رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السادس والاربعون 46 بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السادس والاربعون 46 بقلم : الشيماء محمد احمد
عاصفة الهوى (٤٦)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو
أمل قعدت على السرير بإرهاق ، وقتها في البيوتي سنتر كان ممل بالرغم من انه يدوب كام ساعة بس ندمت انها ما راحتش مع مروه وملك بس مكنتش حابه تكون مع حد عايزة تفضل لوحدها ترتب أفكارها .
خبطة خفيفة على الباب تبعها دخول كريم سلم عليها ولاحظ قعدتها وفتورها ، قرب باس خدها ورفع وشها اخد باله من تفاصيل الميكب فابتسم : ايه الجمال ده كله ؟ ما شاء الله عليكي ربنا يحفظك يا قلبي .
ابتسمت وبعدها سألته : طمني الكل بخير ؟ والكل روح ؟
كريم تقبل تغيرها للموضوع وبدأ يقلع هدومه : الكل تمام وسيف وسبيدو روحوا والكل بيستعد للفرح ، هتلبسي امتى ؟
جاوبته وهي بتبص للفستان : بعد ما تبدأ تلبس هلبس انا كمان .
كريم سألها باهتمام : حبيبي انتِ كويسة ؟
أمل ابتسمتله : اه كويسة اطمن ادخل خد الشاور بتاعك ، هدومك متبهدله وريحتك دخان اوي .
بتردد سابها ودخل وبالرغم من انه اخد فترة محترمة بس خرج لقاها مكانها بصتله كتير اوي وقامت من مكانها وقفت قصاده مسكت الفوطة اللي في ايده وبتنشف هي شعره بآلية بعدها اتقابلت نظرات عنيهم فهو سألها : بتعملي ايه ؟
أمل باصة لعنيه اوي : انت ليا أنا لوحدي ومفيش واحدة شاركتني فيك ، صح ؟
اخد من ايدها الفوطة رماها بعيد ومسك ايديها الاتنين : عمري يا أمل عمري ، انتِ وبس ولا في قبلك ولا في بعدك
دموعها لمعت وبصت لصدره العريان: صورتك ازاي وانت عريان يا كريم ؟
مسك وشها بايديه الاتنين : اقسم بالله ما اعرف وده هيجنني ، عمري ما نمت في مكان ممكن حد يدخل عندي فيه بدون ما أعرف او حد يصورني فيه .
أمل غمضت عنيها وسندت على قلبه تسمع نبضاته : قولي انك بتحبني أنا وبس ، قولي انك ملكي أنا وبس ، قولي تاني ان مفيش واحدة شاركتني فيك - بصت لعنيه - أنا ممكن أموت حرفيًا لو واحدة انت لمستها زيي او كنت معاها زيي أو تيجي في حضنك كده زيي انت فاهم ؟
مسح دموعها اللي نزلت وباس كل حتة في وشها وبيضمها : بحبك انتِ وبس يا أمل عبدالله ، خطفتي قلبي وكياني من أول لحظة شوفتك فيها ومن يومها مقدرتش ابعد عيني عنك ، كنت مستعد اموت فداكي ولحد النهاردة هدفع عمري كله ليكي ، بحبك انتِ وبس وأنا ملكك انتِ وبس ، جوزك انتِ وبس ، لا يمكن واحدة تشاركك ولو بنظرة حتى .
غمضت عنيها وفضلت في حضنه وهو ضاممها أوي خايف من الخطوات الجاية .
بعدت اخيرًا عنه وقعدت على طرف السرير : البس هدومك
دخل لبس بنطلونه وقميصه وبصلها كانت قاعدة فقرب منها قعد قصادها على الأرض تحت رجليها ومسك ايديها الاتنين وبصلها : اجمدي يا أمل أنا بقوى بيكي يا قلبي ، اجمدي احنا لسه في البداية ، حرق المصنع فشل فلازم هيحاولوا يعملوا ضربة تانية اقوى ، عايزك جنبي سانداني ، قوية مش ضعيفة أنا مش عارف ناريمان بتخطط لايه بس هي مش غبية علشان كل اللي تعمله صور ليا عريان وتقولك أنا بحبه ابعدي ، ناريمان عندها ورقة هي واثقة انها رابحة وإلا مكنتش اتكلمت بالثقة دي ، خليكي قوية علشان ضربتها لسه جاية .
اتنهدت بتعب وهو سند راسه على رجليها الاتنين واتمنى لو يسيبوه ينام شوية على حجرها .
سيف بعد ما سمع كل كلام همس وتساؤلها تعمل ايه ؟ قرب منها اوي : حبيني اكتر واكتر ده اللي تعمليه
فتحت بوقها تنطق بس معطاهاش فرصة تنطق او حتى تتنفس لانه اخد انفاسها كلها ، باسها بكل الحب والشوق اللي جواه ، عايز يوريها النار اللي جواه ، عايز يقولها لو بتحبيني قيراط فأنا بعشقك مليون قيراط ، لو بتموتي فأنا بتقطع من بعدك ، عايز يشبع من شفايفها أو ينتقم منهم ومنها على بعدها عنه لانها هي اللي بتبعد مش هو .
كانت محتاجة تتنفس فحاولت تبعده وشهقت أول ما بعد فهمسلها وهو ساند راسه على راسها وشفايفه لامسين شفايفها : لو فكرتي شوية هتلاقي في كل مرة انتِ اللي بتبعدي يا همس مش أنا ، انتِ اللي بتسيبيني مش أنا عمري ما سيبتك بمزاجي ولو مرة واحدة بتقولي اني حطيت نقطة مية في بوقك ما سألتيش نفسك انتِ عملتي فيا ايه ؟ النهاردة كنت معاكِ للاخر لكن قبلها وانتِ نايمة في حضني وبين ايديا وحرماني منك مفكرتيش فيا ساعتها عملتي فيا ايه ؟ كنت محتاج لارادة فولاذية علشان اعرف امنع نفسي منك
همست : ما تمنعش نفسك مني .
باسها واتكلم بدون ما يبعد عنها : ما بعرفش المسك وانتِ رفضاني ، مبعرفش يا همس لازم تبادليني جناني ده ، لازم شفايفك تبقى في شفايفي بالشكل ده ، لازم تضميني بقلبك قبل دراعاتك ، لازم تدفني نفسك جوايا وايديكي وكل ما فيكي يضمني ، مبعرفش ابوسك لو مش بتبوسيني ، مبعرفش
ايديها حوالين رقبته : لو جربت هتلاقيني ببادلك كل حاجة اه ممكن اكابر بس من جوايا لو ركزت هتلاقيني بصرخ فيك وبترجاك تقرب ( بصت لعينيه ) قرب .
بعد وصلة من الجنان اتعدل على السرير وقعد جنبها: انتِ كويسة ؟
ابتسمت ودفنت وشها في صدره : عايزة أفضل شوية في حضنك
ابتسم زيها وبيلعب في شعرها وفي الرسمة على كتفها : وأنا مش عايزك تبعدي عن حضني .
بصتله بعمق وشغف وحب بعدها بصلها وابتسم : على فكرة الروج بتاعك معدلوش أي أثر ومحتاجة تعيدي كل حاجة تاني
حطت ايدها على خده مش مهتمة أو مش مركزة في كلامه بس شدته عليها بخفه فهو قرب باسها تاني وبيهمسلها : هنفضل هنا مش هننزل ؟
ابتسمت : المفروض ننزل صح ؟
ابتسم : المفروض فعلًا
فجأة الباب اتفتح و دخلت فاتن ومعاها ثلاث بنات ، سيف وقف بسرعة وبتلقائية بيظبط هدومه وفاتن بصت لبنتها : انتِ لسه هنا ؟ وانا فكراكِ نزلتي لأخوكِ تحت ؟ وانت يا سيف بدال ما تنزل بيها قاعد جنبها
سيف بصلها : هي بترتاح بس شوية اليوم كان
قاطعته فاتن : كان ايه ؟ سيف ؟
اخد نفس طويل وبص لهمس : دايمًا جيبالنا الكلام ، يلا قومي ننزل
همس مسكت ايده ونزلت من على السرير وبتتحرك معاه بس مرة واحدة وقفت بصت للبنات : ينفع تعدلولي الميكب بتاعي بسرعة ؟
فاتن رفعت ايدها تضربها بهزار : وانتِ مكياجك راح فين اصلًا ؟ وقته ده ؟
همس اتحركت مع البنات قعدت قدام التسريحة وهم بدؤا يعدلوا كل حاجة
سيف قرب من فاتن : ما تهدي يا حماتي علينا ، والله احنا غلابة
فاتن بتريقة : غلابة ؟ صح صح صدقتك
سيف ضحك : المهم انتِ طالعة عايزة ايه ؟
فاتن بتهكم : عيزاك بس تقفل الزراير المفتحة دي
سيف بخضة بيتأكد من بنطلونه وقميصه بس كل زرايره مقفولة فبص لحماته بصدمة : يا لهووووي انتِ بتشتغليني ؟ ده بجد ؟
فاتن دورت وشها بعيد : انت اللي بجد ؟ وصلت لكده ؟ المهم ادخل اغسل وشك كويس علشان الروچ بتاعها مبهدله اتفضل .
سيف بصلها شوية : انتِ هتشتغليني الليلة كلها ؟
فاتن بذهول: سيف ادخل بجد اغسل وشك مش بهزر
سيف بصلها بتردد بس اتحرك للحمام وابتسم قدام المراية وغسل وشه كويس بعدها طلع لحماته كانت واقفة متابعة البنات فهو قرب منها : كنتِ طالعه بجد عايزة حاجة؟
شاورتله على كيس معاها : هديتنا وهديتك كنت نسياهم هنا جيت اخدهم والبنات عايزين ياخدوا حاجتهم فطلعت معاهم ، المهم أنا هنزل بس سيف الزفة هتبدأ بالله عليك هاتها وانزل .
سيف شاور على عينيه : والله حاضر
نزلت وهو وقف ساند على الحيطة منتظرها تخلص ومتابعها بعنيه وهي بتبتسم من وقت للثاني .
البنتين اللي واقفين منتظرين صاحبتهم عينهم على سيف واحدة فيهم بتعلق : حتى وقفته قمر
الثانية ردت عليها وبتغمز : وقفته بس ؟
همس لاحظت وكشرت فالبنت اللي بتعملها الميكب ابتسمت : ما تركزيش اوي معاهم هم معذورين صراحة
همس عنيها وسعت وبصت للبنت اللي ضحكت وعلقت : خلاص خلاص بهزر هسكت اهو .
همس بصتله من خلال المراية : كده ايه رأيك ؟ في اي تعليق قبل ما البنات يمشوا ؟
سيف وقف وراها : كده بيرفكت يا قلبي ناقص بس حاجة واحدة بس
بصتله باستغراب منتظرة يقولها ايه اللي ناقص واتفاجئت بيه بيطلع من جيب بدلته عقد الطقم .
فهي ابتسامتها اختفت وبصت للبنت : بعد اذنك معلش
البنات بعدوا عنهم و وقفوا عند الباب منتظرين ياخدوا حاجتهم وسيف قرب من همس منتظرها تتكلم بس هي ساكتة فهو علق : مش خلصنا من الموضوع ده يا همس وقفلناه ؟ في ايه بقى ؟
بصتله بإصرار : في اني مش عايزة البس حاجات غالية تاني لاني مش حابة أمشي وانا خايفة حاجة تقع فأتفهم غلط تاني
بصلها باستنكار: تتفهمي غلط؟ وأنا امتى فهمتك غلط؟ وبعدين حتى لو حاجة ضاعت فداكي ياهمس ، لو سمحتي بلاش تحسسيني اني بشع للدرجة دي علشان سوء تفاهم حصل
همس بعناد: مش هقدر يا سيف ، أنا آسفة بس كرامتي تمنعني اني أقبل هديتك مش هبقى مرتاحة وأنا لابساها ، كفاية اوي خاتم الجواز .
بصلها بغيظ : انتِ ليه غاوية تنكدي علينا ؟ هتستفيدي ايه؟ من امتى قلبك بقى اسود بالشكل ده
ردت بتهكم: من ساعة ما اتهنت
رد بهدوء: محدش يقدر يهينك ياهمس ، محدش يقدر مسك كتافها وباس راسها بعدها سند على دماغها وكمل: علشان خاطري بطلي جنان واقبلي هديتي المتواضعة عايزين ننزل
بعد يشوف رد فعلها لقاها بتبصله بتفكر بعدها ردت : جاوبني على سؤالي الأول يا سيف ، ليه اشتريته؟ أنا ما طلبتوش وما نطقتش حرف فليه ؟
بصلها : يفرق معاكي في ايه السبب ؟
ردت باندفاع : لا يفرق يا سيف ويفرق كتير اوي كمان ، اقولك انا ليه جبته ؟
بصلها بتهكم : ليه يا نابغة هاه ؟
ردت : بغض النظر عن اسلوبك بس انت جبته علشان تقول لبابا ولماما أنا جايب لبنتكم هدية سعرها معدي الاربعة مليون فـ ١٠٠ ألف ايه اللي بتتكلموا فيها ، انت بتخرس الكل بأسلوب شيك وبهدية غالية بالشكل ده .
نفخ بضيق وايديه في وسطه : انتِ شايفة ان دي شخصيتي يا همس ؟ هجيب حاجة بالسعر ده لمجرد اقول لابوكِ ٱنا معرفش ايه ؟
علقت بنرفزة : طيب قولي ليه اشتريتها ؟ جاوبني اجابة تقنعني ليه جبتها ؟
زعق زيها : علشان عنيكي لمعت يا همس أول ما شوفتيه ، هو ده ليه ؟ نظرتك له ، خطفك أول ما شوفتيه ، كان لازم اشوف ايه اللي خطفك بالشكل ده والراجل قال ان مفيش غير قطعة واحدة اتعملت منه فمقدرتش أشوف غيرك لابسه فاشتريته ، كده جاوبتك ؟ اقتنعتي ؟
بصتله بذهول : لا طبعًا ، هو كل ما عنيا هتلمع بحاجه وتعجبني هتشتريها ؟
استغرب وبكل بساطة : طبعا هو انتِ عندك شك في ده ؟
دورت وشها بعيد : سيف لو سمحت اتكلم بجدية شوية
وقف قصادها : امتى من يوم ما عرفتيني للنهاردة عجبتك حاجة وما عملتهاش علشان مستغربة ده دلوقتي ؟
علقت بتهكم : اه زي فستان فرح هند
مسك درعها : ايوه زي فستان فرح هند عجبني ومقدرتش اسيبه جبته ليكي وساعتها برضه فهمتيه غلط ، هنفضل هنا الليل كله صح ؟
اتنهدت : مش هقدر ألبسه ، مش عايزة ألبسه ، هنعمل ايه ؟
سيف بصلها بتفكير وبعد شوية نطق : عندي اقتراح حلو أوي
بصتله باهتمام : اتفضل
جاوبها : البسيه - جت تعترض بس وقفها - البسيه وبعد الفرح هاديه لأمي
بصتله بذهول وعلقت بتريقة : وانت متخيل ان سلوى هانم هترضى تاخد طقم أنا لبسته ؟ مامتك لا يمكن تقبله
سيف ابتسم بخبث : هتقبله وأنا عارف بقولك ايه
همس بتحرك راسها برفض : ازاي ؟ مامتك مش هتلبس حاجة حد لبسها قبلها لا يمكن ، مش هتلبس ورايا
سيف ابتسم وصحح جملتها : محدش هيقول انها بتلبس وراكي يا همس علشان دي سلوى الصياد
همس بعدم فهم لوهلة : امال هيقولو ايه ؟
جاوبها ببساطة وهو عارف انها هتتجنن عليه باجابته : هيقولو انه بتاعها وهي سمحت لمرات ابنها تلبسه في فرح أخوها - أضاف ينرفزها أكتر - تعطفًا وذوقًا منها يعني
همس وشها اتغير وسيف حس انها ممكن تخبطه بأي حاجة حوليها لانها بتقرب منه بغيظ واضح : وانت هتسمح ان مراتك حد يلبسها عطفًا وذوقيًا ؟ هاه يا سيف يا صياد ؟
سيف بتحدي : ده اختيارك انتِ يا روح قلبي مش اختياري، انا اشتريتهولك انتِ ومش هرجعه فيا انك تلبسيه وتحتفظي بيه أو تهاديه أو تولعي فيه ده اختيارك .
همس بصاله بغيظ وهي بتحاول تاخد قرار : ولو قولتلك مش هلبس أي حاجة ؟
سيف بهدوء مجننها : هقولك براحتك بس ساعتها اللي هيتقال نفس الكلام اللي امي بتقوله وبيضايقك يا همس ، هتلاقي كل صفحات المجتمع بيتكلموا ازاي مرات سيف الصياد طالعة بالشكل ده واعتقد انتِ متخيلة ايه اللي هيتقال بالظبط
همس بنرفزة : يعني أنا لازم احط جزمة في بوقي واحافظ على ال image ( صورة ) بتاعة سيف الصياد صح ؟
سيف صحح جملتها : لا يا حبيبتي ٱنا ال image بتاعتي محفوظة كويس اوي فانتِ لازم تحافظي على صورتك انتِ وسط المجتمع اللي دخلتيه، اللي هيتكلم وهيكتب هيتكلم عنك انتِ مش ٱنا ولا عيلتي .
همس فضلت واقفة قدامه بتحاول تاخد قرار وهو منتظرها فهي لفت بعنف ورفعت شعرها : اتفضل يا سيف لبسهولي بس معلومة صغيرة بعد الفرح أنا هتبرع بيه
سيف بصلها في المراية وبكل هدوء : ده بتاعك يا روح قلبي بعد الفرح اعملي ما بدالك فيه ، تحتفظي بيه ، تهاديه ، تتبرعي بيه انتِ حرة .
قفلها العقد على رقبتها وطلع الاسوره فهي شدتها من ايده بغيظ : أنا هلبسها لوحدي .
حاولت تقفلها وكل مرة بتفلت من ايدها لانها أولًا متعصبة وثانيًا متغاظة وهو معلقش منتظرها تنجز ، موبيله رن فبصله ورفعلها الموبيل : اخوكِ بيرن ، وبعدين ؟
بعصبيه مدت ايدها : اتفضل اقفلها
رد على نادر : دقيقتين يا نادر وهنكون عندك معلش
قفل معاه وقفلها الأسورة بعدها طلع علبه صغيرة من جيبه ناولهالها : الحلق والخاتم اتفضلي
اخدت الحلق و وقفت قدام المراية بس وقعت من ايدها البريمة فشبه صرخت : يوووه البريمة وقعت
سيف بص للارض : يا الله منك يا همس
الاتنين نزلوا يدوروا عليها في الأرض وانضملهم الثلاث بنات واخدوا كذا دقيقة لحد ما واحدة من البنات لقتها
فسيف اخدها منها : تعالي واياكِ تنطقي حرف واحد
همس كشرت و وقفت قصاده مصدرة خدها له فهو لبسها أول فردة وبعدها الفرده الثانية بصلها وعلق : شكلك مش حلو على فكرة وانتِ مكشرة بالشكل ده
بصت لعينيه : انت رخم وأنا مخصماك لاخر الفرح
ضحك بغيظ منها : اتعبي يا بنتي من الخصام بجد اتعبي
لبسها الناحية الثانية بعدها همس بصت للبنات : انتو هتمشوا ولا قاعدين ؟
⁃ هنمشي
همس اقترحت: خليكم قاعدين يعني ٱي حد يحتاج أي حاجة تساعدوه وهتبقى سهرة حلوة ومربحة ايه رأيكم ؟
البنات وافقوها وقرروا يفضلوا معاهم وخرجوا كلهم ركبوا الاسانصير مع بعض وسيف شدها عليه وبيهمسلها : لعلمك الطقم تحفة عليكي
كشرت وبصتله : لعلمك مش حباه
ابتسم وبص قدامه : كدابة
خرجوا منّ الأسانسير وبمجرد ما ظهروا كذا حد وقف قدامهم بيصوروهم ، همس ساعتها من جواها حمدت ربنا انها سمعت كلامه ولبسته في الآخر لانها نسيت موضوع الصحافة ده .
انضموا للباقين وفاتن قربت من سيف : هو ده اللي بسرعة ؟
سيف بدفاع : بنتك متعبة ودماغها ناشفة .
ملك مع أبوها اللي سلمها لنادر ودخلوا القاعة وايديهم في ايدين بعض ، موسيقي سلو رقصوا عليها أول رقصتهم .
وبعدها بدأت فقرات الفرح في تتابع والكل مبسوط وبيهزر .
سيف أخد همس ورايح ناحية أبوه وأمه واخته سلم عليهم وبيسلموا على همس وسلوى أول ما شافت العقد عنيها لمعت وبصت لهمس : تحفة العقد ده - بصت لسيف باستنكار - جبته منين ده ؟ وصيت عليه من بره ؟
سيف ابتسم : جبته عادي يعني وبعدين أنا عندي كام همس يعني ؟ - بص لهمس - بس هو مش داخل دماغها اوي ولا ايه يا همس ؟
همس ضيقت عنيها وقبل ما ترد سلوى ردت : لو مش عاجبك هاتيه - بصت لسيف - هديك تمنه او اخد مراتك تشتري اللي يعجبها بداله ؟
سيف بص لهمس اللي ردت على حماتها : أنا مش هفرط في هدية من حبيبي أبدًا ، دي هدية فأكيد مش هديها لحد ولا هبيعها .
سيف ابتسم وما علقش لانه عرف ازاي يخليها هي تحافظ عليه ، سلوى علقت لابنها : انت تجيبلي واحد زيه فاهم ؟
سيف ابتسم : حبيبة قلبي شاوري على أي حاجة تعجبك ومن عنيا بس ده اتعمل منه واحد بس واشتريت عقد ملكيته فسامحيني مكنتش اعرف انه هيعجبك للدرجة دي .
عز اتدخل : مبروك عليكي يا همس ، سلوى انزلي واللي يعجبك اشتريه .
آية علقت لهمس : تحفة عليكي يا همس ربنا يخليكم لبعض يا قمر انتِ وسيف .
همس ابتسمتلها : تسلميلي يا آية
اعتذرت منهم وراحت ناحية امها واختها وهي متغاظة فأمها علقت : مالك هتولعي ليه ؟
همس بصت لامها : مكنتش عايزة البس العقد فتخيلي سيف يقولي اديه لامه
فاتن باستغراب : طيب اديه لأمه مش بتقولي مش عجبك
همس بغيظ : ايوه علشان يقولو حماتها عطفت عليها ولبستها عقد من عندها
هند علقت : يا سبحان الله ماهو مش عاجبك يعملولك ايه يعني ؟
همس كملت : وحماتي أول ما شافته اتهبلت وتقول لسيف هاتلي اخوه
فاتن ضربت كف بكف : خلاص اديه لحماتك طالما اتهبلت عليه
همس بصت لأمها بغيظ : شوف اقولها ايه تقول ايه ؟
فاتن وقفت : لا انا ضغطي عالي ومش حمل مناهدة على رأي سيف هتجلطيني .
تابعوها وهي ماشيه بعدها بصت لهند : عاجبك امك ؟
هند ابتسمت : ماهو يا تلبسيه يا تديه زي ما قالك لأمه انتِ حرة بقى في اختيارك .
باسم وصل الفرح راح لسيف مباشرة اللي كان واقف مع عيلته سلم عليهم كلهم وركز نظره على آية بس هي بعد ما سلمت عليه انسحبت وقفت لوحدها ، باسم راح يبارك للعروسين ولمح آية لوحدها فراح ناحيتها : واقفة وحدك ليه ؟
آية ابتسمت : عادي يعني
باسم قرب منها خطوة : عقبالك بجد ، مش بتفكري ؟
استغربت : بفكر في ايه ؟
عنيه ثبتها في عنيها : في فرح زي ده وأكبر من ده وشهر عسل وسط البحر .
هو بيتكلم وهي تخيلت سبيدو معاها في فرح زي ده فعلًا والاتنين في يخت وسط البحر .
انتبهت من شرودها على صوته : وصلتي لحد فين كده ؟ آية أنا …
قاطعه صوت سبيدو وراه : باسم عم البحار
الاتنين اتفاجؤا بيه وباسم بيسلم عليه ولاحظ دراعه المتعلق : ألف سلامة عليك ، دي شقاوة الدارك ويب ولا ايه ؟
سبيدو حاول يبتسم : لا سيبته من زمان دي تبعيات مصاحبة سيف الصياد
باسم مفهمش قصده ايه ولسه هيسأل بس سبيدو بص لآية ومسكها من دراعها بايده السليمة : عقبالك يا باسم اعذرني لحظة عايز آية بعد اذنك
شدها بغيظ من دراعها لدرجة انها بتحاول تخلص ايدها أو توقفه مش قادرة وفي نفس الوقت مش عايزة تلفت الأنظار لو اتعاملت بعنف أكتر لحد ما خرجوا بره القاعة هي شدت دراعها وهو سابها باصصلها بغضب فهي زعقت : انت ازاي تسمح لنفسك تشدني بالشكل ده ؟ انت اتجننت ؟ ولا اتخبطت في دماغك النهاردة فعقلك باظ ؟
سبيدو قرب منها ورفع ايده السليمة في وشها : اقسم بالله ياما نفسي اتجنن اكتر من كده واعمل فيكي اللي ما تتخيليهوش يا بنت الصياد .
آية رفعت وشها بتحدي لفوق : الزم حدودك يا سبيدو وانت بتتكلم معايا والا
قاطعها بغضب : والا ايه هاه ؟ واقفة مع باسم ليه ؟ - بيقلده بتريقة - اعملك شهر عسل وسط البحر ؟ هي وصلت لشهر العسل ؟ وخططتوا هتخلفوا كام عيل واختارتوا اسماؤهم ولا لسه ؟
آية غضبها اتبخر هو بيتكلم من غيرته ودي فرصتها : وانت ايه يضايقك هاه ؟ اخطط لشهر عسلي اخطط حياتي زي ما أحب انت مشكلتك ايه ؟
سبيدو فاهم انها بتلعب بمشاعره بس قرب اكتر منها : وباسم هو اللي عايزة تخططي حياتك معاه يا آية ؟ هو ده الراجل اللي عيزاه في شهر عسلك؟ وفي حياتك ؟ هاه ردي
واجهت عنيه بتحدي اكبر : مالكش دعوة يا سبيدو ، انت بتتكلم وتزعق وتمشي وترجع وتتكلم وتزعق وتمشي ، فلحد كده واسكت ومالكش دعوة .
كرر سؤاله :باسم هو الراجل اللي انتِ عيزاه ؟ جاوبي على سؤالي واوعدك بعدها مش هتكلم ولا هزعق ولا هتشوفي وشي اصلًا تاني بس جاوبيني هو ده ؟
ضايقها بحصاره وبقساوته وكلامه : لو قولتلك اه هتعمل ايه ؟ هتحل عني وتبطل تضايقني ؟
سبيدو اتصدم بإجابتها وهي لاحظت صدمته دي وكانت عايزة تتراجع عن تخلفها ده بس هو تراجع خطوة لورى وبمنتهى الهدوء : تمام يبقى ربنا يوفقك في اختيارك ، باسم راجل لا غبار عليه محدش يقدر يقول كلمة واحدة في حقه وآسف لو اتنرفزت عليكي أو شديتك بالطريقة دي وهو نفسه هعتذرله بعد اذنك يا باشمهندسة ابقي باركي للعرسان نيابة عني .
سابها وماشي خارج بره المبني كله وهي متبعاه وبتنهج وعايزة تتحرك بس متربطة، خرجت همس وشافتها: يويو سيف كان بيدور عليكي يا قمر
لاحظت شكلها فقربت منها برعب : في ايه مالك ؟ انطقي مالك ؟
آية بصتلها ودموعها بتلمع : قولت لسبيدو اني بحب باسم وهو الراجل اللي عيزاه فباركلي ومشي
همس بغيظ : وكنتي مستنيه ايه ؟ يقولك لا والنبي حبيبني أنا ؟ يا آية اخوكِ راح خطب شذى لمجرد انه شافني بتكلم مع زميلي .
آية مسكت ايديها الاتنين بتترجاها : اعمل ايه قوليلي ؟
همس بحيرة : معرفش بس لو هتلحقيه اجري الحقيه وقوليله انك بس كنتي بتشوفي رد فعله ولا بتضايقيه ولا اي حاجة المهم الحقيه لانهم بياخدوا قرارات متخلفة بعدها وبسرعة .
آية مرة واحدة طلعت تجري وراه وبتدعي انها تلحقه قبل ما يوصل عربيته ويمشي .
همس راقبتها ودعت من قلبها انها تلحقه .
آية جريت وصلت لمدخل الفندق ومش عارفة هو راح فين ولا مشي من أي اتجاه ، سألت الأمن : لو سمحت لسه في واحد خارج ودراعه ملفوف شوفته ؟
الامن : اه لسه ماشي من الاتجاه ده خير ؟
آية مردتش وجريت في الاتجاه اللي قال عليه وهي مش عارفة هتقوله ايه ولا هتعمل ايه ؟
اخيرًا لمحته ماشي وهيركب عربية فنادته بصوتها كله : سبييييدو ، استنى ، سبييييييييدو
سبيدو هيركب بس حاسس انه سامع اسمه فبص وراه شافها جاية تجري عليه ، احاسيس كتير متلخبطة جواه ، مش عارف يفسرها ، جاية ليه ؟ بتجري كده ليه ؟ عايزة منه ايه ؟ طيب يقف ينتظرها ؟ يسيبها ويركب ويمشي ؟
وصلت لعنده بتنهج ومسكت ايده الملفوفة وهو واقف جامد منتظرها تاخد بس انفاسها .
بتحاول تتنفس وتتكلم بس نفسها مقطوع ، مش عارفة تقول كلمة واحدة حتى ، ماسكة ايده وعايزة تقول كلام كتير بس مش لاقية ولا حرف منه .
اخيرًا هو نطق : نعم ؟ بتجري ورايا ليه ؟ ما تروحي لباسم اللي عنده يخت هيعملك شهر عسل في البحر .
بصتله كتير وفكرت تمشي من قدامه بس هي جريت كل ده ليه لو هتمشي ؟ اخيرًا نطقت : باسم كان واقف بيقولي عقبالك لما يتعملك فرح زي ده واجمل ، مقلش اكتر من كده وصراحة مش مهتمة اسمع منه اصلًا اكتر من كده ، انت بقى مضايقك باسم في ايه ؟ خليك صريح ولو مرة واتكلم معايا بصراحة وبطل ترمي كلام وتجري .
مسك دراعها بغيظ : ما ينفعش اكون صريح معاكي للاسف ، في حاجات وفي اصول ما ينفعش نتعداها ، في اخوكي صاحبي ما ينفعش اجي اقف مع اخته من وراه واقولها بحبك وهي متخلفة عمالة توقف كل الناس بينا وما بتفهمش ٱي تلميحات لا دي سيادتها بتقارن بين الرجالة ، عيزاني اعمل ايه هاه ؟
آية وقفت مصدومة مش عارفة تفرح بتصريحه انه بيحبها ولا تزعل لاتهامه ليها ؟ اخيرًا نطقت : انا بحبك يا متخلف انت ، بحبك انت فاهم ؟ تخيلت أول ما تمسك المصنع هتتكلم مع سيف بس انت مجرد متخلف .
بصلها بجمود : وباسم ؟ الكيوت صاحب اليخت وشهر العسل اللي في البحر ؟
بصت لعينيه : معرفتش اشوفه غير حد جنتل صاحب اخويا ، مبعرفش اشوفه لكن انت …
سكتت فهو سألها بفضول : انا ايه ؟
بصتله : انت بتفرض وجودك في اي مكان ، بتفرض وجودك جوه قلبي ، فرحت أول ما سيف قالي انك هتمسك معايا المصنع لان ده معناه ان بيثق فيك كتير ومعناه انك هتبقى قريب مننا ومعانا وبنتظر أي يوم تيجي فيه الشركة عندنا بس سيادتك بتيجي وبتمشي من غير حتى ما اشوفك .
سبيدو ابتسم اخيرًا : تتجوزيني ؟
بصتله بصدمة وردتت : ايه ؟
ابتسامته اختفت : ايه هو اللي ايه ؟ بحبك يعني اتجوزك ملهاش معاني تانية ، بقولك ايه أنا ماليش في قصص الحب والكلام ده ، حب عندي يعني اطلع دلوقتي اقول لسيف اني بحبك وعايز اتجوزك قولتي ايه يا بنت الناس ؟
اخدت نفس طويل: قولت انك لازم تتعلم الايتيكيت وتتعلم ازاي تحـ
قاطعها سبيدو : بقولك ايه علشان بس اللي أوله شرط اخره نور ، قصة الحب أنا بحبك تمام ؟ اما قصة اني اقعد اقول كلام وهري كتير وامسك الايدين والعنين وكل ده ماليش فيه فايه بقى ؟ عاجبك على كده نكمل
حطت ايدها في وسطها : ولو مش عاجبني ؟ هتسيبني وتمشي ؟ اتفضل
جت تمشي بس مسك دراعها وقفها : ما تتنيلي تقفي كده وتتكلمي عدل ، اطلب ايدك من اخوكِ ولا ايه ؟
آية ربعت ايديها بغيظ : أنا عيزاك تحبني
زعق فيها : ما بتنيل احبك ايه اعلق يافطة على صدري اكتب عليها بحبك ولا اعمل ايه ؟
آية بصتله بتفكر وعلقت بسخرية : اه هتلبس سلسلة عليها اسمي وعليها بحبك عندك مانع ؟
سبيدو فاجئها : معنديش عايزة ايه تاني ؟
آية ابتسمت وحبت تشوف رد فعله : ترجع معايا الفرح وتتصرف وترقص معايا سلو
سبيدو بصلها كتير قبل ما يدور وشه وهيمشي فهي مسكته : في ايه ؟
بصلها : ارقص معاكِ ازاي معلش يعني ؟ يعني اروح اقول لاخوكِ ولا لأبوكِ ؟ ولا متخيلة هقول لسيف عايز ارقص مع اختك هيقولي اه وماله اتفضل ؟
آية ضحكت على نرفزته وعلقت : اه قوله وشوف هيقولك ايه ؟
سبيدو : هيناولني بالبونية في وشي وهنبوظ فرح اخو مراته وبعدها هيقولي ما اشوفش وشك تاني ، ده اللي عيزاه يحصل ؟
ابتسمت : معرفش المهم ارجع معايا يلا .
بص للراجل بتاعه : أنا لسه هقعد شوية لو حابب تروح خد العربية وروح وٱنا هتصرف .
الراجل ابتسم : هنتظرك يا باشا ولا يهمك .
اخدها وراجع فسألته : تعبان ؟ أو ايدك بتوجعك ؟
ابتسم لاهتمامها : عادي ما تشغليش بالك
استغربت : يعني بتوجعك ؟ طيب جيت ليه ؟ مش كنت ارتحت في البيت ؟
بصلها: يعني هل لما افضل في البيت وجعها هيخف مثلًا ؟ على الأقل هنا في حاجة تشغلني عن وجعها
وصلوا قدام القاعة فهي اقترحت : تدخل ورايا ؟ ولا ايه ؟
فتح الباب لها : اتفضلي ادخلي بلا قدامك بلا وراكِ يلا خلينا نشوف اخوكِ فين ؟
وقفت في وشه : ما تكلمش سيف دلوقتي ، بعد الفرح ؟ بكرة ؟ المهم مش دلوقتي.
سبيدو بصلها : بقولك ايه طريقك اخضر انتِ روحي شوفي مرات أخوكِ اقفي معاها ولا أمك او أبوكِ واطلعي بره الحوار ده .
آية بتوتر : ماشي بس انت ما تكلمش سيف في حاجة دلوقتي لو سمحت .
سبيدو بيبص حواليه يدور على سيف بعنيه وقبل ما هي تمشي : اياكِ أشوفك واقفة مع أي دكر هنا فاهمة
بصتله بذهول : افندم ؟
بصلها بصرامة : اللي سمعتيه بلا افندم بلا بتاع ما اشوفكيش واقفه مع اي راجل ، عندك مرات اخوكِ وصحبتها ومرات كريم وصحبتها واهم كلهم واقفين مع بعض اتفضلي اقفي وسطهم وأعتقد كلهم تعرفيهم .
آية بغيظ وعناد : بقولك ايه انت مش هتمشي كلامك عليا من أولها أنا ..
قاطعها سبيدو : لا همشي كلامي عليكي يا آية ، ومن أولها ما بحبش الست اللي عاملة نفسها راجل ولا ليها أصحاب رجالة ، البنات قصروا معاكِ في ايه ؟ بس المهم استنضفي نوعية البنات اللي هتصاحبيها ، الرجالة بقى كلامك معاهم لضروره الشغل او رجالة العيلة وكلامك برضه معاهم بحدود هتسميه بقى تخلف ؟ تسميه رجعية ؟ تسميه جهل ؟ دي طبيعتي ومش هغيرها ، أنا راجل بغير على اللي يخصني ، تمام معاكِ ولا ايه ؟
فكرت تعارضه بس من جواها كلامه عاجبها فبصت بعيد ناحية همس اللي شاورتلها : همس بتشاورلي بعد اذنك
جت تبعد بس مسك دراعها : تمام معاكِ يا آية قبل ما اتكلم مع اخوكِ ؟
سحبت دراعها : ايه هو اللي تمام ؟
بص لعنيها : انك ملكي أنا وبس ومعنديش قصة أصحاب رجالة .
ردت باقتضاب : أنا معنديش أصحاب رجالة أصلًا
سبيدو بنفاذ صبر : ولا صاحب أخويا ولا قريبنا من بعيد ولا ابن خالة اللي خلفوا أمي ؟ تمام
غصب عنها ابتسمت : على فكرة انت رخم جدًا
حرك كتفه : على فكرة عادي جدًا ، يلا سلام .
هي راحت لهمس اللي قابلتها ومسكت ايديها بفرحة : رجعتوا مع بعض يعني كلمتيه صح ؟ هيكلم سيف امتى ؟
آية بفرحة : معرفش بس يارب مش دلوقتي خايفة من رد فعل سيف ليجي يطربقها علينا .
همس طمنتها : على فكرة سيف مش خنيق زي ما انتِ متخيلة هو بس كان مجروح من حازم ومنك ، دلوقتي سيادتك حتى لو سبيدو ما كلموش النهاردة انتِ تكلمي سيف النهارده ، بلاش تكرري غلطك تاني معاه .
آية بتفكير : فكرك كده يعني ؟
همس اكدت لها واتفقوا تحكيله بعد الفرح .
همس وهي واقفة مع آية اتفاجئت بحد بيمسك رجلها ولسه هتزعق لقته إيان : أمس
ابتسمت وشالته : اينو الجميل وحشتني
لاحظت مؤمن جاي وراه فأول ما شافها وقف وسلم عليها بعدها هي طلبت منه يسيبه معاها شوية وهي هتجيبه لعنده أو لأمل .
آية ماسكة ايده بتلاعبه وبصت لهمس : ما نفسكيش في بيبي زي كده تلعبي بيه انتِ وسيف ؟
همس اخدت نفس طويل : ياريت بس سيف رافض بيقول بعد ما اخلص السنادي علشان الدراسة وكده.
آية باستغراب : وانتِ شايفة نفسك مش هتعرفي توفقي بين الحمل والدراسة ؟ بعدين انتِ يعني ضامنة يحصل حمل على طول ؟ ما ممكن يتأخر كام شهر ولسه بعدها ٩ شهور يعني بخ خلصت السنة ، ما تأجليش يا بت وسيف اللي رافض ده هيتنطط من الفرحة اصلًا .
آية راحت تسلم على كام حد تعرفه و همس راحت ناحية أخوها وملك و معاها إيان اللي أول ما شاف ملك صرخ بفرحة : أتو
ملك ضحكت : حبيب أتو انت تعال وحشتني
اخدته من همس اللي مستغربة : أتو ؟ يعني ايه ترجمي ؟
ملك بصتلها : خالتو
همس كشرت شوية بعدها ربطت العلاقات فضحكت : تصدقي نسيت انك خالته بجد
خالد وفايزة قربوا من ملك وفرحوا بإيان وبقى بيتنقل بينهم كلهم مبسوطين بيه .
همس واقفة جنب نادر بيتصوروا مع بعض كذا صورة سيلفي بعدها سمعت صوت بيسلم على ملك : ازيك يا ملوك مبروك يا قلبي
همس بصت بصدمة لمايا وراها واستغربت وهما بيسلموا على بعض ، ملك بصت لنادر وبتعرفهم : حبيبي دي مايا صحبتي من النادي - بصت لهمس - ودي
مايا كملت : همس خاطر عرفاها
همس بصتلها بضيق : مايا ده ايه الصدف الغريبة دي
ملك باستغراب : انتو تعرفوا بعض ؟
همس بصت لملك : مع بعض في الكلية ، بس انتو تعرفوا بعض من بدري؟
ملك ردت بعفوية : لا لسه متعرفين في النادي بس مايا شخصية ظريفة اوي ، هتبقوا اصحاب يا همس بما انكم دفعة واحدة
همس بضيق : لا مايا دبلر يا ملك مش سني ولا دفعتي
ملك استغربت ان همس بتحرج مايا بالشكل ده اما مايا فرسمت على وشها الحزن وهي بتبرر لملك : زي ما قولتك بابا اتوفى السنه اللي فاتت ومقدرناش أنا وماما نفضل هنا وماما تعبت جامد فأجلت السنة اللي فاتت واخدتها وسافرنا بره مصر ويدوب راجعين علشان اخلص السنادي بقى ، وربنا يسهل السنادي
ملك ابتسمتلها بتعاطف : حبيبتي ان شاء الله تتخرجي على خير وربنا يخليلك مامي يارب ، هي مش معاكِ ؟ مش قولتلك هاتيها ؟
مايا ابتسمت وشاورت بعيد : موجودة بس مع طنط سلوى الصياد هما اصحاب جدًا ، هروح أسلم أنا كمان عليها لتزعل مني بعد اذنكم .
سابتهم ومشيت وملك بعدها بصت لهمس : ليه بتحرجيها كده يا همس ؟
همس بغيظ : دي حرباية يا ملك انتِ ازاي اصلًا تعرفي الأشكال دي ؟
ملك استغربت بس قبل ما تعلق نادر اللي كان مع اصحابه قرب وشد ملك ترقص معاه وهيشد همس بس شاورتله لا وراحت تشوف سيف فين .
سبيدو دور على سيف كان واقف هو ومؤمن وكريم مع بعض بيتكلموا وانضملهم ، اطمنوا على صحته واتكلموا شوية في مواضيع عامة بعدها سبيدو بص لسيف : ينفع كلمتين على جنب ؟ لحظة يعني ؟
سيف استغرب بس بصلهم : بعد اذنكم يا جماعة دقيقتين
انسحبوا وطلعوا بلكونة وقفوا فيها وسيف منتظره يتكلم في حاجة تخص المصنع .
سبيدو اخد نفس طويل زفره مرة واحدة وبص لسيف : بص علشان ماليش في تزويق الكلام واللف والدوران فأنا هدبلك الكلام مرة واحدة
سيف استغرب : دب في ايه ؟
سبيدو بتردد خايف من رد فعله: عايز اتجوز آية اختك .
سيف بصله بذهول مش مصدق انه حدف الجملة دي كده وفي التوقيت ده ، اه كان عارف ان في نظرات ما بينهم بس مش لدرجة الطلب ده مرة واحدة .
سبيدو اتوتر من صمت سيف : ايه ؟ سمعتني ولا ايه حكايتك ؟
سيف نطق اخيرًا : سمعتك بس انت شايف ده مكان ولا وقت مناسب لطلبك ده ؟
سبيدو دفاعًا عن موقفه : ماهو أعمل ايه ؟ أنا من بدري منتظر وقت مناسب مش جاي معايا سكة وجيت لقيتها واقفة مع صاحبك باسم وصراحة ده نرفزني وسمعته بيقولها شهر عسل وكلام فاضي من ده فكان لازم اعرف هي موقفها ايه ؟ باسم هو اللي هي عيزاه ولا أنا ؟ كان لازم احط النقط على الحروف فكان لازم اسألها وطالما سألتها كان لازم اقولك محبتش اخبي عنك او انتظر وقت مناسب ومحدش عارف الوقت المناسب ده بيجي امتى ؟ لأنه ما بيجيش فخوفت انتظر والاقي نفسي مش عارف أقولك وندخل في حوارات احنا في غنى عنها فعلشان كده بكلمك دلوقتي في وقت غير مناسب وفي فرح اخو مراتك ، هاه ؟
سيف بذهول : هاه ايه ؟ داهية لتكون منتظر مني رد دلوقتي ؟
سبيدو رفع حاجب : وليه لأ ؟ عايز تتعرف عليا ؟ ولا محتاج تسأل عني ؟
سيف بتريقة : ماهو المصيبة اني عارفك كويس .
سبيدو ضيق عنيه : بقولك ايه الدارك ويب وسيبته معدش عندك حجج .
سيف بصله بتفكير ومش عارف المفروض يقول ايه : ليه آية ؟ انت عارف علاقتها بحازم و
قاطعه سبيدو : حازم كان مزقوق عليها وأكيد استغل صحوبيته بيك انه يدخلها ويتكلم معاها ويلف حواليها فخلينا نقفل قصته تمامًا ، اما ليه هي ؟ فعلشان بحبها ، من أول مرة شوفتها فيها في الحفلة اياها فاكر ؟ لما قولتلك مين الصاروخ
قاطعه سيف : فاكر يا واطي
سبيدو ابتسم : اهو من ساعتها بقى ، اديتها وقتها تتعافى من تجربتها الغلط ، واعتقد اديتها وقت كفاية تعرفني وحاجات كتير مش هينفع اقولهالك كأخوها بس الخلاصة اني بحبها يا سيف وعايزها في حياتي ، واه مش منتظر رد منك دلوقتي بس حبيت اني بعد ما كلمتها اعرفك انت اني كلمتها .
سيف بفضول : وهي وافقت عليك ؟
سبيدو : والله هي اترددت وخصوصًا بعد ما قولتلها اياكِ أشوفك واقفة مع أي دكر هنا غير أبوكِ أو أخوكِ فلقيتها وقفت وهتكلمني عن حقوق المرأة بس معطتهاش فرصة صراحة وهي راحت وقفت مع مراتك بعدها .
سيف بالرغم من انه مبسوط من تصرف سبيدو وكل كلامه بس حذره : آية سيدة أعمال يعني مش الست اللي هتحبسها في البيت وتقولها ما اشوفكيش بتكلمي ٱي دكر ، الطريقة دي مش هتاكل معاها ولا معانا صراحة .
سبيدو قرب من سيف : ده انت عينك ما بتنزلش من على مراتك يا سيف فخليك حقاني ، هل غيرتك عليها معناها انك هتحبسها في البيت ؟ واهي على حسب ما فهمت عايزة تشتغل قي الجامعة يعني اولاد وبنات وزملاء ودكاتره بس الشغل حاجة والكلام اللي اقصده حاجة تانية ، انا عارف انها سيدة أعمال وطبيعي هتتكلم مع رجالة بس في نطاق الشغل فقط غير كده لأ مش هقبل واعتقد انك اوردي مش بتقبله ، المهم ابقى افتح الموضوع مع البيت عندك وحددلي ميعاد اجي اخلي الموضوع رسمي .
سيف بتريقة : مش لما أوافق أنا الأول عليك ابقى أشوف البيت عندي ؟ بعدين ملافظك دي انت لازم تعمل كنترول عليها ، ده انت وسلوى هتبقوا حبايب أوي .
جوه القاعة اشتغلت اغنيه لعمرو دياب ( ما تيجي نفك ) ونادر شد ملك يرقص معاها والكل انضملهم ، الكل بيرقص والجو اتجنن وخصوصًا لما اشتغلت اغنيه شارع الغرام لأوكا
كان أول مرة أحب
والقلب مستجد
فرحان باللي أنا فيه
مشاعري جديدة لانج
بس اللي جرى
الغرام جابني ورا
حالتي بقت متأخرة
اللي حصلي ده حرام
جننت كل اللي في الفرح ، سيف اول ما سمعها قرب من همس : انا بهديكِ كل كلمة في الاغنية دي .
همس بصتله بذهول : ده انت ولا أنا ؟ بعدين ما أنا متنيلة بحبك هو ٱنا كنت سيبتك ؟
سيف ضحك : يا لهوووي عليكي يا همس .
مشيت في شارع الغرام
خاطفي فيه سحر الهيام
ولما دوقت من اللي فيه
لقيت كل اللي فيه أوهام
كل الرجالة وقفوا مع بعض ، والبنات وقفوا مع بعض
حبيته وسابني ومشي
بعد اللي عملته نسي
أنا اتعلقت بيه
وهو ولا حبني
بس المشكلة
إنه قال قبل كده
لو بعدت عنه يوم
مش هيعيش من غيري أنا
عشقنا بيتنا مجروحين
الله المعين
ع اللي جرالنا من الغرام
كلهم وقفوا صف والبنات كلها بتضحك على رقصتهم مع بعض مع كلمات الاغنية اللي بتبين قد ايه الرجالة مجروحين من الحب ومن حبايبهم .
آه، بديته ع التانيين
مع إنهم غاليين
أنا كنت بمدح فيه
دايمًا طول السنين
لأ والمشكلة
لما جيت أنساه أنا
نسيت نفسي وهو لا
جابلي عقدة في الحياة
مشيت في شارع الغرام
خاطفي فيه سحر الهيام
ولما دوقت من اللي فيه
لقيت كل اللي فيه أوهام .
خلصت الاغنية وكل راجل راح لحبيبته حضنها
خالد قام يرقص مع ملك والفرحة مكنتش سيعاه ، اخيرًا ربنا عوض بنته بفرحة تستاهلها .
دخلت نور الفرح و وقفت بعيد متابعة أبوها اللي بيرقص مع ملك وحاضنها أوي وغصب عنها افتكرت زيارته لها الصبح وخناقته معاها وفي الاخر هددها انها لو مجتش فرح اختها و وقفت جنبها هيقاطعها ، اخدت نفس طويل لانها محتاجة لقوة علشان تدخل وسطهم ، مبقتش عايزة تتكلم مع حد فيهم ولا تتعامل معاهم .
شافت إياد وإيان بيرقصوا وقصادهم في الارض قاعد مؤمن على ركبه علشان يبقى في مستواهم ، ابتسمت بتهكم لان ده المتوقع منه ، كريم وأمل مع بعض وهو يمسك العيال .
دخلت بخطوات واثقة وقفت فوق راس مؤمن اللي انتبه ان حد وراه فرفع راسه اتفاجيء بيها ، وقف ببطء ومعلقش بس هي ابتسمت بتريقة : امال فين الباقين ؟ مفيش غيرك انت تقعد بالعيال ؟
رد عليها بالعافية لانه مبقاش طايق اي كلمة منها : اه مفيش غيري عندك مانع ؟
ضحكت بهمهمة : ده الطبيعي مش محتاج تتريق
بصلها باصرار : اه ده الطبيعي الاتنين عيالي والاتنين سيان بالنسبالي وبكون مبسوط لما اقعد بيهم انتِ فين مشكلتك ؟
رددت بغيظ : مشكلتي قدامك ( بصت للعيال الاتنين ) مشكلتي تتلخص في مأساة بتتكرر تاني ومش هسمحلها تتكرر ، مش هرتاح غير لما افصلهم عن بعض الاتنين .
مؤمن بتوعد بس بمنتهى الهدوء : وأنا مش هسمحلك بده ومعلومة صغيرة ابني مش هتاخديه لو السما انطبقت على الارض .
ضحكت تنرفزه : المحكمة هتحكملي يا مؤمن ، معندكش اسباب تشكك فيها في امومتي لابني
ابتسم وقرب منها : المحكمة دي بلعب قصادك فيها ، ابني هيفضل معايا بالذوق بالعافية هيفضل معايا ، دي معلومة ليكِ بس علشان ما تتعشميش ، دلوقتي انتِ جاية لاختك ولا جاية تتلزقي فيا ؟
اعترضت بغضب : أنا واقفة اشوف ابني مش حضرتك
ضحك : ايوه علشان كده ما عبرتيش ابنك و واقفة تجادلي فيا جدال اعمى .
نور بصتله بغيظ : بكرة تندم على كل ده .
سابته ومشيت وهو بص للعيال وبيوعدهم : مش هسمح لأي حد يفرقكم عن بعض وهتفضلوا ايد واحدة العمر كله بإذن الله .
نور راحت لملك اللي بتتنطط وسط عيلتها واتفاجئت ان ملك جنبها ابوها وامها واستغربت ازاي مامتها واقفة تتفرج على طليقة جوزها وهادية بالشكل ده وكمان جنبها نادر بيتابع بهدوء ومبتسم ؟ معقول يكونوا متقبلين مامت ملك وسطهم ؟ للدرجة دي البرود تملكهم ؟
ملك أول ما شافت نور وقفت ، الكل بصلها فهي ابتسمت وقربت : جاية ابارك لاختي ولا ممنوع ؟
الكل ابتسم وهي قربت من ملك باركتلها بعدها باركت لنادر وراحت تقف جنب مامتها اللي حاسه بغضبها .
فايزة علقت بتهمس لبنتها : مالك هتولعي كده ليه ما تهدي ؟
نور بصت لأمها باستغراب : انتِ ازاي قادرة تشوفي طليقة جوزك بترقص وتتنطط وانتِ قاعدة كده ؟ ما بتغيريش ؟ ولا ما بتحبيهوش وده كان مجرد وجه حلو يساعدك ؟
فايزة بصتلها بحدة : لمي لسانك يا نور ، مامت ملك من حقها تكون جنب بنتها وبعدين خالد لو بيحبها كان فضل معاها لكن هو سابها ومشي فعادي تحضر فرح بنتها وعادي تفرح لها وعادي ترقص وتتنطط ، احنا مش عايشين في غابة زي ما انتِ متخيلة ؟ الدنيا بخير لسه .
نور بصتلها بغيظ : خليكي انتِ في الارض الفاضلة بتاعتك وزي ما اتجوزك عليها بكرة يتجوز عليكي .
فايزة بصتلها بذهول من كلامها : انتِ بقيتي لا تطاقي يا نور بجد لا تطاقي ، انا هروح اقعد مع مرات ابني وحفيدتي .
سلوى نادت على همس اللي استغربت ليه بتناديها ، دورت بعنيها على سيف بس كان مع أصحابه فراحت لحماتها اللي مسكت ايدها : تعالي هعرفك على صحباتي ، عايزين يعرفوا مرات ابني من قريب .
معطتهاش فرصة ترفض أو تعترض ولقت نفسها واقفة وسط شوية ستات شبه سلوى كلهم ومن ضمنهم مايا بصالها بحقد .
سلوى شاورت على همس : باشمهندسه همس الصياد مرات ابني .
عرفتها على كل صحباتها ومن ضمنهم شيرين مامت مايا اللي بصتلها من فوق لتحت بتفحص ولاحظت ان عنيها وقفت على العقد اللي في رقبتها بغيظ واضح .
واحدة من صحبات سلوى قربت من همس : واو الكوليه ده يجنن ده من مصر ؟
سلوى ردت قبل ما همس ترد : سيف موصي عليه فهو الاتنين من مصر ومن بره مصر
⁃ طيب عرفيني وصى مين علشان يعملي
قاطعتها سلوى : لا انسي انا نفسي طلبت منه واحد ليا قالي انه اشترى حقوق ملكيته وطلب ما يتعملش نفس التصميم تاني لأي حد .
مايا بصت لسلوى بذهول: ليه يعني ؟
الكل بصلها باستغراب لحقدها الواضح وأمها بصتلها بغيظ وحاولت تلطف جملتها بهزار : مايا لسه ما تعرفش يعني ايه راجل يحب مراته
سلوى أضافت : وشكلها برضه ما تعرفش عيلة الصياد كويس .
سيف اتفاجيء بأمن الفندق بيبلغوه بإن في حد مصر يقابله فطلع يشوف مين ؟
همس واقفه مع حماتها وصحباتهم وحاسة انها محاصرة ، واحدة بتسألها : وعلى كده سيف بيسيبك تذاكري ؟ ده عريس مش عايز حقوقه ؟
همس بصتلها بذهول فالكل ضحك وسلوى ربتت على كتفها : لسه صغننة براحة عليها بعدين سيف مش بس بيسيبها تذاكر ده بيقعد يذاكرلها شخصيًا .
مايا علقت بهزار : ومش بعيد يسربلها الامتحان وهي في حضنه ؟
واحدة علقت : ده أقل واجب
همس بحدة : لا طبعًا يسرب ايه ؟ مش سيف الصياد اللي ممكن يسرب امتحان لأي حد - بصت لمايا - ومش همس خاطر اولة دفعتها أربع سنين متتالية اللي محتاجة حد يسربلها امتحان ، أنا بطلع الاولى على دفعتي أربع سنين من غير سيف مش بنجح بالزق والعافية ؟
مايا اتنرفزت وعايزة تتكلم بس أمها مسكت ايدها تمنعها تعلق وسلوى غيرت الموضوع واتكلموا عن الموضة
همس هتعتذر بس اتفاجئت بسيف وراها لف ايده حواليها وبص لسلوى : هخطف منك همستي ؟
سلوى باستغراب : سيبها معانا شوية
همس حطت ايدها فوق دراع سيف وضغطت عليها علشان ما يسيبهاش وسطهم فهو ابتسم لأنه فاهمها كويس وبص لمامته : في ناس بره عايزينها
سلوى باستغراب : ناس مين ؟
همس بصتله من فوق كتفها : ايوه مين ؟
سيف بص لهمس ومسك الكوليه بايده : مصمم الطقم ده
همس بذهول : ليه يشوفني ؟
لفت تواجهه فهو وضحلها : معاه مصور وعايز كام صورة للعقد وانتِ لابساه علشان يعملوا بيه دعاية ، يعني ان مرات سيف الصياد لابسه عقد من تصميمه .
سلوى اتدخلت : وفي مقابل الدعاية اللي عايزها مننا تتنازل عن شرطك وتخليه يعملي نفس العقد
سيف بص لمامته : ست الكل المصمم طلبت منه يعمل حاجة مميزة لحضرتك لكن ده لهمس ، هيعرض عليكي التصميمات وتختاري اللي يعجبك أو تساعديه في تصميم حاجة على ذوقك تمام يا روحي ، يلا يا همس
اخدها تحت انظارهم وطلع بيها بره القاعة وقفها : هتعملي ايه ؟
همس : هنروح للمصمم - مره واحدة عنيها وسعت - اوعى يكون بتألف علشان تاخدني منهم ؟
سيف : بألف ايه ؟ مش هألف حاجة زي دي ، الناس بره عايزين تبقي واجهه وصراحة مش حابب ده
همس باستغراب : ليه بقى ؟ ماهو كده كده الصحافة صورونا وهينزولوا صورنا ، ليه دي بقى مش موافق ؟
سيف : انتِ عايزة تعملي ده ؟
همس باصرار : صراحة اه ، وسط الاشكال اللي مامتك عرفتني عليهم اه عايزة يا سيف ، بعدين مامتك ليه تصاحب ام مايا هاه ؟ ده حتى ملك مصحباها
سيف بفضول : مصاحبة مين ملك ؟
ردت باندفاع : مايا قال ايه صحبتها من النادي لسه متعرفة عليها
سيف بتفكير : معقول تكون بتتعمد تتعرف على الناس اللي حواليكي علشان تضايقك ؟ ليه ؟
همس : علشان هي كائن غبي ، عرفت ليه ؟
سيف بصلها : أو كائن ذكي بيحاوطك من كل اتجاه ، بتحاصرك وبتضايقك ، بس ليه ؟ عايزة ايه منك ؟
همس كشرت مستغربة تفكيره : مش ممكن تكون عايزة منك انت ؟ أو عيزاك انت شخصيًا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق