رواية غلطه وندم الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم مروة محمد حصريه
#غلطه_وندم💋💋💋
#مروة_محمد💖💖💖
#الفصل_الخامس_عشر💖💖💖
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 🤩🤩🤩🤩🤩
الحيرة في المعامله دائما ما توقعنا في أخطاء...ماذا نفعل أندلي بالحقيقه دفعه واحده أم نستخدم الصبر والكتمان الأكبر الذي يقود الي النجاة...ولكن أين النجاه من عينيها الزمرديه. ❣️
أخذ يجوب غرفته ذهابا وايابا بعد خروجها منها تتبعها السيد زهيرة...يخشي من رده فعلها بعد افصاح السيده زهيرة بحقيقه عدم فقدانه للذاكرة...انتظرها كثيرا لتعود بين أحضانه ولكن دون جدوى...تمدد علي الفراش الخاص بهم...أملا في ان تأتيه في اي لحظه ولكن افاق علي صوت منبه هاتفه ليعلن عن موعد عمله ...نهض بتعب نتيجه لنومته الغير مريحه..وخرج الي الصاله ليذهب الي الحمام ...حاول الاستماع الي صوتها أو صوت والداتها فلم يسمع شئ فتيقن أنهم ناموا بوقت متأخر...أكمل أعماله وانصرف الي المستشفي لعدم وجود دوام له في الجامعه اليوم...دلف الي غرفة مكتبه وهاتف حوريه لتأتيه مسرعه وهي تقول
=صباح الخير يا شيبو...ايه النشاط ده كله...وفين غاده...
جز علي أسنانه قائلا
=حوريه...بطلي لف ودوران...أكيد هي اتصلت بيكي وقالتلك حصل بينا ايه امبارح...وده شئ مش مهم...المهم عندي عرفت حاجه عن فقدان الذاكرة؟...ولا لسه؟
لتتنهد حوريه وتزفر باحباط وتقول
=ايه ده انتو اتخانقتوا تاني...طب والله ما اتصلت ... يا أبو شهاب...غاده متغيرة ومش بقت بتحكي ليا حاجه
ثم استطردت بحزن قائله
=انت السبب...ولو كنت أعرف ان جوازتكم هتخلي صداقتنا تتأثر...مكنتش سعيت لكده....أنا كان مالي.
رد عليها شهاب بحيرة قائلا
=غاده فعلا لو عرفت كان زمانها جت الاوضه امبارح وبهدلت الدنيا...بس في نفس الوقت أنا قلقان مش عارف ليه...بخاف أنا من هدوئها ده.
ليتذكر ما دار بينه وبين زهيرة قبل خروجها حيث كان هذا طلبه في حديثه السريع مع زهيرة قبل أن تخرج من الغرفه
🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
flash back
=ارجوكي اتصرفي معاها.
هزت زهيرة رأسها بيأس قائله
=ملهاش حل يا ابني.
أغمض جفنيه قائلا
=ينفع تعملي نفسك بتوقعي في الكلام؟
ابتسمت زهيرة قائله
=هو ده الكلام.خلينا نخلص بقا...
أسرع بامساك يدها قائلا برجاء
=بس بلاش تعصبيها.
لمعت الفرحه في عيني زهيرة وهي تقول بامتنان
=للدرجه دي خايف تتعصب؟...ياريتها تقدر.
ليتنهد بتعب قائلا
=أنا تعبت ومبقتش قادر أستحمل وحابب أرتاح أنا وغاده ونستقر كفايه بقا مشاكل...خلاص زهقت...جدا
ثم استطرد بقلق قائلا
=الخطر بدأ يقرب وكل اللي رتبت ليه هيضيع...رجعت شريف بوظت الدنيا.
🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
أفاق من شروده علي صوت حوريه وهي تزفر بنفاذ صبر قائله
=انت السبب في كل اللي بيحصل ده...كان فيها ايه من الاول لما كنت صبرت ومروحتش خطبتها بسرعه...بلاش دي نسيت انت عملت ايه بعد ماظهرت ثراء من جديد؟
ليغضب شهاب قائلا
=مش ناسي يا حوريه...بس انتي ناسيه لهفتي وأنا رايح بس أزورهم مش رايح أخطبها...وده لأني بحبها بس محدش فيكم فاهم...لأني غبي خبيت حبي ليها جوه قلبي....استعملت الطريقه دي علشان أحميها.
لتذهب حوريه الي أخيها تهدئه وتربت علي يده قائله
=ماشي يا شهاب في دي عندك حق..بس سكوتك ونظرات الاتهام اللي في عينيك ليها ساعه ما رجعت ثراء....كفيله تحسسها قد ايه انك عمرك ما حبتها.
ليخبط علي سطح المكتب بقبضه يده قائلا
=أنا غيرت عليها...عارفه بغير عليها من امتي من يوم ما كانت واقفه مع شريف يوم حفله التخرج....الكلمه اللي قالها ليها اترددت في وداني بعد اللي قالته ثراء.
حدقت حوريه في عينيه قائله
=طيب ماشي انت شكيت فيها وصدقت ثراء...روحتها معاك ليه...ومتقولش علشان خاطر الحاجه زهيرة...شكلك وانت أخدها وماشي قدام عينينا بيوحي انك هتصفي معاها كل حاجه وتبقوا كويسين مع بعض....بس النتيجه كانت غير كده خالص
زفر شهاب بحنق قائلا
=أنا أخدتها وروحنا لأن لا يمكن كنت أسيبها أنا ما صدقت انها بقت مراتي...وزى ما قلتي كنت هصفي حسابي معاها...بس ازاي الهانم سمعتني كلام يدل انها فعلا اتفقت مع شريف.
حوريه باستغراب
=وانت طبعا صدقتها..عارف ده معناه ايه...انك بتتلكك لها..ثم تعالي هنا وكلامك علي الطالع والنازل انك هتتجوز ثراء بعد شهور العده...أخرة الكلام ده هيكون ايه؟
شهاب بحيرة
=...أنا كنت بقول كده وخلاص...لكن عمرى ما كنت هفكر أتجوز عليها...وبالذات ثراء انتي عارفه ثراء بتكره غاده قد ايه...وكانت عايزة تعمل ايه حاجه علشان بس تجرحها...
ثم استطرد بحب قائلا
=حوريه أنا بحب غاده...ولا يمكن كنت أعمل حاجه تخليها تعيسه...
.انفرجت شفتي حوريه ببلاهه وعدم تصديق لشهاب وحيرة في أمره تسأله قائله
=طب وانتي ايه اللي خلاك تعمل الحاجات دي الفترة اللي فاتت؟...
=أنا حاسه انك بتحبها فعلا...بس مستغربه ليه كنت بتعمل كده معاها...
أخذ يحدق أمامه شاردا لدرجه استفزتها فاندفعت قائله بعصبيه
=فهمني عرفني علشان أقدر أساعدك...منين انت بتحبها لدرجه انك مثلت انك تعبان لما عرفت انها هتسيبك...ومنين كنت هتجرحها وتروح تتجوز ثراء...وترجع تقولي لا يمكن كنت أتجوز ثراء...
ثم وضعت يدها علي رأسها تضغط علي خصلاتها قائله
=انت هتجنني...ايه الغموض ده...ما تريحني بقا.
تنهد شهاب بتعب ليرد عليها قائلا
=كل شئ بأوان...والظاهر ان الأوان جه خلاص....ومعدش في بديل.
ولكن لوى شفتيه يسألها قائلا
=حوريه...لو حصل معاكي الموقف ده بدل غاده هتعملي زى مين فيهم...زى ثراء ولا زى غاده...أكيد زى ثراء...
لترد حوريه بثقه قائله
=أنا من الاول مش هوافق بالسرعه دي عليك وخصوصا وأنا عارفه علاقتك بثراء...مع اني أنا اللي شجعت غاده انها توافق...بس خلاص اللي حصل حصل....ومش هنعرف نرجع الزمن تاني.
ليتنهد شهاب بتعب
=دبرني يا وزير...أعمل ايه تمثيل ومثلت...حب ونحنحه وعملت وعن طيب خاطر...ده مش تمثيل..بس يا خوفي يا حوريه لما تعرف وتقوم مدخله كله في بعض وتقول ان الحب كمان كان تمثيل....ما انتي عارفه دماغها.
ابتسمت حوريه قائله
=لا بص أنا ساعتها ولا أعرفكم انتو الاتنين.. أنا كان مالي ومالكم من الاساس...انتو الاتنين تموتوا في النكد...أعوذ بالله...ما كل واحد فيكم بقا ينسي وتعيشوا....وسيبوني في حالي.
لتتعالي دقات قلبه خوفا قائلا
=لا كده بقا مش قدامي غير حل واحد..اني أموتها وأموت نفسي...ما هو أنا مش هسيبها...ولو حكمت هربطها في السرير هعملها...الله يخربيتك يا ثراء انتي وشريف أكتر ما هو مخروب....كل ده من تحت رأسكم
تعالت ضحكات حوريه وخرجت من عنده ينظر الي الباب المغلق متأملا أن يفتح في أي لحظه يطل منه رائحه اللافندر.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في منزل شهاب...استيقظت غاده وهي تتمطع بأريحيه كامله لتنظر لها والداتها بلوم وعتاب قائله
=صباح الخير علي الناس الكسلانه...اللي مقصرة في حق جوزها ونايمه بعيد عنه.. وسابته ينزل من غير فطار ولا حتي نزلت معاه...ولا حتي قلقانه عليه.
نهضت غاده وقبلت والداتها بحنان رغم علمها بتواطئها مع شهاب في تمثيله لتقول
=أنا بقا نمت امبارح أحلي نومه...يمكن محصلتش من تاريخ ما اتجوزت...والله يا ماما ياريت كل يوم تاخديني أبات معاكي...أو أقولك ما تيجي نرجع بيتنا.
لتجلس زهيرة أمام غاده تقول باتزان تحاول تعقيلها
=بتغلطي كتير يا غاده...قلتلك غلطي زمان متغلطيش تاني...انتي مفكرة ان لما تسيبي له البيت...وترجعي تاني لبيتك القديم هيذل نفسه ليكي مثلا؟
لترد غاده بخبث وثقه قائله
=هو قالي ان عمره ما هيسيبني...الكلام ده قاله قبل فقدان الذاكرة وبعدها...طب ليه معملش زى أي واحده وأشوف بعيني معزتي في قلبه؟
لتنظر زهيرة الي غاده بحيرة قائله
=مش عارفه أقولك ايه يا غاده...بس أبوك لو عرف اننا رجعنا هيسيبك كده وهيسكت...لا طبعا...ده هيفضح الدنيا...وهيخلي شهاب كرامته توجعه.
ربتت غاده علي يد أمها لتطمأنها قائله
=متخافيش..أنا دلوقتي غير غاده بتاعت زمان..لا بابا ولا غيره يقدروا يعملولي حاجه...وأنا مش هسمح لحد يهين كرامه شهاب...بس في نفس الوقت أنا لازم أسترجع كرامتي..
لوت زهيرة شفتيها قائله
=كرامتك...يا حبيبتي هو عملك ايه لده كله... اومال لو كان دبحك بسكينه تيلمه زى أبوكي كنتي عملتي ايه...ده شاف أبوكي بيبيعك مرتين وهو اشتراكي فيهم....كل ده علشان بيحبك.
لتتعالي ضحكات غاده قائله
=اشتراني...لا هو اشتراني مرة واحده بس يا مامتي..مرة يوم جوازنا...أما المرة التانيه هو مش فاكر...فا الطبيعي انه هو انه ميعرفش بابا كان ناوى علي ايه.
لتيأس زهيرة من مرواغتها قائله
=أنا قلتله بعد ما رجع البيت...بيني وبينه كده....انه لو سابك المرة دي...أبوكي هيجوزك في أقرب فرصه لواحد غني...وهو قالي لايمكن مستحيل.
لتضحك غاده وتصفق بيدها لأنها أوقعت زهيرة أكثر وأكثر لتقول
=شكرا يا ماما...شكرا بجد...يعني قولتي له انه كان هيسيبني قبل كده...طب حلو لسه باقي بقا أقوله حوار ثراء ويبقي كده افتكر كل حاجه.
لتتضايق زهيرة منها فتقول
=بقولك ايه أنا مش فايقالك...روحي شوفي وراكي ايه...قال نفكره قال...واحد مش عايز.. ده انتي بلوى من بلاوى الزمن وهو راضي بيكي.
لتنظر لها غاده بخبث وهي تتحدث مع نفسها وتلومها أنها قالت ما لم يمكن قوله لها ...هاتفت غاده حوريه لتقابلها خارج المشفي بدون علم شهاب.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
..دلفت حوريه الي الحديقه لتقابل غاده التي سرعان من نهضت قائله
=اوعي يكون شهاب عرف انك جايه تقابليني...لأن كده الحساب هيجمع ما بيني وما بينكي...وانتي عارفاني يوم ما هفكر هبيع هبيعك...
زفرت حوريه قائله
=ايوة عارفه...خليكي كده ربطاني من ايدي اللي بتوجعني...ده أسامه ما صدق اني أوافق علي الخطوبه...تقومي انتي جايه تهدديني انك هتقولي لشهاب كل حاجه.
لتستطرد ببلاهه قائله
=غاده هو انتي نسيتي ان شهاب فاقد الذاكرة...فهتقولي له ازاي...ان أسامه كان متفق معانا وكان هيجي يخطبك ويغيظه...ولا هو عايزة تكسرى قلبي وخلاص؟
غاده ببرود
=لا بلف وبدور عليكي...زى ما انتي لفيتي من ورايا ...واتفقتي مع أخوكي عليا...ما هو أخوكي برده...وعماله تدورى عليا انه تعبان وناسي يا عيني.
لتحدق حوريه بعينيها قائله
=شهاب كان قلبه حاسس انك عرفتي ... طنط زهيرة اللي قالتلك لما صعبتي عليها ...للدرجه دي مقدرتش تصبر وصعبتي عليها...طب ليه بس كده ياربي...يا عيني عليك وعلي حظك يا شيبو.
لتغمض غاده عينيها قائله
=أنا عرفت من قبلها.
لتقطب حوريه جبنيها قائله
=عرفتي منين؟
شردت غاده في تذكر الحوار بين ثراء وشهاب في الجامعه لتسرد علي حوريه كل ما استمعت اليه منه لتنهي حديثها قائله
=دي كل الحكايه يا حوريه
لتهز حوريه رأسها بعدم تصديق قائله
=مش ممكن كل دي مشاعر في قلبك ...يا حبيبي يا شهاب...انتي قاسيه أوى يا غاده...كونك تسمعي ده كله وبرضه تفضلي تعاندي معاه.
نظرت لها غاده بلوم وعتاب قائله
=وانتي حوريه...مش قاسيه لما ساعدتيه انه يمثل عليا...مخوفتيش لتخسريني؟.
عضت حوريه علي شفتيها قائله
=خوفت...بس في نفس الوقت خوفت عليه ينقهر...شهاب لما فاق كان واضح عليه انه بيحبك...لجوئه انه يمثل عليكي ده علشان خايف يخسرك...بس انتي رغم اللي سمعتيه رافضه تصدقيه.
تنهدت غاده بحب قائله
=بالعكس...أنا صدقته وحسيت بحبه ليا...بس اللي مش قادرة أعرفه هو ليه عمل كده طول الشهرين اللي فاتوا ...وانتي لازم تساعديني يا حوريه.
سألتها حوريه ببلاهه قائله
=أساعدك ازاي؟
ابتسمت غاده بخبث قائله
=اياكي يعرف اني عرفت بتمثيله...وعلي فكرة ده اخر اختبار لصداقتنا يا حوريه...لو روحتي بلغتيه انسي ان ليكي صاحبه اسمها غاده...وهطفش ومش هتشوفوا وشي تاني.
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
=تعرفي شهاب قال ايه النهارده...قال لو هتسيبيه هيربطك في السرير...وفكرة الطلاق وتروحي لغيره دي مش هتحصل...
لتضحك غاده هي الاخرى قائله
=هو ناوى يربطني...لا وعلي ايه الطيب أحسن يا حوريه...أنا بقا هجننه وأخليه يقول حقي برقبتي...وانتي هتساعديني...لان أنا أستاهل.
لتنظر لها حوريه باستغراب قائله
=يا غاده يا جامد...انتي ناويه تجنني أخويا...يعني مش هتسبيه...طب برافو عليكي...أنا كنت خايفه لتعيش دور الضحيه...وهو الجاني...
لتتعالي ضحكات غاده قائله
=لا أسيبه ايه بقا...هو وقع ولا الهوا رماه...الهوى رماه طبعا..يبقا أنا بقا ألقفه...بس بطريقتي الخاصه...وعمال يقولي حبيتك من أول نظرة...أنا هفكره بحاجات عمرها ما حصلت.
لتشرد حوريه وتعرض أمرا بعدها علي غاده قائله
=ايه رأيك لو تقوليله ان ثراء جت يوم كتب كتابكم وبوظت كتب الكتاب...وانه هو زعق معاها وطردها...ورجعتوا علي البيت وكل أموركم تمام وانك حامل.
لتنفرج شفتيها قائله
=انتي عبيطه يا حوريه دي مصيبه...عارفه يعني ايه أقوله أنا حامل حتي ولو بهزار...لا طبعا...أنا هقوله اننا اتفقنا مفيش دخله من غير فرح....ونشوف يقا البيه ناوى علي فرح ولا لأ
نظرت لها حوريه باندهاش قائله
=فرح...بجد يا غاده...أبهرتيني الصراحه..ده انتي هتخليه يستسلم ويقول حقي برقبتي...الله عليكي...ياريتني كنت قلتلك انه بيمثل من زمان.
لتبتسم غاده قائله
=أنا مش عايزة فرح ولا حاجه.. أنا بس عايزاه يعترف ويوفر علي نفسه تمثيل..يا شيخه أنا تعبت له...يكلمني بصراحه...ويقولي مقدرش أستغني عنك....مش يروح يقول للهانم أنا مثلت علشان بحب غاده.
لتلوى حوريه شفتيها قائله
=يا سلام وهو لو قالك كده هتصدقيه...اللي حواليكم لما يعرفوا انه كان تمثيل هيسكتوا...لا طبعا...وهيوصلك احساس انه عمل كده علشان متبقيش لشريف.
ردت عليها غاده بحيرة قائله
=أنا نفسي شكيت في كده..انه خاف لشريف يكسب كل حاجه...أنا وثراء...فلجأ لكده علشان أهو يبقا كسبان حاجه...بس أنا اتأكدت بنفسي ...وفرحت جدا.
لتهز حوريه رأسها برفض لكلام غاده قائله
=شهاب مش غبي...شهاب عرف الفرق بينك وبين ثراء...انتي كان ممكن تبقي زيه...تحبي واحد وتكتشفي انه ميستاهلش...تنجذبي فورا للشخص اللي متأكده أنه بيحبك.
لتهز غاده رأسها رافضه حقيقه ما تقوله حوريه فتقول
=لا أنا عمرى ما هظلم شخص عارفه انه بيحبني ...بالعكس هحاول أقرب منه خطوة بخطوة ....مش أعمل حاجات عكس اللي في قلبي.
هتفت حوريه برجاء قائله
=يعني مصرة يا غاده تقهريه وتذليه...مفيش عندك أي حاجه تشفع له..غيرته عليكي دي مش بتمثلك أي شئ...يا غاده الغيرة مفيهاش تمثيل.
لترد غاده بتأني قائله
=بصي...أنا واثقه انه بيحبني تمام...وبيغير عليا كمان...بس الغيرة اللي بشك...غيرة تعميه وتخليه ميصدقنيش...ده أنا اتحايلت عليه يوم فرحنا يسمعني.
لتزفر حوريه قائله
=اه بس عمايلك المهببه من ساعه ما روحتوا البيت خليته يصدق يا هانم..طبعا هو حكالي علي أساس اني مش عارفه..أنا لو مكانه كنت سيبتك....ومع ذلك فضل متمسك بيكي.
لتنظر لها غاده بلا مبالاة قائله
=أنا ماشيه واضح انك هتبقي من صف أخوكي ضدي...مفيش مشكله...ومتخافيش مش هقوله علي موضوع أسامه...بس ياريت ميعرفش اني عرفت.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في المشفي دلف شهاب عند أسامه في مكتبه واخذ يخطو علي أرضيته رافضا الجلوس ليقول
=أنا تعبان أوى يا أسامه... متأكد انها هتسيبني...عمرى في حياتي ما فكرت اني ممكن أخاف أفقد حد.
ليهز أسامه رأسه متفهما يقول
=علي فكرة...علي حد علمي ان الموضوع ده مش جديد عليك...سبق وكانت عايزة تسيبك وانتي جبت والداتها حجه...انتي حبتها بس هي مش قادرة تصدق..
ليجز شهاب علي أسنانه قائلا
=انصدمت لما عرفت بمكالمه شريف من ثراء...غاده لو كانت قالتلي كانت كلام ثراء ملوش معني...ولولا انتي استرجعت أفكارى بسرعه...وعرفت انه ملعوب من ثراء...وعملت نفسي مصدقها...وطبعا كان لازم أعاقب غاده قدامها.
نهض أسامه من علي كرسيه واستدار حول مكتبه قائلا
=بس غاده ملهاش دعوة بنيتك كانت ايه ساعتها...غاده ست زى أي ست كان نفسها جوزها يصدقها ويحتويها خصوصا قدام غريمتها.
ليتنهد شهاب قائلا
=أيوه عندك حق..وكنت ناوى أصارحها بكل حاجه لما رجعت شقتنا ولوحدنا ...بس ايه كتله برود كأنها عملت العمله فعلا....غير انها كمان كل شويه عايزة أطلق .
دلفت حوريه تنظر اليه بلوم وعتاب قائله
=براحتك علي فكرة...شهاب اللي انت بتعمله ده مفيش منه فايده...سيبها تختار حياتها سواء تكملها معاك...اومع شخص تاني... بلاش تجبرها.
ليهز شهاب رأسه باستسلام قائلا
=ماشي يا حوريه.. الظاهر ان مامتها قالتلها كل حاجه امبارح...وأنا بصراحه اللي طلبت من مامتها كده ...أنا لما تيجي تواجهني هسيبها علي راحتها.
ابتسمت حوريه ابتسامه خافته وقالت بكذب
=لا يا شهاب...هي معرفتش حاجه...أنا كنت معاها من شويه...هي بس نفسها تتعامل معاها عادي وتحاول تفتكر...وهي وعدتني عمرها ما هتسيبك.
ليلمع الامل في عينيه من جديد قائلا
=هتعامل معاها عادي والله...وهسيبها علي راحتها...بس هي متسيبنيش...دي أهم حاجه...بصي أنا واحده واحده هعرفها اني افتكرت..او ممكن أقولها اني فاكر..بصوا أنا هتصرف ...سلام أنا مروح.
🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
خرج شهاب من مكتبه مسرعا ليلاقي غاده...نظرت حوريه الي خطاه المسرعه وندمت أشد الندم أنها كذبت عليه لتستمع الي صوت أسامه وهو يقول.
=غاده عرفت كل حاجه يا حوريه...واتفقت معاكي علي أخوكي صح...يا عيني عليكي يا حوريه...هتلاقيها منها ولا منه ولا مني...علشان كده بقولك نفكر في نفسنا أحسن.
أخذت حوريه تنظر الي أسامه بصمت تحاول التفكير من جديد في حديثه
علي الجانب الاخر دلف شهاب مسرعا الي مكتبه ليأخذ مفاتيح سيارته ويرحل الي غاده ليتفاجئ بوجودها وجمالها الساحر في الفستان الابيض المحتشم وشعرها المرفوع بنظام وعطرها الفواح ليحتضنها قائلا
=غاده وحشتيني...ليه مقولتيش انك جايه...انتي لما تأخرتي كنت هروح بسرعه علشان أشوفك...بس ايه الجمال ده...وايه الفستان الابيض ده انتي عروسه ولا ايه؟
لتتصنع غاده الاندهاش قائله
=مش فاكر يا حبيبي الفستان ده...انتي اللي اشتريته ليا...وقولتيلي عقبال فستان الفرح يا غاده القلب...ده حتي احنا مكلمين كذا أتيليه علشان نشوف التصميمات الجديده.
لينظر اليها بحيرة ويبتلع ريقه قائلا
=طبعا يا غاده فاكر...لا لا مش فاكر...هو ده كان قبل كتب الكتاب ولا بعده...وبعدين فستان ايه وفرح ايه...مش احنا قلنا مفيش فرح ولا فستان؟
ويستطرد قائلا
=وبعدين انتي مش قلتي امبارح اننا كنا متفقين علي الطلاق...هو طلاق ولا جواز...ولا اطلقنا وهنرجع تاني...هو في ايه... هو أنا اللي نسيت ولا انتي؟
ليضع يده علي رأسه ويشعر بسخونته فيشعل المكيف قائلا
=يا اما بقا أنا نسيت حاجات أكتر...انا مش فاكر اننا هنعمل فرح...ولا فستان فرح...ولا فاكر الفستان ده...أينعم الفستان ده حلو...بس مش أنا اللي اشتريته.
لتقترب منه بدلال تتلاعب برباطه عنقه قائله
=انت نسيت يا شيبو...انتي وعدتني بعد ما روحنا بيتنا...ان ايدك الجميله دي مش هتلمسني الا لو عملتيلي فرح وجبتيلي فستان...وتاني يوم نزلت اشتريت ليا الفستان ده.
ابتعد عنها بعنف قائلا
=دي طريقه جديده بقا بتفكريني بيها اللي حصل صح...طب وأنا ايه اللي يخليني بعد ما كتبت كتابك أخدك معايا بيتي من غير فرح...ما كنت أستني.
نظرت له بخبث قائله
=وهو كان ينفع ترجع بيتكم بعد كتب الكتاب...وبرضه مكنش ينفع تعيش لوحدك...فعلشان كده أنا جيت معاك....لأن ثراء اطلقت ورجعت في نفس يوم جوازنا.
لينظر لها بغضب قائلا
=ايوة فكريني كمان واضغطي علي أعصابي...ما تعرفيني بالمرة هي اطلقت ليه...ولا ده مش مهم أفتكره...وبعدين أنا مالي ما أكيد هتعيش بعيد عني.
لتمسح علي كتفيه بدلال قائله
=للاسف ثراء قالت انها اطلقت وخلاص...وعيطت اه عيطت...علشان احنا كنا كتبنا الكتاب...كان نفسها يا عيني تيجي بدرى شويه...واضطرت تروح تقعد عندكم لان عمو ذكي رفض طلاقها.
ليضع شهاب يده علي رأسه بجنون مما تقوله غاده ليعلم أنها ستقوده الي الجنون فيقول
=يا غاده...أنا قلتلك ...كون ان نسيت الحاجات دي...يبقا الحاجات دي بتعملي طاقه سلبيه..انتي ليه مصرة تعذبيني...
لتضع يدها علي صدرها قائله ببلاهه مصطنعه وتقول
=أنا بعذبك يا شيبو...اخص عليك...ده أنا علي طول مريحاك ...وعمرك بترتاح معايا ...ولو علشان احنا قابلناهم في المطعم...افتكر اننا قابلناها الاول وبعدين شوفناها يعني شريف بيحاول يراضيها.
احتار شهاب ماذا يقول وماذا يفعل معاها فانطلق لسانه قائلا
=انتي عايزة توصلي لايه بالظبط...خليكي صريحه...عايزة فرح ماشي...بس لو افتكرت ولقيت حجه الفرح دي مزيفه أعمل فيكي ايه ساعتها؟
لترد غاده بدهاء قائله
=لا حصل انت وعدتني...حتي كمان انت وعدتني اننا هنسافر شهر العسل في ألمانيا...ووعدتني هتجيب شقه كبيرة وواسعه غير اللي عايشين فيها.
ليتنهد شهاب بتعب غير مستوعب أقوالها قائلا
=أنا وعدتك بكل ده...يا خرابك يا قرمط...لا أنا أفتكر أحسن ليا...طب بالمرة مقولتش هخلف كام عيل وصبيان ولا بنات...في ايه يا غاده؟
لترد غاده بابتسامه واسعه تصل الي عينيها قائله
=قلت يا حبيبي اننا ان شاء الله هنخلف صبيان...ونغيظ بابا بيهم...علشان حرمني من اخواتي الصبيان...وبصراحه وعد الحر دين عليه.
هز شهاب رأسه ببلاهه قائلا
=أه وماله...ما هو أبوكي راح خلف صبيان...وبعدهم عنك...وعقدك في عيشتك...وجايه تطلعي غلبك عليا أنا بقا..لا بصي يا حاجه أنا ممكن يجيلي فقدان ذاكرة وأنساكي انتي شخصيا أوفر.
لتبتسم بخبث قائله
=شيبو...تنساني ازاي وأنا بجرى في دمك وشريانك ...فاكر يا شيبو بعد ما روحنا شقتنا يوم كتب الكتاب عملت ايه معايا...فاكر لما كنت قلتيلي قصي شعرك؟
ليذهل مما تقوله لتستكمل قائله بخبث
=أنا اقتنعت علي فكرة...واتفقت مع الكوافير مارشيل...هروحله يوم الخميس هقصه كاريه وأصبغه أصفر زى شعر ثراء...مش عارفه اشمعنا ثراء.
ليجز علي أسنانه قائلا
=انتي هتجننيني كوافير ايه وزفت ايه...أنا بحب شعرك كده...بس مبحبش حد يشوف طوله...ايه تقصيه ده...لا وراجل كمان...انتي بتستعبطي صح
لتتعالي ضحكاته قائلا
=غاده ...حتي لو دي طلباتي...انتي مش من النوع اللي بيسمع كلامي...خصوصا في الحاجه اللي تخصك....وسعت منك أوى يا غدغوده.
لتتصنع الخوف قائله
=يعني مش مصدقني يا شيبو...كده بتخوفني منك تاني...وتبعدني عنك بقسوتك...صدقني يا شيبو....كل ده حصل...ده حتي في حاجات مكسوفه أقولك عليها.
ليرد بعدم اقتناع قائلا
=في حاجات تانيه...ازاي...انتي بتجننيني بالبطئ...انتي بتنتقمي مني صح...غاده الله يباركلك..خليكي صريحه...وأنا أوعدك هريحك حتي لو راحتك مش معايا.
اقتربت منه واحتضنته بصدق قائله
=أنا راحتي معاك انتي ولوحدك ومن زمان...اوعي تزعل مني..انا مستعده أنسي اللي قلته من شويه...بس ده لفترة مؤقته...لحد ما تفتكر يا شيبو.
احتضانها له حطم كل كلمه يحاول أن يخرجها من فمه...علم انها استخدمت معه سلاح المكر والخديعه...قام برمي أي شئ خلف ظهره مستمتعا بهذه اللحظه وكفي بالنسبه له...لحظه وجودها بين يديها تهاتف قلبه وعقله...يكاد قلبه أن يخرج من أضلعه ويسكن بداخلها ليرتاح... اتخذ قرار بأن يمتثل لكل قراراتها في سبيل لحظات السعاده معها
رجعا سويا الي منزلهم وتغمرهم السعاده الكامله ليتفاجئوا بوجود غانم
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
#غلطه_وندم💘💘💘
#مروة_محمد💃💃💃
#الفصل_السادس_عشر😁😁😁
تصميم الغلاف المبدعه Ghada Abdulrahman💖💖💖
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات💪💪💪
الحب أن تحترم محبوبك وتقدره وتضحي من اجله سعادته...ولكن هل يستحق ذلك...أم يقوم بالتعالي...ترى ما نتيجه تعاليه...من المؤكد أنه تناسي أمورة محبطه في حياته🐾🐾🐾
رجعا كلا من شهاب وغاده الي المنزل تتملكهم السعاده ليتفاجأ بوجود غانم متربص لهم في منتصف الصاله يجلس علي كرسيه ببالغ الثقه والجبروت ... وزهيرة يبدو عليها التوتر والقلق لتعلم غاده أنها علي حافه الحرب مع والداها لتحدثه بفظاظه قائلا
=ايه ده...بابا عندنا...يا مرحبا يا مرحبا...طب مقولتش ليه...كنا فرشنا الارض ورد...وايه اللي جابك عندنا...للدرجه دي ماما وحشتك؟
نهضت والداتها تنظر اليها وهي تشعر بالخوف مما سوف يحدث...عندما يقوم غانم بمواجهه شهاب ....تحركت صوب ابنتها تمسك يدها لتدعمها...لتنظر لها غاده وتضيق عينها ...بشده...ثم تتجه بأنظارها الي شهاب الذي يقف بوجوم بجوارها من شده الموقف.لينتبه الي صوتها وهي تقول
=مش برضه يا بابا...ماما وحشتك وجيت تشوفها في بيتي...ولا ايه...أصل مش معقول تكون جاي تشوفني أنا ولا شهاب...لأنك من يوم كتب كتابي معبرتنيش حتي بتليفون.
اغتاظ غانم من غاده وبشده ورد عليها بغضب قائلا
=اتعدلي وانتي بتكلميني يا غاده...وشوفي انتي بتكلمي مين...أنا أبوكي...أشوفك وقت ما أنا عايز...وبعدين ايه هو أنا مخلفتش غيرك...؟...وبعدين أنا أعمل فيكي اللي أنا عايزة.
ليجز شهاب علي أسنانه بغضب قائلا
=لا انت متقدرش تعمل فيها حاجه...يمكن كنت تقدر زمان...بس دلوقتي غاده تبقي مراتي...وانت في بيتي...يبقا انت اللي تحسن طريقتك معاها مش هي.
ليرد عليه غانم بحده قائلا
=سمعني كده يا أخويا تاني انت كنت بتقول ايه...قال مراتك قال...بأمارة ايه ان شاء الله...بأمارة انها لسه بنت بنوت ...ولا بأمارة الضرة اللي هتجيبها عليها؟
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=ضرة مين...قصدك علي ثراء...هو انت متعرفش...يالا معلش انت مسكين برضه...انت واللي باعتك...بس أنا عايزك تعرفه بقا علشان عليا وعلي أعدائى....البيه يعتبر مراته مش مطلقه لانها حامل والحامل ملهاش لا طلاق ولا عده.
ليرتجف غانم من الخبر ليشعر أنه وقع في فخ شريف ولكنه حاول تكذيب شهاب قائلا
=طبعا انت بتعمل كله ده ...علشان غاده تتمسك بيك ومتطلقش...وحتي لو ده حقيقه...فين دليلك...وذكي فين من ده كله...معقول مش عارف ان بنته حامل؟
نطقت غاده أخيرا بصوت دب الرعب في صدر غانم وشهاب وهي تقول
=أكيد عارف...بس مش فارق بالنسبه له...زيك بالظبط...بس الفرق بينك وبينه...انك بتقدر عليا...وهو مش بيقدر علي بنته...بس هقولك علي حاجه اللي انت قولته واللي شهاب قاله...مش فارق بالنسبه ليا...أنا اتجوزت زى ما أنا عايزة...وحته اني أكمل أو أطلق...برضه برغبتي...مفيش حد يقدر يسيطر عليا..ولا يلعب في قرارات حياتي.
تضايق غانم من ثقه غاده الزائده بنفسها فحاول تحطيمها قائلا
=انتي طول عمرك غبيه...غبيه لما وافقتي علي واحد زيه...وغبيه لما لقيتي نفسك ملعوب عليكي وكملتي...ودلوقتي برضه بنفس الغباء هتكملي معاه وهيرميك زى ما رماكي قبل كده.
ردت عليه بثقه زائده تقول
=شهاب عمره ما رماني...ولا أحب أفكرك حصل ايه يوم كتب كتابي...ولا أقولك بلاش...انت أساسا مش مهم بالنسبه ليا...روح لاولادك الصبيان اتسلط عليهم ...ده لو قدرت.
ابتسم غانم بسخريه قائلا
=بقدر عليهم...أصلهم صبيان مش بنات خرعه زيك...وعموما متزعليش...أنا كنت جاي أكشف البيه المحترم قدامك...وأعرفك انه لا فقد الذاكرة ولا حاجه...البيه كان بيستغل الوقت لغايه ما ثراء ترجع لشريف وعرض شريف يخلص بالنسبه ليك يا حلوة.
أفكار كثيرة دارت بعقل شهاب منذ لحظه معرفه غاده بالحقيقه...يود معرفه سر الثقه التي تكمن فيها...يود معرفه أيضا كيف لها ألا تتفاجئ ليصل اليه أنها علمت عند وقوع زهيرة في الحديث معها مثل ما طلب منها ...ليتأكد أن حواره معها في المكتبه كان بدايه لألعايب تود أن تخطوها معه ولكن لم يحالفها الحظ بوجود غانم وظهوره في هذه اللحظه ...ترى كيف تكون ردات فعلها المستميته....بعد هذا. ...تفاجئ شهاب بتعالي ضحكات غاده وهي تقول
=ما أنا عارفه أنه مفقدش الذاكرة...وعارفه أنه عمل كده علشان يتمسك بيا...حتي لما خلي ماما تقع بلسانها معايا امبارح...كنت عارفه انه نوع من الحب ليا محاوله منه أنه يريح قلبي وده يكفيني.
تعالت الصدمات في عقل شهاب كيف لها أن تعلم هذه الحقيقه من قبل أن تحاول زهيرة محاكاتها...أيعقل أن زهيرة منذ بادئ الأمر سردت لها كل ذلك...
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
فتحت غاده عينيهاعلي مصرعيها وهي تنظر الي شهاب و المفاجاة والاندهاش مما قالته تعلو وجهه ووجه غانم لتجلس ببطء أمامهم...وهي تنظر بطرف أعينها الي كل شخص فيهم تحاول استكشاف مدي خوفه من معرفتها تفرك يدها منتظرة رده فعل شهاب لما قالته ...لتجده مكفهر الوجه مظلم العينين لا يرى أي شئ أمامه سوى انتظار اندلاعها بين الحين والاخر...تتحجر الدموع في مقلتيه خوفا من فقدانها لتشفق علي حالته وتنظر الي والداها بغيظ شديد قائله
=شهاب مش ممكن يعمل فيا حاجه تضرني .. ولو في يوم مثل عليا فهو علشان بيحبني ... مع أن شهاب مش محتاج أصلا يعمل كده علشان أفضل مرتبطه بيه...هو عارف كويس ان لا يمكن أسيبه علشان شريف. أو أي واحد تاني
ليشتد غيظ غانم منها ويقول
=غبيه...أنا قلت انك غبيه...فالحه بس تطاولي عليا وتسوقي قله الادب معايا...لكن لحد البيه المحترم تقدمي تنازلات...اه ما هو شايفك رخيصه بيبيع ويشترى فيكي.
ليغضب شهاب ويرتفع صوته قائلا
= بسس...انت بتقول ايه...أنا اللي ببيع وبشترى فيها برضه...ولا انت..غاده دي غاليه عندي ...ومهما اختلفنا ولا سيبنا بعض...هيفضل مكانها في قلبي.
ليحتد صوت غانم قائلا
=بقولك ايه بلاش استعباط...أنا بعتهالك زمان بس علي أساس هتعيش عيشه كويسه...مش تفضل بنت بنوت لا وكمان كنت مستني عده الست ثراء وبنتي تبقي زوجه تانيه... مش بنتي يا أخويا اللي تبقا زوجه تانيه.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=مش بنتك ليه...مش ده اللي انت عملته في أمها زمان...مكنتش خايف ليترد ليك...عموما أنا مش زيك ولا عمرى هكون زيك...وغاده هتفضل طول عمرها مراتي الاولي والاخيرة...حتي لو انفصلنا عمرى ما هتجوز.
ليرد غانم بقسوة قائلا
=هطلقها يا ابن النادي وغصبن عنك...ولو محصلش هرفع عليك قضيه وهثبت انكم زى الاخوات...وهجوزها لشريف وبكرة تشوف...
انتفضت غاده من مكانها قائله بسخريه
=يا حرام...عمال من الصبح تقول اني بنت بنوت...هو حضرتك كنت معانا في أوضه النوم ولا حاجه...حضرتك جبت الاخبار دي منين؟
غالب بخبث
=ايه صعبان عليكي...والله انتي اللي صعبانه عليا...الاخبار دي من جوزك يا حيلتها اللي كان كل يوم بيدي التمام لحبيبه القلب ثراء...ويطمنها انه محصلش حاجه ما بينهم.
لتنظر غاده نظرة لوم وعتاب الي شهاب وهي تقول
=شهاب عمره ما كلم ثراء من يوم ما اتجوزنا...وكمان مكنش بيزور مامته لانها قاعده هناك...وان كان علي شغلها في المستشفي معانا كان كله تحت عيني.
غانم بسخريه قائلا
=لا ده مش تحت عينك...دي المياه كانت بتمشي من تحت رجليك وانتي مش داريه...تقدرى تقوليلي البيه المحترم عرف منين ان الهانم حامل؟
لتنظر الي والداها نظرة استهزاء قائله
=طبيعي الكل يعرف انها حامل...لأن لما كنا في المستشفي وشهاب تعبان..ظهر عليها الاعراض وأسامه عرف انها حامل وقال لحوريه وحوريه قالتلي ومن الطبيعي انه قال لشهاب.
قطاب شهاب جبينه من حديث غاده ...أيعقل أن كل هذا حدث...لا وألف لا...لابد أن تكون غاده علمت من مصدر أخر وليس عن طريق حوريه.
ليضغط غالب علي يده من الغيظ قائلا
=انتي ايه يا شيخه مجهزة كل المبررات ليه...عاملك ايه يا ختي...يا خيبتك وخيبه حبك....بكره يرميكي رميه الكلاب...وتقولي ياريتني.
رد عليه شهاب بغلاظه قائلا
=للاسف اللي بيقول يارتني هو أنا....وانت مسيرك تقولها...لما تلاقي نفسك ضايع زى...أنا في لحظه حسيت ان لو غاده ضاعت مني هضيع حياتي معاها.
حدقت غاده بعينيها في شهاب واستمعت لكلماته التي هزت كيانها وداخلها لتنفجر قائله
=وانت يا بابا هتقول ياريتني امتي زيه...أعتقد ان عمرك ما هتقولها ...تعرف أنا بتوصلني أخبارك أول بأول وعارفه انك ندمان علي جوازتك الجديده بس متكبر تقول ياريتني.
ليبتسم غانم بسخريه قائلا
=أقول ياريتني...دا انتي عبيطه انتي وهو..مش غانم النمراوى اللي يقول ياريتني...ده أنا عندي تلات شباب مريحيني...أمهم مربياهم رجاله.
💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ليدق جرس الباب معلنا عن قدوم ضيف ليدخل شاب في العشرون ر من عمره تبدو عليه الوسامه شبيه لغاده في عينيه الزمرديه وشعره الناعم لدرجه ان غاده وزهيرة نظروا اليه نظرات متفحصه يتأكلهم الفضول ..من هذا الشخص...لينهض غانم قائلا
=ايه اللي طلعك يا حبيبي..ازاي نسيتك يا قلبي...معلش أصل اتلهيت عنك..بس مكنش له لزوم برضه تطلع هنا يا ابني....قلتلك استناني تحت.
نظر له ابنه غسان باشمئزاز مصطنع قائلا
=وايه تاني ياسي بابا...ايه مش عايزني أشوف وانت جاي تخطب عيله من دور اولادك...حقيقي ماما عندها حق..انك ملكش أمان....وكل ساعه والتانيه طفشان.
ابتلع غانم ريقه باصطناع قائلا
=لا متفهمش غلط يا حبيبي...هي مامتك مش عايزاك تعرف...بس أنا هقولك دي مراتي الاولانيه طليقتي يعني...ودي بنتها قصدي بنتي أختك يعني.
نظرت اليه غاده بخبث وتقدمت منه قائله
=بابا مخبي عننا واد حلو وزى القمر أهو...ويا ترى بقا اخواتك كده حلوين زيك...علي فكرة انت تعتبرشبهي لو شافونا الناس مع بعض هيعتبرونا تؤام.
غسان ببرود قال
=تؤام مرة واحده...مش لما أستوعب الاول فكرة ان ليا أخت...لا ومفكراني هصدق...ازاي يبقا ليه أخت ومعرفش عنها حاجه...هو استعباط؟
غاده بلؤم وخبث
=انتي عندك حق...بس صدقني أنا مليش ذنب في كل اللي حصل ده...بابا اللي رافض ديما اني أشوفكم مفكر اني هحسدكم...بس أنا كان نفسي تكونوا سندي وضهرى.
ليتقدم شهاب ويحتضنها من كتفها من الخلف قائلا
=لا يا غاده انتي مش محتاجاه ولا محتاجه أبوكي...أنا سندك وضهرك...وعمرى ما هخذلك...صدقيني...انتي بس سامحيني علي اللي فات.
ارتعشت غاده من لمسته وابتسمت قائله
=انت بالذات حاجه تانيه ...كنت مفكراك فعلا زىهم ...كنت مفكرة اني هشوف صورة تانيه لغانم النمراوى...طلعت مش زيك زيهم.
غانم بسخريه
=شهاب المختلف...قال هيبقا مختلف قال...يا حبيبتي أنا قلتلك انتي معيشه نفسك في أوهام...وبكره هتشوفي...وبكره ليه...تلاقيكي شاربه بس مش راضيه تبيني.
غاده بغضب
=ولما انت حاسس اني شاربه...فين واجبك تجاهي كأب...ولا انت بس تتحكم في جوزاتي وطلاقي علي حسب استفادتك...ولا انت أب لاولادك الصبيان بس.
غسان بجمود
=وانتي عايزة مننا ايه أصلا...علي فكرة بقا حطي في دماغك حاجه...والداك حتي لو مات ملكيش في الورث...لسبب بسيط بابا كاتب لينا كل أملاكه بيع وشراء.
لم تستغرب غاده من جمود أخاها فاستهزئت به قائله
=أنا كنت مفكرة انك طيب ومحترم وبتعرف تكلم الناس اللي أكبر منك..علي حد ما قاله السيد الوالد...انه مامتك عرفت تربي رجاله....بس الظاهر الرجاله ماتوا في الحرب.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=ويا ترى بقا انا من ضمن اللي ماتوا في الحرب
شعرت غاده بالعجز عن الرد علي شهاب فترددت قائله
=أنا هقولك يا شهاب...أعتقد انك سمعت بودانك اني مش هفضل تحت وصايه أبويا ..يبقا الحاجه اللي كنت خايف منها مش هتحصل.
غانم بغضب
=هتفضلي تحت وصايتي وهتنفذي كل رغباتي...وهتطلقي منه وهجوزك سيد سيده..ولو عايزاني أكتبلك جزء من أملاكي مقابل ده...يبقا حلال عليكي ربح الصفقه الجديده مع شريف شهاب وذكي.
ليغضب شهاب قائلا
=بنتك بقت صفقه علي أخر الزمن بقت صفقه انت ايه...طب طلاق مش هطلق...طالما رايح تتحدلي مع ناس أساسا مش هيجوزوا بنتك لشريف...دي لعبه يا مغفل.
ليغضب غسان من توبيخ شهاب لوالده فيقول
=انت ازاي تكلم أبويا بالشكل ده...طب تعرف أنا كنت متعاطف معاك وكنت هسيبه يخليك تكمل معاها علشان بس هي متبقاش موجوده في حياتنا..بس بعد اللي عملته ده أنا كمان هساعد والدي ونطلقها منك.
ليغضب شهاب من ذاك الغسان ويقول
=العب بعيد يا شاطر...قال هتساعده قال...روح ساعده انه يعرف يربيكم بدل ما هو سايبكم للست الوالده بتاعت النوادي والمجتمعات الراقيه.
ليغضب غانم قائلا
=ويعني أمك هي اللي عدله...ما هي كانت قاعده مع مراتي في النادي...وهي اللي قالت لمراتي انها هتبوظ كتب كتابكم برجوع ثراء...وعلشان كده كنت مستعجل ان أكتب كتابكم يومها.
ليرد عليه شهاب بحده قائلا
=غاده مش هتطلق وهتفضل مراتي...حتي لو هي طلبت الطلاق بنفسها...مش هسمح لحد فيكم يهدم سعادتي وسعادتها...حتي لو كانت أمي.
لينظر اليه غانم بسخريه قائلا
=علي فكرة يا غاده...أمه اللي عاملتك حلو بعد اللي حصل ليه...هي برضه قالت لمراتي انها مضطرة تعمل كده علشان خافت لتخسر ابنها...
ردت عليه باستهزاء قائله
=أولا الكلام ده مش صحيح ده كذب وافتراء لأن أنا سمعت مامت شهاب بوداني وهي بتأكد لثراء انها معدتش هتدخل في حياتنا...ثانيا بقا لو هنفترض انك صادق انت ومرات أبويا...علي الأقل والداته عملت كده علشان خافت تخسره...تقدر تقولي انت عملت ايه ...ولا حاجه بالعكس كنت جاي تحضر كتب كتابي بدم بارد وانت عارف انه هينتهي بجحيمي...ولما جالك عرض أعلي بعد جوازى قلت لا دي تطلق بقا وأبيع وأشترى فيها زى العبده وأجوزها للي يدفع أكتر...أهو علي الاقل مبقاش ملزوم بيها لو اطلقت من شهاب واترمت.
كاد أن يرد عليها بعد أن أشعرته بالدونيه ليقاطعه شهاب بغضب قائلا
=انت تسكت خالص..ابعد عننا وعن حياتنا...غاده مطلبتش منك مساعده...ولا طلبت وجودك أصلا...ولا تدخلك..انت بتظهر لما بيكون ليك مصلحه وبس.
واخيرا تتحدث زهيرة بصوت مبحوح قائله
=غاده أخدت قرار يا شهاب...ومصيرى كمان...غاده هتاخدني وتسافر ألمانيا...هنبعد عنك وعن أبوها...وعن كل حاجه...انتو هتبقوا ماضي.
اضطرب شهاب قائلا
=ايه ألمانيا...يعني ايه ألمانيا...أسامه بقا صح...يعني خبي عليا أنه بيقدملك المساعده صح...وانا اللي مفكره صاحبي وبيساعدني.
ليتحدث غانم بعنف أصاب شهاب بذهول قائلا
=أقولك علي حاجه كمان...البيه صاحبك كان عارف انك جوزها وكان بيمثل انه مش عارف...وكان هيكمل في تمثيله لدرجه انه كان هيخليك تتوسط وتخطبها ليه بس يا عيني وقعتك بوظت الدنيا.
ليصطنع غسان الحزن قائلا
=يا عيني وبتقولي ابعد بعيد يا شاطر...ومفكرني عيل وبيتلعب بيا الكورة...شوف انت بقا الكل اتحد ضدك مامتك واختك وصاحبك وخالك كله.
لتتعالي ضحكات شهاب المفاجئه لهم وهو يقول
=صاحبي مين بقا معلش...صاحبي كان عارف اني هتجوز غاده من قبل ما أجي أخطبها...حتي حوار أختي ومحاولاتها علشان تشعلل نار الغيرة في قلبي...برضه عارفاها...بس اللي مزعلني هي غاده ليه بتخبي عليا
لينظر شهاب الي غاده اللي تنظر اليه بذهول ليستطرد قائلا
=أنا كنت فين من ده كله..كنت فين من اتصال شريف ليكي وخبر جوازه من ثراء...وكنت فين من اتفاق أسامه وحوريه...وفين من عرض المساعده بتاع أسامه.
ليقترب غسان من شهاب قائلا
=وهي كانت فين لما كنت عارف انها بتحبك ومع ذلك تجاهلتها...وفين حقها لما صدقت غريمتها وكذبتها...وهل تعتقد انه من حقك انك تمثل عليها علشان تحتفظ بيها.
نظر له شهاب وغاده بذهول ليبتسم غانم بسخريه قائلا
=طبعا مستغربين غسان عرف ده كله منين...غسان أولي تجارة يا غاده وانتي كنتي في رابعه تمام...كان عارف انك أخته بس تحذيرات والدته منعته انه يكلمك مع ذلك كان مراقبك ومراقب تصرفاتك وكنتي صعبانه عليه جدا ما هو الدم بيحن.
غسان بحزن حقيقي
=مش كده وبس...أنا حضرت حفله التخرج وفضلت أراقبك من بعيد....ولما البيه طلبك قلت لبابا لا بس انتي صممتي...مش بنكر ان أمي السبب فانها كانت عايزة تخلص منك بس أنا قلبي اتقطع لما جت قالت لينا يوم كتب كتابك الصبح انك مش هتلحقي تفرحي كنت هاجي وأمنعك بس هي منعتني.
نظر شهاب الي كل الموجودين قائلا
=اي حق بتتكلم عليه...انت مفكر ان لما الست والداتك تمنع تمارس حقوقك كأخ وانت تطيعها ده شئ كويس...أنا مش بلومك...بالعكس أنا كمان بلوم نفسي.
غانم بقوة
=أي واحد في مكانه هيعمل كده...أنا مكنش نفسي ان غسان يعرف ان ليه أخت...بس أهو كان معجب بيها ولما جاب بيانتها طلعت أخته.
ليرد شهاب بقوة قائلا
=هات دليل واحد علي كل اللي بتقوله ده...ما يمكن انتو كمان بتمثلوا..علشان تكسبوها لصفكم...أصل سبحان مغير الاحوال دخلت علينا بقسوة يا سي غسان وبعدها قلبت بنحنحه.
غسان بصرامه
=متدخلش بيني وبين أختي...ولا فاكرها زي أختك...لما سمحت للدكتور يدخل ما بينك وما بينها...وشجعتها يساعد أختي ويمثل دور الحبيب.
لترتفع يد شهاب لضرب غسان والذي وقف حائلا بينهم غانم بقوة قائلا
=انت متمدش ايدك علي أولادي فاهم...ابني مغلطش في حقك...ولا مفكر انت وعيلتك بس اللي كويسين...واحنا مش قد المقام يا حيلتها...
شهاب وهو يود تحطيم غانم وغسان قال
=أنا كويس أنا وعيلتي غصبن عنك...وبنتك عمرى ما هعتبرها من عيلتك...بنتك دي عيلتي...وهتفضل عيلتي لغايه ما أموت...وحط الكلام ده في بالك.
ليرد عليه غانم بفظاظه قائلا
=يارب يا أخويا أنا أتمني..هي أساسا متلزمنيش...بس الفضيحه..دي الست والداتك والهانم ثراء فضحوا بنتي في النادي بالمعني الاصح فضحوك.
نظر شهاب الي غاده التي كانت تستمع الي ثلاثتهم في صمت وقال
=أنا راضي بالفضيحه...أهم حاجه عندي غاده تكون مبسوطه...ومش هطلق...حتي لو هعيش في فضيحه الراجل العاجز طول عمره...
نظر غانم الي غاده بسخريه قائلا
=غاده بقا راضيه تعيش الزوجه اللي مع ايقاف التنفيذ...ولا دي رغبتها...ما هي لازم تعطي مبرر للكل...يا اما أنا لازم أتصرف و أخدها بقا.
تدخل غسان قائلا
=مين يرضي بكده...تعيش زى الراهبه...وده ليا بسبب غلطه انك وافقتى علي واحد مش موثوق منه...وكان هيروح يتجوز عليكي وانتي كنتي راضيه؟
ليرد غانم باستهزاء قائلا
=سيبها يا غسان...طول عمرها غبيه زى أمها...تعرف أمها دي كان ممكن متجوزش عليها أمك...بس للأسف علي طول حزينه ومكتئبه جابتلي الفقر.
شهاب بنبرة تحذيريه
=متحاولش انت وهو...أنا قلت كل اللي عندي...طلاق مش هطلق...وسفر مفيش سفر...لو حابه تسافرى هتسافرى معايا...انتي بتاعتي أنا وملكي أنا.
غسان ببرود
=ملكك...دلوقتي بقت ملكك...وكانت فين من زمان لما كنت بتسيب أمك وبنت خالك يبيعوا ويشتروا فيها...وكل ده كان بيوصلنا وكان بيبقا هاين عليا أكسر دماغك.
غانم بتأكيد لكلام غسان
=لولا اننا كنا عارفين انها راضيه وساكته...كنا ادخلنا...طبعا مش هتصدقنا..ولا هي كمان هتصدقنا...بس هي دي الحقيقه..انت فرصك ضاعت.
ليرد شهاب بغضب
=لا ...دا انتم اللي فرصكم ضاعت..يمكن يكون معنديش فرص زيكم...بس هختلق الفرص وهحافظ عليها ومش هضيعها من ايدي...فاهمين؟
ليرد غانم بانتصار قائلا
=غاده هتسيبك يا شهاب عاجلا أو أجلا...غاده بنتي وأنا عارف شخصيتها كويس...تستحمل تستحمل تستحمل...بس هيفيض بيها...وهطلع غضبها وساعتها هتكون أول ضحيه ليها.
ليجز شهاب علي أسنانه قائلا
=تطلع غضبها أنا راضي...وكفايه بقا...أنا فعلا اللي عملته فيها طلع عليا منكم....وعارف اني هشوف أيام سوده علشان كسرت قلبها...بس برضه مش هستسلم.
غسان بصرامه
=بالاخير برضه علاقتكم بقت فاشله من الدرجه الاولي...أنا رأيي لو بتحبها فعلا تسيبها تشوف حياتها مع واحد بيحبها بجد...وانت كمان الله يسهل ليك.
ليتابعه غانم بجديه قائلا
=في حاجه كمان عايزة أقولها ليك....لما ربنا يسهلها ليك...احنا عايزين يبقا طلاق بائن لا رجعه فيه...والقايمه معلش بقا...كله عايزينه لبنتنا.
ليندفع شهاب قائلا
=أنا كاتب الشقه دي باسم غاده...أنا لا يلزمني لا عفش ولا قايمه ولا يلزمني حاجه...وبعدين الموضوع مش مستاهل طلاق بائن بلا رجعه.
غسان بسخريه
=أنا قلت كده برضه...واضح انك انسان محترم وشيك...وملكش في بهدله المحاكم...ومش هتقدر تعرضها للفحص علشان نثبت انها عذراء.
ليتابعه غانم ويخلو صوته من الشفقه علي حال ابنته قائلا
=هو احنا لسه محتاجين اثبات..ده احنا اتفضحنا خلاص...وهو كمان ما شاء الله كل يوم كان بيأكد للبرنسيسه بتاعته قبل ما ينام انه ملمسش أختك.
لتنطق غاده أخيرا بصوت مبحوح موجهه حديثها الي غسان أخاها
=بجد يا غسان...أنا كان نفسي تطلع زى ما بتقول..زعلان عليا..بس للأسف مش قادرة أصدقك..لأن زى ما بيقول شهاب مفيش قوة في الدنيا تمنع أخ عنه أخته.
ليرد غسان بأسف قائلا
=غلطه يا غاده اني سمعت كلام أمي...بس صدقيني ندمان...ده مش كفايه عندك..ما هو شهاب ندم..وانتي بتحاولي تسامحيه...اشمعني هو؟
لترد بحزن قائله
=شهاب ...أنا مسامحه...لأنه مش زيكم .. أنا بس اللي معقوده عقده كبيرة... معتقده ان مفيش راجل يدخل حياتي الا لما بيعلم فيها...حتي الانسان الوحيد اللي حبيته....شكيت فيه
ليرد شهاب بخوف وارتجاف قائلا
=متتخليش عني يا غاده...أنا كنت ضعيف وغلطت معاكي أنا مش هنكر..بس أرجوكي التمسي ليا العذر...أنا لو رجع بيا الزمن مش هغلط غلطاتي دي أبدا.
ليرد غانم رافضا رجاء شهاب قائلا
=لا يا غاده...هو فعلا هيطلع زيى...الراجل طالما غلط مرة في حق الست هيغلط تاني وتالت ...اوعي تصدقيه...هو بيعمل كده علشان تفضلي ليه.
ليتابعه غسان بقوة
=لا يا شهاب هي حتي لو عندها الرغبه تكمل معاك...احنا مش هنسمح بكده...عارف ليه...لأنك مش تستحق...أنا يمكن وحش...بس مش زيك.
نظر شهاب الي غاده وجدها مثل لوح الجليد فاستسمحها قائلا
=أرجوكي يا غاده..بلاش تدفعيني تمن غلطي...غاده أنا من غيرك أموت...أنا لسه قايل كده لحوريه النهارده...مش هقدر أعيش وأنا بعيد عنك.
ليجد غسان يحتضنها ويبعدها عنه قائلا
=اوعي يا غاده تصدقيه...حتي لو مش هتطلقي منه بس اوعي تسامحيه...سيبيه...وأنا أوعدك هكون ضهرك وسندك...لحد ما ترجعي غاده بتاعت زمان.
استشعرت غاده بروده أحضان غسان فانتفضت وخرجت من بين أحضانه تنظر اليه بضيق هو وغانم لتنطلق مسرعه ترمي نفسها بين أحضان شهاب الذي ذهل مما حدث بعد فقدانه للأمل ليحتضنها بقوة ويشدد من احتضانها ويقبل شعرها براحه قائلا
=الحمد لله...أنا مكنتش متوقع بصراحه انك تسيبي كل ده وترجعيلي أنا.. أوعدك يا غاده...اني عمرى ما هسيبك حتي لو انتي طلبتي مني ده.
رفعت رأسها قليلا وهي تنظر اليه قائله بحب
=شهاب أرجوك..خليهم يمشوا..أنا تعبانه أوى...ومش قادرة أحسهم..ولا قادرة أحس انهم عيلتي..انت عيلتي يا شهاب انت وماما وحوريه.
ليشدد من أحتضانها ويقوم بدفن رأسها بين أعضله وينظر اليهم بجود ويقول
=حاضر يا قلبي...أظن انتو الاتنين شفتوا بعينكم هي اختارت مين...حتي لو كانت اختارتكم...أنا مكنتش هتخلي عنها برضه..لان زى ما قلت غاده دي عيلتي.
خرج كلا من غانم وغسان مسرعين من المنزل بعد تضايقهم من موقف غاده والذي اعتبره اهانه لهم وذهولهم الشديد من اختيارها بعد توقعهم انها سوف تختار جبهتهم...بكت غاده في أحضان شهاب بشده... وتعالت شهقاتها لتجد يده زهيرة الحنونه تربت علي ظهرها قائله
=عين العقل يا غاده...انتي فعلا اختارتي صح...شهاب هو عيلتك الوحيده...اوعي تبدليه بحد تاني...لا بأبوكي...ولا بحد من أخواتك...وانت يا شهاب حافظ علي غاده .
أخرج شهاب غاده من بين أحضانه وقبل يدها ويد زهيرة أيضا واحتضنهم الاثنين قائلا
=غاده في عينيا يا ماما زهيرة..واسمحيلي أقولك يا ماما...وبعتذر عن اللي عملته أمي في غاده...بس قولي لغاده لو ناويه ليا علي نيه بالراحه عليا شويه.
لتبتسم زهيرة وتنظر اليه بفرحه ولكن نظرت لغاده فاستشعرت منها الخوف حيث أنها تعلم جيدا ان ابنتها سريعه في قرارتها.
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
هبط غانم وغسان الي الاسفل وهما يفوران من الغيظ بسبب فشلهم في اقناع غاده...وأخذ غانم ينظر الي غسان نظرات سخط لانه صاحب الاقتراح الكشف عن نفسه وأقنعه أنه سوف يكون سبب مقنعا في طلاقها ولكن دون جدوى...فتيقن غانم ان الوحيده التي ورثت صفات القويه والمسيطرة هي غاده..وأنه فشل في جعل واحد من صبيانه مثله..زفر غانم بحنق قائلا
=زى ما توقعت بالظبط...دي محدش يقدر يقنعها الا في اللي بدماغها وبس...ومدخلش عليها دور الحنيه بتاعك...يعني وجودك زى عدمه...اسمع اما أقولك اوعي تقول لأمك أنا مش ناقص وجع دماغ.
رد عليها غسان بغلظه قائلا
=متخافش...وبعدين ايه يعني لما تعرف...هو احنا أجرمنا....ده الطبيعي..أنا ليا أخت وكان مسيرها تعرفني...وسواء فشلنا أو نجحنا...مسيرها تحتاج لينا في يوم من الايام.
غانم بقوة
=انسي خالص انك تحاول تتواصل معاها تاني حتي لو هي طلبت منك ده...وقفل علي الموضوع ده...البت عصبتني بعد اللي عمله فيها راحه تتمسح فيه.
هتف غانم بقوة أوقفت غسان عن محاوله مناقشته فاختار الصمت والرحيل من المكان
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بالأعلي أخذت زهيرة تنظر الي ابنتها ببلاهه وبخوف وتوقع لتصرف سوف يصدر عنها لتجد غاده تخرج من بين أحضان شهاب بقوة وثبات وبصوت غاضب قائله
=هو البيه شهاب صدق ولا ايه...يا حبيبي انت زيك زيهم...متفرقش عنهم حاجه...أنا بس عملت كده علشان أخلص من سطوتهم وتسلطهم عليا.
شهاب ببرود
=براحتك...بس في النهايه لما حبيتي تخلصي منهم لجأتي ليا....أعتقد انك وصلتي لنقطه مهمه..عارفه هي ايه...انك مهما قابلتي مسيرك ليا...لا أبوك ولا أخوكي ولا حتي أسامه اللي لجأتي ليه من ورايا هينفعك.
غاده بلؤم قائله
=أهاااا...قولتيلي...انت بقا غيران علشان أسامه صاحبك هيساعدني ويبعدني عنك...طب علي فكرة بقا...أنا أسامه معرضش عليا حاجه لسه.
رد عليها شهاب بغضب قائلا
=لا والله..فاكراني هصدقك..اذا كان مامتك هي اللي قالت وقدامك كمان...ولا نسيت انك كمان خبيتي اتفاقك مع حوريه عليا.
ردت عليه غاده بغضب قائله
=انت ايه يا أخي مستخسر فيا ان حد يقف جمبي...أختك هي اللي اتفقت معاه زى ما انت اتفقت معاها ومثلتوا عليا...بس علي فكرة أنا واثقه اني لو طلبت من أسامه انه يسفرني مش هيتأخر عني.
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
=أسامه...اللي كنت مفكره اني معرفش هو بيعمل ايه ......بس أنا اللي غلطان..كان لازم أبقي صريح من الاول معاكي وأقولك انا عملت كده ليه...عملت كل ده علشان بحبك.
غاده بغضب
=ومقولتش ليه...أقولك أنا ليه...علشان انت بتضحك عليا ومفيش اصلا أسباب عندك تخليك تعاملني المعامله دي طول الفترة اللي فاتت....
شهاب وقد غلي الدم في عروقه ثار كالمارد قائلا
=أنا كنت اختارتك لدرجه اني كنت بغير لما أسامه بيسأل عنك في تليفوناته ويقولي اسم صاحبه حوريه ايه وأنا مرضاش أقوله...كنت بغير لما جيتي اشتغلتي معانا وشايفه بيغازلك وعارف ان كل ده تمثيل عليا.
غاده باستهزاء
=أنا قلتلك راح أشتغل...فكرت تسألني راحه أشتغل فين..كان ردك بارد زيك...اللي يريحك يا غاده...حتي مش فاكرة..انت نطقت اسمي ولا لا.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=أنا كنت بنطق اسمك جوايا...استنيت لما نرجع شقتنا بعد كتب الكتاب تعطيني مبرر واحد علي اخفائك موضوع مكالمه شريف...لكن انتي كابرتي.
لتزفر غاده بحنق قائله
=أنا واحده كرامتي اتهانت...جوزى اللي لسه كاتب كتابي كذبني وراح صدق حبيبه القلب بتاعت زمان...مطلوب مني ايه...طلبت منك تسمعني ومع ذلك رفضت.
أمسكها من ذراعيها يرجها بشده وعنف قائلا
=أقسم بالله أنا كنت عارف انك معملتيش حاجه...انتي ليه مش قادرة تفهمي...اني اضايقت منك علشان مقولتيش علي مكالمه الزفت شريف.
ثم نفض يده عنها قائلا بحزن
=بمناسبه اني زى زى أبوكي وزى أخوكي...انتي كمان زيك زى أمي .زى ثراء .زى أختي ...تقريبا بقا أنا قابلت الست الوحيده الصح في حياتي واللي اتمنيت انك تكوني زيها بس للأسف انتي مش راضيه...شكرا ليكي يا حاجه زهيرة..كان نفسي أسعد بنتك بس الظاهر اني فعلا غلطت كتير وهي عمرها ما هتغفر ولا هتسامح...عموما البيت بيتك يا غاده...وأنا اللي هبعد علشان ترتاحي...عن اذتكم.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
تركها شهاب ورحل ليذهب الي أسامه الذي أول ما فتح له الباب قابله بلكمه في وجهه قائلا
=ازاي هتساعدها تسافر ...هي دي الاخوة..هي دي الصداقه...لاوانت عارف اني أموت لو بعدت عني..طب ليه ؟.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق