القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مرارة العشق الفصل الثامن والتاسع بقلم زمردة يوسف حصريه

التنقل السريع

     


    رواية مرارة العشق الفصل الثامن والتاسع بقلم زمردة يوسف حصريه 






    رواية مرارة العشق الفصل الثامن والتاسع بقلم زمردة يوسف حصريه 




    8-9

    بعد أن نام الجميع على صدمة عودة زمرد، استيقظت عائلة راسخ على فضيحة أكبر مما حذت أمس، في حديقة المنزل تجمع الجميع حول مائدة الإفطار، كان راسخ غاضبا وملامه وجهه متهجمه بينما يتفقد هاتفه و صفحات الجرائد ، ومقاطع الفيديوات والصور المسجلة لزمرد وهي تفضحه أمام الملأ، نضرة له زوجته وقالت غاضبة بعد ما حل عليهم ” شوفت فضيحة بنتك، على آخر أيامنا يقينا زي العلكة في بق كل يسوى واللي ما يسواش”

    زفر راسخ بضيق وقال “ما أنا شايف كل حاجة،و بفكر في حل”

    نضرة هاجر إلى زوجة عمها وقالت بتفكير “حاليا لازم الفضيحة تنتهي، أنا كلمت الصحافة أنهم يشيلوا الخبر”

    أومأ لها خالها وقال ” زينة العقل ،اشك انهم يشيلوا الفضيحة دي ” بينما كان فارس يقترب منهم بينما يتحدث في الهاتف صارخا “تجيب اللى نزل الخبر لحد عندي، عايزه يتمسح يا اما الجريدة بتاعكم همسحها عن الوجود” اقفل الهاتف بوجهه ونضر إلى والده قائلا “انا هحل الموضوع انت بلاش تقلق”


    اومأ له فخورا بإبنه الذي صنعه بيده ثم استرسل بتسائل “زمرد حاليا انا محتاجها عشان أختك، مش هقدر اسيبها تموت”

    نضر له فارس وقال بتفكير “خلود هلاقي ليها متبرع اما زمرد دي حسابها معايا عسير ” ثم استرسل بثقة” وبعدين هي بنتك يعني لازما تحترمنا وهربت من زمان لازم تتعاقب على اللى عملته”

    نضر له والده وقالت بتفكير \”بنت صابرة دكية ولعبتها صح، عارفة لو اتجوزت ولا حد هيقدر يكلمها، لفت على يوسف الغبي وهو لانه بحبها اتجوزها وبقى قادر يحميها مني ومنك ”

    رفع فارس كتفيه وقال بعجرفة”لسه بردوا بنتك واختي ولينا كلمة عليها ولو هي مش متربية انا هربيها”

    حدقت به جدته وقالت ساخرة “تربي مين يا فارس، انت فاكر كلامك دا ممكن يمشي مع زمرد، زمرد قوية واتوقع منها توقف في وشك انت وابوك، ولو فاكر ان اللى عملته امبارح هيكفيها لا دي بس قالت لنا انها رجعت وانه الحرب هتقوم عليكم”

    حك فارس دقنه وقال بإستفهام “هو ليه هي بتقول انه بابا قتل امها، اللى اعرفه ان امها خانت بابا ولما كشفها انتحرت، وبنتها اتمردت وطلعت من البيت”

    نضرت له والدته وقالت بمكر “طالما عارف الحقيقية اهو بنتها سافلة زيها شوف اللي عملته امبارح سابت كل الناس يشمتون فينا”


    حدقت بها ام زوجها ساخرة وقالت “والله لو فاكرة زمرد نفسها صابرة تبقي غلطانه يا مياسين ” ثم نضرت إلى ابنها بمغزى وقالت “اوعى تنسى خلود حياتها بين ايد زمرد، اللى اصلا ليها ثار معاك” قالت كلماتها وغادرت من أمامهم بينما اردف فارس بحسم “انا هروح أجبها”

    نضر له والده وقال بعدم رضى “بلاش تشغل نفسك بيها”

    جلس فارس وقال لوالده مستفهما”عايز افهم هي ناوية تاخد حق امها فعلا ،انا لا يمكن اسيبها تعتب الشركه انا تعبت فيها”

    زفر راسخ من جشع ولده لكن كلام هاجر صدمهعندما قالت “ممكن تكتب لي حقها وكذا نضمن انها مستحيل تاخده”


    تابعت زوجته بتفكير ماكر “فعلا يا راسخ كذا نساوم زمرد تنقد خلود مقابل حقها”

    اومأ فارس موافقا وقال بتصميم “غير الحق دا عمرها ما هتاخده، لو جدي كان مصدق امها لحد ما كتب لها، انا مستحيل ادي قرش من فلوسي لبنت حرام”

    كان راسخ فقط ينضر اليهم، ربما اعترته الدهشه من الخبث و الجشع الذي ضهر منهم ، لكن هدا فعلا ما زرعه بهم اذن كان وقت حصد ما زرعه فيهم

    **************************************************

    في بيت يامن وعند غرفة سناء كانت زمرد تكاد تنفجر بعد أن طردها يوسف من غرفته بعد أن ضهر جلدها الحقيقي وضهرت تلك الحية كما يسميها يوسف من جحرها ، حدقت بها سناء تضحك بقوة على ما حل بها هي فعلا تستحق ما فعله بها وقالت بجدية ” وبعدين يا زمرد حلي عن الراجل قهرتيه ”


    حدقت بها زمرد بنضرات نارية وقالت بغيض ” انت صحبتي ولا عدوتي؟! ”

    رفعت سناء حاجبها بتهكم وقالت ” أنا مع الحق ”

    زفرت زمرد بضيق تعلم ان صديقتها محقة ،جلست بجانبها وقالت بضعف ” يا سناء عارفة اني ضغطت على يوسف ،بس بردوا هو لازم يحترم افكاري ،قال ايه على جثثه أشتغل عارضة أزياء ”

    رمقتها مطولا قبل أن تقول” يوسف جوزك لازم تحترميه وكلامه سيف عليكي ، طالما قال على جثثه يبقى تختاري ”

    جدبت زمرد طبقا من الفواكه من جانبها ومسكت السكين تقطع التفاح وقالت بتفكير بعد أن وضعت قطعة التفاح في فمها وهي تشهر السكين في وجه سناء ” أنا بفكر اشتغل على جثثه”


    اتسعت حدقتي سناء قبل أن تقول بنهر ” زمرد انت مسؤولة منه وكلامه لازم تسمعيه”

    دخلت صابرة اثر حديتهم وقالت بإعتراض ” اياكي تسمعي كلامها خليكي امرأة قوية ومستقلة ، يوسف تفكيره زي كل الرجالة ،اكيد مش هيبقى عايزك تشتغلي ”

    نضرت سناء الى صابرة بعدم رضى تعلم أنها تريد فقط مصلحتها وان تضع زمرد في مواجهة فارس وترد له الصاع صاعين بعد حرقه مصنعها،حولت نضرها الى زمرد قائلة ” زمرد فكري كويس بلاش تعصي جوزك من البداية ” ثم استرسلت بعد أن نضرت إلى صابرة وقالت بمغزى” صابرة عايزة تحطك في مواجهة اخوكي عشان مصلحتها بتحردك”

    امتغصت ملامح صابرة بعد أن فضحت الاخرى امرها وقالت بعد أن نضرت إلى زمرد التي تأكل دون تفكير وجدبت الطبق من يدها وقالت بغيض ” بطلي وارحمينا من برودك ،قولي هتهببي ايه؟!”


    مطت زمرد شفتيها بملل وقالت ” اعملك إيه أنت وهي؟! كل وحدة تديني وتجبني زي ما هي عاوزه، وأنا اللي في دماغي هو اللي هيحصل”

    رفعت صابرة حاجبها وقالت متسائلة “وإيه اللي في دماغك؟!”

    استقامت زمرد وقالت بعد أن رفعت كتفيها ” هشتغل معاكي ولا يهمك، واخوكي هيوافق” تهللت أسارير قلب صابرة فاسترسلت زمرد بجدية”انا وأنت عارفين ان فارس هو اللى حرق المصنع الخاص بيكي، يعني لازم تاخدي حقك منه وانا محتاجة اخد حقي منه ،يوم ما اتكبر وقلعني من الشركة، وكمان اشترى الميتم وطرنا منه”

    اومأت لها صابرة وسعدت من كلامها ومدت لها يدها تصافحها قائلة “أعتبرك شريكة من دلوقتي”

    اومأت زمرد وقالت بعد أن صافحتها “اتفقنا” ثم استرسلت بعد أن نضرت إلى سناء وغمزت “الوقت جه ناخد حقنا، وأنت كمان لازم تردي حقك من اللى ضلمك انت وابنك زمان”

    تقدمت سناء منهم ووضعت يدها بيدهم وقالت بعد أن حسمت أمرها بأن تأخد حقها من كل شخص أذاها “معاك حق احنا مش ضعاف، احنا القوة بدات نفسها، وبإتحادنا هناخد حقنا”

    اومأت كل واحد منهم وتعاهدوا على الانتقام من كل شخص تسبب بأديتهم، نضرت زمرد إلى صابرة وسناء وقالت “انت وهي روحوا للشغل وانا هروح اصالح يوسف عايزاه في موضوع”

    نضرت لها صابرة وقالت بعد أن تدكرت أن زفاف الاخرى كان ليلة أمس “انت ايه اللى جابك هنا على الصبح مش المفروض اتجوزتي خلاص”


    ضحكت سناء بقوة بينما امتغصت ملامح زمرد ورمقتها بضيق وحقد ثم غادرت صافعة للباب خلفها يكفي شماتت سناء بها ليس لها القدرة على صابرة ايضا ، نضرت صابرة إلى سناء مستغربة، بتضحكي علي ايه؟!

    بالكاد استطاعت سناء التوقف عن الضحك وقالت “طردها”

    ضحكت صابرة رغم عنها يبدوا ان اخوها الهادء هناك من يستطيع استفزازه هو وبروده، من ثم غادرت كل واحدة الى مقر عملها

    في غرفة يوسف كان لا يزال نائما، ليلة امس اضطر الى الدهاب وتفقد مصنع أخته ومعرفة سبب الحريق، ثم عاد في وقت متأخر واضطر الى الشجار مع زمرد بسبب تصميمها على العمل كعارضة أزياء ، دخلت زمرد الى غرفته اقفلت الباب من ثم تقدمت و تمددت بجانبه على السرير، كانت تروي عطش قلبها من ملامحه واختبأة في أحضانه تستمد الامان منه، تقلب في نومه وضمها له أكتر، ابتسمت بعد أن وضعت رأسها في عنقه تدفنه به، شعر بأنفاسها على عنقه مما جعله يستيقض، رفعت عيونها كي تتلاقى بعسليتيه وقالت مبتسمة “صباح الخير يا حبيبي”


    ابتسم لها قائلا بعد أن لثم جبينها “صباح الخير يا قلب يوسف” ثم غمز لها مسترسلا “امتى جيتي جنبي؟!”

    مطت شفتيها بعد أن تذكرت طرده لها وقالت “من شويه” ضحك على ردت فعلها وتذمرها و كيف طردها بسبب اغضابها له فقط اخرجها من غرفته وأقفل الباب بوجهها وتركها مصدومه، ضربته بقوة على صدره العريض وقالت بغيض “بطل تضحك”

    ابتسم على ضيقها منه وقال برفق بعد أن رفع دقنها بأصابع يده “قلب يوسف” استكانت بين أحضانه فقط عيونها الفريدة تخاطب عيونه، كلام طويل تحدتت به العيون حمل تقيل شعر ان عيونها تحمله وحبها له اللذي لم تغيره الايام والضروف لاتزال معشوقته الحبيبة ولا يزال معشوقها البطل الذي يحميها من كل اذى، عمق نضراته لها ودنى منها لأول مرة يرد أن يشعر بها بين أحضانه، كانت هادئة ومطيعة ومستسلمة هو من تتق به وتحيي من أجله تعشقه حد النخاع ولا تتردد حتى أن أخبرها أن تموت من أجله سوف تفعل دون تفكير، يوسف ليس فقط صديق الطفولة وملاكها الحارس، هو اكتر من كل دالك بالنسبة لها استطاع أن يكون كل شيء لها حتى الحب لا يستطيع أن يوصف ما تشعر به من ناحيته ارتباطها به كارتباط قلبها بالونين أن انقطع وتينها يتوقف قلبها، هو أيضا يضاهي شعورها حرم نفسه سنوات من أي فتاة فقط ينتظر لقاء محبوبته وغزاله الضال بعيدا عنه، التي طالما حلم بها بين يديه والآن قد جبر الله بخاطره وكسرتها والتقى بها مرة أخرى وهي بين أحضانه


    فتح والده الباب فجأة انتفض كلاهما مذعورا، اقفل والده الباب مرة أخرى مندهشا وقال من خلف الباب من شدة ارتباكه وخجله “أسف ياولاد، أنا نازل” غادر مسرعا بينما نضر يوسف إلى زمرد التي كانت تشع احمرارا وخجلا، تحدق في اتر والده الذي اقفل الباب، ضحك يوسف بصوت عالي جدا، انتبهت له وخجلت وضحكت رغما عنها، جدبها على أحضانه وقال بعد أن قبل رأسها “هو كذا يوم فقر؟!” ثم ابتعد عنها وقال بعد أن اتجه الى الحمام “لازم اروح للشركة اتاخرت”

    اومأت له واستقامت من مكانها،دخل الحمام لينعم بحمام دافئ يهدي به مشاعره اتجاه محبوبته التي كانت تنتظره بالخارج، ارتدى ملابسه وخرج يصفف شعره كانت تنظر إلى انعكاسه في المرأة ،من ثم استقامت مقتربة منه وأحاطت خاصرته من الخلف ابتسم على فعلتها فقالت بدلال انثوي فطري “سوفا محتاجة طلب صغن ”

    التف لها وأحاط خصرها هو أيضا وقال بتفكير بعد أن نضر في عيونها “أنتي تأمري يا قلب يوسف”


    ابتسمت تشكره وتمدحه قائلة “أنت محامي قد الدنيا و ما شاء الله مش بتسيب قضية ال وبتكسبها” كلامها أثار الريبة في داخله فقال مستفهما \”لخصي يا زمرد” ابتسمت بينما تحدق به تعلم أنه يفهمها ويفهم ما يدور في عقلها فقالت بعد أن قبلت خده ” عايزة حق صابرة وكل أملاكها في اسمي”

    لم يستغرب طلبها ولكنه ضل يتسائل بداخله ما الذي تنوي عليه، حدقت به تقرأ ما يفكر به إلا أنه قاطعها بعد أن جدب يدها وأجلسها على السرير من ثم جلس بجانبها وأمسك كلتا يديها برفق ونضر في عيونها يجبرها أن تكون صادق معه كي يعرف مابها وما اللذي تريده “من حقك تاخدي مراث امك وتعملي فيه اللى انتي عايزه ودا حقك وانا هجيبه ليكي لحد عندك وموافق” ثم استرسل بنبرة صادقة تتحلى بالجدية “عايز اعرف اللى بدور في دماغ حبيبتي وانا وعد مني هساعدك فيه الا لو شوفتك بتتمادي”


    ابتسمت على كلامه تعلم جيدا أنه يحبها ويحب الصدق ولن يعترض على طلبها فقالت بنبرة صادقة محببه له “اولا يا يوسف عايزة حق أمي لانه الناس دي اذتها اوي ومش هقدر اسيب حقها ليهم يستمتعوا بيه، وعايزة ادخل الشركة واديرها زي زي فارس لانه من حقي كمان” اومأ لها موافقا فإسترسلت “فارس اذاني في عيلتي اللى ماتت في الميتم وانا مش ناوية اعدي ليه حاجة من اللى حصل ،حقي هخلصه منه”

    عقد حاجبه فإسترسلت موضحة ” انا مش هقولك اني مش هأديه لا أنا هأدية في شغله وكثيرا كمان ”

    قاطعها قائلا” هو أخوك مش عدوك “نفت برأسها تنفي كلامه وقالت منفعلة” عدوى هو وأبوه وكل اللي في الفيلا أعداء ليا ”

    علم أن نقاشه معها لن يجدي نفع وقال بيأس” ماشي يا زمرد، اعملي اللي أنتِ عايزاه ”

    حمحمت قليل وقالت بصوت خافت ” لسه مصممة أشتغل مع صابرة ”

    رفع حاجبه وقال بصوت مخيف” تشتغلي إيه بالسلامة؟! ”

    الجمة ضحكتها بخفة تعلم أنها سوف تستفزه بكلامها وينفجر في وجهها وقالت بجدية ” رقاصه ”

    أغمض عيونه قبل أن يفتحهها وجدها تهرب للخارج، استقام يلحق بها وهي تركض و تضحك على ردت فعله، سمعت صوته صائحا باسمها ركضت للخارج فاصطدمت بصدر عريض، تأوهت بقوة بينما فارس كان ينظر لها والدخان يتصاعد من أنفه، تغيرت ملامح زمرد الى الحقد ما أن رأته وقالت بعنف” مشرفنا يا فارس باشا، البيت دا مقفول في وشك و لا مافيش حد قالك ؟!”


    ابتسم لها ببرود قبل أن يدنوا منها وقال بينما يجز على أسنانه” بنت زيك تعلم علينا “ثم اعتدل في وقفته وجدبها من ذراعها بقوة قائلا بقسوة” انا هعيد تربيتك طالما امك المنحلة معرفتش ”

    فور سماعها الى اهانته لوالدتها اهتز جسدها ودفعته عنها بكل قوتها ورفعت يدها ثم انزلتها على وجهه من شدة غلها وقالت بعصبيه شديدة” اياك تجيب سيرة امي على لسانك الوسخ انت وابوك فاهم “وصل غضبها الى دورته وامسكت بياقة قميصه، بينما جدبها هو الآخر من شعرها بقوة متوعد لها” وحدة زيك تضربني انا هربيكي يا بنت الوسخة ”

    كان يوسف ينزل الدرج فأسرع اليهما وكدالك يامن الذي دخل من باب الفيلا ، جدب يوسف زمرد المهتاجة خلفه بحماية وقال بصوت عال بعد ان دفع فارس إلى الخلف بكلتا يداه على صدره ليتراجع الآخر خطوتان للخلف” ابن يامن حدرتك اكتر من مرة اياك تحط ايدك عليها وانت ما سمعتش كلامي ”

    صرخ به فارس قائلا محاولا الوصول اليها ” البنت دي مش شايفة تربية شبه أمها الخاينه، يبقى انا هربيها “وقبل ان يجيب يوسف تلك الغاضبه رفعت مزهرية من جانبها ورمتها بقوة على فارس لتنكسر فوق رأسه تبعتها صرخته قبل ان يقع على الارض فاقدا الوعي والدماء تتسرب من رأسه، حدق بها يامن مذهولا وكدالك يوسف الا انها امسكت مزهريه اخرى وكانت تتقدم من فارس الواقع ارض ترغب بإخفائه من الحياة، امسكها يوسف وقال بعد أن جدبها نحوه” يا بنت المجانين هتقتليه “قالت بإهتياج ترفض تركه حيا بعد أن سب والدتها واتهمها بأبشع التهم” وربنا لاموته عشان جاب سيرت امي، سبني يا يوسف دا حلال فيه اخد عليه اعدام ”


    هدر بها يامن بصوت عالي جعلها تعود الى رشدها” زمرد اهدي، شوفي هببتي ايه ؟!”

    استعادت وعيها ونضرت الى فارس الملقى على الارض دون اهتمام وقالت ببرود” يستحق ”

    ابعدها يوسف ساخطا وقال بضيق بعد ان تقدم الى فارس يتاكد من اغمائه وقال إلى والده” راسه مفتوح، اتصل على اي دكتور هاخده اوضتي، مش ناقصين مشاكل مع البوليس ”

    تلك الباردة كانت تحدق بهم دون مشاعر وتمنت لو قتلته فعلا واخدت اغلى ما يملكه يامن مثل ما اخد والدتها الغالية ، بعد مدة أتى الطبيب وقام بخياطة جرح فارس، ثم انتهى وغادر بعد أن وصف لهم عدة مهدئات ، كانت تجلس بجانب اخيها في الفراش تحدق به بضيق بعد ان اجبرها يامن ان تتحمل مسؤولية اخطائها وكدالك يوسف، زفرت بغيض بينما تنضر إلى ملامحه وقالتببغض” شبه الثعلب أبوك “ثم استرسلت بحقد” لو علي كنت سبتك سايح في دمك لحد ما تتصفى ”

    ” آه “صرخت بها بعد أن ضربها يوسف على قفاها وقالت بغيض” حرام عليك ”

    نضر لها ساخرا مشيرا إلى فارس وقال” أومال اللي فتحتي دماغه دا نقول عليه إيه ؟!”رفعت كتفيها وقالت بضيق” هو إلى ابتدأ ”

    زفر مطولا ثم نضرا إلى فارس الذي بدأ يستعيد وعيه ومسك رأسه متألما، حدق بها من ثم إلى يوسف وقال بألم” إيه اللي حصل؟! ”

    نضرة له ببعض وقالت بلؤم” دماغك أتفتح وأخدت أربع غرز، وطالما فقت يلا ورينا عرض كتافك ”

    نضر لها يوسف بحدة وأشار إلى الباب، حدقت به بلؤم تعلم أنه يطردها من ثم استقامت على مضض وغادرت للأسف تسب فارس، نضر يوسف إلى فارس وضحك بخفة مريتا على قدمه” سلامتك يا بطل ”


    نضر له بضجر وقال” إيه الحية اللى جايبها دي؟! “.

    رمقه بجديه وقال” أنت عارف قصة صابرة غلط، وأنا عاذرك أبوك مفهمك على مزاجه “قاطعه فارس بحدة بابا مستحيل يكدب ” نضر له يوسف وجد انه لا وقت إلى جداله وقال ” أنت كويس الحمد لله، أبعد عن زمرد عشين أنا عديت ليك كثير” أراد أن يقاطعه فحدره يوسف من خلال ع عيونه وهو يعد له أخطاءه “قربت من شغل صابرة وهددت الشركات ينسحبون ويمنعون عنها التمويل، ثانيا حرقت مصنعها أمس وأنا مش غبي يا فارس عشان تضحك عليا بسهولة، ثالثا جيت رفعت أيدك على زوجتي ود آخر حاجة اسمح بيها لأنه هي أغلى من نفسي” كان فارسا صامتا بينما استرسل يوسف بنبرة صارمه لاتقبل النقاش “حق اختك عايزه كامل يكون عندي بكرة الصبح”

    نضر له بإعتراض فقال يوسف مهددا \”الله وكيلك يا فارس لو غزال جه حقها ناقص قرش واحد أكون هادما كل حاجة فوق دماغك انت ويامن وانت عارف لو حطيت حد في دماغي”

    استوعب فارس تهديد يوسف الصريح وقال بضيق “بتهددني عشانها؟!”

    ابتسم قائلا بتبات “وافنك يا فارس، انت عارف اني مش بلعب مع حد، واني أسوء من كذا بس انت بقول ابن عمي وزي ابني بلاش تحط نفسك جنب زمرد عشان انا هبقى في صفها سواء هي غلط او صح”

    لم ينل الكلام اعجاب فارس اللذي استقام رغم المه وقال بتحد بعد أن نضر إلى يوسف “هي مش هتشوف قرش مني ولا من اللى تعبت عليه”

    استقام يوسف وقال بعد أن وضعا يداه في جيوب بنطاله “ماشي يا فارس هنشوف مين كلامه هيمشي انا ولا انت”


    لم يعد يستطيع البقاء وخرج دون تردد نزل الى الاسفل وجدها تجلس رفقت صابرة تحكي لها ما حدث، ضحكت صابرة وهي تنضر له واستقامت تقترب منه وقالت ساخرة “الله مين القادر اللى فتح دماغك”

    زفر بضيق منها وقال دون اهتمام بعد أن ابعدها عن طريقه “مش ناقصك أنتِ حاليا”

    حركت صابرة حاجبها تستفزه وقالت “جهزلي نفسك، واقرى الصحف بكره الصبح، عندي ليك احلى خبرا”

    بالكاد كان يستمع لها راسه سوف ينفجر من كترة الألم وهي فقط تزيد الطين بلا تركها وغادر بينما نزل يوسف ونضر إلى زمرد قائل بضيق “ارحميني من المشاكل انا تعبت”

    ابتسمت له وقالت بعد أن غمزت له “قلب حبيبتك أنا مجهزة ليك مشاكل جديدة مش هتقدر تغمض عنيك”

    وقبل أن تكمل كلامها ركضت للأعلى بعد أن خلع حذاءه ورماها به، ضحكت صابرة من كل قلبها على جراء الأخرى ولكن نضرات يوسف الحادة جعلتها تركض لغرفتها هي الأخرى

    نضر له يامن وقال بغلب “ربنا يكون في عونك”

    أومأ لوالده وقال بضيق “أنا مش خايف غير من زمرد إللى كل مرة طالعة بمصيبة جديدة، غير الفضيحة إللى لمتها إمبارح وهي فرحانة بإنجازها”

    أومأ له يأمن وقال “زمرد برج العقرب اياك تنتظر منها تسيب حقها دا مخالف لطبيعتها أصلا لانها مؤديه” ضحك والده اثر كلامه بينما نضر له ابنه ساخطا بدل ان يهدأه يدكره ان زوجته لن يقدر عليها مهما فعل

    **************************************************


    بعد يوم عناء طويل في العمل غادرت سناء إلى الحضانة لتاخد ابنها ثم تغادر إلى المنزل

    وجدت سيارة جاويد تقف أمام الحضانة زفرت بضيق ودخلت وجدت جاويد يلعب رفق طفلها في حديقة المدرسة بينما ينتظر قدومها

    تقدمت منهم ابتسم ابنها فور رأيتها وترك جاويد وركض نحوها مسرع، احتضنته والدته بقوة وهو كدالك استقامت بعد أن كانت تنحدر إلى مستواه من ثم قبلت خده المكتنز، ابتسم صغيرها وهتف سعيد “ماما وحشتيني” ابتسمت له واحتضنت وجهه بين كفي يديها وقالت “وأنت وحشني أكتر يا قلب مامتك

    تقدم جاويد منهم وقال بإبتسامة ” حمد لله على سلامتك يا سناء “أومأت له وأنزلت صغيرها قائلة” روح العب على ما أحيلك “أومأ لها الصغير بسعادة وغادر يلعب رفقت رفاقه بينما احتدت نضرات سناء وهي تنظر إلى جاويد وقالت بحدة” أنت بتحاول تتبت ايه بحركاتك دي ؟!”

    نضر لها وقال بتبات” انا ندمان ”

    ابتسمت بتهكم وقالت” اسفك او ندمك خليه لنفسك ينفعك انا مش عايزه ”

    زفر بضيق من نبرتها وقال بصدق” اعمل ايه عشان تسامحينني ”

    ضحكت ساخرة تستنكر حديثه ” اسامحك!! دي عمري ممكن افكر فيها “ضهرت نضرات الخيبة على وجهه لكنها قالت بتفكير” لو انت رجعت للقرية واعترفت ببرائتي قدام الكل ورجعت ليا نفسيا اللى خسرتها قدامهم ممكن افكر اسامحك ”

    حدق بها مذهولا وقال بعدم تصديق” يعني عايزاني ارجع واقولهم كنت بحبها وضحكت عليها عشان انتقم منها، عايزة سمعت عيلتي تنحط على الأرض وأفوق ثار نام من زمان ”


    ضحكت بقوة لاتصدق هدا المنافق الذي أمامها وقالت ساخرة” زي ما أنا كل القرية كانت عايزة تقتلني يا أستاد جلال، أنت كمان لازم يحصل فيك زي، عجبك يا أهلا مش عايز انا مش بفرض حاجة عليك “قالت كلماتها وتركته واخدت ابنها وغادرت بينما هو ضل يفكر في شرطها الصعب والذي سيجعله يخسر من كل النواحي وقد يدخل السجن بعد مماطلته لكل تلك السنوات

    وقف سناء رفقة ابنها في الخارج تنتظر سيارة أجرى، أشارت لاحداهما ضنتها سيارة أجرى توقفت أمامها وضهر منها شاب في منتصف التلاتين، حدق بها وقال متسائلا” اركبي يا انسة انا هوصلك ”

    نفت براسها وقالت بضيق” اتكل ”

    ابتسم دالك الشاب ونزل من سيارته توجست منة خفية وابتعدت خطوتان فقال بعد أن شعر بخوفها منه ” اهد يا انسه، انا نيتي حسنه، أنتِ مش فاكراني اكيد بس انا فاكرك كويس”

    عقدت حواجبها من كلامه فقال موضحا” أنا سليم الصاوي مغن، وانا اللى كنت بغني في حفلة بيت راسخ اللاذاع امبارح ، شوفتك انت وصديقتك ثم ابتسم قائلا اللى بهدلت الحفلة ”

    لم تتغير ملامح وجهها وقالت بلؤم” نعم ومن دا كله انت مالك ؟!”

    شعر بأنها تصده من حدة كلماتها فقال” انا بعرض عليك توصيلة، دا بعد اذن حضرتك طبعا “زفرت مطولا ولكن ما ان رأت جاويد قد خرج من الحضانه حتى وافقت على عرضه ،المغادرة مع هد الغريب احسن من جاويد بنفسه، ابتسم وفتح لها باب السيارة ركبت رفقة ابنها وقفل الباب ثم توجه إلى مكانه ودخل وأقفل السيارة وانطلق بها


    كل هد حدث اما عيون جاويد الذي كان سوف يخرج الدخان من انفه وفمه ، هدا الشخص اللذي كان ينقصه ،لكن صبرا عليه واي صبرا لقد بدا صبره ينفد منها

    كان يقود والصمت سيد المكان غير صوت ابنها المرح الذي يسالها فقال سليم بعد أن نضر لها ثم أعاد نضره الى الطريق” ابنك ؟!”

    اومأت له فقال بتسائل” بس شكلك لسه صغيره أنتِ كم سنه ”

    نضرت له دون اهتمام وقالت” خلفته وانا ستاشر سنه “اتسعت حدقتاه وقال بدهشة أنتِ متجوزة وأنت قاصر” اومأت له وقالت ببساطة “لا” ثم استرسلت دون اهتمام “انا ام عازبة زي ما انت شايف” صدم من ردها السريع فقالت ساخرة “بلاش تستغرب وعلى اول الطريق نزلني”

    ابتسم قائلا من شدة دهشته “انتي صريحة اكتر من اللازم” ثم استرسل بجدية اول ما اوصلك بيتك هروح “لم تعره اهتمام بينما هو قد زاد فضوله نحوها ومعرفة قصتها ”

    ****************************************************

    بالفعل زمرد فعلت مايجول في رأسها وضربت كلام يوسف عرض الحائط، بعد حصة طويلة من التصوير بمختلف الملابس، جلست مرهقة وقالت بعد أن نضرة إلى الساعة وقالت بهلع بعد أن نضرة إلى صابرة “الله يحرقك اتاخرت قولتي ساعة لا غير”

    نضرة لها بملل قائلة “اهدي اتصلت على يوسف هيجي ياخدك، قولت ليه أن جبتك معيا تتسلي”

    زفرت زمرد قائلة بتسائل بعد أن نضرت لها “بقولك يا صابرة”

    رفعت صابرة حاجبها وقالت بتهكم “هاتي أخرك”


    ابتسمت زمرد ابتسامة شيطانية وقالت بمكر ” بتحبي فارس”

    ارتبكت صابرة من كلامها وقالت بنفي “أنت غبيه أنا كل يوم بتصارع معاه عشان أكسبه فكرك ممكن أحبه”

    تلك الخبيثة زمرد حدقت بها من أعلاها إلى أسفلها وجدبت محفظتها أخرجت منها بعض الصور ورفعتهم امام انضار صابرة وقالت “طب بزمتك دي مش انتي؟!”

    دهشت صابرة وهي تحرك اهدابها اكتر من مرة من أين لزمرد بتلك الصور وكيف عترت عليها، ومن اي مكان علمت على علاقتها السابقة بفارس، جدبت صابرة الصور من يدها بعنف وقالت بشراسه “جبتيهم من فين؟!”

    رفعت زمرد كتفيها وقالت بملل “حاجة سهلة” ثم غمزت لها مسترسلة “فرنسا حلوة”

    حدقت بها صابرة بحدة وقالت بلهجة تحديرية وصارمه “زمرد انت عارفة مكانتك عندي، الموضوع دا مش عايزة حد يعرف،لانه مش فيه هزار”

    اومأت لها وقالت متفهمه “بردوا اخت حبيبي مش هينفع افضحك، ثم استرسلت بتسائل، ليه افترقتوا؟!”

    وضعت صابرة الصور في حقيبتها وقالت بكره “عشان خاين عايز مصلحته لاغير وكداب”

    اومأت لها زمرد وقالت بحقد جمعته مند سنين “اناني زي راسخ، ماهو نسخته الثانيه”

    كانت صابرة تائهة وقالت بعد أن نضرت إلى زمرد بترجي “زمرد، اياكي حد يعرف خصوصااهلي، انا واثقة فيكي” اومأت لها “طيب”

    صابرة لم ترحتاح الى عيون زمرد التي كانت شارده فقالت صابرة بتسائل “زمرد”


    نضرت لها بنضرات غير مبشرة وقالت بضيق “هشرب مياسين من نفس الكاس اللى امي شربت منه زمان ”

    لم تستوعب صابرة كلماتها فإسترسلت زمرد بتقة “زي ما حب مياسين راسخ يقدر يحب غيرها وانا هسلط عليه صاحبة دعوته”

    اتسعت عيون صابرة وقالت مندهشة انت”مجنونه، دا ابوك”

    لم تعرها اهتمام وقالت “هاخد حقي منهم يعني هاخده، بكره يجي وهياخدوا اول صدمة”

    حدقت بها وقالت بعدم رضى “عملتي ايه يا زمرد؟!”

    أشارت زمرد إلى يوسف اللذي يدلف وقالت بعد أن غمزت لها” مش انا هو اللى عمل”

    ❣️❣️

    مرارة العشق

    رواية مرارة العشق الحلقة التاسعة

    صباحا داخل شركة راسخ كان الجميع الموضفين يعملون على قدم وساق ،نعم شركة اللذاع دات الفروع والمجالات المتنوعة سيدها هو راسخ اللذاع عملاق التجارة وابنه ذئبها ، وقفت زمرد امام المبنى العالي تحدق به من الأعلى بينما تمضغ اللبان بإهتمام من ثم أزاحت نضراتها الشمية السوداء وقالت بتسلية ” أيها العالم لقد عدت ” ابتسمت وهي تخطوا بكعبها العالي وفستانها الجلدي باللون البني اللذي يلتسق بها وقصته الجانبيه التي تضهر ساقها غير انه من الاعلى دون حمالات وتضع معطف بلون الباج دو طابع كلاسيكي فوق كتفاها وحقيبة يد باللون الاسود ،دخلت تخطوا بتبات وقوة الى الداخل ،ابتسمت ساخرة ما ان رأت دالك الحارس اللذي طردها من قبل ،من ثم تقدمت الى الاستقبال ،نضرت الى الموضفة وقالت بعد أن اعادت نضارتها لها ” راسخ وابنه موجودين”

    نضرت لها الموضفة وقالت متفاجئة ” مين حضرتك ”

    انزلت زمرد نضاراتها قليلا وقالت بعد أن ابتسمت ” بنت صابرة ”

    اومأت لها بعملية هي تعلم أنها شريكة لهم بعد أخر ضجة أحدثثها الصحف وقالت “فارس بيه عنده اجتماع حاليا ،تقدري تطلعي تستنيه ” اومأت لها وغادرت للأعلى استقلت المصعد في طريقها ” خرجت من المصعد وسألت عنه، أخبرتها مساعدته ان تنتضره إلى غاية انتهائه


    شعرت زمرد بمحاولة احراج فارس لها جعلها تنتضر أكتر من ساعة ، ضحكت بخفة هو فعلا لا يعلم من هي زمرد ، استقامت وتوجهت الى مكتب الاجتماعات الخاص به فتحت الباب دون ان تدق وقالت بمرح غير لائق بالموقف ” مفاجأة ”

    سلطت عيون جميع رئساء مجلس الإدارة لها فقالت بعد ان دخلت وأشعلت الأنوار لتتضح الرئية ” يلا يا جماعة في موضوع عائلي مهم لازم نحله ”

    استقام فارس من مكانه ،حلت قسمات الغضب على وجهه فارس ،ثم توجه نحوها ،حدق بها غاضبا وقال بصوت عصبي ” اطلعي برة يا زمرد ”

    كانت تبتسم على ردت فعله وداخلها منتشي من القلق والهول اللذي زرعته في المكان ، ابتسامتها السعيدة التي ظهرت على قسمات وجهها استفزت فارس أكتر وجعلته يرغب بالقضاء عليها في الحال ، رفعت يدها وازالت نضارتها ورفعت رأسها تنضر له بتكبر وقالت دون اهتمام له وابتسامتها لا تزال تزين وجهها ” يا غالي انا جيت عشان استلم مكاني وأضن دا حقي ”

    احتدت نضراته لها وصرخ عاليا ” إنت مش ليكي أي حق عندي ”


    حدقت به دون اهتمام وردت ببرود قاتل ومستفز ” ثؤ ثؤ يا فارس ، هنا أنا ليا حق زيك بالضبط ،نص بالنص ،زي ما انت ماسك حق ابوك انا ليا حق ماما وجدي ،ولا انت عندك رأي ثاني؟!”

    جز على أسنانه بينما يحدق بها وقال بغل يستفزها ” أمك اللى ضحكت على جدي و كتب لها أملاكه ” كلماته تلك مثل اللعنة الحارقة التي أشعلت غضبها وأحرقت فؤادها واستفزت حبها لوالدتها ،شعر بأنه أصابها بسهم حارق بعد ذكره والدتها ثم استرسل ساخرا يضغط على جرحها” ثم انت جاهلة وتربية شوارع ، أخرك تصلحي العربيات يا زيدان ”


    لم تتغير ملامح وجهها الباردة دات الابتسامة العريضة، ولم تضهر له ضعفها رغم أن كلماته دبحتها من الداخل ، تحركت دون ان تجيبه وضعت معطفها وحقيبتها من ثم نضارتها على مكتب الاجتماعات بهدوء من ثم عادت له ، وقفت بصدده تواجهه وجها لوجه ،ملامحه الحادة نحوها وملامحها المبتسمة الباردة وقالت ببرود أشعل فتيل غضبه ” شوف يا فارس لو انت ابن راسخ أنا بنت صابرة ،وكلامك دا ولا هز شعره من شعر راسي او خوفني ،وأنا قد كلامي حقي هاخده انا وانت في الاملاك دي نص بالنص ”

    ضحك ساخرا ” واثقة من نفسك ”

    اومأت له مبتسمة ،ابتعدت عنه لتواني واخرجت بعد الأوراق من حقيبتها ،حملتهم وتوجهت نحوه ترفعهم امام عيونه الخضراء وقالت بتقة وانتصار ” كحل عينك يا فارس ،دا حقي وانا وانت فيه نص بالنص ” نضرت إلى ملامحه الغاضبة وضحكت ساخرة بعد أن انزلت الأوراق من امام عيونه وقالت ساخرة” أقصد إنتم كلكم ،إنت وامك وابوك والقردة وانا وحدي ضدكم ليا نص الاملاك ”


    جدب الأوراق من يدها غير مصدقا و منفعلا بعد أن تفحص الأوراق التي تثبت امتلاكها لنصف تروتهم وهدر بها بعنف” انت كدابة دا لا يمكن ”

    كانت تشفي غليلها من غضبه داك وتبتسم بإنتصار على فوزها الاول أمام فارس وقالت دون مبالات بينما تمضغ العلكة وتصدر بها اصوات مرتفعة مزعجة ” لا صدق ” ثم استرسلت بدلال انثوي ” أصل جدي حبيبي عرف انه ابنه طماع كتب أملاكه في إسم صابرة اللى هي مامتي ،وطبعا عشان انا بنتها الوحيدة كتبت كل حاجة في اسمي ” ثم نضرت له بإستفزاز وقالت ” أبوك انتهز عدم وجودي وتحكم في ورثي ، وسوفا حبيب قلب مراته رجع ليا أملاكي ”

    ” هقتلك” قالها فارس غاضبا يرغب بالفتك بها بعد ان وصل غضبه الى دورته ، كاد ان يقترب منها تراجعت هي خطوة للوراء ببرود مستفز ،دخل والده فجأة وصرخ به ” فارس ”

    حدق فيه إبنه بغضب جم ،وقف راسخ بين زمرد و فارس ،كان ينضر الى فارس بحدة من أن يقترب منها ، صرخ فارس دون وعي من تلك التي سوف تأخد نصف تروته التي أفنى حياته من أجلها بل احتال واستغل كتيرا من الناس للوصول الى مكانته تلك ،وتلك التي قدمت فقط أمس سوف تفوز بكل تعبه على طبق من دهب ” اللى جات امبارح هتاخد كل حاجة مننا انا مستحيل أسمح لها تعمل كده ” كانت زمرد باردة المشاعر تبتسم كي تستفزه وبالفعل تعابير وجهها السعيدة هي ما كان يجعله يزيد غضبا وحقدا عليها وتجعله يريد قتلها


    زفر راسخ هو أيضا مغلوب على أمره ولم يستطع فعل شيئا سوى الاستسلام حاليا وقال بهدوء ” تعالى نتكلم في مكتبي ”

    هدر دون وعي ” نتكلم في اي موضوع بالضبط ؟!اللى طلعت فجأة ؟!ولا الاملاك اللى هتاخدها ؟!”


    زفر والده وقال بصوت عالي ” صوتك يا ولد ” ثم استرسل معنفا اياه” الشركه بتتفرج علينا خد بالك من كلامك ”

    حدق فارس بالمكان حوله، رئساء المجلس ينضرون الى انفعاله وخروجه عن وعيه وكبريائه ومكانته، زفر غاضبا سوف يخسر نفسه أمام الناس بسبب تلك المستفزة التي تتفرج عليه مبتسمة بسعادة وتنفخ اللبان بفمها مفتعلة اصوات مستفزة وعيونها تخبره أنها تتشفى في حالته و أي مرحلة اوصلته بها امام موضفيه ، الان علم انه خسر أمامها بعد أن جعلته محط انضار وسخرية الجميع بسبب ردود فعله أكملت استفزازها له بعد أن قالت ساخرة ” أستاد فارس دا مكان شغل لازم تحترمه وانت أدرى ” ثم استرسلت بعد أن رسمت ملامح الجدية على وجهها وقالت ” حل مشاكلك انت وابوك برة الشركة ، أنا مش عايزة الموضفين ياخدوا فكرة وحشة اننا بندخل مواضيع حياتنا الشخصية في الشغل”

    نعم سوف يقتلها تلك الحرباء دات الألوان المختلفة تستفزه لأقصى الحدود ،شدد على قبضة يده بقوة واقترب منها وعيونه تشع إحمرارا وهمس بتهديد مخيف ” قسما بالله لأندمك والضربة دي هتاخديها مرتين”

    لم تهتم الى كلامه وابتسمت ساخرة واقتربت من أذنه وهمست بخبث ماكر ” أي حركة غلط سوفا يعرف إن البرنسس أخته كانت حامل منك وسقطت ” صدم وتوقف مكانه دون حركه إبتعدت عنه وقالت بلهجة تهديدية ” العب على قدك يا فارس ،أنا حية الف عليك لحد ما أوصل لرقبتك واخنقك” احتدت ملامح وجهها في اخر كلمة قالتها بينما هو لم يجد ما يرد به ،زمرد كانت مستعدة لمواجهته وفي يدها أسلحة من العيار التقيل تجعله صامتا لايقوى على رد فعل لاكن فقط صبرا وهو سوف يعيد لها هده الضربة بضربة أقوى ،غادر من أمامها بعد أن حدجها بنضرات نارية


    ضحكت ساخرة وهي تمضغ دالك اللبان بينما حدق بها راسخ وقال ببرود بعد أن وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله ” عارفة ايه مشكلتك يا زمرد؟!”


    نضرت له بعدم اهتمام فإسترسل بلؤم وقال ما أحرق قلبها وجعل الدموع تتحجر في عيونها وتبتلع غصتها ” انا عمري ما حبيتك ،ولا حبيت أمك ،إنت بالنسبة ليا نكرة ،ومهما عملتي عمري ما هشوفك ،ابني الوحيد هو فارس وبنتي الوحيده خلود الى هما اولاد مياسين” ابتسم ساخرا على حالتها بعد أن رأى يديها ترتجف ،علم انه قد أخد حق إبنه واخده على مئة مرة ثم نضر إلى الموضفين وقال بجدية ” يلا كل واحد على شغله ،وقريب هيبقى في اجتماع تفهموا فيه اللى بيحصل ،غادر الموضفون بعد كلماته وحدق هو في زمرد وقال ساخرا قبل ان يغادر ويتركها ” مهما عملتي انت دائما بنت صابرة ” كانت لا تزال واقفة متصنمة شددت على قبضة يدها بقوة تحاول أن تبعد الارتجاف من عليها وتستوعب قسوة كلمات والدها الضالم والقاسي ،حتى بعد كل هده السنوات لا يزال جاحدا اتجاهها ،أغمضت عيونها بقوة ورددت في داخلها ” لا تستسلمي يا زمرد ،انهضي ! إنهضي عنادا بهم ، لا تقعي ، لا تسمحي لهم أبدا بسحقك ، لا تحني لهم رقبتك ، لا تشفقي على احد ، لا تنسي ،لا تسامحي ” فتحت عيونها ومسحت تلك الدمعة الحارقة التي نزلت من عيونها وقالت بعد أن ابتسمت وحاولت إخفاء المها ” أنا ربحت وهما هيخسروا” حاولت ان تزرع التقة في نفسها لكن ما أن شعرت بأنها تضعف حتى غادرت نحو وجهة محددة ،نعم هي تحتاج دعمه لها لا تستطيع أن تصمد أكتر بعد أن سمعت كلمات والدها

    **************************************************


    مثل عادت يوسف كان منشغلا بأوراقه ويركز في أدق تفاصيل الكلمات ،بعد عشقه لزمرد هو يموت حبا في عمله ، زفر بهدوء قبل أن يضع الأوراق جانبا من ثم نضر إلى هاتف يتفقده ،لم يجد اي اتصال وارد منها ، فإتصل بها يعلم أنها قوية وتستطيع فعل المستحيل وحدها ولكنه يعلم أنها متل الزجاج من الداخل يسهل كسرها بأبسط الطرق ، لم تجبه رغم انه عاود الاتصال أكتر من مرة ،انتابه القلق عليها الا ان دلوف سناء ومساعدته أثار انتباه

    نضر لهم مساعدته بعد أن وضعت ملفا على مكتبه وقالت بعملية ” دا الملف اللى حضرتك طلبته مني ” اومأ لها فإسترسلت ” الآنسة هاجر اللذاع اتصلت عايزة معاد مع حضرتك بخصوص الاسهم ”

    حدق بها برزانه وقال بهدوء” ماشي حددي معاها بكره ” اومأت له وغادرت كانت سناء تتبعها ، الا أنها توقفت بعد أن نادى يوسف بإسمها ، التفت له متسائلة وقالت ” خير يا يوسف بيه؟!”

    ابتسم يوسف وقال متسائلا ” زمرد اتكلمت معاكي اليوم؟!” مطت شفتيها بتفكير تتدكر وقالت بتأكيد ” قبل ما تطلع الصبح ،قالت عندها مشوار ” اومأ لها وأشار لها ان تعد الى عملها ،فتحت الباب كي تخرج وجدت زمرد أمام وجهها فقالت بعد ان أعادت نضرها الى يوسف ” على ذكرها جات ” أومأ لها مبتسما ،لتغادر سناء ودخلت زمرد وأقفلت الباب ، لم تتحدت ولم تكن ملامحها محدده فقط صامتة وجلست على الأريكة مقابل مكتب يوسف ،تابع مدققا في كل تفاصيلها وتعابير وجهها من ثم أعاد نضره الى اوراقه منشغلا وقال بهدوء ” شوفتي راسخ؟!”


    لم تجبه بل كانت شاردة وليس بها أي مشاعر بينما هو اعاد وضع الأوراق وحدق بها ثم إستقام متوجها نحوها بعد أن شعر بحزنها ،جلس بجانبها وفتح دراعيه لها قائلا ” تعالي”

    نضرت له ولبت ندائه ، احتضنها بقوة ولف يديه حول خصرها ،سريعا ما دفنت رأسها في صدره وشددت بيديها تعانق ضهره وقالت متسائلة من شدة شرودها ” هو انا وحشة ليه مش عندي أب؟!”

    ربت على ضهرها بحنان وقال بحب بعد أن قبل جبينها ” إنت أحلى غزال ”

    أجابته بتلقائية ” ليه راسخ بيكرهني ؟!”

    أغمض عيونه بقوة نعم نفس الموقف يتكرر تلك الطفلة التي كانت تسال لماذا والدها لا يحبها لا تزال بداخل زمرد الجريحة ، وحتى بعد مرور كل هده الاعوام لا تزال تحمل نفس الجرح ونفس السؤال

    فتح يوسف عيونه و أبعدها قليلا عن أحضانه وقال بهدوء” أنا بحبك ” ثم أكمل بغزل ينسيها ما تشعر به ” أعشق عيونك يا غزال الضائع” ضحكت بعد أن بدأ يدغدغها ،ابتسم على ضحكتها تلك ثم تركها وقال بعد أن قبل خدها ” عايزك طول عمرك كدة يا قلب يوسف ،قوية محدش قدك”

    ابتسمت وقبلت خده بالمثل وقالت بعد أن اقتربت من وجهه ” حبيبي الشرير ” رفع حاجبه وقال ساخرا ” مراتي الحية ” امتغصت ملامح وجهها وقالت بضيق ” ايه يا عم يوسف انت بتشتمني في وشي؟! ” نضر لها بإستنكار وقال ” عيب في حقك يا زمرد ” ثم استرسل بعد أن ضرب جبينها بجبينه بخفة ” وبعدين يا مراتي فين حق جوزك الى طالع عين أهله من وراكي ”


    مطت شفتيها تبتعد عنه وقالت بغيض” طول بالك عليا يا يوسف ،انت تفكيرك سافل وانا عايزة أتوبك ”

    “والله يا شيخة زمرد” قالها ساخرا ثم طالع فستانها الجلدي الدي يضهر جسمها وقال بضيق ” انت بتحبي تخرجي أسوء ما فيا”

    نفت برأسها وقالت بعد ان علمت مغزى كلماته الجادة والصارمه ” كنت لابسه فوقه جاكيت طويل ”

    زفر بضيق منها وقال بصرامة ولهجة محدرة ” لبسك يتعدل يا زمرد ،أخر مرة أتكلم معاكي عليه” أومات له هي في الأصل لن تصغي فقط تسايره ومن ثم قالت متسائلة ” إنت كنت بتشتغل؟! ”

    اومأ لها وعاد الى مكانه وجلس ،حمل الأوراق مرة أخرى وقال بعد أن فرك جبينه” شغال على قضيه مهمة ”

    أجابته بفضول ” إيه هي ؟!”

    رفع عيونه نحوها وقال ” بلاش تشغلي نفسك ” أومات له ثم استقامت واقتربت منه جلست أمامه على مكتبه وأردفت بدلال ” سوفا”

    أجابها دون أن يهتم لها ” طلبك مرفوض ”

    ابتسمت هي تعلم أنه يحفضها عن ضهر قلب وقالت بدلال” دا حتى طلب الغالية غزالك ”

    زفر بضيق قبل أن ينضر لها وقال بحدة ” زمرد بساعدك عشان معاكي حق غيره هتلاقيني في وشك ”

    أومات له وقالت بعد أن ابتسمت ” وانا شبهك يا حبيبي بحب العدل ” ثم استرسلت بتبرير ” أنا تربيت ايدك ”

    نضر لها ساخرا ” قولي تربية شوارع”

    لم تبالي الى كلماته ثم قالت بضيق” الميتم اللى أخده فارس مني ،عاوزاه”


    رفع حاجبه بعدم رضى قبل أن يستقيم ويزفر الهواء من فمه وقال بعد أن نضر لها بحده ” قومي يا زمرد للبيت،أكتر من كده رد فعلي مش هيعجبك”

    قلبت عيونها بملل قبل أن تقول ساخطة ” مش عايز تساعدني ”

    نفى برأسه وقال ” مش هاخد منهم الميتم ”

    نزلت من على مكتبه و وقفت بصدده وقالت بعد أن إبتسمت بمكر ” انا هاخده”

    زفر ساخطا من أعمالها وقال متسائلا ” عملتي ايه الصبح؟!”

    ابتسمت واتسعت ضحكتها لتصبح عاليه وقالت بعد أن نضرت له ” أخدت حقي من فارس وجننته قدام مواضفيه،طلعت هبته قدامهم ”

    نضر لها مغتاضا وقال بغيض ” إنت معدنك ايه؟!”

    ابتسمت ورفعت رأسها يكبر وقالت بغرور ” انا كوين يا ابني ،كوين” ثم استرسلت بثقة بعد أن حركت يدها تشير الى نفسها ” أنا أفي بوعدي يا إبني ،لو حطيت حاجة في راسي مافيش حد ممكن يفلت مني”

    قهقهة يوسف عاليا وجدبها الى أحضانه قائلا ” ما أنا بقول إنك حية ويامن مش عايز يصدق ”

    مطت شفتيها بعد أن احتضنته وقالت بغلب ” أنا مش حية يا يوسف ،بيئتي سيئة”

    ربت على ضهرها بحنان وقبل رأسها مردفا ” زمرد خدي حقك زي ما انت عايزة بس في شخص مش عايزك حتى قربي منه”

    إبتعدت عنه منزعجة قليلا وقالت بضيق” مين الشخص دا؟!”

    زفر يوسف مطولا قبل أن يقول ” خلود” لم تستوعب كلامه فإسترسل موضحا ” أختك لسه صغيره ،ملهاش دخل في أي حاجة ”


    إشتعلت عيونها بنار الغيرة وابتعدت عنه تحدق به بغضب وقالت ” انت مالك ومالها؟!”

    مسح على وجهه وقال ساخطا ” اثناشر سنه يا زمرد هتغيري منها ”

    اقتربت منه وقالت بتهديد ” وبنتك يا يوسف أغار منها ، مش تجيب سيرتها قدامي ”

    زفر بحنق من ردود أفعالها وقال ” أختك بتموت يا زمرد ،العيلة اللي بتغيري منها بتموت ”

    أجابته دون إهتمام ” وتموت انشاء الله ، راسخ قتل امي أقل واجب بنته تموت ”

    صدم من كلماتها وهدر بها صارخا ” انت خلاص اتجننتي ولا محدش قدك ،ايه كمية الحقد اللى شايلاها على عيلة ؟!”

    هي لم تهدأ بل اهتاجت من دفاعه عنها وقالت دون تفكير ” طلعت في سنها للشارع وكنت هموت أكتر من مرة ، فرق ايه لو هي ماتت كمان ؟!” ثم استرسلت بحقد ” ويارب تموت فعلا ويتحرق قلب مياسين زي ما حرقت قلبي على أمي” قالت كلماته الغاضبة وخرجت بينما يوسف كان يهتاج من شدة غضبه تلك البلهاء لم تحترمه أصلا وما ذالك الكره الذي تكنه في داخلها الى من حولها

    **************************************************

    هكذا بدات تمر الايام سناء التي بدأت تستعيد حياتها وأصبحت قوية متل الجبل شامخة ، كانت تشاهد ابنها يلعب في الحديقة ابتسمت على سعادته ، جلس سليم بجانبها هادئا ، باتت عادته ملاحقتها أينما ذهبت ،عم الصمت للحضات قبل أن يقول ” ملحمة حب سناء وجلال اللى كل مكان في الصعيد عارفينها” حاولت ان لا تهتم الى كلامه هي اعتادت أسئلته التي لا تجيبه عنها ، فضوله دفعه الى أن يكتشف ماضيها ولكنه كل مرة يخبرها انه يريد سماع الحقيقة الكاملة منها قال متسائلا ” انت ازاي عايشة حتى بعد ما حرقوكي ؟!” ” غير مش فاهم عيلة زيك وفي سنك إزاي وتقت وسلمت نفسها لواحد عدو عيلتهم ” نعم مرة أخرى أحدهم يلقي الذنب عليها انها هي المخطئة ،أغمضت عيونها بقوة قبل أن تفتح خضرائها وتقول بعنف ” روح من هنا” استقامة تتركه مغادرة، استقام ولحق بها ،امسكها من يدها وقال ” استني، قولي ايه اللى حصل يومها ”


    جدبت يدها منه وصرخت به من قوة غلها من تلك الذكريات السوداء التي ترغب في نسيانها ” كفاية ” ثم حدقت به غاضبة وهدرت بقوة ” لا ملحمة ولا حب بهمني أبدا! واسالتك مش بتهمني !!لاني تعبت من الاسئلة دي ؟! عايزاك تفهم دا من اليوم ورايح ” صرخت بقوة من شدة ضيقها وكتر همها وضغط الناس على جرحها ” افهموني !! افهموني ” ثم استرسلت كأنها توجه حديتها الى كل الناس الذين ضلموها وحملوها ذنب لم تفعله ” كل واحد ماسمعنيش ولا فهمني ربنا يلعنه ” كان سليم يستمع لها حائرا وحزينا على حالها تلك الفتاة بدل ان تعيش سنها عاشت أحذات أكبر من سنها ، كانت دموعها تسقط واحدة تلوى الاخرى دون توقف استوعبت صوتها وصراخها بعد أن توجهت نضرات الناس اليها ،مسحت دمعتها بيدها وصمتت قليلا تستوعب انفجارها بعد أن فاض بها الكيل ،اخرج سليم منذيلا من داخل سترته ومدها لها وقال بهدوء ” أحسن ” أخدت منه المنديل ومسحت دموعها وأومأت له ” كويسه الحمد لله ” ابتسم لها ،تقدم ابنها يركض خائفا بعد أن سمع صراخها وأمسك بها من قدمها مردفا بخوف وقلق ” ماما إنت كويسه؟!”

    اومأت له بينما انحدر سليم الى مستواه وحمله قائلا بتسليه” أخبارك ايه يا بطل؟!”

    ابتسم يوسف وقال ” كويس”

    اومأ له سليم وقال بعد أن نضر إلى سناء ثم أعاد نضره الى الصغير ” ايه رايك انا وانت نروح نلعب ونسيب ماما ترتاح شويه؟!” اومأ له الصغير فاخده يلاعبه بينما عادت سناء تجلس في مكانها تراقبهم ،وتمسح دموع الماضي الذي لا يزال يرهقها


    **************************************************

    ليلا امام الشاطئ كان فارس يجلس على الصخر وسط الامواج الهادرة ينضر الى تغيرها بين كل حينة والأخرى مرة امواج هادره واخرى هادئة مثل تقلبات قلبه ،شعر بأحد يجلس برفقته ، التف نصف التفاته وجد صابرة تجلس بجانبه وتحدق فيه بنضرات غريبه ، قبل أن ينطق قالت بصوت باكي بعد أن غلفت الدموع عسليتها وكلامهاو يكاد يخرج من شدة مشاعرها المنتحبة ” أشتقت لك وجيت ” صدم من كلماتها لكنها استرسلت بصوت باكي ” إتشتقت وجيت ،،شوف انا كويسه جدا ، انا في غيابك كويسة جدا جدا !و إنت شايف كده !” ثم استرسلت متذكرة غصتها منه” روح ارجع لندن” نفت برأسها باكية ” روح بلاش تلعب بعقلي ثاني ، بلاش تخرب استقراري ،أرجوك ارجع من المكان اللى جيت منه !” قالت أخرة كلماتها تترجاه بعيونها ان يرحمها من وجوده وحبه اللذي مثل اللعنه اللتي حلت عليها

    حدق في عيونها بألم يعلم أنها مجروحة منه بالكاد تستطيع اخراج كلماتها ،اراد ان يجيبها فقاطعته مترجية ” بلاش اي كلمة ارجوك ، عشان هنسى كل حاجة عملتها فيا و هرمي نفسي في حضنك واندم بعدها ”

    لم يجد ما يقوله لها هو مخطئ بالفعل مخطئ في كل شيئ استغل احتياجه الى مهاراتها وكسب تقتها تحت مسمى عشق كادب ،حقق نجاحه اللاول عن طريقها وعرض تصاميمها دون علمها بإسمه ، لم يكتفي من كل دالك ما أن انتهى منها حتى خانها مع من تقدم له نجاحا اكتر منها ،نضر لها بضعف وقال بأسف ” اسف”غادر اثر كلماته بينما هي ضلت تبكي بقوة على كل تلك التنازلات التي قدمتها تحت اسم الحب لييتحول من لذة العشق الى مرارة العشق وهاهي تحصد نتائج تهورها


    ما أن غادر فارس من أمامها حتى توقف فجأة ييفكر في كل ما يفعله وسوف يفعله ،صابرة ممن جهة ،و والدته من جهة ،وزمرد التي لا يعلم أي شخصية يتعامل معها ، حك مؤخرة رأسه وقال بضيق ” ارتب امور الشغل ،وأشوف صابرة بعدها ”

    *************************************************

    كانت زمرد تجلس في الحديقة رفقت يامن تتفقد هاتفها بعد أن غيرت ملابسها ، لاحض معالم وجهها الغاضبة وقال بتسائل “مالك يا زمرد؟!

    أبعدت الهاتف عن عيونها وقالت بعد أن ابتسمت ” انا كويسه ”

    نفى برأسه وقال ” انت شبه صابرة ،هي كمان بتكتم جواها”

    ابتسمت قبل أن تعتدل في جلستها وقالت ” عارف يا يامن ، صابرة اخدت نصيب من اسمها اكتر من اللازم ،بس انا غيرها لو حد اداني بدعس عليه ممن غير رحمه ومش بسبب حقي ”

    لاحض دالك الكره اللذي يشع من عيونها وقال بهدوء” اسمعي يا زمرد انا عمري ما اعارض انك تدافعي عن حقك ، لكن مش عايز قلبك يبقى مليان كره، اشكي همك وطلعي اللى جواكي عشان مايبقاش جواكي اسود”

    نضرت له بضعف فأشار لها ان تاتي الى احضانه ،اسرعت له مثل الطفلة الفاقدة الحنان ،ابتسم وربت على ضهرها يضمها له فقالت ” انا يا يامن كبرت شايلة همي في قلبي ، لما صحابي في الميتم كانوا بيحكوا قصصهم وازاي وصلوا للملجأ كنت بسمع ليهم من غير ما اتكلم ، عشت على الصمت ولسه عايزة اعيش عليه”

    قبل رأسها وقال بحنان ابوي ” انا فاهمك يا زمرد وفاهم وجعك ويمكن اكتر واحد موجوع زيك ،صابرة اتضلمت ورضيت بالضلم ودا خطأها ، في نفس الوقت انت قوية بس مش عايزك تبقي ضالمة ”


    ” بحاول ” قالتها بتقل ربت عليها فدخلت صابرة رفقت سناء ،غمزت صابرة إلى سناء وقالت بمشاكسه ” شوفي مسكتهم متلبسين ” ضحكت سناء قائلة ” دا حتى الحاج متوصي بيحضن بضمير ”

    اخرجت زمرد لسانها ثم وضعت قبلة على خده وقالت تستفز كل واحدة منهم ” غيرانين يا منمن ” قهقهة على افعالها بينما اغتاضت صابرة وكدالك سناء

    دخل يوسف دون أن يلقي السلام فقالت صابرة بضيق وأشارت إلى زمرد ” والله البنت دي عملت حاجة طلعته عن شعوره”

    نفت برأسها ببرائة فقال يامن ” يلا يا حببتي روحي شوفيه ” اومأت له وغادرت بينما جلست صابرة تحتضن والدها نضرت لهم سناء بسعادة سريعا ما تحولت الى حزن ،لما ليس لها اي أب مثل يامن يحميها ،لو كان لها اب حقا لما حدث لها كل هدا ،نضرت الى ابنها ومسحت دمعه من عينها وابتسمت له تحمد الله انه عوضها به

    في الأعلى دخلت الغرفة و لم تجده ،سمعت صوت رشاش المياه تأكدت انه في الحمام ، جلست تنتضره ،خرج ينشف شعره لم ينضر لها بتاتا

    استغربت ردت فعله هل فعلا لا يزال غاضبا منها بسبب حديثهم صباحا ،تعلم انها اخطاة في حقه عندما صرخت في وجهه وهي فعلا تنوي الاعتدار ،لاحضت تجاهله لها وقالت متسائلة ” مالك يا يوسف؟!”

    لم ينضر لها حتى مما جعلها قلقة ،اقتربت منه بعد أن جلس على السرير وقالت بأسف ” أنا أسفة ،عارفة اني غلطت لما عليت صوتي عليك ”


    نضر لها ساخرا قبل أن يقول ” زمرد انت بقيتي أسوء من راسخ بذات نفسه وأتبتي إنك فعلا بنته ونفس شره”

    نفت برأسها وقالت بألم” اوعى تجرحني بالطريقة دي يا يوسف”

    قهقهة ساخرا وقال بعد أن رمى صور والدها رفقة امرأة أخرى على وجهها وهدر بها غاضبا” يا بجاحتك مسلطة وحدة على ابوك ”

    نضرت إلى الصور التي تجمع والدها بإمراة ما وقالت بثوتر ” والله ما حصل بينهم حاجة دي بس صور عادية ”

    استفزه ردها وقال صارخا ” انت مجنونه؟! دي فيها خراب بيته، غير ايه الندالة الى وصلتي ليها”

    نضرت له بتفكير وقالت متسائلة ” يعني زودتها؟!”

    كاد ان يجن من برودها و قال بغضب وهو ينضر لها شرازا ” انا اللى غبي دورت على حية خرجتها من جحرها عشان تلتف على خلق الله وتهددهم ” ثم استرسل بتهديد ” ودلوقتي طالما انت شايفة نفسك ملكة على الكل الدور دا يجي عندي ويقف فاهمة ” ثم رفع سبابته في وجهها قائلا بصرامة ” الله وكيلك يا غزال لو عتبتي خطوة برة الاوضة دي اكون كاسر رجلك الاثنين ،و وريني اخرك دلوقتي ” قال كلماته وغادر صافعا الباب ،رمشت اهدابها وابتسمت مثل البلهاء قائلة” حمش يا حبيبي ، اول مرة احس اني متجوزة ” ثم استرسلت بخبث قائلة بعد ان امسكت هاتفها ترسل صور أبيها الى زوجته التي الى حد الان لاتعلم ان زمرد قد استولت على نصف الشركة والثروة بسبب سفرها ، ابتسمت بعد ان رسلت لها الصور وقالت بثبات “والله يا يوسف قولت ليا بلاش اطلع من الاوضة ،وانا عشان ازرع الفتنه مش محتاجة اطلع من الباب دا اصلا ” قهقهت مردفة ” طول عمري ملكة ونشوف رد فعلك يا مياسين، دا قليل من اللى صابرة شافتها “

    تكملة الرواية من هناااااااا 

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



    تعليقات