رواية مزرعة الريان الفصل الثامن عشر بقلم خلود عبيد
مزرعة الريان بقلم خلود
الحلقة الثامنة عشر
"عودة الماضى "
(الماضى جزء من الحاضر ، هو واقع قد تم مسبقاً ،ما حدث فيه درس وتعلمنا مفاهيمه جيداً،
,الدنيا , عبارة عن " كما تدين تدان " ولكل فعل رد فعل ، فتأكد أن كل شئ يتم فيه القصاص )
**كان يجلس فى مكتبه وعلى وجه ابتسامه سخريه وحقد تشير لما يشعر بداخله ، منذ ان اخبره رئيس حرس البوابة الخارجية للبلدة أن هناك سيدة تدعى "ليلة عثمان "تريد مقابلته وهو يدور بخاطره ورئسه كل الاشياء التى مر بها سابقاً ،اللحظات الجميلة والسيئة والاسوء ايضاً
ليعود بذاكراته الى الوراء يوم فشل أخرعمليه جراحيه تم إجرائها له وأيضاً آخر يوم رأى أخيه " زين " وتحدث معه قبل وفاته
Flash bake
**
حيث كان أزيد راقدً على السرير فى حالة يرثى لها ، بعد معرفته أن هذه العمليه فشلت مرة أخرى ،وما اخبره الطبيب ان فكرة القيام بها مرة أخرى فهى أنتحار وتهور جنونى ، واخبره أنه فى حاله القيام بها وفشلت سيكون العواقب وخيمة وانه من الممكن ان تكون النيجة هى "الشلل التام" ، بل وأسوء من حالته بعد الحادث
** الآن على سريريه فى القصر ، بعد ان ضاق صدره من رائحة المستشفى وكره رؤيت الأطباء والأمال الزائفه !
ولكنه عزم فى خاطره على القيام بالعمليه مرة أخرى حتى لو كان الموت الحدق هو مصيره لا يهتم ،ما يهمه أن يعود كشخص كامل بوجهة نظرة ويسير على قدميه ليكسر غرور تلك التى حطمت كبريائه وزادت المراره بالطعن فى رجولته ، يجب ان يذيقها طعم الندم والحسره
**ليرفع بصره ويرى "زين " ينظر له ،ينتظر منه الكلام :
زين بجديه = عايز تعمل العمليه تانى يا أزيد "ماشى " أعملها بس مصيرك وحياتك ال انت عاملها سباق لتكسب لتخسر هيكون نتيجتها غامضةوممكن تكون مؤهلكه
**لم يرد أزيد عليه أكتفى بالنظر الى السقف كما هو!!
زين بإحباط بصوت ممتلئ بالرجاء والتعقل = أزيد ! ،أنا محتاجك ، أنا منغيرك ضعيف انت السند والظهر ليا دايمايخلق جوايا القوة والشدة عشان عارف أنك ورايا ويتصحح أخطائى وتنصحنى انت عمرك ما كنت غبى او جاحد ، انت طيب وأذكى من انك تخاطر بروحك عشان وهم يصبح حقيقة او كارثة!
هقولك على حاجة لما أتولدت أنت وجيت الدنيا ،سألت أبوك سؤال (ليه أسمك أزيد ) كان أسم غريب وقديم قال كلمتين اثنين عشان تكونوا [ أزيد زين الريان ] مفهمتش المعنى ساعتها ، لكن لما كبرت فهمت المعنى ، انت القوة والسند الجميل ليا ولأرض الريان ، انت العمود اليسند عليه لما أضعف او أنكسر انت مصدر قوتى وطاقتى يا أزيد
أوعى تخلى (عمى الانتقام) يسيطر عليك ، لان الندم أصعب من الانتقام نفسه ، ولاخظ انك اول حد بتنتقم منه هو انت وبتراهن بجسمك وروحك!
فوق يا أزيد فوق!!
Bake
**كانت تلك أخر كلمات تفوه بها زين لأزيد ، فى اخر مرة رائه فيها قبل وفاته ، وظلت معلقه بداخل اجواف قلب وعقل أزيد
** الآن ، بعد مرور كل تلك السنوات ، ما الذى جاء ب ليلة له ؟ ، هذا السؤال اوالحيله التى يحاول ان يقنع نفسه بها انه لا يهتم ، لكنه مهتم ولكن لسبباً آخر ، وهو ما يريد معرفته!
**كان يجلس على مكتبه وكرسى مكتبه كأنه كرسى عرشه وسلطته وينظر الى الباب بنظرة محرقة كأنه أسد ينتظر دخول فريسته إلى عرينه لينقض عليه ويفتك فيه
سمع طرقات على الباب ليمسمح بالخادمة بالدخول بالضيف ألا وهو (ليلة عثمان ) خطيبته السابقة الخائنة !
أزيد بقوة وثقه = تقدرى تمشى انتى يا نعمة واقفلى الباب وراكى
نعمة بخضوع= آمر جنابك
**لينظر لتلك المرأءة ، وكأنه اول مرة يرى فيها ليلة يراها بشكل مختلف شكل مكشوف له أكثر من السابق ، كانت ترتدى ملابس سوداء عمليه كلاسكيه بحته عكس تلك الفتاة التى كانت خطبها و أحبها صاحبه الفستان الوردى كما كان يطلق عليها !
** كانت ليلة هى الاخرى تنظر الى أزيد وتشعر ان مرور السبع سنوات قد غير فيه الكثير ، ما يبدو لها اشد قوة بدنه عن السابق ، اضيف الى شعره خصلتين رماديتين ، أصبح شخصاً قوياً عكس ما توقعت ، اصبح عينه غامضة من الوهلة الاول ، لكن مازاد هو وسامة مثيرة لذلك الرجل تركته وندمت لذلك
أزيد بقوة = اتفضلى اقعدى ولا هتفضلى واقفة كده كتير
لتنتبه ليلة = اه طبعاً
وتجلس وتنظر له وهو ينظر لها بقوة ممسك بيده خنجرمن الذهب مطعم بيده بالزمرد الاحمر كان لجده يستخدمه لفتح الاظرف ، ويمرر ابهامه على طرف الحاد من الخنجر
أزيد = ممكن أعرف سبب التشريفة العظيمة دى بعد كل السنين دى ،اظن كل ما بنا أنتهى واتحرق وبقى رماد
ليلة بأنفعال وحزن= عمر ال كان بنا يتحول لرماد أبدا ، لان ناره لسه جوايا وفى قلبى وروحى كمان
ازيد بحزم = الماضى انتهى وخلص خلاص ،خلينا فى النهاردة ، ممكن اعرف السبب؟
ليلة مخفضه رئسها متصنعة الحزن والتوتر والندم والأسى = أكيد عرفت أن بابى توفى من فترة
ازيد = اممم
ليلة بحزن اشد وتأثر بالغ الالم= أزيد انا محتاجة مساعدتك انت عارف بعد بابى مليش حد ولا سند ، بعد وفاة بابى جوزى ، اقصد ال هو دلوقتى جوزى السابق "طليقى " هو فى الاصل أنسان سئ جداً ، جوازى منه أكبر غلطة فى حياتى ، انا يمكن لولا ضغط بابا عليا كان عمر ما اتجوزت حد غيرك
ازيد بسرعة منفعل = مش موضوعنا ده ، الماضى راح لحاله اتقفل !
ليلة بدموع طفيفة وتأثر حزين = اسفة أنى جرحتك يا أزيد ، عارفه قد ايه قسيت عليك وجرحتك ، صدقنى غضب عنى بابا هو ال ضغط عليا وخلانى اعمل كده
ليضرب ازيد بشدة على مكتبه بغضب= ممكن تقولى انتى عايزة ايه بسرعة ومنغير كلام فى الفات
ليلة= الفات لسه فى قلبى ، انا اسفة يا ازيد ، انا جيالك (قادمه له ) بحكم العشرة والصداقه الكانت ما بنا ، وعارفة مش هتخذلنى
ازيد = جاية ليه يا ليلة بعد السنين دى
ليلة = انا طلبه الحماية من صديق عزيز ، قالى وقت خوفك من الدنيا انا هأحميكى ، "حمايه عرب "
ازيد بأستفهام =وعايزة الحمايه دى ليه؟ فى حد بيهددك؟!
ليلة= الانسان المتوحش ال كان زوجى ، بعد طلاقنا وعرف أن بابى أتوفى ،بيترصد ليا وعايزنى ارجع تانى ليه ، انا لا يمكن ارجع ليه ابداً انا ما صدقت خلصت من واحد همجى وفاشل زيه ، هو عايزنى بس عشان يستوالى على ثروتى ، وهو عارف أنى ضعيفة مليش حد
ازيد= حسب ما اعرف ان عيلة غراب تبقى اخوالك ، وأكيد واحد زى "سراج غراب " يقدر يحميكى ، ما هو بردوا اللحم ما يطلعش من الدم
ليلة بمناوره ذكية= أكيد شور ، بس الاوضاع بينى وبين سراج متأزمة من ساعة بابى الله يرحمه ، وأرض الورث بتاعت مامى ولسه المشاكل عليها ، انا أخاف سراج يستغل وضعى ويساومنى عليها
وتضع يديها على وجها وتبكى بتأثر مصطنع = أوه نو ، هههه انا بقيت زى اللحمة الكلاب المتوحشة بيهجموا عليها وفريسة سهلة ليهم
**ازيد بخنقه وضيق من هذا الوضع ،ما كان ينقصه ليلة هى الأخرى ، لم يرد أن تكون المواجهه بينهم هكذا ، كان يتتطلع ان يقاتلها وهى بقوتها ليجعلها تندم لما فعلت ، لكن الآن لن يستطيع ليست من الشهامة مقاتله ضعيف وبالاخص وهى "امراءة " حتى لو كانت خصم له
أزيد = ويا ترى عايزة الحمايه دى ازاى ، ممكن نلجىء للشرطة وتأخدى عدم تعرض
ليلة باضطراب وسرعة= نو "لا "
ازيد بشك = ليه؟! ده الافضل
ليلة وتتجول باعينها فى الارض بتوتر، محاوله ان تجد "خدعة "نافذه = سمعة الشركة !!، انت عارف ان بابى متوفى من فترة قصيرة ، ومجلس الادارة لسه متشكك من قدرتى انى اقود الشركة ، غير ان أسهم الشركة فى النازل ، لو الامر اتعرف انى بواجه مشاكل من النوع ده ، اكيد وضع الشركة هيتأزم اكتر
ليلة محاوله جذب عطفه= سور "اسفة" يا ازيد ، انا عارفة انى تقيلة عليك ، بس انا مليش غيرك دلوقتى ، بس لو انت رافض ان هتقبل الامر ، انت عندك حق بردوا ، بسبب الحصل زمان
ازيدممر يد على شعر وبنفاذ صبر وضيق= الموضوع ملهوش دعوة بأى شئ حصل فى الماضى الامر كله الوضع هيبقى ازاى ولغايه امته؟
ليلة =لا متقلقش مش كتير ، هو عنده قضايا كتير بسبب القروض والديون المدان بيهم للبنوك ، واكيد قريب ياخد حكم وأكون فى امان
ازيد=هو بيتعرضلك ازاى ؟
ليلة= اخر مره اتهجم عليا على بابا الفيله ، وكان عايز يخدنى من العربيه بالغضب ، ولولا الامن والحرس اكيد كان خدنى ، كان خايفة المرة الجايه اكون لوحدى ما قدرش عليه
، انا عايزة اكون انا وشركاتى تحت اسم "الريان " اكيد هيخاف يقرب منى
أزيد = ماشى يا ليلة ، بحكم " حمايه العرب " ، والمعرفة السابقة انا موافق
ليله بفرح داخلى وانتصار لنجاح اول خطوة فى خطتها (وكده اول خطوة تمت )
ليلة بخجل مصطنع = يعنى لو مفيش ضيق ، ممكن اقيم هنا فى القصر، لغايه تأكد كويس انه ميقدرش يتعرضلى بجد انا خايفة منه
كاد يرفض لا يريد قرب "ليلة " لا يريد اقتراب الزيت من النار " مازال لديه بعض المشاعر لها التى لم يستطع التخلص منها رغم كره لها ، ولكن ليثبت لها ولنفسه ، ان كل شئ انتهى ، وما يسعى هو وراءه ايضاً يكون اسهل ووأيسر له
ازيد بلامبالاه مصطنعة= زى ما تحبى ، البيت بيتك
ليلة فى نفسها =اكيد هيبقى بيتى
ازيد منادى على خادمة نعيمة ، وعندما تأتى
ازيد= طلعى الهانم فوق فى حجرة الضيوف
ليلة بدلال وامتنان = شكرا يا ازيد شكراا كتير
*******************************************
***
مازالت ممسكة تلك الصورة ، أصبحت متأكدة وعلى يقين أن من رائتها هى "ليلة عثمان سلطان" شقيقة ،"ليلى " الكبرى ، ابنه خالتها ايضاً ، هى نفس الملامح لم تتغير كثيراً
**
اصبح حلقها يؤلمها لما تتصور وتتذكر تلك البغيضة ، "نعم" قابلت "ليله " مرة واحدة فقط منذ عشر سنوات
عندما كانت كانت فى الخامسة عشر من عمرها ، ذهبت لمقابلة "ليلى " بعد علمها بقدومها من المدرسة الداخليه فى اجازة الشهادة الاعداديه
Flash bake
رحيل = ايه ده كله يا ليلى ، الشمس حرقت دماغى يا لي لى
ليلى = قولتلك ادخلى الفيلة انتى المش راضيه
رحيل بتزمر= يا لى لى يا حببتى ،(على وزياد ) بره عشان نروح الملاهى ، انا بالعافيه على ماماو بابا وافقوا أجى ، قالوا ليلى هتيجى بعد يومين وابقى اخرجوا براحتكم هنا
خلصى بقى
ليلى = اوكى تمام انا جاهزة
**لتنظر لها رحيل وهى مستغربة من هيئة "ليلى " ليلى دائماً تتضايق من وضع القبعات على رئسها ، لم تضعها الآن
رحيل= هو انتى لبسه ال القبعة دى ليه
ليلى بتوتر= ها لا مفيش ، زى ما بتقولى الشمس ، وانتى عارفة انا بخاف على شعرى ازاى
**تعرف رحيل كم ليلى تحب شعرها جداً ، فدائما تتفاخر بطوله ونعومته الشديده ، كانه شعر باربى بلونه الاسود
رحيل= ماشى
**عندما مرت ليلى بجانب رحيل ، ما كان من رحيل الا والاسراع وخلع القبعة من رأس ليلى
وصدمة رحيل
رحيل بصدمه= ايه الحصل لشعرك؟ ( كان شعرها بالكاد يصل الى أعلى كتفها ومبعثر بقطع خصلات منه ، وانه تم قصه بغير تساوى )
*لترتبك ليلى ولكن عندما نظرت الى رحيل ، تذكرت ما فعلته اختها الغيوره ، كانت تعتقد ان ليلى تغيظها بفخرها بشعرها لأنها تمتلك شعر مجعد قصير ، فقامت عليها ثأئرة بالمقص ، ولم ترحم بكائها ومحاولتها للفرار منها ولكن بسبب ضعفها لم تستطع
لتجرى ليلى الى رحيل وترتمى الى أحضانها وتبكى (كم تتمنىء لو ان رحيل اختها وليست ليلة )
رحيل بقلق وتلمس على شعرها بخوف وقلق= أهدئ ايه الحصل
وبين بكائها وشهقتها ، وهى تحكى لها ما حدث ، كان الدماء تغلى بداخل رحيل وترتفع
رحيل غاضبة وصوت عالى= هى فين الحيوانة اختك دى ، والله المرادى ما هرحمها ، المره الفاتت كسرتلك "الكمان " وقالت وصوته بيزعجها ، يزعجها ايه الحيوانه دى ، ده انتى بتيجى يومين هنا وتكملى الاجازة معانا وبترجعى على المدرسة الداخليه كمان
ليلى بخوف= خلاص يارحيل مش مشكلة هو هيطول تانى ،صدقنى
رحيل = وسعى كده وسعى
**دخلت رحيل "الفيله " ووجدت ليلة جالسه على الصالون منهمكة فى قراءة مجلة ، ما كان من رحيل إلا وانقضتت عليها ومن شعرها
اخذت ليلة تصرخ وتحاول الافلات من قبضت رحيل ولكن هيهات ، كانت كوحش منقض على فريسته
رحيل بغضب= ليلى ليها اخت وسند ، والشخص ده انا ، وده عشان تحرامى تقربيى منها تانى فاهمة
ليلة متالمة= اه اه سبينى يا متوحشة اه اه
bake
*******************************************
**رحيل وهى تفكر(ايه الجاب ليلة هنا؟ عايزة اية ؟ بالضبط ؟ ) ايه علاقتها بأزيد الريان
لم تنتبه لما حدث منذ قليل وهى غارقة فى التفكير
منذ قليل
**كان هاتف رحيل يرن ولكن لم تنتبه له ، فكانت ايضاً "هلال " دخلت الغرفة ولم تنتبه ، فاخذت "هلال " الهاتف واجابت
هلال= الو مين
باستغراب= مش ده موبايل رحيل
هلال= اه ده موبييل ماما رحيل
-ماما مين هو رحيل خلفت غير "رحيم "
=طيب انا عايز اكلمها
هلال= حاضر ، اقولها مين
-يارب مين الطفله دى
= قوللها سليم اخوها
هلال بفرح = انت سليم اخوها
سليم باستغراب= اه ، ـانتى مين ؟
هلال= انا هلال بنت ماما قمر وبابا زين ، بس هما عند ربنا ، وربنا جابلى ماما جديدة ماما رحيل،ماما رحيل كمان بتقولى اقول لعمو ازيد بابا عشان يبقى عندى ماما وبابا زى الكل ، بس انا بخاف منه شويه عشان هو بيزعق جامد
سليم بنفاذ صبر من كلام هلال= خلاص خلاص يا هلال ممكن بقى تعطى الموبايل لرحيل
هلال = حاضر
***الآن*
هلال= ماما رحيل ماما رحيل
لتنتبه رحيل= ها فى ايه يا هلال ؟
هلال= سليم على الموبايل !!
رحيل باستغراب= سليم؟!!
**وتاخذ الهاتف من هلال وتتكلم مع سليم
رحيل= الو ايوه يا سليم فى حاجة ماما حصلها حاجة ؟ رحيم حصله حاجة ؟
سليم =لالا كله تمام مفيش حاجة كلهم كويسين
رحيل= آمال فى ايه؟ غريبه تتصل فى وقت زى ده
سليم= انا بتصل من بره البيت ، انا لسه خارج من الامتحان
رحيل= اه كويس ، حليت كويس
سليم= كله تمام يا رحيل ، انا بس عايزة اقولك على حاجة حصلت ، وماما رفضت تقولك ، وانا قلقان الصراحة
رحيل بقلق= ايه الحصل؟
سليم= من فترة اتصلت جارتنا من اسكندريه ، وقالت فى ناس بتسأل على (على ) الله يرحمه
رحيل بفزع= ناس مين ؟!
سليم= ما عرفش ، بس هناك محدش قالهم حاجة قالوا لهم انه (توفى ) وبس، لكن بعدها بكام يوم رجعوا وسألوا المرادى عليكى وعلى "رحيم "
رحيل بصدمه = ايه؟!
سليم = زى ما بقولك كده ، بس الجيران قالوا انك سافرتى ،بس انا متاكد انهم لسه بيدورا عليكى ، انا خايف يوصلوا للمستشفى ال انتى شغاله فيها ويعرفوا مكانك ومكان رحيم ، احنا مش عارفين حتى مين الناس دول ، انا قلقنى ساعة ما قولتى ان حادثة (على ) بفعل فاعل ، انا خايف يكون حد عايز يأذى رحيم او ياذيكى المرادى
رحيل= وماما خبت ليه ؟ عايزة افهم
سليم بتنهد = ماما مش عايزة تقلقك يا رحيل ، قالت اخلص امتحانات ، وتقولك على الاقل لو انتى طلبتى اننا نجيلك ،نقدر ساعتها
رحيل تفكر ووتتذكر وجود (ليلة ) = لالا دلوقتى بالذات مينفعش
سليم= انا هاخلص امتحانات نهاية الاسبوع الجاى
رحيل= اسمع يا سليم خد بالك من نفسك ومن ماما ومن رحيم ،وانا هتصرف
سليم= هتتصرفى ازاى ؟!
رحيل = هاتصرف يا سليم هتصرف ، سلام دلوقتى
****
اغلقت الهاتف وملامحها تعبر عن القلق والتوتر ،تحاول تجميع الامور بداخل عقلها ولكن لا تستوعب ما يحدث ؟، ما الذى حدث لتدور الامور هكذا ، من يبحث عن على و عنها الآن ؟
ليلة وقدومها هل له علاقة بالامر ؟ تتشتت وكأنها زجاج متحطم منثور
**************************************
** كان جدالاً عنيفاً ، قد تم بين أزيد و حازم ونفس ونادر عن وجود "ليلة " هنا ، وكيف وافق على طلبها وسمح لها بالاقامة هنا بالقصر
نادر بانفعال= اسمع يا أزيد ،طول ما الافعى (مشير على ليلة ) دى هنا ،انا ومراتى بره فاهم ، انا بكرا بعد ما يجى الدكتور الالمانى يكشف على "هلال" هأخد مراتى واروح العزبة
ازيد ببرد = انا ما مقولتش تسيبوا القصر عشان "ليلة " هتقعد كام يوم
نادر ضاغط على اسنانه = مش مهم الكلام ده ، انا مراتى واحدة حامل ومش هاسمح بأى سوء يحصلها ، وطول ما ال اسمها ليله دى هنا ، انا مش مطمن ، كده كده ، امى قالت هات مراتك اخد بالى منها وده الاحسن فى الوقت الحالى
وغادر نادر ومعه نفس الحجرة
ازيد بنظرة استفسار بارده= ها وانت كمان ، هتسيب القصر
حازم بنظرة تهكم مشتعله= غلط يا ازيد غلط ، ال انت بتعمله غلط فى غلط ، انت حتى لغايه دلوقتى رافض تعترف لنفسك انها السبب فى الحادثة ! ، وانها هى ال كانت تقود العربيه ساعتها ولما شافت الشاحنة هتخبط فيها ،سابت العربيه وقفزت منها وسابتك فى وش المدفع
عمرى ما كنت اتصور ان الحب يضعفك كده
ازيد بغضب= انا مش ضعيف يا حازم ، الموضوع لاحب ولا غيره ، ده بسبب الصداقةالقديمة وخلاص واحدة استنجدت بيا ارفض
حازم= لا هات لغايه عندك افعى وارجع قول ال لسعة جات منين
********************************
**
كان "حازم " مغادراً وهى اشد مراحل الضيق والغضب ، حتى اصتدم بكتف رحيل وهو غير منتبه
رحيل متالمة= اه
حازم= اسف اسف ما اخدش بالى ، انتى كويسة
رحيل= اه مفيش حاجة
(وتنظر له وتفكر ليس هناك احد اخر يستطيع مساعدها غيره )
رحيل= استاذ حازم ممكن اتكلم معاك شويه
حازم= اه عادى ، فى حاجة بخصوص هلال؟
رحيل= لا مش هلال ، دى حاجة خاصة بيا انا
حازم بتعجب= انت؟!
**ليجلسوا فى الحديقة الخاصة بالقصر
حازم= خير فى حاجة ؟
رحيل متوتره لا تعرف كيف أن تبدأ الموضوع ، ولكن ليس اما مها خيار اخر
رحيل = انا عرفت ان حضرتك كنت ظابط سابق فى الشرطة
حازم محاولا عدم التضايق من الامر= اه فعلا ، بس ان استقلت من كام سنة
رحيل = بس تقدر تساعدنى ،صح اكيد تعرف حد من الشرطة ومعارف وكده
حازم =اكيد
رحيل= انت عارف ، انى "ارملة " وان زوجى " على " توفى بحادثة
حازم= اممم
رحيل = الحادثة دى كانت بفعل فاعل
ليصدم حازم ويعتدل فى مجلسة جالساً بجديه وتركيز=فعل فاعل اتقبض على مجرم
رحيل بحزن= لا ، الحادثه لما حصلت "على " اتوفى بعدها بثلاث شهور ، على ما بدء التحقيق اتقفل بعدها على طول وتحولت لحادثة عاديه
حازم= امال ازاى بتقولى انها بفعل فاعل
رحيل= الظابط المسؤل عن القضيه اكدلى انها بفعل فاعل ، بس القضيه اتسحبت منه وتقفلت، وهو عرفنى وحذرنى ليكون فى حد ليه عداوة مع على الله يرحمه وممكن يأذينى
حازم= جوزك كان ليه اعداء فعلا ولا ايه ، لان من الواضح دول ناس واصله جداً
رحيل مبتلعه ريقها= وده السبب الخلانى اطلب مساعدتك ، فيه ناس بتسأل عن على فى اسكندريه وعنى وعن رحيم كمان
حازم= مش يمكن يكونوا اهل على ؟
رحيل= على مقطوع من شجرة ملوش اهل فى مصر ، ابوه اصله سعودى مات قبل ما على نفسه يجى الدنيا، وامه كانت يتيمة ملهاش اهل اتوفت هى كمان و"على" فى اولى كلية
حازم= امال تفتكرى مين ؟ حد على كان فى عداوة بينهم او السبب فى الحادثة
رحيل= ايوه ده الخايفة منه
حازم=مين ؟
رحيل= فى حاجة الاول لازم تعرفها ، انا ابقى زوجة على التانيه مش الاول
حازم بصدمه = ايه؟
رحيل= على كان بيحب ليلى ، (ليلى ) بتكون اختى فى الرضاعة وبنت خالتى ومتربيه معايا
لكن ابو ليلى رفض العلاقه دى وفض ان على وليلى يتجوزوا ، حارب على ورفده بعد ما تعين معيد فى الكليه وكان دايما يقفل الطريق قدامه
حازم = قصدك ان ابو ليلى ممكن يكون السبب ، ليه ؟
رحيل= ليلى هربت واتجوزت هى وعلى ، وابوها رفض انه يسامحها
،الا لو اطلقت من على ، وهى رفضت
حازم= طيب فين ليلى دلوقتى ؟
رحيل= ليلى ماتت بعد ولادة رحيم بشهرين
حازم بصدمه = انتى تقصدى ان "رحيم " مش ابنك ، ابن ليلى
رحيل= ايوه
حازم= طيب ابوها قتل "على " عشان يقدر يأخد منك رحيم ولا ايه مش فاهم انا
رحيل = انا هافهمك
Flash bake
رحيل وهى تدور ب ليلى بفرح بعد انا اخبرتها انها حامل
رحيل= مبروك يا لى لى ، وهبقى خالتو يا ناس
ليلى بابتسامه بسيطة= الله يبارك فيكى يا رحيل
رحيل باستغراب = مالك يا ليلى انت مش فرحانة
ليلى= لا اكيد فرحانه وهطير من الفرح
رحيل= امال ايه 'على' ولا ايه
ليلى بحزن=انا رحت لبابا النهاردة ، ورفضت انه يكلمنى او حتى يسمعنى ، قالى لو عايزة اسمحك وارضى عليكى اطلق من على
رحيل= سيبك منه يا ليلى ، هو من امته كان قام بدور الاب ، انتى عندك حياتك دلوقتى ،على والبيبى الجاى مش هتحتاجى حد تانى
ليلى = انا خايفة على ابنى يا رحيل ، بابا حتى لما حولت اقوله افرض حامل ، قالى بردوا اطلقى ولو خلفت ولد هتكون ثروته كلها ملك ابنى
رحيل= ده اكيد انسان مجنون ،اسفة ليلى بس ده كلام واحد مجنون
ليلى= عشان كده انا عايزة طلب منك
رحيل = آمرى يا حببتى
ليلى = اتجوزى انتى وعلى
صدمة رحيل ومحاوله ان تستوعب ما تفوهت بيه ليلى
رحيل = ههههه انتى بتهزرى صح ، عايزانى اتجوز على عشان خايفه من ابوك
ليلى = اسمعى يا رحيل ،انا بموت
وكانت الصدمة التاليه الجمت رحيل
رحيل بصعوبه= هتموتى عشان حامل؟!
ليلى= لا مش بسبب الحمل ، انا اصلاً عايشه وعد تنازلى لأخر ايام حياتى
رحيل بانفعال= انتى بتقولى ايه؟
ليلى= ساعة ما بابا حابسنى فى الفله ، انا تعبت جامد هو مكنش موجود ساعتها ، دخلت المستشفى وطلع عندى خلل فى شرايين القلب وضعف فى القلب بيزيد يوم عن يوم، عرفت ان حياتى قصيره قصيره جداً، لدرجة انى لازم اعيش اخرى ايامى مع الانسان ال بحبه ، قدرت اهرب واتجوز على
رحيل= اكيد فى عمليه وتقدرى تخفى وتقدرى تعيش صح ، قولى انه صح
ليلى= صح فى عملية بس نسبة انى اطلع عايشة من حجرة العمليات لا تتعدى34% ، انا دلوقتى كل همى هو ابنى خايفة من بابا ، خايف على يعيش لوحده
رحيل= ده كلام جنان ، انا لا يمكن اوافق ابدا
Bake
حازم= طيب واتجوزتى ازاى؟
رحيل= ماما السبب ، من بعد موت بابا ، وهى بدأت تخاف ، كانت بتعتبر ليلى بنتها التانيه مش بنت اختها ، وليلى استخدمة نقطة العمليه عشان الكل يوافق ،الاول عشان نمشى الموضوع كان جواز عرفى
حازم= مش فاهم وده لازمته ايه
رحيل= عشان نقدر نثبت نسب "رحيم " ليا فى حالة وفاة ليلى ، وابقى امه فى سجلات الحكومة
حازم= ليه ده كله ، هو ابوها مين بالظبط
رحيل = هو ده اهم نقطة ، ابوها "عثمان سلطان سلطان"
صدم حازم صدمة شديدة = نعم؟!
حازم= ال اعرفة ان عثمان عنده بنت واحدة وهى "ليلة "
حازم مفكراً =لي ، انتى امك من عيلة غراب؟!
رحيل باستفهام= غراب ايه ؟!
حازم= ايه مش بتقولى ان امك خالة ليلة اقصد ليلى ، يبقى انتى بنت عمة قمرالله يرحمها مرات زين الله يرحمة ، ازاى الكلام ده
لتفكر رحيل فى الامور وتجمع بعض الخيوط ببعضها
رحيل= انت تقصد ليلة هى خطيبه ازيد التركته زمان
حازم= لا وكمان عارفة ليلة وانها كانت خطيبة "ازيد"، ايه اللغبطة دى
رحيل= هى فعلاً لغبطة ، بس كده ليلة جاية تشوف "ازيد" مش جايه عشان عرفت مكانى ، واكتشفت ان رحيم ابن ليلى اختها الله يرحمها ، ولا ابوها ال بعتها ، انا مش فاهمة حاجة
حازم بتهكم = ابو ليلة مات ، عثمان سلطان بح مات انتقل الى رحمه الله تعالى
رحيل= امال مين بيدور على "على" ، عثمان سلطان هو عدوة الوحيد وكان عايز ينتقم منه وبيعتبره السبب فى موت ليلى
حازم = انتى متأكدة ان عثمان سلطان له يد فى موت على مش حادثة فعلاً
رحيل= اكيد ، وال اكد كلامى ، ماما كانت زمان خطيبة عثمان سلطان وسابته واتجوزت بابا ، وهو اتجوزخالتى مجيدة
، قالت عثمان لا يمكن يسكت غير لما ينتقم ، وشجعت على يجهز ورقه ويوافق على الشغل ونسافر
**حازم متذكر حادثة ابنة عائلة غراب التى ما زالت الالسنة تتكلم عنها حتى الآن ، الابنة العاقه
حازم= امك ومجيدة غراب (والدة ليلة ) ، يبقى انتى كلامك صح
حازم ويفكر فى أمر يجول فى خاطره = حادثة على حصلت ازاى
رحيل= انا ما عارفش التفصيل ، بس هو حد لعب فى فرامل العربية او حاجة زى كدة
حازم= التفصيل متسجلة فى تحقيق الحادثة
رحيل = مش عارفة وممكن يكون اتغير
حازم= يبقى انا لازم اروح اسكندريه
رحيل= بس مين بيدور على "على " ، مين غير عثمان عايز حاجة منه ؟
حازم= هو ده ال هاعرفه ؟ ، ولغاية ما اتاكد اذا كان ال فى دماغى صحيح اولا ، ابعدى مسافة عن ليلة
رحيل بقلق= ايه فى دماغك ؟ ، وابعد عن ليلة ليه ؟ هة هتقعد هنا ؟
حازم= اه هتقعد هنا ؟ هى تعرفك ؟ عارفة انك بنت خالتها وضرت اختها الله يرحمها
رحيل= ماظنش ، انا وليلة متقبلناش من عشر سنين ، وحتى ما نعرفش بعض اصلاً
حازم= تمام يبقى احسن بردوا
********************************
*****
فى صباح اليوم التالى كانت ليلة قد غادرت القصر مع حراسة من رجال أزيد ، حتى تجلب امتعتها وبعض الاشياء الخاصة بيها
**كما جاء الدكتور المختص ل عملية هلال ، وكان فى الحجرة د/نادر ،ونفس وأزيد
نفس بهمس ل نادر= وجعت دماغنا دكتور ألمانى ألمانى وطلع بيتكلم عربيى اهو زى القرد ، وكمان مصرى
نادر بهمس= اسكت قرد ايه وبتاع ايه ده دكتور كبير وله مركزه
نادر= والله ليك وحشة يا د/زياد،
زياد بابتسامه = والله وانت كمان يا د/نادر ، كام سنة اخر مرة اتقابلنا
نادر=اربع سنين تقريبا ساعة ما كنت خاطب د/ جاكلين بنت برفسور كان ، ها اتجوزتوا ولا لسه
زياد= اطلقنا من سنة
**عند تفوه بتلك الكلمة دخلت رحيل لتصدم بوجود (زياد ) وصدم هو الاخرى من وجودها
وقام واقفاً
يتأكد ممن امامه انها رحيل
نادر= اه دى دكتورة رحيل مسؤالة عن رعايه حالة هلال وتقدرتعرفها بكل التفاصيل والتعليمات التتبعها
زياد محاولاً عدم الارتباك=ها اهلاً دكتورة رحيل
رحيل محاوله التماسك بسبب وجوده وما زاد عدم تعرفه عليها او انكارها = اهلاً
نادر= زعلت عشانكم كان باين عليكم منسجمين مع بعض
زياد وهو يحاول ان يبعد نظره عن رحيل = اهو بقى العادات والتقاليد مختلفة ،والطلاق كان هو الحل
**صدمت رحيل وتألمت بشدة عندما عرفت انه تزوج ،بنى حياته الخاصه ، ماذا عنها تركها فقط لتنتظره على امل رجوعه ، كيف تمكن من فعل ذلك ؟ هو فقط دمرها ورحل ؟تسبب فى تشويه سمعتها مما زاد من مرض والدها حتى مات بعدها بعام ؟، ما كانت تسمعه من الجيران على انها العروس المتروكة ؟ كان الجميع يشير ان بها عيب او خلل ؟
كم تألمت وهو السبب ؟ ، الآن طعنها بسكين فى اعماق قلبها
**لتنتبه رحيل لخوف هلال من الحقنة (الابرة )
رحيل مسرعة=هات انا أعطيها ليها يا زياد ، أقصد دكتور زياد
وترتبك
لينظر لها بتأمل
وهناك نظر ازيد محاولا فهم الوضع
أزيد بذكاء = أنتم تعرفوا بعض ؟!!
رحيل بتوتر =زياد اقصد دكتور زياد كان جاري القديم قبل ما اتجوز
ليصدم زياد ويهمس اتجوازتى!!
********************************************************************
قلم/خلود عبيد
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق