رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثلاثون الأخير بقلم هدير الصعيدي
رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثلاثون الأخير بقلم هدير الصعيدي
الحلقه الثلاثون والأخيره
( الجزء الأول )
وصل ساجد الى منزله مجبرا على ذلك ولكن مكوثه فى منزله لم يؤثر على قراره فعلاقته بوعد لن تزيد عن كونها أم إبنه فقط , حينما دلف إلى منزله شعر أنه غريب عن المكان لأول مره , إتجه إلى غرفه نومه هو ووعد ليحضر منامته ليخلد إلى النوم وأثناء بحثه داخل خزانه ملابسه دلفت وعد إلى الغرفه وما إن رأته حتى هتفت قائله
وعد : ساجد !
لم يلتفت لها ساجد وأكمل بحثه عن منامته فتقدمت نحوه وهى تهتف قائله
وعد بثقه : كنت عارفه إنك هترجع بيتك تانى
إستدار لها ساجد ونظر لها بسخريه قائلا
ساجد بسخريه : أنا رجعت علشان خاطر ابني بس
إقتربت منه وعد حتى أصبحت المسافه بينهم شبه معدومه
وعد بغرور : ورجعت علشان خاطري أنا متأكده من ده
نظر لها ساجد بسخريه ولم يعلق فإقتربت منه أكثر وأمسكت بياقه قميصه وجذبته لها
وعد بإغراء : لسه بتحبنى .. متقدرش تقاومنى ولا تبعد عنى يا ساجد
أبعد ساجد يديها عنه ونظر لها بإحتقار لأول مره منذ زواجهما ثم أخذ منامته وتوجه للنوم بجوار مالك محتضنا إياه وظل يفكر هل عودته إلى المنزل قرار صائب أم لا وتذكر حديثه مع والدته
...... فلاش باااك .......
تركت منال ساجد قليلا كى يهدأ ثم توجهت إلى غرفته كى تكمل حديثها معه بشأن عودته إلى المنزل
منال : ممكن نكمل كلامنا
ساجد بحده : ممكن منفتحش موضوع وعد ده تانى .. أنا ردتها بس علشان ابني لكن أعيش معاها لا
منال بهدوء : ساجد أظن عيب تكلم والدتك كده .. وبعدين الكلام اللى أنت بتقوله ده غلط مينفعش تسيب ابنك ومراتك لوحدكم وحرام عليك اللى بتقوله ده أظن أنت بتفهم كويس فى شرع ربنا .. أنا هسيبك لضميرك و أنت حر
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
نظر ساجد لمالك وقبل رأسه ثم إحتضنه بشده وراح فى نوم عميق تاركاً وعد تشتعل من الغضب الشديد فهى كانت تظن أن ساجد قد عاد طوع يديها مره أخري فمجرد علمها بأنه أعادها مره أخرى إلى عصمته حتى عاد تمردها من جديد وإختفى إنكسارها وأصرت على أن تسترجعه مره أخري
وعد لنفسها : هجيبك لحد عندى يا ساجد مش أنا اللى يتقالى لا
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كان حسن يجلس محتضنا سلمى مثلما كان يفعل أول زواجهما وكأن الزمن قد عاد بهما إلى أيامهم الأولى , كان هذا ما يدور برأس كلا من حسن وسلمي , ظلت سلمى واضعه رأسها على صدر حسن وتبتسم وهى تتذكر كل ماحدث بينهم
سلمى بحب : حسن
حسن بحب : نعم يا حبيبتى
سلمى : حسن أنا عايزه أتكلم معاك براحه ونتفق على حاجه
رفع حسن وجه سلمى ونظر فى عينيها قائلا
حسن بهدوء : عايزه تقولى إيه يا حبيبتى أنا سمعك
سلمى بهدوء : أيام الخطوبه كنت بتهتم بيا أكتر و كنت لما بتغلط أقل غلطه بتعتذر علطول وكنت رقيق دايما وحنين أوى ورومانسي فى كل حاجه .. بعد الجواز بقيت واحد تانى بتزعق وبتتعصب وبتسخر من مشاعري وإستحاله تغلط نفسك مهما حصل وأنا حاولت كتير عشان ألاقي سبب لتغيرك ده وأخليك ترجع تحبني تانى بس للأسف مكنش فى فايده .. فجيت فى الأخر إستسلمت للأمر الواقع وبقيت أخبي مشاعري خوفاًُ من إنك تسخر منها أو منى .. أنا مش بقولك كل الكلام ده علشان أقولك المفروض تتغير لا إحنا الإتنين لازم نتغير عشان حياتنا تبقى أحسن .. لازم أنا أشوف إيه اللى أنت بتحبه وأعمله وإيه اللى مبتحبوش وأبطله وأنت كمان .. أنا مقولتش تكون بطل من أبطال المسلسلات ولا عايزه رومانسيه مسلسلات .. أنا عايزاك تحبنى بطريقتك أنت
حسن بحب : يااااه يا سلمى لخصتى كل اللى حصل معانا بطريقه حلوه أوى .. عندك حق مش لازم نكون رومانسيين رومانسيه المسلسلات بس كفايه إنى أحبك بطريقتى وأنتى تحبينى بطريقتك .. ولازم كل واحد فينا يقدر ضغوط الشخص التانى ويحاول يفهمه على قد ما يقدر .. أه هنواجه حاجات كتير فى حياتنا وممكن نتخانق بس لازم فى الأخر نفضل مع بعض ونعدى ونسامح بعض .. كفايه أوى إننا نتغير عشان نحافظ على حياتنا مع بعض
إبتسمت سلمى لتفهمه لها فقبل حسن رأسها وضمها إلي صدره مره أخري بسعاده وكان قرارهما أن يبدؤا حياتهم من جديد معاً
..........
فى نفس التوقيت
كانت رهف واقفه بالمطبخ تتناول أصابع الموز بسرعه هائله وهى تتطلع خلفها كل لحظه كى لا يراها يامن وفجأه إنتفضت ما إن وجدت يامن يهتف قائلا بصدمه
يامن : أنتى بتاكلى الموز كدا ليه ؟
نظرت له رهف وبقايا بعض الموز بفمها فضحك يامن من هيئتها قائلاً
يامن : هو أنا متجوز قرده يا ناس
نظرت له رهف بضيق ثم إستدارت وأكملت تناول أصابع الموز فإقترب منها يامن قائلا
يامن : طيب سيبيلى صباع
رهف بتذمر : لا دول بتوعى
نظر لها يامن ثم هتف قائلاً بتهكم
يامن : لاحظى إنك واكله لوحدك 3 كيلو موز
نظرت له بغضب قائله
رهف : أنت بتنق عليا يا يامن .. وعلى فكره أنا مكلتش 3 كيلو
يامن بتهكم : طيب 2 ونصف حلو
رهف بسخريه : ظريف
نظر لها يامن قائلاً
يامن : حبيبتى بطنك هتوجعك من الموز .. هاتيه شويه وإبقى كلى بعدين منه وكلى أى حاجه تانيه
أحاطت رهف أصابع الموز بيديها قائله
رهف : لا أنا بحبه
أبعدها يامن عن الموز بصعوبه قائلاً
يامن : طيب جددى يا حبيبتى .. كلى أى حاجه تانيه غيره .. إيه رأيك تاكلى مانجه مثلاً .. أو فراوله
رهف بجديه : لا موز
يامن بإنفعال : أنتى قرده يا رهف
ضربته رهف بصدره قائله بضيق
رهف : أهو أنت اللى قرد
تركها يامن وتوجه كى يحضر الخلاط الكهربى ثم إقترب منها وأخذ منها بعض أصابع الموز ووضعها بالخلاط فنظرت له رهف فهتف قائلاً
يامن : هنعمل عصير وأهو نشرب سوا وهحطلك عليه فراوله كمان .. إيه رأيك ؟
خبأت رهف 4 أصابع بجيب سترتها القطنيه كى لا يراهم يامن فيأخذهم ثم هتفت قائله
رهف : ماشى
نظر لها يامن وإلى أصابع الموز البارزه من جيب سترتها وكتم ضحكاته بصعوبه ثم توجه كى يكمل تحضير العصير وفور إنتهاؤه وضعه بكوبين ممتلئين وجلس هو ورهف يحتسون العصير ورهف بين الحين والأخر تحدثه عما سوف تفعله مع طفلهم ما إن يولد بينما كان هو يستمع لها وعلى وجهها إبتسامه واسعه , وما إن غفى يامن حتى أخرجت رهف أصابع الموز وبدأت فى تناولهم من جديد وهى تختلس النظرات ليامن كى تتأكد من نومه
**********************************
بعد مرور شهر
كانت حبيبه بالمطبخ تعد شطائر عندما أتى مازن من خلفها وإحتضنها فإبتسمت لفعلته الرومانسيه تلك
حبيبه بحب : مازن سيبنى أخلص اللى فى إيدى
مازن بضحك : لا أنا مبسوط كده
ضحكت حبيبه بخجل فإبتعد عنها مازن ثم أمسك يدها وأخذها إلى أقرب مقعد وجلس بجانبها وظل ينظر لها
حبيبه بإستغراب : مالك يا مازن ؟!
مازن بحب : مبسوطه يا حبيبه ؟
حبيبه بسعاده : أووى .. عمري ما كنت مبسوطه زى الأيام دى .. ربنا يخليك ليا يا حبيبى
مازن بحب : وأنا مبسوط أوى معاكى يا حبيبه .. ولا يحرمنى منك أبدا
حبيبه بهدوء : عارف يا مازن أنا إتغيرت عشانك .. عشان حسيت أن حياتنا مع بعض تستاهل أتغير عشانها .. كان لازم أحمى حياتنا سوا .. عارفه إنك الأول كنت بتضايق بس بتحاول تخبي عشان متجرحنيش بس صبرك عليا هو اللى خلانى أتغير وأحاول أغير من طبعي وطريقتى عشان أسعدك وأنت كمان إتغيرت كتير عشانى .. بقيت تهتم بيا أوى وتهتم تسمعنى وتتكلم معايا مش مجرد إتنين عايشين مع بعض بينهم أولاد .. مازن إحنا نجحنا نعدى بعلاقتنا بر الأمان لأن إحنا الإتنين حاولنا ننقذها سوا .. إحنا الإتنين خفنا عليها .. إحنا الإتنين فهمنا إن الحب يعنى أنا وأنت مع بعض مش أنا أو أنت بس
مازن بإبتسامه : أنتى جميله أوى يا حبيبه من بره ومن جوه .. أنا بحبك أوى
حبيبه بخجل : وأنا كمان بحبك
مازن بضحك : أنا جعت أوى يلا بقي فين الساندوتشات
حبيبه بضحك : والله ومين اللى عطلنى .. صحيح المثل اللى بيقول أقرب طريق لقلب الراجل معدته
ثم تركته وإتجهت لتكمل ما كانت تفعله أما هو فكان سعيد بإستقرار حياتهما مره أخري وبتغير حبيبه
......
فى نفس التوقيت
كانت وعد تقف أمام خزانه الملابس تنتقى إحدى قطع اللانجرى التى إشترتها مؤخراً فقد قررت إنهاء التوتر الذى مازال قائم بينها وبين ساجد حتى الأن
إختارت وعد إحدى القطع والتى تعلم بأنها ستكون شديده التأثير على ساجد وخصوصا أنها بنفس اللون الذى يعشقه ساجد , وما إن إنتهت حتى خرجت من الغرفه وتوجهت حيث يجلس ساجد بالصاله يعبث بهاتفه ووقفت أمامه مباشره فرفع رأسه ونظر لها قليلا من رأسها حتى أغمص قدميها ثم عاود النظر بهاتفه فأخذت منه وعد الهاتف وهى تهتف قائله
وعد بعتاب : مزهقتش من الموبيل اللى ماسكه من الصبح ده
لم يجيبها ساجد وظل منكسا رأسه لأسفل وفجأه نهض من جلسته وحاوط خصرها بذراعه وقربها من صدره بطريقه أجفلتها فى البدايه ولكنها إبتسمت بسعاده وغرور فمال ساجد على أذنها وهتف قائلا
ساجد : لو عملت اللى أنتى عايزاه وجايه عشانه هيبقى عشان راجل وشاف قدامه واحده معلش يعنى عريانه وساعتها مش هتعرفى تبصى لنفسك فى المرايه وهتزعلى أوى
بهتت إبتسامه وعد وإنسحبت الدماء من عروقها فإبتعد عنها ساجد وتركها تقف مصدومه والدموع تنهمر من عينيها بلا توقف وغادر المنزل
....................
يتبع
تنويه " الجزء التانى من الحلقه هينزل بكره إن شاء الله الساعه 8 مساء .. دمتم بخير أحبائى "
الحلقه الثلاثون والأخيره
( الجزء الثانى )
بعد مرور ثلاثه أشهر
كانت حبيبه تشاهد أحد الأفلام القديمه التى تحبها بجانب مازن فى فراشهما بغرفتهم , وكان مازن ينظر لها بحب ويتابع تأثرها بشغف فإنتبهدت حبيبه أن مازن لا يشاهد الفيلم وإنما يراقبها هى
حبيبه بإستغراب : مازن مالك بتبصلي كده ليه .. الفيلم مش عاجبك أقلبه ؟!
مازن بحب : لا بالعكس الفيلم جميل .. أنا مش عارف إزاى إحنا كنا حارمين نفسنا من السعاده دى
حبيبه بخجل : كل حاجه بتاخد وقتها على ما تحصل .. والحمد لله إننا قدرنا نعالج مشكلتنا .. فى ناس غيرنا بيتجوزوا وينفصلوا وهما مش عرفين إيه مشكلتهم أصلا رغم أنها ممكن تكون مشكله هايفه لو قدروا يتفاهموا هيحلوها
مازن بحب : تعرفي يا بيبه أنتى نعمه ربنا عليا
إبتسمت حبيبه بخجل ولم تعلق فنظر لها مازن نظرات حب وشوق قائلا
مازن بخبث : ألا الولاد ناموا مش كده ؟!
إبتسمت حبيبه بخجل شديد فقد فهمت ما يرمى إليه
حبيبه بخجل : ناموا بس مش هينفع اللى فى بالك ده خالص
مازن بتذمر : ليه بقى إن شاء الله ؟!
إبتسمت حبيبه بخجل ثم أمسكت يده ووضعتها على بطنها ونظرت بعينيه وهى تبتسم
حبيبه بخجل : عشان فى بيبى هنا هيشرفنا بعد 8 شهور إن شاء الله
مازن بفرحه : هااه .. بجد يا حبيبه .. أنتى حامل ؟
أومأت حبيبه برأسها إيجابا وقد توردت وجنتيها فإحتضنها مازن بفرحه وهتف قائلا
مازن : ألف مبروك يا بيبه
إبتسمت حبيبه بفرحه وأغمضت عينيها وأخذت تدعى ربها أن يتمم فرحتهما ويديم سعادتهما , أما مازن فكان يشعر بسعاده شديده فعلى الرغم من أن لديهم أبناء ولكن هذا الطفل سيولد مع التغير الذي طرأ على حياتهم وسيكون دليل على بدايتهم الجديده معاً
.......
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس بجوار يامن يشاهدون إحدى أفلام الرعب والتى تعشقها رهف بشده على الرغم من خوفها الذى يستمر لعده أسابيع عقب إنتهاء الفيلم , أوقف يامن الفيلم فجأه فنظرت له رهف بإستغراب ممزوج بالغضب فهتف قائلا
يامن : هقوم أعمل قهوه
رهف : هاجى معاك
يامن بمزاح : خليكى أحسن بدل ما تقومى بالبوقليله بتاعتك دى
نهضت رهف من جلستها ووضعت يدها فى خصرها قائله
رهف بضيق : والله
إحتضنها يامن قائلا
يامن : أحلى بوقليله والله وفيها أحلى حبيب بابا
حاولت رهف التملص من ذراعيه ولكنه شدد من ضمها قائلا
يامن : بقيتى بتزعلى منى كتير فى الحمل مع إنى بهزر
رهف بضيق : عشان أنت رخم
قبلها يامن على جبهتها وتوجها سوياً إلى المطبخ لإعداد القهوه , وبينما وقف يامن ليعد القهوه جلست رهف على الكرسى الموضوع بالمطبخ فهتف يامن قائلا
يامن : طيب قومى بصى بتتعمل إزاى بدل ما أنتى علطول بتعمليهالى من غير وش
رهف بتهكم : بقى كدا .. تنكر إنى عملتهالك مرتين بوش
يامن بإستنكار : وباقى المرات من غير وش إذا مفارتش منك أصلا
نهضت رهف وتوجهت حيث يقف وهتفت قائله
رهف : ورينى يا شيف بتعمل القهوه إزاى
نظر لها يامن بطرف عينه ولم يعلق فهتفت قائله
رهف : أنا بحب ريحه القهوه أوى وخصوصا لو كنت أنت اللى عاملها
يامن بثقه : عارف
إبتسمت رهف وهتفت قائله
رهف : بحبك
نظر لها يامن وإقترب منها محاوطا خصرها بذراعه
يامن بإبتسامه : هو الفيلم الرعب بيخليكى تقلبى رومانسيه كدا
رهف بجديه : أنا رومانسيه علطول على فكره
يامن بخبث وهو يقترب منها أكثر : طيب متيجى نطفى الفيلم ونلغى القهوه و...................................
شهقت رهف بصدمه وهى تنظر إلى خلف يامن قائله
رهف : القهوه القهوه
إبتعد عنها يامن بخضه ورفع القهوه والتى كان إنسكب معظمها مما أغضب رهف فهتفت قائله
رهف : إتدلقت على البوتجاز خلاص ... أنا لسه منضفاه حرام عليك والله
يامن بتهكم : هو ده اللى هامك .. مش هامك إنى هعملها من جديد
رهف : أنا مالى مش أنت اللى سيبتها وكنت ...........................
قطعت رهف حديثها قائله بتبرم
رهف بهمس : أنت أصلا قليل الأدب .. مهو بسبب قله أدبك والحاجات اللى كنت بتفكر فيها القهوه فارت
نظر لها يامن وهو يُضيق عينيه قائلا
يامن : أنتى بتبرطمى بتقولى إيه ؟
رهف بضيق : مبقولش
ظل يامن ناظرا لها فهتفت قائله
رهف : هتفضل باصصلى كدا
ضرب يامن كف على كف وتوجه كى يقوم بإعداد القهوه من جديد بينما تركته رهف وخرجت من المطبخ , ولكن ما هى إلا عده ثوانى وجاءت وهى تركض فنظر لها يامن بغضب قائلا
يامن : مش قايلك متجريش كدا وأنتى حامل
إقتربت منه رهف وأمسكت بذراعه قائله
رهف : أنا خايفه أقعد برا لوحدى .. حاسه إن فى أصوات
يامن : أه تلاقيها الست اللى كانت فى الفيلم
ضربته رهف بكتفه وإقتربت منه أكثر قائله
رهف : متخوفنيش
ضحك يامن على هيئتها وملامحها المُرتعبه ثم هتف قائلا
يامن : لما بتخافى كدا بتتفرجى ليه ؟
رهف بجديه : عشان بحب الأفلام الرعب
إبتسم يامن وأمسك بذقنها وإقترب منها قائلا
يامن بخبث : وأنا بحبك أنتى
أبعدته رهف وهى تهتف قائله
رهف : ركز فى القهوه لتدلق تانى
نظر لها يامن بضيق فإبتسمت هى ووضعت رأسها على كتفه بحب
************************************
فى مساء اليوم التالى
كان ساجد يجوب بسيارته الشوارع بغير هدى , وأثناء مرور بجانب كورنيش النيل أوقف السياره ونزل ووقفت قليلا وهو يتطلع أمامه بشرود وفجأه خرج عن شروده ما إن إستمع لضحكه إحدى الفتايات بجانبه فإلتفت ونظر تجاهها فوجدها تجلس مع شاب على ما يبدو أنه زوجها وأنهم حديثى الزواج وهذا ما إستنتجه من الدبله الموجوده بيد الشاب فإبتسم لرؤيتهم هكذا وفجأه بهتت إبتسامته ونظر أمامه بحزن ما إن تذكر ما كان يفعله مع وعد منذ بدايه زواجهم وكيف كانت تسخر من رومانسيته , وما هى إلا عده دقائق وإستقل سيارته مجدداً وتوجه إلى منزله
دلف ساجد إلى المنزل فوجد الإضاءه مغلقه بالكامل كما إعتاد فى الفتره الأخيره فتوجه إلى غرفه مالك كى يغفو قليلاً , وما إن مر أمام غرفته هو ووعد حتى إستمع لصوت بُكائها فإقترب من الغرفه فوجد الباب ليس مغلقاً بالكامل ووجد وعد جالسه فوق الفراش تبكى كعادتها فى الشهور السابقه ولكن تلك الليله بُكائها قد زاد بطريقه ألمت قلبه مما دفعه كى يدلف ليضمها إلى صدره ويخبرها ألا تبكى مجددا فهو مازال يعشقها ولكنه توقف فى اللحظه الأخيره مُذكراً نفسه التى أبت إلا أن تُذل مجدداً بأن وعد تلك من باعت حبه بأبخس الأثمان وذلته كما لم تذل إمرأه رجلا من قبل فتوجه إلى غرفه مالك صافقاً الباب خلفه بقوه
************************************
بعد مرور شهرين
كانت سلمي تقف فى غرفتها تهدهد مولودتها الجديده ( نور ) كى تغفو قليلا
سلمي بحب : نامى بقي يا نور غلبتينى
دلف حسن فجأه وإحتضن سلمى من الخلف وقبلها على وجنتها فإبتسمت له سلمى فأخذ حسن يُداعب الطفله الساكنه فى يد والدتها والطفله تبتسم له
حسن بحب : إيه يا قلب بابا مغلبه ماما ليه ؟
سلمى بهدوء : بطل تلاعبها يا حسن أنا عايزه أنيمها .. دى مغلبانى من الصبح
حسن بحب وهو مازال يداعبها : هى منمتش من الصبح .. هى البنت دى غلبتنا قبل ولادتها وبعد ولادتها.. مش كفايه إنها عملتها وخلتك تولدى فى السابع
سلمى بفضول : حسن هو أنت مش زعلان إنى جبت بنت تالته .. أنت مش زعلان أنه مكنش ولد ؟
لم يجيبها حسن فظنت أنه ربما يكون بالفعل غير راضي على كونها أنجبت له بنت ثالثه فوضعت سلمى إبنتهما فى فراشها بعد أن تأكدت أنها راحت فى ثبات عميق فأمسك حسن يديها وقبلهما
حسن بحب : كنتى بتقولى إيه بقي مش مبسوط ..مين قال كدا .. صحيح أنا كان نفسي فى ولد بس كل اللى يجيبه ربنا كويس ونعمه .. فى ناس هتموت وتشم ضفر طفل نقوم إحنا نتمرد على النعمه .. ثم إفرضي جبنا ولد ولاقدر الله حصلي حاجه وبهدل أخواته البنات من بعدي .. شوفتى بقي إن أنا مش بفكر بالشكل ده
إبتسمت سلمي برضى فقد إرتاح بالها من هذا الموضوع الذي كان يُأرق عليها فرحتها بمولودتها الجديده فنظر لها حسن بحب
حسن بحب : أنا بحبك أوى يا سلمى
سلمى بحب : وأنا كمان بحبك أوى ياحسن
*************************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس بجوار يامن على الأريكه وهى واضعه اللاب توب الخاص بها على قدمها , بينما كان يامن يتصفح هاتفه حينما صاحت رهف فى حماس قائله
رهف : خلصتها .. يس يس يس
نظر لها يامن بإستغراب ثم هتف قائلا
يامن : فى إيه ؟
نظرت له رهف بفرحه وهتفت قائله
رهف : خلصت الروايه خلاص .. بقت جاهزه وهسلمها لدار النشر
نظر لها يامن بفرحه ثم هتف قائلا
يامن : ألف مبرروك يا حبيبتى
رهف : مبسوطه أوى يا يامن .. أنت لازم تقراها قبل أى حد
يامن بإبتسامه : إن شاء الله يا حبيبتى .. أنتى قولتيلى إنها صغيره صح ؟
نظرت رهف للاب توب ثم هتفت قائله
رهف : أه 400 صفحه بس
إتسعت عينى يامن بصدمه وهتف قائلا
يامن : نعم !!
نظرت له رهف وهتفت قائله بإستغراب
رهف : مالك فى إيه ؟
يامن بتهكم : هى 400 صفحه دى صغيره يا حبيبتى
رهف بجديه : أه طبعا .. ده فى روايات بتكون أكبر بكتير .. فى بيعدى ال 2000 وال 3000
نظر لها يامن بصدمه وهتف قائلا بضيق
يامن : أنا مبحبش القرايه أصلا
إقتربت منه رهف وهتفت قائله بإبتسامه واسعه
رهف : بس هتقراها عشان أنا اللى كتباها صح وعشان حتى لو أنت مبتحبش القرايه فاللى أنا كتباه هيكون غير مش كدا
نظر لها يامن وهو يرفع حاجبه بإستنكار ثم هتف قائلا
يامن : أنتى بتثبتينى يعنى ؟
رهف بإبتسامه واسعه : طبعا
*************************************
بعد مرور شهر
صممت رهف على الذهاب إلى معرض الكتاب على الرغم من المشجارات العديده بينها وبين يامن إلا أنها ذهبت فى النهايه بمفردها رافضه أن يصطحبها يامن مبرره تصرفها بأنه يظل يتشاجر معها منذ أن بدأت حملها فهو لا يريدها أن تتحرك إلا للضروره وبذلك لن تستطع شراء ما تريد من المعرض فقررت الذهاب بمفردها كى تتحرك بحريه كيفما تريد , بينما كان يامن فى شده غضبه منها فهى الأن فى منتصف شهرها التاسع ومن الممكن أن تلك بأى لحظه ولكنها لم تعبأ بحديثه فلا يوجد شخص حتى الأن قادر على أن يُثنيها عن ممارسه هوايتها وهى القراءه , هى تدلف بعالم أخر حينما تمسك الكتب بيدها وتشتم رائحه الحبر فوق صفحاتها وتبحر فى عالمها لتنهل منه الكثير , لا تنكر أنها تعلمت الكثير والكثير من القراءه , صممت على أن تغرس فى أطفالها حب القراءه منذ الصغر كما غرسه والديها فيما مضى حيث كانا يشتريا لها العديد من القصص فى كل إجازه صيفيه
دفعت رهف ثمن الكتب والتى إختارتها بسرعه تحسدها عليها رفيقاتها ما إن تصطحبهم معها فهى تجهز قائمه بالكتب والروايات التى ترغب بشرائها والتى يكون النصيب الأكبر منها من الروايات , توجهت رهف إلى دار أخرى وأخذت تبحث عن الروايات التى تريدها , وما إن همت بإعطاء البائع النقود حتى شعرت بألام أسفل بطنها فهتفت قائله وهى تمسك ببطنها
رهف : إستنى أبوس إيدك إوعى تعملها فيا لحسن يامن هيموتنى وهيقعد يقولى قولتلك متروحيش المعرض
نظر لها الرجل بإستغراب قائلا
الرجل : نعم
نظر له رهف بإستغراب ثم هتفت قائله بألم
رهف : بكلم إبنى مش أنت
الرجل بإستغراب أكبر : هو فين إبنك ده ؟
نظرت له رهف بضيق لتدخله فيما لا يعنيه ثم أعطته النقود ورحلت دون أن تجيبه على سؤاله , أخذت رهف تربت على بطنها برفق وكأنها تُهدى طفلها ولحسن حظها هدأت الضربات فإبتسمت رهف وحمدت ربها ثم نظرت إلى بطنها بإهتمام قائله
رهف : ربنا يخليك ليا يا حبيب يا ماما ياللى بتسمع الكلام ومبتتعبهاش
نظرت رهف للورقه التى بيدها فوجدت أن باقى ثلاث روايات فقط فتوجهت إلى الدار المدونه لديها بالورقه وهى تحاول قدر الإمكان أن تُسرع فى الشراء كى تتوجه إلى المنزل قبل أن يُعاودها الألم مره أخرى
دفعت رهف ثمن أخر مجموعه من الروايات وعلى وجهها إبتسامه واسعه ثم أخرجت هاتفها وإتصلت بيامن الذى أجاب على الفور مما أثار دهشتها فهتفت قائله
رهف : أنت قاعد على الزرار ولا إيه ؟
يامن بغضب : لا قاعد برا أنتى خلصتى ؟
رهف بإستغراب : قاعد برا إزاى .. أنت مين عرفك إنى خلصت أصلا
يامن : لا منا معرفش إنك خلصتى .. أنا أصلا لما وصلتك ممشيتش .. خوفت تتعبى
إبتسمت رهف فهى تعلم أن غضبه وشجاره معها ما هو إلا خوفاً عليها فهتفت قائله
رهف : والله بحبك أوى
يامن بجديه : وأنا كمان .. ممكن تطلعى يلا عشان نروح وأكون مطمن عليكى
رهف : حاضر
خرجت رهف حيث تركت يامن قبل عده ساعات , وما إن رأها يامن حتى توجه إليها وحمل منها الحقائب بحب قائلا
يامن : خلاص جبتى كل اللى أنتى عايزاه
رهف بفرحه : أه كله كله
قبل يامن يدها بحب فإبتسمت بخجل وتوجهت كى تستقل السياره , بينما وضع يامن الحقائب وإستقل السياره هو الأخر وإنطلق بها فنظرت له رهف قائله
رهف : المره دى يعنى مزعقتليش على التأخير
يامن : لا حول ولا قوه إلا بالله يعنى أزعق تزعلى مزعقش تسألينى
رهف بضحك : شكلك حلو وأنت متعصب
إبتسم يامن ولم يجيبها فنظرت إلى الطريق كما تحب دوما وفجأه شعرت بالألام تعاودها من جديد فأمسكت بيد يامن المرتاحه على قدمه ونظرت له بأعين دامعه وهتفت قائله
رهف : يامن أنا بولد
أوقف يامن السياره فجأه فإرتدت رهف قليلا للأمام وإرتفعت أبواق السيارات الماره خلفه بغضب , بينما نظر يامن لرهف التى كانت تغمض عينيها بألم وهى ترتعد قليلا ثم شدد على يدها الممسكه بيده قائلا
يامن : أنتى بتولدى بجد ؟
أومأت رهف برأسها إيجابا عده مرات فنظر لها يامن بخوف وقد بدأت الدموع تترقرق فى عينيه لرؤيته لها تتألم بتلك الطريقه وفجأه صرخت رهف بقوه مما جعل يامن يخرج عن صمته وقلقه ويمسك بهاتفه ويتصل بالطبيب وهو يعاود الإنطلاق بسيارته إلى المشفى بينما كانت صرخات رهف تتعالى شيئا فشئ ولكنها كانت تحاول فى كل مره كتمها ولكن محاولاتها جميعا كانت تبوء بالفشل
.......
بعد مرور فتره قصيره
كان يامن قد وصل هو ورهف إلى المشفى , وما إن همت رهف بدخول غرفه العمليات حتى نظرت ليامن وهتفت قائله والدموع تنهمر من عينيها
رهف ببكاء : يامن أنا خايفه كلملى ماما أنا عايزاها .. أنا تعبانه أوى
يامن بخوف : حاضر يا حبيبتى
صرخت رهف بألم ثم نظرت ليامن وهتفت قائله
رهف ببكاء : إدخل معايا
نظر يامن للطبيب والذى كان يقف بجانب رهف فأومأ برأسه إيجابا فتوجه يامن مع الممرضه وإرتدى زى معقم ومن ثم دلف إلى غرفه العمليات بصحبه رهف والتى كانت تمسك يده وتضغط عليها بقوه محاوله كتم صرخاتها قدر إستطاعتها بينما كان الطبيب يشجعها على تعاونها معه ويطمئنها بإقتراب خروج الطفل , وما هى إلا عده دقائق وخرج طفلهم بسلام وسط إبتسامه رهف ويامن الممزوجه بدموع الفرحه
***********************************
بعد مرور أسبوع
عادت رهف إلى منزلها برفقه يامن وطفلهم إياد بعد أن أصرت والدتها على مكوثها فى منزل والدها لرعايتها هى وطفلها وكان يامن يمر يومياً للإطمئنان على أحوالهم ثم يغادر مساءً متوجهاً إلى منزله هو ورهف
إبتسمت رهف بحب وهى تنظر فى جميع أرجاء المنزل فلقد إشتقات لكافه أركانه وكأنها تغيبت عنه عام بأكمله وليس عده أيام فقط وفجأه شعرت بيامن وهو يحاوط خصرها بذراعه ويُقربها من صدره قائلا
يامن : نورتى البيت بعد ما ضلم أسبوع بحاله
رهف بإبتسامه : وحشتنى أوى
يامن : وأنتى كمان .. أنا أصلا مش مصدق إن مامتك رضيت تسيبك تمشى معايا
رهف بضحك : مقتنعتش غير لما بابا إدخل وقالها إبقى روحيلها كل يوم إطمنى عليها
أبعدها يامن عن حضنه قليلا ونظر فى عينيها قائلا
يامن : مكنتش بعرف أنام وأنتى مش هنا .. كنت حاسس كإنى غريب فى البيت .. متبعديش عنى تانى
إبتسمت رهف فإقترب منها يامن قائلا
يامن بخبث : وحشتينى جدا جدا جدا
صرخ إياد فى تلك اللحظه فإبتعد يامن فى اللحظه الأخيره ناظرا له بغضب شديد بينما كانت رهف تكاد تنفجر من الضحك وهى تتركه وتتوجه إلى الغرفه قائله
رهف : هروح أرضعه هو تلاقيه جعان
لم يجيبها يامن وظل ناظرا فى أثرهم بضيق ثم توجه إلى الأريكه وهو يهتف قائلا
يامن : ناقصك أنت كمان يا سى إياد
......
بعد مرور فتره قصيره
عادت رهف فوجدت يامن يجلس على الأريكه وهو عابس بوجهه فتوجهت إليه وهتفت قائله
رهف : يعنى هتفضل مكشر كدا ؟
يامن : هو نام ؟
رهف بضحك : أه
نهض يامن من جلسته سريعا فنظرت له رهف بخضه ولكنه لم يعبأ برده فعلها بل أمسك يدها وتوجهوا إلى ركن بأخر الصاله ثم وقف أمام رهف وهتف قائلا
يامن : غمضى عينك
رهف بإستغراب : ليه ؟
يامن : إسمعى الكلام بس
أغمضت رهف عينيها فتوجه يامن بهدوء وأنار الإضاءه ثم عاد إلى رهف وهتف قائلا وهو يقف بجانبها
يامن بإبتسامه : فتحى
فتحت رهف عينيها وفجأه شهقت بصدمه ممزوجه بالإنبهار ونظرت ليامن بعدم تصديق فإبتسم لها يامن فنظرت أمامها مجدداً وتوجهت كى ترى ما أعده لها يامن عن قرب
( فلقد قام يامن بتخصيص جزء فى أخر الصاله كمكتبه لرهف ووضع به كافه الكتب والروايات التى قرأتها مسبقا ووضع به كميه من الكتب لبعض الكُتاب ممن تعشق رهف كِتابتهم )
أخذت رهف تتطلع على الكتب والروايات الموضوعه والدموع تترقرق فى عينيها من الفرحه , وفجأه شعرت بيامن وهو يحاوط خصرها من الخلف ويهتف قائلا
يامن : مبسوطه ؟
رهف ببكاء : عملتها إمتى ؟
أدارها يامن كى تصبح فى مواجهته ثم مسح دموعها المنهمره على وجنتيها قائلا
يامن : إوعى تعيطى أبدا .. أنا عايزك دايما مبسوطه وبتضحكى
إحتضنته رهف وهتفت قائله
رهف : بحبك أوى يا يامن .. ربنا يخليك ليا يارب
رفعها يامن قليلا عن الأرض وهو يهتف قائلا
يامن : بعشقك
أنزلها يامن فنظرت له بفرحه فقبل جبينها قائلا
يامن : يلا نروح نتفرج على الروايات اللى جبتهالك
أومأت رهف برأسها إيجابا عده مرات فإبتسم يامن لفرحتها وتوجهوا سويا لرؤيه ما جلبه لها يامن , أخذت رهف تتطلع إلى الروايات التى أحضرها لها يامن وهى تنظر له بفرحه وتهتف قائله بين الحين والأخر
رهف بفرحه : الله يا يامن جبتها منين ؟ .. دنا بدور عليها بقالى كتير أوى
يامن بحب : مش هقولك ده سر
إبتسمت رهف فإبتسم يامن لفرحتها وفجأه سمعوا صراخ إياد مره أخرى فتوجه يامن لإحضاره وهو يهتف قائلا
يامن : خليكى أنتى وأنا هروح أشوفه
إبتسمت له رهف وظلت تتطلع لما حولها بفرحه وهى تحمد ربها على نعمه وجود يامن بحياتها
************************************
بعد مرور ثلاث سنوات
كان يامن نائما حينما شعر بمن يُقبله على وجنته فإبتسم ظناً منه أنها رهف وفجأه شعر بمن يجلس فوقه واضعا رأسه على صدره فإتسعت إبتسامته وأمسك بمن يجثو فوق صدره وهتف قائلا وهو يفتح عينيه
يامن : إياد
ضحك إياد ( إبنهم والبالغ من العمر ثلاث سنوات ) بطفوله فنظر له يامن وهتف قائلا
يامن : أنت جاى تصحى بابا ؟
أومأ إياد برأسه إيجابا فإبتسم يامن وهتف قائلا
يامن : فين ماما ؟
رفع إياد كتفيه لأعلى فنظر لها يامن وهتف قائلا
يامن : شوفتها فى المطبخ طيب ؟
إياد : أه ومش لقيتها
عقد يامن حاجبيه بتفكير وفجأه إتسعت إبتسامته وهتف قائلا
يامن : طيب لو قولتلك هى فين أخد حضن وبوسه كبار
إياد بإبتسامه : أه
نهض يامن وهو يحمل إياد وتوجهوا سويا إلى الركن الموجود بالصاله والذى خصصه يامن لرهف كمكتبه صغيره وهو يهتف قائلا
يامن : هتلاقيها متقوقعه فى مكانها المعتاد ويا بتقرا يا بتكتب
ما إن وصل يامن وإياد حيث تجلس رهف حتى نظر يامن لإياد وهو يشير على وجنته فقبله إياد بفرحه ثم إقتربوا من رهف المنغمسه فى القراءه وأخذ يامن الكتاب الموجود بيدها فجأه وهو يهتف قائلا
يامن : كنت عارف إنك هتبقى هنا ومشغوله عننا بالقرايه
نظرت لهم رهف وعلى وجهها إبتسامه واسعه ورفعت يدها كى تلتقط إياد من أحضان يامن فتوجه لها إياد بفرحه فقبلته على وجنته قائله
رهف : حبيب قلب ماما أنت
إبتسم إياد بفرحه وقبلها هو الأخر بينما جلس يامن بجانبهم وهتف قائلا
يامن : طيب وأنا مليش بوسه ولا حضن
إبتسمت رهف بخجل فإقترب منها يامن وقبلها على وجنتها , بينما نهض إياد من أحضان رهف فهتفت رهف قائله
رهف : رايح فين ؟
إياد بطفوله : هلعب بالكوره
رهف بتحذير : إياد إوعى تكسر حاجه لحسن هزعل منك ونتخاصم
أومأ إياد برأسه إيجابا وتوجه كى يلعب بالكره , بينما نظر يامن لرهف وهتف قائلا
يامن بعتاب مصطنع : كدا تقومى من جنبى وتتسحبى وتيجى هنا
رهف بإبتسامه : كنتوا نايمين فقولت أدخل فى عالمى شويه
إبتسم يامن وحاوط خصرها بذراعيه قائلا
يامن : طيب ممكن تسمحيلى أقعد معاكى
إبتسمت رهف وأحاطت عنقه بذراعيها وإقتربت منه قائله
رهف بإبتسامه واسعه : أهلا بك فى عالمى يا ملهمى
تمت بحمد الله 😍
...................................
كلمه من الأبطال إلى القراء
حبيبه : أنا كانت كل مشكلتى إنى مفكرتش مره أتكلم مع زوجى بصراحه .. كنت بتكسف جدا منه مع أن هو الشخص الوحيد اللى المفروض أصارحه بكل اللى جوايا .. بس لما لقيت جوزى بيضيع منى وحياتى معاه بدأت تنهار وقفت قدام نفسي ووجهتها بالحقيقه وبضروره التغيير عشان أحافظ على جوزى وعلى بيتى .. صحيح أنا مكنش بينى وبين مازن قصه حب قبل الجواز بس بعد الجواز إتولد حب أجمل بكتير من قصص الحب .. حب العشره .. حب حياتنا مع بعض .. لقيت نفسي بحبه كإنى أعرفه من سنين وهو برده بيحبنى وده اللى إدانى الدافع إنى أتغير عشان حياتنا أنا ومازن تستاهل أتغير علشانها .. عدم شكوته منى وصبره عليا وحبه وهدوئه هو اللى خلانى أتغير وأحاول أغير من طبعي وطريقتى .. وهو كمان إتغير كتير عشانى .. لما حياتنا بدأت تضيع موقفناش نرمى إتهمات على بعض وكل واحد يحمل التانى الغلط بالعكس كل واحد فينا حاول يساعد نفسه ويساعد الطرف التانى عشان نقدر نعدي بحياتنا لبر الأمان سوا .. بحبك يعنى نخاف على بعض .. نستحمل بعض .. نصيحتى لكل ست إنها تتكلم مع جوزها بصراحه وتقرب منه وتعرف إزاى تحافظ على حياتها وبيتها لأنهم يستاهلوا ده
...
رهف : فعلا كانت بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه , قررت أبحث وأدور وأسأل عشان أعرف ليه بيقرفوا .. وده سببلى مشاكل كتيره فى حياتى منها الإنتقاد اللى إتعرضتله كون إنى بنت غير متزوجه بتتكلم عن علاقه زوجيه .. إتقالى كتير ده غلط ومينفعش البنت تكون عرفه كدا .. لكن أنا أصريت على موقفى مش بجاحه منى ولا إنى معنديش حياء زى منا متأكده إن ده هيكون تفكير ناس كتير عنى .. بس أنا شايفه ومؤمنه إن أى حد لازم يكون عنده ثقافه فى كل حاجه فى حياته .. مجتمعنا لما بيسمع كلمه ثقافه جنسيه بيستخبى وبيفضل يدور عليها لوحده على النت فى مواقع عشان يجمع معلومات وبيتهم اللى بيتكلموا فيها بأبشع التهم .. بس الأغلبيه بيجمعوا معلومات متأخر .. فى بيلحق نفسه بدرى وفى بيسيب حياته مدمره ومبيعملش حاجه .. أنا حبيت أساعد الناس وده كان بس هدفى وأتمنى إنى أكون قدرت أساعد بعض الناس مش هقول كلهم وأتمنى تربوا ولادكم صح وتعرفوهم الثقافه الجنسيه صح وفى السن الصح
...
سلمى : أنا عشت بعد الجواز فتره صعبه أوى مع حسن .. كلها مشاكل بسبب إنى شايفه إنى أنا بس اللى بضحي وبحاول أنقذ حياتنا سوا وهو شايف إن أنا خلاص مبقتش محتاجه أحس إنه مهتم بيا أو بيحبنى لأنى المفروض متأكده من كده والمفروض إننا بنحب بعض .. أومال إتجوزنا ليه ؟ .. دوامه الحياه والروتين الزوجى بسببهم حبنا مكنش واضح قدام عنينا مقدرش أقول حبنا إختفي أو راح لأنه لو كان راح مكناش قدرنا نكمل مع بعض .. نصيحتى لكل ست إنها تحافظ على جوزها .. أه هتقابل عقبات كتير وهتتعب وهتفكر كتير إنهم لازم ينفصلوا لأنه مش مقدر .. بس لا متستسلميش ومتضيعيش الحب اللى ما بينكوا .. كلميه مره وإتنين وتلاته وغيرى من نفسك ومتستنيش منه بس هو اللى يتغير .. حبوا بعض وإتمسكوا ببعض عشان متندموش بعد كدا
..
وعد : أنا مشكلتى إنى وثقت فى نفسى وفى حب جوزى ليا زياده أوى وإتمردت عليه وعلى حبه وكنت بعمل أى حاجه غلط وأقول هو بيحبنى وهيسامحنى ومش هيقدر يبعد عنى .. إستخدمت حبه ليا بطريقه غلط خلتنى أخسره ومعرفش أرجعه تانى ليا .. رسالتى لكل ست إنها تعرف إزاى تحافظ على جوزها ومتستغلش حبه ليها وتدوس على مشاعره ورجولته عشان بعد كدا هيجى هو ويدوس على كرامتها لدرجه متقدرش تبص لنفسها فعلا فى المرايه
تعليقات
إرسال تعليق