رواية مزرعة الريان الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم خلود عبيد
رواية مزرعة الريان الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم خلود عبيد
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل التاسع عشر والعشرين)
"جرح الماضى "
(بين الاهواء أصبحت أسيرتك
ولعشقك ضريبة مؤلمة
علمتنى الحب!
لكن لم تعلمنى أن الفراق ناراً محرقة
بين الأحبة أصبحت ذليلتك
جذور الهوى توثقت
كشجرة تتمايل فخراً بأغصانها
تركتنى!
فطار الطير بعيداً تارك الأغصان تنوح شوقاً مفزعاً
أصبحت أنثى فارغة
كأغصان شجرة بعد سقوط جميع أوراقها )
قلم/خلود عبيد
************************************************
**
بعد الانتهاء من معاينة "هلال" ،وتحديد موعد المعاينة القادمة بعد اربعة أيام ، وتأكيداً ان حالة جيده ومتأهلة للقيام بالعملية ، فقط بقى بعض المراقبةوالمعاينة البسيط ويتحدد موعد العملية
كان "زياد " بعد خروجه من غرفة هلال ، وهو يحاول أن يجد "رحيل" ويتحدث معها بأنفراد ، يعرف أخبارها واحوالها من الممكن ولكن كل ما يجوب فى عقله هو محادثة "رحيل "
*أصبح مغادر ويشمل بنظره هنا وهناك باحث عنها ، حتى لمحها تقف بعيد عند زاوية فى الحديقة الامامية للقصر لم يفكر مرتين وهو يتقدم نحوها
واقفاً امامها كتلميذ بليد ، يبحث عن ايجابات عن الاسئلة التى لم تتطرح حتى ، يشعر بضياع وخجل داخلى لما خذلها سابقاً
زياد مرتبك ومبتلع ريقه = ازيك يا رحيل ، انتى عاملة ايه؟
تملك رحيل غلاف من القوة وقشور من الثقة ، تخبئ شعور بالأنكسار والالم = الحمد لله
زياد يبحث عن موضوع للكلام فيه= عرفت أنك الممرضة المسئوله عن "هلال" ، واضح أنك وصلتى لجزء من احلامك ك دكتورة
رحيل بنظرة ناريه = تفتكر؟ ،ممكن بردوا ! ، انت عارف قد ايه انا انسانة طموحة وبحقق كل رغباتى
زياد= اممم صح
رحيل = وانت نجحت حققت كل احلامك وطموحاتك
زياد مفكراً بندم عن خسارة أهم شئ وهو "حب رحيل "= من الناحية المهنية ايوه ، وصلت أكبر دكتور جراح صغير فى السن وامهرهم وليا مركزى الطبى ومكانة عالية ، لكن لو على الصعيد الدنياوى ففشلت فشل ذريع
وينظر لها مكملاً= وخصوصاً بعد ما خسرتك انتى
رحيل بضياع وقهر= الانسان مش بياخد كل حاجة فى الدنيا ، لازم يتنازل عن حاجة عشان يأخد حاجة قصدها
زياد متألم= ويا ترى من سعيد الحظ ال خد أجمل حاجة كانت تكمل حياتى ، شخص أعرفه
رحيل = مش من حقك تسأل السؤال ده ، بس عشا اريحك ،اه تعرفه
بنظره ألم من زياد مترقب تفوهها بأسم من فاز بها وخسرها هو مقابله
رحيل = على!
زياد بصدمة وانفعال= على ؟! ، على بتاعنا ال أعرفه
رحيل بثبات = ايوه على طلال
زياد بتشتت= ازاى ، ازاى "على " انتم أخوات ، غير أنه حسب ما افتكر دايما كان بيقول انه بيحب ليلى انا متأكد
رحيل= انا وعلى مش اخوات ، مش عشان والدى وامى كانوا بيعتنوا بيه فى غياب والدته فى شغلها يبقى اخويا ، وبعدين الحب مش كل حاجة فى حاجات فى الدنيا بتحصل بتغير كتير من الواقع ، ومنها أن ليلى ماتت
زياد بصدمة= ايه ؟! ماتت!
رحيل = ماتت ، وانا وعلى اتجوزانا وبقى عندى طفل يملئ حياتنا كمان
**
كانت صاعقة ل "زياد " ان رحيل اكملت حياتها مع "على " وأنجبت طفلاً ايضاً ، حلماً كان يخيطه لنفسه فى نسيج احلامه (الاسرة السعيدة )
لم يجد امامها إلا والتمنىء لها حياة سعيدة
زياد= اتمنىء تكونى سعيدة فى حياتك
مكملاً بألم= يا ترى "على " موجود هنا ، عايز أسلم عليه بحكم صداقتنا القديمة والجيرة والعشره
لتتوتر رحيل وبكذب= "على " مسافر بره مصر بيشتغل ، واحنا هنرحله لما أموره تتظبط هناك
زياد= اه ، ربنا يوفقه
************
كان هناك من يراقب الوضع كالصقر الذى يستكشف المكان ، ويراقب انفعالاتهما وتغير ملامحمها مع أستمرار حديثة ، كان يعلم منذ نظراتهم فى الغرفة أن هناك مسألة أكبر من أنهما جيران
كم احتقر "رحيل " وأعتبرها خائنة كخائنة فى مشاعرها بنظره ، لانها تكن مشاعر حب او عشق قديم ل رجل غير زوجها المسافر الذى يبحث عن لقمة العيش
أصبح ينظر لها بنظر أمراءه جامح تتقرب من الرجال ، وتسعد بتقربهم منها ، الاول "حازم " والاخر هذا الطبيب الغريب
أصبح يشك بها وبتصرفتها ، وقرار أن يجعلها تحت ميكروسكوبه الشخصى
*******************************************
**كان يتشكك فى أنه سمعة صحيح ( سراج غراب ) هنا على أرضه (أرض الريان ) ، كيف يمكن ل سراج ان يدخل أرض العدو هكذا دون تردد او تزعز لما يدور بينهم من صراع
**قرار ان يقابلة فى مكتبه الخارجى عن القصر ، بجانب حديقة القصر الخلفيه ،كانت تستخدم ك"مندره " لاستقبال الضيوف قديماً
ازيد بقوة= اهلا يا سراج بيه نورت قصر الريان
سراج = منور بصاحبه يا أزيد بيه
*كان أزيد يحاول المناوره والتلاعب فى بدأ الامر ، لكن عندما لاحظ ملامح الجمود والتعب على سراج فضل عدم فعل ذلك ، فما كان أن سراج صديق قديم له
أزيد = خير يا سراج
سراج= خير أن شاء الله ، انا كل ال عايزة أعرف مكان بنتى؟
دهش أزيد وحاول اخفاء ذلك سريعاً = بنتك ؟! ، اظن لو هتتكلم عن طفل "قمر " الله يرحمها ، فى الموضوع منتهى ، طفل اخويا ريان وهيفضل ريان ويعيش ويكبر فى أرض الريان
سراج = مش هنلعب وراء بعض يا أزيد ، انا بتكلم عن "بنتى انا " "روح " ، مش طفل قمر الله يرحمها
ازيد محاولاً عدم معرفته بالامر =بنتك ! ، وانا هأعرف بنتك منين او مكانها منين
سراج بنفاذ صبر= انت عارف يا أزيد انى عند بنت من كارما وأظن ان قولتلك الكلام ده زمان ، البنت كنت فاكر انها ماتت لكن عرفت من قريب انها لسه عايشة ، انا عايز بنتى تعيش معايا
ازيد = حد قالك ان هنا بنخبئ العيال الضايعة ، عشان تسألنى عنها
سراج محاولاً عدم التعصب= خلاص أسال "نفس " ، لانها هى ال أكدت ليا ان بنتى روح موجودة وعايشة وعلى الاغلب عارفة مكانها، واظن مادام نفس عارفة مكان بنتى يبقى انت كمان عارف مكانها ، انا عايز بنتى يا أزيد
*ازيد بغضب من "نفس " بداخله (الغبية ) ويشد على أسنانه
أزيد مصطنع البرود = اسف يا سراج طلبك مش عندى ، واذ كان على" نفس" انا هسألها بنفسى لو تعرف حاجة عن الموضوع
سراج = ممكن تناديها دلوقتى وتسألها ؟
أزيد ببرود قاتل= الحقيقة صعب ، وضع "نفس " الحالى لازم تبعد عن أى توتراو قلق ، واظن لو شافتك ممكن تتعب ، وانا لا يمكن اسمح بكده ابداً أبداً
سراج بصوت مرتفع وانفعال= يعنى ايه بتخبئ بنتى عنى يا أزيد
ازيد = ابدأ ابداً ، لو عرفت أى حاجة عنها هكون اول من يعرفك
**ويقطع حديثهم ونزاعهم القائم هو دخول "هلال" وهى تمسك ورقة بيدها ،وعلى وجهها ابتسامة جميلة مشرقة ترتدى فستان ابيض بحزامه الاسود على الوسط ، ورباطه الشعرالحمراء
جعلت منها طفلة خلابة
هلال بطفوله ومرح = بابا أزيد بابا أزيد ، شوف رسمت الحصان ازاى
**تجمد سراج وهو يرى تلك الكتلة الصغيرة ، كأنها ير "قمر " فى طفولتها تعبر من أمامه ،كانت هلال نسخة شبيه ب قمر مع اختلافات بسيطة اكتسبتها من ملامح والدها زين كلون عينها وطابع فى شخصيتها
كان عين سراج تتحرك مع تحرك جسد "هلال" وهى تقترب من أزيد
**عندما تقدمت "هلال"من أزيد ، حملها سريعاً بين يديه ، واجلسها على فخذه ، ونظر بسرعة الى سراج
سراج بهمس = بنت ؟!
أزيد ل هلال = جميلة يا هلال شاطرة
**لتدخل "رحيل " سريعة ، ومن الواضح انها كانت تجرى تبحث عنها
رحيل وهى تنظر لوجود ضيف مع أزيد ، شعرت بأن الاجواء مشحونه
=اسفة يا أزيد بيه ، رحت اجبلها لبن لقيتها خرجت وجات على هنا
*ليقبل أزيد هلال وينزلها ويوجها الى رحيل
ازيد= مفيش مشكلة ، روحى يا هلال مع رحيل
هلال بطاعة = حاضر هروح مع ماما رحيل ماشى ، بس تيجى تشرب معايا اللبن اتفاقنا
أزيد =ماشى يا حببتى روحى دلوقتى
**عندما جاءت "هلال " تمشى باتجاه رحيل ، وقف سراج سريعا ، واقترب منها واوقفها
وهبط لمستواها وامسكهامن كتفيها واخذ ينظر لها ويتأمل فيها
سراج بغير وعى = هلال جزء من القمر ، وفعلاً شبه قمر!
واخذها بين احضانه بشده ، شعر ان طفلته الضائعة ، وحبيبتها الراحة بداخل هذه الطفلة
ما حرم منه فى حياته كان يستمده من هذا الحضن ، حضن هو بحاجة له
*دهشت رحيل مما حدث وتعجبت منه ، وما كان من ازيد أنه تحامل على نفسه وهب واقفاً على قدمه السلميه متنآسى ألمه من فقرات ظهره وعدم شعوره بالقدم الاخرى
**بعد عده ثوانى ، وقف سراج سريعا ، والتفتت الى ازيد
سراج= هتقابل تانى ، لما توفر المعلومات العايزة ورقمى عندك ، سلام
وغادر سريعاً
**نظرت رحيل الى أزيد ، وكأنها تحتاج الى تفسير لما فعله هذا الرجل الغريب العجيب
وازيد لاول مرة يجد نفسه مفسراً شئ لاحد = يبقى ابن عم قمر الله يرحمها ، فى مقام خال ل هلال
*تاهت رحيل من الفكرة ومن الشخص المغادر ، اذاً هو ايضاً ابن خالها ، لما يحدث كل هذا التعقيد تملك عائلة لا تعرف عنها شئ حتى أشخاصها التى تكتشفهم شخصاً تلوا الاخر
******************************
**
عند مغادرة "سراج " تقابلة صدفة مع "حنين " عند باب القصر الخارجى
حنين بدهشة وانفعال = انت ؟! ، انت بتعمل ايه هنا؟
ودهش سراج ايضاً = انتى ؟! ، انتى ال بتعملى ايه هنا ؟
حنين بحنق= ده بيتى !
صدم سراج= بيتك ؟! ، بيتك ازاى ؟ انتى من عيلة الريان ؟
حنين بلامبالاه مصطنعة =لا انا حنين فهد علام ، اخت حازم صاحب ابيه أزيد ، وقعده هنا لان عيلة الريان صديقه للعيلة واضح
سراج مفكراً امم اخت "حازم "= اه فهمت واضح ، عايزة ايه دلوقتى
حنين بانفعال وصوت عالى نسيباً = انت ال بتعمل ايه هنا ، تكون جاى تأخد الحيزبونة بنت عمتك وتريحنا منها
-سراج "حيزابونه مين ؟ بنت عمة مين ؟ البت دى بتخرف بتقول ايه؟
سراج مستفسراً= قصدك مين
حنين= يعنى انت مش عارف الحرباية "ليلة "
سراج باندهاش= هى ليلة هنا
حنين = لا مش هنا راحت تجيب حاجاتها وتقعد هنا ، انسانة بردة معندهاش ريحة الدم ولا الذوق
سراج محدث نفسه (الله دى حلوة اوى ، ليلة بدأت تعمل بخططتها ، بس بتخطط ل ايه دى ، جايه تقعد فى ارض الريان ، عايزة توصل لايه دى ؟)
سراج= لا مش جاى عشان ليلة ، انا جاى لموضوع تانى لأزيد
حنين سريعه = اوع تكون جاى تأخد "هلال"
سراج بضيق= لا مش عشان هلال ، وعشان ترتاحى ، جاى عشان بنتى انا فهمتى
صدمت حنين من الأمر ودون وعى همس = روح!
رغم همسها إلا سراج اجزم انه سمعها تتفوه بأسم ابنته ، وهذا ما جعله يشك انها تعرف هى الاخرى بمكان ابنته
سراج بسرعة= انتى قولتى ايه؟
لتنتبه حنين= ها بقول خلاص روح من هنا (حورت الموضوع وغيرت ملامح مقصدهامما تفوهت بيه )
******************************************
بعد بعض الوقت
كان أزيد مشتعل ككتلة النار المتوهجة ، غاضباً بشدة
ازيد بصوت عالى وغضب= انتى غبيه يا نفس ، عرفتى سراج عن روح
لترتعد نفس وتتضم الى أحضان "نادر " خائفة من أنفعال أزيد
نارد بضيق= خلاص يا ازيد قالت مكنتش (لم تكن ) تقصد ، وأهدئ بقى ، ولاحظ فى اعتبارك ان "نفس " حامل والانفعال مش كويس عليها
نفس ببكاء متآثرة= والله ما كنت أقصد يا أزيد ، الجدة جواهر قعدت تستفزنى وتعيرنى انى واحدة بور ومش بخلف ، مشوفتش قدامى الا وانا بقولها الرمت لحمها ورمت حفيدتها فى الشارع
ازيد محاول التماسك= الكلام ده من أمته
نفس=من فترة تقريباُ ساعة ما كنت بتعاقب الرجل الخاين من رجالتك
ازيد مجتز على اسنانه = امممم ، يعنى من مده واكيد سراج من ساعتها وهو بيدور،وقريب هيوصل ليها ، اعمل انا ايه دلوقتى أسلمه "روح " عشان الست جواهر المرادى تقتلها بجد
ها قوليلى
نفس بهمس نادمة= اسفة
ازيد = اسفة ؟! ، اعمل انا ايه بأسفك ده ، ها انتى عارفة ، الست دى حقوده ازاى واكتر حاجة بتكرها فى الدنيا هى "البنات " من ساعة ما بنتها عملت عملتها السوادة ، واى بنت فى العيلة بتاعنى بسببها ، فاكرة قمر وكلمها عنها قد ايه انها انسانة بشعة وجواها غل وكره
فاكرة ولا نسيه ، اسلملها "روح " دلوفتى وتبقى كبش ضحيه
حازم فى نفسه= الله يسامحك يا ام رحيل ، انتى سبب وجع الدماغ ده ، انا مش عارف أزيد ممكن يعمل ايه لو عرف ان بنتك بين ايديه ، ممكن يعمل منها بفتيك!
حازم = خلاص انت هتتصرف ازاى دلوقتى
ليهدء أزيد قليلاً ويفكر
ثم ينظر الى حازم
=مش انا هأعمل ، انت ال هتعمل
حازم بأستغراب= أنا ؟!
***************************************************
** عندما خرج من بوابة قصر الريان ، طالب احد رجاله بعمل جرد سريع ،عن البنات والنساء فيما فوق 15سنه الموجودات فى قصر الريان بسرعة وبسرية
*عندما دخل قصر "غراب" ووجد جدته تجلس فى الصالون العريق ، تتناول فنجان من القهوة بأرياحيه وهدوء
وجلس امامها واخرج الاوراق المكتوب فيها أسماء بعض النساء الموجودات فى قصر الريان ، ما تمكن احد اتباعه توفير سريعاً
ووقف أمام اسمى "رحيل " عندما تذكر ما تفوهت بيه "هلال " ماما رحيل
ليعرف من هذه المراءة
سراج بتفكر= رحيل صلاح فوائد العقاد ، 25 سنة ، دكتورة ..
توقفت الجدة جواهر عن شرب القهوة عندما سمعت الأسم ، الجمته وتخشبت لدقائق
جواهر بصعوبه= قولت ايه ؟
لينظر لها سراج بأستغراب = فى حاجة يا جواهر هانم
جواهر= عيد اسم البنت تانى
سراج = رحيل صلاح العقاد
لتفزع جواهر وتفكر وتضطرب = فين البنت دى؟ ومين هى ؟
سراج رغم تعجبه = دى المريبة بتاعت بنت قمر
جواهربدهشة = بنت قمر ؟!
سراج =ايوه من الواضح ان أزيد حدق وناصح ،اقنع الكل ان "هلال" تبقى ولد لكن فى الحقيقة بنت ، انا شوفتها وتأكدت من كده ، انتى مالك ومال اسم المربية
جواهر بضياع وذكريات= اسم ابوه البنت دى ، هو نفسه اسم الرجل ال عمتك مجدة هربت واتجوزته
ليهب بصدمه واقفاً سراج= انتى قصدك ان البنت دى ممكن تكون بنت عمتى ، وعايشة فى ارض الريان
جواهر بتشتت= ايوه، بس فين مجدة فين بنتى ؟
ليصرخ فيها سراج = بنتك بتسألى عن بنتك ، وانا فين بنتى عيلة صغيرة معرفش فين فى الشوارع ولا على الارصفة ولا فين مكانها ، انتى انسانه ظالمة
وتاركها غاضباً
لتجلس على كرسى الصالون هامده وتبكى بندم و قهر = انا ظالمة انا فعلا ظلمت بناتى بأيدى
وتتذكر كلمات مجدة منذ 30 سنة
مجدة = مش هتجوزه يا ماما مش هتجوزه
جواهر بعضب= هتتجوزيه غصباً عنك ، ورجلك فى رقبتك ، فاهمة يا بنت غراب
مجدة صارخة= ما بحبوش ما بحبوش ، افهمينى بقى
جواهر= اسمعى يا مجدة الجوازة دى هتم يعنى هتم
وغادرت تاركة ابنتها تنهار من البكاء على سريرها
****************************************
قلم / خلود عبيد
كل يوم فصل
توقعتكم ،وايه رايكم فى الاحداث ،هل اقترب اكتشاف أزيد لرحيل؟ ما هو هصيرها ؟
(الفصل العشرين)
"زواج اضطرارى"
(القصة ليست فستان وطرحة
ولا أغنية وزفة
القصة عمر بحاله، بيتبنى من جديد
مع ناس جديدة وغريبة
القصة سند وصديق طول العمر
نصحك نبكى نفرح نحزن كله مع بعض
القصة أختيار مصيرى يحدد حياة
مش حب وكلام رومانسى
عشرة واحتواء دائم
نكون صحبه لغاية ما نكبر ونشيب
ونكون مع بعض لغاية آخر غمضة عين )
**************************************************
ليهب حازم واقفا بفزع=اتجوز مين يا أزيد اتجننت ، ده عيلة صغيرة ، ده لو كنت اتجوزت بدرى شويه كنت خلفت قدها
ازيد =يا سلام اقعد يا حازم خلينا نتفاهم
حازم =نتفاهم ايه مش عايز اتجوز انا ،اتجوزها انت ياسيدى
ازيد =ما ينفعش ، انت عارف وضعى
حازم مقاطعا=هو انت صدقت كلام ليلة مجنونة ولا ايه ، أفهم انت تقدر تتجوز وتمارس حياتك طبيعية ، دى واحدة أنانيه ومغرورة كمان
أزيد بضيق = ملهوش لأزمة الكلام ده ، انا وسراج فيه عداء ما بنا أنت ناسى موضوع قمر وزين الله يرحمهم ده لغايه دلوقتى بيعتبرنى السبب في أن قمر رفضته واتجوزت غيره، عندك موضوع هلال والوصايه؛ اروح أنا اتجوز بنته البيدور عليها عشان يتجنن على الاخير
حازم =طب وانا مالى؛ أسمع يا أزيد انا مش هعيد نفس غلطة ابويا واتجوز واحدة انا أكبر منها ب 15 سنة أو اكتر ، واخلف وترمى ولادها وولادى يتبهدلوا بعدى ، أظن تجربة ابويا
وامى ال لغايه دلوقتى بعانى من آثارها هاعدها تانى ، انا بسببها قافل على موضوع الجواز ده نهائى
ازيد =اسمعنى بس ، يا حازم بجد هو ده الاختيار المناسب ، واظن ان" روح" تدخل العيلة بجانب جوزها يقوى موقفها ، وعمر ما "جواهر غراب " تقدر تقرب منها ، انت عارف "زين " الله يرحمه عانى كتير على ما قدر يتجوز "قمر " ، الست دى بتخاف لواحدة من بنات ولدها تكرار عملت بنتها زمان ، دى لغاية دلوقتى العار بيلحقهم بسبب هروب بنتهم وسمعتهم بيتذلوا بيها ، وبتكره أى بنت والأكيد أنها السبب الرئيسى فى أن أبو سراج يجئ يعطى حفيدتة لخالى الشيخ "طاهر"أكيد من خوفه عليها ،مهما كان ده جد "وأغز الولد ولد الولد " ، والاكثر من كده كفاية على "روح " تعيش بشخصية تانيه وتكون مذلوله بسبب الشك فى نسبها ، هى ليها عيلة كبيرة كبيرة أوى من حقها تعيش حياتها وتفتخر بأصل نسبها
"رواحة " لازم ترجع وتكون "روح سراج غراب "
حازم بضيق= انا فاهم الموضوع ومقدر ال أنت بتقوله ، بس مش على حسابى يا أزيد ، انا عمرى ما فكرت اتجوز ويوم ما اقول يا جواز تروح تقولى اتجوز بأكتر حاجة انا رفضها
أزيد بتنهيد = لاعمر حكاية "فهد وسهير " هتكون هى حكاية "حازم وروح " ، عارف ليه ، لانك مش فهد ، وروح مش سهير ، اوع تستخدم حياة حد تانى مقياس لحياتك انت ، كل واحد ليه طبعه وظروفه ، أوعَ تقول أنا نهايته زيه ، انت حازم حازم وبس
حازم= بردوا مش موافق يا أزيد ، انا هظلمها ، وبعدين بقى بأى حق عايزينى احرمها من انها تقرر من يكون شريك حياتها ، ده الظلم البجد
أزيد = يبقى خلاص اتجوزوا "صورى " فتره ، لغاية ما نقدر نحدد اذا كان سراج يقدر يحمى بنته بجد من بطش جدته ولا لا ، وبرده تكون فرصة تتعرفوا على بعض ، قرارتوا تكملوا مع بعض كملوا ، ما قدرتوش يبقى الانفصال الحل
حازم بأنفعال= انت اتجننت يا أزيد ، عايز واحدة فى السن الصغير ده تطلق وتتحسب عليها جوازه ، انت عارف معنى "مطلقة " فى مجتمعنا الشرقى ده ايه ؟ انها مراءة معيوبة حتى لوكانت انسانة كويسة ،انت فاهم انت عايز روح تواجه ايه؟، ومع وضع روح هيزيد الوضع تعقيد اكتر واكتر
ازيد بجدية = وانت اجزمت منين أن الطلاق هيتم ، انا بقول لو فى حالة استحال الحياة ما بينكم ، كفاية كلام فى الموضوع ده ، المأذون هيجى بليل ، وكتب الكتاب هيتم يعنى هيتم ، والأشهار هيكون فى المسجد ، وبكراً هتعمل فرح كبير ، عشان اقطع أى محاولة ل سراج او جدته ويبقى قدام الامر الواقع ، وان روح فى حماية جوزها ، فاهم يا حازم
حازم بعصبيه = يا سلام انت قررت كل حاجة وكأنى عيل صغير ، هتغصبنى على الجواز كمان يا أزيد ، ليه مش شايفني راجل قدامك
ازيد بشدة = لا شايفك راجل وراجل اوى كمان ، بس مهزوز وخايف من حاجة خايف يواجهها ، انت فكرنى غبى يا حازم ،وما بشوفش نظرتك ل رواحة ، فاكرنى أعمى مش عارف أنك بتحبها ، وبتضحك على نفسك وتقول دى اختى الصغيره زى حنين ، عمر "رواحة ما كانت حنين بالنسبة لمشاعرك " وانت عارف كده وبتكذب على نفسك ، وانا لو شاكك واحد فى الماية انك مش بتحبها كنت لا يمكن اصريت ان الجوازه دى تتم ، ركز فى كلامى وفكر فيه
وغادر تارك حازم يغرق فى دوامة مشاعره وافكاره وهواجسه المنيعه!
***************************************
**كانت "رواحة " واقفة فى المطبخ تعد كوباً من الحليب الدافئ ل هلال ، وتقلب السكر وهى شاردة ، تفكر فيما تحدث بيه "ازيد " معها ، معرفتها أن والدها "سراج غراب " قد جاء يسعى خلفها ويبحث عنها
شعرت حينها بقشعرير غريبة تمر بجسدها عندما عرفت ذلك ، ان والدها الذى نبذها حسب ما تعرف يبحث عنها ، ان العائلة التى اللقت بيها تبحث عنها
ولكن عندما أخبارها "أزيد " بشكوكه ومخاوفه عليها ، وانها أمانة اللقها "الشيخ طاهر "على عاتق وكنف "ازيد " وحمايتها
قرار "ازيد " بزواجها من "حازم " قد صدمها ، لم تتوقع فى يوم من الايام أن تتزوج بشخص مثل حازم تعتبره مكانه عالية عنها ، هى تشعر الخزى عندما لقبوها بعض الاطفال فى صغرها ب "اللقيطة " وانها بنت حرام وجدت امام المسجد بأدعائهم وخلقهم الروايات والقصص ، عن أصل نسبها
لم تجد أمامها إلا الموافقه ، فما هى إلا دمية لا تستطيع ان تقرر مصيرها ، منذ قدومها على الحياة والاخرين من يقررون عنها مصيريها، شعرت أنها لا تستحق شخص من "حازم"! انه بطل فى نظرها ودائما ما تنظر له على عاليا وسموى مكانته!
**بدون انتبه وجدت "حنين " تحضنها من كتفها بفرح وسرور، وهى تقفز من السعادة
حنين بفرح صادق= مبروك يا روح ، يا روحى انتى ، بجد مش مصدقة أنك هتبقى مرات اخويا ، مرات ابيه حازم (وتضحك )
*عندما وجدت حنين عدم تأثر "رواحة " ، وملامح من الجمود والحزن
حنين بقلق = مالك يا رواحة ، انتى مش فرحانة ،هو ابيه "أزيد " اجبرك على الجواز
*تنظر لها رواحة وبعين دامعة
روح= انتى فرحانة عشان هيتجوز واحدة الناس بيعتبروها لقيطة
صدمة حنين من كلام روح = انتى بتفكرى أزاى يا روح ، مش عشان واحدة متخلفة عديمة الاحساس لما قبلتك فى الفرح الفات وقالتلك عقبالك يا لقيطة ، يبقى كلامها صحيح ، انت أكتر واحدة عرفه نسبك ايه
وتكملها بفخر نسبها= انتى روح سراج غراب ، سليلة عيلة غراب وحفيدتهم ، ومن أول يوم فى القصر وانا عارفة ، ويمكن الأغلب هنا عرفين ، بس خايفين من "ازيد" وقبلهم عمى "جهم " الله يرحمه ، عشان محدش يتكلم فى الموضوع ، وحد يعرف مكانك
روح بحزن= انتى قولتى اهو ، عمرك شوفتى ناس المفروض أنهم أغراب بيحموا واحدة من أهلها ، ويبقى هما السند والحمايه مكان أهلها
حنين= الكلام يختلف أحنا عارفين الوضع ، بعدين يمكن بعد جوازك من حازم ، تقدرى تروحى وتواجهيهم وتعرفى الحقيقة
روح= حقيقة ! حقيقة ايه يا حنين ، ان حازم بيه اتغصب على الجوازة دى
حنين بانفعال= اسمعى يا روح ، حازم عمر ما حد يقدر يغصبه على حاجة ، ولو هو مش عايز الجوازة دى تتم ، كان هيرفض ، ومفيش حد فى الدنيا يقدر يقف قصاده ، اما موضوع بيه وبيه ، فوفقى لنفسك يا "روح غراب "واعرفى انتى مين وبنت مين ، انا يمكن اكبر منك ب ثلا ث سنين بس دايما كنت بحس انك أوعى وانضج منى فى التفكير ، ياريت تفكرى بالعقل ده مش العقل ال انا شايفة قدامى واحدة بتقل من نفسها رغم انها عالية وعاليه اوى
كمان ، فاهمة يا حرم "حازم فهد علام " مستقبلاً وبنت "سراج فريد سراج غراب " حالياً
وغادرت حنين تاركة "روح" تعيد حسابتها ، وتفكر جيداً فيما سيحدث مستقبلاً
************************************
كان جالس فى مكتبه يقرر بعض الامور ويدرسها جدا
حتى فتح الباب بشد وبسرعة ، ووجد ليلة بملامح سيئة تبكى و مبعثرة، ملابسها ممزقه من الكتف وشعرها متناثر بغير انتظام ، غير ملامح خروجها فى الصباح
لتجرى "ليلة عليه ، وترمى بجسدها فى أحضان "ازيد " وتبكى بشدة
صدم "ازيد " مما فعلت ، ولكنه تجمد لم يعرف كيف يتصرف ؟
ليلة ببكاء وشهقة= الحيوان المجرم ، كان عايز يخطفنى حتى وانا وسط رجالتك يا أزيد ، انا خايفة
ليدهش أزيد ويحاول ان يوجهها له ويرى وجهها حتى يفهم ما حدث
= ايه الحصل ؟ فهمينى
ليلية ببكاء وخوف مصطنع = هجم عليا وعلى العربيات وأحنا رجعين من الفيلة ، كان هيخطفنى يا أزيد ، و(وتكمل كاذبة ) مش كفاية كان طول فترة جوازنا يعذبنى ويضرب فيا ، انا خايفة يا أزيد خايفة ، انا مليش غيرك
**لتدخل "نفس " وتدهش من الوضع الحميمى الظاهر امامها
نفس بغضب وانفعال من افعال تلك الحرباء= ايه البيحصل ده ؟
ليرتبك أزيد وتقوم "ليلة "بتمثيل الخضوع والكسره
أزيد = مفيش حاجة يا نفس ، انتى فاهمة الموضوع غلط
نفس بغضب= غلط ايه يا استاذ يا محترم ، لما اشوف واحدة مش محرم ليك مرميه فى حضنك المفروض افهم ايه
أزيد بجدية= تفهمى وتشوفى ملامح "ليلة " ، وانها مضروبة وجاية من تأثير تعرض طليقها ليها وخايفة مش اكتر
لتنظر نفس الى ليلة وتتفحصها ، وتشعر بالضيق منها
نفس بغير نفس = ماشى يا أزيد بس يا ريت الوضع ده ما يتكررش تانى ، انت راجل عازب وهى واحدة مطلقة ، وكانت (وشدة على الكلمة ) فى يوم من الايام خطبتك لو حد غيرى شاف الوضع ده من الخدم او غيره هيفسر تفسير تانى منغير حتى ما يعرف توضيحك
ليلة بتمثيل وبرائة كاذبة = انا أسفة ، انى السبب ازعاج ومشاكل ما بينكم مش قصدى
نفس بشدة وجديه= مفيش مشاكل ولا حاجة ، وبعدين محدش يقدر يعمل مشاكل ما بينا او يقدر يفرقنا واضح
ليلة بتصطنع = اسفة ، وصحيح مبروك انك أخيراً حامل
لتشعر "نفس " بالخوف داخلياً ، وتسرع وتمسك بطنها ، وشعرت بالخوف على جنينها من تلميح "ليلة " فكم كانت "ليلة " سابقاُ تذل وتهينها أنها عاقر ولا تستطيع الانجاب ، وكانت تتعمد دائما إللقاء الكلمات السامعة على مسمعها فى حين عدم وجود "ازيد" ، وتتعمد
إحراجها الدائم أمام الاخرين
نفس= الله يبارك فيكى
نفس لازيد= كل حاجة جاهزة عشان بليل ، نادر أكد على مأذون
ليلة بصدمة وبسرعة= مين هيتجوز ؟
نفس بحنق من تدخلها= حازم وروح
ليلة مفكرة= روح ؟!
أزيد محاول الالهاء حتى لا تعرف "ليلة " اصل الموضوع وتخبر "سراج "
= خلاص ماشى يا نفس روحى انتى دلوقتى
نفس وهى ترمق "ليلة " بنظرة ضيق وقرف = ماشى
*أخذت "ليلة " تنظر لمغادرة "نفس " ، دائما ما تكره نفس ، كانت تشعر بأنها "طاووس عائلة الريان " لما تملك من الدلال من الجميع ، وكانت تملك الشئ الوحيد الذى تستطيع ان تكدر عيش ومزاج نفس بيه وهو "الانجاب " ولكن هيهات "يا زمن " درت وجعل منها هى "العقيمة بعيب خلقى بالرحم " لا تستطيع الانجاب مهما حاولت
وكأنه الزمن قال لها( كما تدين تدان )
ليلة بخوف= دلوقتى هعمل ايه أزيد ، انا بجد خايفة فى مره يقدر يخطفنى بجد
ازيد= خلاص يا ليلة أطمنى انتى ، وانا هتصرف وهشوف الحماية
لتبتسم "ليلة بخبث " نحجت خطتها الثانية وتمكنت من جعل "ازيد يخف عليها ، فتح الباب وقريباً ستتسلل الى مكانها داخل قلبه !
ليلة بنفسها= شاطر الواد "فتوح " ده قدر ينفذ الخطة زى ما ترسمت بالظبط ، ودلوقتى ازيد هيعرف انى بجد فى خطر ويقف جنبى
*********************************
مر يومان ، وحدث عدة أشياء منها
زواج حازم وروح ، واعلن نسبها الحقيقى فى البلد أجمعين ، مما ادهش الكثيرون ، ولكن الجميع تأهب لشئ واحد ، وان الحرب القادمة بين (الريان وغراب ) ستكون على أشده
وكان زفاف كبير وضخم ليدل على هيبة وأصل العروسين
كما قام حازم ب عرف أطلاق النار من فوق السطح ليأكد على تمام الزواج وان روح أصبحت زوجته رسمياً امام الله والجميع
غادرت نفس وزوجها القصر الى العزبة الخاصة بوالد زوجها
لم تلتقى "ليلة " و"رحيل " حتى ألآن ، وكان من حرص رحيل ، الاختفاء سريعا فور ظهور"ليلة بالمكان ، والاكثر ادهاش هو أن أزيد لاحظ ذلك وتعجب من الامر
ووصلت الاخبار الى سراج ، وعرف ما تم ، وان ابنته كانت متواجدة بقصر الريان ، والاكثر انه تم زواجها دون علمه
وغضب كثيرأ لما فعله "ازيد " وطعنه من الظهر
جاء سراج الى قصر الريان وهو هائج وبأشد غضبه
سراج بغضب وصوت عالى= اطلع يا أزيد ، اطلع
ليخرج ازيدوببرود= فيه ايه سراج ؟ مالك جاى تتطلع عفريتك علينا
سراج بغضب= انا تعمل فى كده يا أزيد وتستغفلنى ، فين بنتى يا أزيد؟
أزيد = بنتك فى الحفظ والصون ، مع جوازها
ليجد "حازم " نازل من الاعلى
حازم= فيه ايه ؟ ايه الدوشه دى ؟
ليجرى عليه سراج ويمسكه من مقدمه ملابسه من الرقبة
سراج بغضب وثورة= فيه انك حيوان ، فين بنتى يا حازم ، انت تتجوز بنتى يا حازم
ازيد محاول فض النازع= الكلام ملهوش لازمة، روح بقت مرات حازم خلاص ، خارج سلطتك يا سراج لو حولت تأخدها ،هى فى حكم جوزها دلوقتى
سراج بأنفعال وصوته المرتفع= ما تقولش جوزها ، الجوازة دى باطلة ، بنتى قاصر وما ينفعش غير بوالى الامر
أزيد = وانا والى الامر يا سراج ، والجوازة صحيحة ماية فى الماية
سراج متوجه الى ازيد ، غاضب منه= بتخطف منى بنتى يا أزيد ، بتخطف حقوقى كمان ، دى بنتى انا يا ازيد ، انا ابوها
حازم= وكنت فين يا سيادة ابوها السنين الفاتت ، ال اعرفة ان الشيخ "طاهر " هو الربى "رواحة" ومن بعده أزيد الواصى عليها ، ودلوقتى هى مراتى وتحت وصايتى وحمايتى
سراج بجنون = انا بنتى تتجوز واحد قد ابوها ، ليه ؟ ، حد قالك انى مش هقدر أحمى بنتى
ازيد=خلاصة الكلام ، بنتك فى عصمه جوازها متقدرش تأخدها
سراج= انا عايز اشوف بنتى ، وانا هسألها بنفسى
حازم بجدية شديده = اسف ، مراتى رافضه رفض قاطع انها تقبلك
سراج بجنون شديد= انتم اكيد اتجننتوا ، عملتوا للبنت غسيل مخ ، هى دى الطريقة البتنتقم بيها يا "ازيد " بنتى ؟!
وغادر وهو يصرخ = والله ما هارحمك يا ازيد ، مش هرحمك ،هدفعكوا الثمن غالى اوى
كانت روح تسمع لما حدث وهى تبكى بشدة ، لم تتوقع ان يوم روئيتها لوالدها ، ان يكون بهذه الثورة ، وشعرت بالخوف على "حازم" ، لما سمعت عن "سراج غراب " رغم انه والدها لكنه لا يترك خصمه ابداً
اكثر ما زاد الحزن والضيق بداخل حازم ، عندما قال سراج (انا بنتى تتجوز واحد قد ابوها )
جعلت هذه الجملة شئ يحز فى نفسه
*********************************************
**
كان "زياد " قد غادر لحضور مؤتمر بجامعة الاسكندريه على شرف حضوره ، وانه طالب متخرج من الجامعة واصبح متفوق ومشهور عالمياً ك "اصغر طبيب جراح "،
ومن صدفة الزمن أن يقابل زميلة ل رحيل تعمل ك معيده بالجامعة ، والاغرب معرفته بالحقيقة كذب رحيل " وانها ارملة " ، وان "على "توفى منذ اكثر من نصف عام
اندهش وتعجب ، أيمكن انها فعلت ذلك لتغلق امامه كل أبواب التقرب منها؟ ، ولكنه فرح انه مازال هنا أمل ان يتقرب منها ويسترد حبها لها ، فمهما كان هو (حب الطفولة والمراهقة ،والآن الشباب )
**************************
كان حازم مشغول بشئ أخرى يثير تفكيره(طريقة موت على زوج رحيل ، او الاصح زوج ليلى شقيقة ليلة الصغرى ،اصبح يفكر ويحاول ربط الامور )
قرر انه لمعرفة اذا كانت شكوكه صحيح اما لا ، يجب ان يذهب الى ارض الواقع ، ارض وقوع الجريمة (هناك بالاسكندرية)
حازم = انا مسافر اسكندرية
ازيد باستغراب = ليه فى حاجة هناك
حازم = لا مفيش شويه شغل ، كمان الوضع هنا مكهرب ، وسراج هيفط كل شوية ، هأخذ روح أجازة كده
وبابتسامة سخريه= اعتبره شهر عسل صغير تغيير جو
ازيد مفكراً= اذ كان كده ماشى ، بس اوع تكون "امى " وضعها الصحى هو السبب وانت بتخبئ عليا
حازم بايتسامة بسيط= لا أطمن الست" أصيلة" بخير وكويسة ، وانا بأطمن عليها كل يوم من الدكاترة
ازيد بحزن = نفسى ترجع تانى ، ترجع تعيش فى القصر
حازم مواسيأ= ان شاء الله هتخف وترجع تانى ، وتفرح بأولاد نفس واولاد (لم يكمل حتى لا يتشاجر معه ازيد بخصوص ذلك )
حازم وهو مغادر وعندما تذكر شئ عاد ل أزيد
حازم مستفسراً = هو تفاصيل حادثة "زين " فين ؟
ازيد باستغراب= بتسأل ليه ؟ ، موجود فى القسم التابع للحادثة اكيد
حازم مفكراً = اه طيب ، لا مفيش انا بسأل عادى كده
ازيد محاولا عدم الضغط عليه ولكنه متيقن انه سيعرف السبب قريباً
ازيد = ماشى
********************************************
غادر حازم وروح القصر ايضاً متوجهين الى مدينة الاسكندريه ، فى حين قدوم الطبيب "زياد"للمعاينة الطبية "لهلال "
**
بعد انتهاء من المعاينة ،حاول زياد التحدث مع رحيل ، وطلب منها التحدث على انفراد
وكان هذا تحت انظار "ازيد المتشككه "
زياد = البقاء لله
رحيل = في مين ؟
زياد= انا اسف يا رحيل ، انا عرفت بالصدف ان "على " أتوفى
صدمه رحيل ولم تتكلم
زياد= ان مقدر وضع انك رفضتى تعرفنى ، او تمنعى اى فرصة تقارب ما بينا
رحيل بتماسك= ال بينا انتهى من زمان ، من سبع سنين
زياد= لا يا رحيل عمر ال بينا ما ينتهئ انا لسه بحبك وعمرى ما نسيتك اصلاً، ويمكن وفاة "على" وصدفة ان احنا نتقابل هنا ، دى فرصة ، فرصة جديدة لينا نبدأ من تانى
رحيل بشدة= أحنا ما كنش (لم يكن ) بينا أولانى يا دكتور ده كان لعب عيال حب مراهقة وخلص ، انا واحدة بتسعى انها تربى أبنها وبس
زياد بسرعة= هعتبره ابنى ، كأنه ابنى كفاية انه منك وجزء منك ، وعلى صديق قديم ياما اكلنا عيش وملح هربيى ابنه احسن تربيه
لترتبك رحيل= انا ما بفكرش فى الجواز تانى ، خلاص
ليمسك زياد يد رحيل على غفله منها = فكرى يا رحيل ، انا مش عايز جوابك دلوقتى ،خدى فرصة وفكرنى انا أنسب واحد اتجوزك "ابنك " فى يوم من الايام هيحتاج أب ، هو صغير ، وانتى ست لازم يكون ليكى سند وراجل فى ظهرك
وغادر تارك رحيل تغرق فى دوامة من الاضطرابات المتداخلة والمشاعر المتناثرة
***********************************************
أزيد على الهاتف = انا عايز كل المعلومات عن "رحيل صلاح العقاد " من ساعة ما خرجت من بطن امها لغاية دلوقتى!
*********************************
قلم/خلود عبيد
كشف الحقيق ما هو مصير رحيل القادم الهلاك ام الفرار؟
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق