القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحية جاسر الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم نور

التنقل السريع

     رواية ضحية جاسر الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون  بقلم نور





    رواية ضحية جاسر الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون  بقلم نور


    الفصل العشرون

    في إحدى  قاعات الأفراح المتميزة بالطابع العصري و المخصصة لحفلات الزفاف الاسطورية يقف بحلته السوداء الانيقة ينتظر عروسه و حورية قلبه التي سحرته بجمالها الخلاب فرحا و السعادة تسري في كل ذرة من جسده لنتخفض الأنوار و تسلط الاضواء على اعلى المنصة لتطل بثوبها الابيض اللامع المنقى من احد اكبر بيوت الازياء الفرنسية ليلائم جسدها بذلك الحجاب الذي يضيف سحرا رائع الجمال ، تتأبط ذراع جدها و البسمة تعلو ثغرها الوردي المزين باحمر شفاه رائع اللون حسنا سوف يعاقبها على هذا الجمال لاحقا ولكن الآن سوف يتمتع بلحظته الفريدة معها سلمها جده له مع توصيات عديدة يقابلها برحابة صدر و فرح شديد لانه قادر على حماية حوريته وزرع السعادة على اوتار قلبها .+

    ضمها اليه بعشق و شوق اثناء الرقصة الخاصة بالعروسين حاضنا خصرها يهمس لها بكلمات تجعلها تذوب خجلا

    جاسر. انا مش مصدق الي انا فيه انت اخيرا بقيتي ليا ومحدش هياخدك منى ابدا

    حور. ان شاء الله هنفضل مع بعض على طول

    احتضنها بقوة قائلا.  ان شاء الله يا عشق جاسر

    في ناحية أخرى تقف نغم بثوبها الازرق القاتم تتابع ما يحدث بأعين دامعة حزينة تتمنى ان تجد حبا مثل حب جاسر و حور كم تتمنى رجلا يحبها يعشقها مثلما تقرأ في الروايات والقصص الرومنسية لتفيق على يد تحاوط خصرها لتشهق بقوة ليقول . هشش دا انا تعالي نرقص

    نغم باختناق . مش عايزة ارقص

    حازم . انا قولت ايه لتتذكر ما حدث منذ اخر لقاء بينهم لتسير معه الى منصة الرقص ليبدأ بالرقص معها ببطء سارحا في عينيها الحزينة كم احس بالشفقة عليها و ايضا بالندم الشديد فهو السبب بتلك الدموع العالقة ببندقيتيها الساحرتين ليهمس بجانب أذنها قائلا.  انا اسف يا نغمي والله ما كنت اقصد بس انت الى استفزتيني انا اسف بجد

    طالعته بدموع متحجرة لتقول بهمس مختنق.  بس انت جرحتني اوي يا حازم

    يا الله هل اسمه بتلك الحلاوة ام انه اصبح كذلك بعد ما نطقته بصوتها الناعم ليسحب شهيقا عميق مردفا بحنان.  معلش اوعدك مش هتعصب عليكي تاني سامحيني

    نغم بعناد . لاحازم بمرح. طب عشان خاطر تيتة+

    نغم . برضو لا

    حازم . طب ايه رايك اعزمك على الغدا بكرة و افسحك و نروح الملاهي

    لمعت عينيها بفرحة قائلة بحماس طفولي. وتجبلي غزل البنات

    حازم.  طبعا يا نغمي

    نغم بحماس اكبر. وشبسي برضو

    حازم. و شيبسى يا ستي بس المهم ما متزعليش 

    نغم بفرحة طفلة.  خلاص مش زعلانه

    حازم.  ايه ده بجد

    نغم. ايوا يلا بقى عسان نبارك لحور و تعلقت بذراعه بسعادة ليردف بهمس. متجوز طفلة

    تستمر القصة أدناه

    على الجانب الاخر على احد الطاولات يجلس ثنائي العشق الثالث يهمس لها بكلمات الغزل الهائمة بجمالها لتبتسم لخجل وتحمد ربها على زواجها منه فقد اخذت من تحب ولا تريد شي اخر

    رعد. ما تيجي افرجك على الفيلا

    منى. لا متشكرة انت مش مضمون

    رعد. ليه بس دا حتى مؤدب 

    رفعت حاجبها المنمق مردفة . ما هو على يدي 

    رعد. على فكرة انت ظالماني دا كنت هحكيلك حدوتة بس

    منى. حدوتة ايه

    رعد بغمزة وقحة . حدوتة بتجيب عيالمنى بخجل.  انت انسان وقح و سافل+

    رعد. مقبولة منك بس الحساب يجمع يا قطة

    منى. طب يلا نرقص 

    رعد بحماس. يلا يا قلب رعد

    في المكان المخصص لجلوس العروسين جاء سليم ليبارك لهما بفرحة جد يرى سعادة أحفاده ليردف بابتسامة. الف مبروك يا ولاد ربنا يسعدكم 

    حور. الله يبارك فيك يا جدو

    جاسر بغمزة مرحة. عقبالك يا سلومة

    سليم بحدة مصطنعة.  اتلم يلا وتابع بجدية بنت عمتك لسه موصلتش ليه

    جاسر.  انا بعت السواق يجبها من المطار و زمنها جاية

    حور بغيرة . من دي يا جاسر

    جاسر بخبث. دي بنت عمتي وحشاني جدا جدا

    حور بغيظ. كده طب كويس

    جاسر.  يا عبيطة بهزر معاكي دي دنيا بنت عمتي داليا كانت مسافرة تكمل دراستها و لسه راجعة

    حور.  ماشي بس مش غريبة انك عمرك ما كلمتني عنها 

    جاسر.  عادي بس اول ما تشوفيها هتحبيها اوي انا الي مربيها على فكره

    حور.  طيب يا بابا تعيش و تربي

    جاسر.  بقيتي بيئة اوي يا حبيبتي و اكمل بخبث و بعدين مش عيب ابقى بابا بعد الي حصل بينا

    حور بخجل.  سافل

    جاسر باستفزاز.  عارف

    ...... ... جسورة قلبي

    التفتوا الى مصدر الصوت فإذا بفتاة شابة ممشوقة القوام ذات جمال مهلك بأعين خضراء و شعر اسود قصير يصل الى اكتافها بفستان اسود لامع كأنها خارجة من أسطورة خيالية رائعة

    دنيا . كده تتجوز غيري و تخلى بيا لتشهق عاليا قائلة  بصدمة . حوربادلتها الصدمة هي الاخرى بأعين متسعة . دنيا

    لتقفز دنيا في أحضانها بفرح و دموع تحت نظرات جاسر المندهشة ليردف.  انتو تعرفو بعض+

    حور بدموع. دي دنيا صحبتي كنا مع بعض في المدرسة بس هي سافرت

    دنيا. بس غريبة انك تطلعى بنت عمي وانا معرفش

    تستمر القصة أدناه

    حور بمرح. و مرات ابن عمك

    جاسر.  و عشق ابن عمك

    دنيا بعبوس . انا سنجل على فكرة

    مالت حور على اذنها تهمس بعبث . اومال مازن ده ايه كسباه في كيس شيبسى

    دنيا. بس يا بتاعة جاسر

    حور بفرح. مازن لتلتفت الاخرى بلهفة شديدة لترى معذب قلبها ذلك المازن التى لم تستطع التخلص من عشقه حتى وهي تبعده لمسافات

    مازن. حورية قلبي الف مبروك

    جاسر بغضب مكتوم.  انا بس الى اقول حورية قلبي انت تنساها خالص فاهم

    مازن ببرود. لا مش فاهم واخذ حور بين احضانه وقبل جبهتها مع ابتسامة خبيثة تشق شفتيه و حرب نظرات حارقة بينه و بين جاسر لو كانت تقتل لسقط قتيلا بفعلها ، ليجذب حور عنوة منه يحتل خصرها بتملك و يبعدها عنه

    اما مازن فقد كان في عالم آخر عندما سقطت عيناه على تلك الواقفة بجانب حور تنظر له بهيام و شوق واضح نعم انها هي معذبته و سارقة النوم من جفنه هي و من غيرها دنياه الفاتنة ، فاق على صوتها الرقيق+

    دنيا. اذيك يا مازن

    مازن بهيام . بقيت كويس لما شوفتك

    دنيا. وحشتني

    مازن ومازال تخت تأثيرها.  هااا

    بسمة.  بتقولك وحشتني يا عم الامور

    فاق اخيرا على صوت بسمة الساخر لينظر لها بغضب

    بسمة. مالك يا حبيبى انت كويس

    دنيا . اذيك يا بسمة وحشاني والله لتضمها اليها بشوق

    بسمة. وانت اكتر يا دندن رحتى و قولتي عدولي

    دنيا.  واديني جيب اهو عشان نعيد امجاد زمان

    بسمة بمرح.  اشطا يا معلم لتتابع ناظرة لمازن . وانت يا زيزو مش هتيجي معانا نعيد امجاد زمان

    مازن بحماس . طبعا معاكم انت متعرفيش انتو وحشني اد ايه كنت هموت و اشوفكم لتخجل دنيا من نظراته المسلطة عليها بقوة

    بسمة.  طب يلا نرقص

    ليرافقها دنيا و مازن بفرحة وسعادة تحتل قلوبهم بلقاء انتظراه كثيرا . 

    بعد انتهاء الزفاف ركب الجميع سيارتهم متجهين الى منازلهم الا جاسر الذي اخذ سيارته واخذ حوريته الى مكان تجهله لانه لا يريد الافصاح عنه وتركها مفاجأة لتستعد بحماس لها كان يقود وهي بجانبه تحتضن ذراعه و ترسم بسمة واسعة على شفتيها بتبادلون النظرات العاشقة لتظهر فجأة شاحنة تعترض طريقهم حاول جاسر تفاديها لكنه لم يستطع فانحرفت السيارة عن المسار وانقلبت حتى طار جسده خارجا من شدة الانصدام اما هي فكانت لا تزال عالقة بالداخل لتنحدر السيارة و تسقط من فوق الجبل تحت نظرات جاسر المصدومة و دوى صوت انفجار هائل هذا ما سمعه قبل ان تاخذه دوامة من الظلام استقبلها برحابة.الجميع في حالة هرج ومرج عالية يقفون امام غرفة العمليات لا احد يصدق ما حدث و معظمهم يحسبه كابوس مرعب سيفيقون منه بعد قليل ولكن الواقع كان اصدم خاصة سليم الذي يقف لا يقوى على الحركة فحفيده بالداخل يصارع الموت وحفيدته لا يعلم ان كانت على قيد الحياة ام لا ، اقترب منه كلا من حازم و رعد والدموع فى أعينهم+

    حازم. متقلقش يا جدي ان شاء الله جاسر هيقوم بالسلامة

    سليم بانهيار. حور يا حازم حفيدتي و حفيدي بيضيعو مني

    رعد. متقولش كده يا جدي جاسر هيقوم و حور كمان هنلاقيها فريق البحث قال انها مش مكنتش في العربية لما انفجرت

    سليم برجاء.  يارب يا بني يارب

    كانت دنيا تجلس بعيدا تبكي في احضان انعام بشدة على تلك الاحداث التى فطرت قلبها لا تقوى على الحديث تريد الاتصال بمازن لأخباره ليقف بجانبها ولكنه سافر لمتابعة مشروعه الجديد فلم ترد ان تقلقه

    انعام ببكاء. هيرجع يا بنتي جاسر ابني قوي انا عارفاه

    دنيا. يارب يا داده يارب

    خرج الطبيب اخيرا يتنهد بتعب ركض اليه حازم يسأله بخوف ولهفة

    حازم . جاسر كويس يا دكتور

    الطبيب. والله ما خبيش عليك جاسر بيه إصابته كانت قوية جدا واحنا عملنا الي علينا بس للاسف هو دخل في غيبوبة

    انصدم الجميع من حديث الطبيب فلم يستطع احد التفوه بكلمه من اثر الصدمة

    رعد و هو يحاول التماسك. طب هو هيفوق امتى

    الطبيب. للاسف ما قدرش احدد يمكن يوم يومين شهر سنة الله اعلم ادعوله لينصرف متأسفا على حالاتهم . 

    سمعت كلا من منى و نغم عن الحادثة فأتوا  مسرعين لتقف كل واحدة بجانب زوجها تواسيه

    تقف نغم تنظر له بحزن شديد والدموع في عينيها لا تدري لماذا تشعر بقلبها يتمزق لرؤيته بتلك الحالة اقتربت منه تضع يدها على كتفه لينظر لها بعيون دامعة مؤلمة ليرتمي فجأة بين أحضانها يبكي بقهر على حالة صديقه ضمته اليها بحنان و ربتت على ظهره تواسيه بكلمات مطمئنة

    نغم. متقلقش يا حازم ان شاء الله حور هترجع انا عارفة صاحبتي كويس وحاسة انها بخير وجاسر كمان هيقوم بالسلامة انا متأكدة ادعيلهم انت بسحازم بحزن وما زال يضمها . انا هموت لو جراله حاجة انت متعرفيش جاسر ده بالنسبالي ايه+

    نغم. ان شاء الله هيبقى كويس و يرجع يضربك زي الاول كمان لتشعر به يبتسم على كتفها يقربها اليه اكثر. 

    على الجانب الاخر

    يستند برأسه على صدرها و هي تربت على كتفيه برقة تواسيه

    منى. ان شاء الله هيبقى كويس صدقني انا قلبي حاسس بكده و حور كمان هنلاقيها خليك قوي هو اكيد محتاجلك

    تستمر القصة أدناه

    رعد. يارب يا منى انا مش عارف جاسر لو فاق و ملاقاش حور هيعمل ايه

    منى بدموع . هنلاقيها ان شاء الله قبل ما هو يفوق يارب بس تبقى بخير

    رعد . يارب

    بعد مرور أسبوعان افاق جاسر من غيبوبته و الجميع من حوله كل واحد ينظر للآخر بتوتر شديد فلم يتمكنوا من العثور عليها بعد خاصة بعد تصريحات فريق البحث حيث أكد استحالة نجاتها بعد الوقوع من هذا الارتفاع و جاري البحث عن جثتها ان وجدت مع ذلك لم يفقدوا الامل فكان رعد و حازم يبحثون في كل مكان حتى يجدوها بمساعدة مروان الذي امر فريقه بالبحث اكثر من مرة و في كل الاماكن القريبة والبعيدة من موقع الحادث

    نظر اليهم بتعب يسأل عنها

    جاسر.  حور فين يا جدي لم يجد اي اجابة سوى دموع تنزل على خده ليعاود السؤال مرة اخرى

    جاسر بغضب. ما تردو عليا حور فين

    حازم.  يا جاسر انت تعبان

    جاسر بحدة.  بلا تعبان بلا زفت حور فين يا حازم

    سليم. يا بني انت عارف ان الاعمار بيد الله وحده

    جاسر بصدمة . يعني ايه ليصرخ بشدة. ما تفهموني

    رعد . جدو ما يقصدش حاجة هو بس كان عايز يقول ان خور لغاية دلوقتي مش لاقينها

    جاسر بغضب . يعني ايه مش لاقينها

    سليم بدموع. جاسر يا بني حور اكيد في مكان احسن من هنا ياريت تتقبل دهجاسر بصرامة . لو انت اقتنعت بموتها انا مستحيل اعمل كده عشان كده ان هثبتلك انها عايشة انا هدور عليها لحد ملاقيها لو كان اخر يوم في عمري

    لينهض متجاهلا الآلام جسده واعتراض الجميع حتى الطبيب لم يستطع ايقافه ليخرج باحثا عن زوجته و حوريته الضائعة.

    1

    ثلاثة أشهر نعم لقد مرت ثلاثة اشهر منذ غيابها بحث عنها في كل مكان لم يترك طريق يدله اليها الا و سلكه ليجدها لقد سبلت قلبه و تركته بلا روح عندما ذهبت اصبح اكثر ضخامة بسبب كثرة ممارسته للرياضة نمت ذقنه لتعطيه جاذبية اكثر حياته باتت مملة بدونها فقد طعم الحياة و تجرع مرارة فراقها فأصبح لا ينام الا بغرفتها يحتضن منامتها الطفولية التى تحمل عبيرها الذي يشعره بقربها ، لم يفقد الأمل يوما في لقائها بل كانت تشعل شرارتها يوم بعد يوم في قلبه ليتأكد من انها ستأتي إليه قريبا ...1 

    كان حازم يجلس في مكتبه مع رعد يناقشون أحوال الصفقة الجديدة ليتنهد رعد بضيق مردفا 

    رعد.  جاسر هيفضل كده لغاية امتى

    حازم بحيرة. والله مش عارف ده لحد دلوقتي مش مصدق انها ماتت

    رعد. انت مصدق انها ماتت

    حازم. والله كل حاجة جايزة المشكلة اننا مخلناش مكان مدورناش فيه

    رعد.  عندك حق بس هو حاسس انها عايشه و هترجع

    حازم.  ربنا يقدم الي فيه الخير ليعودوا لإكمال اعمالهم داعين المولى ان يريح قلب صديقهم المجروح. 

    في بيت منى كانت تجلس مع نغم و الحزن بادي على وجههم لفقدهم صديقتهم دخلت عليهم دنيا و الدموع في عينيها تلمع بحزن

    دنيا . انا حاسة انها كويسة و هترجع صدقوني

    منى. وانا كمان واللهنغم. تعالوا نصلي و ندعي انها ترجع بالسلامه

    ليخرج الجميع للصلاة متضرعين لله متوسلين ان ترجع رفيقتهم الضائعة.

    +

    في احد المستشفيات كان جالسا في مكتبه يرتدي نظراته الطبية يراجع بعض الاوراق الخاصة بالمرضى لتدخل عليه احدى الممرضات تقول بلهفة فرحة

    الممرضة. دكتور يوسف الحق المريضة الى في غرفة ٤٠٨ فاقف

    انتصب واقفا بصدمة لا يصدق عودتها للحياة بعد ان فقد الامل لرجوعها مرة اخرى

    يوسف. انت متأكدة يا سلوى

    سلوى . اه والله يا دكتور تعالى معايا بنفسك

    ذهبوا مسرعين الى غرفتها يقف امامها ليبدأ عمله كطبيب يفحصها ليتاكد من سلامتها فقال بابتسامة لتلك التى بدى عليها الذهول

    يوسف.  حمد الله على سلامتك يا انسه حور

    حور. حور مين انا مش فاكرة حاجة

    نظر اليها و لكنه لم يصدم لانه توقع ذلك فبعد الحادثة التى تعرضت عليها كان و لابد من حدوث مضاعفات محتملة وضعها هو من ضمنها فقدان الذاكرة

    يوسف. انا اسف بس حضرتك جيتي هنا بعد حادثه شكلها كانت فظيعة و بسبب ده انت حصلك فقدان ذاكرة

    حور بدموع. يعني انا مش هفتكر ابدا

    يوسف. لا طبعا هترجعي تفتكري تاني بس مش دلوقتي لانك لو حاولتي تجهدي نفسك في التفكير هيحصل مضاعفات ممكن بسببها مش هترجعلك الذاكرة ابدا

    حور. طب انت ازاي عرفت ان اسمي حور

    يوسف بابتسامة جذابة. احنا لقينا اسورة على ايدك عليها اسم حور فقولت اكيد ده اسمكحور بتوهان . اه ماشي+

    يوسف بعملية لسلوى. سلوى عايزك تعملي لها فحوصات شاملة و لما تتطلع النتيجة تجيبها على المكتب

    سلوى. حاضر يا دكتور 

    يوسف. انت لازم ترتاحي دلوقتي وانا هرجع تاني عشان اطمن عليك

    حور بخجل. تمام انا متشكرة جدا ليك 

    يوسف. على ايه ده واجبي عن اذنك

    خرج يوسف و بدأت تهطل دموعها بغزارة فهي لا تدري عن نفسها شيئا ذهنها لا يعمل و عقلها صفحة بيضاء لا يخطو عليه شئ اخذت تدعو الله حتى يساعدها لتتذكر اي شيء عن ماضيها و ظلت تفكر حتى غلبها النعاس واخذتها دوامة النوم. 

    دخلت سلوى على مكتبه بيدها نتائج الفحوصات الخاصة بحور لتعطيه إياها و تخرج بهدوء ، بدأ ينظر اليها و يراجعها حتى توسعت عيناه بصدمة الجمته ليقول بدهشة بالغة.  حامل




    الفصل الحادى والعشرون 

    اذكروا الله يا أحبتي 💜 

    رجع إلى بيته بعد ان اطمئن عليها و لكنه لم يخبرها بأمر حملها حتى تتحسن حالتها ، جلس على احد الارائك يتنهد بتعب ويفكر ماذا ستكون ردة فعلها وخاصة انها لا تعلم من والد طفلها و ما هويته واخذ يتسأل من هي و كيف كانت حياتها من قبل ليقطع شروده صوت انثوى ناعم ... 

    انت جيت يا يوسف

    يوسف بابتسامة.  تعالى يا علياء

    علياء بمرح. جبتلي الشوكلاته و لا اشرحك زي ما بتعمل في المرضى بتوعك

    يوسف.  يا بت احترميني مرة وحدة في حياتك و قوللي يا ابيه

    علياء.  والله ده الي عندي المهم فين الشوكلاته بتاعتي

    اخرج لوح من الشوكلاتة المفضلة لديها يناولها إياها لتلتقطها بلهفة و فرح ليبتسم على تلك الصغيرة المشاغبة فهو يعتبرها ابنته و ليست اخته فقد تولى رعايتها بعد وفاة والديه بحادث سير عند عودتهم من العمرة لتصبح بعدها هي كل حياته و يدللها دائما كإبنته رغم سنوات عمره السابعة و العشرين . 

    يوسف. قوليلي بقى نتيجتك هتظهر امتى

    علياء.  بعد يومين ان شاء الله بس قلقانه اوي يا يوسف

    يوسف. ما تقلقيش وان شاء الله هتجيبي مجموع عالي و تخشي كلية الطب و تبقى دكتورة اد الدنيا و اشطر منى كمان

    علياء بحالمية سارحة. واتجوز ظابط صح

    امسكها من قميصها مردفا بحدة . نعم يا روح خالتك

    علياء. بهزر يا رمضان مبتهزرش

    يوسف. لا ما بهزرش و تابع بجدية انا كنت عايزك في موضوع

    علياء.  ايه هوقص عليها ما حدث مع حور مقترحا مكوثها معهم في المنزل حتى تسترد عافيتها لانها لا تمتلك اي مكان للذهاب اليه+

    علياء بتأثر.  يا حرام صعبانة عليا اوي صعب اوي متفتكرش اي حاجة

    يوسف. عندك حق

    علياء. طب انت ليه مقولتش ليها عن موضوع الحمل

    يوسف. خفت عليها من الصدمة و خصوصا انها لسه خارجة من غيبوبة انا هقولها بس مش دلوقتي

    علياء. ماشي بس انت هتجبها امتى و هنقول للناس ايه

    يوسف بحيرة. مش عارف

    علياء بتفكير. طب ايه رايك نقول انها بنت خالتنا و جاية تقعد عندنا تغير جو بعد ما جوزها مات

    يوسف. ايه جو المسلسلات ده

    علياء بملل. عندك حل تاني يا بو العريف 

    يوسف.  لا بس ...

    علياء. مفيش بس انت جيبها واحنا هنتصرف

    تستمر القصة أدناه

    يوسف. طيب انا هتدخل استريح عشان اروحلها بليل

    علياء. ماشي يا حبيبي

    في فيلا الدمنهوري كان يجلس في غرفتها شارد الذهن يعيد ذكرياته معها اوقاتهم المرحة غضبها و طفولتها مرحها الدائم ليلة امتلاكها كل حدث مر بينه حفر في عقله و وشم في قلبه حتى لا يمحى احس بيد تربت على كتفه ليلتفت يطالع دنيا الواقفة بابتسامة حزينة على حاله مردفة بحنان اخت

    دنيا. مش ناوي تخرج من الي انت فيه ده يا جاسر

    جاسر.  محدش حاسس ب الي انا فيهدنيا . انا حاسة بيك يا جاسر انت مش بس اخويا انت ابويا كمان حور هترجع صدقني لازم تبقى قوي عشانها+

    جاسر بأمل.  يعني انت مصدقة انها عايشة

    دنيا. اه يا حبيبي انت بس خليك قوي و دور عليها

    جاسر.  انا مخلتش مكان غير ما دورت فيه بس انا متأكد انها هترجع

    دنيا . ان شاء الله هترجع لتخرج تاركة وراءها قلب مجروح وعقل لا ينام يفكر بمحبوب غائب و جسد خالي بلا روح تسكنه.

    في المشفى مساءا ..... 

    دلف الى غرفتها حيث رأها شاردة و الدموع تغزو خدها الناعم كالمطر لا تقوى على الوقوف ليشفق على حالها بداخله شعور جميل يكنه لها ومشاعر اعجاب منذ ان رأى وجهها الملائكي حين بدأ علاجها و لكنه جاهد هذه المشاعر و نفض تلك الافكار عن رأسه خاصة بعد ان عرف بأنها متزوجة و تحمل قطعة من زوجها داخل رحمها ليقرر انه سيعتبرها كأخت لها يساعدها حتى تستعيد ذاكرتها و عائلتها التى لا بد وان تكون قلقة عليها ، رسم ابتسامة ساحرة على قسمات وجهه الوسيم قاطعا شرودها قائلا.... 

    يوسف . ايه يا حور انت ناوية على النكد ده كتير

    ابتسمت بحزن لتقول. عايزني اعمل ايه يا دكتور

    يوسف.  وبعدين بقى انا مش قولت بلاش دكتور ونخليها يوسف بس وبعدين مش انا اخوكي زي ما اتفقنا و لا ايه

    حور بخجل.  تمام يا يوسف

    يوسف. كده كويس يلا اجهزي بقى عشان هاخدك معيا البيت زي ما اتفقناحور.  بس+

    يوسف.  مفيش بس يا حور انا هبقى مسؤول عنك لحد ما ترجعي لأهلك ان شاء الله

    حور بدموع.  بس انا كده هتقل عليكم

    يوسف. احنا قولنا ايه و بعدين علياء فرحت اوي لما عرفت انك جاية تقعدي معانا عشان طول الوقت قاعدة لوحدها و انا في الشغل

    حور بخجل.  خلاص الي تشوفه

    يوسف.  احم احم حور انا كنت عايز اقولك على حاجة

    حور باستغراب. حاجة ايه

    يوسف . انتي حامل1

    صدمة الجمت لسانها و شلت أطرافها عن الحركة هل ما سمعته صحيح .... هي تحمل طفل في احشائها من اب مجهول لا تعرف هويته لا تدري هل هو ابن شرعي ام غير شرعي.... القدر يسخر منها مجددا فقدت ذاكرتها لتأتيها مصيبة أكبر على هيئة طفل مجهول والده ..... بكت بهسترية شديدة و ظلت تصرخ بيوسف

    تستمر القصة أدناه

    حور.  انت بتقول حامل ازاي انا معرفش حاجة عن الطفل ده انا معرفش ابوه حتى ولا حتى جه باي طريقة يا ترى ابن حلال و لا .... لم تسطع نطقها فدخلت في حالة من الهياج التام ليصرخ يوسف بالممرضة لتأتي له بحقنة مهدئة يغرزها في يدها لتستكين بين يديه و تذهب في سبات عميق.

    حملها بين ذراعيه يتجه بها الى منزله لتستقبله علياء بهلع قائلة

    علياء. ايه الي حصلها يا يوسف

    يوسف. مش وقته يا عليا هبقى افهمك بعدين ساعديني اوصلها الاوضة

    أدخلها الى الحجرة و وضعها على الفراش لتدثرها عليا بالغطاء و تخرج مع اخيها لتفهم ما حدث لها

    علياء . قولي بها الي حصل

    يوسف بتنهيدة. عرفت انها حامل واقعدت تصرخ وكانت منهارة فاديتها حقنة مهدئة و جبتها على هنا

    علياء . صعب عليها الي بيحصل

    يوسف. كانت خايفة انه يكون ابن غير شرعي

    علياء.  طب ما هي عندها حق جايز

    يوسف بانفعال.  لا طبعاعلياء.  وانت ايه الي خلاك متأكد كده+

    يوسف. عشان لما جات وقت الحادثة كانت تقريبا لابسه فستان فرح حتى لو مش واضح لانه كان متقطع ده غير الدبلة الي كانت في ايدها الشمال يعني كل حاجة بتقول انها متجوزة و الي في بطنها ابنها من جوزها

    زفرت علياء براحة تامة مردفة. الحمد لله يا رب طب انا هروح اقعد جنبها وانت انزل هات لها هدوم

    يوسف.  تمام و كمان هعدي على المستشفى اجيب الادوية بتاعتها

    علياء . ربنا معاك

    بعد فترة عاد يوسف و معه جميع المستلزمات الخاصة بحور من ملابس و ادوية خاصة لحملها  ، دلف الى الغرفة فوجد حور جالسة مع علياء تبكي و تشهق بشدة فحزن على حالها ليقترب يربت على كتفها بحنان

    يوسف. ابنك ابن حلال على فكرة

    حور بصدمة. ايه

    يوسف.  ايوا انت متجوزة لانك لما جيتي المستشفى كنت لابسه فستان فرح و كمان كان في دبلة في ايدك الشمال يعني انت متجوزة ... و اخرج محبس زواج من جيبه و يعطيها اياه مردفا.  هو ده

    اخذته منه ناظرة له بصدمة لترديه بدون وعي ، لفت انتباهها ذلك الاسم المحفور بالخاتم لتقرأه بدهشة ... ليكون..... جاسر

    حور.  جاسر

    يوسف باستغراب. بتقولي ايه

    حور بدموع. الخاتم مكتوب عليه جاسر

    علياء. اكيد ده اسم جوزكوضعت حور يدها على بطنها تتحسسها برقة و تلقائية و تهمس بصوت منخفض. و أبو ابني+

    تستمر القصة أدناه

    يوسف. شفتي بقى خلاص المشكلة اتحلت انت ست متجوزة

    حور بفرح . الحمد لله الحمد لله انا كنت خايفة اوي

    علياء. الحمد لله يلا بقى عشان تاكلى انا حضرت الاكل و قولي رايك

    يوسف. طب الحق انا بقى اتصل بالاسعاف

    نظرت له بشر مردفة. متاكلش

    ضحكت حور بتلقائية من حديثهم و ذهبوا لتناول الطعام في جو لم يخلو من مرح علياء و مشاكسة يوسف لها.

    طوال الثلاثة أشهر الماضية كانت نغم مع حازم دائما حتى ان اغلب اوقاته يقضيها برفقتها في بيتها مع جدتها التى اعتبرها كوالدة له حتى بدأت تشعر بمشاعر حب غريبة باتجاهه خاصة عندما اعترف بعشقه لها بكلمات اذابتها ما زالت تتذكر ذلك اليوم جيدا عندما رجعت من جامعتها دالفة الى غرفتها لتجدها مليئة بالزينة و الورد المفضل لديها غير وجباتها المحببة و كل ما تحبه لتجده يحتضن خصرها و يدفن وجهه في عنقها يضمها إليه بقوة هامسا بحب في أذنها. انا بحبك يا نغمي

    ابتسامة ساحرة شقت شفتيها لتعرف انها تكن له مشاعر حتى و ان لم تفصح بها ليأتيها همسه الثاني. هخليكي تحبيني يا نغمي

    فاقت من شرودها على صوت هاتفه يضيئ باسمه لتبتسم بحب وتجيبه

    حازم. نغمي عاملة ايه

    نغم بخجل. نغمك كويسة

    حازم.  طب جهزي نفسك عشان هنتغدى مع بعض النهاردةنغم. حاضر يا حبيبي+

    حازم بدهشة مفرحة. قولتي ايه

    نغم بخجل. حاضر

    حازم.  لا الي بعدها

    نغم. قصدك على حبيبي اكيد سمعت غلط

    حازم. هنشوف يا نغمي لما اجي سلام يا قطة

    قفزت بفرح تدعو الله ان يكمل فرحتها لتختفي ابتسامتها عندما تذكرت حور لتتنهد بحزن قائلة.  كان نفسي تبقى معايا وحشتيني اوي يا حور

    لتذهب تجهز نفسها لمقابلة حبيب قلبها . 

    في مجموعة شركات S&D 

    خرج حازم حتى يلتقى بنغم بينما جلس كلا من جاسر و رعد لمتابعة الأعمال العالقة ليصدع صوت هاتف جاسر معلناً عن وصول رسالة ليفتحها جاسر يقرأ محتواها لتغيم فيروزتاه بقتامة مخيفة ليدفع ادوات المكتب صارخا بقوة و غضب لينتفض رعد بخوف من هيئته المفاجأة ليمسك هاتفه يرى ما به ليرى حروف الرسالة ضامنة ( كريم الشاذلي هو الي وراء الحادثة الي راحت مراتك فيها)

    جاسر بغضب جحيمي. ابن.... والله لهقتله

    رعد. اهدى يا جاسر هنتصرف معاه بس لازم نعرف مين الي بعت الرسالة الاول

    جاسر بصراخ . حرمني منها يا رعد حرمني من حبي و عشقى الوحيد بس والله ل اندمه على اليوم الي اتولد فيه هسففه التراب سف

    ليخرج بسرعة غاضبا لا يرى امامه غير الم فقدان حوريته.تعالت ضحكات سالي و هي تلقى على مسامع شريكها اخر الاخبار المتعلقة بجاسر+

    سالي. مش قولتلك كل خاجة هتبقى زي ما احنا عاوزين يا سهى

    سهى. و لسه مش هرتاح غير لما يشرف في السجن3

    سالي . انت بتكرهي كده ليه

    سهى بغل. على قد ما حبيته على قد ما كرهته اديته كل حاجة و في النهاية راح اتجوز بنت عمه و رماني انا

    سالي. عشان كده اتفقتي مع كريم عشان يعمل الحادثة

    سهى بحقد . ايوه و لسه هعمل اكتر من كده بس استني و شوفي

    سالي. طب مش ناوية تديني الورق و السيدهات

    ضحكت سهى بسخرية مردفة. لا يا حلوة مش دلوقتي احنا لسه محتاجلك

    سالي. في ايه تاني انا عملت كل الي طلبتيه منى

    سهى. بقولك ايه انت تنفذي و بس

    سالي. حاضر لتقول في نفسها بحقد ( نهايتك على ايدى يا سهى )3

    تمكن جاسر و رعد على الحصول على صاحب الرقم الذي ارسل الرسالة بمساعدة مروان و حازم فعلموا انها الرقم مسجل باسم شيرى عمران المهدي لتتم مراقبتها و احضارها الى احد المخازن الخاصة بجاسر

    شيري بصراخ. انتو مين وخاطفني ليه

    ليدلف جاسر و معه رعد ليبتسم بخبث مردفا. عاملة ايه يا شيرى

    شيري.  انت مين

    امسك جاسر خصلاتها بعنف قائلا. انت هتستعبطي يا روح امك مش انت الي بعتالي الرسالة

    شيري بخوف. رسالة ايه انت مجنون ليقوم بصفعها بقوة لتصرخ عاليا

    جاسر. هتقولي الي خلاكي تبعتي الرسالة و تحكي كل حاجة ولا اخلى رجالتي يعملو معاكي الصح

    شيري بخوف و انكسار. قتل ابنيرعد . هو مين+

    شيري . كريم الشاذلي كريم قتل ابني قبل ما يتولد

    جاسر.  وايه علاقة ده بالرسالة

    شيري بدموع. انا كنت حامل منه ولما طلبت منه يتجوزني لان الدكتور قلي دا أخر فرصة ليا اني اخلف بعد عمليات الاجهاض الي عملتها حبيت ان يكون عندي طفل و لما قولتله رفض و ضربني لحد ما سقطني و بعد ما فوقت في المستشفى الدكتور قلي اني شلت الرحم بسبب الزيف و الضرب وانه ابني مات ليرتفع صوت بكائها

    جاسر.  كملى

    شيري. حلفت انتقم منه روحت له البيت عشان اقتله بس لقته قاعد مع وحدة بيحتفلوا انهم خلصوا عليك وقتلوا مراتك فقولت لازم اقولك عشان تقتله انت لاني مكنتش هقدر اعملها حتى بعد ما قررت

    ضيق حاجبيه مردفا. وحدة مين

    شيري.  سهى الصاوى

    جاسر بصدمة. ايه

    تستمر القصة أدناه

    رعد. انت متأكدة

    شيري. ايوه

    جاسر.  ازاي سهى مسافرة لندن من اكتر من خمس شهور مستحيل

    شيري.  لا هي رجعت من زمان بس كانت مستخبية عند كريم خصوصا لما عرفت انك اتجوزت و سبتها و كانت عايزة تنتقم منها وكمان سالي السكرتيرة بتاعتك تبعها وهي الي بعتاها وكمان سالي السكرتيرة بتاعتك تبعها وهي الي بعتاها عشان تجسس على شغلك و في الوقت المناسب تمضيك على ارواق لصفقات مشبوهة توديك السجن و مش بعيد تقتلك+

    جاسر بضياع.  مش معقول ده هي الي طلبت الطلاق وانا عملت لها كل حاجه تخليها في لما سافرت ازاي تعمل كده

    رعد . مش وقت اسألة يا جاسر خلينا نتصرف معاهم قبل ما يعملوا مصيبة تانية

    اومأ برأسه و خرج مع رعد آمرا الحرس بإرجاع شيري الي بيتها و حمايتها من كريم لا يسطيع الوصول اليها . 

    مرت الايام تليها أسابيع لتصبح شهور نعم لقد مرت اربعة اشهر اخرى حيث اصبحت حور في شهرها السادس لتظهر بطنها المنتفخة التى تحمل طفل تجهل هوية و الده و لا تعرف سوى اسمه فقط الذي يتردد في اذنها كل ثانية مع احلام غريبة تحتل منامها صور متقطعة لا تدري عنها شيئا و عندما أخبرت يوسف عنها قال بأنها يمكن ان تكون ذات صلة بماضيها المجهول توقفت عن التفكير عندما شعرت بركلة جنينها لأول مرة منذ ان علمت بوجوده لتضع يدها تحاوط بطنها تتحسسها بحنان و رقة لتسيل دموعها بفرح فأخذت تخاطبه بدموع

    حور. انا بحبك اوي مع اني مش عارفة ابوك بس حاسة اني كنت بحبه نفسي اخدك في حضني واشم ريحتك يمكن لما اشوفك و تطلع شبه افتكره

    طرق يوسف الباب لتسمح له بالدخول ليقول بمرحه الدائم

    يوسف. حبيب خالو عامل ايه

    ربتت على بطنها بابتسامة . زعلان منك عشان مجبتلوش شوكولاته

    يوسف و قد اخرج لوح من الشوكولاته يضعه على يدها مردفا. اهو يا سيدي متزعلش

    حور وهي تلتهم القطعة.  خلاص مش زعلان

    يوسف . انت مفجوعة على فكرة

    حور.  عارفة

    يوسف بجدية. انا عملت حاجة كده مش عارف هتعجبك و لا لأ1

    حور. ايه هي

    يوسف. انا اديت صورتك لواحد صحبي بيشتغل صحفي في جرنال مشهور و قولتله ينشرها عشان لو حد من اهلك شافها يعرفك

    حور بفرح.  بجد يعني انا ممكن ارجع لاهلي تاني

    يوسف بحزن . اه يا حور بس هتسبينا انا وعلياء بعد ما اتعودنا عليكي بقتي اختى التانية

    حور بدموع . انا كمان خايفة اسبيكم انا بحبكم اوي

    يوسف بمرح.  هي هرمونات الحمل هتشتغل و تقلبيها نكد

    حور. رخم على فكره

    دلفت علياء للغرفة بمرح قائلة.  خياااانة بتديها شوكلاته وانا لا يا يوسف انا لازم اغسل عاري بايدي

    يوسف. بس يا بت انا رايح المستشفى و اجي الاقي الاكل جاهز انت فاهمة

    علياء بخوف. فاهمة يا باشا

    ضحكت حور عاليا عليهم فهم عائلتها الروحية التى احتوتها وقدمت لها الكثير

    ارتمى مازن على الاريكة و الدموع تتساقط من عينيه مردفا بالم. يعني كل ده يحصل وما حدش فيكم يقولي

    بسمة . انا اسفة يا مازن والله بس دنيا اصرت مقولكش عشان شغلك فى وقت متأخر

    ازن بصراخ. يعني ايه اختى تبقى مختفية طول الوقت ده و ما حدش يجيب لي سيرة

    دنيا ببكاء.  انا اسفة يا مازن ما كنتش عايزة اقلقك

    مازن بغضب.  انت تخرسي خالص ازاي تخبي عني حاجة زي وكمان كدبتي عليا و قولتي لي ان جاسر سافر هو و حور فترة طويلة يلفوا العالم ليه

    بسمة. هي ما كنش قصدها

    مازن. اسكتي انت كمان حسابي معاكي بعدين

    دنيا. انا اسفة و خرجت تجري باكية على عدم تقديره لخوفها وقلقها عليه

    بسمة بحزن. ليه كده يا مازن حرام عليك دي كانت عايزاك تخلص شغلك من غير قلق

    مازن. مكنش لازم تخبو عليا لا انت ولا هي ليخرج مسرعا إلى شركة جاسر حتى يعلم اين وصل في البحث فحور ليست كأي احد فهي امه و اخته و ابنته داعيا الله يعيدها سالمة . 

    طوال الأشهر الماضية كانوا يضعون خطة محكمة للقضاء على كريم الشاذلي مع تلك الحية سهى بعد ان اجبروا سالي على الاعتراف بكل شيء ليعلموا سبب موافقتها على خطتهم فتلك السيدهات القذرة التى تم تصويرها لها و تهديدها بها اجبرتها على التعاون مع سهى و كريم ليعطيها جاسر عذرها خافيا إياها في مكان بعيد عن الانظار حتى يسطيع التخلص منهم قاطعهم دخول مازن بلهفة قائلا

    مازن بفرح. انا لقيت حور

    انتصب الجميع واقفا ليردفوا بصوت واحد . ايه

    جاسر بلهفة شديدة.  صحيح يا مازن هي فين

    اعطاه مازن الجريدة التي بيده ليمسكها بلهفة بالغة مصدوما بصورتها و عنوان الصورة ليقرأ بدهشة ممزوجة بالفرح . ( الرجاء من يتعرف عليها الاتصال بهذا الرقم)

    حازم.  الف مبروك يا صاحبي حور رجعتلك

    رعد. الحمد لله يا جاسر حور رجعت اما هو فلم ينطق الا بكلمات قليلة مردفا بشوق.  جايلك يا حورية قلبي



    الفصل الثانى والعشرون

    صل على رسول الله 💕💕1 

    نبضات القلب العاشق لحوريته تتعالى و تكاد ان تسمع للجميع.... عالية تصم الآذان.. روحه ردت له بعد عذاب دام دهر بالنسبة له حتى و ان لم يتخطى الستة اشهر قست عليه الحياة عندما ابعدت عنه قاتنته الصغيرة قلبه يتراقص فرحا فاخيرا بعد فراق سوف ينعم بلقاء دافئ بين أحضانها ... وانتصر القلب بعد ان تحدى القدر... 

    ترجل من سيارته يدلف مسرعا الى المشفى بعد ان هاتف يوسف و تاكد من و جودها معه تجاهل مشاعر الغيرة التى تفتك به ليبقى فقط الشوق و الحنين اليها هو سيد الموقف اصر على عدم ذهاب اي مخلوق معه حتى يراها هو اولا قبل اي احد .. 

    فتح احد الغرف المكتبية الذي علم من احد العاملين انها للدكتور يوسف عمران ليدفع الباب بلهفة شديدة رآها يوسف عندما رفع نظره اليه يطالع مقتحم مكتبه ليعلم من فيروزتاه اللامعة انه الزوج المنتظر ضيف حاجبيه ليردف مستفسرا : حضرتك استاذ جاسر

    جاسر بحماس. ايوا انا جاسر جوز حور

    يوسف بابتسامة مرحبا به. اهلا وسهلا انا كنت مستنى حضرتك اتفضل

    جاسر بنبرة جادة. انا مش جاي اقعد انا عايز اشوف حور حالا

    ابتسم يوسف ابتسامة جانبية يحادث عقله نعم انه الزوج العاشق و المهووس بحبيبته المفقودة ليقول بجدية عكسية مستمتعا لاثارته

    يوسف. انا اسف بس انا مش هخليك تشوفها من غير ما تسمعني

    امسك جاسر بلياقة قميصه يجذبه بغضب صارخا. قسما بالله لو ما قولتلي حور فين لكون دافنك مكانك

    حرر يوسف نفسه من بين يديه مردفا بجدية

    يوسف. يا استاذ جاسر انا لازم اعرفك بحالتها الصحية قبل ما تقابلها

    جاسر بخوف واهتمام. ايه الي حصلها هي كويسة 

    يوسف بهدوء. اقعد عشان اشرحلك حالتها بالظبط

    جاسر بنفاء صبر. اتفضل ارجوك انا سامعك 

    يوسف بعملية طبيب.  المدام حور لما جت المستشفى كانت حالتها خطيرة جدا لدرجة اننا كنا متوقعين انها مش هتنجو من الحادثة ابدا بس ربنا كان ليه رأي تاني و قدرنا ننقذها الحمد لله بس هي للاسف دخلت في غيبوبة لمدة تلات شهور و بعد ما فاقت اكتشفت انها فاقدة الذاكرة تماما و متعرفش هي مين انا كطبيب كنت متابع حالتها كنت عارف ان نتيجة زي دي ممكن تحصل عشان كده طلبت نعمل فحوصات تانية عشان اتأكد من اي مضاعفات تانية و لما النتيجة طلعت اكتشفت انها حامل في شهرين...عند تلك النقطة توقف الوقت... و دقت أجراس قلبه بعنف هل ما سمعه صحيح تلك الحورية تحمل طفله في احشائها .....طفله.... نتيجة عشقهم الخالد سوف يأتي قريبا يا الله كم هذا تعويض رائع عن فقدانها طيلة تلك الفترة و لكن مهلا هل قال انها لا تتذكره لا تعرف من هو ... نسيت حبهم و ذكرياتهم ...  بالطبع لا فحوريته يجب ان تتذكر بأي شكل من الأشكال و سوف يعمل جاهدا حتى تسترجع ذاكراتها ..+ 

    تستمر القصة أدناه

    يوسف . استاذ جاسر انت معايا

    إنتبه اليه وقال في توهان. ايوا معاك بس انا عايز اشوفها

    يوسف. اكيد طبعا هي دلوقتي معيا في البيت

    نظر له بشر و اردف قائلا بشراسة .  وهي قاعدة معاك في بيت واحد ليه

    ابتسم يوسف على غيرته المفرطة عليها فقال مهدأً له. اهدى بس انا مش عايش لوحدي ومعايا اختى وانا بعتبر مدام حور زي اختى بالظبط عشان كده ما تقلقش من ناحيتي يا عم العاشق

    لا ينكر انه قد راق له حديث هذا الطبيب الوسيم ذو الاعين الزرقاء و لكنه لا يسطيع ان يتقبل فكرة وجودها مع رجل غيره فابتسم له ابتسامة متكلفة  مردفا. انا بشكرك على كل الي عملته معها و انا تحت امرك في اي حاجة تطلبها19

    يوسف بانفعال و جدية . انا عملت كده عشان واجبي مش اكتر و اي حد في مكاني كان عمل كده وانا مش مستني مقابل عشان اعمل خير لاي حد

    جاسر. انا اسف و بشكرك مرة تانية بس ممكن بقى اروح اشوفها

    يوسف بخبث. وانت مستعجل ليه انا لسه ورايا شغل

    جاسر بحدة . بتقول ايه 

    يوسف. يلا انا بهزر معاك و تابع بجدية بس ياريت تسبني اوضح لها الموضوع الاول اولا و ثانيا لما تقابلها ارجوك بلاش تضغط عليها عشان تفتكر اي حاجة عشان ده مش كويش ليها و هي اكيد اول ما تشوف عيلتها و ترجع لحياتها القديمة هترجع تفتكر

    جاسر بغيظ من ذلك الذي بدا قريبا منها بدرجة كبيرة. حاضر ممكن نمشى

    يوسف.  اتفضلطوال الطريق و عضلة قلبه لا تنفك عن النبض صوت تنفسه اصبح ثقيلا شارد في عالم اخر حتى افاق على صوت يوسف يحثه على النزول ليذهب ورائه يسابق درجات السلم الواصل الى شقته بلهفة و سرعة شديدة ، رحب به و ادخله الى احد الغرف الخاصة بالضيوف يخبره ان ينتظر دقائق حتى يمهد لها و يشرح الوضع ... ليوافق على مضض مردفا بحنق. طيب+

    عدلت حور من وضع حجابها عندما سمعت طرقات باب الغرفة لتقول بصوت ناعم . ادخل

    يوسف بمرح. حبيبة اخوها عامله ايه النهادرة

    حور.  يوسف وحشتني تعالى شوف جبت ايه ليزن

    جلس يوسف بجانبها ينظر لتلك الملابس الخاصة بالاطفال حديثي الولادة تقلبهم بين يديها بفرح وحماس مع إبتسامة ساحرة تشق شفتيها رأى تلك السعادة التى تغمرها بوجود طفلها ... لتأخذ احد القطع تضعها على بطنها المنتفخ مردفة بفرح 

    حور.  شفت شكله فرح بيهم اوي لانه حسيت بحركته في بطني

    يوسف بابتسامة.  اكيد طبعا بس انا عندي مفاجأة ليكي

    حور بحماس . ايه هي

    سحب شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل ان يلقي قنبلته في وجهها مردفا. جوزك معايا برهحور ببلاهة . بره فين+

    يوسف بمرح. في الصالة

    حور بغباء.  صالة ايه

    يوسف. صالة بيتنا ده

    حور بغباء اكبر. بيت مين

    يوسف. جرى ايه يا حور ما تصحصحي معايا 

    حور بصدمة. انت بتتكلم بجد 

    يوسف. والله بجد هو قرا الجريدة و عرف انك موجودة عندي و جه زي المجنون يسألني عندك

    حور بصدمة. لا مش ممكن

    يوسف. و مش ممكن ليه دا باين عليه بيحبك جدا و كان هيرفقع من الغيرة لما عرف انك عايشة معانا

    حور بضياع .  انا مش عارفة اقول ايه انا متلخبطة

    اوي 

    يوسف بابتسامة.  لا متقلقيش كل حاجة هتبقى كويسة انت خلاص على الاقل هترجعي لاهلك و تابع بنبرة حزينة ... و هتسبينا يا حور

    أسرعت قائلة باندفاع. انا لا يمكن اسبكم ابدا انتو بقيتو عيلتي التانية انا عمري ما انسى فضلك عليا بعد ربنا يا يوسف انت و علياء و لولاك كان زمانى تايهة و مش عارفة اعمل ايه بس ربنا عوضني بيكم انا لا يمكن انساكم في حياتي ... لتدمع عينيها الزيتونية و تنهمر دموعها كالشلال

    يوسف . انا مبسوط اوي اني عرفت واحدة زيك يا حور ليمسك يدها مربتا عليها بحنان اخوي متابعا.. انا هفضل اخوكي دايما و لو احتجتي اي حاجة لازم تقوليلي مفهوم

    هزت رأسها مواقفة ليردف . يلا تعالي معايا عشان شكلو خلل بره و مش بعيد يقتلنا لتضحك برقة و تذهب معه بمشاعر فوضوية غريبة تغزو عضلة قلبها الصغير الذي تتعالى دقاته بسخاء بالغ تتسأل هل ما تتمناه يحصل و ضحكت لها الحياة لتقابل والد طفلها المجهول ... لتسير  بجانب يوسف كالمغيبة تكتشف هوية زوجها او لنقل معشوقها المجنون...عند جاسر مرت عليه دقائق الانتظار كأنها سنوات فلم يستطع المكوث اكثر فقرر النهوض ليرى ما يحدث و ما لبث حتى وقف جامدا لا يقوى على الحركة صمت ... صمت ... صمت... و هدوء ..انها أمامه تماما كما هي بجمالها الخلاب و وجهها الملائكي الذي يغزوه الحمرة التى طالما ما كانت السبب باغرائه و إصابته بأزمة قلبية تلك العضلة القابعة في الجزء الأيسر من صدره لا تتوقف عن النبض فرحا رغم حزنه الطفيف بأنها لا تذكره ... نفض غبار ذلك الحزن سريعا ليمرر فيروزتاه على كل انش منها بداية من رأسها الذي تغطي خصلاته بحجاب طويل .. ليزفر براحة شديدة عند رؤيتها بذلك الحجاب فهذا يعني ان ذلك اليوسف لم يرى خصلاتها التى دائما ما تسحره بلمعانها و سوادها المهلك ، جسدها الممشوق مازال كما هو الا ذلك الخصر النحيل الذي امتلئ بطفله المزروع في احشائها.. رسم إبتسامة واسعة لرؤيته بطنها المتكور الدال على وجود ثمرة عشقهم داخل رحمها .... اقترب منها حتى يضمها اليه ليرى انكماش قسمات وجهها خوفا منه .. هل اصبحت تخشاه يا الله هذا ابتلاءاً اخر .. صك على اسنانه بقوه حتى احدثت صوتا ملفت عندما رأى يدها تلتف بذراع ذلك اليوسف الذي ود لو يحطم وجهه بأحدى لكماته القاتلة .... اخيرا كسر الصمت بصوته الخشن المشتاقجاسر.  ما تخفيش انا جاسر يا حور انا حبيبك جاسر+

    حور و ما زالت على حالها ترد بتلعثم . انا ممعرففكش

    تنهد بقوة قائلا.  انا هعرفك انا مين بس اديني فرصة  تعالى بس ..مد يده لها حتى تمسك بها ... نظرت ليوسف تستمد منه القوة ليومأ لها بابتسامة دالة على موافقته لتمسك بيده مترددة شاعرة بكفه الكبير يقبض على يدها كأنه لا يصدق انها تلامسه ليجلسها على احد الارائك قابعا بجانبها ليستأذن يوسف حتى يترك لهم مساحة للتحدث

    رفع رأسه يطالعها بنظرات ترجمتها الى شوق ... عشق ... حب ... اشتياق حارق... تسارعت انفاسها عندما وضع كفه على بطنها يتحسسها بحب بالغ تسبقه دموعه و هي تتساقط على وجنتيه لتشعر بأنها تريد ان تمسح على وجهه الوسيم تزيلها ... نعم صدقت انه زوجها و و الد طفلها فتلك الدموع و الشوق الذي تراه في عينيه اكدت لها بأنها كانت معه من قبل غير نبضات قلبها التى لا تأبى بالتوقف تخبرها بأنها .... تحبه في ماضيها ... و ما زالت ... ركلة ... نعم ركلة صغيرة من جنينها شعروا بها الاثنان ... و ها هو صغيرها يشعر بقرب و الده نظروا لبعضهم البعض تحت صمت رهيب و تركوا الأعين تتحدث طالت الفترة ليقطعها بصوته العاشق المغلف بالحنان

    جاسر.  حتى هو حاسس اني جنبه ومش هسيبه ابدا و تابع بشجن . انا كنت زي الضايع لما بعدتي عني كل الدنيا صدقت انك موتي ما عدا انا كنت متأكد انك عايشة و هترجعي لي في يوم لان حبي ليكي ما كنش عادي ده كان عشق مجنون كنتي انت اسيرته و ضحيته انا لما فوقت في المستشفى و ملقتكيش جنبي اتجننت دورت عليكي في كل حته لاني كان عندي ايمان بربنا و بحبي ليكي انك هترجعي و اتحديت الكل و كنت براهن على رجوعك وانت اهو قدامي و ربنا عوضني بيكم انت و ابني

    نظرات حائرة و عاشقة في آنّ واحد تجمعت في مقلتيها لامست الصدق في كل حرف نطقه انها تصدقه لانها واثقة انه هو من كان يزور أحلامها لتردف بنعومة غير واعية.  هو انا كنت بحبك صح

    قال بهدوء فرح.  انت شايفة ايهخجلت بشدة من كلماته لتردف. مش عارفة بس حاسة اني اعرفك واني كنت معاك و في حضنك .. وضعت كفها على فمها تخفض رأسها بحياء مما تفوهت بوجه احمر خجول ليضحك عليها قائلا بوقاحته المعتادة : اكيد كنتي في حضنى و ابني الى بطنك اكبر دليل

    شهقت بشدة على وقاحة هذا الزوج لتردف بخجل

    انت

    قاطعها قائلا بفخر و استمتاع . عارف قليل الادب و سافل ده الى متعود اسمعو منك ليتابع 

    جاسر بحنان.  انا بحبك اوي يا حور ليمسك يدها طابعا قبلة عليها جعلت القشعريرة تسير بجسدها لتشعر بملمس شفتيه على كفها الناعم كانها اختبرت هذا الإحساس من قبل

    جاسر بجدية. يلا خلينا نروح علي بيتنا جدي مستني على و كلهم عايزين يشوفوكي

    حور بتلعثم.  هو هو يعني انا عندي عيلة

    تستمر القصة أدناه

    جاسر برقة. اكيد يا حبيبتي انا ابقى ابن عمك و عندنا جدنا و صحابي وانت عندك اصحابك هعرفك عليهم كلهم لما نوصل

    حور.  طب و ماما و بابا انت مجبتش سيرتهم

    اردف بحزن مربتا على يدها. مامتك و باباكي توفى في حادث و انا كمان زيك

    تجمعت الدموع في مقلتيها لتردف بحزن بالغ. الله يرحمهم فقد تمنت ان يكون والديها معها و لكن قدر الله و ما شاء فعل شعرت باصابعه تمسح دموعها بلطف لتبتسم له بخجل

    جاسر.  يلا يا حبيبتي لمي حاجتك خلينا نروح

    حور باطاعة . حاضر لتنهض خارجة الى غرفتها تتبعها نظراته العاشقة الغير مصدقة بقربها ليحمد ربه على عودة روحه مع هدية رائعة الجمال الا و هي طفله.... مسح على رأسه يفكر بعمق بردة فعلهم عند علمهم بحملها ... خاصة جده يا إلهي بتأكيد سوف يدفنه حيا لا محالة ارجع خصلاته الناعمة الى الوراء بتوتر ليدعو الله ان تمر تلك المقابلة على خير.في فيلا الدمنهوري+

    استعد الجميع لاستقبالها السعادة تغمرهم اما عن سليم فكانت الدموع لا تحف من وجنتيه المجعدة فرحا بقدوم حفيدته الغائبة نعم لقد صدق قول جاسر برجوعها بعد ان فقد الجميع الامل ليكن هو الوحيد المؤمن بعودتها ليتحقق ايمانه اخيرا و ها هي سوف تصل بعد قليل و لكن ما احزن الكل هو فقدانها للذاكرة فقد ابلغهم جاسر بالهاتف عن حالتها الصحية فحزنوا كثيرا بسبب هذا الخبر ... 

    وقفت السيارة في باحة قصر الدمنهوري ليترجل جاسر اولا حاملا حقيبتها ليقترب ممسكا بيدها يساعدها على النزول دالفا بها الى القصر تحت نظراتها المتوترة لكن هناك إحساس غريب يراودها و يخبرها بأنها دخلت هذا المنزل من قبل ... 

    دخلت حور ومعها جاسر الذي كان يضغط على كفها يبث فيها الطمئنينة مبتسمة له بتوتر وخجل ...

    وقف الجميع يطالعهم بنظرات شوق و حنين و فرح بقدومها .. سليم.. انعام.. دنيا...رعد ... حازم ... منى .. نغم ... مازن ... بسمة... الجميع هنا لاستقبالها بابتسامة  تزين شفاههم ....لكنها و للاسف لا تتذكر اي منهم2

    ظهرت من وراء جاسر فقد كانت تختبئ وراءه وتمسك بذراعيه تستمد منه القوة ليفرغ الجميع فاههم بصدمة رأتها بأعينهم استغربتها كثيرا فبظهورها اتضحت ملامحها كاملة ليروا بروز بطنها المنتفخ مما دل على وجود خطأ ما . 

    قال حازم ببلاهة . ايه الي بيحصل

    ليرد رعد بمرح لا يصح في هذا الوضع. ايه الي انا شايفه ده

    ليردفوا بصوت واحد مضحك . احنا اتقرطسنا3

    وقف سليم يطالع جاسر بنظرات غريبة نارية  متوعدة كانت تخترق جاسر ليتفادها بتوتر بالغ . اقترب سليم من حور وقال لها بهدوء وحنان عكس ما بداخله من نيران مشتعلة . تعالى يا حبيبتي انا جدك جز على أسنانه بقوة و تابع جاسر قلنا على كل حاجة ما تعرفيش احنا كنا عايشين ازاي لما بعدتي عننا بس ربنا رحيم بعباده والحمد لله رجعتي بالسلامةضمها الى صدره لتتشبث به تشعر بحنان ابوي افتقدته منذ زمن لتهطل دموعها بقوة مسح على حجابها برقة مردفا . معلش يا قلب جدك ان شاء الله هتفتكري كل حاجة1

    حور بخفوت. ان شاء الله

    سليم. طب يلا اعرفك على باقي العيلة

    وقفوا امامها جميعا يبتسمون بوداعة ليردف سليم بابتسامة مشيرا لانعام. دي دادة انعام هي الي ربت جاسر اومأت له ببسمة لتحتضنها انعام بشوق قائلة 

    انعام. حمد الله على سلامتك يا بنتي

    حور بخجل.  الله يسلمك

    انتقل الى رعد و حازم ليردف بغيظ مكتوم فاكيد هم على علم بحمل حور من قبل فجاسر لا يخفى عنهم شيئا.  و دول صحاب جاسر واخواته

    تقدم من منى و نغم اللتان قفزا يضمانها بقوة و الدموع تنسال من اعينهم بشوق حارق بادلتهم شوقهم بدفء و ابتسمت مرحبة بهم بعد ان علمت انهم أصدقائها المقربين .. 

    جاء دور بسمة و مازن الذي ترقرقت الدموع في مقلتيه لرؤيتها فأخته و ابنته المدللة عادت الية مرة اخرى ليردف سليم. ده بقى مازن اخوكي في الرضاعة والي كنت عايشة معاه قبل ما تيجي عندنا و اشار الى بسمة بحنان. و الأمورة دي اخته بسمة

    ضمها مازن الى صدره مردفا.  حمد لله على السلامة يا حور وحشتيني اوي

    حور بخجل.  الله يسلمك لتقوم بسمة بضمها هي الاخرى قائلة. وحشتينا اوي يا حور الحمد لله انك رجعتي

    ابتسمت للجميع برقة و رحبت بهم فقد احست بشعور رائع بجانبهم و ايقنت انها عائلتها التى كانت تتمنى لقائهم و قد جمعها القدر بهم فشكرت ربها سرا على هذه النعمة ... لتتعرف على دنيا ايضا لتجدها فتاة رقيقة و حنونة كباقي العائلة... 

    بعد فترة من المشاكسات و الحديث المازح بينهم حاول فيها الجميع ادخال السعادة في قلبها و جعلها تتأقلم معهم ... و مع حياتها الجديدة بالنسبة إليها ليروق لها الجلوس بينهم و تبث روح الطمئنينة في قلبها  لتبتسم بفرح وحب لعائلتها اللطيفة  .. 

    قاطعتهم انعام مردفة.  الف مبروك يا حبيبتي على الحمل

    صمت الجميع كأن على رؤوسهم الطير و تنحنح جاسر حرجا من جده تحت نظرات وابتسامات رعد و حازم الخبيثة يقابلها خجل نغم و منى  كل هذا يقابله غضب سليم الحارق . 

    حور بخجل.  الله يبارك فيكي يا دادةانعام متسائلة. انت في الشهر الكام يا حور+

    حور.  في الشهر السادس

    انعام بحنان. ربنا يكملك على خير يا حبيبتي

    حور بأمل.  يارب

    انتصب سليم واقفا ليقول بهدوء مخيف. تعالى يا جاسر عايزك في المكتب ليلتفت الى رعد و حازم قائلا. وانتو كمان

    تستمر القصة أدناه

    حازم بخوف. طب واحنا مالنا بس

    رعد بخوف مماثل. ايوا صح  واحنا مالنا

    سليم. يلا من غير كلام ليتوجه الى انعام مردفا. انعام خدي حور على اوضتها ترتاح لتومأ له موافقة و رافقة حور الى غرفتها تتبعها نغم ومنى و دنيا بعد ان ذهب بسمة و مازن الى منزلهم .. 

    في حجرة المكتب

    حاول سليم ان يمسك بهم و لكن لا فائدة فقد تبعثروا في انحاء الغرفة حتى لا يسطيع امساكهم ليردف صارخا بغضب.

    سليم. بقى انا تقرطسني  يا سافل يا تربية الشوراع12

    جاسر.  يا جدي اهدى بس عشان نتفاهم و بعدين ما انا تربيتك يا سليم3

    قذفه بأحد الأدوات المكتبية ليتفادها بمهارة فائقة

    سليم بصراخ.  نتفاهم هي دي فيها تفاهم كنت عاملني كيس جوافه يا جاسر اقسم بالله لربيك يا كلب ...1 

    جاسر بحنق. قولتلك ميت مرة يا سليم دي مراتي

    سليم بغضب. ميت عفريت لما يركبوك يا حيوان يا سافل ليلتفت الى حازم و رعد قائلا. و اكيد و لاد الكلب دول عارفين

    حازم بذعر. اعدم عم عبده البواب لو كنت اعرف وانت عارف هو غالي عندي اد ايه يا سلومة1

    رعد. وحياتك ما اعرف يا سليم ده كان مقرطسك طول الفترة الى فاتت و لا عاملك حسابجاسر بصراخ.  انت بتولعها يا حيوان حسابك معايا بعدين+

    حازم. انت تخرس خالص دي حامل في السادس يعني انت حرامي قديم التفت سليم اليه قائلا 

    سليم. وانت يا خويا مراتك حامل في الكام

    حازم بخوف.  اقسم بالله ما خد غير بوسه و كام حضن8

    رعد بعصبية . انت بتقول ايه يا حيوان

    سليم بانفعال.  وانا هستنى ايه من صيع زيكم كنت بلمهم من الشوراع و الكباريهات

    حازم بحنق. ده كانت ايام و راحت لحالها و بعدين احنا توبنا و بقى اخرنا ديسكو او بار5 

    رعد بهمس. الله يخرب بيتك يا حازم

    جاسر. اتفحضنا الله يخربيتك

    سليم. ماشي والله لكون مربيكم يا كلاب و يكون في معلومك انت وهو مفيش جواز غير لما اصفى من نحيتكم  ليخرج صافعا الباب ورائه بقوة... زفر الجميع براحة و ارتمى كل واحد منهم على مقعد يأخذ نفسه اللاهث ...

    حازم بندب. يا مصبتك يا حازم يا خراب بيتك يا حازم ده بيقولك لما اصفى من نحيتكم يعني هنعنس منك لله يا جاسر اشوف فيك يوم حسبي الله ونعم الوكيل 

    جاسر براحة. نفدت الحمد لله

    رعد بغضب. انت تخرس بقى تلبسنا كلنا العمة و في النهاية يجلنا عيل يقولنا يا عمو  يا بجاحتك جاسر بغضب مكتوم. دي مراتي يا حيوان+

    حازم بصراخ. شوف برضو بيقولي مراتي هو البعيد ايه جبلة ما بيحسش

    رعد بغضب. واحنا ذنبنا ايه منك لله يا جاسر

    جاسر ببرود. هو دا الى عندي انا معلمتش حاجة غلط 

    رعد. الطم و لا اجيب لطامة 

    حازم. بذمتك منظركو ايه و انتو قادمنا كدا مش مكسوف من نفسك طب بلاش انت عشان طول عمرك بجح  ذنبها ايه المسكينة دي قدام سليم لما ترجع لها الذاكرة دا انت هتتعلق

    رعد بغيظ  . سافل بصحيح 

    جاسر بحدة.  كل واحد يخليه في حالو دي مشكلتي انا و اكمل ببرود . وبعدين فيها ايه يعني لما تأجلوا الفرح شوية يعني 

    رعد بغيظ . طب ابشر بقى سليم بعد الي انت عملته ده مش هيخليك تشوفها ابدا

    جاسر بتوجس. يعني ايه

    رعد. اقصد يعني هيعاقبك اكيد

    حازم. و شوف بقى سليم ممكن يعمل ايه دا مش بعيد يخليك تنام في الشركة

    جاسر بتفكير. تفتكر 

    حازم بخبث. الا افتكر ده انا افتكر ونص كمان

    ارجع رعد رأسه و اراحها الى الخلف مردفا.  استلقى وعدك بقى يا حلو مش عاملى فيها شقى

    حازم. انا هروح اشوف نغم عشان اوصلها و اترجاها تستناني يجي ١٥ سنة كده لحد ما اشوف سليم هيصفى امتى

    قام معه رعد مردفا. وانا جاي معاك

    خرجوا تاركين جاسر يفكر ما الذي يمكن ان يفعله جده حتى يعاقبه ليزفر بضيق ليخرج متوجها الى حرويته التي اشتاق اليها حد الجنون. 

    في غرفة حور  كانت تقلب نظرها بالغرفة و تتلمس محتوياتها بشغف فاتحة احد الإدراج لترى البوم من الصور اخذته لترى مجموعة من الصور لها بثوب زفاف رائع الجمال و بجانبها يقطن ذلك الوسيم ذو الاعين الفيروزية  بوضعيات رومنسية مختلفة  لفت انتباهها إحدى  الصور وهو يقربها اليه بشدة حاضنا خصرها بتملك كانت نظراتهم تشع بالحب و العشق المدفون في اعماق كلا منهما لتشق ابتسامة ساحرة شفتيها .... شعرت بيد تحيط خصرها و انفاس ساخنة تلهب بشرة عنقها لتلتفت شاهقة بقوة عند رؤية ذلك المدعو زوجها بابتسامته الدافئة ...طالعته بأعين مشتاقة و حائرة متسائلة كيف له ان يشعرها بكل تلك العواطف التى تغزو صدرها لتهتف برقة مغيبة عن الواقع.... وحشتني يا جاسركان رده قبلة رقيقة و شغوفه يبث فيها اشتياقه الذي كوى قلبه ببعدها ... يتذوق رحيق شفتيها الرائع الذي حُرم منه لأشهر عديدة شاعرا بها تبادله بحب و عشق جارف حقيقي كأنها لم تفقد ذاكرتها كان يضمها اليه يريد إدخالها بين ضلوعه غير عابئ بانتفاخ بطنها المعترض ..... اما هي فكانت في عالم الأحلام عاشقة لكل لمسة منه على جسدها تعيش اجمل لحظاتها معه حبيبها و معذبها الذي شعرت بقربه بعد غياب طويل .... قلبها النابض بحبه يخبرها بأنها اختبرت تلك اللمسات الحميمية من قبل لتتجاوب معه تبادله شغفه  .... لم تهتم بركلات جنينها التى تضرب رحمها بعنف .... لتستجيب له بكل ذرة في جسدها عندما شعرت بيده تجرد ملابسها بشوق و حب مغري.... تغوص معه في بحور العشق الخالد الذي لا يبالي بذاكرتها المفقودة .... و لا ينتهي ابدا ...+

    بعد فترة لا بأس بها جذبها الى صدره العاري لتشعر بدقات قلبه العالية بشوق تحت رأسها و اصوات انفاسهم اللاهثة تجتاح الغرفة .. اقترب بشفتيه يقبل خصلاتها برقة حانية مغمضا عيناه باستمتاع رائع و نشوة تسير في كل ذرة من جسده المشتاق لقربها الذي و اخيرا روى شوقه بها بعد ان نهل من نعيمها المهلك ..ساحبا ذلك الشرشف يغطى اجسادهما لينعم كلا واحد منهما بنوم ممتع بلذة رائعة.........


    الفصل الثالث والعشرون

    صلِ على شفيع الخلق 💜+ 


    رمى قلمه الذي كان يعبث به بعنف ... يحرقه الشوق فلم يراها منذ يومين فقط يسمع صوتها عبر الهاتف هذا لك يكن كافيا بالنسبة له... كواه البعد مرة اخرى ليشعر بألم يجتاح صدره فلقد صدق ذلك الاحمق حازم عندما قال بأن جده سوف يعاقبه بلا شك و يمنعه من رؤيتها  ليأتيه العقاب القاسي عندما ارسلها الى بيت نغم بحجة قضاء وقت مع صديقتها لتتعرف عليها اكثر ... زفر بضيق مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب فقد اهلك نفسه في العمل حتى ينسى فراقها .... اشتاق لضمها بين ذراعيه و احاطت خصرها بكفيه ... مذاق شفتيها الرائع... ملمس جسدها الناعم اه اطلقها بعمق ليتخلص من ثقل صدره المكتظ بلهيب شوقه اليها  ....اندفع الأدرينالين في سائر جسده عندما تذكر اخر لقاء بينهما

    Flash back

    تململت ببطء مغري وهي تمسح صفحات وجهها في صدره الصلب لتتوسع حدقة عيناها بشدة و تشهق بقوة ناعمة ترى نفسها عارية بين احضان زوجها تخبطت بفعل المشاعر التى سيطرت عليها واخذت تتسائل هل سلمت له حصونها و هي لا تدري عنه شيئا حتى الآن... طباعه.... تفكيره.... شخصيته .... ولكن ما استنتجته بالأمس انه ذو قلب دافئ و حنون  رقيق في تعامله معها تذكرت كل ما حدث بينهم و كيف كان يتفنن في جعلها تذوب بين ذراعيه الدرجة انها احبت قربه الدافئ بطعم الأمان مطالبة بالمزيد من جولات الحب الغير منتهية الا ببروز فجر جديد لتقع في النوم متعبة تلتقط أنفاسها بصعوبة .... التفتت تلقي نظرة عاشقة الى ذلك النائم بعمق شديد بطلته الساحرة يا الله ...كم يحمل قدرا عاليا من الوسامة بل قدرٍ مفرط مررت خضروتيها اللامعة على  عضلات بطنه السداسية ... صدره العريض ... وجهه الوسيم بلحية خفيفة جذابة شعره الكثيف و الذي تمردت منه بعض الخصلات لتستقر على جبينه .... لتسأل نفسها بغيرة ... كم من النساء وقعت في غرامه و توددت للتقرب إليه. نفضت الفكرة من رأسها سريعا ليحل محلها الفخر و الانتماء و التملك فإنه زوجها وحدها و والد طفلها لتبتسم بسعادة تحمد الله على نعمة رجوعها اليه .... جذبت روبها لترديه على عجلة تخفي جسدها حتى لا يراها بذلك الوضع فيكفي ما حدث بينهم.....همت بالوقوف لولا تلك اليد التى احاطت خصرها واضعا رأسه على كتفها و يدفن وجهه في خصلات شعرها يستنشق عبيرها المسكر ....+ 


    جاسر.  ندمانة

    عقدت حاجبيها لتردف بخجل. ليه بتقول كده

    جاسر.  حبيت أسألك بس

    حور بتلعثم خجل. لا

    زفر بارتياح ليعود مكملا بوقاحة عابثة. على فكرة انا مكنتش ناوي اقرب منك لحد ما تتعودي عليا بس بصراحة ابني وحشني اوي فحبيت اسلم عليه و اقوله بحبك اوي

    دفعته بقوة مبتعدة بخجل و صدمة لتردف. هو انا كنت متجوزاك ازاي وانت كدهجاسر بغمزة خبيثة. جامد اوى صح اعترفي3

    نظرت له بشر تحاوط بطنها المنتفخة متجهة إلى المرحاض تتمتم بغضب.  سافل ومش متربي

    دوت ضحكاته الماكرة  في أرجاء الغرفة .... يقطعها صوت رنين هاتفه التقطه يرد بغضب

    جاسر. عايز ايه يا زفت

    حازم . طب مفيش صباح الخير

    جاسر بحدة. اخلص يلا

    حازم . والله حلال فيك الى بيحصل ده

    جاسر بتوجس. قصدك ايه

    حازم باستمتاع رائع.  سليم بيقولك انزله بسرعة بدل ما يجي يجيبك من قفاك وانت ملفوف بملاية

    نظر الى الهاتف بصدمة و عاود النظر الى نفسه نعم  كان يلف جزئه السفلي  بشرشف السرير

    جاسر بغضب مكتوم. انت بتقول ايه

    حازم . الي سمعته سليم في الشركة من الصبح و عايزك تجي دلوقتي و بعدين انا مش عارف انت هتعمل ايه اكتر من الي عملته براحة على البت دي حامل مش قدك

    جاسر بغيظ . اقفل يا بن ....

    اغلق الهاتف في وجهه ليزفر بضيق شديد متوجها الى احد الغرف ليأخذ حماما يريح جسده ... خرج مرتديا بذلة رسمية انيقة ناثرا عطره النفاذ لتكمل طلت الجاسر ...

    انتهت من ارتداء ملابسها المكونة من ثوب ابيض طويل واسع يناسب انتفاخ بطنها واضعة فوق خصلاتها الفحمية حجاب ازرق فاتح اللون ليزيد من جمالها و رقتها الناعمة .... وجدته يطل عليها بوسامته الرائعة و الخلابة .. اقترب منها ليفاجئها بضمها الى صدره ليجد ملاذه بين عنقها يهمم بكلمات غير مفهومة ..... لفت ذراعيها حوله فابتسم لردة فعلها

    أخرجها من أحضانه و لكن لا تزال يده تحتل خصرها الممتلئ بطفلهجاسر.  انا رايح الشركة دلوقتي بس هحاول ارجع بدري عشانك

    حور بحزن.  يعني هتسبني لوحدي

    جاسر.  لا يا قلبي انا هرجع على طول و بعدين دنيا و دادة انعام موجدين هيقعدو معاكي لحد ما اجي

    ادمعت عينيها الزيتونية و لمعت بحزن فهي لا تريده ان يبتعد عنها بعد ان وجدته و انعمت بقربه .... شعرت بأصبعه يزيح عبراتها برقة مردفا

    جاسر بحنان.  ليه الدموع دي يا حورية قلبي دموعك دي الماس مش لازم تنزل لانها غالية انا مقدرش اشوفهم

    حور بخجل.  ماشي تروح و ترجع بالسلامة

    جاسر.  ان شاء الله واكمل بنظرة عابثة . طب مش هتودعيني

    تستمر القصة أدناه

    حور ببرائة. طب ما انا قولتلك ترجع بالسلامة

    جاسر بخبث وهو يميل وجهه عليها حتى اختلطت أنفاسهم قائلا بمكر. انا قصدي كده ..... ليقتنص شفتيها في قبلة اقل ما يقال عنها انها رائعة سلبت جميع ما تملكه من أنفاس يقربها منه اكثر لترفع يديها تضمه اليها اكثر و أصابعها تتخلل خصلات شعره الناعمة ..... أحس بضربات ذلك الجنين المعترض على قرب والده من والدته فيبدو انه يغير عليها منه من الآن..... ابتعد عنها لاهثا بعنف يحاول إلتقاط هواء ليتسرب الى رئتيه ليقول بين انفاسه المضطربة ... 


    جاسر.  هو ابنك ده مش عايز يتلم ليه كل ما اجي اقرب منك يعمل فيها راجل بيغير على امه

    ضحكت بخجل على كلماته مردفة . ملكش دعوة بابني

    وضع يده على بطنها موجها حديثه الى طفله. لا دا انا الى جايبك يعني تحترم نفسك احنا هنتبدي من دلوقتي اومال لما تتطلع هتعمل ايه 


    ...... ركلة اخرى صغيرة شعروا بها الاثنان لترتفع اصوات ضحكاتهم عاليا

    حور.  شفت بقى بيقولك ملكش دعوة بيا ولا بمامي 

    جاسر. بقى كده تمام بس لما يجي هربيكي انت و هو

    قبل جبينها بحب عاشق مودعا اياها ... منطلقا الى الشركة ليتلقى عقاب جده الذي لا بد منه5

    ترجل من سيارته دالفا الى الشركة يخشى ما قد يقوله جده ليتجه ناحية مكتبه يرى ما يكنه له سليم الدمنهوري من عقاب....... ..... شرفت يا ابو الواد

    كانت تلك الكلمات تخرج من سليم بسخرية ممزوجة بغضب حارق جالسا على مكتب جاسر و بجانبه الاحمق حازم...

    صك على اسنانه ليصدر صوتا مرعبا دلالة على غضبه محاولا تهدئة نفسه ليردف بهدوء معاكس ما بداخله 


    جاسر.  في ايه يا جدي

    سليم . هي كلمة حور هتبعد عن الفيلا لحد ما انا اقرر ترجع امتى و ... 


    قاطعه صراخ جاسر . نعم انت بتقول ايه

    سليم بحدة. اخرس خالص و ما تقاطعنيش  و أردف مكملا .. انا جهزت كل حاجة وهي هتروح تقعد عند نغم شوية وحسك عينك اشوف خيالك بس معدي من الشارع الى هي فيه و الا قسما بربي لكون موريك وش عمرك ما شوفته

    جاسر بغضب مكتوم.  يا سليم 

    سليم.  ولا كلمة و على فكرة اوعي تفكر انك ممكن تقرطسني ذي المرة الي فاتت و تروح تشوفها لاني حاطط حراسة على البيت و لو قربت انا مفهمهم يعملوا معاك الصح5

    ارتفعت ضحكات حازم المكتومة من بداية الحديث شامتا بشكل واضح ... ليقذفه جاسر بأحد الأدوات ليبتعد حتى لا تصيبه مستمرا في ضحكه.. كور جاسر قبضته بقوة مستعدا حتى يلقي عليه احدى لكماته المميتة .... ليقفز حازم مسرعا وراء سليم الذي اشار لجاسر يحذره بعدم الاقتراب منه+

    جاسر و قد اصبحت عيناه كتلة من النار. ماشي يا جدي ماشي و خرج غاضبا لا يرى امامه من شدة الغضب

    End flach back 


    افاق من ذكرياته على صوت حازم الساخر . انت هتفضل تغني ظلموه كده كتير

    رمقه بنظرة قاتلة ليتراجع فورا مردفا ... احم انا قصدي يعني اكيد سليم مش هيطول في عقابه كلها كام يوم و يرجعها و اكمل بحالمية و شوق .. و اقدر اشوف نغم بقى

    جاسر بانفعال.  تستاهل اديك مش عارف تشوفها من ساعة ما حور راحت عندها يعني شماتك فيا اتردتلك يا كلب بقى انا اترجالك عشان تخليني اشوفها و تقولي لا سليم محرج عليا مخلكش تشوفها البس  بقى يا مخلص 


    حازم بحنق. اومال عايزني اعمل ايه  سليم هعلقني دا انا ما صدقت رضي عني و حدد معاد فرحنا انا و رعد

    جاسر بغضب. على حسابي يا حيوان

    حازم . طب اعمل ايه بس ما اديك شايف حالف لو حد مننا ساعدك انك تشوفها هيسرحوا في الشوراع و يحكي لمنى و نغم على صياعتنا زمان يرضيك

    جاسر.  طب ايه رأيك بقى ان انا الي هحكي لنغم كل حاجة لو ما خلتنيش اشوفها

    حازم بصدمة. انت بتتكلم بجد

    جاسر بمكر. جد الجد كمان شوف بقى لما تشوف صورك وانت وسط المزز في حفلة التخرج

    حازم بتوتر. طب بص كلم رعد هو المشرف على طقم الحراسة الي حاطه سليم وكمان يعرف الراجل الي بيراقبك

    توسعت حدقة عيناه بصدمة قائلا. هو مكلف حد يراقبني كمان

    حازم بتهكم. اومال فاكر ايه يا روحي هيسيبك كده

    جاسر.  لدرجاتيحازم . بص مش انت عايز تشوفها عليك و على رعد هو الي في ايده كل حاجة سليم مسلمه الموضوع+

    جاسر بحدة.  ابن ... و عايشلي في دور الاهبل و لا كأنه عارف حاجة انا هوريه و ديني لكون مكسحه و يبقى يقابلني لو عرف يتجوز

    ابتلع الاخر ريقه بتوتر قائلا.  سلام انا بقى و تحرك هاربا يدعو بداخله لرعد الذي سوف ينال الكثير و الكثير من غضب جاسر

    في مكتب رعد

    حاولت انتزاع شفتيها من اسر هجومه الضاري لها و لكنها لم تسطع فكلما ابتعدت يقربها اليه اكثر يشبع نفسه منها فقبلاته لا تنتهي .... تبعثر مشاعرها و تجعلها كالهلام حاولت الابتعاد مرة اخرى ... لكن هيهات قرص خصرها النحيل ليجذبها اليه اكثر متعمقا في قبلته يلتهم شفتيها بنهم و تلذذ رائع ليزدات صوت تأوها الناعم يثيره بلا رحمة ... ضربت على صدره حتى يبتعد لتلتقط انفاسها اللاهثة بشهقة عالية

    تستمر القصة أدناه

    وضعت كفها على شفتيها ا تتحسس تورمها لتردف بدموع .

    منى. انت جرحت شفايفي حرام عليك

    رد لاهثا . محدش قلك تجي لي المكتب

    منى بدهشة. بس انت قولت انك تعبان و عايزني وانا جيت على طول

    رعد بمكر. وانت ما سألتيش نفسك تعبان ليه

    منى بانفعال.  و انا ايش عرفني

    رعد ببرود ماكر. طب اعرفي المرة الجاية اني بتلكك ده لو مكنتيش عايزة تحضري الفرح و بطنك قدامك1

    شهقت بقوة و نظرت له بخجل ممزوج بغضب عارم من وقاحته .... جذبت حجابها من كتفه بعنف لتردف

    منى. انت  قليل الادب و مش متربيرعد ببرود. و الي قالك اني متربي يبقى ضحك عليكي و اقترب هامسا في اذنها بصوت مغري وقح ... و هوريكي قلة الادب ازاي بعد الفرح يا مراتي+

    منى بغضب. سافل

    جذبها لترتضم بصدره و عينيه لا تبشر بقدوم خير ابدا مع لمعة امتزجت بالخبث ليهبط على عنقها يطبع قبلة طويلة عنيفة لا يزول اثرها بسهولة.... ابتعد عنها ناظرا لتلك البقعة الحمراء التى تزين عنقها الثلجي  قائلا بمكر . ابقى وريني هتقولي لماما ايه  على العلامة دي

    دفعته بقوة غاضبة جاذبة حقيبتها لتتجه خارجا تهمهم بكلمات غير واضحة و لكنه على يقين انها كانت تسبه .... رن هاتفه ليجيب

    رعد بمكر. اهلا بالمحروم

    جاسر بغضب. و ديني لغير ديكور وشك يا رعد بقى انا اتراقب

    رعد . اهدى بس يا وحش سليم معصلجها على الكل

    جاسر بحدة. انت كنت مشرف على طقم الحراسة ومش عايز تقولي

    رعد ببرود. اه

    جاسر بهدوء مرعب. طب تعالى المكتب عايزك عشان الصفقة الجديدة2

    رعد باستغراب. ماشي ..... وانطلق الرعد لقضاه...

    اندفع حازم يفتح باب مكتب رعد حتى يحذره من بطش جاسر الا انه لم يجده ليردف بحسرة : الله يرحمك يا رعد كان نفسي نصيع اكتر من كده

    في مكتب جاسر

    جلس على كرسيه يلهث بشدة و العرق يتصبب على وجهه بغزارة ليلتفت رامقا ذلك الذي يلتقط انفاسه بصعوبة و الكدمات تغطي وجهه الوسيم....جاسر ببرود. كان لازم تعمل فيها مخلص يعني+

    بصق رعد الدماء من فمه ليردف بألم . منك لله يا جاسر هجوز ازاي دلوقتي

    جاسر.  ما قولنا انت الي جبته لنفسك قولي بقى هتساعدني اشوف حور ازاي

    رعد. ده على جثتي

    جاسر و قد هم وقفا بغضب. يبقى على جثتك يا رعد

    رعد بذعر . حاضر و ربنا على المفتري

    سرد له خطة كاملة بكل تفاصيلها حتى يستطيع رؤية حوريته الصغيرة فقد اشتاق لها حد الجنون ..... اشتاق للمسها و تقبيلها و ضمها بين ذراعيه لينعم بدفء الجنة بين أحضانها ابتسم بعشق عندما تذكر ركلات طفله المعارضة لقربه منها .... 


    جاسر.  طب يلا بسرعة

    رعد بألم.  على الاقل اسندني يا جاحد

    جاسر بتهكم . يلا يا خويا .... امسك بذراعه يسنده حتى يسطيع النهوض ، قاطعهم دخول حازم

    حازم بارتياح.  الحمد لله انك عايش كنت فاكره خلص عليك

    جاسر. هو انا اقدر برضو دا انا كنت بسلم عليه بس

    رعد بسخرية. و سلمت يا خويا

    حازم و هو ينظر لكدمات وجهه . لا و سلم بضمير

    جاسر.  احنا هنقعد نتكلم كده كتير يلا خلينا نروح

    حازم. انتو رايحين فين

    رعد. البيه عايز يودينا في داهية و يقلب سليم علينا رايح يشوف حور

    حازم و قد لمعت في رأسه فكرة خبيثة ليردف قائلا: طب اطير انا بقى .....

    كلا منهم ذهب لوجهة مختلقة لكن المقصد واحد 


    في منزل نغمكانت تجلس غي غرفتها شاردة الذهن كل ما يجول في عقلها شيء واحد لا ثاني له .... جاسر .... لقد اشتاقت اليه بشده افتقدته كثيرا تشعر بأن روحها غادرت جسدها ... لم تره منذ يومين.... قرار جدها كان غير منصف عندما ارسلها لبيت نغم لقد كانت الحجة مقنعة ولكنها لا تريد الابتعاد عنه قلبها لا يكف عن النبض بأسمه... جسدها لا يرتاح الى على صدره الصلب تريد دفء احضانه و بشدة... نزلت عبراتها و لم تقف ... ربتت على بطنها المنتفخة تتحسسها بحنان متمنية استيقاظ ذلك الصغير الذي حرمها من حركته منذ ابتعاد والده ... نعم تسمع صوته على الهاتف و لكن لا تجد كفايتها منه تريد قربه الحاني

    رفعت رأسها الى السماء تدعو الله حتى تلتقي به بأسرع وقت ممكن....+

    تستمر القصة أدناه

    ...... الجميل سرحان في ايه

    حور بابتسامة.  تعالي يا نغم

    نغم. قاعدة لوحدك ايه تيتة بتقولك تعالي اتفرجي معانا على الفيلم

    حور. معلش انا تعبانة شويه اتفرجو انتو

    نغم بقلق. تعبانة من ايه اجبلك دكتور 


    حور.  لا يا حبيبتى انا كويسة انا بس عايزة انام

    نغم.  خلاص انا هسيبك دلوقتي و لو عوزتي حاجة كلميني

    حور.  حاضر

    خرجت نغم تاركة اياها تبكي بصمت على فراق حبيبها الجاسر .... 


    رن هاتفها المضاء بأسمه لتلتقطه بلهفة عاشقة ترد عليه

    نغم بحب. وحشتني

    حازم بصرامة.  انزلي تحت حالا من غير نقاش

    نغم بتوتر. في ايه يا حازم

    حازم.  بقولك انزلي يا نغم انا مستنيكي تحت بسرعة

    نغم.  حاضر جايةبعد دقائق نزلت اليه بعد ان استأذنت من جدتها لتدلف داخل سيارته تردف بقلق جلي:+

    نغم.  في ايه يا حازم قلقتني

    لم يجيبها بل ادار محرك السيارة لينطلق الى وجهته .... بعد فترة توقفت سيارته على احد القمم الجبلية لتسأل بتوجس خائف

    نغم.  انت جايبني المقطم ليه

    اخرج لسانه لاعقاً شفتيه بمكر شديد ليرد بسؤال خبيث. وهي الناس بتجي المقطم ليه

    نغم ببرائة طفلة ترد تلقائيا.  عشان تعمل حاجات وحشة و قليلة الادب

    حازم بغمزة وقحة. يبقى انا جايبك ليه

    شهقت بشدة واضعة كفها على فمها قائلة . انت مش محترم

    حازم.  جدا على فكرة 


    نغم بخوف طفولي. طب روحني انا خايفة منك

    اقترب منها حتى اصبح جسده ملاصقا لها ضاغطا على زر بجانب مقعدها لتشعر بانها تتراجع للخلف و هو مشرف عليها ... انفاسه الساخنة تلحف بشرتها تكاد تحرقها ليردف هامسا

    حازم.  خايفة منى يا نغمي

    هزت رأسها نافية ليبتسم على طفلته التى اهلكته برقتها ..

    حازم.  بتحبيني يا نغمينغم بتخدر. اه+

    حازم.  قوليها عايز اسمعها منك

    نغم بصوت ناعم هامس مهلك. بحبك

    هيئتها البريئة و المغرية جعلته يفقد زمام السيطرة ساحبا شفتيها في رحلة عاصفة بكل المقاييس يرتشف من عبير شفتيها الكرزية يقبلها بكل مشاعره التى تحركت بفضل ظهورها في حياته ... يقبل ... و يقبل حتى احس بأنها تحتاج لالتقاط الهواء ليبتعد قليلا ثم يعود لاقتناص شفتيها مرة فمذاقها الرائع اخذه لعالم لا يعرف هويته .... نازلا بقبلاته الى عنقها يطبع ملكيته عليه تحركت يداه تعبث بمنحيات جسدها بجرأة عالية جعلتها تشهق بقوة ناعمة الا أنه احكم قبضته عليها .... احست باصابعه تعبث بسحاب فستانها يزيحه برقة ليظهر نصفها العلوى عاري تماما ليطبع قبلاته على كل ما يظهر من جسدها بشغف ..... احس انه يفقد اعصابه واندفعت الحرارة تغطي سائر جسده ليبتعد عنها مجبرا يطالها بنظرات زائغة ..... لامعة.....عاشقة .... مرر ابهامه على شفتيها المنتفخة التي تحولت الى اللون الاحمر المورد .... فتحت عيناها تنظر اليه نظرة عرفها جيدا  نعم انها تلومه على ابتعاده و لكنه  يريدها بثوبها الابيض اولا بعدها سيريها ان الابتعاد  وقتها جريمة لا يمكن ان يرتكبها ....هندمت ملابسها بتوتر وخجل بالغ من نظراته الماكرة لتردف بتلعثم . اناااا انا

    حازم بابتسامة خبيثة. انتي ايه

    نغم بخجل و برائة طفلة . هو انا يعني هبقى حامل زي حور3

    حازم بدهشة محلولا فهم و التقاط معنى كلماتها . يعني ايه مش فاهم

    نغم بخجل تحاول إيضاح ما تقصده . مش انت عملت معايا حاجات قليلة الادب اكيد هبقى حامل زيها1

    اتسعت رماديته بشدة لا يستوعب ما تفوهت به... مهلا هل تقصد انها لا تعلم شيئا عن الزواج او علاقة الرجل بامرأته لا لا بد انها تمزح ليردف بصدمة.

    حازم. انت قصدك انك هتبقى حامل عشان بوستك

    نغم ببرائة . اه

    اخذ شهيق عالي يملئ صدره بالهواء حتى لا يصاب بأزمة قلبية..... لأنه أيقن انه تزوج بطفلة جاهلة عن كل شيء غافلة عن ما يحدث حولها لا تفهم العلاقة الزوجية ..... هل يعقل بأن سنوات عمرها العشرون لم تكسبها بعض المعلومات حتى فكل ما يدور في عقلها ان قبلة تجلب طفل .... سيتعب نعم سيتعب كثيرا ..... امسك كفها يطبع قبلة حانية على باطنه ليدير المحرك راجعا بها الى منزلها داعيا الله ان يكون في عونه .....2 


    وصل الى شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة متسلقا حائط شقةوصل الى شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة متسلقا حائط شقة نغم بعد ما الهى رعد الحراس بالحديث ..... وجدها متسطحة على الفراش نائما على جنبها تحتضن بطنها بحنان اقترب اكثر لتتضح ملامحها .... حبس انفاسه المثقلة عندما رأها بتلك المنامة القطنية القصيرة التى تظهر جسدها البض بسخاء .... شعرها الذي يرقد وراءها بنعومة متسلسلا  خلع قميصه يلقيه ارضا ليصبح عاري الصدر اقترب من الفراش ليتمدد بجانبها و يديه تحاوط خصرها ملصقا صدره بظهرها يضمها إليه برقة بالغة دافنا رأسه في تجويف عنقها يملئ رئتيه برائحة شعرها المهلكة ..... مغمضا فيروزتاه باستمتاع لذيذ .... 


    ركلها صغيرها بعنف لتفتح عيناها بألم من ضربته ليتصلب جسدها فجأة بسبب ذلك الثقل الذي شعرت به على كتفها تسربت رائحة عطره الى انفها لتتوسع حدقتها بصدمة ... لا لا يمكن انه هو ادارت جسدها لتلتفت تنظر له بعدم تصديق نعم هو بذاته يحتضنها وهي قابعة بين ذراعيه..... علمت الآن سبب ركلة جنينها لقد احس بقرب والده لذلك اراد  استيقاظها ..... لقد استجاب الله لدعائها و ها هو بجانبها ... مررت كفها الناعم على وجهه تتلمسه بلهفة و شوق حتى تتأكد من وجوده

    افاق على ملمس شفتيها الناعمتين على جبينه ليفتح عيناه ينظر اليها بشوق حارق..... اما هي فقد هطلت دموعها مردفة بفرح

    حور.  انت هنا صح يا جاسر

    قبل باطن كفها بحنان قائلا. ايوا يا انا هنا يا قلب جاسر انتي هتنامي في حضني الليلة

    حور بعشق هامسة . وحشتني اوي

    اندست داخل أحضانه الدافئة تنعم بقربه ليحاوطها برقة مردفا بهمس مماثل. وانتي اكتر يا روح جاسر

    اقترب يلثم شفتيها برقة بالغة يضمها اليه مغمضا عيناه ينعم بنوم هادئ جميل بعد ان كان النوم لا يعرف طريقة لاجفانه منذ يومين.....

    تكملة الرواية من هنااااااااا

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


    تعليقات