رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم : الشيماء محمد احمد
عاصفة الهوى (٤٤)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
-#شيمووو
بدر بيكلم هند بس مش بترد عليه واستغرب انها مركزة بعيد عنه فتابع عنيها : انتي مركزة مع الراجل كده ليه ؟
هند ردت وهي متابعة سيف برضه : علشان هو وهمس اغبيا المفروض يتصالحوا بقى ، تفتكر هيصالحها ؟
بدر حط دراعاته حوالين هند وهو واقف وراها : اكيد طبعا ، سيف بيحبها .
سيف سلم على ابوه واخته اللي شاورتله على همس : مراتك هتتجنن وعنيها ما نزلتش من على الباب ، صالحها لو زعلان منها كفاية
سيف بذهول : مين قالك اني محاولتش مرة وعشرة
آية علقت : حاول تاني ، بلاش تضيع عليها فرحتها بأخوها ، مفيش حاجة لها طعم وانت زعلان منها ، خليها تفرح مع اخوها .
سيف : يا بنتي انا بايدي ايه اعمله ؟ آية مش انا بجد اللي مصر على الزعل بينا
آية بصت لهمس وبصت لأخوها : معرفش يا سيف بس اللي عرفاه ان همس مفتقداك ، عنيها ملمعتش غير أول ما انت دخلت من باب الجنينة دي فاتصرف وخليها تعرف تفرح وتهيص مع اخوها روحلها اتفضل .
سيف ساب آية ورايح لهمس أخيرًا اللي عطته ظهرها وكأنها مش مرقباه مثلًا من ساعة ما دخل ، وقف وراها باس راسها وطول اوي في البوسة علشان تفضل قريبة منه اما هي فغمضت عنيها تحاول تسيطر على نبضات قلبها العنيفة اللي هتفضحها اكيد قدامه .
Your kisses burn into my skin ,
قبلاتك تَحْتَرِق لتخترق جلدي(تصل لروحها)
Only love can hurt like this
فَقَط الْحَبّ يُمْكِنُهُ أَنْ يَجْرَح هَكَذَا
But it ' s the sweetest pain ,
لَكِنَّه أَجْمَل أَلَم
Burning hot through my veins ,
يُحْرَق عَبَّر عروقي
Love is torture makes me more sure
الْحَبّ هُوَ عَذَابُ . يَجْعَلَنِي مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّه . . .
Only love can hurt like this
فَقَط الْحَبّ يُمْكِنُهُ أَنْ يَجْرَح هَكَذَا
كانت عايزة تصرخ وتقوله ان قبلاته فعلا بتخترق روحها ولمساته زي الجمر تولع نار في جسمها كله ، نار محدش غيره بيعرف يطفيها ، نار بتحرق فيها من أيام كتير معدتش عارفة قد ايه ؟
فضل وراها ايديه حواليها وهي مغمضة عنيها بتحاول تسيطر على مشاعرها وهو بيحاول يشبع من ريحتها ومنها
Save me , save me ,
أنقذن . أَنْقَذَنِي
Only love , only love ,
فَقَط الْحَبّ . فَقَط الْحَبّ
' Cause only love can hurt like this
لِأَنَّ الْحَبَّ فَقَط يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجْرَح هَكَذَا
And it must have been a deadly kiss
و لَقَدْ كَانَتْ قَبْلَهُ مميتة
سيف همسلها : تعالي نرقص
ما انتظرش يسمع رد منها بس مسك دراعها شدها وبص لبتاع الديجي : معلش الاغنية دي تاني لو سمحت
اشتغلت الأغنية تاني وهمس علقت بحرج : الكل بيبصلنا
سيف عنيه عليها : محدش بيفرق معايا غيرك يا همس وبعدين اللي غيران مننا يقلدنا .
شدها لحضنه والمرادي هي غمضت عنيها تسمع الاغنية اللي كلماتها اختلفت في حضنه
( فقَط الْحَبّ يُمْكِنُهُ أَنْ يَجْرَح هَكَذَا ) همس في حضنه مستخبيه كلها بين ايديه وضربته براحه على قلبه لانه بيجرحها بحبه بالشكل ده .
ضربته كذا مرة براحة عند الجملة دي فهو مسك ايدها رفعها لشفايفه باسها وشدها عليه اكتر. وهمسلها : انتِ اللي عاملة فينا كده ، انتِ اللي مموتانا انا وانتِ بالشكل ده ، بتقتلينا يا همس احنا الاتنين .
مردتش عليه بس استخبت في حضنه رافضة تبعد أو تفكر أو حتى ترفع عنيها له .
نادر شد ملك يرقص معاها بس منعته : خلي الاغنية دي بتاعتهم يا حبيبي ، يا رب يتصالحوا .
بدر بص لهند : اعتقد اتصالحوا ولا ايه
هند بصتله : والله ما عارفة ، همس مجنونة .
كريم عنيه على أمل اللي شايلة ابنها وساكتة فهو حط ايديه حواليها هي وابنه وضمهم وساكت ، يمكن مش لاقي كلام ممكن يقوله ، يمكن عايز يحسسها بالأمان اللي هو حاليا مفتقده للأسف ، يمكن زي سيف محتاج يشدها ويرقص معاها زي كده ويقولها ان بس الحب اللي ممكن يجرح بالشكل ده .
خاطر متابع همس اللي مش باينه وهي دافنة نفسها كلها في حضن جوزها وعلق : مش قادر افهم بنتك دي ، بنتك بتموت ، بتموت حرفيًا وسيف بعيد وبالرغم من كده بتكابر ، بتكابر ليه مش عارف ، يعني هي غلطت وهو وضح سبب عصبيته ونرفزته واعتذر منها وحاول يصالحها بكل طريقة ممكنة وهي برضة مكابرة ، مش فاهم هي عايزة منه ايه يعمله ؟
فاتن ردت وعنيها عليهم : عيزاه ياخدها في حضنه بالشكل ده ويطمنها انه مهما يحصل هتفضل في حضنه .
همس اتمنت لو يفضلوا كده كتير ، مش عايزة تتكلم ، مش عايزة تشوف اي حد ، عايزة بس تفضل مستخبية في حضنه وبس ، راسها حطاها على قلبه بتستمتع بنبضاته المتوترة زيها وايديها حواليه ، كانت عايزة أكتر من كده بكتير فرفعت راسها وهمستله : ما تتخيلش في اللحظة دي أنا بكرهك قد ايه ؟ - بصت لعينيه كان مبتسم وهي كررتها كتير - بكرهك بكرهك بكرهك يا سيف يا صياد ،بكرهك فوق ما ممكن تتخيل .
سيف كان شايف في عنيها نظرات عشق وشوق و وجع ، وجع بعاد ما يعرفوش غير اللي مكوي بناره زيه بالظبط ، كل كلمة هي نطقتها سمعها بحبك وبس ، فقرب منها وهمسلها : وما تتخيليش يا همس قد ايه شعورنا متبادل في اللحظة دي ، نفس الكره بالظبط ، نفس الوجع ، نفس الأفكار الثايرة المتخلفة اللي بتخطر على بال الواحد ، صدقيني نفس اللي بتفكري فيه أنا زيك بفكر فيه ويمكن بأفكار مجنونة أكتر بكتير .
هريت من عنيه وبتوطي راسها بس هو رفع ذقنها تواجهه تاني وقرب اكتر من وشها وكأنه هيبوسها : انتِ حاسة باللي جوايا صح يا همس ؟ حاسة انتِ عاملة فينا ايه ؟
بعدت وشها وحطت راسها على كتفه هربا من عنيه وهمستله : انت اللي عامل مش أنا ، أنا بس متلقي لافعالك
سيف باستغراب : متلقي ؟ ماشي يا ستي طالما أنا اللي بعمل وانتِ متلقي يبقى حقك عليا اني معملتش كل الأيام اللي فاتت دي وسيبتك براحتك - بص لعنيها - مردود الغلط يا قلبي ، نروح بس ويتقفل علينا باب واحد وأنا هصلح غلط الأيام اللي فاتت دي كلها ، من قبل ما تغضبي عند اختك وانتِ بعيدة عن حضني ودلوقتي تقوليلي متلقي ؟ - ضمها تاني وهي قلبها عامل ثورة - هوريكي التلقي ده يبقى ازاي يا مراتي المجنونة .
الأغنية خلصت واشتغلت أغنية تانية بس المرادي الكل انضملهم بحيث ما يتحرجوش والجو كان صاخب بشكل غير طبيعي ، الكل بيهيص والكل بيرقص وهمس بتتجنب تنفرد في اي مكان هي وسيف .
سيف عينيه على همسته ومكنش عارف هي الظروف اللي مش جمعاهم خالص لوحدهم ولا هي بتتعمد ما ينفردوش خالص الاتنين لوحدهم ؟
كان البوفيه جاهز والكل بدأ يتعشى ونادر اخد ملك وقعدوا على جنب وتقريبًا كل واحد واخد مراته وبيتعشى بيها ، همس واقفة وسط أبوها وأمها عملت طبقها ورايحة تقعد معاهم بس اتفاجئت بمروة مرات نادر بتقرب منها : باشمهندسة همس .
همس بصتلها باستغراب وابتسمت : همس بس ايه باشمهندسة دي
ابتسمت مروة ورحبت بوالدها و والدتها : بعد اذنكم هاخد منكم همس شوية ، تعالي معايا
همس باستغراب : فين ؟
مروة اخدت من ايدها الطبق وحطته قدام باباها ومامتها : مش هتحتاجه خلاص بعد اذنكم
مسكت ايدها وشدتها معاها دخلوا بين الفيلتين وبيعدوا للجانب الثاني من الجنينة بعدها مروة وقفت : يوووه نسيت تالا ، همس كملي لقدام ولحظة وجاية وراكي اوك
همس وقفتها : طيب فهميني في ايه ؟
مروة بصتلها وهي بتتحرك : هتفهمي هتلاقي البنات هناك روحي وأنا هجيب تالا وجاية بسرعة .
همس استغربت بس كملت لقدام بخطوات مترددة لانها سامعة بس صوت المزيكا مش أكتر ومش سامعه صوت ناس ولا حد بيتكلم ، كملت كام خطوة شافت تربيزة عليها عشا وشموع في النص والاضاءة خافتة جنب حمام السباحة اللي بيعكس أضواء كتير والمنظر عجبها بس الدنيا فاضية ، بتبص حواليها لحد ما سمعت صوته وراها : بتدوري على مين ؟
غمضت عنيها واخدت نفس طويل لانها هتحتاج لمجهود فوق الخرافي علشان تعرف تتكلم معاه أو تواجه حتى نظراته ، حست بخطواته بتقرب وايديه بتتلف حوالين وسطها وهو وراها تمامًا وياريت اكتفى بكده ده باس رقبتها علشان يجننها أكتر وأكتر ، اتمنت لو يتمادي بشفايفه بس اتفاجئت بيه بيبعد وبيمسك ايدها يشدها فـفتحت عنيها وبصتله باستغراب لقته بيقعدها على الكرسي : هنتعشى اتفضلي .
فكرت تمشي بسبب الاحباط اللي حست بيه أول ما بعد عنها وبصتله بغيظ هو مش فاهم مصدره بس نظراتها بتقول انه ضايقها في حاجة ، بصلها بحيرة وعلق : اقسم بالله ما بقيت فاهمك ياهمس ، كنتي زي الكتاب المفتوح بعرف أقرأه بسهولة دلوقتي بقيتي طلاسم ، والله طلاسم ، لحظة أشوف قمة الحب اللي في الدنيا في عنيكي ، اللي بعدها تمامًا بحس انك عايزة تمسكي السكينة دي تغرزيها في قلبي ، عملت ايه في اللحظة دي ضايقك ؟
همس قعدت بغيظ واضح : ما عملتش اتفضل كل
سيف قعد : من لحظة كنتي مغمضة ومبتسمة دلوقتي هتنفجري لو حد لمسك ايه اللي حصل ؟
بصتله وباقتضاب : مفيش انت جايبنا ناكل صح ؟ اتفضل ناكل ونقوم من هنا
سيف بيحاول يرجع بعقله كل حاجة ، غمضت عنيها ، قلبها اللي بيدق ، ابتسامتها وهو بيبوس رقبتها بعدها الابتسامة اختفت ، ليه ؟
مرة واحدة خبطته الإجابة ، هو بعد عنها وهي متعطشة لأكتر من بوسة على الرقبة ، هي عيزاه زي ماهو عايزها بالظبط وبعده عنها ده اللي ضايقها وعلشان كده هي مش عارفة تقوله ايه مضايقها بس متغاظة منه ، الاجابة دي خلته يبتسم بعبث وافتكر كلام حماته ان القرب ساعات بيكون هو العلاج او بيدي فرصة انك تعرف تعالج ، الظاهر ان حماته كان عندها حق وهو اللي غلط .
همس متابعة تعبيرات وشه اللي بتتغير ونظراته وتفكيره بس بعدها استغربت ابتسامته فعلقت : ايه وصلت لايه بعد التفكير ده ؟
سيف مبتسم : الظاهر ان مش أنا بس اللي بقيت بعرف اقرأ ؟
همس بغيظ : ماهو بتفكر ومحتار وبعدها بتبتسم وكأنك وصلت لاجابة لحيرتك
سيف قرب منها وهمسلها : كل اللي هقولهولك اني حاليًا سيطرتي تحت الزيرو - بصتله باستغراب فهو بيأكد - يمكن أقل بكتير جدُا من تحت الزيرو فكان لازم أبعد ، قبل كده بيبقى في مخزون وطاقة تسمحلك تقربي وتبعدي وتعملي كنترول لحد ما توصلي لبيتك ، دلوقتي سيادتك وصلتينا لمرحلة حرجة فالنظرة ما تتخيليش بتحتاج مجهود جبار قد ايه علشان تعرفي تعملي كنترول بعدها فما بالك بأي قرب أو تلامس يا همس ؟
بصتله وعنيها واسعة مش عارفة هي فاهمة صح ولا هي عايزة تفهم بالشكل ده ؟ بص لعنيها وبيأكد كل كلمة : معنديش اي طاقة اقدر ابعد بيها عنك لو لمست شعرة واحدة منك ، خففي ضيقك ده وتعالي ناكل لقمة سريعة وأوعدك في البيت هنصلح كل الأخطاء اللي عملناها الفترة اللي فاتت في حق بعض .
همس مسكت شوكة ومكشرة وباصة للطبق قدامها : على فكرة أنا مش فاهمة انت بتتكلم في ايه ؟
سيف ضحك : ماشي برضه هفهمك في البيت ، اتعودت منك تخليني اعيد شرحي كذا مرة فعادي .
أكلوا في جو شبه صامت ظاهريا لكن في حروب جواهم السيطرة عليها مستحيلة فكان لازم يقوموا بسرعة .
همس سألته : ازاي قولت لمروة تجيبني ليك ؟ قولتلها ايه يعني ؟ ومن امتى ليك كلام معاها ؟
ابتسم من غيرتها الواضحة و وضحلها : ماليش كلام معاها أنا اتكلمت مع جوزها نادر وطلبت منه اي تربيزة في حتة لوحدنا والراجل ما اتأخرش وهو اللي نادى مراته طلب منها تجيبك لعندي ، الموضوع بسيط يعني .
همس بصاله بفضول : مقالش ليه ؟ مقالكش اقعدوا وسط الناس هنا ؟ مكنش عنده ألف سؤال ليه تقعدوا لوحدكم وليه وليه
سيف قاطعها : حبيبتي الرجالة عامة معندهاش الفضول الفظيع بتاع البنات ، يعني هو مش محتاج يعرف تفاصيل ليه عايز اتعشى مع مراتي لوحدي وبعدين احنا المفروض اننا عرسان لسه ، احنا متجوزين من اقل من شهرين يا همس فمنطقي وطبيعي اني عايز اتعشى معاكي لوحدنا .
فكرت معقولة بس شهرين ؟ امال ليه عندها احساس انه بعيد عنها من سنتين مش كام يوم ؟
سألته فجأة: العلاج بتاعك ؟
ابتسم انها فكراه : ما تقلقيش مش محتاجه
استغربت : ولو تعبت ؟
سيف وضحلها : مش هتعب بطلته اصلًا ، تقريبًا من أول امبارح ما اخدتوش والحمدلله اموري تمام ، اطمني .
خلصوا أكل وبالرغم انه عايز يفضل معاها لوحدهم بس مش عايز يحرمها من عيلتها واخواتها ، فمسك ايدها واخدها يرجعوا لوسط الناس ، كانوا ماشين بلكاعة وهدوء وصمت مش محتاجين لكلام ، هي علقت : دكتور محي اهو ، تيجي نسلم عليه ؟ ولا مش حابب ؟
شافه سيف واقف مع نادر اخوها : لا عادي تعالي نسلم عليه .
قربوا وهو أول ما شافهم سلم عليهم وفضل يتكلم ويهزر معاهم ، همس مرة واحدة سألته : سيف بطل العلاج عادي ولا ايه ؟
محي باستغراب : علاج ايه ؟ ماهو بطلنا الحقن من بدري؟
سيف وضح : بتتكلم عن العلاج بعد كده قبل وبعد الأكل
محي باستغراب : انت لسه بتتعب لما بتاكل ؟
سيف : لا بس تقريبًا بقالنا يومين مش بنتقابل هي مع اخواتها وانا في الشركة وكل ده علشان الأخ ده يتجوز
نادر دخل بينهم : الله وأنا مالي ؟ هو كل حاجة تلبسوها لنادر ؟ انت عارف انا مش عارف اتجوز من امتي ؟
سيف ضحك : لا عارف يا سيدي ربنا يتملك على خير المرادي لاحسن الواحد جتله عقدة من الأفراح اقسم بالله
الكل ضحك والكل بدأ ينضملهم والدايرة وسعت عليهم .
البنات اتلموا حوالين ملك وبيرقصوا و يهيصوا و واخدين جنب بعيد عن الكل ، هند فجأة : البت همس رقصها حلو على فكرة
همس تراجعت وملك مسكت ايدها شدتها : انتِ بترجعي لورى ليه تعالي
حاولت تعتذر بس كلهم شدوها و واقفين حواليها وهي بدئت ترقص باحترافية ، سيف لمحها ومقدرش يرفع عينه عنها لأنه ما تخيلش انها بتعرف ترقص بالشكل ده ، رن عليها بس تقريبا موبيلها مش معاها فراح لحماته : ما تناديلي البت دي يا حماتي
فاتن بصت ناحيتها وابتسمت : غيران ولا ايه ؟
ابتسم بحرج : مشيها غيران بس مش حابب ده معلش ، تهيص وسط البنات لكن ما ترقصش بالشكل ده ، الرقص ده في مكان مقفول .
فاتن وقفت تناديها بس قبل ما تتحرك : على فكرة مفيش حد غريب غير العيلة
سيف محافظ على ابتسامته : في رجالة كتير من ضمنهم صحابي ومش عايزها ترقص معلش .
فاتن راحت لبنتها مسكت دراعها وبتكلمها : جوزك بيقولك اتلمي
همس بصتلها بذهول وبصت ناحيته فهو شاورلها تيجي لعنده ، همس لأمها : هو قالك كده ؟ اتلم ؟
فاتن لاحظت انها اتضايقت من الكلمة فوضحت : اكيد دي اضافتي أنا ، هو بس قالي أنادي عليكي.
همس كشرت لأمها : قالك نادي عليها ولا قالك اتلم ؟ تفرق كتير يا ماما لو سمحتي .
اتنهدت بغيظ : همس وبعدين ؟ انتِ عارفة اني مبحبش الرقص في الأفراح فأكيد أنا اللي هقول كلمة زي دي ، جوزك رن عليكي ومعرفش موبيلك فين فقالي تكلميه.
همس بصت حواليها وراحت جابت شنطتها من على التربيزة ورايحة لسيف بس هند وقفتها : في حاجة؟
همس ابتسمت : لا يا قلبي مفيش هشوف سيف بس وارجع
راحت ناحيته و أول ما وقفت قصاده : انت عايز مني حاجة ؟ ماما قالت اكلمك
فضل باصصلها شوية قبل ما يعلق : لما انتِ بتعرفي ترقصي بالشكل ده ليه عمرك ما رقصتيلي ؟
همس متغاظة منه : و ارقصلك ليه ؟
سيف بسخرية : يمكن علشان جوزك مثلا ؟
همس بصت قدامها : انت بتناديني عايز حاجة مني ولا بس غلاسة ؟
قرب منها : بس غلاسة - بصت لعنيه فهو كمل - أو وحشتيني ، أو عايزك قريبة مني ، شوفي أي سبب
علقت هربا من حصار نظراته : أو علشان ترخم عليا وما ارقصش وسط البنات ، ده السبب اللي أنا شيفاه
ابتسم وعنيه في عنيها ما قطعش نظراتهم : بالنسبة يا روحي لقصة الرقص دي فده موضوع منتهي ، ما ترقصيش تاني بالشكل ده في أي مكان غير في بيتك فقط ومعايا وبس وكان المفروض قبل ما ترقصي تستأذنيني وتشوفي ده ينفع معايا ولا ما ينفعش .
همس مقتنعة بكلامه بس بتضايقه : ده فرح أخويا وبعدين كلنا بنات و
قاطعها : همس روحي انتو وسطنا مش في مكان مقفول وبعدين بتهيصوا كلكم ماشي براحتكم لكن تقفي تتمايلي بالشكل ده ما يحصلش ، بعدين أنا شوفتك ازاي ؟ زي ما شوفتك ممكن غيري يشوفك فما ترقصيش ، دي قصة منتهية مش هنتكلم فيها أصلًا .
علقت بعدها: ينفع ارجع طيب وسطهم ولا هتفضل مذنبني جنبك كده ؟
اتنهد بغيظ : مكنتش أعرف ان وقوفك معايا بتعتبريه تذنيبة ، اتفضلي يا ستي روحي
هيبعد بس مسكت دراعه : وقوفي معاك مكنش تذنبية بس الكلام ده زمان دلوقتي انت بتتخانق معايا على النفس
بصلها: أنا مش بتخانق معاكي ، أنا بعرفك ايه يناسبني وايه لأ ، فده مش خناق ؛ همس حبيبتي احنا بنتطبع بطباع بعض وده مش هيحصل في يوم وليلة ، بياخد وقت وصعب بس بنحط النقط على الحروف بالطريقة اللي تناسبنا احنا الاتنين ، فهو مش خناق قد ماهو تقريب وجهات النظر يا روحي ، روحي اتبسطي معاهم .
كانت عايزة تقوله يفضل معاها بس راقبته بيرجع وسط اصحابه وهي رجعت وسط البنات لكن عنيهم بتتقابل من وقت للثاني .
معظم الضيوف مشيوا وفضل المقربين فقط وملك طلبت اغنيه لماريا كاري ( My all ) شغلتها ونادر قام رقص معاها سلو بطريقة ناعمة بيتمايلوا على أنغام الموسيقى ، ملك همست لنادر : كل حرف في الاغنية دي بقوله من قلبي ليك
ابتسم وقربها من حضنه : كلها يوم واحد بس يوم وهنبقى مع بعض مفيش قوة في الأرض هتقدر تبعدنا يا قلبي ، هنعيش أيامنا اللي اجلناها وهنعيش الحب اللي نستاهله .
الكل حواليهم وكل واحد ضامم حبيبه ، مروان جنبه هالة بيتمنى يعيشوا اليوم ده ويجي دورهم ، نادر أخد مروة على جنب بيرقص معاها ، كريم واقف ساند على تربيزة وأمل قدامه ساندة عليه وايديه حواليها متابعين ملك ونادر أو ده الظاهر لكن أمل ماسكة ايديه حواليها وكأنها بتستمد منه القوة أو محتاجة تحس ان دراعاته اللي حواليها هيفضلوا حواليها طول الوقت لا يمكن يبعد عنها وهو بيضمها بقوة بيقولها أنا جنبك ومعاكِ لآخر لحظة في عمري .
هند جنب بدر حاضنه دراعه وساندة راسها على كتفه فرحانة بأخوها اللي أول مرة تشوفه فرحان بالشكل ده ، مبسوطة بالحب اللي منتشر حواليها وبدر لاحظ ابتسامة الرضا على ملامحها فمسك ايدها رفعها لشفايفه بحب وهمسلها : ربنا يديم ابتسامة الرضا دي يا روح قلبي دايمًا على وشك .
لف دراعه حواليها وهي مستكينة بين ايديه .
همس واقفة لوحدها عنيها بتدور عليه بتستغبى نفسها ليه قالتله انه مذنبها بوقوفه معاها ؟
مش شيفاه في أي مكان هل ممكن ان يكون زعل ومشي مثلًا ؟ بس ازاي هيمشي ويسيبهم كلهم هنا ؟
فجأة حست بشرارة بتقولها انه قريب بتبص حواليها لحد ما لمحته بيقرب منها عنيها متعلقين بعنيه ، وقف جنبها فسألته بهمس : كنت فين ؟
جاوبها : كنت برد على فون مهم وصوت الموسيقى عالي فبعدت شوية ورجعت .
شاورت بدماغها وبصت قدامها للرقصة الهادية لأخوها مع ملك وبتسمع لكلمات الاغنية
I'd risk my life to feel
انا اريد ان اخاطر بحياتي لمجرد أن أشعر
your body next to mine
بجسدك بجانب جسدي
Cause I can't go on
لأنني لا استطيع الاستمرار
living in the memory of our song
في العيش في ذاكرة اغنيتنا
I'd give my all for your love tonight
انا اعطي كل جسمي لحبك هذه الليلة
نبضاتها ارتفعت لدرجة انها حاسة انه جنبها سامع صوت قلبها وخصوصًا انه حط ايده على خصرها شدها عليه وايديه الاتنين التفوا حواليها وسند دقنه بحب على راسها ، لقت نفسها بتحط ايديها فوق ايديه وتشبك صوابعها مع صوابعه ، مغمضة عنيها بتسمع كل حرف وعايزة تصرخ وتقوله زي الاغنية مستعدة تضحي بحياتها في سبيل ليلة في حضنه .
دراعاته ضغطوا عليها اوي وكأنه بيقولها أنا زيك ، حاسس بيكي ، بتمناكي وبنتظر اللحظة اللي نكون فيها لوحدنا، انفاسه الحارة على رقبتها بتقولها انه مشتاقلها زيها ويمكن أكتر منها .
شدها اكتر وكأنه عايز يدخلها جوه ضلوعه وهمسلها : لو تعرفي أو تحسي بُعدك بيعمل فيا ايه ؟ لو تتخيلي أنا بحبك قد ايه ؟ لا يمكن تبعدي عني لحظة ، حاولي لما تزعلي مني تفتكري أنا بحبك قد ايه وبموت وانتِ بعيدة عني ، حاولي مع الزعل تدي لقلبك شوية حرية يفكرك بكل لحظة حلوة عشناها في حضن بعض ، حاولي يا همس تفتكري الحضن ده والضمة دي وكلامي ده وعشقي ليكي بالشكل ده ، أنا بعشقك فاهمة ؟ بعشقك يا أجمل مجنونة في الكون .
غمضت واتنهدت بصوت مسموع وايديها بتضغط اكتر على ايديه ، لفت وشها له ورفعت عنيها لعنيه وهمست : وحشتني أوي ، وحشتني لدرجة بتوجع قلبي يا سيف .
عنيه في عنيها ودراعاته حواليها : مش اكتر مني يا همستي ، مش اكتر مني يا وجع قلبي .
الأغنيه خلصت والأنوار نورت فكل واحد بيرجع لأرض الواقع وكل واحد اتعدل ، سيف فضل ماسك ايد همس تفضل جنبه وأبوه وعيلته قربوا : سيف احنا هنمشي يا حبيبي ، الوقت اتأخر .
سيف : تمام احنا اعتقد برضه مش هنطول هنا
سلوى قربت من ابنها : هخلي عواطف تجهز أوضة الضيوف لحماك وحماتك و
قاطعها سيف : احنا في شقتي مش هنيجي الـفيلا
سلوى بصتله هو وهمس : ليه ؟ علشان
قاطعها عز : مش وقته ولا مكانه
سلوى بإصرار : ماشي مش وقته - بصت لهمس - همس حبيبتي بالنسبة لقصة الفيزا فالقصة مش قصة فلوس قد ما هي قصة اننا اتخضينا عليكِ يكون حاجة حصلتلك فيا حبيبتي اعذري نرفزتنا بس بجد خوفنا عليكِ
همس سحبت ايدها من ايد سيف لانها كانت متخدرة بالموسيقى والأغاني وسلوى رجعتها لأرض الواقع وسيف لاحظ ده فبص لوالدته : زي ما بابا قال مش وقته ولا مكانه
سلوى بصت لابنها : مش عيزاها تكون زعلانة مني ولا انت تزعل وعيزاكم ترجعوا البيت يا سيف ، هاتهم وتعال لو سمحت
سيف بهدوء : أمي اذا سمحتِ ، ارجوكِ مش دلوقتي ، سيبي قصة رجوعنا البيت دي لظروفها ، بس حاليًا خلينا نهدى ونعدي فرح نادر ونفوق شوية وبعدين نبقى نتكلم، تكون كل الأطراف هادية ، محدش زعلان - بص لهمس - ولا عندك رأي تاني ؟
همس نفت بهدوء : معنديش ، أنا مقدرة خوفكم وخضتكم وزي ما قولت لسيف الموقف ده مش هيتكرر تاني .
سلوى مسكت ايدها : تمام ، بس حاولي ترجعي لبيتك انتِ وجوزك ، البيت مش حلو من غيركم ، خدوا وقتكم وارجعوا ، مبروك لاخوكِ .
باست خدها وبعدها ابنها وعز كذلك وآية اللي علقت : ايوه ارجعوا علشان البيت وحش أوي من غيركم .
راقبوهم وقبل ما همس تتكلم سيف مسك ايدها شدها عليه : اياكِ تسحبي ايدك من ايدي كده تاني
بصت لعينيه : ما أنا قولتهالك كتير انت اللي بتسيبها
مسك دقنها : أنا لو اطول اقسم بالله اربطك بيا ، ادخلك جوايا واقفل عليكِ ما تخرجيش تاني من جوه قلبي .
رددت : اقفل عليا جوه قلبك صدقني مش هقولك لأ .
ضمها لحضنه بحب .
نور طلعت باركت لأختها هي ونادر ومعاها إيان وشوية وكانت هتمشي بس أمل لاحظتها فكلمت كريم : نور هتخرج بره بإيان
كريم بص ناحيتها وراحلها بسرعة وقف في وشها فهي استغربت : افندم يا باشمهندس ؟
كريم علق بهدوء : بلاش تعملي شوشرة في حفلة اختك ، إيان عايزة تاخديه لو سمحتي خديه من أبوه مش مني ولا من أمل ولا من أي حد ، تاخديه من أبوه .
نور بهدوء مماثل : كلم أبوه وقوله
كريم باصرار : أنا ما اكلمش حد ، سيادتك عايزة تكلميه اتفضلي وهو يتصل بيا يقولي اديكي إيان غير كده هقولك لو سمحتي بلاش تتسببي في ضيق الناس اللي حوالينا ونعمل شو قدامهم مالوش تلاتين لازمة .
حسن لاحظ فقرب منهم : في ايه مالكم ؟
نور بصتله : في ان ابنك عايز يمنعني افضل مع ابني.
حسن بهدوء بص لابنه اللي وضح : تقعد مع ابنها براحتها هنا لكن ما تاخدوش وتمشي زي ما هي ناوية .
قاطعهم وصول ملك اللي وقفت قصاد اختها : في ايه ؟
كريم باعتذار : مفيش يا ملك بس
نور قاطعته : سيادته بيقف يمنعني من ابني، ده اللي فيه .
ملك بصت لنور بغيظ : انتي جاية حنة اختك ولا جاية تعملي مشاكل بحجة ابنك ؟
نور بصتلها بحدة : اعمل مشاكل ؟ اه يا ستي جاية أشوف ابني عند سيادتك مانع ؟
ملك مرة واحدة شدت إيان من ايدين نور وناولته لكريم ونور جت تتحرك بس وقفت في وشها باصرار : لو جاية تعملي مشاكل وبس يبقى اتفضلي اطلعي بره يا نور ، وجودك غير مرغوب فيه ، كنتي هتبوظي كتب الكتاب بأنانيتك ودلوقتي جاية تبوظي الحنة ؟ مش هسمحلك فاتفضلي من هنا ولو بكرة هتيجي بأي صفة غير انك اخت ليا يبقى بقولك من دلوقتي ما تجيش .
نور تراجعت وبصت لاخوها اللي جه على تجمعهم : في ايه مالكم ؟
نور علقت بصدمة : في ان صاحبك بياخد ابني مني واختك بتطردني وتقولي اطلع بره وما اجيش الفرح
ملك علقت بدون ما تبص لنادر : انا قولت لو هتيجي بأي صفة غير اخت يبقى ما تجيش ، هتيجي كأخت تباركي وتهني اهلا بيكي ده اخر كلام قولته واخر كلام عندي
نور بصت لاخوها اللي وافق ملك : عايزة ايه غير كده ؟ اهلًا بيكي انتِ وابنك كافراد في العيلة او اطلعي بره العيلة دي وشوفيلك عيلة تانية مش مترابطة تعرفي تفككيها كويس .
نور بصتلهم مصدومة منهم ومن كلامهم بعدها بصت لكريم : هتندم انت وصاحبك لما اخد ابني منكم .
كريم رد بهدوء : مش وقته الكلام ده يا نور دلوقتي والله ما وقته .
سابتهم وخرجت وأمل قربت اخدت إيان من جوزها بهدوء وحب ودخلته عند ابنها قعدت بيهم لحد ما ناموا الاتنين .
آخر الليل الكل بدأ ينسحب والبنات كلهم دخلوا علشان الحنة ، سيف اتصل بهمس فردت عليه : هتروحي امتى يا همس الكل روح وباباكي عايز يروح
همس بحيرة : احنا لسه هنرسم حنة ، انا وهند وهالة وملك ، كلنا يعني لسه .
سيف بحيرة : يعني ايه ؟ اروح اوصلهم ولما تخلصي تكلميني ؟
همس مش عارفة ومحتاره بس اخيرًا وافقت يروح ابوها وامها البيت بعدها يرجعلها أول ما تكلمه .
روح البيت ودخل اوضته ينتظر اتصالها .
همس كانت محتارة ترسم ايه ، بتحاول تختار اي حاجة بس مفيش حاجة شداها ، البنت قربت تساعدها : اسم جوزك ايه طيب ؟
همس بابتسامة عريضة : سيف
البنت لمحت الدبلة في ايد همس ومكتوب عليها اسمه من بره فاقترحت وهي بتمسك ايدها : ايه رأيك لو اكتبلك اسمه بنفس الطريقة دي ؟ يعني زي النقش ده ، حرف ال S المتدلع ده وال a i نكتبهم عادي ونقفل حرف ال f بطريقة مدلعة برضه ؟
رسمتلها الاسم بكذا طريقة على ورقة لحد ما في واحدة عجبتها وقررت ترسمها .
رسمت اسمه على كتفها وصدرها وحتى على وسطها ، نفس الرسمة خلت البنت تكتب اسمه في كل مكان ، كمان خليتها ترسم وردة رقيقة على ظهر ايدها بحيث تكون واضحة للكل .
هند علقت باستغراب : يعني نقشتي على كل جسمك اسمه وده وانتو متخانقين امال لو اتصالحتوا هتعملي ايه ؟
ملك بهزار : هترفع يافطة عليها اسمه
الكل بيهزر اما هي فبتحاول تتخيل رد فعله لما يشوف اسمه مرسوم بالشكل ده ايه ؟
موبيلها رن كان هو فردت بسرعة وبعدت عن البنات: ايوه يا سيف ؟
سيف بصوت ناعس : لامتى ؟
همس بحيرة : مش عارفة بس لسه شوية ، بص نام انت وأنا هشوف هند هتعمل ايه ومعاها أو هنصحيك
ملك اقترحت : أو باتوا معايا هنا ، ما اعتقدش هننام دلوقتي خالص ؟
همس محتارة : طيب ريح انت يا سيف ولما نوصل لأي قرار هكلمك انت كده كده رنة الموبيل هتصحيك
سيف اتنهد بصوت مسموع وتنهيدته دي قالت لهمس كتير لانه كان منتظرها : همس
ما كملش جملته بس هي كانت فاهمة فردت : مش هينفع اسيبهم ، ارتاح ولما اوصل لأي حاجة هتصل بيك
⁃ حتى لو الساعه ٦ الصبح كلميني فاهمة ؟
⁃ حاضر هكلمك تصبح على خير .
⁃ وانتٍ من اهل الخير يا روحي.
قفلت وبصتلهم فكلهم ضحكوا وهي علقت: يعني ان مكنش كل واحدة فيكم بتحب واحد ومعاها كنتوا عملتوا فيا ايه ؟
هند ضحكت : كنا ولعنا فيكي وانتِ واقفة مكانك كده
هالة : ايوه كنتوا هتولعوا
همس بغيظ : اكتر من كده نولع ؟ ده احنا هنتفحم اقسم بالله
هند : علشان بس انتِ غشيمة حبتين ، اهدي كده هتلاقي الدنيا بمبي وحلوة .
الساعة ٦ الصبح بدر جه اخد هند وهمس وهالة اخدهم بيته وهمس فكرت كتير تكلم سيف يجي ياخدها بس بعدها تراجعت وقررت تسيبه ينام وشوية تكلمه يجيلها .
روحوا وفطروا مع بعض وبعدها همس لاحظت ان بدر واقف وشكله بيستعد للخروج فسألته بفضول : انت خارج يا بدر ؟
بصلها بهزار : عندي مدير اجارك الله منه ، مواعيده زفت هاه ومش بيقبل اعذار .
هند أكدت : اه يا همس جوزك رخم اوي في مواعيده
هالة برضه : اصلًا ده بيدخل المحاضرة ما بيدخلش حد وراه ، وهي لا يمكن تنكر رخامته في الموضوع ده ، تنكري ؟
همس بدفاع : هو أنا فتحت بوقي ولا اتنفست ؟ المهم انت رايح الشركة دلوقتي ؟
بدر بتأكيد : اه عايزة حاجة ولا ايه ؟
همس بتقترح: طيب ما تحدفني لبيتي في طريقك ينوبك ثواب ؟
بدر بص لهند اللي علقت : ما تخليكي يا همس معانا ايه الرخامة دي ؟ وبعدين هتروحي تنامي وسيف هينزل الشركة .
همس وضحت : ايوه وبابا وماما ؟ هيفضلوا لوحدهم ؟ - اقترحت - تعالي انتِ معايا ؟
هند : يا حبيبتي احنا كام ساعة كده وهنروح لملك الفندق فالموضوع يدوب كام ساعة
همس وقفت : معلش برضه خليني اروح غير كده حاجتي في البيت فهحتاج حد يجيبهالي فـبالمرة أروح واشوف دنيتي واظبط اموري واهو دلوقتي بدر هيوصلني بدال ما اكلم نصر واشوف ايه ظروفه
بدر : طيب يلا طالما مصرة وكويس ان شقتكم في طريقي اصلًا .
بصت لهالة : يلا ولا ايه ؟
هند اتدخلت : لا خليها بقى معايا اخص عليكي هتسيبوني وحدي انتو الاتنين ؟ وبعدين هي على قلبها المشوار يعني رايح راجع ؟
هالة بحرج : طيب روحي انتِ يا همس وبعد شوية هترجعي فروحي يلا علشان ما تعطليش استاذ بدر .
اتحركت همس وصلها لقدام العمارة بتاعتها وأول ما وقف بتوع الأمن بصوا لبعض وصالح قام يقرب فهمس علقت : هيقولك ممنوع الوقفة
ابتسم : طيب كويس انهم شايفين شغلهم ، اصلًا هم عارفيني
قرب صالح وأول ما شافه بدر قاله : مش هركن ما تقلقش يا صالح
فبعد وهمس نزلت شكرته و من بعيد واقفة رباب مرات اللواء عامر تابعتها لحد ما دخلت قربت من صالح : هي مش دي العروسة الجديدة تبع عيلة الصياد ؟
صالح : اه هي يا افندم
رباب بفضول : ومين ده اللي بيوصلها الصبح بدري ؟ وليه مش جوزها معاها ؟
صالح عارف فضولها وحشريتها : معرفش هو مين بس كان قاعد في شقتهم فترة وهي جت قعدت معاهم كذا يوم .
رباب : اخوها يعني ؟
صالح بصلها باستغراب : معرفش يا هانم حضرتك ممكن تسأليها هي ، مين ده وليه بيوصلها ؟
رباب كشرت وزعقت : ماهو انتو أمن علشان مش اي حد يدخل العمارة وتبقوا عارفين مين داخل ومين خارج مش كل من هب ودب يدخل ولا يكون في علاقات مشبوهه
صالح بهدوء : حضرتك ممكن تبلغي سيادة اللواء وهو يتعامل مع دكتور سيف .
رباب بصتله بغيظ وسابته وطلعت .
همس طلعت لشقتها مباشرة دخلت الجو هادي ، ترددت قبل ما تدخل اوضتها ، اخدت نفس طويل وحطت ايدها على قلبها وفتحت الباب بهدوء بحيث ما تصحيهوش بس اتفاجئت بالسرير فاضي لكن لحظة وسمعت صوت المية في الحمام ، قربت من الباب وخبطت : سيف انت جوه ؟
سيف قفل المية لانه سمع صوت : حد بره ؟
همس اتكلمت : بقولك انا رجعت
سيف ابتسم بس اتضايق في نفس الوقت انها اتأخرت كل ده ورجعت بدون ما تكلمه ، خلص بسرعة وطلع بفوطة على وسطه و واحدة بينشف بيها شعره وبيسألها : مين جابك دلوقتي ؟
همس : بدر ، اصلًا جه اخدنا كلنا من عند ملك وروحنا على بيتها فطرنا بعدها وهو نازل الشركة قولتله يوصلني
سيف بصلها كتير : وليه مكلمتينيش زي ما اتفقنا ؟ أو مخليتيهوش ينزلك هنا الأول من بدري واختك موجودة ؟
همس استغربت كلامه جدًا و وقفت : انت بتشك في بدر ؟
سيف بصلها بصدمة : أنا ما بشكش في بدر ولا بشك فيكي
همس بنرفزة : امال قصدك ايه بأختك موجودة دي هاه ؟
سيف نفخ بضيق وطلع هدومه يلبسها لأن هي دي همس ومفيش حاجة ممكن تتغير وهو مش حمل خناق تاني لانه مخلصش من اللي متعلق لسه .
همس سكتت شوية منتظراه يتكلم بس هو بيلبس ومتجاهلها فهي شدت القميص من ايده : على فكرة أنا منتظرة ردك ، قصدك ايه ؟
سيف اخد من ايدها القميص بيلبسه فهي كررت : رد عليا فيها ايه ان بدر يوصلني ؟
بصلها بغيظ : فيها كتير يا همس ، فيها ان بتوع الأمن اللي تحت لما يشوفوكي نازلة من عربية راجل بدري فده معناه انك بايته بره بيتك ، اي حد من السكان هيشوفك هياخد انطباع وحش عنك ، مش كل الناس عارفة ان ده جوز اختك وحتى لو جوز اختك برضه مش من الصح انه يوصلك في وقت مش مناسب لوحده ملهاش دعوة بثقتي فيكي ولا ثقتي في بدر لها دعوة بشكلك ومنظرك قدام الناس اللي حواليكي ، وبعدين انتِ ليه متحفزة بالشكل ده أنا بسألك بشكل طبيعي ليه بتاخدي الكلام لمحور يوصلنا لخناق ؟ بتكلم علشان فيما بعد تنتبهي قولتلك لما تخلصي كلميني حتى لو الساعة ٦ الصبح زي ما هند كلمت جوزها يروحلها كان المفروض كلمتي جوزك ، خلاص مش عايزة تتعبيني وتصحيني يبقى وانتِ في العربية لو سمحت يا بدر وصلني بيتي ، قررتي تروحي مع اختك يبقى تفضلي مع اختك وتكلميني اجيلك ، عندك اي اسئلة تانية ؟
همس تراجعت خطوة لان كل اللي فكرت فيه انه واحشها وعايزة تشوفه ولما وصلت البيت عند اختها مقدرتش تفضل هناك كانت عايزة تشوفه وبس فمفكرتش في كل كلامه ده ، غمضت عنيها بتعب لامتى هتفضل تجري ورى قلبها ويوقعها في مشاكل مرة بعد مرة ؟
جرس الباب رن وده انقذها منه لأنه اتحرك باستغراب يشوف مين ممكن يجي لعنده بدري بالشكل ده ؟ وهو خارج قفل بنطلونه وقميصه لسه مفتوح فتح الباب اتفاجيء باللواء عامر قدامه ومعاه واحدة افترض انها مراته ، بصلهم الاتنين باستغراب وايديه بتقفل كام زرار من قميصه وخصوصًا مع نظرات رباب له ولرجليه الحافية : خير يا سيادة اللواء ؟ في حاجة ولا دي مجرد زيارة ؟
رباب علقت بتهكم : حضرتك سيف الصياد ؟
سيف استغرب تهكمها : ايوه أنا خير ؟
عامر بص لمراته بتأنيب بعدها بص لسيف : خير اكيد ينفع ندخل كام دقيقة ؟
سيف بالرغم من استغرابه بس فتح الباب : اتفضلوا اكيد .
دخلوا وخاطر كان خارج : خير يا سيف يا ابني ؟
سيف بصله : خير يا عمي ده سيادة اللواء عامر جارنا اللي ساكن قصادنا واعتقد دي زوجته
عامر عرف عن مراته : ايوه زوجتي رباب السيد
خاطر رحب بيهم وهو مستغرب وحتى نظرته لسيف اللي رفع اكتافه مش عارف سبب زيارتهم ، سيف بعد ماقعدوا : بعد اذنكم لحظة واحدة هكمل بس هدومي
سابهم ودخل وخاطر قعد معاهم رحب بيهم وعرفهم انه حما سيف .
بعد ما دخل همس سألته : مين جاي الصبح ؟
سيف بيلبس الشوز بتاعه : جارنا ومراته
⁃ عايزين ايه الصبح كده ؟
سيف وقف بيحط برفانه : مش يمكن جايين يعرفوا مين بيوصل مراتي بدري كده ؟
همس بصدمة : نعم ؟ وسيادتك هتسمحلهم ؟
سيف خارج : سيادتي هتجيلي جلطة قريب من اللي بتعمليه فيا
همس مسكت دراعه وقفته وقبل ما تتكلم : معرفش يا همس جايين ليه بس اللي عرفته عنهم انه مراته متطفلة وفضولية وتحب تحشر مناخيرها في حياة كل اللي حواليها وبما انهم جايين بدري كده فبفترض ان ده اللي هيتكلموا فيه ، ممكن اخرجلهم ؟
سابته وطلعت وراه تشوف هيقولوا ايه ؟
طلع قعد معاهم رحب بيهم وعامر بدأ يتكلم : اكيد حضرتك مستغرب جاي ليه دلوقتي بس مش هاخد من وقتك كتير انا بس قولت ألحقك قبل ما تنزل لاني مش بعرف مواعيد ثابته لحضرتك
سيف بلباقة : اهلًا بحضرتك في اي وقت اتفضل .
عامر : احنا أول جمعة من أول كل شهر بنجتمع في بيتي بالليل الساعة ٨ نتكلم عن العمارة ومشاكلنا ولو في اقتراحات وكده يعني ، ياريت حضرتك تتواجد على الأقل مرة تتعرف على جيرانك كلهم ويتعرفوا عليك وياريت تكون زوجتك معاك علشان برضه زوجاتنا يتعرفوا عليها وفي جروب واتس للعمارة بنتناقش فيه لو حد يعني مش قادر أو معندوش وقت يحضر معانا .
سيف : بإذن الله اكيد ده يشرفني طبعا وهدي لحضرتك رقمي دخلني الجروب طبعا .
عامر سجل رقم سيف بعدها حاول يصيغ كلامه بأسلوب راق : الفترة اللي فاتت مكنتش موجود حضرتك بس في حد كان موجود وزوجتك برضه كانت موجودة ؟ صح ولا بيتهيألي انك مكنتش موجود ؟
سيف فهم تلميحه وقصده كويس : الفترة اللي فاتت كنت تعبان شوية نتيجة حادثة اتعرضتلها واللي كان موجود اخت زوجتي وزوجها وابنهم كانوا موجودين علشان زوجتي ما تفضلش لوحدها .
خاطر عجبه رد سيف وعجبه انه فاهم الموضوع كويس ، عامر علق : الف سلامة على حضرتك لو عرفنا كنا جينا زورنا حضرتك اكيد ، علشان كده بقول ان الجيران لازم يعرفوا بعض علشان في الظروف اللي زي دي ، ولا ايه يا استاذ خاطر ؟
خاطر بهدوء : اكيد طبعًا الجيران لبعضها ، بس الحمدلله سيف بقى كويس والنهاردة باذن الله فرح ابني الكبير وحضراتكم معزومين طبعًا
باركوا لهم وسيف وضحلهم لما رباب سألت عن مكان الفرح : في فورسيزونز نايل بلازا .
رباب بفضول : هو زوجة حضرتك مش موجودة ولا ايه ؟ مع اني لسه شيفاها حد موصلها البيت من شوية صغيرين
سيف بصلها بصرامة : مش حد ده زوج اختها لان زي ما عمي وضح فرح أخوها النهارده وكلهم كانوا سهرانين في حنة العروسة وعقبال ما خلصوا اللي وراهم روحوا يرتاحوا شوية قبل ما يتجمعوا تاني في الفندق - بصلها بصرامة - مش اي حد بيوصل مراتي الا السواق الخصوصي أو حد من العيلة ، عندك استفسارات تانية ؟
عامر رد بسرعة : مش استفسار يا دكتور بس مراتي بتحب تطمن
قاطعه سيف : وانا بطمنها اني مش بسمح لأي حد يعمل أو ينطق حرف مش على مزاجي- بص وراه ونادى همس - همس ، همس تعالي اتعرفي على جيرانا
همس طلعت وحاولت تبتسم وقفت جنب جوزها اللي عرفها : باشمهندسة همس خاطر الصياد ده سيادة اللواء عامر ودي زوجته الاستاذة رباب
همس سلمت عليهم بتحفظ شديد بعدها رباب بتعلق : كنت بعمل رياضتي الصباحية زي عادتي وشوفتك وانتِ جاية بس مكنتش لسه اعرفك
همس ردت عليها : عذرًا ما اخدتش بالي اصلي بمشي على طول مش بعرف اقف ولا ابص حواليا اشوف مين رايح فين ؟ بحب اخليني في حالي وكل واحد حر في حاله .
رباب اتصدمت من كلامها اما سيف فابتسم من رد مراته وبص لساعته مش عايز يتأخر فعامر لاحظ و وقف : يلا نسيبكم دلوقتي و
قاطعه خاطر : سيف هينزل شغله اتفضلوا نفطر مع بعض ونشرب قهوتنا براحتنا ؟
عامر شكره جدًا بس اعتذر وبص لسيف بتأكيد : هننتظركم يوم الجمعة إن شاء الله ؟ - بص لخاطر - نشرب القهوة في فرح ابنك النهاردة ربنا يتممله على خير .
سيف بتأكيد : إن شاء الله
خاطر اكد : هننتظركم النهاردة في فرح ابني تنورونا
انسحبوا وسيف وصلهم للباب ودخل بدون ما ينطق بس نظرة عابرة لهمس اللي علقت بغيظ : على فكرة مش من حقهم يتدخلوا وكان المفروض
قاطعها سيف : كان المفروض ايه يا همس ؟ اطردهم بره بيتي ؟ ولا كان المفروض ايه ؟
همس باصرار : ايوه مكنش المفروض تسمح لحد يلمح مجرد تليمح بكلمة في حقي
سيف بص لخاطر ومش عايز يتكلم قدامه بعدها بص لهمس : انا متأخر على شغلي بعد اذنكم هجيب مفاتيجي وموبيلي
سابهم ودخل وفاتن خرجت صبحت عليهم بعدها سألت : مين كان هنا ؟ وليه صوتكم عالي ؟ في ايه يا همس ؟
خاطر بص لبنته : ايوه في ايه ؟ وجيتي ازاي ؟ والناس دي بيلمحوا لايه ؟
همس حكتلهم مختصر سريع للي حصل علشان يغلطوا سيف معاها ويدافعوا عن بدر وعنها بس اتفاجئت بأبوها : جوزك عنده حق يا كنتي كلمتيه يجيلك يا كنتي خليتي بدر يوصلك هنا واختك معاكي يا كنتي فضلتي في بيتهم لكن اللي عملتيه ده غلط .
همس بصت لابوها بصدمة : ده بدر ودي أنا يا بابا
أبوها : يا حبيبتي يا روحي الموضوع مالوش علاقة ولا ببدر ولا بيكي الموضوع له علاقة بصح وبغلط ما تخلطيش الأمور ببعض ، عارفة لو نادر اخوكِ برضه ما تخليهوش يوصلك في وقت مش مناسب واهو اخوكِ ، يا بنتي الرسول وصانا وقال اجتنبوا مواطن الشبهات ، الحاجة اللي تشبهني ابعد عنها لاننا مش هنلف على الناس نوضح قصدنا ولا نقول مين ده وليه ، فاحنا نتجنب الحاجة اللي تتعبنا .
فاتن وقفت : انا هروح احضر فطار للراجل قبل ما ينزل شغله ، مش عارفة أنا هيلاقيها منين ولا منين ؟
سيف خرج صبح على حماته فحاولت تخليه يفطر بس رفض : معلش مش عايز افطر دلوقتي اصلًا ، أنا كلمت نصر ، اي وقت هتكلموه هيجي سواء عايزين تروحوا الفندق أو شوفوا اي نظامكم - بص لهمس - اي مكان عايزة تروحيه هو هيوصلك - معلقتش وهو بص للكل - عايزين اي حاجة اتصلوا بيا تمام ؟ يلا سلام
مسك ايد همس شدها معاه لبره لعند الباب وقرب باس خدها بوسة طويلة هي غمضت عنيها وقلبها بيصرخ من الوجع بعدها بصلها : عايزة تقولي ايه قبل ما امشي ؟
بصت للأرض بحزن : مش عايزة اقول حاجة يا سيف ، أصلًا كل حاجة بقت غلط ، كل تصرفاتنا غلط ، كل همسة وكل كلمة وكل لفتة بقت غلط .
سيف حط ايده على خدها بحب : مش عارف اقولك ايه بس انتظرت طول الليل اتصالك ، حتى لما قولتيلي نام معرفتش أنام كنت متخيل ليلة مختلفة تمامًا عن اللي قضيتها دي ، يمكن ما نمتش غير ساعة بالكتير بس يعدي الفرح وربنا يسهل ، هسألك تاني عايزة حاجة مني قبل ما انزل ؟
بصتله وفكرت تقوله : اه عيزاك انت تعال ادخل خدني في حضنك شوية خليني اشبع ولو شوية منك بس هربت بنظراتها منه وسألته : هتيجي الفوتو سيشن بتاعة الظهر ؟
سيف تقبل هروبها : مش عارف لو ظروفي سمحت هاجي لو في اي حاجة ياريت كلميني ، ابعتيلي يا ستي رساله ينفع ؟
هزت دماغها وحركت ايدها شاف الوردة المرسومة فابتسم ومسك ايدها : حلوة اوي الرسمة دي - ابتسمت وهو كمل بأسف - ياريتك كلمتيني يا همس ياريت .
نظراتهم كان فيها كلام كتير محدش فيهم نطقه فهو قرب منها باسها مرة تانية بعدها اخدها في حضنه وفكر جديًا يشيلها ويدخل أوضتهم بس موبيله رن كان مروان فكنسل عليه وبصلها : انا لازم انزل لو في حاجة كلميني سلام
سابها ونزل وهي داخلة لاوضتها فاتن وقفتها : افطري معانا
همس بصتلها : فطرت مع هند هنام ساعتين ولا ثلاثة وصحوني لو في اي حاجة .
سابتهم ودخلت سريرها وسيف وصل الشركة لشغله وشوية وجاله اتصال من المصنع خلاه طلع يجري بدون ما يوقف خالص لأي حد يتكلم .
مروان وقفه : في ايه طمني ما تجريش كده ؟
سيف بصله : في حريقة في المصنع
مروان اتحرك معاه وركبوا عربيته بسرعة وهو في الطريق اتصل بسبيدو بس مردش عليه
مؤمن اتصل بيه عايز يعرف هيروح الفرح امتى ؟ : ايوه يا سيف
سيف بصوت متوتر : في حاجة يا مؤمن ؟
مؤمن استغرب طريقته وصوته : لا مفيش انت في ايه عندك ؟
سيف وضحله : في حد بيحرق المصنع سبيدو كلمني وبعدها مش بيرد ومحدش بيرد فأنا طالع على هناك انت بتتصل ليه ؟
مؤمن وقف من مكانه وبيتحرك : لا مفيش هجيلك على هناك سلام ابقى طمني
قفل وطلع لمكتب كريم كان وهو وأمل بيتشغلوا على اللاب بيحاول يوصل لمصدر الصور ، دخل شاف أمل اعتذر : سوري يا كريم
كريم بصله : لا عادي في ايه ؟
مؤمن : انا رايح لمصنع سيف في حد بيحرقه
كريم وقف مصدوم وهو ومراته بصوا لبعض : يحرقه حريق بجد ؟ ازاي ومين ؟
مؤمن : معرفش تفاصيل يدوب بكلم سيف قالي انه حد بيحرقه وهو طالع لهناك فأنا هروحله
اتحرك من مكانه : يلا نروحله طيب بسرعة - بص لأمل - نكمل بعدين ؟
أمل بسرعة : طمني أول ما توصلوا وربنا يسترها .
مشي خطوة بس بصلها : ما تعرفيش حد حاجة وخصوصا أهل الفرح مش عايزين شوشرة ممكن الموضوع بسيط .
أمل وافقته وهو اتحرك مع مؤمن يشوفوا في ايه ويقفوا مع صاحبهم .
في العربية كريم ساكت دماغه هتنفجر مين بيحاول يدمرهم بالشكل ده وليه ؟
مؤمن بصله : مالك بقالك كام يوم مش مظبوط ؟
كريم سكت شوية بعدها بصله : فاكر الصور اللي وريتهالك وقولتلك مبعوتة لأمل - مؤمن وافقه بدماغه - اللي بعتها ناريمان وبعتت غيرها لأمل بس المرادي انا نايم عريان في سرير .
مؤمن باستغراب : عريان ؟ واتصورت ازاي ولا صور متفبركة ؟
كريم بغيظ : ماهو ده اللي هيجنني يا مؤمن ، الصور سليمة محدش لعب فيها حتى مفيهاش فلتر بس هتجنن مش فاكر المكان نفسه اللي متصور فيه ، معنديش ولو معلومة واحدة عن الصور دي فين ولا امتي ولا ازاي ؟ ناريمان وصلت لصور زي دي ازاي ؟ خدرتني واخدتني لمكان صورتني ؟
قال اخر جملة بتهكم بعدها كمل : حتى ده مش فاكر اني فقدت وعيي في اي مكان علشان حد يخدرني ، هتجنن من التفكير
مؤمن بحيرة زيه : طيب ناريمان عايزة ايه ؟ بتعمل ده ليه ؟
جاوبه بتهكم : قال ايه بتحبني وعايزة أمل تبعد عن طريقي علشان أنا مش عارف أقول لأمل فهي بتقول لأمل علشان تبعد عني وأنا وهي نرتبط ، شوفت هطل وهبل اكتر من كده ؟
اتكلموا طول الطريق لمصنع سيف بدون اي فايدة ، مفيش اي تفسير منطقي للي بيحصل .
سيف وصل المصنع ودخل للمكان اللي فيه حريق عرف ان سبيدو جوه بيطلع كل العمال ويتأكد ان المكان فاضي ، سيف بدون تردد دخل العنبر اللي فيه الحريق واي حد بيقابله بيخرجه بسرعة لحد ما شاف سبيدو راحله مباشرة فسبيدو زعق علشان يسمعه : انت داخل هنا ليه ؟ انت مجنون ولا ايه ؟
سيف ببساطة : وانت داخل ليه ؟ مجنون ؟
سبيدو بيبص حواليه يشوف في اي حد تاني : دول رجالتي وأنا مسؤول عنهم
سيف بصله : وأنا مسؤول عنكم كلكم ، يلا بينا من هنا الدخان كتير
قبل ما يخرجوا سمعوا صوت حد بيخبط فراحوا ناحية الصوت كانت اوضة مقفولة وتقريبا جواها حد والمشكلة ان أوكرة الباب مولعة وتقريبا ساحت فالباب مش بيفتح، سبيدو وسيف بيحاولوا مع بعض يكسروا الباب لحد ما قدروا أخيرًا يكسروه كان في خمس عمال محبوسين ساعدوهم يطلعوا ، الاتنين طالعين بعد ما اتأكدوا ان مفيش اي حد بره بس وهم خارجين بيحصل انهيار للأرفف وبتقع فوقهم بس سبيدو زق سيف بعيد فوقع بعيد لكن هو معرفش يخرج ، سيف كان هيتجنن وطلب طفايات للحريق ، وصل كريم ومؤمن وانضملهم مروان اللي كان بينقل كل العمال المصابة للمستشفى ويحرك الكل بعيد واتصل تاني بالإسعاف والمطافي يستعجلهم ، وصلوا لسيف وبدؤا يساعدوه يطفوا النار اللي في الطريق لسبيدو وعرفوا يوصلوله بسرعة ويخرجوه ، كان مخنوق من الدخان ومحروق في دراعه ، المطافي وصلت وكمان الاسعاف وقدروا يسيطروا على الوضع بسرعة وبدون خساير كتير ، الكل اتنقل للمستشفى من ضمنهم سيف وسبيدو اللي اتعرضوا للدخان فترة طويلة ، سيف حطوه على جهاز الأكسجين شوية بعدها قال انه كويس وقام يطمن على رجالته وسبيدو اللي دراعه عالجوه وحاطينه على الاكسجين علشان اختناقه ، اطمن على كل الرجالة وكان معاهم دكتور محي متابعهم وسيف أكد عليه ان محدش يعرّف نادر اي حاجة ، بدر عرف هو و عز اللي كان مرعوب من الخوف على ابنه فـبدر اخده وراح المصنع وهناك عرفوا انهم في المستشفى فاتحركوا على طول على هناك وما اطمنش عز غير بعد ما شاف ابنه وشوية وآية كمان عرفت وراحت للمستشفى تطمن على أخوها وأول ما شافته حضنته برعب : انت كويس ؟
سيف طمنها : كويس اطمني ، الحمدلله ربنا سترها
آية باهتمام وقلق : في حد جراله حاجة ؟
سيف : الحمدلله مفيش حالات خطيرة الكل حروق بسيطة او اختناق من الدخان حتى سبيدو
آية بصت لأخوها برعب : سبيدو ماله ؟ سيف قولي جراله ايه ؟ هو هنا ؟
سيف بصلها كتير مش قادر يحدد هل ده مجرد اهتمام بحد تعرفه ولا ده تخطى الاهتمام ؟ : زي ما قولتلك الكل كويس حروق أو اختناق .
كانت هتسأل اكتر بس قاطعها محي اللي قرب منهم : صاحبك بخير ممكن تدخل تشوفه لو تحب
كلهم دخلوا لعند سبيدو وكلهم اطمنوا عليه ، سبيدو لمح آية واقفة ورى أخوها ولما بصلها هي اتكلمت بحرج : الف سلامة عليك ، انت كويس ؟
سبيدو ابتسملها : اه كويس اطمني
سيف بصلها فهي تراجعت : هشوف بابا وباقي العمال لو حد محتاج اي حاجة
قبل ما تخرج سيف وقفها : آية محدش يعرف حاجة فما تعرفيش اي حد
آية وافقته بدماغها وخرجت راحت لأبوها تطمن عليه وتشوف فعلًا باقي العمال حد محتاج اي حاجة ولا لأ ؟
سبيدو بعد خروجها شال جهاز الاكسجين وبص لسيف : طمني الدنيا ايه ؟ المطافي سيطرت على الحريق ولا انتشر ؟
مروان رد : الدنيا بخير واللي اتحرق حاجات مش هنقول بسيطة بس كان ممكن يكون الوضع أسوأ بكتير لو وصلت للمخزن الداخلي كنا هنبقى في ورطة كبيرة
سيف بص لسبيدو : حط جهاز الاكسجين و اهتم بصحتك دلوقتي
سبيدو علق : سيف الحريق ده بفعل فاعل مش صدفة ولا نتيجة اي حاجة ، ده واحد من العمال جاب بنزين ودلقه و ولع فيه وكان قصده يوصل للمخزن الداخلي بس ملحقش لاني شوفته في الكاميرات وجريت أوقفه كان لسه بيفضي البنزين في كل مكان بس ملحقش لاني شوفته فولع بسرعة وكان قدامي حاجة من الاتنين يا امسكه يا امنع النار توصل المخزن فسوري حسيت ده أهم وفضيت الطفايات علشان اقفل طريق النار للمخزن .
مؤمن علق : وده عين العقل اللي عملته ، كنا هنعمل بيه ايه العامل لو المخزن اتحرق ؟
سيف كمل : لو النار طالت المخزن كانت الخسارة هتبقى كارثية، المخزن فيه كل البضاعة اللي المفروض هتتصدر وخسارة زي دي هترجعنا لنقطة الصفر تاني كل البضاعة دي احنا قابضين تمنها ، اوووف مين بيعمل فينا كده وليه ؟ معقول يكون المحلاوي لسه بيلعب بيا ؟
سبيدو : ده حد من العمال اللي رفدناهم يا سيف ودول تبع حسام وحسام كان من رجالة المحلاوي
بدر سألهم باستغراب : مش المحلاوي ده مسجون ؟
كريم رد عليه : اه مسجون لكن اللي كانوا وراه لسه ، دول بقى عايزين مننا ايه وهيوقفوا امتى وازاي ؟
محدش رد لان محدش فيهم عنده رد اصلًا
موبيل سيف رن وكانت همس فواقف مش عارف يرد عليها ولا يعمل ايه ؟
بدر سأله : في ايه ؟ في حاجة ؟
سيف بصله : دي همس مش عارف هي عرفت حاجة ولا بتتصل عادي ؟
بدر اقترح : طيب رد عليها وشوف ممكن تكون هتسألك عن اي حاجة تخص الفرح
سيف رد : ايوه يا همس
همس استغربت طريقة رده عليها : المفروض هنروح الفندق دلوقتي هتيجي ولا ايه ؟
سيف عرف انها ما تعرفش اي حاجة : لا مش هقدر روحي انتِ ولو في اي حاجة كلميني ياريت ، تمام ؟
همس ضايقها فتوره وعدم اهتمامه : تمام سلام
قفلت وهو بص لاصحابه : ما تعرفش حاجة ويارب يفضل الوضع كده .
همس خرجت لأبوها وأمها وراحوا لهند اخذوها هي وهالة وبعدها راحوا للفندق .
همس مع اختها : سيف البارد مش هيجي تخيلي ؟
هند بصتلها : حتى بدر قالي مش هينفع يجي ، معقول يكون سيف منعه ؟ يعني بما انه مش هيجي فمخلاش بدر كمان يجي ؟
همس بحيرة : والله ما اعرف يا هند ، عمري ما تخيلت ان سيف يسيبني لوحدي في مناسبة زي دي ؟ معقولة ما يحضرش فرح أخويا ؟
هند ربتت عليها : حبيبتي الفرح لسه بالليل مش لازم يحضر الفوتو سيشن يعني وبعدين بدر اهو مش هيحضرها ، اينعم بسبب جوزك الله يسامحه بس ما باليد حيلة .
لبسوا أول فستان وطلعوا اتصوروا مع أخوهم وملك ونادر كان زعلان ان سيف وبدر الاتنين مجوش ، خلصوا صور و وقفوا كلهم مع بعض ونادر بص لهمس : هو سيف فين يا همس ؟ وانتِ يا هند بدر فين ؟ معقولة الاتنين ما يجوش ؟
خاطر اتدخل : يا ابني الغايب حجته معاه
نادر بصله بغيظ : مش معقول مش قادرين يسيبوا الشركة شوية يعني ؟ بعدين ما ادي نادر وعمي خالد الاتنين موجودين مع بنتهم ؟ يعني ماقالوش الشركة والشغل .
نادر كان بيتكلم في التليفون ورجع وقف معاهم : ايه مالكم مسهمين كده ليه ؟
ملك بصت لأخوها : مفيش بس نادر متضايق علشان سيف وبدر الاتنين محدش فيهم موجود واهتموا بالشغل مش اكتر .
نادر خالد كان عارف باللي حصل بس محبش يتكلم : التمس لأخيك ألف عذر هاه .
د/ نادر رفض منطقه : ماشي التمست كتير بس مش لدرجة ان حتى اليوم ده يكون في شغل أهم من الفرح انا الاتنين ما سيبتهمش يوم فرحهم ولا اي يوم صراحة سيبتهم .
نادر خالد اصر : يا ابني الاتنين مش هيغيبوا عنك لمجرد شغل فحاول تلتمس اعذار لهم .
ملك استغربت اخوها : هو في ايه حصل يا نادر ؟ انت عارف ان في حاجة حصلت منعتهم صح ؟
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق