رواية الظلال المحترقة الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
رواية الظلال المحترقة الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
#الظلال_المحترقة
٢٠
هبط الجميع ببطء إلى النفق، وكلما توغلوا أكثر، ازدادت رطوبة الهواء وبرودته، كانت الجدران الحجرية منقوشة برموز غريبة لم تفهمها لينا، لكنها شعرت بطاقة غامضة تنبعث منها. قالت بصوت خافت وهي تمسح بيدها على إحدى النقوش:
"إيمير، المكان دا... مش عادي. كل حاجة فيه تحكي قصة."
التفت إليها إيمير، وعيناه تلمعان تحت وهج المشاعل الخافتة:
"مش مجرد نفق، يا لينا،دا جزء من شبكة قديمة بناها حراس الغابة، مكان للتخطيط والاختباء وقت الأزمات."
تقدمت إحدى النسخ فجأة، كانت النسخة الصارمة، وقالت بصوت قوي:
"علينا الاستعداد سريعًا،هذا المكان آمن مؤقتًا فقط، إذا اكتشفوا وجودنا هنا، سنكون محاصرين."
تقدمت لينا إلى جانب النسخة الحقيقية من إيمير، وهمست:
"هل يمكن الوثوق بهم؟ أعني... هم أنت، لكنهم ليسوا أنت."
ضحك إيمير بهدوء، وأجاب:
"هم أجزائي، لينا، حتى لو بدوا مختلفين، إلا أن هدفهم واحد، حمايتكم وحماية الغابة."
قالت النسخه الصارمه، ليست هدفى حماية شخص يحب شخص غيرى وضيق حاجبه بغموض :!
ابتسم ايمير انت حقآ نسختى المتزمته
همست لينا المهم ميكونش نسختك الحقيقيه
بينما كان الجميع يستكشف المكان، اقترب تيمور، مصاص الدماء المصاب، من إيمير وقال بحدة:
"ما خطتك الحقيقية؟ أنت مجرد مقامر، والآن جلبت نسخًا منك! هل تتوقع منا الوثوق بذلك؟"
فتح ايمير عينه بغضب وكان على وشك ان يصرخ، لكنه احترامآ لمصاصى الدماء الذين يتبعون لينا منع نفسه
"خطتي هي الهجوم قبل أن يهاجمون، إذا كنت ترى غير ذلك، يمكنك البقاء هنا وانتظار مصيرك."
صمت تيمور، لكنه ظل يحمل نظرة تشكك وغل في عينيه
تقدم إيمير نحو وسط النفق، حيث كانت خريطة قديمة محفورة على الأرض، أشار إليها وقال:
"هذا هو المعسكر الرئيسي للجيش داخل الغابة، سنقسم قواتنا إلى مجموعتين، الأولى ستشتت انتباههم من الجهة الشرقية، بينما الثانية ستهاجم مباشرة من الشمال."
قاطعه أحد مصاصي الدماء، وقال:
"وماذا عن الأعداد؟ نحن أقل بكثير منهم!"
ابتسم إيمير بثقة، وقال:
"نسخي الأربع، بالإضافة إلى مهاراتكم، ستكون كافية، لا نحتاج إلى التفوق العددي، بل إلى استراتيجية ذكية."
نظرت لينا إلى إيمير، وهي تقاوم القلق الذي بدأ يتسلل إلى قلبها، وقالت:
"إيمير، إذا فشلنا... ماذا سيحدث لنا؟"
نظر إليها بجدية، وقال:
"لن نفشل، لينا، الغابة ليست مجرد أرض أو أشجار، هي روحنا جميعًا.
كان الصمت يخيم على المكان، قبل أن يرفع إيمير صوته بحماس:
"استعدوا! الليلة سنثبت أنهم اختاروا العدو الخطأ!"
بدأ الجميع في تجهيز أسلحتهم ودروعهم، بينما كانت لينا تقف على جانب النفق، تتأمل إيمير بنسخه المختلفة،شعرت بأن المعركة القادمة لن تكون مجرد معركة ضد الأعداء، بل اختبار لإيمير ولما يعنيه أن يكون قائدًا
جلس الجميع حول الخريطة القديمة المحفورة في أرضية النفق، وألقى إيمير نظرة طويلة على الحاضرين. كانت تعابيرهم متباينة: القلق، الترقب، وربما لمسة من الأمل. النسخة الضاحكة من إيمير تكلمت أولًا، بنبرة خففت من التوتر قليلًا:
"حسنًا، دعونا نبدأ بالتفكير كمجموعة ذكية، وليس مجرد مجموعة غاضبة تريد الانتقام."
تجاهله إيمير الحقيقي، مشيرًا إلى نقطتين على الخريطة وقال:
"هذه المواقع تمثل مصادر التموين الرئيسية للجيش،إذا عزلناهم عن هذه النقاط، سنجبرهم على التحرك بطريقة نتحكم فيها."
ردت النسخة الصارمة، التي كانت تقف بجوار الحائط وتراقب الجميع بعينين حادتين:
"ولكن الوقت محدود، إذا قطعنا التموين، سيحتاج الأمر أيامًا ليؤثر عليهم، ونحن لا نملك هذا الترف."
قاطعتها لينا، وقد بدا على وجهها تركيز شديد:
"وماذا لو استخدمنا التضليل بدلًا من العزل؟ نخلق انطباعًا بأننا استولينا على التموين، مما يدفعهم لاتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة."
رفع إيمير رأسه ونظر إليها بابتسامة خفيفة:
"فكرة جيدة، لينا،لكن كيف يمكننا إقناعهم بذلك؟"
هنا تدخلت النسخة الرومانسية، وهي تتكئ على أحد الأعمدة وتبدو وكأنها غير مبالية تمامًا:
"الرسائل... دائمًا ما تكون الرسائل المفقودة وسيلة فعالة للتضليل. نترك بعض الأدلة الزائفة في نقاط التموين."
وافق إيمير على الفكرة، لكنه أضاف:
"نحتاج إلى شيء أكثر إقناعًا، دليل مادي قوي يجعلهم يعتقدون أننا بالفعل هناك، أو أننا نستعد للهجوم."
تحدثت النسخة المنعزلة أخيرًا، بصوت هادئ لكنه مشحون بالثقة:
"الدروع والأسلحة التي صنعناها، إذا تركنا قطعًا منها هناك، سيظنون أننا كنا بالفعل في الموقع."
نظر الجميع إلى إيمير الحقيقي، الذي كان يفكر بعمق. قال بعد لحظات من الصمت:
"سنقسم العمل. فريق صغير سيذهب إلى نقاط التموين لتنفيذ الخطة. سنحتاج إلى اختيار أفراد يتحركون بسرعة ولا يلفتون الانتباه."
قاطعه تيمور، الذي بدا أكثر انخراطًا في النقاش هذه المرة:
"وأين ستكون النسخ؟ هل سترافق الفرق أم ستبقى هنا؟"
أجاب إيمير بحزم:
"كل نسخة ستقود جزءًا من الخطة، الصارمة ستقود فريق التضليل في نقاط التموين، الرومانسية ستتولى وضع الدلائل الزائفة، الضاحكة ستبقى هنا لتنسيق العمل الداخلي، أما المنعزلة..."
توقف للحظة، ثم أكمل:
"ستكون عيني في الميدان، ستراقب تحركات العدو وتبلغني بأي تغييرات."
سادت لحظة من الصمت، قبل أن تقول لينا بهدوء:
"إيمير، أنت ونسخك تخططون بشكل رائع، لكن هناك شيء واحد أريد أن أذكره."
نظر إليها إيمير بفضول:
"ما هو؟"
قالت بنبرة حازمة:
"نحتاج إلى خطة بديلة، في حال اكتشفوا ما نفعل، أو فشلنا في تنفيذ الخطة الأولى، لا يمكننا أن نُفاجأ."
ابتسم إيمير، وقال:
"لهذا السبب، أنتِ هنا، لينا،ستكونين قائدة الخطة البديلة، فكري بها واطلبي كل ما تحتاجينه."
شعرت لينا بثقل المسؤولية، لكنها هزت رأسها بثقة، أدركت أن إيمير لا يثق فقط بنفسه، بل بكل شخص حوله، وكان هذا ما يجعله قائدًا مختلفًا.
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق