رواية قلوب تائهة الفصل الحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم سهام صادق
رواية قلوب تائهة الفصل الحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم سهام صادق
الــــــــفـــــصــــل الـــحــادي والـــــعـــــشـــرون
لحظات قد أدرك فيهاا مدي غبائه وضعفه ،أدرك فيها عقم عقله ، أدرك فيها الزمن ليقف ينظر الي نفسه بأعين تائه ، لا تعلم اين الطريق الذي سيسير عليه ، وكأن الزمن اراد ان يجعله ولاول مره يدرك بأن جميعناا بقلوب تائهه ولكن هو بقلب ضائع ،فالتائه يعود لرشدهه بعد وقتا قصيرا، اما الضائع فيظل سنين يبحث عن نفسه ......
جلس قابعاا في مكانه وهو يتذكر صوت اخاهه ، ولاول مره يشعر بأن اخاهه حقا قد اصبح رجلا عاقلاا ، لم يبحث عن سعادته فقط بل كان يبحث عن سعادته هو ايضا ، ليتذكر قوله وهو يقول : انا كنت زعلان منك عشان انا اخر من يعلم ، بس دلوقتي انا فرحان اوي ياأدهم
لينطق ادهم بخوف : يعني انت يا أياد مش زعلان بجد
اياد بحب : هزعل ليه ، وانا اخيرا فرحت بأخويا الكبير وأطمنت عليه مع انسانه يستاهلها ، بس اوعي تزعلها يا أدهم انت فاهم
ادهم بدموع: انا اسف يا أياد
أياد : صدقني يا ادهم مريم مكنتش حب في حياتي ، مريم كانت مجرد طيف جميل مر عليا ، خلاني اشوف ناس جديده وجميله ، انا فعلا كنت مشدود ليها بس مش بمعني الحب ، يعني زي ما تقول زي ما بتعجب بصوره حلوه في تابلوه وتفضل تتأملها ، بس بعد ما العرض بيخلص وتبعد عينيك عن الصوره بتنسي اعجابك بس بعد طبعا ماحسيت بالأنبهار وهو ده الي حسيته مع مريم ...
ليتحدث مداعبا مع اخاهه ليقول : عايزك تستعد عشان خلاص قربت تبقي عمو
ليبتسم ادهم ليقول : واستعد انت كمان عشان هتبقي احن واجمل عمو ، زي ما انت احن واجمل اخ
اياد بحب : ربنا مايحرمنا من بعض
ليغلق كل منهم هاتفه بنفوس راضيه ، لاتبحث عن شئ سوا السعاده والحب ليست عابئه بأي شئ ، نفوس بعيده عن الكرهه والظلم ، تريد ان تحيا حياة ابسط ما يقال عنها حياة مطمئنه
بقلوب هادئه ..
.................................................. ...........
جلست بجانبه ، وهي تتفحص معالم وجهه الخاليه من اي شئ ، وكأنه يبحث عن شيئا بعيداا ،لتضع الكأس امام نصب اعينه وهي تقول : مالك سرحان كده ليه يازيزو ،ده حتي انت لسا عامل حاجه بجد جامده ، بكره اياد وادهم يكرهه بعض ويبقي اياد في صفك ، انا مش عارفه ادهم ده ليه سيبله كل حاجه يديرها ومخليه اعلي منك ، وسيبه يطيح فيك ، ده حتي اتجوز بنت اكتر حد بتكرهه
ليتتطلع اليهاا بأعين مشمئزه وهو يقول : هو انا ليه وحش اووي كده يانانسي ، هو في اب يوقع بين ولاده لدرجادي انا وحش اوووي كده
نانسي بخبث : ليه بتقول كده يازيزو ، ماهو الي خرج عن طوعك ، ولازم تعاقبه
عزت بحزن : انا السبب في كل حاجه ، ابني عمرهه ما خليته يحس بالحنان ولا السعاده ، طول عمره شايفني مش اب ، عمرهه مابصلي من غير ماحس اد ايه هو بيكرهني ويحتقرني ، عارفه ازاي لما اشوفه بيتخلي عن حلمه انه يبقي اشهر طبيب عشان يساعدني لما كل شركتنا ابتدت تخسر ، وينقذ سمعت ابوه الي عمره ماكان اب ليه ....... وانا في النهايه شايفه بعمل ايه
نانسي : يعني هتكون فرحان لما بنت عبدالله تاخد كل حاجه
عزت بضيق : بنت عبدالله لاء ، انا مش احرم ابوهاا من العز ، وتيجي هي ترجعه ، مش هسمح بكده ادهم لازم يكرها ويبعد عنهاا ........
نانسي بأنتصار: طيب خد اشرب ياحبيبي ، وبلاش نتكلم في السيره ديه .... لتقترب منه بدلع وتعبث في خصلات شعرهه لتقول : انا عايزه افتح حساب ليا في البنك ياحبيبي ويكون بأسمي
ليتأمل وجهها قليلا وهو يقول : طلباتك كترت اووي يانانسي
نانسي بدلع : يعني لو مطلبتش منك انت ياحبيبي هطلب من مين ، وبعدين يرضيك ان مرات عزت باشا ، لحد دلوقتي ميكونش عندها حساب في البنك ... لتبتعد عنه قليلا وهي تقول : ده انت حتي لحد دلوقتي مكتبتش ليا اسهم في شركاتك يازيزو ، بكره مرات ادهم تكون هي الكل في الكل وانا اكون ولا حاجه ...
ليتطلع اليهاا بحب : خلاص ياحببتي ، هعملك الي انتي عايزه .. ليقترب منها ليقول : تعرفي يانانسي انتي الست الوحيده الي كان ليها تأثير عليا ومش بقدر اقولهاا لاء
لتبتسم هي بخبث وبصوت هادئ : ربنا يخليكي ليا يازيزو ياحبيبي ...
.................................................. .........
وقفت امامه بغضب ، وهي تقول : انت ليه حرجتني قدام زمايلي ، بالشكل ده
ادهم بحده : الاستاذ ياهانم كان بيتغزل فيكي وانتي ولا كأنك واحده متجوزه .. وعايزاني اقف اسقفلك ، احمدي ربنا اني متصرفتش تصرف تاني
مريم بأستخفاف : انا بعرف اوقف اي حد عن حدهه ، غير ان انا موظفه عندك وملكش حق تدخل في حياتي
ادهم بحده : مريم فوقي وبلاش الدور ده الي بقيتي عايشه فيه ، انا زهقت فاهمه وصبري ليه حدود .. مش كفايه انك لحد دلوقتي مش معرفه حد انك مراتي .. ده حتي دبله جوازنا ياهانم مابقتيش تلبسيهاا .. ولما بطنك تبتدي تظهر ان شاء الله هتقلولها ايه انتفاخ
مريم بحده : لاء هما عارفين اني متجوزه بس ميعرفوش من مين ، وياريت تبطل اهتمامك بيا بقي انا مش عايزه منك اهتمام ، وكمان محدش يعرف اني مراتك وبالطريقه ديه هيشكوا فياا .. هما لحد دلوقتي فاكرين بنا قرابه وبس ..
أدهم بهدوء : وليه هانم لحد دلوقتي مقلتيش انك تبقي مرات مين ، خايفه من ايه يا مدام ... ليقترب منهاا وبصوت هامس : بكره الشركه هتعرف انك مراتي ، عشان امنع عنك الاحراج يا مدام ، وحسك عينك يبقي ليكي اختلاط مع اي موظف راجل فاهمه ، بدل ما انتي عارفاني ممكن اتصرف ازاي ، ولعاشر مره بلاش يامريم تعصبيني انا صبري ليه حدود
وقبل ان تغادر وتتركه ، لينفث دخان سيجارته بعصبيه
بطل تشرب سجاير عشان صحتك .. لتذهب سريعا من امامه وهي تعاتب قلبها علي الأهتمام به ، لكن مهما حدث بينهم فالقلب لا يكره من احبه يوما ...الا ان اراد الله ذلك
وتبقي القلوب مستوطنه .... بحب اول من تلقت منهم صفعات الخذلان
ليبتسم هو وبصوت حاني : لو تعرفي انا بحبك قد ايه يامريم ، كنتي مهما عملت فيكي استحملتيني ، انا بقيت محتاجك اووي .. عايز ارجع ادهم بتاع زمان من تاني ... ليتنهد بأسي وهو يبلغ سيكرتيرته بأمر الحفله التي سوف تقيمهاا مجموعه شريكاتهم بسبب اتمام اكبر صفقاتهم ، وعليها ان تبلغ الموظفين بدعوة الحضور .....
.................................................. .............
كان يعلم بأنهاا ليست نائمه ، ليقترب منهاا بحب ويحاوطها بذراعيه ليقول : متزعليش مني ياشاهي مكنش قصدي اتعصب عليكي ، بس انتي الي اضطرتيني لكده ، ازي تشكي في حبي ليكي .... وانتي عارفه انا بحبك قد ايه
شاهي بدموع : يعني ادهم هو الي غصب عليك تتجوزني يا اياد ، انا كنت فاكره غير كده ... بس مجاش في بالي ان ادهم يفرض عليك جوازك مني .. انا لجئت لادهم لاني ملقتش حد غيرهه اقدر احكيله .. بس لو كنت اعرف انه هيجبرك علي جوازك مني مكنتش عاملت كده
اياد بحب : انا كنت عبيط صدقيني ، حد يتجوز اطيب واحلي زوجه في الدنيا ويقول لاء ، ليضحك بحب وهو يقول : كنت بتدلل عليكي ياشاهي ايه مستهلش
لتبتسم هي من بين دموعهاا لتقول : لاء تستاهل ، لتشيح بوجهها بعيدا عنه : طيب دلوقتي انت مبسوط واحنا مع بعض
ليقترب هو منها بحب : ده انا اسعد انسان في الدنيا يا ام ادهم
شاهي بضحك : ايه ده انت قررت تسميه ادهم
اياد : عندك اعتراض يا ام ادهم
شاهي بحب : لاء طبعا ياحبيبي
ليضمهاا الي صدرهه بحب ، ويقترب من شفتاها بأصابعه ليتحسسهاا ، وبعد لحظات كان يضع قبله طويله علي شفتيها ليذوبوا معا في عالمهم الخاص
.................................................. ..............
لتبتسم بحب وهي تسمع صوته الحاني وهو يقول : وحشتيني
لتسرح قليلاا بقلبهاا وهي تعيد أحد كلماته ..ولاول مره تشعر بقربه
ليأتيه صوته وهو يقول : هبه انتي روحتي فين
هبه بخجل : انا معاك اه
أحمد : طيب انا كنت بقول ايه
هبه بأرتباك : كنت بتسألني عن بابا وماما
احمد بضحك : مش قصدي ديه ، انا قصدي اخر حاجه قولتهاا وانتي سرحتي مني
هبه : مش فاكره
احمد بضحك : طيب اقول تاني ، وحشتيني
هبه بخجل : انا قولت لبابا قراري علي فكره
احمد بهدوء: اه ما انا عرفت من عمي ، يلاا بقي جهزي نفسك يا عروستي ، كلهاا شهر وهتبقي مراتي وبتاعتي انا وبس .. واشوف خجلك ده الي هيموتني
هبه : كلمت نيره صحيح
احمد : اه كلمتهاا ، ونفسها تشوفك اووي ، هتنزل مصر بعد 15 يوم هي والاولاد
هبه : تيجي بالسلامه ان شاء الله
احمد : يلا بقي مش هتقوليلي وحشتني ولا ايه ياهبه ، عايز اسمعهاا بقي وبلاش شغل تغير المواضيع ده ماشي
هبه بخجل : وانت كمان ، وحشتني يا احمد .. لتغلق الهاتف سريعاا وهي تبتسم
لتدخل عليهاا والدتهاا وتقول : الجميل بيضحك ليه ، اكيد احمد قالك ان كتب الكتاب بكره
لتنهض هبه سريعا من مكانها وهي تقول : كتب كتاب مين اليٍ بكره ياماما
كريمه بحب : انتي ياحبيبة ماما ، احمد اتفق مع بابا وبكره ان شاء الله هتتحقق اكتر حاجه اتمنيتها من ساعة ما جيتي دنيتي ياحبيبة ماما
اما هو جلس يبتسم علي ردت فعلهاا ليقول : ماشي ياهبه تقفلي التليفون في وشي ... لتعود ابتسامته ثانية ليتنهد بأرتياح ليحدث قلبه ويقول: هبه مش زي ندي صدقني !!
.................................................. .............
وبعد اخر كشف قد انتهي منه ، جلس علي كرسي مكتبه بعد أن امر ممرضته الخاصه بالأنصراف ، ليضع وجهه بين كفيه وهو يتذكر!!
بس انا عايزه ولد بقي يامازن واسميه علي
مازن بحب : لاء بقي انا عايز بنت ، وتكون شبهك كده عشان يبقي انا الوحيد الي عندي القمر ومش قمر واحد بس لاء اتنين
صافي بحب : لاء بقي ولد ويكون شبهك ، عشان كل ما تغيب عني ، يبقي هو موجود وافضل اشوفه فيك وبكده متبعدش عن عيني ابداا
ليضحك هو لها بحب ويمسك احد ايديها وبصوت هامس : طب لو بنت نفسك نسميهاا ايه
صافي بتفكير : أمممممممم ، رهف .. اسم حلو صح
مازن بحب : حلو طبعاا ياحببتي ، عشان هيكون اسم بنتنا ان شاء الله
ليتنهد بحزن بعد ان عاد بذكرياته الماضيه لينظر لصورة الطفله التي امامه ليقول : مقدرتش مسمهاش رهف يا صافي
ليبتسم بحزن بعد ان طال النظر علي أبنته التي تبلغ من عمرهاا 4 سنوات ... لينهض من علي كرسيه ويرحل بحنين قد هرب منه منذ زمان، زمن قد فرق احلامهم سويا ... ليحقق كل منهما احلام قد فرضهاا عليهم القدر حتي تعيش قلوبهم ثانية
.................................................. ................
ولاول مره تكتشف بأن في بيتهاا الجميل هذا ، اسطبل من الخيل ، لتقف امام احد الخيول ذات اللون البني الجميل وتقرب احد ايديهاا منه ، ليبتعد برأسه عنها قليلاا ولكن بعد لحظات كان يستسلم الخيل الي لمسات ايديهاا الحانيه لتبتسم هي وتقول : عارف انا هسميك بندق ماشي .. بس اوعي تقول لحد ان ده اسم الدلع بتاعك ماشي يابندق عشان انا الوحيده الي هندهك بيه بس بينا وبين بعض ..... لتتأمله بحزن وهي تقول : كان نفسي اركبك بس مش بعرف اركب خيل .. بس هفضل اتفرج عليك بقي يابندق .. لتلهو معه مثل الاطفال
وتظل تُداعب وجهه بأناملهاا الصغيره ..
اما هو كان يتابعهاا بنظره حانيه من بعيد ، ظل واقفاا للحظات يتأمل هدوئهاا وطفولتهاا ، ليتنهد بأسي علي طفلته الصغيره التي حولهاا لأمرأه تحمل بداخلهاا حزن جعلهاا تبلغ عمراا اخر علي عمرهاا .... وبخطوات بطيئه بدء يقترب منهاا
لتلتف هي بعد ان سمعت خطوات أقدام خلفها .. لتتطلع اليه قليلاا وبعد لحظات كانت تشيح بوجهها ، لتظل تداعب ذلك الفرس بشرود
ادهم بحب : عجبك !
مريم بتنهد : اه
ليقترب منه قليلاا ليقول : تحبي تركبيه
مريم : مبعرفش اركب خيول
ادهم بحنان : انا ممكن خليكي تركبي بس معاياا
مريم : لاء شكرا ، انا هفضل اتفرج عليه
ليمسك احد ايديهاا ويقربهاا منه وهو ينده علي السايس ليقول : خرج فرحان يا سعد
ليلبي السايس امرهه ، وبعد ان اخرجه ،بدء ادهم بمداعبته امام اعينهاا ليقترب منه الفرس بحب وكأن بينهم صداقه طويله
أدهم بحب : يلا هاتي ايدك ، ومتخافيش هنمشي براحه عشان عارف انه غلط عليكي
لتبتعد عنه بعينيها ، ولكن بعد لحظات كانت تركب امامه وهو يحاوطها من الخلف .. ليسيروا بخطوات بطيئه خوفا عليهاا .. لتضحك هي مثل الاطفال : كان نفسي اركب حصان من زمان .. وقبل ان تكمل جملتها وتخبرهه انها كانت تتمني ان يتحقق لها هذا الحلم وتركبه مع من يختارهه قلبها ... مثلما كانت تقرء في روايات الفرسان والامراء الخياليه..
ليحتضنهاا هو بشده بعد ان فهم مقصدهاا ، ويظل صامتاا حتي لا يفسد علي قلبه قربه منها فقد أشتاق اليها كثيرا .. ليظل سارحا بعالم لا يوجد فيه سواهاا . ليقترب من أحد أُذنيهاا ليقول : فرحانه !
مريم بطفوله : اه ، فرحانه اووي ...
وبعض لحظات قضتهاا بين ذراعيه .... بدأت تشعر بالألم لتقول : ادهم ، بطني بتوجعني اووي
لينتفض بذعر بعد ان هبط من علي جوادهه ، ليحملهاا بين يديه : هتصل بالدكتور حالا متخافش
لحظات قد قضاهاا في فزع عليهاا ، وهو يري الطبيب يفصحهاا ... ليقترب منه الطبيب بأطمئنان : مالك قلقان كده ليه يا أدهم ، لينظر الي مريم ليقول : المدام كانت بتدلع عليك شويه بس ..
ادهم بقلق : يعني الجنين محصلوش حاجه
الدكتور بأطمئنان : هي بس عملت مجهود بسيط تعبهاا شويه ، بس انا هكتلبهاا علي شوية فتامينات عشان بس هي ضعيفه
ليضحك الطبيب بدعابه ويقول : جوزك يامدام ، خلاني اخد مخلفات أد كده ، شكله بيحبك اوووي .. ، شكلك غاليه عليه اووي .. اوووي
ليبتسم ادهم لصديق مهنته السابقه : طبعاا ومخافش عليهاا ازاي
وبعد دقائق كانت تجلس الهام بجانبهاا بعد ان غادر الطبيب ، لتقول لها بعتاب : كده يامريم تقلقيني عليكي ، وتركبي كمان خيل... ليأتي اليهم ادهم بعد ان ودع صديقه وشكرهه : الدكتور قال لازم ترتاحي سامعه
الهام : طيب هي لسا مش فاهمه حاجه ، انت بقي يادكتور مش عارف ان ده خطر عليها ولا البيزنس نساك ، لتعاتبهم وتقول : لما تولدي ابقي اركبي براحتك ياستي ، والخيل مش هيطير ..
لتبتسم لها مريم بحب : حاضر ..
لتظل نظراته متسلطه عليهاا وهو يتأملهاا ، وبعد ان انصرفت الهام ، اقترب منهاا ليجلس بجوارهاا : انتي كويسه دلوقتي
مريم : الحمد لله
ادهم بتنهد : هيجي يوم وتسامحيني يامريم
لتتطلع الي معالم وجهه بشرود وهي تتذكر يوم ان القي عليهاا صاعقة أنتقامه ، لتشيح بوجهها سريعاا لتقول : لاء
لتسقط كلمتهاا كالخنجر علي مسمعيه .. ليتنهد بأسي ويرحل
.................................................. .............
وبعد لحظات قضاهاا ، يقلب في مذكرات والداته .. تنهد بأسي وهو يتذكر يوم أن علم بأمر هذه المذكرات، ليشرد قليلا بعقله ..
وبمناسبة التخرج يادكتور ، انا هعمل حفله علي شرفك
ليقترب منه ويحتضنه .. ليقول : مبرووك يادكتور ادهم
ادهم : الله يبارك فيك يا بابا ، بس مش لازم حفله يعني
عزت بفخر : ما الحفله هتكون بمناسبة افتتاح المستشفي بتاعتك ، وكمان انا لازم احتفل بتخرجك
ليعود بذاكرته .. يوم ذلك الحفل !!
عندما دخل مكتب والدهه ، ليبحث عن شئ ، حتي وقع بنظرهه علي احد الأجندات القديمه ، ليجبرهه فضوله للنظر فيهاا ... ليري أسم والدته قد سطر بداخله ... ليفر اول ورقه ويري كل شئ .... عن حياة امه السابقه ....
ليدخل عزت بذعر عليه ليمسكها منه بخوف ، وهو يلعن حظه بأنه قد أنساهه ان يخفيها ثانية ......
ليتتطلع هو اليه بألم ....ويقف عزت منكسا برأسه ليبدء بالحديث عن ماضي قد صنعه هو .... ليقول !!
يتبع بأذن الله
********
الــــــــــفـــــصل الـــثــانـــي والـــعــــشــرون
ذكريات قد عاد بها الزمن ، وكأن الذكريات دائماا لا تأبي النسيان ، لتعود بحاضر لو علم ما يحمله الماضي من طياتذكريات ماضيه ، لكان تمني أن يزيلهاا الماضي بمحاه قد سطره قلماا زائل ، ولكن هيهات لا أحد يدرك بأن الماضي أحيانا يظل مرتبطا بالحاضر والمستقبل ، ليجبرنا علي حياه أما أن تحيا فيها بقلب خالي ، او تحيا فيها بين الذكريات ، وعلينا نحن الاختيار
عاد بذكريات ماضيه وهو يتذكر كل شئ ، وكأن لم يمرعلي هذا زمنا ، زمنا قد تجاوز ال8 سنوات ..
عزت بفتور: صدقني ياأبني أنا كنت بحب أمك ، عارف أني ظلمتها ، بس صدقني من حبي ليها ، مقدرتش أتخيل أنها تكون لحد غيري ، وياريت الحد ده كان بيحبهاا ده كان بيستغل حبها ليه ، عشان يتحداني ويقدر يساومني بيهاا ، ليجلس علي أحد الأرائك بأعين دامعه ليقول : أنا مش قادر أنسي يوم ماجيه قالي أنا اتجوزتهاا ، واخدتها منك وبأرادتهاا كمان .. عشان تعرف أني كنت أشطر منك والرهان انا الي كسبته .. ليصمت قليلا ليقول : قالي ، ان دلوقتي اللعبه أنتهت والمفروض أنفذ وعدي ، وأديله المزرعه بتاعت والدهاا ، ويصمت قليلاا .. لعله يكمل ماصنعه خياله من فيلم مُعد بمهاره
أدهم بضيق : مزرعة أيه ..
عزت : مزرعة جدك ، ده مكنش رهانه في الاول كان الرهان مجرد فسحه هتبقي علي حساب الي هيكسب ، بس جدك في يوم شاف عبدالله مع أمك ، اتجنن أن أزاي بنته تقف مع واحد ابن راجل شغال عنده ، طبعاا هزء والدتك وبهدلها وطرد ابوه عبدالله من المزرعه لما عرف ، انا أمك بتحبه ، عبدالله ساعتهاا .. أنا فاكر اليوم ده كويس
عبدالله : انا لازم أدفعه التمن غالي ، وهيكون في بنته
عزت : قولتلك ان الناس مستوايات ، انت مصدقتنيش
عبدالله : بكره هتشوف مين الي هيكسب ، بس دلوقتي رهاني مش هيكون مجرد فسحه لاا انا لازم اذل ابوهاا زي ما ذلني انا وابويا ، والمزرعه الي طردنا منها بكره هتبقي بتاعتي وانا الي هطردهه
عزت : انت ، اتجننت مزرعه ايه ، وده هتعمله ازاي بقي
عبدالله بشرود : بكره هتشوف .. وقبل انا يغادر : اه نسيت اقولك ، كلهاا أيام وحبيبت القلب هتبقي بتاعتي ، ويومها بقي يبقي نشوف هيعمل ايه الراجل ده لما يشوف بنته الوحيده متجوزه أبن العامل الي عندهه ..
ليفيق عزت من شروده وهو يقول : وجيه اليوم الي أمك اتجوزته ، عشان تهرب مني بعد ما جدك اجبرهاا علي الجوازه ، بس صدقني انا كنت بحبها ، صحيح كان في الأول لعبه ، بس بعدين أتحول لحب ، ونسيت الرهان وكل حاجه ، حتي عبدالله قطعت صداقتي بيه ، وحاولت كتير أفهم أمك حقيقته ، بس كان عميهاا بحبه المزيف ...
ادهم : وبعدين
عزت بشرود : بعد يومين من جوازهم ، لقيته جايلي انا وجدك ، بعد ماجدك عرف مكانه ، وطلب منه يطلقها
بس هو ... لينظر لأبنه في صمت
ليقوم أدهم من مجلسه ويطرق بقبضة يديه علي المكتب وبصوت حاد : وبعدين
عزت : قاله أنه أتجوز بنته عشان يصلح غلطته معاهاا ، وعمل كده عشان يداري فضحتها وسط الناس ، وبعد طبعا ماهي جات تترجاه قبل ما تتفضح ، وانه مستعد يطلقهاا وميفضحاش ، طبعاا لو أخد فلوس من جدك .. بس جدك في الوقت ده بدء يخسر أملاكه ، حتي المزرعه أنا اشترتها منه ، ومعظم الاملاك انا بعد كده اشترتهاا عشان يسد ديونه وميدخلش السجن ، وعمري في حياتي ما قولت لأمك صدقني ان عملت كده عشانهاا ولا حتي عيرتها ، كان ساعات بيبقي غصب عني لما بتستفزني وتعصبني ، وصدقني كل املاك جدك مكتوبه بأسم أمك .. الاا
ادهم : الا ايه
عزت : الا المزرعه ، لانهاا بأسم عبدالله ، لان عبدالله حط ده شرط الطلاق وانه ميفضحش امك ، عبدالله ده حقير محدش يعرفه أديه ، مبتفرقش معاه حاجه غير الفلوس ومصلحته وبس ... ليقول وهو يعود بذاكرته
عبدالله : كويس ، انك سمعت الكلام وجيت تقابلني ياعزت ، وتخلص حبيبة القلب ، تصدق انا مش قادر اتخيل ان اللعبه اتحولت لحب ، لاء بجد ياعزت طلع عندك قلب وبتحب ، المهم ، ده مش موضوعنا ، انا عايز المزرعه ياعزت ، وده هيكون الشرط الي هطلق بيه ، هااا
عزت : تصدق انك حقير ، وواطي ، انا مش عارف ليلي كانت مخدوعه فيك ازاي
عبدالله بغرور : الحب ياعزت ، هههههه وهي حبتني انا مش أنت .. هاا بقي ورقه الطلاق بعقد المزرعه ... ليصمت عزت قليلاا ، ليتطلع الي معالم وجه أبنه ليقول : هي ديه الحكايه الي امك متعرفهاش ، ولا تعرف السبب الي عبدالله حط حياتها عليه
أدهم بدموع : طيب هي فعلا أمي غلطت معاه
عزت : كداب ، امك كانت اشرف ست عرفتها وقبلتها ، بس هو الي كان حقير ، وكان عايز يسوء سمعتهاا ، وطبعا اهل البلد ما هيصدقه عشان ازاي عروسه تهرب ليلة فرحهاا ، وتروح لواحد ويتجوزهاا
أدهم بحده : انت كمان زيه ، متفرقش عنه حاجه ، متحولش تبرر خطئك .. ليصمت قليلاا ليقول : ليه هي محكتش في المذكرات عن الكلام ده
عزت : لانهاا مكنتش تعرف سبب طلاقهاا ازاي ، ولا الي عمله ، انا اتجوزتها ورجعت اعيش هنا في القاهره مع جدك ، وبعدت خالص عن كفر الشيخ ، وقفلت الصفحه ديه من حياتنا
ليخرج صافعاا الباب ، بعد أن أصبح عقله وقلبه في صراع وهو يتذكر ، كيف كانت والدته مجرد لعبه لرهان سخيف .. قد قضي علي حياتهااا ....
أدهم بتنهد وهو يمسح دموعه : أتفضل أدخل!
لتتأمل ألهام عيونه ، وهي تقول بحنان : انت كنت بتعيط يا أدهم ، مالك ياحبيبي
أدهم بقوه : ومين قال أني كنت بعيط ... ويغير مجري الحديث ليقول : بكره هنعمل حفله كبيره في القصر التاني ، أجهزي انتي ومريم وانا هبعت السواق عشان يخدكم
لتبتسم هي له بحب لتقول : هتعمل الي في دماغك صح !!
.................................................. .........
وكأن تلك الليله ، هي ليله ذكريات الماضي ، لتأتي بها الرياح الي أصحابها ، وتذكرهم بماضي ، قد أغلقت صفحاته ، ما بين أنتقام وخداع ، ليصنع الكاذب سناريو من تأليفه .. لينسي الحقيقه .. التي هدمهاا منذ سنون طويله .. طويله لدرجة أن الزمن أغلقهاا ... ليعود بعد اعواما ليفتحه .. ويلعب لعبة أغلاقه لها ثانية .. ليعود بفتحهاا مجددا .. وكأن الزمن يلعب بهم كما لعبواا به سابقاا .. ليأتي الدور عليهم ويلعب لعبته .. التي حتماا ستأتي بعدهاا الحقيقه ...
شعرت بتقلبه جانبها ... لتفتح عيناهاا .. وتنظر اليه بشك : مالك يازيزو
عزت بشرود : ها ، انتي بتقولي حاجه يانانسي
لتقترب منه حتي يصبح جسدها ملاصق له : بقولك مالك ، لا أنت شكلك بتفكر في حاجه .. وحاجه مهمه اووي
لينهض هو من علي الفراش : انا نازل تحت أشرب كاس ، نامي انتي ياحببتي
لتتأمل هي معالم وجهه بشك ، لتقول : ده أنت داهيه ، ومحدش يعرف بتفكر في ايه ، وقال أنا الي فاكره ممكن أضحك عليك ، ده انا طلعت عبيطه علي الأخر .. لتبتسم بخبث وهي تفكر في لعبه جديده ستلعبها مع أدهم
.................................................. ...........
ليظل يلقي عليهاا ، كلام الغزل لتترك له قلبهاا قبل أذنيهاا ، لتستمع الي كلماته ، التي اصبح يغمرهاا بهاا ، لتشعر بالحب الذي طالما تمنته ، واصبح الان بين أيديهاا ، ومع من أحبته بل وعشقته ، فكيف لا تعشقه وهو فارسهاا وحبيبهاا وكل شئ ، لينطق قلبهاا ويقول : يلا بقي قولي حاجه !
ليقف لسانها عاجزا ، وكأنه قد فقد النطق ، حتي نطق: وانا كمان بحبك اووي يا أحمد ... ليقفز القلب فرحاا وهو يقول : اخيراا ، فعلتهاا !
ليقترب منهاا هامسا وبصوت واطي : قولي أحمد كده تاني
هبه بخجل : يلا بقي عشان منتأخرش ، والحق أجهز وانت كمان عشان شغلك
أحمد مبتسما : ماشي ياستي ، وهانت خلاص .. مش فاضل كتير وتبقي في بيتي ، يازوجتي العزيزه .. ليضغط علي تلك الكلمه .. ليري معالم وجهها
ليضحك بشده ويقول : انا قولت حاجه غلط ، ده حتي انا لسا كاتب كتب كتابي عليكي من يومين .. أظاهر انك بتنسي بسرعه ياحببتي
لتبتسم هي بخجل ... لتقول : شكرا علي الفستان يا أحمد ، مع أن بابا كان مديني الفلوس صدقني عشان اشتريه الي يعجبني
لينظر اليها بضيق ويقول : هبه ، انتي دلوقتي مراتي ، واي حاجه عايزاهاا ملزومه مني انا وبس فاهمه ، ويلا عشان اروحك ...
لتأتي خلفه سريعا ، بعد أن ابتعد عنهاا بخطوات قليله لتقول : أنت زعلت ، والله ما كنت أقصد
ليتطلع اليهاا بحده ويقول : اركبي يلا عشان اوصلك .. وبليل هبعتلك السواق
لتجلس بجانبه في السياره وتقول : طب قولي انك مش زعلان
احمد بهدوء : خلاص ياهبه مش زعلان صدقيني ، بس متتكررش تاني ، ليتطلع اليها ويقول : مافيش ميك أب كتير يتحط والاحسن ميتحطيش خالص فاهمه !
لتنظر اليه بأبتسامتهاا المعهوده .. ليعاود النظر اليهاا ويبتسم
.................................................. ..........
لينهض من فراشه سريعاا بعد لحظات قد قضاها مع أحداهن، ويرتدي ملابسه علي عجله ، ليقف علي باب شقته ليقول : نانسي !
لتظل تنظر اليه في غضب شديد وبصوت عالي : انت ليه ، حاطت المفتاح في باب الشقه من جوه
لتأتي اليه أحد الفتيات بملابس عاريه :مين ديه ياشادي
لتتفحصهاا نانسي بأحتقار لتقول : بقي انا عماله أتصل بيك ، وحضرتك مع البتاعه ديه .. 5 دقايق والاقيك طردتهاا بدل ما انا الي أطردهاا وافرج عليها الناس
ليقترب هو من أحد أذنيهاا ليقول : وتفضحي نفسك ياحياتي ، لاء أعقلي كده .. وثواني وهتكون مشيت ولا تزعلي نفسك ياروحي
لتتطلع اليهم بغضب .. وتبدء في اخراج احد سيجارتهاا ، لتظل تدخن بغضب شديد ... لتقول : ماشي ياشادي ، ماشي
وبعض دقائق .. كان يجلس بجانبهاا وهو يقول : مالك يانانسي ، اوعي تكوني غيرانه
لتضحك هي بسخريه وتقول : انا اغير من البتاعه ديه ، اكيد انت مش في وعيك
شادي بأستفزاز : طبعاا ياحياتي ايش جاب لجاب ، نانسي مرات اكبر رجل اعمال ، تغير من بنت زي ديه ... مش معقول ، بس ايه الي جابك فجأه كده ايه جوزك مسافر ... ليقترب منهاا ويقول: ولا وحشتك ياحياتي ..
لتنظر اليه قليلا وهي تقول : اتغيرت اووي ياشادي
ليضحك هو بشده ليقول : زيك تمام ياحياتي ... مش الزمن بيغير برضوه .. مش ده كلامك ... ليتذكر يوم ان !!
بتفسخي خطوبتك مني يانانسي ، عشان مين صاحب الشركه ، نسيتي حبنا
نانسي ببرود : الحب مش بيأكل عيش ياشادي ، ولا هيخليني اركب عربيه ولا اعيش في فيله .. فاهم انا عايزه اعيش
شادي بغضب : مكنتش فاكر انك لما هتشتغلي وتخرجي من حارتنا البسيطه ... نظرتك هتتغير يانانسي، وهتنسي حياتك .. مش معقول انتي نانسي .. الي فرحت بدبلة خطوبتنا بس وحست انهاا ملكت العالم كله
لتشيح بوجهها بعيدا عنه لتقول : الزمن بيغير ياشادي ..
ليعود بذاكرته .. ليقول : مقولتليش سبب الزياره المفجأه ديه ياحياتي ..
.................................................. ............
ويقف أمام عينيهاا برسميته ، التي تخلق منه شخص أخر ، شخص يختلف تمام عن أدهم حبيبهاا ، لتظل تتابع حركاته ، وعندما تلاقت اعينهم ، اشاحت بوجهها سريعاا
لتبتسم الهام بحب وهي تقول : بتعذبوا نفسكم علي ماضي انتهي ومش هيرجع تاني ، وهتضيعوا سنين عمركم بسبب الكبر والعند
مريم بحزن : الماضي ده انا مكنتش اعرف عنه حاجه ، ولحد دلوقتي مش أقدره اصدق .. بس ادهم هو
ليأتي من خلفهاا : السبب صح ... ويقترب من أحد أذنيهاا ليقول : الفستان ضيق شويه علي فكره ...
لتتطلع اليهم الهام لتقول : مبرووك ياحبيبي علي نجاح الصفقه الجديده ، ربنا يباركلك في شغلك يارب
ليبتسم لها بحب ويقول : الله يبارك فيكي يا احلي لولو في الدنيا ... ليمسك أحد ايدي مريم ويجذبهاا اليه ، بعد ان غمز لألهام .. لتبتسم هي وتقول : روحي أقفي مع جوزك ، انتي مرات صاحب الحفله ، والمفروض تبقي معاه
وقبل ان تعترض وتبدي رئيها ... كان يقف كم هائل من الصحفين ليلتقطون لهم الصور ... ليعرفهم علي زوجته وام طفله القادم
لتشعر هي بالأندهاش من فعلته ، ولكن رغما عنها وجدت نفسهاا تبتسم له وتضغط علي احد أيديه ، ليهمس في أحد أذنيهاا بحب : عايز اخبيكي عن العالم كله ، مش عايز حد يشوفك غيري
وبعد دقائق ، كانت تجلس بجوار ألهام ..
الهام : سرحانه في ايه ياحببتي
مريم بشرود : خايف اسامح وانسي ، يكون بيعمل كده مجرد هدنه ، وبعدين ...... لتصمت قليلا وتبكي
الهام بحب : أدهم مش وحش يامريم ، بس ابوهه الله يسامحه هو الي زرع فيه ماضي محدش يعرف حقيته غير 3 (ابوكي وليلي وعزت ).. بس للاسف الي فاضل هو عزت .. وانسي ان الحقيقه تبان دلوقتي بس اكيد هتنكشف في يوم ، بس الي انا واثقه فيه .. ان مش معقول واحد يربي بنته كده ويكون بالشكل ده ... لتصمت فجأه الهام عندماا رأت !
عزت : اهلا يا ألهام ، يعني ابني يعزمك وانا ابوهه لاء ، شكلك بتأسي عليا أبني
لتلتف مريم لهذا الصوت وقبل أن تتركهم وتنصرف
عزت بأحتكار : بقي أنتي مريم ، اه تصدقي افتكرتك .. كنتي بتشتغلي حتت موظفه عندناا .. ليتابع حديثه ليقول : اوعي تفتكري انك بقيتي فرد من عيلتنا ، احنا عيلتنا كلها اسياد ، مش جرابيع وشحاتين ياحلوه .. مش عارف ابني شكله اتجنن عشان يخليكي تظهري في حفله أخرك تشوفيهاا في التلفزيون ..
لتبتعد عنه بأعين باكيه ... لتنظر لهاا نانسي بأشمئزاز وتقول : خلاص بقي يازيزو متعصبش نفسك ياحبيبي ، عشان صحتك ، وكمان متخليش واحده زي ديه توقع بينك وبين أبنك ياحبيبي
لتتطلع أليهم الهام بشمئزاز .. وهي تتنقل بأعينها بين أوجه الموجودين ... ولكن قد عادت اعينها خائبه بعد ان بحثت عنه
لتقول : تعالي يامريم ياحببتي ، الحفله ديه حفلة جوزك ، والمفروض الي يحضرها ... يحضرها بأحترامه
ليرحلوا من امام أعين عزت .. لتقول نانسي : بيتمتعوا في خيرك ياحبيبي شايف
.................................................. .............
لم تصدق أعينه بأنه بعد أن بحث عنهاا طيلة هذه المُده ، قد وجدهاا الأن بعد أن فقد الأمل بأن يلتقي بها ثانية ،وأين في ذلك الحفل .. ليظل شاردا بهاا ، وفي ملامحهاا ... ليقترب منها وبصوت هادئ : أزيك مريم !
لتتطلع اليه بشرود وهي تتذكره : استاذ جلال ، ازي حضرتك وأخبار مروان ايه
لتلتف الي الهام التي تتطلع اليهم وتقول : ماما الهام ... وده أستاذ جلال ياماما
جلال : اتشرفت بمعرفتك ياهانم !
وقبل أن يسألهاا عن سبب اختفائها ، كان أدهم يقف خلفهم بحده ليقول : اهلا أستاذ جلال نورت الحفله
جلال بحبور : اهلاا مستر أدهم ... وتظل اعينه مسلطه علي مريم وقبل أن يقول شئ .. كانت مريم تبتعد عن أعينهم بعد أن رأت أعين أدهم مصوبه عليهاا ..... لتنتبه لصوت احدهمااا، وهي تعيد ذلك الصوت لمسمعهااا ...لتلتف خلفهاا وهي تبتسم ، لصاحب ذلك الصوت
يتبع بأذن الله
*********
تعليقات
إرسال تعليق