه كلها كانت عارفه 

ده ابويا نفسه كان عارف يراجل 


= حوراء انا..


قاطعته بهدوء وانا بشد ع ايده ال مسك بيها ايدي كانه بيواسيني انه مش بيبادلني نفس الحب 

_ انا عارفه انك مش بتحبني ينوح ، وانا مش بجبرك تحبني 

ولا قولتلك عشان تقولي وانا كمان بحبك ، لا انا عارفه انك اكيد مش هتخدعني ف حاجه زي دي بالذات 

انا بس عايزه اعرفك حاجه 


رد وهو بيشد ع ايدي اكتر وبيبصلي بتشجيع ، مع حاجه غريبه ظهرت ف عنيه 

= قولي ي حورا 


الدلع ال قاله شجعني اكتر اني اتكلم وانا بشد ع ايده اكتر 

_ عايزه اعرفك انك حقي ، وانا مش بسيب حقي لحد ياخده مني 

وانك هتحبني كده كده يعني ، ده مش بمزاجك ع فكره 


ضحك وهو بيحاول يخفف حده الموقف ، او حده كلامي ، مش عارفه 

= ده انتي واثقه بقا ، بس ازاي مش بمزاجي يعني ؟


رفعت كتافي بلامبالاه وانا برد بهدوء وبشاور ع قلبه 

_ لانه فعلاً مش بمزاجك ، ده بمزاج ده 


خصلت كلامي ف نفس اللحظه ال وصل فيها حمص الشام 

بدات اكل بحماس كاني مفجرتش قنبله ف وش نوح من خمس ثواني 

قنبله خلته هو نفسه مش عارف ياكل 

بس اي المشكله ،خليه يعرف هو داخل ع اي ، ده حبيبي برضو ومينفعش اخده ع خوانه 


خلصنا اكل او انا ال خلصت اكل ف حين انه مخلصش ربع الكوبايه حتي 

حاسب وبعدين فتحلي الباب ركبنا العربيه واتحركنا عشان نمشي

_ نوح 


= نعم ي حورا 


_ انا صالحتك ع فكره 


ضحك بهدوء وهو بيبصلي بحلاوه بعد م اتخلي ع ايده ال بيسوق بيها ومسك ايدي رفعها ع شفايفه باسها 

= طب الحمدلله يست حوراء 


ضحكتله بهدوء وانا بستسلم لايده ال ماسكه ايدي وانا بفكر ف ال هعمله عشان اوقع سي نوح ف حبي ع جدور رقبته 

ولا لا بلاش رقبته احسن يجراله حاجه ، وانا فدي رقبته وفدي رمش من رموش عيونه

عيونه ، واه من عيونه ال كل شويه بتلتفت تبصلي كانه..كانه بيطمن عليا وبيطمن اني بخير 

_ اي ي نوح ، عمال تلتفتلي لي 


اتكلم بجديه غريبه عن مرح اليوم 

= انتي كويسه ؟


_ الحمدلله كويسه جدا ، لي بتسال 


= عادي 


ضحكت بمرح بعد م فهمت سبب سؤاله من توتره

_ نوح هو انا صعبت عليك ولا ايه ؟


= لي بتقولي كده ؟


_ عشان ده ال حساه منك ، حساك بتبصلي بشفقه 


= أكيد لا بس حاسس بيكي 


_ عشان بحبك وانت مش بتحبني وكده ، لا انا...


قاطعني وهو بيرد بسرعه ، كانه بينفي تهمه عنه 

= انا مش بكرهك ي حوراء 


_ ومش بتحبني ي نوح 


رد وهو بيبصلي بتشجيع كانه بيحاول يواسيني 

= بس انتي قولتي اني هحبك ، ومش بمزاجي ، ولا انتي بترجعي ف كلامك 


ابتسمتله بتحدي وانا بتحرك عشان اقعد ف الكرسي براحه اكتر بعد م غمزتله بعيني

_ بكره تشوف 


..........


#يتبع


مُعتكف ف محراب قلبي 


البارت الرابع والعشرون 


صلِّ علي رسول الله ♥


رد وهو بيبصلي بتشجيع كانه بيحاول يواسيني 

= بس انتي قولتي اني هحبك ، ومش بمزاجي ، ولا انتي بترجعي ف كلامك 


ابتسمتله بتحدي وانا بتحرك عشان اقعد ف الكرسي براحه اكتر بعد م غمزتله بعيني

_ بكره تشوف 


= ماشي يستي ، وانا مستني اشوف 


رد عليا وانا سكت ، الحقيقه اني مش عارفه هعمل اي ، ومش عارفه هيشوف اي عشان يحبني 

طب هل انا عندي خطه ؟ لا طبعاً ، لان مفيش حاجه اسمها هعمل خطه عشان يحبني 

طب هل عندي القدره اني احببه فيا ؟ الحقيقه انه لا برضو ، ومش عارفه اي ال انا عملته ده 

مش عارفه اي ال خلاني اعترفله بحبي 

بس لحظه ي حوراء ، انتي هتضحكي ع نفسك ولا ايه ، مين قالك انه مش عارف اصلا ؟

مين قالك ان صدمته دي مكنتش صدمه بسبب حبك وانما صدمه بسبب اعترافك 

انتي مكذبتيش لما قولتيله انه فعلا الشركه كلها عارفه انك بتحبيه ، بس هو بقا 

يعرف ولا لا ؟!


نفضت راسي بعنف وانا بحاول ابعد كل التفكير ده عن بالي ، انا مش عايزه ابوظ اليوم 

ف اتكلم وهو بيشد ع ايدي بعد م انتبه لحركتي 

_ مالك ف اي ؟


= مم..مفيش حاجه بس الجو حلو 


_ بجد ؟!


= احم ، ايوه طبعاً 

صحيح احنا هنسافر بماما امتي 


_ احنا هنسافر بماما يستي كمان يومين ، يعني يدوب نجهز الشنط بكره ان شاء الله 


= ع خير ان شاء الله 


خلصت كلامي وقبل م هو يرد او يتكلم ، بس الغريب ان فوني رن ، ف الوقت ده 

والاغرب ال كان بيرن ؛ مصطفي !! 

طلعت الفون وانا ملاحظه نظرات نوح الفضوليه تجاه المتصل الغريب ال بيتصل ف وقت زي ده 

يمكن عشان ماليش صحاب متوقعتش انه عادي الفون يرن وقت زي ده 

طلعت الفون من الشنطه عشان طبعاً اتصدم انه مصطفي 

فضلت شويه مش مستوعبه لحد م المكالمه فصلت ، قبل م احمد ربنا لقيته بيرن تاني 

استعديت عشان ارد وقبل م ده يحصل كان لازم نوح يتدخل طبعاً 

اتكلم وهو بيبصلي بعنف 

_ انتي هتعملي اي 


= هرد ، يعني هعمل اي ؟


_ تردي اي انتي عبيطه ، هاتي الزفت ده 


عبيطه ؟! انا عبيطه ؟! وزفت !! طب مانتش واخده بقا هه 

طبعاً انا مقولتش لاستاذ نوح كده ، وطبعا برضو استاذ نوح مستناش اني اديه  الفون ،  انتشله من ايدي بعنف عادي يعني 


استنيته يرد بس ده محصلش ، كنسل عليه ، واستنيت ان الفون يبطل رن بس برضو ده محصلش 


رد نوح وهو بيجز ع اسنانه بغضب 

_ يعني انا كنسلت عليك عشان احلك من ال هعمله فيك انما اعمل اي وانت مبتفهمش 


وبما ان نوح فتح الاسبيكر فسمعت مصطفي وهو بيرد بتوتر 

= مش ده فون حوراء 


 رد وهو بيجز ع اسنانه بعنف 

_ عارف يبتاع انت ، لو سمعتك بتنطق اسمها هعمل فيك اي  


= لي يعني ، هو اسم حوراء وحش ولا اي وبعدين ....


اتكلم نوح بغضب لاول مره اشوفه ، والحمد لله انه مش متوجه ليا ، او هيتوجهلي كمان شويه 

_ مصطفي ، ورب العزه ال هعمله فيك مش هتتخيله 


اتوتر وده ال لاحظته من صوته ال كان واضح 

= طب ..طب انا عايز اكلمها 


زعق تاني وهو مش مستوعب تقريباً غباء مصطفي ، زي مانا كمان مش مستوعبه 

_ تكلم مين ي بهيم انت 


= مدام حوراء هيكون مين يعني 


_ ان شاء الله يحبيبي بكره الصبح هجبهالك تكلمها 

حاجه تانيه مع الاوردر يروح قلبي ؟!


خلص كلامه وقفل ف وشه بعد م لاحظت صمت مصطفي من الصدمه 

رمي الفون ع تابلوه العربيه بعصبيه وانا الحقيقه صعبان عليا الفون ، وف نفس الوقت قلقانه من نظراته ال عمال يبصلي بيها 

بس عادي ولا يهزني ، انا معملتش حاجه غلط ، هو ال رن عليا مش انا 

لو هيزعقلي هقوله ماليش دعوه وهزعق انا كمان 

هههه بهزر طبعاً ، اكيد مش هزعق مع قرة عيني يعني 


اتكلم بصوت عالي وهو بيبصلي بعصبيه

_ هو البغل ده متعود يكلمك ؟!


رديت بهدوء وبكل منطقيه عشان ميتعصبش 

= اه ...بس اوعي تقولي الشارع ال وراه هههه


اي ده ، مضحكتش ؟ اني اسف 


اتكلم تاني بعصبيه اشد وصوته علي اكتر 

_ انتي بتهزري ؟


= وهو حد له نفس يهزر ف ال احنا فيه ده ي نوح ي اخويا ، انت عارف كيس الاندومي بقا بكام دلوقتي  ، بقا ب 12 جنيه ..الأسعار ولعت 


_ حوراااء 


= احم ، اها بيكلمني بس عمره م كلمني ف الوقت ده 


_ وف العادي الاستاذ بيكلمك ف اي ؟


رديت بتلقائيه وانا برفع كتفي بلامبالاه 

= عادي بيحاول يقنعني اوافق عل...


بصلي وهو بيبرق بعنيه بعنف 

_ م تكملي ي هانم ، سكتي لي


بصيتله بطرف عيني وانا بفتح عين واغمض عين 

= هو انا عكيت صح ؟


رد ببرود بابتسامه مخيفه اكتر من عصبيته ..حساه هيبقلب دراكولا ويمص دمي دلوقتي

_ الحقيقه اه ، كملي بقا عشان الليله ال مش عايزه تعدي دي نعديها 


= طيب بص ، ممكن تهدي 


_ انا هادي جداً ، شايفاني بشد ف شعرك ولا حاجه 


اي ده ، مش المفروض يشد ف شعره هو ؟ هو قصده اي 

لا بص ، كله الا شعري 


= مفيش حاجه ي نوح يعني خلاص 


_ ممممم خلاص ؟! طب تمام 


الحمدلله سكت ، كده خلاص بقا الليله عدت الحمدلله 


ملحقتش افرح ولقيته بيمد ايده بالفون وهو بيبصلي برفعه حاجه 

_ احم ، ف اي 


= امسكي الفون 


حبيبي عارف اني متعلقه بالفون بتاعي عشان كده اداهولي


ههه بهزر معاكو 

_ شكراً انا...


قطعت كلامي لما لقيته بيتكلم وهو بيبصلي ببرود ، بس الحقيقه هو غضبان ، والحقيقه انه حقه 

= حطيه ع البلاك ليست 


_ احم ، هو مين ؟


رد وهو بيرفع حاجبه ببرود

= متستعبطيش 


_ حاضر

_ خلاص حطيته 


= تمام ، اعمليله بلوك ع الواتساب 


_ حاضر 

_ عملت 


= تمام 


_ نوح ، هو انت شاكك فيا 


= لي بتقولي كده 


_ معرفش ، بسألك عادي


= أكيد لا مش شاكك فيكي ، وعمري م هشك فيكي 

مش معني اني طلبت منك كده اني شاكك فيكي


_ اومال معناه اي ؟


= معناه اني غيران عادي


بجد ، اي السهوله دي ، الكلمه مش بالسهوله دي يراجل 

دي ردت فيا قتلتني ، بس لا لطيفه 

والتلقائيه الطف بكتير ، مقدرتش امنع نفسي مني اني ابتسم 

عشان افضل السكوت ودي تبقي احلي حاجه ختمنا بيها اليوم 


وصلنا البيت ركن العربيه وبعدين طلعنا الشقه ، والحقيقه مستنتش حاجه غير انى اهرب من ال حصل ف اليوم كله واروح أنام وانا فرحانه باخر كلمه منه 

وال حصل ممنعنيش اني افضل مبتسمه 

زي برضو م البلوك ال عملته لمصطفي ممنعوش انه يبعتلي ال هو عايزه 

وال محي ابتسامتي نهائي

........


#يتبع


مُعتكف ف محراب قلبي 


البارت الخامس والعشرون 


صلِّ علي رسول الله ♥


وصلنا البيت ركن العربيه وبعدين طلعنا الشقه ، والحقيقه مستنتش حاجه غير انى اهرب من ال حصل ف اليوم كله واروح أنام وانا فرحانه باخر كلمه منه 

وال حصل ممنعنيش اني افضل مبتسمه 

زي برضو م البلوك ال عملته لمصطفي ممنعوش انه يبعتلي ال هو عايزه 

وال محي ابتسامتي نهائي 

مصطفي باعتلي ع الواتساب فيديو ، فيديو متصور من مكتب بابا ، ال فيه نوح وبابا 

وبيتفقو ، بيتفقو ع بيعه ، ال هي انا للأسف 

هو ده بجد ؟ هو ال انا بسمعه ده بجد ؟ يعني..يعني فعلاً ابويا باعني 

بس اي التمن الرخيص ده ، هههههههههه بجد 2 مليون فيا بس 

رخيص اوي..اوي 


بجد بابا يعمل فيا كده ، طب لي يرميني عليه ، م كان يديله الفلوس وخلاص 

طب وهو ، لي وافق ، طب انا ذنبي اي ..طب..طب انا فين منهم الاثنين 

طب انا لي قلبي بيوجعني بالشكل ده كله 

طب اصرخ ؟ انا عايزه اصرح ، هو ينفع اصرخ 

طب اروح لمين ، طب بعد ابويا وزوجي اروح لمين 


يارب انا تعبت ، هو انا مفيش فرحه بتكملي ليه يارب ؟ هو انا مستاهلش افرح طيب ؟

يارب انا تعبت ، والله تعبت وانت اعلم بيا 

طب اروح لمين ، الجا لمين ، اشكي لمين ال هما عملوه فيا ، طيب هو لي مقاليش 

انا والله لو كان قالي كنت هطلب من بابا يوافق بدون م يدخلوني اللعبه دي 

طب هو..هو شايفني ازاي ، اكيد شايفني رخيصه صح 


بس بجد جامدين والله ، الاتنين طلعو ابطال قدام بعض 

واحد بيضحي عشان مامته وواحد بيضحي عشان بنته وانا المغفله ال ف النص

لا شابوه بجد ، فتتو قلبي  ، شابوه ليهم ع المجهود العظيم ده

_____________________________

اليوم كان لطيف ، ووجودها نفسه لطيف ، فرحتها وضحكتها وطفولتها لطيفه 

لطيفه بشكل غير عادي 


الحقيقه مش عارف لي عملت كل ده عشانها ، لي اوديها عند باباها ، ولي اغير منه

لي اوديها الملاهي عشان تتبسط ، اكيد مش عشان زعلانه بس 

مهو لو عشان كده بس كنت هقولها اسف والموضوع يعدي ، او مكنتش هتعب نفسي كده ، او هو الحقيقه انا متعبتش ..متعبتش نهائي 


اليوم كان لطيف ، لطيف عشان هي محلياه ، لطيف عشان اعترافها 

يمكن اتصدمت لما اعترفت ، يمكن اتخدت من كلامها ، بس ده ممنعش اني افرح 

فرحه مش عارفلها سبب  ، بس يمكن عشان خاطر لمعه عنيها وهي بتتكلم 

يمكن عشان وشها نفسه وهي بتعترف 

او يمكن عشان خاطر قلبي ال دقاته اتلغبطت ع عكس العادي 

يمكن عشان وجودها بقا يفرق بشكل كبير ؟!

يمكن ، بس اصلا عادي 


لكن ال مكنش عادي وهو مصطفي ، مش غايب عني نظراته ليها 

او حتي نظراته ليا ، كاني خطفت منه حاجه عزيزه عليه ، مش عارف الحقيقه نظرات الحسد دي عشان حوراء ولا تفكيره اني خلاص هاخد الشركه وكل الكلام العبيط ده 


بس اليوم كان لطيف ، لطيف ببساطتها ف اختيار المكان ال عايزه تاكل منه ، 

لطيف بطريقه اكلها للكبده ، لطيف زيها ف كل حاجه 


بعد كل التفكير ده مقدرتش اعمل حاجه غير اني ابتسم وانا بفتكر مواقفنا ف اليوم كله ، 

ابتسم وانا باخد بالي من دقات قلبي ال اختل توازنها بعد م كانت رتيبه 

غيرت هدومي ودخلت الحمام عشان اتوضي عشان الحق اصلي القيام قبل الفجر م ياذن 

اتوضيت وقبل م اتوجه للاوضه ال استبدلتها بأوضتنا عشان تقعد فيها 

سمعت صوت ضحكها بهستريه ، قبل م ابتسم ع صوت ضحكها اخدت بالي ان ضحكها مش طبيعي 

مش طبيعي خالص 

خبطت ع الباب بسرعه عشان افهم ف اي 

_ حوراء ؟ افتحي 


فتحت وهي مبتسمه بطريقه غريبه وبتمسح الدموع ال نزلت من عينها ، ومش عارف ده بسبب الضحك ولا هي بتبكي 

= احم ، نعم


اخدت بالي انها لسه مغيرتش هدومها ال كنا خارجين بيها

_ مالك  ؟


ردت بنفس الابتسامه ال مش طبيعيه خالص 

= مالي ؟ مانا كويسه اهو 


اتكلمت وانا مش مصدق ولا مستوعب حاجه ولا فاهم اصلا

_ كويسه بجد 


= اومال ، ده انا كويسه جدا 


حاولت اغير الموضوع وانا بتكلم وانا بقرر اننا هنصلي وهتكلم معاها تاني 

_ طب..طب يلا عشان نصلي القيام سوا 


هديت ، فردت بهدوء وهي بتبعد 

= تمام ، ثواني هغير واتوضي 


خرجت استناها ف الصاله وانا بفكر ان فيه حاجه غريبه ، حقيقي ضحكها مش طبيعي ، مش من قلبها بجد ، كأنها..كأنها بتطلع ف الروح والله 

بجد مش كويسه ، بجد حاسس انه فيها حاجه 


خرجت بعد م اتوضت وهي بتبعد بعنيها عني 

حاولت ابعد بتفكيري عنها واركز ع الصلاه عشان اقدر اخشع وهي ورايا 


تركيزي ف الصلاه ممنعنيش اني اسمع صوت انفاسها ال مش منتظمه  ، وبالتالي معرفتش اركز بالقدر الكافي 

ف اسكتفيت بعدد الآيات ال قراتها قيام الليله دي وسلمت 


سلمت ورايا وانا التفتلها عشان الاقيها بتقوم وتشد السجاده

شديت منها السجاده ومسكت ايدها عشان اقعدها قدامي تاني ، 

سحبت ايديها مني بدون م تتكلم معايا 

_ اقعدي ي حوراء عايزك 


قعدت بدون م ترد ولا تبصلي ، لكن ضمت رجليها لصدرها وحطت راسها عليهم وهي بتبص بعيد عني 


مسكت دماغها برفق ووجهته ليا وانا بتكلم معاها بحنيه 

_  مالك ي حورا 


فضلت شويه ساكته بتحاول تجمع كلام وانا ملاحظ شفايفها تفتحها عشان تتكلم وبعدين تسكت 

اخدت نفس عميق وانا مازلت محتفظ بدماغها بين ايدي 

= مفيش انا تما...


قبل م تخلص كلامها كانت بتنفجر ف بكاها بعنف ، بكي خضني عليها ، خلاني اقلق 

طب اي ال حصل ، طب حاجه وجعاها ، احنا كنا كويسين من دقيقتين 

تفكيري ف سبب بكاها ممنعنيش اني اضمها ، او بمعني اصح ، احتويها بالكامل 


يمكن فرق الاحجام بينا هو ال ساعد ، او قلبي هو ال كان ملهوف انه يقرب  

ضميتها ليا كلها بعد م سندت دماغها ع صدري وسندت دماغي عليها 


_ شششش ... انا جمبك 

عيطي براحتك انا معاكي 


فكيتلها الطرحه بتاع الاسدال وانا ببوس جبهتها وبضمها ليا اكتر 

_ انا اسف..متزعليش انا اسف 


الحقيقه مكنتش عارف انا بتاسف ع اي ، بس بتاسف عشان جواها كل الوجع ال مخلسها تبكي بالشكل ده وانا مش عارف اعملها حاجه غير اني اضمها بس 


فضلنا شويه وبكاها مهديش ، وانا فضلت شويه اتكلم معاها اهديها وشويه اقرالها قران عشان تهدي 

مبطلتش بكا بس راحت ف النوم وهي بتعيط ، وانا مسبتهاش شيلتها ودخلت بيها الاوضه ال المفروض اوضتنا 


اخدتها ف حضني وغطيتنا احنا ال اتنين ، وانا كل دقيقه بسمع شهقه منها نتيجه بكاها ، وكل م اسمعها اضمها لحضني اكتر 


وجعها غارس سكينه ف قلبي بيشطره لنصين ، هو انا كده حبيتها ؟


قبل م اجاوب ع نفسي او اتناقش حتي سمعت المنبه المظبوط عشان اروح المسجد عشان ااذن واصلي بالناس 

 بعدت دماغها برفق وقومت عشان اصلي 

الحقيقه مكنتش عارف اصحيها ولا اسيبها ، بحكم اني شايف حالتها ومصدقت انها نامت بعد ساعه تقريبا بكا هستيري 

ولا اقومها تقف بين يدي ال هيهون عليها كل وجع 

ف النهايه استسلمت للخاطر التاني وبدات اصحيها بعد م رنيت ع حد صاحبي يقيم بالناس النهارده 


قامت باستسلام وهي مش مستوعبه اي حاجه من ال بتحصل ، صليت بيها وانا بقرا سور قصيره بحكم اني حاسس انها مش قادره تقف 

خلصنا صلاه وهي قامت عشان تخرج تروح اوضتها بدون م تتكلم 

قومت وراها وبكل هدوء شديتها ، وقفت..شيلتها وروحت الاوضه بدون م تبدي اي اعتراض 

نيمتها ونمت جمبها ، اخدتها ف حضني وفضلت اقرا عليها قران لحد م نامت 

وكل ده بدون م اعرف مالها ولا فيها اي 


_____________________ 


صحيت الصبح ، ببص لقيتها نايمه زي مهي ، الفرق بس انها مفتحه وباصه للسقف بدون اي حركه 


حاولت افتح اي كلام معاها وانا ببصلها بابتسامه 

_ صباح الخير 


مردتش ، وده ال كنت متوقعه

كملت كلام وانا بقربها مني 

_ مش عايزه تقوليلي مالك ، احنا راجعين امبارح كويسين اي ال حصل 


بدون م ترد بصيتلي وهي بتبتسم ببهوت 

_ طيب انا زعلتك ؟ حد زعلك ؟


اتكلمت وهي بتبص ف عيني بشفافيه وهي بنفس الابتسامه الباهته 

= رخيصه انا قوي صح ؟


انتفضت بعنف من كلمتها ، بس حاولت اهدي لان حالتها مش طبيعيه 

_ أكيد لا ، وعمرك م كنتي ولا هتكوني 

لي بتقولي كده ؟


ضحكت ، عشان تتكلم بال يصدمني ، او يفجعني بمعني اصح 

= مهو لما تتجوز واحده وتاخد عليها 2 مليون بس ؛ تبقي الواحده دي رخيصه 

رخيصه جدا 


............


#يتبع


تكملة الرواية من هنااااااااا


تعليقات

التنقل السريع