رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الرابعه بقلم اسماء عبدالهادي
رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الخاتمه الرابعه بقلم اسماء عبدالهادي
ليتك كنت سندي
بارت الخاتمةج٤
رمقها بنظرة تحدي بأنه سينفذ تهديده حقا وهي ترمقه بأخرى غير مبالية لأنها متأكدة بأنه لن يفعلها وإنما يحاول استفزازها... راقها ذلك الجو المازح بينهما وهامت كل حصون قلبها لتعلن الموافقة التامة على ايداعه بداخل غرفات قلبها الأربع
كاد أن يخط هو بضع خطوات للأمام لكنه وجد والده أمامه يرمقه بضيق وكأنه يؤنبه وهمس له بضجر
_كل ده يا زفت بتعمل ايه.. ده انتوا ولا أكنكم متصاحبين وعارفين بعض قبل كدا ؟؟
تحنح ماجد بحرج وابتسم لأبيه ابتسامة سخفية
_احم ...لا يا والدي أبدا ولا عمرنا اتكلمنا قبل كدا ... هو بس كان فيه سوء تفاعل وكنت بصلحه ... متكشرش كدا بالله عليه خلي الليلة تعدي .
تنهد فهمي بضجر من تصرفات ابنه ثم رسم على وجهه ابتسامة خفيفة وهتف بصوت جهوري لحتى يسمعه الجميع
_ها يا ولاد نقول مبروووك ولا ايه؟
تنحنحت ليلى بحرج وأخفضت رأسها ثم انسحبت سريعا تجاه أمها
فجاء الجميع مستبشرين خيرا وما ان ترى والدة اسلام وجه ليلى المتورد من الفرحة حتى اطلقت الزغاريد التي علت في ارجاء المنزل
_لولولولوليييي...
زغدتها والدة ليلى في كتفها
_بتعملي ايه دي لسه قاعدة تعارف واحنا لسه هنفكر ..
_ياختي لسه هتفكري في ايه ما الجواب باين من عنوانه أهو على وش البنت
_مهما كان مينفعش نوافق بالسرعة دي يقولوا علينا إيه
_ياختي مش هيقولوا حاجة الواد شكله واقع وعينه هتطلع على البت أهي .. اسكتي خلي الفرح يخش بابنا
ليتحدث ماجد بوجه باسم وهو يلتفت الى والده
_ ها يابابا ياريت نتفق على التفاصيل ونشوف هنروح نجيب شبكة إمتا
ليتحدث والده بجدية بينما لم تستطع ليلى أن تمكث لثانية واحدة بعد من كمية الحرج الذي أصابها فتذهب سريعا لغرفتها وتلحقها ملك وسها
_يابني استنى لما العروسة تفكر براحتها وبعدين نتكلم .
ليتحدث اسلام رغم انه يعرف رأي أخته مسبقا لكنه لم يشأ أن يضع أخته في موقف حرج
_عين العقل يا عمي
ليتحدث ماجد باندفاع
_ماهو احنا ممكن نحدد معاد الشبكة على آخر الاسبوع تكون ليلى فكرت .
لوى اسلام فمه بضجر
_يا سلام كدا انت عطيتها وقت تفكر...أنا بقول يا عم فهمي إنكم تدوها فرصة يومين وهنرد عليكم بإذن الله
هب ماجد ليعترض إلا أن والده رمقه بنظرة حادة كانت كافية لاسكاته على الفور ..فسكت على مضض
ليتحدث هو
_تمام على خيرة الله ... نستأذن إحنا وإحنا سعدا جدا إننا اتعرفنا على عيلة طيبة زيكم ..السلام عليكم
هب إسلام ليوصل فهمي لباب المنزل
_مابدري ياعمي
_تسلم يا زوق ..مرة تانية ان شاء الله
_نورتنا والله يا حج ومجيتكم على راسنا من فوق ... مع السلامة ... مع السلامة .
كما ودعت سوسن وسناء كل من والدة ليلى ووالدة إسلام
وكان أخر من تبقى هو ماجد الذي همس لإسلام
_ بكرة بالليل يالا تكلم أبويا تقوله ان ليلى موافقة انت فاهم
ضحك اسلام
_وربنا ما انا فاهم انت متسربع على ايه هيه هتطير
_إسلام اعمل اللي بقولك عليه لأحسن تلاقيني طابب عليكم بكرة بالشبكة وهلبسها لأختك غصب انتوا أحرار
لم يستطع اسلام تمالك نفسه من الضحك
_خلاص صعبت عليا ده انت واقع بقا ولا حدش سمى عليك
_اتلهي يالا وروح اقنع أمك وخالتك اللي شكلهم ميطمنش دول
_يابني احترمني ده انا في مقام حماك بردو
_حماك مين يالا والناس نايمين ده أنا أكبر منك .
_بس ميمنعش انك تعطيني برستيجي
_بقولك ايه هعملك اللي انت عايزه بس تكلم أبويا بكرة ماشي؟؟
_ماشي يا عريس ..لما نشوف أخرتها معاك
أسماء عبد الهادي
رحل ماجد ليلحق بأهله
بينما دخل إسلام لغرفة أخته حيث تجلس مع والدتها ووالدته
لكنه فوجىء بوجه عفاف المتعكر
فهتف متسائلا
_في ايه يا خالتي قالبة وشك ليه ..دي جوازة يعني تفردي وشك كدا وارقعي زغرودة زي أمي كدا ...كدا ولا إيه يا عروسة
أخفضت ليلى رأسها وتخضب وجهها بحمرة الخجل
لتقول عفاف بوجه جامد بعد أن أدركت أن ليلى ابنتها موافقة على ماجد وإسلام أخيها يعرف ذلك من قبل
_أنتوا ازاي مقتوليش الموضوع ده من بدري .. هو انت كنت تعرف انه عايز يتقدم لأختك؟
_ايوة يا خالتي ماجد مكلمني من فترة كبيرة من أيام ملك ما كانت قاعدة هنا مع ليلى وأنا كلمت ليلى وحسيتها مرتاحاله دي كل الحكاية ... انتي زعلانة ليه بقا .
نظرت عفاف لابنتها بعتاب وكأنها تلومها على عدم إخبارها بذلك
لذا هبت من مكانها ورحلت بصمت بعد أن رمقت ليلى بنظرة مطولة ثم غابت عن انظارهم
ليضيق إسلام أعينه باستغراب
_مالها أمك يا ليلى
ليتقول والدة إسلام
_مملهاش يا ولاد...دي بنتها الوحيدة خلاص هتتخطب وتتجوز أكيد صعبان عليها بنتها تبعد عنها
حاولت ليلى أن تقنع نفسها بأن هذا هو سبب تصرف أمها لكن كان بداخلها توجس كبير وتظن أنه هنالك سبب آخر يجهلوه هم .
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
أسماء عبد الهادي
في الصباح وجدت ليلها أمها تحاول تجنبها وتجنب الحديث معها فعولت ليلى الأمر لما قالته خالته أن أمها حزينة على فراقها فأخيرا ستخطب وستتزوج
لذا اقتربت منها وحاولت أن تبدأ معها حديثها مرحا
_صباح الخير على أحلى أم في الدنيا كلها
قالتها وهي تعانق ظهر أمها التي كانت تعد طعام الفطور على الطاولة
وما ان فعلت ليلى ذلك حتى ابتعدت عفاف عنها معللة أنها ستتأخر على عملها وسوف تتناول فطورها بالمصنع وطلبت منها أن تبقى مع خالتها ام إسلام
_ أنا اتأخرت ورايحة المصنع هبقى افطر هناك.. اطلعي اقعدي مع اخوكي فوق متقعديش لوحدك .
تابعتها ليلى بأعينها الدامعة فهي متأكدة أن أمها غير راضية عن تلك الخطبة
لذا قررت ان تتحدث معها حالما تعود من عملها
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
أما عند ماجد فالفرحة لم تكن تسعة وانتظر الصباح بفارغ الصبر كي يقص على أخته مل ما حدث معه كما طلبت منه تماما
_أنا مبسوط مبسوط اوي يا قطتي ... مش كنتي تقوليلي يابنت ان الحب حلو أوي كدا
ضحكت رهف وتمنت لأخيها السعادة من قلبها
_مبروووك يا حبيب قلبي ...ربنا يهنيكم ..أنا مبسوطة وانا شايفاك مبسوط
كان آدم يسمع حوارهما فطلب من رهف أن تسلم عليه وتبارك له نيابة عنه
_ماجد ...آدم بيسلم عليك وبيقولك مبااارك
_الله يسلمه ... صحيح صاحبتي الصغيرة أخبارها ايه ؟؟
التفتت رهف لأيسل التي كانت تلهو بدميتها وابتسمت
_أيسل بخير الحمد لله.. اهي ملبوخة في العروسة الجديدة اللي جت لها امبارح ومش بتسيبها من إيديها نهائي
_ربنا يبارك فيها يارب ...بوسبهالي يارهف
_حاضر اعتبره وصله
_رهف انتي هترجعي امتا بقا وحشتيني يابنتي
_بكرة بإذن الله راجعين
_ده أحلى خبر سمعته ياقطتي تيجوا بالسلامة بإذن الله
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
عادت الأم من العمل عند الخامسة ورسمت نفس الوجه الجامد عندما تقابلت وجها لوجه مع ابنتها
هتفت ليلى بحزن شديد
_حمدا الله على السلامة يا ماما ... هروح أحضر لحضرتك الغدا
لم تستطع عفاف الرفض فهي لم تأكل شيئا منذ الصباح وتشعر أنها خائرة القوى تماما
فردت باقتضاب
_ماشي
اعدت ليلى الطعام لإمها وانتظرت إلى أن انهت طعامها وكادت أن تنهض لتذهب غرفتها دون ان تتفوه بكلمة واحدة منذ أن عادت من العمل
_ماما ...ممكن اتكلم معاكي
_بعدين يا ليلى أنا تعبانة وعايزة أنام ..حيلي اتهد طول النهار
_ماما من فضلك لازم تسمعيني
جلست عفاف على مضض لتسمع ما تود ابنتها قوله
لتقول ليلى بخفوت
_ماما انتي مش موافقة على ماجد مش كدا!!!
_وانا اللي مستغرباله انك موافقة عليه
_ايه بس اللي مضايقك منه يا ماما وليه مش موافقة
هتفت عفاف بحدة
_انتي لسه بتسألي وانتي أكتر واحدة عارفة العيلة دي عملت ايه في بنتهم لمجرد سوء تفاهم حصل ..البنت انضربت واتهانت واتبهدلت وجالها حالة نفسية وكانت ممكن تنتحر او يحصلها حاجة وكل ده والبنت ياعيني مظلومة... مستياني أوافق علشان لو حصل معاكي ومعاهم سوء تفاعل يجرالك اللي جرالها ... لا لا يمكن أنا لا يمكن أرمي بنتي في النار بإيديا ...أنا لايمكن اوافق على الجوازة دي أبدا ...اقفلي الباب ده خالص
_يا ماما يمكن حضرتك معاكي حق هما غلطوا في حق بنتهم وغلطة كبيرة كمان بس لو عايزة الحق هما معزورين رهف بسكوتها أكدت شكوكهم وكل اللي بيتقال عليها علشان كدا حصل اللي حصل ... لكنهم ياماما عرفوا غلطتهم بعد كدا وصلحوها وندموا عليها كمان
_وانا ايش عرفني انهم مش هيكرروا نفس الغلط ده تاني
_ردة فعلهم لما عرفوا اللي حصل لملك ياماما... سمعوا كل حاجة منها ومننا بهدوء واتصرفوا معاها بكل عقل وقدروا يحتوها ويتعاطفوا معاها ومحدش منهم ابدا حطها في موضع اتهام ده أكبر دليل على انهم اتغيروا واتعلموا!!!
امتعض وجهها وهتفت بضيق
_واشمعنى ياعني متبتة في ماجد ده ما انتي اتقدملك كتير غيره
_يا ماما ماجد حسيته راجل بجد ... انتي عارفة لما كان يجي لملك وانا اقوله اتفضل أدخل كان يسألني مامتك موجودة ولا لا ولما اقوله لا مش موجودة يزعل وبتعصب علشان بعرض عليه يدخل وانتي مش موجودة
ده كمان كان هيتخانق مع اسلام علشان شايفه في البيت وحضرتك مش موجودة
وكمان حضرتك ناسية انه كلمك وقالك تفهميني مسمحمش لحد غريب يدخل البيت وانتي مش موجودة!!
صمت عفاف لتردف ليلي
_وتصوري يا ماما رغم انه بيحبني ... كان عايز يضحي بحبه ويتجوز ملك اللي مش بيكن ليها أي مشاعر ...بس علشان يستر بنت خالته لكن هيه رفضت فاقترح حتى يكتب عليها بس هيه كمان رفضت يا ماما
عرفتي حضرتك ليه أنا موافقة عليه ومتمسكة بيه ...علشان أنا شايفاه راجل يا ماما راجل بجد مش زي شباب اليومين دول مفيش وراهم غير مطاردة البنات في الرايحة والجاية
بدت عفاف مقتنعة بكلام ابنتها فتنهدت براحة وابتسمت لابنتها التي كانت ترمقها لنظرات وجلة خوفا من ان ترفض أيضا
_ربنا يكلمك بعقلك يابنتي ... ويسعدكم يارب
انشرح قلب ليلى وهتفت بفرحة
_يعني حضرتك موافقة يا ماما!!
_على خيرة الله ...هطلع لإسلام يكلمهم يبلغهم موافقتنا
قبلت ليلى أمها واحتضنتها بشدة
_حبيبتي يا أحلى أم في الدنيا.. امواااه ❤️❤️
أسماء عبد الهادي
ما ان سمع ماجد خبر موافقة عائلة ليلى حتى قفز من الفرحة وكان يود أن يذهب اليهم ليأخذهم الى محل المجوهرات ليلبسها شبكتها
لكن أبيه أمسكه من يده مانعا اياه
_استنى يالا انت انجنيت في عقلك... اركز كدا وخلينا نقعد نتفق مع بعض هنجيب شبكة بكام وهنروح اي محل ساغة
_كل ده ميفرقش معايا يا بابا تجيب اللي هيا عايزاه مش حكاية
_لا ياحلو انت لازم تكون محدد رينچ معين محدش يتخطاه
_ليه يابابا ما انا محوش ومعايا فلوس الحمد لله ... خليني أفرحها و تختار اللي هيا عايزاه
_يابني تختار زي ما تحب مقلناش حاجة ... لكن أنا مش عايزك تصرف فلوسك كلها في الخطوبة وتيجي تجهز شقتك بعد كدا تقعد تستلف من طوب الأرض ... أنا عارف ان الشاب من دول لما يخطب بيبقى عايز يفرش لخطيبته الأرض ورد ويجيبلها الدنيا بحالها... لكن كل حاجة بالعقل وبالموزون يابني ...هات لخطيبتك وفرحها لكن بحدود وحافظ على قرشك علشان متخرجش من جوازتك مديون وتقعد متنكد بعد الجواز مش عارف تسد ايه ولا ايه ...اللي بقهولك يابني ده علشان مصلحتك أنا ابوك ومحدش يعرف مصلحتك قدي
اقتنع ماجد بنصيحة أبيه فقبل يده برضا
_ربنا يخليك ليا يابابا وما يحرمنا من نصايحك أبدا
_وبعدين تعالى هنا هتروح فين من غير أختك مش كفاية مردتش تستنى لما ترجع هيه وجوزها علشان تيجي معانا أول مقابلة
ضرب ماجد على ناصية رأسه بتذكر اخوته
_أنا نسيت خالص ...دي رهف راجعة بكرة بإذن الله ..خلاص هكلم اسلام اقوله بكرة هنخرج نجيب الشبكة
هتف والده حانقا
_استغفر الله العظيم ..ما تستنى كم يوم لحد ما أختك ترتاح من السفر
_ يا بابا تيجي معانا وبعدها ترتاح براحتها زي ما هيه عايزة
نهض فهمي من مكانه مستعجبا من الحالة التي عليها ابنه فهتف وهو يقلب كفا بكف
_والله ما انا عارف ايه اللي شقلب كيانك بالشكل ده ..ولا أنا مستغرب ليه ما انت طول عمرك أهبل
ضحك ماجد وهو يقبل يد والده
_بس تنكر يا حاج اني بكون عاقل ساعة الجد
أشاح والده بيده حانقا
_ ما هو واضح أهو ...أنا بقول تروح تقعد مع اخوك ماهر يعقلك حبتين
امتعض وجه ماجد بكلام والده وهتف مستاءا
_ماهر مين يابابا ابنك ده مدبك هيبوظلي الجوازة
ضحك والده وخرك رأسه باستياء منه وتركه مغادرا لغرفته
بينما شرد ماجد في التفكير لتحضيرات خطبته من ليلى
في الصباح
خرجت ملك من غرفة ماهر التي اتخذتها غرفتها هي وأمها لتلك الفترة حالما تنتهي فترة الخطبة ..لتنهىء ماجد فلقد كانت تحدث ليلى للتو وعلمت أن اسلام ابلغه موافقتهم
_مبرووك يا ماجد
نظر ماجد لها مبتسما
_الله يبارك فيكي يا ملوكة ..اقعدي
جلست ملك على الاريكة بعيدا عنه نسبيا
ليتعدل في جلسته ويلتفت اليها قائلا
_ها قوليلي أخبارك ايه ..ومبسوطة في الشغل مع خالك!!!
_الحمد لله ..الشغل في الشركة ممتع جدا والحمد لله أخد كل وقتي وتفكيري
_ربنا يوفقك دايما يارب وأشوفك أخسن حاجة في الدنيا
رمقته بامتنان
_شكرا يا ماجد
عبثت هي بهاتفها وماجد أيضا على ما يبدو أنه كان يبحث عن شىء ما ليريه لملك
وأثناء بحثه استمع لرنين هاتف ملك فتلقائيا نظر لها
ليجدها تنظر للهاتف بزهول 😳
فسألها
_مالك.. مين بيرن عليكي؟؟
اجابت بحرج
_ده باشمهندس أحمد
لوى فمه وهتف بضيق
_ويطلع مين باشمهندس أحمد ده !
_باشمهندس احمد شغال معانا في الشركة
_ايوة يعني بيتصل بيكي ليه وعرف رقمك منين وانتي كمان الظاهر مسجلة رقمه عندك
اجابته وهي تنظر لهاتفها
_لا أبدا أنا معرفش رقمه ومش مسجلاه ..ده التروكولر اللي عرضلي اسمه ... أما جاب رقمي منين وبيتصل ليه مش عارفة
هتف ماجد بحزم وهو مهتم بتلك المحادثة التي ستجري بين ملك وأحمد
_طيب ردي وافتحي الاسبيكر اما أشوف الباشمهندس ده عايز ايه منك
فعلت ملك ما طلبه ماجد
ليسمعا أحمد يقول بحرج
_السلام عليكم ..انسة ملك أنا أسف اني برن على رقمك الشخصي .. بس المسألة مهمة اوي
ردت ملك الذي أشار لها ماجد لترد عليه
_وعليكم السلام ..خير يا باشمهندس أحمد
_أنا بس كنت محتاج ملف المشروع الجديد هو كان معاكي أخر مرة علشان تأخدي إمضة أحمد بيه
_اه صح وأنا قبل ما أسافر انتظرت حضرتك تيجي تأخده ولما مجتش احتفظت بيه عندي علشان ميضعش لاني عارفة انه مهم
_ده صحيح انا كنت مشغول جدا بورق تاني مهم علشان كدا مكانش عندي وقت أجي استرجعه منك ... ولما جيت النهاردة ع مكتبك فوجئت انك مش موجودة ولما سألت أحمد بيه قالك انك أخده أجازة وانك اللي تعرفي محتفظة بالملف فين فاضطريت اني أخد رقمك علشان أعرف تقوليلي مكانه لاني محتاجة ضروري
أخبرته ملك بمكان الملف الى أن وجده وشكرها على ذلك
_تمام لقيته شكرا يا ملك.. وأسف مرة تانية اني أخدت رقمك بدون اذنك
_مفيش مشكلة يا باشمهندس ... مع السلامة
_مع السلامة يا انسة
نظر لها ماجد بارتياح عندما سمح ردود ملك المتحفظة فهو يخشى عليها كأخته رهف تماما
_برافو عليكي يا ملوكة.. ايوة كدا خليكي راجل مع أي راجل كدا تعجبيني
اومأت اليه ملك برأسها وقالت
_اطمن يا ماجد أنا اتغيرت تماما ومبقتش ملك المستهترة بتاعة زمان
ابتسم لها وقال بحب أخوي
_ربنا يريح بالك يا ملك يارب
أردات ملك أن تغير الموضوع لحتى لا يتعكر مزاجها فهتفت مدعية الابتسامة
_رهف هتيجي امتا وحشتني اوي
_جاية النهاردة .. منتظر اتصال من آدم قولتلوا لما يقربوا يوصلوا يبلغني
هتفت ملك بفهم
_اه علشان كدا خالتي من الصبح في المطبخ بتعمل أكل
_اه يا ستي كانت معيشانا بقالنا اسبوعين في قحط ولما عرفت ان رهف جاية رضت عننا أخيرا وهتأكلنا زفر
ضحكت ملك على وجه ماجد المتزمر ونهضت متوجهة للمطبخ
_طب أنا هقوم أساعدها ..
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
في السيارة
التفت رهف لآدم الجالس جوارها أمام المقود
_انت مش هتكلم ماجد تبلغه اننا خلاص وصلنا
حرك رأسه بالنفي
فضيقت أعينها باستغراب
_ليه !!
_حابب نعملهم مفآجئة المفروض كلهم عارفين اننا جايين على العصر مش الظهر
_بس كدا ممكن يزعلوا
_لا متقلقيش ...هيفرحوا برجوعنا محدش هيزعل
_طيب هنروح على فين الأول ..على البيت ولا عند ماما
_أنتي حابة ايه
_نروح عند ماما ...وحشوني اوي
ابتسم لها آدم
_اللي يريحك يا حبيبتي ..نروح عند مامتك
_تسلملي يا آدم ..طب كلم سها تروح على هناك علشان نكون كلنا مجتمعين
_حاضر هكلمها..هاتيلي الموبايل واطلبي رقمها
مدت رهف يدها الى تابوه السيارة وأمسكت بهاتفه وطلبت رقم صديقتها سها ووضعته على أذن آدم كي يستطيع التحدث أثناء القيادة
أجابت سها هلى الغور بحماس
_آدم ... ها قربتوا توصلوا
_سها روحي هناك عند طنط سوسن اقعدي معاهم علشان لما نوصل تكوني موجودة
_حاضر يا آدم بس قولي هتيجوا إمتا
_لما نقرب يا سها هكلمكم
_اوك يا آدم ترجعوا بالسلامة
_الله يسلمك يا حبيبتي ..سلام
ابتسمت رهف بتسلية ...فقال آدم ضاحكا هو الآخر
_شايفك مبسوطة يعني
_بصراحة بتخيل صدمتهم لما يلاقونا قدامهم وهما معتقدين اننا مش هنرجع دلوقتي.
ضحك آدم وأشار لأسيل والتي تغفو بجوار رهف
_طب صحي الأستاذة اللي نايمة طول الطريق دي مش هنقدر نشيلها معانا شنط كتير
_ربنا يكون في عونها يا آدم المشوار كان طويل عليها وهيه صغيرة
حاولت رهف إيقاظها إلا أنها أبت أن تستيقظ فهتفت رهف
_مش راضية تصحى ..خلاص انت شيل الشنط وأنا هشيل أيسل
بعد عدة دقائق وصل آدم أمام العمارة السكنية التي بها شقة والد رهف
همت رهف لتحمل أيسل لخارج السيارة ليهتف آدم
_بتعملي ايه
_ايه هشيلها امال هنسيبها في العربية!
_لا طبعا ... بس انا اللي هشيلها عنك انتي يا حبيبتي
_تمام أشيل أنا الشنط!!
طالعها آدم باستياء
_يعني تفتكري مثلا اني ينفع أخليكي تشيلي الشنط لحد فوق
_طب ايه؟
_هنسبيبهم مكانهم هنا ف العربية وماجد يبقى يطلعهم بقا بمعرفته
_ماشي
_حطي انتي بس الشنط بتاعتنا دي قدام علشان ماجد ميتلخبطش ويطلعهم معاه فوق
_حاضر
_هتقدري ولا ايه ؟
_هحاول
حاولت رهف تحريك إحدى الحقائب لكنها فشلت فأعاد آدم ابنته الي السيارة مرة أخرى ورمق رهف بسخرية
_مش قادرة تحركيهم من شنطة العربية امال كنتي هتطلعيهم فوق ازاي!!
ضحكت رهف بحرج
_☺️ صحيح عندك حق .
حمل آدم الحقيبتان بخفة ووضعهم بالأمام مكان جلوسه خلف مقود السيارة ثم حمل ابنته ثانية
وطلب من رهف التقدم أمامه
_يالا اطلعي .
وصلا إلى الشقة ورفعت رهف يدها لتضعها على جرس الباب
نهض ماجد ليفتح الباب بتثاقل شديد فهو لا يدري من القادم وما ان رآى أخته أمامه حتى هتف فرحا
_قطتي وحبيبة قلبي وحشتيني أوي
قالها وهو يحتضنها بقوة ويدور بها أمام باب المنزل
ليهتف آدم وهو يشعر ببعض الغيرة
_حيلك يابني ... في ايه انت ناسي إن رهف بقت بتاعتي خلاص
_أحاط ماجد عنق أخته ونظر لآدم بتحدي بغية اثارة استفزازه
_ على فكرة بقا رهف تخصني قبل ما تكون بتاعتك ها ... وأنا ليا فيها أكتر منك
طالعه آدم بغيظ
_بقا كدا ...أنا الظاهر هرجع في كلامي وأخد رهف وارجع
شدد ماجد من قبضته على أخته
_لا ترجع فين دي قطتي وحشاني اوي ... دا أنا منتظرها بفارغ الصبر علشان ننزل نختار الشبكة بقا أنا خللت من الانتظار
طالعه آدم بلؤم
_قول كدا بقا عايزها مصلحة يعني
_أبدا والله دي رهف دي روح قلبي
قالها وهو يقبل أخته
ليغتاظ آدم آكثر فيتحدث ضاغطا على أسنانه بقوة
_انت يا زفت هنفضل نتكلم على الباب امسك أيسل مني دخلها جوة نيمها وبراحة عليها
اقترب ماجد منه مدعي الضيق رغم أنه مستلذ بمناغشة زوج أخته فهو يعلم أنه يغار وأثار غيرته بادية على ملامح وجهه
_خدام أبوكم أنا ... هات البونبوناية الصغيرة دي ..هدخلها انيمها ف أوضتي
هتف آدم بخوف على ابنته
_لا اوضتك لا
رفع ماجد كلا حاجبيه
_ايه مالها أوضتي ..ولا هتغير على بنتك مني كمان زي ما بتغير على أختي مني
تنحنح آدم فحرج فهو حقا يغار أيضا على صغيرته من أن تنام في غرفة شاب حتى ولو كانت مازالت صغيرة بعد
أنقذته سوسن من حرجه عندما خرجت من المطبخ صدفة ما ان رأتهم حتى صاحت بفرحة فعلى ما يبدو أنها كانت منشغلة مع ملك وسها في المطبخ ولم يعلمن بقدوم رهف وآدم
_رهف بنتي حبيبتي ...نورتي البيت يا نور عيني
_ماما وحشتيني اوي
خرجت الفتايات على صوت صياحها ورحبن أيضا برهف
لتقول سها بينما تلقي بنفسها بين ذراعي أخيها
_آدم حمدا لله على السلامة.. بقا كدا تخدعني وأقولك جاي امتا تقولي هبقا ابلغكم
ضحك آدم وهتف بمرح
_ايه رأيكم في المفآجئة دي
لتهتف سوسن وهي ترحب به تاركة الفرصة للفتاتان وأختها سناء ليرحبن برهف
_أحلى مفآجئة يا دكتور.. حمدا لله على السلامة يا حبيبي ...اتفضل ادخل ارتاح
عاد فهمي من الخارج مع ابراهيم
وتفآجئا بعودة رهف وسرا كثيرا بعودتهما باكرا
امتلأ البيت فرحا وسرورا بعودة رهف وآدم
وبعض دقائق جاء ماهر الذي كان ما زال نائما بشقته فلم يعلم بأمر عودة أخته ٱلا بعد أن هاتفته زوجته سها واخبرته بالأمر فأتي على الفور
وما إن رأي أخته حتى عانقها بترحاب وشوق
_قطتي حمدا لله على السلامة ..نورتي بيتك من تاني
ليهمس له أخيه ماجد متعمدا أن يرفع صوته لحتى يسمعه آدم
_خد بالك لإن في ناس بتطلع نار من دوانها دلوقتي بعملتك دي ومش بعيد ينفجر في وشك في أي لحظة
استغرب ماهر كلامه وعندما وجد رهف تحاول كتم ضحكاتها وهي تنظر لآدم حتى فهم ماهر ما يقصده أخيه فابتسم له بمكر وقرر استفزازه هو الآخر ...
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق