رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم هدير الصعيدي
رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم هدير الصعيدي
الحلقه الثانيه والعشرين
رفعت رهف رأسها من على صدر يامن بهدوء ونظرت له كى ترى هل غفى أم مازال مستيقظا فوجدته نائما فهزته برفق هاتفه
رهف : يامن .. يامن حبيبى
لم يجيبها يامن فتيقنت من نومه فأزاحت يده من حولها برفق ثم نهضت من الفراش ودثرته جيدا بالغطاء وأخذت مئزرها المنزلى وإرتدته ثم خرجت من الغرفه وتوجهت إلى غرفه المكتب , أضاءت رهف نور الغرفه وتوجهت إلى المكتب وجلست على الكرسى وأخذت تتطلع للأوراق أمامها ثم هتفت قائله
رهف : شكله مشفش حاجه
..... فلاش باااااك ......
كانت رهف تهم بدخول الغرفه وهى تبحث عن يامن لأنها لم تجده بالخارج , وما إن رأته يعبث بالأوراق الخاصه بها حتى شهقت بصدمه ممزوجه بالخوف وهتفت قائله
رهف : يامن أنت بتعمل إيه ؟
نظر لها يامن بإستغراب شديد فإقتربت منه سريعا ووضعت الصنيه على المكتب وهتفت قائله
رهف بقلق ممزوج بالخوف : بتدور على إيه ؟
يامن بإستغراب : بدور على ورقه أكتب فيها .. وخلاص لقيتها
أخذ يامن الورقه وهتف قائلا
يامن : ها يا يحي قول .. معلش إتأخرت عليك
كتب يامن ما أخبره به يحى بينما كانت رهف تتابعه بعينيها وهى تبحث أيضا للأوراق الخاصه بها , وما إن أغلق يامن الهاتف حتى نظرت له وهتفت قائله
رهف : القهوه بتاعتك أهى
همت رهف بتجاوزه لكى ترى الأوراق الخاصه بها ولكنه أمسكها هاتفا
يامن بخبث : على فين ؟
رهف بإرتباك : هشوف حاجه
يامن بخبث : تؤ تؤ
عقدت رهف حاجبيها فى إستغراب ولكن يامن لم يمهلها فرصه أخرى للتفكير وحملها فجأه وتوجه إلى غرفتهم تحت تذمرها وإعتراضها والتى أنهته هاتفه
رهف : طيب القهوه .. أنا تعبت فيها عشان أعرف أعملهالك زى ما بتحب
..... عوده إلى الوقت الحاضر ......
لملت رهف الأوراق ووضعتها بالدرج وأغلقته ثم أرجعت رأسها للخلف وزفرت بإرتياح
*******************************
فى صباح اليوم التالى
كان حسن يُغرق نفسه فى العمل كى لا يُفكر فى ماحدث بينه وبين سلمى فهو يري أن الحق لديه فى ما فعله فهذه تسمى غييره من وجهه نظره هو وليست بشك , لذلك لم يجد طريقه ليتوقف عن التفكير سوى العمل
حسن بجديه : محمد خد الملف ده راجعه كويس و بلغنى باللى ناقص عشان أبلغ الشركه تجيبه و...................
قطع حديث حسن رنين هاتفه وعندما نظر للمتصل وجده والده فإعتذر ليجيب على الهاتف
حسن : السلام عليكم ورحمه الله
الحاج يوسف ( والد حسن ) : عليكم السلام ورحمه الله
حسن بإستغراب : خير يا حاج .. أول مره تكلمنى بدري كده
الحاج يوسف بحده : أنت فين دلوقتى ؟
حسن بدهشه : فى الشغل
الحاج يوسف بحده : سيب اللى فى إيدك وتعال بسرعه .. سامع أنا قولت إيه يا حسن .. تسيب اللى فى إيدك وتيجى بسرعه
حسن بدهشه : حاضر يا حاج سامع
ترك حسن عمله بعد أن أوصى محمد بمتابعه العمل جيدا ريثما يعود ثم توجه إلى بيت والده وهو مشغول البال من طريقه والده معه التى يعهدها لأول مره , وما إن وصل إلى منزل والده حتى دخل فوجد والده يشتعل غضبا , فما كان منه الإ أن يجلس ليستمع له
الحاج يوسف بحده : مراتك فين يا حسن بيه ؟
حسن بإرتباك : سلمى .. سلمى قاعده عند مامتها كام يوم كده بتغير جو البيت
الحاج يوسف بجديه : بتغير جو البيت .. ولا سابتلك البيت ومشيت يا بيه يا محترم ؟
حسن بعصبيه : هى الهانم إتصلت إشتكتلك وطبعا طلعتني الراجل الشكاك اللى هدم البيت
الحاج يوسف بعصبيه : إتكلم بأدب يا ولد أحسنلك فاكر نفسك كبرت عليا
هنا تدخلت هاله ( والدة حسن ) لتهدأ من حده الحوار بين إبنها وزوجها
هاله : إهدى بس يا حاج .. حسن ميقصدش .. وبعدين يا بنى والله مراتك لا إتكلمت ولا جت .. ده أنا بتصل بحماتك أطمن عليها حكيتلى على اللى حصل بينكم وإن سلمى طالبه الطلاق ومصممه عليه وهى مش عارفه تعمل معاها إيه
حسن بسخريه : كمان الهانم هى اللى طالبه الطلاق
الحاج يوسف بجديه : حسن أنت شفت حاجه على مراتك .. مراتك بتعمل حاجه مش مظبوطه ؟؟
حسن بإرتباك : لا .. بس يا بابا أنا
الحاج يوسف : قصرت معاك كزوج ؟
وضع حسن عينيه بالأرض وهتف قائلا بإرتباك ممزوج بالإحراج
حسن : لا خالص
الحاج يوسف بحده : أومال بنيت إتهامك لمراتك على إيه ؟
حاول حسن شرح أسبابه لوالديه واللذان لم تقنعهما أى من أسباب حسن
الحاج يوسف بهدوء : بس كده هى دى أسبابك ؟
حسن بضيق : كل اللى بقوله لحضرتك ده وتقولى بس كده
الحاج يوسف بسخريه : لأن دى مش أسباب .. مراتك أشرف إنسانه فى الدنيا وتغيرها معاك أنت السبب فيه مش هي
حسن بحده : هو أنا كل ما أحكى لحضرتك حاجه تغلطنى .. أنا ماشي
خرج حسن دون أن ينتظر كلمه من والده , خرج ولكن عقله مازال يُفكر فى كلمات والده
الحاج يوسف بحزن : شايفه إبنك ياهاله .. هيخرب بيته ومش مستعد يقبل نصيحه من حد
هاله بدموع : ربنا يهديه وينور بصيرته .. أنا هحاول أكلم سلمى وأقعد معاها يا حاج لحسن كده البيت هيتخرب
الحاج يوسف : نكلمها بإذن الله وربنا يحلها من عنده
......
فى المساء
كانت وعد تجلس بالشرفه بمفردها وتُفكر فيما حدث بمنزل رهف وما رأته وكيف سوف تستفاد منه
..... فلاش باااااك ......
ذهبت رهف لتحضر كوب ماء وعصير لوعد لكى تهدأ وعندما غابت رهف عن أعين وعد مسحت وعد دموعها المزيفه وإبتسمت بإنتصار لنجاحها , ولكن لفت إنتباهها بعض الأوراق والتى من الواضح أن رهف كانت تكتب بها شئ فأمسكتهم وأخذت تتطلع إليهم سريعا
وعد بهمس : بقي دى المواضيع اللى أنتى مشغوله بيها .. وإيه ده .. كلام ليامن
قرأت وعد الكلام سريعا ثم هتفت قائله
وعد بهمس : يعنى أنتى مخبيه على يامن ليفكر إنك إتجوزتيه عشان تثبتى أن الجواز مش زى ما ناس كتير فاهمه .. ليفكر جوازكم مجرد تجربه .. ياااه ده أنتى كده يا رهف إتقدمتيلى على طبق من فضه وأنا هعرف أتصرف معاكى
أعادت وعد الأوراق إلى مكانها عندما سمعت وقع خطوات رهف وهى قادمه
....... عوده إلى الوقت الحاضر ........
وعد بإبتسامه خبيثه : ده أنا هخليكى تلفى حولين نفسك يا رهف .. ومبقاش أنا وعد أما خليتك زى الخاتم فى صباعى .. هتشوفى يا رهف وعد تقدر تعمل إيه
إرتشفت وعد رشفات من كوب النسكافيه خاصتها وهى تبتسم بإنتصار
........
فى نفس التوقيت
كان ساجد جالس بمكتبه بعد أن رحل جميع العاملين حتى نغم , كان يُفكر بحياته مع وعد وفجأه قذفت لمخيلته نغم ورقتها , ظل يفكر بنغم وحركاتها وحديثها وكلما تذكر شئ ظهرت الإبتسامه على وجهه , تذكر نغم وهى تضع النسكافيه أمامه لأول مره و إرتباكها الشديد فزادت إبتسامته إتساعا , وظل يتذكر ويبتسم الى أن قضب جبينه فجأه
ساجد بضيق : إيه اللى بتهببه ده يا ساجد .. معقول بتفكر فى واحده تانيه غير مراتك .. ونغم مظهرش منها حاجه تخليك تفكر فيها .. دى بتتعامل بكل أدب وحدود .. أنا هرجع البيت أحسن
أخذ ساجد مفاتيحه الخاصه وتوجه إلى منزله وهو فى يُأنب نفسه على تفكيره ذلك
***********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف تجلس أمام التلفاز بعد أن أنهت المكالمه مع وعد فهاتفت يامن , وما إن أجابها حتى هتفت قائله
رهف : حبيبى
يامن : أيوه يا حبيبتى .. فى حاجه ؟
رهف بإستغراب : أنت مشغول ولا إيه ؟
يامن : أه جدا .. عندى شغل كتير
رهف : طيب أنا متصله أقولك على حاجه ومش هعطلك
يامن : أوك
رهف : أنا عايزاك تعزم ساجد على العشا عشان أنا عزمت وعد فال............................
قاطعها يامن بعصبيه قائلا
يامن : تانى وعد .. بردو بتتدخلى فى موضوعهم يا رهف
رهف : يا يامن أنا عزمتها خلاص وأكيد مش هتخلى شكلى وحش قدامها
لم يجيبها يامن فهتفت قائله
رهف : هو أنا بكلم نفسى
يامن : إقفلى يا رهف
رهف بضيق : هو إيه اللى إقفلى .. هتعزمه ولا لا
يامن : معرفش
رهف : طيب أنت جاى إمتى ؟
يامن : مش هعرف أجى على الغدا وهتأخر شويه بالليل لأنى هعدى على ماما
رهف بضيق : طيب يا يامن
أغلقت رهف الهاتف ووضعته بجانبها بغضب بينما هتف يامن قائلا
يامن : بردو بتتدخل وتحللهم مشاكلهم ... إستغفر الله العظيم يارب
......
فى المساء
إرتدت حبيبه إحدى المنامات الخاصه بها وكانت عباره عن برمودا وستره قطنيه ضيقه ثم رفعت شعرها على شكل ذيل حصان وإكتفت بوضع أحمر الشفاه فقط ثم خرجت حيث يجلس مازن بخطوات خجوله
فى تلك اللحظه كان مازن يتصفح هاتفه , وما إن شعر بقدوم حبيبه حتى إستدار برأسه وهو يهتف قائلا
مازن : حبيبه أعمليلى شاى الله يخل.................................
قطع مازن حديثه ونظر لملابس حبيبه ثم تنحنح بخشونه قائلا
مازن : أعمليلى شاى
حبيبه بخجل : حاضر
توجهت حبيبه إلى المطبخ تحت نظرات مازن , وما إن دلفت إلى المطبخ حتى هتفت قائله
حبيبه بخجل : البيجاما دى ضيقه أوى .. أروح ألبس عليها روب
فى تلك اللحظه هتف مازن قائلا من الخارج
مازن : حبيبه حطيلى على الشاى لبن
حبيبه بإرتباك : ح... حاضر حاضر
أعدت حبيبه كوب الشاى بلبن وخرجت بخطوات خجوله أكثر , ضحكت بإرتباك فهى مازالت تخجل كالعروس فى بدايه زواجها على الرغم من مرور أكثر من تسع سنوات على زواجها
أعطت حبيبه الكوب لمازن ثم جلست بجواره , فأخذ مازن يرتشف من الكوب وهو يتابع التلفاز ويختلس النظرات لحبيبه بين الحين والأخر , وأثناء متابعته للتلفاز لاحظ إقتراب حبيبه منه فنظر لها بطرف عينه بإستغراب وفجأه وجدها تضع رأسها على كتفه وتتأبط ذراعه فإبتسم , وأخذا يشاهدان التلفاز على تلك الوضعيه , وما إن أتى أحد الفواصل الإعلانيه حتى وضع مازن يده على وجنته حبيبه بحب ثم أمسك ذقنها ورفع وجهها ونظر لها بحب قائلا
مازن : إيه القمر ده
إبتسمت حبيبه بخجل فإقترب منها مازن قليلا وفجأه رن هاتفه فنظر كلاهما له بخضه لتأخر الوقت ثم أخذه مازن وفتح الخط , ولكن ما هى إلا عده ثوانى وإنتفض من جلسته قائلا
مازن : أنا جاى حالا
.........................
يتبع
الحلقه الثالثه والعشرين
كان يامن وساجد ينتظرون خروج الطبيب الذي يقوم بالكشف على والدتهم , وكان مازن يتابع الحاله مع الطبيب بالداخل وفى تلك الأثناء
ساجد بإستفسار : هو إيه اللى حصل يا يامن ؟
يامن بحزن : مفيش أنا كنت معدى أبص عليها قبل ما أرجع البيت كالعاده وفتحت باب الشقه ودورت عليها كتير لقيتها واقعه فى المطبخ حاولت أفوقها مش بتفوق فشلتها ونزلتها العربيه وإتصلت بيك موبيلك كان مقفول فإتصلت بمازن لأنه دكتور وأكيد يعرف حد يعمل اللازم أول ما أوصل المستشفى
ساجد بحزن : ربنا يستر هما إتاخروا ليه بس ؟
يامن بقلق : إن شاء الله خير .. إدعيلها يا ساجد .. ماما لو جرالها حاجه أنا مش هسامح نفسي
ساجد بحزن : لا إن شاء الله ماما هتقوم بألف سلامه
وفى تلك الأثناء قطع حديثهم هروله رهف تجاههم من شده قلقها
رهف بلهفه وقلق : ماما فين .. وهى عامله إيه ...وحصلها إيه ؟
إقترب منها يامن وربط على كتفها بهدوء وهو يهتف قائلا
يامن : إهدى يا رهف لسه الدكتور معاها جوه ودكتور مازن صاحبى معاه .. إهدى وإدعيلها
رهف بقلق : ربنا يستر يارب
يامن بعتاب : أنا عارف إنك قلقانه بس قولتلك متنزليش من البيت متأخر كدا
رهف : مقدرتش والله .. أنت عارف معزتها عندى يا يامن
ربت يامن على كتفها بحب فإبتسمت له بهدوء ونظرت للغرفه حيث توجد والدته
......
فى الغرفه
مازن بقلق : ها يا بسام .. الحاجه عندها إيه ؟
بسام بإبتسامه : إيه يا بنى مش مستاهله القلق ده كله .. هى بس كان عندها هبوط بسبب إن ضغطها وطى وأنا إديتها حقنه وشويه وهتفوق وتكون كويسه
مازن بإرتياح : الحمد لله .. أخرج أطمنهم بقي زمانهم على أعصابهم
خرج مازن وطمأن يامن ورهف وساجد , وأصر يامن ورهف أن ترافقهم منال إلى منزلهم لتمكث معهم فتره حتى تتعافى ووافقت منال بعد إصرار يامن ورهف عليها
**********************************
بعد مرور يومين
كان ساجد قد وصل إلى مكتبه بعد غياب يومين بسبب وضع والدته الصحى , فما إن دخل وجلس خلف مكتبه حتى طلب نغم لتأتى إليه بأخر الأعمال المتأخره بسبب غيابه , وما هى إلا لحظات حتى كانت نغم تطرق باب المكتب فأذن لها بالدخول فجلست أمامه وهو يتابع الأوراق
نغم بحذر : ممكن أسأل حضرتك سؤال ؟
رفع ساجد رأسه ونظر لها قليلا دون أن يجيب مما أربكها وجعلها تكاد تتراجع عن كلماتها ولكنه هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : أكيد إتفضلي
نغم بقلق : هو حضرتك مكنتش بتيجى المكتب اليومين اللى فاتوا ليه .. هو حضرتك كنت تعبان ولا فى حاجه لا قدر الله ؟
رغم إندهاش ساجد من سؤال نغم الإ أن سؤالها وإهتمامها أسعده كثيرا
ساجد بإبتسامه : لا بس والدتى كانت تعبانه وكانت فى المستشفى وأنا كنت جنبها أنا ويامن
نغم بخضه : ألف سلامه عليها وهى عامله إيه دلوقتى ؟ .. أنا مقبلتهاش غير مره أو مرتين فى حفلات بس بصراحه والده حضرتك ست طيبه أوى وتتحب بسرعه
ساجد بإبتسامه هادئه : ربنا يخليكى يارب يا نغم .. هى أحسن دلوقتى الحمد لله
نغم بخجل : هو أنا ممكن أروح أزورها فى المستشفى ؟
شرد ساجد فى موقف نغم وقارنه بموقف وعد , فعلى الرغم من أن نغم لم تري والدته سوي مرات قليله الإ أنها تريد أن تزورها وتطمئن عليها , وهناك وعد زوجته التى لم تفكر حتى فى زياره والدته بالمشفى أو السؤال عنها
ساجد لنفسه ولكن صوته كان مرتفعا : تزوريها ! .. ده وعد مراتى مفكرتش حتى تعرض عليا إنها تروح تبص عليها
نغم بدهشه : أستاذ ساجد .. حضرتك معايا
ساجد بإنتباه : هاااه .. أه طبعا معاكى يا نغم .. كنتى بتقولى تروحى تزوريها بس دى خرجت من المستشفى الحمد لله وهى دلوقتى قاعده عند يامن يومين لحد ما تتحسن وترجع شقتها تانى
نغم : طيب حمد الله على سلامتها ويارب تقوم بألف سلامه
ساجد : الله يسلمك يارب .. ومتشكر جدا على سؤالك
نغم بخجل : العفو يا أستاذ ساجد .. بعد إذن حضرتك
أخذت نغم الأوراق وخرجت إلى مكتبها وعندما جلست خلف مكتبها بدأت تحدث نفسها
نغم لنفسها : أنا إيه اللى هببته ده .. إزاى أقول أروح أزور والدته دى تلاقيها متعرفنيش أصلا .. وإزاى مدام وعد متروحلهاش دى قلة ذوق .. وأنا مالى .. إتلمى يا نغم وخليكى فى شغلك أحسن
عادت نغم لعملها لكى تصرف تفكيرها عن ساجد ووعد
*********************************
فى مساء اليوم التالى
توجه ساجد برفقه وعد لمنزل يامن لتلبيه دعوه رهف لهم على العشاء وللإطمئنان على صحه والدته بعد أن أصر يامن أن تبقي فى منزله , وعندما وصلوا توجهوا لغرفه منال للإطمئنان عليها
وعد برقه مصطنعه : ألف سلامه على حضرتك يا طنط .. والله كنت عايزه أجى أطمن على حضرتك فى المستشفى بس مالك كان تعبانه شويه فمعرفتش أسيبه أنا وساجد فى نفس الوقت
منال بلامبالاه : ولايهمك يا حبيبتى .. عارفه إنك علطول مشغوله .. رهف ربنا يكرمها مسبتنيش لحظه واحده
وعد بضيق : أه ربنا يكرمها .. ماهى فاضيه بقي لا وراها عيل ولا حد يشغلها
حزنت رهف من حديث وعد ونكست رأسها كى لا يري أحد دمعتها فأمسكت منال يدها بحب
منال بحب : إن شاء الله ربنا هيكرمهم بكرمه ونفرح بإبنها زى ما إحنا فرحانين بيها .. يلا يا رهف مش هتأكلينا من أكلك الحلو
رهف بإبتسامه : طبعا يا ماما أنتى تؤمري
إغتاظت وعد من رد منال ودفاعها عن رهف ولكنها حاولت أن تُخفى ضيقها , بينما جهزت رهف الطعام ووضعته على الطاوله ودعتهم جميعا
وعد بمكر : ألا قوليلى يا رهف إيه أخبار الفيس والجروب والبنات اللى بتكلمك ؟
رهف بإرتباك : أحم .. أه الحمد لله
وعد : بتعرفى تحلى بقى كل المشاكل اللى بتجيلك و..........................
قاطعتها رهف بقلق وهى تنظر بطرف عينيها إلى يامن الجالس بجوارها ولكنه لحسن حظها كان يتحدث مع ساجد وغير منتبه لحديثهم
رهف بإرتباك : يعنى يا وعد يعنى
همت وعد بالتحدث مره أخرى ولكن قاطعتها تلك المره منال التى لاحظت مايحدث فحاولت تغيير مجري الحديث لكى لا تربك وعد رهف بحديثها أكثر
منال : أنا قررت بعد بكره بإذن الله إنى أرجع بيتى .. أنا بقيت كويسه أهو الحمد لله
يامن بحب : إيه يا ست الكل هو أنتى زهقتى مننا ولا إيه .. ولا أكل رهف مش عاجبك ؟
منال بإبتسامه : ياريت كل الناس زى رهف وبعدين دى أكلها زى العسل .. ربنا يعلم غلاوتها عندى .. بس أنا برتاح فى بيتى أكتر .. وأنا جيت معاكم بشرط إنى لما أكون كويسه أرجع بيتى
رهف بحب : طيب متخليكى معانا يا ماما
منال : يا حبيبتى أنا فى بيتى هكون مرتاحه .. بس هبقي أجيلكم كل فتره أقضي معاكم كام يوم
يامن : خلاص يا ماما .. وكل يوم جمعه هنتجمع عندك بإذن الله
منال بحب : تنوروا يا حبيبى
ظل الجميع يتحدثون ويمزحون ولكن وعد لا تشترك فى الحديث إلا قليلا وتتابعهم بشئ من الضيق , وبعد إنقضاء السهره عاد ساجد ووعد إلى منزلهم
**********************************
فى صباح اليوم التالى
كان ساجد جالساً بمكتبه بينما كانت نغم تجلس أمامه وهى تنظر بالأوراق أمامها ومن ثم تخبره بما هو هام ثم تسجل رأيه بكل ملاحظه تخبره بها وأثناء حديث نغم لم تتلقى إجابه من ساجد فرفعت رأسها فوجدته يتطلع إليها فإرتبكت وعدلت من وضع نظارتها قائله
نغم : حضرتك معايا يا أستاذ يا ساجد
إبتسم ساجد قائلاً
ساجد : أنا جعان أوى يا نغم .. تيجى نتغدا سوا
فتحت نغم فمها بذهول قائله
نغم : هاااه .. نتغدا أنا وأنت ... أقصد أنا وحضرتك
إبتسم ساجد قائلاً
ساجد : أه .. إيه رأيك ؟
إبتلعت نغم ريقها ونكست رأسها قائله
نغم : مش هينفع أخرج أكل برا للأسف طالما مش فى شغل
لم يجيبها ساجد فرفعت رأسها كى تنظر له فربما غضب من حديثها ولكنها وجدته يبتسم فعقدت حاجبيها بإستغراب ثم هتفت قائله
نغم : أنا ممكن أطلب أكل لحضرتك
هتف ساجد سريعاً
ساجد : بس هتاكلى معايا
أومأت نغم برأسها إيجاباً وهى تبتسم بهدوء فإتسعت إبتساتمه ساجد فنهضت نغم من جلستها وأخذت الأوراق ثم توجهت كى تطلب الطعام
........
بعد مرور فتره قصيره
كانت نغم تجلس برفقه ساجد على طاوله الإجتماعات يتناولون طعامهم وكانت نغم تتناول طعامها بخجل شديد بينما كان ساجد يختلس النظرات لها بين الحين والأخر وفجأه تذكر وعد فبهتت إبتسامته وبدأ صوت يتردد بداخله بخيانته لها , كيف يُجالس سكرتيرته هكذا ويتحدث معها , بل يتناول طعامه معها بأريحيه تاركاً وعد وحيده بالمنزل
نهض ساجد من جلسته فجأه فنظرت له نغم بخضه قائله
نغم : فى حاجه يا فندم
نظر لها ساجد قائلاً بحده
ساجد : أنا مروح البيت .. سايب وعد لوحدها .. وحشتنى أوى
نظرت له نغم بخجل ممزوج بالحزن فهى لا تعلم لما يتحدث هكذا , لما يخبرها بإشتياقه لوعد , قلبها يكاد ينزف من شده حزنها بسبب حديثه ذاك
خرجت نغم من شرودها على صوت إنغلاق باب الغرفه بقوه فنظرت للباب فوجدت ساجد قد إختفى فنهضت من جلستها بحزن ولملمت بقايا الطعام بحزن وهى تؤنب نفسها على كونها سمحت لنفسها بالجلوس مع ساجد وتناول الطعام معه , تباً لقلبها الذى يسوقها دائماً إلى الألم والحزن
...........
بعد مرور عده دقائق
كان ساجد قد وصل إلى منزله لا يعلم كيف قاد سيارته فى تلك الدقائق ولكنه كان يقود بسرعه جنونيه
دلف ساجد إلى المنزل فوجد وعد جالسه تشاهد التلفاز ويجلس بجانبها مالك ينهى واجبه المدرسى , وما إن رأته وعد حتى نظرت له بإستغراب لقدومه فى مثل هذا الوقت
وعد بإستغراب : ساجد .. أنت جيت بدرى أوى كدا ليه ؟
لم يجيبها ساجد بل ظل ينظر لها قليلاً ثم إقترب منها ومال بجسده قليلاً وهمس بجوار أذنها قائلاً
ساجد : تعالى عايزك شويه
تجمدت معالم وعد ثم هتفت قائله بضيق
وعد : ومالك .. أنت راجع عشان كدا بقى
لم يهتم ساجد لحديثها فهو لا يرغب بالشجار معها فنظر لمالك وهتف قائلاً
ساجد : مالك يا حبيبى أعمل الواجب وخلصه عقبال ما نيجى .. عايز أخرج ألاقيك مخلص كل حاجه عشان أجيبلك حاجات حلوه كتير
أومأ مالك برأسه فى فرحه فأمسك ساجد بيد وعد كى تنهض ومن ثم سحبها خلفه إلى الداخل فهتفت قائله بضيق
وعد : إيه يا ساجد الأسلوب ده .. أنا مبحبش كدا
دلف ساجد هو ووعد إلى غرفتهم فأغلق ساجد الباب ونظر لوعد قليلاً فزفرت وعد بضيق قائله
وعد : على فكره مش هينفع الأيام دى فريح نفسك
وضع ساجد يده على فمها كى تصمت ثم ضمها إلى صدره بقوه قائلاً
ساجد : أنا بحبك أوى يا وعد .. بحبك أوى والله
أبعدها عن صدره ونظر بعينيها قائلاً
ساجد : مبحبش أشوفك أبدا زعلانه .. عمرى ما حبيت حد زى ما حبيتك
همت وعد بالتحدث وقد تراخت ملامحها قليلاً فوضع ساجد يده مجدداً على شفتيها قائلاً
ساجد : عايزك تسمعينى بس .. .. مش عايزك تضايقى منى أبدا .. لو فى حاجه أنا عملتها زعلتك قوليلى .. لو ضايقتك فى أى حاجه قوليلى .. عايزك علطول مرتاحه ومبسوطه
نظرت له وعد ولم تجيبه فضمها ساجد إلى صدره قائلاً
ساجد : خليكى جنبى يا وعد .. عشان خاطرى متبعديش عنى .. أنا محتاجلك أوى .. ممكن
أومأت وعد برأسها إيجاباً فشدد ساجد من ضمها إليه ومن ثم حملها متوجهاً إلى فراشهم وظل يتحدث معها ويخبره بحبه لها بينما كانت تستمع إليه بحيره ممزوجه بالإستغراب وفجأه نهض وأخبرها أن تبدل ملابسها هى ومالك كى يتناولوا الطعام بالخارج فإبتسمت وعد بفرحه
.........
فى المساء
كان يامن جالس بجوار رهف على الأريكه الموضوعه بالصاله يشاهدان أحد الأفلام , وما إن أتى فاصل إعلانى حتى فتحت رهف هاتفها كى تتصفحه قليلا ولكنها نظرت جانبها بإستغراب ما إن لاحظت نظرات يامن المسلطه عليها
رهف : بتبصلى كدا ليه ؟
وضع يامن يده على وجنتها وهتف قائلا
يامن : كل ما أفكر إن ربنا رزقنى بواحده زيك أنسى كل المشاكل اللى فى حياتى واللى ممكن تقابلنى
نظرت له رهف وقد إلتمعت عينيها بحب فأمسك يامن يدها وقبلها ثم هتف قائلا
يامن : أنتى جميله من جوا أكتر مما تتخيلى .. يابختى بيكى
إبتسمت رهف بفرحه ثم إحتضنته وهى تهتف قائله
رهف : ربنا يخليك ليا يا يامن .. أنا بحمد ربنا كل يوم إنك موجود فى حياتى .. بحبك أوى
........
فى نفس التوقيت
كان مازن يجلس بالعياده الخاصه به يُفكر فى تصرفات حبيبه الأخيره وتغيرها معه فى تلك الفتره
مازن : يااه يا حبيبه .. لو تعرفى أنا دلوقتى عامل إزاى كنتى تتغيرى من زمان .. أنتى أه متغيرتيش بشكل كلى .. بس أنا حاسس بإنك بتحاولى وده مفرحنى أوى
إبتسم مازن وفجأه خطرت بباله فكره فأمسك هاتفه وهاتف والده حبيبه , وما إن أجابت حتى هتف قائلا
مازن : إزى حضرتك يا طنط ؟
نوال : إزيك يا بنى ؟ .. عامل إيه ؟
مازن : الحمد لله أنا بخير .. بقول لحضرتك إيه .. هو ممكن الولاد يفضلوا عندك النهارده وأجى أخدهم بكره
نوال : طبعا يا بنى
مازن : متشكر أوى يا طنط .. ومعلش أنا عارف إنهم بيتعبوكى بس ملناش بركه غيرك بقى
نوال : وهو أنا ليا غيركوا يا بنى .. ربنا يحفظكم ويهدى سركم .. خلى بالك من حبيبه يا مازن .. دى طيبه يابنى وبتحبك
مازن : فى عنيا يا طنط
أغلق مازن هاتفه وخرج من العياده وإستقل سيارته وهو يهاتف حبيبه
مازن : بيبه بتعملى إيه ؟
حبيبه : بتفرج على التليفزيون
مازن : طيب قومى إلبسى عشان أنا قدامى ربع ساعه وأكون عندك
حبيبه : هنروح نجيب الولاد يعنى ولا إيه ؟
مازن : أه .. يلا قومى بقى
حبيبه : طيب هو ممكن تجيبهم أنت وأنا أفضل فى البيت .. مش قادره أقوم الصراحه
مازن : يلا يا حبيبه يا كسلانه
حبيبه : يا مازن بس ......................
مازن بجديه : يلا بقى
حبيبه بتبرم : حاضر
نهضت حبيبه وأبدلت ملابسها ثم نزلت إلى مازن الذى كان ينتظرها بالأسفل , وما إن إستقلت معه السياره حتى إنطلق بها مازن سريعا فهتفت حبيبه قائله
حبيبه : أنا كلمت ماما بس مبيردوش .. أنت كلمتهم .. ليكونوا نايمين
مازن : أه كلمتهم
حبيبه : طيب قاللولك إيه ؟ .. لبسوا يعنى ولا إيه ؟
مازن : قولتلهم يباتوا وهنبقى ناخدهم بكره
إستدارت حبيبه ونظرت له بإستغراب ثم هتفت قائله
حبيبه : يباتوا ! .. أومال إحنا رايحين فين ؟
أمسك مازن يدها وهتف قائلا
مازن : قولت أعزمك على العشا .. إيه مينفعش
حبيبه بدهشه : هاااه
نظر لها مازن وإبتسم ثم هتف قائلا
مازن : تحبى تاكلى فين بقى ؟
لم تجيبه حبيبه ونظرت له بفرحه كبيره فأمسك يدها وقبلها بحب هاتفا
مازن : هختار أنا بقى بما إنك ساكته كدا
نظرت له حبيبه بحب وعلى وجهها إبتسامه ممزوجه بالخجل , وما إن وصلوا حتى دلفوا سويا وتناولوا طعام العشاء , وعقب إنتهائهم فاجأها مازن بحجزه لتذكرتين فى إحدى الأفلام بالسينما مما زاد من فرحتها , فتلك لم تكن طبيعته ولكنه فعل ذلك فقط من أجلها هى
*********************************
بعد مرور يومين
كانت سلمى جالسه بغرفتها تفكر فيما حدث حينما رن هاتفها فنظرت له فوجدت المتصل هو حسن فقلبت الهاتف ولم تجيب وهتفت قائله
سلمى بسخريه : لسه فاكر تكلمنى .. لا كتر خيرك والله
فى تلك اللحظه دلفت والده سلمى إلى الغرفه وهى تهتف قائله
والده سلمى : بردو مبترديش عليه
نظرت لها سلمى بإستغراب ثم هتفت قائله
سلمى : أنتى عرفتى منين إن هو اللى بيتصل ؟!
والده سلمى : مترديش على سؤالى بسؤال
سلمى بضيق : هو البيه كلمك يشتكيلك إنه يا حرام بيكلمنى من إمبارح وأنا مبردش .. عنده دم أصلا يعترض على عدم ردى .. هو ليه عين يكلمنى .. وجاى يكلمنى دلوقتى .. بعد ما أنا مرميه هنا بقالى يجى أسبوع
والده سلمى بغضب : أنتى باين عليكى إتجننتى .. إتكلمى عن جوزك بطريقه محترمه
نهضت سلمى بعصبيه وهتفت قائله
سلمى : أنتى بتدافعى عنه .. هو مين فينا اللى يهمك .. أنا ولا هو .. وزعلانه إنى بقول عليه الكلام ده .. ده واحد شاكك إنى بخونه
والده سلمى : وعايزه إيه يعنى دلوقتى .. الراجل بيكلمك .. ردى عليه شوفيه هيقول إيه
سلمى بعصبيه : أرد عليه .. أرد أشوفه وقت ما حضرته قرر إنه يعبرنى .. والمفروض بقى إنى أروح جرى أرد وأقوله تحت أمرك يا حسن بيه ... الجاريه اللى مشتريها جاهزه للى حضرتك هتقوله وتقرره مش كدا
نظرت لها والدتها بغضب وهتفت قائله
والده سلمى : مهو إسمعى بقى .. أنا معنديش بنات تطلق وترجعلى هنا .. وجوزك هتردى عليه ورجلك فوق رقبتك .. وعلى فكره أمه هى اللى كلمتنى من شويه وقالتلى إنه سايب البيت وقاعد عندها وحالته بقت وحشه أوى وبيكلمك من إمبارح وأنتى مش بتردى عليه
سلمى بعند : ومش هرد
نظرت لها والدتها بغضب ثم تركتها وخرجت من الغرفه فجلست سلمى على الفراش بغضب شديد وظلت تهز ساقها بعصبيه
..........
بعد مرور فتره قصيره
خرجت سلمى من غرفتها بهدوء عكس الحاله التى كانت عليها مسبقا , وما إن رأتها والدتها حتى هتفت قائله بإستغراب
والده سلمى : أنتى رايحه فين كدا ؟
سلمى : رايحه البيت
إبتسمت والدتها بفرحه وهتفت قائله
والده سلمى : وحسن هيسبقك على هناك ولا هو جه تحت ولا إيه ؟
سلمى بضيق : ولا أى حاجه من دول .. أنا رايحه البيت أجيب حجات يا ماما .. مش راجعه البيت ولا راجعه لحسن
نظرت لها والدتها بضيق فهتفت سلمى قائله
سلمى : أنا نازله عشان متأخرش
.......
بعد مرور ساعه
كانت سلمى تجلس على فراشها بغرفتها هى وحسن تتذكر ما شهدته تلك الغرفه حينما شك بها حسن وأنهى شكوكه بضربها وهذا لم يحدث طيله فتره زواجهم , تركت سلمى العنان لدموعها كى تهبط ثم نهضت وتوجهت إلى خزانه الملابس وأخذت تنتقى منها بعض الملابس , وما إن إنتهت حتى بدأت فى وضعهم بالحقيبه الموضوعه على الفراش ثم دلفت إلى الحمام لتُحضر باقى أغراضها , وما إن همت بالخروج حتى إنتفضت وشهقت بصدمه فنظر لها حسن والذى دلف للتو إلى الغرفه بصدمه أكبر وهتف قائلا
حسن : سلمى
.....................
يتبع
الحلقه الرابعه والعشرين
ما إن همت سلمى بالخروج من الحمام حتى إنتفضت وشهقت بصدمه فنظر لها حسن والذى دلف للتو إلى الغرفه بصدمه أكبر وهتف قائلا
حسن : سلمى
سلمى بصدمه :حسن
إلتقت عينى حسن وسلمى بعدم تصديق وظلا على تلك الحاله من الصمت حتى هتف حسن قائلا وهو يقترب من سلمى
حسن بفرحه : سلمى .. أنتى رجعتى .. أنا مش م..................
قاطعته سلمى بحده : لا مرجعتش .. دماغك متروحش لبعيد أنا بس كنت جايه أخد شويه حاجات أنا محتاجلها من هدومى وهدوم البنات
حسن بخيبة أمل : طيب ممكن نتكلم شويه لو ينفع ؟
سلمى بإستغراب : هنتكلم فى إيه تانى ؟!
أمسك حسن يد سلمى وأجلسها بجانبه فسحبت يدها منه وهى تنظر له بضيق
سلمي بضيق : إتفضل إتكلم يا حسن بس بسرعه مش عايزه أتأخر على البنات
حسن بهدوء : سلمى أنا بحبك واللى قولته ده من غيرتى عليكى مش أكتر والله .. أنتى حب حياتى وأنتى عارفه كده كويس .. أنا عارف إنى غلطت بس إستحملينى شويه .. مش أنتى علطول بتقولى إنى إبنك وحبيبك وجوزك وأخوكى
سلمى ببكاء : بس أنا تعبت والله العظيم تعبت .. أنا كمان إنسانه من حقي أعيش الحياه اللى نفسي فيها يا حسن .. من حقي أعيش مع جوزى كل اللحظات اللى بتمناها مش أعيش فى الخيال
مع زياده دموع سلمى إقترب منها حسن وضمها إلى صدره فلم تُمانع فأخذ يربت على كتفها وظهرها ثم رفع وجهها إليه ونظر فى عينيها
حسن بحب : أنا بحبك يا سلمى .. أنتى وحشتينى أوى كفايه بُعد بقي
ظلت سلمى تنظر إليه ودموعها تنهمر على وجنتيها فرفع حسن يده ومسح دموعها وإقترب منها حتى تلاشت المسافات بينهما وهم بتقبيلها فأغمضت سلمى عينيها وإستسلمت له لثوانى معدوده وفجأه إستفاقت لما تفعله فإبتعدت عنه
سلمى بحده : هو ده اللى أنت عايزه .. كل لحظاتك الرومانسيه متلخصه فى ده بس .. إيه يا أخى أنا بنى أدمه بحس .. أنت إستحاله تتغير
حاول حسن تهدأتها ولكن دون جدوي فكانت شديده الغضب منه ومن نفسها لإستسلامها له ولو لثوانى
حسن : سلمي طيب إهدي هفهمك
سلمى بعصبيه : مش عايزه أفهم حاجه .. هو أنا علشان مراتك يبقي مفيش غير الطريقه دى تعبرلى بيها عن حبك .. أنت كدبت عليا .. رسمتلى الدنيا ورد قبل الخطوبه وبعد الجواز إتغيرت كإنك بقيت ضامن وجودى بس .. لا يا حسن أنا هثبتلك إن وجودى مش مضمون .. طلقنى يا حسن
نظر لها حسن بصدمه ممزوجه بالحزن فأخذت ما جاءت من أجله وخرجت وصفعت الباب خلفها تاركه حسن فى أفكاره
حسن بندم : والله بحبك .. وهتغير علشانك بس محتاج منك شويه صبر مش أكتر
********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تتجول مع يامن بأحد المولات عقب تناولهم الطعام بأحد المطاعم الموجوده بنفس المول , وأثناء مرورهم أمام إحدى محلات بيع الملابس النسائيه هتف يامن قائلا
يامن بخبث : البتاع ده هيبقى حلو عليكى
ضربته رهف بكتفه وهتفت قائله
رهف : يامن إتلم
ضحك يامن وأكمل سيره هو ورهف , وفجأه توقفت رهف وهتفت قائله وهى تشير على أحد المكتبات
رهف : تعال نروح هناك أشوف روايات
يامن بإبتسامه : يلا يا ستى
توجهت رهف مع يامن إلى المكتبه , وما إن دلفوا حتى هتف يامن قائلا
يامن : إتفرجى براحتك بقى وأنا هشوف الكتب اللى هناك دى
نظرت له رهف بإستغراب ثم هتفت قائله
رهف : من إمتى يعنى ؟ .. هو أنت بتحب تقرأ أصلا
يامن : أه لو كتب مفيده .. زى الكتب الدينيه ممكن أقرأ عادى
رفعت رهف أكتافها ثم توجهت كى ترى ما تريد شراؤه , وأثناء إختيارها لإحدى الروايات وقعت منها روايه فإنحنت قليلا بجسدها كى تأخذها ولكن سبقها أحد الشباب الواقفين وأخذها , وما إن إعتدل حتى نظر للروايه ثم أعطاها لها وهو يهتف قائلا
الشاب بإبتسامه : هتعجبك جدا على فكره .. أنا قرأتها قبل كدا
رهف بإبتسامه هادئه : تمام .. متشكره أوى
الشاب : هتلاقى هنا كمان روايات كتير لنفس الكاتب .. أنا باجى هنا دايما وأشترى روايات فهتلاقينى عارف أغلب الروايات
إبتسمت رهف ثم إستأذنت الشاب كى ترحل وما إن إستدارت بجسدها حتى وجدت يامن ينظر إليها بغضب فتوجهت إليه وهتفت قائله
رهف بقلق : يامن أنا..............................
قاطعها يامن وهتف قائلا
يامن : خلصتى ؟
رهف : أيوه خلصت
يامن : طيب إتفضلى عشان نحاسب
ما إن خرجت رهف هى ويامن من المكتبه حتى سار يامن بخطوات واسعه فحاولت هى أن تلحق بخطواته وأمسكت يده وهى تهتف قائله
رهف : يامن براحه وأنت ماشى مش عارفه ألحقك والجيبه ضيقه مش مساعدانى
نظر لها يامن بغضب وهتف قائلا
يامن : إسكتى عشان أنا ماسك نفسى بالعافيه وحسابنا فى البيت على اللى عملتيه من شويه ده
صمتت رهف وسارت مع يامن إلى أن وصلوا للسياره , وما إن إستقلوها حتى إنطلق بها يامن سريعا فنظرت له رهف وهتفت قائله بتردد
رهف : يامن
لم يجيبها يامن وظل ناظرا أمامه بغضب فهتفت قائله
رهف : على فكره هو كان بيكلمنى على الروايات بس .. وأنا مطولتش معاه فى الكلام
يامن بغضب : وبتتكلمى معاه من أساسه ليه .. متسيبيه وتمشى
رهف : فى إيه يا يامن لكل ده .. واحد وقالى حاجه على الروايه وخلاص مخدناش أرقام بعض يعنى وشايفنا بنحب فى بعض
إستدار يامن ونظر لها نظره أرعبتها فإنكمشت على نفسها ثم هتفت قائله
رهف بخوف : أنا أسفه
لم يجيبها يامن فإقتربت منه ووضعت رأسها على كتفه فهتف قائلا
يامن : مش هعرف أسوق كدا
رهف : مليش دعوه
يامن بضيق : رهف لو سمحتى متضايقنيش أكتر عشان أنا فعلا مضايق أوى
لم تستجيب رهف لأى من حديثه وهتفت قائله
رهف : بعد كدا إبقى أنت إمشى معايا وأنا هشاورلك على إللى عيزاه وأنت تجيبهولى عشان محدش يكلمنى
نظر لها يامن بطرف عينه وهتف قائلا
يامن : ماشى
إبتسمت رهف وإحتضنت ذراعه فهتف قائلا
يامن : إتعدلى بقى عشان مبعرفش أسوق كدا
رهف : لا أنا مبسوطه كدا
لم يجيبها يامن ولكنه نظر لها بطرف عينه وإبتسم ولكنها لم تلاحظه
*********************************
بعد مرور يومين
كانت منال تقف فى المطبخ أمام اللبن الذي تقوم بإعداده وأثناء إنتظارها للغليان كانت تفكر فى حديث وعد معها
..... فلاش باااك .....
كانت منال تجلس أمام التلفاز عندما رن جرس باب المنزل فإتجهت لتري من بالباب فتفاجأت بوعد
وعد بإبتسامه : إزي حضرتك يا طنط .. وحشانى أوى
منال بإستغراب : الحمد لله يا وعد .. إتفضلي يا حبيبتى نورتى
دلفت وعد وجلست وبعد أن أحضرت لها منال كوب عصير نظرت لها بإستغراب فوعد لا تأتى إلا بصحبه ساجد ويكون مجيئها على مضض أيضا فلم أتت الأن , ظلت وعد صامته فتره إلى أن قطعت صمتها بحديث لم تتوقعه منال مطلقا
وعد بتأثر : طنط أنا عارفه إن حضرتك زعلانه منى بسبب موقفى مع ساجد .. بس والله لو سمعتى مبرراتى هتعذرينى .. بس مش ده الموضوع اللى خلانى أجى لحضرتك بدون معاد سابق
منال بقلق : فى إيه يا وعد قلقتينى ؟
وعد بجديه مصطنعه : أنا بعتبر يامن أخويا ورهف أختى بس لما رهف تكون بتغلط مينفعش أداري عليها لأن يامن برده أخويا وأنا يهمنى مصلحته
منال بقلق : إتكلمي علطول يا وعد .. رهف بتعمل إيه ؟ .. متنقطنيش كدا بالكلام
وعد بحزن مزيف : رهف يا طنط عامله جروب على الفيس بتناقش فيه حاجات خاصه أوى وبصراحه عيب إننا نتكلم فيها أصلا وبتدى نصايح للستات المفروض إنها مجرباها مع يامن
منال بإستغراب : حاجات خاصه إزاى مش فاهمه ؟
وعد بلؤم : مشاكل زوجيه .. خاصه بأوض النوم يا طنط .. مقدرش أفسر أكتر من كده عشان أتكسف
منال بصدمه : إيه .. بقى رهف تعمل كده .. أكيد أنتى فاهمه غلط يا وعد
وعد بلؤم : وأنا بردو هاجى أقولك حاجه مش متأكده منها .. ومش بس كده يا طنط أنا عرفت إن رهف إتجوزت يامن بس علشان تثبت أن العلاقه الزوجيه دى حاجه بإيد أى ست تقدر تخليها كويسه أو لا وتقول للستات اللى فى الجروب على تجربتها دى
إتسعت عينى منال بصدمه وهتفت قائله
منال بصدمه : مش معقول رهف تعمل كده ؟!
وعد بتأثر مزيف : أنا أسفه يا طنط أنا عارفه حضرتك بتحبيها قد إيه .. بس كان لازم أقولك
لم تجيبها منال من شده صدمتها فأخذت وعد تذرف الدموع المزيفه كي تستعطف قلبها
وعد بدموع زائفه : أنا يا طنط مش وحشه والله .. أنا بس حبيت أوضحلك الموضوع لأن يامن زى أخويا بالظبط .. وبعد كل ده ممكن أطلع فى نظرك وحشه بس والله أنا كويسه وبخاف عليكم ونفسي تهدى ساجد من ناحيتى .. أنا بعمل اللى بعمله معاه بسبب إهتمامه بالبنت اللى إسمها نغم دى لكنى فى الأخر بحبه .. ده جوزى وكل حاجه فى حياتى
ربتت منال على كتف وعد ولكن عقلها وتفكيرها كان مع حديث وعد عن رهف فهي لم تتوقع هذه الأفعال من رهف
..... عوده إلى الوقت الحاضر .....
عادت منال من أفكارها على فوران اللبن التى كانت تقف أمامه فنظرت له بشرود بعد أن أغلقت الموقد وقد توصلت لحل بعد أن أرهقها التفكير
منال لنفسها : هو ده الحل الوحيد لازم أسمع كل الجهات
هاتفت منال رهف وطلبت منها أن تأتى على وجه السرعه دون أن تخبر يامن بذلك
......
بعد مرور ساعتين
كانت رهف تجلس مع منال وبعد أن قصت منال الحديث الذي دار بينها وبين وعد على رهف أخذت رهف تبكي وتبرر موقفها لمنال وتسرد لها كل ما حدث من البدايه فنظرت لها منال بحنان وحاولت تهدئتها
رهف بدموع : والله يا ماما مش قصدى اللى قالته وعد لحضرتك خالص .. أنا كان قصدى أساعد الناس بس مش أكتر ومش بعمل اللى هى قالت عليه ده .. والله كل اللى حكتهولك ده صح ومكدبتش فى ولا كلمه فيه .. أنا حكيتلك كل حاجه من ساعه ما قررت أعمل الجروب
ربتت منال على كتف رهف بصدق فهي تُصدق حديث رهف ولديها يقين من أن وعد تريد تخريب بيت رهف مثلما تفعل هى مع ساجد
منال بهدوء : إهدى يا بنتى أنا مصدقاكى .. بس لازم تقولى ليامن لأن وعد زى ما جت تقولى الكلام بالطريقه دى ممكن تروح تقول ليامن دى عقربه أنتى متعرفيهاش كويس .. ربنا يسترها على ساجد منها ومن عمايلها معاه
بعد حديث طويل قررت رهف أن تأخذ بنصيحه منال وتخبر هى يامن قبل أن يخبره أى شخص أخر
......
فى المساء
كان يامن جالسا يشاهد التلفاز حينما خرجت رهف من غرفه نومهم وهى تفرك أصابع يدها بتوتر , وما إن إقتربت منه حتى هتفت قائله
رهف : يامن أنا هعمل نسكافيه .. أعملك ؟
يامن : ماشى يا حبيبى
توجهت رهف لتعد النسكافيه وهى تُفكر فى طريقه لإخبار يامن كما أوصتها منال , وما إن إنتهت حتى توجهت مره أخرى ليامن وأعطته النسكافيه وهى تهتف قائله
رهف : يامن
نظر لها يامن ففركت يديها بتوتر وهتفت قائله
رهف : أحيانا فى قرارات الواحد بياخدها فى حياته فى وقت غلط بس بيبقى بعدها مبسوط والوقت اللى بياخد فيه القرار ده ......................
صمتت رهف ونكست رأسها فهتف يامن قائلا
يامن : أنا مش فاهم حاجه .. فى إيه يا رهف ؟
لم تجيبه رهف فأمسك بذقنها ورفع وجهها فلاحظ هاله من الدموع بعينيها فعقد حاجبيه بإستغراب قائلا
يامن : رهف مالك ؟ .. متقلقنيش كدا ؟
لم تجيبه رهف بل إحتضنته فجأه وهى تبكى فشدد من ضمها وهو يربت على شعرها بحنان ممزوج بالقلق
يامن : فى إيه يا حبيبتى هى وعد .........................
قاطعته رهف وهى تبتعد عنه بخضه قائله
رهف : وعد إيه ؟ .. هى وعد كلمتك ؟
يامن بإستغراب : لا مكلمتنيش وهى من إمتى بتكلمنى أصلا !
رهف بقلق : أومال أنت بتقول وعد ليه ؟
يامن : أنا بسألك لتكون وعد ضايقتك ولا كلمتك فى التليفون زى عادتها فى الفتره الأخيره
نظرت له رهف بإرتباك ممزوج ببعض القلق ثم حرك رأسها بلا فهتف يامن قائلا
يامن : مالك يا رهف ؟ .. أنتى مش طبيعيه ؟
نظرت له رهف وقد بدأت بعض الدموع فى الإنهمار من عينيها مجددا ثم هتفت قائله
رهف : يامن أنا بحبك أوى .. بحبك ومقدرش أعيش من غيرك لحظه
ضمها يامن لصدره وهو يهتف قائلا
يامن : وأنا كمان بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
رهف ببكاء : إوعى تسيبنى يا يامن
يامن : إيه يا رهف الكلام ده .. عمرى ما هسيبك أبدا إن شاء الله
خبأت رهف وجهها فى صدره وأغمضت عينيها بينما كان عقل يامن مشغول بحالتها تلك , وما هى إلا عده دقائق حتى رفعت رهف رأسها وإعتدلت ثم هتفت قائله
رهف : أنا عايزه نروح لدكتور عشان الحمل
نظر لها يامن بعتاب وقد ظن أنه فهم سبب حزنها فهتف قائلا
يامن : بقى كل اللى عملتيه ده عشان موضوع الحمل .. يا حبيبتى أنا مش مستعجل ولا قلقان على الحمل .. إحنا لسه مكملناش سنه عشان نقلق أو حتى نروح لدكتور
رهف : بس يا يامن .................................
قاطعها يامن وهو يضع يده على فمها قائلا
يامن : أنا بحبك ومش هبعد عنك أبدا .. ممكن تهدى بقى
أومأت رهف برأسها إيجابا فضمها يامن مجددا إلى صدره وظلا هكذا فتره إلى أن أبعدها يامن عنه قائلاً
يامن : تيجى نتفرج على فيلم رومانسى
إبتسمت رهف وأومأت برأسها إيجاباً فنهض يامن من جلسته وتوجه كى يحضر اللاب توب الخاص به وبعد عده دقائق وقع إختيارهم على أحد الأفلام ففتحه يامن وبدأوا فى مشاهدته سوياً إلى أن غفت رهف على كتف يامن فأغلق يامن الفيلم وحملها وتوجه إلى غرفتهم
***********************************
بعد مرور أسبوع
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا على مكتبه وهو يتابع الأوراق أمامه بأعين زائغه فترك القلم من يده وأمسك برأسه فى اللحظه التى دلفت فيها نغم إلى المكتب وهى تهتف قائله
نغم : أستاذ ساجد .. عمر من المحاسبه مستنى حضرتك برا
رفع ساجد رأسه ونظر لها قائلا
ساجد بتعب : قوليله يعدى عليا كمان شويه يا نغم مش قادر دلوقتى للحسابات
نغم : حاضر
همت نغم بالخروج حينما هتف ساجد قائلا
ساجد : نغم خدى الورق ده
إقتربت نغم من المكتب ولملمت الأوراق الموضوعه أمام ساجد بينما كان ساجد يتابعها بأعين زائغه وفجأه هتفت نغم قائله وهى تهم بأخذ الورقه الأخيره
نغم : أستاذ ساجد حضرتك ممضتش على الورقه دى
أمسك ساجد بالقلم مجددا ووقع على الورقه وما إن همت نغم بأخذها منه حتى تلامست أيديهم فشهقت نغم وهتفت قائله
نغم بخضه : حضرتك مولع .. أنا كنت حاسه إن حضرتك تعبان من الصبح بس لما سألت حضرتك من شويه قولتلى لا
ساجد : متخفيش أنا بس عندى شويه صداع
نغم : لا حضرتك سخن جدا .. أنا هروح أجيب لحضرتك دوا وأى حاجه تاكلها
توجهت نغم سريعا غير عابئه بساجد الذى أخبرها أن تتوقف ولا تجلب شئ , وما هى إلا عده دقائق وعادت وهى حامله طبق به ساندوتش وكوب من الماء وإحدى الأدويه وأعطتهم لساجد وهى تهتف قائله
نغم : حضرتك كل الساندوتش وبعدها خد الدوا ... وأنا شايفه إن حضرتك تروح أحسن
ساجد : لا أنا هبقى كويس إن شاء الله .. روحى أنتى يا نغم كملى شغلك
نغم : حاضر
خرجت نغم من الغرفه بينما أمسك ساجد الساندوتش ورجع برأسه للخلف متذكرا ما حدث بينه وبين وعد فى الصباح الباكر
..... فلاش بااك ......
إستيقظ ساجد مبكرا وهو يشعر ببعض التعب وتوجه إلى الحمام الملحق بالغرفه كى يستعد للذهاب إلى عمله , وبعد عده دقائق خرج من الغرفه وهو مرتدى لملابسه , وما إن مر أمام المطبخ حتى هتفت وعد قائله
وعد : ساجد أنت صحيت ؟
ساجد بضيق : أكيد أومال يعنى ماشى وأنا نايم
وعد بضيق : فى إيه يا ساجد مالك بتكلمنى كدا ليه
ساجد : مفيش تعبان شويه
وعد : تعبان مالك ؟
ساجد : متشغليش بالك خالص وروحى كملى اللى بتعمليه .. مش بتعملى مسك تقريبا لبشرتك .. مهو النهارده الإتنين معاد العنايه ببشره سمو الأميره وعد
نظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله
وعد : أنت بتتريق عليا يعنى ؟ وبعدين على فكره أنا مبعملش مسكات دلوقتى .. المهم أنت نازل بدرى كدا ليه ؟
ساجد : عندى إجتماع مهم
وعد : طيب أعملك حاجه تفطر ؟
ساجد : لا متشكر
نظرت له وعد بضيق لطريقه حديثه معها ثم إقتربت منه أكثر ووضعت يدها على صدره قائله
وعد : هو أنت زعلان منى يا ساجد ؟
أبعد ساجد يدها قائلا
ساجد : أنا بطلت الحمد لله أزعل من حد
وضعت وعد يدها مجددا على صدره قائله
وعد بدلال : وهو أنا أى حد بردو ؟
نظر لها ساجد بسخريه ممزوجه بالضيق فهو قد سئم من حركاتها تلك ثم أبعد يدها وخرج سريعا صافعاً الباب خلفه بقوه فنظرت وعد فى أثره قائله
وعد بإستغراب : هو فى إيه وماله بيكلمنى كدا ليه ؟ ... أنا مش مستريحه لطريقه كلامه معايا أصلا .. كل ده عشان مرديتش بالقرف اللى بيعوزه كل شويه
....... عوده إلى الوقت الحاضر ........
عاد ساجد من ذكرياته وهو يهتف قائلا بحزن ممزوج بالضيق
ساجد : بقيت أقرف من دلعك يا وعد عشان بقيت متأكد إن وراه طلب هتطلبيه .. تعبت من كل حاجه والله .. بقيت حاسس إنى بتوسل الحب منك .. بتعملى فيا كدا ليه بس
.......
بعد مرور ساعتين
عادت نغم مجددا إلى مكتب ساجد بعد أن إستأنته فى الدخول , وما إن وصلت إليه حتى هتفت قائله
نغم : حضرتك بقيت أحسن دلوقتى
ساجد بإمتنان : الحمد لله يا نغم .. أنا حاسس إنى بقيت كويس عن الأول .. كفايه الحجات اللى عماله تجيبيها كل شويه وكإنى طفل صغير .. حقيقى أنا متشكر أوى على تعبك معايا
نغم بإحراج : لا متقولش كدا يا فندم .. أنا تحت أمرك ومعلش والله أنا كنت بس قلقانه على حضرتك فأسفه لو كنت ضايقتك
ساجد بجديه : لا لا أنا مقدر إهتمامك ومتشكر جدا جدا عليه
إبتسمت نغم بهدوء ثم إقتربت من ساجد فنظر لها ساجد بإستغراب لإقترابها منه بتلك الطريقه ولكنها لم تهتم لنظراته ووضعت يدها على جبهته لترى هل نزلت حرارته بالفعل كما أخبرها أم لا فى اللحظه التى فُتح بها باب الغرفه فجأه ودلفت وعد إلى الداخل وشهقت بصدمه وهى متسعه العينين مما رأت
......................
يتبع
الحلقه الخامسه والعشرين
إبتسمت نغم بهدوء ثم إقتربت من ساجد فنظر لها ساجد بإستغراب لإقترابها منه بتلك الطريقه ولكنها لم تهتم لنظراته ووضعت يدها على جبهته لترى هل نزلت حرارته بالفعل كما أخبرها أم لا فى اللحظه التى فُتح بها باب الغرفه فجأه ودلفت وعد إلى الداخل وشهقت بصدمه وهى متسعه العينين مما رأت
وعد بحده : الله الله يا ساجد بيه .. عشان كده الفتره اللى فاتت مش طايقنى .. طبعا ما الهانم ماليه عليك دنيتك .. وأنتى متقعدى على رجله أحسن يا حلوه
إتسعت عينى نغم بصدمه مما تفوهت به وعد وحاولت أن تشرح لها الموقف ولكن وعد لم تُعطها الفرصه وظلت تتمادى فى حديثها إلى أن أثارت أعصاب ساجد بشده والذى كان يقبض على أصابعه بغضب وهو يقف فى قبالتها وفجأه أمسك بذراعها وجذبها خلفه بعنف إلى خارج المكتب
ساجد بعصبيه : قدامى كفايه فضايح لحد كده يا مدام
إتجه بها ساجد إلى منزلهما وما إن دلفا حتى بدأت وعد نوبه غضبها مره أخري
وعد بعصبيه : إيه يا أستاذ خايف أوى على شعور الهانم .. ولما أنت بتخاف من الفضايح مفكرتش ليه قبل ما تعمل علاقه مع السكرتيره بتاعتك
ساجد بعصبيه : إخرسي بقي .. علاقه إيه وزفت إيه
وعد بحده : أخرس !! .. طبعا ماهى الهانم كلت عقلك .. كده فهمت ليه مكنتش بتقرب منى الفتره اللى فاتت وإيه اللى غيرك .. ما أنت لقيت مزاجك بره .. ويا تري بقي متجوزها عرفي ولا مقضينها كده فى الحرام
هم ساجد برفع يديه ليضربها ولكنه تحكم بأعصابه بأخر لحظه وضرب بيده المنضده
ساجد بحده : أنا غلطان إنى إتجوزت واحده بتفكر كده وغلطى كبر لما إستمريت معاكى رغم كل اللى بتعمليه وبتحملك وبقول يمكن تتعدل لكن مفيش فايده فيكى
وعد بعصبيه : أعملى فيها ملاك وأنا الشيطان بقي .. أنت كنت ساكت ومستحمل مش علشان بتحبنى ولا عشان سواد عيونى لا أنت مستحملنى عشان لما بتحتاجنى بتلاقينى .. لما بتحتاج أوضه النوم بكون جاهزه ولأنى واخده بالى من نفسي ومن شكلى وكل الناس بتحسدك عليا
ساجد بإشمئزاز : إيه القرف ده .. أنا إزاى مكنتش شايفك على حقيقتك كدا .. إزاى مستحملك ؟!
وعد بعصبيه : وأنت إيه اللى مصبرك .. متطلقنى بدل ما أنت عاملى فيها ملاك برئ كدا .. وأنا متأكده إنك متقدرش أصلا عارف ليه ؟ ... عشان أنت ............................
قاطعها ساجد قائلا
ساجد بهدوء : أنتى طالق
إتسعت عينى وعد ونظرت لساجد بصدمه فتركها على صدمتها وغادر المنزل
.........
بعد مرور عده ساعات
كان ساجد مازال يجوب بسيارته شوارع القاهره عقب تركه لوعد بالمنزل , هو لا يعى كيف إستطاع فعل هذا , هل هو طلقها بالفعل ؟ , ضرب ساجد المقود بيده فى غضب ثم قرر التوجه إلى منزل والدته فرأسه تكاد أن تنفجر من شده التفكير
فتح ساجد باب المنزل بهدوء فهو لا يريد أن يُوقظ والدته فى ذلك الوقت كى تسأله عن سبب تركه للمنزل ومجيئه , أغلق ساجد الباب بهدوء وما إن هم بالدخول إلى غرفته حتى هتفت والدته قائله
منال : ساجد
توقف ساجد ولم يجيبها فإقتربت منه وأدارته وهى تهتف قائله بغضب
منال : إيه اللى أنت هببته ده ؟
ساجد بإستغراب : فى إيه يا ماما ؟
منال بغضب : مش عارف يعنى ... أنت إزاى تطلق وعد .. أنت إتجننت خلاص
ساجد بإستغراب : أنتى عرفتى منين ؟
منال : هو ده المهم عندك .. أنت خلاص مبقاش فى مخك عقل ... وعد مكلمانى وهى منهاره وبتقولى ساجد طلقنى يا طنط عشان السكرتيره اللى عنده
إشتعلت عينى ساجد بغضب فنظرت له والدته بغضب وهتفت قائله
منال : أنت هتفضل ساكت كدا .. مترد عليا
ساجد بغضب ممزوج بالسخريه : الهانم المحترمه جريت تكلمك عشان تعمل فيلم جديد تطلع فيه المظلومه
منال بغضب : أنت فى علاقه بينك وبين سكرتيرتك فعلا ؟
ساجد بعدم تصديق : انتى بتقولى إيه يا ماما .. أنتى مصدقاها
منال بعصبيه : أنا مش مصدقه حد .. أنا عايزه أعرف أنت إزاى تطلق مراتك .. مفكرتش لحظه فى إبنك
مرر ساجد يده فى شعره بغضب ثم هتف قائلا
ساجد : دلوقتى بقيت أنا الغلطان .. دلوقتى بقى ساجد اللى هيتعاتب وفى الأخر تقوليلى يا ماما أنت على علاقه بسكرتيرتك .. إزاى تصدقى كلام المجنونه دى
منال بعصبيه : خلاص فهمنى أنت .. إيه اللى يخلى سكرتيرتك مقربه منك بالطريقه دى وإيه اللى يوصلك إنك تطلق وعد
نظر لها ساجد وهتف قائلا بعصبيه
ساجد : إللى مقرب السكرتيره منى إنها بتشوف حرارتى .. بتعمل اللى الهانم مراتى مفكرتش تعمله فى مره .. أنا متجوز ومش متجوز .. الهانم المحترمه اللى جريت تشتكيلك مخليانى مقربش منها وقايلك الموضوع ده قبل كدا .. الهانم بتخلينى أقرب منها بس وقت ما تكون عايزه حاجه منى .. أدفعلها تمن فستانها .. أجيبلها عربيه ... أدفعلها إشتراك النادى اللى إختارته منظره على خلق الله بس .. عرفه أنا ببقى حاسس بإيه يا ماما .. عارفه يعنى إيه مراتى منعانى عنها ولما بتقرر تدينى حقوقى بيكون وراها سبب .. بتدينى حقوقى وكإنها بتحن عليا وبتاخد حبوب منع الحمل عشان مش عايزه تخلف منى تانى رغم إنى إتكلمت معاها كتير بس مفيش فايده وبعد ده كله بتسألينى طلقتها ليه ؟ .. أنا مش عايش .. أنا عملتلها كل حاجه هى عايزاها .. قدمتلها كل حاجه بس هى كانت بس بتاخد .. أنا تعبان أوى يا ماما تعبان أوى والله
إقتربت منه منال وقد بدأت بعض الدموع فى الإنهمار من عينيها على حاله إبنها الأكبر وضمته إلى صدرها فإحتضنها بشده وأخذ يبكى كالطفل وظلا هكذا إلى أن إستمعا لأذان الفجر فربتت منال على ظهره قائله
منال : قوم يا بنى صلى الفجر وإدعى ربنا يفرج كربك
نهض ساجد وتوجه إلى الحمام كى يتوضئ ومن ثم نزل إلى المسجد بينما توجهت والدته كى تصلى وهى تدعو الله بأن يُريح أولادها ويحفظهم
********************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت وعد من نومها أو بالأدق تركت فراشها فهى لم تنم طيله الليل بسبب ما حدث بينها وبين ساجد فهى لم تستوعب بعد أن ساجد قد طلقها , فقد كان لديها يقين أن ساجد رغم كل ما تفعله به لا يستطيع التخلى عنها مهما حدث , وقفت أمام المرآه فقد كانت حالتها يُرثي لها وأخذت تمسح دموعها التى تتساقط و تعدل هيئتها وشعرها ثم نظرت لنفسها فى المرأه بقوة
وعد بتحدى : بقي أنا تطلقنى يا ساجد .. طيب أنا هعرف أجيبك راكع تانى تترجانى أرجعلك وساعتها هدوقك كل لحظه من اللى دوقتهم دول .. إما خليتك تتندم كل لحظه عليا .. أنا متأكده إنك هترجع يا ساجد أكيد هترجع
نظرت لنفسها بالمرآه بحزن ثم أخذت الدموع تنهمر من عينيها من جديد دون توقف
.........
فى المساء
كانت رهف جالسه على الفراش بجانب يامن تعبث بخصلات شعره بينما كان هو غافياً , إبتسمت رهف لتململه فى نومته نتيجه عبثها بشعره فهو يكره أن يعبث أحد بشعره ولكنها تحب أن تشاكسه كما يفعل معها
فتح يامن عينيه فجأه فنظرت له رهف وعلى وجهها إبتسامه واسعه بينما نظر هو لها ببعض الضيق قائلاً
يامن : بوظتى شعرى مش كدا
ضحكت رهف قائله
رهف : بحب ألعب فيه
يامن بتهكم : متلعبى فى شعرك أنتى
رهف : تؤ .. أنا بحب ألعب فى شعرك أنت
يامن : ما بلاش الدلع ده بقى
إبتسمت رهف ولم تجيبه فنظر لها قائلاً
يامن بخبث : هى الساعه كام ؟
رهف : الساعه 12
إتسعت إبتسامه يامن قائلا
يامن : حلو أوى .. تعالى أما أقولك حاجه بقى
رهف : تؤ مش هينفع
يامن بتهكم : مش هينفع ليه بقى ؟
رهف بخجل : مش هينفع وخلاص
إعتدل يامن فى جلسته وإقترب منها قائلاً
يامن بخبث : لا أنا صحيت فهينفع
وضعت رهف يدها على صدره قائله
رهف بخجل : مش هينفع والله
نظر لها يامن ولم يجيبها فهتفت قائله
رهف بخجل : لحد بكره بس
نظر لها يامن بخيبه أمل قائلاً
يامن : أومال مصحيانى ليه ؟
نظر له رهف بحزن قائله
رهف : يا سلام .. هو أنت صاحى عشان كدا بس .. مش صاحى تقعد معايا
إعتدل يامن فى جلسته قائلاً
يامن بتهكم : ما إحنا كنا هنقعد بردو
نظرت له رهف ثم هتفت قائله
رهف : هو أنت هتبقى زيهم يا يامن ؟
نظر لها يامن بإستغراب قائلاً
يامن : زى مين ؟
رهف : زى الرجاله
إتسعت عينى يامن بإستنكار قائلاً
يامن : نعم ياختى .. هو أنتى شيفانى ست قدامك
هتفت رهف قائله بجديه
رهف : بتكلم جد .. هو أنت كل اللى هامك كدا بس .. يعنى لو معملناش كدا هتنام ومش هتقعد معايا
يامن بضيق : لا إله إلا الله .. هو أنا نمت دلوقتى يا رهف
رهف بضيق : بس هتنام .. أنت كنت مضايق إنك صحيت وكدا يعنى
يامن بخبث : كدا يعنى إيه ؟
زفرت رهف بضيق قائله
رهف : يامن متهزرش وأنا متضايقه لو سمحت
زفر يامن بضيق ثم نهض من جلسته بعد أن أخذ علبه السجائر من جانبه فنظرت له رهف قائله
رهف : أنت رايح فين ؟
هتف يامن قائلاً وهو يفتح باب الشرفه
يامن بضيق : هشرب سجاير
دلف يامن إلى الشرفه فنظرت رهف فى أثره قائله
رهف : شكلى هبقى زى باقى الستات وهكتب مشكلتى
رن هاتف يامن فجأه فنظرت رهف للهاتف بإستغراب ثم إقتربت منه ونظرت للشاشه فوجدتها منال فهتفت بإسم يامن والذى دلف قائلاً
يامن : فى إيه ؟
رهف : دى ماما منال
عقد يامن حاجبيه فى إستغراب ممزوج بالقلق قائلاً
يامن : خير ؟ .. الوقت متأخر أوى
أخذ منها يامن الهاتف وفتحه سريعاً ثم هتف قائلاً
يامن : أيوه يا ماما
ظلت رهف تتطلع له فى قلق ما إن تبدلت ملامحه وفجأه وجدته يغلق الخط قائلاً
يامن : إستغفر الله العظيم يارب
نظرت له رهف قائله
رهف بقلق : فى إيه ؟
جلس يامن على الفراش قائلاً
يامن : ساجد طلق وعد
إتسعت عينى رهف وشهقت قائله
رهف : إيه !
**********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كان ساجد جالس بغرفته فى منزل والدته فهو لم يتركها منذ طلاقه هو ووعد وماحدث بينهم وتركه لمنزله , كان يُفكر فى كل ما حدث وما سيحدث , ظل على هذه الحاله فتره طويله إلى أن قطع تفكيره دخول والدته الغرفه , فهى رغم كل شئ تخاف على ولدها من عزلته هذه , جلست منال جانبه وأخذت تربت على كتفه
منال بحزن : إيه يا حبيبى هتفضل فى أوضتك كده كتير .. هتفضل عامل فى نفسك كده ؟
ساجد بحزن : أنا دماغى تعبتنى من كتر التفكير يا ماما .. بفكر أنا غلطت معاها فى إيه
منال بحب : مغلطتش معاها يا حبيبى .. أنت بتحبها يا ساجد رغم كل اللى بتعمله واللى هتعمله بتحبها يا بنى .. أنا مش عايزاك تعمل فى نفسك كدا .. قوم يا بنى وأخرج وروح شغلك
نظر ساجد لوالدته بكسره وحزن ثم نظر إلى الجهه الأخري لكى لا تري والدته دموعه ولكنها شعرت بها ففضلت أن تتركه وحده مره أخري فهى تعلم أنه لا يحب أن يراه أحد بهذه الحاله
..........
فى نفس التوقيت
كانت رهف نائمه على صدر يامن تتحدث معه عن وعد وساجد ولكن يامن لم يكن يجيبها فرفعت رأسها ونظرت له قائله
رهف : سرحان فى إيه ؟
نظر لها يامن بحزن ثم هتف قائلاً
يامن : فى ساجد .. تعبان أوى ومش بيتكلم مع أى حد
رهف بحزن : طيب هو مينفعش تحاول تكلمه يعنى وترجع الأمور بينه وبين وعد من تانى
نظر لها يامن بغضب قائلاً
يامن : لو عرفت إنك إتدخلتى هنزعل مع بعض جامد
رهف بحزن : هو أنت شوفتنى إتدخلت يا يامن
يامن بجديه : أنا بعرفك بس .. عشان مترجعيش تقولى إنى محذرتكيش
إعتدل يامن فى الفراش فإبتعدت عنه رهف كى ينهض ثم هتفت قائله
رهف : رايح فين ؟
يامن : هاخد شاور .. نامى أنتى
توجه يامن إلى الحمام فنظرت رهف فى أثره بحزن فهى تعلم كم يحب يامن ساجد وحزين لأجله فهى الأخرى حزينه لما حدث كما أن الظروف قد تحالفت ضدها فكيف ستخبره بأمر الجروب الأن وهو بتلك الحاله
**************************************
بعد مرور أسبوع
كانت سلمى تجلس مع والدتها يشاهدون التلفاز ولكن سلمى كانت تتطلع على الشاشه أمامها بغير إهتمام وكانت منشغله بحالها مع حسن وفجأه شعرت برغبتها فى الغثيان فنهضت سريعا إلى الحمام وهى تضع يدها على فمها مما أثار قلق والدتها التى توجهت خلفها لترى ما بها , إنتظرت والدتها خروجها من الحمام وبالفعل خرجت وهى تجفف فمها بالمنشفه ولكنها إنتفضت ما إن رأت والدتها تقف أمام الباب وتنظر لها بشك فهتفت سلمى قائله
سلمى : فى إيه يا ماما .. أنتى واقفه كدا ليه ؟
والده سلمى بشك : أنتى مالك كدا .. بقالك كام يوم مش مظبوطه
سلمى : مش عارفه .. ممكن يكون جالى برد أكمنى بسيب الشباك مفتوح وأنا نايمه
والده سلمى : وهو البرد يخليكى كل شويه تجرى على الحمام كدا .. أنتى حامل يا سلمى ؟
إتسعت عينى سلمى بصدمه ممزوجه بالخوف ثم هتفت قائله
سلمى : لا لا أكيد لا .. يالهوى
توجهت سلمى سريعا إلى هاتفها وفتحته لترى تاريخ اليوم فلاحظت أن دورتها الشهريه مُتأخره عده أيام فنظرت لوالدتها وهتفت قائله
سلمى : ممكن البيريود تكون إتأخرت عادى صح يا ماما .. عادى عشان أنا قلقلانه بس ومتوتره فهى إتأخرت
كانت والدتها تنظر لها وعلى وجهها إبتسامه واسعه مما أزعج سلمى فهتفت قائله
سلمى : أنتى بتضحكى على إيه يا ماما ومبسوطه كدا
والده سلمى : على إنك حامل .. مبروك يا لوما .. حسن هيفرح أوى بالخبر ده
إتسعت عينى سلمى بصدمه وهتفت قائله
سلمى بغضب : لا يا ماما أنا مش حامل وهتشوفى بنفسك
توجهت سلمى إلى غرفتها بخطوات غاضبه , وما هى إلا عده ثوانى وخرجت وهى مرتديه إزدالها فهتفت والدتها قائله
والده سلمى : أنتى رايحه فين ؟
سلمى وهى تفتح الباب : هنزل أجيب إختبار حمل من الصيدليه إللى تحت
نزلت سلمى سريعا بينما جلست والدتها على المقعد المجاور للباب وهى تضرب كف على كف , وما إن صعدت سلمى حتى توجهت سريعا إلى الحمام وأجرت الإختبار بينما كانت تنظرها والدتها بالخارج , وما إن خرجت حتى نظرت لها والدتها وهتفت قائله
والده سلمى بإبتسامه واسعه : حامل مش كدا ؟ .. عيب هو أنا هقول أى كلام بردو
سلمى بحزن : دى مصيبه يا ماما .. متضحكيش كدا عشان بتنرفزينى أكتر
والده سلمى بغضب : مصيبه إيه يا بت أنتى .. يلا روحى قولى لجوزك
سلمى بجديه : مش هقوله حاجه .. وأنتى مش هتقوليله حاجه يا ماما
نظرت لها والدتها بغضب فتركتها سلمى ودلفت إلى غرفتها بخطوات غاضبه
.......
بعد مرور ساعه
بعد علم والدة سلمى بأمر حملها أخذت تفكر فيما ستفعل فهي تعلم أن سلمى تحب زوجها ولكن رغم ذلك تُكابر , كما أنها على يقين من حب حسن لإبنتها فعزمت أمرها على حل وقررت تنفيذه وقامت بالإتصال بحسن
والده سلمى : سلام عليكم
حسن : وعليكم السلام .. أخبار حضرتك إيه يا طنط .. وسلمى والبنات كويسين ؟
والدة سلمى : كلنا بخير يا حبيبى متقلقش .. حسن كنت عايزه أتكلم معاك فى موضوعك أنت وسلمى
حسن بحزن : أنا مبقتش عارف أرجعها إزاى يا طنط وهى كل ما أكلمها تقولى طلقنى .. والله أنا بحبها أوى ومقدرش أعيش من غيرها لاهى ولا البنات
والدة سلمى : أنا عارفه إنك بتحبها يا حسن .. بس أنت غلطان برده
حسن بندم : والله عارف إنى غلطت وأوى كمان .. بس نفسي تدينى فرصه أصلح غلطتى دى
والدة سلمى : سلمى حامل يا حسن .. ولازم تحاول ترجعها بأى طريقه طلاما بتحبوا بعض
حسن بفرحه : إيه سلمى حامل .. حضرتك متأكده يا طنط
والدة سلمي : وهى دى حاجه فيها هزار .. قولى بقي هترجع مراتك إزاي ؟
حسن بخبث : هقول لحضرتك .. بس محتاجلك معايا أنتى والبنات فى الخطه دى
أخذ حسن يشرح لوالدة سلمى كيف سيجعل سلمى تعود له مره أخري , وأعجبت والدتها بأفكار حسن بشده وإتفقا على تنفيذ خطتهما فى أقرب وقت ممكن
.......
فى نفس التوقيت
كان يامن قد وصل للتو من عمله فبحث بعينيه عن رهف فوجدها تغفو فوق سطح المكتب وهى ممسكه بالقلم فنظر تجاهها بحنان ممزوج بالعتاب فهى ترهق نفسها بشده , وضع يامن الأوراق التى بيده والمفتاح والهاتف على المكتب ثم حمل رهف برفق وتوجه بها إلى غرفتهم ففتحت عينيها وهتفت قائله
رهف بنوم : يامن
يامن : كدا بردو يا رهف تتعبى نفسك لدرجه تنامى وأنتى بتكتبى
لم تجيبه رهف ودفت رأسها فى عنقه وهى تعاود إغلاق عينيها فوضعها برفق على الفراش بعد أن أزاح الغطاء قليلا بصعوبه ثم دثرها بالغطاء جيدا وما إن هم بالإعتدال حتى تمسكت رهف بعنقه قائله وهى مغمضه العينين
رهف : يامن بحبك أوى
إبتسم يامن قائلاً
يامن بخبث : أنتى اللى بتجرجرينى أهو مش أنا خالص
لم تجيبه رهف وظلت متعلقه بعنقه فهتف يامن قائلاً
يامن : هنفضل كدا ولا إيه ؟
فتحت رهف عينيها وإبتسمت بحب قائله
رهف : خليك جنبى
إبتسم يامن بخبث قائلاً
يامن : خليكى عارفه إنك أنتى اللى طلبتى
............
بعد مرور فتره قصيره
نهض يامن من الفراش بعد أن قبل رهف من جبينها بحب ثم تركها كى تنام بعد أن دثرها بالغطاء جيداً وتوجه كى يغتسل ومن ثم توجه لإعداد كوب من الشاى فلديه عمل هام ومن الضرورى إنهاؤه اليوم
وضع يامن كوب الشاى على المكتب بعد أن أزاح الأوراق الخاصه به قليلا وما إن هم بالجلوس حتى ضربت يده ببعض الأوراق فأوقعتها أرضا فزفر فى ضيق ومال بجسده كى يجلبها وهو يهتف ببعض الكلمات الغاضبه فلقد إختلطت أوارقه ببعض أوراق رهف التى كانت تضعها على المكتب بفوضويه بعض الشئ , حمل جميع الأوراق وجلس على المقعد مره أخرى وأخذ يرتبهم جيدا حتى يفصل أوراقه عن أوراق رهف , وأثناء ترتيبه للأوراق وقعت عينيه على ورقه مدون بها العديد من التواريخ ومذكور بها عده أسماء ولكن الإسم الذى لاحظ تكراره هو إسم فتاه تدعى " حبيبه " ومن الواضح أن الإسم قد تغير فرهف على ما يبدو قد محته وأبدلته بإسم جديد , كاد يامن أن يضع الورقه ولكنه توقف فجأه ما إن لمح إسمه موجود بنهايه تلك الورقه وبجانبه مدون تاريخ ما ومكتوب
" كلمت يامن يوميها وقولتله عايزه أتجوز .. كان لازم أعرف الستات دى بتقرف ليه وخصوصا بعد كلام حبيبه عن إنى إزاى أتكلم فى الحاجات دى وأنا مش متجوزه "
..........................
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق