رواية غلطه وندم الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم مروة محمد حصريه
#غلطه_وندم😘😘😘
#مروة_محمد💞💞💞
#الفصل_التاسع_والعشرون❣️❣️❣️
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 💋💋💋💋💋
اولا بشكر مصممه قلبي 💖💖💖💖💖 Ghada Abdulrahman
الهدوء لا يعني عدم القدرة على الحديث، أو ضعف في الشخصية، بل بالعكس فهو قوة... لا تظن الهدوء الذي تراه في وجهي يدل على الرضا ، لكلّ إنسان شيء في ذاكرته لن ينساه ... لا تترك لسانك يسبق عقلك.
خرج شهاب من المنزل بعد تناول معطفه شاردا يجوب الأماكن ...نعم كان يريدها تعلم بوجوده وبأسرع وقت...وبالرغم من محاولاته الشديده لاعلامها الا أنها اكتشفته بمحض الصدفه...مهلا أيعقل أنها تناست شئ وعادت من أجله...أما أنها علمت بوجوده وقررت أن تواجهه ..أاااه منك يا غاده القلب ....لما لم تظهرى الحقيقه مرة واحده..لما تلجأي الي الأساليب الاحتياليه...منذ زمن كانت واضحه في مشاعرها..عيناها تفضحها كثيرا...لكن تماما مثل ما قال غسان تغيرت كثيرا..وأنا السبب في تغييرها...مهلا سأعيدها مثل ما كانت تفضحها عيونها قبل أن تتحدث

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في المنزل شعرت غاده بالوحده منذ لحظه خروجه...كانت دائما تستشعر وجوده في هذا المكان ولكن منذ أن واجهته وهي افتقدت لأنفاسه...ندمت علي المواجهه السريعه..تمنت لو بقيت أمامه مثل المغفله..باظهار وجوده أصبح التعامل صعبا...هاتفت فريال التي تهاتفها يوميا أكثر من زهيرة....ردت عليها فريال بلهفه تسألها نفس سؤال كل يوم هل وجدتي شهاب...لتقطب غاده جبينها أيعقل أن فريال بعيده كل البعد عن تلك اللعبه فردت قائلا
=هو حضرتك متعرفيش ان البيت اللي أنا مقيمه فيه أخويا العزيز مأجره من شهاب..وان شهاب صاحب الأوضه المقفوله...واللي أنا واجهته النهارده.
اندهشت فريال قائله
=بس أخوكي قال ان صاحب البيت ألماني مش مصرى.....وبعدين اخص عليكي يا غاده...أه أنا نفسي ترجعوا لبعض...بس كنت عايزاه يجي لعندك.
تنهدت غاده بحزن قائله
=ده اللي حصل..بصي يا طنط أنا شاكه من ساعه ما جيت هنا...وهو ما شاء الله وضع كل الأدله اللي توضح انه معايا في قلب البيت...بس نفسي أعرف لما هو عايزني كده منزلش مصر يصالحني ليه؟
احتارت فريال فيما ترد عليها ولكن حسمت أمرها أن تواجهها بحقيقه أمرها مثل الأخرين لطالما الجميع قسوا عليها الا هي فارتبكت قائله
=أنا اتحايلت عليه كتير...خصوصا بعد ما ثراء ولدت...قلت ينزل يبارك لها ويحضر ولاده حوريه...وفرصه تتصالحوا...بس هو رفض...لأن بصراحه يا غاده انتي كنتي هترفضي رجعته.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
كانت تعاند الجميع وترد عليهم وتظهر مبرراتها اليهم عادا فريال كما لو كانت تتمني فريال عن دونهم تواجهها بحقيقه الأمر ... الجدير بالذكر أنها استمعت الي جميع نصائح فريال وقامت بعد اغلاق الهاتف بتنفيذها الواحده تلو الأخرى...ولكن فات وقت طويل علي مكالمه فريال وقيامها باعداد الطعام له....ولم يأت ترى الي أي مكان ذهب..أيعقل أنه ترك المكان لها بعد أن رفضته واختار البعد من جديد ..لأ وألف لا لن تسمح له...احتارت فيما تفعل ...ذهبت الي الغرفه الأخرى تتفحص ملابسه فوجدتها بالكامل...ظلت في حيرة أين ذهب الي أن سمعت صوت التاكسي تحت المنزل فهرعت بترتيب حالها حيث كانت ترتدي كنزة صفراء بلون الكنارى نسبه لأول لقاء عندما شبهها بعصفور الكنارى...وضعت يدها علي صدرها الذي ازداد صعودا وهبوطا وركضت حول غرفتها بعد أن أعدت له الطعام المنزلي الذي من المؤكد أنه اشتهي اليه...دلفت الي الغرفه وسندت علي ظهر الباب تتنهد قائله
=الحمد لله....كويس انه جه أهم حاجه...كنت مفكراه مش هيرجع تاني...يارب يشوف الأكل ويجي يخبط علي بابي...وأنا والله هنسي كل حاجه.
بالفعل تفاجئ بالطعام وابتسم بخبث وتوجه نحو غرفتها وقام بقرع الباب لتنتفض من خلفه وتأخذ نفسا عميقا وتفتحه وهي تنظر اليه ليتفاجئ من هيئتها ويتحدث باندهاش قائلا
=غاده...ايه اللي انت عملاه في نفسك ده....انتي خارجه ولا حاجه....ده أنا قلت ان هجي مش هلاقيك....بس اتفاجئت لقيت أكل وشرب وانتي كمان.
كان يتحدث وهو يرواغها بالكلمات لتتحشرج قائله
=أصل اتصلت علي صاحبتي وقالتلي انه صعب ألاقي بيوت قريبه من الجامعه...فقلت ايه المشكله أعمل زى اتفاقك...نبقي زى الناس المتحضرة.
وجدته يقترب منها وعينيه زائغه في كنزتها الكناريه التي أذهبت عقله حيث أفصحت عن بياض بشرتها الحليبيه..انتهي بها المطاف وهي تبتعد الي الخلف وترتطم بالدولاب واضعا يديه يحصارها بكل جسده قائلا وهو يرفع حاجبيه باعجاب
=انتي اتعلمتي اللف والدوران ده امتي...زمان قبل ما أرتبط بيكي كنتي واضحه وصريحه خصوصا لما كنت ببص في عينيك...بس عنيكي دي مش سهله.
توقف الزمان والمكان من محاصراته لها وطرحه للسؤال الذي يحمل في طياته اتهامها بالكذب والتلاعب به وبمشاعره
☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
عوده الي أرض الوطن عند ثراء وشريف والذي تغير كثيرا بعد ولادتها للطفلين شهد وثائر الثائر والذي لم يهدأ منذ لحظه مولده...تمني شريف الالتقاء بثراء ولكنه مل بسبب بكاء الأطفال الي أن عاد ذات يوم وجدها تنظر اليه بخبث وهو عابس الوجه لتقول
=يوووه يا شرشر..كل ده علشان أنا بعيده عنك...خلاص بقا...والله هعطي ثائر مرة لأنطي فريال...وهفضي ليك...بس متلويش بوزك يا حبي.
كاد أن يرد عليها ولكن قطب جبينه حيث أن لم يستمع لصوت ثائر الليله ليجدها تتشبث بعنقه هامسه في أذنيه قائله
=الواد خلاص بخ..مش لسه هبعته...أنا فعلا جبت طنط فريال عندنا تحت هي وخالتو حياة ومعاهم بابا وطنط هاجر الأربعه قعدوا بثائر وشهد.
اشتعلت عينيه بنيران الشوق والتهم وجنتيها قائلا من بين قبلاته
=الواد ده مجنني من يوم ما جبته...واخد باله مني علي الأخر...تقوليش المنافس بتاعي...بالك أنا سميته ثائر ليه...لأن أول ما فتح عينه لقيت فيه عناد منك.
وهي ما زالت متشبثه بعنقه نظرت له نظرة طفوليه قائله
=أنا عنيده يا شرشر...ده أنا بريئه خالص وغلبانه...دي حتي شهد طلعت ليا...انما ثائر كله انت يا حبيبي...قوة وشخصيه ورافض الغلط....
نظر اليها بسخريه لتفهم مغزى سخريته فتتنهد قائله
=عارفه بتبص ليا كده ليه...علشان اللي عملته زمان...بس غصبن عني يا شريف...أنا اتربيت غلط...وأهو أخدت نصيب من الوحش زى ما أخدت نصيبي من الحلو.
جذبها وبشده وأدخلها في أحضانه يكاد يعتصرها ويحتويها قائلا
=انسي كل ده يا ثراء زى ما كنتي وحشه أنا كمان كنت وحش وأكتر منك كمان...بس زى ما شهاب قال مفيش حد فين كامل...ولازم نغلط ونتعلم.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
عوده الي غاده والتي استشعرت أنها وقعت في الخطر ...قربه سلب منها كل شئ ...أضاعها وهي تحاول الثبات والاحتفاظ بصرامتها ولكن كيف بحصاره بللت شفتيها وتلعثمت قائله
=لا أنا مش بلف وبدور...أنا قعدت أفكر بعد ما انت نزلت..قلت كلامك صح... نعمل زى الناس المتحضرة...وبعدين احنا مطلقناش... فلبسي قدامك كده عادي.
نظر الي هندامها ووضعا كلتا يديه علي ذراعها ليعلمها أن أيضا لمسها حلال لترتعش كلتا ذراعيها تحت يديه الثقيله وتكتم أنفاسها وتخرجها قائله
=يعني مطلقناش...وهنعمل زى الناس المتحضرة..لما بيبقوا علي خلاف..كل واحد في حاله...لكن بره البيت بنحافظ علي البرستيج...احنا مش هنكرر اللي عملناه قبل كده.
نظر اليها بعدم تصديق واخذها يشعل فتيل الحرب بداخلها وهو يتحسس ذراعيها صعوطا وهبوطا حتي ظهر بذور علي بشرتها الناعمه وهو يجذبها أكثر لترتطم بصدره قائلا
=وايه كمان...هقولك أنا ...هأخرج أنا وانتي نتعشي العشا اللي انتي عملاه بايدك...اللي بيتنافي مع أي مظاهر التحضر...ونرجع هنا نشوف هنكمل تحضر ولا لا.
ارتجفت وهي بداخل أحضانه تعلم جيدا مثل ما قالت فريال لا يوجد تحضر بين اثنين عاشقان لتبتسم بخبث قائله
=أصل أنا قلت انت بقالك سنه مش بتاكل أكل مصرى بيتي...فقررت أعملك...بس لو ده يتنافي مع مظاهر التحضر...عادي خالص نلغيه.
تمسك بها جيدا لدرجه أشعرتها بالسيطرة ليقتحم داخلها قائلا
=محدش فينا يقدر يلغي حاجه حصلت...بس ممكن أننا نتعايش مع اللي حصل ونتغلب عليه...احنا هناكل الأكل اللي بره كله...وهو اللي هيخلينا نتجاوز.
أراحها قليل ورفع ذقنها قائلا
=غاده ...أنا مبسوط اني رجعت ولقيتك في البيت...مش هنكر اني كنت قلقان لا تخرجي....بس أنا كان لازم أخرج علشان تقعدي وتعيدي حساباتك.
❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
عند شريف وثراء تذكرت شهاب وكلماته المحفورة في رأسها قبل رحيله أن الغلط تمنه مدفوع مقدما عن طريق الندم المتأخر الذي يلحق بنا فابتسمت لشريف قائله
=فعلا شهاب كان عنده حق في كل كلمه قالها...للأسف كان السبب ان الكل يعيش مرتاح...ما عادا هو عايش متعذب وهو باعد نفسه عنها.
عبس شريف بوجهه ونظر اليها بضيق قائلا
=بدأنا...نجيب سيرته وانجازاته ونصايحه...ونرجع تاني قد ايه هو صعبان علي الكل...وأنه ضحيه غبائه...ولو جبت أنا سيرة الغلبانه غاده تعدموني في ميدان عام.
ابتسمت ثراء بخبث قائله
=ما خلاص بقا يا شرشر...انت لسه بتغير منه...اللي يشوفك وانت مصاحبه في أخر فترة وتليفوناتكم اللي مبتخلصش ميصدقش كلامك دلوقتي.
رد عليها بغضب قائلا
=ثراء...دي حاجه ودي حاجه...أه أنا وهو دلوقتي بقينا أصحاب وحبايب...لكن بغير لما بتجيبي سيرته قدامي....مش هو بس..والله حتي وانتي بتتريقي علي أسامه.
ليتابع بتحذير
=تاني مرة لو جبتي سيرة أي راجل غيرى هسيبك وهطفش...ومش هتشوفي وشي تاني....أنا واحد أعصابي مش متحمله....وبغير بجنون.
هزت ثراء رأسها باستمتاع من غيرته قائله وهي تعبث في وجنتيه
=حاضر يا سيد الرجاله يا عمرى يا حبي الأول والأخير...طلباتك أوامر...أقولك أنا كمان مش عايزة أجيب سيرتهم..أنا عايزاك انتي وبس يا شرشر.
تنهد شريف بحب وغمز اليها بشقاوة قائلا
=طب ايه...هنفضل واقفين طول اللي علي رجلينا...والاسم مسربين الأولاد...طب دي حتي عيبه في حقنا...وبعدين كلام في سرك أنا ابتديت أخاف.
نظرت اليه بخبث قائله
=متخافش طول ما ثراء معاك....وبعدين الليله ليلتك يا عمرى..أنا محضرالك مفاجأة ...هرقصلك للصبح...وهما متفقين معايا مش هيطلعوا ولا عيل الا لما انت تنزل.
اندهش شريف لما تقوله ثراء وسألها قائلا
=بتتكلمي بجد...يا حلاوتك يا ثراء....ايه الجمدان ده...ثراء هترقص يا جدعان...لا ده أكيد حلم...هو أنا ليه حاسس اني عريس...ربنا يهديك يا ثائر.
تعالت ضحكات ثراء قائله
=بكلم جد الجد....اللي فات كله حماده واللي جاي حماده تاني خالص يا شرشر...هعوضك عن كل حاجه عملتها معاك...وهتشوف...بس اوعي تندم
قامت بالرقص الشرقي الذي أذابه ليجد ثراء الجليديه وهي تذوب كقطعه السكر في الماء الساخن لتنهي رقصتها وهي تنام بهدوء علي الفراش وهو بجانبها تهمس له قائله
=شريف...أنا بحبك أوى أوى أوى....ربنا يباركلي فيك انت والولاد...ويقدرني وأسعدك...وتحقق معايا كل اللي بتتمناه...وميفرقناش الا الموت.
أدخلها بأحضانه وهو يزيح خصلاتها العالقه في رقبتها من اصر الرقص الذي زاد من حرارة جسدها ليبدأ معها اتصال جديد بدون مشاكل أو صراعات
استيقظت ثراء من نومها تفتح عينيها ببطء وتكاسل تجد نفسها مقيده بداخله أحضانه الدافئه لتسدير اليه وتنظر اليه وهو نائم باستمتاع وهيام علي وجهها لتنفخ في وجهه ببطء قائله
=مش معقول الحلاوة دي كلها تبعي أنا....بجد مز السنين....وأنا اللي طول عمرى مش حاسه بالشبه الفظيع اللي بيني وبينك...ده كأننا تؤام.
ليفتح عينيه باتساع قائلا بتملك وهو ما زال مقيدها بيديه
=ممكن تكون خالتي اتوحمت عليا...أصلها كانت بتحبني أوى...ولعلمك أنا كنت بحبها أوى أكتر من مامتي..لأنها كانت طيبه بشكل...زى ما تكون كان قلبها حاسس انها هتسيبنا بدرى.
نظرت اليه ثراء بحنان وهي تضع أناملها علي وجهه قائله حب
=أنا كان نفسي أطلع زيها...أكيد كنت هتحبني زى ما حبتها....انت معاك حق ماما كانت ست غير عاديه...كانت بتخاف تزعل بابا...رغم ان بابا مكنش تعامله معاها وحش.
ليميلها عليه بحب قائلا وهو يلعب بوجنتيها
=بس ممكن كانت دايما عايشه خايفه تخسره كحبيب...أو يمكن كانت حاسه بعلاقته بصاحبتها...احنا منعرفش كان جواها ايه...لذلك يا ثراء أنا خفت عليكي مني لأكون زيه وتوصلي لمرحله انك كمان تموتي بحسرتك.
نظرت له ثراء بامتنان وأخذت تتمسح في صدره قائله
=عندك حق...أنا أخر مواجهه بينا...وبالرغم من غلطي المستمر معاك..الا اني فقدت رغبتي في الحياة وكان نفسي أموت وأرتاح من عذاب متوقع ليا.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
عوده الي المدينه البارده ألمانيا
كان يريدها أن تنام بين أحضانه وبأي طريقه حتي استخدم الخدعه معها...ففي الحب كل شئ مباح.... قام بتقطير سائل معين في الحساء التي تناولته بنهم نظرا لجوعها ..أخذت تبتسم اليه وتتعالي ضحكاتها معه حتي أمرته أن يحملها ويتجه بها الي الغرفه..أيضا أمرته بعدم تركها..وجذبته لتستوطن أحضانه وتجعله سكنا اليها...استيقظ قبلها..أو بالأحرى هو كان نومه عبارة عن وصلات متقطعه...لا يريد النوم يريد فقط النظر اليها كأنه يحلم بوجودها وبوجود عبقها في المكان...أخذ يلاعب شعرها بأنامله ويطرفه تارة علي عينيها وتارة يرجعه للخلف ويميل يقبلها من شفتيها قائلا
=يا خوفي تصحي وتصوتي والبوليس يجي يمسكني....أعمل ايه فيكي...انتي مش هتتنازلي بالساهل... بس أنا راضي ما هو أنا اللي جبته لنفسي.
استيقظت بطبيعتها وجلست تتمطع بأريحيه كأنه ليس موجودا بجوارها وهو متوجس من ردة فعلها عندما ارتطمت يدها برأسه ليتأوه لتلتفت بعينيها الي الجانب الأخر جاحظه بها ومحدقه اليه كثيرا والي الغرفه تنظر اليه تجده يرتدي شورتا وعارى الصدرى لتعاود النظر الي كنزتها المفتوحه وتبتلع ريقها وتتحدث بصوت منخفض يفوق توقعاته قائله
=ازاي ده حصل...أنا ايه اللي جابني هنا...لا لا لا...انت ايه اللي جابك هنا... انت لسه جاي صح....لا مش صح..انت قالع...يا نهار أسود.
ليندهش من هدوئها وينظر الي الباب يود الهروب قبل أن تنطلق صرخاتها ولكنه وجدها منتظرة الرد ليرد بهدوء قائلا
=بصي بالراحه كده ومن غير عصبيه...الظاهر وانتي بتحطي توابل في الأكل..حطيتي من خلطه الأعشاب اللي بعملها علشان أنام...وكنتي جعانه ونسفتي الأكل.
هزت غاده رأسها ترفض مبرره قائلا
=مستحيل...التوابل ليها ريحه وأنا عارفاها كويس...انت خدعتني وحطيت حاجه في الأكل...ولو فرضا منوم..أنت اللي جابك جمبي....؟
ليعلم شهاب أنها فهمت مخططه لينهي الحوار قائلا
=غاده..هنعتبر انه منوم...الطبيعي هنقلك تنامي هنا....بس في منوم يخلي الواحده زى ما يكون صاحيه وعايزة جوزها جمبها...لا طبعا.
لتنظر اليه وتقطب جبينها ليستطرد قائلا
=ماشي يا غاده...أه أنا حطيت ليكي منوم في الأكل... علشان أضمن انك تنامي جمبي طول الليل من غير اعتراض...ايه عندك مشكله....؟
وجدته يقف يرتدي التيشرت الواقع علي الأرض لتجحظ بعينيها قائله
=لا مشكله ايه بقا...طب ماشي أنا كنت بهلوس نام جمبي وخلاص مش تقلع كمان.
ليتنهد قائلا
=تمام حاضر اللي تشوفيه يا مولاتي...بعد كده لما يحصل معاكي تاني...هبقا أنام جمبك بأدبي..وهبقي ألبسك الاسدال علشان متفكريش اني عملت حاجه.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
نهضت ثراء من بين أحضان شريف الدافئه لتواصل مسيرتها مع أولادها لتهبط بالأسفل لتجد نورسين واضعه ثائر في حجرها تنظر الي الفراغ بحيرة لتقطب ثراء جبينها قائله
=بتفكرى في ايه يا نورى...أكيد طبعا في سي نادر...ما هو ده الحب يا أوختيش بيخليكي ديما سرحانه ومحتارة... بس هنعمل ايه نصيب..
تنهدت نورسين وزفرت بحنق قائله
=نصيب بيخليكي زى ما تكوني تايه ما بين رغباتك ورغباته...أنا حاسه ان ايده سبقاني في كل حاجه...حتي ايده بتسبقني في الاختيارات.
لتبتسم ثراء وتنظر اليها بخبث قائله
=وماله...ايه يعني لما تكون ايده سابقه ايدك في الاختيارات...خصوصا بقا لو كان الاختيار في فستان الفرح...أصل الراجل لو مكنش غيور يبقا ملوش طعم.
سخرت منها نورسين قائله
=ده رأيك....أومال يعني مش بشوفك بتغيرى من لبسك ليه...ده حتي يوم فرحك كان فستانك ايه الله أكبر...كنتي عامله دعوة للمتفرجين.
علمت ثراء أن نورسين تسخر منها وتحاول اخبارها بعدم غيرة شريف عليها فردت بكل ثقه قائله
=أنا كان نفسي أحس بغيرته في النقطه دي...ومش هنكر انها حصلت بس أنا اللي كابرت ورفضت رأيه عليا...وعندت وصممت علي اللي في دماغي...دماغي اللي مش عايزة دماغك تبقا زيها.
علمت نورسين أنها سخرت كثيرا من ثراء وعليها استرضائها فرددت قائله
=ثراء بجد أنا مقصدتش..أنا بس كنت منفوخه من نادر من امبارح وتحكماته...وفكرتك هتبقي في صفي...ولما لقيت العكس استهزأت بيكي.
ردت عليها ثراء بجمود قائله
=وعندك حق علي فكرة...مش عارفه ليه يا نورسين بحس انك اختي الصغيرة...مش الكبيرة....عموما أنا مش عايزاكي تبقي زيي...الفرصه بتيجي للبني أدم مرة واحده.
لوت نورسين شفتيها بامتغاص قائله
=طب أنا دلوقتي اقتنعت انه صح...بس طبعا الباشا هيشمت فيا لما أقوله موافقه علي الفستان المقفول...ايه رأيك تنقي فستان مقفول ليا وأقوله انه عجبني لأنه اختيارك.
هزت ثراء رأسها لنورسين ترفض اقتراحها قائله
=غلط يا نورسين...كبريائك غلط....الزوجين مينفعش يبقا ما بينهم كبرياء...انتي هتروحي زى الشاطرة تقوليله أنا فكرت في كلامك ولقيت عندك حق.
ذهلت نورسين من تغير ثراء وتحولها من العناد والمكابره الي اللجوء الي طريقه القبول بالانهزام والاستسلام للطرف الأخر.
💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
عوده الي العاصمه البارده ألمانيا
يقفان مثل المتصارعين أمام بعضهم البعض كلا منهم يريد الأخر ولكن تبقي نقطه فاصله بينهم من سيرفع الرايه بالأخير..تعالي صوت الهاتف واذا بها رساله فيديو تعلن عن وصول طفل مولود جديد للعائله ألا وهو طفل حوريه والذي أدي الي استئذان فريال من هاجر بالأمس وترك ثائر وشهد معها ومع نورسين التي استدعوها بالأمس للمبيت عند ثراء بعد شجارها مع نادر والذي فسر وجودها عند ثراء هي خطوة منها للانفصال عنه....ابتسم وهو يرى الطفل علي شاشه جهازه المحمول لتقطب غاده جبينها من ابتسامته البلهاء لتعتقد أنه يلهي نفسه بأمرا عنها....لتزفر بحنق لينتبه عليها ويتقدم منها وهي تجحظ بعينيها وهو يحاوطها بذراعه ليريها الفيديو قائلا
=شوفي ده سبب اني منمتش طول الليل...نمت جمبك من قلقي علي حوريه....من الصبح بلهي نفسي في موضوعنا علشان خايف عليها...بس أنا كده ارتاحت.
نظرت اليه بحزن كانت تتمني أن يكون متلهيا بها وليس بأحدا أخر حتي حوريه أخته لتنفض رأسها من التفكير بتلك النقطه وتلوم نفسها وتلتقط هاتفها لتحادث حوريه والتي ابتسمت عندما شاهدت اسم غاده علي الهاتف لتهاتفها بمرح يعكس حاله الولاده التي مرت بها أمس قائله
=والله عارفه انك زعلانه مني علشان مقولتش اني داخله أولد....بس أنا اتصلت بشهاب قالي انك نمتي....ومرضتش أصحيكي...بس احنا علي اتفاقنا.
ابتسمت غاده علي اتفاقها مع حوريه وردت قائله
=حمد الله علي سلامتك يا حوريه...كان نفسي أكون جمبك...بس انتي عارفه أن البعثه كانت قبل ولادتك...المهم أنا مش هينفع أقولك اتفاقنا دلوقتي.
ابتسمت حوريه بخبث حيث علمت عدم نطق غاده بالاتفاق لوجود شهاب في المحيط التي توجد فيه فردت قائله
=ازاااي ...انتي هتخلي بيا....وفي أصعب وقت....لا قولي دلوقتي حالا....الممرضه واقفه علي راسي وعايزة تسجل اسم الولد حالا.....
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
حشرت غاده بالزاويه ولم ينقذها سوى دلوف ثراء الي حوريه للاطمئنان عليها مثل ما فعلت حوريه يوم ولاده ثراء للتؤام...فاضطرت حوريه بغلق الهاتف....دلفت ثراء تبتسم الي حوريه قائله
=ازيك يا حوريه...حمد الله علي سلامتك.. أسفه اني اتاخرت عليكي... بس نمت امبارح بدرى ...والاولاد كانوا مع عمتي وطنط هاجر ...بس ايه القمر ده هتسميه ايه؟
ابتسمت حوريه بسخاء قائله
=ازيك يا ثراء...الله يسلمك يا قمر...ولا يهمك...عقبالك مرة كمان...ولا يهمك في التأخير....أنا عارفه مشغولياتك مع أولادك....ايه رأيك في المفعوص...بصي في اتفاق ان غاده هي اللي هتسميه...والهانم في ألمانيا مع شهاب لسه زعلانين ...ومش راضيه تسمي الولا قدامه....بس أنا فهمت هتسميه ايه.
ضحكت ثراء قائله
=دا اللعب علي كبير أوى...أنا لو منك أسميه شهاب وأصور شهاده الميلاد وأبعتها له....وأقوله ده الاتفاق اللي ما بيني وما بين غاده...ياريت يرجعوا لبعض.
🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في ألمانيا بعد اغلاقها للهاتف وتوترها وهي تنظر اليه انفجر ضاحكا يقول
=وهي بقا هتستني حضرتك لامتي...ده اتفاق ولازم يتم...وانتي وعدتيها لما تولد هتقولي....أقولها أنا ان الاتفاق تسمي الأمور الصغنن علي اسمي.
نظرت اليه باحباط قائله
=مظبوط ان الاتفاق ان أنا اللي أسمي الولد بنفسي....بس يا خسارة يا شيبو...ديما فاهمني غلط...أنا هسمي اسم كان نفسي أسميه لابني...
نظر اليها بحزن وابتلع ريقه بمرارة قائلا
=مالك صح...كنت عارف انك نفسك تسميه مالك شهاب النادي....علي اسم والدي....متستغربيش عرفت منين...أنا وصلتني كل مذكراتك.
حدقت اليه بعينيها وخشت أنه قد تم قراءة كل مذكراتها فاندفعت قائله
=نفسي أعرف ....وأفهم...انت واحد سيبتيني ومشيت...ليه ترجع تتواصل مع حد من أهلي وتجيب مذكراتي...يهمك في ايه كنت هسمي ابننا ايه؟
رد عليها قائله
=غاده مش ده بس اللي يهمني..انت كلك علي بعضك تهميني....بعترفلك اني غلطت في حقك وكتير...بس غصبن عني مقدرتش أتصور في لحظه ان كل حاجه بضيع من ايدي.
☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
في المشفي...استمعت حوريه جيدا لاقتراح ثراء فردت قائله
=أنا ازاي تاهت عني الفكرة دي...وأنا بعبطي رايحه أسالها وأزنقها قدامه ...علي أساس انها هتقول يعني....لا أنا هعمل اللي انتي قلتي عليه.
لترفع ثراء أكتافها بفخر قائله
=ايه رأيك في دماغي...عاليه وربنا...ولسه شيطانيه...بس حاليا مشغلاها في حوار جلب الحبيب....ههههههه بحاول أعوض اللي عملته.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
في ألمانيا تابع شهاب حديثه قائلا
=مش كده وبس...أنا كنت معاكي في كل لحظه...وفضلت أفكر في حيل نرجع فيها لبعض... وكان بيوصلني كل اخبارك .
حدقت غاده بعينيه وشردت عندما وجدته يعيد الكرة مرة أخرى وتوجهت الي الغرفه الأخرى
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
قامت بالاتصال بحوريه لترد حوريه بخبث قائله
=قولي بقا...أظن انك طالما متصله يبقا هتقولي..والا يمين بعظيم هعمل زى ما ثراء قالت...هسميه شهاب وهبعت الشهاده لشيبو يشوف بنفسه.
هزت غاده رأسها بيأس حيث علمت الفهم الخاطئ لحوريه فردت قائله
=مالك...سميه مالك يا حوريه...طبعا انتي فكرتي زيه في الأول ان نفسي يبقا شهاب...بس للأسف هو عرف من مذكراتي ان كان نفسي أسمي مالك.
جحظت حوريه عينيها قائله
=طول عمرى مفكرة نفسي أذكي اخواتي بس في دي طلعت غبيه جدا....ازاي مجاش في بالي أسميه مالك علي اسم بابا الله يرحمه...ربنا يباركلنا فيكي يا غاده.
ابتسمت غاده قائله
=معني كده ان مش انتي اللي بعتي له مذكراتي....كان نفسي تكوني انتي...علشان انتي أكتر واحده هتحكيلي احساسه وأنا بعيده عنه...يا ترى كان عامل ايه.
أغمضت حوريه عينيها قائله
=مفيش حد هيقدر يوصف احساسه زيه...وأعتقد انتي شفتي ده كله في عينيه...شهاب يا غاده مبيعرفش يكذب...وعرف انه غلط في حقك.
ابتسمت غاده قائله
=أنا عارفه....وان كان بيحبني قيراط أنا بحبه الأربعه وعشرين قيراط...أنا بس صعب عليا لما سابني في عز محنتي...لمجرد استيعاب غلط.
ضغطت حوريه علي الوتر الحساس لغاده قائله
=غاده....كفايه بقا لحد كده.. أنا وثراء خلفنا...ونورسين فرحها قرب...حتي غسان أخد فرصه جديده وهيتجوز منه....انتي فين من ده كله.
اندهشت غاده من مواجهتها قائله
=وليه بتجيبي اللوم عليا دايما....بعترف ان غلطي الوحيد هو نكدي المستمر..أو زى ما بتقولوا عليا بحب أعيش دور الضحيه...بس أنا كده.
استشعرت حوريه اختناق غاده فردت قائله
=انتي صافيه من جوه زياده عن اللزوم...شوفي ثراء...حست ان الزمام فرط من ايدها...هوووب رجعته بسرعه....ياريتك يومها كنت بعتي جبتيه من قفاه كان فاته راكع ليكي.
اندهشت غاده قائله
=طب ليه كنتي في صفي الفترة اللي فاتت...وكنت ديما تقوليلي اصبرى هو اللي يجيلك بلاش تروحيله انتي...اللي هو ازاي يعني...مش فاهمه.
ابتسمت حوريه قائله
=أنا لعبت علي الناحيتين...بس والله موضوع المذكرات ده معرفوش..أنا اللي قدرت عليه عملته...كنتي كل اما تجيبي لبس جديد أصورك وأبعتله الصورة.
ابتسمت غادة بخبث قائله
=أه يا حوريه منك أه....لبس يا حوريه هي وصلت للبس....اتهبلتي...ولا هو كان بيبقا فرحان...أه لو كنت أعرف كنت جبت لبس يخليه ينزل مصر.
ضحكت حوريه قائله
=يا ما قلتلك ...بس انتي صاينه العهد يا أوختي...وهو ايه بيبقا فخور بيكي في كل مرة بتجيبي طقم جديد...ويقولي هي دي غاده القلب...
هزت غاده رأسها بتخطيط قائله
=أنا بقا هخليه يقول غاده القلب موتت قلبها...قال غاده القلب قال...هو لسه فاكر غاده القلب....غاده القلب ماتت علي ايده...وكويس اننا في ألمانيا.
لوت حوريه شفتيها قائله
=ي ختاااي... ياريتني ما اتكلمت ...بقا أنا بتكلم وأحنن قلبك عليه ...ألاقيكي تقلبي عليه ...حرام عليكي يا غاده بطلي رخامه وحياتي عندك.
غاده هي غاده ما زال السم يلعب برأسها فردت قائله
=يا ستي أنا رخمه...خليه يستحمل بقا...وفرصه أن محدش منكم حوالينا...هاخد راحتي وألاعبه بأسلوبي...ياااه علي التشويق...أنا متشوقه أوى.
ردت عليها حوريه بعناد قائله
=بقا كده يا غاده...طب اسمعي بقا ...أنا هقوله انك هتلاعبيه..ويا ويلك يا ظلام ليلك منه بقا..استحملي يا قطه...ده شيبو أخويا يا أوختي...
ابتسمت غاده بخبث قائله
=أنا كمان مراته...وحبيبته...وفي غربته أخته....هيعرف منك وهيستحمل ...لأن احنا دلوقتي ملناش غير بعض...وده أنا اكتشفته...علي فكرة أنا كان ممكن أمشي امبارح زى ما قلتله بس مقدرتش ....أنا ما صدقت أوصل للنقطه دي...أرجوكي يا حوريه بلاش تدخل منك المرة دي...وسلميلي علي مالك الصغير وبوسيه علي بال ما أنزل مصر أنا وخاله
ثم أكملت وهي تبتسم بخبث قائله
= وعروسته ان شاء الله.
ابتسمت حوريه بسعاده حيث أن جمله غاده الأخيرة تحمل في طياتها حياة جديده مع شهاب..تنهدت غاده بعد انهائها للمكالمه وابتسمت قائله
=بقا كل طقم معاك صورة منه...طب ما الأصل موجود يا سي شهاب...ليه تستني الصورة......بقا حد يسيب الأصل وياخد الصورة...عموما هفتحلك عروض أزياء تجنن هنا....وهجننك وهتجنن معاك .
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
#غلطه_وندم💃💃💃
#مروة_محمد🌹🌹🌹
#الفصل_الثلاثون_والاخير❣️❣️❣️
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 🌹🌹🌹
شعور الندم يحدث عندما يقع الشخص بتصرفات لا تحمد عواقبها في وقت الغضب؛ فيشعر بندم وتردد نتيجة لذلك، وهذا قد يجلب الحُزن لقلب صاحبه، ويواجه مشاكل في تعامله مع الآخرين.
بعد أن قام بالتقدم لخطبتها بعد تحدث زهيرة مع جدها وموافقة جدها عليه لكونه ابن زهيرة المرأة المحترمه التي أغلقت بابها عليها لسنين طويله وقامت بتربيه ابنتها بمفردها...طلب من جدها الجلوس معها منفردا بعد الخطبه فوافق علي مضض رغم خوفه الشديد عليها الا أنها طمأنت جدها....جلست أمامه بمنتهي الثقه لا تخشي منه ولا من نظراته التي كادت تلتهمها...لينهض ويذهب نحوها ويجلس ملتصقا بجوارها لتبتسم بخبث علي ما يفعل وتنظر الي عينيه ويتوه في بحورهم ليتفاجئ بها وهي تبرق بعينيها لتخيفه قائله
=مش هيحصل حاجه من اللي في دماغك يا خفيف...هتفضل زى ما انت كده اهو...لغايه كتب الكتاب..وبعدها في حدود وضوابط شرعيه...
ليعبث بوجهه قائلا
=احنا اتخطبنا خلاص...وبعدين أنا اتفقت مع جدك كتب الكتاب الخميس الجاي..أنا بس قعدت جمبك علشان أقدر اتكلم معاكي وتسمعيني.
نهضت من جانبه وتوجهت الي الجانب الأخر قائله
=أسمعك...وأنا كده لما أبعد مش هسمعك....ولا قالوا ليك اني طارشه...لعلمك بقا أنا بسمع كويس جدا...لدرجه وانت بتكلم أختك في الفون بليل.
علم أنها تستهزأ به وبشخصه فأراد أن يلقنها درسا فنهض بكل صرامه يقول
=فين أوراقك الخاصه علشان كتب الكتاب...وياريت يكون عندك صور جديده...لأني مش هينفع أجي معاكي وانتي بتتصورى...وانتي مش هتروحي لوحدك.
اندهشت لصرامته لم يكن يوما ما بهذه الصرامه الصرامه التي جعلتها تخشي منه ولأول مرة لترد قائله
=الأوراق جاهزة...والصور كمان...هي صور تقديم الكليه أساسا...انا مش بحب أتصور كتير...حتي يوم الفرح يمكن أوفر عليك الفوتو سيشن.
نظر اليها بدقه من أعلي حجابها وحتي أسفل قدميها ليرد قائلا
=الفوتو سيشن ده...أنا اللي أقول هنعمله ولا لا...مش ذنبي انك معقده ومش بتحبي الحاجات دي...أنا واحد فرفوش وبحب أنبسط...وانتي لازم تبسطيني.
فهمته جيدا هو يرد علي تمردها فنهضت لتربع ذراعيها فوق صدرها قائله
=ده انت بتردها ليا بقا...عموما براحتك أنا مغلطتش...أنا ماشيه بمبدأ الحلال والحرام...انت جاي تقرب فبعدتك بالطريقه دي..أنا واضحه وصريحه.
هز غسان رأسه قائلا
=ماشي...انتي عندك حق....أنا يا ستي غلطان...بس الحماس أخدني شويه...بس انتي صح...مكنش المفروض أدلق مشاعرى كلها مرة واحده.
ابتسمت منه ولأول مرة يرى ابتسامتها ليشرق وجهها وهي تقول
=براحتك علي فكرة...المشاعر محدش يقدر يتحكم فيها...بس مش معني كده اني معنديش مشاعر...بالعكس أنا عندي وأكتر منك كمان...
نظر اليها وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا
=بس مشاعرك أكيد مش ليا...لأن واضح من أول يوم اتلقينا فيه وانت نافرة مني...اللي مستغرب ليه وافقتي عليا...وأعتقد ان جدك عمره ما هيغصبك.
ابتسمت منه قائله
=بس أنا مشاعرى ليك...ومن أول يوم...بس مكنش ينفع انها تظهر أو تبان...وخصوصا اني اتفاجئت انك ابن خالتي زهيرة...بعد ما كنت عارفه انك ابن جوزها.
ابتسم غسان قائلا
=لا متفكرنيش أرجوكي...موضوع ابن جوزها ده شكله هيكون وصمه عار ليا...تعرفي أنا بحمد ربنا ان الموضوع جه فيا...مجاش في غاده.
تذكرت منه غاده فردت قائله
=ايه أخبارها دلوقتي...سمعتك علي فكرة أخر مرة وانت بتبوخها في التليفون...انت المفروض سندها وضهرها....تعرف جوزها ده لما كان بيجي البيت زمان كنت بقول غاده خسارة فيه.
رفع غسان حاجبيه باندهاش قائلا
=انتي متابعه تليفوناتنا بقا...ومتابعانا من زمان...واللي يشوفك يقول عليكي لوح تلج أمريكاني..وانك في حالك ولا عايزة تعرفي حاجه عن حد.
ابتسمت بسخريه قائله
=لا مش بحب أعرف حاجه عن حد الا اللي بهتم بيهم...أنا بحب غاده جدا...بس صعبت عليا يوم فرحها..حتي بعد ما عرفت من خالتي زهيرة ان ده كله تمثيل بس برضه كنت متغاظه منه.
تنهد غسان قائلا
=مش ممكن انتي فظيعه...طب ما أنا كنت وحش واتعدلت...نهار أسود...لتكوني منهم..من الستات اللي بيطلعوا القديم والجديد بعد الجواز.
ضحكت منه بشده حتي تقطعت أنفاسها قائله
=أنا هطلع عينك...يا بتاع البنات..ده أنا سمعتك كل ليله...وانت بتظبط البنات في التليفون...لا والله كل مرة تقول للبنت في أخر التليفون ايه....اتقي الله يا شيخه.
جن جنونه من ضحكاتها يريد التهام ضحكاتها في جوفه ليقول
=عيل وغلط يا باشا...وبعدين أنا بقولهم اتقوا الله أهو...ده هما اللي كانوا بيتصلوا بيا...علشان هما كانوا يعرفوني قبل ما أعرف أمي...كانوا بنات اصحاب ما...
اقتضب كلامه يود أن يقول ماما ولكن ظل الصراع قائم منذ أكتر من عشرون عاما يناديها ماما ولكن تغير كل شئ منذ أن هاجمه المرض اللعين...تذكر لحظات مرضه الحزينه والتي جعلت منها امرأة لا يعرفها امرأة تبغضه تهتم بالأشخاص الخاصه لها فقط......ترى كان المرض جيد أم سئ له...فهمت منه سر صمته وتوقفه عن الحديث لترد قائله
=مفيش داعي تمنع نفسك أن تكمل الكلمه...أعتقد خالتي زهيرة مش هتزعل....أعتقد كمان أكيد شفت معاها أيام حلوة...باعتبار انها كانت أمك.
أظلمت عينياه لتذكره قسوتها معه وجلده بالكلمات اللاذعه و التفرقه بينه وبين اخوته وتفضليهم عليه الا في الرسميات أمام الناس كان يعامل أحسن المعامله فردد قائلا
=كل أفعالها معايا كانت بتثبتي ليا انها مش أمي...بس كنت بفسر انها بتحاول تخليني أسيطر علي كل حاجه...لخوفها الدايم لأبويا يتجوز عليها....
ثم ابتسم بمرارة قائلا
=بانت علي حقيقتها لما تعبت من ساعه ما عرفت وهي في أوضتها وتسريبها لأخواتي الله يرحمهم علشان خايفه عليهم مني... وبقيت أكذب نفسي لغايه تاني يوم بعد ما مشيت غاده ..شفت جبروت ست والاحساس عندي اتأكد اني مش ابنها
أغمض عينيه يتابع قائلا
=معاملتها الحلوة ليا كانت قدام الناس وبس مكنش بيهمها أطلع بايظ ولا لا..كل اللي يهمها أوصل لغاده وللورق اللي معاها وأمحيها من علي وش الدنيا.
ابتلع ريقه بمرارة قائلا
=لما تعبت حسيت ان كل ده اشارة من ربنا ان كل حاجه تقف وهي متوصلش للي هي عايزاه...اتأكدت من الاشارة أكتر لما شهاب قال اني شقيق غاده.
بكي كالأطفال لدرجه أن منه أشفقت علي حاله كانت دائما تستصعب موت والداها ووالداتها ووجودها في الحياة بمفردها مع جدها ولكن موقف غسان أصعب ...أب له جبروت منعه الحضن الحقيقي وأعطاه لحضن امرأة قاسيه لا تملك من المشاعر انشا واحدا... وجد له أما حقيقه ولكن متي بعد فوات الأوان وبعد عشرون عاما....حزنت علي حاله أكثر عندما بكي وهو يقول
=شقيقتي اللي حاولت أدمر حياتها... وأمي الست اللي كانت كارهه دخولي بيتها...تبقا أمي...ياريتني عرفتها من زمان...متتصوريش يا منه حضنها دافي أوى....أنا بعوض حضنها...كل يوم بدخل أنام في حضنها زى الطفل وأقولها سامحيني...أنا هعوضك.عن كل يوم عدي من غيرى.
استشعرت منه حزنا لو توزع علي العالم سينهار بأكمله فأرادت التخفيف عنه وبدون تردد تقدمت منه وأمسكت يده قائله
=أنا معاك مش عايزاك تفتكر غير الحلو وبس...انت ملكش ذنب في اللي حصل زمان....ده نصيب واراده ربنا...يمكن لو مكنش ده حصل كان فات حياتك جحيم.
تفاجئ من لمسه يدها لينفض يده ويبتعد قائلا
=كفايه كلام في الموضوع ده...خلينا في موضوعنا...ان شاء الله يوم الخميس كتب الكتاب وأخر السنه الفرح...علشان غاده تكون نزلت.
😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀😀
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في ألمانيا بدأت غاده بتنفيذ مخططها ولكن لم تجرؤ أن تنفذه بالخارج ارتدت كنزة بنفسجيه اللون أسفلها شورت أبيض وخرجت من الغرفه وجلست أمام التلفاز تهز رجلها منتظرة خروجه ..ولكن دون جدوى أخذت تهز رجلها غضبا وقامت برفع صوت التلفاز ليخرج مزمجرا من الصوت بصوت جهورى ليرعبها وهو غافلا عن مظهرها قائلا
=بصي بقا ...احنا مش في مصر..احنا في ألمانيا الجيران ممكن يقدموا فينا شكوى...وبعدين أنا حاليا بذاكر...متخلنيش أندم اني جبتك هنا.
ليلتفت بظهره مغادرا الصاله ولكن توقف لحظه غير مستوعبا من راه ليلتفت مرة أخرى وهو يراها تجلس بتبلد تهز رجلها بلا مبالاه تخفض صوت التلفاز ولكن ما زالت تنظر الي التلفاز غير مباليه لوجوده ليبتلع ريقه قائلا
=ابقي البس حاجه تقيله...الدنيا بتبرد بليل...وافتحي المكيف علي السخن...ألمانيا مش مصر....وبعدين انتي مش بتذاكرى ليه...انتي مش جايه هنا علشان الماستر.
فجأة سعلت ورشحت من أنفها لينتفض الي الغرفه ويأتي لها بالدواء ولم يستمع الي سبها ولعنها فيه ليقترب منها ومعه الماء قائلا
=خدي دي...اللي حسبته لقيته...وبعدين أنا كل يوم كنت بغطيكي وانتي نايمه...اتعودي بقا...تتغطي كويس بدل ما تفكرى اني بتحرش بيكي .
شعرت غاده بانسحابه تدريجيا من محيطها لتسرع بجذبه من يده قائله بخبث
=شهاب...اللبس اللي اشتريته وأنا لوحدي في مصر كله حشمه زى ما تكون كنت معايا...بس اللي جبته هنا زى ما انت شايف...وأنا مش بحب أتغطي.
نظر اليها شهاب ببلاهه قائلا
=أسف وأنا مش ملزوم بيكي....انتي رفضتي الالتزام ده...وأنا مش هحاول أضغط عليكي بعد كده....وان كان علي اللبس خدي فلوس وانزلي جيبي.
نهضت غاده بغيظ ولكن يبدو أن مفعول الدواء بدأ يهبط من حركتها لتسقط مرة أخرى ولكن بين يديه هو ينظر اليها لتتحاشي النظر اليها فيدير وجهها بين يديه يمنعها من تجنبه قائلا
=انتي زعلتي مني يا حبيبتي...لا اجمدي كده...التقيل جاي ورا...أنا عندي ليكي مفاجئه أنا مناقشة الدكتوراه بتاعتي بعد بكره...هطلب بعدها أكون المشرف علي الماستر بتاعك.
وجدها تتنهد وتلوى شفتيها بامتغاص ليحتضنها بتملك وحب قائلا
=مش انتي قلتي في مصر ليهم انك مش خايفه تشوفيني ولا تواجهيني...انتي حاليا شايفاني وفي بيتي لا وكمان هنبقي سوا في كل حاجه.
علمت أن حتي محاولاتها للتمرد عليه مثل ما حاكتها لحوريه سوف تفشل لترد بثقه قائله
=وما زلت مش خايفه...والدليل علي كده اني عرفت من تاني يوم انك هنا...وكان ممكن أستني لما أواجهك ...بس اتسرعت علشان أنا مش بخاف.
ضحك قائلا
=أسد يالا ...وحش بجد...طول عمرك بتحاولي تبيني قويه...الا معايا أنا الوحيد اللي فاهمك...ما بلاش عناد بقا....ولا تحبي بكره اعتذرلك قدام الكل في الجامعه.
رفعت أنظارها تحدق اليه ليبتسم قائلا
=تعالي نعمل كوبايتين قهوة ونذاكر...احنا طلبه فاشله...طول ما احنا قاعدين مع بعض هتقلب القعده في الأخر يا مشاكل يا حب ونحنحنه.
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
استجابت اليه وتناست كل شئ وأخذت تذاكر بلا مقاطعه الا أن وجدته غط في نومه فاحتارت فيما تفعل أتنام بجواره أم تتجه الي الغرفه الأخرى...اتجهت الي الغرفه الاخرى وصعدت فراشها وأخذت تتقلب والنوم يجافيها حدثت نفسها قائله وهي تزفر بحنق
=نيله علي الساعه اللي واجهته فيها....كان لازم تجيبي لنفسك وجع الدماغ....أهو معاكي في قلب البيت ومحروجه تعلني استسلامك له...
قررت الذهاب والنوم في أحضانه وهي تقول
=أنا هروح أنام جمبه...ولو سألني هقوله نمت علي نفسي وأنا قاعده بذاكر وخلاص...وهو هيصدقني لأنه نعسان...أنا كده كده مش هعرف أنام.
خرجت من الغرفه ودلفت اليه لتجده ينام بأريحيه يأخذ الفراش بأكمله فلوت شفتيها بامتغاص وحدثت نفسها قائله
=أنا كنت عارفه ان ربنا هيعاقبني أنام ازاي دلوقتي ...ده فيلم هندي علي بال ما أشيل ايده وأنام مكانها...يالا مفيش نصيب....أرجع أنام لوحدي.
والتفتت ووضعت يدها علي باب الغرفه لكي تخرج منها لتجحظ وهي تنظر الي اليد التي تعوق حركتها وصوت أنفاسه بجانب أذنها قائلا
=-غاده انتي ماشيه ليه....ليه بتكابرى ومش عايزة تصحيني...,أنا أصلا مش نايم...وكنت مفكر هتنامي جمبي من الأول...بس سيبتيني ومشيتي.
التفت اليها وهي تبتلع ريقها وتقف الكلمات في حلقها ليقترب منها أكثر قائلا
=عايزة تبعدي أكتر من كده وتروحي فين...غاده احنا ملناش غير بعض....خلينا نقرب ونعطي لبعض فرصه جديده في الحياة...أنا مش أقل من غيرى.انتي عطيتي للكل فرصه ما عدا أنا...للدرجه دي أنا مستاهلش.
هزت رأسها برفض وعيونها تدمع لتجده يضم خديها بين كفيه قائلا
=أكيد أنا أستاهل فرصه تانيه...أكيد انتي فاكرة الحلو اللي بينا...أكيد انتي عارفه اني مقدرش أبعد عنك...أكيد انتي عارفه اني غلطت...
رفع ذقنها بين يديه ونظرها لها وكأنه يحتضن العالم بين يديه ليردد قائلا
=كل اللي عملته معاكي...كان بدافع حبي ليكي....صدقيني أنا بحبك حب غريب...تقدرى تقولي انك صح...بعتبرك من ممتلكاتي...اللي لا يمكن حد يلمسها.
لم تستطع السيطرة علي مشاعرها فقامت برمي نفسها بين أحضانه قائله
=أنا بحبك أوى يا شهاب...حتي وانت هاجرني...أنا ما صدقت البعثه تيجي علشان أجيلك...والدليل علي كده اني سألت عليك في الجامعه.
اغمضت عينيها وبكت قائله
=حقك عليا....أنا اللي غلطانه اني منعتهم يقربوك مني تاني...مع اني اتمنيت قربك لدرجه اني كنت اتمنيت الموت في العمليه لأني هخرج مش هشوفك.
أخرجها سريعا من أحضانها يمنعها من استكمال كلماتها بقبلته العاصفه التي بث فيها سنه عذابه وبعده عنها....سنه كامله يود فيها الاقتراب فقط....أغمضت عينيها لتنعم بلحظه السعاده في قربه المهلك لتفتح عينيها وتلتقط أنفاسها وهو يملس علي وجنتيها بحنان قائلا
=أنا من اللحظه دي مش هسمح لنفسي ان أبعد عنك تاني...ومش هسمح لحد يفرق بينا...احنا هنكمل مع بعض وهنعمل حياة جديده...هنعوض فيها كل اللي فاتنا.
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
#مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات
باتت غاده بين أحضان زوجها من جديد لينتهي عهد الاخطاء والندم عليها ويولد عهد جديد من السعاده والانسجام....قام شهاب بمناقشه رسالته بنجاح وجاء يوم الحفله التي قدمت خصيصا له وبقت كلمه شهاب للجميع...من المؤكد انها كانت كلمات باللغه الانجليزيه أو الألمانيه...ولكن عفوا منكم سنقوم بترجمتها اليكم...قام من علي الطاوله وأوقفها معه لتستغرب قائله
=ايه...الكلمه ليك مش ليا...هتاخدني معاك ليه...متخافش عليا...الجماعه اللي قاعدين معاهم لطاف جدا....روح انت قول لكلمتك وأنا منتظراك.
نعم هو لا يخشي عليها من جلوسها مع أغراب خصيصا مع فستانها البني الداكن المحتشتم ولكن كان له رأي أخر فردد قائلا
=هتيجي معايا...وهتقفي جمبي...وايدك في ايدي...لغايه اما أخلص كلامي...زى ما ان شاء الله هيحصل يوم تخرجك...واللي هيكون علي ايدي.
اندهشت غاده من قراره وهي منساقه في يده فسألته قائله
=ماشي يومي أنا مش هقدر أكون لوحدي وأكيد لازم تكون معايا...لأنك هتكون صاحب الفضل بعد ربنا....بس أنا مليش فضل عليك...ليه أجي معاك.
ابتسم قائلا
=انتي صاحبه الفضل الأول والأخير بعد ربنا....انتي بسببك أنا اتنقلت نقله غريبه في حياتي...ومن غير وجودك كان فاتني ولا حاجه...
حاولت أن تسحب يدها وهي تمشي معه من الممر قائله
=ايه الكلام ده ...يعني أنا لو مش موجوده...عمرك ما هتكون الدكتور شهاب...لا طبعا...تبقي بتظلم نفسك بجد...بالعكس أنا وقفت في طريقك كتير.
اقتربوا من المنصه وما زال الحديث بينهم مستمر ليدقق النظر في زمرد عينيها قائلا
=كفايه تقللي من نفسك أكتر من كده...ثقي في نفسك...انتي أحسنت للي أساء ليكي...وده كفايه ان أي حد يحبك ويحترمك ويقدرك...وأن الأوان تحسي بنفسك.
ارتفع علي المنصه وأوقفها بجواره وما زال كفه يحتضن كفيها ليقول
=أنا بنسب النجاح ده لزوجتي....من أول مرة شفتها في حياتي واتعلقت بيها غيرت حياتي من حته موظف غلبان في شركه من شركات خالي الي رجل أعمال....مش كده وبس علشان قدمت ماجستير...حتي في لحظات زعلنا عن بعض....كانت السبب في وجودي وسطكم وحصولي علي الدكتوراه....بجد أنا فخور اني اتجوزت الست دي...يمكن لو مكنتش ظهرت في حياتي كان فاتني واقف في نفس النقطه اللي بيقف عندها أي انسان.
اندهشت غاده لكلماته أيعقل بعد هذه المعاناة ينسب اليها كل الفضل...لا وألف لا...أنت لك الفضل في كل شئ أنت الذي غيرت حياتي...فخورة لكوني زوجتك..مسرورة وسعيده لكوني ارتبطت بك حتي لو كانت ظروف ارتباطنا خاطئه ولكن يكفيني ارتباط بهذا الشخص الذي يكرمني رغم أخطائى معه...كنت دوما أعلم اني لا أستحقك مثل ما قالوا عني...ولكن انت الوحيد الذي أعطيتني هذا الحق...دمت بحياتي نعمه أحسد دائما عليها
💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انتهت كلماته وأخذها بعد المباركات ليجلسوا سويا...نظرت اليه بامتنان قائله
=هو ازاي أنا السبب في حصولك علي الدكتوراه...وأنا يدوب جايه من شهر..وكان أغلبه مناقرات ما بينا...للدرجه دي حبك ليا...بيخليك تحس اني مهمه.
ابتسم شهاب بخبث وأراد أن يستفزها قائلا
=لا حب ايه وكلام فارغ ايه انتي صدقتي...ده شو لازم الراجل الشرقي يعمله قدام الألمانيات علشان يعرفوا ان الراجل المصرى ذو قيمه.
لتجحظ بعينيها غير مصدقه ليتابع قائلا
=ما تعرفيش قد ايه أنا قبل ما انتي تيجي...مكنتش عارفه أجذبهم ليا...بس انتي جيت ظبطي العمل....غاروا منك ولاموا نفسهم ان محدش فيهم بص ليا.
نهضت غاده قائله
=لااا...أنا مش سلمه يا سي شهاب...ده أنا أروح الوقت وأقولهم شغل الخطط اللي انت عيشتيني فيها...قال تجذب انتباهم وشو قال...ده أنا صدقتك.
جذبها اليه بكل شوق وحب قائلا
=صدقي كل كلمه قلتها في حقك...حبي ليكي هو اللي عمل شهاب النادي الراجل الناجح...بحبك أوى يا غاده...كل الكلام اللي جوه كان طالع من جوه قلبي.
ثم استطرد بعشق وشوق قائلا
=اوعي تزعلي مني يا غاده بعد كده...لأن خلاص معدش في مكان للزعل في قلوبنا...احنا قلوبنا هتكمل للفرح وبس....الفرح بيكي قريب.
نظرت اليه بعشق هي الأخرى قائله
=حاضر يا قلب غاده...نفسي با شهاب تكمل فرحتنا...بحته مني ومنك تعوضنا عن اللي راح...نفسي أبقي أم لأولادك...أنا المرة اللي فاتت حصل ومكنش في دماغي...دلوقتي نفسي بجد.
ربت علي يدها بحنان قائلا
=كله بأوان يا غاده....بكره يبقا عندنا أولاد وكتير...محدش عارف الخير فين...أنا كده اقتنعت بكلام أسامه ليا قبل ما يسافر...قالي لعله خير.
تذكرت غاده ما حل بها وابتلعت غصه في حلقها قائله
=كويس انه متولدش..لأنه كان هيبقي مش طبيعي...يمكن ربنا بعت الضغوطات النفسيه دي ومرض غسان..وظهور الحقيقه علشان ينهي حياة.
نظر اليها شهاب بحنان قائلا
=كله كوم وحقيقه غسان دي كوم....ساعدني كتير علي فكرة ...حسيت معاه انه أخ بمعني الكلمه...عجبني اختياره لمنه رغم اني مش بطيقها الصراحه.
تعالت ضحكات غاده ليردد قائلا
=حاسس انها بت بارده....كنت كل اما أجي عندكم وأبقي طالع مبسوط تبص ليا بصات سم...كأنها حماتي ولا مرات أبويا...بس حلال فيه.
ضربت غاده كفها في كف شهاب قائله
=أحسن فعلا وحلال فيه...هي الوحيده اللي هتربيه...تعرف أول ما خرجنا من المستشفي فضل مقضيها طلوع ونزول لغايه ما طلع عم محمد وهوووب فقعته كلمتين خليته مش علي بعض.
ابتسم شهاب قائلا
=طب و الله حلال فيه...الدور عليه بقا يخليها تتعدل شويه...أنا نفسي استغربت بقا غسان الشقي يقع في ايد منه...ده أنا كنت كل اما أشوفها أقول في سرى بووومه....فاكرة الي عملته فيا؟
تذكرت غاده رغاوى الصابون التي قامت برميها منه علي السلم بعد عقد قران غاده وشهاب ليتزحلق ويصيبه مكروه لتتحدث قائله
=حقك عليا يا شيبو..هي بس كانت متأثرة علشاني ...ففكرت تعمل فيك مقلب...اللي غاظها بقا انك نجدت من المقلب....ساعتها ماما قالت لها يبقا مظلوم.
وضع يده علي وجهها قائلا
=وانتي يا غاده ...كنتي شيفاني ازاي...ظالم ولا مظلوم...والست حوريه كانت شريكه معاكم ولا لا...ما هي كانت شريكه مع الكل...ولا يهمها.
تذكرت غاده موقف حوريه لحظات اجهاضها وتأثرها الشديد من ذلك الموقف اللذي لم تتوقعه أبدا...موقف هاداما لصداقه لطالما سعوا الاثنتين الي نجاحها فردت قائله وهي شارده
=حوريه معايا دايما علي طول الخط...الا يوم الاجهاض...محاولتش تطمن عليا...انكسرت جدا...بس رجعت قدرت موقفها وفهمها الغلط...
ثم استطردت بحزن قائله
=بس عارف يا شهاب رغم انها رجعت وصالحتني بس فضلت غصه في حلقي زى ما تكون شرخ في قلبي يمكن يكون أقوى من بعدك عني.
نظر بثقب في عينيها الزمرديه قائلا بصوت مبحوح
=سمعت اللي عملته معاكي...وكنت أول واحد لومتها وعرفتها ان أنا اللي غلطت...هي كانت شاكه من لحظه حملك رغم تأكيد أسامه ليها ان وضعك صعب.
تذكرت قسوته معها عندما تركها سابحه في دمائها ليفهم مغزى نظراتها الحزينه ويرد قائلا
=زمان أقسمت علي نفسي أرجعلك حقك من اللي ظلموكي...ولأخر لحظه كنت بحارب علشان كده...موضوع غسان كان مفاجأة ليا...مفاجأة غيرت مجرى حياتي.
ابتلعت ريقها بمرارة قائله
=ممكن بلاش نتكلم في الموضوع ده...عايزة أنسي...وأنسي اننا بعدنا عن بعض..عايزة أوقف الزمن من لحظه حقيقه غسان...مش عايزة أفتكر اني أجهضت.
زفر بحنق قائلا
=يعني عايزاني أنسي اني جلدتك وجلدت نفسي...ان كنتي انتي هتنسي فأنا هفضل فاكر لغايه ما أحس اني عوضتك بجد عن كل اللي حصلك من ساعه بعدي عنك.
هزت غاده رأسها ترفض قراره قائله
=لا...انت كده غلط...انت لو بجد عايز تعوضني اوعي تفكرني ولا تفكر نفسك بالموضوع ده....اعتبر اننا سافرنا سوا وهربنا من وجع القلب اللي كنا فيه.
قطب جبينه باندهاش قائلا
=غاده انتي متأكده من اللي انتي بتقوليه ده...أومال ليه أول ما اتقابلنا هنا كنتي معترضه...وكنتي عايزة تسيبي البيت...ايه التغيير المفاجئ ده؟
احتضنت يده في كفيها الرقيق قائله
=أنا متغيرتش ...أنا من لحظه وصولي ومعرفتي انك معايا في قلب المكان...وانا مقررة أكمل..أنا بس كنت تعبانه نفسيا...ما بين قلبي اللي ما صدق يشوفك تاني وعقلي اللي بيقولي اهربي....فضلت في صراع كأني في حرب.
شفق علي حالها وأخرج يده من يدها ليجذب يدها ويقبل باطن كفيها منكسا وجهه في يدها قائلا
=كفايه يا غاده ...أرجوكي...أنا وجعتك أوى...ولو كنت أعرف ان قلبك هيسامحني بسرعه ما كنتش سبتك وسافرت...كنت هفضل أحاول معاكي.
ارتفعت أنظاره اليها قائلا
=اللي خلاني أسافر...هو خوفي من رفضك...مش البعثه ولا حاجه...لأنها مش بعثه...دي دراسه علي حسابي...فضلت أحارب لغايه ما انتي جاتلك البعثه.
ارتبكت وتلعثمت قائله
=شهاب...في حاجه حصلت وكنت عايزة أقولك عليها...طنط فريال قالتلي ان دي الطريقه الوحيده اللي هتجيبك عندي...ان في يعني عريس متقدم.
قطب جبينه قائلا
=عريس...أه صحيح هي قالت ليا الكلام ده...وقالتلي ان أبعت أطلقك أو أنزل ونكمل...يعني دي لعبه...أنا كنت حاسس انها لعبه من أمي.
حاولت كبح جماحها وابتلاع سؤالها ولكن بالأخير زفرت قائله
=انت كان ممكن تطلقني...ولا كنت ناوى تنزل مصر علشان نرجع لبعض...أنا علي قد ما هاودتها...علي قد ما كنت خايفه من رده فعلك.
نظر الي وجهها بخبث قائله
=غاده...ليه عملتي كده...طالما خايفه من رده فعلي...مثلا لو أنا غبي وكنت بعت طلقتك...أمي ساعتها كانت هتعملك ايه...كانت هتيجي تضربني مثلا.
هزت غاده رأسها ترفض تخيل طلاقه منها لترد قائله
=لا ...انت لا يمكن تطلقني...انا عارفه انت بتحبني قد ايه...زى ما أنا بحبك وأكتر...وان اللي حصل ما بينا كان زى الغيبوبه وهنفوق منها.
ابتسم علي ثقتها في حبه قائلا
=أهو ده اللي أنا بدور عليه فيكي من زمان...وكان نفسي ألاقيه أيام أخر مشكله ما بينا...الثقه....انك تثقي ان مهما مر علينا مواقف احنا لبعض.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
#موكا_سحر_الروايات رواية #غلطه_وندم
انفرجت أساريرها من مجرد منحه لها صفه جديده وهي أنها وصلت الي مرحله الثقه العمياء به وبحبه نهض ليأخذها الي بيتهم ليستكملا حوارهم بعد هذه الأمسيه التي أباح كل فرد منهم بما كان يحمله للأخر...حان وقت النوم وليكن ما يكن...ولكن استوقفته لتسأله قائله
=انت دلوقتي البروفيسير شهاب...اللي هيشرف علي الماستر بتاعي....يا ترى بقا انت شايفني قد المسؤوليه...ولا تحطني مع دكتور تاني أريح ليك؟
نهض وسحبها بداخل غرفتهم ليلصقها بالحائط يحتضنها بحب قائلا
=طالما سألتي السؤال ده...يبقا رجعتي مش تثقي فيا زى زمان..وكده سيادتك غلطتي تاني...ولازم تندمي...بس أنا بقا معدش عندي مجال للندم ...في عندي عقاب.
تنهدت بسعاده وهي تغمرها الفرحه وهو يطوقها بذراعيه منتظره عقابه لها بفارغ الصبر قائله بنعومه
=وأنا مش حابه أندم أكتر من كده...عايزة أتعاقب علي كل حاجه عملتها في حقك...وانت بدافع عني بكل ذرة في كيانك...أنا بحبك أوى...
داعب شفتيها بأنفه يشتم رائحه شفتيها الكريزيه مستمتعا بكلماتها التي تخرج من أعماقها ليصعب عليه اخراج صوته فيخفضه قائلا
=لا ...مش ممكن تكوني انتي غاده...غاده انتي بشعه...حتي في حبك دمار...مدمراني حب ولوعه وشوق...ااااه يا غاده القلب...أنا قلبي تمزق بدونك.
تحسست وجهه برقه ورفعته اليها قائله
=وأنا ميرضنيش قلبك يتقطع بسببي...انت عليك العقاب وأنا علي المكافأة....عقبال ما تبقي المكافأة من ربنا علي صبرنا...ويعوضنا عن اللي فات.
تضخمت مشاعره تجاهها ليقبل علي شفتيها يكتسحها بقبله عاشقه مدمرة جعلتها تذوب أمامه وتنهار قواها...لتطول قبلتهم بدون مشقه...لا يعلما متي استغرقت من الوقت...ليبتعد ويجعلها تلتقط أنفاسها ليضع جبهته علي جبهتها قائلا
=احنا هناخد أجازة من الكليه...وهلففك ألمانيا...احنا معملناش شهر عسل...ودي فرصتنا...بمعني أصح دي فرصتي...وأنا مش ناوى أضيعها.
هزت غاده رأسها بموافقه وهي تائهه بين كلماته لم تدرى بيده التي عبثت في سحاب الفستان من الخلف وهو يتحسس بشرتها الناعمه ويحملها لتجد نفسها علي الفراش تتنهد بسعاده قائله
=أنا بحبك أوى يا شيبو. أي مكان ليا معاك عسل..أنا مش محتاجه أقضي معاك شهر عسل..لأنك العسل الموجود في حياتي...انت اللي غيرت مرارة حياتي.
قبلها شهاب قبلات ناعمه قائلا من بين قبلاته
=انسي يا غاده...المر كله غرق في العسل... والعسل الوحيد هو اللي سيطر علي حالنا.
وهكذا انتهت قصتي ليبدأ عهد جديد من الحب والسعاده بين بطلي روايتي والتي أتمني أن تنول اعجابكم الهدف من الروايه هو أن الخطأ مدفوع مقدم عن طريق الندم المتأخر...كل أبطال الروايه أخطأوا سواء في حق أنفسهم أو في حق غيرهم..والنتيجه ندموا أشد الندم...منهم من كان له فرضه ثانيه لتصليح أخطائه ومنهم من فاته القطار وضاع منهم كل شئ وذلك الذي فاقت أخطائه حد الندم..أخطائه كانت منافيه لمشاعر الانسانيه وكان انتقام الله هو الحل الأمثل له...لتعدد الفرص أمامه ومع كل مرة كان يرفض الفرصه تلو الأخرى
دمتم بخير وأمان...دمتم ذواقين ومتابعين متميزين
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق