القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نيران نجع الهوى الفصل السادس عشر 16الجزء الاول بقلم هدير دودو

 

رواية نيران نجع الهوى الفصل السادس عشر 16الجزء الاول بقلم هدير دودو 






رواية نيران نجع الهوى الفصل السادس عشر 16الجزء الاول بقلم هدير دودو 



#الفصل_السادس_عشر "الجزء الأول"

نيران_نجع_الهوى 

هدير_دودو 


كانت عهد تقف والذهول ينبثق من ملامح وجهها تحت تأثير حديث نعمة الماكر الذي وقع عليها كالصاعقة، تُطالعه بدهشة تنتظر رد فعل منه ينفي ما استمعت إليه، لكنها وجدته يتجاهل وجودها منشغلًا بتلك الفتاة التي دلفت للتو وكأنه يؤكد صِحته.


لم تستطع أن تظل كما هي تطالعه وهو يهتم بغيرها بعدما اندلعت النيران بداخلها تتوهج ملتقطة أنفاسها الغاضبة بصعداء، شاعرة بقلبها يهوى بداخلها لكنها لا تعلم لماذا؟ اقتربت منه واضعة يدها فوق كتفه فالتفت نحوها انتهزت تلك الفرصة، وسألته هامسة بهدوء زائف:


- مين ديه عاد يا عمران؟ 


ابتسم أمام وجهها المضطرب ليجعلها تطمئن بعدما رأى نظراتها القلقة، مأومأً برأسه هامسًا داخل أذنيها بهدوء:


- اصبري دلوك يا عهد لچل ما أعرف اللي حصُل. 


ظلت واقفة بجانبه مثلما أخبرها متشبثة بجلبابه بيد مرتعشة وهُناك غصة قوية سيطرت على قلبها الذي يدق بعنف، شعر بارتجافها بجانبه قطب جبينه بدهشة وربت فوق يدها عدة مرات بهدوء لعله يستطيع ان يطمئنها، يخبرها أنه بجانبها، حصنها المنيع ومصدر أمانها يقف بجانبها مطالبًا منها أن تهدأ فلِمَ تقلق بعد ذلك؟!! 


قطع الصمت الذي ساد، ونظرات جميع العائلة المندهشة مسترسلًا حديثه بخشونة جادة:


- ايه اللي حُصل يا نواره عاد؟ 


لم تجبه بل أسرعت تلقي ذاتها داخل أحضانه دون خجل بطريقة باغتت جميع الحاضرين لكن لم يعقب أي منهم، واعتلت شهقاتها وبدأت دموعها تسيل من جديد، كانت أعين عهد مثبتة عليها ترمقها بضيق وهناك ما يدفعها لجذب تلك الفتاة من خصلات شعرها ودفعها خارج المنزل لتبعدها عن زوجها ملكها هي فقط، بعدما وجدتها تقترب منه متجردة من حيائها، أغمضت عينيها بقوة وحاولت أن تتمالك وتسيطر على ذاتها لتبقى هادئة مثلما طلب منها لكن ازداد تمسكها بجلبابه بتشنج يعكس نيرانها المضطرمة التي اشتعلت بالرغم من عدم علمها لماذا!! لماذا سيطر عليها الغضب عندما وجدت غيرها يقترب منه، حاولت أن تقنع عقلها وقلبها ليخضعا أن ما يحدث ليس سوى أمر طبيعي فهو زوجها...أي أنه ملكها هي فقط.


تحدثت تلك القابعة داخل أحضانه بنبرة باكية خافتة:


- فهيم چوزي مد يدّه عليّا ورماني برة الدار. 


لطمت نعمة فوق صدرها صارخة بعنف:


- يا مريّ بجى بت سيد الچبالي حد يمد يدّه عليها، لازمن يتحاسب حساب واعر ولد المركوب ده. 


تطلعت نحو عمران، واستردت حديثها متسائلة بحدة:


- وأنت ايه جولك يا كَبير هتهمل حج بِت عمك؟ 


أجابها نافيًا وهو يتطلع نحوها بعدما ابعدها خارج أحضانه متفحصًا هيئتها الضعيفة ووجها المتورم الباكي:


- لاه يا عمة حديت إيه الماسخ دِه حجها هيرچع جدام الكل اطلعي ارتاحي، بت يا بِدور چهزي أوضة لستك نوراة تريح حالها فيها. 


شعرت عهد بهدوء تلك العاصفة المهتاجة بداخلها بعدما اطمأن قلبها وتأكدت من عدم صحة حديث تلك الحية الكاذبة هي فقط ابنة عمه، تذكرتها هي تركت النجع مع زوجها منذُ عدة أعوام لذا لم تنجح في التعرف عليها.


اندلعت نيرانها مرة أخرى بعدما هدأت عندما رأتها تقترب وتلقي ذاتها من جديد داخل حضنه مرة أخرى هامسة بدلال هادئ:


- ربنا يچبر بخاطرك يا عمران كيف ما هترچعلي حجي يا كَبير. 


ربت فوق كتفها بهدوء، فلم تستطع أن تبقى صامتة تراها وهي تقترب من زوجها من جديد فصاحت بها تزجرها بعنف:


- وه ايه اللي عتعمليه عاد، اتحشمي كيف تجربي إكده انتي متچوزة وعمران متچوز وأهي مرته جدامك يا خيتيّ. 


أنهت حديثها وهي تدفعها بقوة إلى الخلف لتبتعد عنه، فأسرعت فهيمة ترد عليها غاضبة:


- بلاها حديت ماسخ عمران يُبجى اخوها انتي الغريبة عنينا ملكيش صالح بحديتنا، وبعد إكده تتحدتي مع ستك نواره زين دي بت الچبالي. 


انزعج من حديث والدته وتقليلها منها، فأسرع يرد عليها باحتدام مستنكرًا بعدم رضا:


- كيف يمّا ملهاش صالح إياك، أني چوزها وعهد مرتي ست ستات النچع كلياته بلاها حديت ماسخ. 


ابتسمت بهدوء وعينيها تطالع الجميع بانتصار وكبرياء متمسكة بزوجها الذي يضع كرامتها أولًا فوق كل شيء، ماذا تريد بعد ذلك؟! لم تنكر أنها بدأت تنجذب إليه فهو قد أثبت لها أن قلبها يستحق رجل مثله حقًا ولم تجد رجل في حياتها سواه.


سارت نواره بصحبة بدور إلى أعلى، وتحدثت نعمة بغضب:


- هتعمل ايه مع چوز بت عمك ربنا ياخده. 


أجابها متعقلًا بهدوء،وهو يعد ذاته للذهاب:


- هتحدت وياه يا عمة، جولتلك حجها هيرچع. 


سار يستكمل طريقه نحو الخارج مسرعًا، انطلقت عهد بخطوات شبه راكضة لتلاحقه متمتمة باسمه بنبرة لاهثة:


- عـمـران... عـمـران. 


انتبه لها فأسرع يقترب منها ودفعها بهدوء لداخل المنزل مغمغمًا بجدية:


- ايه يا عهد ادخلي چوة اللول في إيه. 


سار بها بهدوء عدة خطوات للداخل وهو يحتضنها لتقترب أكثر تحت أنظار الجميع المعترضين عما يحدث ونظراتهم المعلقة نحوها بغضب وحقد يملأ قلوبهم البغيضة، لم تهتم بكل ذلك سندت رأسها فوق صدره وتمتمت هامسة بدلال ممتلئ بالإثارة تدفعه للاقتراب:


- متتأخرش برة وتعالى بسرعة هبجى جاعدة مستنياك. 


لا يعلم كيف منع ذاته مسيطرًا على مشاعره المهتاجة التي تريد أن تنعم بقربها ذلك الاقتراب الذي يشعره أنه ملك الدنيا بأكملها، متكفِي بذلك القدر الكبير الذي يناله معها يتبقى فقط قلبها سيزهد الدنيا وجميع ما حوله عندما يحصل عليه ويجعله متيم به مثلما فعلت بقلبه ملكته والآن تتلاعب على أوتاره بمهارة لتعزف سيمفونية عاشقة، أغمض عينيه يلتقط أنفاسه اللاهثة مستنشقًا عبيرها الرائع المحبب له، وأجابها بهدوء وهو لازال تحت تأثيرها القوي:


- مجدرش اتأخر عليكي يا عهد جلبي. 


ابتسمت بسعادة وازداد وجهها اشراقًا وابتعدت عنه بصعوبة لتسمح له بالذهاب، وها قد فعلها تحت أنظارها المعلقة عليه.


تحدثت فهيمة تبدي اعتراضها غاضبة بعدما نجحت في إثارة حنقهم:


- جليلة الحيا والرباية، مخابراش اللي وجعنا الوجعة المربربة ديه، ربنا يبعدها عن ولدي ويبعد شرها عنينا بت الحوامدية حية كيف أمها صُح يا نعمة مكدبتيش ياخيتي 


لم تبالِ بحديثهم الذي وصل إلى مسامعها بعدما رأت منه ما يكفيها عالمة أنها انتصرت عليهم عندما جعلته يظهر حبه لها أمامهم ليزداد غضبهم، سارت بهدوء نحو غرفتها دون أن تعير لأحد منهم اهتمام.. 


تنتظر عودته لتجعله ينسى العالم بأكمله وهو يقبع داخل أحضانها، تعشق نظراته الحنونة لها الذي يغمرها بها، حديثه الشغوف المفعم بالعشق الذي يغزو فؤادها قبل مسامعها لتذهب معه إلى عالم آخر لا يسوده سوى العشق.


❈-❈-❈


في المنزل الخاص بحازم أخو عهد كان يقف أمام إيمان زوجته التي عادت للتو قابضًا فوق ذراعها بقوة، أردف بقسوة وعينين تلتمع بالطمع:


- فين اللفلوس اللي أبوكي هملهالك لما چه. 


كانت تتأوه بين يديه متألمة تحاول الابتعاد عنه صارخة بحدة:


- هملني وبعّد يدك عنيّ، اللفلوس ديه ابويّ هملهالي لچل مع اجيب المجويات اللي جالتلي عنيها الدَكتورة لچل ولديّ ما يُبجى زين أنت لو خدتهم هتضيعهم على مزاچك وكيفك. 


لم يهتم بحديثها بل ازداد من ضغطه فوق ذراعها ويده الأخرى تقبض فوق خصلات شعرها فاعتلت صرخاتها متألمة وازداد نحيبها لكن ذلك القاسي لم يهتم، عاد حديثه عليها مرة أخرى بعنف:


- هاتي اللفلوس يا إيمان والله مههملك وهجتلك ولدك اللي عتعملي كل دِه عشانه، هاتي اللفلوس مهعيدش حديتي تاني عليكي. 


تحاول الضغط على ذاتها لتتحمل الوجع الذي ينتابها متمسكة بحق طفلها بضراوة فهتفت تعارضه بقوة:


- بجولك ايه هملني يا حازم اللفلوس ديه لولديّ بزياداك عاد لحد إكده. 


هوى بصفعة قوية فوق وجنتها مصطحبة بصرخة منها يملأها القهر وتحاول دفعه بعيد عنها خوفًا على حياة صغيرها الذي ينمو داخل احشائها، لكنه لم يتحرك لخطوة واحدة بل توالت صفعاته منهال عليها غير عابئ بالدماء التي تسيل من وجههاؤ وهي لازالت تحاول دفعه صائحة من بين صرخاتها:


- هملني حرام عليك بزياداك إكده طلجنيّ وبعّد عنيّ. 


لم يهتم ودفعها أرضًا بقوة سقطت بضعف وتعب تضع يدها فوق بطنها بحماية وتبكي بقوة خوفًا على حياة طفلها بعدما شعرت بشئ لزج ساخن بين رجليها، وذلك الوغد لازال تائه في عالمه الحقير اقترب منها بقوة يجذبها من أطراف ثيابها مردفًا بحدة قاسية:


- فين اللفلوس يا إيمان هجتلك ولدك واحسرك عليه اللي مخليكي ترفعي راسك وتشوفي حالك إكده. 


وضعت يدها داخل صدرها وأخرجت النقود انتشلهم من يديها بطمع ودفعها بقوة من جديد فارتطم ظهرها بالأرض الصلبة وبتلك اللحظة المشؤومة وجد الدماء تسيل منها بغزارة مع صرخاتها المرتفعة بقهر:


- ربنا ياخدك... ربنا ينتجم منيك ويبعدك عنيّ، الحجوني حد يلحجني ولديّ. 


ازدادت صرخاتها وارتفعت وهو يقف يشاهدها بأعين يملأها الذهول والصدمة والخوف الذي ملأ قلبه ليس عليها لكن على ذاته خوفًا من أن يصيبه شيء بسبب فعلته.


تم نقلها إلى الوحدة الصحية المتواجدة بالنجع وانتشر الخبر بين الجميع بعدما تم تداوله مما آتوا بسبب صرخاتها المرتفعة التي ظلت مستمرة إلى أن غابت عن وعيها. 


داخل منزل الجبالي.. 


ولجت صفية غرفة عهد راكضة دون أن تدق فوق الباب تطلعت عهد نحوها مستنكرة وزجرتها بعنف:


- وه يا صفية كيف تدخلي عليّ إكده ميصُحش. 


التقطت أنفاسها اللاهثة بنبرة مرتفعة، وأجابتها مسرعة بجدية:


- معلش يا ست عهد بس لازمن تعرفي اللي حصُل. 


تطلعت نحوها بجهل متسائلة بعينيها خوفًا من أن يكون الأمر خاص بها فأكملت حديثها تخبرها ما حدث بحزن: 


- الست إيمان مرات اخوكيّ في الوحدة دلوك اتعاركت مع اخوكي والعركة واعرة جويّ مد يده عليها والناس بيجولوا حالتها واعرة. 


هبت واقفة لاطمة فوق صدرها بقوة صارخة بعدما هوَى قلبها بداخلها خوفًا عليها هي تعتبرها كشقيقتها التي لم تنلها من الحياة، رأت فرحتها الكبيرة بطفلها تخشى أن تفقده فهذا الشئ سيكون كالقشة التي تقسم ظهرها تعلم أنها لن تتحمل فقدانه وكيف سيكون أمر صعب تحمله، انهمرت دموعها فوق وجنتيها بعدما أصاب الحزن قلبها المنهلع خوفًا عليها. 


خرجت من دوامة حزنها على يد صفية التي تربت فوق كتفها وتحتضنها محاولة مواساتها بهدوء:


- متجلجيش يا ست عهد والله هتبجى زينة هي وولدها هي محتاچة دعاكي دلوك بزياداكي بُكا عاد. 


حاولت أن تستجمع شتات ذاتها حيث نهضت مسرعة تجلب عباءتها السوداء ووشاحها الاسود الكاحل متمتمة بتوتر وهي لازالت تائهة:


- صُح... صُح يا صفية لازمن ابجى چارها دلوك وادعيلها من جلبي تجوم بالسلامة هي وولدها لاحسن جلبها هيتجهر لو جامت من غيره. 


سارت نحو الباب مسترسلة حديثها بعَجلة متلعثمة:


- يـ... يلا يلا شهلي يا صفية. 


سارت إلى الأسفل تحت نظرات الجميع الذين علموا بالأمر بالطبع فأي خبر يحدث في النجع يعرفونه هُنا أولًا، توجهت نحو الباب الرئيسي المتواجد بالخارج ولكن قبل أن تخطو خطوتها لخارج المنزل وجدت مَن يقبض فوق ذراعها يجذبها إلى الخلف يمنعها باستحكام. 


تطلعت متأففة بانزعاج غاضبة وجدت تلك الحية المتلونة هي مَن فعلتها ويقف خلفها جميع أفراد العائلة، أغمضت عينيها بضعف وتمتمت بخفوت:


- بعدي عنيّ دلوك وهمليني لحاليّ. 


ازداد تمسكها بها وأجابتها بحدة قاسية:


- أهملك لحالك كيف انتي عتنسي انك مَرت الكبير، عتخرچي من السرايا وچوزك ميعرفش يامريّ ادخلي چوة شوفي چوزك اللول. 


تنهدت بضيق عندما تعالت أصوت جميع العائلة تؤيد حديث نعمة لكنها لم تستطع تنفيذه أردفت معترضة بضيق:


- معينفعش إيمان خيتيّ عند الدَكتور لازمن ابجى چارها. 


قبل أن تتحدث نعمة سبقتها فهيمة بحدة آمرة:


- نعمة عتتحدت صُح دلوك ادخلي چوة ميصحش وجفتك إهنيه. 


علمت أن خروجها الآن لن يحدث لكنها لن تستطيع أن تنتظر دقيقة واحدة التفتت نحو أكرم الذي كان يقف مع حشد من الرجال الخاصة بعمران والعائلة وتحدثت بجدية:


- روح مع صفية الوحدة عشان لو حصُل حاچة هناك. 


تطلعت نحو صفية برجاء مسترسلة حديثها الضعيف:


- صفية الله يخليكي لو حُصل حاچة تبلغيني بيها وأني مش هتأخر هاچي على طول. 


همهمت تؤيد حديثها وتطمئنها ثم سارت بصحبة أكرم الذي كان يشعر بالقلق عليها لا يعلم حقيقة مشاعره إلى الآن، ولمَ سبب ذاك القلق الذي سيطر عليه منذُ أن علمَ كما لو أنها تعنيه وبقوة، ضربات قلبه تتسارع بخوف يدعي ربه أن تبقى بخير متوعد لذلك الوغد الحقير زوجها الذي فعل بها كل ذلك دون رحمة، يريد أن يثأر لها يخبرها أن حقها لن يذهب في مهب الرياح بل هو سيجلبه لها.. 


أغمض عينيه بقوة يحاول السيطرة على ذاته حتى لا ينكشف أمره عالمًا أن مشاعره نحوها ليست سوى أمر خاطئ اذا انكشف سيُعاقب عليه، هو لديه مشاعر نحو فتاة متزوجة كيف ذلك ومَن سيتقبل تلك المشاعر..


توجه داخل الوحدة الصحية وجد زوجها يقف ببرود بعيد عنها رمقه بضيق وعقله يدفعه للتشاجر معه انتقامًا لها لا يعلم كيف منع ذاته من قتله المستحق، وقف ينتظر خروج الطبيب من غرفتها بقلق مسيطرًا على جميع خلاياه بعدما علم بمدى صعوبة حالتها.. 


كانت عهد تقف داخل المنزل بقلق تطالعهم بغضب عالمة أنهم يفعلون ذلك لإثارة حنقها قررت أن تتواصل معه طالبة منه المجئ أو اذن بذهابها لكن قبل أن تفعلها وجدته أمامها أسرعت تتقدم نحو أمانها الدائم تلقي ذاتها داخل أحضانه هامسة بنبرة باكية:


- إيمان مرت أخويّ في الوحدة وحالتها واعرة رايدة أروحلها جلبي هيجف. 


شدد من احتضانه عليها مسترسلًا حديثه بحنان بعدما طبع قبلة شغوفة أعلى جبهتها:


- أني رچعت عشان إكده أول ما چالي خبر يلا. 


سار بها بهدوء يحاول تهدئتها طوال الطريق لا يريد أن يرى دموعها وذلك الحزن المتواجد على قسمات وجهها.. 


تطلعت نواره تتابع اختفاءه من أمامها بأعين ملتمعة بالمكر بعدما رأت لهفته عليها عقبت بتهكم وغيظ:


- وه ده ولد عمي شكله عيحبها بچد سحراله بِت الحوامدية كيف ما جولتي يا عمة. 


مصمصمت شفتيها باستهزاء ساخرة:


- عيحبها بس ده عاشجها، عيعمل للرخيص سعر بس نجول ايه جولنا كتير جبل إكده وعِملنا أكتر. 


لا تعلم لمَ نشبت الغيرة داخل قلبها تقارن حبه لها بحب زوجها المسموم الذي لا تريده، تلك الفتاة تنعم بحب زوجها العاشق لها وهي نواره الجبالي لم تحظَ به، أيعقل؟!! كانت غيرتها مسمومة يملأها الحقد الذي يملأ قلبها، لا تعلم إلى الآن ماذا ستفعل لكنها لن تهدأ ونيرانها لن تخمد بسلام.


❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

تعليقات

التنقل السريع