رواية غلطه وندم الفصل الحادى عشر بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل الحادى عشر بقلم مروة محمد حصريه
#غلطه_وندم🤩🤩🤩
#مروة_محمد😘😘😘
#الفصل_الحادى_عشر😗😗😗
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 👌👌👌
كانت صدمته في والداته من أكثر الصدمات التي مر بها في حياته وخصوصا أنها المتسببه في خراب بيته...ليعجز لسانه عن نطق أي كلمه سوى النظر الي غاده بتعب وحزن وندم قائلا
=أسف.
ليسقط بعدها علي الأرض وتتعالي الصرخات من فوق والنطق باسمه...في تلك الأثناء ذهبت حوريه خلفه الي المشفي ولكنه طلب منها أن تلزم حجرتها حتي لا تحضر المواجهه بينه وبين والداتهم...انتفضت حوريه من علي مكتبها اصر سماعها لصرخاتهم...هرعت اليهم لتجده مغشيا علي الأرض
لتهرع حوريه تنادي علي أسامه لينجدهم
جلست غاده بجواره تبكي وتحدثه في محاوله منها لافاقته لتنتحب قائله
=أنا أسفه...فوق الله يخليك
رهبه فريال لاتقل رهبه غن غاده فقد أخذ كل جزء في جسدها يرتعش قائله
=فوق يا حبيبي..حقك عليا...فوق يا ابني متحسرنيش عليك.
ولكن دون جدوى حتي جاء أسامه راكضا...ليرفعه أسامه ويضعه علي الاريكه يحاول افاقته ولكن دون جدوى ليتحدث بعمليه
=للأسف الوضع مش مظبوط..لازم عنايه مركزة وفورا...ضغط القلب ضعيف جدا...دي غيبوبه واضحه نتيجه الضغط العصبي والنفسي....
لينادي أسامه علي الممرضين قائلا
=حصلوني علي أوضه العنايه...متقلقيش يا طنط...وانتي يا حوريه...شهاب هيرجع احسن من الاول...لو اضطر الامر هسفره بره....
لتهز حوريه رأسها بحزن وتتجه خلف أسامه للوقوف أمام غرفه العنايه...التي قاموا بادخال أخيها فيها...تجد امامها غاده تسير ببطء غير مستوعبه ما حدث لتقوم باحتضانها والبكاء بين ذراعيها...أما عن فريال عاتبت نفسها كثيرا لانها بهذه الحاله من الممكن أن تفقد ابنها.
وبالفعل انتقل الي غرفه العنايه المركزة ومن حسن الحظ أنها من الغرف المكشوفه مغطاه بالزجاج ...لتتعذب أكثر غاده من رؤيته بهذه الحاله والخراطيم جميعها من حوله...وقفت أمام الزجاج تنظر اليه بحزن تبكي وتنوح علي حالته وتستمع الي ثراء التي نظرت نظرة تعالي واستحقار لغاده قائله
=انتي السبب...ده انتي نحس.
=منك لله يا شيخه...انتي اللي بوظتي كل ده...كان زماني لا رجعت وكان زمان شريف لسه خاتم في صباعي...طول عمرك بتبصي للي في ايدي.... بصيتي لشهاب وخلتيني أنزل والنتيجه الاتنين بيتخانقوا عليكي علي ايه مش عارفه
لتخرج حوريه في هذه اللحظه عن شعورها لتتقدم من ثراء وغاده وتقف بجانب أذن ثراء هامسه كفحيح الافعي
=لمي نفسك احنا في مستشفي...وفي مرضي.
أما غاده فلم ترد عليها بل أغمضت عينيها وانصب كل تركيزها مع شهاب... ظلت تنظر اليه وتفكر كيف حدث له كل ذلك...لم تتوقع أن يصل الي هذه الحاله.
أخيرا خرج أسامه وأخبرهم بعمليه قائلا
=مبدئيا الحاله مستقرة...بس مع الأسف هو دخل في غيبوبه وبارادته...علشان يهرب من المشاكل.
نظر أسامه الي غاده والتي سرعان ما وجهت أنظارها الي شهاب من خلف الزجاج غير مستوعبه لما قاله أسامه لا تود أن تبتعد بعينها عنه.
أغمضت فريال عينيها بألم تسأل أسامه بتوجس قائله
=معقول يكون حصله زى ما كان حصله أيام وفاة والده...غيبوبه رفض الواقع...ياربي...ليفقد الذاكرة زى أيامها.. .
هزت ثراء رأسها ترفض ما تقوله فريال وتؤكد قائله
=مستحيل ولو ده حصل..انا هفكره بكل حاجه....مش هسيبه
التفتت اليها غاده تنظر اليها باشمئزاز قائله
=هو ده كل اللي همك...مش همك الحاله اللي هو فيها...يا شيخه حرام عليكي انتي .
تنهد أسامه يحاول فض النزاع قائلا
=محدش عارف لسه أي حاجه.ليه افترضوا انه فقدها؟
وضعت فريال يدها علي صدرها ترجوه قائله
=أنا عايزة أدخله.
هز أسامه رأسه برفض قائلا
=أنا أسف...احنا مانعيين عنه أي زيارة لحد ما يتحسن خالص...لأني مش هقدر أعرضه لأي موقف صعب تاني...وعلي فكرة انتوا السبب...فضلتوا تضغطوا عليه لحد ما وصل للحاله دي.بس ممكن لما الازمه دي تعدي...تخفوا عليه شويه.
عادت غاده تقف أمام الزجاج تتطلع عليه لا تتحدث مع أي حد حتي حوريه حاولت التحدث معها ووالداته أيضا حاولت استرضائها ولكن دون جدوى...رفضت أن ترد علي احداهما....ظلت ساكنه لا تستطيع أن تطالب في حقها فيه...يكفيها فقط الاطمئنان عليه والرحيل...لا تعلم الي أين ...ظلت ساكنه تنظر اليه فقط...وتفكر بكل ما مرت به معه...
flash back
=ريحتك دي ممنوع حد يشمها غيرى ..أنا اتعلقت بيها من يوم ما كنتي طالعه ورايا علي السلم
=ممنوع حد يشوف شعرك وهو مفرود غيرى
=أنا مش بحبك وبس أنا بعشقك.
back
لان قلبها ورق من جديد اصر تذكرها لذكرياتها الجميله معه والتي شرحت قلبها ولكن عاد طيف ذكرى أخر موقف لها معه عندما علمت أن والداته هي المتسببه في كل ما حدث لتتأكد أنها أخطأت من البدايه عندما وافقت عليه...ولكن حسم الأمر ...فقط ينهض من رقدته هذه...ويطمأن قلبها عليه وستبتعد عنه وعن كل شخص أساء اليها.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ذهبت حوريه خلف أسامه في مكتبه تسأله بلهفه قائله
=شهاب هيفضل كده لحد امتي.
رد عليها أسامه بجمود قائلا
=كده أحسن ليه...جسمه هيرتاح.
أخذت تفرك في يدها بقلق قائله
=أنا خايفه أوى علي غاده...من ساعه اللي حصل وهي واقفه الوقفه دي..ومش راضيه ترد علي حد فينا...حتي أنا و ماما حاولنا معاها كتير مش بترد......أنا خايفه عليها.
تنهد أسامه بحزن قائلا
=الله يكون في عونها...هي اتعذبت كتير واستحملت منه...وأخوكي خذلها كتير برضه...بس هي كانت بتحبه وممكن علشانه تستحمل أي حاجه...لو كان بس وقف معاها.
زفرت حوريه قائله
=بس أنا خايفه من اللي جاي...حاسه انها بتفكر في حاجه...ويا ترى الحاجه دي هيكون ايه رد فعل شهاب عليها...أكيد هتسيبه ومش عارفه ليه عندي احساس أنه هيتعذب أكتر.
هز أسامه برأسه قائلا
=هنشوف.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بالفعل مضي يومين وتحسنت فيهم حاله شهاب وتم نقله الي غرفه عاديه ..مع اصرار ورفض أسامه عدم دلوف أي شخص لشهاب...لخشيته من أن يعاودوا الضغط علي أعصابه مرة أخرى...دلف اليه أسامه بمفرده ليجده قد استفاق للتو ليذهب اليه بلهفه قائلا
=حمد الله علي سلامتك يا وحش...كده تخضنا عليك...حاسس بايه دلوقتي في حاجه بتوجعك.
ليجد شهاب ينظر الي الفراغ أمامه بشرود ليقلق عليه أسامه قائلا بمرح
=ايه يا شيبو....لسه مش فاكر حاجه يا أخويا...مش مهم...المهم تفتكر اني صاحبك وحبيبك...وأبوس ايدك افتكر شغلك في المستشفي انت والغلبانه أختك لأحسن أنا معتمد عليكم ولو نسيت دي تبقي ضيعتني.فاكرني ولا ذهبت مع الريح
ليجد شهاب صامت لا يرغب في الرد عليه..فيتحدث معه بقلق قائلا
=مالك يا شهاب.
رد عليه شهاب بقوة قائلا
=أنا تعبت خلاص مبقتش قادر أفكر أو عارف أعمل ايه....
قطب أسامه جبينه قائلا
=من ناحيه ايه قصدك...من ناحيه غاده مراتك؟.
قطب شهاب جبينه قائلا
=انت كنت عارف انها مراتي؟
فابتسم أسامه بسخريه قائلا
=.. أبويا قالي واستغربت انك مقولتش ده أنا كنت معاك خطوة بخطوة للدرجه دي خفت مني...خفت لأعرفهم انك معترف بيها كزوجه مخوفتش انك بكده تضيعها منك..ليه بتضيعها منك...قد ايه هي مظلومه في حياتها...ليه محاولتش تقولها انت دماغك فيها ايه وأكيد كانت هتساعدك
أغمض شهاب عينيها بألم وفتحها ورد بقوة قائلا
=كلهم ضدي وضدها بدايه من أمي اللي قتلت فرحتي وبعتت جابت ثراء اللي محدش يقدر عليها غير شريف...شريف الملعون اللي ديما عينه علي اللي في ايدي.....ولا البيه المحترم خالي اللي رضي ان بنته تلعب وتلف وتدور...ولا السيد غانم اللي عايز يرمي بنته علشان يخلص منها ومن الحمل بتاعها...أنا ثراء دي متفرقش بالنسبه ليا جوازها ولا طلاقها...انت فاكر ان أنا مش عارف اني مش فارق معاها...هي جت تدمر سعاده غاده وبس ... ...ومش مهم ده كله دلوقتي.. في الوقت المناسب كل واحد هيتحاسب علي اللي عمله ...المهم اني خايف انها تسيبني
رد عليه أسامه بجمود قائلا
=شكلها كده لأنها حاسه ان هي اتعذبت معاك كتير وانت خذلتها.
هز شهاب رأسه رافضا لهذا الحق يتحدث قائلا
=لا أنا لا يمكن أستسلم أبدا...لغايه ما الحقيقه تبان...عارف أنا فكرت في ايه....فكرت أمثل اني فاقد الذاكرة....أه أنا همثل اني فاقد الذاكرة وهبدأ معاها من جديد...وانت هتساعدني انت و حوريه يا أسامه ...حوريه اللي انت بتحبها وكنت فاكر اني مش عارف.
ابتلع أسامه ريقه وتلعثم قائلا
=أنا كنت مستني لحد ما انت تستقر وأجي أطلبها منك...والظاهر كده اني هخلل بسببكم.
رد عليه شهاب بجمود قائلا
=المهم انتم هتساعدوني وهتقولوا اني فقدت الذاكرة واختارت الهروب.وبالطريقه دي هكسب وقت لغايه ما أوصل لكل اللي أنا عايزه.
هز أسامه رأسه باستسلام
=. ممكن فعلا تمثل انك فاقد الذاكرة...لأن والدتك قالت انك أيام والدك جالك انهيار وفقدت الذاكرة ...بس هتوضح انك فاكر ايه وناسي ايه مثلا.
تحفز قائلا
=أنا هقولك...بص أنا هوضح اني مش فاكر غير يوم كتب كتابنا...هشيل من ذاكرتي حته رجوع ثراء...وكده أقدر أبدأ معاها حياة جديده...ولما حياتنا تتظبط...هبقي أقولها مثلت عليكي لأن ده الحل الوحيد علشان تفضلي معايا.وساعتها كل الحقايق اللي مخبيها هتبان.
😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
خرج اليهم أسامه وأعلمهم أنه ما زال في غيبوته...مع الرفض القاطع لزيارة أي أحد منهم اليه...جلست فريال قي زوايه تؤنب نفسها وتحمل نفسها الذنب في حق ابنها وغاده ...فنهضت من مكانها وذهبت الي غاده لتتفاجئ غاده بها وهي تقوم بطلب العفو منها قائله
=سامحيني يا بنتي.أنا جيت عليكي كتير.
تنهدت غاده بتعب قائله
=أنا مسامحه حضرتك لأني عارفه انك بتحبي ابنك..
لتغمض غاده عينيها وتذرف الدموع ليس علي شهاب فقط بل علي والداته قائله
=شهاب بكرة ان شاء الله هيكون كويس...حضرتك معملتيش حاجه وحشه...انتي كنتي شايفه حاجه معينه حلوة له....بصرف النظر عن الطريقه...بس خلاص اللي حصل حصل..احنا ندعيله يبقا كويس ومرتاح.
لتنظر فريال الي غاده باندهاش من حسن معاملتها حتي بعد ما قامت باهانتها لتقول برجاء
=بس أنا غلطت في حقك كتير يا غاده...وربنا عمل في ابني كده...علشان ياخدلك حقك...وفي نفس الوقت...عمرى ما كنت أتوقع ان دي تكون رده فعلك بعد اللي حصل.
لتبتسم حوريه قائله
=شفتي يا ماما بنات الاصول...انتي بس كنتي مش عايزة تشوفي غاده صح...وتشوفي قد ايه بتحب شهاب...ديما شايفاها...انها سرقته ...بس معلش ده حقها.
نظرت اليهم ثراء بغيظ قائله
=والله حلو...يعني أنا اللي طلعت الوحشه في المسلسل الدرامي ده...طيب طالما بقا هفضل وحشه للأخر... .وهتشوفوا.
ثم استطردت بكل حقد وغل قائله
=أحسن حاجه تعمليها دلوقتي انك تنسحبي يا غاده....المفروض ده كان يحصل من زمان.
نظرت اليها فريال قائله بحقد
=اخرسي انتي...مش عايزة أسمع صوتك
زفرت غاده بحنق قائله
= ..هي صح...أنا وهو مينفعش نكمل مع بعض.غلطه عمرى اني وافقت أتجوزه
جن جنون حوريه لتتدخل قائله
=انتي اتجننتي عايزة تسيبي شهاب في الظروف دي.يعني استحملتي ده كله ولما تعب عايزة تسيبيه؟
اتجهت فريال تربت علي كتفي غاده قائله
=لا يا غاده...انتي لازم تفضلي مع شهاب وتكملي معاه...واعطي له فرصه جديده... وتبتدوا مع بعض من أول وجديد...
تنهدت غاده بتعب قائله
=معدش ينفع...مبقاش عندي طاقه أبدأ من تاني معاه...سامحيني..أنا هستني لحد ما يبقي كويس .. وأول اما يتحسن...أنا همشي .
بعد سماع حوريه لقرارات غاده اتجهت علي الفور الي أسامه ليوقف غاده عن قرارها لتجده يتنحنح ويتدخل قائلا
=غلط يا غاده...علي الأقل استني يتحسن ويخرج من المستشفي..ويبقي كويس...هو كده هيتعب أكتر...الله أعلم هيحصل ايه...اصبرى.
هزت غاده رأسها وهي تفكر بشرود فيما هو قادم
😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
تركها أسامه بعد اقناعه له وهو غير مطمئن لما سوف يحدث منها أخذ يفكر كثيرا أن يدلف له ويبوح عن قرار غاده ولكن عدل عن الامر وأجله للصباح شفقه منه علي حاله شهاب وعدول غاده عن قرارها...جاء الصباح محملا الي الكل بكافه الانواع من المشاعر...اتجه أسامه الي غرفه شهاب ليجد الجميع في الاستقبال مهمكين من التعب لدرجه نومهم علي مقاعدهم الا غاده كانت تنظر للفراغ أمامها بشرود...أما عن ثراء فقد ذهبت لترتاح ولم تكن موجوده...دلف أسامه الي شهاب ليجده نائم علي نفس حاله الشرود التي تمر بها غاده فتنحنح قائلا
=عامل ايه يا شيبو.
انتبه شهاب علي وجوده ونهض بلهفه يسأله قائلا
=ايه الأخبار؟اوعي تقول انها مشت وسابتني خلاص...أسامه أنا هصلح كل حاجه...بس قولها متسبنيش...
ارتبك أسامه وتردد في اخباره ولكن لم يستطع الكتمان فاضطر قائلا
= بصراحه غاده مصممه علي الطلاق...ومش هتكمل معاك .قولي بقا هتعمل ايه دلوقتي.
جحظ شهاب بعينيه ليقول بلهفه
=أنا عايز أشوفها...اتصرف...الوضع اللي أنا فيه ده أخر كارت ليا..
😆😆😆😆😆😆😆😆😆😆😆😆😆😆
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
هز أسامه رأسه موافقا لرأيه وخرج ليتفاجئ بهم استيقظوا وركض الجميع نحو أسامه يتسائلون بلهفه عن تطور حاله شهاب ليسألوه الجميع في نفس واحد
=ايه الاخبار؟
رد عليهم بعمليه وهو متوجس من رده فعل غاده قائلا
=فاق وبقا كويس...وعايز يشوفك يا غاده...بس يا غاده خدي بالك...هو مش فاكر أي حاجه...هو فاكرة لحد كتب كتابكم بس...حتي رجوع ثراء مش فاكره
شهقت فريال وعضت علي شفتيها لتوقعها الموقف ...يتأكلها الندم علي سوء ما فعلت بابنها...لتتوجه نحو ابنتها تقول بضعف وانكسار مما جعل حوريه تستصعب الموقف علي والداتها خاصه عندما سمعتها تقول
=يعني مش فاكرة الخطه اللي عملتها عليا صح...حتي لو صح...مسيره يفتكر زى ما افتكر زمان لما جيت أتجوز أعز صديق لأبوه..أنا غلطانه في المرتين بدمر حياة ابني
جحظت غاده بعينيها وصمتت لتشتعل الحيرة بداخلها... ليطيل صمتها وشرودها لتخرج من هذا الشرود علي يد فريال وهي تربت علي كتفيها قائله
=أرجوكي يا غاده...فكرى...انتي شايفه حالته عامله ازاي...صدقيني أنا نفسي مش هدخل في حياتكم تاني...المهم عندي ابني يتحسن...ويكون كويس وعايزاكي تنسي اللي فات...وتبدأي معاه صفحه جديده...ومن جوه قلبي بتمني ليكم السعاده
لتتدخل زهيرة التي أتت للتو للاطمئنان علي زوج ابنتها قائله
=ادخلي يا غاده....مينفعش تتخلي عنه في الظروف دي...تفتكرى ضميرك هيبقا مرتاح وانتي ماشيه وسايبه كل حاجه ورا ضهرك؟
تنهدت غاده بتعب ملتزمه الصمت لا تعلم كيف ترد عليها ليحاول أسامه الضغط عليها مجددا وهو يقول
=يا غاده أي تعب ولا انتكاسه جديده لشهاب...هيبقي صعب نسيطر عليه..
فزعت غاده من كلام أسامه واستسلمت قائله
=خلاص هدخله.
🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
من كثرة المهدئات التي تناولها شهاب بالاضافه الي عدم نومه طوال الليل منتظر لأسامه حتي يعطيه أخر الاخبار...وعدم دلوف أسامه ودلوفه في الصباح وتنفيذه لطلبه..أخذ يحاول رغبته في النوم منتظرا لها ولكن غلبه النعاس وبشده فنام قبل أن تدلف غاده عنده بقليل...دلفت غاده فوجدته نائما..جلست بجواره تفكر مع نفسها وهي تنظر اليه قائله في نفسها
=يا ترى أنا صح في ان أفضل معاه لحد ما يبقي كويس...ولا كنت أسيبه وأبعد علشان أرتاح بقا...انا خايفه أضعف تاني...أنا تعبت.
ظلت تفكر لمده طويله حتي أنها لا تعلم أنها استغرقت كل هذا الوقت لتخرج من شرودها علي صوته المبحوح وهو يقول
=غاده القلب...وحشتيني...كده أفوق من زمان...ومستنيه أطلبك...يعني لو مكنتش طلبتك...متبقيش عايزة تطمني عليا...ده أنا قلت هتدخلي تفكرني بشهر العسل اللي شكله باظ علشان كده جالي انهيار.
انتبهت اليه ونظرت اليه بلهفه قائله
=حمد الله علي السلامه عامل ايه...دلوقتي أحسن؟
لينظر اليها بعيون ذابله وبهيام قائله
=تعالي يا غاده...قربي عليا شويه.
لتقترب منه وتتفاجئ أنه جذبها ليحتضنها لتنسي في هذه اللحظه كل شئ ...فرحت فقط بأنه فاق ونطقه باسمها...كل ذلك أهم شئ بالنسبه لها ...لتبكي بين أحضانه قائله
=أنا كنت هتجنن لما وقعت يا شهاب.
أخرجها من بين أحضانه وهو ما زال متمسكا بها يسألها باصطناع قائلا
=هو ايه اللي حصل..أنا أخر حاجه فاكر اننا كتبنا كتابنا ولبستك خاتم الزمرد...وبعد كده مش فاكر أي حاجه.
ابتلعت غاده ريقها ونظرت اليه قائله
=بجد مش فاكر أي حاجه يا شهاب.
هز شهاب رأسه بالسلب قائلا
=لا مش فاكر...ايه اللي حصل بقا؟
توترت غاده قائله
=أبدا انت تعبت فجأة ووقعت...المهم دلوقتي انت كويس حاسس بحاجه....
ابتسم ابتسامه هادئه مسرور بداخله أنها لم ترغب بتذكيره بأي شئ ليرد قائلا
=انا كويس...متقلقيش.
ليشرد فيها يفكر أنه بالرغم ما حدث معها ما زالت تخشي وتقلق عليه...ليتحدث في نفسه قائلا
=للدرجه دي كانت بتحبني.
📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
كانت حوريه بالخارج تتأكل من القلق تخشي من اندفاع غاده وسردها لجميع الاحداث فانطلقت الي غرفه أسامه لينظر لها بتوجس قائلا
=خير يا أخرة صبرى.
نظرت له باستغراب قائله
=انتي مش شايف ان ده مش وقت هزار.
ليبتسم قائلا
=ومهزرش ليه؟
ردت باندهاش قائله
=علشان شهاب صاحب عمرك اللي فاقد الذاكرة.
استدار أسامه حولها يتحدث بخبث قائلا
=بس شيبو مش فاقد الذاكرة يا غبيه.
جحظت حوريه بعينيها بالرغم من فرحتها الا أنها لم تصدق فانطلقت قائله
=بجد قول والله.. يعني هو بيمثل صح...وطبعا علشان غاده مش تسيبه صح؟
هز أسامه رأسه مبتسما وهو يقول
=صح يا أذكي اخواتك...المهم دلوقتي المفروض تكوني هناك معاهم تساعدي أخوكي بدل ما غاده تبوظ الدنيا.
لم يستمع الي ردها فقد اختفت من أمامه بسرعه البرق لتتعالي ضحكاته ويتأكد أنه سيرتبط بمجنونه
👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
أخذت حوريه والداتها ودلفت اليهم تنظر اليه وهو صامت وشارد في ملامح غاده لتخشي أن تكون غاده اندفعت في وجهه فقامت باضفاء جو من المرح لتخرجهم من هذه الحاله ..لتتفاجي به والداته وهو يتمادي مع حوريه في هذا المرح لتتنهد براحه...المفاجأة الاكبر كانت لغاده عندما وجدت فريال تقف بعيدا تبكي من سوء ما فعلت بشهاب وشهاب يشير اليها بلهفه قائلا
=تعالي يا ماما.
وبالفعل ذهبت فريال اليه بلهفه تجلس بجواره لتجده يضع يده علي كتفيها يضمها اليه ليطمأنها قائلا
=يا أمي اطمني أنا كويس.
لتستغرب غاده حالته بالكامل وهو يبتسم لوالدته و هي تحتضن كفيه قائله وهي تبكي
=انت كويس يا حبيبي؟
ضحك لوالداته قائلا وكأنه ملك سعاده الدنيا كلها قائلا
=متقلقيش يا أمي...أنا بقيت كويس...ده أكيد تعب من الترتيب للشغل الجديد.
استغربت أمه طريقته معها..ولكن هناك فرصه ثانيه بالنسبه لها فاحتضنته واعتصرته بين أحضانها تربت علي ظهره تتحسسه وتخرج من أحضانه تمسك وجهه بين يديها تسأله بحنان قائله
=يعني مش حاسس بأي تعب؟
تعالت ضحكاته وهو يشعر بأنه طفلا بين يدي والداته ليأخذ يديها ويقبلها وهو ينظر اليهم قائلا
=والله أنا كويس..في ايه مالكم..مستغربين ليه؟
خشت حوريه أن تسرد غاده سر استغرابهم فظلت تمارس عليهم كل أنواع المرح لتعلو الابتسامه وجه حوريه حيث أن تمثيل شهاب ضم اليهم والداته في جبهه المحاربه ضد ثراء وتدعو الله أن يأتي أسامه ليشاركها هذا الجو وبالفعل دلف أسامه ليجد حوريه تغمز له أن ينهي هذا العرض المسرحي بأسرع وقت فتفهم غمزتها وتنحنح قائلا
=كفايه كده علشان المفروض شهاب يرتاح
الجميع انصرفوا الي منازلهم فيما عدا غاده التي أصرت علي المبيت مع شهاب...رغم قلق حوريه منها الا أن أسامه أقنعها أنها من الممكن أن تكون فرصه للتقريب بينهم ومعالجه أمورهم...
جلست غاده أمام شهاب أخذ ينظر اليها مطولا ليجدها شارده فاستغرب شرودها وتحدث لنفسه قائلا
=يا ترى بتفكرى في ايه يا غاده؟
ليخرجها من شرودها بالاشارة بيديه بمرح أمام وجهها لتنتبه عليه وهو مقترب منها تلفح أنفاسه بشرة عنقها وهو ممسكا باحدي خصلاتها التي قام بفكها وهي لم تشعر به
استغربت غاده من أفعاله نعم بالفترة الاخيرة اقترب منها كثيرا ولكن هنا الغزل يتبعه المرح الغير معتاد منه ..نظراته أيضا كلها مرح وتفاؤل لم تعهدها من قبل لتتحدث الي نفسها قائله
=ياريتك كنت كده من الاول معايا...كان حاجات كتير اتغيرت في حياتنا...
أخذ شهاب يتحدث معها ويلاطفها ويداعب وجنتيها بحرارة وهي ما زالت علي حالتها ساكنه وصامته ليتضايق بداخله من حالتها التي وصلت اليها وبسببه ليتحدث في نفسه قائلا
=بكره تعرفي كنت بعمل معاكي كده ليه...وبتعامل معاكي ليه بالشكل ده...
أفاق علي لمستها وهي تحاول أن تريحه علي الفراش قائله
=حاول تنام...وترتاح شويه بقا علشان متتعبش.
استسلم اليها ونام وهو متمسكا بيدها يخشي أن تهرب منه...أما عنها ظلت تنظر اليه شارده فيما كان وما هو قادم..
😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بعد رجوع حوريه الي المنزل مع والداتها دلفت لتجد ثراء تنظر اليهم بلهفه مصطنعه قائله
=أخبار حبيبي شهاب ايه...أنا كنت لسه بلبس ورايحه أشوفه...أصلي مرهقه من قله النوم.
ابتسمت حوريه بسخريه قائله
=حبيبك شهاب...لسه فايق حالا...وطلب يشوف مراته غاده...أصله فاقد الذاكرة ...ومش فاكر يوم رجوعك.أعتقد ان أخويا مش عايز يفتكرك خالص.
جحظت ثراء بعينيها ونظرت تجاه عمتها مبتلعه ريقها مما حدث لتغمض فريال عينيها بمرارة لتؤكد لها الموقف ...لتجز ثراء علي أسنانها قائله
=انتي كدابه...أنا مجرد ظهورى قدامه دلوقتي...واستغرابه لوجودي...هيفتكر كل حاجه...حتي لو محصلش...هعيد عليه السيناريو من أول وجديد.....
. فابتسمت بخبث قائله
=حبيبي يا رقه...فاكر ولا لا...فاكر الهوا..لما كنا سوا...كان ده ايه ده حقا...حلم ولا علم...ده علم وعلم وعلم...والله وطلبتي ونولتيها يا غاده وكدتي الأعادي.
لتغتاظ ثراء من حوريه وتود أن تحرقها ومما أثار غيظها أيضا فضول حوريه والتي قامت بمهاتفة غاده أمام أعين ثراء وهي متهلهله بالسعاده تود أن تكون أمام غاده لتحتضنها قائله
=أنا مبسوطه انك محاولتيش تفتحي معاه أي كلام عن سبب تعبه ووقعته يا غاده.
تنهدت غاده بتعب قائله
=مكنش ينفع ....انتي شايفه حالته ..ازاي أكلمه في الكلام ده ...أو أفكره بيه يا حوريه...لما يخف وترجع ذاكرته يبقي فيه كلام تاني...غير كده مقدرش أعمل حاجه ممكن تضره.
تنهدت بحب تسألها قائله
=للدرجه دي انتي بتحبيه يا غاده؟...أنا عارفه انك بتحبيه...بس متصورتش بالشكل ده .
لترتفع أنظار ثراء وفريال الي حوريه وهي تسأل غاده هذا السؤال لتسعد فريال وتحزن في نفس الوقت علي ما فعلته في غاده وهي ما زالت تحب ابنها وتخشي عليه...أما عن ثراء فقد تملكها الحقد أكثر وأكثر خاصه عندما شاهدت فريال وهي تشير الي حوريه لتعطيها الهاتف لتحادث غاده لتبتسم حوريه بابتسامه نصر قائله لغاده
=ماما عايزة تكلمك يا غاده.
لتأخذ فريال الهاتف تتحدث بنبرة حب وحنان قائله
=لو كنت أعرف انك بتحبي شهاب كده مكنتش عملت حاجات كتير ...بس الحمد لله يمكن تعب شهاب يصلح حاجات وأهمها فرصتي اني أعوضه عن اللي عملته فيه...وأفوق لنفسي
لتستطرد حديثها قائله
=أنا سعيده أوى يا غاده...انتي بجد وشك حلو علينا وعلي العيله...شهاب مش فاكر اللي عملته فيكم...فرحت لما عاملني كويس لما دخلت ليه وباس ايدي كمان.
أخذت حوريه الهاتف تستكمل حديثها الفضولي مع غاده بغرفتها..
=مالك يا غاده؟ المفروض تفرحي
لتهز غاده رأسها بيأس قائله..
.= بابا هعمل معاه ايه...ده هو ممكن بنفسه يفكره....ده من يوم ما عرف انه وقع وبسبب مامتك واللي عملته وهو مصمم يطلقني منه
تضايقت حوريه قائله
=والله الحاله اللي فيها شهاب دلوقتي..وانه فاكر معامله بابكي زمان ...يخليه يكذبه في كل حالاته.
🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍🔍
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بالخارج نهضت فريال بتعب متوجهه الي غرفتها لكي ترتاح لتستوقفها ثراء قائله بسخريه
=ايه يا عمتو الحب اللي نازل عليكي ده في غاده؟
نظرت اليها فريال باشمئزاز قائله
=كان لازم يحصل من زمان بس خلاص لازم الانسان يغلط في حياته ويندم بعدها لأنه عرف قيمه البني أدم اللي قدامه..غاده بالرغم من اللي عملناه فيها مقدرتش تتخلي عنه.
ضحكت ثراء بسخريه قائله
=مش قادرة أصدقك يا عمتو..شكلك بتعملي كده وهترجع ريمه لعادتها القديمه بعد ما شهاب يبقا كويس.
اندهشت فريال قائله
=مش قادرة تصدقي ليه يا بنت أبوكي؟
ابتسمت ثراء بخبث قائله
=أنا بنتك يا عمتو..بنت الست الطماعه الجشعه اللي ممكن تبيع كرامه ابنها علشان الفلوس.
أغمضت فريال عينيها بمرارة وفتحتهم قائله
=معدش ينفع يا ثراء..رمية ابني في الارض قدامي والحاله اللي وصل ليها..تخليني أقول ملعون أبو الفلوس.. الفلوس دي متساويش شعرة من شعر ابني...واسمعي كويس انتي تسيبي البيت ده وتمشي...ارجعي بيتكم وقولي لأبوكي ينزل مصر ..أو ارجعي لجوزك وابعدي عننا..غلطه عمرى اني بعت جبتك .
تركتها فريال وهي علي جمرة من النار لتتأكد ان فريال لم تعد مفيده بالنسبه ليها لتبدأ في التفكير في خطه بديله.
👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في هذه الأثناء وغاده تهاتف فريال وحوريه خارج الغرفه حتي لا يفيق شهاب من سباته العميق..دلفت اليه زهيرة لتجده مغمض العينين لتتنهد وتضطر للخروج لتتفاجئ بصوته وهو يقول
=تعالي يا أمي ..أنا مش نايم..مقدرش أنام وهي بعيده عني...جالها تليفون وخرجت وسابتني.
لتلتفت اليه وهي تقطب جبينها قائله
=ولما متقدرش تنام وهي بعيده عنك...ليه ولا بلاش انت ظروفك متسمحش نتكلم دلوقت.
ليناديها بيده لتقترب منه وتجحظ عيناها وهو يقول بصوت منخفض
=أنا فاكر كل حاجه...وفاكر وعدي ليكي...غاده هتفضل في قلبي لغايه ما أموت.
اندهشت زهيرة لما قاله فانتفضت قائله
=عمرى ما كنت أتخيل ان حبك ليها يوصلك انك تمثل بالشكل ده.
ابتسم شهاب ابتسامه باهته وهو يقول
=بعني كنت هعمل ايه وهي مصممه تسيبني وأنا لسه في نص الطريق ولسه موصلتش لهدفي؟
هزت زهيرة رأسها باستسلام قائله
=معاك حق.
قام بالتأكيد عليها قائلا
=حضرتك قويه وأكيد مش هتبيني اني فاكر.
كادت أن ترد عليه لتؤكد له ذلك لولا دلوف غاده والتي قطبت جبينها قائله
=ماما!انتي لسه في المستشفي مش كنتي روحتي؟.
وضعت زهيرة يدها علي رأسها قائله
=تعبت وأنا جايه أروح ...قلت أعدي أقيس الضغط والسكر ..وافتكرت اني مشوفتش شهاب زيكم قلت أعدي أشوفه.
ليبتسم شهاب قائلا
=متحرمش منك يا أمي.
استغربت غاده من استيقاظه فسألته قائله
=انت مش كنت نايم ايه اللي صحاك.
تنهد قائلا يغمز لها
=صحيت أول اما سيبتي ايدي وخرجتي بره الاوضه.
نهضت زهيرة تودعهم قائله
=يالا بلاش أتعبك أكتر من كده..خلي بالك منه يا غاده..سلام.
وفور خروج والداتها وهي تودعها وجدته يحتضنها من الخلف لتجحظ بعينيها قائله
=شهاب...ايه اللي انت بتعمله ده...ده مش بيحصل في بيتنا...انت من امتي بقيت كده...لا ده أنا بدأت أشك انهم ركبولك في العنايه مخ غير مخك.
وتملصت منه وابتعدت عنه تنظر اليه بدهشه خاصه وهو يقول
=يا ريتني انهارت من زمان...وياريت لو كانوا ركبولي مخ غير مخي...يفضل كده علي طول ...أنا بصراحه مش فاكر غير لحظاتي الحلوة معاكي.
لتنفرج شفتيها بتدلي قائله
=شهاب ايه اللي انت بتقوله ده...لحظات حلوة ازاي..
ليرد عليها بحب قائلا
= أنا أول مرة شميت فيها ريحه اللافندر بتاعتك وانتي طالعه ورايا علي السلم...وأنا قلبي دق...وده اللي خلاني أدخل أغير هدومي بسرعه وأخرج اشوف وش صاحبه الريحه دي تبقي مين.....لقيتك انتي يا غاده القلب...أحلي شعر..أحلي عيون...أحلي ابتسامه...أحلي روح...أحلي طباع...أحلي أخلاق...أقول ايه كمان...يا قلبي.
ليحاول الاقتراب منها لتفر منه سريعا راكضه من الغرفه تضع يدها علي قلبه من هول كلماته اليها...ليكتم ضحكاته واعدا اياها أنه سوف يميلها الي قلبه ويسترجعها من جديد.خرجت غاده من عند شهاب تتملكها السعاده وتسيطر علي كل جوارحها...تتعالي دقات قلبها فرحها...متراقصه بكلماته العذبه
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
في صباح اليوم التالي استيقظت غاده قبل شهاب وذلك بعد محاولاتها المريرة لكي ينام وهو ما زال علي حالته يحاول الاقتراب منها وبشده..الي أن غلبه النوم وهو بين أحضانها تمرر يدها في شعره كالطفل الصغير ...أخذت تتأمل ملامحه بعد الاستيقاظ وتتذكر مداعبته لها طوال الليل لتبتسم وهو يفتح عينيه قائلا لها
=صباح الخير يا غاده القلب أحلي صباح ده ولا ايه.
خجلت غاده منه وأنقذها من خجلها طرقات الباب ودخول أسامه بهيئته المرحه
حاملا في يده كاسات من العصير مهللا وقائلا
=كفارة يا أبو شهاب...مش تقول يا أخويا انها مراتك ...لازم تفقد الذاكرة علشان تعرفني بجوازكم...بس والله ونعم الاختيار.
جز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
لتنظر اليه غاده باندهاش قائله
=انت عرفت يا دكتور...طب ليه يا شهاب...مش احنا اتفقنا بلاش نقول...الا لما يكون جوازنا رسمي...لزومه ايه الاحراج ده...وبعدين انت كمان هتعرف اللي قي الكليه.
لتتعالي ضحكات أسامه قائلا
=يا نهار أبيض...كل ده ناسيه..طب بلاش أنا وشغلك في المستشفي. افتكر الجامعه يا أبو شهاب..ده انت أستاذ وبتحضر للمجاستير....وغاده من طلابك...
قطب شهاب جبينه باصطناع وهو ينظر الي غاده قائلا
=الكلام ده صح؟
هزت غاده رأسها قائله
=أه ..بس محدش يعرف ان أنا مراتك.
ليكتم شهاب ابتسامته لأن جميع الاساتذه بالجامعه يعلمون جيدا أنها زوجته بموجب تقديم أوراقها فيصطنع الغضب قائلا
=لو ده فعلا اللي حصل...يبقا غلط مني من الاساس...وازاي اللي في الجامعه ميعرفوش اني جوزك...بس لو هتكملي لازم الكل يعرف.
ليتضايق شهاب من نفسه قائلا
=انتي ايه اللي بتقوليه ده يا غاده.أكيد وأنا بقدم أوراقك الدكاترة عرفوا مني انك مراتي....
لترد غاده بهدوء قائله
=والله أنا السبب...أصل احنا كاتبين كتاب بس...مش جواز رسمي...بس حصلت ظروف كده وانتقلنا عيشنا معاك أنا وماما...بس لو انت مش فاكر ده أنا ممكن أرجع عادي.
لينظر لها شهاب ويتضايق من نفسه وهي تقيم له المبررات حتي لا يتذكر ما جرى وهذا من دافع الخوف عليه ...فاق من شروده وابتسم بخبث ليقينه أنها علي حافه الهروب منه ليقول
=يعني لو أنا مش فاكر دي هترجعي ..لا طبعا...الوضع هيفضل زى ما هو...لغايه ما أفتكر أنا ليه بعد كتب الكتاب أخدتك وروحتي شقتنا.
لتجز غاده علي أسنانها لصعوبه الفكاك من حصاره قائله
=أنا بس بقول علي الاصول...ولو حابب أفكرك بالظروف دي ايه معنديش مانع..
.ليبتسم بخبث قائلا
=هو يعني لازم أفتكر...افتكر ايه يعني...ما يمكن أفتكر مصيبه...تخليني بدل ما يجيلي انهيار...اروح أموت نفسي وارتاح...
لتشهق قائله
=بعد الشر عنك
لتدلف حوريه وتبتسم قائله
=يا بت اتهدي...ما قالك مش عايز يا لمبي...متبقيش فقر زى ما هو بيقول...وعيشي اللحظه...وانسي اللي فاتت...ده حتي اللي فات مات...
زفرت غاده بحنق قائله
=بس بقا يا حوريه أنا بجد مش بهزر...شهاب هسألك سؤال...لو رجع بيكي الزمن وثراء رجعت هتتجوزها ولا هتكمل معايا...حتي لو كانت مظلومه في جوازتها؟
ليندهش شهاب من سؤالها ويرتبك قائلا
=انتي... هكمل معاكي انتي...لأني من البدايه اختارتك انتي ...ثراء حتي لو مظلومه...بس في النهايه اتجوزت غيرى...ومينفعش تكون ليا مرة تانيه...وأعتقد اننا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كتب كتابنا.
لتتذكر غاده يوم كتب كتابهم وعذابها من كلماته لتقول
=بلاش تفكرني انت كمان بيوم كتب كتابنا....
لتلومها حوريه قائله
=ما قالك كده..قولتي اطلعوا من البلد.
أمسك شهاب بيدها قائلا
=مش عايز أفتكر يا غاده ممكن...ومهما حصل..عايز أبدأ صفحه جديده معاكي...أنا زمان لما جالي فقدان الذاكرة وافتكرت أمي واللي عملته هربت سنه من البيت.
لترتعش يدها عن يده قائله
= سنه ...لا وعلي ايه الطيب أحسن.
هز رأسه بقله حيله قائلا
=ماشي..بس مش عايز حد يفكرني...هفتكر لوحدي...
ثم نظر الي حوريه وأسامه وقال
=ممكن تسيبونا لوحدنا.
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
امتثل كلا من حوريه وأسامه لطلبه وخرجوا .ليقوم بمداعبتها ومغازلتها من جديد وهي تنظر الي الفراغ بشرود ولكن انتبهت له وهو يقول
= نفسي أرجع يوم كتب كتابنا تاني وأفتكر معاكي كلامي الحلو اللي طلع من جوه قلبي لأول واحده دخلت عقلي وقلبي.وأكيد كان في أيام حلوة بعد كتب كتابنا في شقتنا الحلوة ..لو بتحبيني فكريني.
لتنفرج شفتيها وتتدلي الأسفل وهي تحدث نفسها قائله
=ده احنا كل اللي بينا مرار طافح...انت مش بس فقدت الذاكرة...لا...انت بتفتكر حاجات محصلتش.
لتنهض متوجهه الي الخارج لتركز فيما قاله لها منذ قليل ولكنه تتضايق قائلا
=راحه فين ..بتهربي مني ليه..هو أنا شبح ولا عفريت.
لتلتفت اليه وهي تفتح الباب قائله
=هكلم حوريه وراجعه ليك.
لتخرج وتجد حوريه أمامها تبتسم بسعاده وتراقص لها حاجبيها مرحا لتزفر غاده قائله
=وبعدين معاكي يا حوريه...مش هتبطلي حركاتك دي...وبصاتك المستفزة..أنا خرجت قلت أسيبه يرتاح شويه...ما انتي عارفه انه مريض....
لتتقدم منها حوريه تحتضنها بحب قائله
=أنا فرحان جدا ليكم يا غاده...فرحتي متتوصفش...رغم اني عارفه انه حتي لو مكنش فقد الذاكرة...كان برضه هيبقي ده قراره...لان لهفته عليكي بعد ما طلبتي الطلاق ومشيتي كانت غير عاديه..لهفه جنون عاشق رافض انه يضيع حبيبته من ايده.
ابتسمت غاده أمامها بفرح...ولكن بات يرواضها شئ مقلق ألا وهي ثراء...ماذا تفعل وماذا ستكون رده فعلها...وهل سيتذكر...ولو تذكر ماذا لو عاد يهملها من جديد...اخذتها حوريه وهبطت الي الطابق السفلي حيث الادارة...لتراهم ثراء قد رحلوا . لتهمس كفحيح الافعي قائله
=حلو أوى الصداقه اللي بينكم دي...كويس انك أخدتيها ونزلتي يا حوريه...
..
.لتقول ثراء في نفسها كفحيح الافعي
=يلا دلوقتي جه دورى أنا..اما نشوف شهاب هيعمل ايه لما يشوفني...وهل هو فاقد الذاكرة...ولا بيستعبط...زى ما استعبط علي عمتي زمان...علشان تسيب العريس المليان والغني.
وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه لتجد يده من حديد تمسكه يدها وبقوة لتمنعها من الدلوف ومواصله مسيرتها الشيطانيه.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق