رواية مابين الحب والرغبة من الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم هدير الصعيدي
رواية مابين الحب والرغبة من الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم هدير الصعيدي
الحلقه السادسه والعشرين
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رهف من نومها وهى تتحس الفراش بجانبها بحثاً عن يامن , وما إن لم تجده حتى فتحت عينيها ونظرت للساعه بجانبها فوجدتها الثامنه صباحا فأزاحت الغطاء ونهضت كى تبحث عنه بالخارج , ظلت رهف تبحث عنه وما إن لم تجده حتى أخذت هاتفها وهاتفته ولكنها زفرت بضيق ما إن وجدت الهاتف مغلق
رهف : يووه يا يامن .. روحت فين بس بدرى كدا وكمان مصحتنيش
توجهت رهف إلى غرفه المكتب كى تهاتف يامن على مكتبه من الهاتف الموضوع بالغرفه , وبالفعل هاتفته وما إن أجابها السكرتير حتى هتفت قائله
رهف : ممكن أكلم أستاذ يامن لو سم.............................
قطعت رهف حديثها ما إن وقعت عينيها على الأوراق الخاصه بها والموضوعه على المكتب فوقعت منها السماعه ونظرت أمامها بصدمه قائله
رهف : يامن
........
فى نفس التوقيت
كانت سلمى تُفكر فى حسن وفى موقفها منه , أدركت أنها تُحبه بشده خلال تلك الفتره التى إبتعدتها عنه ولكن برغم حبها هذا الإ أنها مازالت غاضبه منه بشده وأثناء تفكيرها بكل ما حدث فى حياتهم قطع تفكيرها رنين جرس باب المنزل فتوجهت لتري من سيزورهم الأن فوجدتها ريهام أخت حسن
ريهام بضحك : سلام عليكم .. أدخل ولا أنتى غضبانه على حسن واللى من ريحه حسن
سلمى بإبتسامه حزينه : لا طبعا إزاى .. إتفضلي يا ريهام
ريهام بإبتسامه : ومالك بتقوليها كده ليه ؟
خرجت والده سلمي من غرفتها فوجدت ريهام تجلس بالصاله
والدة سلمى بترحاب : أهلا أهلا يا ريهام يا بنتى .. منوره الدنيا
ريهام : ربنا يخليكى يا طنط
سلمي بإبتسامه : تشربي إيه ؟
ريهام : ياريت أي نوع عصير
سلمى :حاضر يا ستى
همت سلمي بالتوجه لكى تحضر العصير ولكن أوقفتها والدتها
والدة سلمي : خليكى أنتى مع ريهام يا سلمي .. أنا هروح أعملكم إتنين عصير عشان عايزه أعمل حاجات فى المطبخ
ذهبت والده سلمى إلى المطبخ حيث أنها كانت تعلم الغرض من وراء زياره ريهام ففضلت أن تترك لسلمي وريهام لتتحددثن بأريحيه فأملها أن ريهام من الممكن أن تقنع سلمي بالعوده لحسن زوجها والعدول عن فكره الإنفصال
ريهام بصوت منخفض : كويس إن طنط سابتنا لوحدنا عشان عايزاكى فى موضوع ضروري
سلمى بتوتر : خير يا ريهام فى حاجه ؟!
ريهام بهدوء : تعالى ندخل أوضتك بعيد عن البنات ونتكلم براحتنا
سلمى : أوك .. يلا
إتجهت سلمى وبصحبتها ريهام إلى غرفه سلمى الخاصه وبعد أن أغلقت سلمي باب الغرفه جلست بجانب ريهام على الفراش
سلمى بقلق : خير يا ريهام ؟!
ريهام بجديه : وبعدين معاكى أنتى وحسن بقي .. هتفضلوا كده لحد إمتى ؟
سلمى بجديه : ريهام الموضوع ده إنتهي
ريهام بجديه : هو إيه اللى إنتهي يا بنتى .. لا طبعا أولا أنتوا بتحبوا بعض .. ثانيا فى بينكم ولاد .. فكرى فيهم يا سلمي
سلمى ببكاء : ومين يفكر فيا .. مين يهتم بيا أنا .. ليه أحس إنى عايشه لوحدى يا ريهام .. عارفه يعنى إيه واحده متجوزه وعايشه لوحدها .. أخوكى مش مهتم بيا خالص .. أنا دايما اللى بقول بحبك وأنا دايما اللى بهتم وبفتكر المناسبات وبعد مازهقت جاى يفتكر إنه متجوز والمفروض يهتم بيا فأنا بقي أرحب وأطير من الفرحه وكإن معنديش كرامه .. وفى الأخر يُشك فيا
إحتضنت ريهام سلمى فقد شعرت بمعانتها وإحتياجها لوجود أحد بجوارها كما أنها شعرت بحب سلمى لحسن
ريهام بحب :حاسه بيكى يا حبيبتى بس والله حسن بيحبك أوى يا سلمى وتعبان أوى من غيرك
سلمى ببكاء : ما أنا كمان بحبه بس تعبت يا ريهام .. تعبت والله
مسحت ريهام دموع سلمى ونظرت إليها بخبث
ريهام : طلاما بتحبيه يبقي تربيه مش تبعدى عنه
سلمى بعدم فهم : أربيه إزاى !!
ريهام بضحك : هاتى ودنك وأقولك لطنط تدخل علينا فاجأه تعلقنا إحنا الأتنين والمفروض إنى جايه أصلح بينكم
ظلت ريهام وسلمى تتحدثان وتدبران الخطط لتربيه حسن كمان قالت ريهام وبعد جلسه طويله ودعت ريهام سلمي وذهبت قاصده بيت والدتها حيث أخيها وعندما وصلت دلفت إلى أخيها مباشره
ريهام بصياح : حسن حسن حسن
حسن بخضه : فى إيه يا ريهام .. حد يدخل كده ؟!
ريهام بضحك : بتحبك يا كبير والله
قفز حسن من فوق فراشه وجلس أمام ريهام
حسن بفرحه : هى اللى قالتلك
ريهام بضحك : ياعينى على اللهفه
حسن بضيق : إخلصي يا ريهام وإحكى اللى حصل
ظلت ريهام تسرد لحسن ماحدث مع سلمى وعندما إنتهت من سردها لما حدث وقف حسن أمام المرأه
حسن بخبث : بس كده .. أنا بقي اللى هتصرف ولازم أرجع سلمى ليا تانى
ريهام بإستفسار : هتعمل إيه !!
حسن بضحك : دى بتاعتى بقي ويلا على بيتك طرقينا
ريهام بضحك : بقي دى أخرتها طيب .. أنا أساسا ماشيه
ذهبت ريهام بعد جلسه من الضحك وتركت حسن يُفكر فى ما سيفعله مع سلمى ليعيدها إليه مره أخري
.......
بعد مرور ساعتين
كانت منال تقف بالمطبخ تنهى إعداد الطعام حينما سمعت رنين جرس الباب فأغلقت النار وخرجت كى تفتح الباب , وما إن فتحته حتى هتفت قائله بقلق
منال : فى إيه يا رهف .. مالك ؟
إحتضنتها رهف وهتفت قائله ببكاء
رهف : يامن ساب البيت يا ماما وموبيله مقفول .. لقيته شاف كل حاجه .. حتى اللاب توب فتحه وقرأ كل اللى كنت كتباه .. كل التفاصيل والتواريخ قراها ... قرا اللى خلاه يسيبنى .. مكملش عشان يعرف الحقيقه ومستناش لما أفهمه
ربتت منال على رأسها بحنان وهتفت قائله بعتاب
منال : منا قولتلك قوليله يا بنتى .. مقولتيلوش ليه بس
رهف ببكاء : معرفتش أقوله .. خوفت أوى
منال : طيب إهدى بس وإدخلى
إبتعدت رهف عن منال ودلفت إلى الداخل فأغلقت منال الباب وتوجهت خلفها وهى تدعو الله أن يُخفف عن أبنائها وزوجاتهم , جلست منال بجوار رهف على الأريكه بالصاله وهى تهتف قائله
منال : أنتى متأكده يعنى إنه شافهم ؟
رهف ببكاء : أيوه متأكده وبكلمه من الصبح موبيله مقفول وكلمته على المكتب وأنا جايه دلوقتى تانى وقالولى مجاش النهارده خالص .. أنا خايفه عليه أوى .. يامن مش هيسامحنى أبدا .. أنا لازم ألاقيه وأتكلم معاه والله أنا بحبه أوى يا ماما
فى تلك اللحظه خرج ساجد من غرفته وهو يتثاؤب ونظر لرهف بقلق ما إن وجدها تبكى وهتف قائلا
ساجد : فى إيه يا رهف ؟ .. يامن حصله حاجه ؟
أخذت رهف تبكى ولم تجيبه بينما هتفت منال قائله
منال : مش مهم دلوقتى يا ساجد .. أنا عايزاك تشوفلى أخوك فين وتجيبهولى
ساجد : فى إيه يا ماما بس متقلقنيش
منال : يا بنى إسمع الكلام وهفهمك بعدين .. المهم شوفلى أخوك ممكن يكون فين عشان هو مش فى الشركه
ساجد : حاضر
......
فى المساء
طلبت منال من ساجد أن يبحث عن أخيه , وبعد فتره عاودت الإتصال بساجد لتري ماذا فعل
منال بلهفه : ها يا ساجد .. لقيت أخوك ؟
ساجد بأسف : للأسف يا ماما لسه قافل موبيله ومعرفش هو فين
منال بقلق : طيب وبعدين هنعمل إيه يا بنى
بعد سماع رهف لرد منال على ساجد أدركت أن ساجد لم يحالفه الحظ فى العثور على يامن فأخذت تبكى وإرتفع صوت بُكائها رغما عنها حتى وصل إلى ساجد عبر الهاتف
ساجد بإستغراب : فى إيه بس يا ماما .. طيب قوليلى إيه اللى حصل .. وبعدين مش ده صوت رهف هي بتعيط لسه ؟!!
منال بإرتباك : محصلش حاجه وبعدين سيبك من رهف دلوقتى وتجبلي يامن أخوك من تحت الأرض .. هتصل بيك تانى .. مع السلامه دلوقتى
ساجد بإستغراب : حاضر .. مع السلامه يا ماما
بعد أن أغلقت منال الهاتف مع ساجد إلتفتت إلى رهف التى كانت تبكى بشده وأخذت تربت على كتفها وتواسيها
منال بحزن : إهدى يا حبيبتى هيرجع .. أنا عارفه إبنى كويس هيهدا ويرجع .. قومى أنتى إستريحى فى الأوضه جوه وناميلك شويه
رهف ببكاء: لا معلش يا ماما أنا هرجع شقتى يمكن يامن يرجع .. لازم يلاقينى فى البيت
ألحت منال على رهف فى البقاء ولكن رهف أصرت على الرحيل إلى شقتها فوافقتها منال فى النهايه بعد أن أوصتها بالإعتناء بنفسها
.........
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف قد وصلت المنزل فدلفت إلى غرفتها هى ويامن وأبدلت ملابسها ثم جلست على الفراش وهى تتطلع حولها بحزن تتمنى أن يعود يامن لتسرد له ما حدث كى يفهمها , ترى ماذا يفعل الأن وكيف يُفكر بها ؟ , أغمضت عينيها بحزن ثم خرجت من الغرفه وتوجهت إلى غرفه المكتب وبحثت عن اللاب توب الخاص بيامن إلى أن وجدته موضوع على الطاوله بجانب الأريكه فحملته وخرجت إلى الصاله
جلست رهف على الأريكه بالصاله وفتحت اللاب توب بعد أن أدخلت إسمها والذى كان يضعه يامن " password " لجهازه , فتحت ملف الصور الخاص بهم ونسخت كل الصور الخاصه بيامن فقط على فلاشه ثم وضعتها بالتلفاز وفتحته فبدأت تظهر صور يامن على الشاشه فجلست رهف على الأريكه وهى تتطلع له بحزن وبدأت تتحدث معه كى تشعر بوجوده معها بالمنزل فالمنزل مُخيف بدونه
........
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه جالسه تُفكر وترتب لعيد ميلاد مازن فعلى الرغم من أن الوقت مازال مبكراً إلا أنه رغبت فى البدأ فى تحضير كافه الأشياء كى لا يشعر مازن بأى شىء وكى يكون كل شىء مكتملاً بل ورائع يذهل مازن
نهضت وأحضرت ورقه وقلم وأخذت تكتب الطلبات التى سوف تحتاج إليها
حبيبه لنفسها : كده كل الطلبات كتبتها عشان منساش .. لازم يبقي عيد ميلاد مختلف عن كل مره وهودى الولاد اليوم ده عند ماما وهنزل على الأسبوع الجاى بإذن الله أشتري الحاجات دى وكدا يبقى قدامى وقت عشان لو نسيت حاجه .. أقوم بقي أختار لانجري من اللى جبتهم مع رهف عشان أبقى ألبسه
قامت حبيبه وأخذت تبحث فى خزانتها عن شئ من الأشياء التى إشترتها مع رهف كى ترتديه وبعد فتره من بحثها
حبيبه لنفسها بحماس : طيب ليه ما أنزلش أنا أجيب على ذوقي لوحدى مره .. أهى دى هتبقي أجمل مفاجأه .. أيوه أنا لما هنزل هشتري وأجرب كده
************************************
بعد مرور أسبوع
كانت رهف جالسه فوق الأريكه الموجوده بالصاله وهى ممسكه بهاتفها كعادتها منذ أن عرف يامن بأمر الجروب وترك المنزل وهى تنظر للباب كل لحظه لعله يأتى أو يهاتفها كى تطمئن , رفعت رأسها ونظرت للساعه فوجدتها الواحده بعد منتصف الليل فهتفت قائله بحزن
رهف : إرجع بقى يا يامن .. وحشتنى أوى والله العظيم
مالت رهف على الأريكه فوقعت عينيها على الصوره الخاصه بها هى ويامن فى شهر العسل والموضوعه بالمكتبه أمامها , شردت فى ذكرى إلتقاط تلك الصوره فبدأت بعض الدموع تنهمر من عينيها فأغلقت عينيها وضمت قميص يامن إلى صدرها لعلها تراه بأحلامها عوضاً عن غيابه فى واقعها فلقد إشتاقت له حد الجنون
...........
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه واقفه بالمطبخ تقوم بإعداد ساندوتشات لأطفالها وما إن إنتهت حتى خرجت وهى حامله صينيه موضوع فوقها الساندوتشات وكوبين من اللبن وتوجهت إلى غرفه أطفالها
دلفت حبيبه إلى الغرفه فوجدت لارا تقوم بإنهاء واجبها بينما يجلس عمر يلعب ب" الأيباد " الخاص به فإقتربت منهم قائله
حبيبه : كدا يا لارا .. كل ده بتعملى الواجب .. هتنامى إمتى
رفعت لارا رأسها ونظرت لوالدتها وهى تقلب شفتيها بحزن ثم هتفت قائله
لارا : الواجب كتير أوى
حبيبه بجديه : لا مهواش كتير .. أنتى اللى بتلعبى كل شويه وتسيبى الواجب .. ها ده أخر واحد ولا فى كمان
نكست لارا رأسها وهتفت قائله
لارا : لسه فاضل إتنين كمان
إتسعت عينى حبيبه بغضب وما إن همت بالتحدث حتى قاطعها مازن الذى دلف إلى الغرفه قائلاً
مازن : حبايب بابا خلصوا مذاكره
نظرت له حبيبه قائله
حبيبه بضيق : ولا خلصوا حاجه .. لارا بتلعب طول اليوم والأستاذ عمر مبيسبش الأيباد من إيده
نظر لهم مازن بعتاب قائلاً ثم حاوط كتفى حبيبه قائلاً
مازن : شايفين ماما زعلانه منكم إزاى .. تعالوا صالحوها يلا وخلصوا بسرعه عشان تبقى فرحانه
إقترب الأطفال منها قائلين بحب
لارا وعمر : هنخلص الواجب بسرعه يا ماما
نظرت لهم حبيبه قائله بحنان
حبيبه : خلصوا بسرعه وكلوا يلا عشان تناموا عشان مدرستكم الصبح
أومأ الأطفال برأسهم إيجاباً وتوجهوا سريعاً لإنهاء واجبهم المدرسى فإبتسمت حبيبه ومن ثم خرجت هى ومازن وما إن أغلق مازن باب غرفه الأطفال حتى سحب حبيبه سريعاً إلى غرفتهم وأغلق الباب قائلاً
مازن بحب : إيه القمر ده .. أنتى مش ملاحظه إنك بتحلوى يوم ورا التانى
توردت وجنتى حبيبه قائله
حبيبه : عجبتك البيجاما
مازن بهيام : جدا جدا
إقترب منها مازن وأحاطها بذراعيه فإبتعدت عنه حبيبه قائله بخجل
حبيبه : الولاد صاحين يا مازن
مازن بضيق مصطنع : هما قدامهم كتير يعنى
حبيبه بخجل : مش عارفه
نظر لها مازن ولم يعلق فنظرت له بخجل ثم هتفت قائله
حبيبه : أعملك حاجه تاكلها ؟
مازن : لا
حبيبه : طيب أعملك حاجه تشربها ؟
مازن : لا بردو
حبيبه بضحك : طيب عايز إيه ؟
مازن بخبث : أنتى عرفه أنا عايز إيه
حبيبه بخجل : مازن
تنفس مازن بعمق وهو ينظر لها ثم هتف قائلاً
مازن : روحى شوفيهم خلصوا ولا لا
خرجت حبيبه بسرعه من الغرفه وتوجهت إلى غرفه أطفالها بوجنتى متوردتين من شده الخجل والفرحه التى تشعر بها
**********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف غافيه على الأريكه وهى ممسكه بقميص يامن حينما سمعت طرقات على باب المنزل عقبها إستمعنت لرنين الجرس فنهضت سريعاً وهى تهتف قائله
رهف : يامن
توجهت رهف سريعاً إلى الباب وفتحته وعلى وجهه إبتسامه واسعه ولكن بهتت إبتسامتها ما إن وجدتها منال بينما نظرت لها منال بحزن لحالتها فوجهها كان شاحب بشده كما أن شعرها كان أشعث وعينيها شديده الإحمرار
دلفت منال إلى الشقه وأغلقت الباب خلفها ثم إحتضنت رهف قائله
منال بعتاب : ليه كدا يا بنتى .. يامن لو شافك كدا هيزعل
إبتعدت عنها رهف ونظرت لها قائله بلهفه
رهف : يامن رجع ؟
نظرت لها منال بحزن وهتفت قائله
منال : لا يا بنتى
نكست رهف رأسها بحزن ثم توجهت إلى الأريكه وجلست فوقها وأخذت تبكى بشده فتوجهت منال خلفها وهتفت قائله وهى تضمها مجدداً إلى صدرها
منال : اللى بتعمليه ده غلط يا رهف .. أنتى مش شايفه وشك عامل إزاى .. يامن هيرجع يا حبيبتى .. هو بس محتاج يهدو ويفكر .. بس هو بيحيك وهيرجع
رهف ببكاء : وحشنى أوى .. أنا تعبانه أوى يا ماما
شددت منال من ضمها إلى صدرها وهتفت قائله
منال : طيب ينفع لما يرجع يلاقيكى عامله كدا .. ينفع يرجع يلاقيكى تعبانه .. وبعدين أنتى مبتاكليش ولا إيه
هزت رهف رأسها بلا فنهضت منال من جلستها وهى تهتف قائله
منال : أنا هعملك حاجه تاكليها .. مينفعش اللى بتعمليه ده
توجهت منال للمطبخ وأعدت بعض الطعام لرهف ومن ثم توجهت لرهف مره أخرى وبعد إلحاح شديد بدأت رهف فى تناول الطعام ولكنها تركته فجأه قائله
رهف : مليش نفس
منال بجديه : طيب إشربى العصير ... يلا عشان خاطرى يا بنتى
بدأت رهف فى إرتشاف العصير وتناول الطعام مجدداً تحت نظرات منال الحانيه
..........
فى نفس التوقيت
كانت سلمى تقف مع والدتها فى المطبخ تساعدها فى طهى الطعام وهم يتحدثون بين الحين والأخر وفجأه شردت سلمى فهتفت والدتها قائله
والده سلمى : روحتى فين يا سلمى ؟
سلمى : معاكى أهو يا ماما .. بس بالى مشغول على وعد
والده سلمى : أنا قرفت والله .. أختك مبتسمعش كلام حد وأدى أخره عمايلها المنيله مع جوزها ومعرفش قاعده بتعمل إيه هناك وأكلمها تقولى مش هاجى وإن ساجد كدا كدا هيرجعلها .. نفسى أعرف جايبه الثقه دى منين .. أنا تعبت والله منكوا أنتوا الإتنين
سلمى بضيق : وأنا مالى أنا يا ماما
أشاحت والدتها بيدها فى ضيق حينما رن جرس الباب فتوجهت سلمى كى ترتدى إزدالها ومن ثم فتحت الباب فوجدت شاباً ممسك بإحدى باقات الزهور فهتفت قائله
سلمى : أيوه
الشاب : حضرتك معايا ورد لمدام سلمى
سلمى : أنا مدام سلمى
أعطاها الشاب باقه الورد فوقعت عينيها على الكارت الموضوع بالباقه ومدون فوقه إسم حسن فوقعت للشات بالإستلام ثم أغلقت الباب وتوجهت إلى والدتها التى هتفت قائله
والده سلمى : مين إللى كان على الباب وإيه الورد ده ؟
قذفت سلمى باقه الورد بالقمامه وهى تهتف قائله
سلمى : ده حسن باعتلى ورد فاكر إنه كدا هيصالحنى يعنى .. بقى رومانسى حضرته دلوقتى
نظرت لها والدتها بضيق فخرجت سلمى من المطبخ , وما لبث أن عادت بعد عده دقائق وحملت الورد من سله القمامه مره اخرى فنظرت لها والدتها وعلى وجهها إبتسامه ماكره فهتفت سلمى قائله
سلمى بإرتباك : حرام نرمى الورد .. ده غالى بردو .. هحطه فى الزهريه أفضل
خرجت سلمى من المطبخ بينما ضحكت والدتها فهى تعلم أن سلمى تعشق حسن حد الجنون ولكنها تتمرد قليلا
........................
يتبع
الحلقه السابعه والعشرين
كانت حبيبه تقف فى أحد محلات بيع الملابس النسائيه تختار بين إحدى القطع حينما رن هاتفها ففتحته وأجابت المتصل قائله
حبيبه : أيوه يا مازن
مازن : أنتى لسه فى الشارع ولا إيه ؟
حبيبه : أه بشترى شويه حاجات
مازن : شويه حاجات .. طيب إوعى تخلصى المرتب الله يكرمك دحنا فى أول الشهر
ضحكت حبيبه وهتفت قائله
حبيبه : متخفش مش هخلصه
مازن : أنا بهزر معاكى .. هاتى كل اللى أنتى عايزاه
حبيبه : بس إفتكر إنك أنت اللى قولت
مازن : ماشى وأنا متحمل نتيجه كلامى
ضحكت حبيبه ثم أغلقت الهاتف وأخذت تتابع ما تفعله إلى أن إستقرت على إحدى القطع فأعطتها للبائعه وتوجهت كى تدفع ثمنها وخرجت من المحل وهى غير مُصدقه لما فعلته للتو فها هى تنزل بكامل إرادتها كى تشترى تلك القطع التى كانت ترفض فى السابق إرتداؤها مهما أصر مازن عليها , إبتسمت حبيبه بخجل وقد توردت وجنتيها لتخيلها منظر مازن ما إن يراها بتلك القطعه
*********************************
بعد مرور عده أيام
كان ساجد جالساً فى مكتبه يُفكر فى نغم ويقارن بين مواقفها ومواقف وعد , مرأت أمامه حياته مع وعد وكيف إنتهي بهم الأمر , كان يحاول أن يعرف أين أخطأ فى معاملته معها لتصبح بهذا الشكل , إنتهي به التفكير بأنه لم يخطئ بحقها ولكنه اخطئ بحق نفسه فقط , يجب من الأن أن يفكر بنفسه وبسعادته لا بأي شخص أخر , وبعد تفكير عميق أدرك أن سعادته لن تكون إلا بجوار نغم تلك الفتاه الرقيقه التى تعلق بها قلبه دون أن يشعر , فتوصل لقرار أن يعرض على نغم الزواج فطلبها كى تحضر لمكتبه وما هى إلا ثوانى وكانت نغم تطرق باب مكتبه فأذن لها بالدخول وسمح لها بالجلوس
ساجد بهدوء : نغم أنا كنت عايزك فى موضوع ضروري
نغم بفضول : خير يا أستاذ ساجد ؟!
ساجد بتوتر : أحم .. أنا عايز أعتذرلك على كل اللى حصل .....................
قاطعته نغم قائله
نغم : لو سمحت يا أستاذ ساجد مش حابه أتكلم فى الموضوع ده .. ويعدين حضرتك أنا متفهمه اللى حصل ومش زعلانه خلاص
إبتسم ساجد وهتف قائلا
ساجد : نغم أنتى كنتى أقرب واحده ليا الفتره اللى فاتت ..خلتينى من غير ما أحس أشوف حاجات كانت قدام عينى بس مكنتش قادر أشوفها
نغم بإستغراب : حاجات إيه ... أنا مش فاهمه حاجه ؟!
ساجد : مش مهم حاجات إيه .. المهم إنى عرفت أنا عايز إيه
توقف ساجد عن الحديث قليلا كى يحاول إستجماع قواه ليعرض عليها أمر الزواج ولكنه وجد الأمر شديد الصعوبه فهتف قائلا بدون مقدمات
ساجد بتسرع : نغم تتجوزينى ؟
نغم بصدمه : إيه .. حضرتك قولت إيه .. تتجوز مين ؟!
ساجد بحب : نغم أنا بحبك وعايز أتجوزك
نظرت له نغم بصدمه شديده فهى لم تتوقع مطلقا أن يطلب منها ساجد الزواج ثم هبت واقفه فجأه ونظرت لساجد نظره تنم عن رفضها لطلبه
نغم برفض : أنا أسفه طلب حضرتك مرفوض يا أستاذ ساجد .. أنا مش بخرب البيوت ولا أنا إنسانه مش كويسه زى ما المدام بتاعتك قالت عشان أقبل عرض حضرتك ده .. بعد إذنك
لم تعطى نغم فرصه لساجد للرد بل تركته وغادرت المكتب وإتجهت إلى مكتبها وهى لا تصدق ماحدث منذ قليل , أما ساجد فكان فى صدمه من رفض نغم له
ساجد لنفسه : طيب إزاى ترفض .. أنا حسيت إنها بتبادلنى نفس الشعور .. إزاى بس
قطع تفكير ساجد إستأذان نغم بالدخول مكتبه مره أخري فظن أنها قد عدلت عن قرارها بالرفض وسوف تقبل عرضه ففرح وأذن لها بالدخول
ساجد بفرحه : نغم كنت عارف إنك ........................
قاطعته نغم وهتفت قائله بحده لم تعلم سببها
نغم بحده : أستاذ ساجد أنا جايه أبلغ حضرتك أن الأستاذ يامن جه فى مكتبه .. حضرتك كنت قولتلى لما يجى أبلغك .. بعد إذنك
تركته مره أخري وخرجت بينما كان هو ينظر فى أثرها بضيق شديد ثم ضرب المكتب أمامه بيده
........
فى المساء
كان يامن يجلس بغرفته فى منزل والدته يفكر فى رهف وماحدث بينهم , وبينما هو يتذكر بعض الأحداث التى دارت بينهم قطع تفكيره دخول والدته إلى الغرفه , جلست منال بجانبه ووضعت كوب العصير الذي بيديها
منال : حبيبى عملتلك عصير المانجه اللى بتحبه
نظر لها يامن بحزن ثم أشاح ببصره للجهه الأخرى فوضعت منال يديها أسفل ذقنه وأدارت وجهه إليها
منال بحب : حبيبى أنت عامل فى نفسك وفى مراتك كده ليه ؟
يامن بحزن : خبت عليا يا ماما .. رهف اللى كنت فاكر إنى أعرف عنها كل حاجه خبت عليا ومش بس كده لا ده جوزنا مجرد تجربه بالنسبه ليها
منال بحب : رهف بتحبك يا بنى صدقنى ومكنتش تقصد تخبي عليك بالعكس دى جت حكيتلى كل حاجه وكانت هتحكيلك كل حاجه .. وبعدين مراتك مش بتعمل حاجه غلط دى بتحاول تساعد الناس وتصلح البيوت .. ومفيش بنت فى الدنيا يا بنى بتدخل تجربه الجواز إلا إذا كانت واثقه من الإنسان اللى معاها .. يعنى جوازها منك كان ثقه فيك وفى إن حياتكم مع بعض هتكون كويسه بإذن الله .. قوم يا بنى وروح لمراتك وصدقنى مراتك إنسانه كويسه أوى أنا ست كبيره وبفهم فى الناس كويس
نظر لها يامن ولم يجيبها ولكن حديثها أخذ يدور برأسه فكم إشتاق لرهف حبيبته وزوجته ولكنه لم يأخذ قراره بعد
منال : تعرف إن مراتك هتتجنن عليك عايزه تعرف أنت فين وتطمن عليك .. هقوم أطمنها بقي حرام قلقها ده
يامن بجديه : ماما لو سمحتى مش عايز رهف تعرف إنى هنا ولا إنكوا تعرفوا عنى حاجه أصلا
منال بإستغراب : ليه بس يا بني ؟!
يامن برجاء : أرجوكى يا ماما ريحينى
منال بحده : حاضر يا يامن بس حرام عليك اللى بتعمله فى مراتك ده وخلى بالك إنى مش راضيه عن اللى بيحصل منك معاها
خرجت منال من غرفه يامن وهى تتأفف من تصرفات ولديها يامن وساجد
منال بسخريه : واحد مراته بتحبه وهو بيحبها وعامل فيها رشدي أباظه ومدوخ البت الغلبانه معاه .. والتانى مراته متنيله وكلنا قولناله عليها لا وبعد كل السنين دى جاى يكتشف أنها مكنتش تنفعه .. جتها نيله اللى عايزه خلف
........
فى نفس التوقيت
كانت وعد تجلس فوق الفراش فى غرفتها وهى تنظر أمامها بحزن وقد ظهرت العديد من الهالات السوداء أسفل عينيها , فها هو ساجد لم يتصل بها منذ أن تركها فى البيت بعد أن طلقها , لقد كانت واثقه بأنه سيأتى لها راكعا فهى تعلم أنه يعشقها إلى درجه تحسدها عليها رفيقتها ولكنه خيب كل ظنونها ولم يأتِ ولم يحاول إسترقاق أى معلومات عنها أو الإتصال بها كى يطمئن عليها ثم يخبرها ولو بالخطأ بأنه كان يتصل برقم أخر وأخطأ بإتصاله بها , على الرغم من أنها لم تشعر تجاهه بتلك المشاعر التى يُكنها هو لها ولكنها تشتاق إليه الأن ولا تعلم السبب فهى لم تشعر من قبل بشوقها له فها هى الأن تغفو كل ليله وهى ضامه إحدى ملابسه إلى صدرها , مالت وعد بجسدها على الفراش وأغمضت عينيها بقهر قائله
وعد : وحشتنى يا ساجد ومش عارفه إزاى مكنتش واخده بالى إنى بكنلك ولو مشاعر بسيطه جوايا
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت منال جالسه تقرأ وردها اليومى من القرءان الكريم حينما دلف يامن من باب المنزل وألقى السلام عليها متوجهاً إلى غرفته فأغلقت المصحف وهتفت قائله
منال : أنت رايح فين ؟
يامن بإستغراب : رايح أنام يا ماما .. حضرتك عايزه حاجه ؟
منال : مفيش نوم هنا .. إتفضل إرجع بيتك
يامن بصدمه : أنتى بتطردينى يا ماما
منال بجديه : أه يا يامن وإتفضل إرجع البيت لمراتك اللى مموته نفسها من العياط وبتتصل كل يوم تسأل عليك وبسببك بكدب وأقولها إنى معرفش عنك حاجه
يامن بضيق : يوووه يا ماما .. مش وقته بقى .. أنا عايز أنام عشان تعبان
إستدار يامن وهم بالدخول إلى غرفته ولكن أوقفته منال قائله
منال : إستنى هنا قولتلك مفيش نوم وتروح لمراتك .. مش كفايه البيه أخوك إللى قاعدلى فى الأوضه التانيه وما صدق وسايب مراته وإبنه
فى تلك اللحظه خرج ساجد وهو يهتف قائلا
ساجد : إيه يا ماما ؟
منال : أنت مبتسألش على إبنك ليه ؟ .. هى دى المسئوليه اللى أنت بتتكلم عنها علطول يا أستاذ
لم يجيبها ساجد فهتفت قائله
منال : إتفضل يا يامن على بيتك ومتسيبش مراتك كدا متعرفش عنك حاجه وأنت يا أستاذ ساجد أتمنى تتحمل مسئوليه إبنك شويه وتسأل عنه
خرج يامن من المنزل بضيق وإستقل سيارته وظل يجوب الشوارع فى ملل وهو يُفكر إلى أين سيذهب الأن فوالدته ها قد ملت منه ومن مكوثه لديها , إهتدى به الحال فى النهايه إلى التوجه إلى أحد الفنادق للمكوث بها عده أيام ريثما تصبح لديه القدره للعوده إلى المنزل , وما إن وصل إلى الفندق حتى توقف بسيارته ولكنه ظل ماكثا بها غير راغب فى الدخول إلى الفندق ثم أرجع رأسه للخلف وأخذ يُفكر فى حديث والدته عن ضروره ذهابه للمنزل , كما أنه فكر فى رهف التى إشتاق لها على الرغم من غضبه منها فأدار سيارته مجدداً وإنطلق بها إلى منزله هو ورهف
........
بعد مرور فتره قصيره
كان يامن قد وصل إلى المنزل فوضع هاتفه ومفاتيحه على الطاوله ثم توجه إلى غرفته بخطوات هادئه , وما إن فتح باب الغرفه حتى وجد رهف غافيه على الفراش وهى تضم منامته إلى صدرها فأشاح بوجهه بعيدا وتوجه كى يغتسل , وما إن إنتهى حتى إرتدى ملابسه وتوجه إلى الفراش وجاور رهف والتى شعرت به فنهضت مفزوعه فى البدايه ونظرت له قليلا بغير إستيعاب وفجأه إتسعت إبتسامتها وهتفت قائله
رهف : يامن .. يامن أنت جيت ؟
لم يجيبها يامن ولم ينظر لها وأغمض عينيه فنظرت له بحزن ولكنها حمدت الله على عودته ثم غفت جواره مره أخرى
**********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمى نائمه بهدوء على فراشها فى منزل والدتها , وكان حسن نائم بجانبها يتأملها وهى نائمه وبعد لحظات أخذت سلمى تتقلب فى نومها دليل على إستيقاظها
حسن بحب : صباح الخير يا حياة قلبي
سلمى بنوم : صباح النور يا حسن
وبعد أن نطقت سلمي بإسم حسن فتحت عينيها سريعا على إتساعهما ونظرت لحسن النائم بجوارها بصدمه لثوانى
سلمى بصراخ : ععععععععع أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا إزاى
.....................
يتبع
الحلقه الثامنه والعشرين
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمى نائمه بهدوء على فراشها فى منزل والدتها , وكان حسن نائم بجانبها يتأملها وهى نائمه وبعد لحظات أخذت سلمى تتقلب فى نومها دليل على إستيقاظها
حسن بحب : صباح الخير يا حياة قلبي
سلمى بنوم : صباح النور يا حسن
وبعد أن نطقت سلمي بإسم حسن فتحت عينيها سريعا على إتساعهما ونظرت لحسن النائم بجوارها بصدمه لثوانى
سلمى بصراخ : ععععععععع أنت بتعمل إيه هنا ودخلت هنا إزاى
وضع حسن يده على فم سلمي ليكتم صراخها ثم نظر إليها قائلا
حسن بهدوء : إهدى يا مجنونه .. إهدى يا سلمي أبوس إيدك .. الناس لو سمعتك تقول إيه .. حرامى نط عليكم .. أنا هشيل إيدى بس عارفه لو صرختى يا سلمى هعلقك من زمارة رقبتك .. مش هتصرخى صح ؟
أومأت سلمى برأسها إيجابا فأبعد حسن يده بهدوء عن فمها
حسن بهدوء : هفهمك كل حاجه بس إهدى
هدأت سلمى قليلا وفجأه نظرت لملابسها وما ترتديه لتجد نفسها ترتدي ملابس منزليه خفيفه جدا بالكاد تستر جسدها فرفعت الغطاء عليها مره أخري بعد أن كانت قد أزاحته قليلا ما إن إستيقظت
سلمى بصراخ : عععععععععع أنت إزاى تسمح لنفسك تنام جنبي وأنا لابسه كده
وضع حسن يديه على أذنه كى يتجنب صوتها فقد شعر أنه سوف يصيبه الصرع من صراخها بتلك الطريقه
حسن بهدوء : بطلى هبل بقي أنا جوزك أصلا .. إسمعينى بقي براحه وأنا هحكيلك
ظلت سلمى صامته وهى تنظر لحسن بضيق منتظره أن يقص عليها كيف دلف إلى هنا
حسن بهدوء : أنا جيت بليل
...... فلاش بااااك ........
كانت والدة سلمى تنتظر قدوم حسن بعدما تأكدت من نوم سلمى كما إتفقت مع حسن , وبعد لحظات وصل حسن
حسن بهدوء : ها يا طنط كله تمام ؟!
والدة سلمى : أه يا بني كله تمام .. بس أنا مش فاهمه إيه لازمتها كل الخطط دى
حسن بخبث : أصل بنتك عنيده ومجنونه ولازم أتصرف معاها بطريقتى
والدة سلمى بضحك : خلاص ربنا يوفقكم ويهدى سركم يا بني .. أنا خدت البنات وهروح عند أختى .. وابن أختى مستنى تحت أهو .. خلى بالك من مراتك وصالحها ومتزعلهاش تانى
حسن بخبث : دى فى عينيا يا طنط
تركته والده سلمى وذهبت بعد أن أغلقت الباب فتسلل حسن بدون إحداث أى صوت ونام بجوارها
...... عوده إلى الوقت الحاضر ......
حسن بهدوء : بس كده .. ده كل اللى حصل يا حبيبتى .. سلمي أرجوكى بقي إدينى فرصه كلنا بنغلط والله بس المهم إنى رجعت ليكى ولازم إحنا الإتنين نتغير علشان حياتنا مع بعض تستاهل إننا نتغير
نظرت له سلمى ولم تجيبه فقبل يديها فلم تمانع فنظر لها بحب فإبتسمت له بخجل مما زاد من إبتسامته وشجعه على الإقتراب منها قليلا وهو يهتف قائلا
حسن بخبث : ينفع ولا الدكتوره قالت لا ؟
إبتسمت سلمى بخجل شديد ففهم حسن أن الإجابه نعم ولا يوجد ما يمنع
سلمي بخجل : أنت مين قالك إنى حامل ؟
حسن بمشاكسه : العصفوره
سلمى بضحك : يبقي ماما اللى قالت .. طيب هو أنت رجعت علشان البيبى ؟
حسن بحب : لا طبعا أنا رجعت قبل حتى ما أعرف إنك حامل يا حبيبتى
إبتسمت سلمى بحب فهتف حسن قائلا
حسن بخبث : هو إحنا كنا بنقول إيه ؟
.........
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها فوجدت يامن مازال نائما فإقتربت منه قليلا وتحسست وجهه بيدها فى حب ثم مالت برأسها وقبلته على وجنته , وما إن شعرت به وهو يتململ فى نومته حتى نهضت من جانبه بهدوء وتوجهت إلى المطبخ كى تعد طعام الإفطار
إنتهت رهف من إعداد الطعام ووضعته على الطاوله فى اللحظه التى خرج فيها يامن من الغرفه وهو مرتدى كامل ملابسه فتوجهت إليه رهف وهتفت قائله
رهف بإبتسامه هادئه : يلا أنا حضرت الفطار
لم يجيبها يامن وتوجه كى يبحث عن هاتفه فنظرت له رهف بحزن ثم هتفت قائله
رهف : يامن أنت هتفضل كدا متكلمنيش
لم يجيبها يامن وأخذ هاتفه وهاتف ساجد وهو يقوم بإعداد مشروب النسكافيه الخاص به تحت نظرات رهف الدامعه , وما إن إنتهى حتى أخذ الكوب وخرج وأخذ يرتشف منه أمام النافذه فتوجهت خلفه رهف وأحاطته بذراعيها من الخلف فشعرت بتصلب جسده أسفل يديها ولكنها لم تعبأ بذلك وهتفت قائله
رهف : يامن أرجوك متعملش فيا كدا .. إتكلم قول أى حاجه .. متسكتش كدا عشان خاطرى
ظل يامن على وضعه ولم يجيبها فإبتعدت عنه رهف وتوجهت كى تقف فى مقابلته ونظرت بعينيه قائله
رهف : يامن عشان خاطرى إتكلم معايا .. عشان خاطرى يا يامن .. كفايه أنا تعبانه أوى والله
لم يجيبها يامن بل أشاح ببصره للجهه الأخرى فتوجهت رهف إلى الطاوله وجلست على المقعد وأخذت تبكى بشده فنظر لها يامن بطرف عينه ورق قلبه لرؤيتها تبكى بتلك الطريقه , فعلى الرغم من غضبه منها إلا أنه يشعر بالحزن عندما يراها هكذا فتوجه إلى الطاوله وسحب مقعد وجلس وأخذ يتناول فطوره مما أسعد رهف والتى نظرت له بفرحه وهى تجفف دموعها ولكنه ظل على وضعه صامتاً ولكن ذلك لم يحزنها فها هو قد عاد يشاركها ولو بالطعام
........
بعد مرور ساعتين
كان ساجد جالسا فى مكتبه يشعر بالقلق فنغم قد تأخرت بشده وهذا ليس من عادتها , ظل يجوب الغرفه ذاهباً وإياباً لا يعرف ماذا يفعل إلى أن سمع طرقات على باب المكتب فتوجه سريعا للباب وفتحه بلهفه مما أربك نغم التى تفاجأت من فعلته ولكنه لم يهتم وهتف قائلا
ساجد بلهفه : نغم أنتى كنتى فين .. وإتأخرتى ليه كل ده ؟
نغم بجديه : أستاذ ساجد أنا مكنتش جايه أصلا وجيت بس عشان أقدم لحضرتك إستقالتى ياريت تقبلها .. إتفضل الإستقاله
ساجد بصدمه : إستقاله !!
نغم بجديه : طبيعى جدا إن مليش مكان هنا بعد كل اللى حصل
أمسكها ساجد من معصمها وأدخلها المكتب ثم أغلق الباب سريعا وهتف قائلا
ساجد بغضب : هو إيه اللى حصل وإستقاله إيه وزفت إيه
نغم : لو سمحت تقبل الإستقاله
أخذ ساجد ورقه الإستقاله بعصبيه وقطعها إلى نصفين
ساجد بحده : مفيش حاجه إسمها إستقاله أنتى فاهمه .. مش هسمحلك تبعدي عنى أبدا يا نغم فاهمه
نظرت نغم للأرض بخجل بعد كلمات ساجد لها ولم تستطع التحدث
************************************
فى الفتره التاليه كان ساجد يُحاول التقرب من نغم والتى كانت تصد تقربه منها بخجل شديد وهذا ما كان يزيد من سعادته , فقد كان يرى بها صوره كان يريد رؤيتها بوعد , وعد التى لم تفارق مخيلته حتى بعد طلاقهم , ولكنه يمنع نفسه عن رؤيتها على الرغم من أن هذا يزيد من عذابه ولكن وجود نغم كان يُخفف عنه
أما رهف فلم تكف عن محاولاتها للتحدث مع يامن الذى كان يرفض كافه محاولاتها إما بخروجه من المنزل أو إدعاؤه النوم بينما هى لم تمل وكان يشعر بها يوميا وهو يدعى النوم وهى تتسلل إلى جواره وتضع رأسها فوق صدره كعادتها وتظل هكذا حتى تغفو وحينها يضمها هو بشده ويقبل رأسها فهو على الرغم من غضبه ولكنه يعشقها
أما سلمى فعادت مع حسن هى وتوأمها , وكان إهتمام حسن بها تلك الفتره أكثر ما يُسعدها وعلى الرغم من ألام الحمل التى كانت تشعر بها إلا أنها حمدت الله على ذلك الحمل الذى أعاد حسن إليها وجعله يتعامل معها بهذا الدلال
أما حبيبه فكانت تتابع عده جروبات قد دلفت إليها فى الفتره الأخيره عن كيفيه التقرب من الزوج وعن بعض الليالى الرومانسيه وعن الفن فى إختيار هدايا الزوج , وكانت مُفتقده لرهف فى تلك الفتره فهى لم تتحدث معها منذ وقت طويل كما أنها كلما حادثتها وجدت هاتفها مغلق
*************************************
بعد مرورعده أيام
هاتفت منال وعد لتخبرها بما أخبرها به ساجد ليله أمس
منال : السلام عليكم ... أخبارك إيه يا وعد ؟!
وعد بإنكسار : وعليكم السلام .. الحمد لله يا طنط عايشه أنا وابنى بعد ما ساجد رمانا عشان واحده متستاهلش
منال بنفاذ صبر : ابني إستحاله يعمل كده يا وعد وأنتى عرفه مين اللى غلطان فيكم .. وعموما أنا متصله أقولك إن ساجد ردك لعصمته تانى
وعد بفرحه : بجد يا طنط ؟!
منال : أيوه طبعا هو جه إمبارح وقالى إنه ردك لعصمته تانى وقالى أبلغك
وعد بفرحه : متشكره .. متشكره أوى يا طنط .. ميرسي بجد
منال : الشكر لله يا بنتى .. عايزه حاجه ؟
وعد بفرحه : لا شكرا .. مع السلامه يا طنط
منال : مع السلامه يا بنتى
أغلقت وعد الهاتف مع منال وظلت تدور حول نفسها من شده فرحتها بخبر عودة ساجد لها أمله بأن يعود كما كان فى السابق , أما منال فأغلقت الهاتف وظلت تفكر فى ما فعله ساجد وتتذكر ما حدث أمس
....... فلاش باااك .......
كانت منال تشاهد برنامجها المفضل عندما قطع ساجد تركيزها ما إن جلس بجوارها
ساجد بجديه : ماما أنا عايز أقول لحضرتك حاجه .. أنا رديت وعد
منال بفرحه : خير ما فعلت يا بني عشان إبنكم وإن شاء الله الأمور تتصلح ما بينكم من تانى
قاطع ساجد حديثها : ماما أرجوكى متفهميش غلط أنا رجعتها عشان ابني بس مش أكتر مش هرجعلها ولا هرجع أعيش معاها
منال بحده : وده يرضي مين .. أنا صحيح مش بحبها بس حرام ده ميرضيش ربنا .. يا تعيش معاها يا تسبها تشوف حالها
ساجد بعصبيه : يعنى إيه تشوف حالها
منال بهدوء : تتجوز .. مهو أنت مينفعش تردها وترميها كدا
ساجد بعصبيه : يوووه من فضلك يا ماما الكلام فى الموضوع ده إنتهى .. بعد إذن حضرتك أنا تعبان وعايز أنام
ترك ساجد والدته تتحسر على حالته وتوجه إلى غرفته
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
منال لنفسها : ربنا يسترها عليكم يا ولادى ويهديكم
......
فى المساء
كانت رهف واقفه بشرفه غرفتها فى إنتظار قدوم يامن , وما إن رأته يصف سيارته حتى دلفت إلى الداخل سريعاً وخلعت إسدالها ثم توجهت كى تنظر لهيئتها فى المرآه وتعيد ضبط خصلات شعرها ومن ثم وقفت فى إنتظار دخول يامن
ظلت رهف واقفه بالغرفه ما يقرب النصف ساعه ولكن يامن لم يدلف بعد إلى الغرفه فهى إستمعت لوصوله وإغلاقه الباب فلما لم يأت إلى الغرفه حتى الأن
أخذت رهف قرارها بالتوجه إليه كى ترى لما تأخر هكذا , وما إن خرجت من الغرفه حتى وجدت ضوء غرفه المكتب مشتغل فتوجهت إليها ثم فتحت الباب بهدوء فوجدت يامن يقف أمام الشباك ويوليها ظهره فتوجهت إليه بخطوات بطيئه بعد أن أغلقت الباب
ما إن وصلت رهف إليه حتى وضعت يدها على كتفه قائله
رهف : يامن
لم يجيبها يامن كعادته فهتفت قائله
رهف : بقالى شويه مستنياك .. ليه قاعد فى الأوضه هنا
لم يجيبها يامن أيضاً فأدارته إليها ونظرت فى عينيه قائله
رهف : هنفضل كدا يا يامن ؟ .. أنا تعبت والله
نظر لها يامن ثم نظر إلى ما ترتديه فلاحظت هى نظراته فإبتسمت ثم تعلقت بعنقه قائله
رهف بإبتسامه خجوله : عجبك .. أنا عارفه إنك بتحب اللون ده فقررت ألبسه
أبعد يامن يديها برفق وتوجه إلى باب الغرفه ثم خرج منها متوجهاً إلى غرفتهم فلحقت به سريعاً وما إن وصلت إلى الغرفه حتى وجدته يبدل ملابسه سريعاً ومن ثم يستلقى على الفراش فهتفت قائله بلهفه
رهف : طيب أنا عايزه فلوس
نهض يامن من الفراش وأخرج حافظه نقوده من جيب بنطاله ثم وضعها على الكومود فنظرت له رهف بضيق ثم توجهت إلى حافظه النقود وفتحتها قائله
رهف : أخد الفلوس اللى فيها كلها يعنى
لم يجيبها يامن أيضاً بل أغمض عينيه فنظرت تجاهه رهف بضيق ثم وضعت الحافظه على الكومود وتوجهت كى تغفو بجانبه وهى تتطلع إليه بغيظ ممزوج بالحزن
.........
فى نفس التوقيت
ظلت وعد تفكر كيف تعيد ساجد إليها فلم تجد وسيله للضغط عليه سوى مالك , فأمرت مالك بالإتصال بساجد ليخبره أن يأتى ليأخذه فى جوله فوافق مالك سريعا وأمسك الهاتف وهاتف والده
مالك : بابي أخبارك إيه .. وحشتنى أوى
ساجد بحب : حبيب قلب بابي أنا كويس أنت عامل إيه ؟ .. وحشتنى أوى
مالك : أنا كويس الحمد لله .. بابي أنا عايز أتفسح أنا فى أجازه ومش خرجت .. بليز يا بابي تعالا فسحنى
ساجد بضحك : يعنى بتتصل مصلحه .. ماشي يا مالك بيه أنت تؤمر .. إلبس وهعدى عليك أفسحك ولا تزعل
مالك بفرح : هيييييييه .. أوك يا بابي هستناك
************************************
بعد مرور يومين
كانت رهف تجلس على المقعد المقابل لباب المنزل فى إنتظار قدوم يامن فهى قد ملت من تلك المعامله التى يختصها بها منذ عودته حتى أنه لا يستمع لها مطلقا , أخذت رهف تتطلع للساعه المعلقه على الحائظ وهى تزفر فى ضيق فالساعه قد تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل ويامن لم يعد إلى الأن , قررت رهف مهاتفته ولكنها توقفت ما إن رأته يدلف من باب المنزل بوجه جامد خالى من أى إبتسامه كانت تظهر على ملامحه فتشرقها ما إن يعود للمنزل مسبقاً , إقتربت منه وهتفت قائله
رهف : حمد الله على السلامه
لم يجيبها يامن كعادته وتوجه إلى غرفته كى يبدل ملابسه فتوجهت خلفه وهى تهتف قائله
رهف بضيق : يامن أنا عايزه أتكلم معاك .. مينفعش كدا
قام يامن بخلع قميصه غير عابئا بحديثها مما زادها غضب فوق غضبها فهتفت قائله وهى تمسك بيده وتسحبه خارج الغرفه
رهف : لازم نتكلم وأنا مش هسيبك النهارده غير لما أفهمك كل حاجه
خرج يامن عن صمته ما إن رأها تمسك يده وتسحبه خلفها إلى الصاله قائلا
يامن : أنتى إتجننتى يا رهف .. سيبيى إيدى
وقفت رهف فى مقابلته وهتفت قائله
رهف : أنا إتجننت بسبب إنك مقاطعنى وكأنى هوا معاك فى البيت أو تحفه حاططها .. لو سمحت إسمعنى يا يامن
نظر لها يامن دون أن يجيبها فهتفت قائله
رهف برجاء : ممكن تقعد لو سمحت
جلس يامن وهو يزفر فى ضيق فجلست رهف هى الأخرى ولكن على الطاوله الموضوعه أمامه كى تصبح فى مواجهته ثم هتفت قائله
رهف : بص فى عينى يا يامن .. أنا رهف .. حبيبتك اللى مستحيل تخدعك .. أنا متجوزتكش عشان موضوع الجروب زى ما أنت فاهم .. أنت قريت التواريخ والورق اللى كنت بكتب فيه معلومات .. أه أنا يوم ما إتكلمت مع حبيبه زى ما أنا متأكده إن دى الورقه بالتحديد اللى قريتها وعارفه إنك مكملتش للأخر لأنك لو كنت كملت كنت هتفهم كل حاجه صح .. يوم ما قفلت مع حبيبه قعدت بعدها كام يوم حالتى النفسيه زى الزفت .. أنت كلمتنى فى الوقت اللى كنت بكتب فى الورقه اللى أنت قريتها .. كان كلام حبيبه هيجننى معقوله متكلمش فى الموضوعات دى بس عشان أنا مش متجوزه .. يومها أنا عارفه إنى غلطت وقولتلك عايزه أتجوز بس ده فى لحظه غلط بسبب إنفعالى ومندمتش عليها يا يامن عشان أنا بحبك .. بس والله يا يامن ما كنت بستخدمك وسيله عشان الجروب .. أه كنت عايزه أفهم سبب نفور الستات بس مخدتكش كوبرى ولا مجرد وسيله .. لو خدتك كدا بس كنت طلبت منك الطلاق لما بدأت أفهم .. يامن أنا بحبك وأنت عارف .. جوازى منك مكنش زى أى جوازه تمت وخلاص .. كان بينا قصه حب كبيره .. قصه حب لو كنت فكرت فيها للحظه مكنتش هتفكر أبدا إنى ممكن أكون إتجوزتك عشان أفهم حاجه بس .. إزاى ممكن يكون عندك شك فى حبى ليك .. إزاى تفكر إنى أستغلك أصلا .. أنا مكنتش عارفه أفاتحك فى الموضوع ولا أحكيلك عنه عشان كنت مكسوفه .. خوفت تفهمنى غلط .. خوفت تزعقلى على كلامى فى الموضوع ده .. لأن ده مريت بيه مع كذا حاله قبل جوازنا .. وفى رجاله زعقت لمراتتها بسبب الموضوع ده .. كنت خايفه بس يا يامن .. بس خايفه
كان يامن يتطلع إليها بدون أى تعابير واضحه على وجهه فنزلت رهف على ركبتيها وأمسكت بيده وهى تهتف قائله
رهف : يامن أنا بحبك أوى والله .. سامحنى عشان خاطرى وأوعدك مش هخبى عليك أى حاجه زى ما كنت عمرى ما بخبى عليك حاجه
أبعد يامن يديها عنه ونهض من جلسته متوجها إلى غرفه المكتب فوضعت رهف رأسها على الأريكه وأخذت تبكى بشده
........
بعد مرور ساعه
كان يامن جالسا على فى شرفه الغرفه يتطلع أمامه بشرود حينما إستمع للمؤذن وهو يُأذن لصلاه الفجر فنهض من جلسته وتوجه إلى الحمام وتوضأ وتوجه كى يُصلى , وما إن إنتهى حتى توجه إلى غرفته كى يغفو قليلا فغداً لديه عمل هام عليه إنجازه
دلف يامن إلى الغرفه ولكنه عقد حاجبيه فى إستغراب ما إن وجد الغرفه خاويه فخرج من الغرفه كى يبحث عن رهف , وما زاده قلقاً هو أنه لم يجد رهف بالصاله حيث تركها ولا بغرفه الأطفال , بدأ عقله يراوده ببعض الأفكار .. هل تركت البيت وتوجهت لوالدها ؟ , هل نزلت قليلا لتسير بالشارع ولكن فى هذا الوقت !!!
توجه يامن إلى هاتفه كى يهاتفها ولكنه سمع صوت رنين هاتفها يأتى من المطبخ فتوجه سريعا إليه وأضاء الإناره ولكنه شهق فجأه ما إن وجدها ملقاه على الأرض فتوجه إليها سريعا وهو يهزها برفق ممزوج بالخوف قائلا
يامن : رهف .. رهف
....................
يتبع
بعتذرلكم جدا على التأخير 💙🌺
....................
الحلقه التاسعه والعشرين
كان يامن واقف أمام الغرفه الخاصه بالكشف فى المشفى فبعد أن فشل فى إفاقه رهف بكافه الوسائل حملها سريعا وتوجه بها إلى المشفى , وها هو الأن يقف خارج الغرفه يعتصره القلق , وبينما كان يجوب الغرفه ذهابا وإيابا خرج الطبيب من الغرفه فتوجه إليه يامن قائلا
يامن بلهفه : رهف كويسه ؟
الطبيب بهدوء : أه تمام هى بخير .. و عا................................
قاطعه يامن ودلف إلى الغرفه فوجد رهف ترقد على الفراش فتوجه إليها سريعا وأمسك بيدها وأخذ يُقبلها بحب والدموع تنهمر من عينيه فنظرت له رهف بحب وهتفت قائله
رهف : يامن
يامن : أنا أسف .. معرفش إن زعلى منك هيعمل كدا .. حقك عليا يا رهف
تحسست رهف وجنته بيدها بحنان وهتفت قائله
رهف : مبعرفش أزعل منك .. بحبك أوى
فى تلك اللحظه دلف الطبيب متنحنحا فإعتدل يامن وجلس بجانب رهف فهتف الطبيب قائلا
الطبيب : حمد الله على سلامتها .. هى تقدر تروح دلوقتى وأنا هكتبلها شويه فيتامينات كدا عشان أنا شايفها ضعيفه شويه وعشان البيبى كمان
إتسعت عينى رهف ويامن ونظر كلاهما للأخر ثم نظروا للطبيب قائلين
رهف ويامن : بيبى إيه ؟
الطبيب بإستغراب : البيبى بتاعك يا مدام .. حضرتك متعرفيش ولا إيه إنك حامل
نظرت رهف للطبيب بصدمه وكذلك يامن الذى ردد خلف الطبيب قائلا
يامن : حامل
الطبيب مؤكدا بإبتسامه : أيوه .. مكنتوش تعرفوا ولا إيه ؟
لم يجيبه أى من رهف ويامن فنظر لهم الطبيب وعلى وجهه إبتسامه واسعه من ملامحهم المتفاجئه قائلا
الطبيب : على العموم ألف مبرروك وإن شاء الله كام شهر ويشرفكم أجمل طفل
تركهم الطبيب وغادر بينما نظرت رهف ليامن وهتفت قائله
رهف بعدم تصديق : يامن أنا حامل
نظر لها يامن وقد بدأت الدموع تنهمر من عينيه مجددا ولكن تلك المره فرحاً على هذا الطفل الذى وهبهم إياه الله عز وجل ثم قبل يدها وضمها إلى صدره
*********************************
فى صباح اليوم التالى
كان ساجد فى مكتبه يُراجع بعض الأوراق قبل إجتماعه مع رؤساء الأقسام ولكن عقله فى مكان أخر , عقله مع نغم التى رفضت طلبه ولكن داخله شعور يُأكد حبها له ولكن لا يعرف لماذا تصر على رفضها فهو حاول معها مرار عقب طلبها الأخير بالإستقاله ولكنها بكل مره ترفض , قطع تفكيره إستأذان نغم للدخول , وما إن دلفت حتى وقفت أمام المكتب وظلت صامته فتره فنظر لها ساجد بإستغراب
ساجد بإستغراب : مالك يا نغم فى حاجه .. ساكته كده ليه ؟
أخرجت نغم ورقه من جيب سترتها ووضعتها أمام ساجد فنظر بها ساجد ووجدها طلب إستقاله فهتف قائلا وهو يضع الورقه جانبا
ساجد برفض : ما قولت مره إنى مش .....................
قاطعته نغم بهدوء : أستاذ ساجد لو سمحت أنا مصره على الإستقاله المره دى .. ولو حضرتك موافقتش أنا كده كده مش هاجى الشغل تانى
نهض ساجد من جلسته وتوجه إليها وهتف قائلا
ساجد بإنفعال : يعنى إيه لو موافقتش مش هتيجى أصلا تانى .. يعنى أنا مليش لازمه بقى أوافق موافقش مش مهم
لم تجيبه نغم فأمسك بذراعها وهو يهتف قائلا
ساجد بإنفعال : أنتى ليه مش قادره تفهمى إنى بحبك ومقدرش أعيش من غيرك تانى .. أنا بجد بحبك يا نغم أرجوكى إفهمى ومتبعديش عنى
نغم بتماسك : لا يا أستاذ ساجد أنت مش بتحبنى أنت بس لقيت فيا اللى مش موجود فى مدام وعد .. لكن أنت بتحبها هى والدليل صورتها اللى على مكتب حضرتك واللى مفكرتش تشيلها ولو مره واحده ويوم ما العامل شالها بالغلط وغير مكانها قلبت الدنيا .. صدقنى لو مدام وعد إهتمت بحضرتك شويه هتسيب الدنيا كلها علشانها ..حضرتك بتحبها أوى فعلا يا بختها بيك .. بعد إذن حضرتك .. أشوف وشك بخير
حاول ساجد أن يُثنيها عن قرارها ولكن دون فائده , خرجت نغم من مكتب ساجد بلا رجعه وفى طريق خروجها لم تعد تتحمل كتمان دموعها فتركتها تهبط بأريحيه
نغم بحزن : أنا أسفه يا ساجد بس كان لازم أعمل كده .. أنا أستحاله أخرب بيت ولا أفرق أسره عن بعضها
عادت بها ذاكرتها إلى الموقف الذي جعلها تقرر الإبتعاد عن حياة ساجد بلا رجعه
....... فلاش بااااك .......
كانت نغم تتجول بأحد المولات وهى تُفكر فى ساجد وكلماته التى لمست قلبها لشعورها بصدقه , وجدت نفسها تقف أمام أحد فساتين الزفاف الموضوعه بأحد المحلات فإبتسمت وهى تتخيل لو أن ساجد برفقتها , وبعد فتره شعرت أنها بحاجه للجلوس فإتجهت للكافيه الموجود بالمول وما كادت تجلس حتى رأت ساجد ووعد ومالك بأحد الطاولات , وكان ساجد يضحك مع مالك ووعد بجانبهم تتطلع إليهم بفرحه , كانوا عائله مكتمله لا ينقصها شئ وكانت السعاده ظاهره على ملامحهم فسحبت نغم نفسها سريعا والدموع بعينيها قبل أن يراها أحد وخرجت من المول سريعا وفى عقلها قرار واحد هو الإبتعاد عن ساجد وتركه لعائلته
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
نغم بحزن : مكنش ينفع أخد راجل من عيلته أنا مش كده وأهلى مربونيش إنى أدمر حياه حد .. لازم أبدأ حياتى من جديد .. لازم أحاول أخرج نفسي من التجربه دى .. لسه الحياه مستمره وطول ما أنا عايشه لازم أتعلم .. لازم أقلب صفحه ساجد من حياتى
خرجت نغم من الشركه وهى تتنفس بأريحيه قدر إمكانها لتبدأ حياه جديده بعيداً عن صفحه ساجد وما حدث لها فتعلقها به من الأساس كان خطأ إرتكبته فى حق نفسها
........
فى نفس التوقيت
كان حسن يقف أمام المرآه يضبط ملابسه , وما إن إنتهى حتى نظر حوله باحثاً عن مفاتيح سيارته ولكنه لم يجدها فزفر فى ضيق فهو لا يجد أشياؤه ما إن يضعها
حسن بضيق : البيت ده فيه عفريت يعنى .. أكيد العيال هما اللى خادوهم
خرج حسن من الغرفه وهو يهتف بأعلى صوته على سلمى , وما إن وجدها جالسه بالمطبخ وهى منكسه رأسها حتى توجه إليها قائلا
حسن : مش بنادى عليكى يا سلمى .. مبترديش ليه ؟ .. وفين مفاتيح العربيه
لم تجيبه سلمى ولكنه شعر بإهتزاز كتفيها قليلا فعقد حاجبيه فى إستغراب ثم جثى بركبتيه أمامها وهتف قائلا
حسن : مالك يا سلمى ؟ .. أنتى بتعيطى ؟
نظرت له سلمى وقد على نحيبها فهتف حسن قائلا وهو يضمها إلى صدره
حسن : فى إيه بس ؟ .. البنات ضايقوكى ؟
سلمى ببكاء : لا
حسن بقلق : أومال فى إيه ؟ .. أنتى تعبانه ؟
أومأت سلمى برأسها إيجابا فشدد حسن من ضمها إلى صدره وهتف قائلا
حسن : رجعتى تانى النهارده ؟
سلمى ببكاء : أنا برجع كل لحظه أصلا يا حسن .. أنا تعبانه أوى وخايفه يحصلى زى ما حصل فى ولاده البنات
أبعدها حسن عن حضنه ونظر لها ثم هتف قائلا
حسن : أنا جنبك ومش هيحصل أى حاجه وحشه بإذن الله .. متخفيش والنهارده هرجع بدرى شويه ونروح للدكتور تمام
أومأت سلمى برأسها إيجابا فقبلها حسن على جبينها وهتف قائلا
حسن : هروح أشوف المفتاح تلاقى البنات بيلعبوا بيه كالعاده وهكلمك لما أوصل المحل
سلمى : خلى بالك من نفسك
حسن بإبتسامه هادئه : وأنتى كمان
خرج حسن باحثاً عن المفتاح مع إحدى الفتايات ووجده بالطبع مع إحداهما وأخذه منها بعد أن أقنعها بأنه سيذهب ليجلب لها الحلوى إن أعطته إياه فوافقت على الفور وأعطته قبله على وجنته
**********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كان يامن جالسا أمام التلفاز حينما خرجت رهف ووقفت أمامه وهى ترتدى فستان طويل باللون الأبيض فوقه جاكت جينز قصير وتغطى شعرها بطرحه بيضاء وتزين وجهها بقليل من الكحل , نظر لها يامن ثم أشاح ببصره فقلبت رهف شفتيها فى حزن طفولى ثم هتفت قائله
رهف : يا سلام .. هتفضل مقموص منى كدا ... يا يامن لازم أخرج عشان حبيبه لازم أشوفها لأنى بقالى فتره كبيره مش بكلمها وهى أصلا زعلانه منى .. متزعلش بقى والله هخلى بالى على نفسى وعلى البيبى
لم يجيبها يامن فنظرت له وهى تجز على أسنانها بغيظ ثم هتفت قائله
رهف : طيب قولى رأيك فى الفستان ؟ .. حلو كدا ولا إيه ؟
نظر لها يامن قليلا ثم أشاح ببصره إلى الجهه الأخرى وهتف قائلا وهو يرفع حاجبه
يامن : زى كل مره .. زى القمر
إبتسمت رهف بفرحه ثم توجهت إليه وقبلته على وجنته وهتفت قائله
رهف : مش هتأخر يا عم المقموص
ما إن إستدارت رهف حتى إبتسم يامن فهتفت رهف قائله وهى تفتح الباب
رهف : عرفه إنك بتضحك على فكره
لم يجيبها يامن بل إزدادت إبتسامته وكذلك خرجت هى وعلى وجهها إبتسامه واسعه فرحه
.......
بعد مرور ساعه
كانت رهف تجلس مع حبيبه بأحد الكافيهات يحتسيان " الكابتشينو " المشروب المفضل لرهف والتى أصرت على حبيبه كى تتناوله وتبتعد ولو قليلاً عن النسكافيه
حبيبه : مبحبش الكابتشينو ده على فكره
رهف : ده حلو أوى .. جربيه بس
حبيبه : طيب .. قوليلى بقى كنتى فين الفتره اللى فاتت دى ؟
رهف : ياااه ده حصل بلاوى
حبيبه بقلق : بلاوى إيه ؟
رهف : هقولك
سردت رهف لحبيبه ما حدث فى الفتره السابقه فتفاجأت حبيبه وهتفت قائله ما إن إنتهت رهف
حبيبه بصدمه : ويامن عرف عنى كل حاجه .. هيقول عنى إيه دلوقتى
رهف : لا متخفيش أنا حكيت ليامن الموضوع بتاعك من برا يعنى متطرقتش أوى فى موضوعك وأنا بحكيله وهو إحترم ده ومسألنيش عن التفاصيل
حبيبه : بس ده قرأ الورق وبعدين أنتى بتقولى أنه عارف مازن جوزى
رهف : إهدى يا حبيبه .. يامن مقرأش الورق اللى فيه تفاصيل حياتك بالظبط .. قرأ الورق التانى اللى خلاه يبعد عنى الفتره اللى فاتت .. متخفيش أنا عارفه يامن وعارفه إنه مستحيل يبصلك بصه وحشه وبعدين هيبصلك من أساسه بصه وحشه ليه .. هو إيه اللى غلط اللى إرتكبتيه أصلا .. وعلى فكره يامن مستحيل يقول حاجه لمازن .. بصى أنا أصلا أشك إنه يعرفك ويعرف إنك مرات مازن .. هو مشفكيش قبل كدا غير فى الفرح وميعرفكيش
حبيبه بشك : أومال هو قالك إيه لما قولتيله إنك خارجه معايا ؟ .. مسألش مين حبيبه دى ؟
رهف : لا سأل وقولتله حبيبه صحبتى .. حبيبه أنا والله ما هضرك ولا هسببلك مشاكل متخفيش
حبيبه : أنا واثقه فيكى يا رهف وعارفه إنك جدعه وأنا أصلا ناويه أحكى لمازن على كل حاجه بس مش دلوقتى لما أتجرأ شويه
صمتت حبيبه قليلا ثم هتفت قائله بخجل
حبيبه : تعرفى إنى إشتريت لانجرى لوحدى .. أول مره أعملها
إبتسمت رهف ولم تجيب فهتفت حبيبه قائله
حبيبه بإستغراب : بتضحكى على إيه ؟
رهف بإبتسامه : مبسوطه بيكى يا حبيبه .. فرحانه إنى ألاقيكى إتغيرتى كدا .. مبسوطه أوى بجد
حبيبه بإبتسامه : أنا اللى مبسوطه إنى إتعرفت عليكى وربنا جعلك سبب فى تغييرى ده
ربتت رهف على يدها بحب قائله
رهف : أنتى خلاص مبقتيش محتاجه نصايح تانى منى بقيتى عفريته
حبيبه : لا طبعا .. هفضل دايما محتجالك جنبى ومتنسيش إننا بقينا أصحاب
إبتسمت رهف بفرحه لتغير حبيبه ولكونها إكتسبت صديقه نقيه مثلها
********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت حبيبه تراجع كل التحضيرات التى أعدتها من أجل الإحتفال بعيد ميلاد مازن قبل عودته إلى المنزل
حبيبه لنفسها : الولاد عند ماما .. والسفره جاهزه والأكل سخن والتورته جاهزه فى أوضه الأنتريه والشموع على الأرض تمام والورد على السرير وفى أوضه النوم تمام .. كده كله تمام .. أدخل أجهز بقي
كانت حبيبه قد زينت غرفه الجلوس بالورود والشموع ووضعت على الطاوله قالب كيك على شكل قلب مكتوب فوقه
" كل سنه وأنت طيب يا حبيبى "
إتجهت لغرفه نومها كى تستعد لإستقبال مازن , أخرجت الملابس التى إشترتها وإرتدتها سريعا ووضعت اللمسات الأخيره على شعرها ووضعت أحمر شفاه لونه أحمر حتى يناسب القطعه التى ترتديها
حبيبه لنفسها : كده تمام يارب بس يعجبه كل ده ... أول مره أشتري لانجري بنفسي ولوحدي يارب ذوقي يعجبك يا مازن .. لازم الليله دى تكون غير أى ليله لازم نبدأ حياه جديده
وما إن إنتهت حتى نظرت إلى الساعه فوجدت مازن تأخر عن موعده فقررت أن تهاتفه لتطمن عليه , أما مازن فكان فى طريقه لمنزله عندما رن هاتفه فأجابه قائلا
مازن : أيوه يا حبيبه
حبيبه بقلق : إيه يا مازن إتاخرت ليه .. قلقتنى ؟!
مازن بحب : أنا فى الطريق يا بيبه متقلقيش .. ربع ساعه وأكون فى البيت بإذن الله
حبيبه بإرتياح : بإذن الله .. خلى بالك من نفسك وتوصل بألف سلامه ... فى أمان الله
مازن بحب : حاضر .. مع السلامه
حبيبه : مع السلامه
أغلقت حبيبه الهاتف مع مازن وظلت تفكر فى ليلتهم سويا وشردت بذاكرتها فى ليله زفافهم فنهرت نفسها وقررت عدم التفكير فى أى شئ مما مضى
حبيبه لنفسها : إيه الهبل اللى بتفتكريه ده فكري فى النهارده وبس .. إعتبري النهارده بدايه حياتكم سوا
أما مازن فقد كان يشعر بالتغير الطارئ على حبيبه منذ فتره وحاول هو أيضا أن يتغير من أجلها فرغم كل شئ هو على ثقه أن حبيبه الشخص الوحيد الذي يجب أن يتغير لأجله , وبعد مرور بعض الوقت وصل مازن إلى منزله , وما إن فتح باب المنزل حتى وجد إضاءه الشموع الخافته هى ما ينير الشقه ولاحظ الأرض المفروشه بالورود فإبتسم وعندما رفع بصره وجد حبيبه وكأنها عروس ليله زفافها فلم يستطع أن يحيد ببصره عنها مما أربكها بشده
حبيبه بخجل : هتفضل واقف عندك بتبصلي كتير؟
مازن بإنبهار : أصلك زي القمر .. إيه الجمال ده كله
إبتسمت حبيبه بخجل فإقترب منها مازن , وما إن وصل إليها حتى قبل رأسها
حبيبه بخجل : كل سنه وأنت طيب يا حبيبى
مازن بإستغراب : وأنتى طيبه يا حبيبتى .. بس إيه المناسبه ؟!
أمسكت حبيبه بيده وأخذته إلى غرفه الجلوس بعد أن طلبت منه أن يُغمض عينيه وبعد أن أصبحا أمام قالب الكيك أخبرته بأن يفتح عينيه
حبيبه بحب : إيه رأيك ؟ .. بمناسبه عيد ميلادك .. كل سنه وأنت طيب
مازن بتذكر : يااااااه أنا كنت ناسي خالص .. كل سنه وأنتى طيبه يا بيبه .. ربنا ميحرمنيش منك أبدا
أطفأ مازن الشموع التى بقالب الكيكه وكانت هذه المره الأولى التى تحتفل بها حبيبه بعيد ميلاد مازن بهذا الشكل الرومانسي
حبيبه : يلا بقي عشان نتعشي .. عملالك كل الأكل اللى بتحبه
مازن بخبث : بس أنا عايز أكل حاجه تانيه
حبيبه بإستغراب : حاجه إيه ؟
مازن بحب : أنتى
لم يعطى مازن فرصه لحبيبه للرد فقد حملها إلى غرفه نومهما وبسرعه البرق كانا يحلقان فى عالم الحب الخاص بهم ولأول مره بسعاده حقيقه من الطرفين , وبعد فتره إعتدل مازن فى نومته ثم إحتضن حبيبه بسعاده بعد أن قبل كتفها بحب فإبتسمت له بخجل
مازن بحب : مبسوطه يا حبيبه ؟
تلون وجه حبيبه بحمره الخجل فإبتسم مازن لخجلها
مازن بثقه : عارف إنك بتتكسفي .. بس أول مره أحس إنك مبسوطه .. وأنا مبسوط أوى أوى .. بحبك يا بيبه
حبيبه بحب : وأنا كمان بحبك يا مازن
شدد مازن من إحتضانها وراحا فى سبات عميق والسعاده باديه على وجه كلاً منهما
********************************
بعد مرور أسبوعين
كانت وعد قد إنتهت من حمامها فأمسكت بإحدى المناشف وأخذت تجفف شعرها برفق ثم لفت منشفه أخرى حول جسدها وخرجت من الحمام وتوجهت إلى المطبخ كى تحضر إحدى الساندوتشات فهى جائعه بشده , وما إن إنتهت حتى خرجت من المطبخ وتوجهت إلى غرفتها وما إن دلفت للغرفه حتى إتسعت عينيها بصدمه وهتفت قائله
وعد : ساجد !
........................
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق