القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بعشقك طامعه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم مروه محمد


رواية بعشقك طامعه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم مروه محمد





رواية بعشقك طامعه الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم مروه محمد


#بعشقك_طامعه 👏👏👏

#الفصل_الرابع_عشر💚💚💚

في منزل العمه ساميه ...خرجت ساميه هي ووديعه لشراء بعض المستلزمات لهم بمفردهم...رجع شادي الي المنزل ليبحث عنهم فلم يجدهم ...هاتفهم وعلم انهم بالخارج...فانتهزها فرصه لكي ينال قسطا من الراحه...لكن سرعان ما بدي عليه ملامح الضيق عندما رأي والده يخرج من حجرة النوم...لانه علم الان ان والده سيظل يستجوبه بالاسأله الكثيرة عنه وعن همس...وعن جده وعن العقد المشترك الذي يتم توقيعه بينه وبين همس في الايام المقبله...بالاضافه انه علم ان غصون عرفت كل شئ عن غيث وحقيقه حالته المرضيه ونقلت كل الاخبار الي ضياء...ولان شادي عليه ان يجاريهم لمعرفه ما يدور برأسهم ...عليه استحمال ما يقوله ضياء...وطاعته طاعه عمياء...حتي لا ينكشف أمره ويتم الاطاحه بالعائله ...التي حارب غيره لكي تظل متماسكه...وعليه هو أيضا كحفيد لهذه العائله الحفاظ عليها ...حتي لو كان التمن والده...لطالما والده ظهر له بهذه الصورة الحقيرة ...بالاضافه لما فعله والده بوالداته بالماضي...


تحدث شادي قائلا


=والدي العزيز موجود في البيت ...يا مرحبا يا مرحبا...لا وايه انا وانت لوحدنا كمان...لان ماما والبت وديعه خرجوا...اخيرا بقالنا زمان ما اتكلمناش.


ابتسم ضياء بسخريه وتحدث بهدوء قائلا


=شوف ازاي...قال يعني الواد نفسه يقعد معايا لوحدنا ومن زمان كمان...انتي لو عايز تقعد معايا لوحدنا كنت رتبتلها من بدرى...مش كل اما ارتبها انت تقوم تتهرب مني بأي حجه.


شادي بخبث


=عريس يقا يا أبو الأنوار وانت عارف...والبت المدلعه همس دي نفخاني كل يوم مشاوير...عايزة ده وده وده...دي طلعت مش سهله ابدا.


اشمئز ضياء وقال بسخريه


=مش انت اللي كنت عايزها...ولما جيت اجيبلها ابن اخويا مرضتش...حتي لما غصون قالت هتجيب ابن اختها انت قلت لااااا ...يالا اشرب يقا.


زفر شادي بحنق وقال


=اشرب ايه ...هي يعني كانت مقلب...ما زيها زى اي بنت...وبعدين لا ابن اخوك ولا ابن الست غصون كانوا هيقدروا عليها...وبعدين انت مخفتش للاتنين يضحكوا عليك ويلعبوا لصالحهم.


نظر له ضياء بغضب وتحدث كالافعي قائلا


=وانت بقا مبتلعبش لصالحك يا شادي...ولا يمكن بتلعب لصالح غالب...زى ما الزفت غيث طلع بيمثل علينا المرض...لغايه لما جدك نفذ اللي في دماغه.


ارتبك شادي وابتلع ريقه يقول بتوتر


=ايه اللي بتقوله ده يابابا...هي وصلت للدرجه دي بتشك في انا كمان...ده انا من ايدك دي لايدك دي...وبعدين ايه اللي خلاك تشك في كده؟


تنهد ضياء بندم قائلا


=اعذرني يا شادي...كله من الافعي غصون...عمال تبخ السم في وداني من ناحيتك...وتقولي اشمعني يعني شادي اللي مش هيصدقك ...ما وديعه قلبت عليك.


شادي بمكر قائلا


=طب عارف انا عملت ايه علشان اعكنن عليهم...انا صحيح مش هروح الحفله...بس الحفله معزوم فيها اكبر مستورد خشب في السوق...عزيز الصانع ما انت عارفه اكيد.


توجس ضياء من فعله شادي وسأله مستفسرا


=ماله عزيز الصانع ده...ااااه افتكرت...مش ده اللي كان عايز يخطب قمر...ومرضيناش نقول لغصون ولا لجدك لاحسن يوافقوا عليه؟


هز شادي رأسه بتصميم قائلا


=بالظبط...عرف ان قمر اتجوزت غيث...وطبعا اتصل عاتبني...لان احنا كنا قلناله انها خطيبتي...قلتله انها اضطرت تتجوزه علشان الثروة.


انحني ضياء قائلا بانتصار


=وطبعا هو هيجي الحفله...وهيحاول يغازل قمر قدامه...والدنيا هتولع...ومش بعيد يسيبوا بعض...معني الكلام ان ابن اخت غصون ملوش لزمه.


قطب شادي جبيبنه وتساءل مستفهما


=ابن اختها...ليه هو احنلا مش كنا خلصنا من الموضوع ده...لما قلت ان انا اللي هتجوز همس...ولا هتجيبوه علشان قمر...يالهوى علي دي أفكار.


اعتدل ضياء في جلسته وتحدث بخبث قائلا


=اومال انت مفكر ايه...بقا يهدموا جوازى...ويخلوا بنتي تبعد عني...واسكتلهم...لا طبعا لازم ادوقهم المر اللي بيحاولوا يشربوه لي...وهنشوف مين هيضحك في الاخر.


تنهد شادي بحزن من داخله قائلا بابتسامه مصطنعه


=طب بعد ما هنكسب ده كله...هتعمل ايه مع ماما...ولا مع وديعه...اعتقد ماما مش هترضي تكمل معاك...اما وديعه بصراحه مش عارف موقفها هيبقي ايه.


ابتسم ضياء بسخريه قائلا


=هي مش وديعه بتحب غيث...اظن مفيش احلاها فرصه لما غيث يكتشف خيانه قمر له...ويحاول يكمل انتقامه مني...هيقوم يتجوز وديعه وساعتها هقدر اسيطر علي الاتنين يا غبي.


انتفض شادي رغما عنهم من مقعده بغضب قائلا


=انت ايه يا شيخ شيطان...هو احنا مش ولادك...بتعاملنا كأننا عرايس...شويه اضحك علي قمر وشويه ااتجوز همس...حتي البت الغلبانه مش هتسلم منك.


نظر له ضياء نظرة شر وقال


=صدقت غصون لما قالت انك معاهم...دلوقتي ظهرت علي حقيقتك يا ابن ساميه...وانا اللي كنت بكذب نفسي...واقول استحاله شادي يبعني.


شادي بحده


=بص يا بابا ...انا معنديش مانع ارمي نفسي في النار علشان حضرتك...انما امي واختي خط أحمر...ومش كل شويه هتجبلي سيرة الست غصون.


ضياء بحقد


=طيب انا مش هجيبلك سيرة الست غصون...ومتخافش انا مش هغصب أختك علي حاجه...انا بس ابدتيت اقلق عليها من ساعه ما اشتغلت مع الزفت حمزة.


شادي بغضب


=وديعه حرة...اينعم قلبها انكسر لما غيث خطب قمر...بس خلاص رجعت تقبلت الامر عادي...متجيش انت بقا تشوش لها افكارها...ولو حمزة هي عايزاها انا موافق.


ضياء بغضب


=ايه اللي انت بتقوله ده...مستحيل...اجوز بنتي لابن غريمي...انا بكره يحيي...يحيي زمان كان خاطب امك ...ولو خطب اختك لابنه فده علي سبيل الانتقام.


شادي في محاوله منه لتدارك الموقف لكي لا يتم كشف امره تحدث قائلا


=ماشي ابقي ساعتها تحاول تقنعها ترفضه...مش يبقي البت شايفاك بصورة بشعه...وانت بتحاول تأكد لها الصورة دي...كفايه ماما عليها.


تنهد ضياء قائلا


=ماشي لما يبقي يحصل ...ربنا يحلها...المهم دلوقتي...مش فيه عقد مشترك هتمضيه انت وهمس...زى بتاع قمر وغيث...اقدر افهم جدك لغايه دلوقتي معملوش ليه.


فهم شادي كل ما يرنو اليه ضياء منذ بدايه الحديث فتحدث قائلا بالكذب


=اااه افتكرت...اول امبارح جدي قالي...ان المتصرف في العقود دي وتجهيزها غيث...باعتبار انه معاه شهاده الحقوق...وبدأ يمارس مهنته.


ضياء بحنق


=لا والله...هو كمان كمل تعليمه...طب والله كويس...المهم استعجله خلينا نخلص وتبقا كل حاجات همس تحت ايدك...اهو نضمن حاجه ...اما اقوم انام...قبل ما امك النكد واختك يرجعوا


دلف ضياء غرفته لينام...بينما شادي ظل يلعن حظه علي هذ الاب الجشع وعزم أمره ان يبلغ غيث بكل شئ.


في اليوم التالي تجهزت قمر للحضور الي الحفل ارتدت كنزة حمراء ناريه بربع كم من خامه الجوبير المبطن بفتحه صدر مرصعه بالرغم من خوفها من تعليقات غيث حتي و ضيقه لتنتهي عند منطقه الخصر ...ترتدي تحتها تنورة سوداء من خامه الستان تنهدل عليها باتساع كبير تعطي لجسدها شكلا مخروطيا مع الكنزة ...قامت بتصفيف شعرها وكانت تود ان ترفعه لكي لا يضايقها ولكنها عزمت امرها ان تتركه متمردا خلفها...انتظرته لكي يأخذها ولكنه انتظرها بالاسفل...خشيه ان يشاهدها بملابس فاتنه ويغضب منها ويعدل عن امر الذهاب للحفله معاها...بعث لها الخادمه تستدعيهل...لتزفر بحنق لانه لم يأتي يأخذها بنفسه...نهضت قمر من مكانها وعدلت هيئتها ونظرت لنفسها في المراءة...فقام بتزويد احمر الشفاه النارى الذي ينير من جمال بشرتها البيضاء ...هبطت قمر درجات السلم



ليرفع غيث عينه ببطء متخوفا من ملابسها ليتفاجئ بها مرتديه هذه الكنزة فذهل من جمالها الفتاك



ذهب اليها يلتقط يدها بكل حبه ويقبلها ويذهب بها الي الحفله في صمت...مع اختلاس بعض النظرات لها من الحين للاخر في السيارة...دخلوا من بوابه المصنع...لان الحفل يعقد في داخل قاعه مخصصه للحفل في المصنع...لتتفاجئ بظهور عزيز الصانع والتي تبغضه كثيرا............تقدم اليها عزيز مصافحا لها مقربا يدها الي فمه التي سرعان ما نزعتها منه ليقول يمكر هادئى



=ايه ده قمر الشريف ظهرت تاني...انا قلت انك خلاص نسيتينا...ايه فكرك بينا تاني يا قمر...بس كويس انك رجعتي تحضرى حفلات المصنع تاني من جديد.


كاد غيث ان يستشيط غضبا من فعلته وقمر بدا عليها التوتر كثيرا ليظهر حمزة في الوقت المناسب فهو علي علاقه جيده بعزيز الصناع من خلال تعامل يحيي معه فتدخل بلهجته المرحه قائلا


=شفت المفاجات يا عزو...اهو لولا غيث جوزها مكنتش فكرت ترجع لجو الحفلات تاني...احب اعرفك ابن خالتي غيث الشريف ويبقي ابن عم قمر وجوزها كمان.


تحدث غيث بغضب قائلا


=اهلا يا عزيز...علي فكرة انا اللي كنت بكلمك كتير بدل عمي يحيي لما كان بيبقي مشغول...بس مكنتش متوقع الصراحها ن تيجي الحفله النهارده.


ارتبك عزيز ونظر اليهم قائلا


=اه ما هو انا مكنتش جاي الحفله...بس جاتلي دعوة علي مكتبي من ضياء الغريب...ولما اتصلت بيه اتأكد من الدعوة...قالي اني هتعرف علي المدير الجديد للمصنع.


اراد حمزة تخفيف حده الموقف فهتف قائلا


=اهو ده بقا المدير الجديد...بزمتك مش احسن من ضياء...حاجه كده لوز...ولا بيشخط ولا بينطر...بس خلي بالك اللي يبص ناحيه حاجه من ممتلكاته بينهيه.


ليخفض عزيز رأسه مهزا لرأسه بخوف من هذا الغيث ويستأذن منهم ليعاود الجلوس مع شخصيات اخرى في الحفل.


نظرت قمر الي غيث مطولا منتظرة اندفاعه في اي لحظه لتجده يهمس لها بحب قائلا


=ايه رايك في الحفله يا قمرى...ايه مالك شكلك حزين ليه...اوعي تكون الحفله مش عاجباك يا قمر...انا عملتها زى الحفلات اللي كنتي بتحضريها قبل كده.


علم حمزة ان هدوء غيث هو الهدوء الذي يسبق العاصفه فتنحنح قائلا


=غيث مش عايزك تفهم عزيز غلط...عزيز كان هيقع النهارده في فخ ضياء...هي الحكايه صعبه ...الواد شادي بعت دعوة لعزيز علي انه ضياء علشان يوقع ضياء في عزيز.


نظرت اليهم قمر بغيظ وهتفت بغضب قائله


=مفيش فايده...شادي عايز يوقع ابوه مع عزيز...يستخدمني انا...امي عايزة توقع العيله في بعضها تستخدمني انا...غيث عايز يخلص تاره يستخدمني انا.


نظر لها غيث بحزن وقال


=انا يا قمر استخدمتك...انا زى زيك ...معرفش بموضوع عزيز ده...ولو اعرف مكنتش هرضي ليكي كده....وبعدين احمدي ربنا اني مطربقتهاش فوق دماغك.


التفت اليه تنظر بحده قائله


=لا والله...ما كنت تطربقها...اصل انا اخدته بالحضن...ده حتي ايدي بعدتها عن ايديه...ولا انت عايز تستغل ظروف اي غلط ليا ...علشان تزود العيار.


كانت وديعه موجوده في الحفل فقد جاءت بصحبه حمزة بعد موافقه والداتها فوجدتهم وذهبت اليه وهم في قمه غضبهم لتتسع عينها وتقول


=ايه النكد ده بقا...انا قلت هجي الحفله النهارده افرفش واخرج من المود اللي انا فيه...وخصوصا ان بابا مش موجود...الاقيكم ما شاء الله جايين حفله نكد.


ردت قمر بمنتهي غضبها قائله


=انا غلطانه اني سمعت كلامه وجيت الحفله...ما انا كنت قاعدة في اوضتي مرتاحه...ولا ليا دعوة بحد...لازم اي حاجه تيجي تنكد عليا.


امسكها غيث بقبضه يده يحتوى يديها الرقيقه الناعمه ويقول 


=بعد الشر عليكي من النكد يا قمرى...متزعليش مني ...حقك عليا...انا والله كان قصدي نيجي الحفله تفرفشي وتخرجي من الجو الكئيب بتاعك.


نظرت بداخل عينيه لتجد فيهم الصدق ولكن الظروف تحاربهم فقالت


=انا قلتلك بلاش الحفله...بلاش اي حاجه عملتها في الماضي وتتكرر تاني قدامي...وانتي اصريت...بس يا ترى بقا علشان تتأكد من حاجه معينه ولا ايه؟


غيث بنفي


=ابدا والله...انا واثق فيكي تماما...وعارف ان كل اللي حصل زمان كان غصبن عنك...عارف كمان ان انا اللي غلطان...اللي سمعت كلام جدي ومشيت.


اتسعت حدقه عين قمر لان تلك الجمله قالتها من قبل ذلك انه كان عليه ان يبقي هنا ولا يستمع لأوامر جده ويرحل فتحدثت بهدوء قائله


=وسمعت كلامه ليه...لما خفيت محاولتش تتصل بيا...عارف يمكن كان اتغيرت حاجات كتير...بس انت حتي ما حاولتش...ومتقولش علشان عرفت اني كنت مرتبطه بشادي.


مسكها من كلتا يديها ورفعهم الي فمه ليلثمهم قائلا بحنان وحب


=انتي عندك حق...غلطه وندمان عليها يا قمر الزمان...تسمح قمر الزمان تلتمسلي الاعذار وتسامحني...تعب قلبي كثيرا وهو يلتمس العذر منها.


ابتسمت قمر ابتسامه خفيفه ونظرت حولها لتجد حمزة ووديعه يبتسمان ويتراقصان كانهم يمسكون جيتارا يعزفون علي كلام غيث فخجلت كثيرا.


نظرت له قمر بخجل لتلفت انتباه بوجود حمزة ووديعه حولهم تنتظر منه ماذا ستكون رده فعله امامهم...الذي سرعان ما بصق بوجههم بمرح واخذها ورحل وهو يتراقص من الفرحه معها.


اخذها وذهب الي مكان هادئ بعيدا عن الصخب ليحاول تقريب المسافه بينهم فهتف بنعومه قائلا


=ايه رأيك في المكان ده يا قمر...ويا ترى لسه فاكراها...ولا نسيتيه...علي أساس انك مش بتنسي حاجه من الماضي...مش هو ده جزء من الماضي؟


نظرت قمر حولها متعجبه وتذكرت انه أول مكان قادها غيث له وهي بالعاشرة من عمرها عندما طلب منه والداها أن يأتي بها من الدرس وطلبت عدم العوده سريعا الي المنزل حتي لا يتسني لها رؤيه والداتها حيث في كل مرة تقوم بتوبيخها علي عدم اهتمام بمظهرها حيث كانت تفكر بدراستها فقط ولا تهتم بمظهرها...شهقت قمر بفرحه ووضعت يدها علي شفتيه وقالت


=المكان ده جميل جدا...أنا بعشقه...وفاكره ان ده أول مكان خرجنا فيه سوا...وفاكرة تفاصيل اليوم كله وعصير البرتقان اللي صممت تشربه ليا.


تعالت ضحكات غيث وهو يهز برأسه يمينا ويسارا قائلا


=مش ممكن يا قمر...انت عمرك ما حبيتي البرتقان رغم انك أحلي برتقانه شفتها في حياتي...متستغربيش...انتي لما اتولدتي وشفتك...قلت عمو نديم خلف برتقانه.


زمت قمر شفتيها بزعل مصظنع وقالت


=كده يا غيث...أنا برتقانه...مش فاهمه اشمعني البرتقان اللي بتشبهني بيه...للدرجه دي بتحب البرتقان...مبتحسش ساعات انه طعمه لاذع؟


مده يده ليتلمس احدي خصلات شعرها ويلفها علي اصبعه وهو ينظر لها بتخدير قائلا


=بالنسبه للطعم...مسيره أحربه...أما بقا درجه حبي للبرتقان...واصله معايا للعشق...وكفايه لون شعرك اللي بيسحرني وريحته اللي بتسكرني.


ارتبكت قمر من تلميحاته وابتلعت ريقها قائله


=متزعلش مني يا غيث...أنا كتير ببقا قاسيه عليكي...وردودي بتبقا بارده...بس صدقني مش ذنبي...أنا مش بحب أزعلك مني...وأوعدك في أقرب فرصه هعوضك عن كل اللي حصل بينا.


ابتسم غيث وهو يربت علي خديها بحنان قائلا


=أعتبر ده وعد منك؟


هزت قمر رأسها بسعاده قائله


=وعد.


شارده في كيفيه تنفيذ هذا الوعد بينهم


أما عن همس وشادي الذي رفض حضور الحفله في المصنع واعدا همس أن يأخذها في مكان أخر ليستمعا سويا بعيدا عن التوتر ليحظوا بجو رومانسي...نظر اليها منبهرا وهو يقول


=مش بزمتك كده أحسن من الحفله بتاعت المصنع اللي أنا حاسس انها هتقلب بغم...وأهو أديني بعوضك عن رفضي لخروجك معايا زمان ...ولا لسه زعلانه؟


ابتسمت همس بمرح وقالت


=عفونا عنك...طول ما انت بتعوضني كده...أنا لا يمكن أزعل منك أبدا...وبعدين أنا مش بحب الحفلات الرسميه... لو ديسكو يبقا ماشي.


جحظت عيني شادي وهتف بغضب قائلا


=لا يا ما ما ده كان زمان...اللي حصل يوم خطوبتنا ده لو اتكرر تاني...انسي ان يبقي اسمك همس...أنا يومها مرضتش أتكلم...مع انك بهدلتينا بعمايلك وكفايه أم الفستان الفاضح اللي كنتي لابسها ومانعه اني أشوفه قبلها


أشاحت همس بوجهها الي الجانب الأخر قائله


=منعتك انك تشوفه...علي أساس ايه ان شاء الله...طلبت وأنا رفضت...لا طبعا...انت محسستنيش باهتمامك الا لما عرفت ان حازم راجع ولا ايه ...مش صح كلامي؟


أمسك وجهها لتنظر له وهو يقول بحب


=غلط...طول عمرك بتفكر غلط...وعلشان توصلي ليا عملتي حاجات غلط...وأنا فضلت ماسك نفسي عنك...وأقول مسيرها تعقل...وانتي عنيده واللي في دماغك في دماغك.


هتفت همس بحزن قائله


=مكنتش هقدر أستحمل أشوفك مع غيرى...أنا بحبك من وأنا صغيرة..لا وكمان كنت رايحه تخطب أختي...وانا ولا في دماغك مشاعرى ولا أحساسي.


ابتسم شادي قائلا


=طب ولو قلتلك اني من زمان وأنا بحبك أضعاف ما بتحبيني...هتصدقيني؟


ردت بنبره عاشقه


=هصدقك...لأني بحبك أوى...ومستعده أدافع عن أي كلمه بتقولها...


ابتسم لها شادي بعشق واعدا اياه بعينيه أن يعطيها كل ما يملكه قلبه من حب وحنان



أما عن حمزة ووديعه فقد هربوا أيضا من حفله المصنع وقرر أن يذهب بها اليديسكو ليرقص سويا اول ما دلفت وديعه اتسعت حدقه عينيها وظلت تنظر اليه بذهول



...كيف له أن يأتي بها لهذا المكان وجدته يغمز لها قائلا


=ايه رأيك في مفاجأتي يا ديعا...بزمتك مش حلوة ومجنونه يا قوطه...طب تعرفي أنا كنت حابب أخدك الملاهي...بس يا خسارة زمانها قفلت.


وديعه باضطراب تتلفت حولها قائله


=أخر حاجه أتوقعها في حياتي اني أدخل ديسكو...ده لو شادي وبابا عرفوا هيقطعوني...كانت الملاهي أرحم...علي الأقل هصوت هناك...مش لما أروح البيت ويضربوني.


نظر لها حمزة بضيق قائلا


=مش مسموح لحد بلمسك...الدنيا مش سايبه يا وديعه...وانتي مش صغيرة...علشان تسمحي ليهم يمدوا ايدهم عليكي...لو انتي مش عارفه تقفي ليهم قوليلي وأنا هحل ليكي المشكله دي.


ابتسمت وديعه بلؤم وهتفت بخبث ومكر وقالت


=ويا تري هيبقي بصفتك ايه يا دكتور حمزة...أووووه نسيت...اني اعتبرتك أخويا...بس أخويا هيقف قدام أخويا وهو بيعاقبني...تيجي ازاي دي يا دكتور؟... ممكن تكون صديقي 



علم حمزة أنها تتلاعب بيه فسحبها الي ساحه الرقص يتمايلون علي أنغام موسيقي هادئه يسحبها من خصرها ويضمها اليه بكل رشاقه ليميل بجانب أذنها هامسا بنعومه ليخترق مشاعرها قائلا


=بصفتي دكتورك اللي بيعالجك من وهم مصممه عليه...وهو اني أخوكي...أنا للاسف يا ديعا...أنا ممكن أكون أي حاجه في الدنيا دي...فيما عدا اني أكون أخوكي...ولا أبوكي...ولا ابنك...ي وديعتي...فعايزك بقا تركزى مين ممكن في حياتك يقدر يقولك يا وديعتي.


بالرغم انها كلماته ألهبت حواسها حيث كانت اعترافا منه انها خاصته الا انها أرادت المرح معه فهي تعشق المرواغه به فهتفت وهي تمط كتفيها قائله


=مش عارفه والله يا دكتور...محدش عمره قالي يا وديعتي ...لا استني ...يوووه نسيت...مش عارفه ليه وأنا معاك بنسي حاجات كتير...جدو غالب حبيبي هو اللي بيقولي يا وديعتي.


عض حمزة علي شفتيه من الغيظ قائلا لها


=بقي كده يا وديعه...جدك اللي بيقول كده...طب ممكن سيادتك تسمحيلي اني أقولها ليكي أنا كمان...ما أنا من العيله برضه...ولا هتكسرى بخاطرى؟


تعالت ضحكات وديعه تهتف بموافقه قائله


=طبعا يا دكتور...حضرتك تؤمر...ده أقل واجب أعمله معاك وانتي بتعالجني.


وضع حمزة يده علي شعره مشددا عليه من الغيظ وأخذها ليرجعها الي أهلها حتي لا تزيد من مرواغتها له.


في صباح اليوم التالي استيقظ غيث من نومه وابدل ملابسه ذاهبا الي المصنع لمفاجأة ضياء بالعقد بين همس وشادي...وهذا طبقا للاتفاق بين شادي وغيث...جلس غيث خلف مكتبه الوثير واستمع الي دقات الباب ليسمح بالطارق بالدخول ...دخل شادي برفقه ضياء...ارتسم علي شادي ملامح الدهشه المصطنعه قائلا بمكر


=اومال فين هموسه حبيبه قلبي...مش المفروض تحضر الاتفاق ده...علشان تمضي علي العقد...انا خليتها تنام امبارح بعد ما بلغتنا...لتكون الكسلانه لسه نايمه.


نظر له غيث نظرات خبيثه من اسفل نظارته الطبيه ولم يرد عليه ليغتاظ ضياء من عدم رده فيقول


=قال يعني هي كسلانه لوحدها...ما جمع الا وفق...ما انت كمان زيها...لولايا انا مكنتش افتكرت الميعاد...وبعدين عادي ما ممكن تمضي في البيت وخلاص.


ارتفعت انظار غيث اليه باستهزاء ...وهاتف عمه يحيي ليحضر...دلف يحيي لينظر اليه ضياء في غضب ونظرات تحمل الكره لتدخله في مثل هذا الشأن...فاراد شادي ان يهدأ الوضع قائلا


=انا دلوقتي عرفت همس مجتش ليه...طبعا حضرتك يا عمي يحيي بتنوب عنها صح....يالا انا كده ارتحت...بدل ما كانت تخليني اخرجها وافسحها بعد الاجتماع.


ابتسم يحيي لمجارة شادي لهم في الامر وقال


=الظاهر ان همس ما صدقت انك تخطبها...وبتطلب تخرج وتتفسح كتير...معذور يا شادي ...انت كنت مطنشها قوى زمان...وهي بتحاول تعوض.


ابتسم شادي وقال


=خليها تعوض...بس تعويضها كبير قوى...لذلك عايز اتجوز بسرعه...علشان امشيها علي مزاجي......ده كل شويه تهددني يا اما نخرج يا اما مفيش جواز.


كل هذا وضياء يقف في وسط ساحه بركان يريد الانفجار في اي لحظه يغتاظ من غيث وعدم رده وشادي الذي يجارى يحيي غريمه في الحديث وهمس التي تعلن تهديدها بعدم الزواج في اي لحظه فكانت رده فعله عاليه حين قال


=وما تهددش ليه...ماهي عندها اللي يقويها ويشد علي ايدها...بس معلش نمضي العقد ده ونخلص...وبعدين استرجل كده وانت تخليها تسمع الكلام.


نهض غيث من مقعده قائلا بحده


=هي الرجوله عندك يا ضياء ان الراجل يضحك علي مراته ويأخد فلوسه ويذلها...لو دي الرجوله عندك يبقا كويس الاجراء اللي انا اتخذته.


زفر ضياء بحنق وقال


=اجراء...اجراء ايه اللي انت اتخذته ده...وبعدين انا قولت ايه يعني يخليك تتهمني الاتهامات دي...ما هي اللي مدلعه وشايفه نفسها علي ابني.


جلس غيث مرة اخرى علي مقعده يمرجحه يمينا ويسارا مشبكا اصابعه يهتف بمكر قائلا


=مدلعه وشايفه نفسها...براحتها ...في النهايه دي همس الشريف...تعمل اللي هي عايزاه...وبعدين ابنك راضي...وعمتي تشهد عليهم انها مكنتش عايزاه.


شادي بمكر وخبث قال


=لا ما دام جبت سيرة والدتي...يبقا انا راضي بكل اللي تعمله همس فيا ...رضا الام من رضا الرب...وبعدين الستات دول سرهم باتع...بس قولي يا غيث ايه الاجراء اللي انت اتخذته...اوعي يكون انها تقتلني بعد ما تأخد غرضها مني.


ابتسم غيث رغما عنه وقال وهو ينظر الي ضياء بشر ينتظر رده فعله


=انا هخلي نصيبك ونصيب همس باسمها هي...وعارف هتقول ايه...هتقول اشمعني انت يا غيث...هقولك اصل انا ابن الشريف ...وانت ابن الغريب.


نظر له ضياء بغضب وقال


=ابن الغريب ...قولتلي بقا...نفس العقده القديمه يا ولاد الشريف....انتو مبتحبوش حد يدخل في وسط عيلتكم...ولولا الحب مكنش ده حصل.


حاول شادي تهدئه الوضع غامزا لوالده لتسير الامور في صالحهم بالاخير فقال


=وانا موافق...بس بصراحه يا غيث انا مش مقتنع بموال ابن الشريف وابن الغريب ده...اكيد في حاجه تانيه...بس انت حبيت تقول كده علشان انت مضايق من بابا.


نهض غيث من مقعده واستدار حول مكتبه عاقد ذراعيه امام صدره ناظرا الي ضياء نظرة تحدي هاتفا بقوة


=برافو عليكي يا شادي...السبب الرئيسي ان انا املك اكتر من قمر...وعندك وعند همس ...همس تملك الاكتر...انا كان ممكن امشيها زى ما مشت معايا انا وقمر...بس زى ما انت قلت في حاجه مضايقاني من ابوك...وواحده بواحده والبادي اظلم.


اصطنع شادي الخوف قائلا


=واحده بواحده والبادي اظلم...للدرجه دي...هو عمل ايه بابا لده كله يا غيث...احنا اخر مرة كنا كويسين مع بعض ومفيش حاجه...هو جد جديد.


ابتسم غيث بسخريه وقال


=لما يبعت دعوة لعزيز الصانع يحضر الحفله...واللي كان طالب ايد مراتي زمان...ده معناه ايه يا شادي...ولا اقولك انت متعرفش الاحساس ده بس لما يجي ابن خاله همس من السفر هتعرفه كويس.


اشار ضياء علي شادي بمنتهي السهوله قائلا


=لا يا غيث مش انا...ده شادي والله...حب ينتقم منك...علشانك مرضتش تخليه يحضر حفله المصنع...فبعت دعوة لعزيز...وعزيز اتصل بيا يتأكد وانا اكدتله الحفله بس


نظر شادي الي والده باندهاش كيف قام ببيعه بهذه السهوله...هنا تأكد شادي انه اختار الطريق الصحيح...عندما صف بجانب جده وغيث فهتف قائلا


=عزيز الصانع قال ان الدعوة مكتوبه باسمك يا والدي...وبعدين سيبنا من الموضوع ده...ايه حكايه ابن اخت الست غصون ده كمان...هو أنا مش قلت الواد ده مينزلش مصر تاني.


غيث ببرود


=البيه والدك كان مفكر ان نصيب همس هيبقي في ايدك...فعرف من غصون هانم ان ابن اختها نازل مصر...فقال يلعب لعبته ...والشهاده لله الواد عينه علي همس من صغره .


ابتسم ضياء بسخريه علي غباء غيث حينما ظن ان ابن اخت غصون جاء لهمس...ولا يعلم انه جاء لتمغيص الحياه بينه وبين قمر ليتم طلاقهم وفقا لرغبه غصون فقال بخبث ومكر


=انا مليش في الموضوع ده...واحده بعتت تجيب ابن اختها من برا ...انا مالي...هي اساسا مكنتش عايزاك تتجوز همس ...وكانت طلبت من الحج غالب انه هو اللي يتجوزها.


غيث بنفس بروده


=هو احنا هنفضل واقفين كتير...مش يالا بقا نمضي العقود ...ولا رجعت في كلامك يا شادي...وهتسيب همس تروح لابن خالتها..انت حر .


هز شادي راسه بالنفي وجلس سريعا ومضي علي العقود وهو ينظر الي غيث بخبث ومكر يبادله غيث هو الاخر نفس النظرات...ليتركهم ضياء وهو في حاله غيظ شديد لينفجروا الثلاثه من الضحك علي ما قام به مع ضياء.


عاد غيث الي المنزل يغمره السعاده للقاء محبوبته وجدها تجلس جلسه هادئه في غرفتهم شارده ...الي ان انتبهت الي دخوله وتنحنحه ليلفت انتباهها قائلا وهو يتكأ بمرفقيه مقتربا منها 


=هو انا علي طول كده الاقيكي سرحانه...مفيش مرة الاقيكي مستنياني ومركزة لوصولي...ااااه لو اعرف بتسرحي في ايه يا قمرى...كنت سرحت معاكي.


ابتسمت قمر قائله


=...مش سرحانه ولا حاجه ...انت بس بيتهيألك...وبعدين اصلها ايه جيت بدرى النهارده...مش قلت هتتأخر...ولا الشغل قل في المصنع؟

تنهد بحرارة وهو يقترب منها اكثر ليلامس بأصابع بشرة عنقه البض هاتفا بنعومه

=يقل ميقلش... انا اشتاقت اني اشوفك واشم ريحتك ي برتقانتي. 



كانت اصابعه علي بشرة عنقها تعزف الحانا نتج عنها انسيابيه في مشاعرها فاستجابت له وظلت تتململ في حركاتها وهتفت بصوت مبحوح 

=غيييث... بلاش جنان. 

مال أكثر عليها ليقبل عرقها النابض قبلات رقيقه ويقول من بين قبلاته

=مش قادر... انا مجنون فيك يا قلبي... سيبيني اخد راحتي 

وبالفعل لم تقدر قمر علي دفعه او إيقافه او مقاومه حرارة أنفاسه وقبلاته الحارة الملتهبه فهبطت بجسدها علي الاريكه ليبتسم لها وهي تسحبه نحوها بلهفه وشوق دلاله منها علي الاستسلام التام لتيار مشاعره المتوهجه متناسيه اي شئ حدث من ذي قبل لها راغبه فيه وفي حاله فقدان ذاكرة لكل ما درت بيه المقادير متأمله في قدر جديد يسحق طيات الماضي وراءه... ظل غيث يداعب قمر بانفاسه متبطأ في كل حركاته حتي لاتنتفض منه سريعا وتتركه مثل ما حدث من ذي قبل... اخذ يداعبها بالكلمات ليليها عن التفكير في اي شئ فهتف برقه قائلا

=انا بحبك اوي اوي اوي يا قلبي... بعشقك يا روحي انتي... مجنون قمر الزمان انا وانتي مش ناويه تبردي قلبي بكلمه. 

اغمضت قمر عينيها كالمغيبه وهي تهمس قائله

=وانا كمان والله يا قلبي. 


ليستمعوا الي صوت صرخات ساميه في نزاعها مع ضياء الغليظ فيما يبدو انه جاء ليصب غضبه فيها...غير معيرا لوجود الحاج غالب...انتفض كلا من قمر وغيث... لتنتبه قمر الي الحاله التي وصلوا إليها... ونظرت إليها لتجده يضع يده علي شعره يرتبه سريعا ويعدل من هندامه ويهرع الي مكان نزاعهم ...فحمدت قمر ربها ان ام يحصل شئ بينهم وهرعت الي غرفه جدها فلم تجده موجودا فتنهدت حتي لا يمرض ويحزن لهذه الرؤيه هبطت قمر الي الاسفل سريعا بعد أن عدلت من حالتها لتجد ساميه في حاله بائسه 


صرخت ساميه قائله


=انت مالك دخلك ايه...ده مالنا مش مال الغريب...مش كفايه سنين عمرى اللي قضيتها معاك وانت عمال تنهش فيا وفي المصنع وانا ساكته؟


حاولت ضحي تهدئتها قائله


=اهدي يا ساميه...هو حصل ايه لده كله...انتو مش كنتو كويسين ...ايه اللي جد...انطق قول...عملت فيها ايه يا ضياء خلاها بالشكل ده...


ظلت ساميه تتمسك بضحي وتتصاعد انفاسها صعودا وهبوطا ليرد عليها ضياء بشراسه


=اهو كله منك يا ضحي ...انتي وابنك...راجعين تدمروني وتدمروا علاقتي باولادي...ومراتي اللي مبقتش طايقاني من ساعه ما شرف البيه يحيي الحبيب الاولي.


كانت بثينه تتابع الحديث الي ان نطق باسم يحيي فهتفت بحزم قائله


=اخرس قطع لسانك ولسان اللي يجيب سيرة يحيي...هو انت مفكر كل الناس حقيرة زيك...يحيي ضفره برقبتك...وعمره ما يبص لواحده متجوزة.


غيث ببرود


=استني انتي يا خالتي...نفترض ان يحيي عمي بص لعمتي...وصلت بيك الحقارة تتهم مراتك بالسوء ده...بس هقول ايه ...الظاهر ان اللي عملته فيك في المصنع النهارده خلاك تخرج اسوا ما عندك.


جلست ساميه علي المقعد ووضعت يدها علي وجهها تنتحب وتقول من بين شهقاتها


=ياريتك عملت فيه كده من زمان يا غيث...انا بقالي سنين مستحملاه ومستحمله غله وحقده علينا...وكان عايز يوصل حقده للاولاد...بس ربنا ستر.


هنا انتبهت حواس قمر لما تقوله ساميه...كيف ان الله سترها مع ابنائه...ومعروف ان شادي يمشي طوعا لاوامر والده. هل ممكن يكون شادي لم يفعل بها شيئا مثل ما أكدت لها عمتها..ايضا ركز معها جيدا غيث وعلم انه هناك الكثير من الاسأله ستبدا بطرحها ...فتحدث اليها بثبات قائلا


=اطلعي انتي يا قمر فوق...وسيبني انا هحل الموضوع ده...وبلاش همس ولا وديعه ينزلوا الوقتي...ومتخليش همس تتصل بشادي ...فهماني


هزت قمر رأسها بطاعه...وصعدت اليهم وهي شارده فيما قالته العمه...تابعها غيث بعينه الي ان اختفت من محيط كل الاعين ...ليلتفت الي عمته يجدها علي نفس الحاله تضع وجهها بين راحه يديها تقول


=عارفه يا ضحي...اللي انا فيه ده ايه...ده ذنبك وذنب غيث...لما بابا مشاكم من هنا...بحجه انه خايف علي بيت وعلي جوزى...بس هقول ايه مفيش فايده فيه العرق دساس.


نظرت ضحي الي ضياء بغل وحقد وقالت


=لا يا ساميه ...أنتي ملكيش ذنب...انا عارفه ان مش انتي اللي اشتكتيني لعمي...ضياء لما لقاني مش موافقه علي الورقه العرفي...راح قالي لعمي ان انا عايزة اتجوزه علشان اضمن حقوق غيث.


ضياء بحنق


=حقوق مين يا حيلتها...حقوق القاتل اللي قتل ابوه وعمه...ويحيي اتستر عليه ...اه علشان ينوبه من الحب جانب...ولما انا قدمت بلاغ انه هو اللي كان سايق العربيه ...جبتوا شهاده انه مريض نفسي.


لتنتفض بثينه قائله


=تاني مرة بتجيب سيرة جوزى علي لسانك الزفت ده...تعرف انت محظوظ ...لو عمي وجوزى وابني هنا ...كانوا مرمطوا بيك الارض .


غيث بسخريه


=وانا روحت فين...انتي كده بتستقليي بيا...انا بقا هعمل اللي لا جدي ولا عمي يحيي قدروا يعملوه السنين اللي فاتت...بس عمتي تطلبه وانا هتفذ.


توتر ضياء من ان يكون طلب ساميه هو الطلاق وحينها سوف يزج به في الشارع فذهب الي ساميه يحاول مصالحتها قائلا


=حقك عليا يا ساميه...انتي عارفاني ساعه غلطي ببقا عامل ازاي...طول عمرى حاسس اني غريب في وسطكم...والنهارده غيث زود احساسي ده


ظل راكعا علي قدميه امامها معطيا ظهره لغيث لتنظر ساميه الي غيث الذي غمز لها بان تسايره اكثر حتي يظل في جحره ولا يخرج منه ابدا...تماسكت ساميه نفسها وقالت


=ماشي يا ضياء...وعلي رأي بثينه كويس ان بابا مش موجود...المفروض مشكله زى دي تبقي في بيتنا مش هنا...يالا قوم نروح بيتنا نتفاهم هناك.


نهض ضياء يمسك بيد ساميه ينظر بتشفي الي غيث الذي قابله بنظرات غل مصطنعه دلاله علي ان غيث غير راضيا عن رجوع عمته الي ضياء ...بعد ذهابهم نظر غيث الي الاعلي ليجد قمره تنظر اليه او بالاصح تنتظره لكي يجيب علي كل تساؤلاتها الكثيرة ... والملحه.



#بعشقك_طامعه 🌹🌹🌹

#الفصل_الخامس_عشر😍😍😍

في غرفه قمر وغيث ...انتظرت قمر غيث طويلا...لانه دخل الي المكتب بحجه ادارة اعمال متعلقه بالمصنع...وعليه تجهيزها غدا...ولكنه السبب الرئيسئ لمكوثه في المكتب واستغراقه وقتا طويلا...لكي يتهرب من الأسأله التي تخص مشكله عمتها...وكان يتمني ان يصعد اليها ويجدها نائمه...مثل ما يحدث في باقي الايام...لكن ما باليد حيله...عليه هو الاخر النوم...لمواصله العمل غدا...تنهد ثم نهض وخرج من مكتبه وصعد الي غرفته وفتحها فوجدها ما زالت تنتظره...فتوجس منها جدا...دلف الي غرفته وتنحنح قائلا



=انتي لسه صاحيه...اصلها ايه...ما كل مرة بلاقيكي نايمه...ولا اشتاقتي للسهر زى زمان...بس علي فكرة السهر معايا ممل جدا...انا بحب انام بدرى.


نهضت من علي الفراش ونظرت له بعينين ماكرتين واقتربت منه ونفخت في وجهه نفحات رقيقه قائله بنعومه


=انا كنت مستنياك...وانت عارف كويس اني مستنياك...ومع ذلك سيبتي اسهر المده دي كلها...مع اني خلاص كنت اتعودت انام بدرى...


اقترب منها ومسكها من خصرها مقربها اليه حتي تلتصق في صدره قائلا باستمتاع


=ايه اتعديت مني ...بقيتي بتنامي بدرى زيي...لا وبقيتي ذكيه زيي ...وبتفهميني كمان...حقيقه انا قصدت اتأخر علشان اطلع الاقيكي نايمه.


ابتلعت قمر ريقها وهتفت بصوت مبحوح قائله


=للدرجه دي ...مش عايزة تشوفني...انا غلطانه اني عودتك لما تيجي بتلاقيني نايمه...بس علي فكرة انا مستنياك علشان ترد علي اسأله كتير بدور في دماغي.


نظر في داخل عينيها وتعمق في نظرته قائلا بشغف


=طب والاسأله دي مينفعش تستني لبكرة...اصل بصراحه انا قدام عيونك الحلوة دي مبعرفش اجاوب صح...اخاف اجاوب غلط اضيع الدنيا.


قمر بارتباك


=غيث ...انت قلتيلي اللي حصل قبل كده معدش هيحصل تاني...وقولتيلي انك بعد كده هتصارحني بكل حاجه...زى ما انا صارحتك بكل حاجه.


ابتسم بسخريه قائلا


=انتي كدابه يا قمر...لسه عندك حاجات مخبياها عني...وخايفه تصارحيني بيها...مع اني اتمني انك تصارحيني وتقوليلي اللي جوه قلبك.


قطبت قمر جبينها وقالت


=انا صارحت بكل حاجه حصلت معايا...ومعدش في حاجه عندي اخاف منها...انت اللي لسه بتخبي وبتلف وبدور عليا...انت خايف مني.


اتسعت حدقه عين غيث وفرجت شفتيه قائلا


=اخاف منك ليه ان شاء الله...انتي عارفه هدفي كويس...وقلتلك انا ميهمنيش حد...وهنفذ خطه انتقامي...ومحدش هيقدر يعارضني...ابويا نفسه لو كان عايش مكنش هيقدر يمنعني.


ابتعدت قمر قليلاعنه وتحدثت بحزن 


=شفت...يبقا انا صح...انت مخبي عني خطتك...علشان خايفه لاروح اقول لماما...وساعتها خطتك تفشل...انت عايز تضيع امي وبس...


اغمض غيث عينيه بمرارة وهتف بألم قائلا


=لو كانت امك بس الوحيده في تدميرى...مكنتش اتجوزتك اصلا...لكان في طرف تاني...والاتنين عندي مساويين وهيأخدوا جزائهم ...


ابتسمت قمر بسخريه قائله


=الكلام ده تضحك بيه علي حتت عيله صغيرة...مش عليا يا غيث...انا شفتك بعيني قبلت مصالحه ضياء لعمتي ...ورجعتهم لبعض...ده غير كلام عمتي.


اعطاه ظهره قائلا بحنق


=ومن امتي بتصدقي كلام عمتك...مش عمتك دي اللي جت قالتلك ان ابنها معملش فيكي حاجه...ما صدقيتهاش ليه...ولا مش حابه ...علشان تفضلي باعده نفسك عني؟


استدارت حوله قمر لتواجهه وجها لوجه هامساه بنعومه تذيب الجليد


انا هفضل باعده نفسي عنك ...بس مش كتير...بس مش علشان مش حابه اصدق عمتي...لاااا ...بالعكس ...هبعد علشان انت مش صريح معايا


نظر لها باستهزاء وجلس علي الفراش ينظر في الفراغ امامه قائلا


=انا بقا مش مصدق كلامها...وبخصوص الكلمه اللي قالتها ان ربنا سترها مع اولادها...معناها ان وديعه مصدقتش ابوها...وشادي كمان...شفتي بقا انا بقولك علي كل حاجه ازاي ومش خايف لتروحي تقولي للست والدتك؟


ذهبت نحوه وجلست علي الفراش بجواره قائله بصوت منخفض


=انا عارفه انك بتثق فيا رغم اللي عملته زمان...بس برضه مكنش له لزوم تصالح عمتي علي جوزها...انا خايفه امي اللي تشتال الذنب كله.


سقطت حماله كنزتها فعدلها لها وهو ينظر الي عينيها قائلا برقه


=متخافيش يا قمر...انا حتي في انتقامي من مامتك هراعي انها ام امراتي...وجده اولادي...وتأكدي ان اللي له النصيب الاكبر هو ضياء .


اخذت يده وقبلتها قائله بعذوبه


=انا واثقه ومتأكده منك ومن كلامك...بس علشان خاطرى ...بلاش دايما تبقي غامض...قولي كل اللي جواك...مش هتخسر حاجه يعني.


تحسس غيث وجنتيها قائلا برقه


=الحاجه الوحيده اللي ممكن اخسرها...هو انتي يا قمر...ياللي مغلباني...ياللي مش راضيه تقوليلي ايه اللي جوه قلبك...جربي مش هتخسرى.


اتسعت حدقه عينها وهتفت بمراوغه قائله


=تاني ...تاني يا غيث...انا بس عايزة افهم...ايه اللي هخبيه عليك تاني...والله ما في حاجه مخبياها...اقسملك...اهو شكك ده اللي بيرجعنا لورا.


غيث بمكر


=يا قمر...بتتعصبي ليه يا روحي...انا قصدي انك مخبيه عليا...مين اللي ساكن قلبك...مش يمكن حد اعرفه ...واتوسطلك عنده...عادي يعني.


ابتسمت بسخريه قائله


=لا والله...انت هتتذاكي عليا...فاهمه انا الحركات دي...علشان هووووب اقولك والله ما في حد في قلبي...غيرك يا سي غيث...مش صح الكلام؟


وضع غيث يده علي قلبه قائلا بمرح


=اخيرا...قولتيها يا قمر...ايوه بقا...انا طلبت منك طلبين...حبيني يا قمر...واتجوزيني يا قمر...اهو حبتيني...لسه بقا ايه يا واد يا غيث الجواز.


جحظت قمر بعينها وفرجت شفتيها قائله


=حيلك حيلك...بزمتك انا قلتلك الوقتي اني بحبك...دي تهيؤات يا غيث...وانا فعلا نفذت طلب من الطلبين ...اتجوزتك ...لكن حب مش شرط.


اشار لها باصبعه لينفي ما قالته


=لا شرط...وعلي فكرة اللي منعني عنك ...ان عارف انك مبتحبنيش...واوعي تفكر السبب التاني هو اللي مانعني عنك...ولذلك انتي بتزويدها.


شعرت قمر بخيبه امل وهتفت بصوت منخفض قائله


=انا مزودتهاش ولا حاجه...والسبب التاني هو ديما اللي هيكون واقف ما بينا...وانا قلتلك قبل كده الحب مش بايدينا...وانا اتعلمت ما احبش .


ابتسم بسخريه وقال


=اتعلمتي متحبيش...يعني كنتي قبل كده بتحبي...ويا ترى بقا من سعيد الحظ اللي كنتي بتحبيه زمان...اعتقد انه مش شادي...لان لو هو كنتي حاربتي علشانه.


ادارت قمر ظهرها تهتف بألم ووجع قائله


=انا اللي بحبه ...كنت مستعده احارب الدنيا علشانه...بس للاسف النصيب بيني وبينه حكم بكده...انا معنتش انفعه...ولا انفع غيره...خالص.


اقترب منها غيث بخبث لانه يعلم جيدا انها تتحدث عنه ولكن عليه اخراج الكلمات من فمها ...وضع يده برقه علي كتفيها ليديرها امامه قائلا


=انا اللي اقول تنفعي ولا لا...مش انتي...لانك من اللحظه اللي وقعتي فيها علي قسيمه الجواز...بقيت ملكي انا...واي حد جوه قلبك هشيله من جدوره واحط نفسي مكانه.


احست قمر ان روحها خرجت من صدرها لانه صدق اكذوبتها عن الشخص الاخر فقالت بتوتر


=انا تعبانه...وعايزة انام ...سهرت انا كتير الليله دي...كده هصحي مصدعه...انت متعبتش...ياريتني ما استنيتك...هو في ايه الليله دي...مش عايزة تعدي.


اخذها بين ذراعيه يحتضنها دافنا وجهه في عنقها لتتسع حدقه قمر وترتجف بين ذراعيه...حاولت التملص منه ولكن دون جدوى ...فقد كان تائهه في رائحه البرتقال التي تشع منها او لانه يعتقد دائما ان رائحتها تشبه البرتقال لانه يشبهها تماما ...وهو الذ انواع الفاكهه لديه


رحلت ساميه وضياء الي شقتهم استجابه لأوامر غيث لعمته....حيث كان علي عاتقها مهمه واضحه وهي الايقاع بضياء اكثر واكثر...عن طريق تسجيلات صوتيه له وهو يتحدث عن غريمتها غصون...ليتم ايصال هذه التسجيلات الي غصون لتقوم بالفتك به...دون ان يلوث غيث يده بضياء...ومن الجدير بالذكر ان وديعه وشادي انضموا الي غيث وساميه خاصه بعد تأكد وديعه ان والدها يعاني من مرض نفسي وهو حب الذات ...دلفت ساميه الي الشقه تبعها ضياء ليجدوا وديعه تنتظرهم فهتفت ساميه بلهفه


=وديعه...انا قلت هتباتي النهارده عند جدك...ايه يا حبيبتي خير...وحشناكي صح...ولا علشان جدك بايت بره فقلتي تحني علينا وتيجي تباتي هنا.


ازاحها ضياء ليحتضن ابنته بشغف قائلا


=لا جدو ولا غيره...وديعه حبيبه قلب بابا...اكيد انا وحشتها...ومقدرتش تبعد عني اكتر من كده...انا مبسوط قوى يا وديعه انك رجعتي هنا تاني


احتضت وديعه والداها وهي تغمض عينها بألم فاخرجتها ساميه من بين احضانه قائله


=بالراحه عليها يا ضياء...هتخنقها بحضنك...البنت مش قادرة تتكلم ولا تتنفس...انما انتي جيتي قبلنا ازاي...احنا لسه ماشيين من عند جدك.


توترت وديعه وظلت ترمش بعيونها وتفرك اصابعها بارتباك قائله


=انا كنت فوق وانتو بتتعاركو...حمزة اتصل عليا علشان يخرجني من الجو اللي انا فيه ده...فنزلت من السلم بتاع الجنينه...وطلبت منه يروحني.


هتف ضياء بعنف قائلا


=والله عال...بقيتي بتخرجي مع اللي اسمه حمزة ده كتير يا هانم...اه ما انا سايبك علي كيفك في بيت جدك ومبتكلمش...لازم اتوقع كده..


ساميه بغضب


=ضياء...وبعدين بقا...فاكر اللي قلناه واحنا جايين...انك هتسيب الاولاد علي راحتهم...ومتدخلش في حياتهم...ولا تحب ارجع انا كمان ونفضها سيرة؟


تحدث ضياء بحنق قائلا


=لا خلاص يا ساميه...انا غلطان حقكوا عليا...بس برضه فهميها وعقليها...انا برضه ابوها...لازم اعرف هي راحت فين...واديلها الاذن.


ابتسمت ساميه لقدرتها في كبح جماح ضياء وقالت


=طبعا يا ضياء...بعد كده وديعه هتستأذنك الاول...اعذرها...هي بتشوفنا دايما في مشاكل...فلازم تتلخبط...وتبقا مش عارفه هي عايزة تعمل ايه.


تنهد ضياء وقال


=عندك حق...انا السبب في اللي حصل الفترة اللي فاتت...بس اوعدكم...ان اللي حصل ده...مش هيتكرر تاني...وهنرجع زى الاول واحسن كمان.


ساميه بمكر قائله


=الله علي كلمه نرجع زى الاول دي...ياريت فعلا يا ضياء نرجع زى الاول...ومحدش يدخل بينا...ويوقع بينك وبين اولادك يا ضياء...


نهضت وديعه قائله بعصبيه


=بابا...علي فكرة الست اللي اسمها غصون دي...حاولت تمد ايدها عليا النهارده...ولولا حمزة كان زمانها موتتني...كل ده علشان بتقول ان غيث بهبله كان يليق بيا في الاول...وهو كان عارف انه عاقل لذلك اختار قمر علشانها احسن مني.


ضياء بغضب


=بتقولي ايه...بنت ال....وديني ما هسكتلها...انا قلتلها قبل كده اولادي خط احمر...وخصوصا وديعه...مش كفايه اللي عملته فيكي قبل كده...


نظرت لها ساميه بغضب وقالت


=وانتي طبعا مردتيش عليها...اه هقول ايه ما انتي خايبه زى امك...معلش لولا ان ولادها قمر وهمس انا كان هيبقالي تصرف تاني معاها.


تحدثت وديعه بغل قائله


=لا يا ماما عنك المرة دي...انا رديت عليها...وقلتلها انتي تحمدي ربنا ان بناتك اتجوزوا ...واللي اتجوزوهم من جوه العيله...لولا كده كان فاتهم لسه قاعدين جمبك.


صفق ضياء علي يده قائلا بفرحه شديده


=انتي كده بقا طالعالي يا وديعه...انتي اخدتي الحق اللي يخصك...اما انا بقا هجيبلك حقك الكبير منها...وقدام عينيك...هخليكي تطرديها وقدام بناتها.


ساميه بحده


=ضياء...اللي انت بتقوله ده يا حبيبي مش هيحصل...لازم يكون معاك دليل قوى تطردها بيه...يعني مثلا...زى ما طردت ضحي زمان ...وبعدين يالا تعاي ننام والصباح رباح...تصبحي علي خير يا وديعه.


دلفت ساميه الي غرفتها يتبعها ضياء بعد ما اومأت لهم وديعه برأسها...دلف ضياء ليأخذ حمام باردا يفكر اثناءه ماذا يفعل بغصون الملعونه...في تلك الاثناء نفذت ساميه خطتها بوضع مسجلات صوتيه له ليدور الحديث بينهم بعد خروجه من الحمام...نظر ضياء الي ساميه نظرت مطولا استرجع بها شبابه معها في اول زواجهم...فهتف بشغف قائلا


=يااااه يا ساميه ...من زمان مشفتكيش بالشكل ده...رجعتيني تلاتين سنه لورا...ليه يا ساميه حرمتيني منك كل ده...وخلتيني ابص للرمامه.


ابتسمت ساميه بانتصار حيث ارتداءا واحدا لثوب النوم خاصتها سيجعل ضياء يتفوه بكل ما لديه فهتفت بنعومه قائله


=رمامه...يعني احساسي في محله يا ضياء...انت اتجوزت غصون بعد ما مات اخويا...بس شوف هي عملت ايه في اولادك...وقعت بينك وبينهم.


لم يستطيع السيطرة علي حاله واخذها بين احضانه يهمس كفحيح الافعي قائلا


=والله لاسففها التراب...واقلب العيله كلها عليها...حتي بناتها...وبكره تقولي ضياء قال...لما مات اخوكي...جتلي وعرضت عليا نفسها...وانا العبيط صدقتها.


هتفت ساميه بغل وحقد وهي بين احضانه قائله


=يعني مستعد تشتريني وتبيعها...مستعد تلفقلها تهمه قتل اخواتي...زى ما لفقتها لغيث...ولا في الاخر هتبيعني وتبيع اولادك...وتشتريها هي


هز راسه قائلا


=اعتبريه حصل....انا بحبك أوى يا ساميه من زمان وكنت مضايق من خطوبتك ليحيي ابن عمك...لذلك اضظريت أوهمك اني عملت فيكي حاجه علشان أفوز بيكي في الاخر.


علي الجانب الأخر بعد دلوف ساميه وضياء الي غرفتهم...دلفت وديعه هي الأخرى للنوم...ولكن لم يجافيها النوم ...حيث ظلت تتذكر أحداث اليوم من بدايه شجار والدايها مرورا بجمزة الذي أصر علي اخراجها من هذا الجو وايصالها ودفاعه عنها من فتك غصون الملعونه بيها...حيث انها تأكدت في هذا اليوم ان حمزة مناسبا لها تماما رغم الحقد والغل الذي يدور بين والداها ووالده ...ظلت تنظر للفراغ كثيرا وتبتسم علي مرحه وهو يقول لها


=وديعتي...انتي المفروض تشكر ربنا علي دخولي حياتك...دي حياة كئيبه...احنا عندنا عمك يحيي وخالتك ساميه أربعه وعشرين ساعه ضحك.


لوت وديعه شفتيها وهتفت بحنق قائله


=ما بلاش الثقه الزايده دي يا دكتور...مفيش ناس أخدها مرح علي طول...صعوبات الحياة بتحكم...مش هنكر اني كرهت حياتي...واتمنيت أعيش مع ناس تانيين .


لمعت في رأس حمزة فكرة خبيثه فقال لها


=ايه رأيك يا بت يا وديعه...تهربي...وتهربي معايا...تيجي نروح فرنسا أنا وانتي...ونتجوز هناك...ونرجع بالعيال...وساعتها ممكن يتغيروا...ايه رأيك بفكر كويس أنا صح؟


تعالت ضحكات وديعه والتي أذابت قلب حمزة خاصه وهي تقول


=موافقه...وأهو بدل ما نرجع شايليين عيالنا...نرجع متكيسين أنا وانت...لأن ساعتها بابا مش هيكتفي انه يجيبنا وبس...أبدا هيجبنا مقتولين.



تضايق حمزة من كل كلامها بعد كلمه موافقه وهتف بحنق قائلا


=علي فكرة يا وديعه...أنا ما بخافش...انتي بس واخده عني فكرة غلط...علشان بضحك وبهزر كتير...أبقس جبان...لازم تعرفي ان اللي تتجوز حمزة الشريف وتبقي ملكه ...محدش يقدر يمس شعرة منها...حتي لو كان أبوها.


هنا علمت وديعه أنها أخظأت عندما استهزأت به فهتف بصوت منخفض قائله


=حمزة انت زعلت مني...أنا مش بقصد...أنا لقيتك بتهزلر...قمت مهزرة أنا كمان...تقدر تقول عدوى من كتر ما بقعد معاك الأيام اللي فاتت...وبعدين انت ازاي تظن بيا كده...وانت لسه مدافع عني من المتوحشه غصون...رغم اني مفيش بيني وبينك أي رابط.


ابتسم حمزة بخبث قائلا


=وربي وما أعبد يا وديعه...هيبقي في رابط ما بينا...ورابط قوى كمان...وبكره تقولي حمزة قال...حتي لو هخظفك.


اتسعت حدقه عينيه وكادت أن ترد عليه لولا أنه أوقف السيارة وفتح الباب من ناحيه وديعه قائلا بلهجه أامره


=انزلي بسرعه جرى علي بيتكم...ونامي بدرى...مش عايز تأخير بكره علي العياده.


كل هذا ظلت تتذكره وديعه وهي مبتسمه تتذكر حبها الطفولي لغيث الذي لم يستمر ونهايه بحب حمزة واقتحامه لمشاعرها علي طريقته المرحه.



في الطائرة المتوجهه الي مصر حيث كان تستقلها خلود...ايضا كان يوجد بها حازم ابن اخت غصون...فقد جاء الي مصر طبقا لاوامر خالته...طامعا بينه وبين نفسه انه بعد التوقيع بين قمر وغيث...يقوم بنفس الوقيعه بين شادي وهمس...والمكسب من قمر هو ثروتها ...اما المكسب من همس فهي نفسها...حيث انه منذ قديم الزمن شغوفا بهمس...اما عن خلود فقد جاءت الي مصروفقا لرغبه غيث لاثارة غيرة قمر نحوه ...ولم تكن صدفه انها تستقل نفس الطائرة التي بها حازم...بل تخطيط مسبق منها فهي تعرفه جيدا وتعرف هدفه...الذي يتوافق مع هدفها...حيث انها حجزت تذاكر نفس الطائرة ...وحجزت ليكون بجوارها...لكي تقوم باتفاق بينها وبينه...حيث ان الهدف مشابه...كانت تجلس واضعه قبعه الراس علي وجهها الي ان اتي وجلس بجوارها والق عليها التحيه...لتزيح قبعه الراس وتغمز لها مبتسمه بمكر لتبرق عينيها ويرتبك كثيرا ويقول


=خلود!مش معقول...ايه المفاجاه الحلوة دي...ده انا لسه كنت بفكر فيكي...واقول فينك يا خلود...بقالك زمان مطنشاني...من ساعه ما سبت مصر...انتي ايه اللي جابك فرنسا


نظرت له بتذمر ولوت شفتيها قائله


=اتخطبت... بس يا فرحه ما تمت...خدتها واحده اسمها قمر وطارت...جد البيه اللي كنت مخطوبه ليه اذ فجأة اصدر فرمان ان غيث لازم يرجع ...وأنا بالنسبه ليه كنت مسكن...فما صدق ورجعلها.


انتبه حازم لاسمي قمر وغيث فهتف قائلا


=اوعي يكون قصدك علي قمر بنت خالتي.



لوت خلود شفتيها وقالت


=هي يا سيدي. .


صفر حازم باستمتاع وقال


=سابك!بقا حتي يسيب حته الكريز دي...طب كان مثلا ينزل ياخد اللي هو عايزة ...ويبقا يجي يحلي عندك...طب وانتي ايه اللي منزلك مصر؟



ربطت حزام الامان وهي تنظر امامها بوعيد قائله


=جيت اخد حقي...ما هو مش خلود اللي تسيب حقها كده وتستسلم...ناويه افرق بينهم...ويبقا غيث ليا انا لوحدي...وهي بقا مش هيحلا في عينها بعد السنين دي كلها.


حازم مال عليها بخبث قائلا


=وافرضي يا خوخه انه مسمحلكيش تدخل ما بينهم...قصدي يعني هتروحيله باي مناسبه...افرضي حرجك ولا طردك...هتعملي ايه ساعتها؟


خلود بسخريه قائله


=ماهو انت متعرفش ...ان الهانم مدوخاه...ومش عارفه يخليها تميل له...يقوم يعمل ايه...يدور علي اكتر واحده عرفها تقدر تخلي قمر تدوب في عشقه...علشان كده انا جايه بدعوة منه.


لمعت براس حازم فكرة خبيثه فقال


=حلو قوى...يعني انا وانتي في مركب واحده...انا كمان جاي بدعوة من خالتي...دعوة للتفريق بينهم...معني كده ان هدفنا واحد ...ونقدر نساعد بعض.


ابتسمت خلود وعضت علي شفتيها لانها بحديثه وصلت الي هدفها بمساعدته بدون الحاق اللوم بها فاستدارت وقالت له


=نساعد بعض ...امممم...والله دي فرصه مقدرش ارفضها...وخصوصا لما تكون منك انت يا حازم...وانا اخد غيث ...وانت تاخد قمر...بس علي حد علمي انت مش بتحبها .


حازم بخبث


=ولا عمرى بقبلها...دي بت بارده...بس طالما هوصل في الاخر لهدفي ...وهي هموسه حبيبه قلبي...يبقا قشطه...وساعتها اقدر اساوم خالتي.


ابتسمت خلود وهي تكتم ضحكاتها قائله


=حظك ان احنا في الطايرة...كنت رقصت من الفرحه...انت وقعت ولا الهوا رماك...لا وايه انت هتاخد البت بفلوسها...وانا كمان غيث بفلوسه.


نظر لها حازم بمكر وقال


=خسارة يا خلود...الجمال ده كله يروح لواحد اهبل...انا عارف حبتيه علي ايه...ياريتني كان معايا فلوس ربعه حتي...يدي الحلق للي بلا ودان.


قطبت خلود جبينها وقالت


=اهبل...مين ده اللي اهبل...الاهبل ده اعقل مني ومنك...ده اتفاق بينه وبين جده قبل ما ينزل مصر...علشان القضيه بتاعت ابوه...ياريته ما نزل.


نظر لها باستغراب وتذكر ان خالته لم تصارحه بهذا الشئ واوهمته انه ليس قيمه له ولا داعي للخوف منه ليزفر بحنق قائلا


=ياريتني انا اللي ما نزلت يا شيخه...منك لله يا خالتي...ربنا يوريني فيكي يوم...بقا تضحكي عليا وتقوليلي ده اهبل ومتخافش ومش هيعملك حاجه؟


فرجت خلود شفتيها وقال


=ايه ده انت خايف منه بجد...وكنت مفكره اهبل...ههههه ضحكتني وانا مليش مزاج اضحك...بلعت الطعم يا اخويا...بس قولي انت مالك خايف منه كده ليه هاا.


فكرة استدعاء الماضي تمثل خوفا له فربط حزام الامان لديه وارتبك قائلا


=زمان قبل الحادثه اللي عملها...كنت واقف في الجنينه وكنت بعاكس البت همس...قام رزعني حته علقه وجرجرني ورماني بره القصر.


مالت عليه خلود بخبث قائله


=كنت بتعاكسها...اتاريك مش سهل من يومك...بس تعرف كده كويس...هو عارف نواياك علي همس مش قمر...وكده تقدر تلعب براحتك 


حازم بحيرة


=تفتكرى يا خلود...بس برضه انتي مش فاهمه...انا مطلوب مني انه يشوفني معاها في اوضاع تخليه يرمي يمين الطلاق فورا...بس ده مش هيمنعه يقتلني من الضرب الاول.


خلود بحده


=ما تجمد كده...هو ايه اللي يضربك ...ليه دراكولا...اي واحد بيشوف مراته في وضع زى ده بينهار...وخصوصا غيث ...لان قمر دي عشقه.


اخذت خلود تفكر في الامر الي ان جائتها فكرة جيده


= الجوابات اللي كانت بتجيله منها وانا بمنع توصيلهاله....اهو .انت محتاجها يا حازم . دلوقتي... وهي معايا دلوقتي واشيل اسمه من .عليها وأكتب اسمك


أكملت خلود بخبث قائله


= يا حبيبي ...ودي فرصتي برضه...انا اللي منعت الجوابات دي عنه...وكنت ناويه اعملها طعم علشان اوقع بينه وبينها...بس مكنتش لاقيه الطرف الاخر.


ابتسم حازم ابتسامه انتصار قائلا


=واديكي لقيتي الطرف التاني يا خلود...شفتي بقا احنا الاتنين هدفنا واحد ازاي...لا وايه مكملين بعض في خططنا...بس لازم منبانش اننا نعرف بعض.


اخرجت خلود شيكا نقديا من حقيبتها بقيمه مليون دولار واعطته اياه مع قلم دهبي لتقول


=حازم يا حبيبي...مش عايزاك تفهمني غلط...علشان اديلك جوابات قمر...لازم تمضيلي علي الشيك ده...علشان لو فتنت عليا ...اعرف اخد حقي منك.


هز حازم رأسه بالموافقه ...حقا ليس غيث الاهبل...انما حازم هو الاهبل ليمضي علي هذا شيكا للمحتاله خلود...التي تنوى انهاء الكل مقابل الظفر بغيث.


في القصر وبالتحديد في غرفه قمر وغيث...اخذت قمر حماما لينعشها ثم خرجت لترتدي ملابسها علي عجاله لانها علمت بمجئ غيث...فارتدت كنزة فيروزيه واسعه باكمام ومن شده وسعها يسقط عنها كتفها الايمن...وارتدت من اسفلها شورت ابيض بخطين ازرق من الجانب ...في مظهر شورتا رياضيا...اغلقت سحابه...ولكن تعثرت في غلق زره الاعلي...ظلت تنظر الي المراءة جيدا فوجدت ان بطنها امتلئت قليلا...تذكرت كلمات شادي بضرورة اتمام الزواج...حتي لا يحدث حملا...شهقت وحدقت لنفسها في المراءة ...وظلت تتذكر اخر مرة جائتها العاده الشهريه...واخيرا تذكرت انها جاءت بعد اسبوع من زفافها علي غيث...وانا هذا الموعد التالي لها...فتنهدت بارتياح ...وعلمت ان سبب علو بطنها هو ان موعدها اتي...أيضا تذكرت حديث عمتها وتأكيدها أنه ملعوب من ضياء...فهزت رأسها كثيرا لتخرج هذه الافكار السلبيه...لتحاول الاقتراب من غيث.ولتشعره بحبها...وتأكدها من أمر شادي...ولكن لا بد ان تحلع هذا الشورت حتي لا تظهر عليه علاماتها...كادت ان تخلع لتتفاجئ بدخول غيث عليها فارتجفت ورفعته لاعلي وظلت تنظر اليه بتوتر...وجدها متعثرة في قفل الزر الاعلي للشورت فاخذها من يديها التي تحاول قفل الزر واجلسها علي الاريكه ليجلس خلفها محتضنها من خصرها واضعا ذقنه علي كتفيها ...ممتده يده الي الامام وبحرفيه يقفل الزر بمنتهي السهوله ليمرر انفه في تجويف عنقها قائلا بشغف


=تمام كده يا قمرى...شفتي اتقفل ازاي بسرعه...كنتي هتقلعيه وهتجيبي غيره وبرضه مش هيقفل...الحاجات دي معموله علشان انا بس اللي اقفلها.


اخفضت وجهها حتي وصل الي مقدمه صدرها تتحدث بخجل قائله


=ما هو علشان كده ...مكنتش هلبس الحاجات دي...كنت هلبس بنطلون مش شرط شورت...الجو بدأ يسقع...وانا بجد سقعانه..مكنش في داعي تتعب نفسك.


اغمض غيث عينيه بألم وتنهد بتعب وادارها لتصبح امامه ووضع يده علي ذراعيها قائلا بخبث


=تعبك راحه يا قمرى...وبعدين انتي سقعانه ليه...ده الجو حر خالص...تكونيش داخله علي دور برد...طمنيني ...لو عايزة مسكن ابعت اجيبلك .


جحظت عين قمر وقالت بارتباك


=مسكن!مسكن ايه...وليه اساسا...كل ده علشان حاسه ان الدنيا ساقعه...عادي يمكن من التكييف...وبعدين انا اسقع براحتي ...هو تحقيق؟


وضع يده علي بطنها المنتفخه لتشهق فيبتسم لها قائلا


=انتي تخنتي يا قمر...ولا انا اللي بيتهيألي...بصراحه انتي كنتي امبارح زى الفراشه...النهارده سقعانه ومتوترة...وبطنك تخنت...دي هرمونات صح.


ابتعدت عن احضانه قائله بحنق


=هرمونات ايه...ايه اللي انت بتقوله ده...ميصحش علي فكرة ...دي قله ادب منك...ايش دخلك انت في الحاجات دي...اكيد مجرب اه ...صح مجرب.


جذبها اليه بقوة ليقبلها في خديها بقوة قائلا


=من ناحيه مجرب ...فانا مجرب قوى...جربته مع اول واحده حبتها في حياتي...وتقريبا كده مع اول مرة ليها...لما جرت واستخبت مني.


اخذت تتملص منه قائلا بحنق


=اوعي كده...انت بتتكلم عن مين...وعن ايه بالظبط...لا بجد كده كتير...انت بتدخل في امورى الشخصيه كمان...عيب والله عليك...انت منين جالك الكلام ده.


جذبها بجواره قائلا بحنان


=خلاص متزعليش مني...حقك عليا...انا اسف...انا كان قصدي اكسر حاجز جديد بينا...وبعدين انا بكلمك كده علشان متتحرجيش مني.


نظرت له قمر نظرة امتنان وقالت


=ماشي يا غيث...عموما شكرا ليك...ممكن بقا الفترة الجايه مضايقنيش...لان اقسم بالله ان هرموناتي لما بتطلع...ممكن اطلع روح اللي قدامي.


تصنع غيث الحوف وقال


=لا وعلي ايه...يا روح ما بعدك روح...انا امي معندهاش غيرى...ولو انا روحت...لو اتجوزت معدتش هتعرف تخلف...الا بقا لو في حفيد يعوضها.


اشاحت قمر بوجهها الي الجانب الاخر قائله بحزن


=حفيد...اكيد طنط مشتاقه لحفيد...بصراحه هي تستاهل اكتر من حفيد...ولازم يكون حفيد من اصل يشرف...غيث...انا عايزة اقولك عل....


ولم تكمل جملتها حيث وضع يده علي شفتيها لتشهق من قبضته ونظرته المرعبه وهو يجز علي اسنانه من الغيظ قائلا


=انا اللي هقولهالك تاني وتالت ورابع...مش عايز اسمع كلامك الفارغ ده تاني...الحفيد ان شاء الله ربنا هيكرمنا بيه...وهيكون منك انتي.


تناولت يده من علي شفتيها برقه لتقبل باطن كفه وترفع عينيها قائله بحنان


=مش هقدر يا غيث...صدقيني حاولت كتير ...ومش قادرة انسي...اينعم انا متأكده خاصه بعد ما عمتو وانت اكدتوا ليا...بس في غصه في قلبي من جوه مانعاني.


اخذ راسها في يديه بقوة قائلا بهمس


=الغصه دي سببها معروف...ان انتي اساسا مش متقبلاني كزوج...ولا عمرك حبتيني...زى ما انا بحبك...انتي حبيت تتجوزى مسخ يكون معاكي وبس.


هزت رأسها بالرفض قائله بحزن


=انا عمرى ما حسيت انك مسخ...كنت دايما بكذب الكل ...واصدق احساسي...احساس انك اعقل مني ومن الكل...وده اللي دفعني اني اتجوزك.


ضمها اكثر اليه قائلا


=بجد يا قمر...انتي اتجوزتيني وانتي حاسه اني معنديش حاجه...ولا بتضحكي عليا وخلاص...عارفه ده معناها ايه...انك عندك شغف...


ارتفعت انظار قمر اليها قائله بولع


=ده اكتر من الشغف بيك...شئ مش قادرة افسره...شئ منعني اني اكمل خطوبتي لشادي...وكل يوم كنت بخترع له سبب جديد...علشان انت كنت محور تفكيرى.


اخذ غيث يملس بظهر اصابعه علي وجهها قائلا


=اخيرا اخدت منك نص الاعتراف...اني محور تفكيرك...ده في حد ذاته انجاز...كفايه انك حسيتي احساس عايشه بقالي سنين...عقبال باقي الاعتراف.


قطبت قمر جبينها وقالت


=نص الاعتراف...اعتراف ايه معلش...هو لما تكون محور تفكيرى يبقا ده اعتراف...طب ما الكل اتهمني اني حتي بحبك...اشمعني انت ما شكتش في كده؟


عندما سمع منها كلمه بحبك مهما كان معناها او سياقها ...وجد نفسه يلتهم شفتيها في قبله عاصفه لتشهق داخل تجويف فمه وتغمض عينها...وتبادله قبلته حتي تركها لتأخذ متسعا من الهواء ...وهي ما زالت مغمضه العينين ليقبلها علي عينيها قائلا بحنان


=الشك حاجه ...والاعتراف حاجه تانيه...انا اعترفتلك اني بحبك كتير...انتي بقا يا ترى هيجي اليوم اللي هتعترفي فيه...ولا انا مليش نصيب؟


فتحت عينيها ببطء قائله برقه


=انت لازم يكون ليك نصيب في كل حاجه حلوة...لازم ربنا يعوضك عن سنين الحرمان اللي عشتها بعيد عن عيلتك...لانك بجد غيث مطر بيفيض علي الكل وبينقذهم ايام الجفاف.



مسك يديها وقبلها بعنايه قائلا بحنان


=وانتي القمر اللي بينور لي دنيتي...من قبل ما امشي واسيبكم...ولما رجعت...ودلوقتي كمان...اوعديني يا قمر ...اوعي تخفي قمرك عني مهما حصل بينا.


وضعت يدها علي صدره قائله


=حاضر...اوعدك انه مهما حصل...انا وانت مش هنسيب بعض...رغم اني عمرى ما سيبتك لحظه...ولما كنت مسافر كنت دايما في بالي.


قطب غيث جبينه لما تقوله عن انه اثناء سفره كان ببالها وحاول الاستفسار منها عن هذا الشئ ولكن وجدها متعبه وجسدها ساخن فما كان عليه ان ينهي هذا الحوار بينهم مبتسما لانه اخذ خطوة جديده في طريق سعادتهم ااملا بغد مشرق تتجدد فيه السعادات بعيدا عن الهموم والاحزان... عرض أقل


 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع