القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أغتصب روحي الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر بقلم منال كريم حصريه

التنقل السريع

     رواية أغتصب روحي الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر  بقلم منال كريم حصريه 




    رواية أغتصب روحي الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر  بقلم منال كريم حصريه 



    #أغتصب_روحي

    #الفصل_التاسع بقلم منال كريم

    //////////////////

    مجرد أن ذكرت روح اسم عمر ضربها بالقلم بقوة.


    وضعت يدها مكان الضربة و نزلت دموعها بصمت و هي تنظر له بحزن شديد.


    جذبها من شعرها بقوة و قال بغضب: أنا مش قولت مش عايز اسمع الاسم ده تاني، مش قولت اي كانت ظروف الجوازة السودة دي فانتي مراتي و على اسمي ، و أنا مش أقبل مراتي تفكر في راجل تاني، ايه رأيك أقتل عمر ده و نرتاح منه.


    لم تجيب كانت تبكي بصمت، و لكن دق قلبها بخوف عندما تخيلت أن يحدث مكروه لعمر.


    أكمل هو بغضب: لو سمعت أسم الحيوان ده على لسانك لتشوفي أيام سوده .


    و دفعها بقوة على الأريكة.


    و ذهب إلى الشرفة و هو يخرج غضبه في السجائر.


    رن هاتف ، نظر إلى الاسم بعصبية و أجاب : في يا قاسم أنت لسه ماشي.


    قاسم بسخرية: أنا قولتها المدام غيرتك .


    صرخ حمزة بصوت عالي، انتفضت روح من صوته: قاسم قولتلك مئة مرة بطل الطريقة دي و بطل كلامك ده انت فاهم و اعرف انت تتكلم على مين ، اوعى تفكر تنطق اسمها على لسانك.


    أجاب قاسم ببرود شديد: براحة على نفسك، و بعدين أنا قولت اسمها بقول المدام مش هي المدام برضو.


    اغلق الخط في وجهه.


    ظل يلكم الحائط و هو يشعر أن ينفجر من الغضب 


    أما روح نهضت من مقعدها و ذهبت الى الحمام حتي تتوضا 


    تقف على سجادة الصلاة و تبكي ليست دموع مظلومة بل دموع ندم.


    روح بدموع: يارب أنا عارفة أن تفكيري في عمر حرام ، و كلامي عنه، يمكن غلطت لاني من أنا طفلة و أنا بحبه وربطت احلامي و عقلي بيه ، سامحني يارب و خرجوا من قلبي ، و طفي النار اللي في قلبي.


    و سجدت و طالت في السجود و هي تطلب من الله المغفرة.


    جاء حمزة من الغرفة ، نظر لها و ابتسم باستهزاء ، و قال: لا و الله و أنتي مش عارفه أن كلامك على راجل تاني غير جوزك حرام يا ست الشيخة.


    انتهت من الصلاة،و جلست تقرا قران كريم.


    اما هو فتح اللاب توب لأجل العمل.


    بعد وقت ، نظرت له و قالت بدموع: حمزة.


    لم يجيب 


    أكملت بندم: مش شرط ترد ، أنا اسفة، فعلا اسفة، مهما كانت الظروف حرام اذكر اسم راجل اتمني تسامحني.


    كان سعيد جدا ، و لكن قال ببرود : حصل خير.


    أكملت هي بهدوء: غلط أفكر في راجل تاني لاني متجوزة ، حتي لو جوزي ده حيوان و زبالة.


    فتح عيونه بصدمة كبيرة، قال بغضب: روح 


    قاطعت الحديث: براحة على نفسك ، المهم ريم مسافرة يوم السبت أن شاء الله اعمل حسابك أننا نقضي يوم الجمعة عندنا من اول النهار 


    نهضت من مقعدها و قالت: و طلب صغير أنا عارفة و متأكدة أنه صعب بس حاول.


    أجاب بهدوء: خير أن شاء الله.


    جلست على السرير و قالت بسخرية: حاول ، حاول تكون محترم قدم كريم و عمار لانهم فاكرين أن جوازنا طبيعي.


    و أشارت بايديها بالرفض و قالت: أنا عارفة أنه صعب عليك تتصرف باحترام لأنك واحد الاحترام مش عارف طريقه ، بس حاول يا بيه يللي اسمك جوزي.


    حمزة بعصبية: أنا واحد مش عارف الاحترام.


    ابتسمت بسخرية: لا أنت و الاحترام اخوات في الرضاعة.


    حمزة بهدوء : اومال و أنا الاحترام نحب بعض من زمان، و بعدين ايه يا بيه يللي اسمك جوزي.


    أجابت بهدوء: اومال اقولك ايه ، أنت مجرد واحد اسمك جوزي.


    اغلق اللاب توب و فرد جسمه على الأريكة و قال بابتسامة: طيب يا هانم يللي اسمك مراتي.


    أغلقت الضوء و ذهبت الى السرير و نامت.


    حمزة برجاء: روح لحد دلوقتي مش اكلتي حاجة ، من فضلك الاكل ملوش علاقة بأي حاجة ، اطلب ليكي اكل 


    لم تجيب و أغمضت عيونها و قرات اذكار النوم بصوت عالي ، و هي تقصد حمزة يسمع.


    سأل : روح من تقولي و أنا أقول زيك.


    ابتسمت و قالت : حاضر 

    ////////////

    فى الصباح 


    استيقظ حمزة قبل روح ، جلس أمامها على الأرض و نظر لها بإعجاب: صباح الخير يا روحي، أنا اسف بجد على اللي عملته فيكي، أنا عارف أني حقير و رغم اني عملت حاجات وحشة كتير لكن إلا أنها توصل لكده .


    رن هاتف حمزة ، ذهب لكي يرى من المتصل، نفخ بضيق و قال: قاسم عايز ايه على الصبح.


    قرر أنه لم يجيب .


    دق الجرس ، أجابت الخادمة : افندم.


    حمزة : حضري فطار و طلعي هنا.


    صعدت الخادمة الفطار 


    استيقظت روح  و بعد صلاة الضحى جلست تتصفح الهاتف.


    كان ينظر عليها قال: يلا روح علشان نفطر.


    لم تجيب 


    حمزة بهدوء: روح لو فضلتي كده تتعبي من فضلك تعالي.


    لم تجيب أيضا 


    عرف نقطة ضعفها و قرر يستغلها : اكيد الامتناع عن الأكل حرام، و لو موتي ده يكون انتحار و الانتحار حرام صح.


    بلعت ريقها بتوتر و نهضت و جلست أمامه و بدأت تناول الطعام.


    مر ايام على زواج حمزة و روح 

    و لا  يمر يوم بدون شجار بينهم 


    يوم الجمعة

    التي تخشي روح اجتمع حمزة مع عائلتها خوفاً أن يشعر كريم و عمار بشئ.


    كانت ترتدي الحجاب و نظرت له في انعكاس المرايا و قالت بتحذير: أنت يا بيه يللي اسمك جوزي ،عايزك تكون محترم قدم عائلتي أنا عارفه أنه صعب على واحد مش عارف ايه الاحترام بس ياريت تحاول.


    حمزه ببرود : يلا يا هانم يللي اسمك مراتي.


    خرج حمزة


    وتحدثت روح فى الهاتف: الو.


     محمود بحب: ايه يا روحي تعالى بقا وحشتني أوى.


     روح بحب: وأنت كمان يا حبيبي بابا عايزه منك طلب.


    محمود بتوتر :  خير يا روح


     روح :  بابا عايزك تعامل حمزة كويس عارفه أنه صعب لكن مش لازم كريم وعمار يشكوا فى حاجه.


     محمود بحزن: أنتي قدمتي تضحية كبيرة علشان اخواتك،

    اكيد لازم أكون كويس قدامهم علشان اخواتك.


     روح بحب:  مسافه السكه مع السلامة.


    هبطت  روح إلى الاسفل 

    كان طه ولمياء وحمزه يجلسون على السفرة


     روح باستهزاء:  السلام على من لا يعرف السلام.


    لم يجيب أحد عليها نظروا لها نظرة  احتقار حتي حمزة.


    جلست على بجوار  حمزة


     روح ببرود:  أن شاء عمركم ما تنطقوا يمكن يتقطع لسانكم و نرتاح منكم.


    لمياء بعصبية:  حمزه سكتت مراتك 

     حمزه بهدوء:  يلا يا روح نمشي.


     

    أبتسم طه إبتسامة استهزاء: يلا يا روح نمشي بس كده، مفيش عيب  كده يا روح.


    حمزة بهدوء: خلاص يا بابا، يلا يا روح.


    نهضت روح و قال بصوت عالي: هو يقولي عيب ، و هو انتوا تعرفوا حاجة اسمها عيب.


    و خرجت روح و حمزة خلفها 


    طه بغضب: ابنك ماشي وراء مراته.


    لمياء بعصبية: معقول ابني يحب البنت دي.


    طه: شكله كده.


    في السيارة


    كان حمزة و روح في الخلف و السائق  

    ومعه حمزه وروح يتولى القيادة


    و سيارة اخرى خاصة بالحراسة .


    هذا اليوم سوف يكون ممتلئة مفاجات.


    وصلوا بيت روح

    وأول مفاجأة من أحداث اليوم فى انتظارهم.

     

    روح دخلت قبل حمزة 


    و هي داخلة  من باب العماره

    كان عمر خارج

     

     روح بلهفة:  عمر أنت  ماشي.


     عمر ينظر فى الارض:  ايوه مع السلامة يا مدام  روح.


    روح بدموع:  عمر اسفة سامحني.


     عمر بحزن: ليه  يا روحي.


    جاء حمزة على هذه الكلمة و بدون حديث ضرب حمزة بوكس.


    حمزة بغضب: اوعي اشوفك تتكلم معها.


    لم يصمت عمر بل رد الضربه لحمزة.


    لف حمزة أيده حول رقبة عمر و فعل عمر المثل.


    كانت روح تنظر حوالها بخوف.


    قالت برجاء: كفاية علشان الناس ، لو سمحتم كفاية.


    وضعت يدها على كتف حمزة ، نظر لها بهدوء ، و مازل يلف يده حول رقبة عمر.


    قالت بتوسل: حمزة كفاية، علشان خاطري كفاية، لو الناس شفت اللي يحصل مش يتكلموا على غيري ، هيقولوا اني السبب في انكم تعملوا كده، خليه يمشي هو كده مسافر و ويبعد عننا، مش عايزة مشاكل.


    ترك حمزة عمر و مازل ينظر لها.


    نظرت روح الى عمر و قالت بهدوء: أنا عمري ما حببتك يا عمر، أنت فكرت كده كان مجرد خيالات في دماغك، لكن أنا عمري ما حببتك ، أنا بحب حمزة علشان كده هو جوزي دلوقتي، من فضلك يا عمر ابعد عن حياتي.


    كانت كل كلمة من روح  تكسر قلبها و قلب عمر، كانت قلوبهم تنزف.


    نظر لها لعمر بدموع، طال النظر إليها.

    أما حمزة  مازل عيونه متعلقة على روح.


    أما روح لم تريد فعل ذنب ، لذا لم تنظر إلى عمر، وضعت رأسها على كتف حمزة و مسكت يد حمزة بقوة ، كانت تريد أن هذا زوجها و عمر مجرد ماضي بل أساس.


    ذهب عمر وهو حزين و تأكدت أن روح تحب حمزة و لم تحبها يوماً.


    رتب حمزة على ظهرها بحنان: اهدي يا روح، و كفاية عياط.


    روح بدموع: مين السبب في دموعي، أنت فاهم أنت،قولتلك كتير اتصرف كويس علشان خاطر اخواتي ، ترتاح لما دمر جواز ريم، و تخرب خطوبة رغدة، لو كريم و عمار شافوا كده يقولوا ايه.


    أجاب بابتسامة: بقال ايام مفيش غير خلي بالك علشان كريم و عمار ، زهقت و حفظت اسماء و خلينا معاكي للآخر ، لو شوفوا كده يقولوا بسبب الغيرة لاني جوزك و ده واحد حقير يبص لمرات غيره ، مش يكتشفوا حاجة عن الحادثة.


    قالت بعصبية: بس كمان قولتلك مش عايزة مشاكل.


    أجاب بعصبية: لما اسمع واحد يقول مراته روحي اعمل ايه يعني اشكره.


    بعدت عنه و قالت: دي حاجة أنت واخد عليها المشاكل.


    قال بمزح: ليه ما كنا كويسين .


    قالت بعصبية: احترام نفسك شوية.


    حمزة بهدوء: تحبي نكلم كلامنا هنا، و حد يشوفنا و لا كريم و عمار يعرفوا حاجة.


    روح ببرود: دمك تقيل.


    صعدت روح و هو خلفها.


    و كل من يرى روح و حمزة يبارك لهم ، و هما يبتسمون بسعادة.


    وصلوا الشقة و قبل أن تدق الباب ، خرجت أم عمر من الشقة المقابل لهم.


     أم عمر بصوت عالى جدا:  فرحانة يا روح وابني سيب البلد بسببك.


    ( روح بهدوء:  أنا مالى يا خالتي.


    أم عمر بصوت عالى:  انتي عارفه أن عمر بيحبك وانتي ضحكتي على صاحب الشغل علشان طمعانه فى الفلوس.


    حمزه بغضب:: ايه الكلام ده انا مش اسمح لحد يكلم مراتي كده.


    خرج عائلة روح على الصوت


    قال محمود بتوتر: في ايه.


    أم عمر بغضب شديد: في أن بنتك ضحكت على أبني و بعدين اتجوزت غيره.


    رغدة بصوت عالي: ايه الكلام الفارغ ده ، هي روح عمرها كلمت ابنك.


    ريم بعصبية: ابنك طلب أيدها و احنا رفضنا اي كلام تاني احنا مش عارفين عنه حاجة.


    أم عمر بصوت عالي: كان يشتغل ليل و نهار علشان يتجوزك.


    محمود بهدوء: يا أم عمر الجواز قيمة و نصيب و أنا بنتي عمرها ما حببتك ابنك ، ابنك كان يحبها  و كل عارف و  هي لا ، احنا جيران من زمان عيب الكلام ده، يلا يا روح ادخلي.


    دخل محمود و عائلته.


     دخلت روح على غرفتها  ومحمود و ريم و رغدة خلفها.


    كريم  : تعال يا حمزة نقعد.


    جلس كريم و حمزة و عمار.

    و كانت عيون حمزة على باب الغرفة المغلق.


    قال عمار بمزح: ايه يا عم انت لحقت.


    سأل بعدم فهم: قصدك ايه يا دكتور.


    عمار: اولا عمار بس مش دكتور، ثانيا.


    قاطعه كريم و قال بابتسامة: أو قوله ياض هو عمار كده مش يحب الاحترام .


    عمار : ماشي يا كريم مش ارد عليك علشان حمزة بس, المهم بقا ثانيا قصدي أنك لحقت روح توحشك.


    حمزة بهدوء: لا ابدا أنا بس خايف عليها لأنها زعلانة من كلام الست دي.


    كريم بهدوء: بص يا حمزة طالما روح مع ابوها و اخواتها يبقي متخافش عليها، و حاجة كمان عايز تتأكد أن روح عمر ما كان ليها علاقة بعمر أو غيره.


    أكمل عمار على كلام كريم ، خوفا أن يظن حمزة ظن سوء في روح : يعلم ربنا من يوم ما خطبتك رغدة و أن روح ادب و اخلاق و احترام.


    حمزة بهدوء: اكيد أنا واثق من كده.


    كريم: كلمنا عن نفسك.


    و انسجم حمزة مع عمار و كريم و كان يشعر  بالراحة 


    في غرفة روح


    كانت روح تبكي و يجلس أمامها محمود و تقف رغدة و ريم.


    قال محمود بعتاب: و الله.


    لم تجيب و نظرت له بعيون ممتلئة بالدموعِ.


    ثم أكمل بغضب طفيف: و الله بقالي أسبوع مش شوفتك، و يوم ما تجي يكون ده السلام بينا.


    قالت بدموع: أنا آسفة يا بابا ، بس بجد أنا تعبانة اوي، تعبانة بجد، حاسة أن روحي مكسورة، و كتير بسال نفسي ليه ، هو انا غلطت في ايه، طول عمري ملتزمة و انفذ أوامر الله ، حجابي مش مجرد حتة قماش صغيرة و أقول ده حجابي، ملابسي كله واسعة و طويلة.


    مد أيده و مسح دموعها و قال بهدوء: تأكدي أن كل شيء يكون في حكمة ، مش شرط الحكمة تشوفي ده دلوقتي، محدش ينكر أن اللي حصلك مش سهل

    و الله العظيم مش سهل عليا أنا كمان ، هو بالسهل اني عارفة انك عايشة مع الحيوان ده علشان خايفة على اخواتك.


    و بكي محمود ، حضننه روح و قالت بدموع: خلاص يا بابا أنا آسفة ، بس بلاش اشوف دموعك ، أنا قوي بيك و علشان اخواتي اعمل اي حاجة .


    قالت ريم بدموع: و الله يا روح أنت عندي اغلي من نفسي 


    و قالت رغدة بدموع : حقك عليا لو بسب خوفك عليا قبلتي الجوازة دي.


    خرجت من حضن محمود و مسحت دموعها و قالت: في ايه لكل ده، دي مقابلة لي بعد غياب اسبوع، الاوضة بقيت كله عياط، أنا و الله كويسة.


    نهضت من مقعدها و مسكت ايد محمود: يلا يا رغدة خدي ريم في ايدك و حضري الفطار.


    قالت رغدة بمزح: و الهانم مش تساعدنها.


    قالت بتذمر: لا طبعا أنا الصغيرة و كمان عروسة مش كده يا بابا.


    محمود : طبعا.


    ريم : ماشي يا بابا.


    أخذ محمود بناتها الثلاثة في حضن ممتلئة بالحب و الفخر.


    محمود بحب: بحبكم اوي.


    الثلاثة: و احنا اكتر 


    و تحولات الدموع إلى ابتسامات .


    ثم خرج محمود قعد مع الشباب 


    ودخلت البنات يحضرون الفطار


    بعد وقت تجمع الجميع  على السفره 


    محمود: فين محمود ومني ياريم


    محمود يخرج من الغرفه يرتدي جلابيه بيضه.

     

     محمود:  أنا هنا صباح الخير


     الجميع :  صباح النور.


    ريم بصوت عالى:  مني يا مني 


    خرجت مني ترتدي إسدال صلاة


    بدوا فى الفطار 

    كان الجميع سعيد


    لكن حمزه رغم أنه مرتاح نفسيا بينهم و يشعر بالدفء


    لكن كان محرج منهم ، و حاول كريم او عمار أن يدمجوا حمزة معهم لأنهم يعلمون أن يشعر بالغربة لأنه فرد جديد في العائلة

    .


    أنته من الفطار

    و كانت تجهز الرجال للذهاب الى صلاة الجمعة.


    كان يغادر حمزة ، قال بهدوء: روح.


     

    ذهبت روح إليه وهى و تبتسم و  تعلم ماذا يريد؟


     روح بهدوء:  نعم يا حمزة


    تعجب  حمزة من هذا الهدوء 

    لكن تشجع و تحدث:  الصراحة أنا عمري ما صليت.


    روح بهدوء وابتسامة: ايه يعني ربنا غفور رحيم و لسة باب التوبة مفتوح ، ابدا من جديد، بص أنا اقولك تصلي ازاى وتقول ايه وأنت دماغك ماشاء الله كمبيوتر ها تحفظ بسرعة

    اهم حاجة أول ما تدخل المسجد صلي ركعتين تحية المسجد ،وصلي ركعتين توبه من  الذنوب.

     

    بدأت روح تخبره كيف طريقة الصلاة؟


    حمزه بهدوء: شكرا يا روح 


    أجابت بابتسامة: العفو.


    خرج كريم و قال  بمزح:  نقضي اليوم هنا يلا يا عم نصلي ونرجع.

      

     عمار بمزح:  الحب ولع فى الذر.


     حمزه بحنية :  عايزه حاجه.


     كريم بصوت عالى جدا:  يارب نخلص.


     روح بابتسامه: لا شكرا ،امشي يلا يا حمزة.


    ذهب حمزه والرجال للصلاة


    كانت تغلق الباب و قالت: ربنا يسامحك.


    فى الجامع 

    حمزه لاول مره يدخل جامع 

    هو عنده ٣٠ سنه عمره ما دخل جامع، و الحقيقة يوجد شباب و بنات  كثيرة مثل حمزة مسلمين بالاسم فقط.

     

    بدأت ركعتين  تحية المسجد ثم ركعتين توبه و كان يبكي بشدة و هو بين يدي الله.


    بعد الصلاة.


    كان يسير كريم وعمار ومحمود


     و خلفهم محمود الصغيره مسك ايد حمزة.


    محمودة  أنت ليه كنت بتعيط وأنت تصلي يا عمو.


    حمزة بندم: كنت مزعل ربنا أوى مني.


     محمود:: متخافش ربنا اكيد يسامحك.


     حمزة بابتسامة:  يارب ممكن تدعي ليا أن ربنا يسامحني.


    محمود: ماشي, أنا رايح لبابا.

     

    حمزة بحزن: ليه امشي معي.

     

     محمود:  أنا هقوله يجيب آيس كريم  ، علشان هما نسينا ولو طلعنا خالتو روح تنزلنا تاني نجيب.


    توقف عن السير و جلس بمستواه و سأل:  روح بتحب الايس كريم.


    ( محمود) ايوه لازم كل جمعه وجدو جاي من الصلاه يجيب ل خالتو روح و رغدة واحنا لو أحنا هنا .


     حمزة:  طيب تعال نجيب أنا وأنت 


    هذه أيضا من مفاجآت اليوم لأن حمزه لا يهتم إلا بنفسه فقط ، حتي عائلته لا يهتم بيهم.


    ذهب حمزة ومحمود واشتروا آيس كريم للجميع با  النكهات المفضلة اللى يحبه الجميع مثل ما محمود قال.


    فى الشقه


    فتحت روح قالت بابتسامة: اتفضل يا بابا.


    دخل محمود


     روح:  فين محمود.


     كريم:  جاي مع حمزه

    عمار: تسالي على محمود ولا حمزة.


     كريم : اكيد حمزة.

     

    روح بعصبية : ادخلوا و بلاش خفة دم.


    جاء حمزه ومحمود  

     كريم بعصبية:  ينفع كده يا محمود تغرم عمك حمزة مش قولت ل ليه 


    حمزة بهدوء: أنا اللى طلبت منه يا استاذ كريم و بعدين أنا غريب


    كريم بعصبية : ايوة غريب.


    حمزة المنشاوي شعر بالتوتر.


    أكمل كريم بابتسامة : ايه اتخضيت ليه، طالما تقول استاذ تبقي غريب.


    عمار بمزح: قول ياض كريم مش يحب الاحترام 


    كريم : اخرس و اوعي تنسي اني الكبير هنا.


    مد حمزة  ايده بالايس كريم و قال : اتفضلوا.


     

    اخذ عمار وكريم الايس كريم

    وتبقى مع حمزة بتاع روح.


    حمزة بهدوء:  اتفضلي.

     

     روح بعصبية:  مش عايزه.


     حمزه بهدوء:  أنا محمود قالي أنك تحبي الفانيلا.


     روح بعصبية:  مش عايزه منك حاجه.


    حمزة بغضب:  روح لو مش تاخدي مني ارمي بتاعتي و بتاعتك فى الزباله.

     

     روح ببرود:  براحتك.

     


    كان حمزة بالفعل يلقي الايس كريم في سلة القمامة ، لكن خرج عمار


     عمار:  ايه يا جماعه ادخلوا  حبوا  بعض جوه مش كده.

     

    استغل حمزة فرصة وجود عمار و قال بابتسامة:  اتفضلي يا روحي.

     

     روح بابتسامة: حاضر.


    دخل عمار و حمزة و روح خلفه ، همست: بطلت تقول كلمة روحي.


    حمزة بهمس: ليه يا روحي


    روح و حمزة يرسمون ابتسامة على وجههم تدل على مدي الحب و السعادة.

    قالت بهمس و غضب مكتوم: تطلعت روحك يا بعيد.


    أجاب بهدوء: كان نفسي اقول ان شاء الله اللي يكرهني، بس في حد يكرهني و أنا بحبه.


    أجابت بسخرية: حد واحد يكرهك أنت ما شاء الله كتير يكرهوك.


    حمزة بهدوء: لا و يهمني حد منهم هو حد واحد بس هو يكرهني أنا بس أنا بحبه، بحبه اوي.


    سألت روح و هي فعلا مش فاهمة أن بقول عليها: مين ده.


    حمزة بحب: مين دي.


    روح بفضول: مين دي.


    قاطع حديثهما كريم بصوت عالي: ايه جماعة في ايه، عايزين اي فرصة علشان ترغوا مع بعض.


    روح بعصبية: أنا مش فاهمة انت و عمار ليه اوفر كده احنا عادي يعني.


    عمار بابتسامة: فعلا عادي، أنا دخلت و قعدت و بشرب الشاي، انتوا لسة ماشين.


    كريم بمزح: معلش يا عمار بعد مانت جيت الطريق بين باب الشقة و الصالة بعيد.


    عمار بحزن مصطتنع : يا حرام ، و انتوا عاملين ايه دلوقتي.


    دخلت روح المطبخ بعصبية.


    قال كريم: تعال اقعد يا عم روميو.


    فى المطبخ 


     رغدة: ايه الرشه الجريئة دى اللى عمله حمزة


    روح : معرفش.


    ريم بمزح: ايه يا روح هو الطريق بين الباب و الصالة طويل أوي كده.


    روح بعصبية: لا و الله ، تعملي زي عمار و كريم، مش عارفه اصل حصل ايه لكل ده، أنا متفق معه يكون كويس قدم كريم و عمار.


    رغدة : بس يا روح فعلا كلامك كتير اوي مع بعض.


    روح ببرود: فين ده.


    ريم: مثلا قبل ما ينزل على الصلاة كنتوا تقولوا ايه.


    روح : عادي كان يسأل عن حاجة.


    رغدة بفضول : أيوة حاجه ايه.


    روح بعصبية: بقولك عادي.


    ريم : ما تقولي.


    هنا نتحدث عن الزوجة المصرية, أعظم زوجة في العالم، التي تحرص دائماً على رفع شأن زواجها أمام الجميع و بالاخص عائلتها، حتي لو يخطأ معها.


    و هذا حال روح رغم أنها لم تكن لحمزة مشاعر الكراهية إلا أنها لا تريد أن تصغر من شأنه أمام عائلتها لأنها لا يعلم تعاليم الإسلام و كيفية الصلاة.


    أجابت بعصبية: قولت عادي.


    رغدة : ماشي ده عادي، و بعد الصلاة كل ده كلام 


    روح: كان يقول في واحدة تكرهني و أنا أحبها.


    ريم: يعني ايه.


    حكت روح الحديث الذي دار بينهم


    قالت رغدة: انتي مش عارفه يقصد مين.


    روح بغباء: لا أنا عاملة افكر مين، هو مش اجتماعي اني أقول مثلا يقصد حد من أهله  ، تكون لمياء بس ما هي أكيد تحبه.


    ريم بابتسامة: ممكن قصدوا  أنتي مثلا .


    أومأت رأسها اعتراضا و قالت: لا احنا متفقين  نعمل.


    أكملت ريم و رغدة : قدم كريم و عمار.


     ريم : يلا نبدا الغداء احسن .


     روح: لسه بدري  غداء ايه دلوقتي.


     ريم :  يلا علشان نعمل اكل كتير

     

    رغدة:  امري الى الله.


    بدات البنات تحضير الغداء.


    أما فى الخارج تجلس مني ذات الخمس أعوام في حضن  حمزة 


    مني:  عارف يا حمزه لو أنا كنت كبيره شويه كنت اتجوزتك أنا بدل  روح  علشان أنت قمر اوى.


     حمزة بابتسامة:  أنا اطول القمر ده.


    كريم:  روح لو سمعتك تقتلك.

     

     مني :: لا هى بتحبني مش تعمل حاجه لي.


    كريم:  طيب انزلي من على رجل حمزة  شويه عيب كده.


    حمزة بابتسامة:  لا انا مبسوط  كده.


     عمار:  كسبت  مره كمان يا عم محمود


    محمود بغرور:  با ابني انا بلعب طاوله من وانا فى بطن امي.


     كريم: الدور عليا ربنا يستر


    لعب كريم وايضا محمود كسب 


    عمار: ليك فى الطاوله يا حمزة


    حمزه بهدوء: يعني


     كريم: قوم أنت الامل فيك تجيب حقنا 


     محمود بعصبية: لا أنا تعبت أقوم ارتاح على ما الغداء يخلص.


    محمود الصغيره: أنت خايف يا جدو. 


    ( مني) اه خايف حمزه يكسب.


     كريم: لازم ترد على الكلام ده.


     محمود بتحدي:  قوم يلا ورني شطارتك.


    هذه أيضا من مفاجآت اليوم محمود وحمزة يلعبوا مع بعض  


    والحقيقه حمزة محترف فيه لكن تعمد يخسر أمام محمود.

     

    محمود: جدو يا جامد


     محمود بغرور: مش بحب أتكلم عن نفسي كتير.


     كريم:  كنت فى آخر لعبه ممكن تكسب يا حمزة.


     عمار: عملتها غلط.

     

     حمزة : معلش المره الجاي أن شاء الله.


    محمود: جاي مين أنتوا التلات على بعض عمركم ما تكسبوا قصادي.

      

     حمزه بغيظ : بس بلاش الثقه الجامده دي.


    محمود بغرور :  شوف مين يكلم أنت لسه خسران يا ابني روح يا حبيي أتعلم وتعال.

     

     حمزه بغيظ: تصدق أنا عايز العب دور كمان.


     كريم وعمار بغيظ:  واحنا كمان.


     محمود بابتسامة: كان زمان 


    نزلت  مني من على رجل حمزة و قالت: خلاص يا حمزه مش عايزه اتجوزك علشان أنت خسران.


    حمزة بتمثيل الزعل:  اه يا قلبي تبعيني علشان لعبه يا خساره على الايام اللى بيني وبينك.


    ضحك الجميع على حمزه ومني بصوت عالى

    خرجت ريم تشوف استغربت أن محمود عادي كده ويضحك مع حمزه  خرجت روح و رغدة وهما كمان استغرابه

    وخصوصا روح التي تعرف حمزة جيدة وتعرف أنه لا يبتسم إلا قليل.


    أما حمزة كان يتمني هذا اليوم لا ينتهي هو يعلم أن محمود و البنات يتعاملون بلطف معه أمام كريم و عمار ، لكن هو سعيد يريد الوقت أن يتوقف هنا.


     كانت تجهز ريم و رغدة السفرة.


    و روح في المطبخ تكمل الطعام.


    و فجأة صرخت صرخات متعددة. 


    هرول الجميع إليها بفزع و خوف.

     


    اليوم لم ينتهى بعد ومازال يوجد مفاجات كثيرة....


    وللحديث بقية



    #أغتصب_روحي

    #الفصل_العاشر بقلم منال كريم

    ////////////////////


    فيل تاني النهاردة اهو اي خدمة.🥰

    زي ما قولت اول ما الفصل يجهز بنزلها👌.

    يلا اشوف التفاعل و التعلقيات  الجميلة🌹

    و بلاش كلمة تم🔪🔪🔪🔪


    للتوثيق😂 تم نشر الفصل الساعة ٣ و تلت فجرا 

    الله اعلم المنشور يتقبل أمت 

    ////////


    كانت روح تكمل تحضير الطعام

    و فجأة صرخت صرخات متعددة.


    هرول الجميع إليها بفزع و خوف و كان أول شخص يصل إليها حمزة.


    كانت روح تحضر الطعام و هي تتصفح الهاتف و لم تنتبه ،

    كانت تمسك فوطة المطبخ  في يديه ، سقطت منها، مدت يديها لكي تمسكها دون النظر لها، لكن كانت فوطة المطبخ مشتعلة و حرقت يد روح.


    صرخت روح ، ركض إليها الجميع بخوف.


    ذهب حمزة إليها و سأل بخوف: فى ايه يا حبيبتي مالك.


    لم تجيب كانت تبكي بألم .


    نظر حمزة الي يديها، قال بخوف: ده حصل ازاى يلا نروح المستشفى.


    روح بدموع:  أنا كويسه.


     حمزة بصوت عالى جدا: كويسة ازاى و ايدك كده، ده حصل ازاي.


    قال محمود بخوف : حبيبتي مالك ، ايه اللي حصل.


    روح بدموع: أنا كويسة، كنت مسك التلفيون و مشغولة و من غير ما اخذ بالي حرقت أيدها.


    حمزة بغضب شديد: مش تخلي بالك من نفسك ،وانتي ليه تدخلي المطبخ ولا تعملي حاجه اصلا ، انتي كل اللى انتي عايزه يجي لحد رجلك فاهمة،  ومسكه التلفيون ليه  و انتي فى المطبخ انتي  عيلة صغيره   علشان تعملي كده.


     روح بعصبية : خلاص يا حمزة.


    رغدة بخوف: تعالى وأنا اشوف أيدك بره.

     


    جلست روح وبدأت رغدة تعالج يدها.


    كان حمزة يحتضن  يدها التانية و رافض يتركها.


    كل ما كانت روح تتالم تضغط على يد حمزة، وكان هو يشعر بالألم لأنها تتالم.


    حمزة بهدوء : براحه شويه يا دكتورة.


     محمود بعصبية: مش تخاف عليها أكتر من اختها يا حمزة.


    نظرت روح له بغضب ، أجاب حمزة بهدوء:  مش قصدي حاجة.


    انتهت رغدة و قالت بهدوء: بعد كده خلي بالك ياروح.


    أجابت بهدوء: حاضر.


    نهضت رغدة و جلس محمود بجوار روح و سأل بحب:  أنتي كويسه يا روحي.


    روح بحب: ايوه يا قلب روحك.


     

     رغدة بمزح: أنا بقول كده أنت يابابا تحب ريم علشان الكبيرة وتحب روح علشان الصغيرة وانا مليش لازم خلاص.


    ريم بمزح: اه ملكيش لازم قومي أمشي.


    روح : لا يا ريم دى الدكتوره بتاعتنا القمر دي.


     رغدة بحب:  حبيبتي والله.

     

     محمود بحب:  أحلي حاجه في حياتي انتوا التلاته ربنا يبارك فيكم.


     ريم بحب:  ويبارك  لنا فيك  يا بابا.


    كانت روح تحاول جذب يديها من قبضة حمزة، لكن هو كان يحتضنها بقوة، نظرت له بمعني أترك يدي، لكن هو أجاب بابتسامة و ضغطت على يديها أكثر.


     ريم: يلا يا رغدة نكمل الاكل.


    نهضت  رغدة وريم لتجهيز الغداء، و تجمعوا على السفرة مرة أخرى.


    قبل أن يأكل حمزة شيء ، مد يده حتي يطعم روح ، فتحت فمها و قالت: أنا كويسة و ايدي اليمين سليمة و أقدر اكل لوحدي.


    لم يجيب أو يهتم بما قالت و مد يده مرة أخرى بالطعام، أخذت الطعام و قالت مرة أخرى: حمزة.


    عمار : الله على الرومانسية 


    كريم: هي قالت أنها كويسة انت مش اكلت حاجة.


    قال بهدوء: أنا فعلا بحبها اوي، و مش مهم أنا، لو هي شبعت أنا اكون شبعت.


    كانت الصدمة مسيطرة على الجميع 

    نظرت ريم و رغدة لبعض بتعجب.


    و محمود منذ مجيء حمزة و روح و هو عيونه على حمزة، و يسأل نفسه : أن هذا ليس حمزة الوقح الذي كان يتحدث معهم بوقاحة.


    و روح فتحت عيونها بصدمة ، و  ضربت  حمزة في قدمه من تحت السفرة، لكن هو لم يبالي بشئ.


    مد يديه مرة أخرى بالطعام، لكن هي أغلقت فمها بقوة، و أومأت رأسها باعتراضا، اقترب منها و همس لها و قال: علشان كريم و عمار يقولوا ايه دلوقتي.


    همست روح له بغضب مكتوم: في ستين داهيه كريم و عمار ، بطل اللي تعملوا ده.


    حمزة بهدوء: مراتي حبيت قلبي تعبانة لازم اخلي باله منها.


    نفخت بعصبية و لم تجد حل إلا أن تفعل ما يريد.


    بعد انتهاء الغداء ، ذهب الرجال لصلاة العصر في الجامع 


    و كانت روح تجلس في الشرفة.


    انتهي الرجال من الصلاة 

    نظر حمزة إلى الشرفة،  وراي روح تجلس في الشرفة و كان في الشرفة المقابلة يجلس ثلاث شباب ، و رغم انهم لم ينظروا إلى روح، إلا أنه شعر بالغيرة.


     


    صعد سريعاً حتي قبل محمود و كريم و عمار.


    دق الباب ، فتحت ريم، لم يلقي التحية ، نظرت له بتعجب و بدافع الفضول ذهبت خلفه.


    وقف أمامها و قال  بغضب: ايه اللى مقعدك هنا.


    روح بعدم فهم:  يعني ايه و ايه العصبية دي.


     حمزه بغضب: قاعده فى البلكونه والشباب دول قاعدين قصادك  لازم أكون عصبي .

     

     روح بهدوء: أنا مالى أنا قاعدة محترمة فى بيتي مليش دعوه بحد.


    قال بأمر: :  قومي يا روح ادخلي جوه.


    روح بهدوء: لا.


    قال بعصبية : روح عدي اليوم يلا ادخلي.


     دخلت روح  لانها لا تريد مشاكل أمام عائلتها

     

    كان صعد الجميع  و يجلسون معنا

    جلست روح و بجوارها حمزة.


    و تحول إلى النقيض و سأل بهدوء و بصوت هادئ لا يسمع الحديث إلا روح:  أيدك عامله ايه دلوقتي.


    نظرت له بتعجب و قالت : أنت مجنون ولا عندك انفصام الشخصية، أنت كنت من ثانيه زى الطور ودلوقتي هادي.

     

    و كأنه لا يسمع شيء و سأل مرة أخرى: أيدك عامله ايه.


     روح بعصبية:  أنت مش سامع أنا بقول ايه.

     

    كرر السؤال للمرة الثالثة بهدوء أكثر: ايدك عامله ايه


    ابتسمت روح ابتسامة رقيقه و قالت: و الله أنت مش طبيعي.


    كان محمود عيونه عليها و استغراب من ابتسامة روح.


     حمزه باعجاب: ضحكتك تجنن.


    لم تجيب روح و هو سأل مرة أخرى: ايدك عامله ايه.


    روح بعصبية: الحمد لله حلوه اسكت بقا.


    كان حمزة و روح يتحدثون بهمس ، و الباقي يتحدث عن ترتيبات سفر كريم و روح.


     عمار: قولي يا كريم تتحركوا أعلى الساعة كام.


     كريم: أن شاء الله الساعة عشرة الصبح.


    حمزه بهدوء: أن شاء الله اكون موجود و قولي محتاج كام عربية.


     كريم:  لا مش عايز تعبك يا حمزه.


    حمزه بهدوء: أكون مبسوط وأنا بوصلك قولى بس محتاج كام عربيه.


     كريم:  احنا هنروح كلنا كده.


     حمزه: محدش من أهلك جاي.


    كريم بحزن:  ابوي وامي ماتوا من سنين و ماليش اخوات.

      

    حمزه بندم:  آسف يا كريم 

     كريم : يا عم مفيش حاجه.


    كان يوم ممتع جدا للجميع ، صل حمزة كل الصلوات في الجامع، و شعر بالدفء.


    ذهب عمار


    يجلس حمزه وروح فى الصالة بمفردهم.


    حمزه:  روح يلا تأخرنا أوى الساعه ١٢.


     روح: أنا أنام هنا النهارده.


     حمزه بعصبية: ليه أن شاء الله


     روح:  أختي مسافره بكره والله واعلم تجي تاني امت فلازم اقضي معه اليوم.


     حمزه:  أحنا نمشي دلوقتى ونجي بكره بدري.

     

     روح بعصبية:قولت لا أنا أنام هنا.


     حمزه بصوت عالى:  وأنا قولت لا.

     

     روح بعصبية:  أنا مش بسالك فاهم يلا امشي.


    و دخلت الغرفة و تركتها بمفرده 

    ذهب حمزه و هو يشعر بالاحراج.

     


    وصل المنزل  وصعد إلى الغرفة  لكن لا يستطيع يجلس ثانية بدون روح.

     

    غادر الغرفة و المنزل كله.


    فى غرفة


    كانت روح تجلس في الغرفة ، دخل محمود ابن ريم.


    قالت بابتسامة : حبيب خالتو تعال.


    محمود بغضب طفولي: على فكرة زعلانة منك.


    قالت بذعر: ليه بس.


    نام على قدمها و هي تداعب على شعره و هو قال: علشان كنت عايز أنا اختر جوزك.


    روح : معلش يا حبيبي الموضوع كان سريع جدا.


    محمود : بس انا مبسوط ، لأن حمزة كويس.


    سألت : و عرفت منين 


    قال بهدوء: لما كنا راجعين من الصلاة، سأل عنك كتير و تحب ايه و أنا قولت كل حاجة عنك.


    قالت و هي تمزح معه: كل حاجة كل حاجه.


    أما حمزة ، يجلس في السيارة 


    سأل السائق: نروح فين يا فندم.


    أبتسم و قال: عند بيت أهل المدام.

    و هو قرار يفعل شئ مجنون و غريب على حمزة المنشاوي.


    في منزل محمود 

    في غرفة روح


    تنام ريم فى المنتصف وروح من جهة ورغدة من جهة


     رغدة بدموع: توحشني اوى يا ريم.

      

     ريم بدموع: أنتي اكتر يا قمر.


    نظرت رغدة إلى ريم حتي تبدأ الحديث ، قالت ريم : روح لحظتي حاجه النهاردة.


    روح:  ايه.


    ريم:  حمزه 

    روح: ماله.

     

     رغدة:  لما أيدك اتحرقت شوفتي كان خايف ازاى عليكي.


    روح:  عادي أحنا متفقين نكون كده  قدم كريم وعمار.


     ريم:  لا ياروح حمزه بجد كان خايف عليكي وكمان كل تصرفاته النهارده تدل أنه عايزك مبسوطة، و لما غار لأنك قاعدة في البلكونة أنا سمعت.


     

     روح: بصراحه حمزه كان غريب جدا النهارده ده عمره ما رد على موظف  أما يقوله صباح الخير

     بس  اكيد بيحبني لا طبعا انتوا عارفين ظروف جوازنا ، أنا وقفت علشان سمعتي و هو وافق علشان الشركات و سمعته قدم الرأي العام.


    ريم: ربنا يقدم اللى فيه الخير يلا تنام علشان نصحي بدري 


    رن هاتف روح


     رغدة بفضول : مين 


    روح: حمزه


     ريم: ردي


    روح: لا 


    رغدة بهدوء : ردي و افتحي الميك.

     

    فتحت روح الميك

    روح بعصبية:  خير


     حمزه بهدوء:  عامله ايه يا روح


    روح بعصبية:  الحمد لله.


    حمزه بحنيه : ايدك عامله ايه


     روح بعصبية: كويسه عايز ايه

     وأنت لسه ماشي 


     حمزه بهدوء:  اطمن عليكي.


    روح بعصبية:  كويسه.


    و أغلقت الخط.


     ريم: حمزه بيحبك يا روح


    رغده:  وبيان عليه


    روح بحزن:  حتي لو بيحبني انا مش بحبه و لا عمري احبه.


    لم تتحدث الفتيات ، و خلدوا إلى النوم ولكن روح لا تستطيع النوم.


    رن هاتف روح مرة أخرى لم تجيب ظل حمزة يكرر الاتصال و هي لم تجيب بعد عدة مرات أجابت بعصبية: في ايه.


    حمزة بهدوء: عايز اشوفك.


    روح بعصبية: أنت مجنون انزل فين دلوقتي.


    حمزة بتهديد: انزلي يا روح احسن لك.


    روح بصوت عالي: مش نازلة .


    كادت تغلق الخط.

     

    و كانت المفاجأة لما حمزة قالت بصوت عالي: يا روح ، يا روح انزلي 


    روح بعصبية: حاضر اسكت الناس نائم.


    حمزة بتهديد: انزلي.


    روح بغضب : حاضر بس اسكت.


    ارتدت ثوب الصلاة .


    كانت تقف أم عمر أمام الشقة ، قالت بسخرية: الحمد لله أن ربنا نجى ابني منك، تنزل نص الليل في الشارع.


    تعصبت روح من الحديث و قالت ببرود شديد: و الله ، الف سلامة عليكي انتي عندك فقدان ذاكرة مش عارفه اللي تحت ده جوزي و حبيبي و علشان بعد عنه ليلة واحدة مش عارف يعيش من غيري، ابنك ربنا نجى و انتي الصادقة أنا اللي انقذني من عيلة زيكم، عن اذنك يا خالتي.


    و هبطت روح سريعاً.


    كانت تنظر له بغضب و سألت: هو ايه الجنان ده معلش.


    حمزة بهدوء: وحشتني.


    قالت إحدى الجيران و هي تقف في الشرفة: ايه روح من ليلة واحدة جوزك مش عارف يبعد عنك.


    نظر حمزة لها و قال: اعمل ايه بحب و مش قادر على بعدها.


    روح بهدوء: خلاص يا حمزة شوفتني ، يلا امشي بقا.


    مسك أيدها و قال : لا في كافية هنا تعالي نقعد شوية مع بعض.


    نظرت إلى نفسها و قالت : اروح باسدال الصلاة ازاي.


    قال بحب: انتي كده زي القمر.


    قالت بهدوء و هي من الداخل تغلي من الغضب: حمزة بلاش جنان و ارجع البيت.


    صرخ حمزة: يا روح.


    وضعت يدها على فمه و قالت: خلاص اخرس ، يلا.


    سار حمزة و روح على الأقدام و الحراس خلفهم، و سألت روح: حمزة مش تزهق من الحراس طول الوقت.


    أجاب بهدوء: أنا لي أعداء كتير .


    دقائق و وصلوا إلى الكافية.


    كانت تقف روح و هو خلفه.


    كان الكافية في غاية الجمال ، و متزين بطريقة جميلة.


    و لفتة مكتوب عليها بحبك يا روح ، نظرت روح له و قالت: حمزة.


    حمزة بندم: عارف اني غلطان و لو قولت طول عمري اسف افضل غلطان، أنا بحبك يا روح ، بحبك و اتمني تسامحني و نكمل حياتنا مع بعض.


    كانت تقف بصدمة ، تنهدت ثم قالت.......


    استنوا الفصل الجاي علشان تعرفوا روح قالت ايه😂😂😂😂😂


    رايكم و توقعاتكم روح تقول ايه🧐🤔🤔🤔


    وللحديث بقية



    #أغتصب_روحي 

    بقلم منال كريم 

    #الفصل_الحادي_عشر

    ///////////////

    وصل حمزة و روح إلى الكافية

    كان المكان مزين في غاية الجمال، و مزين بطريقة جميلة.


    و لفتة مكتوب عليها بحبك يا روح، نظرت له و قالت : حمزة.


    حمزة بندم : عارف اني غلطان و لو قولت طول عمري اسف أفضل غلطان  ، أنا بحبك يا روح ، بحبك و اتمني تسامحني و نكمل حياتنا مع بعض.


    كانت تقف بصدمة ، تنهدت ثم قالت بابتسامة : بسهولة كده.


    أغمض عيون بحزن و ندم.


    أكملت بنفس الابتسامة: بسهولة كده ، تطلب مني تخطى الموضوع هو مر عليه اسبوع، و حتي بعد مرور سنين تفتكر دي حاجة تتنسي، صعب اوي، بجد صعب.


    قال بحزن: بس أنا بحبك 


    قالت بنفس الابتسامة: أنت كاذب أنت لو فعلا بتحبني عمرك ما كنت تعمل كده، فاهم عمرك ما كنت تعمل كده.


    حمزة بندم: أنا اسف.


    روح : أنا عايزة ارجع البيت، معنديش كلام.


    أخذ نفس عميق و قال : يلا.


     رحلت روح و هو خلفها ، و لم يتحدث أحد منهم طول الطريق ، وصلوا إلى المنزل و صعدت روح بدون حديث.


    نظر إلى طيفها بحزن.


    رن الهاتف، نظر إلى الاسم بعصبية: نعم.


    قاسم : ايه الغيبة دي كلها.


    حمزة بهدوء: معلش يا قاسم مشغول.


    قاسم: طيب تعال انا مستينك.


    اغلق حمزة الهاتف و قرر يذهب إلى قاسم.


    في الديسكو 


    يجلس قاسم و حمزة 


    مد قاسم يده و قال: اشرب يا حمزة.


    حمزة: قولتلك مش عايز.


    قاسم بسخرية: لا فعلا المدام مش  غيرتك خلاص.


    قال بعصبية: تأني يا قاسم، تاني، أنت غبي قولتلك بلاش تجيب سيرتها على لسانك.


    قاسم ببرود شديد: براحة يا عم 

    هو أنا قولت ايه يعني.


    حمزة بغضب:  أنا حذرتك اكتر من مرة اوعي تجيب سيرتها.


    قاسم باستهزاء:هو نسيت أنت اتجوزتها ليه، و لا نسيت أنك.


    لم يسمح له بتكملة الحديث ، لف يده حول رقبته و قال بغضب: قاسم لو فكرت تجيب سيرة اللى حصل أو اسمها اقتلك فاهم اقتلك.


    و غادر حمزة.


    ألقى الكاس على الأرض و قال بغضب: و الله يا حمزة اللي عملته فيك و اللي لسة اعمله مش قليل.

    أنا رسمت الخطة علشان أخلص منك و اكسر روح، بس متوقعتش أن الموضوع يوصل  للجواز، و دلوقتي خايفة عليها و مش متحمل اقول اسمها، فاكر اسيبك تعيش حياتك مبسوط مع روح.


    كان حمزة يسير في الشوراع بدون سيارة و الحراس خلفه.

    كان  لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي ، كان يشعر بهموم الكون على عاتقه.


    أما قاسم  يخطط كيف ينتهى من حمزة إلى الابد؟


    أما روح بعد العودة، قررت الهروب من كل شيء بالنوم.


    اشرقت الشمس 

    و مازال قاسم لم يعود إلى المنزل، و قرر ماذا يفعل؟


    مازال حمزة يسير في الشوراع و الآن في طريقه إلى منزل روح.


    في منزل محمود 

    كان المنزل ممتلئة بالدموعِ ، و هما يودعون كريم و ريم و الاولاد.


    كان ينتظر في الاسفل حمزة و عمار.


    و ذهب جميع العائلة الى المطار.


    في طريقة العودة إلى منزل المنشاوي


     حمزة بهدوء:  روح أنا لازم اروح  الشركة في شغل مهم.


    لم تجيب 


    قال بهدوء: اوصلك البيت و اروح الشركة.


    لم تجيب أيضاً.


    لم يتحدث حمزة مرة أخرى 


    اوصل روح المنزل، ثم أكمل الطريق الى الشركة.


    فى المنزل 

    دخلت روح كانت تجلس لمياء بمفردها ، جلست روح أمامها و قالت باستهزاء: 

     السلام على من لا تعرف السلام.

     

     لمياء ببرود:  حمدالله على السلامه يا عروسة.


    وضعت روح قدم على قدم و قالت ببرود: الله لا يسلمك .

     

    لمياء بعصبية:  فعلا انتي حقيرة.


    روح بغضب:  الحقيرة اللى معرفتش تربي ابنه و سيبها  يلعب  بنات الناس ،الحقيرة اللى  ابنه يشرب منكر  ولا عمره صلي ويعمل كل حاجه حرمه الله.


    و كملت ببرود: يعني انتي يا حماتي العزيزه الحقيرة.


    وصعدت روح إلى الغرفه 

    وتركت لمياء  متعصبة جداً.


    صعدت روح الغرفه وأخذت حمام  و بدلت ثيابها و أدت الصلاة  و جلست  تقرا قران.


     

    مر النهار جاء المساء عاد حمزة  وطه من العمل.

    كان حمزة يصعد سريعاً فهو متشوق لرؤيتها 


    كان يصعد دون إلقاء التحية على لمياء ، قالت بصوت عالي: استنا يا حمزة.


    حمزة و هو يكمل صعود: مش وقته يا ماما.


    صرخت بصوت عالي جدا: استنا بقولك.


    توقف عن الصعود و التفت له و قال : نعم.


    جلس طه بجوارها و سأل بتوتر من هيئتها العصبية: مالك.


    نظرت إلى طه و قالت بعصبية: الهانم اللي ابنك وقعنا فيها تقول عليا أنا حقيرة.


    هبط حمزة و ذهب إليها و سأل : روح قالت كده.


    نهضت وقفت أمامه و قالت بغضب شديد: أيوة قالت كده، قالت اني حقيرة لاني معرفتش اربي ابني اللي يلعب بنات الناس.


    نهض طه و قال بغضب: هي نسيت نفسها و لا ايه ، هي مش عارفه انتي مين.


    أخذ نفس و قال: براحة بس يا بابا.


    نظر له طه بتعجب، و أكمل هو: هي معذرة.


    سأل طه بغضب مكتوم: معذورة.


    لمياء بدموع حزن: تغلط في امك اللي عندها استعداد تضحى بالدنيا كلها علشان خاطرك و تقول معذورة 


    قال بهدوء: يا ماما طبعا مش أقبل تغلط فيكي، لكن اللي حصل فيها مش سهل.


    طه بغضب شديد: و احنا اللي عملنا ده و لا أنت.


    مازل محافظ على هدوئها لأجلها هي فقط، كان في السابق يتحدث بعصبية مع طه و لمياء ، لكن الآن يقف و يبرر تصرفات روح، حتي لا يزعجها لمياء و طه.


    قال حمزة بهدوء: أنا غلطت و هي مش تقدر تنسي تعاملكم معها هي و عمي محمود لما كانوا هنا.


    قالت لمياء بسخرية: عمك محمود.


    اقترب منها و وضع قبلة على جبينها و أخرى على يدها و قال بهدوء: حقك عليا ، أنا اسف، بس هي غصب عنها، روح مش كده ، أنا عارفها هي مش كده، هي بس  ضائعة و تائهة ، أنا قتلتها يا ماما قتلتها.


    سأل طه بترقب: حمزة أنت حبتها.


    لم ينكر بل أومأ رأسها بالموافقة.


    قالت لمياء باعتراض: تحب البنت الفقيرة دي.


    لم يجيب و صعد إلى الغرفة.


    نظرت إلى طه و قالت : نعمل ايه دلوقتي.


    قال و هو يصعد إلى غرفته: نعمل ايه هو عمره سمع كلامنا.


    جلست لمياء بعصبية 


    دق الباب قبل أن يدلف.


    كانت تجلس على الأريكة لا تفعل شئ.


    قال بلهفة: عاملة ايه يا روح، و حشتني اوي.


    نظرت له بغضب و لم تجيب.


     حمزه بهدوء:  روح.


    لم تجيب أيضا ،دخل حمزه أخذ حمام  وبدل ثيابه و جلس بجوارها على الأريكة.


     حمزة :  يلا علشان العشاء.


    لم تجيب أيضا 


    قال مرة أخرى: روح يلا.


    قالت  بغضب:  مش نازله أقعد مع ناس زباله زيكم.


    نظر لها بحزن و قال: أنا اسف.


    نظرت له الأخرى و الدموع تتلألأ في عيونها و قالت بصوت هادئ: على ايه.


    عندما رؤيت دموعها شعر أن كل دمعة تحرق قلبه ، قال بصوت هادي: على اللي عملته فيكي.


    أكملت بنفس نبرة الصوت و الدموع في سابق: تفتكر كلمة اسف تحل الموضوع.


    اوما رأسه اعتراضاً و قال: لا ، بس طول مانا قلبي ينبض لازم اقول اسف.


    سالت : ليه عملت كده  ، أنا قولتلك يوم واحد خلني مراتك، كانت هتكون اهون من كده.


    بعد عيونه عنها، وضع رأسه بين  يديه و قال: مش عارف ، عمري ما عملت كده ، كانت عندي علاقات بس عمرها ما كانت غصب.


    أكملت: مبقاش الكلام يفيد، كل شيء انتهى.


    نهضت ذهبت إلى الفراش و استقلت على الفراش و كانت تنظر أمامها و الدموع لم تتوقف.


    أما هو فعلا المثل على الأريكة و كان ينظر لها.


    رن الجرس ، نهض و أجاب و هويحاول صوته يكون طبيعي : نعم .


    الخادمة : حمزة باشا ، الهانم تقولك أن العشاء جاهز.


    حمزة:  احنا مش نازلين.


    الخادمة: حاضر يا فندم.


    كانت مازلت تنظر أمامها و تبكي 

    نظر إليها بعض الوقت ، لا يعلم ماذا تفعل؟و ماهي ردة فعلها؟ لكن جلس أمامها على الأرض ،وضع يدها على شعرها و ضع قبلة على جبينها، لم تفعل شئ ، لكن أغمضت عيونها ، و قال بندم: اسف لو زمن رجع بي عمري ما اعمل كده، اسف يا روحي.


    لم تجيب و كانت مغمضة و تبكي.


    أكمل بحزن: أنا حاسس بيكي، و عارف أنك مدمرة بسببي، بس لو ينفع تسامحني.


    لم تجيب أيضا 

    نهض حمزة و ذهب إلى الأريكة.


    لم تنام روح أو حمزة ، كل منهما بلا حراك و على نفس الوضع.


    على الساعة الثانية ، وصلت رسالة إلى حمزة جعلتها نهض بفزع و خوف ، دلف الى الحمام سريعاً بدل ثيابه ، ذهب أمامها: روح لازم انزل حالا في مشكلة في الشغل.


    لم تجيب أيضا ، لكن هو تجرأ مرة أخرى وضع قبلة على جبينها.


    و هي بداخلها تقسم أنه ليس عمل بلا يذهب إلى الأماكن السيئة التي يذهب إليه.


    في السيارة


    قال بعصبية: بسرعة يا اسطي.


    السائق: حاضر: يافندم.


    دق على قاسم و قال بغضب: ايه يا ابني الرسالة دي


    قاسم بتوتر: زي ما قولتلك صوفيا عندي هنا و. تسأل عليك، و لما عرفت انك متجوز قالت اروح بيته و اعرف مراته بعلاقتنا، بصعوبة خلتها تقعد هنا، أن الوقت متاخر و كده.


    حمزة بغضب: و هي عايزة مني ايه ، علاقة ايه ، مفيش بينا حاجة.


    قاسم بخبث: و طالما الموضوع كده ، جاي جري ليه، خايف مدام المنشاوي تشوف الصور القديمه.


    حمزة بهدوء: طبعا أخاف مراتي تشوف حاجة زي دي.


    و قال في نفسه : هي علاقتنا ناقصة ، رغم أن صوفيا زيها زي اي بنت و علاقة في الماضي، بس مش عايز روح تزعل مني اكتر.


    قاسم بصوت عالي: روحت فين يا ابني.


    حمزة: اقفل مسافة السكة أكون عندك.


    اغلق قاسم و نظر أمامه و قال بابتسامة: التنفيذ النهاردة.


    أما  روح

    شعرت بصداع قوي.


    قررت أن تذهب الى المطبخ لتحضير القهوة و البحث عن مسكن للألم 


    غادرت الغرفة ، كان المنزل مظلمة الغا ضوء بسيط و هي لا تعلم معالم المنزل جيد فكانت تتعثر.

    و فقدت توازنها و سقطت على الدرج، و صرخت بألم.


    أما حمزة


    السائق: اتفضل يا فندم اتصال من عربية الحراس. 


    أجاب حمزة بتوتر:  في قلق 


    رئيس الحراس الخاص بحمزة: أيوة يا فندم  في تلات عربيات ماشية ورانا من وقت ما خرجنا من الفيلا، اطلب من السواق يكمل و ما يقفش و احنا نتعامل معهم.


    قبل أن يجيب حمزة، ابتداء إطلاق النار.




    #أغتصب_روحي

    #الفصل_الثاني_عشر)

    بقلم منال كريم

    $$$$$$$$$$$$$$$

    تعثرت روح و سقطت من على الدرج، صرخة صرخة قوية تجمع الجميع بخوف، جاء الخادمات 

    و يهبط طه و لمياء خلفه بخوف


    طه بتوتر: في ايه اللي حصل.


    الخادمة: مدام روح وقعة على الأرض و تنزف و أغمي عليها.


    لمياء بخوف: استر يارب


    جلست لمياء على الأرض وضعت راس روح على قدمها و قالت بخوف: روح ، روح.


    كان يجلس طه أمامها و يفحص النبض و قال: أنا أطلب الدكتور.


    قالت لمياء بنفي: دكتورة علشان حمزة.


    طلب طه الدكتورة و حمل روح و صعد بها إلى غرفتها.


     أما حمزة 

    رفض أن يهرب و يترك الحراس 

    تم تبادل إطلاق النار بين حمزة و رجاله و بين رجال قاسم.


    حمزة و هو يتحدث مع رئيس الحراس: قول الرجالة تهدى و توقف ضرب، دول يعملوا حركة تهديد.


    الحارس: عندك حق يا فندم دي حركة فاضية.


    في منزل قاسم 

    يتحدث في الهاتف: كفاية كده.


    شهاب و هو منافس حمزة في العمل، و صديق حمزة لكن ليس مثل قاسم صديق مقرب: أنا مش فاهم ، أنا كنت فاكر نخلص من حمزة النهاردة.


    قاسم بخبث: بالسهولة دي لا طبعا لازم يتعذب الاول.


    شهاب: و لازمة الحركة دي ايه.

    أجاب بحقد: عايز حمزة طول الوقت يكون ضايع مش عارف يعمل ايه.


    شهاب بهدوء: براحة كده و قولي دماغك فيها ايه، و لازمة  صوفيا معنا.


    قاسم بحقد: أنا عمري ما كرهت حد زي حمزه ، طول عمره احسن مني ليه.


    أكمل شهاب بحقد: عندك حق ، حتي أنا شركتي مش ربع شركته ، رغم أنه زينا يسهر و يشرب بس عنده دماغ توزن بلد 


    قاسم بشر: يبقي آن الأوان نتقم منه.


    شهاب بابتسامة: قول يا كبير .


    جلس قاسم و ضع قدم على قدم و قال: حمزة عمره ما كان عنده نقطة ضعف، لكن دلوقتي عنده و هي روح.


    سأل شهاب و هو لا يفهم شئ: ازاي.


    قاسم بهدوء: زي ما قولتلك هو يحبه ، علشان كده اول ما قولته صوفيا تجي البيت خاف ، لأن طبعا صوفيا  معها صور و فيديوهات حلوة ليه، فلو روح شافت الحاجات دي تكرهه بزيادة.


    قال شهاب باستهزاء: هي ممكن تحبه بعد اللي عمله معها.


    أجاب قاسم: ممكن ، فنحن لازم نأخذ روح في صفنا.


    شهاب بفضول: ازاي.


    قاسم بابتسامه: بعدين، المهم لازم انتقم من حمزة و روح.


    شهاب بعدم فهم: طيب حمزة و عارف ليه، تنتقم من روح ليه..


    نهض من مقعده و نظر إلى الصورة المعلقة على الحائط، كانت صورة لحمزة و روح في الزفاف، هذه الصورة الوحيدة التي تم أخذه لهم، لأن حمزة كان منع أي صور له و لروح، لكن استطاع قاسم  أخذ صورة.


    ينظر إلي روح بحقد: مش مهم تعرف ليه ، يمكن السبب تافه لكن بالنسبة لي مش تافه و مش ارتاح الا لما اخليها خاتم في صبعي.


    أما حمزة كان اقترب من منزل قاسم ، رن الهاتف ،اجاب : نعم يا بابا 


    طه بصوت عالي: حمزة أنت فين نص الليل.


    حمزة بعصبية: في شغل يا بابا في ايه.


    طه بصوت عالي: تعال على البيت حالا روح تعبانة.


    صرخ في السائق: ارجع البيت حالا 


    سأل بخوف: مالها يا بابا، مالها.


    أجاب طه: الدكتورة معها جوة ، أهدى أنت بس.


     


    فى المنزل 

    فى غرفه روح 


    كانت تجلس لمياء بجوار روح و ممسكة بيدها بحنان، كانت الدكتورة تفحصها.


    سالت لمياء بتوتر: عاملة ايه يا دكتورة.


    الدكتورة بهدوء: أهدى يا مدام،اربع غرز في الجبين ،  كسر في الايد الشمال.


    نظرت روح الى يديها التي لم تشفي من الحرق و الآن هذا الكسر، اهم حاجة الراحة و أن شاء الله تتحسن بسرعة، الف سلامة عليها.


    لمياء بهدوء: الله يسلمك يا دكتورة ، شكرا ليكي.


     

     لمياء بهدوء::انتي كويسه دلوقتي


    نظرت روح لها ، ثم نظرت الى يديها التي تحتضن يديها بحنان ليست بقسوة، و الى اليد الأخري التي كانت تداعب خصلات شعرها بحنان.


    سالت لمياء بتوتر: حبيبتي انتي تعبانة ، اخلي طه يقول للدكتور ترجع.


    دخل طه على هذه الجملة ، سأل بخوف: ايه في حاجة اطلب من الدكتورة ترجع، انتي كويسة يا روح.

    كانت تنظر لهم بتعجب ، هي كانت لا تنسي اول لقاء بينهم، و كيف قاموا بإهانة ابيها؟ لكن هما الآن مختلفين كلياً.


    سالت لمياء مرة أخرى: روح.


    أجابت  بتعب:  الحمد لله أنا كويسة.


     طه بهدوء،: ايه اللى حصل.


    قالت و هي تضع يديها على جبينها: مفيش كان عندي صداع قولت انزل اعمل قهوة الدنيا كانت ظلمة و وقعت


     

     لمياء بعتاب  : طبعا لازم تكوني عندك صداع ، انتي تأكلي حاجة ،  

    وبعدين ليه تنزلي كنتي اطلبي من الخادم.


     روح:  الساعه كانت ٢ بليل كان صعبان عليا اصحي حد فيهم  بليل.

      

    ابتسم طه و حمزة على طيبة قلبها.


    وصل حمزه ودخل سريعا و كان يلهث من أثر الركض ، ضم روح الى حضنه و قال بخوف: انتي كويسه، ايه اللي حصل يا حبيبتي.

     

    لم تجيب روح


    سأل مرة أخرى بخوف: روح عامله ايه.


    قالت بهدوء: الحمد لله 

     

    حمزه بحزن: ده حصل ازاى

     

    قصت  لمياء ما حدث 


    طه:  يلا نخرج احنا


    كانت لمياء مازلت تحضن يد روح ، قبلت يديها و قالت بهدوء: الحمد لله أنك كويسة


    و قال طه: حمد لله على سلامتك.


    خرج طه ولمياء 


    نظر حمزة و روح إليهم بتعجب

    سألت روح: هما دول مين.


    قال حمزة باستغراب: مش عارف مين دول


    سألت بتعجب: أنت متأكد أن دول أبوك و أمك.


    حمزة بابتسامة: مش عارف.


    قال بابتسامة: روح هي ايدك المكسورة هي المحروقة.


    قالت بابتسامة: أيوة ، أنا كمان مستغربة ، بس احسن تكون ايد سليم.


    نظر لها بحب و قال: الف سلامة عليكي ، ياريت كنت أنا و انتي لا.


    قالت : ياريت.


    عقد حاجبيه و سأل بابتسامة: و الله مفيش بعد الشر.


    قالت بهدوء: لا مفيش.


    أكمل بابتسامة:  طالما انتي رضية ، يبقي تمام.


    نظرت له روح و قالت بعدم فهم: انتوا عايزين ايه يا حمزة.


    أجاب بعدم فهم: مش فاهم.


    أكملت بهدوء: يعني اللي يشوف أبوك و أمك و أنت دلوقتي ، مش يقول أنكم اللي قابلتكم اول مرة جيت هنا.


    نظر لها بحب و قال: اصل في ملاك دخل بيتنا  غيرنا من غير ما هو يعرف 


    سألت بهدوء: أنا الملاك ده.


    اوما رأسه بالموافقة 


    أخذت نفس عميق و قالت: طيب اقولك للمرة المليون بلاش تصدق نفسك ، أنا مخطط أننا نجوز شوية علشان الناس و بعدين نطلق لاني عمري ما انسي انت عملت في ايه.


    قال بحزن: انتي قلبك ابيض لسه مش عارفه تسامحني.


    جاءت تجيب ، قاطعها و قال: مش عايز رد دلوقتي ، انتي محتاجة وقت و أنا معاكي العمر كله، و كل يوم اقولك اسف و حقك عليا.


    نهض حمزة و ذهب إلى الحمام.


    أما روح صرخت بصوت عالي: وفر وقتك لاني عمري مسامحك فاهم ، بلاش الجو ده ، أنت عارفة انك كل يهمك نفسك و بس.


    كان يسمع كل حرف من دخل الحمام ، لكن قرر عدم الإجابة ، و هو يعطيها كل الحق ، فيما تفعل.


    بعد قليل خرج ، و ذهب للصلاة قيام الليل ، قبل أن يبدأ الصلاة و نظر لها وقال: شكرا يا روح، شكرا انك رجعتني الطريق الصحيح، أنا من يوم جوزنا و أنا بطلت شرب الخمر ، قطعت علاقتي بكل الستات، بدأت اصلي ، تخيلي ٣٠ سنة عمري ما ركعت فيهم، و من اول يوم بقيتي مراتي غيرتي حياتي للاحسن شكرا يا  روحي.


    و بدأ الصلاة و هي كانت سعيدة جدا، من فين لا يتمني أن يكون سبب توبة شخص ما.


    كان الشيطان يلعب في ذهنها أنها لا تصلي قيام الليل اليوم بحجة أنها مريضة، لكن عندما رأت حمزة و هو يصلي ، هرولت الي الصلاة.


    كان يصلي كل منهما في جانب، و كل واحد فيهم يشكوا و ينجى الله.


    هو يطلب أن يزرع حبه في قلب روح و تستطيع السماح.


    و هي تطلب الراحة لقلبها فهي بداخلها نار لا تخمد.


    جلس كل منها يدعو الله في انتظار إذان الفجر 


    قالت روح بابتسامة: بقولك يا بيه يللي اسمك جوزي.


    أجاب بابتسامة عريضة: نعم يا هانم يللي اسمك مراتي.


    قالت: يلا نصلي أنا و أنت جماعة.


    سأل : بجد و أنا اكون امامك في الصلاة 


    أومأت رأسها بالموافقة.


    و صلى حمزة و روح صلاة الفجر جماعة.


    ثم جلست أمامه و مسكت يديه و بدأت تقول اذكار الصلاة تم اذكار الصباح على أصابعه و هو يقول خلفها.


    بعد الانتهاء ، مازلت تحضن يد و قالت بهدوء: بص يا حمزة لو انت فاكر اني مش عايزة انسي تكون غلطانة، و اني مش شايفة تغيرك و خوفك عليا و أنا عرفك انك مش يهمك الا نفسك تكون غلطان ، حتي أهلك أنا عارفة أني بغلط فيهم و هما محتملين عارفة أني كده غلط و الدين  أو التربية يقولي اعمل كده ، شايفة انك تغار عليا جدا ، و ملاحظ أن لما اتعب يجي دكتورة مش دكتورة، عارف يا حمزة لما أمك كانت قاعدة جنبي النهاردة و حضنها ايدي ، و الايد التانية تمشيها على شعري كنت مبسوطة اوي ، أنا امي ماتت و هي تولدني  بابا و ريم و رغدة  حاولوا يعوض غياب ماما لكن مفيش حاجه تعوض غياب الام، شوفت خوف ابوك عليا في عينه، شوفت خوفك عليا عارف و حاسة وفاهمة.


    و نزلت دموعها و هي تقول: أقسم بالله العظيم كل يوم في الحلم بشوف يوم الحادثة ، أنت سماع أنا مش قادرة انطق الكلمة ، كل يوم كل ثانية كل لحظة و أنا صاحية اشوف اللي حصل بضبط ، لما جيت هنا مع بابا كملتوا علينا، حتي مفيش حد فيكم قال احنا اسفين يا روح.


    و أنهارت أكثر من البكاء ، لدرجة الكلام ليس مفهوم: أنت ليه مش قولت ، حقك عليا يا روح ، أنا خدنا منك حاجة غالية، كنت مستني ابوك يقولي معلش يا ابنتي ابني غلط و لازم ياخد عقابه، امك ليه مش خدتني في حضنه و قالت أنا معاكي و اجيب حقك من ابني.


    لكن انتوا عملتوا ايه ، اقبلي   الجواز من  اللي قتلك يا ما يحصل في أختك زيك، و التانية تخسر شغلها و جوزها و اولادها.


    قولي بقا يا حمزة سهل عليا انسي ، كل كلمة كل حرف منكم محفور في قلبي، أنا نفسي انسي علشان ارتاح.


    و صرخت و هي تبكي: حمزة عايزة انسي ، ساعدني علشان انسي ، خلي الزمن يرجع تاني و انت بلاش تعمل في كده، مش انت بتحبني ساعدني ، ساعدني


    كان قلبه يتألم و هي هكذا، لا يستطيع النطق بخرف، هل يوجد كلمات تخفف حزنها؟ بالتأكيد لا ، لا يستطيع التحدث ، حتي كلمة آسف لن تفيد الآن.


    مد يديه و ازلة دموعها التي لا تنتهي بدون حديث.


    دقائق معدودة هي تبكي و هو يزيل الدموع بدون حديث بينهم.


    جاءت حتي تنهض لا تستطيع التحرك، نهض اولا و مد يده لها و ساعدها في السير حتي تذهب الى السرير.


    و هو إلى الأريكة 


    لم ينام أحد منهما ، هي لا تستطيع السيطرة على دموعها و صوتها العالي و هي تبكي.


    و هو يتمني لو تشفق عليه عيون و تذرف الدموع حتي يشعر ببعض الراحة.


    كان وقت صعبة ، حتي خلدت الى النوم و مازلت تبكي و هي نائمة.


    ذهب و جلس أمامه إلى الأرض و حتي بعد أن خلدت الى النوم ، هو لا يستطيع الحديث.


    في شقة قاسم


    يشعر بالغضب الشديد لأن حمزة لم يأتي له، و قال بغضب : براحتك يا حمزة أنت اللي اخترت.


    سأل شهاب: هتعمل ايه.


    قاسم: ابعت صور حمزة و صوفيا لروح.


    شهاب: تفتكر حمزة يفرق معها.


    قاسم : حتي لو تكرهه و مش بتحبه، يفرق لأنها فطرتها تخليها تغير.


    شهاب: و الخطوة التانية.


    قاسم : لازم نقابل روح ، وقتها هي تتطلب مننا نقتل حمزة.


    شهاب بسعادة: ياه لو اللي في دماغنا يحصل.


    قاسم بابتسامه: هيحصل و على ايد الإنسانة الوحيدة اللي حبه حمزة.


    في الصباح 

    كانت رغدة و محمود يجلسون مع روح في غرفتها بعد معرفة إصابتها.


    و عمار يجلس مع حمزة في الاسفل.


    علي غير العادة دخل حمزة المطبخ


    قال : جهزي القهوة واحدة من غير سكر و الباقي مظبوط و طبعا مش قهوة بس ، كيك و شكولات بسكويت و فاكهة ، وعايز تحضير غداء ملوكي فاهمين ، افضل انواع الاكل.


    أجابت مديرة المنزل: حاضر يا فندم.


    غادر حمزة


    و قالت إحدى الخادمات: من امت حمزة بيه يدخل المطبخ.


    أجابت الأخرى : طبعا يتأكد أن كل حاجه تمام علشان المدام.


    قالت الأخرى: يا بختك يا مدام روح.


    مديرة المنزل بصوت عالي: كفاية كلام و نكمل شغل.


    في الخارج 

    طه : منور يا دكتور عمار.


    عمار باحترام: بنورك يا فندم .


    لمياء: و أنت تخصص ايه.

    عمار: جراحة.


    جاء حمزة و هو يقول بابتسامة: احنا كده نخاف منك بقا.


    عمار بمزح: طبعا لازم تخاف لاني خطر.


    في عرفة روح


    محمود : الف سلامة عليكي يا حبيبتي.


    روح بابتسامة: الله يسلمك يا بابا.


    سأل بتوتر: مالك يا روحي شكلك زعلانة.


    أجابت بهدوء: مفيش حاجه يا حبيي.


    قالت رغدة، لتطمن أبيها و هي تعلم أن روح ليست جيدة: اكيد زعلانة يا بابا وقعة من السلام فأكيد تعبانة و زعلانة.


    وضع قبلة على جبينها و قال بحب: الف سلامة عليكي يا حبيبتي، انزل أنا و اسيبك مع رغدة شوية.


    مجرد أن غادر محمود الغرفة ، ضمت رغدة إلى حضنها، و انفجرت روح من البكاء.


    رغدة بدموع: اهدي يا حبيبتي.


    أجابت روح : أنا تعبت ، تعبت اوي.


    أجابت بحزن: بعد الشر عليكي ، مالك يا حبيبتي.


    قصت روح كل ما حدث بالأمس ، ردة فعل لمياء و طه ، و حديثها مع حمزة.


    كان يهبط محمود من على الدرج، و نهض حمزة و طه من مقعدهم، و قالوا باحترام معنا: اتفضل حضرتك.


    لم ينكر أنه كان لا يريد المجي إلى هنا، لكن جاء لأجل روح، لكن أنصدم من معاملة طه و لمياء معهم ، حتي حمزة يتعامل معهم بحذر كأنه يخشي أن يشعر أحد منهما بانزعاج.


    قال طه: لو. سمحت أستاذ محمود عايز اكلم حضرتك على انفرد.


    قال حمزة بتوتر ، هو يخشي أن يزعج طه محمود : ليه يا بابا.


    نظر له بابتسامة و قال: متخافش.


    محمود: اتفضل.


    في الحديقة 


    قال طه بندم: بالنيابة عني و عن حمزة و أم حمزة، احنا اسفين ، حقكم علينا ,احنا غلطانين ، ابني غلط، يمكن في البداية كنت مضطر على الجوازة دي علشان سمعتنا ، لكن بعد ما روح جت هنا و أنا شوفت أبني اتغير للاحسن و أنا بقول الحمد لله أن روح مرات حمزة، عارف أي اسف منا ملوش لازمة، بس خليني اقولك أنا احنا كان ربنا بره حساباتنا عايشين كل اللي يهمنا الفلوس و السلطة و بس ،لما روح تكلم معنا بقوة و مش خائفة مننا و لا همها فلوسنا و كانت تغلط فينا، لأنها كانت على الحق، و الحق صوته قوي، يمكن صعب عليك بس أنا بطلب السماح منك.


    تنهد محمود ثم قال: بجد مش عارف اقول ايه.


    طه : مش عايز حضرتك ترد عليا، و أنا في انتظار اليوم اللي تقول أنك سامحت.


    في غرفة روح


    رغدة بهدوء: اسمعني يا روح محدش يقدر ينكر أن صعب تنسي و مش من السهل أنك تنسي ، و لا حتي كلنا نقدر ، كلنا موجعين بس طبعا مش زيك، بس ده أمر واقع و نصيب، نصيبك تكوني مرات حمزة، الطريقة غلط، و اللي عمله حمزة  صعب ، بس حاولي ، حاولي خدي وقتك بس حاولي، لأن فعلا حمزة اتغير و مش بس كده أبوه وأمه كمان، حاولي علشان انتي ترتاحي.


    روح بهدوء: أن شاء الله.


     على السفرة 


    كان ينظر الجميع إلى حمزة الذي يطعم روح بيده.


    قال عمار بمزح: أنا حاسس انك تختاري إصابة ايدك علشان حمزة يأكلك.


    روح : و الله.


    طه: ربنا يخليهم لبعض


    اقتربت حمزة من روح و قالت بهمس: أنت متأكد أن ده طه المنشاوي.


    حمزة بابتسامة: لا.


    روح: طيب دور على ابوك و امك يا حمزة.


    ابتسم حمزة و قال: طيب.


    كانت تتحدث لمياء مع رغدة بصوت هادئ لا يسمعهم احد، و تطلب منها أن تتحدث مع روح و أن تغفر خطأ حمزة.


    أخبرتها رغدة أنها تفعل ذلك منذ البداية.


    مر أسبوع روح لم تغادر الغرفة .كانت لمياء تحضر لها الطعام إلى الأعلى بنفسها.


    مر خمس شهور على زواج حمزة و روح ، تغير فيهم الكثير حمزة الذي تحول من شاب فاسد إلى شاب ملتزم.

    لمياء التي ارتدت الحجاب و أصبحت تصلي 


    طه الذي لا يترك صلاة إلا و يذهب إلى لمنزل.


    منزل طه المنشاوي تبدل كليا و هذا بفضل الله ثم روح.


    حمزة كل لحظة كانت تجعلها يعشق روح اكثر و أكثر.


    أما روح مثل ما هي في صراع دائما تريد النسيان لكن لا تستطيع.


    كانت دائما تصل رسائل الى روح من رقم مجهول ، لكن لم تجيب.


    و هو قاسم كان يحاول الوصول إلى روح لكن لا يستطيع.


    كانت رغدة تحضر ترتيبات الزفاف.


    في الصباح

    في غرفة روح 

     


    كانت نائمة على السرير 

    نفخت روح بضيق و تقول: كل يوم لازم كده ، مش يعرف يلبس في هدوء، لازم يعمل دوشة ، أنا اللي بنت مش بأخذ كل ده في البس لكن الباشا ساعة قدم المرايا.


    أجاب و هو ينظر لها في انعكاس المرايا: صباح الخير يا روحي، كل يوم لازم الاسطوانة دي.


    ألقت عليه المهدى و قالت بعصبية: أنا بقول اسطوانة 


    أبتسم و قال: طيب يلا قومي انزلي علشان نفطر.


    نهضت من مقعدها و قالت : ماشي، بعد الفطار اروح عند بابا اقضي اليوم هناك ، لأن رغدة طول اليوم تكون في المستشفى.


    حمزة : تمام يا قلبي.


    قالت بتحذير : بطل الأسلوب ده


    هو يعلم ماذا تقصد؟ لكن سأل بمروغة: اسلوب اي يا روحي.


    قالت بعصبية: قلبي ، روحي، حبيبتي ، بلاش تنسى.


    أكمل هو بلاش انسي سبب الجوازة دي ، لكن برضو انتي قلبي و روحي و حبيبتي.


    و غمزة له و قال: يلا مستنيك على الفطار.


    تدلف روح إلى غرفة الطعام 


    روح بهدوء: السلام عليكم.


     الجميع:  وعليكم السلام.


    جلست روح وبدأت تفطر 


    حمزه بهدوء:  انا ماشي على الشركه عايزه حاجه يا روح


    روح: شكرا .

     

     حمزه بهدوء: و انا راجع بليل اعدي عليكي.


    أومأت رأسها بالموافقة 


    فى منزل محمود

    روح ترتب المنزل.


     محمود:  تعب نفسك ليا يا روح


    روح : تعبك راحه وبعدين انا بعمل ايه.


     محمود:  كل يومين تجي ترتيبي البيت وتعملي الاكل و تقولى بعمل ايه.


    روح:  يا بابا انا فاضيه طول الوقت مش بعمل حاجه يعني رغده تجي من المستشفى تعمل هي ، الله يكون في عونها من المستشفى لتجهيز بيتها.


    محمود بحب: ربنا  يبارك فيكي يا روحي تعالى اقعدي عايز اكلم معاكي.

      

     روح تجلس مقابله و تسأل:  نعم يا بابا.


    محمود بهدوء:  انتي عامله مع جوزك 


     روح بعدم فهم: مش فاهمة تقصد ايه.


    محمود بهدوء: اسمعي أنا حاسس أن حمزه متغير يا بنتي لاحسن ، كلامه و تصرفاته حتي أهله تغيروا.


    روح بهدوء: بابا ليه كل الكلام ده لو سمحت مش عايزة اتكلم.


    محمود بهدوء: حاضر أنا بس كان نفسي اطمن عليكي قبل ما اموت.


    روح بخوف: بلاش يا بابا الكلام ده.


    و نهضت ذهبت إلى المطبخ و هي تفكر في حديث أبيها و تصرفات حمزة ، تشعر أنها في دوامة لم تنتهي.


    بعد وقت دخلت روح حتي تخبر أبيها أن الطعام جاهز.


      جلست بجوار و قالت بهدوء: بابا يلا علشان الاكل.


    لم يجيب محمود


    روح : يلا يا بابا بابا 

    لم يجيب


     روح بتوتر:  بابا في ايه يلا اصحي.

     

    حركت محمود لكن دون استجابة ، صرخت بصوت عالي: بابا بابا قوم  علشان خاطري.


    رايكم ايه هو الفصل طويل لكن رايكم في الأحداث ايه 🤔

     

    وللحديث بقية

    تكملة الرواية من هناااااااا  

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله  من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





    تعليقات